كاتب الموضوع :
White Soul
المنتدى :
الارشيف
اخذ يسرح في ذكريات الماضي وهو يتأمل ابنته النائمة بحظنه الدافئ...ابتسم لها حبا...ثم اعاد ناظريه الى ذلك البحر الواسع...ايتها الدنيا...لما تغدرين بنا و تأخذين منا احبابنا...لما تحزنين عندما ترين البهجة مرتسمة في طريقنا...لما؟؟؟هناك الكثير من التساؤلات الغريبة التي دارت في ذهنه...بحث في جيبه عن المذكرة التي اعتاد ان يقرأها لكن تراها اين ذهبت...رفع طفلته النائمة بهدوء كي لا يضايقها...اخذها الى حيث امها...كان الغضب مرتسما على ملامحه...شعرت انه قادم نحوها و هو غاضب...كانت تعرف سبب غضبه...وهو مذكرته التي لا يستغني عنها...كان يريد ان يلحق بها لكنه تذكر ابنته النائمة...وضعها بهدوء على كرسيها الصغير...و التفت خلفه ليجد محبوبته واقفة امامه وقد مدت يداها بتلك المذكرة المهمة...ابتسم لها و طبع على وجنتها قبلة حانية...شعرت بالخجل الشديد وهي ترى ابنها الوحيد ينظر اليهما في حيرة من امره وهو لم يفهم شيئاً مما يحدث...اخذ المذكرة منها و توجه ناحية البحر وهو ممسك بيدها...جلس و اجلسها الى جانبه و اخذ يقلب الصفحات و وصل الى الصفحة الرابعة و اسماها::لقاء من غير موعد::
.
.
.
.
.
.
.
.
الجزء الرابع:
**لقاء من غير موعد**
.
.
.
.
.
.
.
.
و من دون سابق انذار انفتح الباب و التفتوا له كل الموجودين بصدمه:
الكل بصدمه:نــــــــوره؟؟؟
نوره و حسن وراها...
ام بندر بابتسامه:هلا نوره...كنت انتظرك من وقت حبيبتي...
و راحت لها و حظنتها بفرح كبير و الدمعه بعيونها:هلا والله ببنتي الثانية...هلا بمرت الغالي و ام الغاليه...هلا فيك فبيتك يا نوره من جديد...والله اشتقت لك يا نوره و تعذبت للي يصير لك...
نوره خنقتها العبره:اشتاقت لج العافيه يا خالتي والله اني اموت باليوم مليون مره لما اتذكر الايام اللي عشتها معززه مكرمه ببيتكم...ما اتذكر يوم اني حصلت منكم شي يجرحني...
دموعها حجبت عنها الرؤية...
الم بصدمه:هـــذي امــي...امــــي؟؟؟؟؟؟هذي اللي كنت انا احتقرها...هذي الانسانه اللي كرهتها...هذي اللي حقدت عليها...يالله تسامحني يا رب...
نوره انتبهت ان فيه احد يناظرها من عند الدرج...رفعت راسها و التقت عينها بعين بنتها الغرقانه بالدموع...
نوره بلهفه كبيره و فرح:الــم...
الم بنفس الحال:يمــــــه...
فتحت نوره يدها لبنتها اللي جاتها تركض من عند الدرج وهي خلاص رمت وراها كل آهات الماضي و احزانه... كل همومها طوتها بصفحه و رمتها بعيد عنها...الدموع كانت مثل السيل الجارف...
نوره وهي تصيح:الم تعالي لي يا يمه...تعالي يا قلبي و حبي و دنيتي...تعالي يا روحي الثانية تعالي...
ارتمت بحظن امها...الحظن الدافي الحنون...حظن الامان و الاطمئنان...حظن الفرحه و السعادة...حظن الام اللي لا يمكن يتعوض باي حظن ثاني سوا حظن الاب...هذا الحظن اللي يكون فيه احساسك كأنك غايص ببحر من الحنان و الدفئ...
الم وهي متعلقه بأمها و تبكي و تتأسف منها:يمه...يمه انا اسفه يا يمه...يمه انا اخطيت بحقك يمه سامحيني يا الغاليه يا يمه ابيك راضيه عني...ابيك موجوده معاي على طول يا يمه...
الكل ساكت و يناظر لنوره و بنتها...
نوره وهي تمسح على شعر بنتها و دموعها بخدها:مسموحه يا الم خلاص خلينا نطوي الماضي يا بنتي و نعيش حياتنا...يارب انت اعلم و ادرى بحالنا...يارب دخل السعادة لقلوبنا يارب...يارب فرج همومنا و احزاننا يا رب... يارب انت العليم بحالي...يارب ترجع لي زوجي سالم معافى يا رب...يارب تنجيه و تبعد شرهم عنه...يارب يا كريم...
رجعت لهم احزانهم مره ثانية وهم يتذكرون الوليد...ذاك الانسان اللي البسمه دايم مرتسمه على شفاته...انسان متواضع و هادي...راقي في تعامله مع الكل...فقدوا انسان ما يتعوض باحد ثاني...فقدوا بسمة البيت و ضحكته... السعادة ماعرفت طريقهم من دروا باعتقال الوليد...كل هالسنين السعادة اللي كانت عندهم كانت مجرد قناع يلبسونه قدام الناس...فقط لا غير...كيف يحسون بالسعادة و جزء مهم من البيت مفقود و يتعذب...اللهم ارحمنا برحمتك...
بعد هالحال بربع ساعه وخرت الم عن امها و التفتت على خالها حسن بابتسامة لهفه و الدموع مغطيه وجهها:خـــــالـــــــي...
