كاتب الموضوع :
ضياءk.s.a
المنتدى :
القصص المكتمله
عبير اللي قررت هاليوم تطلع من غرفتها وتنسى اللي صار وتحمد ربها انها جت على كذا وما صار شي أعظم ... يعني الحمدلله انه ماقدر يلمس شعره منها ..
أولا لأن الله كان معها ... ثانيا لأنها كانت تملك القوة والعزيمة والإرادة أنه ما يتقرب منها .. لأنها نذرت نفسها لنواف وبس .. وتعتبره زوجها ولا يحق لأحد انه يلمسها غيره .. ولا تحق لها نفسها انها تخونه ... طبعا هذا كان كلام الماضي ...!
نزلت مع أريج وبدوا يجهزون لهم الفطور .. كانت ام راكان والبنات الصغار انوار ونورة جالسين في الصالة يطالعون التلفزيون بينما عبير وأريج يجهزون السفرة ..
دخلت عبير الصالة وفي يدها صينية الحليب والأكواب ... انتبهت لراكان اللي كان ينزل مع الدرج بقميص البيت وشكله توه متحمم وباين على ملامحه انه مرتاح ومبسوط ...
نزل وراح لأمه يحبها على راسها تحت نظرات عبير المذهولة باللي يصير والتغيير المفاجئ لراكان ...
جفلت نورة اللي كانت نايمة على رجل أمها وراحت لعبير أختها وهي تسوي نفسها انها مو خايفة .. لكن ملامحها كانت أبلغ في التعبير ..
ابتسمت عبير وحاولت تلطف الجو ...
جلس راكان وهو يقول ::/ حلو مابعد افطرتوا ؟؟
ام راكان ::/ لا هذا البنات يجهزونه ...
راكان وهو يلعب في أصابع امه ::/ زين أجل علشان أشارككم ,,
نزلت عبير الصينية من يديها ورفعت عينها له ولازالت مستغربة منه هالتصرف ::/ راكان انت نايم هنا ؟؟
ابتسم راكان ::/ في غرفتي بعد .. مع ان كلها تراب وغبار لكن قدرت اتحمل ..
تنهدت عبير بفرح ::/ ولا يهمك اليوم ان شاء الله انا وأريج بنقلبها لك جنة وما راح تعرفها من نظافتها ؟؟
دخلت أريج وهي تآكل من الخبز اللي في السلة ومو منتبه لوجود راكان ::/ وش فيها أريج بعد ؟؟ يا كثر ما تتكلمون عنها وتحشون فيها ؟؟
ضحك راكان ::/ لأنك حرمة سنعة نتكلم عنك ..
شهقت أريج ووقفت في مكانها من دون ما تتحرك .. وعيونها مركزة على مكان راكان .. بلعت ريقها بصعوبة .. وماقدرت تشيل رجلها من الأرض ..
انحرج راكان وبعدين قال ::/ وش فيك جمدتي عند الباب ؟؟ تعالي والا ترى بنآكل عنك ؟؟
ضحكت عبير تلطف الجو وهي تغمز لأريج علشان تمشي ::/ المشكلة معها الخبز مادري وش ناوية عليه ..
سكتت أريج وماردت عليهم ... تقدمت بخطوات بطيئة وخايفة بعد نظرة عبير اللوامة لها ونزّلت السلة جنب امها وراحت هي تجلس جنب عبير ..
كانوا البنات تقريبا كلهم جالسين حول عبير وكأنهم يستمدون منها القوة ..
سبحان الله حتى بعد اللي صار لها والضعف اللي شافوها عليه إلا انهم لازالوا يستمدون منها قوتهم ويعتبرونها رمز للنضال في عائلتهم والصمود ...
بدأو يفطرون وأريج وأنوار كل شوي يسترقون النظرات لراكان .. أما عبير فـ حاولت انها ماتحسسه بتعجبها واستنكارها ...
تضايق راكان من تصرفات اخواته ناحيته لكن حاول يعذرهم لأنه هو السبب في اللي صار ..
لكن والله الحين هو محتاجهم اكثر من اول .. محتاج انهم يحسسونه بأهميته بينهم ويعتبرونه واحد منهم يحبونه ويدارونه وهو مستعد يقدم لهم كل اللي قصر عليهم فيه لكن الحين المهم انهم يحتوونه علشان ما يضيع مرة ثانية أو يفكر بأنه يرجع للضلال اللي كان عليه ,,,
قام من على السفرة بعد ماتحمد الله ..
وقفته امه ::/ راكان ماكلت شي ... والله هالفول ما يتفوت
ابتسم لأمها بحنان::/ شبعت يمه والله ماعاد له مكان .. (( وطالع عبير وأريج )) تسلم يديهم الغاليات ..
وعطاهم ظهره وراح للمغاسل ...
طالعت أريج في عبير واللقمة في فمها ومو راضية تنبلع ..
أريج ::/ الحين هذا راكان الصدقي والا نيجاتيف والا استنساخ اخوي ؟؟
ضحكت عبير وضربتها على كتفها ::/ لا هذا راكان .. صدقي ياحبيبتي .. بس عاد لاتقعدين تعاملينه كذا .. حسسيه اننا حسينا بالفرق واننا مبسوطين من هالتغيير واننا محتاجينه يستمر علشان يرجع لنا ..
شهقت أريج ::/ تبيني أثق فيه .. ؟؟ مستـــــحــيــل ...!! أخافه يسوي لنا مقلب ثاني وهالمرة ناوي علي عقب ما خلص منك انتي .. معليش حبيبتي آسفة ما اقدر ؟؟
أثر كلام أريج على عبير اللي قامت من الفطور بعد مانزلت خبزتها من يدها وطلعت لاحقة راكان ... مجرد التفكير بأن أختها أريج ممكن تواجه نفس الشي اللي هي واجهته خلاها تفقد سيطرتها على نفسها وقررت في التو واللحظة تروح تستفسر من راكان وتشوف وش وراه وتستشف منه إن كان صادق في اللي يسويه والا يستدرجهم من حيث لايعلمون ..
طالعت ام راكان في أريج بغضب :/ عاجبك اللي سويتيه .. قومتي أخوك وأختك من على الفطور ؟؟
تنهدت أريج ولوت بوزها ::/ وش اسوي والله ماكان قصدي .. بس ولايهمك بروح أعتذر منها ..
قامت أريج ولحقت أختها للمكان اللي راحت له ..
دخلت عبير قسم المغاسل وشافت راكان واقف هناك ومتسند على الجدار ... حست انه فيه شي أو بالأحرى سمع كلام أريج عنه ؟؟
ابتسمت بعطف له ::/ راكان .. وش تسوي هنا ؟؟
رفع عينه راكان وطالعها بالم ::/ سلامتك بس كنت أغسل ..
مشى وتعداها بيطلع لكنها وقفته ..
عبير ::/ راكان اصبر شوي ..
التفت عليها من دون مايرد ..
تلعثمت عبير وماعرفت وش تقول لكن ضغطت على نفسها وقالت .
عبير ::/ راكان مادري وشلون أبدأمعك لكن بكون صريحة وببدأ دغري ..(( وابتسمت ))
ابتسم راكان يقاطعها ::/ لاتخافين عبير .. أنا مو قصدي أستغفلكم واحطكم في نفس الموقف مرة ثانية .. انا مو نذل لهالدرجة أبدا ... وعمركم لاتفكرون اني ماعندي حمية ولاأخاف على أخواتي ... أنا فعلا كنت بعيد عن ربي وعنكم لكن الحمدلله قلبي ماكان ميت .. كنت اتفكر واتندم واحيانا اصيح من شدة الهم اللي في قلبي .. وعقب اللي شفته صار لك .. قررت اني ارجع لكم الأخ اللي ياما افتقدتوه وياما سمعت أريج تتشكى لك انها تبغى واحد يخاف عليها ويغار .. والظاهر ان ماعندكم الإستعداد تتقبلوني بشكلي الجديد ؟؟؟(( ونزل عيونه بعد ماتنهد وابتسم بألم ))
غورقت عيون عبير من كلام اخوها .. حست انه صادق في كل كلمة قالها ,,
قربت منه ومسكت يده وضغطت عليها وهي تحارب دموعها ..
عبير ::/ آسفة راكان والله ماكان هذا قصدي ... بالعكس يعني هل تتوقع اننا مانتمنى رجعتك لنا ونحس بأن عندنا ظهر في هالدنيا ؟؟
ربت راكان على يدها وهو مبتسم .. والدمعة حايرة بوسط عينه لكنه مانزلها ..
فاجأهم صوت أريج اللي كان يتهدج ::/ راكـ ـ ـان آسـ ـ ـ ـفـ ـة
لف راكان وراه وشاف أريج واقفة ومستندة بيدها على الباب وهي تصيح ...
ماامداه يتقدم منها الا وهي ركضت بعيد عنهم وطلعت الدرج رايحه لغرفتها ,,
تنهد راكان ومشى هو الثاني راجع للصالة ولحقته عبير ..
-----------------------------------------------------------------------------
في نفس اليوم لكن التوقيت غير .. يعني وقت أذان المغرب .. كانت ندى مع زياد في سيارته وراجعين للبيت بعد مالفوا تقريبا معظم محلات الأثاث .. لأنهم الآن يصلحون البيت الجديد اللي اشتروه ويهيئونه علشان يكون صالح للإنتقال قريبا .. تحمس زياد اكثر بعد ما انخطبت ندى لمشاري .. وقرر يستعجل في خلاص البيت علشان يمنع الإحراج عن اخته وولد عمه ...
سكرت ندى جوالها ورجعته في الشنطة بعد ماكانت تكلم سحر وتقول لها انهم ينتظرونها في الحديقة الخارجية وتطلب منها انها تدخل مع الباب الرئيسي للفلة ...
التفتت لزياد وشافته متحمس وهو يكلم صديقه ..
زياد ::/ نواف والله ان صوتك مو عاجبني .. متاكد ان مافيكم شي ..
نواف بنبرة ضعف ::/ زياد مافينا الا العافية وش بلاك ماتصدقني ..
زياد ::/ مادري احس ان فيك شي من صوتك .. المهم ماعلينا على راحتك .. لكن حبيت اقول لك انك من الأسبوع الجاي لازم تداوم في الشركة كمساعد سكرتير لمكتبي الشخصي ..
ابتسم نواف مبسوط ::/ مشكووووور زياد اردها لك في الأفراح ياخوي والله يفرج همك مثل ماسويت معي قل آمين ..
زياد وهو مبتسم :/ نواف لاتحسسني اني مسوي شي عظيم وانا ماسويت الا الواجب ..
عموما مثل ماقلت لك دوامك يبدأ مع بداية الأسبوع الجاي .. وبعدين تعال لاتنسى العزيمة بعد بكرة لازم تحضرها ..
نواف ::/ معليش زياد اعذرني ما اقدر احضر هالعزيمة مشغول شوي ..
زياد ::/ شفت قايل لك ان فيكم شي والا وش مشغول فيه ..؟
تنهد نواف و حس انه تورط ولازم يقول لزياد .. بس وشلون يعلمه بهالفضيحة ..؟
نواف ::/ الوالد شوي تعبان واخاف يستجد عليه شي وانا ما اكون عندهم ,, وانتم عزيمتكم في المخيم يعني بعيده عن الرياض ..
