قرب يأذن الفجر وهي لحد الآن عيونها مجافية النوم ... شعور غريب متولد في صدرها حارمها لذة تغميض الجفون ... تفكيرها يآخذها ويوديها ماتنكر إنها فرحانة ومرتاحة لكن شعور أقوى يخليها خايفة أو متخوفة من اللي راح يصير ...
ملت من كثر التقلب على السرير ،، لفت على يمينها وفتحت الأباجورة وطالعت السقف ... تنهدت بتعب وشالت عنها اللحاف وقامت من السرير .. تبي أحد تسولف عليه وتفضفض له وتقول له اللي يدور بخاطرها كله .. عساه يهون عليها ويخفف عنها الألم والهم اللي بصدرها ...
توجهت على طول لغرفة أنيستها وجليستها وأختها اللي انحرمت منها بسبب القدر والمكتوب ...
فتحت عليها الباب من دون ما تدقه .. لوت بوزها بخيبة أمل واضحة لما شافتها نايمة .. لكن ما استسلمت تقدمت منها وجلست على السرير وبدت تسوي لها حركات وتدغدغها مع رجولها تبغاها تقوم وهي متنرفزة علشان يطير النوم من عيونها ..
سحر ::/ يوووووووووووووووه ابعدوا عني ابي انام ؟
ندى وهي تضحك ::/ لا مافيه يالله قومي ابغى اكلمك بموضوع مصيري يا إيه يا لا ؟
فزت سحر لما سمعت صوت ندى ,, فركت عيونها تبي تتاكد هي تحلم والا واقع ..؟
فتحت الأباجورة لأن الغرفة كانت ظلام دامس .. واعتدلت في جلستها وهي تمسح على شعرها المعفوس ..
سحر ::/ وش فيك بسم الله ؟؟؟ لايكون محلمة بكابوس وجاية تبغيني أحسسك بالأمان .
ندى ::/ هاهاهاهاهاها مايضحك .. المهم صحصحي معي أبي أكلمك بشي خطير .
سحر بخوف ::/ وش فيك .. لاتخوفيني بهالليل ؟ تو اني تاركتك مافيك الا العافية؟
ندى وهي منزلة راسها ::/ سحر بسألك وجاوبيني بصراحة ؟؟
سحر بخوف وترقب::/ وش هالسؤال اللهم اجعله خير ؟؟
ندى ::/ وش رأيك بطلال ؟؟
ضحكت سحر بصوت عالي وسكتتها ندى ::/ انتي ترى الناس نايمة قصري صوتك ؟
سحر وهي تضحك ::/ سوري .. بس من جد سؤالك صدمني ؟؟؟ وش هالسؤال الغبي اللي مقومتني من النوم علشان تسألينه ؟؟
ندى بجدية ::/ سحر أكلمك بجد ... وش رأيك بطلال ؟؟؟ والله إني أحس بشي غريب مادري كيف أفسره ؟؟ مادري خوف او تراجع .. تبين الصراحة ودي اقول (( لا )) وارتاح .
شهقت سحر ::/ مجنونة انتي ترفضين ؟ تبين تدمرين طلال .. والله لو ترفضين ان يجي يسحبك من شعرك ويتزوجك بدون ما يسمع ردك ... وبعدين شعورك هذا كل وحده تحس فيه وقت خطوبتها .. يعني عادي مايستدعي أنك تفكرين بهالسوداوية .
ندى مبتسمة ::/ قصدك أن بكرة كل شي بيكون أوكي .. وبستانس وانبسط ؟
سحر ::/ صدقيني بكرة بتحسين بشعور الفرح أكثر من أي وقت ثاني .. ويوم الملكة بتحسين انك ملكتي الدنيا باللي فيها ... مو أنتي تحبين طلال ؟؟
ندى بتأكيد ::/ مو احبه بس ... إلا أحس أن قدري مربوط فيه ...
سحر مبتسمة ::/ خلاص أجل هذا بيت القصيد ... المهم انك تحبينه وشعورك الخايس هذا أسفهيه تراه من عمل الشيطان ...
ندى ::/ حلوة من عمل الشيطان ..
سحر تتثاوب ::/ يالله عاد قومي خليني أنام .. عطيتك وجه
ندى وهي تضربها ::/ يالله نومي يالنوامة ..
ضحكت ندى وهي تقوم من على السرير وسكرت الأباجورة وطلعت وسكرت الباب وراها ..
وسحر رجعت لوضعها وتلحفت بفراشها وكلها امل أنها تمر بهاليوم وبهالمشاعر اللي تمر فيها ندى ...
-------------------------------------------------------------------------------
من بكرة على الغداء .. كانوا ابو مشاري والعيال كلهم مجتمعين حول السفرة يتغدون ..
و ام مشاري مركزة نظرها على مشاري اللي وجهه صاير أسود وذبلان .. محتارة تسأله قدامهم وش فيه والا تتركه لما يطلع غرفته وبعدين تروح له .... هاليومين حاله مو عاجبها ... أكله صار قليل وكلامه صار أقل ... وإذا تكلم كان شبه يائس من الحياة ومآخذها ببساطة ... انتبه مصعب لأمه ..
مصعب ::/ يمه ... تبين الرقم ؟؟
انتبهت ام مشاري ::/ نعم ؟؟
مصعب يتبسم ::/ أقول تبين الرقم ؟؟
ام مشاري ::/ رقم مين ؟؟
مصعب يضحك ::/ رقم مشاري .. أشوفك تناظرينه ومركزة على ملامحه ؟؟ لايكون معجبة فيه وانا مدري ..
ابو مشاري ::/ هههههه مصعب أثقل وثمن كلامك ..
ام مشاري ::/ وانت بس هذا اللي قدرك الله عليك ... يثمن كلامه .؟؟؟ ترى هالولد حايسني شف لك صرفه معه .. كلما جاء يكلمني تقول واحد من ربعه
سحر تضحك ::/ ههههه ياحياتي يمه كل هذا تعانين واحنا مادرينا عن ..
مصعب ::/ وش دعوى ام مشاري المفروض تفرحين لأن هذا من حبي لك ..
ام مشاري ::/ مشكور مانبيك تحبنا يوم هذا هو حبك ..
كان الحديث يدور ومشاري مو معهم ولا شاركهم بأي كلمة ,,, ساكت ويطالع في صحنه ومارفع عينه لهم ... انتبهت ام مشاري له لأنها من البداية وهي تطالعه وملاحظته ... فز قلبها لما شافته يغمض عيونه بألم ويصر بأسنانه ..
مشاري وهو يقوم ::/ الحمدلله سفرة دائمة
ام مشاري بخوف ::/ مشاري ماكلت شي ... وش فيك يمه ؟؟
مشاري بقل صبر ::/ سلامتك يالغالية بس بطلع ارتاح احس اني مرهق شوي .
طلع مشاري من غرفة الطعام وتوجه على طول للدرج كان الألم هالمرة متمكن منه وماقدر يسيطر عليه ... فكر انه يطلع لغرفته يستلقي على سريره عساه يرتاح بهالطريقة ...
.
.
.
.
أما ندى فكانت جالسة تتغدى مع زياد بجسدها بس،،، لكن روحها كانت مو بيدها ..
++ الحين معقولة أوافق واتزوج طلال ؟؟؟ أحس اني مو مستعدة لهالموقف أبداً إني أكون زوجة ولمن ؟؟ لطلال ؟؟ يعني لازم أترك زياد في بيت عمي بروحه ؟؟؟ مادري من يناظره ومن يتطمن عليه كل شوي ؟؟؟ معقولة بهالسرعة أتزوج وأترك زياد اللي ماقصر علي بشي .. والحين لما كبرت انا وجاء دوري أخدمه وأقدم له شوي من اللي عطاني إياه أتركه وأروح لطلال ؟؟؟ لا مستحيل هالشي يصير ... ولو وافقت ماراح أتزوج إلا لما يتزوج زياد وبيكون هذا شرطي ؟؟؟؟؟؟؟؟
يتزوج زياد ؟؟ يعني يآخذ عذا ؟؟ يا سلام وأنا أطلع منها وعذا تآخذ كل شي مني .. وأهم شي زياد أخوي وأبوي وصديقي ... معناتها أكيد زياد ماراح يكون اللي انا اعرفه ... بيتغير علي وبيعطي كل شي لها هي وبس ؟؟ أكيد بيعطيها ... الحين كل شي معطيه اياه وانا معه وشلون بكرة إذا تزوجت وابتعدت عن عينه وصارت هي تحت نظره .. يا خوفي ينساني وماعاد يتذكر ان له أحد من اهله باقي بهالدنيا .......
انتبه زياد لندى اللي تلعب بالملعقة في يدها وما تأكل شي ...
زياد ::/ ندوش ... يا إما كلي والا لا تقعدين تحوسين النعمة ,,
بلعت ندى ريقها وابتسمت ::/ وش أسوي مو مشتهية شي بس قلت اجلس معك علشان أفتح نفسك ..؟
زياد ::/ الله يالواثقة ؟؟؟ تفتحين نفسي مرة وحدة ؟؟
ندى بقهر ::/ ليه مو ماليه عينك ؟؟
زياد وحب يغيضها ::/ أفا عليك ماليتها ونص بس عاد القلب ومايهوى ..
ندى ::/ وش تقصد زياد ؟؟ خليك دايركت
زياد ::/ يعني لو انك ناس يحق لك تقولين اللي قلتيه ؟؟
ندى بغيرة واضحة ::/ والله انك واحد وقح وما تستحي تقولها بوجهي كذا ؟؟ الحين انا اختك من امك وابوك ما افتح نفسك وهذي اللي تسميها بنت عمتك هي اللي تفتح النفس وتشجعك على الأكل .. صدق انك سخيف وبليد وما أحبك ...
قامت ندى من كرسيها والدمعة نزلت غصب عنها من عينها ... كيف وزياد زادها وزاد حرارة أفكارها ؟. هي أصلا من البداية متزعزعة ومحتارة وخايفة وكل المشاعر المخيفة متعرشة قلبها ...
ارتاع زياد من ردة فعلها الغير متوقعة اطلاقا .. قام من غداه وهو يمسح يده والخوف باين بعيونه .. جلس جنبها على الكنب وانتبه لها وهي تمسح دموعها ..
زياد مصدوم ::/ اللهُ أكبر عليك تصيحين ؟؟؟
ندى ::/ يعني تبيني اضحك ؟؟
زياد ::/ لا بس اللي قلته مايستدعي ..كل اللي تسوينه ؟؟
التفتت له ندى وباستهزاء::/ صح مايستدعي لأنك ماقلت شي بس قلت اني ما اهمك ..
زياد أشر على نفسه ::/ أنا قلت هالكلام ؟؟ متى ؟
عصبت ::/ واللي تو قلته وش تسميه ؟؟
زياد مبتسم ::/ قلت انك أختي على عيني وراسي ... أحبك وأخاف عليك أكثر من نفسي وأتمنى لك السعادة من كل قلبي .. لكن عذا شي ثاني ؟؟
ندى بغيرة وقهر ::/ شفت رجعت تقول شي ثاني ؟؟؟ خلاص لو سمحت اسكت لاتقول شي يضيق الخلق ..
ضحك::/ انت وش فيك ولعتي مرة وحده ... انتي أختي .. لكن عذا بتكون زوجتي بإذن الله ... شفتي الإختلاف ؟؟
بلعت ندى ريقها ::/ انا عارفة هالشي مايحتاج تقوله
زياد ::/ طيب مادمتي عارفة ليش عصبتي ؟؟ يعني تتوقعين اني أحبها أكثر منك ؟؟
ندى مستحية ::/ يمكن ..
زياد مبتسم ::/ حبكم في قلبي بنفس المقدار .. لكن أنتي غير وهي غير وانا وضحت لك الفرق ...
استحت ندى من تصرفها الغبي وقامت من الكنب من دون ماترد ورجعت للسفرة وبدت تشيل المواعين والضيقة اللي فيها مخليتها ما تسمع شي غير دقات قلبها وتنفسها السريع ..
-----------------------------------------------------------------------------
بعد ما خلصوا العالم متعبدين ربهم ومصلين له وطالبين منه المغفرة والرحمة والقبول وبعد صلاة المغرب بدت دقات قلبها تزيد اكثر وأكثر ... خلاص ساعة الصفر قربت وخطوبتها بتتم اليوم وبعد دقائق أو بالأصح ثواني ....
فتحت عليها سحر الباب بقوة روعتها ...
سحر ::/ قومي يالله تحركي ..
ندى بخوف ::/ ليه وش صاير ؟؟
سحر وهي تسحبها من يدها ::/ قومي نشوفهم من شباك غرفتي .. تعالي بسرعة ؟؟
ندى ويدها على قلبها ::/ وصلوا ؟؟
سحر ::/ لا ينتظرونك ..؟؟
سحبت سحر ندى ومشوا يركضون رايحين لغرفتها علشان يشوفون الرجال من شباك سحر الكبير والمطل على واجهة البيت الرجالية ...
أول ماطلعوا ضربت سحر بريك قوي وضربت فيها ندى ...
ندى وهي تسحب شعر سحر ::/ الحين انتي وش فيك استخفيتي ؟؟؟
طالعتها سحر شوي وبعدين سحبتها وخبتها ورى ظهرها ...
سحر ::/ مشاري لف شوي لو سمحت .. وش فيك تنحت ؟؟
مشاري اللي كان واقف عند باب غرفته ويسكره بلع ريقه والإرهاق باين تحت عيونه ::/ ها ..؟؟ أنتم اللي وش فيكم طايرين ؟؟
سحر ::/ طيب .. صد شوي ..؟ يعني عطنا ظهرك خلنا نمشي ..
ابتسم مشاري وهو يعطيهم ظهره ::/ يالله بسرعة ..
مشت سحر على جنب وندى متمسكة في بلوزتها ومغطية راسها في ظهر سحر ... لحد مادخلوا الغرفة وانطلقت ندى ورمت نفسها على السرير ..
ندى تتنهد ::/ يا ربي منه أخوك هذا .. مادري وش الله مسلطه علي ؟؟
سحر وهي تسكر الأنوار ::/ خلي عنك مشاري الحين ويالله تعالي نشوفهم ..
قاموا الثنتين وفتحوا الستارة على خفيف علشان ما تبين حركتهم .. ووقفوا منتصبات وعيونهم مركزة على باب الشارع ينتظرونه ينفتح ... ابتسمت سحر وضغطت على يد ندى وعيونها تلمع بالحب لما شافت زياد يتقدم بكشخته ورزته علشان يفتح الباب ..
سحر ::/ ياحبي له تلقين ريحته الحين دهن عود ..
ضحكت ندى ::/ هههههههههههههههه وانتي وش عرفك ؟؟ لايكون انتي اللي ملبسته هدومه وانا مادري ؟؟
سحر وهي تغير الموضوع ::/ شوفي شوفي طلول .. يا قلب أمه كاشخ على آخر درجة ..
التفتت ندى للمكان اللي أشرت عليه سحر .. وأول ماشافت طلال حست بشعور غريب يدغدغ معدتها ... حطت يدها على فمها وهي تهمس ::/ يا حبي له طالع يجنن .
سحر ::/ اسكتي وش يجنن إلا خبال ...
و تسندت على الشباك وهي تكمل ::/ آآآآآآآآآآآآآه ياحظك يا ندى حصلتي واحد كل البنات في العالم يتمنونه .. وسيم وحبوب وغني وفوق كل هذا يحبك ويموت على طاريك .
ندى وهي تنفث على نفسها ::/ حبس حابس حجر يابس .. (( وضربتها على كتفها )) قولي ماشاء الله يا دوبا لا يصير لنا شي ؟؟
سحر بعيون حالمة ::/ يا ربي متى يجي دوري أنا وأصير بمكانك وأجي لهالشباك وأطالع فارس أحلامي ...؟؟
ندى ::/ يا حليلك بتبطين ..
سحر وحواجبها معقودة ::/ ليش إن شاء الله انتي وش احسن مني فيه ؟؟
ندى وهي ماشية للباب::/ ولا شي ... المهم أحس اني متضايقة بقوة .. ابروح لغرفتي استلقي هناك لحد ما يجي زياد ويقول لي كل السالفة ..
تنهدت سحر وهي تضبط شعرها ::/ خلاص وانا بنزل تحت أتشمم لك الأخبار من عند أبوي وأخواني وأشوف وش فكرتهم .. و وش رايهم ؟؟
طلعت ندى وهي تهز رأسها بالإيجاب لسحر .. تحس بكسل في مشاعرها بعد ماكانت مشتعلة من دقائق وتبلد في دقات قلبها بعد ما كانت مثل القطار في سرعتها من ثواني
تنهدت ووكلت أمرها لربها وتفائلت خير .. ودخلت لغرفتها شغلت المسجل وانسدحت على سريرها وحضنت مخدتها .....!! .
.
.
.
.
في مجلس الرجال الفخم الملكي .. كان طلال جالس بكشخته اللي تعكس مشاعر الفرحة بقلبه ... كان واثق ومالي يده من موافقتهم عليه .. ليش وين بيحصلون واحد أحسن منه .. وفوق كل هذا يصير ولد عمهم بالرضاع .. يعني من كل الجهات محلولة ولا عندهم عذر علشان يرفضون ...
أما زياد اللي كان عارف السالفة وفاهم سبب زيارة طلال وأهله اليوم .. كان يحس بمشاعر كبيرة في قلبه .. حس ان ندى كبرت وهو كبر معها .. وجاء اليوم اللي يجون فيه الناس يخطبون أخته اللي كبرت قدام عيونه ... حس أنه مسؤول عنها أكثر من قبل .. لكن كلما طالع في عيون طلال وشاف الحنان والمحبة .. ارتاح قلبه .. يعني حتى لو وافق على طلال بيكون مرتاح لأن ندى بتكون في يد أمينة تحافظ عليها وتخاف ..
