لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-08, 04:45 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أميرة الرومنسية



البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29213
المشاركات: 2,295
الجنس أنثى
معدل التقييم: اقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اقدار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : White Soul المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

هلا بك White Soul


حياك الله كاتبة في ليلاس وأتمنى ان تجدي غايتك من انضمامك لكوكبة ليلاس المميزة


قصتك بصراحة قرأت بدايتها واسلوبها من نوع السهل الممتنع والممتع ايضاً ..

قليل من يكتب بهذا الاسلوب الرائع ..



كل الشكر لمن دلك على طريق ليلاس .. والشكر موصول لكِ لاستجابتك الدعوة ..



استمري ودعواتي لكِ بالتوفيق والنجاح المستمر ..




ودي لقلبك

 
 

 

عرض البوم صور اقدار  
قديم 19-04-08, 05:47 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة الرومانسية


البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 58271
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: فروحه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فروحه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : White Soul المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حياك الله يا اختي كا كاتبة وكا اخت لنا

وان شاء الله تلقين الي يسرك هنا منا ومن جميع اعضاء المنتدى

قصة تبدو مشوقة وتحمل في طيتها الكثير من الاحداث

لي عودة لقراءة الاجزاء والتعليق عليها اذا اذن لي ربي

ولك مني جزيل الشكر والتقدير للانضمام لمنتدنا الغالي ليلاس


(فروووحه)

 
 

 

عرض البوم صور فروحه  
قديم 20-04-08, 09:38 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 66012
المشاركات: 15
الجنس أنثى
معدل التقييم: رجاوي الشريف عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رجاوي الشريف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : White Soul المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم

الموضوع شدني وراح اقرأ البارتات واقولك رأي

 
 

 

عرض البوم صور رجاوي الشريف  
قديم 20-04-08, 11:39 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72020
المشاركات: 12
الجنس أنثى
معدل التقييم: White Soul عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
White Soul غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : White Soul المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

تسلمون على هالمرور الحلو و الرائع و ان شالله البارت الجاي يوصل قريب...

روح...

 
 

 