ابتسم زياد :/ سلامته الوالد ومايشوف شر ,, وبحاول اني اعذرك ولو اني ودي انك تحضر لكن ماعليه الجايات اكثر ان شاء الله
نواف ::/ أكيد يوم تسوي لي عزيمة بمناسبة الوظيفة اوعدك اني بحضر ..
ضحك زياد ::/ صدق ماتستحي ؟؟ الحين انا اللي موظفك وانا اللي بعزمك ؟؟
ضحك نواف :/ شفت شلون ...
زياد ::/ زين مااطول عليك رح للمسجد لاتفوتك الصلاة ..
نواف ::/ خلاص .. والله يعطيك العافية مرة ثانية ..
سلم عليه زياد وبعدها سكر منه ونزل جواله ..
التفتت عليه ندى ..::/ من هذا اللي وظفته ؟؟
لف لها زياد مبتسم ::/ نواف .. صديق الطفولة ..
ابتسمت ندى ::/ ايه عرفته ...
سكتت شوي وبعدين عقبت ::/ ما بيحضر عزيمتك ؟
هز زياد راسه ::/ لا يقول مشغول أبوه تعبان وعذرته ..
هزت ندى راسها من دون ماتعقب ... أصلا ما فيها حيل ترد عليه هلكانة من الدوران ,,
شارفوا على الوصول للبيت .. لكن ندى نبهت زياد ..
ندى ::/ زياد رح مع البوابة الرئيسية لا تروح من وراء الفلة ؟
لف لها زياد ::/ ليه وش عندك ؟؟؟
ندى وهي ترتب عمرها ::/ البنات جالسين هناك وبروح لهم على طول ماله داعي ألف وادور بعد زود على لفة السوق ..
ابتسم زياد وهو يوقف عند الباب ::/ زين يالعجازة .. يالله انزلي ..
ضحكت ندى ::/ ما بتنزل ؟؟
زياد ::/ لا بروح للمسجد ويمكن ما ارجع .
هزت ندى راسها ونزلت من السيارة وتوجهت للباب ..
بدت تحوس في شنطتها لحد ما حصلت على المفتاح وفتحت الباب بتدخل ..
لما تأكد زياد ان اخته داخله للبيت حرك سيارته ومشى للمسجد ..
لكن ندى اول مادخلت .. شهقت من الصدمة ووقفت في مكانها ساده الباب ,,
تواجهت مع مشاري وهذي أول مرة لها من انخطبت له ...
كان مشاري هو الثاني منصدم لما تعرف عليها وعرف انها مو سحر من شكلها بالعباية ووقفتها المصدومة ..
كان يطالعها بنظرات جامده ووجه خالي من المشاعر والتعابير .. لكن اللي لاحظته ندى ان عيونه غايرة واللي حولها اسود ووجه كأنه مصفر وفاقد للنضرة ..
نزلت عيونها عنه وماحبت تركز عليه ..
لكنها انتفضت لما قال بصوت رجولي مخيف وكلمات جافة ::/ مطولة عند الباب ؟؟
بدأ قلب ندى يتسارع وانتبهت لنفسها ووقفتها .. وابتعدت عنه شوي ..
نزل مشاري راسه عنها ومشى بيطلع .. لكن اللي ماعمل حسابه ..
هو ان جسمه اضخم من الفتحة اللي سوتها له ندى ... مما اضطره انه يضرب فيها بكتفه ..
شهقت ندى من الموقف وابتعدت اكثر وصارت تمشي من دون وعي منها ومن دون ماتسكر الباب وراه .. ومشت رايحة للبنات وعيونها طايرة ومو متخيلة الي صار .. يعني معقولة تكون بهالإحتكاك المباشر مع مشاري ؟؟؟
ياربي مادري وش بسوي يوم اتزوجه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
وصلت للمكان اللي كانوا جالسين فيه ريم وسحر في الحديقة .. شالت غطاتها وجلست معهم ..
ريم وهي تضحك ::/ وش فيه وجهك أحمر ؟؟ كل هذا مستحية مني ؟؟
طالعتها ندى ببلادة ::/ ايه بقوة بعد .. اسكتوا والله ماتوقعت اللي صار ؟؟
ريم بحماس ::/ خير ان شاء الله لاتقولين طحتي في الشارع وشافك ولد الجيران ..
طالعتها ندى بنظرات شزرة ::/ ليته....! كان ارحم ..
سحر بحاجب مرفوع ::/ يخرب بيتك وش مسوية ؟؟
ضحكت ندى ::/ تقابلت مع مشاري عند الباب وهذي اول مرة لي من انخطبنا ..
زغردت ريم بأقوى صوتها ::/ كللولولولوش ... انفكت العقدة .. قولي لي وش قلتي له ووش قال لك ؟؟
وقفت ندى على حيلها وهي تمثل لهم مشهد رومانسي درامي ..
ندى بعيون حالمة ::/ أبد .. تواجهنا وقام هو يطالعني بهذيك النظرات الشكسبيرية .. وبعدها تقدم مني ومسك يدي ... وهو لازال مركز نظراته علي ..
وبكل حب وحنان ورمانسية العالم كلها قال .. ::/ حبيبتي ندى .. روح مشاري انتي ..
(( وغيرت نبرة صوتها لنبرة رجوليه حادة )) مطولة عند الباب ؟؟
ماتت ريم من الضحك ::/ وااهههه .. والله على بالي تحكين عن واحد ثاني قلت اكيد البنت كانت غلطانة في البيت .. لكن المقطع الأخير اثبت لي انك كنت في مواجهة مع قراندايزر ...
ضربت سحر على الطاولة يقال انها معصبة ::/ بس انتي واياها حرام عليكم ترى مااسمح لكم تتكلمون عن مشاري بهالصورة ..
طالعتها ندى ببرود ::/ أنا اقول خليك بعيدة احسن ..
ضحكت سحر وماقدرت تمسك نفسها وضحكوا كلهم .
وبعد دقائق لفت سحر على ريم تستحثتها تكمل ..
سحر ::/ ايه كملي وش بيسوي اخوك ؟؟
ريم بنبرة حزن وهي تطالع ندى ::/ بس قرر يسافر يكمل دراسته برا ... وقدم بعثة لأستراليا ... وينتظر الموافقة
سحر::/ طيب بتطلع له البعثة ؟؟
ريم ::/ ابوي أكد له انها ان شاء الله بتكون من نصيبه ..
طالعتهم ندى بنظرات استفهام ::/ من تتكلمون عنه ؟
سكتت ريم وما قدرت تتكلم .. فـ ردت سحر ::/ طلال أخوي بيسافر يكمل دراسته برا ..
سكتت ندى وهي تطالع في عيون سحر وما ردت عليها بأي كلمة ... ما تدري بس إحساس غريب وقديم تحرك بداخلها ودغدغ مشاعرها .. يمكن تذكرت طلال وأيامها الحلوة اللي كانت تعيشها وهي تحلم فيه وفي حبه لها ...
انتبهت لما وقفت ريم تستأذنهم تروح تصلي لأنها بعد شوي بتروح بيتهم ... وقامت ندى على طول وراها وراحت لغرفتها ..
خلاص عقب اللي سمعته تبي تنفرد بنفسها وماتبي تشوف احد او تسمع احد .,...
-------------------------------------------------------------------------------
اعتكفت ندى في غرفتها وما نزلت تتعشى ولا حتى تآكل لها لقمة ... استغربت سحر على بنت عمها هالتصرف ؟؟ يعني بالعادة لما زياد مايكون موجود تتعشى هي واياها .. لكن اليوم غير مسكرة على نفسها الباب وماتبي لاعشاء ولا غيره ...
ماقدرت سحر تجلس في غرفتها و هي ماتدري وش صار لبنت عمها ...
قامت من على الكومبيوتر وطلعت رايحة لها ..
شافت مشاري جالس في الصالة يقرأ كتاب .. وأول ماشافها ابتسم في وجهها
مشاري مبتسم ::/ أشوفك ما نمتي ؟؟
ابتسمت له سحر ::/ ما فيني نوم .. قلت أروح أدردش شوي مع ندى ..
نزل مشاري عينه للكتاب اللي بيده ::/ ليه ماتنامون مع بعض وتصير غرفتكم وحده بدل ما تقعدون كل شوي تتنقلون ..؟
ضحكت سحر وهي تمشي ::/ لا الحمدلله اننا ماكنا مع بعض علشان ما اتعقد أكثر لما تروح ..
ابتسم مشاري من دون مايعلق ..
وراحت سحر لغرفة ندى ...و أول ماوقفت عند باب جناحها تنهدت وترددت لكن في الأخير تجرأت ودخلت ..
لماوصلت لباب غرفتها ما صبرت لحد ماتدق وإنما على طول فتحت الباب شوي شوي وطلت براسها ..
كانت الغرفة ظلام دامس ..
و ندى نايمة على السرير ومتلحفة ببطانيتها ... تنهدت سحر ورجعت بتطلع لكن وقفتها شهقة مفاجأة طلعت من ندى ...
رجعت سحر وفتحت الأباجورة اللي عند الباب وتقربت من سرير ندى .. وجلست على طرفه ..
سحر بصوت واطي ::/ ندى ....؟؟
سكتت وماردت عليها ..
تنهدت سحر ::/ عارفة انك صاحية ومانمتي ... قومي يالله قولي لي وش فيك وش صار لك فجأة ؟؟
انقلبت ندى على الجهة الثانية تقابل سحر ... كان شكلها يرثى له عيونها حمراء ووجهها شاحب وشكلها كانت تصيح ... وش تصيح الا مقطعة نفسها صياح ...
حاولت تقوم نفسها وجلست وهي مسندة ظهرها على المخدة اللي وراها وعينها على حضنها ...
طالعت فيها سحر بتمعن ومصدومة ::/ وش فيك ؟؟ وش يعورك ندى ؟؟
زادت شهقات ندى وغطت وجهها بيدها وهي دموعها كل مالها وتزيد ...
قربت سحر ومسكت يديها وحاولت تنزلهم ::/ ندى الله يخليك لاتقلقيني أكثر .. تكلمي وش فيكم ؟؟
سكتت ندى شوي وحاولت تتماسك ... من شافت الخوف بعيون سحر خافت لايصير للثانية شي وتتحسف بعدين ...
قدرت ندى تمسك دموعها بصعوبة وبعدين قالت ::/ تصدقين سحر .. ما كنت اتخيل انه في يوم من الأيام بيكون هذا وضعي ؟؟
عقدت سحر حواجبها ::/ كيف يعني ؟؟
ندى وهي تلعب بأصابعها :/ إني بكون زوجة مشاري .. وان طلال خلاص يبيعني ويسافر يدرس بروحه .. ولا كأنه كان يقول انه بيكمل دراسته برا وانا معه ...
ورجعت تصيح مرة ثانية ...
تنهدت سحر ::/ بالله عليك الحين هذا كلام يزعل والا يخليك تنهارين بهالشكل ؟؟
ندى ::/ وليش ما يزعل ؟؟ واحد حبيته وتعلقت فيه من يوم انا مراهقة ... وكنت راسمة باقي حياتي وانا معه وفجأة كل شي يتغير .. هو يبيعني وماعاد يسأل فيني .. وأنا أخذ واحد كنت ما أطيقه ولا أطيق تصرفاته ..
