كاتب الموضوع :
ضياءk.s.a
المنتدى :
القصص المكتمله
كانت في غرفته .. منسدحة على السرير وماده رجولها وحاطتهم على بعض .. وماسكة روايتها وقاعدة تقراها بتركيز شديد .. توها مخلصة مرتبه له الغرفة .. وحاطت له مفرش جديد .. اليوم راحت للسوق واعجبها وتذكرت ان الغالي فراشه أكل الزمان عليه وشرب .. وهو الله يهديه مايهتم من هالناحية ..
طالعت ساعة الحائط ولقتها قريب الـ12..(( الحمدلله ان عمي مو موجود والا كان ماخلاه ينام بالبيت اليوم ،، بس الله يهديك وينك الى هالوقت يعني افرض ان عمي موجود وبالأخص انك ماتدري انه مسافر بالله ماتعرف همجيته؟؟آآآآآه بس الله يوصلك بالسلامة ..!! ))((إلا ورى ما أدق وأشوف وينه مو بالعادة يتأخر لهالوقت))
رفعت جوالها وبدت تدورعلى اسمه .....
------------------------------------------------------------------------------------------
وصل لسيارته البي أم السوداء .. كانت هدية له من عمه أول مادخل الجامعة ..(( هه زين طلع منه شي مفيد )) ..
طلع ريموته وفتح الباب وعلى طول رمى نفسه على المقعد .. على الله يقدر يتحمله بثقله وثقل همومه .. شغل السيارة واشتغل معها التكييف والمسجل مباشرة .. وطى على الصوت ورجع راسه وسنده على المقعد .. وغمض عيونه .. مر في باله خيال لذكريات قديمة .. منها الحلو وأكثرها المر .. فتح عيونه بشكل مفاجئ وهز راسه .. ((مو ناقص هموم انا علشان أقعد أتذكر هالذكريات اللي تخلي حتى الفرحان يهتم ،،وشلون المهوم خلقه )) ..(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس لو كانوا موجودين ماكان هذا حالنا )) .. طالع الساعة وكانت حدود 11.45 ..(( يالله عساني الحق اوصل قبل لاتجي 12 ثم اضطر اني انام بالشارع ،، حشى والله ولا سندريلا الظاهر ان عمي كان من عشاق ديزني))...
ضحك على نفسه وشغل السيارة ومشى ....
دقايق الا ورن جواله ..(( ندى أيامي يتصل بك))
زياد: هلا والله بهالصوت ..!!
ندى : هلا بك ..!! انت وينك ؟؟
زياد : انت اللي وينك ؟؟ اليوم كله ماشفتك ؟؟
ندى : اليوم كنت رايحة السوق .. امممممممم وجبت لك مفاجئة بتعجبك حييل
زياد :: الله يستر منك والله ..!! وبعدين تعالي وشلون تروحين السوق وماتقولين لي ..
ندى : ما قلت لك ؟؟ أخ زياد أنا امس قايلة لك اني بروح اليوم العصر السوق مع لمياء وعطيتني الأوكية..
زياد ويحط يده وراء رقبته ::/ هاه .. إيه إيه صح نسيت ..
ندى :: ههههههههه والله أنك شي .. المهم وينك وش فيك تاخرت .؟؟
زياد :: مافيني شي يالله أنا بالطريق الحين ..
ندى : زين .. حط بالك على الطريق ولا تسرع تكفى ..
زياد : ابشري يالغالية ماطلبتي .. تامرين شي قبل لاأجي وتزعجيني زياد رح جب ..
ندى::ههههههه لا ابد سلامتك .. يالله مع السلامة
زياد :: مع السلامة
قفل الخط عن أخته وهو يبتسم (( على الأقل فيه أحد يحس بوجودي واني أتأخر ))
.. هي اللي باقي بهالدنيا من ريحة الغاليين .. يحبها أكثر من عمره .. ومستعد يسوي لها اي شي بس ما تحس بالحرمان،،، كان ومازال مايحب يشوف الدمعة بعيونها او يشوفها مقهورة من شي ... باختصار يخاف عليها وكأنها شي نادر وثمين .. }وهي كذلك بالفعل بالنسبة له{
شاف الجوال بيده وقرر أنه يتصل فيهم للمرة الألف اليوم .. وعساها ترد وتبرد قلبه ويتطمن عليها ...