عرض البوم صور White Soul  
قديم 01-05-08, 02:06 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72020
المشاركات: 12
الجنس أنثى
معدل التقييم: White Soul عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
White Soul غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : White Soul المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اسفة على التأخير لكن والله ما كان عندي الوقت اني اكتب بالبارت على طول...الاسبوع هذا كله اختبارات...
عشان كذا تفضلوا هذا البارت الحلو هدية مني لكم...
قراءة ممتعة ان شالله...
.
.
.
.
.
.
.
اليوم...خرجت من الفندق و انا على عجلة من امري...وقفت بجانب الصخور التي تحيط بالشاطئ...العاصفة على وشك القدوم...ليست العاصفة التي يعرفها الجميع...بل هي عاصفة قلبي...في مثل هذا اليوم و في هذه الساعه التقينا انا وهي في احدى الفنادق في مدينة مصر...رأيتها و كأني رأيت حياتي من جديد...كنت قد رأيتها من قبل لكني لم اتأقلم معها كثيرا...لست كأبناء عمي فأنا لا احب ملاحقة الفتيات...جلست بالقرب من تلك الصخور التي سرعان ما بللتها مياه الشاطئ...آآآآآآآآه...ابتسمت و ادخلت يدي في جيبي اخرج شيئا ما اخذته منها دون ان تعلم ...انها محفظتها التي كانت تحتفظ بها من ايام الجامعه...اخذتها دون ان تعلم...فتحتها و لم يكن بها أي نقود...بل كانت مليئة بكلمات السب و الشتم التي وجهتها لي قبل زواجنا بشهرين...فهي فتاة عنيده...كنت اضحك من كل قلبي عندما اقرا تلك الكلمات...رغم قوتها لكنني شعرت ببراءة صاحبها...نهضت من مكاني و ذهبت الى حيث تجلس زوجتي وهي تقرأ تلك المجلات و اطفالها نائمون بجانبها بهدوء شديد...كنت قد انزلت رأسي لارى ابتسامة مشرقة تشع من هاذين الوجهين البريئين...رفعت رأسي لها بحنان وقد فاجأتني ردة فعلها...رأيت دموعً يتيمة في عينها...لم افهمها في ذلك الوقت...و لم اعرف سرها...اقدار جمعتني بهذه الانسانة العظيمة...رغم فقدها لاقرب الناس اليها الا انها لا زالت متمسكة بالحياة من اجلي انا و اطفالي...خرجت دمعة من عيني و عدت اقرأ تلك المذكرة و تمعنت في كلماتها جيدا...ادركت دموعك يا زوجتي العزيزة كانت لما...عرفت الان سبب هذه الدموع...لم اكن معك في تلك اللحظات العصيبة يا حبيبتي الوحيده...
~أَقْدَآرْ~
.
.
.
.
.
.
.
الجزء الثامن:
~أَقْدَآرْ~
.
.
.
.
.
.
.
في قطر:
وصل للمكان و الالم بقلبه...نزل بسرعه مو مهتم للتعب اللي بدا يجيه فجأة...فتح باب المستشفى بكل قوة بجسمه ...ركض لغرفة ولده و كله امل انه بس يقدر يلحق عليه...قرب من باب الغرفة لكنهم ما سمحوا له يدخل...جن جنونه...مستحيل يصير هالشي:وخروا ابي اشوف ولدي تكفوووون...
طلعوا له ثنين من الضباط و معاهم دكتور:
الدكتور:ابوريان...
ابوريان و الخوف بقلبه:دكتور شفيه ولدي؟؟؟؟؟ووللللديي مات يا دكتور؟؟؟؟؟؟؟
الدكتور تنهد:يحتضر...
انفجع ابوريان من هالكلمة و طاح ع الكرسي اللي وراه...حس انه انكتم و الهوا خلص عنه...:دكتور خلني اشوف ولدي...خلني ابتسم له قبل لا يموت...انا ما ابتسمت له يا دكتور بحياتي...يا دكتور كنت اكرهه...ما عيشته مثل اخوانه...دكتور انا اللي وصلت ولدي لهالحالة يا دكتور...واللي يعافيك خلني ادخل اشوف ولدي...
الدكتور:تفضل يا عم...
دخل ابوريان الغرفة وهو حاس بقشعريرة بجسمه...
قرب من السرير وهو خايف...شاف ولده...شافه و الدنيا انصكت بوجهه مره ثانية...وين ذياب القوي و اللي من يمر كلن يخاف منه...وين الغطرسه و الجبروت راحوا...
بوريان بحزن كبير:ذياب حبيبي!!!
ذياب بتعب كبير:يبه...يبه سامحوني يابوي...امي...امي خلها تسامحني شهرين ما زرتها...شهرين ما شفتها و كانت تدق علي تبيني اجيها لكني كنت اتجاهلها...ريان...عهود...امي سميره...قول لهم ينسون غلطتي المره يا يبه...ريان خله يحللني و يسامحني...ضيعت اخوي...ودي استسمح منه...و عهود...كنت بهدم حياتها بلحظة حقد ...
مد يده المرتجفه و مسك يد ابوه و باسها بقوه وهو يبكي...دموعه كانت مثل النار اللي تحرق و تكوي جلد ابوريان اللي كان يتعذب وهو حاس ان نهاية ولده اليوم...تمسك ذياب بيد ابوه بقوه وهو يتكلم و الالم ينهش جسمه نهش...رفع جسمه بكل الم و باس راس ابوه اللي كان يبكي بحراره و صمت على حال ولده...
ذياب وصل اخيرا للي يبيه...باس راس ابوه و باس يده...رجع ورى على السرير وهو يتأوه بشده من الالم اللي زاد عليه بدرجة مو طبيعية...
ابوريان وهو يحاول يعرف وش فيه ولده:ذياب...ذياب حبيبي وش فيك؟؟؟؟ذياب انادي لك الدكتور؟؟؟؟
ذياب وهو يتكلم بصعوبه:انا...انا مو علاجي من الدكتور...انا علاجي الموت و بس يا يبه...يبه انا قريب برتاح... بفتك من الدنيا و همومها...برتاح و بريحكم معاي...خلاص بروح و بكفيكم شري...بترتاح الناس مني يا يبه بترتاح...يبه سلم على جدتي و قول لها اني مت و انا شايل الهم بقلبي لانها ما رضت علي بيوم...قول لها اني عتبان عليها و مشتاق لها...قول لها اني كنت احبها و بظل احبها...حرمتني من حنانها اللي كنت اتمناه...كنت اتمنى تكون لي جده حنونه و طيبه...تحظني اذا حسيت اني متضايق...تبتسم لي و تمسح علي بكل حب و حنان... اشياء كثيرة كنت ابيها من جدتي بس مافيه وقت عشان تعطيني اياها...يبه...جدي...عمامي...عماتي...عيال عمي ...قول لهم اني كنت اتمنى كلمة طيبه و تجبر الخاطر منهم...قول لهم اني مت و انا مشتاق...يبه امييي...ودي اشوف امي لكن الوقت ما يمدي...كانت تجي لقطر بس عشان تشوفني و انا حرمتها و عذبتها...قول لها تسامحني...
}و جاءت سكرة الموت بالحق{...
بدت الروح تنازع...بدت تودع الدنيا الفانية...و تروح للي خلقها و تحكم فيها طول23سنه...بدت الروح تطلع قدام عيون الاب المفجوع...اللي الصدمه الجمته عن الكلام و حرقت قلبه حراق...وصل ذياب لمحطة الموت و قلبه محمل بالالم...مو الم المرض لكن الم القلب و الهموم...مات بعد ما طلع اللي بقلبه و اللي حبسه من سنين و قفل عليه قلبه...
صدمه ما بعدها صدمه...راح ذياب و راحت معاه الروح...راح ذياب و راحت معاه ابتسامة ابوه...وين ذياب؟؟؟ليه راح؟؟؟؟ليه معاد موجود معانا؟؟؟؟شاللي كان فيه ولدي؟؟؟؟ليه انا قسيت عليه؟؟؟ليه حبيت ريان و عهود اكثر منه؟؟؟ليه فرقت بينهم؟؟؟راح ولدي و راحت معاه دنياي...في هاليوم بس حسيت اني احب ذياب و ودي اعوضه عن كل اللي فات...اعوضه عن العيشه اللي عاشها...شذمبه يوم انه كان ولد كاترين؟؟؟راح ولدي وهو شايل بقلبه هموم ثقل الجبال...راح وهو زعلان...راح وهو مقهور...وهو متألم...و هو عتبان علينا...ليش عاملته غير؟؟؟؟؟الغلطة غلطتي انا اللي بسببي طلع على هالدنيا...انا كنت سبب شقى ولدي...خلاص...معاد ينفع شي... اذا فات الفوت ما ينفع الصوت...راح ولدي بدون رجعه...راح الذيب راااااح...اليوم...ولدي راااااااااح راااااااح بدووون رجعه...آآآآآآآه يا ولدي...يا حسرة شبابي و سنيني...
جلس يتأمل بملامح ولده اللي يبين فيها الالم من على بعد امتار...على شفايفه ابتسامه صفرا...غصبن عنه مسك وجه ذياب و قرب منه و باسه لاول مره...لاول مره من سنين...من يوم ما اعلن طلاقه لكاترين و كان عمر ذياب 6سنين...شوفوا كم سنه مرت بالضبط...رمى نفسه على جثة ولده اللي جابت له البروده بجسمه...ظل حاظنه بكل قوه ما يبي يبعد عنه...كانت دموعه نار تلهب خده...مسك يد ولده و جلس يمسح عليها و يتمنى لو ترجع الايام على ورا و يقدر يعوض ذياب نص الحنان اللي فقده...
دخل الدكتور و انصدم بالمنظر اللي شافه...من اول ما جابوا ذياب عندهم ما كان هادي كثر هالهدوء اللي هو فيه الحين...قرب منه و انصدم بملامح ابوريان...عرف من ملامحه ان ذياب صار فيه شي...قرب من ذياب اكثر و تأكد كل شي له ان ذياب كان ميت لان جسمه كان بارد برودة الثلج...
الدكتور نادى الممرضات اللي جاوا خايفين من نبرة الدكتور...جلسوا يحاولون يسعفون ذياب لكن بدون فايده خلاص الله خذ امانته...
ابوريان كانت حالته يرثى لها...ماكان حاس انه موجود على هالعالم...كان بس يشوفهم يحركون ولده اللي مات متعذب و مهموم بسبته هو...كانت نظراته ابرد من البارده...شافهم يشيلون ولده وهو يحس انه يبي يكلمهم بس مو قادر...يحس اطرافه منشله...
طلعوا ذياب من عنده وهو كان يناديهم بألم و يبكي و يقول:انا ضيعت ولدي...انا السبب باللي صار له...ذياب المفروض انا اللي اموت و ارتااااااااح مو انت يا ولدي...
.
.
.
.
.
.
.
في بيت ام بندر:
كانت نايمه و بمنامها شافت حلم ما توقعت انها تشوفه...
شافت ذياب يحاول يخفنقها و يقول لها:انتي السبب انتي اللي ضيعتيني...خليتي الكل يكرهني و انا الحين ميت ومحد راضي عني...السبب انتي...السبب انتي و ابوووووي مافيه غيركم...لكن انا مشتاق لكم...ابي آخذكم وياي ...انا الحين رايح اقابل ربي و ودي آخذج وياي انتي و ابوي...عشان ارتاح...
قامت من النوم خايفه...مفزوعه...شافت حولها فارس اللي كان على ملامحه الخوف من منظرها:يمه شفيج؟؟؟؟؟
ام بندر وهي تبكي:فارس دق على عمك تركي...دق و شووووف شصاااااير عندهم...
فارس بخوف:ان شالله يمه...
و دق على جوال عمه لكنه عطاه مغلق...دق البيت محد رد عليه...جوال ريان...جوال ذياب...لا لا اكيد صاير شي:
ام بندر بخوف:يمه ولدي اكيد صاير لهم شي...دق عليهم يمكن يردون عليك...
دق فارس فوق ال15مره لكن مالقى أي رد ولا من احد...
دق على البيت و هو فاقد الامل و خايف ان بيت عمه صاير لهم شي...جا بيسكر لكن سمع صوت و ارتاح ان فيه احد رد:ألو...
فارس:وين بابا تركي؟؟؟؟
الخدامه:بابا تركي...مافيه هنا بس ماما كبير مس اهود كلو سيه مايأرف بابا تركي يقول مستر دياب موت كلاس انا ما يآرف والله...
انصدم فارس بكلامها لكنه ما اكترث:عطيني ماما...
الخدامه:أوكي سير...
و عطته ام ريان اللي بتموت من الصياح:الوووو...
فارس بخوف:خالتي...خالتي شفيكم صاير عندكم شي؟؟؟؟؟؟
ام ريان وهي تصيح بحسره:ولدي ماااات يا فاااارس...ولديي ماااااات...ذياااااب مااااااات...راااااح وليدي يا فارس راااااااااااااااااااااح...
و اختفى صوتها مره وحده و الظاهر انه اغمى عليها:
انفجع فارس باللي سمعه و جلس على الكنب اللي وراه من الصدمه:ذيـــــ ــ ــــــــــــاب...