ابتسمت سحر ::/ أول شي طلال ما باعك .. طلال ما بيده حيلة لما أبوي يقول ان مشاري أخوي خاطبك ؟؟ وانتم وافقتوا ؟؟؟ يعني تتوقعين منه يتهاوش مع ابوي والا مشاري ؟؟
ندى وعيونها بعيون سحر ::/ على الأقل يقول لمشاري انه يبغاني ؟؟
طارت عيونها سحر ::/ لا والله .. تبينه يجي يقول لمشاري والا لأبوي أنه يبغاك ؟؟؟ وهو يشوف ابوي واثق واخوك ساكت ومارد وكأن الوضع عاجبه وانكم موافقين من زمان ؟؟؟ وبعدين لنفرض انه ما توقع موافقتكم على مشاري تبينه كذا على بلاطة يجي يقول لمشاري ترى أنا ابغاها رجعها لي ؟؟تستهبلين انتي ؟؟ مستحيل طلال يسويها لا مع مشاري ولا مع غيره .. كيف تبينه يجي لواحد ويقول له ابغى زوجتك لأني احبها ؟؟
ندى ::/ ما أدري عنه المهم كان لازم يتصرف ..
مسكت سحر يد ندى ::/ ندى أنت لازم تؤمنين باللي صار .. خلاص كل شي انتهى وانتي الحين صرتي لمشاري ... وصدقيني ندوش انا بقول لك شي لكن لاتأخذينه على اني امدح أخوي .. بس والله مشاري مافيه منه .. صدق عصبي وبسرعة ينرفز وعنده شوي تسلط .. لكن طيب وحنون لأبعد الحدود وهذا الشي انا أكثر وحده تشوفه لأنه هو اللي يرافقني في مواعيدي ... وبعدين تتذكرين لما كنا مسافرين تركيا ..؟
والله ماكان يقول لي شي بالعكس كنت مآخذه راحتي معه بقوة .. (( ضحكت )) وخربته بعد خليته يلعب معي في الملاهي ...
ابتسمت ندى بألم ::/ والله ضاع تفكيري وتشوش ما اعرف وش اسوي والا وش اقول .. من قالت ريم ان طلال بيسافر وانا احس روحي بتطلع ..
ضربتها ندى على يدها ::/ بسم الله عليك . تبين ترملين اخوي وانتم مابعد تزوجتوا ..
وقامت من على السرير ::/ المهم يا حلوة انا بنزل الحين اسوي لنا شي نآكله لأن وضعك سد نفسي عن العشاء وانتظرك تنزلين تشاركيني ..
ندى ::/ لاسحـ ـ ـ
قاطعتها سحر وهي تهز أصبعها بتهديد::/ مووووووو على كيفك الحين تنزلين .. يالله انتظرك ..
تنهدت ندى ::/ طيب اخوانك وينهم ؟؟
سحر ::/ مصعب نام في المخيم هو العمال علشان يرتبونه لعزيمة بكرة .. ومشاري جالس برا .. عاد بشوف لو كان لا يزال موجود بعطيك رنة علشان تأخذين جلالك وان كان مو موجود ما بعطيك شي .. أوكي ..
هزت ندى راسها وهي تنزل من السرير وطلعت سحر وهي مرتاحة لأن اللي في ندى مجرد شي نفسي بيروح اكيد مع الأيام .. دارت بعيونها في الصالة وماشافت مشاري .. تطمنت ونزلت تحت تشوف وش فيه يصلح عشاء ..
أما ندى فغسلت وجهها وبدلت لبسها ببيجامة حرير ليلكية .. وطلعت تشوف جوالها فيه تنبيه من سحر والا لا .. ويوم ماشافت شي حطته بجيبها وطلعت من غرفتها .. وعلى طول راحت للدرج ونزلت ...
وهي ماعندها خبر أن زوج المستقبل على قولتها كان يطالعها بتمعن .. ومستغرب انها ما انتبهت له وهو واقف ويأخذ كتابه من على رف المكتبة ...
لكن حقيقي .. ماتوقع انه يشوف ندى عقب الخطبة ابد .. لكن هالمرة شكلها طالع احلى من المرة الماضية اللي شافها فيها .. يمكن لأن شعرها طال ووصل لتحت كتوفها .. وكانت رافعته بإهمال....
-------------------------------------------------------------------------------
اليوم الثاني العصر كان ابو عبدالله متواجد في بيته بعد عناء يومين طوال كان يراكض فيهم يدور على حلاله اللي ضاع في قاع البحر ...
سبحان الله كأن الله كاتب له ان مايكون له نصيب من هالبضاعة ولا حتى واحد في المية ...
كان جالس في غرفته وهو مرتاح عصبيا .. من دقائق كان ضاغط على أعصابه و يحاول يبتسم ويوسع صدره ومايبين انه متضايق قدام عياله علشان هم بعد ما يتنكدون علشان ابوهم ...
لكن الحين وهو في غرفته له مطلق الحرية بالإنفعال او اي شي ثاني ...
دخلت عليه الجوهرة ومعها ثوبه وشماغه كانت تكويهم له ...
ابتسمت لما جت عينها في عينه .. ونزلت الثوب اللي في يدها على الكرسي وراحت تجلس معه على الكنبة ... شافته سرحان ومو معها ويده على خده ويقلب الجوال في يده الثانية ...
الجوهرة ::/ محمد ريح بالك ترى اللي تسويه مو زين للضغط ؟؟
انتبه لها محمد وابتسم وبعدها تنهد ::/ الشكوى لـ لله .. اللي صار مو سهل أبد يالجوهرة .. هالفلوس هذي كلها مادري من وين بسددها ؟؟
الجوهرة ::/ يابن الحلال ربك بيحلها .. وبعدين ماتدري بكرة وش مخبي لنا وإن غدا لناظره قريب ..
محمد ::/ والله ما ادري وش اقول لك .. فلوس ابو مشاري والا إيجار المحل اللي راح علي من دون مااستفيد منه ..
قاطعته الجوهرة ::/ ما عليك انت من ابو مشاري ؟؟ يعني اكيد بيراعي ظروفك ومستحيل يضغط عليك .. والحمدلله انك مو متسلف من بنك كان الحين بيروح نص راتبك على غير فائدة .. وإذا على المحل مو مشكلة إيجار ست شهور .. وعقبها ربك بيحلها ؟؟
تنهد محمد ::/ كلامك مثل البلسم .. الله لايحرمنا منك (( وابتسم وهو يطالعها ))
استحت الجوهرة وقامت من عنده ::/ المهم بتروح اليوم لعزيمة زياد ؟؟
محمد ::/ أكيد ان شاء الله انا و أسامة ..
الجوهرة بتشكيك ::/ بتقول لأبو مشاري عن الحادث ؟؟
محمد ::/ أولا أكيد انه عرف .. ثانيا ما راح أقول له شي اخاف يظن اني جاي له علشان يعذرني والا يمسح لي عن المبلغ ...
ابتسمت ام عبدالله وهي تهز راسها موافقة على كلامه ...
و قام ابو عبدالله رايح للحمام يتسبح .. لكن كأنه تذكر شي ..
محمد ::/ على فكرة اتصل علي أمس عبدالله وسألته عن زواجه قال لي انه يبغاه في بداية إجازة الحج .. يعني واحد او اثنين ؟؟
شهقت الجوهرة ::/ يعني ماباقي شي .. الله يهديه ليه توه يقول لنا ؟؟
محمد وهو يشيل فوطته ::/ يقول انه اتفق مع ريم ان الزواج يكون هالوقت علشان يمديه يستفيد من اجازته ويروح شهر عسل ..
سرحت شوي الجوهرة وبعدين قالت ::/ يعني باقي شهر أو أقل بعد ..
ابتسم محمد وهو يدخل الحمام ::/ يمديكم تتجهزون..
ودخل الحمام وسكر الباب وراه وترك ام عبدالله تهوجس في الأشياء الضرورية اللي لازم تتوفر علشان الزواج ..
------------------------------------------------------------------------------
وفي الليل .. كان الكل مجتمع في مخيم ابو مشاري الكبير المتواجد على حدود منطقة الرياض ..
كان مخيم كبير فيه اكثر من خيمة وبيت شعر ... ومجهز بأحسن المواصفات ...
دورات المياه متوفرة ... مواقف السيارت .. يعني ماتقول عنه مخيم في بر وإنما بيت متنقل ..
كان كل الضيوف جالسين في الخيمة الكبيرة .. وابو مشاري والعيال جالسين في طرفها علشان يستقبلون الحضور ..
هالعزيمة كانت بمناسبة تخرج زياد ... ومصعب بعد لأنهم ما سووا له عزيمة بعد تخرجه ..
وقفت في هاللحظة سيارتين همر سود .. وشكلهم جداد وآخر موديل ...
نزل من السيارة الأولى واحد مبين عليه كبير في السن لكن النعمة وأثارها واضحة على صحته وهندامه ... وكان معه واحد ثاني شاب الواضح انه ولده ...
من السيارة الثانية بعد نزلوا شابين .. وكانوا بعد واضحة عليهم أثار النعمة والترف ..
تقدموا هالعائلة اللي وصلت مع بعض بيسلمون على ابو مشاري وعياله ويباركون لهم ..
وقف ابو مشاري من شاف سياراتهم واقفة .. الظاهر انه عرفهم .. وعرف مركزهم ووش يصيرون ؟؟ .. ووقفوا العيال وراه ..
كان مشاري جنب ابوه على طول .. وبعده زياد وفي الأخير مصعب ..
استغرب زياد هالشخصية الجديدة اللي اهتم لها عمه .. لأنه عمره ماشافهم لا في اجتماعات عمه ولا في اي مناسبة من قبل ..
التفت زياد لمشاري::/ من هم هذولا ؟؟
طالعه مشاري ::/ ابو عبداللطيف وعياله ..
عقد زياد حواجبه يبي يتذكر لكن ما اسعفه الوقت ... وصل دوره يسلم على ابو عبداللطيف هالشخص اللي بعده ما عرف عنه شي ..
سلم عليهم زياد كلهم واحد واحد .. وبعدها راح ابو مشاري معهم وجلس مع ابو عبداللطيف في الطرف الثاني من المجلس ..
لف زياد لمشاري ::/ شكله مهم اشوف عمي اهتم لأمره ؟؟
ابتسم مشاري ::/ هذا هو شريكنا في المنتجع الجديد .. وتراه أغنى واحد في الرياض ..
سكت زياد شوي ::/ ايـــــــــه عرفته ... وانا اقول وين سامع هالأسم فيه ؟؟ طيب من هذولا اللي معه ؟
مشاري ::/ عياله .. الكبير عبداللطيف والثنين الصغار مؤيد و وليد ..
هز زياد راسه انه استوعب الفكرة ..
وكلها دقائق ورجع عمه لمكانه والتفت على زياد ..
ابو مشاري لزياد ومصعب ::/ روحوا شوفوا عيال ابو عبداللطيف .. اجلسوامعهم وتعرفوا عليهم ... سألوني عنكم ..
قام زياد وهو يقول ::/ ابشر طال عمرك ..
راح لهم زياد ومعه مصعب .. وجلسوا معهم يسولفون ويتعرفون على بعض أكثر ..
ولما جاء زياد بيروح وقفه سؤال ابو عبداللطيف .
ابو عبداللطيف ::/ انت ولد اخو ابو مشاري ..؟
زياد مبتسم ::/ ايه نعم الله يبارك فيك انا هو ..