حسن بحنان كبير تقدم لها و فتح لها يدينه:عيون خالج حبيبتي...عيونه لو تطلبينها ما بخل فيها عليج...
ماقدرت تتكلم وهي تحس بشي غريب داخلها اول مره تحسه...ركضت له و تعلقت فيه و صاحت بصوت كله الم... حزن...شوق...قالت بصوت مبحوح من الصياح:خالي والله اسفه سامحوني يا خالي...
حسن بصوت حزين:ماله داعي تعتذرين يا الم...كفاية دموع...لا تبكين...ترى والله دمعتج غاليه علينا كلنا يا الم...
ما شاف رد منها نزل راسه شافها مغمظه عيونها بقوه و متمسكه بثوبه و دموعها حاره:
حسن بخوف و حنان:ألم حبيبتي شفيك؟؟؟؟؟؟؟
الم وهي تصيح:خايفه افقدكم يا خالي انت و امي...مثل ما فقدت ابوي...خالي لا تخليني الله يخليك...خالي انا محتاجتكم والله يا خالي...خالي انا خايفه...كل هالسنين عايشتهم بخوف...حاسه اني بدنيا غير دنياي...امي ليلى صحيح حنونه وياي...لكن...لكن حنااان الام ما يتعوض بشي...كنت احس ان في شي ناقص عندي...لقيته الحين لكن لا زال ناقص...حنان الام و الاب...لقيت حنان الام...لكن حنان الاب وين الاقيه...ابيكم تنسوني كل شي يا خالي...ابي انسى حياتي القديمة...خالي الله يخليكم لاتتخلون عني لاي سبب...
راح حسن وهو حاظن الم لنوره و حظنها بقوه هي و بنتها:ان شالله وعد مني ما اخليكم...و ان شالله يرجع الوليد باسرع وقت...ان شالله...
الم وهي تبكي:شلون يا خالي يرجع وهو باقي له سنتين؟؟؟؟
حسن بنبرة حزينه:هونيها و تهون يا بنتي...
بعدها جلسوا كلهم بالصاله و فرحتهم كبيره ما تنوصف...الرجال بالمجلس و الحريم بالصاله:
ام بندر بفرح:بناتي..."البنات و ليلى و بنتها بدرية و الم"...
الكل:لبيه...
ام بندر:لبيتوا بمنى ان شالله...بس حبيت اخبركم ان نوره رجعت تسكن عندنا بالبيت مره ثانية...
الم بفرح:واللــــــه؟؟؟
نوره بحنان:أيه يا بنتي...
ارتمت الم بحظن امها مره ثانيه و دموعها بخدها:آآآآآآه يا مااااماااا والله ماني مصدقه والله...
يارا وهي تمسح دموعها:خلاص بكيتوني تراكم ههههههه...
الم:هههههههههه احسن خليني براحتي لا تتدخلين...
ابتسمت نوره و باست بنتها على جبهتها و همست:الله يتمم فرحتي برجعة ابوك...
ابتسمت الم بحزن:امين يا ماما...
رن جوال يارا و كانت حاطه نغمة ايدي واوا...
يارا:هههههه هلا عبدالله...
عبدالله بعصبيه:انتي هيه متى بتجين انتي و شلة المرح؟؟؟نوف مسوية تسونامي و امي نايمة اخاف تصحيها يا بنت تعالي و فكينا والا تبيني اجي امرك عادي عندي بس افتك من صدعتها...حرام عليكم انا و بدور راسنا انفجر تعبنا...المصيبه ان مافيه احد تحط فيه حرتها الا انا و نصفي الثاني...
يارا:عبوووود...وش ذا والله لو انك بالع راديو كان وقف و انت ماوقفت...مافهمت ولا شي من اللي قلت لي اياه...
عبدالله:انا اقول يا عمتي العزيزه وش رايج امرج الحين و اقطج بالبيت انتي و شلة المرح؟؟؟
يارا:هههههههههه اوكي قول لنوف ان احنا بنتأخر شوي لان عندنا شخصيات مهمه..."و سكرت بوجهه"
بدريه:حرام عليك يا يارا يكسر الخاطر ليش؟؟؟
الم:هههههههههههه اكيد الخبله نوف معصبه...
يارا:عليييك لمبــــه...
نوره بحنان:بتروحين اليوم بيت عمج صح؟؟؟؟
الم:ايه يمه بس ماودي اروح ودي اجلس وياك...
ام بندر:اصلن امك بتروح معانا...
نوره باحراج:لا خالتي ماله داعي وجودي ما عزموني عشان اجي...
ام بندر:الا والله ام يوسف داقه علي العصر قبل لا اكلمك عشان تبيك تجين...تعرفين ما تعرف رقم تلفونك...و بعدين يا نوره...وين ما اروح رجلي برجلك...خلهم يعرفون مرت الغالي...
ابتسمت نوره بحنان لبنتها لانها ماودها تفارقها دقيقة...و استحت من كلام ام بندر فقامت و مسكت يد بنتها:تعالي اعدلج و اخليج ضيفة الشرف اليوم احسن من نوف تطلعين...
و قامت الم مستانسه مع امها و راحوا فوق و ام بندر تطالعهم بحنان و فرح كبير:الله يحفظكم و يخليكم لي يارب يا كريم و يرجع ولدي غانمن سالم يا رب...
الكل:آآآآآمين...
.
.
.
.
.
.
.
.
بأمريكا:
بشقة راكان:
قام مصدوم و مفجوع:أيـــــــــــش؟؟؟؟
عبدالرحمن يهديه:هد بالك يا راكان...هد بالك يا خوي و تعوذ من الشيطان...