اتصل عليهم بالبيت .. ورن رن رن رن ومااحد رفعها ..
لمّا بغى ييأس ويسكر .. سمع صوتها
غمض عيونه وهو يحس بشي جميل في داخله .. فعلا كانت هي الشئ اللي محتاجه عشان تطفى النار اللي في جوفه .. صوتها رد له الروح اللي كانت من دقايق معلقة بين السماء والأرض .. يكفي أنه يسمع نفسها عشان يعيش يومه وهو مبسوط (( أحبها حد الثمالة ))
بس لحظة .. تعكر صفوه .. وانقبض قلبه لما حس أن صوتها متغير بقوة وكانها فيها شي ..!!
زياد وبنبرة رعب مو خوف بس : ألو .. عذا!!
عذا:: هلا ...
زياد وبخوف أكبر : وش فيك ؟؟ ليش صوتك متغير؟؟
عذا وبإبتسامة:: وعليكم السلام .. !!
زياد وهو متفشل :: هههه السلام عليكم .. كيف الحال ؟؟
عذا :: بخير الله يسلمك .. أنت كيفك؟؟
زياد ::/ أنا بخير وما أشكي شي ... أنتي اللي كيفك اليوم ؟؟؟
عذا بحياء :: الحمدلله .. أحس نفسي أحسن بكثير..
زياد ::/ الحمدلله .. بس أحس ان صوتك متغير مادري هل هو زكام والا شي ثاني ؟؟؟
بلعت عذا ريقها وهي تشوف أمها تجلس جنبها ... ::/ لا من الزكام أكيد ؟؟
زياد ::/ طيب مارحتي للمستشفى ؟؟
عذا ::/ إلا رحت العصر انا وأمي ...
زياد وهو متضايق عليها (( ليتني كنت جنبك الحين )):: طيب وش عطوك علاج ؟؟
عذا::/ عطوني مضاد وحطوا لي مغذي..
زياد بسخرية ::مغذي .. ؟؟؟؟ الله يصلحك مادري متى بتهتمين بأكلك ؟؟
ابتسمت عذا بخجل وهي تطالع امها وتأشر لها انه زياد :: لا هم معطيني المغذي كذا بس مو علشان شي ...
زياد وهو شاك انها كانت تصيح :: طيب متأكدة ان صوتك من الزكام بس..!!
عذا وهي عارفة انه فاهمها اكثر من نفسها لكن مستحيل تقول له ؟؟؟ هي بالموت تقدر تكون له جملة من الحياء وشلون الحين تقص له قصة ... فـ على طول مدت السماعة لأمها وعيونها شوي وتدمع
ردت ام عبدالله :: مرحبا زياد ...
غمض زياد عيونه لما سمع صوت عمته ... مو وقتها الحين ماصدق ان عذا ترد عليه ::/ هلا عمة .. الحمدلله على سلامة عذا
ام عبدالله ::/ الله يسلمك ... بس وش قلت لها من شوي ... ؟؟ رمت السماعة وبدت دموعها تنزل
زياد بخوف ::/ ماقلت لها شي والله .. بس سألتها أذا كانت تصيح من شوي والا لا ..
ضحكت ام عبدالله ::/ هههههههههههههههه كأنك جالس معنا ... وش دراك انها تصيح ؟؟
زياد مبتسم ::/ مادري بس حسيت من صوتها ...
ام عبدالله ::/ ايه كانت تصيح بسبب أسامة وسارة لعبوا في حسبتها يا حياتي ....
زياد وعلامات الخوف بدت تبين عليه لما شد قبضته على المقود وتسارع نفسه ::: وشو ؟؟ وش اللي سواه فيها أسامة ؟؟
وبدت تسرد عليه الأحداث اللي صارت اليوم .. والموقف اللي حطها فيه أسامة وسارة باتفاق مع لمياء.. ووشلون يستغلون ضعفها ..