ام بندر بخوف:فارس...فااااارس بيت عمك صاير لهم شي؟؟؟؟؟شفيه ذياب يا فارس شفيه؟؟؟؟
فارس كان ساكت و مفجوع يتذكر صراخ مرت عمه...و شريط ذكرياته مع ذياب يمر عليه...كان الكل يكرهه و يبتعد عنه بسبب ماله دخل فيه...كان الكل يعامله بجفاء وهو اللي كان يتقرب منهم...تذكر آخر لقاء كان بينهم قبل لا يسمع خبر ادمان ذياب بشهرين...كانوا لما يجسلون الشباب مع بعض يتجنبهم و يفضل الجلسة بروحه...يحب العزله و هالشي سبب له الالم و الشعور بالنفور من اللي حوله...صعب انك تعيش ناس وهم يكرهونك و نادر احد منهم يحبك و يطيب خاطرك...
ام بندر وهي تصيح:فاااارس...فاارس صاااااير شيي؟؟؟؟!!!!
فارس و عينه تدمع:جدتي...ذياب يطلبج الحل...
ام بندر انفجعت...انصدمت...مو مصدقه اللي ينقال لها مو راضيه تقتنع بكلام فارس...:
ام بندر باستنكار:فارس...دور أي مزحة سخيفه ريح فيها عمرك...دور غيرها يا فارس ارجوك...
فارس لاول مره ينفجر يبكي و بكل الم على ولد عمه...اللي كان قريب من عمره لكن ام بندر و ابوريان هم اللي فرقوا بينهم...ما كانوا يخلون احد يقرب من ذياب او يلعب معاه لما كان صغير...كان يحسسه دايم انه ناقص عن غيره بعدم وجود امه وياه بنفس الديره اللي كان فيها...ابوه خذه من امه لما كان رايح لها بريطانيا...
ام بندر جلست مكانها على السرير وهي مو مستوعبه الصدمه اللي صارت:ذيـــــاب مــــــات؟؟!!
دخلوا ليلى و بدريه و عبود و بدور خايفين من اللي يصير:
عبدالله مستغرب من منظر فارس:هيه فارس علامك يا ريال؟؟؟؟؟؟؟؟
ليلى بحنان لمنظر ولدها:فارس حبيبي صاير شي؟؟؟؟؟؟شفيك والله شلت قلبي من مكانه؟؟؟؟
فارس بنبرة كلها الم:ذيـ ـــ ـــــاب...عطاكم عمره...
كان الخبر مفاجأ للكل وما احد صدق او استوعب:
عبدالله و بدر بصدمه:هاااااااااا؟؟؟؟ذياب ماغيره؟؟؟؟؟
فارس هز راسه بألم وهو مو عارف ليه يبكي...شفقه على حال بيت عمه...مشتاق لذياب...ذياب ولد عمهم اللي منهم و فيهم و اللي ما شافوه من3سنين بسبب اللي صار...
عبدالله ما كان مستوعب اللي يصير لا اهو ولا بدر...الا يدخل عليهم بوزياد و الالم واضح بعيونه...
ام بندر وهي تبكي:صالح دق على تركي...طمني عليهم؟؟؟
ابوزياد و الحزن طاغي على ملامحه:تركي اليوم بيوصل عشان ينفذ وصية ذياب اللي طلب يدفنونه هنا...
ام بندر هنا طاحت مكانها بعد صرخة الم هزت قلوب الموجودين زياده...
الكل ما صدق...وين ام بندر اللي كانت دايم تقول لذياب انها تتمنى تسمع خبر موته...و جا هاليوم و سمعت خبر موته اللي كان مأثر فيها اكثر وحده...
.
.
.
.
.
.
.
في قطر:
بعد ما طلع ابوريان من عند ذياب من المستشفى...
طلع من المستشفى رايح للبيت مو عارف كيف وصل...كان طول الطريق يبكي و يتألم لفقد ولده...صحيح انه ماكان يعزه ذاك الزود لكنه ولده...و مستحيل اب يشوف ولده يتعذب هالكثر و يسكت...
دخل البيت و ام ريان و عهود كانوا على اعصابهم:
حلت الصدمه على وجه ام ريان و عهود اللي اول مره يشوفون ابوريان على هالحال...
كان حاله مبهدل و غترته على كتفه و عيونه حمرا من الصياح على ولده...
عهود بخوف:يبــه...يبه شنو صاير دخيلك يبه؟؟؟؟؟
ابوريان جلس على الكنب بانكسار و ندم:ذياب عطاكم عمره...ذ...ذياب توفى بسبب السرطان...راح ولدي...مات خلاص...
هنا عهود تطالع ابوها مستنكره العباره اللي نطق فيها لسانه...مستنكره ملامح ابوها وهو يقول لها انها فقدت واحد من اعز شخصين بحياتها بعد امها و ابوها...فقدت اخوها و اللي كانت مكانته كبيرة بقلب عهود وهو ما يعرف هالشي...
ام ريان حطت يدها على فمها و جلست على الكنب وراها و كلام زوجها يدور براسها...
عهود وهي تصرخ بعصبيه من الصدمه:انتوو السبب...انتووووووووو الليييي ذبحتووووووا ااخووووي...انتوا اللي خذتووووووو ذيااا اااااب مني .. عيشتوني بالمر .. ذياااااب ماااات انتو قتلتوه انتو ذبحتوه انتو دعيتو عليه بالموووووت و انتو اهله امه و ابووووه خلاااااص انا مااااا بجووووف اخوووووي مره ثاااانيه انا ... اناااااا مااابجووووف ذيااااااااااب .. ذبحتو اخووووي عشااااان رياااااااان كله من ريااااااان الله ياااااخذ ريان الله ياخذه و يريحني ... كنتو تهتمون فيه كنه ولدكم الوحيد ما كن عنده اخ يتعذب وهو يشوفه بهالحال.يبه مراح اسامحك يابوي انت السبب انت و جدتيييييييييي .. انتو ماغيركم .. كنتوا تعاااااملووونه غييير عننا .. كنتووو تكرهووونه كره مو طبيعي ...
ام ريان قامت و راحت لبنتها اللي بدت تفقد عقلها و حظنتها بخوف وهي تبكي على ولدها اللي ما ولدته:بس يا عهود بس يا قلبي خلااااااص ...
عهود دفت امها بقوه وهي مو حاسه باللي يصير:وخريييييي عنييييي انتيييي الثااااانيه وخريييييييي...نااااادو ذيااااب ابي ذيااااب ردوووا اخوووووي يا الحرااااميه ردوه انتو خذتو اخوي مني حرمتوني من شوفته حرمتوني من فرحتي حرمتوووووني من كل شي .. وخروا انا مااااابي احد الا ذياااااب اكيد ذياااب زعلااان علي و السبب انتوووو و انانيتكم ... يبه محد قتل ذياااب غيرك و غير جدتي .. قتللتوووووو اخووووووووووووووي ...
و طاحت مكانها على الارض تبكي و بصوت عالي يهز جدران البيت...
ابوريان و ام ريان كانوا ساكتين من بعد الكلام اللي قالته عهود وهم يطالعونها بكل الم...صياح عهود هو اللي اثار الصمت بالمكان...ما ينسمع غير صياحها...
ابوريان كان جالس على الكنب و حاط راسه بين كفوفه و منزل راسه و دمعاته تنساب بسهوله...اما ام ريان كانت تتذكر ذياب بجميع مراحل حياته...نظراته لهم لما كان صغير كان فيها الحزن و الالم بعد ما خذه ابوه من امه كان يخاف من ام ريان و ما كان يدري انه امه الثانية...
قطع اصواتهم الباكيه نغمة جوال...
التفتت عهود على الكنب و عيونها غارقه وسط الدموع لما شافت جوال ذياب يرن و مكتوب على الشاشه:
(Mother يتصل بك)...
كانت تعرف ان هذا رقم امه...زاد بكاها اكثر و اكثر وهي تتخيل ردة فعل كاترين اذا عرفت باللي صار...ما تتخيل ان قلبها يسمح لها تقول لام ان ولدها مات...و خصوصا اذا كان هالولد اخوووك و جزء هام منك...و اذا كان طول حياته عايش بعيد عن امه...
سحب ابوريان الجوال من عهود و طاحت دمعته لما شاف اسم الام ينور الشاشه…
رد بصوته الرجولي:مرحبا كاترين...
كاترين ام ذياب:مرهبا تركي..وير از دياب؟
ابوريان دمعت عينه وهو يقول لها:ذياب...ذياب مات اليوم يا كاترين...(كان يعرف انها تفهم بعض الكلمات بالعربي و منها كلامه اللي قاله)...
سمع صوت شهقه قوية و تلتها صرخات وحده مفجوعه...رما ابوريان الجوال و طلع من البيت وهو محطم...
خذت ام ريان الجوال وهي تبكي...سمعت صوت كاترين تبكي و تصرخ مو مستوعبه اللي انقال لها عن ولدها... مات ولدها الوحيد بهالدنيا...مات اللي كانت حاطه فيه كل آمالها...
ذياب ما كان متخيل ان امه تحبه...كان بباله انها تلعب عليه لمجرد انها تبي الرجعه لابوه...لكنه ماقدر يكتشف قلب امه عدل من داخل...قلب محطم و خايف و حزين...كان يعتقد ان امه اول ما تطلقت رجعت بريطانيا و تزوجت...لكنها كانت شايلة فكرة الزواج من راسها لانها تعتقد اذا تزوجت زوجها بيحرمها من شوفة ولدها...كاترين ظلت متعذبه من يوم ماخذوا ذياب عنها...ظلت سنه كامله ما شافته بعدها جات لقطر بالسر بدون ما يدري ابوريان و كانت تشوف ولدها...و لما درى ارغمها ترجع و هددها انها ماراح تشوف ولدها لو ما راحت...
كاترين كانت في حالة صدمه و ذهول و عدم استيعاب...
كلمتها ام ريان و جلست تواسيها و قالت لها انهم مسافرين اليوم للسعودية عشان ينقلون جثة ذياب لهناك...
سكرت كاترين من ام ريان...
ام ريان و دموعها على خدها:الله يعينك و يصبرك يا كاترين...انا وهو ولدي من الرضاعه بغيت انجن...عيل انتي اللي هو قطعه منج يا الله تكون بعونها...
هدت عهود و هدت وياها ام ريان:
ام ريان من بين دموعها:عهود يمه...خلاص حبيبتي والله ذياب ارتاح والله...ارتااااح انتي يا عهود تبين الراحة لاخووك و راحته عند رب العالمين مو عندنا...
عهود انفجر بركان دموعها...على طول ركضت فوق وهي تصيح و تنادي بأخوها ذياب...بأخوها ريان... لكن الاثنين راحوا...الاثنين بالنسبة لها مراح يرجعون...التوأم اللي كل واحد من ام لكن الشكل متشابه...خلاص راح واحد و بقى واحد...وش ابي انا بهالواحد اللي بقااااالي...ابي اخوواااني اثنيييينهم...
لمن وصلت لفوق تعثرت بالدرجه اللي قدامها و طاحت على ركبتها...بكت زياده لكن مو من الالم لا...من حرقة القلب و صرخت بلوعة الحرمان:ذيــــــاااااااااااااااااااااااااااااااااب ...
حطت راسها على الارض و بكت بألم...ماهي عارفه شتسوي ولا كيف تتحكم بأعصابها...قالت بصوت عالي عشان تسمعها امها:انتو السبب يا يمه ضيعتوا واااااااااحد على حسااااااب الثاااااااني...آآآه يارب اخذني مثل مااااااا اخذت اخووووووي...ريحني من هالدنيا مثل ما ريحت اخوي...انااااا ابي اخووووي يرجع و يضوي لي حياااتي مره ثانيه...
جلسوا على هالحال لين هدت مره وحده و الغالب انها غفت على حالتها هذي...
.
.
.
.
.
.
.
عند الم و حسن ببيت الوليد الفجر:
الم بصدمه:ايييييش؟؟؟؟؟؟خالتي؟؟؟؟؟
حسن:ايه يا الم و ييت خذتج الحين عشان تسلمين عليها...
الم بثقه:لا لو سمحت مابي اضيع وقتي على ناس ماتستاهل...
حسن بعصبيه:الم شهالكلام؟؟؟؟؟هذي خالتج اخت امج تقولين عنها الكلام هذا؟
الم:خالي انا اسفه لكن سلام ماني مسلمه...ناس غيرها اولى اني اجلس وياهم مو اهي...
حسن حس انه اذا عصب عليها ممكن تكره هديل اكثر:طيب حبيبتي ليش ماتبين تسلمين عليها؟؟؟؟مو هذي اخت امج؟؟؟؟؟؟
الم:اخت امي؟؟؟؟امي ماعندها خوات...امي ما عندها الا انت و خالي عبدالرزاق و هذاك اللي يتسمى جاسم...بس غير كذا ما عندها...
حسن:الم...ليش وضحي لي السبب؟؟؟؟؟
الم وهي تبكي:موهم اللي حرموني من ماما؟؟؟14سنه و انا لحالي بدون ام ولا اب...هم اللي هدموا حياتي... ابوهم بعد ماما و بابا عني...انااااا اعرف كل شي ياااااا خاااااالي اعرف...خلاص من يجي ببالي طااريهم اكرههم اكثر...
حسن:..............
الم وهي تمسح دموعها و تحاول تصبر نفسها:هه...خالي تكفى لا تجيب طاري هالمنحوسه مره ثانيه...اسمع يا خالي...هديلوووه تطلع من بيييت ابوووي...ودهااااا أي مكااااااان بس لا تدخلهاااااا بيييت ابوووووي...هديلوووه تطلع ما تقعد ابد...