كانت السوالف اللي تدور في المجلس عامة .. والموضوع الأساسي الى الآن محد تطرق له ... كانت مشاعر حلوة يحس فيها زياد قبل لايرن جواله بوصول رسالة مضمونها يقول ..:: (( إن كانت سمعة عائلتك .. أو بالأصح أختك تهمك .. طلال هذا لا توافق عليه ))
(( إن كانت سمعة عائلتك .. أو بالأصح أختك تهمك .. طلال هذا لا توافق عليه ))
عقد زياد حواجبه مستغرب .. من اللي ممكن يرسل رسالة مثل هذي .. خصوصا أنه ما تعرف على الرقم ... تبدلت المشاعر الحلوة بداخله إلى مشاعر أشبه ماتكون بخوف .. حتى لوأنها رسالة وممكن تكون خرابيط لكن مهما يكون اشعلت في قلب زياد شرارة الخوف .. قرر يترك جواله ومايهتم .. لكن لما وصلته الرسالة الثانية ... (( أتمنى أن رسالتي وصلتك وانك استوعبت كلامي ... أنا ما أبغى الإساءة لكن لو اضطريت استخدمها فاسمح لي باستخدامها ))
قام زياد والخوف والغضب متمكن منه .. طلع للحديقة وجواله في يده ... اتصل على هالرقم لكن محد يرد ... حاول مرتين وثلاث لكن محد جاوبه .. وبعدها وصلته رسالة .. ((( ما له داعي تتصل أو تسمع صوتي لأن هذا مايفيدك .. اللي يفيدك هو أنك ترفض طلال .. هذا إذا كنت تحب أختك وتخاف على سمعتها ؟؟))
شبت ضلوع زياد من هالكلام وأرسل له مسج :: (( وأنت وش مصلحتك من رفض طلال ..؟ ))
تأخر الرد ما وصل لزياد وكان طول هالفترة كأنه واقف على شوك .. دقيقتين ورن جواله .. : )) مالي مصلحة .. لكن مثل ما أختك قهرتني ،،، جاء دوري أنا الحين أكسر قلبها واقهرها ))
بلع زياد ريقه وأسودت الدنيا بعيونه .. هذا وش قاعد يقول ووش قاعد يخربط ؟؟ كيف يتجرأ ويقول عن ندى أختي هالكلام .. أرسل له مسج :: (( اسمع لو كنت رجال رد على اتصالاتي ؟؟ ))
وصله الرد على طول (( أنا رجال حتى لو ما رديت على مكالماتك .. لكن شف إذا مو مصدقني أنا مستعد ارسل لك صورها بالوسائط هذا واحد .. إثنين علشان تتأكد من كلامي .. أطلع لغرفتها وفتش دولابها اللي قافلته عنك .. وشف الهدايا اللي كانت تآخذهم مني على أساس انها تحبني وأنا ياغافلين لكم الله .. وأكبر دليل طالع الخاتم اللي بيدها وأسألها من اللي مهديها إياه .. وساعتها بتصدقني ))
ثارت الثائرة عند زياد .. الدنيا صارت سوداء .. والأكسجين حوله انتهى وماعاد له وجود .. حط يده على جبهته لما حس توازنه اختل ... مستحيل اللي قاعد يصير أكيد انا بحلم ؟؟؟ لحظة يمكن يكون مقلب من احد ؟؟ وهذا وقته أحد يسوي مقلب مثل هذا ؟؟
ماقدريتحمل أكثر أرسل مسج ::/ (( أنت واحد جبان ولو فيك ذرة رجولة ماسويت كذا ببنات الناس ))؟
وصله الرد :: / ( أنت قلتها بنات الناس ,, يعني مو اختك ؟؟ وعلى فكرة مثل ماقلت لك لو حبيت أرسل لك صورها ترى ما عندي مشكلة أنت بس اطلب وأنا أنفذ .. ولا تنسى ترفض طلال إذا كنت خايف على سمعتكم أو سمعة اختك .. او حتى طلال نفسه ))
ذرع زياد المكان اللي هو واقف فيه روحه و جيئة .. وكل شوي يمسح على وجهه .. مو عارف وش يسوي أو كيف يتصرف ..؟؟ ينفذ كلامه ويرفض طلال ..؟ بس على أي أساس يرفضه ويقول لهم لا ؟؟ وندى معقولة أنها تكون راعية هالحركات ..؟؟
رفع راسه للسماء وتنهد بألم ..؟؟ مو معقولة ندى تكون هذي سوايها ؟؟ مستحيل أختي وأعرفها زين يستحيل تكون من هالبنات الغير متربيات ...؟ هذي ندى ياعالم انا اللي مربيها وعارف أخلاقها وقيمها ..؟؟
طالع وراء البيت وقرر يطلع الحين لغرفتها علشان يقطع الشك باليقين ويبعد هالوساوس اللي غزت تفكيره وأقلقته ...
توه كان بيمشي لكن صوت مصعب وقفه ::/ زياد انت وينك .. عمي ابو راشد يسأل عنك ؟؟
التفت زياد والربكة والإرتجاف باين عليه ::/ هاه .. ايه يالله جايكم انا الحين ..
مشى زياد وهو يحاول يتماسك ويضبط نفسه .. واول ماقرب لمصعب قال له ..
مصعب ::/ زياد وش فيك ؟؟ صاير شي ؟؟
حاول زياد يبتسم ::/ لا لاتهتم مشكلة صغيرة وإن شاء الله محلولة ..
مشى زياد ودخل المجلس وأول ما طاحت عينه على طلال حس بالضيقة والقهر .. وحس بمشاعر غريبة تخنقه وتخليه مايقدر يتنفس ...
جلس جنب مشاري وهو يحاول يرسم الإبتسامة على وجهه ,, أول ما شافه ابو راشد داخل على طول فتح الموضوع ودخل في السالفة ..
ابو راشد ::/ والله يا بو مشاري ولايهون زياد والسامعين .. حنا اليوم جايينكم بطلب ونتمنى نلقاه عندكم وماتردونا ..
ابتسم ابو مشاري ::/ افا عليك يابو راشد عزيز وغالي .. وطلبك عندنا إن قدرنا عليه .
ابو راشد مبتسم::/ الله يسلمك عشمنا فيك يالغالي .. حنا اليوم جايينكم نبي نخطب ندى بنت اخوك واخت زياد لولدي طلال ... إن ماكان عندكم مانع ...
وجه ابو طلال نظراته لزياد وكأنه يبي منه هو الإجابة .. ارتبك زياد وماعرف وش يرد أو وش يقول .. تلعثم في البداية لكن عمه أنقذ الموقف لما قال ..
ابو مشاري ::/ طلبك على عيننا وراسنا يا بو راشد .. ولو هي ذبيحة ما سدتكم .. لكن بنت أخوي مخطوبة ... ونعتبرها فايته ..
بانت الصدمة بعيون طلال ... وعيون كل الجالسين ................
مخطوبة ................................؟؟
كيف ومتى ومن اللي خطبها ؟؟؟ وليش سحر ماقالت لي ؟؟ ووأصلا ليش يقولون لي أنها تحبني وتبيني وأنها موافقة على الزواج ؟؟ ليه يحطوني في هالموقف ؟؟
بلع ريقه بصعوبة وهو مو قادر يستوعب الأحداث اللي صارت من دقائق ... وده يسأل من هالحيوان اللي تجرأ وأخذها منه ؟؟ من هاللي داعية عليه امه وقرر يخطبها وراسه يشم الهواء .. انتبه لأبوه اللي قال ..
ابو راشد ::/ ما كان عندنا خبر بهالشي يا بو مشاري .. لكن على ما أظن ان ولد عمها هو احق بها ..
ابو مشاري وهو يبتسم ::/ صدقت ... لكن ولد عمها الشقيق أقرب لها من ولد عمها اللي بالرضاع ؟؟
انبهت كل اللي في المجلس .. وش قاعد يخربط ابو مشاري .. ووش قاعد يهبب عليهم
ابو راشد مستغرب ::/ ومن يكون ؟؟
ابو مشاري ::/ مشاري ولدي الله يحفظك ..؟
فجر ابو مشاري القنبلة بكل برود .. وكأن شي ما يهمه ... توجهت الأنظار كلها على مشاري اللي ما قدر حتى يبلع ريقه واحتقن الدم في وجهه من المفاجأة .. وشلون ومتى خطبتها انا ؟؟ ما اذكر اني في يوم قلت لأهلي حتى أني موافق على الزواج هالدور بصير خطبت ندى بعد ؟؟؟
انتبه لنظرات طلال الموجهه له .. كانت حزينة وكسيرة ... كأنه شخص يأس وفقد الأمل .. إذا مشاري هو اللي خطبها معناته خلاص هو ماعاد له أي داعي ولا له أي أمل في أنه يآخذ ندى ؟؟ بس كيف سحر ماقالت له هالشي .. وهذا اللي كان محيرة ويدور براسه ...
مشاري كان وده يقوم لطلال ويقول له أن هذا كله كذب .. وانه لاخطب ندى ولاهم يحزنون .. بس مايدري وش فيه أبوه ضربت فيوزاته وقام يقط خيط وخيط ..
،،،وخله يستمر في عرضه على الأقل البنت تلقى لها سند في هالدنيا مو هو اللي لايمكن يكون ..!!
لكن كانوا هم أسبق منه ... قام ابو راشد وعياله واستأذنوا من ابو مشاري ومشوا طالعين بعد ما انرد طلبهم اللي عمره طلال ماحسب حساب لهاللحظة اللي بينرفض فيها .. وبتبتعد ندى عنه ...
بمجرد ماطلعوا قام مشاري وطلع من المجلس ودخل للبيت ... ماحب يتناقش مع ابوه قدام زياد ويوضح له انه ماكان يدري عن الخطبة وانه اصلا رافض ندى .. اما ابو مشاري فقام لزياد اللي حس ان عمه فعلا أنقذه من مشكلة كبيرة .. لكن لا زال منصدم كيف مشاري خطبها وهو ماعنده خبر ..؟؟
ابو مشاري ::/ اسمع يا زياد وانا عمك .. ترى هالخطبة راح اعتبرها رسمية .. وان ندى لمشاري .. وهذا كلام مافيه رجعة ... تم ..؟
زياد بارتباك ::/ لو علي ياعمي انا موافق لكن بنسأل ندى قبل ..؟
ابو مشاري ::/ وبتردني يا ولد أخوي مرة ثانية ؟؟
افتشل زياد من عمه ::/ لا ياعمي ماعاش من يردك .. واعتبر هالموضوع تم بإذن الله .. ندى وين بتلقى أحسن من مشاري ؟؟
ربت ابو مشاري على كتف زياد وهو مبتسم وطلع من المجلس متوجه للبيت ... وكان عارف بالي بيواجهه داخل ووش راح يقابل ...
-------------------------------------------------------------------------------
طلع هو من المجلس وبقد ما يقدر حاول يمسك أعصابه وما يثور ويعصب لحد ما يتأكد من اللي وصله ...
فتح باب غرفتها قبل لايدقه ..
فزت ندى من مكانها لما دخل عليها زياد .. شافت وجهه أسود وكأنه مهموم وإلا حاصل له شي مكدره .. قامت من على السرير وراحت له بخطوات سريعة وخايفة ..
ندى ::/ زياد وش فيك ؟؟؟
طالعها زياد وعيونه تعبانة .. بعدها عن طريقه وتوجه لدولابها .. فتح الباب الأول والثاني والثالث وكلهم انفتحوا معه عادي .. حس بالراحة تسري بعروقه .. يعني ممكن يكون كلام هذاك النذل كذب في كذب ... لكن لما وصل الرابع .. وتحت نظرات عيون ندى الخايفة وأوصالها المرتعده ... حاول زياد يفتح الدولاب لكن ما انفتح ... غمض عيونه بألم وحرقة وحاول يفتحه مرة ثانية لكن ما انفتح معه ...
وبقهر أعمى عيونه صر على أسنانه وحاول يكسر الدولاب .. كان يبيه ينفتح بأي طريقة بس ماكان يبغاه يصير مقفول علشان مايكون كلام االنذل صدق وحقيقة .. لما ما رضى ينفتح معه .. ضرب الباب برجله بكل قوته وضرب عليه بيده .. والتفت عليها وعيونه مولعة نار ...
خافت ندى وحضنت يدها في صدرها ..
زياد بصوت مقهور ::/ ليش مقفلة الدولاب ؟؟
ندى بخوف والدمعة بعيونها ::/ مو علشان شي بس كذا ..
زياد بصوت عالي آمر ::/ افتحيــــــــــــــــــــــه ,,,
بلعت ندى ريقها وما قدرت تتحرك من مكانها ,.,, وشلون تفتحه لزياد .. وشلون تخليه يشوف كل هدايا طلال ... وكروته اللي كان يكتب فيها كلام رومانسي وقصائد نزار وغيره ...
لما شافها زياد تجمدت في مكانها قرب لها بخطوات نارية .. وكأن الأرض تهتز من حوله .. مسكها مع يدها بأقوى قوته لحد ما انغرست أظافره بعضدها .. وسحبها للدولاب ..
زياد بصوت أعلى ::/ افتحيه ياندى لا أكسره فوق راسك ...
هزت ندى راسها بإيجاب ومشت والدموع تنزل على خدها وطلعت المفتاح من صندوق احمر خشبي منحوت على شكل قلب ... وفتحت له الدولاب .. وعلى طول رجعت شوي تبتعد عنه ...
فتح زياد الدولاب على مصراعيه ... وشاف اللي كان خايف منه ..؟ علب هدايا ..!!
.. كروت في سلة خشبية ... دببه صغيرة ومكتوب عليها عبارات عشق وغرام ...
غمض عيونه بغضب .. شد على قبضته وصر أسنانه بقهر ... كان معطي ندى ظهره .. وندى مركزة نظرها على ظهره ماتدري وش ممكن يقول لها او ممكن يسألها ..؟
مد زياد يده وأخذ السلة وبدأ يقرأ الكروت ... بعضها كان الكلام اللي فيها عادي .. لكن البعض الثاني كان فيها كلام حب ..
مسك السلة لف على ندى ورماها في وجهها ..
زياد باحتقار ::/ وش هالخرابيط ..؟؟
سكتت ندى وما ردت عليه ..................
زياد بصوت عالي ::/ ندى لا تسوين بريئة .. قولي لي وش هاللي انا قاعد أشوفه .. فسري لي اللي قدامي لا أسوي شي تندمين عليه ..؟
ندى بصوت متقطع وشهقات صياح ::/ هـ ـ ـ هد.... هدايـ ـ ـا ..
زياد بصوت أعلى::/ عــــــــــــــــــــارف انهم هدايا لكن من ميــــــــــــــــــن ؟؟
بلعت ندى ريقها ورفعت عيونها وهي تصيح وبصوت عالي وهي تشاهق ::/ زياد الله يخليك لاتسوي لي كذا.. وبعدين هذي هدايا انت وش فيك معصب ؟؟
قرب لها زياد ومسكها مع يدها ::/ من اللي كان يعطيك اياهم يا ندى .. تكلمي لا اطربق الدنيا عليك ..
سحبت ندى يدها وعطته ظهرها .. وش ترد عليه ؟؟ تقول له من طلال .. هنا الكارثة ممكن يسحقها في مكانها ؟؟ وشلون تآخذ منه هالكم الهائل من الهدايا وتقبل منه هالكروت الغزلية المزحومة بعبارت الغرام وهي لا خطيبته ولا زوجته ؟؟ يعني ممكن يطيح من عينه ومايهون عليها طلال تسوي له كذا ..
التفتت عليه وعيونها بالأرض ::/ من صديقاتي ؟؟
زياد باستهزاء ::/ وصديقاتك هذولا بيكتبون لك هالكلام الغزلي ؟؟
ندى ودموعها تسبقها ::/ اسألهم هم ؟؟
زياد وحب يضيق عليها ::/ من هم اللي يعطونك الهدايا حددي لي أسماء ..؟
ارتبكت ندى ومسحت دموعها و نزلت يدها على صدرها ::/ كثيرين ما أتذكرهم ..؟
انتبه زياد للخاتم اللي بيد ندى .. وزادت شكوكه حتى قاربت انها تكون حقيقة .. أول ما شافه حس بطعنه في قلبه .. كان من دقائق يحاول يصدقها ويقول أن هالهدايا من صديقاتها .. لكن هالخاتم .. لا مستحيل يكون احد اهداه لها ... لأن هالخاتم أشبه ما يكون بخاتم خطوبة ..؟ فمعقولة وحده من البنات تهديها هالشي ...؟
قرب زياد وسحب يدها وخلاها قدام عيونها وركز نظره عليها ::/ وهذا ؟؟ من صديقاتك بعد ؟
سحبت ندى يدها وحضنتها وهي تحاول انها تتماسك وماتنهار ... عارفة زياد لو شم ريحة أي شي ممكن يكسر عظامها .. تعرفه إذا عصب أو تنرفز مايعرف الأسود من الأبيض ..
ندى بتردد ::/ وش اسوي فيهم إذا صاروا يهدون بهالطريقة ؟؟
مسكها زياد مع كتوفها وهزها بقوة::/ ندى , لا تكذبين علي لأني كاشفك .. لو انتي صادقة اتصلي لي على البنت اللي اهدتك اياه خليني اسألها ..؟
طارت عيونها ندى في كلام زياد ؟؟ وش بتسوي ؟؟ ووش الحيلة علشان تطلع من هالمأزق ...؟
سكتت وما ردت عليه ..
طلع زياد جواله وعطاها إياه ::/ خذي .. اتصلي واسأليها قدامي الحين ..
فكرت ندى في لعبة وقررت تتصل على رحاب ..
ضغطت الرقم وهي ماسكة عبرتها ... وشلون بتكذب ووشلون تشرح لرحاب الخطة علشان يشتركون ثنتينهم في الكذبة ... أول ماردت عليها رحاب حطت السبيكر .. و طالعت في زياد وبعدين سألتها ..
ندى ::/ رحاب بسألك سؤال ...؟
رحاب تضحك ::/ ليه مشتركة في برنامج فوازير رمضان ؟؟
ابتسمت ندى لكن ما قدرت تواصل كذبها على زياد .. خلاص هي مكشوفة مكشوفة .. فليش تخلي رحاب تعرف عن الموضوع وتنفضح قدامها ؟؟؟ سكرت السماعة ورمت الجوال وطاحت على ركبها وهي تصيح منهارة .. غطت وجهها بيدها وبدت تشهق من الصياح ...
مسح زياد على وجهه وعرف انها تكذب .. وان اللي وصله اليوم صحيح 100%
خلاص الغضب عنده وصل حده ... الغيرة ضربت أقصى درجاتها .. القهر بلغ أوج عظمته ... ماقدر يتحمل أكثر .. قرب منها سحبها من يدها علشان تقوم تواجهه .. حس انه عورها وانه آلمها بسحبه .. لكن ما اهتم لهالشعور ,,
زياد بصوت عالي متأثر::/ آخر شي كنت اتوقعه منك يا ندى .. يا بنت أمي وأبوي ,,
ندى وسط شهقاتها ::/ ز ... زيـ ـ ـ .. زيـ ـ ـ ـا ـد أنا ما لي دخلـ ـ ـ
زياد بزمجرة ::/ لك دخل ونص .. مو انتي استقبلتي هداياه ؟؟؟ مو انتي رضيتي لنفسك بالمذلة والهوان ... انتي اللي خليته يستغلك وخربتي علي وعلى كل اللي يحبونك .. أنا اللي كنت واثق منك .. كنت معتبرك مثال للأخلاق وكنت أقول والنعم في تربيتنا والنعم في اختي وأخلاقها اللي علمتها أياه ,, لكن للأسف ياندى طحتي من عيني .. ماكنت اتوقع منك هالتصرف في أي يوم أبدا .. أبدا ..
بعد ما كان شاد قبضته على يدها تركها ورماها بقوة على السرير ...
طاحت ندى على حافته وضرب طرف فمها .. نزل الدم لكن بدون ماتحس بألم أو بحرارة اللي طلع من فمها ... كانت الدموع مغرقة عيونها وما انتبهت لزياد اللي طلع من الغرفة مكسور .. من زمان كانت تقول ماراح تستقبل هدايا من طلال ؟؟ من زمان كانت تبي تتخلص منهم لكن الزمن سبقها واكتشفها زياد .. كانت متوقعة ردت فعله .. وكانت زمان تسولف على سحر باللي ممكن يسويه زياد لو عرف عن هالشي .. لما كانت تقرأ كروت طلال اللي فيها كلام حب . كانت تلتفت على سحر بابتسامة وتقول ::/ لو يشوفها زياد بيدفني وانا حية ...