زياد :: ههههههههههههههههههههههه الله يقلع بليسهم مو طبيعين .. بس صدق ليتني شايفها..
ام عبدالله :: استح يا ولد ؟؟؟ أشوفك مبسوط على اللي سووه
زياد :: لا وش دعوى .. بس عسى ماتعورت ..
ام عبدالله بخبث :: الا انكسرت رجلها ...
زياد بجدية :: بالله عليك ..!! من جدك ؟؟
ام عبدالله:: ههههههههه لاأمزح
زياد يتنهد :: الله يقلع بليسك يا عمة والله خفت .. المهم يالله تصبحين على خير وسلمي لي عليها وعلى عمي ابو عبدالله وههههههه اشكري لي اسامة على اللي سواه ..
ام عبدالله :: قل والله ..!! صدق تبيني أشكر لك أسامة ؟؟
زياد ::/ لالا امزح لا تخربين مستقبلي الله يهديك .. ويالله تصبحين على خير .. واحلام سعيدة
ام عبدالله ::/ وانت من اهله .
سكر منها زياد وهو مرتاح نفسيا لأنه تطمن عليها وسمع الموقف اللي انحطت فيه اليوم وتوعد لأسامة في قلبه أنه يردها له زي ماتجرأ وسواها لعذا ...
------------------------------------------------------------------------------------------------------
وصل البيت .. حط سيارته بالمواقف الخلفية اللي جنب البيت .. ودخل مع البوابة الرئيسية وكانت بعيدة شوي عن الملحق اللي هو ساكن فيه (( الله يآخذ الشيطان نسيت مفاتيح الباب الخلفي والحين ابضرب مشوار لهناك ))
أول مادخل البيت تبعته نسمة هواء عليله حركت شعره .. وتحرك معها شجر التوت وأشجار الزينة اللي في حديقة البيت .. حس بقشعريرة في جسمه .. صوت حفيف الشجر مع الظلام يخوف أحيانا .. ويخلق في النفس شعور بالرهبة ..
لف على الباب وسكره .. ومشى متوجه لملحقه .. وسريره اللي تعود عليهم من يوم كان عمره 14 سنة ..
حس بظل أحد موجود عند الشباك ومن دون ما يرفع راسه قدر يعرف من هالشخص .. خصوصا ان غرفتها على المدخل الرئيسي للبيت .. وتعتبر أكبرغرفة ..
ماحب يرفع راسه أو يهتم فــ مشى وتركها ..
وصل للمكان المقصود .. وشاف الانوار مفتوحة ... ابتسم بكل رحابة وحبور (( ههه أكيد ندى لما الحين مانامت مع أن بكره عندها دوام .. والله لو انها زوجتي ماسوت كل هذا ،، الله يخليها لي ولا يحرمني منها ،، ))
وصل للباب فتحه ودخل .. ولقاها على وضعيتها اليومية .. متمددة على السرير ومعها روايتها ..
بس لحظة في شي متغير بالغرفة .. وشو ؟؟
ندى :: هلا والله بزينة الرجال كلهم ..
زياد وعلى باله يتدلع :: هلا بك يالمملوحة ..!!
قرب منها وباسها على راسها ورفعه له .. وبحنان أبوي :: وش عندك لما الحين سهرانة ؟؟
ندى والدمعة حايرة في عينها من حنان اخوها ..: انتظرك .. إذا مانتظرتك انت من انتظر ..؟؟
حط يده على كتوفها وحاول يغير الجوقال :: وش المفاجئة ؟؟ بسرعة لأني انسان ملقوف ولا اقدر انتظر ..
ندى :: يعني مالاحظت شي على الغرفة ..؟؟
زياد :: امممممممممممم الا احس ان فيه شي متغير .. بس ماادري إيش؟؟
ندى :: كل هذا وبس تحس ..الله يسامحك !!المهم ياعزيزي غيرت لك مفرشك الخايس.. اللي حتى الجمعية الخيرية استحي اعطيهم اياه .. وتصدق حسافة بعد على الزبالة ..