حسن بعصبيه:الم احترميها هذي خالتج مب اصغر عنج عشان تنادينها هديلوه؟؟؟؟؟؟خلاص...
الم فقدت اعصابها و رمت كل الحقد اللي بقلبها على اللي صار لامها و ابوها:اذاااااااا تبيييييهاااااااا هذي اللي اسمهااااا هديييلوووووووووه سكنها بمكااااان ثاااااني...
هديل كانت تسمع الكلام اللي بين حسن و الم وتدعي بقلبها على امها و ابوها اللي كانوا سبب عذاب نوره و الوليد و الم...ما كانت تتمنى انها تكون بنتهم...
الم وهي ترمي سمومها اكثر:اذا تبيها يا تسكنها بره البيت و تريحني منها والا اطلع انت وياها...هذا بيت ابوي و مال احد خص فيه لو من يكون...خذ اختك و اطلع من البيت...
ما وعت الم من صدمتها الا بكف قوي جاها على وجهها:...
حطت يدها على خدها وهي مصدومه...
حسن بكل الم و حزن:ما هقيتها منج يا الم ابد...الله يسامحج والله...
قال هالكلام و ترك لها الغرفة فاضيه من اثره و طلع...
كان ودها تتكلم و تقول خالي لا تطلع الله يخليك بس طلع هالعقرب من بيت ابوي بس مو قادره...
ما حست بألم الكف كثر ما حست بمقدار الالم اللي سببته لخالها بالطرد...اهانت كرامته بهالكلمة...جرحت انسان غالي عليها بلحظة غضب...
الم وهي تبكي:خاااااااالي...خااااااااااااليييييييي...
محد سمعها وهي تنادي...لكنها سمعت خالها يطلب من هديل تجهز اغراضها عشان يطلعون و يتركون البيت لها ...
قامت بتوقف خالها و تمنعه من الطلعه لكنها اول ماوصلت عند الباب شافت هديل مبتسمة بحزن كبير:
الم بحقد:انتيييي وش تبيييييييييين بعد؟؟؟؟؟مووووو كااااافي هالمشكله اللي سويييتييييهااااااا بيينيي و بيين خالي ؟؟؟؟؟
هديل:الم...اعرفي ان بأسلوب الهجوم هذا مراح احد يبقى معك...افهمي الناس اول بعدين احكمي عليهم...
الم صرخت بوجهها وهي متسنده على الباب:انتووووو اللي ماا تفهموووني...لوووو كاااااان عندي اخوااان ما كااان احد تخلى عني محد بقى ويااااااااي اطلعووووا براااااااااااا...انتي بالذااااااااات ماااااابي اشووووفك اطلعي بره اطلعي براااااااااا...
دفتها الم بكل قوتها لين وصلت عند الدرج:نزلي تحـــــت و اوصلي للبااااب والا تبيني ارميييييييييك من هنااا...
هديل ماقدرت تتحمل هالاهانه من الم لكنها ماقدرت تقول شي لانها كانت تشوف بعيونها الالم اللي كانت تشوفه بعيون نوره من قبل...ماقدرت تلومها او تسكتها وهي تشوف الدموع تطلع مثل الشلال من عيونها...
ابتسمت هديل بأسى و سحبت يدها من يد الم و راحت للشماعه عند الباب و خذت عبايتها و شنطتها و طلعت...
هديل:مع السلامه يا بنت نوره...
طلعت من البيت و قلبها يتقطع على الم ماودها تتركها...هي جايه من قطر بس عشان الم...هربت من بيت امها بس عشان الم...
فظى البيت...ظلت الم لحالها...لا جليس ولا انيس...صديقتها دمعاتها و زميلتها آهاتها...
الم صرخت:لووووو كااااااااان عندي اخووواااان ما كاان احد تركنييييي...
ركضت للباب و قفلته بقوه وهي ترتجف...الحين صارت وحيده...بدون احد...ابتسمت...مو شي غريب عليها... هي دايم وحيده...دايم وحيده...مو شي غريب بحياتها...اي انسان تحبه و تعزه يتخلى عنها...هذا خالها تخلى عنها...لكن يا الم...انتي اللي طردتيه...ما عطيتيه فرصه يتكلم...ما عطيتيه فرصه يشرح موقفه و موقف اخته...
لكن لا...مستحيل اخلي بنت العقرب و العقربة تدخل بيت ابوي...مستحييل تناااااام فيه ليله وحده...والله ما اسامحهم على كل اللي سووه فيني...حسن فضلها علي...خيرته بين اثنين يا انه يطلعها يا انه يطلع وياها...اختار الثاني...ليييييييييش...ليييش يا خااااالي ليش؟؟؟؟اكيد محد يحبني متى امووووت متى يمر ملك المووووت من هناااااااا...طفشت من هالدنيا...طفشت من هالعيشه...طفشت من هالكآبه...طفشت من هالدموووووووووووع... طفشت من شي اسمه حزن...
.
.
.
.
.
.
.
عند البنات اللي كانوا رايحين بيت ابوبندر:
غلا:غريبة البيت صاير هادي مره...ألعاده فارس و وعد صوتهم مشيل جدران البيت كلها؟؟؟؟؟
يارا:السالفه فيها إن(و جا ببالها اخوها الوليد)عبدالهادي كان يكلم بالجوال و اول ما سكر طلع من البيت على طول...
نوف اللي بدى الخوف يتسلل بقلبها:يارب خير ان شالله...سوزي...سووووزي...
سوزي جات وهي تركض:يس مادام؟؟؟؟
يارا بسرعه:وين ماما كبير؟؟؟مدام ليلى و مدام بدرية؟؟؟؟؟
سوزي:كلو هريم نوم في بيت تاني بره هوش مافي هنا...بأدين اليوم سوبوه كلو زنزان ماما كبير واجد سيه ما يأرف انا سنو فيه...
يارا خافت:امييييي؟؟؟؟؟
خافت ان نورة دقت عليهم و قالت لهم شي مو زين عن الوليد...على طول طلعت تركض من البيت و الدمعه تشق الطريق على خدها الابيض الناعم...
لحقوها البنات للفيلا الثانية لكنهم وقفوا كلهم حتى يارا وهم يسمعون اصوات البكا و الصراخ جايه من داخل الفيلا ...
يارا صرخت:صاااااااااااير شييييييييي...امييييييييي فيييهاااااا شيييييي...
فتحت الباب و انفجعت باللي شافته...الكل وجهه مخطوف و الدموع مغرقة المكان...خافت من نظراتهم خصوصا فارس اللي باينه الصدمه بملامحه...بدر و عبدالله...حاظنين بعض و يبكون بحرقة قلب...
يارا بخوف:وش صاااااير؟؟؟؟؟؟
دارت بعيونها على الصاله و شافت امها منسدحه ع الكنب و ابوزياد يقرى عليها قرآن و الحزن بعينه...خافت من اشكالهم كنهم في عزا و ركضت على طول لفارس خايفه:فارس شسالفه؟؟؟؟قول لي الله يخليك امي شفيها...ليش كلكم تبكون؟؟؟؟؟امس كنتوا مستانسين لجنى و تضحكون و اليوم تبكون؟؟؟؟؟؟؟كل شي انقلب بأقل من يوم؟؟؟؟
فارس حظنها و بكى...حظنها بقوه وهي تحس عضامها بتطلع من كثر ماهو حاظنها بقوه...قال وهو يحاول يعدل صوته:ذياب...ذيااااااب يا يااااارا...
يارا...غلا...نوف...حياة...هلا...هاله...وعد...فاتن. ..جمانه...
كل هذول البنات كانوا ساكتين يرتقبون الخبر او المصيبة اللي بتجيهم...لكن يارا ماقدرت تسكت و قالت بخوف: شفيه ذياب يا فارس؟؟؟؟؟
فارس بصوت مخنوق:توووفىىىى ذيااااااب يااا يارا...مااااات ذياب...راح ولد عمي راح...راح و انا حتى مزح ما مزحت وياااااه...حرمووونا من بعض يااااا ياااارا...كله منها اامك هي و ولدها حرمووونا منه...كانوا دايم يقولون لنا اننا احسن من ذيااااااب...لين وصلت فييييه الحاااااااااله للادماااااان يا يااارااا ... ابعدووووا كل الناااس عنه من يوم كان صغير...
لاول مره يارا تشوف فارس يبكي قدامها...لاول مره تشوف رجال يبكي بهالشكل هذا...جلست تطالع امها المغمى عليها بالكنب بنظرات الم ممزوجة بعتاب...
لحظة سكوت...
جلست يارا على الارض وهي تبكي...منهاره...مو مستوعبه...كيف كان حالهم امس و كيف كان حالهم اليوم...
امس الضحكة عنوانهم و اليوم الدمعه درسهم...
كان الكل متأثر من موت ذياب...محد توقع ان موته بيكون وقعه عليهم كذا...كانوا يتخيلون انه لو مات بيكون الوضع عادي...لكن تخيل انك انت تكون سبب موته...الكل كان يلوم نفسه...عمرهم ما حسسوه انهم يحبونه... اكيد بيدور على شي يخليه ينسى ان حوله ناس تكرهه ولا تتمنى له الخير...حاول يختار ناس يعوضونه لكن هالمحاوله انتهت بسرطان الدم...انتهت بقضاءه على اخوه...انتهت بقضاءه على كل شي...
ام بندر وهي تون و تبكي:نادوا لي ذياب جيييبوا ولدي و قووولوووا له انااا ااسفه ودي اسامحه ودي ابتسم له ودي اقوووول له اني احبه نادوه ليش مات؟؟؟؟؟؟كنت قاسيه وياه و ظلمته كثير...كان وهو صغير يحاول يتقرب مني و هو يشوفني ابتسم للكل لكن هو لا...من اشوفه كني شايفه ابليييس قداااامي...
طلعت يارا من البيت وهي خلاص تحس روحها مخنوقه...عتبانه على امها بقوه على اللي سوته بذياب و الالم اللي عيشته فيه طول عمره لين مات...شذمبه اذا كانت هذي غلطة ابوه...
دخلت القصر بهدوء...مشت بخطوات ثقيله...و العبره تخنقها...شي يشدها انها تروح فوق...ركبت اللفت و على فوق...وصلت للدور الثالث...ابتسمت بألم وهي تطالع الباب اللي يودي على السطح...مشت فيه و هي ترجع بذاكرتها سنين على ورى لما كانوا صغار...كان الم عمرها4سنين و يارا 7سنوات...كانوا دايم يحبون يجلسون فوق و يلعبون على راحتهم...لما كان ابوريان ساكن بالسعودية كان هو و عياله دوم هنا و كان ذياب يحب يجلس بالسطح لحاله بدون ماحد يضايقه او يجرحه بكلمة...تتذكر انها دايم هي و الم يروحون له بدون مايدري و كان دايم يهاوش يارا و يبتسم لالم و كان كل ما جا جاب لها ورده حمرا لكن ام بندر كانت تاخذها منها و تحطها بمكان بعيد و كانت تطعن بقلبه الصغير بدون ما تدري...رجعت فيها الذاكره لذاك اليوم الاسود اللي عاشه ذياب:
.
.
.
.
.
.
.
كان ذياب جاي مع ريان لبيت ام بندر عشانهم مسويين عيد ميلاد الم...الكل كان فرحان و ام بندر مستانسه للمت احفادها...
ام بندر بحنان:حبايبي انتو لا توسخون المكان طيب؟؟؟؟
ابتسموا كلهم و طاحت عينها على ذياب اللي كان يطالعها بتردد و خايف منها...طالعته بقهر و راحت له:تعال معاي...
سحبته فوق و الكل يطالعه بشفقه...ابوه ما اهتم و جلس يشجع ريان اللي كان يتسابق مع راكان و الم...رقوا فوق و دخلوا السطح و راحت الغرفة اللي هناك:اسمع زين يا ذياااااب...انت اقعد هنا وياويلك ان نزلت فاهم؟؟ بخلي الخدامه وياك و يا ويلك ان عتبت بره الغرفة...
و نادت الخدامه و عطتها اكل لذياب و راحت له:
محد كان يفهم سبب كره ام بندر اللي صاير مو طبيعي لذياب...ذاك اليوم ماحد حس او انتبه لغياب ذياب...كان يبكي من الالم فوق و حاس انه منبوذ من دون ذمب...
ذياب وهو يبكي:ابي ماما...ابييييي مااااامااااااا...
لكن محد استجاب له و لبكاءه...الين طفش و نام و دمعة اليتم بعينه...
تحت:
ام ريان بخوف:خالتي ذياب وينه؟؟؟؟؟؟
ابوريان:ماعليج منه يا سميره اكيد يلعب...تعرفينه دوم يحب يلعب بروحه خليه...
ام ريان:مهما كان هذا ولدي...
ابوريان بحده:ولدج بالرضاعه بس...انتي ماعندج غير ريان...
ام ريان بعصبيه:تركي شفيك؟؟؟؟مهما كان يظل ولدي...انا بقوم ادوره...
و قامت جا بيلحقها لكن ابوه وقفه:خلها يا تركي خايفه عليه...لا تنسى انه صغير و يحتاج احد يهتم فيه...حاول تتقرب منه يا تركي تراه والله بيحتاج لك اذا كبر اكثر...افهمه و اعرف ايش يبي...حاول تطلعه من الغربه اللي عايش فيها...خله يتعود على الجلسه مع الاطفال هنا...