واليوم صار اللي كانت خايفة منه .. وعرفت سبب انقباض قلبها ..
مسحت على شعرها ومسحت دموعها وانتبهت للدم اللي بيدها .. قامت وراحت للتسريحة شافت الجرح اللي جنب فمها ... وانتبهت لعلامات يد زياد على يدها .. كان مخيف .. ونظراته مخيفة ... لكن دمعته اللي لمحتها بوسط عينه هزت مشاعرها مرة ثانية ونزلت للأرض تصيح من الندم والقهر ...
-------------------------------------------------------------------------------
دخل ابو مشاري الصالة وهو عاد العدة لأي سؤال أو ردة فعل ممكن يواجهها ... سواء من مشاري أو من امه ... دخل وشافهم جالسين في الصالة لكن ماكان باين عليهم شي
ابو مشاري ::/ السلام عليكم ..
ردوا عليه السلام ... ومشاري أول ما سمع صوت ابوه لف له على طول ..
مشاري بغضب مكتوم ::/اشرح لنا الحين اللي سويته يا ابو مشاري ؟؟؟ وفسر لي الكلام اللي قلته اليوم بالمجلس ؟؟
سكت ابو مشاري ومارد عليه تقدم منهم وجلس بصدر المجلس من دون اهتمام ..
طالع الجميع .. وبعدين رد بثلجية
........::/ اللي سمعته كان واضح وما يحتاج تفسير
مشاري وهو شاد قبضته ::/ لايحتاج تفسير لأنك حطيتني في موقف محرج .. ولا أدري وشلون بطلع منه .. فلو سمحت مثل ماحطيتني فيه طلعني منه ..
تلفتوا ام مشاري وسحر على بعض يبون يفهمون وش صاير ..
ام مشاري ::/ وش فيكم .. وش صار بالمجلس ..
مشاري بغضب :/ اسألي أبوي الله يطول بعمره ..
ابو مشاري ::/ مشـــــــــــــــاري .. احترم ابوك واحترم كلامك معه
تنفس مشاري بعمق ::/ السموحة يبه .. لكن فهمهم وش سويت اليوم ؟؟
ابو مشاري ::/ رفضنا طلال ..
انصدمت سحر وباندفاعية ::/ ليـــــــــــــــــــــش ؟؟؟ وش فيه طلال رفضتوه ؟؟
ابو مشاري ::/ لأن مشاري خطب ندى ...
عم الهدوء في الصالة .... والصدمة سكتت سحر وخلتها تجمد في مكانها ...
ندى ومشاري ؟؟؟ وشلون ؟؟ وكيف خطبها مشاري وحنا ماعندنا خبر ؟؟؟ حتى ندى ماعمرها جابت لي هالسيرة ..؟ بالعكس كانت كل يوم تكرهه وتكره حركاته الدكتاتورية والمتسلطة... قطع عليها امها لما قالت ..
ام مشاري ::/ ومن متى خطبتوا ندى وانا مادري ؟؟
مشاري بغضب ::/ اسألي أبوي ؟؟ إذا أنا المقصود مادريت عن السالفة إلا اليوم وشلون انتم تدرون ؟؟؟ صدمنا اليوم لما قال هالكلام .. حتى طلال انلفع وجهه ويحسب اني عارف بالموضوع واني من جد خاطب ندى ..
ام مشاري بغضب ::/ ابراهيم ... وش اللي سويته ؟؟
ابو مشاري ::/ ماصار شي يا حصة .. كل اللي قلته ان مشاري أحق بندى من طلال .. كفرت ؟؟
وقف مشاري وهو يحاول يسيطر على كلماته علشان مايغلط على أبوه ::/ أنت ما كفرت يبه لكن قللت من قيمتي ؟؟ انت حتى ماشاورتني ؟؟ ولا أخذت موافقتي ؟؟
أبو مشاري ::/ ليه عندك اعتراض على ندى ؟؟
مشاري ::/ أنا اعتراضي على الزواج كله ... أنا من زمان قايل لكم زواج ما ابي اتزوج .. وانت بسلامتك جاي اليوم تخطب لي من دون علمي ؟؟؟
ابو مشاري بعصبية ::/ وليش ان شاء الله معارض الزواج ؟؟؟ وش هي اسبابك ؟؟ يعني بتعيش طول عمرك عزابي ؟؟ والا بتحرمنا من عيالك ؟؟
انهز مشاري من كلام ابوه ... ::/ أسبابي خاصة فيني .. وزواج ما راح اتزوج .. وهالمأزق اللي حطيتني وحطيت نفسك فيه حاول تطلعنا منه .. والا انا بروح لزياد وأقول له اختك ماعاد ابغاها ...
وقف ابو مشاري وهو يهز يده ::/ ندى بتتزوجها وخطبه وخطبتها لك ... رفعت الأقلام وجفت الصحف .. وهالموضوع منتهي وغير قابل للنقاش ...
تدخلت ام مشاري ::/ ابراهيم .. مااتفقنا على كذا ... وتراني قلت لك كل شي ولاتغصب عيالي ... وانت عارف بالعواقب أكثر مني ..
التفت ابو مشاري على مرته ::/ انتي خليك بعيدة ...
انصدمت ام مشاري من كلمته لكن ردت عليه ::/ في أمورك انا بكون بعيدة نهائيا لكن اللي يخص عيالي بكون قريبة .. وأقرب لهم من نفسهم ...
ابو مشاري ::/ اللي عندي قلته .. وزواج مشاري من ندى تم خلاص ..
ام مشاري بصوت عالي ::/ لا ماتم ... مادام مشاري معارض مستحيل يتم يا ابراهيم .. انا ماعندي استعداد اضحي بولدي وحياته وعياله في المستقبل ..
التفت لها ابو مشاري معصب ::/ حصـــــــــــة ...لما انا اتكلم مع عيالي انتي ماتدخلين ؟؟
ام مشاري ::/ ليه وانا مو أمهم ؟؟؟ مثل ما أنت أبوهم ؟؟
ابو مشاري بصوت عالي ::/ انتي امهم على العين والراس .. لكن في المواضيع اللي تخصني انا وهم انت تكونين بعيدة عنها فاهمة ..
ام مشاري باستهزاء ::/ وفي رأيك موضوع زواج ولدي البكر يخصك انت وهو بس وانا خارج الحسبة ؟؟
ابو مشاري ويحاول يتماسك ويصر على أسنانه ::/ أنا قررت وخطبت وانتهينا ... غير هالكلام ماعندي ...!
ام مشاري بعناد ::/ وانا قلت لك عيالي ماينغصبون على شي مايبونه وخصوصا مسألة الزواج ..!
قرب أبو مشاري بنظرات غاضبة لحد ما واجه زوجته ::/ تتحديني ياحصة ؟؟؟؟؟ (( وأشر على نفسه ))
انهزت حصة من كلامه وحست بالخوف يتسلل لقلبها ::/ أنا اواجهك بموقفك ..
ابو مشاري ::/ يعني تبين تكسرين كلمتي وتقوينهم علي .. وتوضحين ان انت يا ابراهيم مالك كلمة عليهم ؟؟
ام مشاري مرتبكة ::/ أنت اللي حطيت نفسك بهالموقف ... وانا وانت كنا متفقين من قبل وأكدت لي انك ماراح تغصب أحد على شي ...
لف ابو مشاري وعطى حصة ظهره ::/ أنا قلت اللي عندي ... مشاري بيآخذ ندى .. واللي عنده كلام غير كلامي يقوله الحين ..
وسكت ينتظر أحد يرد عليه ... ينتظر أحد يعارضه .. او حتى يأيده .. لكن الصمت كان هو الجواب .. محد تجرأ يقول له شي ..
ابو مشاري وهو يطالع مشاري ::/ وانت ؟؟؟؟ موافق والا معارض ؟؟
سكت مشاري وماعرف وش يرد عليه ؟؟؟ ما يدري يقول إيه ويدمر حياته وإلا يرفض ويزعل أبوه وتتنغص حياة امه ...
ابو مشاري ::/ وش قلت ؟؟؟
مشاري ::/ لو قلت لك معارض ولا أبغاها وش بتسوي ؟؟
ابو مشاري مبتسم ::/ بقولك الله يهنيك بحياتك مع امك ...
تركهم ابو مشاري وطلع الدرج رايح لغرفته ... كلهم انصدموا من كلام ابوهم ومن قسوته المفاجأة .. مستحيل يكون هذا أبوهم اللي دائما يسعى انه مايفرق بينهم في شي أبدا مهما يكون ... هالمرة صار متسلط ويفرض عليهم رأيه من دون نقاش ..
انسحب مشاري من بينهم وطلع لغرفته بخطوات سريعة ... اما سحر فكانت الصدمة لازالت راسمة ملامحها على محياها ... ما حست بنفسها الا وهي ماشية لغرفة ندى ..
.
.
.
.
.
دارت بمقبض الباب برجفة وخوف ... ماتدري وش راح تكون حالة ندى ؟؟؟ أكيد زياد قال لها كل شي ؟؟ أكيد فهمها انهم رفضوا طلال لأن مشاري خطبها ؟؟؟ مية بالمية بتتوقع أني أعرف بالسالفة وما قلت لها ؟؟؟
طلت براسها على خفيف وشافت ندى جالسة في زاوية الغرفة وحاضنه رجولها لصدرها ... وصوت شهقاتها معبي المكان ...
بلعت سحر ريقها وحاولت تتشجع ... دخلت ومشت لها بخطوات خفيفة ... نزلت لمستواها وحطت يدها على كتوف ندى ..
سحر ::/ ندى استهدي بالله .. ترى هالصياح مابينفعك ؟؟
ندى وسط شهقاتها ::/ هذا اللي كنت خايفة منه يا سحر ... صار وياليتني مت قبل لايصير ؟؟
لفت سحر بوجهها من الحزن ::/ ندى ترى هذا اللي الله كتبه لك ؟؟؟ ولو كان طلال من نصيبك صدقيني ما كان فيه قوة في الأرض بتخلي زياد يرفض ..
رفعت ندى راسها ووجهها مليان دموع ::/ رفض طلال ؟؟؟
طالعتها سحر باستفهام ::/ إيه ...؟ ماقال لك ؟؟
زادت نوبة الصياح عند ندى ::/ كله مني أنا السبب .. الله يآخذني الله يآخذني وارتاح وافتك ؟؟؟ ليتني مت في بطن أمي ولا انولدت ...
حضنتها سحر وهي تصيح وحاولت تهديها بكم كلمة .. سكتتها وبعدها خذتها للسرير خلتها تنسدح وتتمدد .. وطلعت من عندها بتجيب لها عصير والا شي يهديها .. مو معقولة وضعها ؟؟؟
---------------------------------------------------------------------------
دخلت أم عبدالله وعبدالله للبيت وهي خلاص هلكانة من الدوران في السوق ... دخلت عليهم في الصالة وشافتهم مجتمعين ومعهم قهوة ... رمت عبايتها على الكرسي وحطت جنبها شنطتها و قربت منهم ..
ام عبدالله صوت منهك ::/ السلام عليكم ...
سارة وهي تقلد صوت العجايز::/ هلا والله بأم المعرس .. هلا وغلا ..؟؟ هاه بشري عسى لقيتوا شي زين ويستر على الوجه ...
ام عبدالله مبتسمة::/ الحمدلله لقينا ومابغينا نلقى ... المهم قومي جيبي لي كاس موية قبل لاأموت عليكم ...
حضنت عذا امها مع كتوفها ::/ بسم الله عليك يومي قبل يوك ...
قامت سارة متوجهه للمطبخ .. وفي نفس الوقت دخل عبدالله مع باب الصالة وفي يده كيس هدايا كبير .. ابتسمت له سارة وقالت ::/ يا ويلك توريهم شي قبل لا أصير معهم ؟؟
عبدالله مبتسم ::/ زين .. بس جيبي لي مويه معك ؟؟
سارة بصوت مستفهم عالي ::/ وش قصتكم مع المويه اليوم ؟؟؟
ضحك عليها عبدالله وسلم على أهله الموجودين بالصالة ... وأول ماشافت لمياء الكيس نقزت عليه بتآخذه منه .. لكن هو مسكه بقوة وحضنه ..
عبدالله ::/ لا ممنوع .. اصبري شوي لحد ماتجي سارة ..
لمياء ::/ طيب نشوفه الحين وإذا جت سارة تشوفه ؟؟
عبدالله وهو يآكل من الحلى ::/ لا أنا واعدها اننا نشوفه سوا ...
أسامة بنبرة استهزاء::/الله أكبر ياسارة .. وفجأة قام عزك وصاروا الناس يعملون لك حساب ..
سارة وهي طالعة من المطبخ ::/ ليش حبيبي ما ملت عينك سارة يوم تقول عنها هالكلام ؟؟
عذا ::/ يمه منها تسمع الشي الشين لكن الشي الزين أذنها مطموسة عنه ...
سارة وهي تمد الكاسات ::/ لاتقعدين تتفلسفين علي ... (( التفتت على عبدالله )) يالله عبادي طلع أشيائك وخلنا نشوف ذوقك أنت والمام ..
جلست سارة قدام عبدالله .. والكل مركز عينه عليه ينتظرونه يطلع لهم الشبكة من الكيس ...
طلّع عبدالله الصندوق وهو يبتسم ... وحطه في حضنه ...
عبدالله مبتسم ::/ كلوا يسكر عينه وإلا ترى ما أوريكم ؟؟
سارة بحماس ::/ اترك عنك شغل البزارين وافتح العلبة ..
عبدالله باصرار ::/ أقول غمضوا كلكم .. شوفوا عذا ماشاء الله عليها تسمع الكلام ؟؟
أسامة وهو يغمض عيونه ::/ ياشين المذلة وانا أخوك ..
كملت عليه لمياء ::/ وانت الصادق يا شين البزران إذا بغوا يتزوجون ؟؟
عصب عليهم عبدالله ::/ يوم هذا كلامكم أنسوا أوريكم شي ..
كلهم هبوا فيه يعتذرون ويتأسفون واللي يحب راسه واللي يقول له راح أخدمك بعيوني بس أنت خلنا نشوف شبكتك ...
انصاعوا كلهم لكلامه وغمضوا عيونهم وينتظرونه يطلعها لهم ...
كانت ام عبدالله تشوف لمعة السعادة والراحة بعيون عبدالله .. وهالشئ لاحظته من بعد ما قبلوا فيه أهل ريم وشافها الشوفه الشرعية ...
فتح عبدالله العلبة وحطها لهم على الأرض ..
عبدالله بصوت عالي ::/ يالله فـــتـــحــــــــوا ................!!
فتح الكل عيونه .. وأشد واحد انبهر كان أسامة ... تقدم للعلبة ولمس بأصابعه العقد ..
أسامة ::/يخرب بيتك يا عبيد ؟؟؟ كل هالمهارات عندك وانا مدري ؟؟
عبدالله بخجل ::/ إيه عاد هذي الريم لازم نجيب لها شي يليق بمكانتها ...!!
سارة بقهر ::/ يخرب بيتها هي بعد .. يا حظها بتلبس هالخاتم وهالعقد ؟؟
ام عبدالله ::/ اذكري الله لا تعطينها من الثقيل وتموت البنية قبل لاتلبسه ..
عبدالله باندفاعية ::/ بسم الله عليها .. وش هالفال ؟؟
ضحكوا عليه كلهم ومن كلامه عن ريم ..
حاولت ام عبدالله تغير الموضوع لما شافت الإحراج واضح على ملامح عبدالله ..
ام عبدالله تأشر لعذا ::/ عذاي عيوني جيبي شنطتي خلني أتصل على ندى أشوف وش صار عليهم ؟؟
لمياء::/ ليش وش فيهم ؟؟
ام عبدالله ::/اليوم بيجيهم طلال ... وعاد أكيد الحين راحوا أبشوف وش صار ؟؟
سار بنظرة جانبية ::/ والله ماخبرتك ملقوفة يا ام عبود .. إلا من خطبتي لوللدك وانتي خربانة ..
أسامة وعيونه طايرة في سارة :::/ هيه انتي عيب عليك .. ترى ما أسمح لك تقولين لها هالكلام وأنا موجود ؟؟
ضحكت ام عبدالله ::/ ههههههههه يعني لو انت مو موجود عادي يهزئوني ...؟
وصلت عذا لأمها وبيدها الجوال ومدته لها ::/ لا عاد إذا راح أسامة أنا اناوب ..
لمياء ::/ وانت ما تجين إلا في الأخير لكن تسوين شي من نفسك ماتعرفين؟؟
عذا بنبرة دلع ::/ يمــــــــه سكتيها ؟؟
ضحكت ام عبدالله وهي تتصل ::/ هذا وانتي راح تدافعين عني ؟؟ الله يخلف عليك الظاهر انتي تبين أحد يدافع عنك ...
أسامة يضحك ::/ لا ماعليش عذا طول ما أنا موجود بحاول أدافع عنك انتي وأمي ..
سارة بنقمة ::/ أنت اكفها شرك وهي غنية عن خيرك ..
سكتوا كلهم لما بدت امهم تتكلم ,,,
ام عبدالله ::/ مرحبا ندوش حبيبتي وش أخبارك ؟؟؟
ندى اللي كانت تصيح على خفيف انهارت لما سمعت صوت عمتها وحست بالأمان اللي افتقدته من دقائق.. وفي وسط شهقاتها ردت عليها ::/ عمه والله مالي دخل أنا ما سويت شي غبي ... أنا عارفة إني غلطانة بس مو لهالدرجة ..
ام عبدالله بنبرة خوف ::/ ندى وش فيك تصيحين ؟؟ شصاير لكم ؟؟
ندى وشهقاتها تزيد ::/ زيـ ـ ـ زيـ ـ ـاد ..
حطت ام عبدالله يدها على قلبها ::/ وش فيه زياد ؟؟
كل اللي عند ام عبدالله انشد انتباههم لما ذكرت أسمه .. وخصوصا ان ملامح الخوف علت وجهها .. وخافوا لا يكون صار له شي ..
حطت عذا يدها على فمها من دون شعور .. تنتظر امها تكمل جملتها .. وتقول وش اللي صاير ..
ام عبدالله ::/ ندى لاتخوفيني عليكم ... تكلمي ؟؟
ندى ::/ ما دري وش فيه ياعمة ؟؟ اسأليه هو لا تسأليني أنا ..؟
سكرت ندى عن عمتها لما حست انها لا يمكن تقدر تكمل كلامها أو يطلع منها حرف ثاني غير اللي قدرت تقوله ...