زياد وهو توه انتبه :: ههههههههه حرام عليك ندوش والله أحرجتيني .. بس صدق انت ذوق .. المفرش شكله رائع... ولو انه مبين انه ذوق بناتي بس معليش كل شي منك حلو ياحلو ..
}كان مفرش اورنجي وعليه خطوط عرضية متعرجة وعريضة بالأحمر الناري .. وورد باللون الفوشي الغامق .. {
ندى وبرطمت :: تراك فشلتني .. !!
زياد :: أفاا ماعاش اللي يفشلك ..!1
ندى بمرح :: إلا عاش وفشلني والله يطول بعمري وعمره واشوف عياله ..!!
زياد :: ههههههههه وش عندك قلبت عمتي فجأة .. آمين يابنت الحلال وأشوف عيالك بعد ..
ندى وهي مستحية من كلام اخوها الكبير :: يالله عاد انابروح انام .. تصبح على خير ..
زياد :: وانت من اهله ..
ندى وبنغزة :: تغطى زين لاتبرد وتتسخن مثلهم ..
زياد ::هههههههههه ... إن شاء الله بنتغطى زين ..
طلعت ندى من عند أخوها اللي مالي عليها حياتها .. تهتم فيه وتناظر أموره وما تخلي شي ما تسويه له.. هم الاثنين مالهم إلا بعض..
طفى زياد النور ورمى نفسه على السرير حتى من دون ما يبدل ملابسه .. نام وهو مرتاح سمع صوتها وتطمن عليها .. وشاف أخته بخير.. وخلاص هذا اللي يبيه من الدنيا ...
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
:
/
\
:
طلعت شمس الصبح من دون خجل او استئذان ...و بكل حب وعطاء نشرت أشعتها على أرجاء المعمورة .. سطع نورها وضيائها على بساط السماء .. لكن بكل أسف أفقدوا هالبساط حلته البهية اللي كان مزدان فيها قبل دقائق ...
السمــاء أمس كانت مُزيَنّة بالنجوم الألماسية البراقة ... وهالة القمر تخلق في النفس طمأنينة وهدوء ... {مُسامر العشاق والمناجين }... لكن بمجرد دخول ساعات الصبح ... كل شي اختفى ...!!! والسبب ::/
.... جبروت الشمس ....
تسلل نورها الذهبي بجرأة المحاربين وتبعثر في أرجاء قصرهم الفاره .. انعكس النور على المرايا ،، والتحف الزجاجية الغالية اللي كانت منتشرة في كل ركن وزاوية ... تكونت ألوان الطيف وسطعت بحلاوة على الأسقف وبينت النحوت الإغريقية المذهبة ... واتجهت للجدران والسواري اللي غص فيها البيت ...
المنظر كان رائع حد الجنون .. والبيت كان تحفة فنية ومصدر إلهام للرسامين ...
وهي كـــانت { وبنعومة متناهية } تنزل مع الدرج وخطواتها قريبة من بعض ...... موطية راسها وكأن عيونها السوداء الواسعة { واللي تبين بياض بشرتها الطفولي } تعد الباقي من الدرجات ... شعرها الكستنائي الشديد النعومة مسدول على كتوفها ومربوط بإهمال ...... وخصلة منه طايحة على عينها .. رفعت يدها الغضة عشان تبعد هالخصلة وفجأة ... سمعت صوت أخوها يمشي جنبها ...
مصعب ::/ ارفع راسك أنت سعودي غيرك ينقص وانت تزودي ...
سحر وبابتسامة خوف ونظرة حب ::/ الحين هذا صباح الخير عندك ..؟؟
مصعب::/ لا وش دعوى ... احلى صباح لأحلى سحر ...
سحر ::/ مشكوووور و صباح النور ..
رجعت تنزل راسها وتمشي ...
استغرب مصعب هدوء أخته الوحيدة الغير معتاد...(( هي صدق هادية لكن مو لدرجة أنها ماتعبرني بالسوالف .. لا ،، و راحت خلتني وما علقت ... ولا قالت ** تسابقني** ))
مصعب يناديها::/ سحر ..!!
وقفت سحر والتفتت عليه بتشوف وش عنده .. من صحت الصبح اليوم وهي متضايقة ::/ نعم ..!!