ابو عبداللطيف ::/ شريكه انت والا انا غلطان ؟؟
ابتسم زياد بفخر ::/ حاليا مابعد صار شي لكن مع الأيام ,.. يعني قريب ان شاء الله ..
هز ابو عبداللطيف راسه ::/ الله يوفقك . بس عاد الله الله بالحلال .. لاتلعب فيه وتخرب مجهود عمك ..
عصب زياد من هالكلمة وماحب يوضح هالشي ..
لكن تكلم مؤيد :::/ أفا يبه .. هالكلام ماينقال لزياد .. شكله عارف شغله زين وفاهم هو وش يبي ؟؟
ابتسم زياد وماعلق على أي شي ..
ومشى عنهم وتركهم مع مصعب ورجع هو لمكانه ..
وقبل لا يجلس لمح سيارة زوج عمته ابو عبدالله واصل . تنهد مرتاح ومستانس .. ما يدري لكن بشكل أو بآخر يرتاح لهالأنسان لما يشوفه ...
قام ومشى رايح لهم يستقبلهم عند المدخل وهو مبتسم .. لكن لفت انتباهه الإختلاف العظيم بين شكل السيارتين اللي وقفوا من دقائق والأشخاص اللي نزلوا منها ... وبين شكل عمه المتواضع في هندامه ومشيته وكل شي فيه ...
ابتسم على تفكيره وهو يصافح ابو عبدالله يد بيد ..
زياد ::/ تبارك حفلنا يا عمي ... (( وحبه على راسه ))
ابو عبدالله مبتسم ::/ متبارك بأهله .. ومبروك للمرة الثانية زياد ..
ابتسم زياد ::/ الله يبارك في عمرك ويسلمك ...
مسك زياد في ابوعبدالله بعد ما سلّم على أسامة ومشى هو واياهم داخلين للخيمة الكبيرة .. تقدم ابو مشاري وتصافح مع ابو عبدالله وسلم الجميع على بعض ..
بعدها بوقت وبعد ما خلصوا تقريبا المعازيم ووصلوا ...
قام الحضور لخيمة العشاء الفاخر ... طبعا ما يحتاج أذكر لكم كيف كانت طريقة البوفيه والسيرفس .. كل اللي نقدر نقوله ان كل شي كان ممتاز أو بيرفكت .. كل حاجة ماشية بنظام وكأنها تمشي على دقات الساعة ... كل طاولة مجهزة من كل شي .. وطاولة العشاء ممتلئة بكل مالذ وطاب من اطباق معروفة وغير معروفة ...
جلس ابو مشاري صدفة جنب ابو عبدالله وكان معهم على نفس الطاولة زياد وأسامة ..
زياد بهمس لأسامة ::/ أبوك اليوم ماعجبني وجهه ؟ أحس انه تعبان أو مريض ؟؟
لف عليه أسامة وبهمس ::/ اسكت الله يعلم بحاله وبس ... اليوم واصل من جدة ...
تضايق زياد لما تذكر اللي صار ::/ طيب وش حصل على سالفته ؟؟
أسامة ::/ على حطة يدك .. ينتظرون التحقيق يطلع وبعدها يقررون ..
زياد ::/ ومتى بيطلع هالتحقيق ان شاء الله ؟؟
وقبل لايرد أسامة ... قاطعهم ابو مشاري وهو يسأل ابو عبدالله بصوت عالي شوي .
ابو مشاري ::/ الله يعوضك يا ابو عبدالله من الخبر اللي وصلنا...
ابتسم ابو عبدالله بمرارة ::/ الله يسلمك ...
ابو مشاري ::/ بشرني عسى صار شي جديد وبيرجعون لكم نصيبكم ؟؟
تنهد ابو عبدالله ::/ والله الى الآن ما اقدر اجزم بشي .. لحد ماتطلع نتائج التحقيق الأولية وساعتها يقررون ... أن كانت قضاء وقدر والا بسبب الشركة نفسها...
ابو مشاري بسخرية ::/ بس ياخوي يوم انك ماتعرف للتجارة وش لك تدخل عمرك في متاهاتها ؟؟
تضايق ابو عبدالله ::/ قلنا نجرب حظنا والظاهر انه مالنا حظ ابد ..
ابو مشاري ::/ يالله يا ابن الحلال كل شي يروح ويجي الا الأعمار تروح وماعاد ترجع..
ابو عبدالله ::/ على قولتك والفلوس ربك يعوضها ويفتحها علينا ...
التفت أسامة على زياد بحاجب مرفوع وكأنها يتهزأ بابو مشاري ..
زياد اللي مااعجبه تصرف عمه ولانبرة صوته وكذلك مااعجبته حركة أسامة في استهزاءه بكلام عمه قام من العشاء قبل لايكمله وحس ان نفسه انسدت ... من هالشي وبالإضافة إلى انه حس ان ابو عبدالله متضايق من الورطة اللي هو فيها ...
-------------------------------------------------------------------------------
بعد ماخلصت هالعزيمة وخلصوا العالم من الوناسة والعطلة ...
وبدت الدوامات والدراسة من جديد ...
وفي أول يوم من بداية الترم الدراسي الثاني ..
وبالتحديد في الصباح كان ابو مشاري جالس في مكتبه و في يده جريدة اليوم يقلبها بين يديه .. يتسلى فيها شوي قبل لايبدأ شغله بشكل جدي ...
كلها دقائق ونزل الجريدة من قدامه وهو يطويها خالص ..
لكن الغريب هو ان ابتسامة مريبة انرسمت على محياه ؟؟ اللي يشوفها ممكن يقول عنها ابتسامة تشفي ؟؟ أو ابتسامة نصر ؟؟
ما طول .. رفع سماعة التليفون وعلى طول حول على تليفون مكتب زياد ... ووصله صوت نواف ..
نواف ::/ مرحبا ...
ابو مشاري بعجالة ::/ قل لزياد يجي لمكتبي بسرعة ولا يتأخر ...
بلع نواف ريقه ::/ ان شاء الله طال عمرك ..
سكر ابو مشاري سماعة التليفون وعلى طول حول على سكرتيره ..
ابو مشاري ::/ حمد اتصل على الخطوط السعودية واحجز مقعد على أقرب رحلة لتبوك ..
حمد ::/ سم طال عمرك .. الحين اتصل
ابو مشاري ::/ بسرعة الله يرضى عليك انتظر ردك ..
ما أمداه يسكر من السكرتير الا وزياد واقف قدامه ..
وبمهارة عالية قدر ابو مشاري يحول الإبتسامة اللي كانت على وجهه لملامح جدية بحتة ... الحاجب مرفوع والنظارة مثبتة على طرف خشمه وهو يقرأ في الأوراق اللي بين يديه ..
تنفس زياد الصعداء ... وهو يحس بالإرتباك قدام عمه ..
زياد ::/ سم عمي .. طلبتني ؟؟
طالعه ابو مشاري شوي وبعدين قال ::/ زياد انت لازم تروح لتبوك في اقرب فرصة علشان تشوف شغل فرعنا اللي هناك وتصير تعرف الأولي والتالي ..
ابتسم زياد ::/ يصير خير يا عمي ... لكن هالفترة ما اقدر زي ماتعرف حنا مشغولين ..
تنفس ابو زياد بحزم ::/ بس أنا ما أقدر أسلمك كل شي وانت بعدك ماتعرفت على فروعنا وآلية عملها وعلاقاتها مع الشركات الثانية .. انت اشتغلت في الفرع الرئيسي بس وهذا ما يكفي ...!
زياد ::/ ايه ياعمي أنا ماقلت شي .. بس انا هاليومين مشغول بانتقالي للبيت الجديد ؟؟
طالعه ابو مشاري بنظرات مصدومة ::/ الحين اقول لك حلالنا وشغل وتقول لي بيت وخرابيط ؟؟
قطع عليهم الحوار صوت التليفون يرن بتحويلة ..
رفع ابو مشاري السماعة وعيونه لازالت معلقة على زياد ..
ابو مشاري ::/ نعم ............. زين زين .... رح قص البوردينق الحين علشان ما تتأخر ....لا خلاص يعطيك العافية ....
سكر ابو مشاري السماعة وزياد يطالعه ينتظره يخلص علشان يكملون باقي نقاشهم .. لكن صدمه عمه لما مد له ملف وهو يقول ::/ رحلتك اليوم الساعة 8 بالليل والعودة بعداسبوع .. وحمد راح يجيب لك البوردينق .. جهز نفسك علشان ما تتأخر ... وخذ هالملف اقرأه وانت في الطيارة يمكن يفيدك ببعض المعلومات ..
سكت زياد وهو متنح ... والله حالة ؟؟ ما يفهم هالعم يوم اقوله اني مقرر ارتب اموري هاليومين ؟؟
قاطعه ابو مشاري ::/ خلاص خذ الملف وتوكل على مكتبك ولا تنسى موعد الرحلة ..
تنهد زياد وهو يأخذ الملف من يد عمه وهز راسه ::/ إن شاء الله ...
ومشى طالع من المكتب وكل تخطيطاته اللي عكف عليها هاليومين طارت في مهب الريح ... والحين هذا اسبوع أو اكثر بيقضيه في تبوك مما يعني أن كل مشاريعه الشخصية تأجلت ..
رجعت نفس الإبتسامة لوجه ابو مشاري بمجرد خروج زياد من مكتبه وبسرعة البرق رفع السماعة يطلب قسم المحاسبة ..
--------------------------------------------------------------------------
بالليل كانت ندى مع زياد في غرفته .. وهي ترتب له شنطته ومستغربة من سفر أخوها المفاجئ ...
ندى وهي تحوس في الشنطة ::/ طيب متى بترجع ؟؟
زياد وهي يتعدل قدام المراية ::/ ماراح اطول ان شاء الله ..
تنهدت ندى ::/ والبيت ؟؟
لف عليها زياد وهي يعدل شماغه ::/ ماطار البيت .. أول ما ارجع نكمله وبعدين ننتقل .. وأصلا ما عاد باقي شي كل شي جهزناه بس يبي له تنظيف وترتيب..
هزت ندى راسها مبتسمة ::/على قولتك ... لكن المشكلة الحين وين بنام فيه ؟؟ غرفتي شلتها هناك ..
ابتسم زياد ::/ نامي مع سحر مؤقتا .. والا لو بغيتي وديتك لبيت عمتي الحين
ندى::/ لالا انت توكل على الله ،، وانا بلقى لي غرفة انام فيها ..
جهز زياد كل شي وشال شنطته بيده وقرب لندى يودعها ..
زياد وهي يسلم عليها ::/ يالله انتبهي على عمرك .. وأجلي روحة السوق هاليومين لحد ما أرجع
ابتسمت ندى ::/ واحنا نقدر ؟؟؟ هالزين كله يأمرنا أمر ومانقول له تم طال عمرك
ضحك زياد ::/ والله ما يكبر راسي الا انتي ..
ضحكت ندى معه ومشت هي واياه لحد ماطلع من البيت راكب سيارته ...
تنهدت ندى وقلبها ناغزها ومتخوفة ودعت في سرها ان الله يحفظه من كل مكروه ويرجعه لهم بالسلامة ..