اما ام عبدالله فنزلت السماعة من يدها وهي تحس بعظامها ترتجف .. ماعندها جرأة تتصل على جوال زياد تخاف تنصدم بشي مو زين ؟؟
ام عبدالله تطالع عبدالله ::/ عبدالله اتصل على زياد وشف وش فيه ؟؟
عبدالله بخوف ::/ ندى وش قالت لك ؟؟
ام عبدالله ::/ ماعطتني سالفة ... بس كانت تصيح .. اتصل الله يخليك خلنا نشوف وش صاير لهم ...
طلع عبدالله جواله من جيب ثوبه وعلى طول اتصل على زياد ...
انتظره يرد لكن لاحياة لمن تنادي ..
عبدالله بنبرة خوف ::/ مــايرد ..؟
عذا والدمعة شوي وبتنزل ::/ يمه كلميه من جوالك يمكن إذا شاف رقمك يرد ؟
تنفست ام عبدالله بعمق ومدت التليفون للمياء اللي كانت جالسة حنبها ::/ لمياء خذي اتصلي وإذا رد عطيني إياه ..!
خذت لمياء الجوال من يد أمها واتصلت على زياد ... الرنة الثانية رد عليها ..
رمت لمياء الجوال على أمها علشان تكلمه ...
ام عبدالله ::/ زياد وينك ليه ماتردون علي ..؟ وش فيكم ؟؟
تنهد زياد اول ماسمع صوت عمته ... كان متمدد على سريره والأنوار متسكرة وحالته لله ... منصدم من اللي صار ... وماكان يتوقع هالشي يصير من أخته اللي تُعتبر تربيته ... ماكان فيه حيل يتكلم لكن صوتها أجبره انه يرد عليها ...
زياد بصوت واطي مكسور ::/ هلا عمه .. مافينا إلا العافية ..
ام عبدالله والدمعة نزلت من عينها ::/ لا تكذب علي .. انتم فيكم شي .. من شوي كلمت ندى وكانت تصيح وتقول لي كلام مو مفهوم ... عاد انت الحين فهمني ؟؟
زياد وهو يمسح على شعره ::/ ما فيه شي ياعمه .. وش تبيني أحلف لك به ؟؟ كل اللي صار سوء تفاهم بيني وبينها بس ..؟؟
ام عبدالله ::/ زياد ؟؟
تنفس زياد بعمق ::/ صدقيني لو فينا شي كنت بقول لك بس صدق مافينا شي ؟؟
ام عبدالله بلهجة أمر::/ طيب خذ أختك وتعالوا لنا الحين ..
زياد ::/ معليش ياعمه خليها يوم ثاني ..
ام عبدالله بإصرار ::/ أقولك الحين .. وإلا ترى أجيكم انا وعبدالله وآخذها ..
زياد بقلة حيلة ::/ زين أمرك يا أغلى عمة دقائق وحنا عندكم ..
سكرت ام عبدالله عنه وبالها مو متطمن ...قلبها يقول لها إن فيه شي قوي حاصل .. لكن الله يستر .. كلها دقائق ويجون وبتفهم منهم كل شي ..
-----------------------------------------------------------------------------
بعد ساعة من مكالمتهم دخلت عليهم ندى الصالة وشكلها يرثى له ... كانت عيونها متنفخة من كثر الصياح ... والجرح على طرف فمها ملفوف بستيكر جروح ... كانت الرجفة بيديها واضحة .. والخوف بعيونها جلي لعيون عمتها وبناتها ...
ام عبدالله وهي تسلم على ندى ::/ وين أخوك ؟؟
ندى بصوت هامس ::/ نزلني وقال بيرجع بعدين ؟؟
ام عبدالله تتحسس وجه ندى ::/ وأنتي وش اللي مسوي فيك كذا ؟؟
ندى ويدها على الجرح ::/ عادي زلقت بالحمام ..
ام عبدالله بنظرة تشكيك ::/ ندى تخبين علي ؟؟
ندى ودمعتها نزلت ::/ لا والله ياعمة ..
أم عبدالله ::/ أجل وش بينك وبين زياد ؟؟؟
ندى ::/ عادي كان فيه سوء فهم بيني وبينه وانتي تعرفينه إذا عصب مايعرف امه من أبوه .. هذا كل مافي الموضوع ...
الصدمة اللي تملكت عذا خلتها تقول ::/ زياد ضربك ؟؟؟؟؟
حاولت ندى تستدرك ::/ لا من قال .. لكن صرخ علي وهاوشني وانا ما أتحمل يصير لي شي من زياد ...!؟
سكتت عنها عمتها وحاولت تصدق اللي انقال وعموما هي ترتاح في الكلام مع زياد أكثر لأنها تفهمه أكثر وتعرف تطلع منه السالفة ...!! وهو أكيد بيقول لها ...؟
تركتها مع البنات وهي طلعت لأبو عبدالله اللي كان جالس بحديقتهم الخارجية يتقهوى وطالبها تجيه ...
جلسوا البنات بالصالة .. لكن لو ندى قدرت تمشي كذبتها على ام عبدالله فيستحيل أن لمياء ممكن تصدقها أو تنطلي عليها ...
لمياء بنبرة أمر ::/ ندى قولي وش اللي صار ..؟
بلعت ندى ريقها ::/ اللي صار قلته ؟؟
لمياء ::/ هذيك أمي واللي يكلمك الحين انا ... فلا تراوغين ... تكلمي ...!!
سكتت ندى شوي تحاول تستجمع قوتها علشان تقدر ترتب كلامها لكن عجزت .. انهارت وبدت تصيح ... تقربت منها لمياء و هي تحس بالعطف على هالبنت المسكينة ..
لمياء وهي حاضنتها ::/ ندو وش فيك ؟؟
ندى وسط دموعها ::/ زياد شاف كل شي وعرف كل شي ؟؟
لمياء وهي تطالع بعيون ندى ::/ وش تقصدين ؟؟
ندى ::/ كل الأشياء اللي وصلتني من طلال زياد عرف عنها ؟؟ لا وفوق كل هذا قرأ الكروت .. وغسل شراعي ورمـ ـ ى عـ ـ ـ لي كلامي قاسي ؟؟
لمياء وهي تحاول تهديها ::/ وش قال لك ؟؟
ندى وهي تشهق ::/ حسسني بأني مذنبة واني ما استاهل ثقته ...؟؟ قسم بالله يالمياء كنت بموت من كلامه .. حتى لما شفت دمعته بعينه حسيت اني حقيرة وناكرة معروف ..
لمياء بعتاب ::/ كنت قايلة لك ... ومنبهتك على هالشي .. وقايلة انه مهما كان طلال يعتبر ولد عمكم من الرضاع بس زياد مايعتبره هالشي ويحسه مجرد ولد خالة عيال عمكم واللي تسوينه وتآخذينه منه لايمكن زياد يقبل به مهما كان لأن حضرته يهديك ويرسل في الطالعة والنازلة اونتي ساكتة وتستقبلين منه من دون اعتراض ..!؟
سكتت ندى وسكتت معها لمياء اللي كانت مآخذتها في حضنها وتمسح على شعرها ..
خلاص الفاس طاح في الراس وزياد عرف كل شي .. يعني الحين مو وقت عتاب وملامة ..
رجعت لمياء والتفتت لندى :: عرف انهم من عند طلال ؟؟
هزت ندى كتوفها :: ما دري بس الكروت ماكان ينكتب عليها أسمه ..؟
أما عذا فكانت في عالم ثاني ....
معقولة زياد يكون بهالوحشية ؟؟؟؟ لهالدرجة عصب على اخته والموضوع قابل للنقاش والتفاهم ؟؟؟ ليه ماجلس معها وطلب منها تحاوره وتناقشه واستفهم منها عن اللي صار ؟؟؟ المستحيل انه يكون هو اللي ضربها ..
طاحت عينها على يد ندى اللي كانت علامات أصابع زياد واضحة مثل الشمس بلونها الأزرق الخفيف ...
ومن دون شعور وقفت ومشت لندى .. وقفت قدام وجهها ونزلت لمستواها .. مررت يدها على مكان أصابع زياد من دون شعور وتحت مرأى من لمياء وندى ..
عذا بنبرة رجاء ::/ أمانتك ندى قولي لي .. هو اللي سوى لك كذا ؟؟
حنت ندى على زياد وخافت لا تهتز صورته قدامها ::/ لا عذا مو منه صدقيني ؟
طالعتها عذا بنظرة تشكيك ::/ احلفي ؟؟
لفت ندى تطالع لمياء تبغاها تنقذها من هالمأزق لكن مالقت بد من انها تقول لها الحقيقة ..
ندى ::/ عذا لاتلومينه تراه كان معصب ؟؟
عذا بعصبية ::/ يعني حتى الجرح اللي بفمك بسببه هو ؟؟
ندى بنبرة تردد::/ نوعا ما .. مو كله بسببه ...
سكتت عذا و ما ردت على ندى .. كل اللي سوته انها هزت راسها ومشت من عندهم طالعة الدرج وتاركتهم وراها يطالعونها بنظرات تعجب ...
---------------------------------------------------------
صحت من نومها مفزوعة والعرق يتصبب من جبهتها ... زادت عليها الكوابيس هاليومين وهي عارفة ليش ... سمت بسم الله وتلفتت حولها علشان تتعرف على المكان اللي هي فيه ... تنهدت براحة لما تذكرت أنها أمس نامت مع عبير أختها بالغرفة ... شالت اللحاف عنها وقامت للحمام تتغسل وتصلي الظهر ...
أول مادخلت وطاحت عينها على صورتها بالمراية ... ماقدرت تتحمل تشوف شكلها وعيونها الذبلانة ... دمعت عينها وحاولت ما تطالع المراية كثير ... غسلت بشكل سريع وطلعت على طول فرشت سجادتها وبدت تصلي ...
أول ماخلصت رفعت يديها تدعي ربها من خاطرها أنه ينفس عليها كربتها ... و غصب عنها صاحت وهي تدعي ...
دخلت عليها عبير وشافتها على وضعها .. تركتها براحتها وجلست على طرف السرير تنتظرها تخلص ...
أريج وهي تقوم من مكانها ::/ تغديتوا والا بتفطرون ؟؟
عبير مبتسمة ::/ لا أمي مسوية غداء ...
لفت أريج سجادتها وراحت تصلح شعرها قدام التسريحة ... وهي ساكتة من دون ما تتكلم ...
عبير ::/ بتروحين اليوم للملكة ؟؟؟
أريج ::/ مادري ..ودي أروح وما ودي ؟؟؟
عبير مبتسمة ::/ حددي موقفك .. لأن على أساسه انا يتحدد موقفي ؟؟
لفت لها أريج وهي مكتفة يديها ::/ طيب لو رحت وش ألبس؟؟
قامت عبير ومشت للدولاب ::/ البسي فستانك الأورنجي ... بيطلع عليك حلو؟
أريج بنبرة تفكير ::/ ما تحسين موديله قديم ؟؟
عبير وهي فاتحة الدولاب ::/ اممم لا عادي ... يعني ماله فترة أنتي مفصلته ؟؟
أريج ::/ خلاص طلعيه علشان أكويه وأجهزه للبس ؟؟
ابتسمت لها عبير بحب ... حاسة ان فيها شي غريب والدليل أن أمس ما تركتها تنام من كثر ما تتحرك في السرير وتتنهد وتتأوه وهي نايمة ... خايفة عليها وماتدري وش صار لها ؟؟؟
طلعت أريج من الغرفة وجلست عبير تجهز أشغالها للحفلة بالليل .. اليوم زواج نهلة صديقة عمرها وأختها الروحية ...كان كل شي جاهز الفستان والإكسسوارات حتى المكياج حنان تكفلت ترسل لها كوافيرة علشان تصلحها ...
طلت أريج براسها مع فتحة الباب ::/ عبير ترى نواف هو اللي راح يوديني أنا وأمي ؟؟
نقزت عبير من مكانها لأن أريج فاجأتها ... ومن سمعت اسم نواف حست بقلبها ينغزها وكأن الفراشات النايمة ببطنها بدت تطير من جديد ..
عبير ::/ قلتوا له ؟؟
أريج ::/ بقول لأمي تتصل عليهم الحين .. أو أنا بقول لإيمان ؟؟
ابتسمت عبير ::/ خلاص براحتكم ..
أريج باستفهام وفي عيونها نظرة غريبة ::/وانتي من راح يوصلك للقاعة ؟؟
تلعثمت عبير ::/ أنا محلولة بشوف لي أحد يمرني من البنات لا تشيلين هم ..؟
أريج بنبرة استهزاء ::/ أكيد أي وحده من البنات ؟؟
عبير بعصبية ::/ أريج ....!!اطلعي وخذي الباب معك ...
هزت أريج كتوفها بعدم مبالاة وطلعت وسكرت الباب وراها .. وخلت عبير غرقانة في دوامة تفكيرها وفي الصورة اللي تشكلت في مخيلة أختها عنها ...
--------------------------------------------------------------------------
في الليل وبعد صلاة المغرب كان الكل يشتغل على قدم وساق في بيت ام عبدالله ...
كل وحدة من البنات مشغولة بنفسها .. اللي تصلح شعرها واللي تضبط فستانها ... كانوا فرحانين من اعماق قلبهم لأخوهم ... مو مصدقين أن عبادي بيتزوج وبتصير عندهم مرت أخو ؟؟؟ وأكثر فرحتهم أنهم بيكونون عمات وخالات في نفس الوقت ...
أول من خلص منهم أم عبدالله ... كانت لابسة جلابية مطرزة فخمة .. ومسوية شعرها بشكل ناعم ومكياجها كان خفيف ومو متكلف ... بنظرة عامة شكلها متناسق مع عمرها وجسمها النحيل ...
نزلت تحت للصالة وكان ابو عبدالله وأسامة وحتى المعرس جالسين فيها يطالعون التلفزيون وينتظرون العشاء يأذن علشان يصلون وعقب يروحون للناس ويملكون ..
أسامة وهو يطالع امه ::/ وااااااااااااااااااااااو .. احلى يالحركات ؟؟ والله ماتوقعتك حلوة لهالدرجة يمه ؟؟
أبو عبدالله بنبرة حب::/ أمك طول عمرها حلوة بمكياج والا بدون مكياج ؟؟
عبدالله وهو يطالع أسامة ::/ يا ويلك تسب فيها والأخ روميو موجود ؟؟؟
جلست ام عبدالله معهم بالصالة بدون ما تعلق .. لأنها في الأساس مستحية وحمرة الخجل واضحة على وجهها ..
أسامة ::/ عاد وش دعوى عطينا نظرة على الأقل ؟؟
ام عبدالله ::/ أسامة فكني من شرك ؟؟
قام أسامة وجلس جنبها ::/ اللله .. يا زينها ريحة عطرك ؟؟؟
ام عبدالله وهي مستحية ::/ اللي يسمعك يقول ماعمرك شميتها هالريحة ؟؟
ابتسم أسامة لأمه وحبها على رأسها ::/ والله أخاف لا يحسبونك انتي العروس وتخطفين الأضواء من ريم ..؟
ابو عبدالله يضحك ::/ لاتقول هالكلام عند عبدالله لا يذبحك ؟؟
عبدالله بنبرة حنان ::/ لا أنا أذبحه في الكذب ،، لكن في الصدق ما أقدر عليه ؟؟؟ وأمي اليوم سارقة الأضواء وكأنها هي العروس ؟؟
ابو عبدالله بغيرة ::/ قومي الجوهرة وامسحي هاللي انتي حاطته ؟؟
ام عبدالله منصدمة ::/ ليش ؟؟؟
ابوعبدالله ::/ بس أخاف يخطبونك قصدي ينظلونك ؟؟
ام عبدالله بنظرة جانبية وشبه ابتسامة ::/ لا لاتخاف قريت المعوذات ..
أسامة يضحك ::/ يا ربي منك يالغيار ... قل ماتبيها تصير أحلى وحده ؟؟
ابو عبدالله ::/ نشوفك وش بتسوي بـ أم العيال بكرة ؟؟
أسامة وهو ينفخ صدره ::/ هه ومن قال لك بخليها تحط مكياج أصلا ؟؟؟ علي الطلاق لو حطت شي ؟؟
ضربته ام عبدالله على صدره ::/ أيوه يا حمش .. خل عنك الحلوف اللي مالها طعم ؟
أذن عليهم العشاء وقاموا الشباب بيروحون للمسجد ،، لكن ابو عبدالله قصد أنه يتأخر شوي لأنه ما بعد قال اللي في قلبه ... ومايقدر ينتظر لحد مايرجعون في الليل ...
بعد ماطلعوا العيال من الصالة قام ابو عبدالله ومشى في طريقه لحد ما صار قريب منها ...
وبصوت حنون للجوهرة ::/ كل يوم تزيد حلاتك بعيوني ...
رفعت الجوهرة عينها له بخجل ::/ مشكور .. ويالله اطلع معهم لاتفضحنا ؟؟
ابو عبدالله يضحك ::/ والله لو يشكنا أسامة أن مايخلينا ..؟؟
ضحكت ام عبدالله ::/ مادمت عارف يالله الحقهم قبل لايجي ...
ابتسم ابو عبدالله ونزل حبها على راسها ومشى يكمل طريقه ... غمضت الجوهرة عيونها بحب .. هذا هو محمد وهذا اللي تعرفه عنه ...
.
.
.
.
.
بعد ماخلصوا الصلاة كان الكل جاهز علشان ينطلقون ... دخلوا العيال بعد ما رجعوا من المسجد للصالة وشافوا اخواتهم وأمهم جالسين ينتظرونهم ...
أسامة مبتسم ::/ أحلى عليهم الكشيخات .. بس عاد مستحيل أوديكم قبل لا تشيلون العبايات .. خلوني أشوف كشختكم ؟؟
لمياء من دون نفس ::/ أسامة لاتزيدها ... خلنا نطلع قبل لا أسوي لك شي تندم عليه ؟
ابو عبدالله باستفهام ::/ وش فيك معصبة ؟؟ الحين هذي نفسية وحده بتروح لملكة اخوها ؟؟
ردت عليه عذا مبتسمة :::/ متضايقة من شعرها ما ضبطت تسريحته ؟؟
عبدالله وهو يطالع لمياء من فوق لتحت ::/ الحين كل هذا وتقولين شكلك مو حلو ؟؟
لمياء مبتسمة ::/ مشكورين كلكم على رفع المعنويات .. بس انا مقتنعة أن شكلي مو حلو ؟؟
سارة ::/ أحسن تستاهلين هذي عقوبة مهند ... مخليته يروح مع أبوه وهو يصيح ؟؟
أسامة ::/ المهم خلونا نشوف ملابسكم ولا تكثرون الهرج علشان يمدينا نوصل هناك ..
شالوا البنات عباياتهم لأخوانهم وأبوهم اللي انبهروا وشجعوهم بكلمتين .. وبعدها طلعوا كلهم للسيارات بيتوجهون لمقر الحفلة اللي هو بيت أهل الريم ..
-----------------------------------------------------------------------------
في مقر الحفلة كان كل شي خالص وقائم على أتم مايكون ... البوفيه المفتوح جاهز وخالص في ساحة البيت الخارجية .. الأنوار كانت مغيرة الجو وقالبة الليل للنهار ..