مصعب وهو يتقدم لها ::/ وش فيك حبيبتي ..؟؟
سحر وهي ودها تنزل دموعها عساها تخفف عليها شوي ::/ مافيني شي ..بس علي اختبار اليوم .. ووووووو .. عندي موعد في المستشفى ..
ماقدرت تتحمل عند هالكلمة ونزلت دموعها غصب عنها .. تحس انها بعد كل موعد ماراح ترجع لبيتهم ،،،
و كل ماذكرت هالشي لازم تخونها دمعتها...هي كل 6 شهور عندها موعد في مستشفى حكومي وكل 3 شهور عندها موعد عند دكتور خاص .. وكلهم يراقبون حالتها ...مع ان حالتها مستقرة و اللي فيها مو صعب لهذيك الدرجة ،،، لكن هذا كله بسبب اهتمام ابوها واخوها مشاري ...
مصعب وهو يمد يده ويمسح دموعها ::/ يالله عاد اللي يسمعك يقول اليوم بيعدمونك ...
سحر ::/ والله يا مصعب كأنه اعدام .. احس اني ماراح ارجع للبيت اليوم ..
مصعب وهو بدى يتضايق من كلامها ::/ سحر الله يخليك بلا هالتشاؤم اللي يضيق الصدر .. لاتخليني اتهور واتبرع لك ...
سحر بشبح ابتسامة::/ بسم الله عليك ،،، عدوينك ان شاء الله ..
مصعب ::/ لالالالا ،، لاتدعين على عدويني .. أخاف يصير لك شي اليوم ..
سحر وهي تضربه بخفة على كتفه وتبتسم ::/ اسكت الله يخليك ...
مشاري كان واقف على بداية الدرج ،، كان منتبه لسحر من طلعت من غرفتها وهي تصيح ... شافها وهي تمسح دموعها وتحاول تثبت نفسها عشان ماتنكشف ... ماحب يضايقها ويطلع عليها ويبين لها انه شاف كل شي .. وفضل انه ينتظرها لما تنزل وبعد كذا ينزل هو ...
هو بطبيعته ما يتحمل شي يصير لها ... كان يحس انها بنته مو اخته وبس .. مع ان الفرق بينهم مو كبير بس احساسه بالرحمة ناحيتها وضعفها اللي تعيش فيه خلاه يعتبرها زي بنته ... يخاف عليها من كل شي .. ويكره الدنيا اللي فيها أحد يزعلها ...
مشاري وهو ينزل مع الدرج بكل هيبة ورجولة ::/ الحين سحر من عدوينك ،،، صدق ماعندك ذوق ...{ وصل لمستواهم وقرب منها } صباح القشطة ياعسل ...
مصعب وهويلتفت بسرعة::/ ايه الله يذكرك الشهادة نسينا الفطور ..
سحر تضحك ::/ بس هذا همك ؟؟ بطنك ..؟؟ ياأخي صبح على أخوك قبل وعقب فكر بالفطور ...
مصعب وهو نازل :::/ صبحه بالخير ابو ابراهيم .. وعجلوا نفطر ..
نزلوا كلهم واتجهوا لغرفة الطعام .. أول مادخلوا شافوا واحد جالس على الكنبة وحاط رجل على رجل ومغطي وجهه بالجريدة ... كلهم ناظروه باستغراب ؟؟؟
مصعب وهو يقلب نظره بين مشاري وسحر والرجال ::/ السلام عليكم ابو الشباب ..!!
نزل الرجال الجريدة وبانت ملامح الشيخوخة على وجهه ..
سحر::// يبـــــــــــــــــــــــــه..!!
ابو مشاري ::/ هلا والله .. وعليكم السلام ..
سحر راحت تركض لأبوها ورمت نفسها في حضنه .. هو اللي كانت محتاجته اليوم والحمدلله ماخذلها وقدر انه يرجع علشان موعدها ... دائما تحب ابوها يكون جنبها عشان تستمد منه القوة .. صدق ماتستغني عن أمها أولا ثم مشاري ومصعب بس أبوها غير...