راكان بصدمه كبيره:لا يااا اسااامه اكيد تمزح...اسامه مستحيل...عمـــــــــي...
و انهار يبكي مو مصدق...:عبدالرحمن...اسامه...قولوا لي هالكلام موووووو صدق الله يخليكم...عمي كااااان يبييي يشوووف بنته...يبيييي يكحــــــــل عييييينه فيها...عمي يبييييي يشوووووفهاااااااا...
و قام من مكانه وهو يحاول يتوازن:اسامه مين اللي عطاك هالخبر الله يخليك قووول؟؟؟
اسامه وهو يحاول يصبر نفسه على هالمصيبه:د...دقوا اليوم الصبح و بلغونا انهم نقلوه المستشفى و ان حالته مره خطره...
راكان على طول قام و طلع و طلعوا وراه خايفين يسوي شي مو زين...
ركب السياره وهو ساكت و باين على وجهه الهدوء الغير طبيعي...
عبدالرحمن:راكان...راكان هد اعصابك ياخوي...
راكان بعصبيه:شلوووووون تبيينييييييي اهديييي اعصاااااابي و عمي خلاص معد يقدر يشوووووف بنته...عمي خلاص مايقدر يعطيها نظرة الحب و الحنان...حرموا عمي من بنته حسبي الله عليهم...حسبي الله عليهم...
سكتوا عبدالرحمن و اسامه و عبدالرحمن هو اللي يسوق...
وصلوا المستشفى و نزلوا على طول شافوا الحراس واقفين عند غرفته و محاصرينها...راح لهم راكان و سألهم عن عمه...طلع الدكتور من عند الوليد و انتبه لراكان حس انه يقرب له من الشبه اللي بينهم:
الدكتور:هل هو والدك؟؟؟
راكان بخوف:انه عمي...ماذا جرى له يا دكتور...ما الذي حل به...و هل ما تلقيناه كان صحيحاً؟؟؟
الدكتور نزل راسه:لقد اصيب عمك في عينه ولن يستطيع ان يرى بها ثانية...
راكان حس ان كيانه انهز مره ثانيه:لماذا يا دكتوووور...لمااااذاااا؟؟؟
الدكتور:اليوم اجهد نفسه بالاعمال الشاقه...وهو مصاب بفقر دم حاد...اغمي عليه و سقط الصندوق الذي كان يحمله على رأسه مما سبب له تمزق في شبكية العين...
راكان على طول التفت للشرطيين الواقفين جنب الغرفة و طالعهم بنظرة حارقه قوية...و الحقد واضح بشكل كبير...
كان بيتهور و يروح لهم لوما مسكوه اسامه و عبدالرحمن:
عبدالرحمن بعصبيه:راكان خلاص موزين اللي تسويه؟؟؟
راكان بصوت حزين:هذا عمي يا عبدالرحمن...هذا ابو حبيبتي...ابو معشوووقتي يا عبدالرحمن...خلني انتقم منهم يا عبدالرحمن الله يخليك...
سكت عبدالرحمن و قلبه يتقطع على الوليد و راكان:
.
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ام يوسف:
كانت نايمة شوي ترتاح عقب التعب:
شافت بالحلم شخص يقول لها:يمه...يمه انا اليوم جاي يا الغاليه...يمه استقبليني يا يمه تراني جاي...مشتاق لشوفتك...يمه انا يوسف...انا يوسف يا يمه بجي اليوم...
قامت من النوم مفزوعه:يــــوســـــــف...
كان ابويوسف جالس بالصاله حقت الغرفة...سمع صرختها و جاها على طول:ام يوسف شفيك؟؟؟؟
ام يوسف وهي تصيح:يوسف...يووووسف ياااااا عبدالهاااااااادي يوووسف...
ابويوسف بحنان:جوهره حبيبتي...يوسف خلاص الله خذ امانته...ادعي له بالرحمه و ما يجوز هاللي تسوينه بعمرك...
ام يوسف انهارت:لااااااااا...يووووسف ماااااا مااااااااااات...ولدي ماااا مااااات...جاااااني بالحلللم و قااال انه بيجيني اليوم...يقول انه مشتاق لي...
ابويوسف دمعت عينه:قال لك انه جاي؟؟؟؟؟؟يوسف فرحتي الاولى واللي ما اكتملت بيجي...
حظن زوجته بألم كبير...ان شالله يتحقق هالحلم و يجي يوسف...يوسف قال بيجي...
.
.
.
.
.
.
.
.
عند عادل:
كان توه عند مدخل الخبر:
عادل:سعود...روح لشركة ابوبندر ال......
سعود:ابشر طال عمرك...
مشوا لين وصلوا شركة ابوبندر...
نزل عادل و معاه البوديقارد وراه و بكل فخر و غرور يمشي بين الناس:
وقف عند السكرتير:السلام عليكم...ابوبندر موجود؟
السكرتير:و عليكم السلام...ايه موجود بس عنده اجتماع هام...
عادل:و متى بينتهي الاجتماع؟؟؟؟؟
السكرتير:ربع ساعه ان شالله و يكون العم مخلص من الاجتماع...
جلس عادل بمكتب الانتظار بالشركه ينتظر ابوبندر...عادل مو من عادته يحب ينتظر...
بس مايدري اليوم ليه حاس انه لازم ينتظر...
مرت ربع ساعه:
بمكتب بوبندر اللي توه مخلص اجتماع:
رفع التلفون:هلا ابراهيم...