كوشة العروس كانت أجمل كوشة ممكن يشوفونها الحاضرين .. مجهزة من أفضل الخامات وعند أفضل المصممين .. أكيد هذي هي بنتهم آخر العنقود .. لازم يسوون لها كذا وأكثر ...
بدأ المعازيم يوصولون لبيت ام راشد وهي وأختها ام مشاري وبنتها العنود واخوات زوجها الثنتين كانوا في الإستقبال ...
أما العروس ريم وسحر ومعهم ندى كانوا جالسين في الجناح الخاص بريم في الدور الثاني ... كانوا يشجعونها ويدعمونها معنوياً .. هي خالصة من تجهيز نفسها وحتى الفستان لابسته .. بس كانت تنتظرهم يوصلون ويكتب الشيخ العقد وبعدها تنزف تحت علشان يدخل عليها عبدالله ويلبسها الشبكة ... وهذا هو الشي اللي كانت خايفة منه ومو قادرة تتصوره ؟؟
ندى كانت جالسة على الكنب اللي بزاوية الغرفة والهم راكبها من دخلت .. ومن شافت صور طلال اللي بالصالة .. وصورته الكبيرة اللي مصورها يوم تخرجه معلقه على جدار الصالة العلوية وهي خلاص الدنيا ضاقت فيها وحست انها مو قادرة ترد نفسها وكأن عظم واقف عند مدخل رئتها واللي زاد مأساتها هو موقف زياد منها ,, لكن وش تسوي حاولت تتماسك علشان عمتها وولد عمتها اللي بمثابة أخوها ...
سحر بصوت عالي ::/ يا ندى ياحلوة .. جوالك مات وهو يرن ؟؟
ابتسمت ندى ::/ صدق ...؟؟ ماسمعته .
قامت ندى لشنطتها وطالعت جوالها وشافت عمتها متصلين عليها ؟؟ ابتسمت ورجعت تطالع ريم ..
ندى ::/ جاك الموت ياتارك الصلاة .. هذولا عمتي متصلين شكلهم وصلوا ؟؟
ريم وبدت ترتجف ::/ كـــــــــــــــذابـــة ..
ابتسمت ندى ::/ عاد هذا هو اللي صار ... يالله تجهزي .. انا بنزل اسلم عليهم تحت ..
تنهدت ندى وخذت طرحتها وطلعت من الغرفة نازلة تحت ..
استغلت ريم الفرصة وعلى طول التفتت لسحر ..
ريم ::/ الحين فهميني وش السالفة ؟؟؟ من متى أخوك المحترم خاطب ندى ؟؟
تنهدت سحر ::/ اسكتي الله يخليك لاتذكريني بالسالفة ؟؟ أصلا احنا ماعرفنا بهالشي إلا لما قال لنا ابوي ؟؟
نزلت ريم راسها ::/ كنت متوقعة أنكم ماتعرفون ...! لكن طلال لما رجع كان معصب و مايشوف اللي قدامه .. كان شايل عليكم في خاطره بالمرة ... وخصوصا انتي ؟؟
سكتت سحر شوي وبعدين ردت ::/ كسروا خاطري والله هو وندى ... الحين هو مو مشكلة انا بعتذر منه وافهمه .. لكن المشكلة الأكبر انه هو و ندى خلاص مستحيل يصيرون لبعض ..؟
ابتسمت ريم ::/ آخر شي كنت اتوقعه ان ندى وطلال مايتزوجون ؟
سحر ::/ كل شي بهالدنيا جايز ... حتى حالة ندى ماكنت متوقعتها ؟؟؟ شوفيها الى الحين مو قادرة تتأقلم ،، مع أنها قبل توضح لنا أنها ماتهتم له كثير ؟؟
ريم ::/ حرام عليك .. يكفي أنه يبان بعيونها الحب لما نطري اسمه ؟؟؟
سحر بنبرة حزن::/ تصدقين ....!! هذاك اليوم اللي انرفض فيه طلال . توقعت يصير شي بعقلها لكن ربي ستر .
ريم وهي قايمة متوجهه للشباك ::/ الله لايلومها يا سحر... أتخيل لو أنا ينفصل عني عبادي ؟؟
ضحكت سحر من قلبها ::/ ههههههههههههههههههههههه من الحين حبيته وصرتي تسمينه عبادي ؟؟ لا وتخافين من فراقه بعد ؟؟
انحرجت ريم من زلة لسانها ::/ سحــــــــــر ... يالله عاد لاتحرجيني ..؟؟
ابتسمت سحر ::/ قولي لي الصدق عاد ؟؟؟ حبيتيه؟؟
ريم وهي مستحية ::/ امممم تصدقين سحورة ... !والله حبيته من شفته هذاك اليوم بعد الخطبة ومن قالوا لي انه خلاص بيصير زوجي وانا احس روحي تعلقت فيه ؟؟ كذا مادري وشلون سبحان الله ..
ابتسمت سحر وقامت لها وحضنتها ::/ الله يديم عليكم المحبة و يوفقكم يارب ...
.
.
.
.
نزلت ندى للدور الأرضي وعلى طول طلعت للمجلس الخارجي علشان تشوف عمتها .. وأول مالمحت سارة راحت لهم وهي مبتسمة ...
ندى ::/ هلا والله بأهل المعرس .. تو مانور البيت ..
ام عبدالله ::/ بوجودكم حبيبتي ..
سلمت ندى على عمتها وحبتها على راسها ::/ مبروك عمه الله يوفقهم يارب ..
ام عبدالله ::/ آمين الله يسمع منك وعقبالكم ...
حاولت ندى تتجاهل كلمة عمتها الأخيرة اللي ركزت عليها وكأنها بتقول لها ان الحياة ماوقفت على رفض زياد لطلال وان العجلة لازم بتمشي ..
لفت للبنات وسلمت عليهم وحده وحده ... وبعدها جلست جنب عذا ..
عقبت لمياء ::/ فستانك روعة يا ندى ..
ابتسمت ندى ::/ تسلمين يا بعدهم عيونك الحلوة ...
سكتوا شوي .. وبعدين لفت ندى على عذا اللي جالسة جنبها وهمست بأذنها ..
ندى ::/ وش رايك تملكون انتم بعد الحين مرة وحدة قبل لايصير لكم شي مثل اللي صار لي ؟؟
سكتت عذا لما حست بنبرة الحزن في صوت ندى وبعدين لفت لها ::/ ندوش لو لي نصيب مع اخوك بآخذه .. ولو نصيبي معه زيك انتي وطلال فمن المستحيلات اني بآخذه حتى لوقررنا نملك الحين ..
نطت لهم سارة اللي قدرت تسمع كلامهم ::/ يعني ممكن يموت الشيخ إذا جاء دور زياد وعذا وبكذا ماراح يملكون !!
ضحكت ندى وضربتها على كتفها ::/ لاتفاولين على الرجال .. الله يخليه لعياله ..
سارة ::/بس عاد خلي عنك الخرابيط و قولي لي مو عذا اليوم شكلها روعة ؟؟
ابتسمت ندى ::/ عذا برائتها تحليها ..؟
نزلت عذا راسها تبتسم ::/ مشكورة ندى بس خلاص لاتحرجيني ؟؟
نطت سارة ::/ يعني هي أحلى من سحر بنت عمك ؟؟
استغربت ندى ::/ والحين من جاب سيرة سحر ؟؟
بلعت عذا ريقها وأشرت لسارة تسكت ::/ لا بس كنت أقول لها ان سحر بنت عمك ماشاء الله حلوة وهي تقول اننا احلى منها ؟؟
ابتسمت ندى لسارة ::/ والله من الغيرة اللي فيك ..؟
----------------------------------------------------------------------------
نزلت أريج تركض من الدرج وعبايتها في يدها وتحوس في شنطتها علشان تدخل الجوال فيها ... مشت على طول للصالة ولقت امها وعبير جالسين ..
أريج وهي تلهث ::/يالله يمه خلصتي ؟؟
ام راكان ::/ شوي شوي على عمرك لايوقف نفسك ؟؟؟ إيه خلصت وانتي ؟
أريج وهي تلبس عبايتها ::/ زين يالله نواف عند الباب ..
قامت ام راكان تلبس عبايتها علشان يطلعون ... لكنها لفت على عبير اللي تحوس بجوالها .. تأملتها لبرهة وابتسمت حزن على هالبنت الوردة اللي حملوها مسؤولية فوق طاقتها ...
أم راكان ::/ عبير متى بتطلعين انتي ؟؟
عبير ::/ مادري يمه يمكن بعد شوي ؟؟
أم راكان ::/ بتتأخرين في الليل ؟؟
عبير بتفكير ::/ مادري يمه لكن الأكيد اني بحضر الزفة وبسلم عليها وبجلس لحد ماتروح ؟؟ عاد متى هي بتنزف ومتى بتطلع مادري ؟؟
أم راكان مبتسمة ::/طيب حاولي ما تتأخرين في الليل وترجعين مبكرة ... زين ؟
ابتسمت عبير لأمها وهزت رأسها بالإيجاب ...
طالعتها أريج بنظرة تصغير انقهرت منها عبير وبعدها مشت مع أمها طالعين لنواف اللي صار عند الباب له ساعة ...
ركبوا أريج وام راكان السيارة .. ونواف احتارت نظرته بينهم وبين الباب ؟؟ وشلون سكروا الباب ؟؟يعني عبير ماراح تجي و بتجلس بروحها في البيت ؟؟؟ ياسلام عليهم يعني يقولون لها العبي بذيلك مادام مافيه أحد ؟؟؟ وبعدين ليش أرسلوا أنوار ونورة لبيتنا ؟؟ كان تركوهم معها على الأقل يمسكون على يدها شوي وماتقدر تسوي شي ؟؟
قطعت عليه ام راكان ::/ كيف حالك نواف ؟؟وش أخبارك ؟؟
انتبه نواف وابتسم ::/ بخير الله يسلمك .. انتي بشريني عن صحتك ؟؟
ام راكان بتعب::/ الحمدلله على كل حال ؟؟
حاول نواف يلقى الفرصة المناسبة واستغلها ::/ خلاص هذا انتم اللي بتروحون ؟؟ والا باقي؟
ردت عليه أريج::/ ايه خلصنا ..
ام راكان ::/ بقت عبير وبتروح لزواج صديقتها ..
نواف بتشكيك ::/ ومن صديقتها هذي ؟؟ ومن بيوديها ؟؟
أريج :/ بتمرها وحده من البنات وبتروح معها ؟؟
نواف بقهر ::/ لاو الله .. على كيفها هو ؟؟وليش ماقالت لي أنا أوديها ؟؟
استغربت ام راكان اسلوب نواف الدفش تجاه عبير ::/ عادي يمه ماحبينا نكلف عليك ونخليك تتمشور في شوارع الرياض .. وصديقتها رايحة رايحة للزواج قالت لها تمرها
تنهد نواف بعصبية وكأنه فهم اللي تبي تسويه عبير من وراء أمها واختها .. واستغفر بصوت مسموع ...
مشى نواف متوجه لبيت الريم وكانت أريج هي اللي توصف له .. بس هو طول الطريق وباله مو معه ؟؟ يفكر باللي ممكن قاعد يصير عند بيت عمه ؟؟ تخيل الوضع اللي ممكن تكون عليه عبير وهي في السيارة ؟؟أول مابدت هالأفكار تغزيه حس بقلبه شاب ضو ...ماصدق خبر يوصلهم وينزلون إلا وهو شاخط بالسيارة ومطلع جواله واتصل عليها بدون شعور .. ...
أول ماشافت عبير رقمه وهي بتطلع استغربت اتصاله ؟؟ وعلى طول ردت عليه خافت لايكون صار لهم شي ..
عبير بصوت خايف ::/ مرحبا ؟؟
نواف وهو مايشوف قدامه ::/ السلام عليكم ..
عبير ::/ هلا نواف وعليكم السلام ..
حس نواف بقلبه يتقطع من قالت اسمه بصوتها الناعم ::/ طلعتي والا بعدك ؟؟
عبير وهي مبتسمة براحة::/ ايه الحين بطلع ..
نواف ::/ وين بتروحين ؟؟
عبير مستغربة::/ زواج صديقتي ؟؟
نواف::/من هي بنته ؟؟ وفي أي قاعة ؟؟
عصبت عبير عليه ::/ وانت ليه تسأل ؟؟
نواف واعصابه فلتانة ::/ وانتي ليه ماتبغين تجاوبين ؟؟
تعوذت عبير من الشيطان لما حسته معصب ::/ مو مسألة ما ابي أجاوب لكن ماتعودت أحد يحقق معي بهالصورة وكأني في مخفر شرطة ؟؟
نواف باستهزاء::/ موهذا اللي خلاك توصلين مواصليك ؟؟ أنك ماعمرك حسيتي بأنك في مخفر شرطة؟؟
عبير باستفهام ومستغربة ::/وش تقصد ؟؟
نواف::/ ما اقصد شي .. بس متى بترجعين للبيت ؟؟ ومن بيرجعك ؟؟
عند هالسؤال فقدت عبير قدرتها على التحكم في اعصابها .. أول شي كلامه الماصخ اللي قاله من شوي واللي ماله طعم .. وسؤاله الأخير ونبرة صوته وهو يسألها جرحتها وحسستها أنها وحده وسخة وحده ماتربت ولا هي أهل للثقة ..
وانفجرت عليه ::/ اسمعني زين نواف ... انت ماتدخل في أمورنا الخاصة مهما كانت .. أنت تخدمنا بعيونك ويعطيك ألف عافية على اللي تسويه واللي سويته ... لكن انك تجي تحقق معي وين رايحة ووين جاية .. فأحب أقولك أنت مالك أي وجه حق .. امي وعارفة أني بطلع .. وهي اللي اعتبرها مسؤولة مباشرة عني ...
عصب عليها نواف ومن طريقتها وقاطعها ::/ وهذا اللي ضيعكم أنها هي اللي مسؤولة عنكم ...؟ وما وراكم رجال ؟؟
شهقت عبير من الصدمة وما قدرت تتمالك نفسه ::/.. الحين انت مكلمني علشان تسمني بهالكلام ؟؟؟؟؟؟ وتقول عن أمي هالألفاظ ؟؟؟
تعوذ نواف من الشيطان ::/ عبير .. اسمعيني أنا آسف ماكان قـ ـ ـ ـ
قاطعته عبير وصوت شهقاتها تسبقها ::/وقـ ـ ـ ح ...
سكرت عنه السماعة ورمت نفسها على الكرسي ... ونزلت دمعاتها غصب عنها من كلامه القوي الجارح ؟؟؟ هزتها كلماته وضربتها في الصميم ..خلتها تندم على اللي سوته واللي قاعده تسويه للحين ......!! قبل لاتتخذ أي قرار رن جوالها وأول ما سمعته وقفت على حيلها وحاولت تمسح دموعه وتصلح مكياجها اللي اخترب .. ولبست عبايتها وطلعت ....
------------------------------------------------------------------------------
دخلت أريج وأمها البيت وكانت منحرجة ومتفشلة بقوة .. لأنها ماتعرف أحد أبد ..
مشت هي وأمها ودخلوا للمجلس واستقبلتهم ام مشاري اللي تعرفت على أريج وامها...
ندى كانت جالسة مع عمتها والبنات .. وأول مالمحت أريج واصلة ابتسمت من خاطرها لهالبنت اللي ترتاح لها أكثر وحده بعد سحر والتفتت لعمتها على طول ..
ندى ::/ عمه عن أذنك هذي أريج وصلت بروح استقبلهم ..
ام عبدالله ::/ اذنك معك حبيبتي ..
مشت ندى لكن رجعت فجأة مرة ثانية ::/ ايه عمه ترى بجيب خالتي ام راكان تجلس معك زين ؟
ابتسمت لها عمتها وهزت راسها انه عادي ومافيها شي ..
مشت ندى متوجهه لأريج وأمها اللي كانوا واقفين في اول المجلس ... انتبهت أريج عليها وافتشلت أكثر من شكلها لما شافت ندى مقبلة عليهم بفستانها الأحمر الحرير وحلقات الأذن الألماس والياقوت اللي كانت لابستها ... لكن خنقتها العبرة وحست بالدموع تتزاحم عند عينها لما تذكرت اللي صار لها وانها انفصلت عن طلال اللي كانت تهاذي به عندها دائما ...
حاولت تمسك نفسها ولاتصيح .. وتقدمت هي وأمها يمشون علشان يتقابلون مع ندى ..
وصلتهم ندى وهي مبتسمة ::/ هلا والله ... واخيرا جيتوا مابغيتوا توصلون ..
ام راكان :/ وش نسوي بالزحمات وانا خالتك ...
قربت ندى لأم راكان و حبتها على راسها ::/ هلا والله خالة وش اخبارك .؟
ام راكان ::/ الحمدلله بخير ونعمة ... انت وش اخبارك (( وطالعتها بنظرتها الحنونة المعتادة ))
تنهدت ندى ورجعت تبتسم من ورى خاطرها ::/ نحمد الله ..
نطت عليهم أريج ::/ يا اختي عبريني سلمي علي على الأقل ..
لفت لها ندى وخذتها في حضنها ::/ ياربي عليهم اللي يغارون من أمهم .. طيب اصبري لحد مانسلم على خالتنا أولى منك ..
ضربتها أريج على كتفها ::/ وش اخبارك بس يالدوبا ..
ابتسمت ندى وهي تطالع عمرها من تحت لفوق ::/ هذا احنا عايشين ...
ابتسمت لها أريج تخفف عنها وقرصتها مع يدها ..
التفتت ندى على ام راكان وسفهت أريج ::/ خالة تعالي أوديك عند عمتي والبنات ..
أريج ::/ احلى يا ام ركان بتجلسين مع اهل المعرس ..
ابتسمت ام راكان وهي تمشي مع ندى ::/ الله يوفقهم ويسعدهم ..
مشت ندى وهي ماسكة يد أم راكان لحد ما وصلوا لمكان عمتها سلموا البنات على بعض وجلست ام راكان جنب ام عبدالله وخذتهم السوالف ...
اما اريج فلفت على ندى ::/ ندى ماودك توديني لريم ؟؟ تراها قايلة أول ما أوصل أطلع لها
ابتسمت ندى وهي توقف ::/ طيب قومي نروح ..
طالعتهم سارة بقهر ::/ ودي أروح معكم ..
ندى وهي تغايضها ::/ مافيه اجلسي هنا لحد مايزفونها لكم ...
طلعت سارة لسانها في وجه ندى .. وسفهتها الأخيرة تغايضها وخذت يد أريج علشان تقهر سارة أكثر ..
صرخت عليها سارة من القهر::/ تشوفين إذا مالحقتكم ؟؟؟
ما ردت عليها ندى ومشت مع أريج طالعين لغرفة ريم ..
.
.
.
.
....................../ الله عليكم .. الحين من العروس فيكم ؟؟ (( وطالعت في الثلاث كلهم ))
ضحكوا كلهم عليها .. وردت سحر تنكت ::/ انتي من دون منافس ..