ام بندر بقهر:لا والله؟؟؟؟مابقى الا ولد هذيك الادميه يجلس مع احفادي؟؟؟؟؟لا و الف لا...
ابوبندر بعصبيه:ام بندر...الولد صغير و ماله يد باللي صار...و اذا صار فيه شي بيوم من الايام بتتذكرين كلامي بتتذكرينه يام بندر...انتي ام و تعرفين كيف شعور الام لما يكون ولدها بعيد عنها...حرمتي امه منه...شذمبها المسكينه حارمينها انتي و ولدك من ولدها...و لا تنسين انه ولد ولدك و حفيدك بعد...انا عارف انك بتندمين على كل شي سويتيه مع هالمسكين لكن بعد ما يفوت الفوت...
سكتت ام بندر هي و ابوريان مو راضيين بكلامه...
كانت ام ريان طول الوقت تصيح و كانت تسمع الكلام اللي صار بينهم...جلست تدور ذياب بالبيت كله مالقت له اثر ...
رجعت تركض خايفه:خالتي...عميييي...تركيييييي ذيااااااب مووو هنييي...مو هنييي ولدي...
قامت لها بدريه خايفه عليها:هدي يا سميره ان شالله الولد ما عليه شر ماعليه شر...
ام ريان وهي تبكي:امانه يا بدريه امانه...لازم احافظ عليها و اسلمها للي خلقها سليمه ما فيها شي...امانه هالولد عندي يا بدريه...ياربي ياخوفي الولد طلع السكه و احنا هني ماندري عنه...حسبي الله و نعم الوكيل حسبي الله و نعم الوكيل...
الكل استنفار يدور على ذياب و ام بندر ساكته و منقهره انهم مهتمين فيه...وسكتت ولا قالت لهم عن مكانه ابد...
الم:يالا خل نلوح فوق الستح!!؟؟
يارا:لا لا ماما تهاوشنا ما ترضى...
الم بزعل:لا يلا امتي ابي الووووه فووووف...(لا يلا عمتي ابي اروح فوق)...
يارا:يوووه لا تزعلين يلا بنروح فوق...
و يروحون يارا و الم و لحقهم راكان اللي كان منقهر من الم لانها طول الوقت مع يارا حتى ما فرحت بالهدية اللي جابها لها...
راكان:يلا خل نرجع جده ما ترضى نروح فوق...
الم تصارخ عليه:مااااااابي...ابي الوووووه فووووووف...
راكان:انقلعي انتي امشي يارا...
الم وهي تصيح و تصارخ بأعلى صوتها:بأللم الييييييييك ددوووووووووو و بابا بندل(بعلم عليك جدو و بابا بندر)
راكان خاف لانهم دايم يدافعون عنها:لا خلاص بسكت...
و يرقون الثلاثه فوق و اول ما قربوا عند باب السطح سمعوا صوت طفل يصيح:
يارا:ماااابي راكان اخاف ادخل...
راكان:افففف يا شين البزارين اذا سووا نفسهم فيهم شجاعه...امشي بس امشي انتي وياها...
الم:انتي حوواااافه يالا...لكااااااان يلا...
راكان على طول ما عنده وقت سمع كلامها و راح وراها:
اول مادخلوا السطح كانت يارا ماسكه يد راكان بقوه وهي خايفه...دخلوا بهدووووء عشان ما يهرب الوحش على قولتهم...
لكنهم انصدموا يوم شافوا ذياب ظام رجلينه و حاط راسه على ركبته و يبكي بهدوء و جمبه صحن الكيك و الببسي و العابه...:
راكان:ذياب شتسوي هنا؟؟؟؟؟ليه قاعد لحالك؟؟؟؟
ذياب:..................
يارا:الم يلا ننزل ماما ما ترضى نتكلم مع ذياب تقول شرير و مو حلو...
الم وهي تطالع ذياب بشفقه:لكنه مسكين...سوفي ما ياكل حلاوه ولا يلعب العاب و يسيح...
يارا مسكت يد الم و سحبتها وياها بقوه...لكن الم صراخها شق المكان و ما رضت تنزل...
راكان راح لذياب و قال له:ذياب ترا عمتي سميره تبيك تحت...تصيح و تدور عليك يلا انزل...
ذياب وهو يبكي:مابي مابي ابي اقعد هنا لحالي...جده و بابا ما يحبوني يقولون انا ولد الكافره...لكن ماما مسلمه ليه ما يصدقوني...انا لما كنت عندها كنت دايم اشوفها تصلي و تدعي ان الله ما ياخذني منها...لكن بابا و جده شريرين ما يحبون ماما...يبون يخلون ماما لحالها...و يبون يخلوني لحالي...ليش انا ما تحبني جده؟؟؟؟؟؟
سكتت يارا متأثره من كلامه لكن الم قالت:الا اجده تهبك...انا ماما و بابا مو هنا لكن جده تهبني...يمكن بتحبك لان ما اندك ماما...
راحت يارا و جلست جمب ذياب و تواسيه و تحاول تصبره ببراءتها و عفويتها...نادت راكان و الم اللي كانوا واقفين بعيد و راكان مستانس حظرته لانه لحاله مع حبيبة العمر...ومسكوا ذياب و سحبوه وياهم تحت و مانست يارا كيف كان شكل ام ريان يوم شافته كانت بتموت من الصياح من فرحتها فيه...كانت تشوف الالم بعيون اخوها و كأنها حاسه انه خايف على ولده بس ما يبي يبين هالشي لاحد... وده يضمه بس يكابر...
و من ذاك اليوم صاروا العيال دايم يتجمعون فوق لما يجي تركي...ألا ريان ما كان يحب يجلس مع ذياب بمكان واحد لان ابوه كان يحذره من هالشي لين اقتنع فيه بنفسه...استمرت التجمعات هناك لين اكتشفتهم ام بندر و طلعتهم و قفلت باب السطح عشان محد يدخله...
.
.
.
.
.
.
.
رجعت لواقعها وهي تفتح الباب و العبره تخنقها...ما شافت ابتسامته من ذاك اليوم اللي انقفل فيه باب السطح... لان بعدها على طول ابوريان نقل شغله لقطر و ابتعدوا عنهم...و كان نادر يجي معاهم لكن ما يجلس كثير يجلس ربع ساعه و يسمع الكلام اللي يجرحه و يغنيه عن كل شي و يطلع يتمشى...
اول ما دخلت شافت شي ما تمنت تشوفه هاللحظة ابد...راحت له على طول و خذته من الارض...كان كرتون لذياب و مكتوب عليه اسمه بالانكليزي...جلست على الارض و فتحت الكرتون و شافت كله اوراق...كان ذياب يراسل امه بالسر بدون ما يدري ابوه و كانت توصله كل اخبارها...فتحت اول ورقة طاحت عليها عينها و شافت مكتوب عليها:
~ألومتي~
فتحت الورقه و شافته راسم بنت صغيره تلعب بالمويه و ملابسها وصخه و جمبها ولد صغير حاط يده على كتفها و يرش عليها المويه برجوله...و كاتب تحت الصوره:
"الله يجمعنا يا الومتي مثل ما مجمع ماما و بابا عشان يطلعوني على هالدنيا اللي شفتك فيها...الوم انا اغار من راكان ادري انه يحبك لكن انا ما احبه...لان جده دايم تقول لي راكان احسن منك راكان اشطر منك راكان و راكان و راكان...نسيت اقول لك جبت لك وردتين اليوم وياي و تلقينهم بغرفة جده فوق الدولاب لانها خذتهم مني...الومه قولي لجده انا احبها و ابيها تكون طيبه زي ماما سميره...ألومه انا ما احب ريان بس احب عهود...و ماما سميره و انتي...اما بابا و ريان و راكان و جده ما احبهم...احبك انتي بس...بس انتي ما تحبيني صح؟؟؟؟انا محد يحبني الا ماما و جدو و ماما سميره و امك...بس..."
انفجرت تبكي و هي تصرخ بصوت عالي متأثره باللي مكتوب مع انها كلمات طفل عمره 7سنين...حظنت الورقه وهي تقول:ضيعتييييييه يااااااا يمه ضيعتيييه انتي و ولدك ضيعتووووووه...ماااا عرفتوااا ذياااااب مثل مااااا عرفناااااه...ابد ما عرفتوه...رااااااح ذياااااااااااب راااااااح يا الم...ألم ذيااااااااااب يحبك...جاب لك وردتين لكن امي خذتهم خذتهم خذتهــــــــــم...
حاولت تهدي نفسها عشان تقرى باقي الاوراق...
مسكت الورقة الثانية و كانت رساله من امه...ما حبت تقراها و خذت ورقة ثانية و انصدمت يوم شافته راسم وجهين يخرعون و كاتب تحتهم:
"بابا و جده"
و اوراق كثيره لذياب كلها كان يسولف فيها مع امه اللي حاسه فيه بس بعيده عنه و ماتقدر تسوي شي...
.
.
.
.
.
.
.
في امريكا:
عند نوره...
كانت طالعه من الشقه و الخوف بقلبها...
ماتدري شهالشعور الفضيع اللي جاها...كانت تحس بآلام غريبه بظهرها...كل شي يألمها...كانت تمشي رايحه للسياره معاها اغراض للوليد لان الدكتور وافق اخيرا انها تكون مرافق لها...
راكان بخوف:خالتي...فيك شي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نوره:لا تخاف يا راكان انا بخير...الحق ابوك و قول له يسبقنا للمستشفى ابيك توديني لمحل عشان اشتري هدوم يديده لعمك...
راكان:ابشري يا الغاليه...
راح راكان و قال لابوه اللي قالته نوره...رجع لها ما لقاها قال اكيد رجعت الشقه...رقى فوق و دخل ما شاف احد...راح غرفتها و انصدم يوم شاف حالها...
ركض لها بخوف:خالتي...خالتي شفيج ردي علي الله يخليج؟؟؟؟؟؟
نوره وهي تكابر و تخفي الالم اللي تحس فيه:مافيني شي لا تحاتي...يلا قبل لا نتأخر عليهم...
راكان:خالتي انتي ارتااحي و انا بجيب اللي تبينه لعمي...مو زين على صحتج اجهدتي نفسج كثير...
نوره بعصبيه خفيفه:راكان انا مافيني شي...(و وقفت)جوف كاني جدامك واقفه مافيني شي...
لكن راكان كان يشوف العكس...الالم باين على معالم وجهها بشكل واضح...مشت4 خطوات بعدها وقفت:
نوره:راكان ييب لي ماي...
راكان:ان شالله...
راح لثلاجة الغرفة و صب لها ماي رجع شافها متمدده على الارض و راصه يدها بقوه و العرق ينزل مثل المطر على وجهها...استغرب و على طول راح لها...مسك الماي و صب شوي بيده و مسح على وجهها:
راكان:ها خالتي الحين احسن؟؟؟؟تبين اوديج المستشفى؟؟؟
نوره وهي يالله تتكلم:ابيك توديني عند عمك...انا...انا مابي شي...انا ابي عمك...
على طول راكان راح للتلفون و طلب الاسعاف...
رجع على طول وهو خايف عليها...شالها بهدوء و حطها على السرير...تمسكت بيده بقوه و قالت:عمك يا راكان قول له لا يخاف علي ولا يبكي ولا يتعب نفسه...قول له يعيش حياته يا راكان...قول له يتزوج و يعيش الحياة اللي كل انسان يتمناها...كان ودي احقق له السعاده اللي يبيها لكني ما قدرت...لاني فاشله...قول له يسامحني ان اخطيت...راكان...بنتي حطوها بعيونكم...بنتي احفظووها و ساعدوها...ماقدرت اعيش وياها انا سبب تعاسة اللي احبهم...بكون سبب تعاسة عمك و بنته...ادري ان بنتي زعلانه علي و بتظل زعلانه لين آخر يوم بحياتها... امي...و امي يا راكاااان هي و ريلها و جاسم...قول لهم اني ماني راضيه عنهم...ماني راضيه عنهم...ماني راضيه عنهم الا اذا خلوا بنتي بحالها ولا اذوها...خل يريحونها ولا يقربون صوبها...هديل و حسن...قول لهم يهتمون بألم و لا يزعلون منها...
فجأة سكن المكان مره وحده...راح لها حاول يحركها بدون فايده...كانت تتنفس بسرعه و شكلها مو حاسه باللي يصير...على طول ركض لبره الغرفه لما سمع صوت الجرس...رجع و معاه الدكتور و الممرضين...انقجع لما شاف شكلها...
ركض و ناداها هزها...حاول يصحيها لكن بدون فايده...وجهها الابيض صاير كنه قطعة ثلج من برودته...
ما شاف أي استجابه منها...خلاص...يأس...راحت ام حبيبته...ما يتخيل كيف راح يوصل هالخبر لعمه...
حس انه مهزوم...ابتسم بحزن وهو يطالع الميته اللي قدامه...عيونه غرقت بدموعه...كيف...
بغاها عمه تجي لامريكا عشان يشوفها لكنه ما يدري انه جابها عشان تموت هناك...
بهاللحظة انفتح باب الغرفة...التفت له راكان بهدوء فظيع...التفت و ياليته ما التفت...شاف ابوه و عمه...