ابو مشاري وهو يطوق يديه حول سحر ويبوسها على راسها::/ كيف صباحك ؟؟
سحر ::/ حلو من شفتك ..
مصعب ::/ هيه أنتِ عيب عليك هذا كبرك وتسوين هالحركات ؟؟ ماتستحين ؟؟
ابو مشاري يبتسم::/ خلها تتدلع زي ماتبي ماعليك منها ... الا ان كنت تغار فهذا شي ثاني ..
مصعب ::// نعم ..!! أنا أغار منها .. متى ؟؟
مشاري ::/ الحمدلله على السلامة يبه ... بس متى جيت ؟؟
ابو مشاري وهو يبعد سحر عنه ::/ الله يسلمك يابوي .. تو اني واصل عاد قلت اجلس واشوفكم قبل لاتروحون وعقب اطلع استريح ... {التفت على سحر اللي منزلة راسها بألم ...} وبكل حنان:/ اليوم موعدك الساعة 1.30 جهزي نفسك انا اللي بوديك .. طيب ..
سحر ::/ لا لاتكلف على عمرك يبه .. انت اليوم رجعتك وتراك تعبان .. خلني اروح مع امي والسواق ..
مشاري ::/خلاص يبه خلها وانا اوديها ..
ابومشاري::// لالا،، انا اللي بوديها،،، اليوم ماراح أداوم وابرتاح لحد الموعد ...
مشاري وسحر ::/ على راحتك ..
دخلت ام مشاري عليهم بهيبتها ووقاراها ::/ صباح الخير ،، هاه قمتوا ؟؟
مصعب ::/ يعني انت وش تشوفين ؟؟
ام مشاري وهي تبتسم وتسايره :/ اشوف انكم قايمين
مصعب باستهبال ::/ خلاص اجل مابعد قمنا ..
سحر بسخرية ::/ هاهاها ياخف دمك والله
أم مشاري ::/ يالله الفطور جاهز .. بتفطر معنا ابراهيم ؟؟
ابو مشاري ::/ لا افطروا انتم بالعافية أنا ابروح ارتاح ...
وخذ شنطته وتوجه للدرج طالع لغرفته ...........!!
مشى مصعب لطاولة الطعام ::/ يالله نفطر،،، أنا من قال مشاري قشطة وعسل وانا مشتهي معلبات ...
راحوا كلهم لطاولة الطعام وافطرو بهدوء وسكينة ،، كانت تدور بينهم حوارات جانبية مالها هدف معين ولا تخص شئ معين ... كانت فقط ملئ فراغ
خلصوا ،، وكل واحد توجه لدوامه ..
طلعت سحر من بوابة الفلة للساحة الخارجية للبيت ومعها الخدامة متوجهين للسيارة عشان ينطلقون للمدرسة ... وكانت أمنيتها هذاك الوقت انها تقابله وهو طالع ،،، حتى لو تلمح خياله بس ..هذا يكفيها !!!
--------------------------------------------------------------------------------------------------
وقتها كانت ندى جالسة على الكرسي المقابل لطاولة الكومبيوتر ومعها كتابها تذاكر فيه
وتنتظر زياد يخلص من فطوره عشان يطلعون .. بس هو كان يغايضها ويتمطط في شرب الحليب ..
ندى ::/ زياد لاتصير سخيف ادري انك تستهبل .. يالله بسرعة تكفى .. تاخرنا متى بتوصلني ويمديك تروح لجامعتك .. والا ترى أروح مع السواق !!{ كان زياد هو اللي يودي ندى للمدرسة ويجيبها وهو كذا مرتاح نفسيا .. وما لأحد فضل على أخته ،،،لكن إذا حدته الظروف واضطر انه يوديها السواق ،، رضخ للأمر الواقع ،، وطالما انه قادر فهو بيوديها ويجيبها ويخلص مشاويرها وبصدر رحب}
زياد وهو يرشف الحليب::/ زين زين .. لا تصيرين حنانة كذا اصبري شوي ..
دق جوال زياد وكان عبدالعزيز هو اللي متصل ::/ هلا والله ابو سعود ..
عبدالعزيز::/ هلا بك ابو سلطان .. صباح الخير ..
زياد::/صباح النور ..آمرني ... وش عندك داق على الصبح ..؟؟
عبدالعزيز وهو مستحي :/ ابد سلامتك .. بس كنت ابغاك تمرني .. اكتشفت أن سيارتي تعطلت تو..
زياد :/ انت وينك بالبيت ؟؟
عبدالعزيز :/ الله الله .. في البيت ..!! بتمرني الحين !!
طالع زياد الساعة وشافها سبع .. مايمديه يودي ندى وبعدين يرجع لعبدالعزيز وياخذه ويروحون .. قرر انه يمر عليه الحين وهو طالع .. (( بس وندى!! ماعليه عبدالعزيز زي أخوها ..!!)){يقنع نفسه}
زياد ::/ ايه يالله ابمرك الحين ..!! انتظرني عند الباب ياويلك اذا جيت ومالقيتك ترى ابروح واخليك
عبدالعزيز ::/ هههههههه ،، ياشين الحاجة لك وانا اخوك ما انت بمنان ابد..
زياد ::/ تحمل اللي جاك .. ويالله عاد ضف فيـــ ـ ـ ـ.
سكر عبدالعزيز عنه الخط بسرعة قبل لايكمل زياد كلامه و من دون مايقول له مع السلامة علشان يقهره ..
زياد ::/ عمىىى سكرها بوجهي
ندى ::/هههههههه احسن تستاهل .. والا تسمي هذا اسلوب اللي تكلمه فيه ؟؟
زياد ::/ على قولتك .. المهم يالله مشينا ..
طلعوا زياد وندى بحركة سريعة .. و أول ما جت تركب ندى قدام ...
وقفها زياد ::// لالا اركبي وراء .. بيجي معي عبدالعزيز ..!!
ندى وهي مصدومة ::/ لاعااااد ..!! وش له تاخذه معك وانت بتوديني ..؟؟ مر عليه بعد ماتوصلني..!!
زياد ::/ لا كذا بنتاخر .. وبعدين عادي يابنت الحلال..اعتبريه أنا
ندى بزعل ::/ اجل خلاص ابروح مع السواق وبآخذ معي الشغالة لأن سحر اكيد راحت ..!!
زياد بصرامة ::/ لا .. اركبي واذكري الله ..
أذعنت ندى لأمر أخوها لأنه لا مفر منه قال لا يعني لا وركبت وهي مستحية حد الموت.. وشلون بتركب معه .. أول ماوصلوا لبيت عبدالعزيز .. كان واقف عند الباب ينتظرهم يجون .. تقدم من السيارة وفتحها وركب ..
عبدالعزيز :/ السلام عليكم ..
زياد :/ وعليكم السلام .. ماشاء الله وش هالأدب واقف تنتظرني؟؟
عبدالعزيز :/ وش اسوي خفت أأخركم عن الدوام ..!! وعشان تدري اني إنسان مطيع واسمع الكلام ..
زياد يتمصخر ::/ في هذي صدقت ماشاء الله عليك
بعد هالكلمتين ،،، عم الهدوء السيارة .. والكل كان ساكت... يمكن لأنه مافيه موضوع أو شي مشترك ممكن يتكلمون فيه ،، وزياد احتراما لوجود أخته فضل أنهم يسكتون
عند ندى الجو متوتر جدا .. مستحية لأبعد الحدود .. وخصوصا انه راكب قدامها .. ((ياربي ليه ماركبت مع الباب الثاني ،، حبكت إلا هالباب ،، أصلا انا غبية مافكرت انه راح يجي من هنا ،، يااااااااارب متى نوصل لهالمدرسة اللي طريقها ابعد اليوم ))
وصلوا للمدرسة اخيرا .. ونزلت ندى وهي تدعي ربها انها ماتتخرطف في الطريق وتطيح وبعدين تكمل فشيلتها
وبعدها حرك زياد سيارته لما تأكد ان اخته دخلت المدرسة بأمان وتوجه لجامعته هو ورفيق دربه ....
----------------------------------------------------------------------------------------------------
>>>>>>>>>>>>> ويبقى للحديث بقية
|