ابراهيم(السكرتير):هلا طال عمرك...طال عمرك فيه واحد ينتظرك بره من ربع ساعه ادخله؟؟؟
ابوبندر:اكيد...
كان معاه بالمكتب بدر و عبدالله اللي جايين يسلون نفسهم لين موعد الحفله...و كانوا مشخصين و حالتهم حاله:
ابوبندر التفت عليهم:أسمعوا انت وياه...روحوا اجلسوا هناك عندي ظيف الحين ولاني فاظي لنجرتكم...
بدر:ابشر طال عمرك...
و يقومون ثنينهم و يجلسون على الكنب:
دق الباب:
ابوبندر:تفضل...
انفتح الباب...
دخل عادل لحاله و بهدوء...
عادل:السلام عليكم...
ابوبندر ابتسم:و عليكم السلام و الرحمه...تفضل يا ولدي حياك الله...
ابتسم عادل لاول مره و تقدم ناحية المكتب...طاحت عينه على بدر و عبدالله اللي يطالعونه من تحت النظاره الشمسيه(شوفوا بس وين لابسينها)...
حس انه يعرفهم...
حس ان هالمكتب مألوف عنده...
جلس وهو يقاوم الشعور اللي داخله:
ابوبندر:ما عرفتنا عليك يا ولدي...
عادل بابتسامه:معاك عادل راشد ال......
ابتسم بوبندر لانه يعرف ابوعادل:و النعم يا عادل...بصراحه ابوك الله يرحمه كان رجال ينشد فيه الظهر...و رجال الناس تعتمد عليه...فقدنا واحد من افضل التجار و ان شالله تكون قد المسؤولية اللي خذتها عن ابوك يا عادل...
ابتسم عادل و جلس مع ابوبندر يتكلمون عن الصفقات اللي بين الشركتين و هو حاس ان فيه عيون تراقبه الا وهي عيون بدر و عبدالله:
رن جوال عبدالله و رد:الو...هلا والله بأم يوسف...هلا بالغاليه هلا...ابشري يمه ما طلبتي...من عيوني يا ام يوسف...
عادل تكرر الاسم بباله...ام يوسف...يوسف...يوسف...ليه هالاسم دايم ببالي ولا انساه...مين هذا اللي اسمه يوسف؟؟؟؟؟؟؟ليش هذول الاثنين احسهم مألوفين عندي؟؟؟؟؟
انتبه من سرحانه على صوت الباب وهو يتسكر:
ابوبندر:خلاص يا عادل...نلتقي اليوم العِشا ببيت ولدي عبدالهادي(و وصف له البيت)...
قام عادل و سلم على ابوبندر و طلع...
عادل بنفسه:ليش من دخلت هالمكان و انا حاس اني مرتبك...متوتر...خايف...حزين...وين القوه اللي كانت مزروعه داخلي؟؟؟وين راحت؟؟؟؟
اما بمكتب ابوبندر:
كان جالس يفكر:معقوله يكون عادل نفسه يوسف؟؟؟؟ليش حاس بهالشي من اول ما شفته...لا مو معقول يكون يوسف...هذا عادل ولد واحد من اكبر التجار و يوسف طفل ضايع ماندري وينه...يارب ترده لهله سالم يارب... كنت بناديه يوسف لكن مسكت نفسي بآخر لحظه...
.
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ابوبندر:
بغرفة الم:
نوره:ههههههههههههه الم حبيبتي ليه زعلانه؟؟؟؟
الم بدلع:ماما...تدرين كان شعري مره طويل بس تخانقت مع يارا و جتني بالليل و انا نايمة و قصته لي؟عشان كذا ما اقدر اسوي فيه أي تسريحه...
نوره طالعت يارا المتفشله و تتوعد بألم:ههههههههههه يارا من يومها ما تترك حركاتها...لما كنت اهاوشها وهي صغيره كانت تروح الغرفة و تعفس الدنيا و تطلع...
يارا حمدت ربها انها حاطه مكياج والا كان بان الاحمرار اللي بوجهها ههههههههههه:
اندق الباب و دخلت ليلى بابتسامه:ها خلصتوا؟
يارا:ايه ليلى خلصنا...الحين بننزل...
ابتسمت ليلى وهي تطالع الم و نوره كانوا مطقمين بالملابس لان ام بندر مجهزه كل شي...من قالت لنورة و طلبت منها ترجع تعيش معاهم بالبيت راحت السوق تشتري لها ملابس و خذت لها مثل ملابس بنتها ههههههه...
ليلى:ما شالله كوبي بست...
ابتسموا نوره و الم و طلعوا كلهم رايحين بيت ام يوسف:
.
.
.
.
.
.
.
.
بالمجلس:
حسن جالس يسولف مع ابوبندر و بندر و زوج بدريه:
رن جواله و ماشاف الرقم:الو...
جاه صوت راشد المرتبك:حسن...انت وينك؟؟؟
حسن خاف:انا عند ابوبندر...
راشد بارتباك:اوكي انا جاي الحين فيه موضوع ضروري ابيكم فيه...مين معاك؟
حسن:بندر و ابوه و زوج اخته...
راشد:اوكي باي...
و سكر بدون ما ينتظر رد من حسن:
حسن بتوتر:عمي...
ابوبندر:سم يا ولدي...
حسن:سم الله عدوك...بس راشد اخوي يبينا بموضوع و كاهو ياي الحين...
ابوبندر:حياه الله...خلاص يا بندر قل لفارس يوصل الحريم لبيت عمه...
دق بندر على فارس و قال له:
وهم جالسين دخل رائد و معاه زياد:السلام عليكم...