ابتسمت أريج بحالمية ::/ ياليته صدق ... وانا عروس والبس فستان العرس .. ويجي الفارس الملثم ويشيلني بين ذراعيه ـ ـ ـ
قاطعتها ندى ::/ هيه هيه انتي .. وقفي خيالاتك شوي ... وباركي للبنت
ابتسمت اريج ::/ اي والله نسيت ابارك لك ريمو ..
و قربت منها وسلمت عليها ::/ ألف مبروك ياحلوة .. منك المال ومنه العيال ؟؟
ندى::/ لو سمحتي العكس ..
اريج باصرار ::/ لا ... هي منها المال لأنها ماعليها قصور وهو عليه العيال ؟؟ بعد مو عدل ان كل شي يصير عليها هي بس ..
ضحكت عليها ريم ::/ وش رايك نخليها المال والعيال كلهم عليه هو ؟؟
سكتت أريج وكأنها تفكر ::/ كلام منطقي ... وانتي ماعليك الا تتمشين وترفهين عن نفسك ؟؟
سحر ::/ ايه والله حركة .. وهو خليه يكرف في البيت ويروح الدوام ويجيب لكم العيال ويربيهم وكل شي ..
أريج ::/ ايه واذا شفتيه قصر في شي ماعليك الا تجيبين هذيك العصا وتخلينها تسوي علامات على ظهره ... وان ماقدرتي عليه بروحك اتصلي علينا نجي نساعدك ..
ريم وهي تضحك ::/ ايوه يا سلاحف النينجا ..
قاطعتهم ندى وهي تصرخ ::/ هي انتي واياها ترى ما اسمح لكم هذا عبدالله .. وانتي يالغبية (( تطالع ريم )) تاركتهم يتكلمون عنه بهالطريقة و ساكتة ؟؟
سوت ريم نفسها مكتأبة وانه ضاق صدرها ::/ الله يقلع بليسكم بنات خليتوني اغتابه ويآخذ حسناتي ؟؟
ضربتها ندى على كتفها ::/ بس هذا اللي همك ... لكن شي اسمه رومانسية ماتعرفين ؟؟
ضحكت ريم ::/ هههههههههه ارجوك ترى هالمصطلح انا متبرية منه ليوم الدين ..
ندى ::/ عاد انتبهي لنفسك ترى ولد عمتي هذا بزيادة رومانسي وحساس وخجول ,, فانتبهي لتعاملك معه ؟؟
سكتت ريم وماردت عليه لأنها فعلا حست بالخجل يسيطر عليها ... وعلاماته بانت على خدودها من انذكر اسمه..
بدوا البنات يسولفون في مواضيع عامة وينتظرون هالدفتر يجي علشان توقع عليه ويزفونها ويرتاحون ...
بعد دقائق سمعوا دق خفيف على الباب ...
نقزت ندى ::/ احلف لكم انها سارة ؟؟
ريم باستفهام ::/ من سارة ؟؟
ندى بقل صبر ::/ من غيرها بنت عمتي ؟
شهقت ريم ::/ لا لا تقولين ... وش بيطلعها ؟؟
سحر ::/ لا ندى ماتوصل لهالدرجة انها تطلع فوق من دون مايكون أحد معها ...
سكتت ندى وكأنها اقتنعت ... وقامت سحر تشوف من عند الباب ...
سحر تستهبل ::/ من الطارق ..؟
طلال يستهبل ::/ انا اللص السارق ؟؟
كملت سحر ::/ الا تخجل من نفسك يا فاسق ؟؟
ضحك عليها طلال ::/ افتحي الباب الله يخليك ..
ضحكت سحر وفتحت له الباب .. وشافت في يده الدفتر ... وعلى طول التفتت لهم ..
سحر ::/ كلولولولولوش .. ابشركم جاء الفرج ... والدفتر هذا هو وصل .. يالله تغطوا علشان يزفه اخونا الكريم ..
ضحكوا البنات كلهم الا هي ... صوته الرجولي العميق قلب عليها المواجع .. ورجع لها الغصة اللي بحلقها ... ليه مااختار الا هالوقت اللي بتنزف فيه ريم علشان يخليني اشوفه واسمع صوته ...؟
دخل طلال وهو منزل عيونه والدفتر بيده .. وأريج وندى تغطوا وجلسوا في زاوية الغرفة بعيدين شوي ..
مد طلال الدفتر لريم اخته ينتظرها توقع .. لكن ريم رفعت راسها له والدمعة تأذن بالنزول ::/ لازم اوقع طلال ؟؟
ابتسم لها بحنان قطع قلب ندى اللي تطالعه من وراء الحجاب ::/ هذي حال الدنيا وانا اخوك... لكن وقعي وما جاك علي ..
تنفست ريم بعمق وضربات قلبها زادت والعرق ملى يدها .. وقربت للدفتر وعطاها طلال القلم ... وأخيرا وقعت ...
وصارت في هالساعة وهالدقيقة وهاللحظة حرم عبدالله بن محمد ... لكن هل ياترى بتتوفق وبتقدر هي واياه يكونون اسرة ؟؟ والا ممكن كل شي ينهد وما تصير فيه عائلة وهالتوقيع يلتغي بورقة او ظرف من ظروف الدنيا ؟؟
زغرطت سحر ::/ كلووووووووووووووووووووووووولووووووش
وتقدمت وحضنت ريم وبدت تبوسها ::/ مبروك ألف ألف مبروك يالغالية ..
حضنتها ريم ::/ الله يبارك فيك وعقبالك ..
والتفتت على البنات وبحركة مضحكة ::/ عقباااااااااااااااالكم كلكم واحضر ملكاتكم كلكم .. وياويلكم لو ماعزمتوني ؟؟
ضحكوا عليها الجميع .. وتقرب منها طلال ::/ واخوك ماله عقبالك ؟؟
انصدمت سحر لما سمعته وزادت غصتها على ندى بنت عمها .. تخيلت لو انها سمعت هالكلمة اللي قالها بهمس في أذن ريم .. وما قدرت تتوقع وش ممكن يصير ؟؟
حضنت ريم طلال وهو لف يديه عليها ..
ريم ::/ عقبالك يالغالي .. وارقص ان شاء الله في عرسك ..
ضحك طلال ::/ انتي وبنتك ..
استحت ريم وبعدت شوي عن اخوها ... قرب لها طلال وحبها مع جبهتها ومشى طالع من الغرفة ... والألم والحسرة يملون قلبه ..لكن مكابرته ورجولته اللي يحس انها ممكن تنقص خلته ما يوضح اي شي او اي تعبير على ملامحه واكتفي انه يختزن هالحزن في قلبه هو وبس ... لأن في اعتقاده ان هي اللي اختارت ... ومو من حقه يعترض عليها ولا من حقها تشوف تأثير انفصالها عنه ...!!
أكيد انها وحده من المتغطين ... مو أكيد الا هي ندى اللي جالسة على اليسار ...
الله يالدنيا .. كان المفروض نكون انا وانتي معهم اليوم وينعقد قراننا .. لكن يالله انتي اخترتي مشاري يكون زوجك .. والله يوفقك ... ويوفقني بعدك ...؟
--------------------------------------------------------------------------
و على ألحان هادية .. وأضواء خافتة ... دخلت ريم للمجلس الكبير المخصص لمثل هالمناسبات ... كان شكلها في الفستان والتسريحة والمكياج الترابي ... فوق الوصف ..
يعني كانت بالفعل عروس ونعم الإختيار ...
من شافتها ام عبدالله وانبهرت بشكلها بدت تقرأ عليها المعوذات وتسمي عليها وتدعي ربها يحرسها ويوفق ولدها معها ...
مشت ريم بخطوات بطيئة ... والأنظار كلها مسلطة عليها .. كانت خايفة في قلبها وأطرافها ترتجف لكن مشيتها الملكية ... ونظرتها الواثقة أخفت هالإرتباك اللي تحس فيه ...
ابتسمت لمياء من فرحتها بأخوها وزوجته ... ودعت ربها أن مخبرها يكون مثل مظهرها جميل وبرئ ... أما ندى فخيالاتها ودتها لبعيد ... تخيلت نفسها لوكانت مكان ريم الحين ... وانها هي اللي تنزف لطلال .. اللي تحلم فيه من لما وعت على الدنيا وعرفت تميزه وتميز غيره ..
وصلت ريم للكوشة وطلعت عليها ... وكانت المصورة تلتقط لها بعض الصور وهي فوق الستيج ...
بعدها جلست ريم على الكرسي ورجعت الأنوار اشتغلت والموسيقى الهادية راحت وحل مكانها ألحان راقصة ...قامت ام عبدالله والبنات علشان يروحون يسلمون عليها ... طلعوا لها الستيج وقربت منها ام عبدالله بابتسامة حنونة ونظرات فرحانة..
ام عبدالله ::/ مبروك حبيبتي ... الله يوفقكم ويخليكم لبعض ..
استحت ريم وحبت ام عبدالله على راسها ::/ الله يسلمك يا خالة ..
تقدموا منها البنات وسلموا عليها كلهم ... انعجبت ريم في سارة وجرأتها معها وعذا وخجلها البنوتي البرئ ... ولمياء راعية التعليقات والسوالف اللي ماتنمل .. حمدت ربها ان هذي هي بتكون عائلتها الجديدة ... يعني أكيد أم عبدالله ماراح تحسسها بفقدان أمها .. والبنات بيملون عليها وقتها ... ويونسونها ..
نزل الجميع من الكوشة ومابقى الا ريم جالسة فيها ...
و بعد فترة من وصول الريم للمجلس ... تقربت منها امها وهي مبتسمة ... ونزلت لها شوي وهي تسمي عليها ..
ام راشد ::/ مستعدة حبيبتي ..؟؟ ترى عبدالله بيدخل الحين ..!!
شهقت ريم ويدها على فمها ::/ لا يمه تكفين مو الحين ؟؟
ربتت ام راشد على كتفها ::/ يعني متى تبين ؟؟ خلاص خلصوا متعشين ووقت الشبكة الحين ...
مسكت ريم في يد امها تتوسلها ::/ يمه خلك معي تكفين ..
ابتسمت لها امها ::/ أكيد حبيبتي ... بس بيدخل معه راشد وطلال ..
ريم ::/ وأبوي ؟؟
ام راشد ::/ و من يقعد عند الرجال ؟؟ اخوانك هم اللي يجون معه ويمكن بعد بس واحد مو الأثنين ..
نزلت ام راشد من عند بنتها وبعد دقائق دخل عبدالله مع الباب الرئيسي ومعه راشد اخوها .. أول ماشافتهم ريم انتفضت وبغت تطيح مغمى عليها ... مو قادرة تستوعب الفكرة انه يدخل عليها وهي مامعها احد ,,,
انتبهت ام عبدالله لريم وشافت لونها انخطف .. رحمتها وطلعت الستيج كونها كانت قريبة منها ومسكت يد الريم وساعدتها توقف ..
شكرتها الريم في خاطرها لأنها فعلا أنقذت الموقف ... ووقفت وهي مستنده على يد ام عبدالله ...
وصل عبدالله للستيج والإحراج باين في عيونه واخواته يضحكون عليه ... طلع للكوشة وتقدم من الريم وسلم عليها ...
مدت ريم يدها المرتجفة وهي ماتدري وشلون تصافحه .. حتى هو ضاعت علومه ومايدري وش يسوي ؟؟
ابتسمت لهم ام عبدالله وسندت يد ريم وشجعتها تمد يدها ... سلموا على بعض وسلم راشد على أخته وبارك لها وبعدها نزل وطلع ...
قربت ام عبدالله لولدها وحضنته وهي تبارك له ...
ام عبدالله وعيونها تدمع::/ ألف مبروك حبيبي ... منك المال ومنها العيال ..
ابتسم عبدالله وهو يحب راس امه ::/ الله يطولي بعمرك يالغالية وتشوفين عيال عيالي .
طلعوا سارة ولمياء وعذا يباركون له ... ولما وصل الدور لعذا كانت واقفه في مكانها ودموعها أربع اربع على خدودها ومو قادرة تمسك نفسها ولا قادرة تتحرك من مكانها علشان تسلم عليه ...
ابتسم لها عبدالله ومد يده علشان تجي .. مومعقولة بتتسمر في مكانها بهالصورة..!
ماصدقت عذا شافت يده الا ورمت نفسها عليه وهي تصيح ... انحرج عبدالله وحاول انه مايحسسها بالإحراج مسح على شعرها وبعدها عنه ..
عبدالله ::/ ماله داعي كل هالصياح ؟؟ ترى انا مابهاجر ؟؟
ابتسمت عذا وسط دموعها ونظرات ريم لها ::/ عارفة بس تذكرت سفرك ...
ابتسم عبدالله بحزن::/ مو اول مرة أسافر عذا ؟؟
ضربتها سارة ::/ اعوذ بالله منك .. الحين هذا وقت تتذكرين هالخبر اللي مثل وجهك ؟
ابتسمت عذا ورد عبدالله ::/ والله ان وجه عذا احلى من الخبر ... الا وانتي الصادقة مثل وجهك انتي ..
تخصرت سارة وهي تشهق ::/ حتى في احلك المواقف توقف معها ضدي ؟؟
سكتتهم ام عبدالله ::/ انت واياها ترى احنا مو بالبيت ترانا قدام الناس استحوا على وجوهكم ولا تتهاوشون ..
ابتسمت ريم من قلبها لماشافت علاقته باخواته وعلاقتهم فيه .. توسمت فيه الخير وحست انهم ممكن يتفاهمون مادام انه مرن بهالشكل ..
طلعت ام عبدالله علبة الشبكة ووقفت جنب عبدالله وبدت تساعده هي ولمياء علشان يلبسها الطقم ... واول ماخلصوا ولبسها الخاتم آخر شي ..
رفع يدها لفمه وحبها وعيونه تطالعها ..
عبدالله ::/ مبروك يالريم ..
استحت ريم من تصرفه وسحبت يدها على طول وهي مستحية ::/ الله يبارك فيك ...
استانست عذا من اللي سواه عبدالله .. لكن سارة ماعجبها الوضع ... وما استساغت الفكرة ولازم الا تعلق ..
سارة بقرف ::/ يعني لازم بوسة اليد هذي ..؟
ضربتها لمياء::/ سويرة ؟؟
ضحك عبدالله::/ نشوف الفارس المغوار بكرة وش يسوي بك ؟؟
سارة باستهزاء ::/ اتحداه يحاول يقرب مني ؟؟ هالدور تبيه يحب يدي .. مستحيل .
ابتسم لها عبدالله وهو يطالع الريم ... منبهر في البنت اللي قدامه ...
فجأة ومن خطبوها له حس بأنه يحبها وكأنه يعرفها من زمان ... واليوم لما شافها حس ان روحه تعلقت فيها ... وانه خلاص غرق في حبها وما احد بينقذه منه ...
اما ريم فمن شافته داخل ومقبل عليها بكشخته وهي خلاص تحس بعضلة قلبها مرهقة و ما عاد قادرة تتحرك .. صدق ان جسمه نحيف وبياضه خفيف ... لكنه جذاب .. وقدر يجذبها ويسيطر على مشاعرها ....
------------------------------------------------------------------------------
بعد مانتهوا العالم من احتفالهم .. وتضيفوا وتعشوا .. تفرق الجميع والساعة وقتها كان قريب من منتصف الليل ...
التفتت ام عبدالله على بناتها ::/يالله نمشي ؟؟
وقفت لمياء وعذا ::/ يالله حتى أسامة متصل يقول انه ينتظرنا ..
لفت لهم سارة اللي كانت تسولف مع ندى وأريج ::/ يمه خلونا نقعد شوي ..
ام عبدالله وهي تطالع الساعة ::/خلاص يمه ماعاد الا خير الوقت تأخر ولازم نمشي عيب عند الناس ...
تنهدت سارة من الطفش وابتسمت لها ندى ::/ سارونة أصلا حتى انا بطلع الحين وأريج اكيد الحين بتروح فلا تكتأبين ..
ضحكت سارة ::/ شكرا لأنكم فاهميني ..
قاموا البنات مع أمهم وسلموا على الريم وأمها وودعوهم .. وبعدها لبسوا عباياتهم وطلعوا وكانت معهم ندى اللي ينتظرها زياد برا البيت ..
لما طلعت ام عبدالله قابلها زياد عند الباب يسلم عليها ويبارك لها في الشارع .. وقفت ام عبدالله والبنات ومعهم أسامة ينتظرونه يخلص سلاماته ..
زياد وهو يحب راس عمته ::/ مبروك يا عمه ما سويتوا لعبدالله .. وعقبال هالدلخ اللي على يمينك ..
صرخ عليه اسامة ::/ أول دورك انت يالشايب وعقب يجي دور الدلوخ ...
ضحكت ام عبدالله ::/عقبالكم كلكم .. واشوف عيالكم اجمعين ...
تنهد زياد :/ آمين ان شاء الله ويارب يكون باب الإجابة مفتوح في هالليلة ..
ردت عليه لمياء مبتسمة::/كان تطنزت على عبدالله علشان تلحقك الطنزة وتخطب قريب ..
ابتسم زياد ::/ حتى لو ماتطنزت انا ان شاء الله خاطب خاطب ..
حبت سارة تبدد شكوكها ::/ ومن هي اللي انت مصر على خطبتها بهالشكل ..
امتقع لون وجه عذا من الصدمة ؟؟ كيف تجرأت سارة تسأل هالسؤال وهي موجودة ؟؟ وعلى طول مشت تركب السيارة من دون وعي منها وكأنها مسيرة ...
اما زياد فتلعثم وعيونه على عذا اللي مشت وتركتهم لكنه تدارك الموقف ::/ لا عاد هذي خليها مفاجئة لكم ... مثل ما فاجأكم عبدالله أنا بفاجئكم ...
سكتت سارة لما خزتها أمها بنظرة نارية ... والا هي كان ودها تتمادى معه علشان يوضح موقفه ؟؟ هو يبي عذا والا صرف نظر عنها ويبي سحر ..؟
بعد سلامهم توادع الجميع ومشوا البنات يركبون السيارة وندى راحت لسيارتهم .. لكن ام عبدالله قبل لاتمشي وقفت زياد ومسكته ...
ام عبدالله ::/ وش صار عليكم ؟؟ قلت لأختك ؟؟
تنهد زياد مبتسم ::/ لا ماقلت لها شي للحين ؟؟
ام عبدالله ::/ وش تنتظر ؟؟
زياد ::/ مشاري نفسه قايل لنا لانقول لها شي ... يخاف لاتحسب أني رفضت طلال لأنه هو خطبها وبعدين تكرهه زود وماتوافق عليه أو توافق وهي مغصوبة ..
تنهدت ام عبدالله ::/ الله يقدم اللي فيه الخير .. يالله تصبح على خير ..
ابتسم زياد ::/ وانتي من اهل الخير .. لكن لاتنسين ترى مشاري موصينا ما نقول لها شي ..
هزت ام عبدالله راسها بالإيجاب ومشت رايحة للسيارة ...
لف زياد وراح يركب هو بعد السيارة وفي قلبه فرحة ما يقدر يوصفها ,, وحماس مشتعل غير عن كل مرة .. لأن عبدالله صديق طفولته تملك اليوم .. وهذا الشي عطاه دافع زيادة انه يستعجل على عمره ويخطبها ويرتاح باقي عمره من هالشوق اللي ذبحه ..
ركب السيارة وانقلبت معالم وجهه 180 درجة وصارت جدية لأبعد الحدود ... عقب اللي صار وهو يتعامل مع ندى بكل رسمية وما يتكلم معها الا في الشي الضروري ...
وهذا ماجاء الا بعد ماقدرت ندى تقنعه بقصتها الوهمية اللي حفظتها لها لمياء ووصتها تقولها له علشان تبعد الشكوك عن نفسها ومايظن فيها زياد ظن السوء ... ولا يظن في طلال وتكبر السالفة ...
فراحت له ندى بعد الموقف ووضحت له ان الهدايا كانت توصلها من معجبات في المدرسة .. وشرحت له تفاهتهم وحقارة تفكيرهم بس انها كانت تأخذها منهم اتقاء لشرهم وتحتفظ بالحلو منهم والشين ترميه .. وحلفت ان الخاتم استلمته من سحر .. وهذا هو الواقع انها فعلا مستلمته من سحر مو من طلال ...
ولما استفسر عن الصور ... تلعثمت وانحاست لأنها ماكانت تعرف عن هالسالفة ولاعملت حسابها وماتدري عن هالشخص اللي فعلا اتصل على زياد وقال له هالأقاويل ..في نفسها خافت بس قدرت تتماسك وتثبت قدامه و اقسمت له انها ماتدري عن اللي يصير ... ولا تعرف شي عن هالشاب واللي يمكن يكون بنت من المعجبات بس هي صدتها وما عطتها وجه فحبت تنتقم منها؟؟ وقالت له لو هو صادق خله يرسل لك الصور ؟؟ أصلا انا ما اعطي صوري أحد أبد ... إلا المقربين واللي اثق فيهم ..! وان كنت مصر خله يرد عليك وتأكد انه شاب ؟؟؟؟
انطلت اللعبة على زياد .. لكن لازال شايل بخاطره عليها ويحس بالقلق من الإتصال والكلام اللي وصله ؟؟؟ مو سهلة عليه احد يتكلم في عرضه ؟؟؟... لكن مصيبته هانت لما عرف انها مو من النوع الخربان اللي يواعد شباب ... زعل عليها فترة لابأس فيها لأنه ماكان يدري عن اللي يصير من وراه وأنها أصلا كانت تقبل هدايا من ناس مثل هالأشكال ؟؟؟ وسمحت للناس انها تطلع عليها حكي ..؟
طالعته ندى أول ماركب وحست ان العبرة خانقتها .. ماتعودت هالمعاملة القاسية من زياد ... معودها انه يكون لها الصديق اللي تفضفض له وتسولف عليه بكل شي ...
وخصوصا انه معودها بعد كل حفلة فيها عذا لازم يسأل بشكل غير مباشر عنها ..
ندى مبتسمة ::/ اليوم الحفلة كانت روعة .. الله يوفقهم ..
زياد باقتضاب ::/ آمين ..
تفشلت ندى لكنها ما يئست ::/ عقبالك ..
سكت زياد ومارد عليها ..
هنا ندى حست بوجهها طاح من الفشيلة لكن مع ذلك ماوقفت ...
ندى ::/ بنات عمتي اليوم ماشاء الله ماعليهم كلام ...
ابتسم زياد ::/ طول عمرهم ماعليهم كلام (( وطالعها بنظرات غريبة ))
ماحبت ندى نظراته ... حست انه يقصد بكلامه شي ثاني ... ومن هنا ماقدرت تتحمل ونزلت دمعتها غصب عنها ... لكن مسحتها على طول .. ومارضت بهالهزيمة ..
ندى ::/ تصدق ... اليوم عذا طالعة حركة كأنها عروس لو انك عاقد عليها وزافينكم كان ريحتونا من حفلة ثانية ...
ابتسم زياد ومارد عليها ..
ندى وهي مستمرة ::/ على بالك ماقلت لها هالكلام قلت لها ولايفوتك شكلها ...
سكتت ندى وماكملت ... وكأنها قاصدتها ...
وفعلا زياد اشتعل قلبه نار ووده يعرف وش كان ردها .. لكن مكابرته ماخلته يسأل ..
وندى تنتظر ردة فعله لكن لاحياة لمن تنادي ... وعلشان تأدبه سكتت وماكملت سالفتها لحد ماوصلوا للبيت .. ونزلت وعلى وجهها ابتسامة نصر خصوصا لما شافت نظرات زياد المتلهفة ..
لفت ندى لزياد وهي تبتسم ::/ تصبح على خير .. وعقبال ملكتك ...
زياد ::/ وانتي من اهل الخير ..
وطلعت درج غرفتها .. اما زياد دخل غرفته وعلى طول انسدح على سريره حتى من دون ما يبدل تارك لنفسه العنان انه على الأقل يتخيل ليلة ملكته .........
-----------------------------------------------------------------------------
بعد أسبوع من هالأحداث ... العائلة كلها كانت في المطار تودع ولدها اللي جلس عندهم مايقارب الشهرين ... الفراق صعب ووداع شخص غالي عليك يعني انتزاع روحك ،، فكيف إذا كان هالشخص هو ولدك ... أو أخوك ... أو زوجك ؟؟؟
الكل مجتمع ومسوين حفلة في صالة المطار ... اللي يصيح لكن من دون صوت واللي يعلق واللي بالموت قادر يسمك دموعه ...
كانت ام عبدالله تصيح بشكل يقطع القلب ... ومتمسكة في يد ولدها ومو راضية تفكه ... حتى عبدالله نفسه مو هاين عليه يترك امه . ولاهاين عليه دموعها اللي تذرفها على فراقه .. وفي لحظة يأس قرر أنه يتراجع عن السفر .. لكن تفكيره العقلاني منعه في آخر لحظة وذكره أن هذا مستقبله ... وانه بإذن الله راجع لهم قريبا ,,
اعلنوا عن فتح البوابات للرحلة المتوجهه لكندا ... ومع هالإعلان زادت دموع ا م عبدالله ومن وراها عذا ... اما لمياء فحاولت تتماسك علشان اخوها ونفس الشي سوت معها سارونة ...
ام عبدالله ::/ عبدالله طلبتك ..
عبدالله بابتسامة حزن ::/ عيوني اطلبيها يالغالية ..
ام عبدالله ::/ اول ماتوصل تكلمني بالتليفون .. حتى لو كان الوقت عندنا متأخر معليش اتصل انا انتظرك ...
حب عبدالله راس امه ::/ ابشري يمه .. ماطلبتي
ام عبدالله ::/ وانتبه لعمرك ... واحرص على نفسك وعلى دينك ...
هز عبدالله راسه بالإيجاب وهو مبتسم ... ::/ تربيتك يا الغالية ,, مايحتاج توصين ..
ترك عبدالله امه والحزن يمزق قلبه ,,, توجه لأبوه اللي حابس دمعته في محاولة منه انه ما يضعف قدام ولده ...
عبدالله وهو يحب يد ابوه ::/ يالله يبه .. في امان الله اشوفك على خير ..
ابو عبدالله ::/ الله يحفظك يابوي ... بس لاتبطي علينا بالإتصال ... وننتظر جيتك لنا المرة الثانية (( وابتسم له))
ابتسم عبدالله لأبوه ::/ الله يقدم اللي فيه الخير ...
تقدم لأخوانه يودعهم ... حضن أسامة بقوة وأسامة بادله نفس الشي ... صعب على الأخوان يتفارقون ,, واللي مصعبها أكثر أن هالأثنين مالهم غير بعض في هالدنيا ..
أسامة ::/ يالله عاد لاتسوي لنا فلم هندي .. رح توكل على الله ...
ضربه عبدالله بوكس في وجهه بخفيف ::/ مالت على اللي يودعك مو عليك انت ؟؟
سارة أول ماشافت هالمشهد راحت لأبوها وامتنعت تودع عبدالله وغطت عيونها بيدها ودموعها نزلت غصب ... أما لمياء في اللحظة الأخيرة ما قدرت تتماسك وغصب عنها صاحت وهي تسلم عليه وتودعه ... حاول فهد يهديها لكن لاحياة لمن تنادي .. إذا لمياء صاحت من يسكتها ..؟؟
أما عذا فطاحت في حضنه وهي منهارة .. كانت الرحلة على وشك انها تفوته لولا ان اسامة تقدم منها وسحبها غصب وحاول يهديها ويمسح دموعها وهو ماسكها من كتوفها... مهما يكون أسامة دفش في تعامله مع اخواته لكن يبقى قلبه حنون عليهم بزيادة ...
لما شاف عبدالله أسامة وعذا في هالمشهد .. قرب لأسامة وحط يده على كتفه ::/ انتبه لهم يا أسامة .. وحط بالك عليهم زين ... ولاتبهذلها (( وغمز له ))
ابتسم له اسامة بعبط ::/ وش تبي انت الحين ؟؟ ترى مهما صار هذولا أهلي واخواتي ,,, يعني عيوني .. انت بس ارقد وآمن ,,,
ابتسم عبدالله وودعهم جميعا وقلبه يتقطع على فراق أهله وديرته ... وعطاهم ظهره ومشى من دون ما يلتفت ... ولما تأكد انهم مايشوفونه نزلت دمعة من زاوية عينه قدر أنه يسيطر عليها ويمسحها قبل لايجتمعون اخواتها وبعدين من يمنعهم ...
رن جواله وصحاه من سرحانه ... و بدأ يدور عليه في جيوبه قبل لاينقطع .. ولقاه في الجيب الخلفي ... أول ماطالع أسمها ابتسم غصب عنه وحاول يتماسك أكثر من قبل ... خصوصا في هاللحظة محتاج انه يكون قوي ومتفائل علشان يشجعها ,,, لأنها مليون في المية بتكون منهارة .. إذا هي من يومين ماتقدر تكلمه بدون ماتصيح .. وش حال الحين وهي عارفة انه بيسافر ...
رد عبدالله بصوت حنون ::/ هلا والله وغلا ...
ريم ::/ هلا فيك ... وينك الحين عبادي ؟؟
عبدالله بهمس ::/ في قلبك ...!!
استحت ريم منه وماقدرت تحبس دموعها ::/ انت دائم في قلبي .. بس الحين انت وين على الأرض ؟؟
ابتسم عبدالله ::/ أول شي لاتصيحين .. لأني ما اقدر اسافر وانا آخر شي سمعته منك شهقاتك ...
مسكت ريم نفسها بصعوبة ::/ خلاص سكتّ .. يالله قول ؟؟ وينك ؟؟
عبدالله وهو واقف عند الجوازات ::/ أخلص اموري لأني بطلع الطيارة الحين ...
شهقت ريم بصدمة وزاد صياحها::/خـ ـ ـ ـلاص بـ ـ ـ ـ تـ ـ ـروح
تنهد عبدالله ::/ لاحول ولاقوة الا بالله .. ريماني وش قلت لك ؟؟؟ الله يخليك بدون دموع ...
ريم وهي تصيح ::/ عبدالله معليش تحملني .. ما اقدر امسك نفسي عن الصياح ...
خلص عبدالله إجراءات سفره وخلاص جاء وقت يركب الطيارة ...
عبدالله بصوت حنون ::/ الريم .. خلاص انا الحين بطلع الطيارة وبتوجه لكندا ... لكن هذا لايعني إنه ماراح يكون بيننا اتصال .. وبعدين ولايهمك كل يوم بتلقيني على المسنجر انتظرك ... وإذا تبين كل يوم أكلمك. أنا حاضر .!! هاه وش تبين بعد ؟؟
ابتسمت ريم وسط دموعها ::/ ابي سلامتك ... وتوصل بالسلامة وتنجح وتتخرج وترجع بالسلامة ...
عبدالله بخبث ::/ لا انا برجع قبل لااتخرج .. وقت التخرج انتي بتكونين معي ..
استحت ريم ::/ أوكي ... وبكون معك على طول بعد ..
حس عبدالله انه لازم يسكر لأنه مو قادر يمسك نفسه ودموعه ::/ يالله عاد يا بعدهم مضطر اسكر الحين لأني ركبت الطيارة .. توصين شي ..؟
ريم ورجعت تصيح ::/ لاتنساني عبادي .
ضحك عبدالله ::/ انسى نفسي ولا أنساك ... يالله مع السلامة ,,
ريم ::/ مع السلامة ...
سكت عبدالله شوي وسكتت ريم .. لكن ولا واحد منهم سكر السماعة ... كل واحد ضايع بأحلامه وأفكاره ,,
همس لها عبدالله :::/ اليوم أحبك اكثر من أمس ..؟
زادت شهقات الريم ::/ وأنا أكثر ...
سكر عبدالله السماعة من دون مايعقب او يعيد السلامات .. قفل جواله ورجعه لجيبه وجلس في كرسيه و الهم اللي في قلبه خف عن قبل بعد ما سمع صوتها ... وبعد ما ركب الطيارة واختفوا احبابه عن عيونه ... لكن مكانهم في قلبه موجود ومستحيل يتغير .............................!
وبعد هذا كله ...
خلصت اجازة الصيف وخلص معها الكسل والخمول والراحة الجسدية ... وبدت الدراسة من أول وجديد .لكن هالسنة مختلفة أكيد عن اللي قبلها .. والكل انتقل لمرحلة جديدة في سلمه التعليمي ... اللي انتقل للجامعة واللي وصل آخر سنة له في الثانوي واللي توه ينتقل لمرحلة الثانوي ... وهكذا .........
بدت أسابيع الدراسة تمشي من دون أي شي جديد يذكر .. غير انهم كل يوم يصحون الصبح بدري ويرجعون بعد الظهر ... لكن اللي جد في الموضوع أن أسامة صارت عنده سيارته المستقلة كونه بدأ يدرس في الجامعة وصار ضروري يكون عنده سيارة خاصة ... وسوراج رجع من إجازته السنوية وفرحوا به البنات موت لأنه هو الوحيد اللي يقضي مشاوريهم من دون ملل أو كلل أو حتى يمنّ عليهم مثل ماسوى بهم أسامة ... وعذا مجهده عمرها ومتحمسة للدراسة بقوة لأنها آخر سنة لها في الثانوي يعني السنة المصيرية ... أما سارة فكانت ساعة تجتهد وساعات عند حيواناتها والا عند التلفزيون .. مع ان اهلها محرصينها ومفهمينها ان اولى ثانوي اصعب مرحلة ولازم تنتبه لعمرها .. لكن ثقتها العمياء في قدراتها الروحية على النجاح مخليتها تطنش وتوسع صدرها ...
ندى وسحر وشلتهم ماعدا غادة اللي مأجلة فكرة الدراسة بعد زواجها دخلوا كلهم نفس الجامعة ونفس التخصص ... كانوا مستانسين ومبسوطين لأن الأجواء تغيرت عليهم عقب الثانوية والنظام المدرسي الممل ..
بعد ما استمرت الدراسة .. ودخل عليهم الشهر الكريم شهر رمضان وفي ثاني أسبوع منه اللي هو وقت الإختبارات الشهرية ...
كانت سحر جالسة على وحده من الطاولات وبيدها الكتاب تراجع أجوبتها وإذا كان فيه شي غلط عليها والا لا ؟؟ مادرت الا وأريج جايه لها تركض ... عقدت سحر حواجبها ونزلت كتابها ... وما تطمنت لملامح أريج المعفوسة ..
أريج وهي تلهث ::/ سحر قومي بسرعة ...
سحر ::/ ليش وش فيك ؟؟
أريج ::/ ندى طاحت عليهم بالقاعة وخذوها للطبيبة .. قومي نشوف وش فيها ؟؟
قامت سحر مفزوعة من كرسيها ::/ وانت من قال لك ؟؟
أريج وهي تمشي مع سحر ويهرولون ::/ رحاب تو اتصلت علي وانا توني طالعة من قاعة الإختبار وقالت لي انها خذتها للطبيبة ...
سحر بخوف ::/ الله يستر ...
مشوا الثنتين على عجالة وهم يهرولون لحد ماوصلوا المبنى اللي فيه طبيبة الجامعة ... دخلوا على طول للغرفة من دون مايدقون الباب وشافوا ندى متمددة على واحد من الأسرة ومعها رحاب جالسة جنبها ...
راحت سحر تركض لندى وقربت من سريرها ومسكت يدها ::/ ندى بسم الله عليك وش فيك ؟؟
ندى كانت مسكرة عيونها ومو قادرة تفتح ::/ تعبانة شوي يا سحر..
خافت سحر على بنت عمها لما شافت وجهها مصفر وعيونها ذبلانة . وعلى طول طلعت جوالها واتصلت على البيت ...
سحر ::/ السلام عليكم ،، مين ؟؟ سونيا ...؟
سونيا ::/ يس مادام ..
سحر ::/ سونيا تعالي الحين انتي وعبدالرزاق للجامعة بسرعة ..؟؟
سونيا ::/ ايوه مدام بس عبدالرزاق مو موجود ؟؟
لوت سحر بوزها ::/ و سليم ؟؟
ابتسمت سونيا ::/ آآ مدام موجود ؟؟
قاطعتها ندى ::/ سحر اتصلي على زياد ... لاتخلين السواق يجي ..
طالعتها سحر::/ أي زياد الله يعافيك متى بيوصلنا من جامعته ؟؟
بلعت ندى ريقها بوهن ::/ ماعليش انتي اتصلي عليه وخلاص ..
تنهدت سحر بقهر ::/ طيب ..
ورجعت تكلم سونيا ::/ خلاص سونيا لا تجين ... يالله باي ..
سكرت سحر السماعة من البيت وراحت تدور رقم زياد علشان تتصل عليه ..
رحاب مبتسمة ::/ إلى الحين وأخوك على ماهو عليه ؟؟ ماتغير ..؟
ضحكت سحر ::/ إلى بكرة .. وماراح يتغير خذيها مني ..
خنقتها العبرة ندى ::/ معليش انا راضية بأسلوبه ..
ضحكت رحاب ::/ هههههههههههههههههههههه يا حليلك وراك عاد متأثرة .. خلاص حبيبتي مادامه يعجبك فهو يعجبنا .. ولاتزعلين وتصيحين علينا ...
أشرت لهم سحر علشان يسكتون ...
سحر وهي مستحية ::/ السلام عليكم ...
زياد بصوت واطي ::/ هلا وعليكم السلام ..
سحر ::/ زياد انت وينك فيه ؟؟ (( استسخفت نفسها على السؤال ؟؟ يعني من متى الميانه أسأله ؟؟))
زياد مستغرب ::/ في المحاضرة الحين ..؟؟ تبون شي ؟
بلعت سحر ريقها وحاولت ماتخوفه زيادة ::/ سلامتك .. بس ندى شوي تعبانة وياليتك تجي علشان نوديها للمستشفى ؟؟
جمد الدم في وجه زياد ::/ وش تقولين ؟؟ وش فيها وش اللي خلاها تتعب ؟؟
سكتت سحر شوي وبعدين قالت ::/ مادري بس طاحت علينا بالقاعة والحين هي عند الطبيبة ...
قاطعها زياد ::/ خلاص تجهزوا ربع ساعة بالكثير وانا عندكم ..
سكر منها زياد من دون مايقول مع السلامة ...
طالعت سحر الجوال متفاجئة من تصرفه ولفت على رحاب ..
سحر ::/ لا ولا يفوتك ... مؤدب بعد ،، يسكر السماعة من دون مايقول مع السلامة ..
ماتوا رحاب وأريج من الضحك على شكل سحر .. أما ندى فيبدوا انها ماكانت معهم ومسكرة عيونها وبس ..
جلسوا البنات بغرفة الطبيبة لحد ما حسوا ان زياد قرب يوصل ... وفعلا خمس دقائق وبعدها اتصل زياد على جوال سحر يقول لهم انه ينتظرهم عند البوابة ..
قامت سحر اللي كانت لابسة عبايتها وخالصة ... وتساعدت مع أريج ورحاب ووقفوا ندى على رجولها ولبسوها عبايتها وهي مو معهم وكأنها قطعة قماش يودونه ويجيبونه بين يديهم ...
بعد مجهود مضني لبسوا البنات ندى عبايتها وشالت سحر شنطة ندى ومشوا لحد ما وصلوا البوابة اللي عندها زياد .. تركت أريج ندى ومسكتها سحر بقوة ومشت هي و اياها طالعين ..
أول ما شافهم زياد وتعرف عليهم تقدم منهم وحاول يمسك ندى عن سحر اللي باين ان شكلها متبهذله من حوسة عبايتها .. ولأنها مو حمل تمسك ندى وتسندها ..
مسك زياد ندى مع خصرها ومسك يدها بيده ..
زياد ::/ اتركيها عنك سحر وانتي روحي اركبي ...
هزت سحر راسها وتركت ندى بين يدين زياد القوية وراحت تركب السيارة ... بس وهي في طريقها لمحت بنتين يطالعون جهة ندى وزياد .. وساعتها حست بقلبها يغلي ... ودها لو تروح وتشيل لهم عيونهم هاللي يطالعون فيها .. توقعت انهم مستغربين هالبنت اللي طايحة بس مع ذلك مالهم حق يطالعون زياد ... ؟؟ خل يطالعون ندى وبس ...!!
ضحكت على نفسها وراحت تركب ..
أما زياد فحاول يمشي بشوي شوي علشان ندى ماتقدر تمشي كثير ..
زياد بنبرة حنونة ::/ يالله شوي ونوصل للسيارة ..
طالعته ندى ::/ مشكور زياد ...
سكت زياد عنها وما رد عليها لأنه حس انها تهلوس عليه .. وصلوا للسيارة وساعد زياد ندى تركب في المقعد الأمامي وهو على طول لف من الجهة الثانية وركب ..
حاول ينزل المرتبة حقتها لتحت شوي علشان ترتاح .. لكن هي رفضت وقالت ماله داعي ..
زياد ::/ وش فيك وش حسيتي فيه فجأة ..؟؟
بلعت ندى ريقها ::/ مادري والله .. فجأة وانا بسلم ورقتي اسودت الدنيا بعيوني وماعاد اسمع شي الا صوت طنين .. وماصحيت الا وانا بغرفة الطبيبة ..
زياد ::/ يعني حاسة انتي بهالدوخة من قبل والا هذي أول مرة ؟؟
ندى وهي تمسد جبهتها ::/ لا اول مرة ..
سكت زياد عنها ولا حب يرهقها بالكلام الكثير ...
أما تصرفاته فكانت تحت المجهر من قبل سحر اللي تراقب كل كلمه يقولها ,, وكل تصرف يتخذه تجاه ندى ...
رن جوال ندى وطلعته سحر من شنطتها تشوف مين ..
ندى ::/ من اللي يتصل سحر ؟؟
سحر مستغربة::/ مكتوب دلوعتهم ...
ندى ::/ ردي عليها وقولي لها اني نايمة ..؟
زياد مستغرب ::/ من هي ؟؟
لفت له ندى بنظرة جانبية ::/ عذا بنت عمتي ؟؟
مغصه قلبه زياد ::/ وليش ماتردين عليها ؟؟
ندى ::/ بتقول وش فيك؟؟؟ وراه صوتك متغير وبعدين بتخوّف عمتي علينا ؟؟.. عارفتها لازم بتقول لها ...
سكتوا كلهم علشان سحر تكلم عذا ...
سحر ::/ معليش ندى الحين نايمة ... ولما تقوم بقولها عن اتصالك ...
ابتسمت عذا ::/ خلاص يعطيك العافية .. وفرصة سعيدة سمعت صوتك سحر ..
ابتسمت سحر ::/ أنا أسعد .. يالله مع السلامة ..
عذا ::/ مع السلامة ..
سكرت سحر وعلى طول سألتها ندى ::/ وش قالت لك ؟؟
سحر بصوت واطي ::/ ماقالت شي .. قالت تبيك وقلت لها نايمة ..
زياد بعتاب ::/ كان رديتي عليها وحاولتي انها ماتدري عنك .. يمكن تبغاك في شي ضروري ؟؟
سكتت ندى شوي وبعدين ردت ::/ إذا وصلت الحين اتصل عليها ...
التفت عليها زياد ::/ الحين بنروح المستشفى ..
ندى بتوسل::/ لا الله يخليك مافيني شي .. بروح للبيت الحين وارتاح وصدقني المغرب مابيكون فيني الا العافية ..
زياد بحزم ::/ بنروح للمستشفى ...!
سكتت ندى عنه وما قدرت تناقشه لأنه إذا قال قال .. وبعدين هي ماتبي تناقشه زيادة .. بتسوي بالها انها شايلة في خاطرها عليه عقب اللي سواه ,, واللي سمعته منه ...
سكتوا كلهم وخذوا طريقهم للمستشفى وندى ساكته ما اعترضت ...
رن جوال زياد وعلى طول رفعه يشوف مين ولقاها عمته .. ابتسم و في خاطره (( متوقع انك بتروحين تقولين لها هي تتصل علي مو انتي ))
زياد ::/ هلا والله براعية هالصوت ... تبارك يومي بسماع صوتك
ضحكت ام عبدالله ::/ السلام عليكم ..
زياد ::/ وعليكم السلام والرحمة ...
ام عبدالله ::/ وش اخبارك زياد وش علومك ؟؟ وأختك كيف صحتها ؟؟
زياد ::/ بصحة وعافية انتي بشريني عنك ؟
ام عبدالله ::/ انا بصحة وسلامة ... وينك شكلك تمشي في الشارع ؟؟
ضحك زياد ::/ لايكون راكبة معي ؟؟
ام عبدالله ::/ لا بس صوت الهواء عندك شق طبلتي ..
زياد ::/ ايه والله تو اني طالع من الجامعة ..
ام عبدالله ::/ زين أجل ... ترى متصله عليك ابأكد عليكم ترى الفطور عندي اليوم .
تلعثم زياد ولف على ندى وبعدين قال ::/ لا ياعمة مو اليوم خليها وقت ثاني ؟
ام عبدالله باصرار ::/ لا اليوم تجون .. وش عندكم ماتبونها اليوم ؟؟ يعني مرتبطين ؟؟
زياد بسرعة ::/ لالا والله ماعندنا شي بس مانبي نكلف عليك ..
ام عبدالله ::/ لا كلافة ولا شي ... وبعدين اليوم بالذات انا مسويت لكم كل الي تحبونه ..
ابتسم زياد ::/ خلاص أنا ماعندي مشكلة بس اشوف ندى وش عندها و ارد عليكم ..
ام عبدالله ::/ ايه اتصلنا عليها من شوي وقالوا لنا نايمة ؟؟
زياد بخبث ::/ من انتم ؟؟
ام عبدالله ::/ احنا وبس .. ماعليك ؟؟
ضحك زياد وبصوت واطي همس لها ::/ ايه هذا انتي اذا جت علي اتصلتي انتي واذا جت على ندى خليتيها هي تتصل .. آخ منك بس ..
ضحكت ام عبدالله ::/ حلو يوم انك فاهمني ..
زياد ::/ افا عليك انا فاهمك دائما ..
ام عبدالله بمزح ::/ تجي نتزوج ؟؟
مات زياد من الضحك ::/ ياليت والله .. صدقيني مابلقى أحسن منك تفهمني وافهمها ..
ضحكت ام عبدالله بخجل ::/ المهم بسوي نفسي ماسمعت كلامك الأخير علشان ما أقوله لعمك محمد ويعصب ... وترانا ننتظركم على الفطور زين ؟؟
زياد ::/ خلاص انا مثل ماقلت لك اول ما اشوف ندى ارد عليك ..
اام عبدالله ::/ خلاص انتظرك ... يالله مع السلامة
زياد ::/ في امان الله ..
سكر زياد وعلى طول سألته ندى ..::/ وش تبي فيك عمتي؟؟
زياد وهو ينزل جواله ::/ تعزمنا على الفطور ؟؟
ندى مستغربة ::/ اجل خلاص ماله داعي المستشفى ..
زياد :/ لا المستشفى بنروح له وان شفتك بتتأخرين عندهم اتصلت عليها واعتذرت منها ..
رضخت ندى لأخوها وسكتت لما وصلوا للمستشفى قسم الطوارئ ... وقف زياد سيارته قريب من البوابة و نزل .. فتحت ندى الباب في محاولة منها تثبت لزياد ان مافيها شي وتقدر تمشي عادي وان اللي صار لها عارض صحي ليس إلا ..
لكن من نزلت وسكرت باب السيارة وراها وجربت تمشي خطوة الا والدنيا غشت عليها مرة ثانية حاولت تتماسك لكن ماقدرت حتى رجولها ماعاد قدرت تشيلها
صرخت سحر وهي تمسك ندى ::/ زياد ..
ركض زياد من وراء السيارة ومسك ندى قبل لاتطيح هي وسحر على الأرض .. مسكت ندى في يد زياد بكل قوتها ... تحس انها غرقانة في قاع البحر ومو قادرة ترد حتى نفسها ..مسكت في يد زياد وكأنها خشبة النجاة .. شد زياد يده حولها ورفعها بكل قوته علشان تنتصب في وقفتها ...
زياد ::/ ندى تقدرين تمشين والا اجيب لك كرسي ؟؟
سكتت ندى وما ردت عليه .. لكنها طالعته بنظره وكأنها تقول له ما اقدر افتح فمي بكلمة ...
هز زياد راسه ومشى هو وسحروهم ماسكين ندى لحد ما دخلوا و خذوها لغرفة الفحص وجاها الدكتور المناوب والممرضة ... طلب الدكتور من زياد يطلع علشان يكشف على ندى .. وامتثل زياد للدكتور لكن على مضض .. مايبي يطلع ويترك اخته مع الدكتور بروحها ... (( الغيرة تقتله ))
طلع هو وسحر وجلسوا على كراسي الإنتظار ... كان في خاطر سحر انها تستلذ بهالدقائق و هي جنبه ومعه ... لكن الظرف مايسمح بهالشي .. وتفكيرها ما تعدى حدود ان ندى تكون بخير ومافيها الا العافية ...
لفت على يمينها وشافته يهز رجله بتوتر وهو متسند باكواعه على ركبه ... كانت شفايفه تتحرك والظاهر انه يدعي ...
ابتسمت من خاطرها وهي تشوفه خايف على أخته وعلى طول جاء في بالها مشاري أخوها لما يتوتر من مواعيدها ...
طلع الدكتور وهو يتكلم مع الممرضة .. وبعدها مشت عنه الممرضة راجعة للغرفة ,,
هب زياد واقف وقامت وراه سحر وتوجهوا على طول للدكتور ,,,
زياد بلهفة ::/ هاه يا دكتور طمني ؟؟
طالعه الدكتور ::/ أنت زوجها ؟؟
زياد ::/ لا أنا أخوها ؟؟ خير ان شاء الله ..
ابتسم الدكتور ::/ مافيها الا العافية .. واللي صار لها نتيجة تعب وارهاق وفقر دم حاد جداً ... انا كتبت لها شوي تحاليل علشان أتأكد .. و طول هالفترة بتجلس عندنا علشان المغذي ؟؟
زياد ::/ بيآخذ وقت المغذي ؟؟
الدكتور وهو بيمشي ::/ ساعتين بالكثير ... أو أقل ..
زياد ::/ طيب مايصلح نرجع لك بعد الفطور ؟؟ يعني تعرف علشانها صايمه ؟؟
الدكتور ::/ أصلا حتى لو ماعطينها المغذي ورجعتوا للبيت لازم تفطر لأنها ماراح تتحمل الوهن والتعب .. حالتها ماتسمح تكمل صيامها أبدا ..
صافح زياد الدكتور ::/ زين مشكور دكتور.
الدكتور ::/ لا شكر على واجب ... بس انتم انتبهوا لهالشي وانتبهوا لأكلها لأن فقر الدم مو زين علشانها ...
هز زياد راسه مبتسم ومشى الدكتور عنهم يكمل دورته على باقي المرضى ...
سحر كانت منزلة راسها ودها تروح لندى لكن تنتظر زياد يمشي .. تفاجأت لما لف عليها زياد ..
زياد ::/ سحر أنتي ملاحظة انها ما تاكل ؟؟
تلعثمت سحر من انه يكلمها وعينه عليها مباشرة ::/ لها فترة ماتأكل .. يعني طول وقتها إما تذاكر والا نايمة وكل ماقلت لها تعالي نتسحر والا نآكل شي قالت مااشتهي ..
زياد وهو عاقد حواجبه ::/ من متى هالكلام ؟؟
بلعت سحر ريقها اللي تحسه نشف ::/ يمكن من بدء رمضان ؟؟
زياد بنبرة تفكير ::/ يعني من عرفت بخطبة مشاري ؟؟
سكتت سحر وهي تطالعه وقبل لاتسرح في ملامحه قالت ::/ شي من هالقبيل ..
ابتسم زياد ::/طيب يالله ارجعك للبيت . مو معقولة بتنتظرين معنا ساعتين وانتي تعبانة من الجامعة ..
حست بقشعريرة من كلامه ... ومن نظرة الإصرار في عينه ..::/ لا ماعليه انت خلك مع ندى وانا بتصل عليهم في البيت يجون يآخذوني ؟؟
عقد زياد حاجبه زياد ::/ من فيه يجي يآخذك ؟؟
سحر مبتسمة من اهتمامه ::/ بشوف السواق ووحده من الشغالات ..
ابتسم لها زياد ::/ خلاص بس احرصي ان الشغالة تكون معه .. والا خليني أوصلك ؟؟
سحر ::/ لا ماله داعي اكيد بتجي الخدامة .. بس عاد قبل بدخل أشوف ندى الحين ,,,
دخلت سحر على ندى وقلبها يدق طبول يسمعه اللي في آخرالسيب ؟؟؟ زياد يكلمها مباشرة ويقول لها بوصلك ؟؟؟ ليتها تهورت ووافقت يوصلها ؟؟؟ لكن يالله ماتبي ندى تجلس بروحها في المستشفى ...!
أما زياد فـ ماكن في باله ان اللي سواه شي كبير بالنسبة لسحر ؟؟؟ وحتى ما اهتم . وكل اللي يشغله ندى وبس ...!! وعلى هالحال راح يحاسب المستشفى علشان التحاليل والكشف ...
----------------------------------------------------------------------------
وصلت أريج للبيت وقلبها مهموم على ندى واللي صار لها ... من خلال كلام ندى لها متأكدة مليون بالمية ان اللي فيها بسبب خطبة مشاري ... لأن ندى عمرها ماتخيلت نفسها تكون زوجه لواحد من عيال عمها .. لأن مشاري باختصار ماتحب تسلطه ودكتاتوريته .. ومصعب تعتبره مثل زياد ... ومسألة ان مشاري يخطبها من بعد طلال اللي تحبه فهي اللي سببت لها أزمة .. وإصرار زياد عليها انها توافق خلى شهيتها تتسكر وماعاد تطيق تآكل أو حتى تسولف ...
وعت من سرحانها لما سمعت صوت شي كأنه انكسر .. راحت تركض من على الدرج تشوف وش صاير لكن فجأة طلع في وجهها راكان اخوها وشكله يرثى له ... هاليومين متغير بزيادة .. صاير عصبي أكثر من قبل ولا أحد يقدر يكلمه أو يحاكيه ..
كان معصب وعيونه تطلق شرار ... وجسمه ينتفض كله من فوق لتحت ..
أول ما تواجه مع أريج دزها من قدامه ولو أنها ماتمسكت في الترابزين زين كان طاحت وتكسرت ... مشى وكأنه ما سوى شي وطلع من البيت ..
أما اريج فتنهدت بقهر ... ودخلت للبيت تركض ... شافت الصالة ومالقت فيها أحد ..
مشت للمطبخ وشافت عبير أختها جالسة على الطاولة وماسكة يدها وهي تنزف ...
أريج بخوف ::/ عبورة وش فيك ؟؟
رفعت عبير راسها والدمعه بعينها ::/ من غيره أخوك ...
قربت أريج لأختها وشافت الجرح اللي بيدها ... شهقت أريج ::/ وش منه هالجرح ؟
عبير وهي تصيح ::/ راكان حسبي الله عليه بغى يذبحني ..
شهقت أريج وهي رايحة للصيدليه تجيب ضماد ومطهر ::/ وش اللي صار له .. وأمي والبنات وينهم ؟؟
عبير وسط دموعها ورعشة خوفها ::/ أمي نايمة فوق والصغار في بيت ام علي أما هالوحش فدخل علي المطبخ معصب ومنتهي .. سألني عن حبوب له في غرفته قلت له ما أدري عنها .. سفهني وقال ان ربعه بيجونه اليوم .. بس انا عارضته وقلت له ماعندنا شي نضيفهم به ..
أريج وهي تمسح الجرح ::/ ليه عارضتيه كان خليتيهم يجون وخلاص ..؟
عبير ::/ مجنونة انتي يجون ... الحين انا ما انام بالليل مرتاحة وهم مو عندنا ولانعرف عنهم شي .. بعد الحين تبينهم يدخلون البيت مستحيل وأنا عارفة العينة اللي يخالطهم ..
طالعتها أريج شوي وبعدين قالت ::/ طيب وش سالفة هالجرح ..
عبير ::/ خذ السكينة اللي بيدي وهو معصب .. عاد انا خفت يسوي فيني شي وبقيت ماسكتها .. هو يشد وانا اشد لحد ما انجرحت ... وهو ضعف في الأخير وماقدر يقاوم ومالقى قدامه غير الصحن ورماه وتكسر ...
أريج ::/ الله يآخذه عنا ونفتك .. هذا اخو بالله عليك ..؟ مالت عليه لو يجي يشوف اخو ندى وش سوى يوم درى انها تعبانة .. وذا المتخلف يبي يذبحك ..
سكتت عبير وحرقتها في قلبها تزيد ... مو من الجرح بس من الكلام والتهديد اللي سمعته من راكان اخوها ... عز عليها يكون هذا هو اخوها وعضيدها في هالدنيا اللي مالهم فيها أحد غير رب العالمين ..
---------------------------------------------------------------------------