راكان بصدمه:عمـــــــــي؟؟؟؟؟؟
الوليد طلب من الدكتور انه يطلع على مسؤوليته مو متحمل اكثر يجلس بالمستشفى و كانت مفاجأة مجهزها لنوره ...و اليوم الثاني يرجع للمستشفى عشان يفكون عيونه و يشوفون اذا العملية نجحت والا لا...
بندر انصدم:راكان...راكان مرت عمــــــك شفيها؟؟؟؟؟
راكان نزل راسه وهو مو عارف شيقول لهم...خصوصا ان عمه موجود...كيف بيقوووول لابوووه هالشي و عمه موجود...
كان الوليد متمسك ببندر اللي كان يساعده لانه ما يشوف:
الوليد:راكان شصاير؟؟؟؟؟نوره فيها شي يا راكان؟؟؟؟؟؟؟
راكان ركض لعمه و حظنه بقوه:سامحني ياعمي ماقدرت اسوي لها شي سااااامحني...عمي خالتي نووووره توووفت عطتـــــــك عمرهاااااا ياااا عميييي...
بندر عصب:رااااكاااااااااان...شهالكلاااااااام اللي جااااااالس اسمعه منك؟؟؟؟؟؟توها يوم تنزل لي ماكان فيها شي؟؟؟؟
راكان وهو يبكي:ماااتت قدام عيني يا يبه قدام عيني...ماقدرت اسوي لها شي ماقدرت...يبه سامحني الله يخليك ...حسيت وقتها اني عاجز عن كل شي...ماقدر اسوي شي لها...
من بعد ما سمع الوليد هالكلام اللي كان صدمه كبيره له:نوره تندفن بالسعودية...بكره انا هناااك...
و سكت ما قال غير هالجملتين...
مشى بألم وهو ماسك يد راكان اللي عرف انه يبي يروح لنوره...وداه لها و قلبه يحترق وهو يشوف عمه كذا... عمه خسر كل شي...خسر كرامته بدخوله السجن و خسر عيونه اللي يشوف فيها...خسر زوجته و بنته...خسر اهله...
وصل عندها و جلس جمبها...حط يده على ملامحها و بكى بحرقه:نوره رحتي...اخيرا ارتحتي يا نوره... اخيرا يا حبيبتي انمحت كل احزانك...اخيرا متي يا نوره...الموت ارحم لك من هالدنيا...الموت ارحم...نوره انا بحاول اني ما ابكي عليك...عشان لا تتعذبين بقبرك اكثر...بحاول اصبر يا نوره...لكن قولي لي...بنتي شلون راح تستقبلني يا نوره...ابي اعرف بتكرهني والا لا؟؟؟؟؟؟؟بتسامحني لاني تركتها كل هالسنين؟؟؟؟ماني عارف كيف اتصرف بدونك...و انا خلاص كنت ناوي ارجع معاك...نرجع انا و انتي عشان نعيش العيشة اللي الكل يحلم فيها و يتمناها...نعيش مع بنتنا و نعوضها عن سنين الحرمان كلها...
و رفعها و حظنها بحنان كبير...باسها على جبينها و ظل حاظنها لين شالوها من مكانها بنقالة الاسعاف اللي خذوها للمستشفى:
قال الوليد بمراره:بندر قول لهم لا يحركونها لين احجز...مابيها تندفن بهالبلد الخبيث...أبي قبرها يكووون جمبي...اخاف عليها منهم يا بندر...تكفى عشاني ياخوي...
بندر دمعت عينه:ان شالله...
طلع بندر رايح مع الاسعاف اللي فيها جثة نوره...كانوا مغطيينها بالكامل و كان بندر طول الوقت ماسك القرآن و يقرى...بعدين شغل قرآن من جواله و خلاه يشتغل طول الطريق...
الوليد كان هادي و هالشي خوف راكان...لانه كان متوقع ان عمه راح يتأثر بسرعه خصوصا انه ما شافها من سنين طويله...
.
.
.
.
.
.
.
بالرياض:
عند ابوبندر و يوسف:
ابوبندر:يوسف يا ولدي ما يجوز تخليها لحالها هنا...انت اللي كنت السند و العون الوحيد لها...ابوها وصاك انك تهتم فيها...هذي وصية الميت يا يوسف مهما كان...
يوسف بحزن:بس يا جدي لا يمكن انسى اللي سواه ابوها فيني...حرمني منكم وهو عارف اني انتظر شوفتكم بكل لحظه...
بوبندر:يوسف يا ولدي حتى لو تاخذها معاك و تسكنها ببيت لحالها هي و عيالها ارحم انها تعيش هنا بدون رجال يشرف على عيالها...احنا و انت بنكون معاها على طول يا يوسف...صير احسن من ابوها و اخذها وياك...
ابتسم يوسف:ان شالله يبه...بس كلمت اهلي عن جيتي وياك؟؟؟؟؟؟
ابوبندر:لا والله يا ولدي حبيت افاجآهم بجيتك خصوصا امك حبيبي...
ثواني الا رن جوال ابوبندر:
ابتسم ابوبندر و قال:هذا ابوك يا يوسف...
حس يوسف بالخفقان و الشوق لابوه...
ابوبندر:هلا بويوسف...شفي صوتك؟؟؟؟؟اييييييييييش؟؟؟؟؟(وقف من الصدمه)ذياااااااااب؟؟؟؟؟ذياااب ولدي ؟؟؟؟متى و ليييييييييييش؟؟؟؟؟؟طيب خلاص انا جاي...لا لااا تحاااتي...فمان الله...
و سكر منه بكل حزن:
يوسف بخوف:جدي...شقال لك ابوووي؟؟؟؟؟
ابوبندر تنهد و قال بحزن:لقيت واحد و فقدت واحد...ولدي مات يا يوسف مات...مات ذياب ولد عمك...حسبي الله على من كان السبب حسبي الله على من كان السبب...
يوسف سكت متأثر...حس ان ذياب هذا اللي مات قصته قصه...و حالته حاله من كلام جده عنه...
ابوبندر:قوم يا ولدي و روح لمنيره و جيبها...العملية راح تسويها بقطر يا ولدي ما عندنا وقت...رح لشقتها و جب عيالها و تعالوا...
يوسف:ان شالله جدي...
و طلع من عند ابوبندر وهو متأثر حيل باللي صاير...ما توقع انه ممكن يلاقي اهله بهالظروف...بعزا...يبي يشوف الفرحه مرسومه على وجيههم مو الدمعه تنزل من عيونهم...لكن هذي اقدار الدنيا...ماحد يقدر يغير فيها شي...
طلع من عند غرفة جده متوجه لغرفة منيره...دخل الغرفة:
منيره كانت تبكي خايفه ان يوسف صار فيه شي...اول ما شافته ابتسمت بفرح:عاااادل...عااااادل اخيرا جيييت؟؟؟ والله كنت خااااااااايفه عليييييييك...
يوسف بجفا:لا عاد اسمع اسم عادل بلسانك...خلاص عادل انسان مات و جا بداله يوسف...راح عادل بن المجهول و جا يوسف ولد عبدالهادي...اسمعي يا منيره...انا الحين رايح للشرقية...رايح اشوف اهلي...معاي جدي اللي يكون هو ابوبندر مثل ما قلت لك...خلاص انا بروح و كنت ناوي اتركك هنا لكني(ابتسم لها)عرفت ان مالك ذمب و اني انا اللي ابتعدت عنك...عرفت انها غلطتي مو غلطة احد يوم اني صديت عنك و طنشتك ايام عزا ابوك الله يرحمه...قررت آخذك وياي للشرقية و تعيشين هناك مع عيالك...ببيت جدي بيختاره لك يناسبك انتي و عيالك...
ابتسمت منيره و حست بقيمتها عند يوسف و انه صحيح كان يبي يعتذر منها...لكنها شافت الحزن بعيونه و كأنه مو مستانس لشوفة اهله:
منيره بحنان:يوسف فيك شي؟؟؟؟ليه اشوف نظرة الحزن بعيونك؟؟؟؟؟؟؟؟
تنهد يوسف:الظروف اللي بشوف فيها اهلي هي اللي سببت لي كذا...كنت اتمنى اني اشوف اهلي مستانسين قبل لا ادخل عليهم...لكنهم...لكنهم كل واحد منزوي على نفسه...بروح اقابلهم بعزا يا منيره بعزا...عزا ولد عمي اللي حسيت بالألم و انا ما عرفته...يمكن اتذكر ايامي معاه اذا رجعت لي الذاكره و تذكرت الناس اللي انا كنت عايش وسطهم...
مر الوقت عليهم سريع و راح يوسف وقع خروج لجده و منيره على مسؤوليتهم الخاصه...و على طول راحوا لبيت منيره و خذوا عيالها رايحين المطار:
ابوبندر و يوسف كانوا طول الطريق ساكتين...منيره كانت تتألم من بطنها بصمت...و عيالها يطالعون مباني الرياض لآخر مره لانهم مراح يرجعون لها مره ثانية...وهم ما يدرون بهالشي...وصلوا المطار و على طيران شركة بوبندر...
ركبوا الطياره بسرعه و منيره كانت خلاص بحالة انهيار مو قادره تسوي شي لكنها سكتت عشان ما تزيد هم يوسف و ابوبندر اللي كانوا خايفين عليها هم...
رياض و تالا و يزيد كانوا جالسين جمب امهم وهم مستغربين من المكان لانهم اول مره يركبون طياره:
رياض:الله ماما وين بنروح؟؟؟؟؟بيجي بابا و خاله امل ويانا؟؟؟؟؟؟
منيره:لا حبيبي بابا مو جاي...و الحين خلاص اسكتوا لان خالي يوسف تعبان...مانبي ازعاج حبايبي طيب؟؟؟؟
هزوا راسهم ببراءه و هم ساكتين...
مر عليهم الوقت وهم خلاص الحزن يقطع قلوبهم...(يوسف و ابوبندر و منيره)...
كانت الطياره تشيل فوقها ثلاث قلوب معتذبه عانت كثير و تألمت كثير ما يندرى متى بتختفي هالاحزان...
.
.
.
.
.
.
.
في قطر:
ببيت ابوريان:
ام ريان كانت جالسه لحالها بالصاله و تصيح...تحاول تهدي نفسها مو قادره...معاها بالمكان امها و اختها و كاترين...اللي كانت متعذبه و مغمى عليها و سادحينها على الكنب و يقرون عليها...الكل كانت حالته حاله... امها تقرى على كاترين و اختها تواسيها و عهود فوق ما يندرى عن حالها شلون...
فوق عند عهود:
صحت من غفوتها على صوت صراخ...استوعبت اللي يصير و قامت مثل الملدوغه...ركضت لغرفة ذياب و قفلت الباب...صاحت بصوت عالي...
لاول مره تتجرأ عهود و تدخل غرفة ذياب...شافتها...غرفة كغرفة أي شاب بعمره...الملابس بكل مكان و الغرفة صايره مقبره...هي اشياء ما تدخل العقل...ابتسمت بحزن و نزلت دمعتها بمراره...كانت تتذكر ان ذياب ما يسمح للخدامات يدخلون غرفته و يرتبونها...كان يحب يرتبها بنفسه...و شكله هالمره ما لقى اللي يرتبها...
صاحت بصوت عالي وهي تحظن ملابس ذياب...وهي تشم ريحة اخوها اللي راح بدون رجعه...ظلت حاظنه ملابسه و كأنها حاظنته هو...بكت بصوت اعلى وهي تنادي اخوها...
سمعت اصوات دق على الباب لكنها ما ردت على احد...خلاص ماهي قادره توقف على رجولها من كثر الانهيار اللي فيها...
ام ريان وهي تصيح:عهوووود بطلي الباب...عهووووود يمه بطلي الباب فديتج لا تعورين لي قلبي اكثر... عهود غناتي بطلي الباب؟؟!!
عهود وهي تصيح:ماااااااابي خلوووني مااااااااابيييييييي...
ام ريان وهي معصبه:عهوووود فديتج لا تزيديني هم بطلي البااااااااااب...
يأست و نزلت تحت وهي مقطعه عمرها من الصياح:
كاترين بتعب و بلغة ركيكه:ام ريان...اهود فوك؟؟؟؟
هزت ام ريان راسها بتعب و حزن...
راحت كاترين فوق...دقت الباب على عهود اللي قالت:يمه خلاااااص هدييييينييييي برووووحييييييي...
كاترين بصوت حزين و مكسور:I'm Khatreen
عهود بدون أي تردد راحت و فتحت الباب و ارتمت بحظنها تصيح و كاترين تهديها:
عهود وهي تصيح((عمتي لقد مات اخي و تركنا...لقد مات ذياب يا عمتي))
كاترين وهي تمسح على راس عهود بحنان((كلنا سوف نراه يوم القيامة يا عهود...علينا ان ندعو له و نصلي كي لا يتعذب في قبره...علينا ان ندعو الله له ليلا و نهارا...ارتاحي الان يا عزيزتي و بعد ذلك اقرئي سورة البقره كي تشعري بالانشراح يا ابنتي))
عهود بابتسامه حزينه((حسنا يا عمتي...))
جلست كاترين تمسح على عهود اللي مو قادره توقف صياح...قرت عليها سور من القران من اللي حافظتهم ...كانت لغتها العربية ركيكه لكن تقدر تفهم الناس و يفهمونها...
بالنهاية نامت عهود بحظن كاترين و دموعها مغطيه وجهها...
.
.
.
.
.
.
.
في بيت ام بندر:
ليلى بحزن:فارس يا ولدي خلاص...اليوم كلنا بنكون بقطر...بتسلم عليه قبل لا يروح لمثواه الاخير...