الكل:و عليكم السلام...
شافوا حسن متوتر و يطالع ساعته:
بس هم ما يعرفونه:
زياد بهمس لعمه بندر:عمي منو هذا؟
بندر:اخو نوره مرت عمك الوليد...
انصدم زياد و سكت:
بوبندر:لا تحاتي يا ولدي ان شالله خير...
حسن بتوتر:صوته ما يطمن...انا حاس ان الموضوع يخص نوره اختي...
سكتوا كلهم احترام لصمت حسن اللي باين عليه القلق...
رن الجرس و قام رائد و فتح الباب:
ثواني و دخل وراه راشد اللي التوتر بادي على وجهه:
راشد:السلام عليكم...
الكل:وعليكم السلام و الرحمه...
جلس راشد و الصمت كان سيد الموقف لمدة ثواني:
حسن:راشد شالموضوع اللي بغيتنا فيه؟؟؟؟
تنهد راشد و قال:الموضوع عن الوليد...
ابوبندر بلهفه:ولدي؟؟؟؟؟؟؟؟تعرف عنه شي يا راشد؟؟؟؟قول يا ولدي و ريحني...
راشد قلبه يتقطع على ابوبندر:الوليد بريء...والله بريء...و عندي الدليل...
ابوبندر دمعت عينه:عااارف ان ولدي بريء يا راشد قول الشي الاهم...
راشد نزل راسه:ابوي هو اللي دبسه بهالتهمة...
الكل:................................
حسن بصدمه:و كيف عرفت؟؟؟؟؟
راشد رفع راسه بتوتر:ق...قالها لي وهو يحتضر يا حسن...
بندر قام بصدمه:وشووو؟؟؟؟وهو يحتضر؟؟؟؟
راشد:...........
بندر راح لراشد و رفعه من ثوبه:راشد...احسبهم معاي...من يوم توفى ابوك اليين هاليووووم...تعرف كم ضاع من حياة اخوي داخل السجن؟؟؟؟تعرف والا لا؟؟؟؟؟18سنه ياااااااا حمداااان...زياااده شهرين بأمكاننا لو انك متكلم رحنا لهم و اثبتنا براءة اخوي...شهررييييين و انت تدري و ساااااااكت؟؟؟؟كان بامكانك تسااافر لهم و تعترففف...
راشد دمعت عينه:سامحني يا بندر والله اسف يا خوي مو قصدي...كنت حاس بتأنيب الظمير...ما اعرف كيف اقابلكم و اقول لكم الحقيقة...ابوي ياب لي العار جدام الناس...سامحوني يا بندر...
حسن بنبره حزينه:ليه جذي يا راشد...لو احنا داريين من قبل كان الحين الوليد موجود معانا...
راشد:والله ماني عارف كيف اتصرف..والله ماكنت عارف...
ابوبندر من الصدمه مسكين ارتفع عليه الضغط...
رائد بخوف:جدي...جدي هد اعصابك...
جلسه على الكنب و فتح له ازارير ثوبه عشان يتنفس و شال شماغه و ركض بره المجلس رايح يجيب حبوب الضغط من الصاله...
رجع و كان منهار حده من اللي سمعه و من اللي صار لجده...
.
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ام يوسف:
الكل متجمع هناك و مستانسين بس مابعد تبدى الحفله ينتظرون ابوبندر اللي تأخر:
ام بندر:يارا يمه روحي دقي على ابوك شوفيه ليه تأخر...
يارا قامت:ان شالله...
و طلعت من الصاله تكلم...
رد عليها رائد:ألو...
يارا:رؤود وين ابوي؟؟؟
رائد:سمعي يارا...بقول لك شي بس ما تقولين لاحد طيب...
يارا:يلا قول...
رائد:جدي مرتفع عليه الضغط و بناخذه المستشفى شوي لين تتحسن حالته...
يارا خافت:رائد الله يخليك ليش؟؟؟والله يوم طلعنا ما كان فيه شي...لييييييش...
رائد:المهم اني علمتك...لو سألوك قولي لهم طلع له شي ظروري بالشركة و بيتأخر شوي...
يارا دمعتها بعينها:تكفى رائد طمني...
رائد ابتسم:اكيد لا تحاتين...يلا باي...
و سكرت منه و دخلت داخل و قلبها ياكلها على ابوها:
ام بندر:ها يمه ابوك وينه؟؟؟
يارا:يقول عندهم ظرف طارئ بالشركه و بيتأخرون...يقول ابدوا الحفل و لجا بيكمل معاكم...
بدر و عبدالله نقزوا:بنبدى كيكتنا اول...احنا الاكبر...
بدر:بس قبل كل شي بقول لكم شي...
عبدالله:تفضل يا اخوي العزيز؟؟؟
بدر:قبل كل شي...ماحد يوطوط غرفة الطعام الا و هديته قبله...ولا لا يجي و يرجع بيته...
ضحكوا على بدر و قال:يلا ما امزح انا...
و صفوا طابور و عند باب غرفة الطعام و الخدامه تستلم الهدايا منهم...
و جابوا الكيكه و عليها الشموع ال23:
الكل بصوت عالي:سنـــــه حلـــــوه يــــا جمـــيــــــل...هاااابي بيرثدي توووو يووووو...(و خلصوها مستانسين)
ام يوسف بابتسامه:و مع هالمناسبه مناسبه ثانية...وهي تخرج عبدالله و بدر من الجامعه...
نوف:و بهالمناسبه حبيت اهدي لعبوووود هذي الاغنية...
و مسكت المايك و قامت تغني:الى عبدالله الغالي...اعز احبابي و ناسي...رساله من احاسيسي تصافي الود باحساسك...رساله حبرها حبي و او تقديري و احساسي...اهني العلم و تهني بنجاحك اهلك و ناسك...
و علا صوت التصفيق بكل مكان و الفرحه كانت عنوانهم الوحيد و جا دور كيكة نوف:
بدر:لحظه لحظه...نوووووف؟؟؟؟شمعنى غنيتي لعبود و ما غنيتي لي؟؟؟؟
عبدالله ظربه على راسه:يا الغبي...اذا غنت لي معناتها غنت لك لان انا و انت واحد...
بدر:اها فهمت...
عبدالله:و الله و قمنا نفهم يا بدور...
ام يوسف:يا عيال بلاها من هذره و ضفوا وجيهكم هناك عند الرجاجيل...
عبدالله و بدر:هع ان شالله...بس الله يخليج يمه اذا دخل أي احد استقبلي الهدية قبله...
ام يوسف:عيب عليك انت وياه و يلا بره...
و دفتهم بره الصاله و ركضوا المجلس مستانسين و يكملون هبال هناك مع الشباب...
ربع ساعه الا رن الجرس:
عبدالله:بدور هدايا جديده...
ابويوسف:بلا كثرة كلام و واحد منكم يقوم يفتح الباب...
عبدالله قام:ابشر بسعدك يابويوسف ما طلبت...
.
.
.
.
.
.
.
.
بقطر:
عهود جالسه بغرفة الضيوف و قلبها ناغزها اليوم ما تدري ليه...خايفه من شي بس ما تدري وشوا...امها و ابوها طالعين و مافيه الا هي و ريان بالبيت:
خايفه ان ذياب يرجع مره ثانيه و يأذيها هي و اخوها:
بالصاله:
ريان كان منسدح على الكنب بين النايم و الصاحي...
انفتح الباب بهدوء فظيع...الصاله كانت مظلمه...ريان على باله عهود اللي دخلت...
فتح عينه و قال:عهـو.....(و بصدمه)...ميييين؟؟؟
ذياب بنبرة حقد:اللي بيودييك للجحيم...
ريان خاف و قام يحاول يمسك ذياب لكن ذياب كان اسرع منه...عطاه بكس على وجهه طيحه بالارض...
ريان الحين مايقدر يسوي شي...:ذياب...ذيااااااب شبتسووووووييييييييي...
ذياب وهو ماسك الابره و يضحك بمكر:ههههههههههه شوف...
و بحركه سريعه منه غرسها بيد ريان اللي تم يصارخ خايف من اللي بيسويه ذياب...
:ريااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان. ..
صرخه هزت ارجاء البيت...ذياب كان متلثم و ما عرفته عهود اللي كانت واقفه عند الدرج و تبجي بخوف:لاا ريااان مستحيييييل...
و غطت وجهها تصيح و ذياب اغتنم الفرصه و سحب الابره من يد ريان بعد ما فرغ اللي فيها بعروق اخوه و هرب...
ركضت عهود لريان وهي تهزه خايفه:ريان...ريااااااان قوووم...رياااان يا خوي تسمعني؟؟؟
ريان كان متخدر من اثر الابره اللي للحين ماخذت مفعولها صح...بدى السم ينتشر بجسم ريان مثل ما ينتشر الدم...
10دقايق...
قام يهلوس بكلام غريب و يضحك و يغني و عيونه زايغه و تخوف...يحس راسه رخو و مو متوازن:
عهود وهي خايفه:ريان شفيك؟؟؟؟
ريان وهو مو حاس بالدنيا:انتـــــي منــــو؟؟؟؟آآآآآنا ويييييين؟؟؟؟؟؟و شنو هالمكاااان؟؟؟مااااادري لييش احس اني فرررررحااان الييووم...ااااااانا منوو...و انتي منو؟؟ايه صح انتي بنت...
حاول يلمسها لكنها بعدت عنه:وخــــــــــر...ريــــــــــان شفيك انااااا عهووود...اناااا اختك يااا ريااان...رياااااااان حبيبي ركز وياي...ركز ياريان؟؟؟؟
تم يتقرب منها لين طاحت على الكنب وراها...مسك كتفها بقوه و قربها من عنده:الله وااايد تهبلييين...ب... بسسس صوتج وايد عالي عور لي اذني...
عهود تصارخ و خايفه من تفكير ريان اللي راح بعيد:ريااااان آآآآآآآآآآآآآآههههه اناااا عهووود يا ريان...انا شرفك يااااااااخوي لاااااا تسوي فيني شي...ياااارب مالي سواااك ياااا رب...ياااااا رب استر علي يارب...يارب تفرج همي يااااااا رب...اللهم اكفنيهم بما شئت...اللهم اكفنيييييييهم بماااااا شئت...اعوووذ بالله من الشيطان الرجيم...اعوووووووذ بكلماااات الله التااامااااااااات من شر مااااا خلق...
انفتح باب الصاله و دخل ابوريان و ام ريان:
ام ريان انفجعت لمنظر عيالها:
ابوريان بعصبيه:رياااااااان؟؟؟؟وخر عن اخـتـــــــك...
عهود وهي تصيح:يبااااااااااا...يباااااا وخرووووووه عني...يبا ريان بيذبحني والله بيموتني...
ريان التفت لامه و ابوه و تم يترنح و يحاول يركز فيهم مو قادر ولا هو حاس باللي يصير حوله لكنه فجأة طاح مكانه:
.
.
.
.
.
.
.
.
في امريكا:
بالمستشفى:
الوليد بألم:لا تحاتي يا راكان...انا راضي باللي كتبه ربي لي...
راكان حظن عمه و دمعت عينه:حسبي الله على من كان السبب...حسبي الله عليهم...
الوليد وهو يمسح على راس راكان:قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا...و من بعد ما فقدت عيوني...احمد ربي ما فقدت سمعي...ع الاقل اسمع صوتها و احس بالراحه النفسيه...لا تصير مثل الحريم يا راكان و تبكي...خلاص انا تعبت يا راكان لا تزيدني هم تكفى...
راكان كان يتجرع كاس الالم بمراره...باس راس عمه و يده و طلع لانه ما يتحمل يشوفه بهالضعف...
الوليد ما كان حاله احسن من راكان...كانت اردى منها:
الوليد بدموعه:وش ابي بهالدنيا بعد ما خسرت عيوني...وش ابي بهالدنيا وانا معد اقدر اشوف بنتي و زوجتي... وش ابي بهالدنيا من بعد عيوني...خلاص...نوره...الم...انا انسان عاجز...آآآآآآآآه يا ايامي...يا امي و ابوي...يا اختي و اخوي...يا زوجتي و بنتي...يا حسرتي و كاسة المي...
.
.
.
.
.
.
.
.
في بيت ابويوسف:
فتح عبدالله الباب و تفاجأ باللي شافه:
عادل:السلام عليكم...
عبدالله:و عليكم السلام تفضل...
عادل:لا والله ياخوي بس بغيت اسأل...ابوبندر موجود؟؟؟؟؟؟
عبدالله:هذهو جاي بالطريق تفضل...
ابتسم عادل:زاد فضلك...
و دخل وهو مستغرب من نفسه...ليش رجع عادل القديم...عادل المبتسم...ليش؟؟؟وين عادل اللي كان يرعب الكل بالرياض؟؟؟؟وين اختفى؟؟؟؟
دخل البيت وهو حاس ان كل شي مألوف عنده...
دخلوا المجلس:
الكل كانت انظاره ناحية الباب:
حس ابويوسف بحنين لهالانسان الواقف مع عبدالله...حس بشوق غريب بقلبه...يوسف؟؟؟هذا يشبه يوسف...
عادل حس بحراره بجسمه...احساس غريب اول مره يحسه...انا ويني؟؟؟؟ليش احس اني ضايع...ليش احس اني مجنون بهاللحظه...ليش ما اعرف انااا ميييين؟؟؟والا انااااا ويين...ليش كل شي مألوف عندي؟؟؟ليش احس برغبه اني ابكي ليش؟؟؟؟
قاوم هالشعور كله و جلس ينتظر ابوبندر...
التفت يطالع المجلس...الفخامة و الثراء عنوان المكان...كان مثل حال قصره باللي بالرياض...يحسه نفس الستايل...
لفت نظره صورة طفل صغير قديمة محطوطه على الطاولة...و البراءة على وجهه...ليش هالطفل يشبهني؟؟؟ليش فيه الكثير من ملامحي؟؟؟؟ليش احس ان ودي ما اطلع من هالبيت...ليش احس اني مخنوق...خلاص النفس انقطع...ليش يشبهني و انا صغير؟؟؟علموني يا ناس وش السر اللي بهالبيت وشو؟؟؟ودي اعرف؟؟
.
.
.
.
.
.
.
.
عند الحريم داخل:
ام يوسف واقفه تطالع باب المجلس بذهول كبير...يوسف...يوسف موجود داخل...يوووسف داخل...
نوف انتبهت لامها:يمه...يمه شفيج؟؟؟؟
ام يوسف تطالع المجلس بذهول ماهي قادرة تتكلم:
نوره راحت لها بخوف:الجوهره شفيج؟؟؟؟؟شتحسين فيه؟؟؟؟
ام يوسف بتعب وهي تأشر على المجلس:يــوــ....ـــ...ســــف...
و اظلمت الدنيا بعيونها...
نوف تمت واقفه متفاجأه و ماهي قادرة تتحرك...دموعها بس اللي تنزل...
تمت تصيح وهي واقفه مكانها و تناظر بأمها الممدده على الارض و تصيح بصوت عالي...راحت لها يارا و خذتها على جمب:نوف حبيبتي اهدي الله يخليك...
نوف ارتمت بحظن يارا:يارا انا اخااااف افقــــــد امي يااا يااااراااا...دااااااايم تناااااااادي يوووسف اخوووي...آآآآه وييييينك يااااا يوسف وييييينك...
سكتت يارا وهي متألمه للحال اللي هم فيها...
ام بندر حاسه بشعور ام يوسف لانها هي نفس الشي ظناها بعيد عنها...
دقايق الا طلع عادل عنده موعد ظروري...
و ظلت ام يوسف تبكي وهي تحس روحها طلعت من طلعة هالرجال اللي اسمه عادل...
محد فاهمها...يوسف موجود بس محد مصدقها...حاسه بقربه منها...حاسه بدقات قلبه...كيف ما تحس فيه وهو ظناها و قطعه منها...
.
.
.
.
.
.
.
.
بقطر:
ابوريان مصدوم بولده:ريااااااااان...
ام ريان راحت لعهود بخوف:عهود يمه...عهود صار فيك شي؟؟؟؟؟عهوووود...
عهود بعالم ثاني...ماهي حاسه باللي حولها...فاتحه عيونها مو مستوعبه ان الله نجاها من اللي كان بيصير لها و يضيع مستقبلها...و بيد مين؟؟؟؟بيد الاخ الحنون...صاحب القلب الكبير ريان...كان حنون عليها بدرجة فظيعه... يهتم فيها اكثر من نفسه...ليه يا ريان كنت بتسوي فيني اللي بتسويه؟؟؟مو انا اختك؟؟؟لييييه ياااااا ريان؟؟ صرخت بأعلى صوتها و الحسره تاكلها:يبـــــا ريــــــااااان متـعاطي يباااا...يبااااااا ريااان متخـــــدر...
ابوريان كأن احد صفعه على وجهه...مو كافي صدمته بذياب...تجي صدمته بريان؟؟؟؟:ريان؟؟؟ريان ولدي انا متعاطي؟؟؟؟؟
ام ريان تلطخ على راسها:و حسرتي علييييك يااااا رياان...وخسااااارتي فييك ياااااااا ولدي...
ريان كان متمدد مثل الجثه ع الارض بعد ما تعب:
ابوريان راح لعهود:عهود...عهود قولي وش اللي صار؟؟؟؟ليش ريان متعاطي؟؟؟؟؟؟مو كافي بلاوي ذياب و سواد ويهه؟؟؟؟حرام اللي تسوونه فيني يا عيالي...انا بوشوا قصرت عليكم...مافي يوم قصرت فيه بحقكم...ليش يعذبوني يا عهود؟؟؟؟؟قولي لي يا بنتي؟؟ليش؟؟؟انا مقصر معاهم بشي؟؟؟؟
عهود وهي تبكي و تحاول تهدي ابوها:لا يا بوي ريان ما مشى لهالطريق...يبه انا جفت كل شي...يبه فيه واحد كان هني و هو اللي حقـــن ريـــــــان...
انفجعوا ام ريان و ابوريان:هااااااا؟؟؟
عهود انهارت تصيح:أيه...ايه ريان كان طول الوقت بالبيت ولا طلع...
ام ريان ركضت لبنتها و تمسكت فيها برجاء:عهود...عهود تتذكرين ملامحه؟؟؟
وقفت عهود وهي تسترجع 10دقايق على ورى و تحاول تتذكر...بس المشكلة انه متلثم مراح تعرفه...لكن فيه شي عرفته...عيون ذياب تميزها من بين كل العيون...العين الواسعه المكحله...العدسات الخضرى اللي يتميز فيها ذياب...البشره البيضه اللي تبين بظلام الصاله الخفيف:ذ...ذياااااااااااب...
.
.
.
.
.
.
.
.
ببيت ابوبندر بعد الحفله:
الم و نوره جالسين يسولفون بغرفة الم:
نوره:الم يمه...
الم بابتسامه:هلا يمه؟؟؟
نوره بحزن:سامحيني و سامحي ابوج...ما عيشناج الحياة اللي الكل يتمناها...
الم بحزن:لا يمه لا تقولين هالكلام...انا عاذرتك و عاذره ابوي...اهم شي انكم على هالدنيا يا يمه والله هذا اهم شي...
نوره حظنت بنتها بقوه:حبيبتي انتي والله...والله بعوضج عن كل السنين اللي راحت يا بنتي...
نوره بداخلها:اليوم قلبي ناغزني...حاسه ان صاير شي انا ما اعرفه...حاسه بمصيبة يايه بالطريج...
الم:هههههههههه يمه سرحتي فيني...هههههه لهالدرجة انا حلوه؟؟؟
نوره:ههههههههههههههه اذا ما سرحت فيج بسرح بمين؟؟؟الم عندي فكره حلوه...
الم تعدلت بجلستها:شنو يمه؟؟؟؟
نوره:شرايج ننام اليوم بغرفتنا؟؟؟؟
انصدمت الم...:أي غرفة؟؟؟؟
نوره وهي تمسح دمعه طلعت غصبن عنها:غرفتي انا و ابوج قبل لا يسافر...
الم انصدمت:لكم غرفة هنا؟؟؟؟
نوره بابتسامه:ايه...
قاموا نوره و الم و طلعوا من الغرفة...
نوره كانت تدخل طريق الغرفة عدل...
راحوا للغرفة و شافوا انوارها تشتغل...استغربت نوره هالشي لانها مادخلت الغرفة و عندها المفتاح يعني مين بيدخل...
الم بخوف:يمه منو داخل؟؟؟؟
نوره بتوتر:مادري حبيبتي...
مشوا ناحية الباب و فتحته نوره بهدوء وهي ماسكه ايد بنتها تطمنها...
فتحوا الباب و تفاجأوا:
نوره بصدمه:يارا شنو هذا؟؟؟؟
يارا:ههههههههههههههه هذا لاحلى مرت اخو و بنت اخو بالدنيا...
ليلى بابتسامه:ها شنو رايج؟؟؟مثل ما تركتيها من قبل صح؟؟؟؟
دمعت عين نوره و نزلت راسها:مشكورين يا ليلى...والله ما قصرتوا معاي بشي...
ليلى:نوروه عاد لا تصيحين والله من جد بتصيحيني معاك الحين...
نوره وهي تمسح دموعها:ماني عارفه شلون اجازيكم على كل اللي سويتوه معاي...وقفتوا بصفي...و ربيتوا بنتي...شنو ابي اكثر من جذي...
ليلى راحت لنوره و حظنتها و الم تطالع امها بابتسامه لانها حاسه بمقدار السعادة اللي هي حاستها بهاللحظه...
بعدها طلعوا ليلى و يارا من الغرفة تاركين نوره و الم لحالهم كل وحده تقول اللي بقلبها للثانية:
.
.
.
.
.
.
.
.
|