رجعت للدرج وطلعت لغرفتها اللي كانت خالية من كل شي .. طبعا لأنهم ارسلو كل محتوياتها لبيتهم الجديد ومابقى الا البلاط ولجدران .. تنهدت بأسى وهي تشوف ذكرياتها خلف ورق الجدران اللي كان مرسوم عليها أشكال وصور لناس لكن بشكل مضحك ومبين كأنهم طوااااااااااال بالمرة .. وتشوف مراهقتها اللي كانت مبروزة بحب طلال لها .. وأخيرا شبابها اللي تتوج بخبر عمرها ماكانت تفكر فيه وانها تكون زوجة مشاري بن ابراهيم ....!
طردت الذكريات من بالها وعلى طول راحت لغرفة سحر ... ولما دخلت عليها شافتها متمددة على السرير وقدامها صور وستيكرات كلها لريم قاعده تجهزها لها لزوم الزفة ..
لاحظت عليها مسحة الحزن والكآبة ... وهالشي وضح عليها من يوم بدأو ندى وزياد يأثثون بيتهم وصار فراقهم قاب قوسين او ادنى ..
رفعت سحر راسها وهي تشوف ندى واقفة عند الباب ومبتسمة ..
سحر ::/ خلاص راح ؟؟
هزت ندى راسها وهي تترك الباب وماشية بتجلس عند سحر ::/ ايه راح .. ويعني بتفهميني انك ما كنتي واقفة عند الدريشة وتراقبينه ..؟
ضحكت سحر ::/ لا أبدا ما سويت هالشي من قال ؟؟
هزت ندى راسها باستهزاء ::/ ايه ان شاء الله ...!! اللي بيصدقك عاد ..
نزلت سحر راسها وهي تصلح شغلها ::/ ياللا رُب ضرة نافعة ... يمكن سفرته هذي جت علشان تتأخرون شوي عن الإنتقال , ونتهنى بكم حبتين ..
ابتسمت ندى ::/ اللي يسمعك يقول بنقاطعكم وماراح نجيكم ..
قاطعتها سحر وهي تضحك ::/ ولا كأنك بتصيرين مرت اخونا بعد ..
هزت ندى راسها بقرف .. وبعدين طالعت في سحر بحاجب مرفوع ::/ إلا تعالي هو وينه هاليومين ماعاد اشوفه ؟؟
ضحكت سحر ::/ ههههههههههههههههااي صرتي تفقدينه بعد ؟ سبحان اللي حول الكره لمحبة ؟؟
استحت ندى وتوردت خدودها ::/ مو مسألة اني احبه ؟؟ الحكاية كلها انه صار يهايط كثير ؟؟
سحر مبتسمة ::/ لا يا حبيبتي كل العالم تهايط الا مشاري .. أصلا هو ما يعرف هالمصطلح ... وبعدين من انخطبتوا وهو يحاول انه ما يتواجد بالبيت كثير علشان حضرة سموكم ..
ندى ابتسمت::/ شاطر .. كذا الولد المؤدب والا بلاش .. (( وقربت من سحر )) الا وش قاعده تسوين انتي ؟؟
سحر ::/ ارتب كوشة ريم ..
ندى بنص عين::/ يعني بتعلمينا انك فاهمة وتطبقين دراسة المعهد علينا ؟؟
ابتسمت سحر بفخر ::/ اجل حبيبتي .. الحين انا موهوبة وادرس ولاتبيني اوريكم شي من قدراتي ..؟
ضربتها ندى على راسها ::/ شوي شوي على عمرك لايطيح نصك ..
ورجعت تطالع الصور ... وسحر كذلك رجعت تحوس وترتب الصور اللي بيعرضونها على البروجكتور .. والللي بيحطونها على ستاندات حول الكوشة ؟.
-------------------------------------------------------------------
على العشاء .. ابو مشاري والعيال كلهم مجتمعين حول الطاولة يتعشون بهدوء ..
قطعه عليهم ابو مشاري لما طالع في مصعب وقال ::/ مصعب ...!! بكرة فرغ نفسك ابروح انا وانت لمشوار مهم ..
رفع مصعب حاجبه ::/ خير يبه ؟؟ عسى ماشر
ابو مشاري ::/ ما شر الحمدلله ... لكن لاتستعجل على عمرك بكرة تعرف كل شي ..
هز مصعب راسه ::/ ابشر بكرة ان شاء الله انا ماعندي شي ..
ابو مشاري ::/ بارك الله فيك ... (( والتفت لمشاري اللي كان يأكل بهدوء )) وانت ؟؟ مافكرت تريحني وتقدم زواجك ؟؟
رفع مشاري راسه وبملامح جامدة كجلمود صخر ::/ لا ........انا اللي عندي قلته زواج ما ابغاه قبل الإجازة الصيفية ؟؟
ابو مشاري ::/ يعني وش بتخسر لو قدمته ؟؟
تنهد مشاري ::/ يبه ما يحتاج نتناقش في هالموضوع مرة ثانية الله يخليك .. انا قلت أول اسبوع من الإجازة أملك واتزوج مرة وحده .. ولاابي طقطقة ولا قاعة .. ابسوي عرس صغير على قدنا في بيتنا ...
شهقت ام مشاري ::/ يا ويلك من ربي .. الحين من متى وانا انتظر زواجك وعقب تقول لي هالكلمتين ؟؟
مشاري وهو حاس بتأنيب الضمير ::/ يمه المعروف ان الفرحة في القلب مو بالمظاهر ..
دخلت عليهم سحر وقاطعت حديثهم ... طالعها ابو مشاري وهو يحس انها متغيرة ووجهها شاحب .. لكنه هالمرة طالعها وهو متفائل ... ومن كذا ابتسم في وجهها
وهي بادلته الإبتسام .. وقربت منه وحبته على راسه ..
ابو مشاري مبتسم ::/ وينك ما شاركتينا عشانا ؟؟
ابتسمت سحر ::/ لا انا سبقتكم وتعشيت مع ندى ...
والتفتت لأخوانها وهي تبتسم وأول ماطاحت عينها على مشاري اللي منسجم ويأكل من صحنه تذكرت كلام ندى عنه ؟؟ وتخيلت شكل مشاري وهو شاب طايش ويحب التفحيط والمغازل ويدخل عليهم البيت بثيابه اللي يغلب عليها الستايل الغربي .. عند هالتفكير ماقدرت تمسك نفسها وانفجرت من الضحك ..
كلهم استغربوا منها هالتصرف خصوصا انها تضحك وهي تطالع مشاري ..
رفع مشاري حاجبه وهو يطالع في نفسه ...وبعدين قال ::/ وش فيني يضحك آنسة سحر ؟؟
حاولت سحر تمسك نفسها ::/ مافيك الا كل الزين .. بس اني استفقدتك هاليومين ؟؟
ام مشاري مستغربة ::/ واذا فقدتيه تضحكين بهالشكل ؟؟
تنفست سحر بعمق :::/ لا .. بس جد مشاري وين كنت تهايط هاليومين ؟؟
اطال مشاري النظر في عيونها وقال ::/ وين كنت إيش ؟؟ عيدي الكلمة ؟؟
خافت سحر منه بس حبت توضح انها قوية ::/ اقول وين كنت تهايط ؟؟
ضحك مصعب ::/ حلوة منك سحر ؟؟ لكن مشاري وهياط مايجتمعون ابد لأنهم من الأضداد ...
لف مشاري على مصعب وطالعه ::/ شي حلو انك عارف ... وياليتك انت بعد تكون نفس الشي ..
ام مشاري ::/ حرام عليك اخوك مافيه منه ؟؟
سحر ::/ ايه عاد امي اشتغلت علينا ... كلهم ولا مصعب ؟
مشاري ::/ لالا حرام عليك امي تحبنا كلنا ..
ضحك مصعب بصوت عالي ::/ هههههههههههههههااي يا حياتي انت تواسي نفسك ؟؟
ام مشاري بنبرة غضب مصطنعة ::/ ليش ان شاء الله يواسي عمره ؟؟ على بالك انا ما احبكم كلكم ؟؟
ضحكت وصرخت عليه سحر :: /هههههههههههههههه ويفشلونه المسكين ..
طالعهم مصعب بنظرات خجلا ::/ عادي اصلا انا متعود كل يوم أخذ جرعة تفشيل ..
سكتهم ابو مشاري وهو قايم ::/ الحمدلله على النعمة ..(( والتفت لمصعب )) لاتنسى موعدنا بكرة ؟؟
هز مصعب راسه مبتسم ::/ ان شاء الله ..
راح ابو مشاري وبعده قام مشاري على طول ..
والتفتت سحر لمصعب ::/ وش عندك مع ابوي ؟؟
رفع مصعب كتوفه ::/ ما ادري عنه ؟؟ يقول يبغاني في مشوار ؟؟
لفت سحر لأمها ::/ وانتي يمه ماقال لك شي ؟؟
ام مشاري ::/ ما خبرتك بهاللقافة يا سحر ؟؟
شهق مصعب ::/ يعني تعرفين وش يبغاني فيه ؟؟
نفت ام مشاري انها تعرف وقامت من عندهم وتركت هالأثنين وراها يخمنون وش ممكن ابوهم يبي من مصعب بكرة ؟؟
----------------------------------------------------------------------------
في اليوم التالي .. وبعد صلاة المغرب ،، طلع ابو عبدالله من جناحه وهو لابس و متعطر وكأنه معزوم او ضيوف بيزورونه ..
وقبل لاينزل الدرج مر على عذا وسارة في الغرفة يتطمن على اول يوم دراسي لهم ،،،فتح عليهم الباب وشاف عذا على الكومبيوتر وسارة متمدده جنبها على الأرض ومعها أرنبها تلعب فيه وتمشط شعره ....
ابو عبدالله وهو مبتسم ::/مساكم خير يا وردات ..
التفتوا عليه كلهم وابتسموا له ..::/مساك نور يالغالي ..
سارة وهي تناظره بفخر :/ إش إش يا عم ؟؟ وش هالزين كله وش هالزين ؟ وين بتروح له ؟؟ خذني معك ؟؟
ضحك ابو عبدالله ::/ مو رايح مكان .. ناس بيجون يزوروني اليوم ..؟
سارة مستغربة ::/ الله ومن هالناس اللي بتكشخ لهم كل هالكشخة ؟؟
ابو عبدالله ::/ سويرة استحي على وجهك لو يسمعنا احد قال هذي ابوها عمره مالبس ثوب وشماغ وحط عطر ؟؟
ضحكت عذا عليهم ::/ ماعليك منها يبه انت اصلا طول عمرك كشيخ ومزيون سواء قصدت هالشي والا لا ؟؟
ابتسم ابو عبدالله وهو يطالع سارة ::/ سمعتي الكلام والا بلاش ؟؟ مو انتي ؟؟
شهقت سارة ::/ يا حياتي انت تراها تجاملك ... بس انا اقول لك الصراحة((وضحكت))
التفتت لها عذا ::/ الحين انا أجامل ابوي ؟؟ صدق ان ماعندك نظر ؟
ضحك ابوهم ودخل على طول في الموضوع ::/ المهم وش اخبار دراستكم كل شي زين ؟؟
ابتسمت عذا في وجه ابوها ::/ الحمدلله الأمور تمام لحد الآن ..
ابو عبدالله ::/ الحمدلله .. والمدرسات ممتازات ؟
عذا ::/ ايه هم نفسهم اللي درسونا الترم الماضي ... يعني ماعليهم كلام
ابو عبدالله :/ زين زين .. اجل شدي حيلك ولا أبي نسبتك تنزل عن الترم الماضي يعني 98 وان تكاسلتي فـ 97
هزت عذا راسها مبتسمة::/ ابشر ماطلبت ..
لوت سارة بوزها وطالعت عذا ::/ ايه ترى انتي بس اللي تدرسين والا انا شغالة في البيت ما ادرس ولاعندي مذاكرة او اختبارات..
ضحك ابو عبدالله ::/ انا موقصدي بس انتظرك تردين علي ولا رديتي مارد الا عذا
؟
التفتت له سارة ::/ طيب اسأليني يا اخي سؤال مباشر ؟؟ مو بس هي تحاكيها وتقول لها احرصي على دراستك ؟؟
ابو عبدالله بيقهرها ::/ أكيد بسألها هي قبلك لأنها هي عندها شهادة هالسنة مو مثلك ؟
شهقت سارة ::/ الحين عذا بروحها اللي بتأخذ شهادة ؟؟ اجل اللي بأخذها أنا وش تصير ؟؟ فُلة مثلا والا باربي ؟
هز ابو عبدالله راسها بأسى ::/ انتي هذرتك ماتخلص وانا عندي ضيوف بيوصلون الحين ..
وطلع وسكر الباب وراه وابتسم لما سمع سارة تصارخ وتقول كلام غير مفهوم ..
نزل تحت وشاف ام عبدالله جالسة في الصالة وهي حاطة رجل على رجل والتلفزيون شغال قدامها ..
ابتسم بينه و بين نفسه ونزل لها تحت ..
ابو عبدالله ينبهها ::/ سلام عليكم ؟؟
رفعت ام عبدالله راسها ::/ وعليكم السلام والرحمة ؟؟
جلس ابو عبدالله ::/ اجل وين هو اسامة ؟؟
ام عبدالله ::/ ماادري عنه اتصلت عليه من شوي و لا رد علي ؟؟
ابو عبدالله وبيده الريموت ::/ يمكن عنده محاضرة ..
سكت عنها وبدأ يقلب في القنوات .. لكن حركة رجلها ما خلته يرتاح لأنه حس بتوترها ..التفت عليها وظنه ما خاب .. شافها وهي تلعب بأصابعها وتهز رجلها مما يعني ان نفسيته متأثرة .. خاف لا يكون أسامة صاير له شي ..
ابو عبدالله ::/ وش فيك يالجوهرة ؟؟
تنهدت ام عبدالله وحاولت تبتسم ::/ مافيني الا العافية ..
ابو عبدالله :/ وش مافيك الا العافية ؟؟ تراني أشوفك وأشوف انك متوترة وكأن في شي صاير ..(( وبنبرة استفهام )) أسامة صاير له شي ؟؟
نقزت ام عبدالله من كلمته ::/ لالا اسامة مافيه الا العافية بسم الله عليه..!
ابتسم ابو عبدالله من ردة فعلها ::/ اجل وش فيك ؟
تنهدت ام عبدالله وسكتت وهي منزلة راسها .. وبعدها رفعت راسها وطالعت في عيون محمد مباشرة وقالت ::/ خايفة يا محمد من جيت ابو مشاري ؟
قام ابو عبدالله وجلس جنبها وابتسم بحب ::/ وش هو هالشي اللي مخليك خايفة ومتوترة من جيته؟؟
طالعته ام عبدالله بنظرات مرتعبة ::/ اخاف انه عرف أنك خسرت المليونين وما راح يعطونك تعويض .. وجاي يضغط عليك ويبي فلوسه ..
مسك ابو عبدالله يدها وهو يتقرب منها ::/ لا تشيلين هم انتي بس .. وبعدين هو مو بهالدناءة علشان يجي يسوي كذا ...
هزت ام عبدالله راسها لكنها مع ذلك مو مقتنعة باللي قاله ابو عبدالله لها .. وقلبها ناغزها وحاسه ان جيت هالإبراهيم ماراح تمر على خير ..
قطع عليهم صوت الجرس يرن .. يعني ابو مشاري عند الباب ووصل .. !
-------------------------------------------------------------------------------
في هالوقت كانوا سحر وندى وريم مجتمعات مع بعض في بيت الأخيرة ... وكانت تقايس لهم فستان الزواج وعدته علشان في نفس الوقت يقولون لها وش التصليحات اللازمة له ...
وسحر كانت ناثرة الصور على السرير والمكتب تبي ريم تشوفهم وتحدد لها اللي تبي علشان تضبطه لها ...
ريم وهي تطالع نفسها بالمراية ::/ بسم الله علي ياناس والله اني اجنن ...!
ضحكت ندى ::/ انا أقول وش فيه ولد عمتي ماعاد صار يكلم اهله ولايدري عنهم طلعتي انتي السبب ..
شهقت ريم ::/ وانا وش دخلني اذا صار ولدهم ملهوف على العرس واول مرة يشوف وحده حلوة ؟؟
مااعجبها ندى الكلام ::/ الله وكبر عليك اللي يسمعك يقول أخواته شيف ... حبيبتي كل وحده الزين عندها والشين حواليها ..
ضحكت سحر وحبت تلطف الجو ::/ المهم الحين هذا فستانك خلاص ما يحتاج تعديل ؟؟
ريم وهي ترجع تطالع نفسها بالمراية ::/ لا الظاهر انه تمام ما يحتاج تعديل ؟؟
ندى ::/ طيب وش قررتي تسوين بشعرك ؟؟
سكتت ريم شوي وكانها تفكر ::/ مادري بس يمكن اسويه شنيون ..
هزت ندى راسها .. وقالت سحر ::/ الحين وشلون بتتزوجين وتسافرين على طول ؟؟
رجعت لهم ريم وجلست جنبهم ::/ الله يسلمك هو بيجي واحد ذو الحجة .. وزواجنا بيكون في ثلاثة .. وأربعة بنسافر شهر عسل لأنه بعد اسبوعين لازم يرجع يدرس ..
سحر ::/ طيب وملابسك وأغراضك وش بتسوين فيهم ؟؟
ريم ::/ عادي انا اصلا ما كثرت اغراض ... كلها كم شنطة وبنشحنهم لكندا على طول بس بأخذ معي شنطة صغيرة علشان سفرنا ..
ندى ::/ حلو يعني اتفقتوا على كل شي ..
ابتسمت ريم ::/ اكيد منذ مبطي بعد ..
رن جوال ريم ونطت له من مكانها وبغت تطيح وتتكسر ... والبنات يضحكون عليها ورجتها ... مسكت الجوال بيدها وطالعت في البنات ما خفى عليهم تورد خدودها ..
ريم بإحراج ::/ اقعدوا هنا شوي ابروح ارد وراجعت لكم ..
وراحت عنهم داخلة لغرفة الملابس ..
صرخت لها ندى ::/ احلى عليها الرومانسية اللي تكلم ابو العيال ؟؟
ضحكت سحر ::/ سلمي لنا عليه .. وقولي له انك لابسة فستان الزواج ومغلوثة عليه
طلت ريم براسها عليهم وهي تكلم واشرت لهم انها بتذبحهم و رجعت دخلت مرة ثانية وسكرت الباب وراها .. وضحكوا عليها ندى وسحر ...
-------------------------------------------------------------------------
في المجلس الخارجي ... عند ابو مشاري وابو عبدالله ...
الجو كان عادي وما فيه اي مشكلة ... سوى إن التوتر باين في عيون ابو عبدالله وهذا كله بسبب الجوهرة اللي دخلت الشك لقلبه ...
ابو مشاري لاحظ التوتر على محمد ... وحس انه فاهم مقصده أو متوقع هو ليش جاي ... وعلشان كذا ابتسم في وسط حديثهم ... وحب يدق الحديد وهو حامي ويقول اللي عنده بدون مقدمات أو لف ودوران ...
ابو مشاري وهو ينزل فنجال القهوة ..::/ يا ابو عبدالله حنا اليوم واصلينك و قاصدينك بطلب ... ونتمنى من الله انك ماتردنا ...
ابتسم ابو عبدالله بتوتر وهو يشوف نظرات مصعب المحترقة ::/ آمرني يابومشاري وانا تحت امرك ..
ابو مشاري ::/ الأمر لله ... لكن اليوم حنا جايين نطلب قربك في بنتك لولدي مصعب ... ان ماكان عندكم مانع ... ومو مرتبطين بكلمة مع أحد قبلنا .؟
تفاجأ ابو عبدالله من الطلب .. ماكان متوقع ولا واحد في المليون ان جيت ابو مشاري علشان هالطلب ؟؟؟ اصلا من شاف مصعب معه حس ان الموضوع فيه إنّ ..؟ لكن توصل السالفة للخطبة فهذا الشي اللي ماتوقعه أبدا ...؟ طاحت عينه على مصعب وشافه منزل راسها وبيده فنجاله لكن ملامحه جامدة ؟؟؟ رجع نظره لأبومشاري وشافه يطالعه وينتظر رده ...
تلعثم ابو عبدالله وماعرف وشلون يرد ::/ والله يابو مشاري انت فاجأتني بطلبك ..
ابتسم ابو مشاري ::/ أكيد انت مستغرب اني ماقلت لك في التليفون بس انا كان قصدي اجيك لباب بيتك واطلب يد بنتك ... من راسي لراسك ...
ابتسم ابو عبدالله ::/ جيتك على العين والراس ... بس بصراحة ما ادري ان كان عندك خبر اولا .. لكن زياد ولد اخوك طالبها للزواج ...؟؟ (( وعقد حواجبها في استفهام ))
قدر ابو مشاري يسوي نفسه مستغرب ::/ زياد ؟؟؟ وشلون طلبها ؟؟؟ ما أذكر أنه قال لي شي ولا أذكر اني طلبت يد بنتك لزياد ؟؟
انحرج ابو عبدالله وهو يلمس الحقيقة في كلام ابو مشاري ::/ ايـــه .. بس هو كان كلام من بيننا .. يعني بيني انا واياه ...!
ابو مشاري بحاجب مرفوع ::/ انت واياه وبس ؟؟؟ وانت تفوت الخطاطيب على بنتك علشان كلام سفهاء؟؟
تنفس ابو عبدالله بعمق ::/ بس هالكلام من زمان .. ان زياد يبي بنتي حليلة له .. وانا ماأهقى منه انه يكون كلام وبس ..
ابو مشاري بحزم ::/ لكنه للحين ماخطبها رسمي منك ... واحنا اللي جيناك وطقينا بابك وخطبنا مثل ما الأوادم تسوي ؟؟؟ يعني الحين بترفض اللي جو لك من الباب علشان اللي تكلموا كلام من زمان ؟؟
احتار ابو عبدالله .. والشك وصل مبلغه في قلبه ؟؟ يعني فعلا هو كان يرد الخطاطيب عن عذا كذا مرة ومو هذي اول مرة يسويها ؟والأهم انه رفض قرار ابوه لما قال انه يبي عذا لخالد ولد اخوه .. وهذا كله استنادا على قول زياد ؟
طالع في مصعب يبي يشوف وش ردة فعله تجاه اللي قاعد يصير كله ؟؟ وهل ان مصعب نفسه راغب في الزواج ولا يدري عن زياد ؟؟ والا ابوه هو اللي غاصبه ؟؟
لكن ما شاف شي غير الجمود والصمت ...
قطع عليه ابو مشاري ::/ يابو عبدالله انا بكلامي اللي قلته ما أغصبك تزوج بنتك ولدي ؟؟ أنا كل الموضوع ان خذتني الحمية انك ترد الخطاطيب عن بنتك علشان كلام زياد اللي هو انا ولي أمره واللي المفروض اعرف ماادري عن السالفة ؟؟
وبعدين انا عندي بنت و اخاف عليها ومن هالمنطق احاكيك .. انا مستحيل أرفض شاب تقدم لها وفيه كل المواصفات اللي تؤهله للزواج وارفضه لأن واحد مكلمني عنها من كانوا صغار والى الآن مارجع يتكلم معي فيه ولا حتى جاب اهله وخطبوا ؟؟؟
سكت ابو مشاري وهو يشوف تأثير الكلام على ابو عبدالله ... شافه ساكت وسرحان وكأن الكلام دخل عقله قبل قلبه ... وشلون ما يتأثر وابو مشاري يتكلم بالمنطق ؟؟
ابو مشاري ::/ عموما يابو عبدالله انا عند كلمتي ... وطالب بنتك لمصعب ولدي .. ونبي ننتظر ردك علينا ..
تنهد ابو عبدالله وتوه بيتكلم لكن قاطعه ابو مشاري ::/ لاترد علينا الحين يابو عبدالله خذ راحتك وفكر في كلامي وشاور الأهل .. وعقبها رد علي ..
ابتسم ابو عبدالله .. ::/ يصير خير يابو مشاري .. واشرب قهوتك
تقهوى ابو مشاري ومصعب وجلسوا يسولفون مع ابو عبدالله لحين من الزمن .. وقبل لايستأذن ابو مشاري ... حب يفتح الموضوع الأخير اللي كان هو أصلا جاي علشانه .. واللي متأكد ان ابو عبدالله من بعده مستحيل يرفض مصعب ..؟ وبالتالي زياد بيكون لسحر وبس ..
ابو مشاري ::/ ابو عبدالله بخصوص الخبر اللي سمعناه من شركة الشحن ..؟
تنهد ابو عبدالله وعرف الحين ان الجوهرة كانت على حق ::/ ايه .. قريتوه في الجريدة ..؟
ابو مشاري بحزن ::/ قريته وتضايقت علشانك والله ... لكن اللي نكد علي زود أن أقساطك اللي تدفعها لي وجبت . وانت ما سددت شي ؟؟
سكت ابو عبدالله بضعف حيلة .. لكنه رد عليه ::/ من طيب أخلاقك يابو مشاري انك صبرت علي ... ولو تصبر زود بكون شاكر لك .. لحد ماتستقر أموري واشوف اللي لي واللي علي ..
ابتسم ابو مشاري ::/ ماعليك يا رجال ... بس انا قلت بذكرك لأننا محتاجين سيولة هاليومين كوننا بنبدأ مشروعنا الترفيهي ... لكن مسموح يابوعبدالله .. بس ترى ما اقدراطول عليك ... يعني ليتك تدبر أمورك بعجالة .
تنفس ابو عبدالله بعمق وهم ...
وكمل ابو مشاري ::/ ابو عبدالله انا ماجيتك أضغط عليك أو أقول لك ادفعهم لي الحين والا بكرة ... انا قلت اننا راح نحتاجهم وانا بصبر عليك لحد ما تجي حاجتهم ...
ابتسم ابو عبدالله على مضض ::/ وانا قلت لك ان شاء الله انهم بيرجعون .. وانا ماتعودت احط شي في ذمتي ..
ابو مشاري وهو يلطف الجو لكن بتنغيز ::/ عموما انا ماكان هذا هو موضوعي لكن ذكرته وانا بمشي .. أنا جيتي لك اليوم كلها علشان نتقرب منكم ... وانا تراي ابطلع الحين وأملي في موافقتكم كبير .. لأن نسبكم ما ينعاف يا محمد ويشرفني انكم خوال احفادي ..
حس ابو عبدالله بنوع من العزة ووقف يودع ابو مشاري اللي قام هو ومصعب بيطلعون ..
ابو عبدالله :/ أفا عليك يابو مشاري .. انت بس عطني مهله كم يوم نتشاور ونرد لك خبر ..
صافحه ابو مشاري وضغط على يده ::/ ولو تم الموضوع .. ترى هالمليونين مايغلون على ام احفادي ... هي لها عطية مني انا كهدية زواج لها ... غير مهرها وتكاليف العرس ..
عصب ابو عبدالله وتوه بيرد لكن قاطعه ابو مشاري بابتسامة ::/ انت اجمع هالمليونين وبدل لاتعطيني اياها عطها عذا ... وقل لها انها من عندي .. والا ان كان ولابد سلمها لي شيك وانا بطلع من عندك واسلمها عذا ... انا قلت كلمتي يابو عبدالله وما راح ارد فيها ...
سكت ابو عبدالله وماقدر يرد على كلام ابو مشاري لأن ماعنده أصلا رد ...
واللي أقلقه زيادة وخوفه .. نظرات ابو مشاري نفسها ..
كأنه يبي يوصل له فكرة .. وهي انك يا معي ياضدي .. وان كنت بصفي فـ ابشر بعزك لكن ان ما سويت اللي ابغاه فـ السلام عليك ..
حاول مايظهر توتره وسلم على ابو مشاري و ودعهم وطلع معهم لحد ماوصلهم لسيارتهم ..
وبعدها رجع وهو مهموم ومتضايق و دخل للصالة يبي يتكلم مع أحد ... و مو أي أحد لا .. بالتحديد هي .. اللي تريحه وتشيل عنه همومه ..
طلع لجناحهم فوق ولقاها جالسة على الكنبة في غرفة النوم ... دخل من دون ما يسكر الباب وراه ورمى شماغه على السرير وراح يجلس جنبها ...
ام عبدالله بلهفة ::/ هاه وش كان يبي ؟؟
التفت عليها ابو عبدالله وبعدين رجع نظره لحضنه ::/ مثل ماتوقعتي ؟؟
شهقت ام عبدالله والعبرة خنقتها ::/ كنت حاسة وقايلت لك بس انت ماصدقتني ...
تدارك ابو عبدالله الموقف ::/ لالا مو مثل ماتصورتي انتي .. لكن هو اليوم جاي يساومني ؟؟
رفعت ام عبدالله حاجبها مستفهمة ::/ كيف يعني مافهمت ؟؟
ابو عبدالله ::/ يبي عذا لمصعب ...؟
طارت عيونها ام عبدالله من هالطلب الغريب ؟؟ عذا لمصعب كيف وليش ؟
ام عبدالله ::/ بس عذا مخطوبة لزياد ؟؟
طالعها ابو عبدالله بغضب ::/ ومن متى خطبها زياد هاه ؟؟ ثلاثة اللي رديناهم ومنهم خالد ولد اخوي يا الجوهرة علشان خاطر ولد اخوك لكن انا ماشفت منه اي بادرة .. حتى عمه اللي المفروض انه يعرف بالسالفة مايدري عن شي .. وهو اليوم بنفسه قال لي انه ماكان يدري عن ان زياد يبي عذا ..
قاطعته ام عبدالله ::/ بس يامحمـ ـ ـ
ابو عبدالله ::/ الجوهرة ... انا بـ شاور عذا وعلى أساسها نحكم ،، يكفي أني كنت أرفض اللي قبل من دون لاأرجع لها ،،...و مو معقولة أرفض الخطاطيب وهم يستاهلون من يقربهم علشان ولد اخوك اللي ماقال لعمه شي .. أخاف يجي الوقت اللي يصدمنا فيه زياد ويتزوج وحده ثانية وساعتها بنتي من يبيها بعد ماكنت ارفض واقول انها مخطوبة لولد خالها اللي تركها في ظروف غامضة وتزوج وحده غيرها من دون مايقدم اسباب مقنعة ؟؟ تتوقعين ساعتها الناس بترحم بنتي من الكلام ولا راح يتكلمون في أخلاقها أو أي شي يمس حياتها ؟؟؟...
نزلت ام عبدالله راسها وهي شبه مقتنعة بكلام ابو عبدالله .. لكنها متأكدة ان زياد يبي عذا وهو كان يلمح لهم ولازال يلمح ..
تنهد ابو عبدالله وهو يحاول يمسك نفسه وكمل::/ يقول لو زوجتنا بنتك بنتنازل عن المليونين ؟؟
شهقت ام عبدالله مستغربة ::/نعـــــــــــــم ؟؟
ابتسم ابو عبدالله ::/ قال لي فيما معناه هالكلام ..
ام عبدالله واخذتها الحمية ::/ يعني بتساوم على بنتك يامحمد ؟؟
ابو عبدالله بقل صبر ::/ لاحول ولاقوة الا بالله .. يا بنت الحلال انا الحين اذا قلت بشاور البنت وأكسب الدين يعني بساوم عليها ؟؟
وقفت ام عبدالله بعصبية ::/ محمد انت مو طبيعي اليوم ؟؟ ابد مو طبيعي .. بتفهمني انك حتى الدين ماراح ترده لهم ؟؟ وبعدين لنفرض انك زوجتها مصعب ؟؟ تبي بعدين يعايرونها بهالمليونين اللي معك ؟؟
وقف ابو عبدالله مواجه لها ::/ اسمعيني زين ... انا بشاور عذا ان هي وافقت خير وبركة ومااكون وقفت في طريقها وفي نفس الوقت الدين بيروح مني هدية لعذا بمناسبة زواجها وبكذا نكون كسبنا من الجهتين ... أنا آخذ راحتي في التسديد وعذا تستفيد ... ! وإن عذا ماوافقت فانا مالي بد أشوف أموري واحاول ارد الدين اللي ماظنتي ابو مشاري بيمهلني وقت اكثر علشان اردهم له وبيطالبني به في اقرب فرصة علشان يتشفى مني اني رفضته .. (( ونزل راسه وهو يتنهد ))
قربت له ام عبدالله بخوف على شريك حياتها وحطت يدها على يده ::/ يعني وش ممكن يسوي ؟؟
رفع محمد عينه لها ::/ انا كاتب سندات والتسديد استحق تاريخه من شهر وانا مارديت لهم ولابديت اقسط عليهم ولا ريال ... وفوق كل هذا رهنت البيت ..؟
شهقت ام عبدالله ::/ راهن البيت ؟؟
ابو عبدالله وهو يعطيها ظهره ::/ اضطريت اسوي هالشي ,, لكن من هالناحية مشاري مطمني انهم ماراح يتخذون هالإجراء مهما كان ..
ام عبدالله ::/ بس انت الحين تتعامل مع ابو مشاري مو مشاري ؟؟
ابو عبدالله ::/ وهذا اللي مخوفني ...
ام عبدالله بتشكيك ::/ يعني ممكن يقدم اوراقك للمحكمة ويسجنونك او يأخذون بيتك ؟؟
ابو عبدالله وهو يتمدد على السرير ::/ لا ان شاء الله ما اتوقع هالشي يصير ..
ام عبدالله بنرة خوف ::/ لا يا محمد توقع اي شي منه ... واكبر دليل شوفه اليوم وش سوا معك ...
تنهد ابو عبدالله من كلام زوجته .. والهم زاد عليه .. بالأول كانت المشكلة عنده مع شركة الشحن والصدمة اللي ضربتهم بها وأن التعويض الله يخلف عليهم فيه .. يعني ماراح يطلع لهم ولا ريال حتى لو رفعوا قضية وتمرمطوا في المحاكم ..!!
. لكن الحين زاد الحمل والديانة صاروا يطالبونه ... وهو ماله حيلة ولايدري وش يسوي ..لكن اللي متأكد منه انه مستحيل بيغصب عذا على هالزواج ان هي ماوافقت ... هو بيوضح لها موقفه من زياد لكن يغصبها علشان يساوم بها لا وألف لا .. هذي بنته قطعة منه مستحيل يلعب فيها ,,,
------------------------------------------------------------------------------
كان مشاري في هالوقت معصب وثاير والشياطين تنطط قدام عيونه .. سلبية اخوه وانقياده وراء ابوه مع العلم انه كان عارف عن زياد وخطبته لبنت عمته إلا انه مع ذلك ما اهتم وراح مع ابوه وخطبها له ...
مشاري بعصبية ::/ يبه اللي سويته مايسويه عاقل أبدا ..؟
اشتعلت عيون ابو مشاري من الغضب ::/ مشـــــــــــــــــــاري ..!! لاتنسى إني مازلت ابوك ... وانت من وصلنا وانت قاعد تقط كلام مايقوله عاقل لأبوه ؟؟
تنفس مشاري بتعب ::/ انت على العين و الراس يبه لكن الحق ينقال ؟؟ كيف تخطب لمصعب بنت ابو عبدالله وانت عارف ومتيقن ان زياد قايل لك انه يبغاها ..
ابو مشاري ببرود ::/ لكنه ماقال لي ياعمي خلنا نروح نخطبها ... !
مشاري بعصبية أكثر ::/ لكنه لمح لك ...
سكت ابو مشاري وعم الهدوء للحظة ... نظرات ام مشاري المقهورة ما غابت عن بال مشاري .. عارف ان امه معارضة الفكرة لكن وش تسوي مابيدها حيلة ؟؟ هو يعرف ابوه زين مازين ... إذا بغى شي ممكن يموت في سبيل انه يحصل عليه ... والعناد صفة أساسية في شخصيته ...
لف مشاري لمصعب اخوه اللي كان جالس كمتفرج في الصالة وماتكلم بـ ولا كلمة من جلس معهم وكان بس يسمع وهو ساكت ...
مشاري ::/ وانت يا اخ مصعب ؟؟؟ موافق ابوك على اللي سواه ؟؟ موافق انك تآخذ بنت ابو عبدالله وانت عارف ان زياد يبيها ؟؟
نزل مصعب راسه بحيرة ::/ مشاري اذكر الله .. هم حتى للحين ماردوا علينا ؟؟
مشاري وهو ماسك نفسه بالقوة ::/ وإذا وافقوا ؟؟
طالعه مصعب بخوف وبعدين قال ::/ معناته ان الله ماكتبها من نصيب زياد ..
وقف مشاري بعصبية من برود ابوه واخوه ::/ انت تستهبل علي ؟؟ والاتستهبل على نفسك ؟؟
ابو مشاري ::/ مشــاري خلصنا من الموضوع ... خطبه وخطبناها وانتهينا .. والحين ننتظر ردهم ؟؟ ان كانوا شارين ولد عمك فهم بيرفضون وان كانوا موافقين فما عندنا مشكلة ...
التفت مصعب على ابوه بعد هالكلمة وهو حاس بتأنيب الضمير .. حاس انه يخون زياد لما وافق ابوه على الخطبة ؟؟ كيف بيقابل زياد بعد مايعرف انه راح وخطب بنت عمته اللي كان يبيها ورفض سحر اخته اللي قدمها له ابوه علشانها .. والا وش راح يكون موقفه لو فعلا البنت وافقت عليه ؟؟ كل شي تكركب على راسه وهو نظراته لازالت معلقة على ابوه .. ومو عارف وش اللي طيحه هالطيحة الشينة ...
في هاللحظة وصل مشاري قمة الغضب من تصرف ابوه واخوه الأناني ؟؟
حس بشعور زياد لو رجع من السفر او حتى وصله خبر أن مصعب اللي يعتبره مثل أخوه خطب البنت اللي هو حاط عينه عليها ...
مشى مشاري بخطوات ثقيلة تهز الأرض طالع من الغرفة ... تقابل مع سحر عند المدخل وبغى يضرب فيها لكن قدر يتفادها في اللحظة الأخيرة ..
شهقت سحر لما شافته بهالوضع وما حبت تكلمه لأن شكله معصب وممكن يطلع حرته فيها ..
مشت داخله للصالة ولاحظت الوجوم على وجوه الجالسين في الصالة ..
قام ابو مشاري وعلى طول طلع من المجلس وراح لجناحه يرتاح .. اما مصعب فـ تنهد بتعب ورمى شماغه على الكنب وانسدح عليه وبيده الريموت ... كان من ملامحه يوضح ولاكأن شي صار ,, لكنه داخليا يحترق من الندم على اللي سواه ..
مشت سحر وجلست جنب أمها ..
سحر باستفهام ::/ وش فيكم وش صاير الدنيا شابه ضو ؟؟
التفتت لها امها ::/ ولا شي بس موضوع يخص ابوك واخوانك ..؟
لوت سحر بوزها ::/ يعني مايحق لي اعرف ؟؟
تنهدت امها بملل ::/ بتعرفين بس مو الحين ..
سكتت سحر عن امها لما حست انها مو في مزاج تقولها اي شي ...
أما مشاري فطلع وهو يتحرطم و يتوعد ... مقهور على الآخر من اللي صار .. المشكلة انه ماكان يدري بالمشوار الي قصده ابوه لما قال لمصعب والا كان قدر يتدارك الأمر ويوقفهم عند حدهم ..
طلع الدرج بخطوات سريعة وثقيلة ... ومنزل راسه من الألم والغضب ...
وفجأة ... طلعت هي في وجهه من دون شعور ...
كانت حاملة الستاند بيد واليد الثانية فيها الكاميرا الكبيرة ...
فـ من الربكة اللي سيطرت على أطرافها من أول ماشافته طالع في وجهها ... تركت اللي في يدها علشان تنفذ بجلدها وتتوارى في اي مكان ... لكن انتبهت انها كاميرة سحر الثمينة .. فـ شهقت بأعلى صوته ...
هو من الخوف والإرتباك والغضب ما حس بنفسه الا وهو يلتقطها قبل لاتطيح على الأرض وتصير حطام ... مسكها بيده وبعدها غمض عيونه وتنهد بارتياح أنه لحق عليها ..
تقدم لها من دون وعي وسلمها الكاميرا يد بيد وبعدها مشى وراح لغرفته ... كل هذا صار تحت تأثير الصدمة من دون وعي ولا واحد فيهم .. كل الأثنين كانوا يتصرفون بتسيير ... كأن احد يحركهم وهم منومين مغناطيسيا ...
جمدت رُكب ندى ... وجلست في مكانها وبيدها الكاميرا ... وجنبها الستاند ..
كان كل تفكيرها منصب على وضعها وكيف انها طلعت قدام مشاري بهالصورة ... بالبيجامة .. والشعر المنكوش ...؟
حسبي الله على بليسك يا سحر ... كان لازم يعني تقولين لي جيبي اغراض التصوير علشان نآخذ لنا كم منظر طبيعي من الحديقة لزوم الزواج ؟؟؟؟؟؟؟
-----------------------------------------------------------------------------
بعد كل اللي صار ... وفي حدود منتصف الليل من نفس اليوم ...
دخلت سارة وعيونها حمراء ومبين عليها انها متضايقة او كانت تصيح ؟؟؟على عذا اللي كانت جالسة تقرأ رواية ..
طالعتها عذا مستغربة وخايفة ..
عذا ::/ وش فيك سارة ؟؟
سكتت سارة وماردت عليها .. كل اللي سوته انها تقدمت وجلست جنب عذا على السرير .. ونزلت راسها و كفوفها في حضنها ...
تعدلت عذا في جلستها ::/ سارة ...!؟ (( ونزلت راسها تشوف ملامح سارة ))
سكتت سارة شوي وهي تبعد وجهها وبعدين قالت ::/ عذا انتي تحبين زياد ؟؟
شهقت عذا من الخوف ولفت بوجه سارة لها ::/ زياد صاير فيه شي ؟؟
ارتبكت سارة ::/ لالا .. انا ماقلت كذا .. أنا اقول تحبينه والا لا ؟؟وجاوبيني بصدق ؟؟
طالعتها عذا بنظرات تشكيك ::/ وليش تسألين ..؟
عصبت سارة واعتلى صوتها ::/ عذا ردي على قد السؤال وخلاص ..
عذا ::/ طيب طيب لا تعصبين ..
سارة والعبرة بدت تخنقها ::/ يالله قولي تحبينه والا لا ؟؟
استحت عذا ووردت خدودها لكن ماحبت تبين هالشي ::/ عادي ..
تنهدت سار بقل صبر ::/ كيف يعني عادي ؟؟
عذا ::/ا مممممم يعني ما أكرهه ؟؟
سارة ::/ يعني تحبينه ؟؟
هزت عذا راسها بلإيجاب وهي مبتسمة ..
سارة ::/ طيب من تحبين أكثر هو والا ابوي ؟؟
طالعتها عذا بنظرات متعجبة ::/ كيف تتجرأين وتحطين الأثنين في مقارنة ؟؟
سارة بفرحة ::/ يعني تحبين ابوي اكثر ؟؟
عذا ::/ أكيد .. بس بعد أحب زياد ..
ضحكت سارة من عفوية عذا وبعدين قالت ::/ يعني لو خيروك بين الأثنين بتختارين ابوي ؟؟
عذا ::/ وليش يخيروني ؟؟
سارة::/ يعني افرضي لاقدر الله خيروك ؟؟ من تختارين ؟
سكتت عذا بتفكير ::/ مادري من اختار بالضبط .. لكن يمكن على حسب الوقف ..
شهقت سارة ::/ يعني ممكن تتخلين عن أبوي علشان زيادوه ؟؟
طالعتها عذا بنظرات خوف ::/ ماقلت كذا ...
سارة باندفاع ::/ طيب لو قالوا تتركين زياد والا نسجن ابوك وش تسوين ؟؟
خافت عذا من هالكلام ::/ ومن بيقول لي هالكلام ان شاء الله ؟؟
سارة ::/ انتي افرضي ؟؟
شكت عذا في الموضوع وقرصها قلبها ان فيه شي صاير واحساسها عمره ماخاب
عذا ::/ سارة .. تكلمي بوضوح وش انتي سامعة او وش صاير انا مادري عنه ؟؟
بلعت سارة ريقها وكانت على وشك انها تقول كل اللي سمعته بين امها وابوها . لكن مسكت نفسها وقامت من عند عذا ,,
سارة قبل لاتطلع ::/ مافيه شي صاير .. بس انا بقول لك شي حطيه في بالك زين وتذكريه في وقته .. ترى الأب ما يتعوض ان راح .. علشان كذا الله يخليك حطي ابوي دائما من ضمن اولوياتك اللي لايمكن تتنازلين عنها حتى لو على حساب سعادتك .. وان كان مو علشانك فـ على الأقل علشاني انا أختك ... او ان حبيتي علشاننا كلنا احنا اخوانك وانتي معنا ..!
ومشت عنها وطلعت ... وتركت عذا وراها محتارة من هالكلام اللي قالته سارة لها والأسباب والدوافع اللي خلتها تفكر هالتفكير ؟؟؟
وقررت بكرة من تشوفها تسحبها بالكلام لحد ماتعترف وتقول ليش قالت هالحكي ؟
-------------------------------------------------------------------------------
|