فارس وهو حاط راسه بحظن امه:آآآآآآه يا يمه كل ما اتذكره و احنا صغار تزيد عبراتي...كل ما اتذكر جمعاتنا السرية بالسطح اصيييح و اتعب يا يمه...انطعن بقلبي اكثر و اكثر...ليش ما خليتونا مع بعض؟؟؟؟؟ليش كنتوا تجرحونه...كان يحبكم يا يمه يحبكم لكنكم كنتوا تكرهونه...ليش سويتوا اللي سويتوه؟؟؟؟؟حرام عليكم والله حرام...الله يسامحكم...
البنات كانوا في حالة هدوء مو طبيعي...عبدالله و بدر كانوا جالسين بزاوية و حالهم يرثى القلب له...و ام بندر تصحى و تصيح و ترجع تنام مره ثانية...و الحريم كل وحده ساكته و منزله راسها...يالله شهالحال اللي هم فيها...
قام فارس و قال:انا رايح احجز لي على قطر...لازم اكون هناك ودي اشوف ولد عمي...
قاموا معاه عمامه اللي كل واحد يحاول يمسك نفسه...عشان لا يزيدون الكل الم فوق المهم...
بهالوقت كلن قام و راح غرفته...بعد اللي صار مالهم خلق لشي...
بالبيت الثاني:
نزلت يارا من السطح و شافت اخوها ابوزياد جالس بالكنب و يكلم بالجوال:
ابوزياد:ايه الله يجزاك خير...مشكور والله ما تقصر يابوعبدالرحمن...تعبناك ويانا ياخوي...
سكر و التفت ليارا:يارا حبيبتي يلا روحي البيت الثاني و قولي لهم يتجهزون...رحلتنا لقطر ع الساعه11 و الحين 9...
يارا مسحت عينها:ان شالله ياخوي...
و طلعت من البيت وهي مالها خلق لاي شي...راحت و قالت لهم هالكلام و كلن قام بعدها...محد تجهز بس لبسوا عبيهم و طلعوا...
صار الكل جاهز و توزعوا بالسيارات...
يارا بصوت مبحوح من الصياح:ابوزياد...
ابوزياد:هلا يارا!!
يارا:خل نمر الم ببيت اخوي...
ابوزياد:اكيد بنمرها...بتصل على حسن و بقول له اني بمرها...
دق عليه لكن لا مجيب...
اخيرا وصلوا بيت الوليد و نزلت يارا تناديها:
دقايق و رجعت:
ام بندر وهي تمسح دمعتها:وينها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يارا:مادري محد يرد اكيد طالعه مع خالها...
هز ابوزياد راسه و ركبت يارا...و راحوا المطار...
عند الم:
كانت تسمح رنات الجرس لكنها موقادره توقف على رجلها...
كانت تقول:آآآآآآآآآآه ويييييييينكم ياااااااااا اميييييييي و ابوووووووووي...يبه انت وينك عني كل هالسنين؟؟؟؟ ويينكم تركتوووووني...تعال شوف يا يبه شسووا ببنتك...تركوووها كلهم و راااااحووو...تركوووها لحااااالها يااابووووووووي...تركوها مثل ما تركتها انت و امها...
مسكت جوالها و دقت على امها لكن مافيه أي رد...محد رد عليها...اتصلت على عمها بندر اللي على طول رد:
بندر:الو...
الم وهي تصيح:عمييييي وييييييين اميي عطني امييييي ياااااااا عميييييي...
بندر بهدوء:الم يا يمه هدي بالك...امك مو هنا الحين طالعه...
الم وهي ترتجف من الصيحه:عمي ادري انك تكذب علييييي اميييي مااااتبي تكلمنيي...لو انها طالعه كان ردت علي...عمي كلهم راحوا و خلووووني...كلهم رااااااحو و خلوووووني...خالي حسن طلع مع هديلوووه و تركوني ...و جدتي و عمامي و عماتي ولا فكروا يدقوووووون و يسألوووون عني...عمي انا لحااااااالي ببيت ابوي انا ماعندي احد عمي انااااا مع روووووح ابوووووووي بالبيت ماااااااا معااااااااي احــــــد...الحق علي يااااا عمي فيه احد يدق علي الباااااااب...بيذبحوووووني يااااااا عمي بيذبحووووووونيييييييييييييييييييييييييييييييييييي. ..
و تركت الجوال من يدها و ركضت لغرفتها:
.
.
.
.
.
.
.
عند بندر بالدمام:
كانوا توهم واصلين الدمام بعد هالسفرة الطويلة و معاهم دكتور الوليد اللي مسوي له العملية...جثة نوره خذوها لثلاجة الاموات...و راح يدفنونها بعد صلاة الفجر الحين الوقت4الفجر...بندر استأجر شقه بناء على رغبة الوليد ما يبي احد يدري انه جا...لان الوليد ما يبي بنته تشوفه بهالضعف و الحزن...ما يبيها تدري انه اعمى...كان يتمنى انه يشوف نوره قبل لا يدفنونها...مع انهم راح يفكون عينه قبل الدفن لكنه مو متأكد من نجاح العملية... آآآآآه عليك يا الوليد...شكثر قاسيت و عانيت انت و نوره...وهم كا يدرون ان محد بالسعودية...
بشقة بندر:
لما كان يكلم الم:
بندر خاف عليها:الم...الـــــــــــم...
لكنه ما سمع ردها ولا صوتها و خاف ان صار لها شي...
هنا جن جنونه و على طول طلع من الشقه متجاهل نداءات اخوه و ولده:
الوليد بضعف:الحق على ابوك يا راكان شوف وين رايح...
راكان:يا عمي ابوي ما عليه خوف اكيد صاير شي و بيتأكد منه لكن انت من لك هنا ياعمي يخدمك...
ابتسم الوليد:لا تحسسني بالضعف اكثر يا راكان...قلت لك الحق ابوك شفه وين راح...
تنهد راكان و قام لكن قلبه ما طاوعه يترك عمه لحاله بالشقة...حس الوليد فيه و قال:لا تخاف انا ماني بلحالي يا راكان معاي الدكتور و النيرس هنا...
طلع راكان ورى ابوه و كان جد خايف عليه...نزل باللفت و وصل لباركنات الفندق...انتبه لابوه راكب السياره:
راكان بخوف:يبه وين رايح؟؟؟؟؟؟؟؟
بندر بعجله:بنت عمك لحالها ببيت عمك...ما معها احد بروح اتطمن عليها...شكلها منهاره...
راكان:طيب بروح معاك...
بندر وهو يشغل السياره:اجلس مع عمك...مسكين تعبان و شايل همه و هم بنته اللي ما يدري عنها و هم زوجته ...
ما ترك بندر مجال لراكان بالكلام و على طول انطلق بسيارته رايح عند الم...
رجع راكان للشقة و قال لعمه ان ابوه صار عنده ظرف مفاجأ و طبعا الوليد عذر اخوه:
ببيت الوليد:
وصل بندر اخيرا للبيت بعد مأساة مع الطريق...بغى يتعرض لحادث و السبب السرعة الجنونيه...كان خايف على بنت اخوه لحد الموت...بنته اللي رباها كيف ما يخاف عليها...وصل البيت و على طول دخل لان عنده مفتاح السبير اللي كان مع نوره الله يرحمها...
فتح الباب بكل قوته و على طول دخل...:الــــــم...الــــم وينك؟؟؟؟
انصدم يوم شاف الصالة فوق تحت...عرف ان حالتها العصبيه رجعت لها مره ثانيه خصوصا انها كانت وحيده... خاف و راح فوق على طول...نادا محد رد عليه:
سمع صوت ونين جاي من غرفة اخوه...على طول راح و فتح الباب انفجع من المنظر:الم...الم حبيبتي...
كانت متكورة على نفسها بزاوية و ترتجف من الصياح...
حس بقلبه يتقطع عليها...حالها مو احسن من حال ابوها اللي كان طول الليل و بالطياره يتعذب لفراق شريكة حياته اللي ابعدهم الزمن عن بعض...لكن هذي...اقدار...
قالت الم:عمي...عمي وييين امييييي...انت رحت مع امييييي اكيييد جيت معاها...صح؟؟؟؟؟عمي امي وينها؟؟؟؟ جدتييييييييي القرده اخذت مني اميييييي...اخذت مني اغلى انساااااانه عندي بالكوووون...
بندر بحنان كبير:قومي معاي الحين ولا تفكرين بشي...بنروح مكان من زمان كان ودك تروحين له...
الم بانكسار:المكان اللي دايم ودي اروح له هو السجن بس عشان اشوف ابوي...بس...
بندر:لا مكان احلى بكثير من السجن...امشي معاي...
مسك يدها و نزلوا تحت...لبست عباتها بسرعه و حست انها هدت لمجرد انها شافت عمها...
.
.
.
.
.
.
.
في مطار الدوحة الدولي...
نزل ابوبندر من الطياره معاه يوسف و منيره و عيالها...
ابوبندر:يوسف يا ولدي...مابيك تزعل لو ما عرفتك على ابوك...صعب اشوف ولدي يا يوسف يبكي...مو انانيه لكن بعد العزا بخليك تسلم عليهم...ارجوك افهمني يا ولدي...
يوسف بحنان:لا تخاف يا جدي...انت روح الحين و انا بنزل منيره ترتاح بالفندق...
ابوبندر:الله يوفقكم يا ولدي...
طلع ابوبندر من المطار اما يوسف خذ منيره و عيالها لفندق عشان يرتاحون...منيره كانت في قمة تعبها اما عيالها كانوا نايمين...
وصلوا الفندق و قالت منيره ليوسف:يوسف...روح انت الحين عند اهلك...انا بكون بخير هنا لا تخاف...
يوسف بخوف:لكن يا منيره...انتي تعرفين اني ماقدر اخليك لحالك اليوم...
منيره منزله راسها:اهلك اولى مني يا يوسف...اهلك قدام عيونك رح سلم عليهم...انا هنا مو جايني شي...ابوك اكيد محتاجك توقف معاه بهالوقت لو كنت معاه...اهلك محتاجين لك يا يوسف...
يوسف بعصبيه:منيره...رحت او ما رحت كله واحد...اهلي مراح يدرون عني الا بعد3ايام...منيره انتي حامل و لو ما سويتي العملية الحين رح يكون خطر على حياتك...
منيره بحزن:مو مهمه حياتي المهم سعادتك انت...ابي اشوف الفرحة بعيونك...يوسف انت اخوي...تعرف شمعنى اخوي؟؟؟؟انا اتعذب و انا اشوف الحيرة بعيونك...انا اقدر اتصرف...انت مو لازم يعرفونك اهم شي انك تشوفهم و تكحل عينك فيهم...يوسف اسمع كلامي زين...
جلس يوسف على الكنب:اذا حياتك مو مهمة يزيد و رياض و تالا وين بيروحون؟؟؟؟؟علميني هالاطفال وين بيروحون؟؟؟؟؟؟؟
منيره بعناد:لا تخاف عليهم...العيال بيد اللي خلقهم...و اللي خلقهم ان شالله بيحفظهم...انت روح شوف ابوك... هون على عمك مصيبته...
يوسف:انا مادري ليش هالاصرار يا منيره...
منيره وهي تصيح:لان قلبي يتقطع من داخل و انا احس ان ابوي طول هالسنين سبب تعاستك...الحين ابي ارتاح و انا اشوفك مستانس بين اهلك...ان كان لي خاطر عندك روح الحين و شوفهم...
قام يوسف و ابتسم لها:والله يا منيره من غيرك ما كنت باعرف اتصرف...
ابتسمت منيره و طلع يوسف من الشقة و قلبه مو مطمن لانه رح يتركها لحالها وهي بحالتها هذي...
طلع من الشقه و اتصل على ابوبندر اللي كان توه داخل العزا:
ابوبندر:هلا يوسف...
يوسف:جدي اوصف لي البيت هذاني جاي...
ابوبندر وصف له البيت بدون ما يناقش ولا شي...لانه كان بحاله نفسيه ما تسمح له انه يتكلم...
اول ما وصل يوسف للبيت نزل و يا ليته ما نزل...
يوسف بصدمه:مستحيل...اهو...والله اهووووو...مستحيييل انسى هالوجه ابد...مستحيييل انسى هالملااااااااامح القاااااسية...عيوني ما تكذب عقب ال20سنه فراق...قبل عشرين سنه شفته...نفسه ما تكذب عيينيييي مااا تكذب ...
سكت لما شاف العيون حوله...ماقدر يجلس اكثر و ركب سيارته و مشى على طول...
يوسف...وين ناوي تروح...انت مو جاي هنا عشان تعزي اهلك بوفاة ولد عمك؟؟؟؟وين ناوي تهرب؟؟؟لكن هذا المخلوق شيسوي ببيت عمي شيسويييي؟؟؟؟؟؟؟مستحيل انسى ذيك الملامح الشيطانية اللي عذبتني...ليش الزمن يعيد نفسه؟؟؟؟؟ليش الايام ترجع من اول وجديد؟؟؟؟؟ليييييييييش؟؟؟؟حسبي الله و نعم الوكيل...انا لله و انا اليه راجعون...ارجع يا يوسف عشان لحد يحسبك هربت...ما تحسس الناس اللي حولك بالمصيبة اللي انت عايشها... ارجع و شوف ابوك و اخوانك...عمامك...
نترك يوسف شوي و نروح لمكان العزا:
الكل حالهم معفوس بقوه...اصوات الحريم اللي يولولون تشلع القلب من مكانه...كاترين جالسه بهدوء بزاوية لحالها و ملامحها خاليه من أي تعبير...الكل يطالعها بنظرة شفقه...خصوصا ام بندر اللي كان ودها تروح لها و تواسيها بس مالها وجه ابد حتى انها تقابل ام ريان...عهود قافله على نفسها الباب بغرفة ذياب و نايمة من كثر الصياح...فجأة وهم بهالحال دخلوا مجموعة حريم ينوحون بصوت عالي و يلطمون نفسهم...كانوا تقريبا10حريم ...
جات وحده منهم لام ريان و قالت لها وهي تصيح بصوت عالي:عظـــــــم الله اجرررج عظم الله اجــــــرج...احسن الله عزااااااااكم...
ام ريان زاد بكاها وهي ماودها يسوون هالسواة كلها...هي و كاترين امهات الميت ما سووا اللي سووه هالحريم ...
ام بندر لاحظت ان كاترين على طول من دخلوا قامت و دخلت غرفة الطعام تصيح...استمروا بهالشكل ربع ساعه و ام ريان خلاص كل مالها و تنضغط لين انفجرت تصيح و راحت لهم و قالت:خلاااااااااااااااااااص...برااااااا انتيي ويااااااااهاااااااااا...خااااافوا الله ماااا يجوووز النيااااااح...الرسوووول عليه الصلاة و السلام نهانا عنه...خلاص حرام ما تحسون مافي قلبكم رحمة؟؟؟؟انا امه ما سويييييت اللي انتووووو سوييييتوووووه...براااااا خلاااااااص حسبي الله و نعم الوكييييييل...
المكان هدوء الا من بكاء ام ريان اللي كانت تحاول قد ما تقدر تمسك صيحاتها لكن هيهات...الحريم يطالعونها متفشلين و شالوا اغراضهم و طلعوا من البيت...
راحت ليلى و معاها بدرية عند كاترين اللي كانت متماسكه عكس توقعاتهم انها تنهار:
قالت كاترين بأسى:راهو؟؟؟"راحو؟"
ليلى:ايوا...طردتهم ام ريان...
ابتسمت كاترين براحه و قامت بتطلع...لكنها انتبهت لشي ورا الطاولة...شي مستحيل تنساه خصوصا الوقت هذا ...
كانت صورة لريان و ذياب و ام ريان و كاترين و ابوريان...كان عمر ريان و ذياب بالصورة شهرين...يعني لسى ابوريان ما طلق كاترين...
انتبهوا ليلى و بدريه للصورة و سمعوا صوت شهقات خفيفة منها...رجعت الصورة على الطاولة و طلعت من الغرفة...
فوق عند عهود:
كانت جالسة على الارض و تتفرج على البوم الصور حق ذياب...صحيح مو وقته لكنها تبي تشوف كل شي يصخ ذياب لانها تحس انه يخصها هي...
عهود خذت مجموعة صور و راحت لزاوية الغرفة و كانت الغرفة ظلمه و مافيه الا النور اللي من الستاير... جلست بالزاوية وهي مسنده راسها على الجدار و تصيح:رحت يا ذياب...شفت حالتنا من بعدك ياخوي؟؟؟؟ليش قبل كنت تقول ان وجودي عندكم زي عدمه...لا والله...ماني متخيله ان اللي تحت جايين لعزاك...مابي انزل لهم ماااااااابي...ابيك انت ابي اشوفك...حرموني منك يا ذياب دفنوك قبل لا اشوووفك...دفنوووك و انا ما كحلت عيني فيك...آآآآآه البيت من بعدك ما يسوى شي...مشتاقه لصراخك مشتاقه لسبك مشتاقة لضربك مشتاقة لهدوءك مشتااااقة لهواشك مع ريان و معاي...مشتاقه لكل شي ياخوي...احس بفراغ كبير و جرح عمره ما يلتأم...امك اليوم يا ذياب كانت صابره عكس اللي ظنيت...ياليت عندي القوه اللي عندها...هي عايشه بعيد عند و ماسكه نفسها وهي ام...و انا اختك اللي24ساعه وياك ما قدرت امسك نفسي...مين المفروض يتأثر انا والا اهي يا ذياب؟؟؟؟؟الله يرحمك ياخوي الله يرحمك...
.
.
.
.
.
.
.
بحي النسيم بالرياض:
قامت من النوم على صوت صراخ تعودت عليه...:
ام حمدان:هنوووود...هنووود و وجع ان شالله قومي ما صااااارت نومه هذي نومه تاخذتس و تفكني منتس...
هنادي وهي خلاص مقهوره من ام زوجها تعاملها مثل الشغاله:ان شالله خالتي قمت...
ام حمدان وهي متكتفه:قومي يلا والا ماتبينا نلحق على عزا ولد اخوك...
هنا هنادي انفجعت بقوه و قامت لها بسرعه و هزتها:خالتي...خالتيييي ايييي ولد اخووووووو...
ام حمدان بكره:ذياب ولد اخوك يقولون انه توفى امس الفجر...
هنادي بصدمه قوية:لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا...خا اااااااالتييي لاااااااا ذيااااااااب...ذياااااب مااااااااات لا خالتي مين قال لك تكفييين يا خالتي قووولي ماهوب صدق؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ام حمدان بغرور:انتي وش شايفتني عندتس...وحده من عيالتس؟؟؟؟بعدين ابوتس كان هنا و اتصل لحمدان و قال له...
هنادي انصدمت:ابووووي كاااان هنااااااااا؟؟؟؟؟خالتي ليش كل هذا صار و محد قال لي؟؟؟؟خالتي حرام عليكم ابوي يجي هنا و محد يقول لي و ولد اخوووي يمووووت و انا اخر من يعلم...خالتي اعتقوني من هالعذاب اللي انا فيه ارجوووووووووووكم...
و ارتمت على السرير تصيح...
ام حمدان بدون رحمة:و ابشرتس حبيبتي...نورة بعد مرت اخوتس الوليد توفت...يقولون ان محد يدري لان اخوتس بندر ما علم احد...
هنادي على طول التفتت عليها مفجوعه:نـــــــورااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ام حمدان:ايه نوره...يلا قومي حطي العشى وياي بسرعه...
هنادي وهي تصيح:حرام عليك يا خالتي عقب اللي قلتيه لي تبيني اقوووم...والله مانيب قادره اسوي شي...خالتي ارحمينييييي...
ام حمدان:حرمت عليتس الجنه...قووومي اشوووف...قال ايييش قال منيب قادره اسوي شي...قومي قدامي بسرعه لا والله اخلي حمدان يوديتس عند اهلتس ولا عاد يرجعتس مره ثانية...
هنادي وهي تصيح بقهر:ميييييته عليييييك انتي و ولــــدك...
و انهارت تصيح مو قادرة تتحمل اللي انقال لها...هذي مو طريقة ابد نعلم فيها احد...
ام حمدان بصوتها الحاد اللي يقوم ديره كامله:قوووووومي اشوووووف؟؟؟؟؟
هنادي وهي خلاص مخنوقه:خلاااااااااص تركيييينييييي طلعي برااااااا حسبي الله علييييييك حسبي الله عليييييييييييييييك...
ام حمدان وهي تتوعد فيها:انا قايلة لتس ان طلاااااقتس بيكوووون على ايدي يا هنووووود...و بتشوووفييين...
و نزلت تحت تاركتها بدموعها...من وين تلاقيها...من ابوها اللي ماجاها وهو هنا والا من زوجها و اهله والا من وفاة نورة و ذياب...والا من حملها اللي اجهظت فيه قبل اسبوعين ولا قالت لاهلها...
هنادي تعيش معاناة كبيرة بين اهل زوجها...زوجها يعاملها باحسن ما يكون بس لا يجلس مع امه...تقلب راسه فوق تحت...و مره حرمها من شوفة عيالها اللي خذهم عند امه تحت و حرمها منهم شهر ما تقرب منهم... يعاملونها كأنها خدامه بالبيت...محد يراعي نفسيتها...تبي ترتاح من هالعيشة...تحب زوجها و تحب عيالها...لكن امه هي اساس البلا...مع اخته اللي تزوجت و تطلقت و عندها بنتين و كل وحده من البنات تقول الزود عندي و اخلاقهم ما شالله عكس امهم...و يحبون هنادي بشكل كبير وهم الملجئ الوحيد لهمومها و اسرارها...
.
.
.
.
.
.
.
عند حسن و هديل...
هديل:حسن...حسن تكفى خل نرد البيت...والله قلبي يتقطع عليها اكيد هي الحين بروحها...
حسن:سوي اللي تبينه يا هديل...انتي ردي بروحج انا عندي اشياء اولى...
هديل عصبت من بروده:بتقول كبريائي و كبريائي...الكبرياء مراح ينفعك و انت تعرف حالة الم شلون و تعرف مرضها الغريب اللي فيها...و اكيد هذي نوبه عصبيه من النوبات اللي تييها دوم...
تنهد حسن:ايييييييه...خلاص بنرد لا تحاتين...
ابتسمت هديل تعرف اخوها ما يقدر على الم...كان دايم يسولف لها عنها و بغرفته بقطر كلها صور له و لالم وهي صغيره...
رجع البيت وهم بالطريق رن جواله و كان رقم بندر:
استغرب لان الرقم كان من داخل السعودية:الو...
بندر:حسن تراني خذت الم من البيت قبل شوي يعني لا تحاتي اذا رجعت و ما شفتها...
حسن استغرب:مو كنت في امريكا يا بندر؟؟؟؟؟؟؟
بندر تنهد:صارت اشياء خلتني ارجع هنا...اشياء تشيب الراس...انا الحين باخذ الم عند الوليد...
حسن مستغرب:و نوره وينها...
بندر بألم:بتعرف بعدين...
سكر بندر على طول لانه كان بعيد عن الم و يوم شافها جات سكر لانه ما يبيها تسمع كلامه...
الم بحزن:عمي وين بتوديني؟؟؟؟؟؟؟؟
تنهد بندر و قال:الم يمه...انتي مؤمنة بقضاء الله و قدره صح والا لا يا بنتي...
الم مستغربه:اكيد يا عمي...
بندر:احنا الحين رايحين لابوك...
الم بصدمه:أبووووووووووي؟؟؟؟؟ابووووي هنااااااااا؟؟؟؟؟؟؟
بندر بتنهيده طويلة:ايه بس ما يقدر يشوفك يا الم...الم ابوك صار له حادث بالسجن لما كان يشتغل و صاب الظرر عيونه...
شهقت بقوه و حطت يدها على فمها...و قالت:مافيه امل؟؟؟؟؟؟؟؟
بندر:الا فيه امل انه يرجع يشوف...ألحين هو سوا العملية لكن ما بعد يفتحون عيونه...اليوم بالليل بيفتحونها...
الم هنا صاحت خلاص كرهت عيشتها...كرهت دنيتها...كرهت كل شي حولها...عرفت بهاليوم ان حياتها محطوط عليها اكس بالاحمر...و وجهها علامة شؤم على الكل...
وصلوا الفندق و قال بندر:يلا يا الم انزلي...
الم باصرار:عمي فيه شي انت مخبيه عني صح؟؟؟؟عمييييي تكفىىىىى قووووله...خلني استوعب الصدمات اكثر و ارتاح دخيلك يا عمي...
بندر بصوت مرتجف:امك...
الم بصوت مهزوز:شفيها بعد امي؟؟؟؟؟؟؟؟
بندر:توفت...
انصدم بندر من ردة فعلها:
الم ببرود:عادي...امي من زمان ميته بقلبي...انا تعودت على هالشي...ما بيأثر فيني موتها لاني ما عرفتها الا يومين من العمر...ما عرفت امي ما عرفتها...خلاص توفت الله يرحمها و يدخلها جناته يارب...عمي انا بنزل اشوف ابوي و اتطمن عليه...
نزلت الم بدون ما تنتظر أي رد من عمها:
بندر وهو يطالع المكان اللي مشت فيه الم:ليش كل هالجفى يا الم؟؟؟؟؟؟ليش هالبرود؟؟؟؟؟امك ماتت يا الم و انتي مستحيل تشوفينها مره ثانية...
.
.
.
.
.
.
.
انتهى البارت...
ادري انه قصير بالنسبة للبارتات اللي راحت...لكن انشغالاتي يا كثرها...
ابي توقعاتكم للبارت الجاي...
نبدى اسئلتنا الحين:
*الم...هل بتستمر بهالبرود والا لا؟؟؟؟؟؟؟؟ليه ما اهتمت لموت امها؟؟؟؟؟
*منيره هل بيصير لها شي بالفندق؟؟؟؟؟؟
*يوسف...مين اللي شافه بالعزا؟؟؟؟؟
*ابويوسف و ام يوسف...هل بيحسون بوجود ولدهم بينهم؟؟؟؟
*ابوريان و ام بندر...هل بيستمر شعورهم بالذمب تجاه ذياب على طول؟؟؟؟؟؟؟
*الم...بتتقبل وجود هديل معاها بنفس البيت والا بتظل على عنادها؟؟؟؟؟؟
*البارت الجاي ان شالله فيه احداث كثيييره انتظروني فيها...
*هنادي شراح يصير عليها؟؟؟؟بتحظر عزا ذياب والا زوجها و امه مراح يخلونها؟؟؟؟؟

***تدرون بصراحه خفت ان البارت ما يعجبكم والله متخوفه كاني اول مره انزله***


***اختكم...

$$الروح البيضاء$$

 
 

 

عرض البوم صور White Soul  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية