لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-10, 02:31 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياءk.s.a المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

بدت تتوتر أعصابه من قربوا لبيت عمه .. خاف لا يشوف نفس المنظر اللي شافه هذاك اليوم ... ماسك اعصابه بالقوة علشان لو شاف السيارة ما ينزل ويكسر راعيها ....
التفت لأمه اللي جالسه جنبه ::/ لا تنسون اللي قلت لكم عليه ...!! حاولوا تقنعونهم ؟؟
أم نواف ::/ ابشر يمه ،، والله يقدم اللي فيه خير !!
إيمان ::/ نواف وإذا رفضت الفكرة ...؟؟
طالعها نواف من المرايه اللي قدام ::/ انتي جاسة نبضها ؟؟ والا سائلتها؟
ارتبكت إيمان ::/ لا ... بس انت عارف فكرتها عن الملكة الحين ؟؟
عصب نواف ::/ هذاك أول والحين الأول تحوّل ...!! وحاولوا توضحون لها اني هالمرة مُصِّر ..
بلعت إيمان ريقها ::/حط ببالك انها ممكن تعارض ..! وإذا عارضت مانقدر نغصبها ؟؟
زفر نواف بغضب ::/ قلت لك لاتعطونها فرصة تشاورونها .. على طول ادخلوا بالموضوع واجزموا فيه .. وقولوا لها ان الملكة بتكون عما قريب بس خلوها تستعد ...
طالعته إيمان بنظرة خوف من المرايه .. وطاحت عينه بعينها وتنهد من نظرتها القلقة . حاول يهدي عمره ويتعوذ من الشيطان علشان مايغلط أكثر ...
لفوا لبيت عمهم .. وصار اللي ماتمناه يصير ... كانت الجاكوار واقفة عند باب البيت الرئيسي هالمرة .. جن جنونه وفقد سيطرته على المقود ... صر على اسنانه لما ابيض فكه ... صار يتمتم باللعنات والشتايم ...
وقف عند الباب ونزل اهله .. مانتظرهم لحد مايدخلون ... لكن ريوس بالسيارة لوراء ورجع للباب الثاني .. وقف سيارته بنص الطريق ونزل وهو يسرع من خطواته , عيونه كانت حمراء من الغضب وتعكس النار الشابة بصدره من الغيرة والألم ...
وقف عند دريشة السائق ودق عليها ،، ما كان يقدر يشوف الموجود لأنها كلها مظللة ..
فتح الدريشة وكان هو نفسه الشاب الوقح ... وهالمرة كاشخ أحسن عن قبل وريحة عطره يشمها اللي بآخر الحارة ...
تأمل فيه نواف لدقائق وكأنه يبغاه يشوف الجنون اللي بعيونه ..
نواف ::/ وش تسوي واقف عند الباب هالمرة ؟؟
طالعه مؤيد من فوق لتحت ::/ مثل ماقلت لك هذيك المرة انت مايخصك ؟؟ هذا بيت راكان وهو اللي يحاسبني ؟؟؟
شب نواف ::/ هذا بيتي فاهم والا لا ؟؟ وهذولا اهلي ؟؟ وانا ما اسمح لحثالة مثلك يوقفون قدام الباب ؟؟
التفت مؤيد لباب البيت لما سمعه ينفتح وكان طالع منه راكان ... رفع نواف نظره للباب مكان ما يطالع مؤيد وشاف ولد عمه في هيئته المعتادة .. والشماغ على كتفه ...
رجع مؤيد نظره لنواف ::/ كنت انتظر راكان ...!! وترى ما الحثالة الا انت واشكالك ؟؟ والا ماشفت عمرك ؟؟؟
تنرفز نواف من كلام مؤيد ... رطب شفايفه بطرف لسانه وهو مقهور بس ماوده يتمادى علشان مايسوي الفضايح .. وطالع في ولد عمه قبل لايمشي وقال ::/ لو انت رجال بحق ماصادقت هالأشكال ...
مشى عنهم بيركب سيارته .. اما مؤيد فابتسم باستهزاء وهو يقول ::/ لا انت الرجال اللي يدق شبابيك العالم علشان يقولهم انتم حثالة ؟؟؟
حرك مؤيد سيارته وفحط فيها بقوة خلت نواف يلتفت ويبتعد شوي عن الشارع لا يصدمونه .. شاف السيارة من وراء وتفاجأ لما طلع مؤيد يده من الدريشة وأشر له باي باي ....
شد قبضة يده وركب سيارته وهو يتنهد بقهر .. مايدري ليه كل هذا يصير له ؟؟؟ وعشان ايش ؟؟؟ وهي ليش سوت كذا ليش؟؟؟
ضرب بيده من القهر على المقود وطلع جواله يتصل على ربعه يواعدهم لأنه حاس نفسه بيطق من القهر وماينكر انه بيموت من الغيرة والخوف عليها ............................!
------------------------------------------------------------------------------
وقفوا عند البوابة الرئيسية للمركز .. وبركن طلال سيارته بالمواقف اللي قدام البوابة لكن زياد وقف بوسط الشارع ... التفت زياد على ندى اللي كانت تضبط عبايتها::/ وش عنده طلال وقف ؟؟ بينزل معكم هو ؟؟
ارتبكت ندى وتلعثمت ::/ ها ..؟؟ ايه الظاهر انه بينزل هذا على كلام اخته ؟؟ (( وضيعت نظرها وماحبت تركز في عينه ))
ما انتبه لها زياد لكن قال ::/ حلو انه بينزل معكم . اجل انا بروح واذا خلصتي اتصلي علي امرك زين .. هذا نواف داق ويبغانا نجتمع ..
فتحت ندى الباب بتنزل ::/ خلاص ولا يهمك ... وووو تراهم الظاهر عازمينا على العشاء يعني لاتتعشى ؟؟
ابتسم لها زياد ::/ ابشري .. ولا يهمك ...
هزت ندى راسها له وابتسمت .. ونزلت رايحة لهم وهم واقفين ينتظرونها ...
وقف زياد يراقبهم لكنه ابتسم وطلع راسه من الشباك وهو يقول بصوت عالي::/ الله الله ياطلال .. لايغيبون عن عينك ... والله يكون في عونك بصراحة ؟؟
ضحك له طلال ::/ ولايهمك ارقد وآمن .. وبعدين من قال لك بطاوعهم لهم ساعة لو ماخلصوا بكيفهم يرجعون غصب ...
ضحك زياد وهو يحرك سيارته علشان يطلع .. ومشى متوجه للكوفي اللي تواعد فيه هو ونواف والظاهر ان عبدالعزيز بعد بيكون معهم ...
وقف سيارته في الباركنات ونزل بعد ماقفلها ودخل ... دور بعيونه على نواف ولقاه جالس على طاولة في الزاوية ومكتف يديه بحضنه وشكله سرحان ويهوجس ... ابتسم زياد وتقدم منه وهز المفاتيح في وجهه ::/ يااااااااااااااهوه وين وصلت ؟؟ الحرم والا البحر ؟؟؟
رفع نواف راسه وضحك ::/ لا وانا اخوك انا وين واللي انت تقول عنهم وين ؟؟
جلس زياد قدامه ::/ مافيه شي بعيد عن رب العالمين .. وبعدين لاتصعبها ؟؟ ترى انت اللي مااشتهيت تروح والا لو انك مشتهي الروحة كان قدرت تدبر عمرك ..؟
ابتسم نواف بحزن واضح ::/ الله كريم يا زياد...!!
انتبه زياد لعبدالعزيز اللي واقف بالنص ويدور عليهم وباين عليه انه ضايع والا يدور شي .. ضحك وهو يأشر له ويناديه بصوت عالي ...
انتبه لهم وراح لطاولتهم .. شافهم مابعد طلبوا شي فنادى الويتر قبل لايجلس ..
عبدالعزيز ::/ ماشاء الله كل هذي شهامة تنتظروني اجي علشان تآكلون ؟؟
طالعه زياد وهو رافع حاجبه ::/ وانت الصادق كنا عجزانين ننادي الويتر وانتظرناك لما تجي وتناديه ؟؟
عبدالعزيز وهو يطالع القائمة ::/ ها ها ها .. على فكرة بايخة لاتعيدها ..
ضحك عليهم نواف ::/ أقول اطلبوا لنا شي نآكله وأجلوا المضاربة لبعدين ؟؟؟
طلبوا كلهم خفايف مع كابتشينو وعصير ... وانهمكوا في سوالفهم وتعليقاتهم اللي ماتخلص .. ويخططون لما بعد التخرج خصوصا انه باقي لهم هالكورس ويخلصون ..
لاحظوا شرود نواف وسرحانه وكأنه باين عليه انه مهموم وفي خاطره شي ...
زياد ::/ نواف انت مو طبيعي ... وش بلاك ؟؟ فضفض وانا اخوك ؟؟
ابتسم نواف ::/صدقني مابلاني شي .. مافيني الا العافية ..
عبدالعزيز ::/ عاد بتلعب على زياد بكيفك بس أنا لا .. والله ان فيك شي وعيونك تقوله ؟؟
تنهد نواف وبدأ يطالع زياد وعبدالعزيز بنظرات يأس وحزن ::/ من وين تبغوني أبدأ ؟؟
انقبض قلب عبدالعزيز ::/ من اللي تبي وانا اخوك .. بس انت تكلم يمكن نقدر نساعدك ..
ابتسم نواف ::/ زين اول شي انا قررت اتملك على بنت عمي ...
ابتسموا الأثنين ابتسامة كبيرة وفرحانين لثالثهم لأنهم عارفين انه من زمان يبيها وخاطره منها ...
زياد ::/ زيــــــــــن يا ابن الحلال مبروك والله يوفقك ...
عبدالعزيز ::/ افا عليك هالشي يفرح مو يحزن ؟؟
ابتسم نواف ::/ لأنك ماتدري وش تبعاته (( وسكت شوي وكأن شي طرى بباله)) تملكت يعني بكون مسؤول عن عائلة ثالثة ؟؟؟ اللي هم بيت اهلي وبيت عمي وبيتي ؟؟ وانا يادوب طالب جامعة على الله ثم هالمكافئة ... قل لي بكرة اذا تخرجت من بيوظفني ؟؟ وين بلقى وظيفة اصلا ؟؟؟ وشلون بصرف على هالأرواح اللي بذمتي .. وين بدبرها معه ؟؟
ربت عبدالعزيز على كتفه ::/ هون وتهون يا ابن الحلال ... ومن هنا الى ان تتخرج بيحلها ربك .. والله خوفتني على بالي شي أكبر من كذا ..
نواف بنبرة استغراب وتهجم::/ وهذا مو شي كبير ؟؟ يمكن بنظرك انت صغير لأنك ماجربته لكن بالنسبة لي ولأمثالي فيكون بعلمك ترى يعتبر كارثة ... (( وصد بوجهه عن عبدالعزيز ))
زياد يلطف الجو ::/ اذكروا الله ما صار الا كل خير ... وبعدين ولا يهمك نواف .. انت بس تخرج وخل موضوع وظيفتك نتدبره بعدين .. لاتهتم مادام اخوك زياد راسه يشم الهواء ؟
ابتسم عبدالعزيز بطريقة كوميدية في وجه زياد ::/ وانا بعد شايل هم التخرج مادري وين بلقى وظيفة فيه ؟؟
طالعه زياد ::/ أشوفكم بديتوا تستغلوني ..؟ عموما خلونا نتخرج وانا اوعدكم خير ان شاء الله ..!
نواف تلعثم وخاف لازياد يفهمه غلط ::/ زياد انا مو قصدي هالشي اللي ذكرته .. انا كنت بفضفض لكم وبس .. ماعندي احد احكي له عن همومي الا انتم ...
عبدالعزيز ::/ والله انك تتبطر على النعمة ..! الحين الولد دق على صدره وقال ابشر بالوظيفة وانت تتهرب منها ..
ابتسم زياد ::/ يالهي عليك حتى حاسده على وظيفته قبل لايستلمها .. الظاهر بوظفك لو فراش عندي في المكتب بس علشان ماتنظل هالمسيكين ..
طالع نواف عبدالعزيز بسخرية ::/ حاسدين الفقير على موتت الجمعة ..!
وجه نواف نظره لزياد وطالعه بنظرات امتنان وكأنه يشكره من قلبه لأنه طيح ربع الهم اللي بقلبه .. والا الثلاثة ارباع فما يقدر احد يطيحه الا هي يوم توافق على الملكة وتشرح له اللي شافه وتبرره له بعذر مقنع .. ساعتها بيكون الأسعد على وجه الأرض ..........!
------------------------------------------------------------------------------
جلسوا كلهم بالصالة وجابوا قهوتهم يتقهوون .. كان الجو وناسة وسوالف وتنكيت ،، خصوصا ان ام نواف تموت على التعليقات والسواليف اللي تضحك ...
انتبهت عبير لمرت عمها ونظراتها لها ... استغربتها مثل مااستغربت نظرات إيمان من قبل .. كان باين عليهم انهم يبون يقولون شي بس مو عارفين من وين يبدأون؟؟
رن الجوال نغمة مسج ومدت إيمان يدها تطلع جوالها من الشنطة .. لكن ضحكة أريج خلتها تلتفت لها ...
إيمان ::/ خير ان شاء الله وش اللي يضحكك ؟؟
أريج ::/ رحمتك بقوة ... على بالك إن المسج لك ؟؟؟ حبيبتي مادام انتي وعبير بمكان واحد فأي رسالة توصل وتسمعين نغمتها فهي لها مو لك ؟؟
إيمان ::/ ياحياتي وانتي محد يعطيك وجه ؟؟
افتعلت اريج الصياح ::/ شفتي عاد ولا احد معبرني ؟؟ كأني مطلعه هالجوال زينة .!
إيمان ::/ طيب انتي تراسلين احد ؟؟؟
أريج ::/ الصراحة مو كثير .... لأني اخاف من الفاتورة ..
إيمان مندهشة ::/ جوالك فاتورة ؟؟؟ والله انك ماتحقرين نفسك وانتي مابعد دخلتي الجامعة ؟
أريج ::/ وش اسوي تراه هدية مااقدر اردها ...
إيمان ::/ طيب طلعي لك بطاقة وكل ماخلصت اشحنيها .. ولا تتوهقين بفاتورة الا لما تطلع لك مكافئة ..!
عقدت أريج حواجبها بتفكير ::/ تتوقعين أسوي كذا ؟
إيمان بتأكيد :/ أجل مايبي لها كلام ... وجوالك هذا لاتستخدمينه الا لما تدخلين الجامعة وتطلع فلوسك .....
رنة مسج جلجلت في المكان للمرة المليون على التوالي ... و وجهت إيمان نظرتها لعبير اللي تطالع جوالها ::/ صايرة مهمة أجل يا عبير ؟؟؟ واختك صادقة من جلسنا ماجا أحد مسجات الا انتي ؟؟؟
ابتسمت لها عبير ::/ وش اسوي اللي يحبوني كثار .. وش تبيني اقولهم لاتراسلوني ؟؟
إيمان ::/ لا وش دعوى .. الله يديم المحبة ويرزقنا اللي يحبنا ويموت بس علشان يتملك علينا ...
حست عبير بريبة في نغزة إيمان ::/ الله بيرزقك إن شاء الله ..!!
قامت عنهم عبير وطلعت برا الصالة .. واول ما انتبهت ام نواف لخروجها التفتت لأم راكان وهي مبتسمة ...
ام نواف ::/ ماشاء الله عليها عبير الله يخليها لك ان شاء الله ... قايمة بكل شي ؟؟
تنهدت ام راكان ::/ إيـــــــــــه وانا اختك لولا الله ثم هي كان مادري وش بيكون حالنا .. الله يخليها لي هي واخواتها ويهدي راكان ...
نزلت ام نواف راسها ::/ آمين ان شاء الله ربك بيهديه ويصلحه ...
سكتوا شوي لكن ام نواف ما اعجبها الوضع ولا اعجبها ترددها في طرح الموضوع .. علشان كذا على طول ومن دون تفكير لفت لأم راكان وقالت ::/ عاد يا ام راكان ترانا والله اليوم جاينكم وبخاطرنا حب ما انطحن وما راح نطلع الا يوم تطحنونه ؟؟
ضحكت ام راكان ::/ ابشري يا ام نواف باللي اقدر عليه ...
ابتسمت ام نواف وطاحت عينها بعين إيمان بنتها اللي مركزة معهم .. شجعتها نظرتها وقالت ::/ حنا نبي تحددون ملكة نواف وعبير ... الولد خاطره يتزوج وهو مابقى له غير هالترم ويخلص ان شاء الله ؟؟
استغربت ام راكان ::/ ايه يا ام نواف بس هذا انتي قلتيها توه بيتخرج ؟؟ يعني لاتوظف ولا بعد اعتمد على نفسه ؟؟؟
ابتسمت ام نواف ::/ كل هالأمور بييسرها رب العالمين ... وبعدين انتي تعرفين نواف اكثر مني .؟ فهل تتوقعين انه لعاب ومايبي يتوظف والا مهمل ؟؟
انكرت ام راكان بشدة ::/ لا والله حاشاه .. نواف ماينعاب وانا اعرف اخلاقه ..؟
ام نواف فرحانة ::/ خلاص اجل يملكون الحين والعرس عقب مايحصل وظيفة .. على الأقل يصير محرم لأحد منكم ... والعرس مااستعجلنا عليه ......!
احتارت ام راكان في ردها ..! كلام ام نواف مقنع ؟؟ بس عاد عبير وش بيلين راسها ؟؟
ام راكان وهي محتارة وباين من نبرة صوتها ::/ والله يا ام نواف عبير بنتك مثل ما هي بنتي ... وانتي عارفة رايها في الموضوع .. انا اقول هذي هي عندك كلميها واقنعيها وان شاء الله مايكون الا خير ...
استانست ام نواف لأنه على الأقل ام راكان موافقه يعني ممكن تدعم موقفها ... التفتت على إيمان وهي مبتسمة ::/ روحي إيمان نادي بنت عمك قولي لها امي تبغاك ؟؟
ارتاحت إيمان من ابتسامة امها وحست ان منال اخوها قريب ::/ إن شاء الله ..
قامت ايمان بسرعة وطلعت من الغرفة تدور على عبير مشت في الممر اللي يودي للمطبخ وقبل لاتدخله سمعت صوت عبير وكانها تكلم بالتليفون ,, استحت لما سمعتها تقول بصوت أشبه بالهمس..
.......::/ وش اسوي والله مو بيدي ... بيت عمي جو عندنا و مااقدر اطلع وهم موجودين ... زين وش الحل برأيك ؟؟؟(( سكتت شوي )) خلاص الساعة 12 تمام I'm waiting
استغربت إيمان هالكلام وفي نفس الوقت انحرجت ،، حست ان جيتهم اليوم مالها داعي أكيد عطلوهم عن شغل مهم ..
تنحنحت ودخلت المطبخ وهي تبتسم .. انتبهت لها عبير اللي كانت تجهز الشاهي وردت لها الإبتسامة ..
إيمان وهي تقرب منها ::/ خلي عنك الشاهي وانتي روحي للصالة أمي تبغاك ؟؟
انقبض قلبها عبير وحست بالموضوع اللي ممكن ام نواف تبيها فيه .. سلمت كل شي بيد إيمان وطلعت وراحت لهم الصالة ......................................!
------------------------------------------------------------------------------
خلصوا من التسوق لكن وقفوا عند آخر محل .. كانت ندى واقفة عند الكاشير بتحاسب عن فستانها .. والباقين ينتظرونها عند الباب تحاسب وتخلص وتجي لهم ...
واقفة مقابل المحاسب ومعطيته البطاقة علشان يسحب من الرصيد ...
تأخرعليها وهو كل شوي يقول العملية ملغاة ... استغربت الوضع وقالت يمكن ضغط على الشبكة ... التفتت لهم وشافتهم يأشرون لها تستعجل .. لكن طلال ماقال شي كان جالس على كرسي بجنب الباب ... أشرت لهم يصبرون والتفتت على المحاسب
ندى ::/ لو سمحت بتطول المسألة ؟؟؟ والا يالله بسرعة ..
ابتسم المحاسب ::/ معليش يا آنسة بس الظاهر البطاقة منتهية علشان كذا مو راضية تشتغل ... (( ومدها لها ))
خذت ندى البطاقة وشافت تاريخها ولقته منتهي يعني لازم تجددها .. تنهدت وطالعت المحاسب ..
ندى ::/ طيب معليش تترك الفستان عندك لربع ساعة وبعدين ارجع احاسبك ..
اعتذر منها المحاسب ::/ والله يا آنسة كان ودي .. لكن مثل ماتشوفين مو انا بس اللي اشتغل بالمحل .. وفترة الدوام انتهت ومن حق الموظفين يطلعون ...
تنهدت ندى وبتوسل اخير::/ طيب تتركه عندك لبكرة الصباح وانا اجي آخذه ..
ابتسم لها المحاسب ::/ إذا كذا ولا يهمك ... بس ترى لازم تجين الصباح بدري ولو تأخرتي بضطر أعرضه ...
ابتسمت له ندى مبسوطة ::/ لا خلاص انا بكرة الصباح بكون عندك ... مشكور
مشت ندى عنه وهي ترجع البوك في الشنطة .. الكل يطالعها مستغرب وين الفستان ووش يسوي بالمحل وليش ماخذته ؟؟
وقفت ندى قدامهم ::/ يالله نروح ؟؟
وقف طلال وتقدمت ريم لندى::/ والفستان ؟؟ بينام هنا ؟؟
ابتسمت ندى ::/ لا بكرة راح اجي آخذه من عندهم ؟؟
ريم ::/ وليش مو الحين ؟؟ خلاص مادام لقيتيه خلصي عمرك وخذيه ؟؟
انحرجت ندى وساسرت ريم ::/ بطاقتي منتهية وما معي كاش ؟؟ خلاص عاد هوينا
شهقت ريم وهي تضحك ::/ قسم بالله بايخة الحين علشان هالخرابيط بتتركين الفستان ؟؟
طالعتهم سحر اللي كانت تعلق مع طلال ::/ وش فيكم ؟؟ وش خرابيطه ؟
تخصرت ريم بعصبية ::/ الأخت بطاقتها منتهية وماخذت الفستان وقايلة للمحل بتجي تآخذه منهم بكرة وكأنها مقطوعة من شجرة ولا كأن احد معها ؟؟
قربت لها سحر وهي تحوس بشنطتها وطلّعت بوكها ::/ خذي وروحي حاسبي .. يالله لا تبطين
انحرجت ندى زيادة ::/ لا خلاص سحورة بكرة بجي انا وزياد وآخذه ؟؟
عصبت سحر ومسكتها مع يدها ::/ أقول لك امسكي وإذا جاء بكرة ردي لي الفلوس .انا ماراح أطير لكن الفستان ماراح يقعد لك ..؟
تنهدت ندى مقتنعة وخذت بوك سحر والتفتت بترجع تحاسب عن الفستان .. لكنها تفاجئت لما شافت طلال واقف هناك وكأنه ينتظر شي ...
التفتوا كلهم لما فقدوا طلال ولقوه في نفس مكان ندى الأول استغربوا وش يسوي هناك ؟؟؟
لكن لما شافوه يبتسم ويسلم على المحاسب ويآخذ الكيس فهموا وش سوى ...
قرب لهم وهو مبتسم ومد الكيس لندى وكان واضح عليه الإرتباك ... ندى من الإحراج ماعرفت وش تسوي .. وما مدت يدها .. استغرب طلال منها وخاف لاتكون عصبت ..
طلال ابتسم::/ مو هذا الفستان اللي تبينه ؟؟ ترى حاسبت عليه وبس عاد انتي تأكدي ؟؟
تشجعت ندى وردت بتلعثم::/ ليه سويت كذا ؟؟ انا ... انا كنت بروح احاسب ..
ابتسم لها طلال ::/ الحين حاسبت وخلصت خذي الكيس عاد ويالله لا نتأخر ..
ندى ::/ بس ......
مد لها الكيس بقوة ::/ لا تسوين بيني وبينك رسميات .....
طالعت سحر ريم وضحكت على شكلهم .. اما ريم فتقدمت وسحبت الكيس من يد طلال وحطته بيد ندى ::/ خلاص ياختي خذيه ... احد يحصل له واحد يدفع عنه ويرفض ؟؟
ابتسمت ندى مرتبكة ومحرجة وكل شي ... خذت نفس عميق ولحقت سحر وطلال اللي طلعوا ومشت ريم من وراها ........................!
ركبوا كلهم سيارة طلال لأن زياد مابعد وصل للمركز .. جلست سحر وندى في الخلف اما ريم ركبت قدام لكن وجهها على ورا ...
كانوا يسولفون ويعلقون على بعض اما ندى فكانت طول الوقت ساكتة وحاسة نفسها بتختنق من الحياء ... وتدعي في خاطرها على زياداللي حرقت تليفونه اتصالات علشان يسرع ...
رن جوالها في وسط الإزعاج وفرحت على بالها زياد لكن لما طالعت الشاشة شافتها عذا ...
تحطمت من داخلها لكن الشكوى على الله بترد ...
ندى مبتسمة ::/ السلام عليكم ...!!
عذا بصوت مبحوح ::/ مرحبا ...! ندى وينك ؟؟
خافت ندى من صوتها ::/ وش فيك ؟؟
سكتت عذا شوي وبعدين قالت بصوت واطي ::/ ما فيني شي بس انتي وين ؟؟
ندى ::/ انا في السوق مع البنات ؟؟
خنقتها العبرة عذا :/ من اللي مآخذك للسوق ؟؟
ندى ::/ زياد ..!! وش فيك تسألين وش صاير لك ..
رفعت عذا صوتها على قدها لأنها ماتعرف تصارخ ::/ حتى انتم ما احبكم واخوك هذا اضربيه وقولي له ما اطيقه واكرهه اكرهه اكرهه .. (( وسكرت الخط بوجه ندى))
طالعت ندى التليفون مستغربة من اللي صار .. وفي نفس الوقت بدت تقلق وش صاير لعذا وخلاها منهارة كذا ...؟ خذت نفس عميق ورن جوالها مباشرة .. رفعته واستبشرت لما شافت اسم زياد يأشر في الشاشة ..
رفعت السماعة وقال لها انه هو اللي وراهم ... استأذنت من الموجودين ونزلت بسرعة ومعها الكيس بيدها ... وطلال يراقبها بخفية مع المرايه الجانبية ويشوف ركضها لاخوها واللي يشوفها يقول كأنها مخطوفة ...! ابتسم وحرك سيارته ..
---------------------------------------------------------------------------
قبل لايوقف عند الباب ويطلعون اهله قرر يأخذ لفة على بيتهم علشان يتأكد انه مو موجود ... لف بالسيارة ثلاث مرات وما لقى شي . تنهد بنصف راحة واتصل على إيمان علشان يطلعون ...
أول ماشافهم مقبلين للسيارة اضطرب وزادت نبضات قلبه وبدت الفراشات تدغدغ معدته .. ماوده يكون الرفض هو جوابها ...
ركبت أمه ومن وراها أخته وسكروا الأبواب .. وفي الوقت وصل مسج لنواف .. ابتسم وفتحه ولقاه من عبدالعزيز مرسل له نكتة يروح فيها عن نفسه ..
ضحك لكن انتبه لما قالت له امه ::/ واللي يسلمك نواف اغلق تليفونك ترى صدع راسي من هالنغمة ؟؟؟
ضحكت إيمان ::/ معليش يمه تحملي هذي التكنولوجيا ..
ام نواف بغضب :/ الله لايوفقها من تنكلوجيا ..
ابتسم نواف وهو يحب يد امه ::/ وش فيها ام نواف معصبة على الجميع .. حتى التنكلوجيا ما سلمت منها ؟
ام نواف ::/ صدق والله من دخلنا وبنت عمك كل دقيقة ويرن جوالها ..!صدعتني.!
نغزه نواف قلبه ::/ أي وحده فيهم ؟؟
ام نواف ::/ عبير الكبيرة الله يخلف ..!!
ابتسمت إيمان لما تذكرت احراجها ::/ يمه ترى شكلهم كانوا مشغولين .. لأني اسمع عبير تكلم في الجوال وتقول معليش ماقدرت اطلع لأن بيت عمي موجودين ؟؟عاد يمكن هالرسائل اللي توصلها بهالخصوص ..!
بلع نواف ريقه وزادت نبضات قلبه ،، لكن ردت ام نواف ::/ والله عاد انا كنت متصلة على امهم وماقالت عندنا شي ؟؟ عاد لو عندهم أكيد بتقول ..
حاول نواف يربط المواضيع ::/ طيب كلمتوهم عن موضوعي ..
نطت ام نواف ::/ بسم الله علي الرحمن الرحيم .. ما امداني أقولها الكلمة الا وعصبت وقالت لا مستحيل انا الزواج ما افكر فيه الحين ..
شد نواف مسكته على المقود ::/ كان قلتوا لها ملكة بس ...
إيمان ::/ إيه أمي قالت لها كذا و قالت انها الحين ما تفكر في شي أبد غير دراستها وانها تقوم بأهلها .. وعقب ما تتخرج وتتوظف بتفكر إما توافق والا لا ؟؟
عصب نواف من قلبه ::/ هي ليه ماتقول ما ابي ولدكم وترتاح ؟
انصدمت ام نواف ::/ يمه لاتقول هالكلام .. ترى باين عليها انها ماعارضت زواجها منك بس كلامهم منطقي يقولون من وين بيصرف على عائلة وهو مابعد توظف وتوه ما تخرج ..
تنهد نواف ::/ الوظيفة مضمونة ان شاء الله .. بس انتم خلوها توافق .؟
إيمان باندفاع ::/ خلاص نواف ترى مو كل مرة بنقول لها نبي الملكة ؟؟ إن كنت تبغاها صدق فانتظر لحد ماتنتهي دراستها وعقب ما يكون لهم حجة وإذا رفضتك ساعتها يعني انها ماتبيك ...!!
سكت نواف متأثر من كلام إيمان واندفاعها .. حس انه فعلا أحرج امه و اخته مع بيت عمه .. بس مهما يكون لازم يحسون اني ابيها وابغى احميها وتكون تحت نظري اعرف دخلاتها وطلعاتها .. وتدري ان وراها رقيب مو نترك لها الحبل على الغارب ...
سكتوا شوي وما عاد تكلموا في أي موضوع ... لكن نواف تذكر سالفة المكالمة اللي أشغلته وعلى طول وجه سؤاله لإيمان ::/ ماعرفتي من كانت تكلم عبير؟؟
انتبهت له إيمان ::/ لا والله ماسمعتها تقول أسماء؟؟
نواف ::/ طيب وش سمعتي غير هالكلمتين ؟؟
إيمان بدون اهتمام ::/ قالت ان الساعة 12 اوكي .. بس عاد وش عندهم مدري .. حتى ولا احد جاب لي سيرة عن طلعة والا ان حنا عطلناهم عن شغلة مهمة ...
سكت نواف وهو حاس بالغصة في حلقه ،،، حتى لو قال انه مايشك فيها بس فيه شي في خاطره هي بيدها زرعته ؟؟؟ والا ليش تدخل مع الباب الخلفي لبيتهم بسرعة وتتلفت لا تشوف احد ... بلع ريقه بصعوبة وزاد سرعة سيارته علشان يمديه ينزل اهله ويرجع لبيت عمه يشوف وش سالفة الساعة 12 ...................................؟!!
-----------------------------------------------------------------------------
ركبت السيارة بسرعة وسكرت الباب وراها .. خذت نفس عميق وحاولت تضم يديها ببعض علشان تخف الرجفة ... استغربها زياد ..
زياد ::/ وش فيك ؟؟
التفتت له ندى بنظرات غضب وطلعت بوكها وخذت منه البطاقة ومدتها لزياد ::/ خذ.................!!
مسكها زياد مستغرب ::/ وش أسوي فيها ؟؟
ندى ::/ وش اللي وش تسوي فيها .. انتهت صلاحيتها رح جب لي وحده جديدة ..
زياد ::/ أكيد وصلتك بالبريد .. ما شيكتي عليه ؟؟
ندى ::/ ما شفتهم عطوني شي .. ولا شفتك قلت لي شي ؟؟
حرك زياد سيارته ::/ اسألي الخدامات اكيد ان السواقين جابوها والا المزارع ..!
رمى زياد البطاقة في درج السيارة .. وسكت عنها وهي سكتت بعد .. لكن هو انتبه لعمره والتفت لها ::/ أجل وشلون شريتي فستانك ؟؟ والا مالقيتي شي ؟؟
طالعته ندى بنظرة احراج ::/ طلال هو اللي حاسب عني ؟؟
رجع زياد يطالع الشارع :/ زين يعطيه العافية ... انا الحين اسحب واردهم له ..
ندى بغضب ::/ والا يعني مانويت تسوي كذا ؟
زياد مستغرب ::/ وش فيك معصبة طيب ؟؟
تأففت ندى ::/ اففف مافيني شي ... (( حطت يديها على أطراف راسها )) احس اني مصدعة شوي ..!
زياد ::/ هدي عمرك طيب .. الصداع مايبي توتر ..
طلعت ندى جوالها ::/ وشلون مايبي توتر والتوتر يجي من نفسه .. (( واتصلت ))
هذي بنت عمتك بعد زادت الطين بله ؟؟ متصله تصيح وتهاوش مدري وش فيها ؟؟
التفت زياد بانتباه ::/ من هي ؟؟
ندى ::/ من غيرها يعني اللي صياحها كثير ؟؟
زياد يبتسم ::/ أكيد مسوين لها شي ؟؟ مستحيل تصيح كذا ..
ماردت عليه ندى لأن عذا رفعت السماعة لكنها ساكتة وما تسمع ندى الا صوت شهقاتها الخفيفة ...
ندى ::/ الحين وش فيك ؟؟ بتقولين لي وش صاير والا اجيك الحين ؟؟
عذا ::/ لا لاتجين ماله لزوم ..
ندى ::/ طيب وش بلاك ؟؟
عذا ::/ تخيلي اني في البيت بروحي وماعندي أحد كلهم رايحين ؟؟ (( وبدت تصيح ))
ندى مبتسمة ::/ طيب وش فيها ؟؟
عذا ::/ انتي عارفة عقدتي الخوف ما احب اجلس في البيت بروحي أخاف ؟
ندى ::/ وين ميري عنك ؟
عذا ::/ ميري نايمة في غرفتها .. وانا قافلة على نفسي الباب ..
تنهدت ندى ::/ طيب وين عمتي والبنات ؟؟
عذا ::/ مافيه احد امي واخواتي رايحين يحضرون زواج .. (( وزادت شهقاتها )) وكنت متفـ ـ ـ متفقة مع أسـ ـ ـ أسامة اننا نطلع مشوار وقال لي اذا راحت امي اتصلي علي .. ولما اتصلت عليه تو قال لي مو فاضي يرجع للبيت لأنه بعيد مرة ... يعني كذب علي وخلاني اجلس مااروح معهم وهو ما جاء ...
ندى مستغربة ::/ وعبدالله وينه ؟؟
عذا ::/ انتي وين عايشة ...؟ عبدالله رايح مع ابوي لجدة بس هو نزل لمكة يآخذ عمرة ..!
أشر زياد لندى علشان توطي صوتها شوي لأن وصله اتصال ..
وطت ندى وهي تقول ::/ طيب سمي بسم الله وانزلي للصالة وشغلي التلفزيون لحد مايجون والا اتصلي على امك وقولي لها مقلب اسامة ؟؟
سمعت عذا ضحك زياد وظنت ان البنات راكبين معهم وهو فالّها معهم فزاد غضبها ::/ايه معليش اضحكوا واستانسوا وخلي اخوك ينبسط ويضحك مع اللي معك ولا يحتاجـ ـ ـ قطعت كلامها واكتفت لما قالت :/ .. عموما مشكورة على اتصالك ندوش خففتي من خوفي شوي ..؟
ابتسمت ندى بتعجب ::/ عادي نسوي 911
عذا بسرعة ::/ مع السلامة ..
سكرت عذا حتى قبل لاتسمع رد ندى ... استغربت ندى تصرفاتها واللي سوته .. وكلامها عن زياد ..!
سكتت شوي وهي تقلب الجوال بيدها وتفكر تتصل بعمتها وتقول لها عن كل شي ...!!
سكر زياد التليفون وانتبه لسرحان ندى .. ابتسم وهو يأشر بيده قدامها ::/ وين وصلتي ؟؟ وش قالت لك ؟؟
التفتت له ندى ::/ معصبة بالحيـــــــــل ،،، وتصيح ؟؟؟
لف لها زياد وشي تحرك بداخله ::/ وش فيها ؟؟؟ وش مسوين فيها هالمرة ؟؟
ضحكت ندى ::/ وش اللي يخليك متأكد انهم مسوين لها شي ؟
زياد ::/ أكيد هي ما تنهار وتتصل عليك إلا أحد مسوي لها شي ...!!
ندى ::/ ايه بس لاتنكر انها هي بعد دلوعة..!!
طالعها زياد بنظرات حلوة ونبرة دافية ::/ حســــــــــــاسة ... وقلبها رهيف ..!!
ابتسمت ندى وهي تهز راسها ما تقدر تعارضه ..!!::/عمتي والبنات طالعين وأسامة كان مواعدها يوديها مشوار بس الظاهر كان يلعب عليها او انه صار له ظرف وما قدر يجي ..!!
تنهد زياد ::/ ما بيذبحها الا هالأسامة ...!!
ترددت ندى شوي وبعدين قالت :/ شايلة في خاطرها عليك . مدري وش سامعة عنك والا منك ؟؟ (( وطالعته تستفهم ))
التفت عليها زياد مستغرب ويأشر على نفسه ::/ من أنا ؟؟؟ ليش وش قالت لك ؟؟؟
ندى ::/ تقول خلي اخوك ينبسط ويضحك عاد مادري وش دخلك في السالفة؟؟
ابتسم زياد ::/ ليش سمعتني تو وانا اضحك ؟؟
ابتسمت ندى ::/ لا من زمان .. اول ماكلمتني في سيارة طلال وسألتني وين انا فيه ومن معي وقلت لها انك موديني قالت لي أكرهه وما أطيقه وإذا شفتيه اضربيه ؟
استغرب زياد وحس بضيقة ::/ ليه طيب .. وش شافت مني ؟؟
سكتت ندى شوي وقالت بنبرة استفهام ::/ تعـــــــــــــال ............!!لاتحسب ان الضحك اللي سمعته والهيصة الي كانت بالسيارة انك انت اللي معنا ؟؟؟ ترى تسويها والله ؟ وعلشان كذا عصبت ؟؟؟ وتو سمعت ضحكك وعلى بالها ان البنات معي في السيارة ؟؟؟
ضحك زياد من خاطره و في نفس الوقت حس بالسعادة ولأول مرة تغمر قلبه كله ... حس انها غارت عليه .. وإذا انها تغير عليه يعني تحبه ؟؟؟
زياد ::/ زين اتصلي عليها قولي لها تتجهز ونمرها الحين ..
التفتت ندى معصبة ::/ نعم ؟؟؟ تبغانا نروح بيت عمتي ونرجع مرة ثانية لهم ؟؟
زياد ببرود ::/ ايه وش فيها عادي ؟؟
ندى ::/زيييييييييييياد ..!! شوف الساعة كم ؟؟ وعلى بال ما نروح لها ونآخذها ونرجع لهم يصيرون خلصوا عشاء ؟؟ لا وبعد المطعم بيسكر ..
زياد وكأنه ما يسمع ::/ معليش بنقول لهم مشكورين واروح انا وانتم لأحسن مطعم بالرياض ونتعشى سوا وانا بعزمكم ..!!... يالله اتصلي علشان تتجهز ولا تأخرنا قدام البيت ..؟؟
زفرت ندى بقهر وطلعت جوالها بتتصل على عذا ... ياربي منها والله العظيم انها تقهر .. اصلا انا وش لقفني اقول له عن اللي صار ...؟
ردت عذا وصوتها باين عليه الصياح ::/ مرحبا ؟؟
ندى ::/ اسمعي تجهزي الحين بنمرك ونطلع نتعشاء ..
عذا ورجعت تصيح ::/ ومن قال لك اني ابغى عشاء ؟؟؟
ندى بقلة صبر::/ عذا عن الدلع عاد .. ويالله قومي تجهزي ترى احنا قريبين من بيتكم ؟؟
عذا وهي معصبة ::/ ارجعوا مكان ماجيتوا .. انا ماراح اطلع معكم ولا راح اتعشى أصلا ... وابعتكف في غرفتي هذي لحد ما أموت وبكيفكم مشكورين لا أحد يفكر فيني أبد .. لاأنتم ولا أمي ولا أهلي ...!!
وسكرت السماعة بوجهها ... تنهدت ندى من تصرفها ورجعت جوالها بشنطتها ,, وبعصبية التفتت لزياد ::/ احلف لك أنها مريضة نفسية ؟؟ مستحيل هذي تصرفات انسانة سوية ..
طالعها زياد بحاجب مرفوع وغضب يشع من عيونه ::/ نـــــــــــــدى ؟؟ برضاي عليك لا تتكلمين بمثل هالخرابيط قدامي ... لو سمحتي ثمني الكلمة اللي تطلع منك و أوزنيها قبل لا تجرحين احد فيها ..
تنهدت ندى بقهر و بللت ريقها الناشف ::/ ما تبي تجي معنا .. وتقول ماتبي عشاء اصلا ..
زياد ::/ وليش ؟؟
ندى اللي كأنها تذكرت شي ناسيته ::/ يا حليلك لازم أمها تراضيها ... والا ابوها .. ماتجي بالساهل ...
سكت زياد وتنفس بعمق وهو يطالع في السيارات قدامه ويحس بقلبه يدق من القلق عليها .... أما ندى فسكتت لأنه بالها مشغول بشي ثاني ... كان ودها تقول اللي يدور بخاطرها بس تخاف يقول عنها تصطاد في المويه العكرة .. وبعد ما حست انهم قربوا للمطعم .. وانها بتنزل عنه ويخلى له الجو للتفكير .. على طول قالت .
ندى وهي منزلة راسها وتلعب باصابع يديها ::/ زياد ...!!
رد من دون نفس ::/ هممممممم
ندى ::/ هل تحس انها تناسبك كزوجة .. او تصلح انها تكون أم لأطفال ؟؟
سكت زياد هالمرة ومارد عليها ... استانست ندى وحست انها وصلت للي تبيه ..
ندى ::/ زياد انت مو ناقص احد يجي ويتدلع عليك ؟؟ انت بعد من حقك تعيش الدلال والحنان اللي ماقصرت علي فيه .. واظن جاء دورك انك تلقى اللي تريحك مو اللي تتعبك زيادة ؟؟؟
لف لها زياد كله وبعصبية اربكتها ::/ قصدك هي اللي بتتعبني ؟؟ يعني يا زياد لا تتزوجها ؟؟؟
ندى بلعت ريقها ::/ انا ماقلت شي ؟؟ انا اقول رأيي بس ؟؟
زياد وهو يبركن سيارته::/ مشكورة أنا راضي بدلعها علي ..و رايك على العين والراس بس لو سمحتي لاعاد تذكرينه قدامي ..!!
طالعها وكأنه يأمرها تنزل . وفعلا هذا اللي سوته سحبت شنطتها ونزلت وسكرت الباب وراها بقوة .. حست بتأنيب الضمير لأن أخوها ممكن يفكر فيها انها ماتبي الشي اللي يحبه .. اما زياد فنزل من السيارة وهو مبتسم بتصنع قفلها ومشى رايح لطلال ...!

اول مانزلوا اهله من السيارة حركها بسرعة راجع لبيت عمه .. استغربوا امه واخته تصرفه .. لكنهم ماحطوا ببالهم ودخلوا .. أما هو فكانت الشياطين الزرق تتنطط قدام عيونه .. وألف فكرة وفكرة جت بباله ... خلاص صار ما عاد يشوف شي من ضباب الغضب اللي اعمى عيونه .. كل اللي يشوفه الطريق الي يوديه لبيت عمه ...
أول ما دخل الحارة حاول يوقف سيارته شوي علشان يهدي اعصابه ويتماسك .. يخاف لا يشوف شي مريع ويتهور وتصير فضيحة بهالليل ...
رجع راسه وسنده على المقعد وهو أعصابه فلتانة .. خلاص يحس ما بينه وبين الجنون الا شعره ... كان عنده رغبة قوية في البكاء من الصدمة لكن كان يصبر نفسه ويقاوم هالرغبة الطفولية ... كل شوي يبلع غصته اللي نشبت بحلقه وسدت مجرى التنفس ...
تأوه بتنهيدة ألم وعذاب قطع قلبه من شاف هذاك المشهد ... ومن مجرد التفكير أن بنت عمه وحب حياته اللي كان ناوي انها تكون سيدته ممكن تكون بهالأخلاقيات الدنيئة ... ومن البنات اللي يتآكلون بالساهل ...
حرك سيارته بعد ما طالع الساعة ... ومشى متوجه لبيتهم ... ما اقدر اوصف مشاعر الرهبة والخوف اللي تملكته .. كل اللي اقدر اقوله انه كان خايف وايديه ترتجف وتعرق ... كانت شفايفه تتحرك وهو يدعي من اعماق قلبه أن مايصير شي من اللي توقعه ...
لف مع الباب الخلفي وشيك عالمكان بس الحمدلله مالقى شي ... طالع الساعة وشافها 12 تماما .. انفرجت اساريره نوعا ما .. وفرح من خاطره لأن اللي كان في باله مجرد شكوك وان بنت عمه أشرف من كذا ....
رغبة في داخله من الخوف خلته يوقف سيارته قدام براحة التراب اللي مواجهه هالباب ... وطفى انوار سيارته وقرر ينتظر لحد الـ 12 وربع وبعد مايطمن بيروح ..
طلع جواله يلعب فيه وكل شوي يرفع عيونه علشان يتأكد ...
رفع عينه للمرة الثانية لكن عقبها ماعاد قدر ينزلها ... حس بالموت يقرب منه .. وده ان ربي يآخذ روحه بس ما يشوف هالمشهد ...
دخلت السيارة الجاكوار الفضية للحارة .. ووقفت بعيد شوي عن الباب الخلفي ... والأنوار نفس الشي مطفية .. وطلعت هي من باب البيت الخلفي وكانت تتلفت من جهة اليمين وبس ... ركبت السيارة على عجل وانطلقت فيها ...
عرفها وميزها ... وشلون مايعرف اللي قدرت تتملك كيانه ؟؟ فهموني وشلون مايميز الإنسانة اللي مايسوي شي بحياته الا ويفكر فيها ؟؟؟ لما كان يفكر بتخصصه في الجامعة كان يفكر بالوظيفة اللي ممكن يحصل عليها ولا زم تكون تواجه علشان هي ماتحس بالنقص؟؟؟ ماكان يقصر عليهم بشي كله علشان خاطرها .. تجريحها واهمالها كله متحمله على امل انه بيتزوجها ويخليها تحبه من حبه لها... هي اللي يعتبرها أغلى واحلى شي بحياته المرهقة والمتعبة ... هي الوحيدة اللي لما يحس نفسه تعبان والا الهموم مسيطرة عليه يفكر فيها ويفكر في شكل حياته اللي بتجمعه معها ...!!
من دون شعور رمى جواله على المقعد اللي جنبه وشغل سيارته وانطلق وراهم يتبعهم يشوف وين رايحين ؟؟ ووين هالسيارة مآخذتها له ؟
بدأ يتبعهم من بعيد لبعيد علشان ما يشكون فيه ... بس قلبه كان يتقطع في الدقيقة مليون مرة ؟؟ والغصة خطر لاتقتله بمجرد ما يفكر بالشي اللي قاعد يصير في السيارة اللي قدامه ... وش يكون وضع بنت عمه واللي معها ..!!
دخلت السيارة لحي راقي جداً ... عمره نواف ما فكر يسكن فيه او يشتري بيت هناك..
شاف السيارة تدخل بين الحواري بكل انسيابية وكأنها عارفة طريقها ومتمرسة عليه ..
وقفت السيارة قدام مدخل قصر فاره .. وكأنه طالع من الحكايات الخرافية ...
استغرب نواف تواجدها بهالمكان .. لكن لما شاف السيارة وطرى على باله اللي طرى عرف انه ممكن يكون من اصحاب هالبيوت .. وهذا اللي اغراها ؟؟؟ وسخ الدنيا ؟
انفتحت البوابة الأتوماتيكية ودخلت السيارة ومعها عبير ... اتسكرت البوابة من ورى السيارة .. واتسكرت ابواب الدنيا بوجه نواف ...
خلاص ماقدر يمسك نفسه أكثر نزل راسه على المقود ونزلت دمعته حــــــــــارة على خده ؟؟؟ رغبه قويه بداخله أمرته انه ينزل ويشوف وش فيها ؟؟ وش اللي قاعد يصير داخل ؟؟ لكن مسك نفسه ؟؟ هي بنفسها ركبت برضاها ؟؟ وهي اللي واعدته الساعة 12 ؟؟ وهي اللي كانت خايفة لاأحد يشوفها معه وكانت تتلفت من الخوف؟؟ لكن انا اللي مااعرف من اللي داخل ولا ادري يمكن اواجه الموت واهلي بحاجتي ؟؟؟ اهلي ألزم علي من امثال هالحثالة ...!!
مسح دمعته الوحيدة بظهر كفه .. دمعة رجال اللي ما تنزل الا على غالي ؟؟ مسح دمعته وهو يحرك سيارته مبتعد عن هالوباء ... رايح للمجهول مايدري وش الدنيا مخبيت له في ثناياها أكبر من كذا ؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------
سكرت السماعة وهي تدعي في خاطرها ان الله ييسر أمر ولدها ويوفقه ويرزقه من حيث لا يحتسب ... حست بمشاعر حلوة في داخلها خلتها تصيح غصب .. عيالها كبروا وصارت تخطب لهم .. هذا عبدالله اللي أمس كانت تلعبه وتأكله كبر وصار رجال وبيتزوج .. وبيكون عنده عيال .. يعني بيصير أب ؟؟؟ و آآآآآآآآآآه ياسرع الدنيا الأيام تركض واحنا ماحسبنا حسابنا ... بلعت غصتها ومسحت دمعتها لماشافت الساعة قريب الأربع وهي ماصلت العصر ... قامت وهي تستغفر راحت للحمام تتمسح ورجعت لسجادتها بالصالة وبدت تصلي ... كانت في ركوعها وسجودها تدعي ربي من خاطرها انه يوفق عيالها كلهم ويرزقهم باللي يسرهم ولايضرهم ..
سلمت منتهية من الصلاة , وقبل ماتقوم من مصلاها نزل هو على رأسها وحبها .
عبدالله ::/ الله يتقبل منك يالغالية ..
رفعت ام عبدالله راسها فرحانة ::/ هلا والله وغلا .. اسفرت وانورت .. منا ومنك حبيبي وانت بعد عمرة مقبولة ان شاءالله ..
عبدالله يبتسم::/ منا ومنك ..
مسك عبدالله يد أمه وهي تقوم .. ومشى معها وجلسوا على الكنب ،، خذوا سلامات بعض وتنشدوا عن الأحوال .. لكن عقدت ام عبدالله حواجبها مستغربة ::/ وين أبوك مارجع معك ؟؟
تلفت عبدالله حوله ::/ إلا جاي معي بس مادري وين راح ؟؟
دخل عليهم ابو عبدالله وبيده قطوة بيضاء وشكلها كيوت .. ودخلت وراه سارة ..
بان الضيق بوجه ام عبدالله والتفتت لولدها ::/ كنت متوقعة ..!! صاروا أهم عنده منا ؟
حاول عبدالله يكتم ضحكته ::/ كنت عارف بس ماودي اجرحك ؟؟
قامت ام عبدالله تسلم على زوجها وهو بيده القطوة .. انتبه لها و عرف انها معصبة من حركته .. مد القطوة لسارة ومد يده لها بس شافها متقززة من لمسته .. وعلشان يهبل فيها زود قربها منه وحط يده على كتوفها وقربها منه ,, ام عبدالله كنت مستحية من حركته وفي نفس الوقت منقرفة لأن القطوة تو كانت بيده وهي ما تحب القطاوة كثير ...
ضحكوا العيال على امهم وأبوهم .. أما عبدالله فكانت حمرة الخجل كاسية خدوده من تصرف أبوه بعكس سارة اللي كانت تعلق وما همها أحد ..
شال ابو عبدالله القطوة من عند سارة وراح يجلس على الكنب ...
حاولت ام عبدالله ماتكون جنبه وراعى ابو عبدالله هالشي .. فجلست سارة قريب منه ..
تلفت حوله وانتبه لغيابهم ..
ابو عبدالله::/ وين العيال اجل ؟
سارة ::/ عذا فوق الحين بتنزل وأسامة نايم ؟؟
دخلت عليهم عذا بهالوقت وهي من قلبها فرحانة بشوفتهم .. لكن وجهها مصفر وشاحب وملامحها متغيرة وكأنها وحده تعبانة ...
خاف عليها ابوها ما يدري وش صار عليها لكن لما قربت منه .. تقززت ووقفت بعيد وبان في نظراتها الخوف .. استغرب ابوها من ردة فعلها لكن بعدين ضحك وانتبه انها ابتعدت بسبب القطوة .. نزلها للأرض وهو يقول ::/ يالله عاد تعالي سلمي ؟؟
صرخت عذا لما تحركت القطوة ::/ يبــــــــــــــــــــه ,, أبعدها الله يخليك ؟؟
ام عبدالله بخوف ::/ شلها تكفى لاتطيح علينا مرة ثانية ؟؟
ركض عبدالله وخذها قبل لاتوصل لعذا .. وراحت عذا رمت نفسها بحضن ابوها وسلمت عليه وعلى اخوها ... وهي مبسوطة ومستانسه مو القطوة عند سارة اجل خلاص هي مرتاحة وخصوصا ان ابوها موجود ..
ابو عبدالله وهو ماسك لحية عذا بيده ::/ وش فيه وجهك شاحب ؟؟
نزلت راسها وردت ام عبدالله ::/ هاوشها الله يخليك ..!! ترى من يومين رايحين للمستشفى ... يقولون فيها انخفاض في الضغط وفقر دم ..
طالعها ابو عبدالله بعتب ::/ وليش كل هذا ؟؟
ام عبدالله ::/ ماكانت تآكل حابسة نفسها بالغرفة ومضربة عن الأكل يوم كامل ..
شرحوا له كل اللي صار .. بس مثل العادة دافعت ام عبدالله عن اسامة .... وهو فعلا كان عنده ظرف منعه يجي لها ...
ابو عبدالله بعصبية::/ هالولد يبي له احد يأدبه .,
عذا بخوف من لهجة ابوها الأكيدة ::/ لايبه معليش انا مسامحته .. حرام ماكان يقصد ..
ابتسم لها ابوها ورجعوا لسوالفهم لحد مادخلت عليهم لمياء اللي كانت عارفة بوصول ابوها من السفر اليوم .. بدوا يسولفون ويتناقشون في امورهم ..
لحد ما فتحت ام عبدالله السالفة وهي تطالع عبدالله :::/ ترى كلمت الجماعة اليوم (( وابتسمت ))
استحى عبدالله وماعرف وش يرد لكن ابو عبدالله قال ::/ ووش رأيهم ؟؟
ام عبدالله ::/ في البداية ماعارضوا ... بس يقولون بيشاورون البنت وابوها وبيردون لنا خبر ..
لمياء ::/ قلتي لهم اننا مستعجلين علشان يتملكون قبل لايسافر عبدالله ؟
حست ام عبدالله بغصة والتفتت لعبدالله ::/ متى تخلص اجازتك ؟؟
تنهد عبدالله ::/ باقي لي 3 أسابيع ,,
ابتسمت ام عبدالله ::/ زين يمديهم يردون علينا خلال هالفترة ...
ابو عبدالله وهو قايم ::/ الله يقدم اللي فيه الخير ...
طلع من الصالة وركب الدرج .. ولحقته ام عبدالله علشان تشوفه لايكون يحتاج شي وعلشان تساعده ،،،،
طلعوا لغرفتهم واول مادخل ابو عبدالله رمى غترته على الكرسي وتمدد هو على السرير ويده على جبهته وعيونه للسقف ..
دخلت عليه الجوهرة مبتسمة وسكرت الباب وراها .. مشت تآخذ غترته وهي تقول ::/ اللي مآخذ عقلك يتهنى فيه ؟؟
محمد مبتسم ::/ آآآآميــــن إن شاء الله ..!!
ام عبدالله ::/ ماقلت وش صار على الشحن والبضاعة ..؟
تنهد محمد ::/ كل شي تمام .. سلمتهم الدفعة الأولى من الفلوس والباقي بسلمه لهم يوم الشحن ...
الجوهرة وهي تجلس قريبة منه ::/ ومتى الشحن ؟؟
محمد وهو يتعدل بجلسته ::/ وقعت العقد ..وبعدين هم بيتصلون علي يبلغوني متى بتوصل (( وابتسم ))
مسكت يده الجوهرة بخوف ::/ الله يوفقك ولا يضيع تعبك ..!
حب يدها بحنان وهو يأمن ..وفي قلبه قلق ما يدري وش سببه .. لكن متعبه ومعكر عليه نومه ...
-----------------------------------------------------------------------------
ذرعت الغرفة روحه وجية .. قلقة وتفكر وماتدري وش تسوي ؟؟ أريج السخيفة رافضة تتصل قال إيش قال مستحية ؟؟ وهي بعد نفس الشي مستحية لكن هي لها اسبابها ؟؟؟ تستحي تتصل عليه تقول له يوديها وهي من فترة رافضة الملكة .. وعارفة في قرارت نفسها انه أخذ الموضوع بحساسية ...
فزت لما دق الباب عليها وقالت ::/ ميــن ؟؟
جاها صوت امها ::/ انا حبيبتي افتحي ؟؟
قامت عبير وهي تسحب رجولها على الأرض وفتحت لأمها .. شافتها مبتسمة وواقفة تطالعها .. استغربت عبير وقفت امها ..
عبير ::/ وش بغيتي يمه ؟؟
ام راكان ::/ الظاهر انك نسيتي موعدي اليوم ؟؟
بلعت عبير ريقها ::/ يمه انا انسى روحي ولاأنسى مواعيدك يالغالية (( وحضنتها))
ابتسمت لها ام راكان ::/ طيب يالله مو ناوية نطلع . الساعة خمس وانا موعدي قريب الست ؟؟؟ يالله يمدينا نوصل ؟؟
بعدت عبير عن امها ::/ إن شاء الله دقايق ونازلة ..
مشت ام عبير وهي تدعي لبنتها بالتوفيق والصحة .. وعبير تراقب امها وما تشوف غير ظهرها .. حست انها انانية وتفكر بنفسها .. أجل رافضة تتصل ومخربة موعد امها في المستشفى لأنها تخاف من ردة فعله ؟؟؟ أصلا هو اللي عارض عليهم كل ما احتاجوا شي يطلبونه منه ولا يرجعون لأحد غيره ..
تشجعت ورجعت لغرفتها .. رفعت جوالها ولقت واصلها مسج .. عفست ملامحها وسفهت المرسل واتصلت على إيمان ...
كانت متوترة وتحس العرق يتصبب من جبينها .. ولما وصلها صوت إيمان كانت على وشك انها تسكر السماعة بوجهها لكن استحت وردت عليها ..
عبير بارتباك ::/ هلا والله إيمان .. وش اخبارك ؟؟
إيمان ::/ الحمدلله تمام انتم وش اخباركم ؟؟ واخبار أمك ؟
عبير وتمسد جبهتها :::/ إحنا الحمدلله بخير ..
سكتوا شوي وبعدين تكلمت عبير ::/ إيمان بصراحة عندي طلب لكن مستحية منك مادري وشلون أقول لك ؟؟
ابتسمت إيمان وشجعتها ::/ الحمدلله لا أسمعك تقولين هالكلام وش تستحين منه ؟؟
عبير::/ آآآ .. شوفي اليوم امي عندها موعد بوحدة السكر الساعة ست... ووو
قاطعتها إيمان وهي تطالع الساعة ::/ وليش توك تتصلين ؟؟ يالله مع السلامة خليني أشوفه هو وين علشان تلحقون على موعدكم ولا يفوتكم ؟؟
ابتسمت عبير بود ::/ مشكورة إيمان ... والله أني أحبك موت ..
إيمان مبتسمة وتعاتبها::/ ليتك تقولين هالكلام للي محتاجة .. مو لي انا ,, عموما يالله لا تعطليني خليني اتصل عليه اقول له ..
عبير ::/ زين مع السلامة ...
سكرت منها ورمت نفسها على السرير ترتاح .. وكأنه هم وانزاح من على قلبها ...
حمدت ربها انها ما نفذت فكرتها وخلت امها تتصل .. كان الحين انحرجت لأنهم بيفهمون غلط وانها هي ماعاد تبي تكلمهم وتكبر الحزازات بينهم ..
.
.
.
.
كوب الكاباتشينو قدامه بارد وهو ما شرب منه ولا قطرة ... كل شوي يتنهد وإلا يغمض عيونه ويمسد جبهته .. باين عليه أن في قلبه جبل كبير من الهموم مضيق عليه حتى تنفسه ... حاولوا معه قد مايقدرون انه يتكلم لكن هو ساكت ومانطق بحرف ... كل ما سألوه قال لهم سلامتكم ...
المسكين ضاقت به الدنيا وهي وسيعة ... ما ينلام وهو اللي في غمضة عين ضاع كل شي من يده ... ضاع حلمه في أحلى حياة تخيلها مع الإنسانة اللي حبها من كل قلبه واخلص لها في كل شي حتى التفكير .. لكن هي للأسف قابلته بالخيانة والجحود ... حتى ما جبرت خاطره ووافقت على الملكة .. لاعاندت وركبت راسها ورفضت بشتى الطرق .. معلوم عندها اللي يغنيها عني وعن خدماتي .. واحد تاجر وهامور وعنده فلوس وسيارات .. وش تبي بواحد منتف مايضمن حتى عشاه ...
نبهه صوت تيلفونه يرن .. طالع الشاشة وعرف انها ايمان .. استأذن من اللي معه وقام يرد عليها .. لعل وعسى تكون جابت له خبر حلو ..
نواف ::/مرحبا ..
إيمان ::/ هلا والله بهالصوت ..
ابتسم نواف بتعب ::/ هلا بك .. وش عندك تدلعيني ؟؟
إيمان ::/ أول شي انت بعيد والا قريب؟؟
تنهد نواف ::/ اخلصي قولي اللي تبين ولا عليك مني قريب والا بعيد ؟
إيمان ::/ لا لازم تكون قريب لأن مرت عمي موعدها الساعة ست يعني لازم تجي الحين توديها ؟؟
تحرك شي في قلب نواف ورجعت له كل الأمور اللي يحاول يتناسها بمجرد ما أنذكر بيت عمه .. بلع غصته عن لا يتهدج صوته من الألم قدام اخته .. وانتبه عليها .
إيمان ::/ نواف وينك ؟؟
نواف بعصبية ::/ انا هنا .. وقولي لبنت عمك انا ما اشتغل سواق عندها وعند امها ؟؟؟ إذا جت وقت الحاجة تذكروني ؟؟ لكن لما انا ابغى منهم شي يرفضون ويسوون من الحبة قبة ...؟
انصدمت ايمان ::/ نواف لاتخلط الأمور مع بعض ؟؟ وش دخل موعد هالحرمة المسكينة في ملكتك انت وعبير ؟؟
انفلتت اعصاب نواف اللي كان ماسكها بالقوة ::/ ذنبها انها ام عبير .. وهي اللي اهملتهم لحد ماضاعوا ولا افتكرت فيهم ولا شي .. معطيتها الخيط والمخيط ولا تسألها وين رايحة والا من وين جاية .. وقال إيش تثق فيها ..
قاطعته إيمان معصبة ::/ نــــــــــــواف انت وش قاعد تخربط ؟؟ وش تقصد بكلامك ؟؟؟ الحين كل هالحكي الشين عن البنت و أمها لأنهم ماوافقوا على ملكتك ؟؟؟ ولأنهم ماوافقوا طلعوا خربانات وبنات فساد ؟؟؟
تنهد نواف وهو ينتبه لنفسه ::/ استغفر الله العظيم .. زين قولي لهم اني جاي ..
وسكر الخط بوجه أخته حتى من دون مايقول مع السلامة ...
هذا اللي انا ناقصه زود على توتري وانفلات اعصابي تركب معي السيارة وانا عارف خباياها . وعارف بسواد وجهها اللي تسويه .. لكن محيره اللي سمعه وعرفه ...!
الله يستر مادري وش ممكن يصير .. والا وش ممكن اقول لها ؟؟
.
.
.
استغربت إيمان انفعال اخوها الغير متوقع لكنها علقته على شماعة انه مكتأب بسبب رفضهم للملكة ... تنهدت واتصلت على عبير تقولها يتجهزون لأنه بيمر عليهم الحين ..
زاد توتر عبير لما سكرت الخط من بنت عمها ...!! مادري وشلون بقابله وانا رافضة الملكة ؟؟؟ لا وشين وقواية عين أقوله ما ابغى اتملك الحين وارجع اتصل عليه اقول له ودني للمستشفى ...
ضغطت على نفسها علشان امها ,, كان بودها ان أريج تروح مكانها لكن هي عارفة أريج ما تدبر شي ولا تعرف وين راسها من كرياسها ,,
تعوذت من الشيطان وسألت ربها يعينها وقامت تتجهز علشان ما يتأخرون زيادة فوق ماهم متأخرين ....!
-------------------------------------------------------------------------
نزل وشكله مبهدل وباين على ملامحه انه توه صاحي من النوم ... ولولا امه كبت عليه مويه وعفسته كان ماقام ولا صلى العصر ...
جلس معهم في الصالة بعد ماسلم على عبدالله وكان طول الوقت ساكت وكأن الشياطين راكبته من راسه لرجليه ..
رن جوال عذا اللي كانت جالسة جنبه .. وفز هو من مكانه لأنه سرحان .. عصب عليها وحط حرة النوم فيها ..
أسامة ::/ أنتي وجوالك ... تشوفين والله لأكسره على راسك ...
خافت عذا ::/ وش سويت ؟؟ انت اللي قاعد تهوجس ومو حاس باللي حولك ..
سفهته وماسمعت رده لأنها ردت على تليفونها .. كانت ندى بنت خالها تقولها انهم وصلوا علشان يفتحون الباب ..
سكرت عذا والتفتت لعبدالله مبتسمة ..::/ عبادي عيال خالي عند الباب افتح لهم ..
وقف عبدالله وهو يتمغط::/ ماشاء الله امداهم يوصلون ؟؟
ضحكوا كلهم على ملامح وجهه وطلع عبدالله رايح للباب .. التفتت عذا على أسامة كانت بتقول له يطلع لأن ندى بتدخل لهم لكن لما شافته عاقد حواجبه خافت منه لايرفع صوته عليها وهي مو ناقصة ... بلعت ريقها والتفتت على لمياء وشافتها تبتسم ...
لمياء ::/ أخ أسامة مطول في القعدة ؟؟
أسامة من طرف خشمه ::/ لايكون جالس على راسك والا في بيتك ؟
لمياء ::/ لا والله في صالة أبوي .. لكن ندى جت ومو حلوة في حقك تقعد مع بنات ؟؟
تنهد أسامة وهو يطالع اخواته بحقد ..
ردت عليه سارة وهي عاقده حواجبها ::/ أقول وش ماسكك ؟؟ يالله قام نتضارب ؟؟
حاول أسامة يمسك ابتسامته وقام من عندهم طالع للمجلس الخارجي ..
نادته لمياء بتقهره ::/ بعد شوي ادخل خذ القهوة .. وخل عنك الكسل .. ما بقى شي على الدراسة ...
سكت أسامة ومارد عليها .. تقابل مع ندى في الممر وهي تمشي وبيدها علبة شوكولاتة كبيرة .. ابتسمت له من ورى الغطاة
ندى::/ السلام عليكم ؟؟ كيف حالك أسامة ؟؟
أسامة وهو مبتسم ومنزل عيونه::/ بخير الله يسلمك ..
رفع عينه وشاف الشوكولاتة اللي بيدها ...
أسامة ::/ يامال العافية هذا لي ؟؟ وراك مكلفة على عمرك .. كان قلتي لي واجيك عند الباب آخذها ..
ضحكت ندى :/ لا هذي لها مناسبتها .. بس لا تخاف بنرحمك ونعطيك منها ..
أسامة بخيبة ::/ ووش مناسبتها ..
مشت عنه ندى ::/ يوم بنفتحها بتعرف ؟؟ والا تدري أسأل زياد ...
ابتسم وتوجه للمجلس .. اما ندى فدخلت عند البنات اللي كانوا واقفين عند الباب ينتظرون وصولها للصالة ..
خذوها بالأحضان ..وسارة على طول هجمت على العلبة .. لكن لمياء مسكتها مع اذنها وأدبتها وغصبتها ترجعها لندى .. كانوا يمزحون مع بعض لكن بطريقة كوميدية حلوة خلت ندى تضحك من خاطرها ... فعلا اكتشفت ندى انها تستانس اكثر يوم تكون ببيت عمتها ...!! يمكن لأن عندها بنات في عمرها ويونسون ...؟
دخلوا كلهم وجلسوا في الصالة ونزلت ام عبدالله تسلم على عيال اخوها ..
ندى وهي تكلم البنات ::/ ليش ماحضرتوا زواج غادة ؟؟ والله اني كنت متوقعة انكم تجون ؟
سارة ::/ وش نسوي امي رفضت تروح قالت بتجلس مع عذا لأنها تعبانة ورافضة تجي معنا .. ولمياء ارتبطت مع اهل زوجها ؟؟ وانا مااعرف احضر بروحي ؟
لمياء :/ إلا وشلون كان الزواج ؟؟ حلو والا عادي ؟
ندى متحمسة ::/ الا والله كل شي كان مرتب وحلو .. حتى غادة طالعة تجنن بالمكياج والفستان ..
عذا ::/ انزفت والا لا ؟؟
ندى ::/ افا عليك غادة وماتبغينها تنزف ؟؟ انزفت وجلست على الكوشة وعرضوا لها صور وحوسة بس بصراحة تجنن ...
سارة ::/ صورتوا معها ؟؟
ندى ::/ اممممم لا هي ما صورناها لكن تصورنا احنا البنات علشان يكون ذكرى لزواج غادة ...
بعد فترة سمعوا أسامة يتنحنح وشكله بيدخل .. تغطت ندى ودخل أسامة وهو منزل عيونه .. لكن رفعها للمياء وهويسأل ..
أسامة ::/ خلصت القهوة ؟؟
قامت لمياء ::/ أكيد .. اصبر شوي اجيبها ..
نادتها ندى ::/ جيبي معك صحن فاضي علشان نحط لهم من الشوكولاتة ؟؟
أسامة بنقمة ::/ هب يا انتم ؟؟ حتى ما بتعطونا الصندوق نآكل منه ؟؟؟
سارة ::/والله لو على ابوي وعبادي وزياد معليش بنعطيهم واثقين فيهم وفي أخلاقهم الكريمة .. لكن بعض ناس يخوفون يمكن من الحقد يكبون الباقي في الزبالة بس أهم شي ماناكل ؟؟
رفع اأسامة حاجبه في غباء :/ ومن هم هالبعض ناس القاسيين ؟؟؟
طلعت لمياء في هاللحظة ::/ عارفين انفسهم مايحتاج نحرجهم ...
مدت له الصينية وراحت للصندوق وخذت منه كم قطعة شوكولاتة ورتبتها في الصحن وعطته إياه .. مشى شوي لكن بعدين التفتت لندى ..
أسامة ::/ إلا ماقلتي وش مناسبته ؟؟ أخوك يقول خلوها هي تعلمكم ؟؟
ندى مبتسمة ::/ زين .. أولا هذا بمناسبة سلامة عذا ... قلنا نجيبه لها تتغذى علشان يرتفع دمها ؟
سارة بنظرة تطنز::/ والشوكولا هي اللي بترفع دمها ..؟؟
لمياء تحاول ترقع ::/ عادي اللي يرفع السكر يرفع الدم ..
ضحكوا كلهم .. لكن اسامة قال ::/ وثانياً ؟؟؟
ندى مبتسمة::/ ثانياً الله يسلمكم اشترينا بيت جديد وبننتقل له خلاص ..؟؟
انصعقوا كلهم من هالخبر عم السكون لدقائق قبل لاتقول سارة ::/ يعني بتطلعون من بيت عمك ؟؟
ابتسمت ندى ::/ إيه خلاص بيصير بيتي وبيت زياد وبس ...
عذا فرحانة ::/ يعني عادي نجي نزوركم فيه مانستحي ؟؟
ردت ندى بخبث ::/ تزورونا ؟؟؟؟؟؟ من انتم ؟؟
غير أسامة الموضوع ::/ أخبارك بايته .. اخوك كل تو وهو يشرح لأبوي موقعه .. لكن مافهمنا شي والظاهر نبي نروح نشوفه ..
سارة بصراخ ::/ انـــــــــــــا معكم ..
عذا ::/ وأنـــــــــــــا بعد ؟؟ وش ناقصني مااروح ؟؟
لمياء بدهاء ::/ اخاف انتي الأولى .. واحنا التاليين ..
سارة تكمل ::/ و انتي الداخلة واحنا الطالعين ...
استحت عذا و احمرت خدودها وبدت تبلع ريقها بصعوبة ضحكوا عليها لكن نقزوا لما دخل عليهم أسامة فجأة .. وارتبكت ندى وتغطت بسرعة ..
اسامة وهو مبتسم بطريقة كرتونية ::/ أقول هالشوكولاتة بمناسبة سلامة عذا ؟؟
ابتسمت ندى ::/ إيه وعلشان تتأدب أنت بعد ؟؟
كشر اسامة وبعدين رجع يبتسم ::/ اجل كثروا منه .. لأنكم كل يوم بتجيبون علبه لسلامتها .. ( وطلع بسرعة ..))
صرخت عليه عذا بعصبيتها لما فهمت قصده ::/ أســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ امة ....!!
ضحكوا كلهم على خبال هالولد وعلى حساسية هالبنت ... وشافوها وشلون نزلت راسها بخوف وكأن ودها تصيح .. مما يعني انها صدقت كلامه .. وخافت من اللي بيسويه ؟؟؟
.
.
.
في المجلس كان زياد متحمس وهو يشرح لرجل عمته موقع البيت ومميزاته ... لحد ما أصر عليهم يجون يشوفونه ..
ابو عبدالله :/ بعيد عن بيت عمك ؟؟
زياد ::/ لالا وراء الحارة اللي حنا ساكنين فيها .. بس والله يا عمي يا أن هناك فيه بيوت زينة ما تتفوت .. ليتك تشتري لك واحد في هذاك الحي ,, وتترك عنك هالبيت القديم ؟؟ وهالحي البعيد عنا؟؟
ابتسم ابو عبدالله وهو يشرب شاهي ::/ لا .. انا وين وهذيك البيوت وين ؟؟ الله يخلي لنا بيتنا وحارتنا وجيراننا ..
ضحكوا العيال على أبو عبدالله .. ومثل العادة كانت الراحة النفسية تشع من عيون زياد اللي مبسوط من هالجلسة مثل كل مرة يجي فيها لبيت عمته ... يحس هنا بالألفة والحب يربطهم ... حتى وهو ولد خالهم بس يحس بهم يعتبرونه مثل أسامة وعبدالله و هذا إذا ماكان أغلى منهم ؟؟
زياد بحماس ::/ خلاص عقب العشاء نروح تشوفونه ؟؟
ابو عبدالله ::/ لا معليش اليوم مااقدر .. معزوم على العشاء وبطلع من أصلي ..!
أسامة ::/ خلاص نروح حنا...!! وانت تروح يوم ثاني مع زياد وتشوفه ؟؟
زياد وهو متحمس للفكرة ::/ رايك فيه السداد .. (( والتفت لعمته )) نروح بعمتي اليوم وبكرة اروح انا وعمي يشوفه .. وش قلتوا ..؟؟
استحت ام عبدالله ترد زياد وهي تشوفه متحمس وكأنه مالك الدنيا ::/ خلاص تبونا نروح رحنا ...
استانس زياد من ردها ::/ خلاص اجل عقب العشاء نطلع نمر على البيت تشوفونه .. وعقبها ننزل في مطعم اعشيكم بهالمناسبة ...
ابو عبدالله ::/ الحين يوم ما صرت معكم بتعشيهم ؟؟
استحى زياد لكن عقبت ام عبدالله علشان مايتفشل ::/ وش نسوي فيك انت اللي قبلت عزيمة الرجال وتركت عزيمة زياد ؟؟ (( وغمزت له ))
فهم لها ابو عبدالله وابتسم ::/ خلاص مسامحكم .. روحوا وانبسطوا بس خذوا البنات معكم ..
رد زياد بدون شعور ::/ أكيد بدون شك ...!!
ابتسموا له كلهم .. ورد عبدالله للتأكيد ::/ خلاص إذا بعد العشاء مباشرة نكون جاهزين ..
ورجعوا لقهوتهم وهم يسولفون في مواضيع كثيرة ومتشعبة واهمها السياسة .............!!
--------------------------------------------------------------------------

وصل لباب البيت وهو حاس بضيق تنفس.. مو طايق حتى يدخل حارتهم ؟؟ يحسها وسخة ويحس انها هي اللي قتلت احلى شي بحياته ...
تأخر شوي قبل لا يضرب الجرس كله علشان يضبط نفسه ويضبط انفعاله ...
وبعد دقائق تشجع ونزل من سيارته وهو يتلفت خايف لايشوف السيارة إياها داخلة للحارة والا شي ... قرب للباب ودق الجرس مرتين وبعدها رجع يركب بسيارته وهو متوتر حده ويحس بالمغص في قلبه .. ونفسه مضطرب وكل هالملامح باينه على وجهه المكشوف ...
طلعت له مرت عمه وبنتها بسرعة من اول ماسمعوا الجرس .. شاف عبير وهي ماسكة أمها بكل حنان وتنزلها مع الدرج .. خنقته الغصة وهو يشوف شكلها بالعباية وكانها ملاك في حرصها على اهلها واخواتها ... لكن للأسف صارت حنيتها وملائكيتها مجرد قناع تخدع فيه الناس .. ما حب يتمادى في تفكيره لأنه ما يبي يوصل لفكرة ان بنت عمه غرتها المظاهر وخلتها تنصاع لشهواتها من دون ماتعمل حساب لنفسها ومستقبلها أو للناس اللي يعزونها ....
انتبه لنفسه لما فتحت عبير الباب الأمامي علشان تركب أمها .. حاول نواف قد مايقدر انه يبتسم في وجه أم راكان ..
ام راكان بحنية ::/ معليش يمه متعبينك معنا وبمشاويرنا ...
بلع نواف غصته ::/ وش دعوى ياخالة .. أنا بحسبة راكان والا ؟؟
ام راكان والعبرة خانقتها من انطرى اسم ولدها ::/ والله انك في مقامه واعز بعد ..
نواف بقهر ::/ خلاص أجل لاتقولين هالكلام وانتي بحسبة أمي والبنات اخواتي وانا ملزوم فيكم ..
تفاجأت عبير اللي ركبت خلف أمها من كلام نواف .. ولأول مرة من عرفته يقول انها مثل اخته ... ابتسمت وعرفت انه متضايق من سالفة الملكة .. وفي خاطرها (( مصيره بيفهم ويعرف ،، إذا مو اليوم بكرة ))
كان السكوت والصمت يعج في المكان ما فيه أي صوت إلا المسجل ،، بالعادة نواف يكون مرح و يسولف ويعلق مع ام راكان .. لكن هالمرة ساكت وماتكلم بحرف ....؟ يخاف ينطق ومن بعدها تنهار أعصابه ويغلط عليهم والا يقول شي يتندم عليه بعدين ..
وصلوا للمستشفى ووقفوا عند المدخل الرئيسي ... طالعت عبير في وجه نواف لكن شافته ما طفى السيارة وشكله ماعنده نية ينزل يجيب لأمها كرسي متحرك مثل العادة .. علشان كذا استحت على دمها ونزلت تشوف لأمها كرسي .. دخلت مع الباب ونظرات نواف تتبعها بحزن ... التفتت عليه ام راكان مستغربته ..لكنها ماعلقت ولا قالت شي أبد لأنها هي بعد حست أن هالولد فيه شي ...
طلعت عبير وهي تدفع الكرسي قدامها ووقفته جنب باب أمها .. وبعدها فتحت الباب لأمها وساعدتها تنزل .. هذا كله ونواف مركز عيونه بعبير وكأنه مو مصدق اللي شافه من يومين .. كان على وشك انه يكذب عيونه ويصدق هالإنسانة اللي قدامه .. لكن في آخر لحظة تراجع وصد عنها .. شافها وهي تحاول تدفع الكرسي لكن مو قادرة لأن امها ثقيلة شوي وهي ما فيها حيل تدفعها .. تحركت مشاعره الحلوة ناحيتها واجبرته انه ينزل لها .. مهما كان هذي عبير ...!! ورجولته ماتسمح له يوقف يطالعهم ..!
نزل ووقف جنبها .. طالعته عبير وهي مستحية ::/ معليش ماقدرت ادفعها .. بتعبك ؟
مسك نواف مقابض الكرسي ودفع مرت عمه بكل سهولة من دون ماينطق بأي حرف ..أو يرد على خجل عبير ...!!
دخلهم لقاعة الإنتظار وقال انه بينتظرهم بالسيارة ... بعد مدة دخلوا عبير وأمها على الدكتور اللي كشف عليها وكتب لها وصفة لعلاج لازم تآخذه من الصيدلية لأن سكرها مرتفع بزيادة ...
طلعوا من عنده وحطت عبير أمها بالإستراحة وراحت للصيدلية علشان تأخذ العلاج لكنها تفاجأت لما قالوا لها انه منتهي من عندهم وعطوها موعد بعد فترة علشان تراجعهم وبيكون وصلهم ...
تنهدت عبير وراحت لأمها ابتسمت لها وحاولت تساعد نفسها علشان تدفعها .. وفعلا مشت فيها لحد ما وصلوا للسيارة . اول ماشافهم نواف واقفين عند البوابة استحى على دمه وقرب بالسيارة علشان يركبون .......
طول الطريق وهم ساكتين .. لكن نواف حس انه من الواجب يسأل عن موعد مرت عمه ..
نواف وهو يقصر على صوت المسجل ::/ بشري يا خالة وش قال لك الدكتور ؟؟
تنهدت ام راكان بتعب ::/ صرف لي أدوية أقوى من اللي قبل .. يقول السكر مرتفع عن المرة اللي فاتت ..
نواف ::/ الله يستر .. زين وش سبب ارتفاعه ؟؟
ام راكان ::/ والله مدري يمه لكن هذا امر ربك ...
فجأة قطع نواف السالفة ورفع صوت المسجل بينما عبير كانت تطالع الشارع من الدريشة وتفكيرها يوديها ويجيبها ...
انتبهت له لما رفع صوت المسجل فجأة وهو كان من شوي يسولف مع أمها .. التفتت وشافته يضبط المرايه الأمامية وكأنها تركز عليها .. بلعت ريقها يوم شافته يطالعها شوي وبعدين نزل عينه وانهارت اكثر لما وصلت لمسامعها الكلمات اللي كأنه يقول انها لك وانكتبت علشانك ...
شكلك تبي تبدأ معاي الخيانة *** لا يا حبيبي هونك شوي هونك
انا اللي بنهي الحين قصة هوانا*** وانا اللي ببدي في الخيانة واخونك
شالسالفة قلبك تغير حنانه***وانا اللي اول كنت مالي عيونك
عشان قلبي حب قلبك وصانه*** والا انت ما يعجبك من هو يصونك
بعيش انا وقلبي وما انته معانا*** خل تنفعك بعدين كثرة ظنونك
انت الذي حديتني وللأمانه***حياتي صارت حيل حلوه من دونك
نظراته حرقتها .. والكلمات هزت قلبها ... خيــــــــــــــــــــــــــــــــانــة؟؟؟ ليش يقول عني كذا ؟؟؟ لأني ما وافقت صرت خاينة ؟؟؟ مجنون هذا والا شلون يفكر ... ماحبت ترفع راسها مرة ثانية لأنها مو قد النظرة الشيطانية اللي عطاها اياه ... منزلة راسها وتتمنى توصل للبيت بسرعة ؟؟ تبي تروح لحضن أريج وتقول لها عن ولد عمهم اللي على باله مسوي يحبها ..
دقائق ووصلوا ووقفهم نواف عند باب البيت .. نزلت عبير وهي تحس بالدنيا تدور فيها ومو قادرة تشوف أي شي بوضوح ... تسندت على باب السيارة شوي قبل لاتمشي لبااب امها وتفتحه وتنزلها .. مسكت يدها وركبتها الدرج بعد ما فتحت لها باب البيت علشان تدخل .. لكن عبير تحاملت على نفسها ومشت لنواف اللي طالعها مستغرب رجعتها لكن في نفس الوقت انبسط يمكن تكون غيرت رأيها ...
فتح الدريشة وهي واقفة قدامه طالعها بعيونه وكأنه يعاتبها .. لكنها ماعبرتها يمكن لأنها أصلا ما فهمت هو وش يبغى من الأغنية او وش مقصده ..
بلعت ريقها ومدت له الورقة ::/ هذا موعد لعلاج أمي ... بعد مدة بيتوفر في الصيدلية علشان تروح تجيبه ...
عطته الورقة وعطته ظهرها ماشية لبيتهم .. دخلت وسكرت الباب بقوة من وراها .. أما نواف فوقف مصدوم من الموقف .. الحين بعد كل هذا ما هانت عليها نفسها تقول لي آسفة ؟؟ والا تشرح لي اللي يصير ؟؟؟ والا تقول خلاص تعال نتملك ؟؟ معقولة انا كنت احب هالإنسانة ؟؟؟ مستحيل هي نفسها عبير اللي تكافح وتحب وتسامح ؟؟ مستحيل تكون هي اللي تخاف على امها واخواتها وكثير أسمع امي تمدحها؟؟
سند راسه على خلفية الكرسي وهو مغمض وأفكاره تايهه براسه .. ما يعرف وش الحيلة علشان يحل هالمصيبة ...
أما عبير فما قدرت تتحمل الموقف أكثر من كذا .. سكرت الباب وراحت تركض داخله للبيت ... أمها وأخواتها كانوا جالسين بالصالة لكنها ماانتبهت لهم .. راحت تركض على الدرج ويدها على فمها تمنع شهقتها لاتطلع... حست انها غلطت برفضها لنواف اللي فهمها غلط ومستحيل بيسامحها .. الظاهر ان حبل الوصل بينهم راح ينقطع ....؟ او انه انقطع وخلاص ...
استغربت أريج تصرف اختها ... وقامت من عندهم من دون مايحسون ولحقتها لغرفتها .. دخلت عليها من دون ما تدق الباب . شافتها رامية نفسها على السرير بعبايتها وتصيح من قلبها لأن شهقاتها متواصلة ... قربت منها وحاولت تآخذها في حضنها وتهديها .. وعبير ماصدقت خبر شافتها .. قامت ورمت نفسها على صدر اختها وهي منهارة وتصيح ..
حاولت أريج تفهم السالفة منها .. وعبير حاولت تتماسك علشان تفسر لها أي شي ..
بكلمتين متقطعات فهمت أريج السالفة باختصار ..
أريج بعتاب وهي منزلة راسها ::/ قلت لك بتندمين بعدين ...!! لكن انتي ماسمعتي كلامي ؟؟
عبير وهي تمسح دموعها ::/ خلاص أريج اللي فات مات ...
رفعت لها عينها أريج ::/ ونواف ؟؟
عبير توقف بكل ثبات ::/ ما عاد يلزمني ؟؟؟
وقفت أريج خايفة ::/ عبير وش تقولين ؟؟؟
عبير وهي تفصخ عبايتها ::/ اللي يبيعك بيعه .........!!
أريج بصراخ ::/ الحين علشان أغنية تقولين انه باعك ؟؟؟ (( وبنبرة سخرية))وبعدين خليك واقعية من فيكم اللي باع الثاني ؟؟
طالعتها عبير ببرود ::/ أغنيته فيها رسالة ؟؟ و انا فهمت الرسالة ؟؟
سكتت أريج وهي منصدمة من اختها ... ليه عبير تسوي كذا ؟؟؟ معقولة ما تحب نواف ولا يعني لها شي ولاتخاف على مشاعره ؟؟؟ تفاجأت أريج من كل اللي سمعته واللي قاعد يصير .. عطت أختها ظهرها ودارت على نفسها طالعة من الغرفة .. وسكرت الباب من وراها بكل قوتها وكأنها بتطلع القهر اللي بقلبها ...!!

دخلوا كلهم للبيت برجلهم اليمين بناءاً على طلب ندى وزياد ... أول ما قابلتهم الحديقة اعجبتهم واعجبهم تصميمها ... لكن زياد ما قدر يسكت ولسانه يحكه الا يبي يتكلم ..
رفع عينه لشباك غرفة النوم الكبير المطل على الحديقة وردد نظراته على عذا وهو يقول ::/ هذا شباك غرفة نومي على طول على الحديقة . مرة يعني من تطلع الشمس تسطع علينا وإذا طالعت منه تشوف هالخضرة ... (( وابتسم ))
علق عليه عبدالله ::/ هههههههههههه ماخبرتك رومنسي يا ولد خالي ؟؟ الظاهر سفري غير فيك أشياء كثيرة ؟؟
ضحك زياد ::/ وش نسوي أمورنا تحتاج رومانسية (( ووجه نظرته لندى وكأنه يأكد لها أن عذا هي اللي بباله ..))
أما عذا فكانت في عالم ثاني ،، مو قادرة تتخيل ان هذا هو اللي بيكون بيتها في المستقبل ؟؟ والشباك اللي أشر عليه هو نفسه الشباك اللي بيكون في غرفتها هي وزياد ... حست بحرارة في وجهها من هالتفكير ... استحت وحاولت توقف تفكيرها السخيف .. تمشوا في البيت كله .. وكان باين على زياد الحماس لهالبيت ... كان يشرح لهم كل شي بالتفصيل الممل .. لحد ماوصلوا للغرفة اللي تلحق غرفة ندى ...
نطت ندى على طول وعينها على زياد ::/ هذي غرفة ملابس لي .. ابفتحها على غرفتي ويصيرون مع بعض ..
طالعها زياد بحاجب مرفوع ::/ بأمر من هالكلام ؟؟؟ أنا اللي أذكره اني قلت هذي بتكون غرفة سلطان ... (( وطاحت عينه على عذا من غير قصد ))
حست عذا بالدنيا تدور فيها من الإحراج ومن كذا قربت لسارة ومسكت بطرف عبايتها ...
عبدالله اللي انتبه لأخته ابتسم وعينه عليها وقال ::/ الله يوفقكم ان شاء الله .. بس عاد هاه ترى لي شرط ؟؟
انحرج زياد لأنه نبههم واحرج عذا ::/ آمر ,,, وش هو شرطك ؟
عبدالله ::/ ما يجي سلطان إلا وانا موجود ؟؟
ضحك زياد ::/ عاد هذا ما اضمنه لك ؟؟؟ اسمح لي وانا اخوك ..
ضحكوا كلهم الا هي كانت خدودها مولعه حريقة ...
قربت ندى لزياد وهمست::/ زياد استح على وجهك البنت بتموت ....!!
لف زياد وجت عينه بعينها وشافها تحاول تضيع نظرها في الفراغ اللي حولها .. حس في هذيك اللحظة انه بيتهور ويسوي شي يحرجه مع عمته وعيالها وفي لحظة بغى يقول لعمته يتملكون وخلاص تصير زوجته وما احد يمنعه منها .. لكن مسك نفسه ومشى معهم لجناحه ... وهو يقاوم نظرته اللي خاطرها تطيح عليها وتشبع منها.!
أول مادخلوه وتفرجوا عليه وانتهوا التفت لهم زياد جميعا وقال ::/ وسلامتكم هذا جناحي وهو آخر شي بالبيت ...
طالعه اسامة بحاجب مرفوع ::/ لك بروحك ؟؟
ابتسم زياد ::/ ليش تبي تخاويني فيه ؟؟
انقرف اسامة ::/ الله يخسك .. مالقيت اخاوي الا انت ؟؟؟ انا اقصد بالنسبة لأم سلطان ؟؟ وش بيكون موقعها ؟؟ وإلا تبيها تنام مع سلطان ؟؟
ضحك زياد ::/ لا وش دعوى هي الداخلة وحنا الطالعين ..
أسامة وهو قاصد يحرجها ::/ زين يعني هالجناح من هو له ...؟
حست ام عبدالله ان اسامة تمادى وخصوصا لما حست بكوع عذا وهي تنغزها علشان تسكته ..
ام عبدالله ::/ أسامة ... خل عنك الكلام اللي ما منه مصلحة ..
أسامة ::/ عاد يمه وش قلت انا ؟؟ هذا جزاي بحفظ حقوق الحرمة ؟؟
زياد وهو يضحك ::/ ولا يهمك هالجناح لي ولأم سلطان .. هاه عساك استانست ..؟
ابتسم اسامة وهو يحرك حواجبه ::/ افا عليك ولد الخال .. تو ما انبسطت ...
طلعوا من الجناح كلهم ونزلوا تحت للدور الأول ... بس قبل لايطلعون سألته ام عبدالله ::/ زياد الحين خلاص بتسكنون ؟؟
ابتسم زياد لعمته ::/ خلاص يالغالية كل شي صار باسمي .. واقدر اسكنه لو بغيت الحين لكن يبي لي وقت على ما استرد اقتصادي وابدأ أأثثه ...
ابتسمت له ام عبدالله ::/ الله يعطيك خيره ويكفيك شره ...
حب زياد راس عمته بكل حب ::/ آمين الله يسمع منك ويوفقني (( قالها بهمس في أذنها))
ابتسمت ام عبدالله وهي تقرصه مع يده ومشوا كلهم طالعين للسيارات .. ركبوا جميعا لكن قبل لا يمشون نزل زياد من سيارته وجاء لعبدالله ..
فتح عبدالله دريشته وهو مبتسم ::/ وش عندك بعد ؟؟ ترى اليوم عفنا صوتك يا أخي ؟
ضحك زياد ::/ الله يسامحك هذا وانا مقرر نأجل سلطان لما ترجع بالسلامة ؟؟
ضحك عبدالله ::/ أجل السموحة ...
زياد ::/ لاتصدق بالحيل .. المهم انتم روحوا الحين للمطعم وانتظروني هناك ؟
عبدالله مستغرب ::/ ليه وين بتروح انت ؟؟
زياد ::/ ابروح لبيت عمي خمس دقائق وراجع لكم ... انتم روحوا هناك وانتظروني على الطاولة وتراها محجوزة باسمي ...
عبدالله وهو يحرك سيارته ::/ خلاص تم .. ننتظرك هناك ..
نادته ام عبدالله ::/ زياد يمه لاتسرع وانتبه لنفسك ولأختك ...
ضحك زياد وهو يودعهم ...
لكن سارة ما فوتت المشهد لفت على عذا بقهر ::/ راح للقلب ..؟ مايقدر يستغني عنها واليوم من العصر وهو طالع من عندهم .. بيروح يتطمن عليها ويلحقنا ؟؟
التفتت عليها عذا بغضب ممزوج بقهر ::/ ســارة الله يخليك ..
سارة وهي تكمل ::/ وقال إيش ام سلطان وسلطان ..؟ آخ بس ما اقول الا مالت عليك انت واياها ...؟
ضربتها عذا على كتفها ::/ لاتقولين كذا ؟؟
سارة وهي تكشر ::/ اقول روحي مناك على بالها انه يحبها وانه يقصدها يوم قال ام سلطان ؟؟ حبيبتي اصحي لنفسك لاتفتحين عينك في يوم وتشوفين اللي غمضتي عنه صار وساعتها ألمك بيكون أقوى وأمر ...!!
سكتت عذا وماردت على سارة .. لكن كلامها لامس شعرة قلبها .. فلو إنها كانت من دقائق شاكة ان زياد يحبها ويقصدها بأم سلطان فهي الحين متأكدة انه ما كان يقصدها وانه يقصد سحر اللي تملكت قلبه ...!!أما هي فكانت مجرد نزوة او حب طفولة راح مع الأيام وحل محله علاقة أقوى ...!!
يعني معقولة نظراته كانت ولا شي ؟؟ وأنا اللي اتوهمها ؟؟؟!
غمضت عيونها بحزن وأسى وتمنت لو انها ما جت معهم اليوم وخلت روحتها مع ابوها بكره على الأقل بتتفادى الإحراجات وبتكون الروحة رسمية مو مثل اليوم والضغط اللي واجهته ....!!
----------------------------------------------------------------------------
وصلوا للمطعم المطلوب ونزلوا له كلهم .. اول مادخلو استقبلهم الويتر وسألوه عن حجز بأسم زياد سلطان ... ابتسم لهم بإحترام وطلب منهم يتبعونه للمكان ..
وقفهم قدام زاوية كبيرة جدا ومقسومة إلى جزئين بينهم حاجز .. وفي كل قسم طاولة خشبية كبيرة وكراسي فخمة ... وباين عليها مجهزة قبل بفترة لأن الصحون والكاسات والشوك والملاعق مصفوفات بترتيب ...
أشر لهم الويتر علشان يتفضلون .. ولما اعتدلوا بجلساتهم تقدم لهم وبيده المنيو وعلى وجهه إبتسامة ...
طالعه عبدالله وبادله الإبتسامة وقال له انهم راح يأجلون سالفة الطلب لحد ما يكتملون المعازيم ...
طالع عبدالله حوله بعد ما طلع الويتر ... ولاحظ فخامة المكان اللي هم فيه ؟؟؟ يعني أكيد غالي وكلفه مبلغ لابأس فيه ... وبدون شعور تنهد وهو مبتسم لأنه يتذكر يوم كانوا صغار ..
عبدالله ::/ الله يالدنيا .. والله تغيرت وزياد تغير معها ؟؟؟
نطت سارة وكأنها طاقة القدر انفتحت لها ::/ ليه تقول كذا ؟؟ انت ملاحظ انه متغير من ناحيتك ؟؟
عقد عبدالله حواجبه ::/ وش صار لك ؟؟؟ انا مو هذا قصدي ... قصدي انه تغير من ناحية الأماكن اللي يعزم فيها ... تدرون ..!! أول أيام الثانوي إذا قلنا بنشتري فطور من مطعم والا بنطلع سوا نتعشى برا كان هو يعتذر إذا ماكان معه مصروف يكفي .. وأحيانا يجي يقول لي أسلفه ... والحين شوفوا وين عازمنا فيه ؟؟؟
ابتسمت ام عبدالله ::/ سبحان اللي يغير ولا يتغير ... بس عاد هو من زمان وعنده الحلال لكن عمه ماكان يعطيه ؟
عبدالله ::/ لا لاتظلمينه .. ماكان يقصر معه يعطيه مصروفه ... لكن ماكان يكفي زياد أبدا .. وهو ماكان يتجرأ يطلب من عمه زيادة ...!! خصوصا انه احيانا يضطر يدخر من المبلغ شوي لأن عمه مو كل شهر يعطيه نفس المبلغ أحيانا اقل ...!
ضحكوا كلهم وهم يسولفون عن طفولتهم .. لكن عذا الأفكار صارت توديها وتجيبها ... خافت من فكرة ان الفلوس تغير النفوس ... يعني أكيد زياد تغير جذريا والحين ماعادت تعني له أي شي مثل ما كانت قبل مقارنة ببنت عمه اللي في نفس مستواه من جميع النواحي ... حاولت بكل قوتها تطرد هالأفكار من راسها لكن ماقدرت ... فاستسلمت لها لكن في نفس الوقت راحت تدعي من قلبها ان الله ما يكسر خاطرها وينولها مرادها ..
بعد ما مرت فترة من الزمن .. شافوا زياد ومعه بنتين يمشون ناحيتهم ... زياد وشكله وهو مقبل عليهم خطير جدا ... خصوصا تشخيصته وطوله اللي معطيه هيبة .. وعراضة كتوفه اللي مخليته رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى ... زاوية فمه كانت مايلة بشبه ابتسامة للعيون اللي تراقبه على الطاولة ...
وقفوا ام عبدالله والعيال لما تقدموا منهم زياد واللي معه ...
ابتسم زياد ::/ ها نحن وصلنا ...
أسامة::/ الحمدلله على السلامة ..
قربت ندى من عمتها ومعها سحر بنت عمها .. سلمت سحر على أم عبدالله ثم توجهت للبنات وسلمت عليهم كلهم ...
سارة كانت محترقة من داخلها ... كيف يتجرأ ويخليهم ينتظرونه ؟؟؟ كله علشان ست الحسن والدلال يروح يجيبها ..؟؟؟ يا اخي ما كثر الله عندهم الا السواقين خل واحد منهم يجيبها للمطعم ...
أما عذا فحاولت انها ماتعطي الموضوع أي أهمية علشان ما تتنكد وتفضحها دمعتها ... وصلها صوت زياد وكان قريب جدا من مسمعها ..
زياد ::/ أنتم تجلسون هنا .. واحنا بنروح للطاولة الثانية ...
ام عبدالله ::/ اللي يريحكم حنا ماعندنا مانع ...!!
التفتت عذا بتشوف وين موقعه ولقته واقف جنبها وما بينهم الا شعرة... بلعت ريقها بصعوبة وهي تشوف حجمها الضئيل جنبه ... نزلت عينها لما طاحت عينه عليها وهو يبتسم و تحرك من جنبها ماشي من وراها علشان يدخل للقسم الثاني ...
أول ما طلعوا رمت نفسها على الكرسي وهي تحس بعمرها دايخة من ريحة عطره ومن وقفته جنبها ... يا إلهي ما اتخيل انه كان جنبي لهالدرجة .. ولا أتخيل انه ممكن يكون بعيد عني في يوم من الأيام ؟؟
التموا كلهم حول الطاولة ... وعذا ما تحط عينها بعين سحر ،، تخاف تشوفها وترجع لها أفكارها السخيفة .. اما سارة فكانت عايشة حياتها .. إما تسولف وإلا تضحك .. ومع ذلك ماسلمت سحر من تعليقات سارة المقصودة .. لكن ام عبدالله تتدارك كل موقف وتسكتها...
طلبواعشاء .. وكل واحد خذ اللي يشتهيه ... والشباب متحلفين يخسرون زياد ... فما سلم منهم طلبوا في البداية عصير وعقبه عشاء وأكدوا له انهم بيطلبون حلويات بعد العشاء ...
وصل الويتر ومعه الطلبات وبدأ يوزعهم على الطاولة ... واول ماطلع سموا البنات بسم الله وبدأوا يتعشون ...
كانت نظرة سحر على أم عبدالله .. تشوفها وتتذكر كلام امها عنها ؟؟؟ شي سخيف انوجد بقلبها وهو انها انقهرت من ام عبدالله وحست انها كانت مآخذه نصيبها من الدلع ثالث ومثلث أما أمها ياحياتي ماجاها من أبوها إلا الغثاء فوق على أنها يتيمة ..!
أم عبدالله انحرجت من نظرات سحر المركزة .. وحبت تقطعها وتسولف بأي شي ..
ام عبدالله ::/ أجل مانويتوا تسافرون هالسنة ؟؟
انتبهت سحر من سرحانها وابتسمت ::/ إلا إن شاء الله ...
سارة ::/ طيب وش تنتظرون يالله روحوا قبل ماتفتح المدارس ؟
ضحكت سحر::/هههههههه لا إن شاء الله بنسافر قبل تفتح ؟
ام عبدالله ::/ وين ناوين ؟
سحر ::/ تركيا ... بس ما راح نطول هناك يعني قريب العشرة أيام ؟
ام عبدالله ::/ليش عسى ماشر ؟؟
سحر مبتسمة ::/ أبوي مايقدر هالإجازة يطول عن الشركة ؟ يقول عنده شغل كثير ؟
ام عبدالله وحولت نظرها لندى :::/ وانتم بتروحون معهم ؟
ابتسمت ندى::/ أممممم .. مادري انا تبع زياد إذا راح أروح وإذا جلس أكيد بجلس معه ؟
التفتت لها سحر بصوت متغنج طبيعي ::/ لا مو على كيفكم لازم تجون معنا .. ولو ماجاء هو انتي لازم تروحين؟
طالعت سارة عذا بنظرات نارية .. وأشرت على رقبتها وكأنها تقول (( ما أقوم اذبحها )) ؟؟؟ ضحكت عذا وغمزت لها علشان تسكت ..!
سألت سحر ام عبدالله ::/ وانتم مانويتوا تسافرون ؟
نطت سارة ::/ كان ودنا والله .. لكن الحجوزات على انتركتيكا فل .. وما لقينا حجز ..
عاد قال أبوي يا انتركتيكا يامافيه سفر هالسنة ...؟ تعرفين طفشنا من كثر مانسوي رحلات حول العالم ...!
ضحكوا الجالسين كلهم ..
ام عبدالله وهي تضحك ::/ لا هالسنة ما نوينا نسافر؟
لفت سارة على أمها ::/ وليش إن شاء الله ؟؟
ام عبدالله ::/ أبوك عنده شغل ومايقدر يأجله علشان كذا مانقدر نروح ونخليه ...
كتمت سارة وتنرفزت لما سمعت كلام امها .. ولما شافتها ندى على هالوضع جاء في بالها إقتراح ..
ندى ::/ مادام عمي محمد مو فاضي وش رايكم تجون انتم معنا ويجي معكم أسامة وعبدالله .. وبكذا يتشجع زياد ونروح كلنا رحلة جماعية ..!
ام عبدالله ::/ أنا ما أقدر أروح وأترك أبو عبدالله بروحه .. يا أنا وإياه وإلا مو لازم اسافر ..
رفعت سحر عينها بعين أم عبدالله من قالت هالكلام وفي خاطرها (( وش هالحب ؟؟؟ شاطرة تعطينه لهالمحمد والا يوم أيام أبوي و أنتي معذبته ورايحة تشكين منه عند أبوه واخوه ))
عذا ::/ وااااو والله بتطلع وناسة ؟؟
ام عبدالله تعقب بنرفزة واضحة ::/ وأبوكم ماراح يرضى أنكم تسافرون ؟؟
عذا ::/ ليش عاد مايرضى ؟؟ مادام اخواني معنا وزياد ليه مايرضى ؟؟
استغلت سارة الفرصة ::/ أصلا علشان زياد هو ماراح يرضى .. (( وغمزت بعينها))
استحت عذا ونزلت عينها لصحنها .. أما سحر فقطبت جبينها مستغربة من هالكلام ..
حاولت ندى تتدارك الموضوع ::/ وش دعوى اللي بتسكنون معنا ..؟؟ انتم بشقة واحنا بشقة ؟؟ وبعدين أخوي ماعنده هالأفكار الخربوطية ؟؟
ضحكوا كلهم على كلمة ندى الأخيرة .. وحاولت ندى تقلب المواضيع علشان ما ينقال شي وتتحسس بنت عمها ... وهي عندها مراجعة بكرة ..؟
تعشوا واكلوا الحلو .. وسولفوا وانبسطوا لحد ماقربت الساعة للـ 12 .. بعدها تنحنح زياد قبل لايشيل الحاجز علشان يتغطون البنات ... وبعدين دخل هو والعيال ..
زياد وهو مبتسم ::/ هاه عسى عجبكم العشاء ؟؟
ام عبدالله مبتسمة له ::/ أكيد غصب يعجبنا ؟؟ مو أنت اللي طابخه ؟؟
ضحك زياد ::/ إلا و فلوسي فيه بعد وانا اللي جايب المقاضي لهم ؟؟
مشى وجلس جنب ندى أخته يعني على يمينه ندى وسحر .. وقدامه عمته وعذا .. أما أسامة فجلس على كرسي على راس الطاولة وبعيد شوي .. وعبدالله وقف وظهره مستند على الجدار وهو يلعب بجواله وباين عليه الخجل ...
لف زياد على سحر اللي تلعب بأطراف أصابعها ومنزلة راسها وقال ::/ معليش يا بنت العم وكلناك دسم وانتي عندك موعد بكرة ؟؟
استحت سحر بالحيل لأنه وجه لها الكلام مباشرة .. نزلت راسها وغمضت عيونها وعدت من واحد لعشرة علشان تخف ضربات قلبها ..
سحر ::/ لا وش دعوى أصلا انا انتبهت لعمري وما كثرت ؟؟
ام عبدالله مهتمة ::/ سلامات حبيبتي وش له الموعد بكرة ؟؟
سحر بخجل ::/ لاعادي ياخالة مراجعة للقلب علشان آخذ احتياطاتي من ركوب الطيارة ...
ام عبدالله بحزن على هالبنت اللي مثل الوردة ::/ الله يشفيك يا قلبي ولا يوريك مكروه
ابتسمت سحر ::/ آمين .. مشكورة..
قربت سارة لعذا وهمست بأذنها ::/ حتى يعرف مواعيدها ؟؟؟
طالعتها عذا وهمست لها هي الثانية ::/ أحس اني مخنوقة ؟؟؟ تتوقعين فعلا يهتم لأمرها أكثر مني ؟؟
تنهدت سارة وأطالت النظر بعيون اختها اللي بادلتها بعد نفس النظرة الحزينة .. ابتسمت سارة و ندمت لأنها قالت هالكلام لأختها وهي اللي ما تدري متى بتتوب من الهرج الفاضي وتضييق صدرها فرجعت تهمس لها بأذنها ::/ يمكن يعتبرها مثل ندى ؟؟؟ وإلا يمكن ندى قالت له تو عن موعدها ..
ضغطت عذا على يد سارة ... وهي تقول::/ اتمنى ...
ندى ::/ ترى عيب اللي يتساسرون في المجلس ؟؟؟
أسامة ::/ يالله بسرعة قولوا وش كنتوا تقولون والا ياويلكم (( وركز نظره على عذا))
بلعت عذا ريقها وبغت تسوي نفسها قوية فضحكت ::/ههههههه معليش مستعدين لـ ياويلكم حقتك ؟؟
عقد أسامة حاجبه ::/ أشوفك استقويتي ؟؟
عذا وهي تحط يدها بيد سارة ::/ لأنها مشتركة معي في الجريمة ؟؟(( وغمزت له))
ضحكوا كلهم .. لكن هو ذاب من سمع صوتها ؟؟؟ ومن شاف قوتها الواهنة اللي تختلقها إستناداً على أختها ... ياناس قلبي ماعاد يتحمل ؟؟ وتفكيري بيذبحني خلاص ؟
أسامة بضحكة خبيثة ::/نشوف يا عذا ... انا دواك ؟
قام من مكانه وقام الكل علشان يطلعون ... عبدالله وسارة تقدموهم والباقين وراهم ... طلعوا من البوابة وراحوا لسياراتهم ..
وقفت عذا واسامة وامهم يودعون زياد واللي معه ..
قرب زياد لعمته وحبها على راسها ويدها وهو يودعها ..
ام عبدالله وهي تمسح دمعتها ::/ الله يوفقك يمه ويرزقك وأشوف عيالك ...
ابتسم زياد ::/ قريب إن شاء الله يا عمة .. بس عاد وش سالفة هالدموع ؟؟
ام عبدالله وتبتسم علشانه ::/ مادري لكن من فرحتي بك واحساسي انك كبرت ..
زياد بنبرة الحزن::/ توك تنتبهين ياعمة؟؟؟ أنا من طلعت على الدنيا وانا كبير...
حست عذا بقلبها يتقطع عليه من سمعت نبرة الحرمان اللي في صوته ومن تذكرت سوايا عمه فيه يوم كان مراهق ويجيهم لبيتهم يشتكي من ظلمه ... ودها تواسيه تقول له أي كلمة لكن ما تقدر حتى تفتح فمها ......
سلم زياد على أسامة بينما ندى تسلم على عمتها ..
زياد وهو يرص على كتف أسامة وبنظرات مخيفة ::/يا ويلك ان وصلني انك مسوي فيها شي ؟؟ ترى ترحم على روحك ساعتها ؟؟
أسامة بغضب كذاب::/ لايكون انت اخوها وانا مدري ؟؟
انحرج زياد :::/ يكفي انها متنومة بالمستشفى بسببك ... هذا وانت اخوها ..!!
ضحك أسامة وهو يأشر على عيونه يعني ماراح أسوي لهم شي .. توادعوا جميعا وكل من ركب سيارته وانطلقوا راجعين لبيوتهم ...........!!
-------------------------------------------------------------------------------

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 13-03-10, 02:33 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياءk.s.a المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

في الصباح قامت وهي متضايقة وتحس بجبل كبير من الهم على صدرها ومضيق تنفسها ..
طول الليل كانت تتقلب ومو قادرة تنام .. أفكارها توديها شمال وجنوب ؟؟؟
فكرت في كل شي ،،، في لو أن الدكتور رفض أنها تسافر لأن حالتها ما تسمح ؟؟؟
أو انهم ممكن يكتشفون فيها شي جديد بسبب هالفحص العادي اللي تحدد من دون موعد ... وإنما أنوخذ كحالة طوارئ ...
دخلت عليها أمها وهي قاعده على السرير وحاطه لحيتها على ركبها وتفكر ...
أم مشاري بنبرة دافية ::/ جهزتي سحر ؟؟
رفعت سحر عيونها ::/ دقائق يمه وأكون جاهزة ...!!
ابتسمت لأمها وقامت من السرير ماشية للدولاب تطلع لها ملابس ... جلست أم مشاري على الكرسي مقابل لبنتها ..
ابتسمت وهي تواسيها::/ سحر لازم تقوين إيمانك بالله ... ولازم يكون عندك حسن ظن بربك أنه ما راح يخيبك ... أنتي بنتي وقطعة مني وكل ما قرب موعد لك ينقبض قلبي خايفة لا أفقدك .. لكن إذا راجعت نفسي وفكرت .. قلت أصلا احنا كلنا مثل الأمانة في هالدنيا ولازم الأمانة ترد لصاحبها يوم من الأيام ..؟ وإذا مو اليوم بكرة .. وإذا مو بكرة اللي بعده ...!! لكن الأهم أن هالأمانة تكون على مثل ما تركها صاحبها لانآخذ منها شي ولا نهملها لحد ماتتلف ؟؟ يعني نعمل بالأسباب ...!!ويوم اللي الله يريد يسترد أمانته ما نقدر نمنعه لأن الموت حق علينا كلنا ... وما ندري يمكن أكون أنا يومي قبلك ؟؟ أو يومنا كلنا قبلك ؟؟
نزلت أم مشاري راسها تحارب دمعتها وهي عارفه انها بهالكلام تواسي نفسها أكثر من انها تواسي سحر أو أن هذا تفكيرها بس بصوت عالي ... وسحر اللي كانت معطيه امها ظهرها ووجهها للدولاب فدموعها على خدها ... ماقدرت تتحمل كلام امها أكثر . حست انها مو بس هي اللي تعبانة لا .......... كل اللي حولها يتعبون من تعبها ... قررت تتماسك والتفتت لأمها وراحت لحضنها ... غمرت وجهها بصدر أمها ،، وام مشاري مسحت على راس بنتها وهي تدعي لها ..
ام مشاري::/ يالله عاد لا تأخرين اخوك قومي تجهزي ؟؟
مسحت سحر دموعها بظهر كفها ::/ مشاري قام ؟؟
ام مشاري وهي قايمة بتطلع ::/ إيه يفطر تحت ينتظرك تخلصين ؟؟
ابتسمت سحر لأمها ::/ خمس دقائق وأكوون عندكم تحت ..!
لبست على السريع ومشطت شعرها . خذت عبايتها بيدها ونزلت تركض مع الدرج ... حست هالمرة ان كل همها راح بسبب كلام امها ... فعلا أصلا كلنا بنموت سواء المريض والا المتعافي ... لكن المهم حسن الخاتمة والعمل الصالح اللي بيشفع لنا عند رب العالمين ...!!
دخلت عليهم غرفة الطعام وهي تبتسم ... لاحظها مشاري اللي كان وجهه متجهم من القلق ويوم شافها تبتسم غصب عنه انرسمت على شفايفه ابتسامة تشجيع ..
مشاري ::/ أشوفك نشيطة اليوم ؟؟
سحر وهي تشرب من كوب الشاهي ::/ مادام السالفة فيها سفر فأنا أنشط من النشاط نفسه ..
ابتسم لها مشاري وهو يوقف ::/ لو أدري كان كل يوم بسفرك ؟؟
ضحكت سحر ::/ ههههههههه طيب هذا أنت دريت .. خلاص كلما بغيت تروح بريطانيا احجز لي معك ؟؟
تجهم وجه مشاري وانقلب للون الأزرق ::/ لا خلاص أجل ما راح أسافر لبريطانيا من اليوم وطالع ..
بهتت سحر في وجهه ::/ ياليتني عارفة انك بتكنسل هالسفرات من أقولك هالكلام كان من زمان قلته ...
مشاري :/ المهم خلصتي يالله نمشي علشان نلحق الموعد ..
سحر ::/ إن شاء الله ..
قامت من على كرسيها وحبت امها على رأسها وودعتها وترجتها تدعي لها أن الدكتور ما يسوي حركات ويمنعها من السفر لأن ساعتها فعلا بتنتحر ..
ضحك مشاري عليها وعلى لهفتها للسفر .. ومشى سابقها علشان يشغل السيارة ... لحقته بعد ما لبست عبايتها وشافته داخل بالسيارة وموقفها عند البوابة .. ابتسمت له وركبت معه ومشوا رايحين للمستشفى لكن هالمرة غير رايحة ونفسيتها أوكي ومو متضايقة ...!!
دخلت لإستراحة النساء ومشاري جلس ينتظرها بإستراحة الرجال .. دقائق قليلة وبعدها نادوا على سحر .. قامت وهي تحس برجفة بيديها مهما يكن لكن لما جاء وقت الجد خافت .. طلعت وشافت مشاري أخوها برزته وهيبته ووقفته الملكية ينتظرها في نهاية الممر ... ابتسمت في خاطرها على شكل مشاري ... كأنها أول مرة تشوف وسامته وطوله ومظهره اللي مخليه رزة باللحية والحواجب السوداء المقوسة ... وبياض بشرته الخفيف ... قربت منه ومسكت يده .. انتبه لها وابتسم بوجهها وهو يرفع حاجبه .. انتبهت للندبة اللي فوق جفنه العلوي وتنهدت وهي تتذكر اللي صار وزادت قناعتها ان الله يآخذ من يشاء لا ينظر لمرض ولا صحة ..
دخلت هي وإياه لغرفة الدكتور وتفاجأوا لما شافوا راشد ولد خالتهم جالس على المكتب والملف بيده يقلب فيه .. ابتسم مشاري وقرب لمكتبه يسلم عليه ..
مشاري ::/ هلا والله براشد
رفع راشد راسه لمشاري وابتسم لما شافه ووقف له :/ هلا والله بولد الخالة ..
سلموا على بعض وتحابوا وجلس مشاري مقابل راشد .. أما سحر فوقفت ورا مشاري أخوها ويدها على الكرسي جنب كتفه... وتنفسها اضطرب وضربات قلبها زادت .. مو قادرة تتخيل ان راشد هو اللي بيكشف عليها ؟؟ خير إن شاء الله هي مو متعودة على هالشي ..!
راشد ماكان أقل منها ارتباك .. ماتوقع ان يوم ورديته تجي فيه سحر بنت خالته .. لا والمشكلة ان معها مشاري الشخص اللي يستحي منه أكثر من أي واحد ممكن يقابله حتى الأغراب .. رفع عينه لا شعوريا لسحر وطالعها بعتب خفيف ... وهالنظرة كلها بسب اللي وصله من ريم اخته عنها ... وعن حماسها لزواجه من اللي قالوا له عنها ...
حاول يبلع ريقه .. ورجع لمشاري ..
راشد ::/ أخبار الوالد وخالتي عسى كل شي زين ؟؟
مشاري ::/ الحمدلله ماعلينا خلاف .. انت وش اخبارك وش الدنيا بك مالك لاحس ولاخبر ؟
راشد وهو يضحك ::/ ضريبة الدكتور وش اسوي .. وأزيدك من الشعر بيت من مسكوني ورديات وصرت دكتور أساسي وانا حتى أهلي ماعاد يشوفوني ؟؟
مشاري ::/ الله يعين .. ! إلا إلى الحين ماطلعت لك البعثة ؟؟
راشد وهو يوقف علشان يطلب الممرضة ::/ إن شاء الله واعديني عن قريب ..
مشاري ::/ إن شاء الله الله بيوفقك ..
ابتسم راشد ومشاري قال ::/حنا اليوم مآخذين موعد طوارئ ..! وزين اللي شفناك ؟
التفت لهم راشد وبعيونه خوف وركز نظرته على سحر ::/ خير عسى ماشر ؟
ابتسم مشاري يطمنه ::/ ما شر لكن ناوين نسافر وبنشوف صحة سحر قبل لانمشي ومدى تأثرها بركوب الطيارة ..
ارتاحت ملامح راشد المنقبضة ::/ خوفتني والله .. لكن إذا على هذا ماعليه نسوي لها فحص ...
خذ راشد نفس عميق وطلب من سحر بارتباك انها تدخل غرفة الفحص ... استحت سحر وطالعت مشاري اخوها بنظرات توسل أنها ماتبي ؟؟ لكن مشاري مسك يدها وشجعها ...
مشاري بهمس ::/ إذا دكتور غريب عنك يكشف عليك .. ماتبين ولد خالتك ؟؟
سحر ::/ مدري بس مستحية مو متعودة ؟؟
ابتسم مشاري ::/ معليك هو بس كشف ماراح يسوي لك فحص كامل ..
تنهدت سحر ومشت لغرفة الفحص .. شافت راشد وهو كل شوي يعدل نظارته والا يرجع شعره لورى وحست انه هو بعد متوتر مثلها ...
دخلت معها الممرضة وساعدتها تنام على السرير وبعد دقيقتين دخل راشد ومعه الملف حقها علشان يدون فيه ملاحظاته..
سحر من دون شعور ::/ وين مشاري ؟؟
ارتبك راشد ::/ ينتظرك في الغرفة الثانية ؟؟ دقيقتين ونخلص ...
غمضت سحر عيونها علشان ما تشوف شي وتقدم منها راشد يفحص ضربات قلبها وتنفسها وحساسية صدرها ...
خلصوا وطلعت سحر لهم في المكتب شافت راشد جالس وقدامه مشاري اخوها .. ابتسم لها مشاري وأشر لها تجي تجلس جنبه ..
راشد ::/ لا الحمدلله كل شي أوكي .. لكن بعطيك حبوب تحطينها تحت اللسان لوقت الضرورة . يعني إذا حسيتي بهبوط في القلب وخفقان او ماعاد قدرتي تتنفسين خذيها وبلغوا طاقم الطيارة علشان يعطونكم انبوبة اكسجين ..
خافت سحر ::/ يعني ممكن يصير هالشي ؟؟
ابتسم راشد ::/ لا إن شاء الله ماراح يصير لكن هذي احتياطات ..
وقف مشاري ووقفت وراه سحر .. تطمنوا على صحتها وخذوا منه وصفة العلاج ودعوه وطلعوا ... لكن هو كانت عيونه ملزقه في ظهرها .. وكأنه يبيه يفهمها شي ..
تنهد بعد ماسكروا الباب ونادى على الممرضة علشان تدخل له المريض التالي ...!!
------------------------------------------------------------------------------

سافروا بيت ابو مشاري لتركيـا واضطرت ندى تجي تجلس عند عمتها لحد ما يرجعون بيت عمها ... زياد كان يتردد من بيت عمه اللي ينام فيه لبيت عمته اللي يرتاح فيه بعد الدوام ويآكل وجباته ...
في هالأيام حست ندى بالفرق بين حياتها هناك وحياتها هنا .. في بيت عمتها كان كل شي يصير ببساطة ما فيه تكلف أو تصنع ،،،حتى لما يجتمعون الجيران ماتشوف ان عمتها تتكلف في حطها او لبسها .. بالعكس كان كل شي يتم بترتيب وتنويع .. لكن مافيه بهرجة ....!!لأن الهدف من الجمعة هو الوناسة والترويح مو الأكل والشرب والا اللبس ..!!عكس مرت عمها اللي تتكلف من قلب وتوصي على أرقى انواع الحلويات من أفخم محلات الرياض ..!!
لاحظت بعد ان عمتها هي المسئولة عن الطبخ .. و هي اللي تسوي كل الوجبات بمساعده من البنات .. استغربت ندى هالشي يمكن لأن ما عمرها قد فكرت تدخل المطبخ والسبب أن مرت عمها أصلا ما تدخله فعودتهم أن كل شي يبغونه يقولونه للطباخات ،،، ولما سألت عمتها ليه ما تخلي ميري هي اللي تسوي لهم الأكل وهي ترتاح .. ردت عليها أن ابو عبدالله وأسامة مايحبون أكل الخدم ؟؟ بالإضافة إلى انها هي أصلا ما تحب أكلهم بعد وتحس الأكل من يدها له طعمه ..
ما تقدر تنكر انها استانست في بيت عمتها أكثر ... يمكن لأن البنات حولها ومعها ولمياء كل شوي تطب عليهم ... مهند كان مآخذ حته من الجو .... سارة وحيواناتها اللي أذت العالم فيها وهبالها مع أسامة اللي الظاهر عمره ماراح يكبر والا يحس بالمسئولية ؟؟
عمتها اللي تداريها هي وأخوها ومحسستهم انها امهم أو أكثر ... ابوعبدالله اللي يسأل عنها وان كانت مرتاحة والا لا أو فيه أحد مضايقها ... ببساطة حست أن الأسرة هذي روح وحده ..!! واكتشفت هالشي لما اجتمع معهم ابوهم ووضح لهم ظروفه المادية اللي تمنعه من السفر.. وهم كلهم تقبلوا كلامه وماعارضوه بالعكس حاولوا مايحسسونه بالذنب ،، وفكرت في سحر لو انها تعرضت لنفس الموقف كانت بتقلب الدنيا فوق تحت والدليل هالسفرة اللي ضغطت فيها على أبوها لحد ماوافق وبصعوبة حاول يقنعها بعشرة ايام بس بسبب شغله ..!
تمنت في قلبها ان حياتها مع طلال تكون مثل عمتها وعيالها ؟؟؟ فكرت تجيب عيال وبنات كثيرين علشان تصير فيه حركة بالبيت ... مو مثل بيت عمها الهدوء فيه قاتل ...!!
كانوا هالليلة مجتمعين كلهم بالصالة ويلعبون ورقة وملتمين حلو الطاولة والبيبسي والفوشار جنبهم وهم متحمسين في اللعبة حدهم ...
وام عبدالله طالعة لحفلة زواج مع لمياء ...
قطع عليهم جوال ندى وهو يرن .. تأففت وهي تقوم بتروح تآخذه من على الطاولة ..
شافت الشاشة ولقته زياد .. ابتسمت وهي ترد ..
ندى ::/ مرحبـــــــــا ..
زياد ::/ هلا السلام عليكم ..
ندى :::/ وعليكم السلام ... بسرعة وش عندك لأني مشغولة ؟؟
ضحك زياد ::/ أصلا انتي من متى ماصرتي مشغولة ؟؟ من يوم جينا بيت عمتي وانتي مو فاضية لي ؟؟ المهم انا جاي الحين وش تبون اجيب لكم عشاء ؟؟
عقدت ندى حواجبها بتفكير ::/ مادري لكن الظاهر عبدالله بيجيب عشاء من برا لأن عنده عيال في الخيمة مجتمعين ..
زياد ::/ طيب خلوا عبدالله يجيب له ولربعه انتم وش مشتهين ؟؟
ندى ::/ اصبر شوي أسألهم ؟؟
التفتت ندى للبنات اللي تمددوا عقب ما قامت عنهم وينتظرونها ترجع علشان يكملون ..
ندى ::/ بنات وش تبون عشاء ؟؟
سارة وهي تصرخ ::/ من اللي بيجيبه ؟؟
عذا وهي تضربها ::/ يعني احد متصل على جوالها وشكله ولد من تتوقعين ياذكية ؟؟
سارة وهي تناظر عذا بـ كره ::/ يعني زياد ...
صفقت لها عذا تطنز ::/ شــاطرة صفقوا لها كلكم ..
ندى ::/ بسرعة خلصونا وش تبغون ؟؟
سكتوا البنات يفكرون شوي بعدين قالت سارة ::/ انا مشتهية مشاوي ؟؟
ابتسمت عذا ::/ خلاص انا بعد مثل سارة ؟؟
ندى ::/ تبون شي معين ؟؟ والا اخليه هو يختار لكم ؟
عذا ::/ لا خليه هو يختار ؟؟
سارة وهي رافعة حاجبها بغضب::/ بس قولي له مو يخون ثقتنا فيه او يستغلها ويجيب شي ماينوكل ؟؟
عذا وهي تضربها على ظهرها ::/ترى زياد عنده ذوق يالدوبا ..
ندى وهي ترجع السماعة لأذنها وتلعب بحواجبها في وجه سارة::/عذا صادقة .. زياد ذويق خصوصا في المشاوي ؟؟
زياد اللي سمعها تنهد وندى تسمعه ::/آآآخ ياربي ..!
ضحكت ندى ::/ اثقل تكفى ... وبعدين سمعتهم صح ؟؟
ضحك زياد ::/ ايه سمعتهم خلاص ؟؟ وانتي ماتبين شي معين ؟؟
ندى ::/ لا تسلم بآكل معهم ..
زياد ::/ زين تآمرون شي ثاني ؟؟ والا في امان الله
ندى ::/ سلامتك .. مع السلامة ...
سكرت ندى عن اخوها وتوها بتلتفت ترجع للبنات الا ويرن جوالها مرة ثانية ..
تأففت سارة ::/ أففففففففففف الظاهر ماراح نخلص من جوالك اليوم ؟
ابتسمت لهم ندى ::/ يالله شوي وبرجع ..
شافت الجوال ولقته رقم سحر بنت عمها في تركيا .. شهقت وماصدقت خبر ..من متى وهي تحاول تتصل عليها علشان تعلمها بالأخبار السعيدة بس كان الجهاز مقفل ..
ردت عليها وهي متلهفة ::/ مرحبااااااااا بهالصوت ؟؟
ضحكت سحر ::/ ههههه هلا بك يالغلا ؟؟ وش اخبارك ندوش وش علومك ؟؟
ندى ::/ انا تمام ما أسأل الا عنكم ؟؟ انتم وش اخباركم وعمي وامك ؟
سحر ::/ حنا تمام وكل شي أوكي بس والله مانقصنا الا انتي وزياد ..
ندى ::/ معليش مرة ثانية ان شاء الله .. الا وينك يا حلوة من امس وانا اتصل ويعطيني مغلق ..
ابتسمت سحر ::/ وش اسوي كانت مخلصة البطاقة وماشحنتها الا تو عاد قلت اكلمك على طول لأني بقولك شي خطير ..
صرخت ندى ::/ لاتقووووولين .. حتى انا عندي خبر بمليون دولار ؟؟
تحمست سحر ::/ يالله قولي انتي اول وش خبرك ؟
ندى ::/ دريتي عن عبدالله ولد عمتي ؟؟
ضحكت سحر علشان تقهر ندى ::/ هاهاها بايته اخبارك ياحلوة .. عرفنا انه بيتملك نهاية الأسبوع الجاي وبيآخذ ريم بنت خالتي ..
شهقت ندى بقهر ::/ من قالك ؟؟ من الحيوان اللي سرب الأخبار ؟؟
ضحكت سحر ::/ صاحبة الشأن بنفسها قايلة لي لا ومن زمان بعد من يوم ماخطبتوها
ندى وهي تلوي بوزها ::/ وانا ساكتة كل هالفترة على بالي بسوي لك مفاجئة ؟؟
سحر ::/ طيب ماسألتي وش خبري أنا ؟؟
ندى وهي متحطمة ::/ يالله قولي وشو ؟؟
سحر ::/ لا لازم تتشجعين علشان أقول ؟؟
ندى وهي تصرخ ::/ هيه هيه ،، هيه هيه ...!!يالله تشجعت قولي ؟؟
ضحكوا عليها البنات اللي كانوا يسمعونها وضحكت سحر ::/ طيب اصبري شوي .
لفت ندى لمشاري اخوها اللي كان يراقبها ومبتسم ... وقالت ::/ مشاري عن أذنك شوي ؟
مشت عن مشاري وراحت لعمود الإنارة اللي قدامها على طول وهي تطالعه علشان لاتبعد عنه .. ابتسمت له وعطته ظهرها وهي تتسند ...
سحر بصوت واطي لندى ::/ أيوه ندوش معي ؟
ندى ::/ ماصار خبر يا سحر بسرعة حرقتي اعصابي ؟
سحر بنبرة فرح::/ طلال ؟؟
قطبت ندى جبينها وهي تلف بوجهها للجدار ::/ وش فيه ؟
سحر ::/ أول شي حنا متى بنرجع ؟؟
ندى بتملل ::/ بعد يومين ؟؟
سحر ::/ يعني اي يوم ؟؟
ندى بعصبية لأنها متحمسة :: /يعني الأحد الصباح
سحر ::/ حلو .. يعني يوم الأثنين في الليل بيجي طلال يخطبك ؟؟؟
فجرت القنبلة وسكتت ندى منصدمة وبلعت ريقها بصعوبة .. خلاص الحين كل شي صار جد في جد .. وبتصير زوجة طلال رسمي ؟؟ يعني يحق لها تسولف عنه قدام الكل وتكلمه وتعبر له عن كل شي كانت تحس به ناحيته من مراهقتها لشبابها ؟؟
سحر ::/ وينك وين رحتي ؟؟
ندى::/ معك سحر .. بس من جد مااصدق ؟؟
ابتسمت سحر وهي تشوف مشاري يستعجلها ::/ لا صدقي ويوم الأثنين كل شي بيكون رسمي هذا على كلام ريم وخالتي قالوا لنا امس.. ويالله مااطول عليك مشاري يستعجلني ..
ابتسمت ندى ::/ طيب يالله باي بس اصبري سحر .. لا تنسييييييييييين دواك ياشاطرة إكليه في وقته .. (( وركزت على كلامها هذا ))
عصبت سحر ::/ زين ياندى دواك عندي يوم أرجع بقول لأبوي يرفض طلال لا ومو بس كذا الا بخليه يزوجك مشاري وتشوفين بعد ..
صرخت ندى ::/ لا أرجوك لا تعاقبيني ؟؟ يرفضون طلال بكيفهم بحاول اتحمل لكن يزوجوني مشاري مستحيل .. وبعدين انتي وش فيك عصبتي كل قصدي اني خايفة عليك بس ..
ضحكت سحر ::/ ايه عارفة انك ماشاء الله تخافين علي .. ولاتخافين دواي من رحت وانا ما أكلته ؟؟
شهقت ندى ::/ يا مجنونة ترى والله من جد انتبهي لعلاجاتك .. انا عارفتك من تستانسين تنسين نفسك ..
ابتسمت سحر ::/ طيب ولايهمك بآكله علشان احضر زواجك انتي وطلال بس .. ويالله خسرتينا
ضحكت ندى ::/ أوكي باي ..
سكرت ندى عن سحر وهي تحس بنشوة السعادة في قلبها .. يآآآآآآآآه وأخيرا كل شي بيكون رسمي ؟؟ من متى وانا انتظر هاللحظة ... والله وكبرتي ياندى وكبر طلال وكبرت علاقتكم وبتتزوجون ؟؟؟ مشت للبنات وهي مبتسمة بسعادة والفرحة تتقاطر من عيونها مثل الدمعات .. جلست معهم وانتبهوا لها عذا وسارة ..
سارة ::/ وش عندك تتبسمين ؟؟؟
ضحكت ندى ::/ عادي .. البسمة في وجه أخيك المؤمن صدقة ..
سارة ::/ مو علينا ؟؟ يالله بسرعة اعترفي ..
ماحبت ندى توضح لهم ::/ والله من سمعت صوتها ارتحت كنت خايفة عليها من امس اتصل وجوالها مغلق ..
ابتسمت سارة بقرف ::/ الحمدلله انها طيبة ...
عذا ::/ وش سالفة علاجاتها ؟؟
ندى ::/ كنت متوقعة انها ماتاكلهم .. هي كذا اذا استانست والا انبسطت ولا حست بخفقان او شي تنسى علاجها ولا تآكله ..
سارة مستغربة ::/ طيب لازم تآكله حتى لو ما تحس بشي ..؟؟؟
تنهدت ندى ::/ لازمين مو لازم وحده .. لأنها لو ماكلته وتعرضت لموقف او نوبة ممكن تروح فيها لا قدر الله ...
عذا بحزن حقيقي على حالة سحر ::/ ياحياتي والله حياتها عذاب ..
ابتسمت ندى ::/ بس الحمدلله مع الأدوية والراحة النفسية ماقد تعرضت لنوبة من زمان ..
سارة ::/قد حضرتي نوبة قلبية لها ..؟؟
عقدت ندى حواجبها تتذكر ::/اممممم ما شفتها وهي تطيح لكن أتذكر لما رحنا لها في المستشفى .. (( سكتت شوي ))
هالنوبة كانت من سنة وشوي وقت عيد الأضحى مو اللي فات اللي قبله .. كنا في وقت الشتاء والدنيا مطر ..تتذكرون هذيك السنة اللي نزل علينا مطر شديد..
عذا ::/ ايه ايه ذكرتها ..
ندى ::/ ايووووه .. هذيك السنة حنا كنا معيدين في الليل عند خالة سحر .. ام ريم .. والكل مجتمع عندهم .. وسحر الزينة ماكانت جايبه أدويتها معها .. عاد حنا مارجعنا الا بوقت متأخر ... وكان زياد هو اللي مرجعنا ومعنا مرت عمي ... نزلناها عند البوابة وانا قلت لزياد يوديني لغرفته علشان ارتبها واناظرها له .. وجت معي سحر تساعدني ..
قاطعتها سارة ::/ ليه هي متعودة تدخل غرفة زياد دائما ..؟؟
انتبهت عذا لسؤال سارة واطالت النظر في ندى تنتظرها تجاوب على احر من الجمر
ندى ::/ لا مو دائما بس إذا نزلت أنا وهي عندي تخاويني ..
سارة ::/ ايوه طيب كملي ..
ندى تبتسم ::/ بس طلعت انا واياها مع درج غرفتي وراحت هي لغرفتها وانا ما صدقت خبر اشوف السرير نمت بهدومي ولافكرت في سحر او علاجها ..
المهم هي تذكرت انها ماكلت حبتها .. فغيرت ملابسها وراحت للصيدلية بتآخذ حبوبها بس مالقت شي فوق يعني لازم تنزل تحت تآخذ من اللي في صيدلية المطبخ .. وفي نزلتها رن التليفون .. قالت بترد عليه قبل لاتروح للمطبخ وهي ماحست بخطورة اللي تسويه لأنها ما توقعت ان شي بيصير لها ..
أول مارفعت السماعة كانوا الشرطة ... قالوا لها ان مشاري اخوها مسوي حادث وان سيارته دخلت تحت شاحنة وانهم نقلوه للمستشفى بين الحياة والموت ..
عاد هي ومشاري اخوها ... تحبه موت وتعتبره ابوها من كثر احترامها له وعلاقتها فيه .. ماقدرت تتحمل اكثر جاها ضيق تنفس بسبب حساسية صدرها وماكان معها الفنتولين وهي اصلا ماكلت حبة القلب فما حست بنفسها طاحت السماعة من يدها وهي تحارب الموت .. ماتقدر تتنفس وتحس بوخز إبر في قلبها .. ولاعاد قدرت تحرك جهتها اليسار أبداً .. طاحت على الأرض وطاحت السماعة جنبها ..
عذا نزلت دمعتها متأثرة وسألت بسرعة ::/ طيب وشلون دريتوا عنها ووش صار عقب كل هذا ؟؟
ابتسمت ندى من تأثر عذا ::/ بعد دقائق دخل مصعب وشاف سحر على هالوضع .. كانت هي يالله تتنفس ويدها على قلبها و مستندة على الكنب .. ركض لها مصعب وهو خايف ... وبكلمات بسيطة عرف مصعب ان مشاري فيه شي لكن مايدري وشو ..
نادى على عمي وهو يصرخ .. نزل عمي ومرت عمي و جاء زياد أخوي وتساعدوا كلهم وشالوها للمستشفى ..
سألتها سارة بسخافة ::/ يعني زياد شال سحر ؟؟
ضحكت ندى على اهتمامات سارة ::/ مادري والله بس يمكن ..
بلعت عذا ريقها وهي مركزة ::/ طيب كملي..
ندى ::/ راحوا عمي وامها وزياد للمستشفى أما مصعب فرجع يتصل على مشاري يشوف وش الخبر .. رد عليه الشرطي وقال له اللي صار ..
طلع مصعب وراح لأخوه .. وسحر تنومت يومها في المستشفى ولا صحت إلا عقب يومين ... واضطروا يخلونها في المستشفى لمدة اسبوعين ..
عذا ::/ طيب ومشاري وش صار عليه ؟؟
ابتسمت ندى ::/ هذا هو الحين عايش ماتسمعين عنه ؟؟
ضحكت عذا ::/ إلا بس وش صار عليه يومها ؟؟
ندى ::/ صار هو احسن من سحر .. صحى من غيبوبته وقرروا يسفرونه برا لكن هو مارضى الا لما يتطمن على سحر وانها بخير .. وبس عقبها سافر يعالج والحين هو ماشاء الله كأنه البخت .. لولا هالندبة اللي في جبينه بسبب قزاز السيارة اللي تكسر عليه ودخلت شظاياه في راسه ...
ابتسموا لندى .. وبانت في عيون عذا لمعة الحزن على حال سحر واللي تمر فيه ... لكن انتبهت انهم بدوا يلعبون فانخرطت في اللعب ونست الكلام اللي دار بينهم من شوي ..!!
============================================
وقف سيارته قدام الباب ومد يده لدرج السيارة يآخذ منه الأوراق ..
تنهد لما رفع راسه وطالع باب بيتهم .. يإلهي للمرة الأولى يحس باشمئزاز من شوفة بيتهم ؟؟ ويحس نفسه مخنوق والغصة ذابحته ؟؟؟ بالعادة كان يتحجج بأي عذر بس يجي لبيتهم .. كان يستمتع لما يسمع صوتها او حتى يلمحها .. وكان يتلذذ أكثر لما تتصل عليه أو تطلب منه طلب ... يحس باعتمادها عليه وانها مالها غيره بهالدنيا بعد رب العالمين ... لكن هالمرة كل الموازين انقلبت وهي اللي قلبتها بسوايها ...
حاول يقسي قلبه وهو يآخذ نفس عميق ... شال الظرف بيده ونزل من السيارة ..
.
.

عبير وأريج كانوا طالعين بالحوش علشان يغسلونه .. لهم فترة مانظفوه ... وكانوا يلعبون ويستهبلون وصوتهم واصل لآخر الحارة ... يقدرون يعيشون حياتهم طبيعية بس في حالة عدم تواجد راكان في البيت ...
عبير ::/ أريج يالدوبا ترى والله لأوريك .. بعدي عني الموية ؟؟
أريج وهي مستانسة وترش اختها بالموية ::/ إذا انتي عبير بنت ابوك فكي عمرك ؟؟
عبير وهي تحاول تتفادها وتركض ناحيتها ::/ تشوفين والله لأبهذلك بس خليني أمسك الخرطوم ..
أريج وهي تركض على ورى ::/ وبتحبوا مين .. ؟؟عبورة // حبيبة الملايين ؟؟ عبورة ..
عبير وهي تضحك ::/ يالله عاد خلاص خلينا نشتغل ترى أمي بتعصب ..
سكتوا كلهم ونزلت أريج خرطوم المويه لماسمعوا صوت دق على الباب .. التفتوا يطالعون بعض وبعيونهم نظرات استفهام ...
طلعت أنوار من البيت تركض علشان تفتح بس مسكتها أريج مع رقبتها ..
أريج ::/ تعالي تعالي وين رايحة ؟؟
أنوار بقلة صبر ::/ بفتح الباب ؟؟
أريج ::/ من عنده ؟؟
أنوار ::/ نواف ولد عمي ..
تشنجت أطراف عبير والمكنسة كانت بتطيح من يدها لو انها ماتدراكت عمرها ومسكتها ...نزلت أريج نظرها عن عبير وطالعت في انوار ..
اريج ::/ طيب ما قال وش يبغى ؟؟
انوار ::/ لا بس يقول افتح معي اغراض ..
تركتها اريج ::/ يالله روحي بسرعة ..
نادتها عبير بعد ماصحت من صدمتها ..::/ أنوار لحظة شوي بجي معك ..
مشت عبير مع انوار ولحقتهم أريج ووقفوا عند الباب ،، فتحته انوار ووقفوا البنات ورا الباب ..
نواف وهو مبتسم ::/ مرحبا بالحلوين ..(( وقرص خدها ))
انوار مستحية ::/ مرحبا فيك ؟؟
نواف::/ وش تسوون برا ؟؟ أسمع اصواتكم من هنا ..
انوار ببراءة ::/ لا مو احنا هذولا أريج وعبير يغسلون الحوش ..
شهقت عبير وحطت يدها على فمها مستحية أما اريج عقدت حواجبها وصرخت ::/ انوااااااااااااااااار ..
ضحك نواف لما عرف انهم وراء الباب وفي نفس الوقت حس بتنفسه يتزايد وضربات قلبه تتسارع من حس انها قريبة منه وانها تشوفه لكن هو مايشوفها ...
قرب ورقى درجات البيت ودخل وصار الباب حاجز بينه وبينهم ..
نواف برسمية ::/ السلام عليكم ..
سكتت عبير وماقدرت تحرك لسانها .. لكن الحمدلله ان اريج موجودة وانقذت الموقف ::/ هلا وعليكم السلام ..؟ وش اخبارك نواف..
نواف::/ بخير الله يسلمك ... (( مد يده وفيها ظرف لورا الباب وهو يقول))::أريج ترى هذا طلبك اللي بغيتيه .. بطاقة جوال مدفوعه زي ماقلتي لإيمان ..
مدت أريج يدها فرحانة ::/ مشكور يا ولد العم .. والله انك قدها وقدود ..
ابتسم نواف ::/ وش دعوى يعني من قبل ماكنتي تشوفيني قدها ؟؟
انحرجت اريج ::/ لاعاد مو لهدرجة .. بس أول كنت اشك لكن الحين متأكدة ..
نواف ::/ عرفتي تنقذين نفسك .. !! المهم انا بسأل عن علاج الوالدة ؟؟ يعني هي عندها اللي يكفيها والا لا ؟؟
عقدت أريج حواجبها لأنها ماتدري وطالعت عبير وشافتها سرحانة وكأن العبرة خانقتها ... نغزتها من ظهرها علشان ترد ..
بلعت عبير ريقها وقالت ::/ ليش مالقيت العلاج ؟؟
سكت نواف وهو يسمع صوتها يرن بأذانه ؟؟؟ ليه تردين علي ؟؟ ليه تقلبين علي المواجع ؟؟ كان أسهل لي لو تعاملت مع أريج على طول ورحت من دون مااشوفك او اسمع صوتك حتى ما تنفتح جروحي اللي مابعد اندملت للحين ..
رفع نظارته الشمسية وهو يقول ::/ لا .... بس صيدلية المستشفى يقولون اراجعهم بعد يومين وبحصله عاد قلت بشوف إذا الوالدة ماعندها اللي يكفي آخذه لها من صيدلية عادية لحد مايصرفونه لها المستشفى ..
ردت عليه عبير بسرعة من دون ماتفكر ::/ لالا مشكور لاتجيب شي عندها اللي يكفيها ... بس انت لاتتعب عمرك ..
سكت نواف وهو يحس بشي داخله يتحرك مايدري قهر والا ألم وفي خاطره (( أدري ان عندك مصادرك ومانتي بحاجتي))::/ على راحتكم .. يالله فمان الله ..
دفت عبير الباب ::/ مع السلامة ..
سكروا الباب ووقفت أريج في مكانها وكأنها تفكر ..و وقفت عبير مواجهتها وحركت يدها قدام عيونها ..
عبير ::/ أختي العزيزة وين وصلتي ؟؟
أريج بنبرة حزن ::/ خسارة يا عبير .. تغير علينا نواف .. والا قد سمعتيه يطلع قبل لايقول توصون شي والا تآمرون شي ؟؟ والا عمرك شفتيه مايلقى حاجتنا في مكان ويجي يشاورنا اذا يشتريه لنا والا لا ؟؟ كان من دون ما يشاور على طول يروح يجيبه وخلاص .. لا ووفوق هذا ما اصر انه يشتريه قال براحتكم ...
سكتت عبير وماردت على أختها وفي نفس الوقت كان وجهها جامد وخالي من اي انفعال او تأثر ..
كملت أريج ::/ ياخسارته حتى هو حيلتنا بهالدنيا تغير علينا ... كله بسببك ..
زفرت عبير بعصبية ::/ أوووو ه أريج خلاص .. أصلا حنا مانحتاج أحد ... الله كافينا عنه وعن غيره .. خلاص عاد لاتزيدينها .. وبعدين هذا هو جاب لك اللي تبين وبيجيب لأمي علاجها من المستشفى يعني لاتغير ولا شي بس انتي تتوهمين ...
مشت عبير وهي تسرع بخطواتها علشان تستولي على الخرطوم ..
لكن صرخت لها أريج ::/ تواسين نفسك والا تواسيني ..؟؟
ابتسمت عبير بخبث ولفت على أريج بخرطوم المويه وبدت ترشها فيه وأريج تركض عنها وبدوا يتلاحقون لما نست اريج السالفة ورجعوا لشغلهم وهم شبه مرتاحين ...!
-------------------------------------------------------------------------------
في اليوم الثاني على الغداء جلسوا ام عبدالله والبنات يتغدون بروحهم بينما العيال في المجلس يتغدون بروحهم لأن زياد كان معهم .. وندى موجودة ..
ندى ::/ عمه ترى اليوم بعد العصر بروح بيت رحاب ...! بعد أذنك ؟
ام عبدالله وهي تشرب مويه ::/ ليش وش عندها تروحين لها ..
استحت ندى من عمتها أول مرة تستأذن من أحد غير زياد لكن وش تسوي أخوها هو اللي اجبرها تستأذن منها كونها جالسة معهم في بيتهم ...
ندى ::/ غادة بنت عمها راجعة من شهر العسل و بتجيهم اليوم عاد عزمت الشلة ..
سارة بحماس ::/ أريج صديقتكم بتجي ؟؟؟
استغربت ندى من حماس سارة ::/ إن شاء الله بتجي بس ليه تسألين ؟؟
صفقت سارة يديها في بعض::/قهــــــــــر ... ليت لميس مو جايتني اليوم كان رحت معك ... والله خويتكم ذي فلة .. تجنن..
عذا وهي تطالع سارة بتعجب::/ والله أشك انك بنت ؟؟ الظاهر انتي مشروع ولد فاشل ..
ام عبدالله ::/ عذا ...!!
عذا ::/يمه ماقلت صارورة .. انا قلت انتي مشـ ـ ـ
قاطعتها ندى ::/ هههههه الله يالدنيا صارورة .. من زمان ماناديناك بهالأسم ..
سارة بقهر ::/ يمـــه شوفي وش يقولون هاوشيهم ..
ابتسمت ام عبدالله وهي تقوم ::/ خلاص يابنات انضبطوا ..
ندى قبل لاتروح عمتها ::/ عمة وش قلتي اروح ؟؟
لفت لها ام عبدالله ::/ براحتك حبيبتي .. بس من بيوديك ؟؟
ندى ::/ زياد اخوي ..
هزت راسها ام عبدالله بإيجاب ومشت رايحة للمطبخ ... واقبلت عليهم ميري تشيل باقي الغداء ..
ندى ::/ عذا ليش ماتروحين معي ؟؟
عذا بتردد ::/ لا أستحي ؟؟(( وهزت بكتوفها)) مادري وشلون ؟؟
ندى ::/وش تستحين منه الله يخليك كلهم غادة ورحاب وانتي عارفتهم وأريج شفتيها هذاك اليوم ببيتنا ...
نزلت عذا راسها ::/ لالا .. مااعتقد اروح ..
زمت ندى بوزها ::/ براحتك .. كان ودي تروحين معي تستانسين ..
ابتسمت عذا ::/ ماتقصرين بس معليش مااستعديت أروح لناس .. كنت مقررة اننا نطلع سوق والا شي مع بعض .. بس يالله ماحصل ..
ندى ::/ ليه وش عندك في السوق ؟؟ حاجة ضرورية ..؟
عذا بخجل ::/ ودي آخذ لي لبس لملكة عبدالله ..
شهقت ندى ::/ عمى ..!! الحين ما بقى شي على ملكة أخوكم وبعدكم ما تجهزتوا ؟؟
سارة وهي رافعه حاجبها :::/ أنا خالصة .. بس عذا ما عندها شي جديد ؟؟
ندى وهي تطالع عذا ::/ خلاص انا بروح لرحاب الى صلاة المغرب بصلي هناك وبعدين بقول لزياد يمرني ونجي نآخذك ونروح للسوق وتدورين لك على لبس،،زين؟؟
عذا وهي مبتسمة ::/ يعني عادي مو تعب عليك ؟
ندى ::/ وش دعوى ... مادام السالفة فيها سوق لا تخافين حتى التعب يزول .
تنفست عذا براحة .. من قامت الصبح وهي شايلة هم ومستحية ماتدري وشلون تقول لندى تروح معها للسوق .. كان ودها بندى اللي ترافقها لأنها تحس بذوقها حلو وكشيخ .. يعني بتختار لها فستان راقي وساعتها ماراح تستحي يوم الملكة مثل ما سوت يوم حفلة النجاح ..
رن التليفون ونقزت عذا علشان ترد عليه .. اما ندى فمشت راكبه الدرج طالعه فوق علشان تتجهز ... كانت سعاد بنت جيرانهم هي المتصلة تستفسر عن لمياء ليه ما ترد على جوالها ...
استغربت عذا ::/ والله مادري عنها يا سعاد ..يمكن نايمه والا شي .؟
ابتسمت سعاد ::/ انا كنت ابغاها تجي لبيتنا اليوم .. لأن البنات كلهم مجتمعين .. بس يالله ماحصل اقول لها مباشرة .. عاد لا أوصيك اتصلي عليها الحين ووصلي لها كلامي وقولي لها تراني انتظرها ببيت اهلي .. زين ؟؟
ابتسمت عذا ::/ خلاص بتصل عليها وأقول لها ولايهمك ..
سعاد ::/ زين مااطول عليك عذا تآمرين بشي ؟؟
عذا ::/ سلامتك ...
سعاد ::/ يالله زين مع السلامة ..
عذا ::/ مع السلامة ..
سكرت عذا عن سعاد وقلبها مآكلها على لمياء ,, وفي لحظة طرى على بالها وتذكرت ان اليوم موعدها مع الدكتورة ..؟؟
رفعت عذا راسها للسماء وهي مغمضه عيونها بأسى لأنها تقريبا وصلت للسبب اللي مخلي لمياء ماترد على الجوال ...
راحت تركض فوق تبي تكلمها من غرفتها بعيد عن اللي في البيت علشان مايتكدرون من اللي فيها ،، و بتشوف وش صار عليها ووش فيها ؟؟؟؟ ووش قالت لها الدكتورة ؟؟
.
.
.
.
دخلت هي لشقتها باندفاع وهي تصيح وتشهق من شدة الصياح .. حتى ان مهند ولدها كانت مرسومة في عيونه نظرة الخوف .. يمكن على أمه واللي قاعد يصير لها .. أو الأكيد انه خوف منها ومن اللي قاعده تسويه ...
مشت تركض لغرفة النوم وسكرت على نفسها الباب بالمفتاح .. كانت منهارة و دموعها حفرت اخدود على خدها من كثر ما صاحت في السيارة وعند الدكتورة ..
سمعته يدق عليها الباب بهدوء ..
فهد ::/ لمياء .. علشاني افتحي الباب خلينا نتكلم ؟؟
لمياء في وسط شهقاتها ::/ فهد تكفى روح ما أبغى اكلم احد ولا أبغى اسمع صوت احد ،، اتركني بروحي الله يخليك ..
تنهد فهد بصوت مسموع ::/ لمياء لاتكدرين خاطري زود .. افتحي خلينا نتفاهم الحين وبسرعة (( قالها بصوت مرتفع شوي))
تحسست لمياء من كلمته (( لاتكدرين خاطري زود )) ...!! ++ يعني انت اصلا خاطرك متكدر من زمان ... من يوم ماقالت لي الدكتورة الخبير الشنيع ؟؟؟ يعني انت متضايق اني ماراح اجيب لك عيال ؟؟؟ ...!!ماتوقعتك يافهد بتقولها في وجهي من دون ماتسوي اعتبار لمشاعري المجروحة ...!
ردت عليه لمياء بانهيار ::/ قلت لك مارااااااااااااااااااااااااااح افتح يعني ماراح افتح ،،،، روح انت من عند الباب لأطلع كل حرتي فيك وبعدين اندم ... روح يافهد اطلع ... تكفى يافـ ـ ـ يا فهد ..
ما قدرت تكمل الكلمة بصوت عالي بلعت نصفها و رمت نفسها على السرير منهارة وعبايتها عليها ماشالتها ... حضنت المخدة وخلتها ترتوي من دموع الألم اللي نزلت من عيونها علشان تعبر عن الحرقة اللي بقلبها ...
كان جوفها شاب نار وصدرها متقطع من كلام الدكتورة ...
شعور صعب وقاسي لما تنام على أمل وتصحى على وعد لكن في لحظة كل شي ينهد ويطيح .. وكأن موجه عاتيه مرت على شاطئ و خذت معها كل اللي بطريقها لما انسحبت ....
++ كنت أنام وأقوم وأنا أقول بكرة إن شاء الله بتفرج .. كل يوم أشوف فيه الشمس وأسمع ضحكة مهند أقول مستحيل ربي يخيبني أو يكسر بخاطري .. والله أرحم بعباده ولابد يجي اليوم اللي يبشروني فيه بحملي ...
لكن اليوم كل شي انهار وكل آمالي تحطمت ولا بقى لي منها ولا أنقاض ... كل شي راح وانتهى ... واليأس تسلل لقلبي وما أظن انه بيفارقني ولا حتى بعد فترة وهذا كله بسبب كلام الدكتورة ..
ليش طيب كل هذا ؟؟؟ أنا كنت اعاني في كل ليلة بسبب الأدوية اللي آخذها وكنت منتظمة عليها ولا عمري فوت وقتها،، كنت اموت في كل لحظة يسوون لي فيها كشف والا أشعة ... كنت أتعب وأتعب وأتعب ومحد حاس فيني .. وبعد هذا كله تجي حضرتها وتقول لي كلمتين أسهل من نطقهم ما فيه لكن وقعهم في نفسي كان مثل الفاس يوم يآكل وسط الشجرة ويحطمه ... ++
غمضت عيونها بألم والدموع مغرقة وجهها ... لكن نقزت لما سمعت صوت الجوال يرن للمرة الثالثة على التوالي ... تعرفت على الرنة ... وهي فعلا الشخص اللي محتاجته هاللحظة ... +++ يارب أنها تكون أمي يارب +++
طلعت جوالها من الشنطة وشافت اسم عذا يأشر ... ابتسمت بشحوب وردت عليها ...
عذا وهي مو مصدقه ان لمياء وأخيرا ردت ::/ لمو وينك ؟؟ وش فيك ليش ما تردين علي من متى وانا اتصل بك ؟؟
حاولت لمياء تمسك عبرتها ::/ كنت تعبانة شوي وما سمعت الجوال..
تنهدت عذا بصوت مسموع ::/ رحتي لموعدك اليوم ؟؟
ماقدرت لمياء تتماسك وانهارت مرة وحده ::/ رحت وياليتني مارحت ... والله اني قايله لفهد ما ابغى اروح بس هو أصر علي إلا لازم أروح وأشوف وش صارت النتائج ؟؟؟؟ كل منه هو .. هو السبب لو اني مارحت كان ما سمعت كلامها السم اللي قالته لي وحطمت آخر أمل يسري بعروقي ...
حاولت عذا تتماسك علشان اختها ::/ لمو الله يخليك أهدي واذكري الله ...
سكتت لمياء وماردت عليها وماكنت عذا تسمع الا صوت شهقاتها
عذا باصرار ::/ لمياء اذكري الله ...
لمياء بصعوبة ::/ لا إله الا الله ..
خذت عذا نفس عميق ::/ لمياء انتي انسانة مؤمنة بالقضاء والقدر واللي الله كاتبه على عبده ؟؟؟ ترى اللي تسوينه لا يرضي الله ولا يرضي خلقه ؟؟؟ معقولة انتي العاقلة الفاهمة المتعلمة تتذمرين من شي الله كتبه عليك من وانتي في بطن أمك ...؟؟
لمياء تقاطعها ::/ لكن ياعــ ـ ـ
قاطعتها عذا ::/ لمياء مهما كان الكلام اللي قالته لك الدكتورة صعب ان الواحد يتحمله فأنتي لازم تؤمنين ان الأطباء مافي يدهم شي ؟؟ لاحياة ولا موت وكل شي بيد رب العالمين ؟؟؟ وهالدكاترة ماهم إلا أسباب أوجدها ربي علشان يتم المكتوب .. ؟؟
لمياء فهمتيني ؟؟؟ الله هو المسبب وهو اللي بيده يرزقك اطفال وبيده يحرمك منهم ؟؟ وهالدكتورة مابيدها لا حل ولاربط ؟؟ كل اللي عليها انها تساعدك لكن لو الله كاتب انك تحملين فأنتي بتحملين حتى لو هي ماساعدتك ..؟ ولو كان كاتب انه مالك ذرية غير مهند فصدقيني حتى لو رحتي لأكبر أطباء العالم ماراح يفيدونك بشي ....

سكتت عذا وهي تتنهد .. وتنتظر لمياء ترد عليها .. لكنها ما سمعت جواب ولا سمعت رد ... حاولت تمسك دمعتها اللي على وشك النزول بسبب وضع أختها ..
عذا ::/ لمو وش قالت لك الدكتورة ؟؟
لمياء اللي كأنها هدت شوي بعد كلام عذا ::/ تقول ان جسمي بطئ في تقبل العلاج وهذي بوادر سيئة .. لأن البرنامج اللي هي مسويته لي بسيط والمفروض استجيب له بسرعة ... ؟
عذا ::/ المعنى ؟؟
لمياء ::/ تقول بحاول أكثفه لك لكن ما اقدر ننتقل لمرحلة ثانية وانتي حتى هالمرحلة مااستجبتي لها ..
عذا ::/ سألتي عن طفل الأنابيب ؟؟

بلعت لمياء غصتها ::/ تقول مو وقته الحين لأن نسبة نجاح العملية للي في مثل وضعي ضعيفة .. فتقول الأفضل اننا ندخرهالعملية لوقتها المناسب ولانضيع عليك آخر فرصة .
عذا مبتسمة ::/ شفتي أن ربك كريم ... يعني هي ماقطعت الأمل مرة .. تقول لك فيه أمل لكن ضعيف .. وأنتي لازم تتمسكين فيه يالمياء حتى لو نسبة هالأمل نص بالمية ..
ابتسمت لمياء من خاطرها ::/ مشكورة عذا .. ياحبي لك ماتوقعتك كذا ؟
ابتسمت عذا وهي تمسح دمعتها ::/ المهم فهد ومهند وينهم ؟؟
لمياء ::/ مادري عنهم انا جيت منهارة سكرت على نفسي الباب وماعاد ادري عن شي ..
عذا ::/ شكلك حتى العباية ماشلتيها صح ؟؟
ضحكت لمياء وهي تطالع نفسها ::/ صح ...!! وش دراك ؟؟
عذا تضحك ::/ أختي وفاهمتها ... (( قالت بتشجيع )) لمياء اسمعيني زين لا تحاولين تبعدين فهد عنك ... ترى اللي تسوينه غلط ..! المفروض تحسسينه بمسؤوليته من هالناحية وانه لازم يوقف معك في محنتك ... حبيبتي عطيه فرصة يوقف جنبك ويواسيك .. ترى مو معقولة كل ماصارت مشكلة يا تجين عندنا والا تقفلين على عمرك
فهمتي قصدي ؟؟
لمياء وهي تهز رأسها بالإيجاب ::/ فهمت ياحلوة ..
ضحكت عذا ::/ المهم ترى سعاد متصله وتبغاك تجين لبيتهم وش قلتي ؟؟
لمياء بتفكير ::/ ما أظن أروح .. إلا إذا بتروح وحده منكم معي أوكي ماعندي مشكلة ..
عذا ::/ لا أنا ما أظن وسارة بتجيها لميس لكن ندى بتروح لهم الحين ..
لمياء ::/ لا الحين انا ما اقدر على بالي لو اروح لها اروح بعد المغرب ؟؟
عذا مبتسمة ::/ لا بعد المغرب ما اظن تروح ندى ..!! متفقة أنا واياها نطلع للسوق ..
ابتسمت لمياء ::/ ماشاء الله من وراي ؟؟
عذا::/ وش اسوي بروح اشتري لي فستان .. المهم توصين شي أمي تناديني ..
لمياء ::/ سلامتك وسلمي على أمي والبنات ..
عذا::/ أوكي باي ..
سكرت لمياء عن عذا وتنهدت من قلبها وهي تطالع شاشة الجوال .. ما تدري وش حصل لكن عذا صحت في خاطرها شي كانت غافلة عنه اللي هو قوة الإيمان بالله وحسن الظن فيه ...
مدت يدها بتحط الجوال على الكومدينو وطاحت عينها على صورة فهد وهو جالس على ركبه وقدامه مهند وكان وراهم البحر ... ومهند وفهد مبتسمين والفرحة تشع من عيونهم ...
شالت الصورة بين يديها وانغمرت عيونها دموع من دون ماتحس ... مررت أصبوع من دون ماتحس ... مررت أصبعها على الصورة وكأنها تحدد وجه فهد ...
++ ياربي أحبه وما اتمنى له إلا كل خير ... ليتني أقدر أسعده ليت ؟؟ ليتني أقدر أجيب له بنوته حلوة يفرح فيها ... ليتني على الأقل ماجبت مهند وجبت له العنود .. اللي كان يتمناها من أيام خطوبتنا وكان يقول لي ابي اسمهيا العنود رضيتي والا مارضيتي مسميها العنود يعني مسميها ... ++
استحقرت نفسها لماشافت مهند وهو يضحك مع أبوه ،، وشلون جاء في خاطرها أصلا انها تتمنى لو انها ما جابته .. حضنت الصورة بكل قوتها وهي تردد (( والله اني احبكم انتم الأثنين ومادري وش حياتي بدونكم ))
وعاها صوت مسج واصلها .. مسحت دموعها ونزلت الصورة ورفعت الجوال .. لقتها من فهد .. ابتسمت بعذوبة وهي تفتحها وكان كاتب(( حياتي ،، انا ومهند طلعنا للسوبرماركت .. مهند كان يصيح وخايف عليك فقلت اطلع انسيه شوي // ودي أرجع واشوفك تنتظرينا برا الغرفة ... إذا مو علشاني علشان مهند ...))
اابتسمت وهي تمسح الرسالة وقامت من على السرير وشالت عبايتها .. وتوجهت للحمام غسلت وجهها بماء بارد علشان يخف الإنتفاخ لاحظت وجهها بالمراية وهو ذبلان من كثر الدموع وعيونها صايرة حمرا وخدودها على اللون الوردي وشفايفها صارت قرمزية ... كله بسبب هالصياح والحالة النفسية الشينة ...
طلعت وغيرت ملابسها ببيجامة حرير بسيطة وطلعت للصالة تنتظرهم ...!
فتحت التلفزيون علشان تلهي نفسها شوي لحد مايجون ،، لكن هي وين والتلفزيون وين ؟؟ تنهدت وحطت الريموت جنبها وسندت راسها على الجدار اللي وراها وغاصت من دون ماتحس في بحور التفكير والخيال والأماني ... وعت على نفسها لما سمعت باب الشقة يتسكر إبتسامة حلوة على وجهها ... سمعت مهند وهو يكلم أبوه ...
مهند ::/بابا إذا عتيت مامي حلاوة خلاص ما عاد تصيح مرة ثاني ؟؟
ابتسم فهد لولده ::/ إن شاء الله ... انت قول يارب انها ماتصيح ثاني ..
مهند ::/ طيب أقول ... بس وشون أعتيها الحلاو وهي ما تفتح الباب ..؟؟
فهد ::/ لا الحين ندق عليها ونقول لها ياماما لو سمحتي احنا جبنا لك حلاوة معليش تفتحين الباب علشان تآخذينها ؟؟
مهند ::/ وبعدين هي تفتح وماتقول لا ؟؟ أكيد ؟؟
ابتسم فهد لمهند وأشر له على الكنبة أول ما دخلوا الصالة علشان يشوف من قاعد عليها ،،، التفت مهند على المكان اللي أشر له أبوه وشاف أمه جالسة وتبتسم .. ماقدر يقاوم بدء يدف ابوه على صدره يبي ينزل علشان يروح يرمي نفسه بحضن أمه اللي ما صدق شافها تبتسم ومو حابسة نفسها بالغرفة مثل ماتوقع ..
ضحك فهد على ولده ونزله للأرض ،، وماصدق مهند ركض لأمه وهو ماسك الكيس بيده ,, وقف قدامها وأطال النظر بعيونها كأنه يبي يتأكد إذا هي تصيح والا خلصت ..
ابتسم لما ما شاف الدموع بعيونها .. فتح الكيس على طول وبدء ينشر أغراضه ..
مهند ::/ مامي توفي دبت لك حلويات كسيرة
ابتسمت لمياء ::/ والله ...
مهند وهو متشقق ::/ إيه والله ،، خذي ...
وبدأ يعطيها كل اللي اشتراه لها وهو يبتسم .. نزلت الدمعة من عين لمياء من دون ماتحس فيه ،، شافت حركات مهند لها وخوفه عليها .. وانتبهت لفهد اللي جلس جنبهم وكان يراقب حركاتها وحركاته ........
مهند وهو مبوز ::/ مامي ..؟ حلوياتي مو حلوة ؟؟
مسحت لمياء دمعته ::/ لا حبيبي ..حلوياتك أحسن شي بالعالم كله .. ((وابتسمت ))
مهند ::/ أدل ليش تسيحين ؟؟
لمياء وهي تأشر على فهد ::/ هذا الدوبي يآكل حلوياتي ..؟
طارت عيونه فهد في لمياء ::/ أنا آكلهم ؟؟ لا اقلبي الولد ضدي ؟؟
لمياء بخبث ::/ شوف مهند ترى هذا الولد اللي مو حلو (( وتأشر على فهد )) هو ضربني وقال لي لا لا تشترين حلويات .. انا ما احبه ..
ضحك مهند ::/ ماما هذا ما أسمه ولد هذا أسمه بابا
لمياء ::/ طيب يالله روح اضربه علشان مرة ثاني يشتري لي حلاو ؟؟
احتار مهند وهو يطلع بين أمه وابوه .. لكن فهد استغل الفرصة ؟؟
فهد ::/ مهند حبيبي بابا مسكين .. هو اللي راح معاك السوبرماركت علشان تشتري حلاو ... وماما ماراحت ولا حاجة بس جالسة بالبيت وتصيح .. (( والتفت يطالع لمياء ))
مهند ::/ ماما معليش نسامحه االحين وبعدين نضربه .. طيب ؟
لمياء مبستمة :/ خلاص طيب ..
وقف فهد وهو يرمي الغترة على الكنب ويمدد يديه وكأنه يتمغط .. ::/ أبروح اتحمم ...
ابتسمت له لمياء وعطاها هو ظهره متوجه للحمام ... وعيونها مانزلت عنه ولا دقيقة كانت تراقبه لحد ما دخل للحمام وسكر الباب وسمعته يقفله ...
وعت لمهند اللي طلع جنبها وانسدح على رجولها .. شافته يحوس في الريموت وسحبته من يده ..
مهند ::/ ماما حتي سبيس تون ..
ابتسمت لمياء وهي ترجع تسدحه مرة ثانية على رجلها ::/ إن شاء الله بس نام انت ..
بدت تلعب في شعر مهند اللي منسجم مع البرنامج في التلفزيون .. كانت عينه كل شوي تغفي وتغمض لحد ما نام ... انتبهت لمياء انه نام كان ودها تقوم تشيله للغرفة لكن عجزانه وتحس نفسها متكسلة ..
نزلت راسها له وباسته على جبهته وغيرت القناة ...
بعد دقائق دخل عليها فهد الصالة والفوطة على رقبته وشكله توه طالع من الحمام .. جلس على الكرسي اللي جنبها وهو منزل راسه وكفوفه في حجره .. التفتت له لمياء لما حست بوجوده وشافت وضعه .. تحرك قلبها ناحيته وحست بعمق مشاعرها ناحية هالإنسان الرائع اللي ذاقت طعم الحياة على يديه ،،، لكن في لحظة بدت مشاعر اليأس والحزن تتمكن منها ... حاولت تقاومها وتبعدها لأنها قرت في عيونه كلام يبي يقوله لكن ينتظر الفرصة المناسبة ,, أو انه مايدري وشلون يبدأ الموضوع ..
فحست انه من الأفضل انها ماتطالعه علشان ماتضعف وتصيح وتخرب عليه ..
لفت وجهها للتلفزيون وهي تفكر بالكلام اللي ممكن يفاجئها فيه فهد .. هل بيكون دعم لموقفها او اقناع لها انها توقف علاج ... اخذتها التفاكير وما انتبهت الا لما سمعته يناديها ..
فهد وهو على نفس الوضعية ::/ لميــاء ...!!
تنهدت وحاولت تمسك نفسها ::/ هلا ..
فهد ::/ لمياء ترى اللي تسوينه بنفسك مايعجبني أبد ومستحيل أسمح لك مرة ثانية تسوينه ... باختصار إذا كنتي بتنهارين مع كل روحة للدكتور فخلاص انسي اننا نروح مرة ثانية ... وانسي فكرة العلاج ...
انصدمت من كلامه ونزلت الريموت من يدها ::/ المقصود ؟؟..
تنفس بعمق ::/ لمياء لاتفهمين غلط ... انا اللي مايرضيني هو حالتك النفسية بس ..
أما لو على علاجك فأنا مستعد أوقف معك لنهاية الدنيا ... حتى لو قالوا لنا ان علاجك ما ينوجد إلا بآخر العالم فثقي اني مستعد أوديك لهالمكان مادام فيه سعادتك وراحتك ..
لكن إذا بتستمرين على صياحك ويأسك فاسمحي لي انا ما اقبل بخسارتك بأي حال من الأحوال ...
صاحت لمياء وهي ماكانت تتوقع انها بتصيح .. لكن قواها خارت وماعاد قدرت تتحمل أكثر ..::/ وش اسوي يافهد قول لي ؟؟ وشلون ماتبيني اصيح وانا اسمع كلام الدكتورة اليائس ... قلي وشلون ماتبيني اصيح وهي تقول لي ماعاد بتصيرين ام عقب مهند ..قـ ـ ـ ـل قل لي ..
رفع فهد عينه لها وشاف انهزامها وصياحها .. ودموعها اللي حس بها خنجر تطعن في صدره ... ماقدر يمسك عمره قام من مكانه وراح جلس جنبها على الكرسي .. حاول يحسسها بوجوده جنبها لكن هي ما تدري باللي حولها كانت تصيح وتصيح وتصيح وكأن كل شي رجع لها من أول وجديد .. مسح بيده على شعره المبلول محتار كيف يتعامل معها ويهديها وهو محتاج اللي يهديه ويريح قلبه ....!
بلل شفايفه واستسلم لمشاعره وقرب منها وأخذها في حضنه وهو يمسح على شعرها ... ماقاومته لمياء لكن استسلمت له وشدت قبضتها على صدره وزادت شهقاتها لما حست بحنانه اللي عودها اياه ..
لمياء وسط شهقاتها ::/ وانت وش رايك ..؟
ابتسم فهد ::/ أنا مؤمن بالقضاء والقدر .. واللي كاتبه ربي لي انا راضي فيه ... بس انتي اهدي الحين ...
حاولت لمياء تمسك دموعها خصوصا لما حست انها زودتها وغرقت بلوزة فهد بالدموع .. حست بالراحة وهي قريبة منه وعلى صدره ... حست بالأمان وهو جنبها وشعور الأمل كأنه بدأ يرجع لها من جديد .. ماحاولت تقوم من مكانها إلا تمسكت فيه أكثر وكأنها تنشده القوة والثبات ..
همس لها فهد ::/ لمياء أهم شي انتي ترتاحين وهذا المهم عندي ..
لمياء ::/ بالله عليك انت مرتاح على هالوضع ؟؟
فهد ::/ احمدي ربك على النعمة يا بنت ... وبعدين وشلون ماارتاح وانا مرضي الوالدين واخواني كلهم بصحة وعافية وعندي ولدي اللي يسوى عيوني وأكلي وشربي من حلال .. قولي لي فيه احد عنده كل هالنعم وما يرتاح ؟؟ (( وابتسم بخبث ))
رفعت لمياء راسها تواجهه وهي رافعه حاجبها ::/ بس ؟؟؟ هذولا اللي يهمونك ؟؟ ومرتاح من راحتهم ..؟
فهد وكأنه معصب ::/ لمياء لا تصيرين طماعة .. هذولا يعتبرون نعمة من رب العالمين ورضاهم وراحتهم هي نص راحتي ..
ضربته لمياء في صدره ::/ وانا ؟؟؟ والا مو محسوبة منهم ؟؟
فهد هو يمسد ضربتها ::/ آي .. توجع يا دوبا ماتوقعتك عنيفة ..؟؟
لمياء ::/ لاتغير الموضوع ؟؟؟ إذا أنا ما أهمك أجل من هي اللي تهمك وتخاف عليها ؟؟
ضحك فهد ::/ كل اللي عديتهم لك من شوي هم اللي يهموني ..(( ونزل عيونه)) وعروسي الجديدة ....!!
تهورت لمياء وعضته مع يده اللي كانت على كتفها وقامت بسرعة وهي ناسية مهند اللي كان نايم على رجلها ..
فز مهند مفزوع لما قامت أمه وهو طاحت رقبته على الكنب.. طالع حوله وعيونه شبه مغمضة ...
شهقت لمياء لما ذكرت وشافته ،، عضت على شفايفها ورجعت لها وبدت تطبطب على ظهره لحد مارجع للنوم مرة ثانية ...
قامت من عنده وطالعت في فهد اللي بدأ يقلب القنوات .. مشت ووطت رجله متعمده ودعست عليها بقوة ..
فهد وهو يصرخ ::/ لميوه ... والله أني أشك في أنوثتك ؟؟
طالعته لمياء بحاجب مرفوع وابتسامة استهزاء ::/ ها ها ها ها شكراً ..
مشت تاركته ومتوجهه للمطبخ ..
فهد ::/ جيبي لي معك مثلك ؟؟
لمياء وهي تصرخ ::/ انا بجيب قهوة بشربها مع حلاو مهند .. تبي قهوة انت بعد ؟
فهد ::/ إيه الله يخليك ..
لمياء ::/ أجل لا ...!! ماراح اجيب لك شي .. تبي تعال انت وخذ ..
ضحك فهد في خاطره وحمد ربه انها قدرت على الأقل تتعدى هالمعضلة اللي مرت عليهم ... ودعا في خاطره ان الله يعطيها قوة الإيمان علشان تقتنع بأي شي ممكن يصير في المستقبل ..
-----------------------------------------------------------------------------
خلصت صلاة المغرب وقامت من مصلاها بسرعة .. جهزت نفسها ولبست عبايتها ونزلت تحت تنتظر ندى وزياد يمرون عليها ...
رن جوالها وهي تنزل مع الدرج وشافت ندى متصلة .. ردت عليها وعرفت انهم ينتظرونها عند الباب ... سرعت خطواتها شوي وراحت للمطبخ تسلم على أمها وتقول لها انها بتطلع ...
عذا وهي داخله ::/ يمـــه يالله أنا بروح الحين .. توصين شي ؟؟
أم عبدالله ::/ سلامتك عيوني .. بس انتبهي لعمرك ..!!
ابتسمت عذا ::/ ابشري .. يالله مع السلامة ...
تقدمت عذا لأمها وحبتها على رأسها .. ولما لفت بتطلع مسكتها أمها مع يدها وباين في عيونها الجدية ..
ام عبدالله ::/ معك اللي يكفيك ؟؟
ابتسمت عذا ::/ إيه يمه لا تخافين .. معي اللي يكفي وزيادة ماقصر أبوي ..
ام عبدالله ::/ الله يخليه لكم ... بس عاد انت مو تصيرين مسرفة وتشترين شي فوق طاقتك ؟؟ ترى انا عارفة ندى وذوقها .. وعارفة الأشياء اللي تشتريها .. فأنتي مدي رجليك على قد لحافك .. ولو قالت لك بتحاسب عنك في شي لاتوافقين مهما يكون إلا إن كان شي ضروري .. والباقي انتي ادفعي عنه .. زين ؟؟
هزت عذا راسها بالإيجاب ومشت طالعة من المطبخ وكلام أمها يرن بأذنها ... شي أكيد ماراح أسمح لهم يحاسبون عني في شي ؟؟؟ أنا ماعلي قاصر وأقدر أكفي نفسي ،، وإن كان ذوق ندى بيكلفني الكثير و ممكن أنه يرهق أبوي فبالناقص منه مو لازم أشتريه .. بحاول أدور لي على شي حلو ومرتب وأنيق وسعره معقول ..
ابتسمت بينها وبين نفسها وهي مرتاحة من قناعتها ,, ومرتاحة من وضعها اللي هي عايشته ...
راحت للصالة بتشوف أبوها وتسلم عليه وتبلغه انها بتطلع الحين وبعدها بتروح لهم في السيارة ...
.
.
.
.
هو كان يتقرص بمكانه ومو قادر يسيطر على موجة الفرح اللي اجتاحت مشاعره من وقف قدام باب البيت ينتظر طلعتها وركوبها معهم ..؟
كان متقصد انه يوقف بالعرض علشان مايكون قدامها خيارات وتركب وراه مباشرة ..
يكفي انه يشم ريحة عطرها .. ويكفي أنه يحس بدفا أنفاسها وهي تستنشق نفس الهواء ..
"أحبها ...؟؟؟" ما أقدر أقول هالكلمة بس .. أبغى شي إضافي عليها علشان أقدر أعبر عن مشاعري لما تنطرى هي قدامي أو تكون متواجده معي في نفس المكان ...
"أموت في هواها ... ؟؟؟" يمكن لكن ما أحس أني وفيت أحاسيسي حقها .. وأحس اني ظلمتها وأجحفت بحقها ...
حاليا أقدر أقول أني سكران في حبها بكل جوارحي .. ولا أقدر أتخيل حياتي بدون وجودها معي في نفس الصورة .. أحس أن اسمي واسمها مربوطين ببعض من طلعت على الدنيا وبديت أفهم معنى الحياة ..!!
التفت لندى لما حس انها تاخرت عليهم ... وشافها تلعب بجوالها وكأن الوضع عادي .
زياد ::/ وينها بنت عمتك تأخرت ؟؟ لا يكون ما انتبهت لكلامك وانتي تقولين ننتظرك ..
ضحكت ندى ::/ لا منتبهة ونص .. لكن اصبر شوي ،،،(( لفت له ))أولاً لازم تروح وتسلم على أبوها وأمها وتودعهم وعقب تطلع لنا ... طول بالك حبتين وبعدين توصل ..
زياد ::/ الله .. اللي يسمعك يقول بنسافر..! كلها ساعة واحنا راجعين ..
ابتسمت ندى بحزن ::/ شفت عاد ... لكن هذا طبعهم كلهم ..!! يقولون لازم نودعهم ونبلغهم بطلعتنا يمكن ما يكتب ربي أننا نرجع لهم بعدها.. أو يمكن تصادفهم شي من نوائب الدنيا .. وساعتها بيكونون مرتاحين أكثر لأنهم لما طلعوا شافوا امهم وأبوهم وتأكدوا من رضاهم عليهم .
ابتسم زياد مستغرب ::/ غريـبـــــيـن ...!!
ندى ::/ بالعكس .. قصدك مشاعر وأحاسيس تربطهم وتخليهم يعيشون بسعادة ..
سكتت شوي وبعدين كملت وهي منزلة راسها ::/ زياد تتوقع لو عندنا أم وأب ممكن نسوي مثلهم ؟؟ أو بنصير عادي نحبهم ونغليهم لكن مانتعامل معهم بهالطريقة ..؟
تنهد زياد ::/ ما ادري يا ندى لاتسأليني عن أشياء صعب أجاوبك عليها ..؟
سكتوا الأثنين وكل واحد منهم خذته أفكاره لبحر لاساحل له ..
حس بقليل من الغيرة يتسلل لقلبه من وضعها اللي تعيشه ... مع أمها وأبوه وأخوانها وأخواتها كلهم يحيطونها ،،، حست بمعنى الأسرة والإنتماء لعائلة متكاملة تجمعهم كلمة وحدة ومشاعر وحدة ...
مكتفية من الحب والدلال والراحة والإهتمام .. صدق أنا ما قصرني شي لكن ينقصني أشياء .. ينقصني أب أحس باعتماده علي وافتخاره بنجاحاتي ,, تنقصني الأم اللي تسهر بالليل تحاتيني إذا تأخرت وأشوف الفرحة بعيونها يوم أقولها أبي أتزوج .. أسمع دعواتها لي في جوف الليل بالهداية والتوفيق ... أحس بدلالها واتدلع في حضنها .. أشرب من حنانها واتدفى بدفاها ,,,
تنهد بعمق وألم لما طرت ندى على باله ... إذا هذا تفكيره وهو شاب كيف بيكون وضع ندى اخته ..؟؟ اللي من طلعت على الدنيا ما حست بحضن امي أو حنان أبوي ... حتى الشوف ما متعت نظرها بهم ..!!
وعى من أفكاره لما شافها تطلع من الباب وتسكره وراها ... حس بشي يتحرك داخله من الفرحة لما شاف شكلها بالعباية متوجهه لسيارتهم ..
كتم نفسه لما سمعها تفتح الباب اللي وراه ... وأول شهيق خذه نقلت له ذرات الهواء معه ريحة عطرها الصيفي اللي متعودة تحطه يوميا بالبيت ... كان خفيف بريحة الفواكه الصيفية المنعشة ...
عذا بصوت واطي مستحي ::/ السلام عليكم ..!
زياد ::/ وعليكم السلام والرحمة ... كيف حالك عذا ؟؟
بلعت عذا ريقها ::/ بخير .. انت كيفك ؟؟
زياد مبتسم ::/ تمام ... الحمدلله ..
ندى ::/ وينك تأخرتي ؟؟
استحت عذا من كلام ندى::/ آسفة طولت عليكم ..
طالع زياد ندى بنظرة تسكتها وتقول لها ما عليك منها ...
تصنعت ندى الخوف ::/ طيب حبيبتي خذي راحتك وتأخري مثل ما تحبين ...
ضحك زياد ::/ شاطرة ..
سكتت عذا وماعلقت بـ ولا كلمة ،،، طول الطريق وهي ساكتة وحتى عيونها ما رفعتها من حجرها ... تخاف ترفعها وتطيح عينها بعينه .. ماتدري ليه بس تحس أن زياد تغيرت نظراته ناحيتها وتحولت لنظرات تحرجها وتخليها ماتقدر تتنفس بأريحية ..
تحس بكلامه ورنة صوته تتغلل لأعماقها حتى لو ماكان يقصدها أو يتكلم بالتليفون ..
المهم أن نبرته الرجوليه العميقة تخلي قلبها ينتفض بمشاعر غريبة وعميقة وفي نفس الوقت حلوة ... يكفيها أنها تغمض عيونها وتسمع صوته وتتخيل حركاته وبكذا تكون مرتاحة وأكثر من مجرد مرتاحة ...
وصلوا لمكانهم المقصود بعد فترة .. نزلوا جميعا من السيارة .. كانت عذا مستحية من وجود زياد معهم وماتعرف وشلون تتصرف أو كيف تمشي علشان كذا قررت انها تتأخر شوي وتخلي زياد وندى يتقدمونها .. اول مادخلوا مع البوابة انتبه زياد لتراجعها وحس باحراجها ابتسم بينه وبين نفسه وحاول يكبح جماح مشاعره واستغفر ربه والتفت لندى اللي ما انتبهت لهالشي ..
لف لعذا وحب يحرجها فوق ماهي منحرجة ..
زياد ::/ عذا ليش تمشين ورانا .. تعالي تقدمي ..
بلعت عذا ريقها ::/ لا مو مشكلة عادي ..
انتبهت ندى لعذا ووقفت عن المشي علشان تصير هي واياها مع بعض .. أما زياد لماشافهم يمشون وراه أخر مشيه شوي علشان يتقدمونه ويصير هو وراهم ... ويكونون تحت نظره ..
دخلوا محلات وطلعوا منها من دون مايعجبهم أي شي ..و فيه بعض المحلات احتاروا في القطع اللي تعرضها وما يدرون وش يختارون من كثر ماهي حلوة وأنيقة ..
استقر رأيهم على فستان ناعم وشكله بيطلع حلو على عذا .. لأن ألوانه بنوتية وموديله راقي وخامة القماش فخمة وراقية ...
خذوا وقت وهم يتناقشون على اللون والمقاس ... لدرجة ان زياد مل منهم وجلس على كرسي بزاوية المحل ... راح يراقبهم ويراقب حركاتهم واندماجهم في النقاش .. تمنى في سره لو كان هو اللي واقف جنبها وتشاوره هو عن نوعية اللبس اللي يناسبها ... لو كان فعلا كان اختار لها اللون الأحمر و الأورنج ... كانت بتطلع فيه وحده ثانية وكأنها وحدة من ملكات القصص الخرافية الرومانسية ...
ندى ::/ زياد ..!!
انتبه زياد من سرحانه ::/ نعم ... وش عندك ؟
ندى ::/ الحمدلله على السلامة .. لي ساعة اناديك وانت ولا هنا ؟؟
ابتسم زياد وهو يقوم ::/ خلصتوا نمشي ؟؟
ندى ::/ إيه خلصنا بس بنمر محل المكياج نآخذ لنا شوي أغراض ...
مشى زياد ::/ زين يالله ..
دخلوا لمحل المكياج وتوجهوا مباشرة لماركة ندى المفضلة .. بدوا يتفرجون على القلوسات والمناكير .. وزياد واقف جنبهم ويتفرج معهم وهو متملل لكن وش يسوي ما باليد حيلة ...
ندى وهي متحمسة ::/ زياد بالله عليك وش أحلى لون هذا الروج والا هذ ؟؟؟
سكت زياد محتار مايدري وش يرد .. زياد ::/ أمممم طيب وش لون لفستان ؟؟
ندى ::/ أحمر وأورنج ...
طارت عيون زياد في ندى وهو مبسوط والإبتسامة شاقه حلقه ::/ اخترتوا هاللون
ندى مستغربة ::/ إيه .. عاد وش فيك فرحان لهالدرجة ؟؟ لايكون انت اللي بتلبسه
ضحك زياد ::/ ههههههههه حلوة منك ... بس هو أحلى لون اللي اخترتوه
ندى وهي تلف لعذا ::/ كان قلت من زمان علشان يصير صوتين ضد صوت ونشتريه ولا نقعد نتشاور ونتذابح لنا ساعة..
ابتسم زياد وتفاجأ لما كلمه واحد من اللي يشتغلون بالمحل وعزمه معه علشان يفرجه على آخر العطورات الرجالية اللي نازلة السوق ... نبه ندى بروحته ومشى مع العامل للمكان اللي يقصده ...
خلصوا مشترياتهم بعد ما انهد حيلهم وطلعوا من المحل وهم خالصين من كل شي ...
ندى وعذا تقدموا زياد في مشيهم وكان هو متأخر وراهم لكن مانزل نظره عنهم ..
مروا الثنتين قبل زياد بمحل لانجري وكان العامل واقف عند الباب وشكله مو مريح أبدا ...
لفت عذا بوجهها تطالع الفترينة وتشوف وش عارضين وش هي البضاعة اللي مخصوم عليها ... انتبه لها العامل وحس بميولها في دخول المحل .
العامل ::/ تفضلي أختي ترى مسوين خصومات على آخر الموديلات النازلة ..
ردت عليه ندى وهي تمشي ::/ شكراً ..
تحرك العامل من مكانه وهو يتقدم بخطوات بطيئة .. لكن دنائة نفسه خلته يتلفظ بألفاظ بعيدة تماماً عن الأخلاق والذوق ... ارتجفت ندى بمكانها .. اما عذا فشهقت من الخوف وشدت مسكتها في يد ندى بكامل قوتها ..
ومن سوء حظ العامل المسكين أن كلامه وصل لمسامع زياد اللي ثارت الثائرة عنده واسودت الدنيا بوجهه وما عرف كيف يتحمل الموقف ...
مشى للعامل وهو يحاول انه يمسك قبضته عن لايتهور ..واجهه والغضب ينصب من عيونه .. كانت ملامحه الحادة ونظرته الثاقبة وحاجبه المقوس المرفوع بحدة يشتعلون بالغيرة والقهر....
زياد ::/ يا اخوي ترى عيب عليك اللي تسويه واللي قلته ... وما أظن انك ترضاها على اهلك وأخواتك ؟؟
العامل باحتقار ::/ أقول توكل على الله وشف دربك ..
صر زياد على أسنانه ::/ وش قلت ؟؟
العامل وهو يدف زياد مع كتفه ::/ أقول توكل وما لك شغل ..
ما قدر زياد يمسك نفسه اكثر ودف العامل بكل قوته لحد ما اختل توازن العامل وطاح على الأرض .. ما اكتفى زياد باللي سواه قرب له ومسكه مع جيب بلوزته وسحبه علشان يوقفه على رجوله ...
صرخت ندى لزياد تبي توقفه لكن الظاهر انه مايسمع شي والغيرة معميه عيونه .. كيف لا والخسيس يتحرش بأغلى ثنتين على قلبه ؟؟ والأهم انهم وحده اخته والثانية زوجته مستقبلا ..؟؟؟ وعموما هو ما يتحمل يشوف مثل هالمشاهد ويسكت عنها مهما كان ...!
اجتمعوا الناس حولهم يبون يفكونهم .. لكن زياد متمسك بهالعامل إلا يمسح بوجهه الأرض .. والعامل كان مرة يقاوم وعشره يستسلم ... أما زياد فعيونه كانت تشتعل غضب وفكه القائم مبيض من كثر مايشد عليه ومنظره يخوف ... عموما لما الرجل يعصب ويبان بعيونه الغضب والنار تحس بشعور الخوف والرهبة غصب عنك ...
ماقدرت ندى تمسك نفسها أكثر خافت لايسوون شي بأخوها الوحيد .. تقدمت له ومسكته مع يده تتوسله ..
ندى وهي تصيح ::/ زياد الله يخليك اتركه بكيفه خلنا نروح وماعليك منه ؟؟
زياد كان ساكت وما يحس باللي حوله كل اللي سواه انه سحب يده بقوة من يدين ندى ورجع للعامل ... لحقته ندى وحاولت تتشبث فيه .. وتقدموا الرجال وحاولوا يمنعونه من انه يتقدم أكثر واجتمعوا رجال الأمن ومسكوا زياد ...
في خضم هالأحداث كلها كانت عذا واقفة وكأنها متفرجة وماسوت شي أبد ,, غير أنها متفاجئة من اللي صار .. ومتفاجئة من تصرف زياد المرعب .. وخايفة من هالجانب المخيف في شخصيته واللي عمرها ماشافته ولا توقعته فيه ,,,
توجهوا كلهم لإدارة السوق وحلوا المشكلة بطريقة ودية وقدم زياد شكوى ضد العامل ..
وبعدها طلع هو وندى وعذا راجعين للبيت ..
أول ما ركبوا السيارة رفع زياد راسه وسنده على الكرسي .. وبعدها طالع ندى مستغرب ..
زياد ::/ أنا وش سويت ؟؟
ابتسمت ندى ::/ عادي ماسويت شي بغيت تموت الرجال بس ,,
ضحك زياد ::/ يستاهل الحيوان أكثر من اللي صار له ... لكن يحمد ربه انهم فكوه مني والا والله كان اليوم ارتكبت فيه جريمة ...
ندى ::/ الحمدلله اللي فكوه والا كان الحين انت منقع بالمخفر ... ساعتها مايفيد الندم ؟؟
زياد يضحك ::/ لا ماتوصل لهالدرجة .. صدق كنت معصب وانا أضربه لكن كنت واعي للي حولي ..
ندى وعيونه طايرة فيه ::/ أتحداك لو كنت واعي ؟؟؟ عموما ترى ماشاء الله عليك عندك عضلات بس لاعاد تعيدها مرة ثانية لأن قلبي مايتحمل ...
زياد وهو يرفع يده ::/ هههههههههههههههههههه بالله عليكم وش رايكم في عضلاتي قوي صح ؟؟
ندى تتطنز ::/ قوي وبس .. إلا مصارع ثيران ماشاء الله عليك ...؟ مو صح عذا ؟
عذا كانت سرحانة في صدمتها ومو قادرة ترد بكلمة .. لكن استجمعت قواها لما وجهوا لها الكلام وقدرت تقول ::/ تخوف ...
زياد متفاجئ ::/ نعــم ؟؟
استحت عذا لكن عادتها ::/ تـ خـ وفـ
سكت زياد وبلع ريقه ... حس ان هالكلمة طالعة من قلبها لأنها أول شي قالته لما سألوها ... ضاق صدره انه تهور قدامها ووضح هالجانب السيئ فيه .. وهو سرعة الغضب وعدم تمالك النفس .....!
مشى زياد وعم الهدوء السيارة ومحد تكلم او علق ... هي عذا اللي كانت ضايعة في أفكارها وفي الشي الغريب اللي شافته اليوم ..
وصلوا للبيت وتوها عذا بتنزل لكن وقفتها ندى ..
ندى ::/ عذا ترى بروح لبيت عمي برتب غرفة زياد وبرجع ان شاء الله اذا خلصت ....!! بلغي عمتي ..
عذا مبتسمة ::/ خلاص يصير خير ,,
نزلت عذا بعد ماودعتهم تشيعها نظرات زياد وتودعها ...
ودخلت للبيت وآثار الصدمة مازالت مرسومة على وجهها ..
اول مادخلت الصالة شافت لمياء وسارة جالسين بروحهم ... تقربت منهم ورمت أغراضها على الكنبة وعلى طول سألت ..
عذا ::/ وينها لميس ؟؟
سارة ::/ اتصلت تقول ان خالتها بيجون لهم اليوم علشان كذا ماقدرت تجي .. قهر ليتها قالت لي من زمان كان رحت معكم ..
سكتت عذا وماردت على سارة ..
لمياء ::/ وين ندى ؟؟
عذا وهي سرحانة ::/ هاه ؟؟
سارة ::/ من قال هاه سمع ... نقول وين ندى ؟؟
عذا ::/ راحت ترتب غرفة زياد و بترجع ...
لمياء مستغربة ::/ وش فيك انتي وجهك أسود وشفايفك مبيضة وكأن احد لاحقك وانتي منحاشة عنه ..
بلعت عذا ريقها وعيونها معلقة بالفراغ قدامها ::/ مرعب ... أول مرة أدري أنه إنسان مخيف ؟؟
لمياء ::/ من هو ؟؟
عذا بعد دقيقة صمت::/ زياد ..........!!
سارة وهي تتربع ومتحمسة::/ وش صار لكم ؟؟ وش سوى لك؟
قصت عذا اللي صار كله لهم من أول شي لآخر شي والخوف باين بعيونها وصوتها ..
لمياء مبتسمة على أختها اللي كبرت الموضوع وهو مايستاهل::/ عادي كل الرجال كذا ..
عذا ::/ بس أبوي مو كذا ولا أخواني ؟؟
ضحكت لمياء :: لأنك ما جربتيهم ؟؟
سارة باستهزاء::/ يوووه الله يعينك يا عذا لو يسوي لك هالسوات بعدين في المستقبل الظاهر بتموتين في لحظتها ..
عذا بتشكيك ::/ الظاهر مافيه مستقبل ......!!من اللي شفته اليوم حسيت انه مايصلح كزوج .. أبداً
لمياء تضحك ::/ ليش عاد مايصلح زوج مرة وحده ؟؟
عذا بخجل وتشتت افكار ::/ كذا ما أحس اننا نتوافق من هالناحية ؟؟؟ يعني انا لو أشوف منه هالجانب يوم واحد ممكن اتنوم في المستشفى ,, الحين بغيت اموت وهو مايقصدني بالكلام اجل لو كنت انا المعنية باللي صار وش كنت بسوي ؟؟
سارة بخبث::/ يعني إذا خطبك بكرة نقول له سوري بنتنا ماتصلح لك ؟؟
انحرجت عذا وماعرفت ترد لأنها فعلا ما فكرت في الإجابة ولا فكرت في اليوم اللي بترفض فيه زياد وبترفض حياتها معه علشان كذا لهتهم عن الإجابة وطلعت لهم فستانها وراحت تقيسه علشان يشوفونه ويقولون رايهم فيه ...
-------------------------------------------------------------------------------
بلعت لمياء غصتها ::/ تقول مو وقته الحين لأن نسبة نجاح العملية للي في مثل وضعي ضعيفة .. فتقول الأفضل اننا ندخرهالعملية لوقتها المناسب ولانضيع عليك آخر فرصة .
عذا مبتسمة ::/ شفتي أن ربك كريم ... يعني هي ماقطعت الأمل مرة .. تقول لك فيه أمل لكن ضعيف .. وأنتي لازم تتمسكين فيه يالمياء حتى لو نسبة هالأمل نص بالمية ..
ابتسمت لمياء من خاطرها ::/ مشكورة عذا .. ياحبي لك ماتوقعتك كذا ؟
ابتسمت عذا وهي تمسح دمعتها ::/ المهم فهد ومهند وينهم ؟؟
لمياء ::/ مادري عنهم انا جيت منهارة سكرت على نفسي الباب وماعاد ادري عن شي ..
عذا ::/ شكلك حتى العباية ماشلتيها صح ؟؟
ضحكت لمياء وهي تطالع نفسها ::/ صح ...!! وش دراك ؟؟
عذا تضحك ::/ أختي وفاهمتها ... (( قالت بتشجيع )) لمياء اسمعيني زين لا تحاولين تبعدين فهد عنك ... ترى اللي تسوينه غلط ..! المفروض تحسسينه بمسؤوليته من هالناحية وانه لازم يوقف معك في محنتك ... حبيبتي عطيه فرصة يوقف جنبك ويواسيك .. ترى مو معقولة كل ماصارت مشكلة يا تجين عندنا والا تقفلين على عمرك
فهمتي قصدي ؟؟
لمياء وهي تهز رأسها بالإيجاب ::/ فهمت ياحلوة ..
ضحكت عذا ::/ المهم ترى سعاد متصله وتبغاك تجين لبيتهم وش قلتي ؟؟
لمياء بتفكير ::/ ما أظن أروح .. إلا إذا بتروح وحده منكم معي أوكي ماعندي مشكلة ..
عذا ::/ لا أنا ما أظن وسارة بتجيها لميس لكن ندى بتروح لهم الحين ..
لمياء ::/ لا الحين انا ما اقدر على بالي لو اروح لها اروح بعد المغرب ؟؟
عذا مبتسمة ::/ لا بعد المغرب ما اظن تروح ندى ..!! متفقة أنا واياها نطلع للسوق ..
ابتسمت لمياء ::/ ماشاء الله من وراي ؟؟
عذا::/ وش اسوي بروح اشتري لي فستان .. المهم توصين شي أمي تناديني ..
لمياء ::/ سلامتك وسلمي على أمي والبنات ..
عذا::/ أوكي باي ..
سكرت لمياء عن عذا وتنهدت من قلبها وهي تطالع شاشة الجوال .. ما تدري وش حصل لكن عذا صحت في خاطرها شي كانت غافلة عنه اللي هو قوة الإيمان بالله وحسن الظن فيه ...
مدت يدها بتحط الجوال على الكومدينو وطاحت عينها على صورة فهد وهو جالس على ركبه وقدامه مهند وكان وراهم البحر ... ومهند وفهد مبتسمين والفرحة تشع من عيونهم ...
شالت الصورة بين يديها وانغمرت عيونها دموع من دون ماتحس ... مررت أصبوع من دون ماتحس ... مررت أصبعها على الصورة وكأنها تحدد وجه فهد ...
++ ياربي أحبه وما اتمنى له إلا كل خير ... ليتني أقدر أسعده ليت ؟؟ ليتني أقدر أجيب له بنوته حلوة يفرح فيها ... ليتني على الأقل ماجبت مهند وجبت له العنود .. اللي كان يتمناها من أيام خطوبتنا وكان يقول لي ابي اسمهيا العنود رضيتي والا مارضيتي مسميها العنود يعني مسميها ... ++
استحقرت نفسها لماشافت مهند وهو يضحك مع أبوه ،، وشلون جاء في خاطرها أصلا انها تتمنى لو انها ما جابته .. حضنت الصورة بكل قوتها وهي تردد (( والله اني احبكم انتم الأثنين ومادري وش حياتي بدونكم ))
وعاها صوت مسج واصلها .. مسحت دموعها ونزلت الصورة ورفعت الجوال .. لقتها من فهد .. ابتسمت بعذوبة وهي تفتحها وكان كاتب(( حياتي ،، انا ومهند طلعنا للسوبرماركت .. مهند كان يصيح وخايف عليك فقلت اطلع انسيه شوي // ودي أرجع واشوفك تنتظرينا برا الغرفة ... إذا مو علشاني علشان مهند ...))
اابتسمت وهي تمسح الرسالة وقامت من على السرير وشالت عبايتها .. وتوجهت للحمام غسلت وجهها بماء بارد علشان يخف الإنتفاخ لاحظت وجهها بالمراية وهو ذبلان من كثر الدموع وعيونها صايرة حمرا وخدودها على اللون الوردي وشفايفها صارت قرمزية ... كله بسبب هالصياح والحالة النفسية الشينة ...
طلعت وغيرت ملابسها ببيجامة حرير بسيطة وطلعت للصالة تنتظرهم ...!
فتحت التلفزيون علشان تلهي نفسها شوي لحد مايجون ،، لكن هي وين والتلفزيون وين ؟؟ تنهدت وحطت الريموت جنبها وسندت راسها على الجدار اللي وراها وغاصت من دون ماتحس في بحور التفكير والخيال والأماني ... وعت على نفسها لما سمعت باب الشقة يتسكر إبتسامة حلوة على وجهها ... سمعت مهند وهو يكلم أبوه ...
مهند ::/بابا إذا عتيت مامي حلاوة خلاص ما عاد تصيح مرة ثاني ؟؟
ابتسم فهد لولده ::/ إن شاء الله ... انت قول يارب انها ماتصيح ثاني ..
مهند ::/ طيب أقول ... بس وشون أعتيها الحلاو وهي ما تفتح الباب ..؟؟
فهد ::/ لا الحين ندق عليها ونقول لها ياماما لو سمحتي احنا جبنا لك حلاوة معليش تفتحين الباب علشان تآخذينها ؟؟
مهند ::/ وبعدين هي تفتح وماتقول لا ؟؟ أكيد ؟؟
ابتسم فهد لمهند وأشر له على الكنبة أول ما دخلوا الصالة علشان يشوف من قاعد عليها ،،، التفت مهند على المكان اللي أشر له أبوه وشاف أمه جالسة وتبتسم .. ماقدر يقاوم بدء يدف ابوه على صدره يبي ينزل علشان يروح يرمي نفسه بحضن أمه اللي ما صدق شافها تبتسم ومو حابسة نفسها بالغرفة مثل ماتوقع ..
ضحك فهد على ولده ونزله للأرض ،، وماصدق مهند ركض لأمه وهو ماسك الكيس بيده ,, وقف قدامها وأطال النظر بعيونها كأنه يبي يتأكد إذا هي تصيح والا خلصت ..
ابتسم لما ما شاف الدموع بعيونها .. فتح الكيس على طول وبدء ينشر أغراضه ..
مهند ::/ مامي توفي دبت لك حلويات كسيرة
ابتسمت لمياء ::/ والله ...
مهند وهو متشقق ::/ إيه والله ،، خذي ...
وبدأ يعطيها كل اللي اشتراه لها وهو يبتسم .. نزلت الدمعة من عين لمياء من دون ماتحس فيه ،، شافت حركات مهند لها وخوفه عليها .. وانتبهت لفهد اللي جلس جنبهم وكان يراقب حركاتها وحركاته ........
مهند وهو مبوز ::/ مامي ..؟ حلوياتي مو حلوة ؟؟
مسحت لمياء دمعته ::/ لا حبيبي ..حلوياتك أحسن شي بالعالم كله .. ((وابتسمت ))
مهند ::/ أدل ليش تسيحين ؟؟
لمياء وهي تأشر على فهد ::/ هذا الدوبي يآكل حلوياتي ..؟
طارت عيونه فهد في لمياء ::/ أنا آكلهم ؟؟ لا اقلبي الولد ضدي ؟؟
لمياء بخبث ::/ شوف مهند ترى هذا الولد اللي مو حلو (( وتأشر على فهد )) هو ضربني وقال لي لا لا تشترين حلويات .. انا ما احبه ..
ضحك مهند ::/ ماما هذا ما أسمه ولد هذا أسمه بابا
لمياء ::/ طيب يالله روح اضربه علشان مرة ثاني يشتري لي حلاو ؟؟
احتار مهند وهو يطلع بين أمه وابوه .. لكن فهد استغل الفرصة ؟؟
فهد ::/ مهند حبيبي بابا مسكين .. هو اللي راح معاك السوبرماركت علشان تشتري حلاو ... وماما ماراحت ولا حاجة بس جالسة بالبيت وتصيح .. (( والتفت يطالع لمياء ))
مهند ::/ ماما معليش نسامحه االحين وبعدين نضربه .. طيب ؟
لمياء مبستمة :/ خلاص طيب ..
وقف فهد وهو يرمي الغترة على الكنب ويمدد يديه وكأنه يتمغط .. ::/ أبروح اتحمم ...
ابتسمت له لمياء وعطاها هو ظهره متوجه للحمام ... وعيونها مانزلت عنه ولا دقيقة كانت تراقبه لحد ما دخل للحمام وسكر الباب وسمعته يقفله ...
وعت لمهند اللي طلع جنبها وانسدح على رجولها .. شافته يحوس في الريموت وسحبته من يده ..
مهند ::/ ماما حتي سبيس تون ..
ابتسمت لمياء وهي ترجع تسدحه مرة ثانية على رجلها ::/ إن شاء الله بس نام انت ..
بدت تلعب في شعر مهند اللي منسجم مع البرنامج في التلفزيون .. كانت عينه كل شوي تغفي وتغمض لحد ما نام ... انتبهت لمياء انه نام كان ودها تقوم تشيله للغرفة لكن عجزانه وتحس نفسها متكسلة ..
نزلت راسها له وباسته على جبهته وغيرت القناة ...
بعد دقائق دخل عليها فهد الصالة والفوطة على رقبته وشكله توه طالع من الحمام .. جلس على الكرسي اللي جنبها وهو منزل راسه وكفوفه في حجره .. التفتت له لمياء لما حست بوجوده وشافت وضعه .. تحرك قلبها ناحيته وحست بعمق مشاعرها ناحية هالإنسان الرائع اللي ذاقت طعم الحياة على يديه ،،، لكن في لحظة بدت مشاعر اليأس والحزن تتمكن منها ... حاولت تقاومها وتبعدها لأنها قرت في عيونه كلام يبي يقوله لكن ينتظر الفرصة المناسبة ,, أو انه مايدري وشلون يبدأ الموضوع ..
فحست انه من الأفضل انها ماتطالعه علشان ماتضعف وتصيح وتخرب عليه ..
لفت وجهها للتلفزيون وهي تفكر بالكلام اللي ممكن يفاجئها فيه فهد .. هل بيكون دعم لموقفها او اقناع لها انها توقف علاج ... اخذتها التفاكير وما انتبهت الا لما سمعته يناديها ..
فهد وهو على نفس الوضعية ::/ لميــاء ...!!
تنهدت وحاولت تمسك نفسها ::/ هلا ..
فهد ::/ لمياء ترى اللي تسوينه بنفسك مايعجبني أبد ومستحيل أسمح لك مرة ثانية تسوينه ... باختصار إذا كنتي بتنهارين مع كل روحة للدكتور فخلاص انسي اننا نروح مرة ثانية ... وانسي فكرة العلاج ...
انصدمت من كلامه ونزلت الريموت من يدها ::/ المقصود ؟؟..
تنفس بعمق ::/ لمياء لاتفهمين غلط ... انا اللي مايرضيني هو حالتك النفسية بس ..
أما لو على علاجك فأنا مستعد أوقف معك لنهاية الدنيا ... حتى لو قالوا لنا ان علاجك ما ينوجد إلا بآخر العالم فثقي اني مستعد أوديك لهالمكان مادام فيه سعادتك وراحتك ..
لكن إذا بتستمرين على صياحك ويأسك فاسمحي لي انا ما اقبل بخسارتك بأي حال من الأحوال ...
صاحت لمياء وهي ماكانت تتوقع انها بتصيح .. لكن قواها خارت وماعاد قدرت تتحمل أكثر ..::/ وش اسوي يافهد قول لي ؟؟ وشلون ماتبيني اصيح وانا اسمع كلام الدكتورة اليائس ... قلي وشلون ماتبيني اصيح وهي تقول لي ماعاد بتصيرين ام عقب مهند ..قـ ـ ـ ـل قل لي ..
رفع فهد عينه لها وشاف انهزامها وصياحها .. ودموعها اللي حس بها خنجر تطعن في صدره ... ماقدر يمسك عمره قام من مكانه وراح جلس جنبها على الكرسي .. حاول يحسسها بوجوده جنبها لكن هي ما تدري باللي حولها كانت تصيح وتصيح وتصيح وكأن كل شي رجع لها من أول وجديد .. مسح بيده على شعره المبلول محتار كيف يتعامل معها ويهديها وهو محتاج اللي يهديه ويريح قلبه ....!
بلل شفايفه واستسلم لمشاعره وقرب منها وأخذها في حضنه وهو يمسح على شعرها ... ماقاومته لمياء لكن استسلمت له وشدت قبضتها على صدره وزادت شهقاتها لما حست بحنانه اللي عودها اياه ..
لمياء وسط شهقاتها ::/ وانت وش رايك ..؟
ابتسم فهد ::/ أنا مؤمن بالقضاء والقدر .. واللي كاتبه ربي لي انا راضي فيه ... بس انتي اهدي الحين ...
حاولت لمياء تمسك دموعها خصوصا لما حست انها زودتها وغرقت بلوزة فهد بالدموع .. حست بالراحة وهي قريبة منه وعلى صدره ... حست بالأمان وهو جنبها وشعور الأمل كأنه بدأ يرجع لها من جديد .. ماحاولت تقوم من مكانها إلا تمسكت فيه أكثر وكأنها تنشده القوة والثبات ..
همس لها فهد ::/ لمياء أهم شي انتي ترتاحين وهذا المهم عندي ..
لمياء ::/ بالله عليك انت مرتاح على هالوضع ؟؟
فهد ::/ احمدي ربك على النعمة يا بنت ... وبعدين وشلون ماارتاح وانا مرضي الوالدين واخواني كلهم بصحة وعافية وعندي ولدي اللي يسوى عيوني وأكلي وشربي من حلال .. قولي لي فيه احد عنده كل هالنعم وما يرتاح ؟؟ (( وابتسم بخبث ))
رفعت لمياء راسها تواجهه وهي رافعه حاجبها ::/ بس ؟؟؟ هذولا اللي يهمونك ؟؟ ومرتاح من راحتهم ..؟
فهد وكأنه معصب ::/ لمياء لا تصيرين طماعة .. هذولا يعتبرون نعمة من رب العالمين ورضاهم وراحتهم هي نص راحتي ..
ضربته لمياء في صدره ::/ وانا ؟؟؟ والا مو محسوبة منهم ؟؟
فهد هو يمسد ضربتها ::/ آي .. توجع يا دوبا ماتوقعتك عنيفة ..؟؟
لمياء ::/ لاتغير الموضوع ؟؟؟ إذا أنا ما أهمك أجل من هي اللي تهمك وتخاف عليها ؟؟
ضحك فهد ::/ كل اللي عديتهم لك من شوي هم اللي يهموني ..(( ونزل عيونه)) وعروسي الجديدة ....!!
تهورت لمياء وعضته مع يده اللي كانت على كتفها وقامت بسرعة وهي ناسية مهند اللي كان نايم على رجلها ..
فز مهند مفزوع لما قامت أمه وهو طاحت رقبته على الكنب.. طالع حوله وعيونه شبه مغمضة ...
شهقت لمياء لما ذكرت وشافته ،، عضت على شفايفها ورجعت لها وبدت تطبطب على ظهره لحد مارجع للنوم مرة ثانية ...
قامت من عنده وطالعت في فهد اللي بدأ يقلب القنوات .. مشت ووطت رجله متعمده ودعست عليها بقوة ..
فهد وهو يصرخ ::/ لميوه ... والله أني أشك في أنوثتك ؟؟
طالعته لمياء بحاجب مرفوع وابتسامة استهزاء ::/ ها ها ها ها شكراً ..
مشت تاركته ومتوجهه للمطبخ ..
فهد ::/ جيبي لي معك مثلك ؟؟
لمياء وهي تصرخ ::/ انا بجيب قهوة بشربها مع حلاو مهند .. تبي قهوة انت بعد ؟
فهد ::/ إيه الله يخليك ..
لمياء ::/ أجل لا ...!! ماراح اجيب لك شي .. تبي تعال انت وخذ ..
ضحك فهد في خاطره وحمد ربه انها قدرت على الأقل تتعدى هالمعضلة اللي مرت عليهم ... ودعا في خاطره ان الله يعطيها قوة الإيمان علشان تقتنع بأي شي ممكن يصير في المستقبل ..
-----------------------------------------------------------------------------
خلصت صلاة المغرب وقامت من مصلاها بسرعة .. جهزت نفسها ولبست عبايتها ونزلت تحت تنتظر ندى وزياد يمرون عليها ...
رن جوالها وهي تنزل مع الدرج وشافت ندى متصلة .. ردت عليها وعرفت انهم ينتظرونها عند الباب ... سرعت خطواتها شوي وراحت للمطبخ تسلم على أمها وتقول لها انها بتطلع ...
عذا وهي داخله ::/ يمـــه يالله أنا بروح الحين .. توصين شي ؟؟
أم عبدالله ::/ سلامتك عيوني .. بس انتبهي لعمرك ..!!
ابتسمت عذا ::/ ابشري .. يالله مع السلامة ...
تقدمت عذا لأمها وحبتها على رأسها .. ولما لفت بتطلع مسكتها أمها مع يدها وباين في عيونها الجدية ..
ام عبدالله ::/ معك اللي يكفيك ؟؟
ابتسمت عذا ::/ إيه يمه لا تخافين .. معي اللي يكفي وزيادة ماقصر أبوي ..
ام عبدالله ::/ الله يخليه لكم ... بس عاد انت مو تصيرين مسرفة وتشترين شي فوق طاقتك ؟؟ ترى انا عارفة ندى وذوقها .. وعارفة الأشياء اللي تشتريها .. فأنتي مدي رجليك على قد لحافك .. ولو قالت لك بتحاسب عنك في شي لاتوافقين مهما يكون إلا إن كان شي ضروري .. والباقي انتي ادفعي عنه .. زين ؟؟
هزت عذا راسها بالإيجاب ومشت طالعة من المطبخ وكلام أمها يرن بأذنها ... شي أكيد ماراح أسمح لهم يحاسبون عني في شي ؟؟؟ أنا ماعلي قاصر وأقدر أكفي نفسي ،، وإن كان ذوق ندى بيكلفني الكثير و ممكن أنه يرهق أبوي فبالناقص منه مو لازم أشتريه .. بحاول أدور لي على شي حلو ومرتب وأنيق وسعره معقول ..
ابتسمت بينها وبين نفسها وهي مرتاحة من قناعتها ,, ومرتاحة من وضعها اللي هي عايشته ...
راحت للصالة بتشوف أبوها وتسلم عليه وتبلغه انها بتطلع الحين وبعدها بتروح لهم في السيارة ...
.
.
.
.
هو كان يتقرص بمكانه ومو قادر يسيطر على موجة الفرح اللي اجتاحت مشاعره من وقف قدام باب البيت ينتظر طلعتها وركوبها معهم ..؟
كان متقصد انه يوقف بالعرض علشان مايكون قدامها خيارات وتركب وراه مباشرة ..
يكفي انه يشم ريحة عطرها .. ويكفي أنه يحس بدفا أنفاسها وهي تستنشق نفس الهواء ..
"أحبها ...؟؟؟" ما أقدر أقول هالكلمة بس .. أبغى شي إضافي عليها علشان أقدر أعبر عن مشاعري لما تنطرى هي قدامي أو تكون متواجده معي في نفس المكان ...
"أموت في هواها ... ؟؟؟" يمكن لكن ما أحس أني وفيت أحاسيسي حقها .. وأحس اني ظلمتها وأجحفت بحقها ...
حاليا أقدر أقول أني سكران في حبها بكل جوارحي .. ولا أقدر أتخيل حياتي بدون وجودها معي في نفس الصورة .. أحس أن اسمي واسمها مربوطين ببعض من طلعت على الدنيا وبديت أفهم معنى الحياة ..!!
التفت لندى لما حس انها تاخرت عليهم ... وشافها تلعب بجوالها وكأن الوضع عادي .
زياد ::/ وينها بنت عمتك تأخرت ؟؟ لا يكون ما انتبهت لكلامك وانتي تقولين ننتظرك ..
ضحكت ندى ::/ لا منتبهة ونص .. لكن اصبر شوي ،،،(( لفت له ))أولاً لازم تروح وتسلم على أبوها وأمها وتودعهم وعقب تطلع لنا ... طول بالك حبتين وبعدين توصل ..
زياد ::/ الله .. اللي يسمعك يقول بنسافر..! كلها ساعة واحنا راجعين ..
ابتسمت ندى بحزن ::/ شفت عاد ... لكن هذا طبعهم كلهم ..!! يقولون لازم نودعهم ونبلغهم بطلعتنا يمكن ما يكتب ربي أننا نرجع لهم بعدها.. أو يمكن تصادفهم شي من نوائب الدنيا .. وساعتها بيكونون مرتاحين أكثر لأنهم لما طلعوا شافوا امهم وأبوهم وتأكدوا من رضاهم عليهم .
ابتسم زياد مستغرب ::/ غريـبـــــيـن ...!!
ندى ::/ بالعكس .. قصدك مشاعر وأحاسيس تربطهم وتخليهم يعيشون بسعادة ..
سكتت شوي وبعدين كملت وهي منزلة راسها ::/ زياد تتوقع لو عندنا أم وأب ممكن نسوي مثلهم ؟؟ أو بنصير عادي نحبهم ونغليهم لكن مانتعامل معهم بهالطريقة ..؟
تنهد زياد ::/ ما ادري يا ندى لاتسأليني عن أشياء صعب أجاوبك عليها ..؟
سكتوا الأثنين وكل واحد منهم خذته أفكاره لبحر لاساحل له ..
حس بقليل من الغيرة يتسلل لقلبه من وضعها اللي تعيشه ... مع أمها وأبوه وأخوانها وأخواتها كلهم يحيطونها ،،، حست بمعنى الأسرة والإنتماء لعائلة متكاملة تجمعهم كلمة وحدة ومشاعر وحدة ...
مكتفية من الحب والدلال والراحة والإهتمام .. صدق أنا ما قصرني شي لكن ينقصني أشياء .. ينقصني أب أحس باعتماده علي وافتخاره بنجاحاتي ,, تنقصني الأم اللي تسهر بالليل تحاتيني إذا تأخرت وأشوف الفرحة بعيونها يوم أقولها أبي أتزوج .. أسمع دعواتها لي في جوف الليل بالهداية والتوفيق ... أحس بدلالها واتدلع في حضنها .. أشرب من حنانها واتدفى بدفاها ,,,
تنهد بعمق وألم لما طرت ندى على باله ... إذا هذا تفكيره وهو شاب كيف بيكون وضع ندى اخته ..؟؟ اللي من طلعت على الدنيا ما حست بحضن امي أو حنان أبوي ... حتى الشوف ما متعت نظرها بهم ..!!
وعى من أفكاره لما شافها تطلع من الباب وتسكره وراها ... حس بشي يتحرك داخله من الفرحة لما شاف شكلها بالعباية متوجهه لسيارتهم ..
كتم نفسه لما سمعها تفتح الباب اللي وراه ... وأول شهيق خذه نقلت له ذرات الهواء معه ريحة عطرها الصيفي اللي متعودة تحطه يوميا بالبيت ... كان خفيف بريحة الفواكه الصيفية المنعشة ...
عذا بصوت واطي مستحي ::/ السلام عليكم ..!
زياد ::/ وعليكم السلام والرحمة ... كيف حالك عذا ؟؟
بلعت عذا ريقها ::/ بخير .. انت كيفك ؟؟
زياد مبتسم ::/ تمام ... الحمدلله ..
ندى ::/ وينك تأخرتي ؟؟
استحت عذا من كلام ندى::/ آسفة طولت عليكم ..
طالع زياد ندى بنظرة تسكتها وتقول لها ما عليك منها ...
تصنعت ندى الخوف ::/ طيب حبيبتي خذي راحتك وتأخري مثل ما تحبين ...
ضحك زياد ::/ شاطرة ..
سكتت عذا وماعلقت بـ ولا كلمة ،،، طول الطريق وهي ساكتة وحتى عيونها ما رفعتها من حجرها ... تخاف ترفعها وتطيح عينها بعينه .. ماتدري ليه بس تحس أن زياد تغيرت نظراته ناحيتها وتحولت لنظرات تحرجها وتخليها ماتقدر تتنفس بأريحية ..
تحس بكلامه ورنة صوته تتغلل لأعماقها حتى لو ماكان يقصدها أو يتكلم بالتليفون ..
المهم أن نبرته الرجوليه العميقة تخلي قلبها ينتفض بمشاعر غريبة وعميقة وفي نفس الوقت حلوة ... يكفيها أنها تغمض عيونها وتسمع صوته وتتخيل حركاته وبكذا تكون مرتاحة وأكثر من مجرد مرتاحة ...
وصلوا لمكانهم المقصود بعد فترة .. نزلوا جميعا من السيارة .. كانت عذا مستحية من وجود زياد معهم وماتعرف وشلون تتصرف أو كيف تمشي علشان كذا قررت انها تتأخر شوي وتخلي زياد وندى يتقدمونها .. اول مادخلوا مع البوابة انتبه زياد لتراجعها وحس باحراجها ابتسم بينه وبين نفسه وحاول يكبح جماح مشاعره واستغفر ربه والتفت لندى اللي ما انتبهت لهالشي ..
لف لعذا وحب يحرجها فوق ماهي منحرجة ..
زياد ::/ عذا ليش تمشين ورانا .. تعالي تقدمي ..
بلعت عذا ريقها ::/ لا مو مشكلة عادي ..
انتبهت ندى لعذا ووقفت عن المشي علشان تصير هي واياها مع بعض .. أما زياد لماشافهم يمشون وراه أخر مشيه شوي علشان يتقدمونه ويصير هو وراهم ... ويكونون تحت نظره ..
دخلوا محلات وطلعوا منها من دون مايعجبهم أي شي ..و فيه بعض المحلات احتاروا في القطع اللي تعرضها وما يدرون وش يختارون من كثر ماهي حلوة وأنيقة ..
استقر رأيهم على فستان ناعم وشكله بيطلع حلو على عذا .. لأن ألوانه بنوتية وموديله راقي وخامة القماش فخمة وراقية ...
خذوا وقت وهم يتناقشون على اللون والمقاس ... لدرجة ان زياد مل منهم وجلس على كرسي بزاوية المحل ... راح يراقبهم ويراقب حركاتهم واندماجهم في النقاش .. تمنى في سره لو كان هو اللي واقف جنبها وتشاوره هو عن نوعية اللبس اللي يناسبها ... لو كان فعلا كان اختار لها اللون الأحمر و الأورنج ... كانت بتطلع فيه وحده ثانية وكأنها وحدة من ملكات القصص الخرافية الرومانسية ...
ندى ::/ زياد ..!!
انتبه زياد من سرحانه ::/ نعم ... وش عندك ؟
ندى ::/ الحمدلله على السلامة .. لي ساعة اناديك وانت ولا هنا ؟؟
ابتسم زياد وهو يقوم ::/ خلصتوا نمشي ؟؟
ندى ::/ إيه خلصنا بس بنمر محل المكياج نآخذ لنا شوي أغراض ...
مشى زياد ::/ زين يالله ..
دخلوا لمحل المكياج وتوجهوا مباشرة لماركة ندى المفضلة .. بدوا يتفرجون على القلوسات والمناكير .. وزياد واقف جنبهم ويتفرج معهم وهو متملل لكن وش يسوي ما باليد حيلة ...
ندى وهي متحمسة ::/ زياد بالله عليك وش أحلى لون هذا الروج والا هذ ؟؟؟
سكت زياد محتار مايدري وش يرد .. زياد ::/ أمممم طيب وش لون لفستان ؟؟
ندى ::/ أحمر وأورنج ...
طارت عيون زياد في ندى وهو مبسوط والإبتسامة شاقه حلقه ::/ اخترتوا هاللون
ندى مستغربة ::/ إيه .. عاد وش فيك فرحان لهالدرجة ؟؟ لايكون انت اللي بتلبسه
ضحك زياد ::/ ههههههههه حلوة منك ... بس هو أحلى لون اللي اخترتوه
ندى وهي تلف لعذا ::/ كان قلت من زمان علشان يصير صوتين ضد صوت ونشتريه ولا نقعد نتشاور ونتذابح لنا ساعة..
ابتسم زياد وتفاجأ لما كلمه واحد من اللي يشتغلون بالمحل وعزمه معه علشان يفرجه على آخر العطورات الرجالية اللي نازلة السوق ... نبه ندى بروحته ومشى مع العامل للمكان اللي يقصده ...
خلصوا مشترياتهم بعد ما انهد حيلهم وطلعوا من المحل وهم خالصين من كل شي ...
ندى وعذا تقدموا زياد في مشيهم وكان هو متأخر وراهم لكن مانزل نظره عنهم ..
مروا الثنتين قبل زياد بمحل لانجري وكان العامل واقف عند الباب وشكله مو مريح أبدا ...
لفت عذا بوجهها تطالع الفترينة وتشوف وش عارضين وش هي البضاعة اللي مخصوم عليها ... انتبه لها العامل وحس بميولها في دخول المحل .
العامل ::/ تفضلي أختي ترى مسوين خصومات على آخر الموديلات النازلة ..
ردت عليه ندى وهي تمشي ::/ شكراً ..
تحرك العامل من مكانه وهو يتقدم بخطوات بطيئة .. لكن دنائة نفسه خلته يتلفظ بألفاظ بعيدة تماماً عن الأخلاق والذوق ... ارتجفت ندى بمكانها .. اما عذا فشهقت من الخوف وشدت مسكتها في يد ندى بكامل قوتها ..
ومن سوء حظ العامل المسكين أن كلامه وصل لمسامع زياد اللي ثارت الثائرة عنده واسودت الدنيا بوجهه وما عرف كيف يتحمل الموقف ...
مشى للعامل وهو يحاول انه يمسك قبضته عن لايتهور ..واجهه والغضب ينصب من عيونه .. كانت ملامحه الحادة ونظرته الثاقبة وحاجبه المقوس المرفوع بحدة يشتعلون بالغيرة والقهر....
زياد ::/ يا اخوي ترى عيب عليك اللي تسويه واللي قلته ... وما أظن انك ترضاها على اهلك وأخواتك ؟؟
العامل باحتقار ::/ أقول توكل على الله وشف دربك ..
صر زياد على أسنانه ::/ وش قلت ؟؟
العامل وهو يدف زياد مع كتفه ::/ أقول توكل وما لك شغل ..
ما قدر زياد يمسك نفسه اكثر ودف العامل بكل قوته لحد ما اختل توازن العامل وطاح على الأرض .. ما اكتفى زياد باللي سواه قرب له ومسكه مع جيب بلوزته وسحبه علشان يوقفه على رجوله ...
صرخت ندى لزياد تبي توقفه لكن الظاهر انه مايسمع شي والغيرة معميه عيونه .. كيف لا والخسيس يتحرش بأغلى ثنتين على قلبه ؟؟ والأهم انهم وحده اخته والثانية زوجته مستقبلا ..؟؟؟ وعموما هو ما يتحمل يشوف مثل هالمشاهد ويسكت عنها مهما كان ...!
اجتمعوا الناس حولهم يبون يفكونهم .. لكن زياد متمسك بهالعامل إلا يمسح بوجهه الأرض .. والعامل كان مرة يقاوم وعشره يستسلم ... أما زياد فعيونه كانت تشتعل غضب وفكه القائم مبيض من كثر مايشد عليه ومنظره يخوف ... عموما لما الرجل يعصب ويبان بعيونه الغضب والنار تحس بشعور الخوف والرهبة غصب عنك ...
ماقدرت ندى تمسك نفسها أكثر خافت لايسوون شي بأخوها الوحيد .. تقدمت له ومسكته مع يده تتوسله ..
ندى وهي تصيح ::/ زياد الله يخليك اتركه بكيفه خلنا نروح وماعليك منه ؟؟
زياد كان ساكت وما يحس باللي حوله كل اللي سواه انه سحب يده بقوة من يدين ندى ورجع للعامل ... لحقته ندى وحاولت تتشبث فيه .. وتقدموا الرجال وحاولوا يمنعونه من انه يتقدم أكثر واجتمعوا رجال الأمن ومسكوا زياد ...
في خضم هالأحداث كلها كانت عذا واقفة وكأنها متفرجة وماسوت شي أبد ,, غير أنها متفاجئة من اللي صار .. ومتفاجئة من تصرف زياد المرعب .. وخايفة من هالجانب المخيف في شخصيته واللي عمرها ماشافته ولا توقعته فيه ,,,
توجهوا كلهم لإدارة السوق وحلوا المشكلة بطريقة ودية وقدم زياد شكوى ضد العامل ..
وبعدها طلع هو وندى وعذا راجعين للبيت ..
أول ما ركبوا السيارة رفع زياد راسه وسنده على الكرسي .. وبعدها طالع ندى مستغرب ..
زياد ::/ أنا وش سويت ؟؟
ابتسمت ندى ::/ عادي ماسويت شي بغيت تموت الرجال بس ,,
ضحك زياد ::/ يستاهل الحيوان أكثر من اللي صار له ... لكن يحمد ربه انهم فكوه مني والا والله كان اليوم ارتكبت فيه جريمة ...
ندى ::/ الحمدلله اللي فكوه والا كان الحين انت منقع بالمخفر ... ساعتها مايفيد الندم ؟؟
زياد يضحك ::/ لا ماتوصل لهالدرجة .. صدق كنت معصب وانا أضربه لكن كنت واعي للي حولي ..
ندى وعيونه طايرة فيه ::/ أتحداك لو كنت واعي ؟؟؟ عموما ترى ماشاء الله عليك عندك عضلات بس لاعاد تعيدها مرة ثانية لأن قلبي مايتحمل ...
زياد وهو يرفع يده ::/ هههههههههههههههههههه بالله عليكم وش رايكم في عضلاتي قوي صح ؟؟
ندى تتطنز ::/ قوي وبس .. إلا مصارع ثيران ماشاء الله عليك ...؟ مو صح عذا ؟
عذا كانت سرحانة في صدمتها ومو قادرة ترد بكلمة .. لكن استجمعت قواها لما وجهوا لها الكلام وقدرت تقول ::/ تخوف ...
زياد متفاجئ ::/ نعــم ؟؟
استحت عذا لكن عادتها ::/ تـ خـ وفـ
سكت زياد وبلع ريقه ... حس ان هالكلمة طالعة من قلبها لأنها أول شي قالته لما سألوها ... ضاق صدره انه تهور قدامها ووضح هالجانب السيئ فيه .. وهو سرعة الغضب وعدم تمالك النفس .....!
مشى زياد وعم الهدوء السيارة ومحد تكلم او علق ... هي عذا اللي كانت ضايعة في أفكارها وفي الشي الغريب اللي شافته اليوم ..
وصلوا للبيت وتوها عذا بتنزل لكن وقفتها ندى ..
ندى ::/ عذا ترى بروح لبيت عمي برتب غرفة زياد وبرجع ان شاء الله اذا خلصت ....!! بلغي عمتي ..
عذا مبتسمة ::/ خلاص يصير خير ,,
نزلت عذا بعد ماودعتهم تشيعها نظرات زياد وتودعها ...
ودخلت للبيت وآثار الصدمة مازالت مرسومة على وجهها ..
اول مادخلت الصالة شافت لمياء وسارة جالسين بروحهم ... تقربت منهم ورمت أغراضها على الكنبة وعلى طول سألت ..
عذا ::/ وينها لميس ؟؟
سارة ::/ اتصلت تقول ان خالتها بيجون لهم اليوم علشان كذا ماقدرت تجي .. قهر ليتها قالت لي من زمان كان رحت معكم ..
سكتت عذا وماردت على سارة ..
لمياء ::/ وين ندى ؟؟
عذا وهي سرحانة ::/ هاه ؟؟
سارة ::/ من قال هاه سمع ... نقول وين ندى ؟؟
عذا ::/ راحت ترتب غرفة زياد و بترجع ...
لمياء مستغربة ::/ وش فيك انتي وجهك أسود وشفايفك مبيضة وكأن احد لاحقك وانتي منحاشة عنه ..
بلعت عذا ريقها وعيونها معلقة بالفراغ قدامها ::/ مرعب ... أول مرة أدري أنه إنسان مخيف ؟؟
لمياء ::/ من هو ؟؟
عذا بعد دقيقة صمت::/ زياد ..........!!
سارة وهي تتربع ومتحمسة::/ وش صار لكم ؟؟ وش سوى لك؟
قصت عذا اللي صار كله لهم من أول شي لآخر شي والخوف باين بعيونها وصوتها ..
لمياء مبتسمة على أختها اللي كبرت الموضوع وهو مايستاهل::/ عادي كل الرجال كذا ..
عذا ::/ بس أبوي مو كذا ولا أخواني ؟؟
ضحكت لمياء :: لأنك ما جربتيهم ؟؟
سارة باستهزاء::/ يوووه الله يعينك يا عذا لو يسوي لك هالسوات بعدين في المستقبل الظاهر بتموتين في لحظتها ..
عذا بتشكيك ::/ الظاهر مافيه مستقبل ......!!من اللي شفته اليوم حسيت انه مايصلح كزوج .. أبداً
لمياء تضحك ::/ ليش عاد مايصلح زوج مرة وحده ؟؟
عذا بخجل وتشتت افكار ::/ كذا ما أحس اننا نتوافق من هالناحية ؟؟؟ يعني انا لو أشوف منه هالجانب يوم واحد ممكن اتنوم في المستشفى ,, الحين بغيت اموت وهو مايقصدني بالكلام اجل لو كنت انا المعنية باللي صار وش كنت بسوي ؟؟
سارة بخبث::/ يعني إذا خطبك بكرة نقول له سوري بنتنا ماتصلح لك ؟؟
انحرجت عذا وماعرفت ترد لأنها فعلا ما فكرت في الإجابة ولا فكرت في اليوم اللي بترفض فيه زياد وبترفض حياتها معه علشان كذا لهتهم عن الإجابة وطلعت لهم فستانها وراحت تقيسه علشان يشوفونه ويقولون رايهم فيه ...
-------------------------------------------------------------------------------

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 13-03-10, 02:35 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياءk.s.a المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

قرب يأذن الفجر وهي لحد الآن عيونها مجافية النوم ... شعور غريب متولد في صدرها حارمها لذة تغميض الجفون ... تفكيرها يآخذها ويوديها ماتنكر إنها فرحانة ومرتاحة لكن شعور أقوى يخليها خايفة أو متخوفة من اللي راح يصير ...
ملت من كثر التقلب على السرير ،، لفت على يمينها وفتحت الأباجورة وطالعت السقف ... تنهدت بتعب وشالت عنها اللحاف وقامت من السرير .. تبي أحد تسولف عليه وتفضفض له وتقول له اللي يدور بخاطرها كله .. عساه يهون عليها ويخفف عنها الألم والهم اللي بصدرها ...
توجهت على طول لغرفة أنيستها وجليستها وأختها اللي انحرمت منها بسبب القدر والمكتوب ...
فتحت عليها الباب من دون ما تدقه .. لوت بوزها بخيبة أمل واضحة لما شافتها نايمة .. لكن ما استسلمت تقدمت منها وجلست على السرير وبدت تسوي لها حركات وتدغدغها مع رجولها تبغاها تقوم وهي متنرفزة علشان يطير النوم من عيونها ..
سحر ::/ يوووووووووووووووه ابعدوا عني ابي انام ؟
ندى وهي تضحك ::/ لا مافيه يالله قومي ابغى اكلمك بموضوع مصيري يا إيه يا لا ؟
فزت سحر لما سمعت صوت ندى ,, فركت عيونها تبي تتاكد هي تحلم والا واقع ..؟
فتحت الأباجورة لأن الغرفة كانت ظلام دامس .. واعتدلت في جلستها وهي تمسح على شعرها المعفوس ..
سحر ::/ وش فيك بسم الله ؟؟؟ لايكون محلمة بكابوس وجاية تبغيني أحسسك بالأمان .
ندى ::/ هاهاهاهاهاها مايضحك .. المهم صحصحي معي أبي أكلمك بشي خطير .
سحر بخوف ::/ وش فيك .. لاتخوفيني بهالليل ؟ تو اني تاركتك مافيك الا العافية؟
ندى وهي منزلة راسها ::/ سحر بسألك وجاوبيني بصراحة ؟؟
سحر بخوف وترقب::/ وش هالسؤال اللهم اجعله خير ؟؟
ندى ::/ وش رأيك بطلال ؟؟
ضحكت سحر بصوت عالي وسكتتها ندى ::/ انتي ترى الناس نايمة قصري صوتك ؟
سحر وهي تضحك ::/ سوري .. بس من جد سؤالك صدمني ؟؟؟ وش هالسؤال الغبي اللي مقومتني من النوم علشان تسألينه ؟؟
ندى بجدية ::/ سحر أكلمك بجد ... وش رأيك بطلال ؟؟؟ والله إني أحس بشي غريب مادري كيف أفسره ؟؟ مادري خوف او تراجع .. تبين الصراحة ودي اقول (( لا )) وارتاح .
شهقت سحر ::/ مجنونة انتي ترفضين ؟ تبين تدمرين طلال .. والله لو ترفضين ان يجي يسحبك من شعرك ويتزوجك بدون ما يسمع ردك ... وبعدين شعورك هذا كل وحده تحس فيه وقت خطوبتها .. يعني عادي مايستدعي أنك تفكرين بهالسوداوية .
ندى مبتسمة ::/ قصدك أن بكرة كل شي بيكون أوكي .. وبستانس وانبسط ؟
سحر ::/ صدقيني بكرة بتحسين بشعور الفرح أكثر من أي وقت ثاني .. ويوم الملكة بتحسين انك ملكتي الدنيا باللي فيها ... مو أنتي تحبين طلال ؟؟
ندى بتأكيد ::/ مو احبه بس ... إلا أحس أن قدري مربوط فيه ...
سحر مبتسمة ::/ خلاص أجل هذا بيت القصيد ... المهم انك تحبينه وشعورك الخايس هذا أسفهيه تراه من عمل الشيطان ...
ندى ::/ حلوة من عمل الشيطان ..
سحر تتثاوب ::/ يالله عاد قومي خليني أنام .. عطيتك وجه
ندى وهي تضربها ::/ يالله نومي يالنوامة ..
ضحكت ندى وهي تقوم من على السرير وسكرت الأباجورة وطلعت وسكرت الباب وراها ..
وسحر رجعت لوضعها وتلحفت بفراشها وكلها امل أنها تمر بهاليوم وبهالمشاعر اللي تمر فيها ندى ...
-------------------------------------------------------------------------------
من بكرة على الغداء .. كانوا ابو مشاري والعيال كلهم مجتمعين حول السفرة يتغدون ..
و ام مشاري مركزة نظرها على مشاري اللي وجهه صاير أسود وذبلان .. محتارة تسأله قدامهم وش فيه والا تتركه لما يطلع غرفته وبعدين تروح له .... هاليومين حاله مو عاجبها ... أكله صار قليل وكلامه صار أقل ... وإذا تكلم كان شبه يائس من الحياة ومآخذها ببساطة ... انتبه مصعب لأمه ..
مصعب ::/ يمه ... تبين الرقم ؟؟
انتبهت ام مشاري ::/ نعم ؟؟
مصعب يتبسم ::/ أقول تبين الرقم ؟؟
ام مشاري ::/ رقم مين ؟؟
مصعب يضحك ::/ رقم مشاري .. أشوفك تناظرينه ومركزة على ملامحه ؟؟ لايكون معجبة فيه وانا مدري ..
ابو مشاري ::/ هههههه مصعب أثقل وثمن كلامك ..
ام مشاري ::/ وانت بس هذا اللي قدرك الله عليك ... يثمن كلامه .؟؟؟ ترى هالولد حايسني شف لك صرفه معه .. كلما جاء يكلمني تقول واحد من ربعه
سحر تضحك ::/ ههههه ياحياتي يمه كل هذا تعانين واحنا مادرينا عن ..
مصعب ::/ وش دعوى ام مشاري المفروض تفرحين لأن هذا من حبي لك ..
ام مشاري ::/ مشكور مانبيك تحبنا يوم هذا هو حبك ..
كان الحديث يدور ومشاري مو معهم ولا شاركهم بأي كلمة ,,, ساكت ويطالع في صحنه ومارفع عينه لهم ... انتبهت ام مشاري له لأنها من البداية وهي تطالعه وملاحظته ... فز قلبها لما شافته يغمض عيونه بألم ويصر بأسنانه ..
مشاري وهو يقوم ::/ الحمدلله سفرة دائمة
ام مشاري بخوف ::/ مشاري ماكلت شي ... وش فيك يمه ؟؟
مشاري بقل صبر ::/ سلامتك يالغالية بس بطلع ارتاح احس اني مرهق شوي .
طلع مشاري من غرفة الطعام وتوجه على طول للدرج كان الألم هالمرة متمكن منه وماقدر يسيطر عليه ... فكر انه يطلع لغرفته يستلقي على سريره عساه يرتاح بهالطريقة ...
.
.
.
.
أما ندى فكانت جالسة تتغدى مع زياد بجسدها بس،،، لكن روحها كانت مو بيدها ..
++ الحين معقولة أوافق واتزوج طلال ؟؟؟ أحس اني مو مستعدة لهالموقف أبداً إني أكون زوجة ولمن ؟؟ لطلال ؟؟ يعني لازم أترك زياد في بيت عمي بروحه ؟؟؟ مادري من يناظره ومن يتطمن عليه كل شوي ؟؟؟ معقولة بهالسرعة أتزوج وأترك زياد اللي ماقصر علي بشي .. والحين لما كبرت انا وجاء دوري أخدمه وأقدم له شوي من اللي عطاني إياه أتركه وأروح لطلال ؟؟؟ لا مستحيل هالشي يصير ... ولو وافقت ماراح أتزوج إلا لما يتزوج زياد وبيكون هذا شرطي ؟؟؟؟؟؟؟؟
يتزوج زياد ؟؟ يعني يآخذ عذا ؟؟ يا سلام وأنا أطلع منها وعذا تآخذ كل شي مني .. وأهم شي زياد أخوي وأبوي وصديقي ... معناتها أكيد زياد ماراح يكون اللي انا اعرفه ... بيتغير علي وبيعطي كل شي لها هي وبس ؟؟ أكيد بيعطيها ... الحين كل شي معطيه اياه وانا معه وشلون بكرة إذا تزوجت وابتعدت عن عينه وصارت هي تحت نظره .. يا خوفي ينساني وماعاد يتذكر ان له أحد من اهله باقي بهالدنيا .......

انتبه زياد لندى اللي تلعب بالملعقة في يدها وما تأكل شي ...
زياد ::/ ندوش ... يا إما كلي والا لا تقعدين تحوسين النعمة ,,
بلعت ندى ريقها وابتسمت ::/ وش أسوي مو مشتهية شي بس قلت اجلس معك علشان أفتح نفسك ..؟
زياد ::/ الله يالواثقة ؟؟؟ تفتحين نفسي مرة وحدة ؟؟
ندى بقهر ::/ ليه مو ماليه عينك ؟؟
زياد وحب يغيضها ::/ أفا عليك ماليتها ونص بس عاد القلب ومايهوى ..
ندى ::/ وش تقصد زياد ؟؟ خليك دايركت
زياد ::/ يعني لو انك ناس يحق لك تقولين اللي قلتيه ؟؟
ندى بغيرة واضحة ::/ والله انك واحد وقح وما تستحي تقولها بوجهي كذا ؟؟ الحين انا اختك من امك وابوك ما افتح نفسك وهذي اللي تسميها بنت عمتك هي اللي تفتح النفس وتشجعك على الأكل .. صدق انك سخيف وبليد وما أحبك ...
قامت ندى من كرسيها والدمعة نزلت غصب عنها من عينها ... كيف وزياد زادها وزاد حرارة أفكارها ؟. هي أصلا من البداية متزعزعة ومحتارة وخايفة وكل المشاعر المخيفة متعرشة قلبها ...
ارتاع زياد من ردة فعلها الغير متوقعة اطلاقا .. قام من غداه وهو يمسح يده والخوف باين بعيونه .. جلس جنبها على الكنب وانتبه لها وهي تمسح دموعها ..
زياد مصدوم ::/ اللهُ أكبر عليك تصيحين ؟؟؟
ندى ::/ يعني تبيني اضحك ؟؟
زياد ::/ لا بس اللي قلته مايستدعي ..كل اللي تسوينه ؟؟
التفتت له ندى وباستهزاء::/ صح مايستدعي لأنك ماقلت شي بس قلت اني ما اهمك ..
زياد أشر على نفسه ::/ أنا قلت هالكلام ؟؟ متى ؟
عصبت ::/ واللي تو قلته وش تسميه ؟؟
زياد مبتسم ::/ قلت انك أختي على عيني وراسي ... أحبك وأخاف عليك أكثر من نفسي وأتمنى لك السعادة من كل قلبي .. لكن عذا شي ثاني ؟؟
ندى بغيرة وقهر ::/ شفت رجعت تقول شي ثاني ؟؟؟ خلاص لو سمحت اسكت لاتقول شي يضيق الخلق ..
ضحك::/ انت وش فيك ولعتي مرة وحده ... انتي أختي .. لكن عذا بتكون زوجتي بإذن الله ... شفتي الإختلاف ؟؟
بلعت ندى ريقها ::/ انا عارفة هالشي مايحتاج تقوله
زياد ::/ طيب مادمتي عارفة ليش عصبتي ؟؟ يعني تتوقعين اني أحبها أكثر منك ؟؟
ندى مستحية ::/ يمكن ..
زياد مبتسم ::/ حبكم في قلبي بنفس المقدار .. لكن أنتي غير وهي غير وانا وضحت لك الفرق ...
استحت ندى من تصرفها الغبي وقامت من الكنب من دون ماترد ورجعت للسفرة وبدت تشيل المواعين والضيقة اللي فيها مخليتها ما تسمع شي غير دقات قلبها وتنفسها السريع ..
-----------------------------------------------------------------------------

بعد ما خلصوا العالم متعبدين ربهم ومصلين له وطالبين منه المغفرة والرحمة والقبول وبعد صلاة المغرب بدت دقات قلبها تزيد اكثر وأكثر ... خلاص ساعة الصفر قربت وخطوبتها بتتم اليوم وبعد دقائق أو بالأصح ثواني ....
فتحت عليها سحر الباب بقوة روعتها ...
سحر ::/ قومي يالله تحركي ..
ندى بخوف ::/ ليه وش صاير ؟؟
سحر وهي تسحبها من يدها ::/ قومي نشوفهم من شباك غرفتي .. تعالي بسرعة ؟؟
ندى ويدها على قلبها ::/ وصلوا ؟؟
سحر ::/ لا ينتظرونك ..؟؟
سحبت سحر ندى ومشوا يركضون رايحين لغرفتها علشان يشوفون الرجال من شباك سحر الكبير والمطل على واجهة البيت الرجالية ...
أول ماطلعوا ضربت سحر بريك قوي وضربت فيها ندى ...
ندى وهي تسحب شعر سحر ::/ الحين انتي وش فيك استخفيتي ؟؟؟
طالعتها سحر شوي وبعدين سحبتها وخبتها ورى ظهرها ...
سحر ::/ مشاري لف شوي لو سمحت .. وش فيك تنحت ؟؟
مشاري اللي كان واقف عند باب غرفته ويسكره بلع ريقه والإرهاق باين تحت عيونه ::/ ها ..؟؟ أنتم اللي وش فيكم طايرين ؟؟
سحر ::/ طيب .. صد شوي ..؟ يعني عطنا ظهرك خلنا نمشي ..
ابتسم مشاري وهو يعطيهم ظهره ::/ يالله بسرعة ..
مشت سحر على جنب وندى متمسكة في بلوزتها ومغطية راسها في ظهر سحر ... لحد مادخلوا الغرفة وانطلقت ندى ورمت نفسها على السرير ..
ندى تتنهد ::/ يا ربي منه أخوك هذا .. مادري وش الله مسلطه علي ؟؟
سحر وهي تسكر الأنوار ::/ خلي عنك مشاري الحين ويالله تعالي نشوفهم ..
قاموا الثنتين وفتحوا الستارة على خفيف علشان ما تبين حركتهم .. ووقفوا منتصبات وعيونهم مركزة على باب الشارع ينتظرونه ينفتح ... ابتسمت سحر وضغطت على يد ندى وعيونها تلمع بالحب لما شافت زياد يتقدم بكشخته ورزته علشان يفتح الباب ..
سحر ::/ ياحبي له تلقين ريحته الحين دهن عود ..
ضحكت ندى ::/ هههههههههههههههه وانتي وش عرفك ؟؟ لايكون انتي اللي ملبسته هدومه وانا مادري ؟؟
سحر وهي تغير الموضوع ::/ شوفي شوفي طلول .. يا قلب أمه كاشخ على آخر درجة ..
التفتت ندى للمكان اللي أشرت عليه سحر .. وأول ماشافت طلال حست بشعور غريب يدغدغ معدتها ... حطت يدها على فمها وهي تهمس ::/ يا حبي له طالع يجنن .
سحر ::/ اسكتي وش يجنن إلا خبال ...
و تسندت على الشباك وهي تكمل ::/ آآآآآآآآآآآآآه ياحظك يا ندى حصلتي واحد كل البنات في العالم يتمنونه .. وسيم وحبوب وغني وفوق كل هذا يحبك ويموت على طاريك .
ندى وهي تنفث على نفسها ::/ حبس حابس حجر يابس .. (( وضربتها على كتفها )) قولي ماشاء الله يا دوبا لا يصير لنا شي ؟؟
سحر بعيون حالمة ::/ يا ربي متى يجي دوري أنا وأصير بمكانك وأجي لهالشباك وأطالع فارس أحلامي ...؟؟
ندى ::/ يا حليلك بتبطين ..
سحر وحواجبها معقودة ::/ ليش إن شاء الله انتي وش احسن مني فيه ؟؟
ندى وهي ماشية للباب::/ ولا شي ... المهم أحس اني متضايقة بقوة .. ابروح لغرفتي استلقي هناك لحد ما يجي زياد ويقول لي كل السالفة ..
تنهدت سحر وهي تضبط شعرها ::/ خلاص وانا بنزل تحت أتشمم لك الأخبار من عند أبوي وأخواني وأشوف وش فكرتهم .. و وش رايهم ؟؟
طلعت ندى وهي تهز رأسها بالإيجاب لسحر .. تحس بكسل في مشاعرها بعد ماكانت مشتعلة من دقائق وتبلد في دقات قلبها بعد ما كانت مثل القطار في سرعتها من ثواني
تنهدت ووكلت أمرها لربها وتفائلت خير .. ودخلت لغرفتها شغلت المسجل وانسدحت على سريرها وحضنت مخدتها .....!! .
.
.
.
.

في مجلس الرجال الفخم الملكي .. كان طلال جالس بكشخته اللي تعكس مشاعر الفرحة بقلبه ... كان واثق ومالي يده من موافقتهم عليه .. ليش وين بيحصلون واحد أحسن منه .. وفوق كل هذا يصير ولد عمهم بالرضاع .. يعني من كل الجهات محلولة ولا عندهم عذر علشان يرفضون ...
أما زياد اللي كان عارف السالفة وفاهم سبب زيارة طلال وأهله اليوم .. كان يحس بمشاعر كبيرة في قلبه .. حس ان ندى كبرت وهو كبر معها .. وجاء اليوم اللي يجون فيه الناس يخطبون أخته اللي كبرت قدام عيونه ... حس أنه مسؤول عنها أكثر من قبل .. لكن كلما طالع في عيون طلال وشاف الحنان والمحبة .. ارتاح قلبه .. يعني حتى لو وافق على طلال بيكون مرتاح لأن ندى بتكون في يد أمينة تحافظ عليها وتخاف ..
كانت السوالف اللي تدور في المجلس عامة .. والموضوع الأساسي الى الآن محد تطرق له ... كانت مشاعر حلوة يحس فيها زياد قبل لايرن جواله بوصول رسالة مضمونها يقول ..:: (( إن كانت سمعة عائلتك .. أو بالأصح أختك تهمك .. طلال هذا لا توافق عليه ))

(( إن كانت سمعة عائلتك .. أو بالأصح أختك تهمك .. طلال هذا لا توافق عليه ))
عقد زياد حواجبه مستغرب .. من اللي ممكن يرسل رسالة مثل هذي .. خصوصا أنه ما تعرف على الرقم ... تبدلت المشاعر الحلوة بداخله إلى مشاعر أشبه ماتكون بخوف .. حتى لوأنها رسالة وممكن تكون خرابيط لكن مهما يكون اشعلت في قلب زياد شرارة الخوف .. قرر يترك جواله ومايهتم .. لكن لما وصلته الرسالة الثانية ... (( أتمنى أن رسالتي وصلتك وانك استوعبت كلامي ... أنا ما أبغى الإساءة لكن لو اضطريت استخدمها فاسمح لي باستخدامها ))
قام زياد والخوف والغضب متمكن منه .. طلع للحديقة وجواله في يده ... اتصل على هالرقم لكن محد يرد ... حاول مرتين وثلاث لكن محد جاوبه .. وبعدها وصلته رسالة .. ((( ما له داعي تتصل أو تسمع صوتي لأن هذا مايفيدك .. اللي يفيدك هو أنك ترفض طلال .. هذا إذا كنت تحب أختك وتخاف على سمعتها ؟؟))
شبت ضلوع زياد من هالكلام وأرسل له مسج :: (( وأنت وش مصلحتك من رفض طلال ..؟ ))
تأخر الرد ما وصل لزياد وكان طول هالفترة كأنه واقف على شوك .. دقيقتين ورن جواله .. : )) مالي مصلحة .. لكن مثل ما أختك قهرتني ،،، جاء دوري أنا الحين أكسر قلبها واقهرها ))
بلع زياد ريقه وأسودت الدنيا بعيونه .. هذا وش قاعد يقول ووش قاعد يخربط ؟؟ كيف يتجرأ ويقول عن ندى أختي هالكلام .. أرسل له مسج :: (( اسمع لو كنت رجال رد على اتصالاتي ؟؟ ))
وصله الرد على طول (( أنا رجال حتى لو ما رديت على مكالماتك .. لكن شف إذا مو مصدقني أنا مستعد ارسل لك صورها بالوسائط هذا واحد .. إثنين علشان تتأكد من كلامي .. أطلع لغرفتها وفتش دولابها اللي قافلته عنك .. وشف الهدايا اللي كانت تآخذهم مني على أساس انها تحبني وأنا ياغافلين لكم الله .. وأكبر دليل طالع الخاتم اللي بيدها وأسألها من اللي مهديها إياه .. وساعتها بتصدقني ))
ثارت الثائرة عند زياد .. الدنيا صارت سوداء .. والأكسجين حوله انتهى وماعاد له وجود .. حط يده على جبهته لما حس توازنه اختل ... مستحيل اللي قاعد يصير أكيد انا بحلم ؟؟؟ لحظة يمكن يكون مقلب من احد ؟؟ وهذا وقته أحد يسوي مقلب مثل هذا ؟؟
ماقدريتحمل أكثر أرسل مسج ::/ (( أنت واحد جبان ولو فيك ذرة رجولة ماسويت كذا ببنات الناس ))؟
وصله الرد :: / ( أنت قلتها بنات الناس ,, يعني مو اختك ؟؟ وعلى فكرة مثل ماقلت لك لو حبيت أرسل لك صورها ترى ما عندي مشكلة أنت بس اطلب وأنا أنفذ .. ولا تنسى ترفض طلال إذا كنت خايف على سمعتكم أو سمعة اختك .. او حتى طلال نفسه ))
ذرع زياد المكان اللي هو واقف فيه روحه و جيئة .. وكل شوي يمسح على وجهه .. مو عارف وش يسوي أو كيف يتصرف ..؟؟ ينفذ كلامه ويرفض طلال ..؟ بس على أي أساس يرفضه ويقول لهم لا ؟؟ وندى معقولة أنها تكون راعية هالحركات ..؟؟
رفع راسه للسماء وتنهد بألم ..؟؟ مو معقولة ندى تكون هذي سوايها ؟؟ مستحيل أختي وأعرفها زين يستحيل تكون من هالبنات الغير متربيات ...؟ هذي ندى ياعالم انا اللي مربيها وعارف أخلاقها وقيمها ..؟؟
طالع وراء البيت وقرر يطلع الحين لغرفتها علشان يقطع الشك باليقين ويبعد هالوساوس اللي غزت تفكيره وأقلقته ...
توه كان بيمشي لكن صوت مصعب وقفه ::/ زياد انت وينك .. عمي ابو راشد يسأل عنك ؟؟
التفت زياد والربكة والإرتجاف باين عليه ::/ هاه .. ايه يالله جايكم انا الحين ..
مشى زياد وهو يحاول يتماسك ويضبط نفسه .. واول ماقرب لمصعب قال له ..
مصعب ::/ زياد وش فيك ؟؟ صاير شي ؟؟
حاول زياد يبتسم ::/ لا لاتهتم مشكلة صغيرة وإن شاء الله محلولة ..
مشى زياد ودخل المجلس وأول ما طاحت عينه على طلال حس بالضيقة والقهر .. وحس بمشاعر غريبة تخنقه وتخليه مايقدر يتنفس ...
جلس جنب مشاري وهو يحاول يرسم الإبتسامة على وجهه ,, أول ما شافه ابو راشد داخل على طول فتح الموضوع ودخل في السالفة ..
ابو راشد ::/ والله يا بو مشاري ولايهون زياد والسامعين .. حنا اليوم جايينكم بطلب ونتمنى نلقاه عندكم وماتردونا ..
ابتسم ابو مشاري ::/ افا عليك يابو راشد عزيز وغالي .. وطلبك عندنا إن قدرنا عليه .
ابو راشد مبتسم::/ الله يسلمك عشمنا فيك يالغالي .. حنا اليوم جايينكم نبي نخطب ندى بنت اخوك واخت زياد لولدي طلال ... إن ماكان عندكم مانع ...
وجه ابو طلال نظراته لزياد وكأنه يبي منه هو الإجابة .. ارتبك زياد وماعرف وش يرد أو وش يقول .. تلعثم في البداية لكن عمه أنقذ الموقف لما قال ..
ابو مشاري ::/ طلبك على عيننا وراسنا يا بو راشد .. ولو هي ذبيحة ما سدتكم .. لكن بنت أخوي مخطوبة ... ونعتبرها فايته ..
بانت الصدمة بعيون طلال ... وعيون كل الجالسين ................
مخطوبة ................................؟؟
كيف ومتى ومن اللي خطبها ؟؟؟ وليش سحر ماقالت لي ؟؟ ووأصلا ليش يقولون لي أنها تحبني وتبيني وأنها موافقة على الزواج ؟؟ ليه يحطوني في هالموقف ؟؟
بلع ريقه بصعوبة وهو مو قادر يستوعب الأحداث اللي صارت من دقائق ... وده يسأل من هالحيوان اللي تجرأ وأخذها منه ؟؟ من هاللي داعية عليه امه وقرر يخطبها وراسه يشم الهواء .. انتبه لأبوه اللي قال ..
ابو راشد ::/ ما كان عندنا خبر بهالشي يا بو مشاري .. لكن على ما أظن ان ولد عمها هو احق بها ..
ابو مشاري وهو يبتسم ::/ صدقت ... لكن ولد عمها الشقيق أقرب لها من ولد عمها اللي بالرضاع ؟؟
انبهت كل اللي في المجلس .. وش قاعد يخربط ابو مشاري .. ووش قاعد يهبب عليهم
ابو راشد مستغرب ::/ ومن يكون ؟؟
ابو مشاري ::/ مشاري ولدي الله يحفظك ..؟
فجر ابو مشاري القنبلة بكل برود .. وكأن شي ما يهمه ... توجهت الأنظار كلها على مشاري اللي ما قدر حتى يبلع ريقه واحتقن الدم في وجهه من المفاجأة .. وشلون ومتى خطبتها انا ؟؟ ما اذكر اني في يوم قلت لأهلي حتى أني موافق على الزواج هالدور بصير خطبت ندى بعد ؟؟؟
انتبه لنظرات طلال الموجهه له .. كانت حزينة وكسيرة ... كأنه شخص يأس وفقد الأمل .. إذا مشاري هو اللي خطبها معناته خلاص هو ماعاد له أي داعي ولا له أي أمل في أنه يآخذ ندى ؟؟ بس كيف سحر ماقالت له هالشي .. وهذا اللي كان محيرة ويدور براسه ...
مشاري كان وده يقوم لطلال ويقول له أن هذا كله كذب .. وانه لاخطب ندى ولاهم يحزنون .. بس مايدري وش فيه أبوه ضربت فيوزاته وقام يقط خيط وخيط ..
،،،وخله يستمر في عرضه على الأقل البنت تلقى لها سند في هالدنيا مو هو اللي لايمكن يكون ..!!
لكن كانوا هم أسبق منه ... قام ابو راشد وعياله واستأذنوا من ابو مشاري ومشوا طالعين بعد ما انرد طلبهم اللي عمره طلال ماحسب حساب لهاللحظة اللي بينرفض فيها .. وبتبتعد ندى عنه ...
بمجرد ماطلعوا قام مشاري وطلع من المجلس ودخل للبيت ... ماحب يتناقش مع ابوه قدام زياد ويوضح له انه ماكان يدري عن الخطبة وانه اصلا رافض ندى .. اما ابو مشاري فقام لزياد اللي حس ان عمه فعلا أنقذه من مشكلة كبيرة .. لكن لا زال منصدم كيف مشاري خطبها وهو ماعنده خبر ..؟؟
ابو مشاري ::/ اسمع يا زياد وانا عمك .. ترى هالخطبة راح اعتبرها رسمية .. وان ندى لمشاري .. وهذا كلام مافيه رجعة ... تم ..؟
زياد بارتباك ::/ لو علي ياعمي انا موافق لكن بنسأل ندى قبل ..؟
ابو مشاري ::/ وبتردني يا ولد أخوي مرة ثانية ؟؟
افتشل زياد من عمه ::/ لا ياعمي ماعاش من يردك .. واعتبر هالموضوع تم بإذن الله .. ندى وين بتلقى أحسن من مشاري ؟؟
ربت ابو مشاري على كتف زياد وهو مبتسم وطلع من المجلس متوجه للبيت ... وكان عارف بالي بيواجهه داخل ووش راح يقابل ...
-------------------------------------------------------------------------------
طلع هو من المجلس وبقد ما يقدر حاول يمسك أعصابه وما يثور ويعصب لحد ما يتأكد من اللي وصله ...
فتح باب غرفتها قبل لايدقه ..
فزت ندى من مكانها لما دخل عليها زياد .. شافت وجهه أسود وكأنه مهموم وإلا حاصل له شي مكدره .. قامت من على السرير وراحت له بخطوات سريعة وخايفة ..
ندى ::/ زياد وش فيك ؟؟؟
طالعها زياد وعيونه تعبانة .. بعدها عن طريقه وتوجه لدولابها .. فتح الباب الأول والثاني والثالث وكلهم انفتحوا معه عادي .. حس بالراحة تسري بعروقه .. يعني ممكن يكون كلام هذاك النذل كذب في كذب ... لكن لما وصل الرابع .. وتحت نظرات عيون ندى الخايفة وأوصالها المرتعده ... حاول زياد يفتح الدولاب لكن ما انفتح ... غمض عيونه بألم وحرقة وحاول يفتحه مرة ثانية لكن ما انفتح معه ...
وبقهر أعمى عيونه صر على أسنانه وحاول يكسر الدولاب .. كان يبيه ينفتح بأي طريقة بس ماكان يبغاه يصير مقفول علشان مايكون كلام االنذل صدق وحقيقة .. لما ما رضى ينفتح معه .. ضرب الباب برجله بكل قوته وضرب عليه بيده .. والتفت عليها وعيونه مولعة نار ...
خافت ندى وحضنت يدها في صدرها ..
زياد بصوت مقهور ::/ ليش مقفلة الدولاب ؟؟
ندى بخوف والدمعة بعيونها ::/ مو علشان شي بس كذا ..
زياد بصوت عالي آمر ::/ افتحيــــــــــــــــــــــه ,,,
بلعت ندى ريقها وما قدرت تتحرك من مكانها ,.,, وشلون تفتحه لزياد .. وشلون تخليه يشوف كل هدايا طلال ... وكروته اللي كان يكتب فيها كلام رومانسي وقصائد نزار وغيره ...
لما شافها زياد تجمدت في مكانها قرب لها بخطوات نارية .. وكأن الأرض تهتز من حوله .. مسكها مع يدها بأقوى قوته لحد ما انغرست أظافره بعضدها .. وسحبها للدولاب ..
زياد بصوت أعلى ::/ افتحيه ياندى لا أكسره فوق راسك ...
هزت ندى راسها بإيجاب ومشت والدموع تنزل على خدها وطلعت المفتاح من صندوق احمر خشبي منحوت على شكل قلب ... وفتحت له الدولاب .. وعلى طول رجعت شوي تبتعد عنه ...
فتح زياد الدولاب على مصراعيه ... وشاف اللي كان خايف منه ..؟ علب هدايا ..!!
.. كروت في سلة خشبية ... دببه صغيرة ومكتوب عليها عبارات عشق وغرام ...
غمض عيونه بغضب .. شد على قبضته وصر أسنانه بقهر ... كان معطي ندى ظهره .. وندى مركزة نظرها على ظهره ماتدري وش ممكن يقول لها او ممكن يسألها ..؟
مد زياد يده وأخذ السلة وبدأ يقرأ الكروت ... بعضها كان الكلام اللي فيها عادي .. لكن البعض الثاني كان فيها كلام حب ..
مسك السلة لف على ندى ورماها في وجهها ..
زياد باحتقار ::/ وش هالخرابيط ..؟؟
سكتت ندى وما ردت عليه ..................
زياد بصوت عالي ::/ ندى لا تسوين بريئة .. قولي لي وش هاللي انا قاعد أشوفه .. فسري لي اللي قدامي لا أسوي شي تندمين عليه ..؟
ندى بصوت متقطع وشهقات صياح ::/ هـ ـ ـ هد.... هدايـ ـ ـا ..
زياد بصوت أعلى::/ عــــــــــــــــــــارف انهم هدايا لكن من ميــــــــــــــــــن ؟؟
بلعت ندى ريقها ورفعت عيونها وهي تصيح وبصوت عالي وهي تشاهق ::/ زياد الله يخليك لاتسوي لي كذا.. وبعدين هذي هدايا انت وش فيك معصب ؟؟
قرب لها زياد ومسكها مع يدها ::/ من اللي كان يعطيك اياهم يا ندى .. تكلمي لا اطربق الدنيا عليك ..
سحبت ندى يدها وعطته ظهرها .. وش ترد عليه ؟؟ تقول له من طلال .. هنا الكارثة ممكن يسحقها في مكانها ؟؟ وشلون تآخذ منه هالكم الهائل من الهدايا وتقبل منه هالكروت الغزلية المزحومة بعبارت الغرام وهي لا خطيبته ولا زوجته ؟؟ يعني ممكن يطيح من عينه ومايهون عليها طلال تسوي له كذا ..
التفتت عليه وعيونها بالأرض ::/ من صديقاتي ؟؟
زياد باستهزاء ::/ وصديقاتك هذولا بيكتبون لك هالكلام الغزلي ؟؟
ندى ودموعها تسبقها ::/ اسألهم هم ؟؟
زياد وحب يضيق عليها ::/ من هم اللي يعطونك الهدايا حددي لي أسماء ..؟
ارتبكت ندى ومسحت دموعها و نزلت يدها على صدرها ::/ كثيرين ما أتذكرهم ..؟
انتبه زياد للخاتم اللي بيد ندى .. وزادت شكوكه حتى قاربت انها تكون حقيقة .. أول ما شافه حس بطعنه في قلبه .. كان من دقائق يحاول يصدقها ويقول أن هالهدايا من صديقاتها .. لكن هالخاتم .. لا مستحيل يكون احد اهداه لها ... لأن هالخاتم أشبه ما يكون بخاتم خطوبة ..؟ فمعقولة وحده من البنات تهديها هالشي ...؟
قرب زياد وسحب يدها وخلاها قدام عيونها وركز نظره عليها ::/ وهذا ؟؟ من صديقاتك بعد ؟
سحبت ندى يدها وحضنتها وهي تحاول انها تتماسك وماتنهار ... عارفة زياد لو شم ريحة أي شي ممكن يكسر عظامها .. تعرفه إذا عصب أو تنرفز مايعرف الأسود من الأبيض ..
ندى بتردد ::/ وش اسوي فيهم إذا صاروا يهدون بهالطريقة ؟؟
مسكها زياد مع كتوفها وهزها بقوة::/ ندى , لا تكذبين علي لأني كاشفك .. لو انتي صادقة اتصلي لي على البنت اللي اهدتك اياه خليني اسألها ..؟
طارت عيونها ندى في كلام زياد ؟؟ وش بتسوي ؟؟ ووش الحيلة علشان تطلع من هالمأزق ...؟
سكتت وما ردت عليه ..
طلع زياد جواله وعطاها إياه ::/ خذي .. اتصلي واسأليها قدامي الحين ..
فكرت ندى في لعبة وقررت تتصل على رحاب ..
ضغطت الرقم وهي ماسكة عبرتها ... وشلون بتكذب ووشلون تشرح لرحاب الخطة علشان يشتركون ثنتينهم في الكذبة ... أول ماردت عليها رحاب حطت السبيكر .. و طالعت في زياد وبعدين سألتها ..
ندى ::/ رحاب بسألك سؤال ...؟
رحاب تضحك ::/ ليه مشتركة في برنامج فوازير رمضان ؟؟
ابتسمت ندى لكن ما قدرت تواصل كذبها على زياد .. خلاص هي مكشوفة مكشوفة .. فليش تخلي رحاب تعرف عن الموضوع وتنفضح قدامها ؟؟؟ سكرت السماعة ورمت الجوال وطاحت على ركبها وهي تصيح منهارة .. غطت وجهها بيدها وبدت تشهق من الصياح ...
مسح زياد على وجهه وعرف انها تكذب .. وان اللي وصله اليوم صحيح 100%
خلاص الغضب عنده وصل حده ... الغيرة ضربت أقصى درجاتها .. القهر بلغ أوج عظمته ... ماقدر يتحمل أكثر .. قرب منها سحبها من يدها علشان تقوم تواجهه .. حس انه عورها وانه آلمها بسحبه .. لكن ما اهتم لهالشعور ,,
زياد بصوت عالي متأثر::/ آخر شي كنت اتوقعه منك يا ندى .. يا بنت أمي وأبوي ,,
ندى وسط شهقاتها ::/ ز ... زيـ ـ ـ .. زيـ ـ ـ ـا ـد أنا ما لي دخلـ ـ ـ
زياد بزمجرة ::/ لك دخل ونص .. مو انتي استقبلتي هداياه ؟؟؟ مو انتي رضيتي لنفسك بالمذلة والهوان ... انتي اللي خليته يستغلك وخربتي علي وعلى كل اللي يحبونك .. أنا اللي كنت واثق منك .. كنت معتبرك مثال للأخلاق وكنت أقول والنعم في تربيتنا والنعم في اختي وأخلاقها اللي علمتها أياه ,, لكن للأسف ياندى طحتي من عيني .. ماكنت اتوقع منك هالتصرف في أي يوم أبدا .. أبدا ..
بعد ما كان شاد قبضته على يدها تركها ورماها بقوة على السرير ...
طاحت ندى على حافته وضرب طرف فمها .. نزل الدم لكن بدون ماتحس بألم أو بحرارة اللي طلع من فمها ... كانت الدموع مغرقة عيونها وما انتبهت لزياد اللي طلع من الغرفة مكسور .. من زمان كانت تقول ماراح تستقبل هدايا من طلال ؟؟ من زمان كانت تبي تتخلص منهم لكن الزمن سبقها واكتشفها زياد .. كانت متوقعة ردت فعله .. وكانت زمان تسولف على سحر باللي ممكن يسويه زياد لو عرف عن هالشي .. لما كانت تقرأ كروت طلال اللي فيها كلام حب . كانت تلتفت على سحر بابتسامة وتقول ::/ لو يشوفها زياد بيدفني وانا حية ...
واليوم صار اللي كانت خايفة منه .. وعرفت سبب انقباض قلبها ..
مسحت على شعرها ومسحت دموعها وانتبهت للدم اللي بيدها .. قامت وراحت للتسريحة شافت الجرح اللي جنب فمها ... وانتبهت لعلامات يد زياد على يدها .. كان مخيف .. ونظراته مخيفة ... لكن دمعته اللي لمحتها بوسط عينه هزت مشاعرها مرة ثانية ونزلت للأرض تصيح من الندم والقهر ...
-------------------------------------------------------------------------------
دخل ابو مشاري الصالة وهو عاد العدة لأي سؤال أو ردة فعل ممكن يواجهها ... سواء من مشاري أو من امه ... دخل وشافهم جالسين في الصالة لكن ماكان باين عليهم شي
ابو مشاري ::/ السلام عليكم ..
ردوا عليه السلام ... ومشاري أول ما سمع صوت ابوه لف له على طول ..
مشاري بغضب مكتوم ::/اشرح لنا الحين اللي سويته يا ابو مشاري ؟؟؟ وفسر لي الكلام اللي قلته اليوم بالمجلس ؟؟
سكت ابو مشاري ومارد عليه تقدم منهم وجلس بصدر المجلس من دون اهتمام ..
طالع الجميع .. وبعدين رد بثلجية
........::/ اللي سمعته كان واضح وما يحتاج تفسير
مشاري وهو شاد قبضته ::/ لايحتاج تفسير لأنك حطيتني في موقف محرج .. ولا أدري وشلون بطلع منه .. فلو سمحت مثل ماحطيتني فيه طلعني منه ..
تلفتوا ام مشاري وسحر على بعض يبون يفهمون وش صاير ..
ام مشاري ::/ وش فيكم .. وش صار بالمجلس ..
مشاري بغضب :/ اسألي أبوي الله يطول بعمره ..
ابو مشاري ::/ مشـــــــــــــــاري .. احترم ابوك واحترم كلامك معه
تنفس مشاري بعمق ::/ السموحة يبه .. لكن فهمهم وش سويت اليوم ؟؟
ابو مشاري ::/ رفضنا طلال ..
انصدمت سحر وباندفاعية ::/ ليـــــــــــــــــــــش ؟؟؟ وش فيه طلال رفضتوه ؟؟
ابو مشاري ::/ لأن مشاري خطب ندى ...
عم الهدوء في الصالة .... والصدمة سكتت سحر وخلتها تجمد في مكانها ...
ندى ومشاري ؟؟؟ وشلون ؟؟ وكيف خطبها مشاري وحنا ماعندنا خبر ؟؟؟ حتى ندى ماعمرها جابت لي هالسيرة ..؟ بالعكس كانت كل يوم تكرهه وتكره حركاته الدكتاتورية والمتسلطة... قطع عليها امها لما قالت ..
ام مشاري ::/ ومن متى خطبتوا ندى وانا مادري ؟؟
مشاري بغضب ::/ اسألي أبوي ؟؟ إذا أنا المقصود مادريت عن السالفة إلا اليوم وشلون انتم تدرون ؟؟؟ صدمنا اليوم لما قال هالكلام .. حتى طلال انلفع وجهه ويحسب اني عارف بالموضوع واني من جد خاطب ندى ..
ام مشاري بغضب ::/ ابراهيم ... وش اللي سويته ؟؟
ابو مشاري ::/ ماصار شي يا حصة .. كل اللي قلته ان مشاري أحق بندى من طلال .. كفرت ؟؟
وقف مشاري وهو يحاول يسيطر على كلماته علشان مايغلط على أبوه ::/ أنت ما كفرت يبه لكن قللت من قيمتي ؟؟ انت حتى ماشاورتني ؟؟ ولا أخذت موافقتي ؟؟
أبو مشاري ::/ ليه عندك اعتراض على ندى ؟؟
مشاري ::/ أنا اعتراضي على الزواج كله ... أنا من زمان قايل لكم زواج ما ابي اتزوج .. وانت بسلامتك جاي اليوم تخطب لي من دون علمي ؟؟؟
ابو مشاري بعصبية ::/ وليش ان شاء الله معارض الزواج ؟؟؟ وش هي اسبابك ؟؟ يعني بتعيش طول عمرك عزابي ؟؟ والا بتحرمنا من عيالك ؟؟
انهز مشاري من كلام ابوه ... ::/ أسبابي خاصة فيني .. وزواج ما راح اتزوج .. وهالمأزق اللي حطيتني وحطيت نفسك فيه حاول تطلعنا منه .. والا انا بروح لزياد وأقول له اختك ماعاد ابغاها ...
وقف ابو مشاري وهو يهز يده ::/ ندى بتتزوجها وخطبه وخطبتها لك ... رفعت الأقلام وجفت الصحف .. وهالموضوع منتهي وغير قابل للنقاش ...
تدخلت ام مشاري ::/ ابراهيم .. مااتفقنا على كذا ... وتراني قلت لك كل شي ولاتغصب عيالي ... وانت عارف بالعواقب أكثر مني ..
التفت ابو مشاري على مرته ::/ انتي خليك بعيدة ...
انصدمت ام مشاري من كلمته لكن ردت عليه ::/ في أمورك انا بكون بعيدة نهائيا لكن اللي يخص عيالي بكون قريبة .. وأقرب لهم من نفسهم ...
ابو مشاري ::/ اللي عندي قلته .. وزواج مشاري من ندى تم خلاص ..
ام مشاري بصوت عالي ::/ لا ماتم ... مادام مشاري معارض مستحيل يتم يا ابراهيم .. انا ماعندي استعداد اضحي بولدي وحياته وعياله في المستقبل ..
التفت لها ابو مشاري معصب ::/ حصـــــــــــة ...لما انا اتكلم مع عيالي انتي ماتدخلين ؟؟
ام مشاري ::/ ليه وانا مو أمهم ؟؟؟ مثل ما أنت أبوهم ؟؟
ابو مشاري بصوت عالي ::/ انتي امهم على العين والراس .. لكن في المواضيع اللي تخصني انا وهم انت تكونين بعيدة عنها فاهمة ..
ام مشاري باستهزاء ::/ وفي رأيك موضوع زواج ولدي البكر يخصك انت وهو بس وانا خارج الحسبة ؟؟
ابو مشاري ويحاول يتماسك ويصر على أسنانه ::/ أنا قررت وخطبت وانتهينا ... غير هالكلام ماعندي ...!
ام مشاري بعناد ::/ وانا قلت لك عيالي ماينغصبون على شي مايبونه وخصوصا مسألة الزواج ..!
قرب أبو مشاري بنظرات غاضبة لحد ما واجه زوجته ::/ تتحديني ياحصة ؟؟؟؟؟ (( وأشر على نفسه ))
انهزت حصة من كلامه وحست بالخوف يتسلل لقلبها ::/ أنا اواجهك بموقفك ..
ابو مشاري ::/ يعني تبين تكسرين كلمتي وتقوينهم علي .. وتوضحين ان انت يا ابراهيم مالك كلمة عليهم ؟؟
ام مشاري مرتبكة ::/ أنت اللي حطيت نفسك بهالموقف ... وانا وانت كنا متفقين من قبل وأكدت لي انك ماراح تغصب أحد على شي ...
لف ابو مشاري وعطى حصة ظهره ::/ أنا قلت اللي عندي ... مشاري بيآخذ ندى .. واللي عنده كلام غير كلامي يقوله الحين ..
وسكت ينتظر أحد يرد عليه ... ينتظر أحد يعارضه .. او حتى يأيده .. لكن الصمت كان هو الجواب .. محد تجرأ يقول له شي ..
ابو مشاري وهو يطالع مشاري ::/ وانت ؟؟؟؟ موافق والا معارض ؟؟
سكت مشاري وماعرف وش يرد عليه ؟؟؟ ما يدري يقول إيه ويدمر حياته وإلا يرفض ويزعل أبوه وتتنغص حياة امه ...
ابو مشاري ::/ وش قلت ؟؟؟
مشاري ::/ لو قلت لك معارض ولا أبغاها وش بتسوي ؟؟
ابو مشاري مبتسم ::/ بقولك الله يهنيك بحياتك مع امك ...
تركهم ابو مشاري وطلع الدرج رايح لغرفته ... كلهم انصدموا من كلام ابوهم ومن قسوته المفاجأة .. مستحيل يكون هذا أبوهم اللي دائما يسعى انه مايفرق بينهم في شي أبدا مهما يكون ... هالمرة صار متسلط ويفرض عليهم رأيه من دون نقاش ..
انسحب مشاري من بينهم وطلع لغرفته بخطوات سريعة ... اما سحر فكانت الصدمة لازالت راسمة ملامحها على محياها ... ما حست بنفسها الا وهي ماشية لغرفة ندى ..
.
.
.
.
.
دارت بمقبض الباب برجفة وخوف ... ماتدري وش راح تكون حالة ندى ؟؟؟ أكيد زياد قال لها كل شي ؟؟ أكيد فهمها انهم رفضوا طلال لأن مشاري خطبها ؟؟؟ مية بالمية بتتوقع أني أعرف بالسالفة وما قلت لها ؟؟؟
طلت براسها على خفيف وشافت ندى جالسة في زاوية الغرفة وحاضنه رجولها لصدرها ... وصوت شهقاتها معبي المكان ...
بلعت سحر ريقها وحاولت تتشجع ... دخلت ومشت لها بخطوات خفيفة ... نزلت لمستواها وحطت يدها على كتوف ندى ..
سحر ::/ ندى استهدي بالله .. ترى هالصياح مابينفعك ؟؟
ندى وسط شهقاتها ::/ هذا اللي كنت خايفة منه يا سحر ... صار وياليتني مت قبل لايصير ؟؟
لفت سحر بوجهها من الحزن ::/ ندى ترى هذا اللي الله كتبه لك ؟؟؟ ولو كان طلال من نصيبك صدقيني ما كان فيه قوة في الأرض بتخلي زياد يرفض ..
رفعت ندى راسها ووجهها مليان دموع ::/ رفض طلال ؟؟؟
طالعتها سحر باستفهام ::/ إيه ...؟ ماقال لك ؟؟
زادت نوبة الصياح عند ندى ::/ كله مني أنا السبب .. الله يآخذني الله يآخذني وارتاح وافتك ؟؟؟ ليتني مت في بطن أمي ولا انولدت ...
حضنتها سحر وهي تصيح وحاولت تهديها بكم كلمة .. سكتتها وبعدها خذتها للسرير خلتها تنسدح وتتمدد .. وطلعت من عندها بتجيب لها عصير والا شي يهديها .. مو معقولة وضعها ؟؟؟
---------------------------------------------------------------------------
دخلت أم عبدالله وعبدالله للبيت وهي خلاص هلكانة من الدوران في السوق ... دخلت عليهم في الصالة وشافتهم مجتمعين ومعهم قهوة ... رمت عبايتها على الكرسي وحطت جنبها شنطتها و قربت منهم ..
ام عبدالله صوت منهك ::/ السلام عليكم ...
سارة وهي تقلد صوت العجايز::/ هلا والله بأم المعرس .. هلا وغلا ..؟؟ هاه بشري عسى لقيتوا شي زين ويستر على الوجه ...
ام عبدالله مبتسمة::/ الحمدلله لقينا ومابغينا نلقى ... المهم قومي جيبي لي كاس موية قبل لاأموت عليكم ...
حضنت عذا امها مع كتوفها ::/ بسم الله عليك يومي قبل يوك ...
قامت سارة متوجهه للمطبخ .. وفي نفس الوقت دخل عبدالله مع باب الصالة وفي يده كيس هدايا كبير .. ابتسمت له سارة وقالت ::/ يا ويلك توريهم شي قبل لا أصير معهم ؟؟
عبدالله مبتسم ::/ زين .. بس جيبي لي مويه معك ؟؟
سارة بصوت مستفهم عالي ::/ وش قصتكم مع المويه اليوم ؟؟؟
ضحك عليها عبدالله وسلم على أهله الموجودين بالصالة ... وأول ماشافت لمياء الكيس نقزت عليه بتآخذه منه .. لكن هو مسكه بقوة وحضنه ..
عبدالله ::/ لا ممنوع .. اصبري شوي لحد ماتجي سارة ..
لمياء ::/ طيب نشوفه الحين وإذا جت سارة تشوفه ؟؟
عبدالله وهو يآكل من الحلى ::/ لا أنا واعدها اننا نشوفه سوا ...
أسامة بنبرة استهزاء::/الله أكبر ياسارة .. وفجأة قام عزك وصاروا الناس يعملون لك حساب ..
سارة وهي طالعة من المطبخ ::/ ليش حبيبي ما ملت عينك سارة يوم تقول عنها هالكلام ؟؟
عذا ::/ يمه منها تسمع الشي الشين لكن الشي الزين أذنها مطموسة عنه ...
سارة وهي تمد الكاسات ::/ لاتقعدين تتفلسفين علي ... (( التفتت على عبدالله )) يالله عبادي طلع أشيائك وخلنا نشوف ذوقك أنت والمام ..
جلست سارة قدام عبدالله .. والكل مركز عينه عليه ينتظرونه يطلع لهم الشبكة من الكيس ...
طلّع عبدالله الصندوق وهو يبتسم ... وحطه في حضنه ...
عبدالله مبتسم ::/ كلوا يسكر عينه وإلا ترى ما أوريكم ؟؟
سارة بحماس ::/ اترك عنك شغل البزارين وافتح العلبة ..
عبدالله باصرار ::/ أقول غمضوا كلكم .. شوفوا عذا ماشاء الله عليها تسمع الكلام ؟؟
أسامة وهو يغمض عيونه ::/ ياشين المذلة وانا أخوك ..
كملت عليه لمياء ::/ وانت الصادق يا شين البزران إذا بغوا يتزوجون ؟؟
عصب عليهم عبدالله ::/ يوم هذا كلامكم أنسوا أوريكم شي ..
كلهم هبوا فيه يعتذرون ويتأسفون واللي يحب راسه واللي يقول له راح أخدمك بعيوني بس أنت خلنا نشوف شبكتك ...
انصاعوا كلهم لكلامه وغمضوا عيونهم وينتظرونه يطلعها لهم ...
كانت ام عبدالله تشوف لمعة السعادة والراحة بعيون عبدالله .. وهالشئ لاحظته من بعد ما قبلوا فيه أهل ريم وشافها الشوفه الشرعية ...
فتح عبدالله العلبة وحطها لهم على الأرض ..
عبدالله بصوت عالي ::/ يالله فـــتـــحــــــــوا ................!!
فتح الكل عيونه .. وأشد واحد انبهر كان أسامة ... تقدم للعلبة ولمس بأصابعه العقد ..
أسامة ::/يخرب بيتك يا عبيد ؟؟؟ كل هالمهارات عندك وانا مدري ؟؟
عبدالله بخجل ::/ إيه عاد هذي الريم لازم نجيب لها شي يليق بمكانتها ...!!
سارة بقهر ::/ يخرب بيتها هي بعد .. يا حظها بتلبس هالخاتم وهالعقد ؟؟
ام عبدالله ::/ اذكري الله لا تعطينها من الثقيل وتموت البنية قبل لاتلبسه ..
عبدالله باندفاعية ::/ بسم الله عليها .. وش هالفال ؟؟
ضحكوا عليه كلهم ومن كلامه عن ريم ..
حاولت ام عبدالله تغير الموضوع لما شافت الإحراج واضح على ملامح عبدالله ..
ام عبدالله تأشر لعذا ::/ عذاي عيوني جيبي شنطتي خلني أتصل على ندى أشوف وش صار عليهم ؟؟
لمياء::/ ليش وش فيهم ؟؟
ام عبدالله ::/اليوم بيجيهم طلال ... وعاد أكيد الحين راحوا أبشوف وش صار ؟؟
سار بنظرة جانبية ::/ والله ماخبرتك ملقوفة يا ام عبود .. إلا من خطبتي لوللدك وانتي خربانة ..
أسامة وعيونه طايرة في سارة :::/ هيه انتي عيب عليك .. ترى ما أسمح لك تقولين لها هالكلام وأنا موجود ؟؟
ضحكت ام عبدالله ::/ ههههههههه يعني لو انت مو موجود عادي يهزئوني ...؟
وصلت عذا لأمها وبيدها الجوال ومدته لها ::/ لا عاد إذا راح أسامة أنا اناوب ..
لمياء ::/ وانت ما تجين إلا في الأخير لكن تسوين شي من نفسك ماتعرفين؟؟
عذا بنبرة دلع ::/ يمــــــــه سكتيها ؟؟
ضحكت ام عبدالله وهي تتصل ::/ هذا وانتي راح تدافعين عني ؟؟ الله يخلف عليك الظاهر انتي تبين أحد يدافع عنك ...
أسامة يضحك ::/ لا ماعليش عذا طول ما أنا موجود بحاول أدافع عنك انتي وأمي ..
سارة بنقمة ::/ أنت اكفها شرك وهي غنية عن خيرك ..
سكتوا كلهم لما بدت امهم تتكلم ,,,
ام عبدالله ::/ مرحبا ندوش حبيبتي وش أخبارك ؟؟؟
ندى اللي كانت تصيح على خفيف انهارت لما سمعت صوت عمتها وحست بالأمان اللي افتقدته من دقائق.. وفي وسط شهقاتها ردت عليها ::/ عمه والله مالي دخل أنا ما سويت شي غبي ... أنا عارفة إني غلطانة بس مو لهالدرجة ..
ام عبدالله بنبرة خوف ::/ ندى وش فيك تصيحين ؟؟ شصاير لكم ؟؟
ندى وشهقاتها تزيد ::/ زيـ ـ ـ زيـ ـ ـاد ..
حطت ام عبدالله يدها على قلبها ::/ وش فيه زياد ؟؟
كل اللي عند ام عبدالله انشد انتباههم لما ذكرت أسمه .. وخصوصا ان ملامح الخوف علت وجهها .. وخافوا لا يكون صار له شي ..
حطت عذا يدها على فمها من دون شعور .. تنتظر امها تكمل جملتها .. وتقول وش اللي صاير ..
ام عبدالله ::/ ندى لاتخوفيني عليكم ... تكلمي ؟؟
ندى ::/ ما دري وش فيه ياعمة ؟؟ اسأليه هو لا تسأليني أنا ..؟
سكرت ندى عن عمتها لما حست انها لا يمكن تقدر تكمل كلامها أو يطلع منها حرف ثاني غير اللي قدرت تقوله ...
اما ام عبدالله فنزلت السماعة من يدها وهي تحس بعظامها ترتجف .. ماعندها جرأة تتصل على جوال زياد تخاف تنصدم بشي مو زين ؟؟
ام عبدالله تطالع عبدالله ::/ عبدالله اتصل على زياد وشف وش فيه ؟؟
عبدالله بخوف ::/ ندى وش قالت لك ؟؟
ام عبدالله ::/ ماعطتني سالفة ... بس كانت تصيح .. اتصل الله يخليك خلنا نشوف وش صاير لهم ...
طلع عبدالله جواله من جيب ثوبه وعلى طول اتصل على زياد ...
انتظره يرد لكن لاحياة لمن تنادي ..
عبدالله بنبرة خوف ::/ مــايرد ..؟
عذا والدمعة شوي وبتنزل ::/ يمه كلميه من جوالك يمكن إذا شاف رقمك يرد ؟
تنفست ام عبدالله بعمق ومدت التليفون للمياء اللي كانت جالسة حنبها ::/ لمياء خذي اتصلي وإذا رد عطيني إياه ..!
خذت لمياء الجوال من يد أمها واتصلت على زياد ... الرنة الثانية رد عليها ..
رمت لمياء الجوال على أمها علشان تكلمه ...
ام عبدالله ::/ زياد وينك ليه ماتردون علي ..؟ وش فيكم ؟؟
تنهد زياد اول ماسمع صوت عمته ... كان متمدد على سريره والأنوار متسكرة وحالته لله ... منصدم من اللي صار ... وماكان يتوقع هالشي يصير من أخته اللي تُعتبر تربيته ... ماكان فيه حيل يتكلم لكن صوتها أجبره انه يرد عليها ...
زياد بصوت واطي مكسور ::/ هلا عمه .. مافينا إلا العافية ..
ام عبدالله والدمعة نزلت من عينها ::/ لا تكذب علي .. انتم فيكم شي .. من شوي كلمت ندى وكانت تصيح وتقول لي كلام مو مفهوم ... عاد انت الحين فهمني ؟؟
زياد وهو يمسح على شعره ::/ ما فيه شي ياعمه .. وش تبيني أحلف لك به ؟؟ كل اللي صار سوء تفاهم بيني وبينها بس ..؟؟
ام عبدالله ::/ زياد ؟؟
تنفس زياد بعمق ::/ صدقيني لو فينا شي كنت بقول لك بس صدق مافينا شي ؟؟
ام عبدالله بلهجة أمر::/ طيب خذ أختك وتعالوا لنا الحين ..
زياد ::/ معليش ياعمه خليها يوم ثاني ..
ام عبدالله بإصرار ::/ أقولك الحين .. وإلا ترى أجيكم انا وعبدالله وآخذها ..
زياد بقلة حيلة ::/ زين أمرك يا أغلى عمة دقائق وحنا عندكم ..
سكرت ام عبدالله عنه وبالها مو متطمن ...قلبها يقول لها إن فيه شي قوي حاصل .. لكن الله يستر .. كلها دقائق ويجون وبتفهم منهم كل شي ..
-----------------------------------------------------------------------------

بعد ساعة من مكالمتهم دخلت عليهم ندى الصالة وشكلها يرثى له ... كانت عيونها متنفخة من كثر الصياح ... والجرح على طرف فمها ملفوف بستيكر جروح ... كانت الرجفة بيديها واضحة .. والخوف بعيونها جلي لعيون عمتها وبناتها ...
ام عبدالله وهي تسلم على ندى ::/ وين أخوك ؟؟
ندى بصوت هامس ::/ نزلني وقال بيرجع بعدين ؟؟
ام عبدالله تتحسس وجه ندى ::/ وأنتي وش اللي مسوي فيك كذا ؟؟
ندى ويدها على الجرح ::/ عادي زلقت بالحمام ..
ام عبدالله بنظرة تشكيك ::/ ندى تخبين علي ؟؟
ندى ودمعتها نزلت ::/ لا والله ياعمة ..
أم عبدالله ::/ أجل وش بينك وبين زياد ؟؟؟
ندى ::/ عادي كان فيه سوء فهم بيني وبينه وانتي تعرفينه إذا عصب مايعرف امه من أبوه .. هذا كل مافي الموضوع ...
الصدمة اللي تملكت عذا خلتها تقول ::/ زياد ضربك ؟؟؟؟؟
حاولت ندى تستدرك ::/ لا من قال .. لكن صرخ علي وهاوشني وانا ما أتحمل يصير لي شي من زياد ...!؟
سكتت عنها عمتها وحاولت تصدق اللي انقال وعموما هي ترتاح في الكلام مع زياد أكثر لأنها تفهمه أكثر وتعرف تطلع منه السالفة ...!! وهو أكيد بيقول لها ...؟
تركتها مع البنات وهي طلعت لأبو عبدالله اللي كان جالس بحديقتهم الخارجية يتقهوى وطالبها تجيه ...
جلسوا البنات بالصالة .. لكن لو ندى قدرت تمشي كذبتها على ام عبدالله فيستحيل أن لمياء ممكن تصدقها أو تنطلي عليها ...
لمياء بنبرة أمر ::/ ندى قولي وش اللي صار ..؟
بلعت ندى ريقها ::/ اللي صار قلته ؟؟
لمياء ::/ هذيك أمي واللي يكلمك الحين انا ... فلا تراوغين ... تكلمي ...!!
سكتت ندى شوي تحاول تستجمع قوتها علشان تقدر ترتب كلامها لكن عجزت .. انهارت وبدت تصيح ... تقربت منها لمياء و هي تحس بالعطف على هالبنت المسكينة ..
لمياء وهي حاضنتها ::/ ندو وش فيك ؟؟
ندى وسط دموعها ::/ زياد شاف كل شي وعرف كل شي ؟؟
لمياء وهي تطالع بعيون ندى ::/ وش تقصدين ؟؟
ندى ::/ كل الأشياء اللي وصلتني من طلال زياد عرف عنها ؟؟ لا وفوق كل هذا قرأ الكروت .. وغسل شراعي ورمـ ـ ى عـ ـ ـ لي كلامي قاسي ؟؟
لمياء وهي تحاول تهديها ::/ وش قال لك ؟؟
ندى وهي تشهق ::/ حسسني بأني مذنبة واني ما استاهل ثقته ...؟؟ قسم بالله يالمياء كنت بموت من كلامه .. حتى لما شفت دمعته بعينه حسيت اني حقيرة وناكرة معروف ..
لمياء بعتاب ::/ كنت قايلة لك ... ومنبهتك على هالشي .. وقايلة انه مهما كان طلال يعتبر ولد عمكم من الرضاع بس زياد مايعتبره هالشي ويحسه مجرد ولد خالة عيال عمكم واللي تسوينه وتآخذينه منه لايمكن زياد يقبل به مهما كان لأن حضرته يهديك ويرسل في الطالعة والنازلة اونتي ساكتة وتستقبلين منه من دون اعتراض ..!؟
سكتت ندى وسكتت معها لمياء اللي كانت مآخذتها في حضنها وتمسح على شعرها ..
خلاص الفاس طاح في الراس وزياد عرف كل شي .. يعني الحين مو وقت عتاب وملامة ..
رجعت لمياء والتفتت لندى :: عرف انهم من عند طلال ؟؟
هزت ندى كتوفها :: ما دري بس الكروت ماكان ينكتب عليها أسمه ..؟

أما عذا فكانت في عالم ثاني ....
معقولة زياد يكون بهالوحشية ؟؟؟؟ لهالدرجة عصب على اخته والموضوع قابل للنقاش والتفاهم ؟؟؟ ليه ماجلس معها وطلب منها تحاوره وتناقشه واستفهم منها عن اللي صار ؟؟؟ المستحيل انه يكون هو اللي ضربها ..
طاحت عينها على يد ندى اللي كانت علامات أصابع زياد واضحة مثل الشمس بلونها الأزرق الخفيف ...
ومن دون شعور وقفت ومشت لندى .. وقفت قدام وجهها ونزلت لمستواها .. مررت يدها على مكان أصابع زياد من دون شعور وتحت مرأى من لمياء وندى ..
عذا بنبرة رجاء ::/ أمانتك ندى قولي لي .. هو اللي سوى لك كذا ؟؟
حنت ندى على زياد وخافت لا تهتز صورته قدامها ::/ لا عذا مو منه صدقيني ؟
طالعتها عذا بنظرة تشكيك ::/ احلفي ؟؟
لفت ندى تطالع لمياء تبغاها تنقذها من هالمأزق لكن مالقت بد من انها تقول لها الحقيقة ..
ندى ::/ عذا لاتلومينه تراه كان معصب ؟؟
عذا بعصبية ::/ يعني حتى الجرح اللي بفمك بسببه هو ؟؟
ندى بنبرة تردد::/ نوعا ما .. مو كله بسببه ...

سكتت عذا و ما ردت على ندى .. كل اللي سوته انها هزت راسها ومشت من عندهم طالعة الدرج وتاركتهم وراها يطالعونها بنظرات تعجب ...

---------------------------------------------------------

صحت من نومها مفزوعة والعرق يتصبب من جبهتها ... زادت عليها الكوابيس هاليومين وهي عارفة ليش ... سمت بسم الله وتلفتت حولها علشان تتعرف على المكان اللي هي فيه ... تنهدت براحة لما تذكرت أنها أمس نامت مع عبير أختها بالغرفة ... شالت اللحاف عنها وقامت للحمام تتغسل وتصلي الظهر ...
أول مادخلت وطاحت عينها على صورتها بالمراية ... ماقدرت تتحمل تشوف شكلها وعيونها الذبلانة ... دمعت عينها وحاولت ما تطالع المراية كثير ... غسلت بشكل سريع وطلعت على طول فرشت سجادتها وبدت تصلي ...
أول ماخلصت رفعت يديها تدعي ربها من خاطرها أنه ينفس عليها كربتها ... و غصب عنها صاحت وهي تدعي ...
دخلت عليها عبير وشافتها على وضعها .. تركتها براحتها وجلست على طرف السرير تنتظرها تخلص ...
أريج وهي تقوم من مكانها ::/ تغديتوا والا بتفطرون ؟؟
عبير مبتسمة ::/ لا أمي مسوية غداء ...
لفت أريج سجادتها وراحت تصلح شعرها قدام التسريحة ... وهي ساكتة من دون ما تتكلم ...
عبير ::/ بتروحين اليوم للملكة ؟؟؟
أريج ::/ مادري ..ودي أروح وما ودي ؟؟؟
عبير مبتسمة ::/ حددي موقفك .. لأن على أساسه انا يتحدد موقفي ؟؟
لفت لها أريج وهي مكتفة يديها ::/ طيب لو رحت وش ألبس؟؟
قامت عبير ومشت للدولاب ::/ البسي فستانك الأورنجي ... بيطلع عليك حلو؟
أريج بنبرة تفكير ::/ ما تحسين موديله قديم ؟؟
عبير وهي فاتحة الدولاب ::/ اممم لا عادي ... يعني ماله فترة أنتي مفصلته ؟؟
أريج ::/ خلاص طلعيه علشان أكويه وأجهزه للبس ؟؟
ابتسمت لها عبير بحب ... حاسة ان فيها شي غريب والدليل أن أمس ما تركتها تنام من كثر ما تتحرك في السرير وتتنهد وتتأوه وهي نايمة ... خايفة عليها وماتدري وش صار لها ؟؟؟
طلعت أريج من الغرفة وجلست عبير تجهز أشغالها للحفلة بالليل .. اليوم زواج نهلة صديقة عمرها وأختها الروحية ...كان كل شي جاهز الفستان والإكسسوارات حتى المكياج حنان تكفلت ترسل لها كوافيرة علشان تصلحها ...
طلت أريج براسها مع فتحة الباب ::/ عبير ترى نواف هو اللي راح يوديني أنا وأمي ؟؟
نقزت عبير من مكانها لأن أريج فاجأتها ... ومن سمعت اسم نواف حست بقلبها ينغزها وكأن الفراشات النايمة ببطنها بدت تطير من جديد ..
عبير ::/ قلتوا له ؟؟
أريج ::/ بقول لأمي تتصل عليهم الحين .. أو أنا بقول لإيمان ؟؟
ابتسمت عبير ::/ خلاص براحتكم ..
أريج باستفهام وفي عيونها نظرة غريبة ::/وانتي من راح يوصلك للقاعة ؟؟
تلعثمت عبير ::/ أنا محلولة بشوف لي أحد يمرني من البنات لا تشيلين هم ..؟
أريج بنبرة استهزاء ::/ أكيد أي وحده من البنات ؟؟
عبير بعصبية ::/ أريج ....!!اطلعي وخذي الباب معك ...
هزت أريج كتوفها بعدم مبالاة وطلعت وسكرت الباب وراها .. وخلت عبير غرقانة في دوامة تفكيرها وفي الصورة اللي تشكلت في مخيلة أختها عنها ...
--------------------------------------------------------------------------

في الليل وبعد صلاة المغرب كان الكل يشتغل على قدم وساق في بيت ام عبدالله ...
كل وحدة من البنات مشغولة بنفسها .. اللي تصلح شعرها واللي تضبط فستانها ... كانوا فرحانين من اعماق قلبهم لأخوهم ... مو مصدقين أن عبادي بيتزوج وبتصير عندهم مرت أخو ؟؟؟ وأكثر فرحتهم أنهم بيكونون عمات وخالات في نفس الوقت ...
أول من خلص منهم أم عبدالله ... كانت لابسة جلابية مطرزة فخمة .. ومسوية شعرها بشكل ناعم ومكياجها كان خفيف ومو متكلف ... بنظرة عامة شكلها متناسق مع عمرها وجسمها النحيل ...
نزلت تحت للصالة وكان ابو عبدالله وأسامة وحتى المعرس جالسين فيها يطالعون التلفزيون وينتظرون العشاء يأذن علشان يصلون وعقب يروحون للناس ويملكون ..
أسامة وهو يطالع امه ::/ وااااااااااااااااااااااو .. احلى يالحركات ؟؟ والله ماتوقعتك حلوة لهالدرجة يمه ؟؟
أبو عبدالله بنبرة حب::/ أمك طول عمرها حلوة بمكياج والا بدون مكياج ؟؟
عبدالله وهو يطالع أسامة ::/ يا ويلك تسب فيها والأخ روميو موجود ؟؟؟
جلست ام عبدالله معهم بالصالة بدون ما تعلق .. لأنها في الأساس مستحية وحمرة الخجل واضحة على وجهها ..
أسامة ::/ عاد وش دعوى عطينا نظرة على الأقل ؟؟
ام عبدالله ::/ أسامة فكني من شرك ؟؟
قام أسامة وجلس جنبها ::/ اللله .. يا زينها ريحة عطرك ؟؟؟
ام عبدالله وهي مستحية ::/ اللي يسمعك يقول ماعمرك شميتها هالريحة ؟؟
ابتسم أسامة لأمه وحبها على رأسها ::/ والله أخاف لا يحسبونك انتي العروس وتخطفين الأضواء من ريم ..؟
ابو عبدالله يضحك ::/ لاتقول هالكلام عند عبدالله لا يذبحك ؟؟
عبدالله بنبرة حنان ::/ لا أنا أذبحه في الكذب ،، لكن في الصدق ما أقدر عليه ؟؟؟ وأمي اليوم سارقة الأضواء وكأنها هي العروس ؟؟
ابو عبدالله بغيرة ::/ قومي الجوهرة وامسحي هاللي انتي حاطته ؟؟
ام عبدالله منصدمة ::/ ليش ؟؟؟
ابوعبدالله ::/ بس أخاف يخطبونك قصدي ينظلونك ؟؟
ام عبدالله بنظرة جانبية وشبه ابتسامة ::/ لا لاتخاف قريت المعوذات ..
أسامة يضحك ::/ يا ربي منك يالغيار ... قل ماتبيها تصير أحلى وحده ؟؟
ابو عبدالله ::/ نشوفك وش بتسوي بـ أم العيال بكرة ؟؟
أسامة وهو ينفخ صدره ::/ هه ومن قال لك بخليها تحط مكياج أصلا ؟؟؟ علي الطلاق لو حطت شي ؟؟
ضربته ام عبدالله على صدره ::/ أيوه يا حمش .. خل عنك الحلوف اللي مالها طعم ؟
أذن عليهم العشاء وقاموا الشباب بيروحون للمسجد ،، لكن ابو عبدالله قصد أنه يتأخر شوي لأنه ما بعد قال اللي في قلبه ... ومايقدر ينتظر لحد مايرجعون في الليل ...
بعد ماطلعوا العيال من الصالة قام ابو عبدالله ومشى في طريقه لحد ما صار قريب منها ...
وبصوت حنون للجوهرة ::/ كل يوم تزيد حلاتك بعيوني ...
رفعت الجوهرة عينها له بخجل ::/ مشكور .. ويالله اطلع معهم لاتفضحنا ؟؟
ابو عبدالله يضحك ::/ والله لو يشكنا أسامة أن مايخلينا ..؟؟
ضحكت ام عبدالله ::/ مادمت عارف يالله الحقهم قبل لايجي ...
ابتسم ابو عبدالله ونزل حبها على راسها ومشى يكمل طريقه ... غمضت الجوهرة عيونها بحب .. هذا هو محمد وهذا اللي تعرفه عنه ...
.
.
.
.
.
بعد ماخلصوا الصلاة كان الكل جاهز علشان ينطلقون ... دخلوا العيال بعد ما رجعوا من المسجد للصالة وشافوا اخواتهم وأمهم جالسين ينتظرونهم ...
أسامة مبتسم ::/ أحلى عليهم الكشيخات .. بس عاد مستحيل أوديكم قبل لا تشيلون العبايات .. خلوني أشوف كشختكم ؟؟
لمياء من دون نفس ::/ أسامة لاتزيدها ... خلنا نطلع قبل لا أسوي لك شي تندم عليه ؟
ابو عبدالله باستفهام ::/ وش فيك معصبة ؟؟ الحين هذي نفسية وحده بتروح لملكة اخوها ؟؟
ردت عليه عذا مبتسمة :::/ متضايقة من شعرها ما ضبطت تسريحته ؟؟
عبدالله وهو يطالع لمياء من فوق لتحت ::/ الحين كل هذا وتقولين شكلك مو حلو ؟؟
لمياء مبتسمة ::/ مشكورين كلكم على رفع المعنويات .. بس انا مقتنعة أن شكلي مو حلو ؟؟
سارة ::/ أحسن تستاهلين هذي عقوبة مهند ... مخليته يروح مع أبوه وهو يصيح ؟؟
أسامة ::/ المهم خلونا نشوف ملابسكم ولا تكثرون الهرج علشان يمدينا نوصل هناك ..
شالوا البنات عباياتهم لأخوانهم وأبوهم اللي انبهروا وشجعوهم بكلمتين .. وبعدها طلعوا كلهم للسيارات بيتوجهون لمقر الحفلة اللي هو بيت أهل الريم ..
-----------------------------------------------------------------------------
في مقر الحفلة كان كل شي خالص وقائم على أتم مايكون ... البوفيه المفتوح جاهز وخالص في ساحة البيت الخارجية .. الأنوار كانت مغيرة الجو وقالبة الليل للنهار ..
كوشة العروس كانت أجمل كوشة ممكن يشوفونها الحاضرين .. مجهزة من أفضل الخامات وعند أفضل المصممين .. أكيد هذي هي بنتهم آخر العنقود .. لازم يسوون لها كذا وأكثر ...
بدأ المعازيم يوصولون لبيت ام راشد وهي وأختها ام مشاري وبنتها العنود واخوات زوجها الثنتين كانوا في الإستقبال ...
أما العروس ريم وسحر ومعهم ندى كانوا جالسين في الجناح الخاص بريم في الدور الثاني ... كانوا يشجعونها ويدعمونها معنوياً .. هي خالصة من تجهيز نفسها وحتى الفستان لابسته .. بس كانت تنتظرهم يوصلون ويكتب الشيخ العقد وبعدها تنزف تحت علشان يدخل عليها عبدالله ويلبسها الشبكة ... وهذا هو الشي اللي كانت خايفة منه ومو قادرة تتصوره ؟؟
ندى كانت جالسة على الكنب اللي بزاوية الغرفة والهم راكبها من دخلت .. ومن شافت صور طلال اللي بالصالة .. وصورته الكبيرة اللي مصورها يوم تخرجه معلقه على جدار الصالة العلوية وهي خلاص الدنيا ضاقت فيها وحست انها مو قادرة ترد نفسها وكأن عظم واقف عند مدخل رئتها واللي زاد مأساتها هو موقف زياد منها ,, لكن وش تسوي حاولت تتماسك علشان عمتها وولد عمتها اللي بمثابة أخوها ...
سحر بصوت عالي ::/ يا ندى ياحلوة .. جوالك مات وهو يرن ؟؟
ابتسمت ندى ::/ صدق ...؟؟ ماسمعته .
قامت ندى لشنطتها وطالعت جوالها وشافت عمتها متصلين عليها ؟؟ ابتسمت ورجعت تطالع ريم ..
ندى ::/ جاك الموت ياتارك الصلاة .. هذولا عمتي متصلين شكلهم وصلوا ؟؟
ريم وبدت ترتجف ::/ كـــــــــــــــذابـــة ..
ابتسمت ندى ::/ عاد هذا هو اللي صار ... يالله تجهزي .. انا بنزل اسلم عليهم تحت ..
تنهدت ندى وخذت طرحتها وطلعت من الغرفة نازلة تحت ..
استغلت ريم الفرصة وعلى طول التفتت لسحر ..
ريم ::/ الحين فهميني وش السالفة ؟؟؟ من متى أخوك المحترم خاطب ندى ؟؟
تنهدت سحر ::/ اسكتي الله يخليك لاتذكريني بالسالفة ؟؟ أصلا احنا ماعرفنا بهالشي إلا لما قال لنا ابوي ؟؟
نزلت ريم راسها ::/ كنت متوقعة أنكم ماتعرفون ...! لكن طلال لما رجع كان معصب و مايشوف اللي قدامه .. كان شايل عليكم في خاطره بالمرة ... وخصوصا انتي ؟؟
سكتت سحر شوي وبعدين ردت ::/ كسروا خاطري والله هو وندى ... الحين هو مو مشكلة انا بعتذر منه وافهمه .. لكن المشكلة الأكبر انه هو و ندى خلاص مستحيل يصيرون لبعض ..؟
ابتسمت ريم ::/ آخر شي كنت اتوقعه ان ندى وطلال مايتزوجون ؟
سحر ::/ كل شي بهالدنيا جايز ... حتى حالة ندى ماكنت متوقعتها ؟؟؟ شوفيها الى الحين مو قادرة تتأقلم ،، مع أنها قبل توضح لنا أنها ماتهتم له كثير ؟؟
ريم ::/ حرام عليك .. يكفي أنه يبان بعيونها الحب لما نطري اسمه ؟؟؟
سحر بنبرة حزن::/ تصدقين ....!! هذاك اليوم اللي انرفض فيه طلال . توقعت يصير شي بعقلها لكن ربي ستر .
ريم وهي قايمة متوجهه للشباك ::/ الله لايلومها يا سحر... أتخيل لو أنا ينفصل عني عبادي ؟؟
ضحكت سحر من قلبها ::/ ههههههههههههههههههههههه من الحين حبيته وصرتي تسمينه عبادي ؟؟ لا وتخافين من فراقه بعد ؟؟
انحرجت ريم من زلة لسانها ::/ سحــــــــــر ... يالله عاد لاتحرجيني ..؟؟
ابتسمت سحر ::/ قولي لي الصدق عاد ؟؟؟ حبيتيه؟؟
ريم وهي مستحية ::/ امممم تصدقين سحورة ... !والله حبيته من شفته هذاك اليوم بعد الخطبة ومن قالوا لي انه خلاص بيصير زوجي وانا احس روحي تعلقت فيه ؟؟ كذا مادري وشلون سبحان الله ..
ابتسمت سحر وقامت لها وحضنتها ::/ الله يديم عليكم المحبة و يوفقكم يارب ...
.
.
.
.
نزلت ندى للدور الأرضي وعلى طول طلعت للمجلس الخارجي علشان تشوف عمتها .. وأول مالمحت سارة راحت لهم وهي مبتسمة ...
ندى ::/ هلا والله بأهل المعرس .. تو مانور البيت ..
ام عبدالله ::/ بوجودكم حبيبتي ..
سلمت ندى على عمتها وحبتها على راسها ::/ مبروك عمه الله يوفقهم يارب ..
ام عبدالله ::/ آمين الله يسمع منك وعقبالكم ...
حاولت ندى تتجاهل كلمة عمتها الأخيرة اللي ركزت عليها وكأنها بتقول لها ان الحياة ماوقفت على رفض زياد لطلال وان العجلة لازم بتمشي ..
لفت للبنات وسلمت عليهم وحده وحده ... وبعدها جلست جنب عذا ..
عقبت لمياء ::/ فستانك روعة يا ندى ..
ابتسمت ندى ::/ تسلمين يا بعدهم عيونك الحلوة ...
سكتوا شوي .. وبعدين لفت ندى على عذا اللي جالسة جنبها وهمست بأذنها ..
ندى ::/ وش رايك تملكون انتم بعد الحين مرة وحدة قبل لايصير لكم شي مثل اللي صار لي ؟؟
سكتت عذا لما حست بنبرة الحزن في صوت ندى وبعدين لفت لها ::/ ندوش لو لي نصيب مع اخوك بآخذه .. ولو نصيبي معه زيك انتي وطلال فمن المستحيلات اني بآخذه حتى لوقررنا نملك الحين ..
نطت لهم سارة اللي قدرت تسمع كلامهم ::/ يعني ممكن يموت الشيخ إذا جاء دور زياد وعذا وبكذا ماراح يملكون !!
ضحكت ندى وضربتها على كتفها ::/ لاتفاولين على الرجال .. الله يخليه لعياله ..
سارة ::/بس عاد خلي عنك الخرابيط و قولي لي مو عذا اليوم شكلها روعة ؟؟
ابتسمت ندى ::/ عذا برائتها تحليها ..؟
نزلت عذا راسها تبتسم ::/ مشكورة ندى بس خلاص لاتحرجيني ؟؟
نطت سارة ::/ يعني هي أحلى من سحر بنت عمك ؟؟
استغربت ندى ::/ والحين من جاب سيرة سحر ؟؟
بلعت عذا ريقها وأشرت لسارة تسكت ::/ لا بس كنت أقول لها ان سحر بنت عمك ماشاء الله حلوة وهي تقول اننا احلى منها ؟؟
ابتسمت ندى لسارة ::/ والله من الغيرة اللي فيك ..؟
----------------------------------------------------------------------------
نزلت أريج تركض من الدرج وعبايتها في يدها وتحوس في شنطتها علشان تدخل الجوال فيها ... مشت على طول للصالة ولقت امها وعبير جالسين ..
أريج وهي تلهث ::/يالله يمه خلصتي ؟؟
ام راكان ::/ شوي شوي على عمرك لايوقف نفسك ؟؟؟ إيه خلصت وانتي ؟
أريج وهي تلبس عبايتها ::/ زين يالله نواف عند الباب ..
قامت ام راكان تلبس عبايتها علشان يطلعون ... لكنها لفت على عبير اللي تحوس بجوالها .. تأملتها لبرهة وابتسمت حزن على هالبنت الوردة اللي حملوها مسؤولية فوق طاقتها ...
أم راكان ::/ عبير متى بتطلعين انتي ؟؟
عبير ::/ مادري يمه يمكن بعد شوي ؟؟
أم راكان ::/ بتتأخرين في الليل ؟؟
عبير بتفكير ::/ مادري يمه لكن الأكيد اني بحضر الزفة وبسلم عليها وبجلس لحد ماتروح ؟؟ عاد متى هي بتنزف ومتى بتطلع مادري ؟؟
أم راكان مبتسمة ::/طيب حاولي ما تتأخرين في الليل وترجعين مبكرة ... زين ؟
ابتسمت عبير لأمها وهزت رأسها بالإيجاب ...
طالعتها أريج بنظرة تصغير انقهرت منها عبير وبعدها مشت مع أمها طالعين لنواف اللي صار عند الباب له ساعة ...
ركبوا أريج وام راكان السيارة .. ونواف احتارت نظرته بينهم وبين الباب ؟؟ وشلون سكروا الباب ؟؟يعني عبير ماراح تجي و بتجلس بروحها في البيت ؟؟؟ ياسلام عليهم يعني يقولون لها العبي بذيلك مادام مافيه أحد ؟؟؟ وبعدين ليش أرسلوا أنوار ونورة لبيتنا ؟؟ كان تركوهم معها على الأقل يمسكون على يدها شوي وماتقدر تسوي شي ؟؟
قطعت عليه ام راكان ::/ كيف حالك نواف ؟؟وش أخبارك ؟؟
انتبه نواف وابتسم ::/ بخير الله يسلمك .. انتي بشريني عن صحتك ؟؟
ام راكان بتعب::/ الحمدلله على كل حال ؟؟
حاول نواف يلقى الفرصة المناسبة واستغلها ::/ خلاص هذا انتم اللي بتروحون ؟؟ والا باقي؟
ردت عليه أريج::/ ايه خلصنا ..
ام راكان ::/ بقت عبير وبتروح لزواج صديقتها ..
نواف بتشكيك ::/ ومن صديقتها هذي ؟؟ ومن بيوديها ؟؟
أريج :/ بتمرها وحده من البنات وبتروح معها ؟؟
نواف بقهر ::/ لاو الله .. على كيفها هو ؟؟وليش ماقالت لي أنا أوديها ؟؟
استغربت ام راكان اسلوب نواف الدفش تجاه عبير ::/ عادي يمه ماحبينا نكلف عليك ونخليك تتمشور في شوارع الرياض .. وصديقتها رايحة رايحة للزواج قالت لها تمرها
تنهد نواف بعصبية وكأنه فهم اللي تبي تسويه عبير من وراء أمها واختها .. واستغفر بصوت مسموع ...
مشى نواف متوجه لبيت الريم وكانت أريج هي اللي توصف له .. بس هو طول الطريق وباله مو معه ؟؟ يفكر باللي ممكن قاعد يصير عند بيت عمه ؟؟ تخيل الوضع اللي ممكن تكون عليه عبير وهي في السيارة ؟؟أول مابدت هالأفكار تغزيه حس بقلبه شاب ضو ...ماصدق خبر يوصلهم وينزلون إلا وهو شاخط بالسيارة ومطلع جواله واتصل عليها بدون شعور .. ...
أول ماشافت عبير رقمه وهي بتطلع استغربت اتصاله ؟؟ وعلى طول ردت عليه خافت لايكون صار لهم شي ..
عبير بصوت خايف ::/ مرحبا ؟؟
نواف وهو مايشوف قدامه ::/ السلام عليكم ..
عبير ::/ هلا نواف وعليكم السلام ..
حس نواف بقلبه يتقطع من قالت اسمه بصوتها الناعم ::/ طلعتي والا بعدك ؟؟
عبير وهي مبتسمة براحة::/ ايه الحين بطلع ..
نواف ::/ وين بتروحين ؟؟
عبير مستغربة::/ زواج صديقتي ؟؟
نواف::/من هي بنته ؟؟ وفي أي قاعة ؟؟
عصبت عبير عليه ::/ وانت ليه تسأل ؟؟
نواف واعصابه فلتانة ::/ وانتي ليه ماتبغين تجاوبين ؟؟
تعوذت عبير من الشيطان لما حسته معصب ::/ مو مسألة ما ابي أجاوب لكن ماتعودت أحد يحقق معي بهالصورة وكأني في مخفر شرطة ؟؟
نواف باستهزاء::/ موهذا اللي خلاك توصلين مواصليك ؟؟ أنك ماعمرك حسيتي بأنك في مخفر شرطة؟؟
عبير باستفهام ومستغربة ::/وش تقصد ؟؟
نواف::/ ما اقصد شي .. بس متى بترجعين للبيت ؟؟ ومن بيرجعك ؟؟
عند هالسؤال فقدت عبير قدرتها على التحكم في اعصابها .. أول شي كلامه الماصخ اللي قاله من شوي واللي ماله طعم .. وسؤاله الأخير ونبرة صوته وهو يسألها جرحتها وحسستها أنها وحده وسخة وحده ماتربت ولا هي أهل للثقة ..
وانفجرت عليه ::/ اسمعني زين نواف ... انت ماتدخل في أمورنا الخاصة مهما كانت .. أنت تخدمنا بعيونك ويعطيك ألف عافية على اللي تسويه واللي سويته ... لكن انك تجي تحقق معي وين رايحة ووين جاية .. فأحب أقولك أنت مالك أي وجه حق .. امي وعارفة أني بطلع .. وهي اللي اعتبرها مسؤولة مباشرة عني ...
عصب عليها نواف ومن طريقتها وقاطعها ::/ وهذا اللي ضيعكم أنها هي اللي مسؤولة عنكم ...؟ وما وراكم رجال ؟؟
شهقت عبير من الصدمة وما قدرت تتمالك نفسه ::/.. الحين انت مكلمني علشان تسمني بهالكلام ؟؟؟؟؟؟ وتقول عن أمي هالألفاظ ؟؟؟
تعوذ نواف من الشيطان ::/ عبير .. اسمعيني أنا آسف ماكان قـ ـ ـ ـ
قاطعته عبير وصوت شهقاتها تسبقها ::/وقـ ـ ـ ح ...
سكرت عنه السماعة ورمت نفسها على الكرسي ... ونزلت دمعاتها غصب عنها من كلامه القوي الجارح ؟؟؟ هزتها كلماته وضربتها في الصميم ..خلتها تندم على اللي سوته واللي قاعده تسويه للحين ......!! قبل لاتتخذ أي قرار رن جوالها وأول ما سمعته وقفت على حيلها وحاولت تمسح دموعه وتصلح مكياجها اللي اخترب .. ولبست عبايتها وطلعت ....
------------------------------------------------------------------------------
دخلت أريج وأمها البيت وكانت منحرجة ومتفشلة بقوة .. لأنها ماتعرف أحد أبد ..
مشت هي وأمها ودخلوا للمجلس واستقبلتهم ام مشاري اللي تعرفت على أريج وامها...
ندى كانت جالسة مع عمتها والبنات .. وأول مالمحت أريج واصلة ابتسمت من خاطرها لهالبنت اللي ترتاح لها أكثر وحده بعد سحر والتفتت لعمتها على طول ..
ندى ::/ عمه عن أذنك هذي أريج وصلت بروح استقبلهم ..
ام عبدالله ::/ اذنك معك حبيبتي ..
مشت ندى لكن رجعت فجأة مرة ثانية ::/ ايه عمه ترى بجيب خالتي ام راكان تجلس معك زين ؟
ابتسمت لها عمتها وهزت راسها انه عادي ومافيها شي ..
مشت ندى متوجهه لأريج وأمها اللي كانوا واقفين في اول المجلس ... انتبهت أريج عليها وافتشلت أكثر من شكلها لما شافت ندى مقبلة عليهم بفستانها الأحمر الحرير وحلقات الأذن الألماس والياقوت اللي كانت لابستها ... لكن خنقتها العبرة وحست بالدموع تتزاحم عند عينها لما تذكرت اللي صار لها وانها انفصلت عن طلال اللي كانت تهاذي به عندها دائما ...
حاولت تمسك نفسها ولاتصيح .. وتقدمت هي وأمها يمشون علشان يتقابلون مع ندى ..
وصلتهم ندى وهي مبتسمة ::/ هلا والله ... واخيرا جيتوا مابغيتوا توصلون ..
ام راكان :/ وش نسوي بالزحمات وانا خالتك ...
قربت ندى لأم راكان و حبتها على راسها ::/ هلا والله خالة وش اخبارك .؟
ام راكان ::/ الحمدلله بخير ونعمة ... انت وش اخبارك (( وطالعتها بنظرتها الحنونة المعتادة ))
تنهدت ندى ورجعت تبتسم من ورى خاطرها ::/ نحمد الله ..
نطت عليهم أريج ::/ يا اختي عبريني سلمي علي على الأقل ..
لفت لها ندى وخذتها في حضنها ::/ ياربي عليهم اللي يغارون من أمهم .. طيب اصبري لحد مانسلم على خالتنا أولى منك ..
ضربتها أريج على كتفها ::/ وش اخبارك بس يالدوبا ..
ابتسمت ندى وهي تطالع عمرها من تحت لفوق ::/ هذا احنا عايشين ...
ابتسمت لها أريج تخفف عنها وقرصتها مع يدها ..
التفتت ندى على ام راكان وسفهت أريج ::/ خالة تعالي أوديك عند عمتي والبنات ..
أريج ::/ احلى يا ام ركان بتجلسين مع اهل المعرس ..
ابتسمت ام راكان وهي تمشي مع ندى ::/ الله يوفقهم ويسعدهم ..
مشت ندى وهي ماسكة يد أم راكان لحد ما وصلوا لمكان عمتها سلموا البنات على بعض وجلست ام راكان جنب ام عبدالله وخذتهم السوالف ...
اما اريج فلفت على ندى ::/ ندى ماودك توديني لريم ؟؟ تراها قايلة أول ما أوصل أطلع لها
ابتسمت ندى وهي توقف ::/ طيب قومي نروح ..
طالعتهم سارة بقهر ::/ ودي أروح معكم ..
ندى وهي تغايضها ::/ مافيه اجلسي هنا لحد مايزفونها لكم ...
طلعت سارة لسانها في وجه ندى .. وسفهتها الأخيرة تغايضها وخذت يد أريج علشان تقهر سارة أكثر ..
صرخت عليها سارة من القهر::/ تشوفين إذا مالحقتكم ؟؟؟
ما ردت عليها ندى ومشت مع أريج طالعين لغرفة ريم ..
.
.
.
.
....................../ الله عليكم .. الحين من العروس فيكم ؟؟ (( وطالعت في الثلاث كلهم ))
ضحكوا كلهم عليها .. وردت سحر تنكت ::/ انتي من دون منافس ..
ابتسمت أريج بحالمية ::/ ياليته صدق ... وانا عروس والبس فستان العرس .. ويجي الفارس الملثم ويشيلني بين ذراعيه ـ ـ ـ
قاطعتها ندى ::/ هيه هيه انتي .. وقفي خيالاتك شوي ... وباركي للبنت
ابتسمت اريج ::/ اي والله نسيت ابارك لك ريمو ..
و قربت منها وسلمت عليها ::/ ألف مبروك ياحلوة .. منك المال ومنه العيال ؟؟
ندى::/ لو سمحتي العكس ..
اريج باصرار ::/ لا ... هي منها المال لأنها ماعليها قصور وهو عليه العيال ؟؟ بعد مو عدل ان كل شي يصير عليها هي بس ..
ضحكت عليها ريم ::/ وش رايك نخليها المال والعيال كلهم عليه هو ؟؟
سكتت أريج وكأنها تفكر ::/ كلام منطقي ... وانتي ماعليك الا تتمشين وترفهين عن نفسك ؟؟
سحر ::/ ايه والله حركة .. وهو خليه يكرف في البيت ويروح الدوام ويجيب لكم العيال ويربيهم وكل شي ..
أريج ::/ ايه واذا شفتيه قصر في شي ماعليك الا تجيبين هذيك العصا وتخلينها تسوي علامات على ظهره ... وان ماقدرتي عليه بروحك اتصلي علينا نجي نساعدك ..
ريم وهي تضحك ::/ ايوه يا سلاحف النينجا ..
قاطعتهم ندى وهي تصرخ ::/ هي انتي واياها ترى ما اسمح لكم هذا عبدالله .. وانتي يالغبية (( تطالع ريم )) تاركتهم يتكلمون عنه بهالطريقة و ساكتة ؟؟
سوت ريم نفسها مكتأبة وانه ضاق صدرها ::/ الله يقلع بليسكم بنات خليتوني اغتابه ويآخذ حسناتي ؟؟
ضربتها ندى على كتفها ::/ بس هذا اللي همك ... لكن شي اسمه رومانسية ماتعرفين ؟؟
ضحكت ريم ::/ هههههههههه ارجوك ترى هالمصطلح انا متبرية منه ليوم الدين ..
ندى ::/ عاد انتبهي لنفسك ترى ولد عمتي هذا بزيادة رومانسي وحساس وخجول ,, فانتبهي لتعاملك معه ؟؟
سكتت ريم وماردت عليه لأنها فعلا حست بالخجل يسيطر عليها ... وعلاماته بانت على خدودها من انذكر اسمه..
بدوا البنات يسولفون في مواضيع عامة وينتظرون هالدفتر يجي علشان توقع عليه ويزفونها ويرتاحون ...
بعد دقائق سمعوا دق خفيف على الباب ...
نقزت ندى ::/ احلف لكم انها سارة ؟؟
ريم باستفهام ::/ من سارة ؟؟
ندى بقل صبر ::/ من غيرها بنت عمتي ؟
شهقت ريم ::/ لا لا تقولين ... وش بيطلعها ؟؟
سحر ::/ لا ندى ماتوصل لهالدرجة انها تطلع فوق من دون مايكون أحد معها ...
سكتت ندى وكأنها اقتنعت ... وقامت سحر تشوف من عند الباب ...
سحر تستهبل ::/ من الطارق ..؟
طلال يستهبل ::/ انا اللص السارق ؟؟
كملت سحر ::/ الا تخجل من نفسك يا فاسق ؟؟
ضحك عليها طلال ::/ افتحي الباب الله يخليك ..
ضحكت سحر وفتحت له الباب .. وشافت في يده الدفتر ... وعلى طول التفتت لهم ..
سحر ::/ كلولولولولوش .. ابشركم جاء الفرج ... والدفتر هذا هو وصل .. يالله تغطوا علشان يزفه اخونا الكريم ..
ضحكوا البنات كلهم الا هي ... صوته الرجولي العميق قلب عليها المواجع .. ورجع لها الغصة اللي بحلقها ... ليه مااختار الا هالوقت اللي بتنزف فيه ريم علشان يخليني اشوفه واسمع صوته ...؟
دخل طلال وهو منزل عيونه والدفتر بيده .. وأريج وندى تغطوا وجلسوا في زاوية الغرفة بعيدين شوي ..
مد طلال الدفتر لريم اخته ينتظرها توقع .. لكن ريم رفعت راسها له والدمعة تأذن بالنزول ::/ لازم اوقع طلال ؟؟
ابتسم لها بحنان قطع قلب ندى اللي تطالعه من وراء الحجاب ::/ هذي حال الدنيا وانا اخوك... لكن وقعي وما جاك علي ..
تنفست ريم بعمق وضربات قلبها زادت والعرق ملى يدها .. وقربت للدفتر وعطاها طلال القلم ... وأخيرا وقعت ...
وصارت في هالساعة وهالدقيقة وهاللحظة حرم عبدالله بن محمد ... لكن هل ياترى بتتوفق وبتقدر هي واياه يكونون اسرة ؟؟ والا ممكن كل شي ينهد وما تصير فيه عائلة وهالتوقيع يلتغي بورقة او ظرف من ظروف الدنيا ؟؟
زغرطت سحر ::/ كلووووووووووووووووووووووووولووووووش
وتقدمت وحضنت ريم وبدت تبوسها ::/ مبروك ألف ألف مبروك يالغالية ..
حضنتها ريم ::/ الله يبارك فيك وعقبالك ..
والتفتت على البنات وبحركة مضحكة ::/ عقباااااااااااااااالكم كلكم واحضر ملكاتكم كلكم .. وياويلكم لو ماعزمتوني ؟؟
ضحكوا عليها الجميع .. وتقرب منها طلال ::/ واخوك ماله عقبالك ؟؟
انصدمت سحر لما سمعته وزادت غصتها على ندى بنت عمها .. تخيلت لو انها سمعت هالكلمة اللي قالها بهمس في أذن ريم .. وما قدرت تتوقع وش ممكن يصير ؟؟
حضنت ريم طلال وهو لف يديه عليها ..
ريم ::/ عقبالك يالغالي .. وارقص ان شاء الله في عرسك ..
ضحك طلال ::/ انتي وبنتك ..
استحت ريم وبعدت شوي عن اخوها ... قرب لها طلال وحبها مع جبهتها ومشى طالع من الغرفة ... والألم والحسرة يملون قلبه ..لكن مكابرته ورجولته اللي يحس انها ممكن تنقص خلته ما يوضح اي شي او اي تعبير على ملامحه واكتفي انه يختزن هالحزن في قلبه هو وبس ... لأن في اعتقاده ان هي اللي اختارت ... ومو من حقه يعترض عليها ولا من حقها تشوف تأثير انفصالها عنه ...!!
أكيد انها وحده من المتغطين ... مو أكيد الا هي ندى اللي جالسة على اليسار ...
الله يالدنيا .. كان المفروض نكون انا وانتي معهم اليوم وينعقد قراننا .. لكن يالله انتي اخترتي مشاري يكون زوجك .. والله يوفقك ... ويوفقني بعدك ...؟
--------------------------------------------------------------------------

و على ألحان هادية .. وأضواء خافتة ... دخلت ريم للمجلس الكبير المخصص لمثل هالمناسبات ... كان شكلها في الفستان والتسريحة والمكياج الترابي ... فوق الوصف ..
يعني كانت بالفعل عروس ونعم الإختيار ...
من شافتها ام عبدالله وانبهرت بشكلها بدت تقرأ عليها المعوذات وتسمي عليها وتدعي ربها يحرسها ويوفق ولدها معها ...
مشت ريم بخطوات بطيئة ... والأنظار كلها مسلطة عليها .. كانت خايفة في قلبها وأطرافها ترتجف لكن مشيتها الملكية ... ونظرتها الواثقة أخفت هالإرتباك اللي تحس فيه ...
ابتسمت لمياء من فرحتها بأخوها وزوجته ... ودعت ربها أن مخبرها يكون مثل مظهرها جميل وبرئ ... أما ندى فخيالاتها ودتها لبعيد ... تخيلت نفسها لوكانت مكان ريم الحين ... وانها هي اللي تنزف لطلال .. اللي تحلم فيه من لما وعت على الدنيا وعرفت تميزه وتميز غيره ..
وصلت ريم للكوشة وطلعت عليها ... وكانت المصورة تلتقط لها بعض الصور وهي فوق الستيج ...
بعدها جلست ريم على الكرسي ورجعت الأنوار اشتغلت والموسيقى الهادية راحت وحل مكانها ألحان راقصة ...قامت ام عبدالله والبنات علشان يروحون يسلمون عليها ... طلعوا لها الستيج وقربت منها ام عبدالله بابتسامة حنونة ونظرات فرحانة..
ام عبدالله ::/ مبروك حبيبتي ... الله يوفقكم ويخليكم لبعض ..
استحت ريم وحبت ام عبدالله على راسها ::/ الله يسلمك يا خالة ..
تقدموا منها البنات وسلموا عليها كلهم ... انعجبت ريم في سارة وجرأتها معها وعذا وخجلها البنوتي البرئ ... ولمياء راعية التعليقات والسوالف اللي ماتنمل .. حمدت ربها ان هذي هي بتكون عائلتها الجديدة ... يعني أكيد أم عبدالله ماراح تحسسها بفقدان أمها .. والبنات بيملون عليها وقتها ... ويونسونها ..
نزل الجميع من الكوشة ومابقى الا ريم جالسة فيها ...
و بعد فترة من وصول الريم للمجلس ... تقربت منها امها وهي مبتسمة ... ونزلت لها شوي وهي تسمي عليها ..
ام راشد ::/ مستعدة حبيبتي ..؟؟ ترى عبدالله بيدخل الحين ..!!
شهقت ريم ويدها على فمها ::/ لا يمه تكفين مو الحين ؟؟
ربتت ام راشد على كتفها ::/ يعني متى تبين ؟؟ خلاص خلصوا متعشين ووقت الشبكة الحين ...
مسكت ريم في يد امها تتوسلها ::/ يمه خلك معي تكفين ..
ابتسمت لها امها ::/ أكيد حبيبتي ... بس بيدخل معه راشد وطلال ..
ريم ::/ وأبوي ؟؟
ام راشد ::/ و من يقعد عند الرجال ؟؟ اخوانك هم اللي يجون معه ويمكن بعد بس واحد مو الأثنين ..
نزلت ام راشد من عند بنتها وبعد دقائق دخل عبدالله مع الباب الرئيسي ومعه راشد اخوها .. أول ماشافتهم ريم انتفضت وبغت تطيح مغمى عليها ... مو قادرة تستوعب الفكرة انه يدخل عليها وهي مامعها احد ,,,
انتبهت ام عبدالله لريم وشافت لونها انخطف .. رحمتها وطلعت الستيج كونها كانت قريبة منها ومسكت يد الريم وساعدتها توقف ..
شكرتها الريم في خاطرها لأنها فعلا أنقذت الموقف ... ووقفت وهي مستنده على يد ام عبدالله ...
وصل عبدالله للستيج والإحراج باين في عيونه واخواته يضحكون عليه ... طلع للكوشة وتقدم من الريم وسلم عليها ...
مدت ريم يدها المرتجفة وهي ماتدري وشلون تصافحه .. حتى هو ضاعت علومه ومايدري وش يسوي ؟؟
ابتسمت لهم ام عبدالله وسندت يد ريم وشجعتها تمد يدها ... سلموا على بعض وسلم راشد على أخته وبارك لها وبعدها نزل وطلع ...
قربت ام عبدالله لولدها وحضنته وهي تبارك له ...
ام عبدالله وعيونها تدمع::/ ألف مبروك حبيبي ... منك المال ومنها العيال ..
ابتسم عبدالله وهو يحب راس امه ::/ الله يطولي بعمرك يالغالية وتشوفين عيال عيالي .
طلعوا سارة ولمياء وعذا يباركون له ... ولما وصل الدور لعذا كانت واقفه في مكانها ودموعها أربع اربع على خدودها ومو قادرة تمسك نفسها ولا قادرة تتحرك من مكانها علشان تسلم عليه ...
ابتسم لها عبدالله ومد يده علشان تجي .. مومعقولة بتتسمر في مكانها بهالصورة..!
ماصدقت عذا شافت يده الا ورمت نفسها عليه وهي تصيح ... انحرج عبدالله وحاول انه مايحسسها بالإحراج مسح على شعرها وبعدها عنه ..
عبدالله ::/ ماله داعي كل هالصياح ؟؟ ترى انا مابهاجر ؟؟
ابتسمت عذا وسط دموعها ونظرات ريم لها ::/ عارفة بس تذكرت سفرك ...
ابتسم عبدالله بحزن::/ مو اول مرة أسافر عذا ؟؟
ضربتها سارة ::/ اعوذ بالله منك .. الحين هذا وقت تتذكرين هالخبر اللي مثل وجهك ؟
ابتسمت عذا ورد عبدالله ::/ والله ان وجه عذا احلى من الخبر ... الا وانتي الصادقة مثل وجهك انتي ..
تخصرت سارة وهي تشهق ::/ حتى في احلك المواقف توقف معها ضدي ؟؟
سكتتهم ام عبدالله ::/ انت واياها ترى احنا مو بالبيت ترانا قدام الناس استحوا على وجوهكم ولا تتهاوشون ..
ابتسمت ريم من قلبها لماشافت علاقته باخواته وعلاقتهم فيه .. توسمت فيه الخير وحست انهم ممكن يتفاهمون مادام انه مرن بهالشكل ..
طلعت ام عبدالله علبة الشبكة ووقفت جنب عبدالله وبدت تساعده هي ولمياء علشان يلبسها الطقم ... واول ماخلصوا ولبسها الخاتم آخر شي ..
رفع يدها لفمه وحبها وعيونه تطالعها ..
عبدالله ::/ مبروك يالريم ..
استحت ريم من تصرفه وسحبت يدها على طول وهي مستحية ::/ الله يبارك فيك ...
استانست عذا من اللي سواه عبدالله .. لكن سارة ماعجبها الوضع ... وما استساغت الفكرة ولازم الا تعلق ..
سارة بقرف ::/ يعني لازم بوسة اليد هذي ..؟
ضربتها لمياء::/ سويرة ؟؟
ضحك عبدالله::/ نشوف الفارس المغوار بكرة وش يسوي بك ؟؟
سارة باستهزاء ::/ اتحداه يحاول يقرب مني ؟؟ هالدور تبيه يحب يدي .. مستحيل .
ابتسم لها عبدالله وهو يطالع الريم ... منبهر في البنت اللي قدامه ...
فجأة ومن خطبوها له حس بأنه يحبها وكأنه يعرفها من زمان ... واليوم لما شافها حس ان روحه تعلقت فيها ... وانه خلاص غرق في حبها وما احد بينقذه منه ...
اما ريم فمن شافته داخل ومقبل عليها بكشخته وهي خلاص تحس بعضلة قلبها مرهقة و ما عاد قادرة تتحرك .. صدق ان جسمه نحيف وبياضه خفيف ... لكنه جذاب .. وقدر يجذبها ويسيطر على مشاعرها ....
------------------------------------------------------------------------------
بعد مانتهوا العالم من احتفالهم .. وتضيفوا وتعشوا .. تفرق الجميع والساعة وقتها كان قريب من منتصف الليل ...
التفتت ام عبدالله على بناتها ::/يالله نمشي ؟؟
وقفت لمياء وعذا ::/ يالله حتى أسامة متصل يقول انه ينتظرنا ..
لفت لهم سارة اللي كانت تسولف مع ندى وأريج ::/ يمه خلونا نقعد شوي ..
ام عبدالله وهي تطالع الساعة ::/خلاص يمه ماعاد الا خير الوقت تأخر ولازم نمشي عيب عند الناس ...
تنهدت سارة من الطفش وابتسمت لها ندى ::/ سارونة أصلا حتى انا بطلع الحين وأريج اكيد الحين بتروح فلا تكتأبين ..
ضحكت سارة ::/ شكرا لأنكم فاهميني ..
قاموا البنات مع أمهم وسلموا على الريم وأمها وودعوهم .. وبعدها لبسوا عباياتهم وطلعوا وكانت معهم ندى اللي ينتظرها زياد برا البيت ..
لما طلعت ام عبدالله قابلها زياد عند الباب يسلم عليها ويبارك لها في الشارع .. وقفت ام عبدالله والبنات ومعهم أسامة ينتظرونه يخلص سلاماته ..
زياد وهو يحب راس عمته ::/ مبروك يا عمه ما سويتوا لعبدالله .. وعقبال هالدلخ اللي على يمينك ..
صرخ عليه اسامة ::/ أول دورك انت يالشايب وعقب يجي دور الدلوخ ...
ضحكت ام عبدالله ::/عقبالكم كلكم .. واشوف عيالكم اجمعين ...
تنهد زياد :/ آمين ان شاء الله ويارب يكون باب الإجابة مفتوح في هالليلة ..
ردت عليه لمياء مبتسمة::/كان تطنزت على عبدالله علشان تلحقك الطنزة وتخطب قريب ..
ابتسم زياد ::/ حتى لو ماتطنزت انا ان شاء الله خاطب خاطب ..
حبت سارة تبدد شكوكها ::/ ومن هي اللي انت مصر على خطبتها بهالشكل ..
امتقع لون وجه عذا من الصدمة ؟؟ كيف تجرأت سارة تسأل هالسؤال وهي موجودة ؟؟ وعلى طول مشت تركب السيارة من دون وعي منها وكأنها مسيرة ...
اما زياد فتلعثم وعيونه على عذا اللي مشت وتركتهم لكنه تدارك الموقف ::/ لا عاد هذي خليها مفاجئة لكم ... مثل ما فاجأكم عبدالله أنا بفاجئكم ...
سكتت سارة لما خزتها أمها بنظرة نارية ... والا هي كان ودها تتمادى معه علشان يوضح موقفه ؟؟ هو يبي عذا والا صرف نظر عنها ويبي سحر ..؟
بعد سلامهم توادع الجميع ومشوا البنات يركبون السيارة وندى راحت لسيارتهم .. لكن ام عبدالله قبل لاتمشي وقفت زياد ومسكته ...
ام عبدالله ::/ وش صار عليكم ؟؟ قلت لأختك ؟؟
تنهد زياد مبتسم ::/ لا ماقلت لها شي للحين ؟؟
ام عبدالله ::/ وش تنتظر ؟؟
زياد ::/ مشاري نفسه قايل لنا لانقول لها شي ... يخاف لاتحسب أني رفضت طلال لأنه هو خطبها وبعدين تكرهه زود وماتوافق عليه أو توافق وهي مغصوبة ..
تنهدت ام عبدالله ::/ الله يقدم اللي فيه الخير .. يالله تصبح على خير ..
ابتسم زياد ::/ وانتي من اهل الخير .. لكن لاتنسين ترى مشاري موصينا ما نقول لها شي ..
هزت ام عبدالله راسها بالإيجاب ومشت رايحة للسيارة ...
لف زياد وراح يركب هو بعد السيارة وفي قلبه فرحة ما يقدر يوصفها ,, وحماس مشتعل غير عن كل مرة .. لأن عبدالله صديق طفولته تملك اليوم .. وهذا الشي عطاه دافع زيادة انه يستعجل على عمره ويخطبها ويرتاح باقي عمره من هالشوق اللي ذبحه ..
ركب السيارة وانقلبت معالم وجهه 180 درجة وصارت جدية لأبعد الحدود ... عقب اللي صار وهو يتعامل مع ندى بكل رسمية وما يتكلم معها الا في الشي الضروري ...
وهذا ماجاء الا بعد ماقدرت ندى تقنعه بقصتها الوهمية اللي حفظتها لها لمياء ووصتها تقولها له علشان تبعد الشكوك عن نفسها ومايظن فيها زياد ظن السوء ... ولا يظن في طلال وتكبر السالفة ...
فراحت له ندى بعد الموقف ووضحت له ان الهدايا كانت توصلها من معجبات في المدرسة .. وشرحت له تفاهتهم وحقارة تفكيرهم بس انها كانت تأخذها منهم اتقاء لشرهم وتحتفظ بالحلو منهم والشين ترميه .. وحلفت ان الخاتم استلمته من سحر .. وهذا هو الواقع انها فعلا مستلمته من سحر مو من طلال ...
ولما استفسر عن الصور ... تلعثمت وانحاست لأنها ماكانت تعرف عن هالسالفة ولاعملت حسابها وماتدري عن هالشخص اللي فعلا اتصل على زياد وقال له هالأقاويل ..في نفسها خافت بس قدرت تتماسك وتثبت قدامه و اقسمت له انها ماتدري عن اللي يصير ... ولا تعرف شي عن هالشاب واللي يمكن يكون بنت من المعجبات بس هي صدتها وما عطتها وجه فحبت تنتقم منها؟؟ وقالت له لو هو صادق خله يرسل لك الصور ؟؟ أصلا انا ما اعطي صوري أحد أبد ... إلا المقربين واللي اثق فيهم ..! وان كنت مصر خله يرد عليك وتأكد انه شاب ؟؟؟؟
انطلت اللعبة على زياد .. لكن لازال شايل بخاطره عليها ويحس بالقلق من الإتصال والكلام اللي وصله ؟؟؟ مو سهلة عليه احد يتكلم في عرضه ؟؟؟... لكن مصيبته هانت لما عرف انها مو من النوع الخربان اللي يواعد شباب ... زعل عليها فترة لابأس فيها لأنه ماكان يدري عن اللي يصير من وراه وأنها أصلا كانت تقبل هدايا من ناس مثل هالأشكال ؟؟؟ وسمحت للناس انها تطلع عليها حكي ..؟
طالعته ندى أول ماركب وحست ان العبرة خانقتها .. ماتعودت هالمعاملة القاسية من زياد ... معودها انه يكون لها الصديق اللي تفضفض له وتسولف عليه بكل شي ...
وخصوصا انه معودها بعد كل حفلة فيها عذا لازم يسأل بشكل غير مباشر عنها ..
ندى مبتسمة ::/ اليوم الحفلة كانت روعة .. الله يوفقهم ..
زياد باقتضاب ::/ آمين ..
تفشلت ندى لكنها ما يئست ::/ عقبالك ..
سكت زياد ومارد عليها ..
هنا ندى حست بوجهها طاح من الفشيلة لكن مع ذلك ماوقفت ...
ندى ::/ بنات عمتي اليوم ماشاء الله ماعليهم كلام ...
ابتسم زياد ::/ طول عمرهم ماعليهم كلام (( وطالعها بنظرات غريبة ))
ماحبت ندى نظراته ... حست انه يقصد بكلامه شي ثاني ... ومن هنا ماقدرت تتحمل ونزلت دمعتها غصب عنها ... لكن مسحتها على طول .. ومارضت بهالهزيمة ..
ندى ::/ تصدق ... اليوم عذا طالعة حركة كأنها عروس لو انك عاقد عليها وزافينكم كان ريحتونا من حفلة ثانية ...
ابتسم زياد ومارد عليها ..
ندى وهي مستمرة ::/ على بالك ماقلت لها هالكلام قلت لها ولايفوتك شكلها ...
سكتت ندى وماكملت ... وكأنها قاصدتها ...
وفعلا زياد اشتعل قلبه نار ووده يعرف وش كان ردها .. لكن مكابرته ماخلته يسأل ..
وندى تنتظر ردة فعله لكن لاحياة لمن تنادي ... وعلشان تأدبه سكتت وماكملت سالفتها لحد ماوصلوا للبيت .. ونزلت وعلى وجهها ابتسامة نصر خصوصا لما شافت نظرات زياد المتلهفة ..
لفت ندى لزياد وهي تبتسم ::/ تصبح على خير .. وعقبال ملكتك ...
زياد ::/ وانتي من اهل الخير ..
وطلعت درج غرفتها .. اما زياد دخل غرفته وعلى طول انسدح على سريره حتى من دون ما يبدل تارك لنفسه العنان انه على الأقل يتخيل ليلة ملكته .........
-----------------------------------------------------------------------------
بعد أسبوع من هالأحداث ... العائلة كلها كانت في المطار تودع ولدها اللي جلس عندهم مايقارب الشهرين ... الفراق صعب ووداع شخص غالي عليك يعني انتزاع روحك ،، فكيف إذا كان هالشخص هو ولدك ... أو أخوك ... أو زوجك ؟؟؟
الكل مجتمع ومسوين حفلة في صالة المطار ... اللي يصيح لكن من دون صوت واللي يعلق واللي بالموت قادر يسمك دموعه ...
كانت ام عبدالله تصيح بشكل يقطع القلب ... ومتمسكة في يد ولدها ومو راضية تفكه ... حتى عبدالله نفسه مو هاين عليه يترك امه . ولاهاين عليه دموعها اللي تذرفها على فراقه .. وفي لحظة يأس قرر أنه يتراجع عن السفر .. لكن تفكيره العقلاني منعه في آخر لحظة وذكره أن هذا مستقبله ... وانه بإذن الله راجع لهم قريبا ,,
اعلنوا عن فتح البوابات للرحلة المتوجهه لكندا ... ومع هالإعلان زادت دموع ا م عبدالله ومن وراها عذا ... اما لمياء فحاولت تتماسك علشان اخوها ونفس الشي سوت معها سارونة ...
ام عبدالله ::/ عبدالله طلبتك ..
عبدالله بابتسامة حزن ::/ عيوني اطلبيها يالغالية ..
ام عبدالله ::/ اول ماتوصل تكلمني بالتليفون .. حتى لو كان الوقت عندنا متأخر معليش اتصل انا انتظرك ...
حب عبدالله راس امه ::/ ابشري يمه .. ماطلبتي
ام عبدالله ::/ وانتبه لعمرك ... واحرص على نفسك وعلى دينك ...
هز عبدالله راسه بالإيجاب وهو مبتسم ... ::/ تربيتك يا الغالية ,, مايحتاج توصين ..
ترك عبدالله امه والحزن يمزق قلبه ,,, توجه لأبوه اللي حابس دمعته في محاولة منه انه ما يضعف قدام ولده ...
عبدالله وهو يحب يد ابوه ::/ يالله يبه .. في امان الله اشوفك على خير ..
ابو عبدالله ::/ الله يحفظك يابوي ... بس لاتبطي علينا بالإتصال ... وننتظر جيتك لنا المرة الثانية (( وابتسم له))
ابتسم عبدالله لأبوه ::/ الله يقدم اللي فيه الخير ...
تقدم لأخوانه يودعهم ... حضن أسامة بقوة وأسامة بادله نفس الشي ... صعب على الأخوان يتفارقون ,, واللي مصعبها أكثر أن هالأثنين مالهم غير بعض في هالدنيا ..
أسامة ::/ يالله عاد لاتسوي لنا فلم هندي .. رح توكل على الله ...
ضربه عبدالله بوكس في وجهه بخفيف ::/ مالت على اللي يودعك مو عليك انت ؟؟
سارة أول ماشافت هالمشهد راحت لأبوها وامتنعت تودع عبدالله وغطت عيونها بيدها ودموعها نزلت غصب ... أما لمياء في اللحظة الأخيرة ما قدرت تتماسك وغصب عنها صاحت وهي تسلم عليه وتودعه ... حاول فهد يهديها لكن لاحياة لمن تنادي .. إذا لمياء صاحت من يسكتها ..؟؟
أما عذا فطاحت في حضنه وهي منهارة .. كانت الرحلة على وشك انها تفوته لولا ان اسامة تقدم منها وسحبها غصب وحاول يهديها ويمسح دموعها وهو ماسكها من كتوفها... مهما يكون أسامة دفش في تعامله مع اخواته لكن يبقى قلبه حنون عليهم بزيادة ...
لما شاف عبدالله أسامة وعذا في هالمشهد .. قرب لأسامة وحط يده على كتفه ::/ انتبه لهم يا أسامة .. وحط بالك عليهم زين ... ولاتبهذلها (( وغمز له ))
ابتسم له اسامة بعبط ::/ وش تبي انت الحين ؟؟ ترى مهما صار هذولا أهلي واخواتي ,,, يعني عيوني .. انت بس ارقد وآمن ,,,
ابتسم عبدالله وودعهم جميعا وقلبه يتقطع على فراق أهله وديرته ... وعطاهم ظهره ومشى من دون ما يلتفت ... ولما تأكد انهم مايشوفونه نزلت دمعة من زاوية عينه قدر أنه يسيطر عليها ويمسحها قبل لايجتمعون اخواتها وبعدين من يمنعهم ...
رن جواله وصحاه من سرحانه ... و بدأ يدور عليه في جيوبه قبل لاينقطع .. ولقاه في الجيب الخلفي ... أول ماطالع أسمها ابتسم غصب عنه وحاول يتماسك أكثر من قبل ... خصوصا في هاللحظة محتاج انه يكون قوي ومتفائل علشان يشجعها ,,, لأنها مليون في المية بتكون منهارة .. إذا هي من يومين ماتقدر تكلمه بدون ماتصيح .. وش حال الحين وهي عارفة انه بيسافر ...
رد عبدالله بصوت حنون ::/ هلا والله وغلا ...
ريم ::/ هلا فيك ... وينك الحين عبادي ؟؟
عبدالله بهمس ::/ في قلبك ...!!
استحت ريم منه وماقدرت تحبس دموعها ::/ انت دائم في قلبي .. بس الحين انت وين على الأرض ؟؟
ابتسم عبدالله ::/ أول شي لاتصيحين .. لأني ما اقدر اسافر وانا آخر شي سمعته منك شهقاتك ...
مسكت ريم نفسها بصعوبة ::/ خلاص سكتّ .. يالله قول ؟؟ وينك ؟؟
عبدالله وهو واقف عند الجوازات ::/ أخلص اموري لأني بطلع الطيارة الحين ...
شهقت ريم بصدمة وزاد صياحها::/خـ ـ ـ ـلاص بـ ـ ـ ـ تـ ـ ـروح
تنهد عبدالله ::/ لاحول ولاقوة الا بالله .. ريماني وش قلت لك ؟؟؟ الله يخليك بدون دموع ...
ريم وهي تصيح ::/ عبدالله معليش تحملني .. ما اقدر امسك نفسي عن الصياح ...
خلص عبدالله إجراءات سفره وخلاص جاء وقت يركب الطيارة ...
عبدالله بصوت حنون ::/ الريم .. خلاص انا الحين بطلع الطيارة وبتوجه لكندا ... لكن هذا لايعني إنه ماراح يكون بيننا اتصال .. وبعدين ولايهمك كل يوم بتلقيني على المسنجر انتظرك ... وإذا تبين كل يوم أكلمك. أنا حاضر .!! هاه وش تبين بعد ؟؟
ابتسمت ريم وسط دموعها ::/ ابي سلامتك ... وتوصل بالسلامة وتنجح وتتخرج وترجع بالسلامة ...
عبدالله بخبث ::/ لا انا برجع قبل لااتخرج .. وقت التخرج انتي بتكونين معي ..
استحت ريم ::/ أوكي ... وبكون معك على طول بعد ..
حس عبدالله انه لازم يسكر لأنه مو قادر يمسك نفسه ودموعه ::/ يالله عاد يا بعدهم مضطر اسكر الحين لأني ركبت الطيارة .. توصين شي ..؟
ريم ورجعت تصيح ::/ لاتنساني عبادي .
ضحك عبدالله ::/ انسى نفسي ولا أنساك ... يالله مع السلامة ,,
ريم ::/ مع السلامة ...
سكت عبدالله شوي وسكتت ريم .. لكن ولا واحد منهم سكر السماعة ... كل واحد ضايع بأحلامه وأفكاره ,,
همس لها عبدالله :::/ اليوم أحبك اكثر من أمس ..؟
زادت شهقات الريم ::/ وأنا أكثر ...
سكر عبدالله السماعة من دون مايعقب او يعيد السلامات .. قفل جواله ورجعه لجيبه وجلس في كرسيه و الهم اللي في قلبه خف عن قبل بعد ما سمع صوتها ... وبعد ما ركب الطيارة واختفوا احبابه عن عيونه ... لكن مكانهم في قلبه موجود ومستحيل يتغير .............................!
وبعد هذا كله ...
خلصت اجازة الصيف وخلص معها الكسل والخمول والراحة الجسدية ... وبدت الدراسة من أول وجديد .لكن هالسنة مختلفة أكيد عن اللي قبلها .. والكل انتقل لمرحلة جديدة في سلمه التعليمي ... اللي انتقل للجامعة واللي وصل آخر سنة له في الثانوي واللي توه ينتقل لمرحلة الثانوي ... وهكذا .........
بدت أسابيع الدراسة تمشي من دون أي شي جديد يذكر .. غير انهم كل يوم يصحون الصبح بدري ويرجعون بعد الظهر ... لكن اللي جد في الموضوع أن أسامة صارت عنده سيارته المستقلة كونه بدأ يدرس في الجامعة وصار ضروري يكون عنده سيارة خاصة ... وسوراج رجع من إجازته السنوية وفرحوا به البنات موت لأنه هو الوحيد اللي يقضي مشاوريهم من دون ملل أو كلل أو حتى يمنّ عليهم مثل ماسوى بهم أسامة ... وعذا مجهده عمرها ومتحمسة للدراسة بقوة لأنها آخر سنة لها في الثانوي يعني السنة المصيرية ... أما سارة فكانت ساعة تجتهد وساعات عند حيواناتها والا عند التلفزيون .. مع ان اهلها محرصينها ومفهمينها ان اولى ثانوي اصعب مرحلة ولازم تنتبه لعمرها .. لكن ثقتها العمياء في قدراتها الروحية على النجاح مخليتها تطنش وتوسع صدرها ...
ندى وسحر وشلتهم ماعدا غادة اللي مأجلة فكرة الدراسة بعد زواجها دخلوا كلهم نفس الجامعة ونفس التخصص ... كانوا مستانسين ومبسوطين لأن الأجواء تغيرت عليهم عقب الثانوية والنظام المدرسي الممل ..
بعد ما استمرت الدراسة .. ودخل عليهم الشهر الكريم شهر رمضان وفي ثاني أسبوع منه اللي هو وقت الإختبارات الشهرية ...
كانت سحر جالسة على وحده من الطاولات وبيدها الكتاب تراجع أجوبتها وإذا كان فيه شي غلط عليها والا لا ؟؟ مادرت الا وأريج جايه لها تركض ... عقدت سحر حواجبها ونزلت كتابها ... وما تطمنت لملامح أريج المعفوسة ..
أريج وهي تلهث ::/ سحر قومي بسرعة ...
سحر ::/ ليش وش فيك ؟؟
أريج ::/ ندى طاحت عليهم بالقاعة وخذوها للطبيبة .. قومي نشوف وش فيها ؟؟
قامت سحر مفزوعة من كرسيها ::/ وانت من قال لك ؟؟
أريج وهي تمشي مع سحر ويهرولون ::/ رحاب تو اتصلت علي وانا توني طالعة من قاعة الإختبار وقالت لي انها خذتها للطبيبة ...
سحر بخوف ::/ الله يستر ...

مشوا الثنتين على عجالة وهم يهرولون لحد ماوصلوا المبنى اللي فيه طبيبة الجامعة ... دخلوا على طول للغرفة من دون مايدقون الباب وشافوا ندى متمددة على واحد من الأسرة ومعها رحاب جالسة جنبها ...
راحت سحر تركض لندى وقربت من سريرها ومسكت يدها ::/ ندى بسم الله عليك وش فيك ؟؟
ندى كانت مسكرة عيونها ومو قادرة تفتح ::/ تعبانة شوي يا سحر..
خافت سحر على بنت عمها لما شافت وجهها مصفر وعيونها ذبلانة . وعلى طول طلعت جوالها واتصلت على البيت ...
سحر ::/ السلام عليكم ،، مين ؟؟ سونيا ...؟
سونيا ::/ يس مادام ..
سحر ::/ سونيا تعالي الحين انتي وعبدالرزاق للجامعة بسرعة ..؟؟
سونيا ::/ ايوه مدام بس عبدالرزاق مو موجود ؟؟
لوت سحر بوزها ::/ و سليم ؟؟
ابتسمت سونيا ::/ آآ مدام موجود ؟؟
قاطعتها ندى ::/ سحر اتصلي على زياد ... لاتخلين السواق يجي ..
طالعتها سحر::/ أي زياد الله يعافيك متى بيوصلنا من جامعته ؟؟
بلعت ندى ريقها بوهن ::/ ماعليش انتي اتصلي عليه وخلاص ..
تنهدت سحر بقهر ::/ طيب ..
ورجعت تكلم سونيا ::/ خلاص سونيا لا تجين ... يالله باي ..
سكرت سحر السماعة من البيت وراحت تدور رقم زياد علشان تتصل عليه ..
رحاب مبتسمة ::/ إلى الحين وأخوك على ماهو عليه ؟؟ ماتغير ..؟
ضحكت سحر ::/ إلى بكرة .. وماراح يتغير خذيها مني ..
خنقتها العبرة ندى ::/ معليش انا راضية بأسلوبه ..
ضحكت رحاب ::/ هههههههههههههههههههههه يا حليلك وراك عاد متأثرة .. خلاص حبيبتي مادامه يعجبك فهو يعجبنا .. ولاتزعلين وتصيحين علينا ...
أشرت لهم سحر علشان يسكتون ...
سحر وهي مستحية ::/ السلام عليكم ...
زياد بصوت واطي ::/ هلا وعليكم السلام ..
سحر ::/ زياد انت وينك فيه ؟؟ (( استسخفت نفسها على السؤال ؟؟ يعني من متى الميانه أسأله ؟؟))
زياد مستغرب ::/ في المحاضرة الحين ..؟؟ تبون شي ؟
بلعت سحر ريقها وحاولت ماتخوفه زيادة ::/ سلامتك .. بس ندى شوي تعبانة وياليتك تجي علشان نوديها للمستشفى ؟؟
جمد الدم في وجه زياد ::/ وش تقولين ؟؟ وش فيها وش اللي خلاها تتعب ؟؟
سكتت سحر شوي وبعدين قالت ::/ مادري بس طاحت علينا بالقاعة والحين هي عند الطبيبة ...
قاطعها زياد ::/ خلاص تجهزوا ربع ساعة بالكثير وانا عندكم ..
سكر منها زياد من دون مايقول مع السلامة ...
طالعت سحر الجوال متفاجئة من تصرفه ولفت على رحاب ..
سحر ::/ لا ولا يفوتك ... مؤدب بعد ،، يسكر السماعة من دون مايقول مع السلامة ..
ماتوا رحاب وأريج من الضحك على شكل سحر .. أما ندى فيبدوا انها ماكانت معهم ومسكرة عيونها وبس ..
جلسوا البنات بغرفة الطبيبة لحد ما حسوا ان زياد قرب يوصل ... وفعلا خمس دقائق وبعدها اتصل زياد على جوال سحر يقول لهم انه ينتظرهم عند البوابة ..
قامت سحر اللي كانت لابسة عبايتها وخالصة ... وتساعدت مع أريج ورحاب ووقفوا ندى على رجولها ولبسوها عبايتها وهي مو معهم وكأنها قطعة قماش يودونه ويجيبونه بين يديهم ...
بعد مجهود مضني لبسوا البنات ندى عبايتها وشالت سحر شنطة ندى ومشوا لحد ما وصلوا البوابة اللي عندها زياد .. تركت أريج ندى ومسكتها سحر بقوة ومشت هي و اياها طالعين ..
أول ما شافهم زياد وتعرف عليهم تقدم منهم وحاول يمسك ندى عن سحر اللي باين ان شكلها متبهذله من حوسة عبايتها .. ولأنها مو حمل تمسك ندى وتسندها ..
مسك زياد ندى مع خصرها ومسك يدها بيده ..
زياد ::/ اتركيها عنك سحر وانتي روحي اركبي ...
هزت سحر راسها وتركت ندى بين يدين زياد القوية وراحت تركب السيارة ... بس وهي في طريقها لمحت بنتين يطالعون جهة ندى وزياد .. وساعتها حست بقلبها يغلي ... ودها لو تروح وتشيل لهم عيونهم هاللي يطالعون فيها .. توقعت انهم مستغربين هالبنت اللي طايحة بس مع ذلك مالهم حق يطالعون زياد ... ؟؟ خل يطالعون ندى وبس ...!!
ضحكت على نفسها وراحت تركب ..
أما زياد فحاول يمشي بشوي شوي علشان ندى ماتقدر تمشي كثير ..
زياد بنبرة حنونة ::/ يالله شوي ونوصل للسيارة ..
طالعته ندى ::/ مشكور زياد ...
سكت زياد عنها وما رد عليها لأنه حس انها تهلوس عليه .. وصلوا للسيارة وساعد زياد ندى تركب في المقعد الأمامي وهو على طول لف من الجهة الثانية وركب ..
حاول ينزل المرتبة حقتها لتحت شوي علشان ترتاح .. لكن هي رفضت وقالت ماله داعي ..
زياد ::/ وش فيك وش حسيتي فيه فجأة ..؟؟
بلعت ندى ريقها ::/ مادري والله .. فجأة وانا بسلم ورقتي اسودت الدنيا بعيوني وماعاد اسمع شي الا صوت طنين .. وماصحيت الا وانا بغرفة الطبيبة ..
زياد ::/ يعني حاسة انتي بهالدوخة من قبل والا هذي أول مرة ؟؟
ندى وهي تمسد جبهتها ::/ لا اول مرة ..
سكت زياد عنها ولا حب يرهقها بالكلام الكثير ...
أما تصرفاته فكانت تحت المجهر من قبل سحر اللي تراقب كل كلمه يقولها ,, وكل تصرف يتخذه تجاه ندى ...
رن جوال ندى وطلعته سحر من شنطتها تشوف مين ..
ندى ::/ من اللي يتصل سحر ؟؟
سحر مستغربة::/ مكتوب دلوعتهم ...
ندى ::/ ردي عليها وقولي لها اني نايمة ..؟
زياد مستغرب ::/ من هي ؟؟
لفت له ندى بنظرة جانبية ::/ عذا بنت عمتي ؟؟
مغصه قلبه زياد ::/ وليش ماتردين عليها ؟؟
ندى ::/ بتقول وش فيك؟؟؟ وراه صوتك متغير وبعدين بتخوّف عمتي علينا ؟؟.. عارفتها لازم بتقول لها ...
سكتوا كلهم علشان سحر تكلم عذا ...
سحر ::/ معليش ندى الحين نايمة ... ولما تقوم بقولها عن اتصالك ...
ابتسمت عذا ::/ خلاص يعطيك العافية .. وفرصة سعيدة سمعت صوتك سحر ..
ابتسمت سحر ::/ أنا أسعد .. يالله مع السلامة ..
عذا ::/ مع السلامة ..
سكرت سحر وعلى طول سألتها ندى ::/ وش قالت لك ؟؟
سحر بصوت واطي ::/ ماقالت شي .. قالت تبيك وقلت لها نايمة ..
زياد بعتاب ::/ كان رديتي عليها وحاولتي انها ماتدري عنك .. يمكن تبغاك في شي ضروري ؟؟
سكتت ندى شوي وبعدين ردت ::/ إذا وصلت الحين اتصل عليها ...
التفت عليها زياد ::/ الحين بنروح المستشفى ..
ندى بتوسل::/ لا الله يخليك مافيني شي .. بروح للبيت الحين وارتاح وصدقني المغرب مابيكون فيني الا العافية ..
زياد بحزم ::/ بنروح للمستشفى ...!
سكتت ندى عنه وما قدرت تناقشه لأنه إذا قال قال .. وبعدين هي ماتبي تناقشه زيادة .. بتسوي بالها انها شايلة في خاطرها عليه عقب اللي سواه ,, واللي سمعته منه ...
سكتوا كلهم وخذوا طريقهم للمستشفى وندى ساكته ما اعترضت ...
رن جوال زياد وعلى طول رفعه يشوف مين ولقاها عمته .. ابتسم و في خاطره (( متوقع انك بتروحين تقولين لها هي تتصل علي مو انتي ))
زياد ::/ هلا والله براعية هالصوت ... تبارك يومي بسماع صوتك
ضحكت ام عبدالله ::/ السلام عليكم ..
زياد ::/ وعليكم السلام والرحمة ...
ام عبدالله ::/ وش اخبارك زياد وش علومك ؟؟ وأختك كيف صحتها ؟؟
زياد ::/ بصحة وعافية انتي بشريني عنك ؟
ام عبدالله ::/ انا بصحة وسلامة ... وينك شكلك تمشي في الشارع ؟؟
ضحك زياد ::/ لايكون راكبة معي ؟؟
ام عبدالله ::/ لا بس صوت الهواء عندك شق طبلتي ..
زياد ::/ ايه والله تو اني طالع من الجامعة ..
ام عبدالله ::/ زين أجل ... ترى متصله عليك ابأكد عليكم ترى الفطور عندي اليوم .
تلعثم زياد ولف على ندى وبعدين قال ::/ لا ياعمة مو اليوم خليها وقت ثاني ؟
ام عبدالله باصرار ::/ لا اليوم تجون .. وش عندكم ماتبونها اليوم ؟؟ يعني مرتبطين ؟؟
زياد بسرعة ::/ لالا والله ماعندنا شي بس مانبي نكلف عليك ..
ام عبدالله ::/ لا كلافة ولا شي ... وبعدين اليوم بالذات انا مسويت لكم كل الي تحبونه ..
ابتسم زياد ::/ خلاص أنا ماعندي مشكلة بس اشوف ندى وش عندها و ارد عليكم ..
ام عبدالله ::/ ايه اتصلنا عليها من شوي وقالوا لنا نايمة ؟؟
زياد بخبث ::/ من انتم ؟؟
ام عبدالله ::/ احنا وبس .. ماعليك ؟؟
ضحك زياد وبصوت واطي همس لها ::/ ايه هذا انتي اذا جت علي اتصلتي انتي واذا جت على ندى خليتيها هي تتصل .. آخ منك بس ..
ضحكت ام عبدالله ::/ حلو يوم انك فاهمني ..
زياد ::/ افا عليك انا فاهمك دائما ..
ام عبدالله بمزح ::/ تجي نتزوج ؟؟
مات زياد من الضحك ::/ ياليت والله .. صدقيني مابلقى أحسن منك تفهمني وافهمها ..
ضحكت ام عبدالله بخجل ::/ المهم بسوي نفسي ماسمعت كلامك الأخير علشان ما أقوله لعمك محمد ويعصب ... وترانا ننتظركم على الفطور زين ؟؟
زياد ::/ خلاص انا مثل ماقلت لك اول ما اشوف ندى ارد عليك ..
اام عبدالله ::/ خلاص انتظرك ... يالله مع السلامة
زياد ::/ في امان الله ..
سكر زياد وعلى طول سألته ندى ..::/ وش تبي فيك عمتي؟؟
زياد وهو ينزل جواله ::/ تعزمنا على الفطور ؟؟
ندى مستغربة ::/ اجل خلاص ماله داعي المستشفى ..
زياد :/ لا المستشفى بنروح له وان شفتك بتتأخرين عندهم اتصلت عليها واعتذرت منها ..
رضخت ندى لأخوها وسكتت لما وصلوا للمستشفى قسم الطوارئ ... وقف زياد سيارته قريب من البوابة و نزل .. فتحت ندى الباب في محاولة منها تثبت لزياد ان مافيها شي وتقدر تمشي عادي وان اللي صار لها عارض صحي ليس إلا ..
لكن من نزلت وسكرت باب السيارة وراها وجربت تمشي خطوة الا والدنيا غشت عليها مرة ثانية حاولت تتماسك لكن ماقدرت حتى رجولها ماعاد قدرت تشيلها
صرخت سحر وهي تمسك ندى ::/ زياد ..
ركض زياد من وراء السيارة ومسك ندى قبل لاتطيح هي وسحر على الأرض .. مسكت ندى في يد زياد بكل قوتها ... تحس انها غرقانة في قاع البحر ومو قادرة ترد حتى نفسها ..مسكت في يد زياد وكأنها خشبة النجاة .. شد زياد يده حولها ورفعها بكل قوته علشان تنتصب في وقفتها ...
زياد ::/ ندى تقدرين تمشين والا اجيب لك كرسي ؟؟
سكتت ندى وما ردت عليه .. لكنها طالعته بنظره وكأنها تقول له ما اقدر افتح فمي بكلمة ...
هز زياد راسه ومشى هو وسحروهم ماسكين ندى لحد ما دخلوا و خذوها لغرفة الفحص وجاها الدكتور المناوب والممرضة ... طلب الدكتور من زياد يطلع علشان يكشف على ندى .. وامتثل زياد للدكتور لكن على مضض .. مايبي يطلع ويترك اخته مع الدكتور بروحها ... (( الغيرة تقتله ))
طلع هو وسحر وجلسوا على كراسي الإنتظار ... كان في خاطر سحر انها تستلذ بهالدقائق و هي جنبه ومعه ... لكن الظرف مايسمح بهالشي .. وتفكيرها ما تعدى حدود ان ندى تكون بخير ومافيها الا العافية ...
لفت على يمينها وشافته يهز رجله بتوتر وهو متسند باكواعه على ركبه ... كانت شفايفه تتحرك والظاهر انه يدعي ...
ابتسمت من خاطرها وهي تشوفه خايف على أخته وعلى طول جاء في بالها مشاري أخوها لما يتوتر من مواعيدها ...
طلع الدكتور وهو يتكلم مع الممرضة .. وبعدها مشت عنه الممرضة راجعة للغرفة ,,
هب زياد واقف وقامت وراه سحر وتوجهوا على طول للدكتور ,,,
زياد بلهفة ::/ هاه يا دكتور طمني ؟؟
طالعه الدكتور ::/ أنت زوجها ؟؟
زياد ::/ لا أنا أخوها ؟؟ خير ان شاء الله ..
ابتسم الدكتور ::/ مافيها الا العافية .. واللي صار لها نتيجة تعب وارهاق وفقر دم حاد جداً ... انا كتبت لها شوي تحاليل علشان أتأكد .. و طول هالفترة بتجلس عندنا علشان المغذي ؟؟
زياد ::/ بيآخذ وقت المغذي ؟؟
الدكتور وهو بيمشي ::/ ساعتين بالكثير ... أو أقل ..
زياد ::/ طيب مايصلح نرجع لك بعد الفطور ؟؟ يعني تعرف علشانها صايمه ؟؟
الدكتور ::/ أصلا حتى لو ماعطينها المغذي ورجعتوا للبيت لازم تفطر لأنها ماراح تتحمل الوهن والتعب .. حالتها ماتسمح تكمل صيامها أبدا ..
صافح زياد الدكتور ::/ زين مشكور دكتور.
الدكتور ::/ لا شكر على واجب ... بس انتم انتبهوا لهالشي وانتبهوا لأكلها لأن فقر الدم مو زين علشانها ...
هز زياد راسه مبتسم ومشى الدكتور عنهم يكمل دورته على باقي المرضى ...
سحر كانت منزلة راسها ودها تروح لندى لكن تنتظر زياد يمشي .. تفاجأت لما لف عليها زياد ..
زياد ::/ سحر أنتي ملاحظة انها ما تاكل ؟؟
تلعثمت سحر من انه يكلمها وعينه عليها مباشرة ::/ لها فترة ماتأكل .. يعني طول وقتها إما تذاكر والا نايمة وكل ماقلت لها تعالي نتسحر والا نآكل شي قالت مااشتهي ..
زياد وهو عاقد حواجبه ::/ من متى هالكلام ؟؟
بلعت سحر ريقها اللي تحسه نشف ::/ يمكن من بدء رمضان ؟؟
زياد بنبرة تفكير ::/ يعني من عرفت بخطبة مشاري ؟؟
سكتت سحر وهي تطالعه وقبل لاتسرح في ملامحه قالت ::/ شي من هالقبيل ..
ابتسم زياد ::/طيب يالله ارجعك للبيت . مو معقولة بتنتظرين معنا ساعتين وانتي تعبانة من الجامعة ..
حست بقشعريرة من كلامه ... ومن نظرة الإصرار في عينه ..::/ لا ماعليه انت خلك مع ندى وانا بتصل عليهم في البيت يجون يآخذوني ؟؟
عقد زياد حاجبه زياد ::/ من فيه يجي يآخذك ؟؟
سحر مبتسمة من اهتمامه ::/ بشوف السواق ووحده من الشغالات ..
ابتسم لها زياد ::/ خلاص بس احرصي ان الشغالة تكون معه .. والا خليني أوصلك ؟؟
سحر ::/ لا ماله داعي اكيد بتجي الخدامة .. بس عاد قبل بدخل أشوف ندى الحين ,,,
دخلت سحر على ندى وقلبها يدق طبول يسمعه اللي في آخرالسيب ؟؟؟ زياد يكلمها مباشرة ويقول لها بوصلك ؟؟؟ ليتها تهورت ووافقت يوصلها ؟؟؟ لكن يالله ماتبي ندى تجلس بروحها في المستشفى ...!
أما زياد فـ ماكن في باله ان اللي سواه شي كبير بالنسبة لسحر ؟؟؟ وحتى ما اهتم . وكل اللي يشغله ندى وبس ...!! وعلى هالحال راح يحاسب المستشفى علشان التحاليل والكشف ...
----------------------------------------------------------------------------
وصلت أريج للبيت وقلبها مهموم على ندى واللي صار لها ... من خلال كلام ندى لها متأكدة مليون بالمية ان اللي فيها بسبب خطبة مشاري ... لأن ندى عمرها ماتخيلت نفسها تكون زوجه لواحد من عيال عمها .. لأن مشاري باختصار ماتحب تسلطه ودكتاتوريته .. ومصعب تعتبره مثل زياد ... ومسألة ان مشاري يخطبها من بعد طلال اللي تحبه فهي اللي سببت لها أزمة .. وإصرار زياد عليها انها توافق خلى شهيتها تتسكر وماعاد تطيق تآكل أو حتى تسولف ...
وعت من سرحانها لما سمعت صوت شي كأنه انكسر .. راحت تركض من على الدرج تشوف وش صاير لكن فجأة طلع في وجهها راكان اخوها وشكله يرثى له ... هاليومين متغير بزيادة .. صاير عصبي أكثر من قبل ولا أحد يقدر يكلمه أو يحاكيه ..
كان معصب وعيونه تطلق شرار ... وجسمه ينتفض كله من فوق لتحت ..
أول ما تواجه مع أريج دزها من قدامه ولو أنها ماتمسكت في الترابزين زين كان طاحت وتكسرت ... مشى وكأنه ما سوى شي وطلع من البيت ..
أما اريج فتنهدت بقهر ... ودخلت للبيت تركض ... شافت الصالة ومالقت فيها أحد ..
مشت للمطبخ وشافت عبير أختها جالسة على الطاولة وماسكة يدها وهي تنزف ...
أريج بخوف ::/ عبورة وش فيك ؟؟
رفعت عبير راسها والدمعه بعينها ::/ من غيره أخوك ...
قربت أريج لأختها وشافت الجرح اللي بيدها ... شهقت أريج ::/ وش منه هالجرح ؟
عبير وهي تصيح ::/ راكان حسبي الله عليه بغى يذبحني ..
شهقت أريج وهي رايحة للصيدليه تجيب ضماد ومطهر ::/ وش اللي صار له .. وأمي والبنات وينهم ؟؟
عبير وسط دموعها ورعشة خوفها ::/ أمي نايمة فوق والصغار في بيت ام علي أما هالوحش فدخل علي المطبخ معصب ومنتهي .. سألني عن حبوب له في غرفته قلت له ما أدري عنها .. سفهني وقال ان ربعه بيجونه اليوم .. بس انا عارضته وقلت له ماعندنا شي نضيفهم به ..
أريج وهي تمسح الجرح ::/ ليه عارضتيه كان خليتيهم يجون وخلاص ..؟
عبير ::/ مجنونة انتي يجون ... الحين انا ما انام بالليل مرتاحة وهم مو عندنا ولانعرف عنهم شي .. بعد الحين تبينهم يدخلون البيت مستحيل وأنا عارفة العينة اللي يخالطهم ..
طالعتها أريج شوي وبعدين قالت ::/ طيب وش سالفة هالجرح ..
عبير ::/ خذ السكينة اللي بيدي وهو معصب .. عاد انا خفت يسوي فيني شي وبقيت ماسكتها .. هو يشد وانا اشد لحد ما انجرحت ... وهو ضعف في الأخير وماقدر يقاوم ومالقى قدامه غير الصحن ورماه وتكسر ...
أريج ::/ الله يآخذه عنا ونفتك .. هذا اخو بالله عليك ..؟ مالت عليه لو يجي يشوف اخو ندى وش سوى يوم درى انها تعبانة .. وذا المتخلف يبي يذبحك ..
سكتت عبير وحرقتها في قلبها تزيد ... مو من الجرح بس من الكلام والتهديد اللي سمعته من راكان اخوها ... عز عليها يكون هذا هو اخوها وعضيدها في هالدنيا اللي مالهم فيها أحد غير رب العالمين ..
---------------------------------------------------------------------------

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 13-03-10, 02:39 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياءk.s.a المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

خلص زياد إجراءات المستشفى وبعدها رجع لغرفة ندى يتطمن عليها ... فتح الباب وكانت في وجهه سحر بتطلع ،، ولو انه ماقدر يمسك نفسه كان طاحت البنت عليه .. لكن الحمدلله جت سليمة وقدر يبعد شوي عنها ... أما سحر فـ بغت تموت من الفشيلة لما ضرب كتفها صدر زياد ... ماتوقعت انها ببتلاقى معه عند الباب ؟؟ ولا توقعت منه انه يفتح على اخته الباب من دون ما يتنحنح أو يصدر أي صوت ...
زياد بإحراج ::/ بتروحين الحين سحر ؟؟
رفعت راسها سحر ::/ إيه السواق عند الباب ... (( والتفتت على ندى)) ندوش تبين شي أرسله لك .. والا لا؟؟
ابتسمت لها ندى ::/ لا سلامتك ..
زياد ::/ بس اذا وصلتي للبيت اتصلي علينا او ارسلي مسج ... زين ؟
سحر ماتت في مكانها أو بالأحرى ذابت من مجرد هالكلمة ؟؟ حست ان في اهتمام من ناحيته تجاهها ... بلعت ريقها ::/ إن شاء الله .. يالله عن أذنكم ..
طلعت سحر وسكر زياد الباب من وراها وتقدم لسرير ندى ..
ندى من طلعت سحر رفعت راسها وغمضت عيونها وكأن زياد مو موجود ... تنهد زياد وسكت شوي .. بعدها كتف يديه وأطال النظر فيها يبيها تتكلم والا تفتح عيونها لكن لاحياة لمن تنادي ...؟
زياد بحاجب مرفوع ::/ يعني تعاقبيني ؟؟
فتحت ندى عينها ببرود وطالعته بعباطة ::/ نعم ؟؟؟
ابتسم زياد وهو يأشر عليها ::/ الحين انتي تعاقبيني أنا ؟؟ (( واشر على نفسه ))
ندى ::/ ليش ..؟؟ انت سويت شي يسوى أعاقبك عليه ؟؟ وبعدين وين العقاب ؟؟ ما أتذكر اني سويت لك شي ؟؟
قرّب زياد أكثر لحد ماوقف عند نهاية السرير ::/ وهالمغذي اللي في يدك ؟؟ واللي صار لك اليوم ماتسمينه عقاب لي ؟؟
ابتسمت ندى ::/ من قال ؟؟؟
جلس زياد على طرف السرير وكفوفه بحضنه ::/ أنا أقول ...!! لأن الدكتور يقول انك ما تآكلين ,, وسحر أكدت لي هالشي ؟؟؟
تنهدت ندى بألم ::/ شهيتي هاليومين مو مفتوحة ؟؟
زياد ::/ من سالفة مشاري ؟؟
ارتبكت ندى ::/ يمكن إيه ويمكن لا ؟؟ ما أدري ..
ابتسم زياد شوي وبعدين بدت الجدية في عيونه وهو يقول ::/ اسمعيني زين يا ندى .. أنا لما قلت لك اني أبغاك تتزوجين مشاري لايعني اني افرضه عليك وإنما اوضح لك انه انسان مايتفوت أبدا وقد الثقة . ولما يكون هو زوجك بكون انا متطمن عليك ماحييت .. لكن القرار في النهاية راجع لك .. وانتي ادرى بمصلحتك ..
ندى بابتسامة سخرية ::/ طيب ومن اللي قال لي ... ((( ما راح أرد عمي مرة ثانية لو وش ما صار ؟؟)))
ابتسم ::/ أنا قلت لك لأني فعلا أبي أأثر عليك ... عمي خطبني لبنته وانا رفضت
قاطعته ندى ::/ ليه رفضت كان وافقت علشان انا ما اتورط مع هالمشاري ...
طالعها زياد بتعجب ::/ ويهون عليك أخوك مايآخذ اللي يبيها من وهو صغير ؟؟؟
سكتت ندى وماردت عليه ...
كمل زياد ::/ أنا لما رفضت عمي رفضته لأني اعتبر نفسي خاطب ... وعمتي الحين يعتبروني حاجز بنتهم .. فهل من العدل اني اقبل بخطبة وانا خاطب ؟؟ لكن انتي لما طلبك مشاري ماكان فيه احد خاطبك او حاجزك او متقدم لك ... وهذا اللي خلاني أقرب بهم ... بالإضافة إلى أني ما أشوف شي مو كويس في شخصية مشاري تخليني ارفضه ؟؟؟ بالعكس انا من زمان كنت اتمنى انك تآخذينه ... وعموما انا لايمكن أحط مشاري وطلال في مقارنة لأن مشاري هو اللي يغلب وانا ارتاح لمشاري واثق فيه أكثر ...
تنهدت ندى ::/ ولو قلت لك اني مو موافقة ؟؟
سكت زياد شوي وبعدين طالعها ::/ جيبي لي سبب مقنع وانا ارفضه ..
ندى ::/ أنا ما ارتاح له ...
زياد ::/ انتي اللي مقنعة نفسك بهالكلام ... لكن حاولي تقنعين نفسك انه رجال والنعم وما يتفوت ... وبعدين هو وعمي كلهم طلبوك مني ... يعني شارينك ... وانا عطيتهم الموافقة المبدئية ...
ندى ::/ يعني انا مو مهم رايي .. الأهم انك انت وافقت ؟؟
تنهد زياد ::/ لاحول ولاقوة الا بالله .
تعدل في جلسته وبعدين كمل ::/ ندى صدقيني مشاري ماينعاب وانا أثق فيه اكثر من نفسي ... وضامن انه هو اللي بيسعدك وبيحفظك أكثر من نفسه .. وبعدين أخلاقه أخلاق رجال ... وصدقيني لو فيه شي واحد مو مضبوط كنت برفضه حتى قبل لاأشاورك ... لكن شوفي انتي استخيري وفكري ... وعقبها يحلها ربك ... لكن لاتجين تقولين لي ما ارتحت له ... بليز لأني مااقتنع بهالأشياء ...
ضحكت ندى بسخرية :: زياد أنت موافق ومنتهي ... بس جاي تشاورني شكليات ؟؟
سكت زياد وما عقب على كلامها ...
سكتت ندى وهزت راسها لكن حبت تغير الموضوع ::/ الحين بنروح بيت عمتي ؟؟
ابتسم زياد لها بحب ::/ إن شاء الله .. باقي وقت على الآذان يعني يمديك تخلصين من هالمغذي ونطلع ونروح لهم ...
لوت ندى بوزها ::/ عاجبك الحين ؟؟ خليتني افطر وانا ما ابغى ..
ضحك زياد ::/ معليش هاليوم يهون علشاني ...
قطعت علهم الممرضة داخلة ومعها عدتها علشان تسوي تحليل لندى وتآخذ منها عينات دم .......................
-----------------------------------------------------------------------------
دخلت لمياء البيت وبيدها صينيه مغلفة .. لقت ابوها في الصالة يقرأ القرآن بصوته الأجش وبترتيله اللي يخليك تخشع غصب ... كانت جنبه سارة وقطوتها في حضنها وهي مغمضة عيونها وتتسمع أبوها ...
لمياء ::/ السلام عليكم ,,, (( وقربت لأبوها تحب راسه ..)
ابو عبدالله مبتسم بحب ::/ هلا والله وغلا وعليكم السلام .. نوّر البيت ..
سار بقهر ::/ يبه لو سمحت لاتعطيها حقوقي ؟؟ وبعدين انتي كان دخلتي بسكات الا لازم تخربين علينا روحانيتنا ؟؟
طالعتها لمياء بحاجب مرفوع ::/ وانتي حضرتك وش تسوين قاعده هنا ؟؟ ليه ماتروحين مع امي للمطبخ تساعدينها ؟؟؟
لوت سارة بوزها ::/ هي طردتني تقول ما ابي مساعدتك بس فكينا من شرك ..
ضحك ابوها عليها ::/ أكيد هالبلوى داخله معك صح ؟؟ (( ومسح على القطوة ))
ضحكت سارة ::/ إيه وهي تقدر تتخلى عني (( وحضنتها ))
لمياء بقرف ::/ الحمدلله والشكر ...
أبو عبدالله وهو يقوم ::/ تعرفين امك ماتحب القطاوة ليش مدخلتها معك المطبخ ؟؟
سارة ببراءة ::/ يبه هي اللي تلحقني مو انا اللي أجيبها ..
ابو عبدالله ::/ المهم صرفيها قبل لاتنزل عذا وتزيدينها ترى اللي فيها كافيها ... (( التفت على لمياء)) فهد دخل ؟؟
ابتسمت لمياء ::/ ايه في المجلس معه أسامة ومهند ..
هز ابو عبدالله راسه ومشى رايح للمجلس ...
التفتت لمياء على سارة ::/ وش فيها عذا ؟؟
طالعتها سارة بحزن ::/ ماتت لولي ؟؟
شهقت لمياء ::/ كذااااااااااااااااااااااااابة ؟؟ متى؟؟
تسندت سارة على الكنب ::/ اليوم بعد صلاة العصر ... طلعت عذا لهم وشافتها في القفص تعبانة خذتها في حضنها حاولت تمسح عليها وتأكلها لكن فجأة بدت تطلع أصوات وماتت ...!!
جلست لمياء جنب سارة ::/ في حضن عذا ماتت ؟؟
هزت سارة راسها بالإيجاب ..
لمياء ::/ وش سوت عذا طيب ..
سارة ::/ نزلت لنا تركض وهي تصيح ولولي بين يديها .. راحت لأبوي تبيه يوديها للمستشفى لكن يوم شافها أبوي لقاها ميته ...
لمياء ::/ طيب وبعدين ..
سارة :/ ايه بس الحين هي تصيح بغرفتها وتقول ابوي هو السبب ماوداها للمستشفى وتركها تموت ...
ضربتها لمياء على كتفها ::/ وانتي جالسة هنا مع هالخراب اللي معك وامي ياحياتي في المطبخ بروحها وانا على بالي معها عذا .. لا وفوق كل هذا مارحتي عند عذا تحاكينها ..
سارة بدفاع ::/ أقول لك مقفلة الباب على نفسها وماترد علينا ... وامي طردتني من المطبخ ...
تنفست لمياء بعمق ::/ طيب انا بروح لأمي الحين .. وانتي اطلعي شوفي هالخبلة اللي فوق قولي لها الحين بيأذن وتخلي عنها هالخرابيط ..
شهقت سارة تتطنز ::/ الحيــــــــــــــــــن هذا كله خرابيط ؟؟ إن لولي تموت في حضنها ويتيتمون عيالها المواليد هذا خرابيط ؟؟؟ وان ابوي مايوديها للمشتسفى خرابيط .. آآآآخ منك بس يالمياء ياعديمة الإحساس ..
ضحكت لمياء من كل قلبها ::/ سويرة عيب عليك .. لاتتطنزين ترى الطنزة تلحق راعيها ... وبعدين وش تسوين اذا صارت أختك من هالنوعية ؟؟ نكبها في الزبالة مثلا ؟؟
سارة ::/ لاماتوصل هالمواصيل .. بس عاد تجمد شوي موكأنها جيلي ... عجزت وانا اقول لها أن كنق مات بين يديني انا بعد وماسويت شي ،، كل اللي سويته اني عطيته ابوي وقلت له يبه لو سمحت ادفنه ...
عطتها لمياء ظهرها وهي للمطبخ ::/ بس الناس مو مثلك عديمي الإحساس ؟؟
سفهتها سارة ومشت لمياء رايحة لأمها في المطبخ ..
.
.
.
.
.
قبل آذان المغرب بوقت قصير تقابل زياد وندى الى توهم وصلوا لبيت عمتهم مع ام عبدالرحمن وابو عبدالرحمن عند باب البيت ... استانس زياد من قلبه لما شاف ابو عبدالرحمن .. مايدري ليش يحس بالراحة تجاه هالشايب التقي اللي نور الطاعة يشع من وجهه ... وزايده حشمة ووقار هالشيب اللي غازي لحيته وشعره ...
زياد ::/ هلا والله يا عمي ...
ابو عبدالرحمن مبتسم ::/ هلا ومرحبا بولد سلطان ... وشلونكم يابوي ؟؟ وش علومكم ؟؟
زياد وهو يحب راسه ::/ بخير ونعمة .. أنت اللي طمنا على صحتك وسكرك ؟؟
ابو عبدالرحمن ::/ لله الحمد والمنة ... عطانا وماشكرنا ... وفوق هذا نستزيده من فضله وحنا ماعطيناه حقه ...
ابتسم زياد ::/ الله يتوب علينا اجمعين
ابو عبدالرحمن وهو يربت على يد زياد::/ آمين ...
فتح أسامة الباب بعد ما دقته ندى وتقابل معهم وسلم عليهم ... ودخلوا كلهم وبقت ام عبدالرحمن هي آخر وحده ...
أسامة يمزح::/ يالله يمه ادخلي بسرعة والا ترى بسكر الباب عليك ..
ام عبدالرحمن ::/ هذا من كرم اخلاقك تسكر الباب بوجهي ؟؟
أسامة وهو ماسك الباب ::/ وش اسوي الحين بيأذن وانا بروح ادعي ربي مو فاضي لك اقعد انتظرك ..
ضربه زياد على كتفه ::/ استح على وجهك ...
ام عبدالرحمن تكلم زياد::/ هذا بايع الحياء من يوم انولد ... وانا ما أواخذه على فعايله وانا خالتك ..
دخلت ام عبدالرحمن ومسكتها ندى ودخلت هي واياها للصالة الداخلية ..كانت سارة ولمياء يجهزون السفرة ... وأول ماشافوا جدتهم وندى داخلين الصالة تركوا كل شي من يديهم وقربوا لهم يسلمون عليهم و يقلطونهم ...
طلعت ام عبدالله من المطبخ ومعها صينية في يدها بتوديها للرجال ... بس يوم شافت خالتها نزلت الصينية وسلمت عليها ...
ام عبدالرحمن ::/ اجل وين الغزال ؟؟
ضحكت ام عبدالله لما شافت تعابير وجه سارة المنقهرة ::/ بتنزل الحين ياخالة ...
التفتت ندى على سارة تستفهم ::/ من تقصد جدتك ؟؟
طالعتها سارة بنظرة غرور ::/ من تقصد ؟؟ أكيد انا حبيبتي ..
طالعتها لمياء بنص عين ::/ متأكدة انها مو عذا ..؟
ضحكت ندى ::/ أغير منك ماشفت يا سويرة....................!
اجتمعوا البنات مع ام عبدالرحمن حول السفرة اما ام عبدالله فـ شالت صينيتها وطلعت للمجلس تسلم على عمها ابو زوجها وتحط الصينية عندهم ...
أول مادخلت فز زياد يسلم عليها لأنه توه واصل وتقدمت ام عبدالله وسلمت على ابو عبدالرحمن ... وقررت تجلس شوي معهم لحد ما يأذن وتروح تفطر مع البنات ..
ابو عبدالله ::/ الجوهرة مانزلت عذا ؟؟؟
طالعته ام عبدالله ::/ لا يوم اجيكم وهي ما نزلت ... يمكن تنزل الحين ؟؟
ابو عبدالله ::/ وشلون ماتنزل والحين بيأذن ؟؟
أسامة ::/ يبه إذا أذن وقرصها الجوع بتنزل من نفسها صدقني ...
تنهد أبو عبدالله لأن الوضع مو عاجبه ... وحبستها فوق في غرفتها مالها داعي ..
التفت فهد لأسامة ::/ وش فيها ؟؟ وش انتي مسوي فيها بعد هالمرة ... والله يخليك لاتقول لي لمياء مشاركتك ..!
ضحك أسامة بعنف ::/ لالا ارقد وآمن هالمرة انا مالي يد فيها .. كل اللوم على ابوي ؟؟
طالعه ابوه بنظرة غضب ::/ لايكون انا اللي ذابحها ؟؟
أسامة يتطنز ::/ لالا وش دعوى بس انت ما أخذتها للمستشفى ..
زياد مستغرب ::/ من اللي تعبانة ولا خذتوها للمستشفى ؟؟
أم عبدالله بابتسامة خفيفة ::/ أرنبها لولي ... اليوم العصر ماتت
انصدم فهد ::/ لولي ما غيرها ؟؟
أسامة بحزن مصطنع ::/ شفت عاد .. ويتقبل العزاء في منزلهم الكائن عندنا ..
تفاجأ زياد من شهرة هاللولي ::/ طيب ماتت الله يرحمها وش فيها هي متأثرة لهالدرجة ؟
ام عبدالله ::/ هي متعودة عليها و من زمان وهي عندنا وبالزود ماتت وهي معها و توها والدة فـ جابتها لأبوها يوديها للمستشفى بس عمك الله يهديه صدمها وقال لها انها ماتت ولا له داعي يآخذها للمستشفى ...؟
ابو عبدالرحمن ::/ والحين هي زعلانة من هالشي ؟؟
هزت ام عبدالله راسها بالإيجاب وعلى وجهها ابتسامة خفيفة ..
هز ابو عبدالرحمن راسه ::/ لاحول ولا قوة الا بالله .. هالبنت رخوة ...!! مادري وش بتسوي باقي حياتها ... ؟
ابو عبدالله ::/ يبه تراها مقيولة .. تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس . وانا عاد ماتخيرت لنطفي زين وبلاني ربي بهالبنت لا ومعها اخوها بعد ...
طالعته ام عبدالله بنظرة نارية ::/ لايكون متحسف على زواجك ؟؟
ضحك أسامة ::/ هههههههههه والله وشبت بينهم ؟؟؟
قام ابو عبدالله من مكانه ::/ لا من قال ؟؟ المهم انا بطلع اشوفها عساها ترضى تنزل معي ...
أسامة ::/ لابتنزل معك .. يوم انك انت السبب وانت اللي جيتها تراضيها بتنزل معك ..
ابو عبدالله :/ والله مادري عن هفات أختك ... إن مامسكت معها ورفضت تحاكيني .
ابو عبدالرحمن ::/ لالا مايكون الا خير انت رح بس ...
دخل ابو عبدالله الصالة بعد ماتنحنح وسلم على أمه قبل كل شي وبعدها استأذن منهم وطلع الدرج ... بس استوقفته امه لما نادته ..
ام عبدالرحمن ::/ كان حاس قلبي ان فيها شي وانتم السبب ... قل هالمرة وش مسوين فيها ؟
ضحك ابو عبدالله ووهو واقف على الدرج ::/ والله يمه مالنا ذنب .. بعد بنتذمر من قضاء ربي ..
وشرحت لها سارة اللي صار من البداية للنهاية ..
ام عبدالرحمن وهي تضرب كف بكف ::/ حسبي الله على بليسكم كل هالفترة تاركينها بروحها فوق ولا احد منكم طلع لها يشوف وش صار عليها ..
سارة ::/ يمه انا رحت لها ولا كلمتني . الله يقلع بليسها فشلتني حتى ماردت علي ..(( ولوت بوزها))
قامت ام عبدالرحمن ::/ اصبر يا محمد ابطلع معك ....
ابتسم ابو عبدالله وانتظر امه علشان يمسكها مع يدها ويساعدها تطلع الدرج .. اختفوا من عيون اللي جالسين بالصالة طالعين فوق ... ودخلت ام عبدالله على البنات وجلست على السفرة جنب ندى وقدامها سارة أما لمياء فكانت تنوم ولدها بالمجلس الثاني ..
ام عبدالله وهي تصب القهوة وفقدت خالتها::/ وين جدتك ؟؟
سارة ::/ راحت مع ابوي لشهريار ..
رفعت ام عبدالله عينها لها تستفسر مستغربة ...!!
ابتسمت ندى ::/ راحوا لعذا ...
فتحت ام عبدالله عيونها مستغربة وبعدين ضحكت بخفيف ::/ يا حبي لبنتي خذت مكاني .. أيام بداية زواجي كنت اسوي سواتها ولا أرضى الا اذا طلع لي ابوك وأحيانا تجي معه أمك نورة ...
سارة بقهر ::/ والله زمن ...!!أنتي معليش يعني زوجته ومن حقه يراضيك بس الحين هذي الدوبا بنته .. لا وفوق هذا ليته غلطان عليها كان قلنا معليش ..؟؟
ام عبدالله ::/ بس انا كنت كذا قبل .. لو يجي واحد من الشارع ويقول لي انتي مو حلوة أزعل ولا أرضى الا لما يجي ابوك ويقول لي كم كلمة ...
تنهدت سارة وهي تضرب على صدرها ::/ يا ويل حالي عليك يايبه ... مبهذلين فيك هالبنات الدلوعات ...
ضحكت ندى بحزن ::/ خليها تتدلع على أبوها انتي وش لك بينهم ؟؟
سارة بصراخ ::/ مقهورة على ابوي اللي ضاع بينهم ...
ام عبدالله ::/ هذا هو معنا لاضاع ولاشي إلا زادت مكانته ..
سكتت سارة وماعلقت وسكتوا كلهم في جو هادئ يدعون ربي يتقبل منهم .. لأن للصائم دعوة لاترد عند فطره ...
جت لمياء وشاركتهم الجلسة .. وبعد دقائق نزل ابو عبدالله ووراه ام عبدالرحمن وعذا ماسكتها ...
ابتسمت ام عبدالله ولفت لندى اللي جالسة جنبها :::/ هذا هو شريطي في الماضي .. كأنه ينعاد قدامي ...
ابتسمت ندى لعمتها ::/ يا خوفي انك تغارين منها ...
ضحكت ام عبدالله على تعليق ندى وطالعت في عذا اللي عيونها متنفخة من الصياح .. ووجهها تحول للون الوردي كله من كثر ما تصيح بروحها في غرفتها .. وكأنها حست بقلبها أن عذا ماكانت تصيح بس على لولو .. لا كانت تصيح بعد زيادة لأن ابوها ما عبرها ولا جاء لها طول ماهي جالسة بغرفتها ...
أذن عليهم المغرب وسموا بسم الله وابتدوا فطورهم .. الله يتقبل منا ومنهم ...
-------------------------------------------------------------------------------

ابتدوا فطورهم وبعد دقائق دخل عليهم مشاري يسلم ...
طالعه ابوه بعتاب ::/ وين كنت ؟؟ كان تقدمت دقيقتين علشان تلحق الفطور على الآذان
مشاري وهو يآكل تمرة ::/ مريت خيمة التفطير أتأكد إن كل شي ماشي تمام .. وهذا انا جيت ..
ام مشاري ::/ مادري وش ربي مشقيك مع هالخيمة .. قايلت لك حطها عند واحد من المساجد وهم يتكفلون فيها ...
مشاري ::/ و الباحة اللي ورانا وش وظيفتها ؟؟؟ خلنا نستغلها على الأقل في شي خيري .. والسووايق والعمال اللي مأجرهم مو مقصرين قايمين بواجبهم وأكثر ..
ابتسمت سحر لمشاري ::/ الله يجعله في ميزانك يا بو الخير انت ..
ضحك مشاري ::/ الله يجعل ثوابه للجميع ...
وبعدها عقد حواجبه مستغرب وما كمل لقمته وسأل سحر ::/ الا تعالي وش عندك اليوم رايحة للمستشفى ؟؟
سحر مستغربة ::/ وانت من قال لك ؟
مشاري ::/ السواق .. المهم أنتي وش عندك وش تسوين هناك ؟
ابتسمت سحر لخوف اخوها ::/ مو انا اللي فيني .. ندى بنت عمي ؟؟
رفع مصعب عينه مستغرب وبعد مشاري سألها::/ ليه وش فيها بنت عمك ؟؟
سحر ::/ مافيها شي بس داخت علينا في قاعة الإختبار ووديناها للمستشفى وصار فيها فقر دم ...
مصعب ::/ طيب الى الحين هم بالمستشفى ..؟؟ ما شفت سيارة زياد ؟؟
طالع ابو مشاري مصعب ::/ تراقبه انت ..؟؟ خلاص سيارته مو عند الباب يمكن انهم للحين بالمستشفى ...
طالعت سحر ابوها بعتاب وبعدين قالت ::/ لا مو في المستشفى ... معزومين عند عمتهم ...
هز مشاري راسه ::/ اهم شي انهم بخير ..
ابتسمت له سحر ::/ لاتخاف مافيهم الا العافية ...
طالعها مشاري بنظرة سكتتها ... هي ماكان قصدها شي بس هو مايتحمل اي كلمة ويحس انها تنغيز من جهتهم له ... بلعت لسانه ورجعت لفطورها ...
.
.
.
.
.
بعد ماطلعوا من صلاة المغرب دخل مشاري وعلى طول صعد فوق .. اما مصعب فما رجع معهم وابو مشاري دخل للصالة وسلم على اللي فيها وقعد على كنبته المعروفة وبيده الجريدة والشاهي قدامه ...
لما شافت سحر ان الجو ممل شوي بين امها وابوها خصوصا هالفترة لما وافق مشاري يتقدم رسمي لندى قامت من مكانها وهي عاقده العزم انها تتكلم مع مشاري بهالخصوص ..
مومعقولة اللي قاعد يصير .. أمي وابوي بينهم رسميات والسبب مشاري .. أمي تقول انه مو موافق ومتأكدة من هالشي لأنها تشوف الهم بعيونه وما تبيه يكمل السالفة ..!
وأبوي مصر على رأيه وما بأذنه مويه ومشاري بيآخذ ندى يعني بيآخذها ..
استجمعت قوتها وراحت وراء مشاري طالعت له فوق ..
أما مشاري فكان فعلا مهموم ومايدري وش بيده يسويه ... كان متمدد على السرير ويكلم رائد ..
مشاري ::/ رائد قلت لك مستحيل أقول لأهلي شي الحين وبالذات هالحين ..
تنهد رائد ::/ يعني متى الوقت المناسب بالله عليك ؟؟
مشاري ::/ الحين ماعاد فيها وقت مناسب خلاص .. وأهلي مالهم دخل في هالموضوع لأنه يخصني أنا وبس ...
رائد بعتاب ::/ مشاري هذاك قبل .. لكن انت الحين بتتزوج ... وبتنكشف كل أوراقك ..
تنفس مشاري بعمق ::/ لاتخاف انا بحاول ابرر تصرفاتي .... لاتهتم انت ...
قطع عليه صوت دق الباب ... واضطر انه يسكر من رائد ويشوف من عنده ...
ابتسم مشاري لما دخلت سحر وحاول ما يبين لها شي من اضطرابه او تعبه النفسي ..
جلست سحر على طرف سريره وهي محتارة ماتدري وشلون تبدأ معه الموضوع ؟؟ وفي نفس الوقت مستحية انها تكلمه عن هالموضوع وتخاف يعصب عليها ..
قطع عليها مشاري ::/ عيونك فيها حكي ،،، يالله قولي اللي في قلبك ولا يردك الا لسانك ...
ابتسمت سحر وهي تلعب في أصابعها ::/ امممم .. والله مادري وشلون اقول لك او كيف أبدأ معك ؟؟
تعدل مشاري في جلسته ::/ ابدي من وين ماتحبين ..
تنفست سحر وبعدين حطت عينها في عين مشاري علشان تتجرأ ::/ اسمعني أول شي بسألك سؤال وانت جاوبني ؟؟
كتف مشاري يديه مبتسم ::/ تفضلي ...!
سحر وخدودها مولعة ::/ أنت تبي ندى والا لا ؟؟
ضحك مشاري بقهقهة لكن من وراء قلبه .. لأن سحر بسؤالها فتحت عليه جرح هو يحاول يسكره ::/ وليش تسألين ؟؟
سحر باصرار ::/ لأني أشوفك مو مهتم وبالتالي أمي شالت همك وتقول انك ماتبيها ومن هذا هي الحين متضاربة مع ابوي ؟؟
كح مشاري من شدة الضحك ::/ أنا ماعندي مشكلة مع ندى.. وبعدين ان ماخذت ندى بآخذ غيرها عادي يعني ..
سحر ::/ طيب قل لأمي هالكلام علشان تقتنع ...
هز مشاري راسه ::/ ابشري ولايهمك ... وانتي بس هذا هو اللي مشغل تفكيرك ؟؟ امي وابوي ؟؟
عقدت سحر حواجبها ::/ أجل من تتوقع يشغل بالي مثلا ؟
طالعها مشاري شوي وبعدين قال ::/ قلت الحين هذي أختي جاية تدور راحتي وتسألني إذا كنت مرتاح ناحية ندى والا لا ؟؟
ضحكت سحر وهي تقوم ::/ لا هذي اسمح لي فيها ... تو الوقت نسأل عنها .. وبعدين أنا واثقة انك بترتاح مع ندى وبتحبها أكثر من نفسك ...
طالعها مشاري بجدية ::/ وليش تقولين هالكلام ؟؟
تنهدت سحر ::/ لأني عارفة ندى وعارفة أخلاقها وطيبتها ... مستحيل ماتغلبك وتخليك تحبها غصب ...
نزل مشاري راسه بأسى ::/ بس مو أكيد انها تقدر تغلبني ...
عطته سحر ظهرها طالعه وعقبت ::/ ساعتها نتقابل أنا وانت ...
وطلعت وسكرت الباب تاركه مشاري وراها بعد ماحطمت أفكاره اللي كان مقرر يتخذها من يوم زواجه ...
------------------------------------------------------------------------------
بعد ما خلصوا من صلاة المغرب اجتمعوا البنات والحريم عند التلفزيون في الصالة والرجال في المجلس الخارجي ...
كانت ندى مهمومة وتفكيرها مشغول من كلام زياد اللي سمعته منه في المستشفى ... حست ان أخوها موافق ومنتهي وأصلا مالها يد ترفض لأن مشاري مافيه شي ينعاب وهي من ناحية رجولته وأخلاقه ما تقدرتقول شي لكن في نفس الوقت خايفة من خطوة الإرتباط المصيري ...
لفت لعمتها وشافتها مندمجة مع المسلسل ... قررت تسأل عمتها وتشاورها لأنها ماراح تلقى أحسن منها ينصحها باللي ينفعها ,,,
بعد حرب نفسية تكلمت ندى ::/ عمة ...!!
التفتت ام عبدالله لها مبتسمة ::/ سمّي ...
تنفست ندى بعمق ::/ سم الله عدوك ... ما ادري قال لك زياد عن مشاري وإلا ... ؟؟
قاطعتها ام عبدالله وهي تهز راسها ::/ ايه قال لي .. وفرحت لك من كل قلبي والله ..
نزلت ندى عيونها بحزن ::/ هذا رايك ؟؟
ام عبدالله وهي تمسك يد ندى ::/ رأيي وراي عمك محمد... ندى حبيبتي مشاري ماينعاب في رجولته وأخلاقه ... وعمك يقول لو هو خاطب مني كان مارديته ..
ابتسمت ندى ::/ أجل زوجوه عذا وريحوني منه ..
ام عبدالله بنظرة لها مغزى ::/ بس هو خطبك انتي ما خطب منا ..
تنهدت ندى ::/ طيب وش شورك علي ؟؟
ام عبدالله ::/ انتي استخيري ربك وهو يختار لك اللي في صالحك .. والمكتوب ما عنه مفر ... وبعدين انتي شايفة شي عليه ينفرك منه ؟؟؟
ندى ::/ ما ادري يا عمة لكن احس انه متسلط على اللي حوله وانا مايعجبني كذا ؟؟
ام عبدالله :/ وانتي وش عرفك ؟؟
ندى ::/ أشوفه مع امه واخوانه
ام عبدالله ::/ يا حبيبتي الرجل تعامله مع امه واهله يختلف عن زوجته ... وبعدين انتي بكرة بتصيرين ملازمة له أربع وعشرين ساعة يعني لازم شي من اطباعه يتغير علشان يقدر يتعايش معك وتقدرين انتي تتعايشين معه ... وياما رجال من تزوجوا تغيروا ... واسأليني أنا ...
طالعت ندى عمتها بنظرة استفهام وكأنها تقول (( عطيني كلام أخير ))
ابتسمت ام عبدالله ::/ اللي قلت لك ... انا وعمك محمد ما نشوف على مشاري شي يعيبه ... وانتي استخيري والله يقدم اللي فيه الخير ...
ندى بمحاولة اخيرة ::/ هذا كلامك ...
ام عبدالله ::/ كلامنا كلنا ..
سكتت ندى ورجعت تطالع التلفزيون معهم لكنها بعدين قالت ::/ تدرين ان زياد موافق وخالص ..؟؟ يعني حتى ماكلف نفسه يشاورني ورد لعمي الخبر في يومه ؟؟
تنهدت ام عبدالله مبتسمة :: لو ماكان يدري أنه أفضل من طلال كان ما وافق ؟؟؟ زياد وأنا اعرفه يخاف عليك اكثر من نفسه ...
وابتسمت لها ام عبدالله تطمنها ... وكأن ندى ارتاحت شوي لما تكلمت مع عمتها ... ياربي منها هالعمة عندها مفعول السحر تقدر تتغلب عليك بحنانها وطيبتها وكلامها اللي ينقط عسل ....
.
.
.
.
.
استانسوا وانبسطوا ببيت عمتهم مثل العادة ... واللي حلاها زود بالنسبة لزياد هو ان جدهم ابو عبدالرحمن موجود ... يعني الجلسة فيها ضحك ووناسة لكن ماينسون العظة والعبرة والتذكير ... قام زياد بعد ماسكر السماعة من ندى علشان تطلع وهو بينتظرها برا في السيارة .. ودّعهم كلهم مع انهم أصروا عليه يجلس لكنه اعتذر بحجة انه معزوم على السحور ..
ابو عبدالله وهو واقف معه ::/ ما قلتي لي وش صار على البيت ؟؟
زياد وهو يرجع الجوال في جيبه ::/على حطت يدك ... شريناه وسكرته ..مابعد فضيت له أعدل فيه و أأثثه ..
ابو عبدالله ::/ خير ان شاء الله ...
أسامة ::/ طيب وش تنتظر ؟؟
زياد وهو يلبس نعاله ::/ أنا الحين عندي اختبارات وهالكورس تخرج وفوق هذا دوامي في الشركة ... وين ألقى وقت أحوس فيه في محلات الأثاث .. وأمر الله من سعة متى ماقضيت دراستي بديت أصلحه ...
دخل فهد بينهم وهو يتطنز ::/ إيـــــــــه ,, والله قهر .. ناس بزران عندهم بيوت ملك وانا يالشايب من إيجار لإيجار ...
ضحك زياد ::/ خلاص ولايهمك .. أول مانأثثه أأجرك الدور الثاني ...
ضحكوا كلهم على زياد وفهد اللي الإيجار وراه وراه حتى من أقرب الناس له ...
طلع زياد وشاف ندى تنتظره عند السيارة .. فتحها بالريموت علشان تركب على بال مايوصل هو ...
وصل وركب وشغل السيارة وحرك من قدام بيتهم ...
زياد ::/ افطرت معكم عذا ؟؟؟
التفتت له ندى مستغربة ::/ أكيد .. وش هالسؤال الغبي ؟؟
ضحك زياد ::/ لا بس أشوف عندهم مشكله معها عاد قلت أتأكد ..!
ندى بنبرة سخرية ::/ إيه هالمشكلة انحلت بفضل الله ثم بفضل إعتذار عمي محمد ..
زياد بحاجب مرفوع ::/ الله أكبر ..
ندى تضحك ::/ وش على بالك أجل ... لا وياليته بس عمي محمد... كان هانت أزيدك من الشعر بيت ،، أمهم نورة بعد شاركت في تقديم الإعتذار الدولي ...
ضحك زياد وهو يطالع ندى ::/ من جدك والا تتطنزين ؟؟
رفعت ندى حواجبها ::/ والله العظيم وش دعوى أكذب عليك .. وإلا أبالغ ... هذي هي أطباعها لازم كل العالم تجي تراضيها ...
مسح زياد على شعره يرجعه لوراء ::/ والله مشكلة صراحة ..
ندى بتنغيز ::/ تحسفت لأنك رديت عرض عمي ؟؟
عقد زياد حواجبه في تعجب ::/ أي عرض ...؟
ندى ::/ لما خطبك ..؟
تنهد زياد بعصبية خفيفة ::/ أنا مقتنع تماما وما فيه شي بيعدلني عن قراري ..
ندى ::/ حتى حركاتها الطفولية ... الدلوعة ؟؟
زياد ::/ ندى اقفلي السالفة ...
ضحكت ندى ::/ بس تصدق ترى عمتي كانت مثلها .. هذا على كلامها ...
ابتسم زياد ::/ شفتي يعني ممكن أمشي معها مثل عمي محمد ما سوى ... وتكون عائلتنا مثلهم ... ويجي عندي بنوته حلوة مثل القمر وتغلب عليها أطباع أمها وتصير تتغلى علي في كل شي ..
استانست ندى من وناسة أخوها ::/ يا سلاااام وانت من بتراضي ومن بتترك ؟؟
ضحك زياد ::/ أبحاول أقسم وقتي مرة أراضي البنت ومرة أراضي الأم ..
ماتت ندى من الضحك ::/يا قلبي عليك وانت من يراضيك ؟؟
زياد بنبرة تفكير ::/ أبغصبهم يجون يراضوني أجل أراضيهم ببلاش
ضحكت ندى ::/ خلاص وإذا احتجت مساعدة بس اتصل علي وانا أجي اساعدك ....
ضحك زياد عليها وضحكت ندى .... ورجعوا لهدوئهم العادي لحد ماوصلوا للبيت ونزلت ندى بينما زياد راح ....
--------------------------------------------------------------------------
و خلص الرمضان ...!
الشهر الوحيد في السنة اللي كل المسلمين يتمنون لو تزيد عدد أيامه وتصير ستين يوم بدل ماهو شهر واحد... وجاء من وراه العيد ووناسته واحتفالاته وجمعة الأهل والأحباب فيه ... لكن عيد هالسنة كان ممل وغير عن كل الأعياد الماضية ... والسبب لأن المدارس والجامعات تبدأ اختباراتها الفاينل بعده على طول ...
فكانوا الطلاب مكتأبين وخصوصا اللي بثالث ثانوي ... وكذلك أهاليهم معهم لأنهم مايقدرون يطلعون ويستانسون بينما عيالهم محجوزين بالبيت يذاكرون ...
كانوا عذا وسارة متحمسين في المذاكرة بزيادة .. عذا لأنها تطمح في نسبة عالية ... وسارة لأنها بأولى ثانوي وهالمرحلة بالذات صعبة وموادها دسمة ...
خلص أول أسبوع على خير وكان الكل راضي عن اللي قدمه في هالأسبوع ... المدارس باقي لها أسبوع ثاني على بال ما تخلص ،، لكن الجامعات كان باقي لها من يوم إلى يومين ويخلصون ...
وفي يوم السبت اللي كان أسعد يوم بالنسبة لزياد ... لأنه يوم تخرجه وانتهائه من مشواره التعليمي .. وحصوله على شهادة الهندسة ... وصار الحين يسبق اسمه كلمة المهندس زياد بن سلطان ... الدنيا مو سايعته من كثر ماهو فرحان ... بتخرجه يعني كل شي صار واضح قدامه ... مستقبله صار جلي للعيان ويقدر يعرف وش بيصير فيه ... الحين خلص الكثير ومابقى الا القليل ... والحمدلله اللي سهل عليه ...
دخلت عذا وبيدها كتاب الأحياء على سارة اللي كانت تردد تعاريف الحديث ومندمجة مع الكتاب آخر شي ...
عذا تقاطعها ::/ سارونة اسمعيني ...
سارة بعصبية ::/ هاه وش تبين بسرعة لأني بزي مرة ؟؟
ضحكت عذا وبان تقويمها ::/ احلى يا بزي ..
سارة وهي شاقه الحلق ::/ ما الحلو الا تقويمك هاللي تقولين لمبات العيد ... بالله عليك ما تستحين من البنات مركبة فيه كل هالألوان ؟؟
ضحكت عذا ::/ طيب هو تقويمي والا تقويمك ؟؟
سارة ::/ لا تقويمك بس انتي معي في نفس المدرسة وبصراحة تفشليني ؟؟
ضربتها عذا بالكتاب اللي بيدها ::/ وش رايك تتبرين مني أحسن ؟؟
سارة بنظرات شريرة ::/ ومن قال لك اصلا اني قايلت لهم انك اختي ؟؟
عذا بقهر ::/ المهم اسكتي عن هالكلام الماصخ واسمعي وش بقول لك ؟؟
سار بتملل ::/ هاه قولي اسمعك ؟؟
استحت عذا وتلونت خدودها بالأحمر ::/ ممم وش رايك ؟؟ نهدي زياد شي بمناسبة تخرجه والا لا ؟؟
نطت سارة عليها قبل لاتكمل كلامها ::/ أكيد نعطيه ... أجل تبين الأميرة النائمة تسبقنا وتعطيه هدية ؟؟؟
تنهدت عذا ::/ من جاب سيرتها الحين؟؟
سارة بتفكير ::/ أنا جبت سيرتها ... وشوفي ياعذا يابنت امي وابوي ... ترى هذا زيادوه وتخرج .. له إلى الإجازة الصيفية لو ماتقدم وخطبك رسمي.. ترى والله لأطربق الدنيا على راسه ..
عذا بخوف ::/ تتوقعين يسويها ؟؟
طالعتها سارة بنص عين ::/ يا ربي اللي متصربعين على العرس ؟؟
استحت عذا ::/ لا من جد سويرة اسألك ؟؟
سارة ::/ والله مادري عنه بس انتي حطي ببالك انه ممكن يخطب بنت عمه ...
ضاق صدرها عذا و حزت بخاطرها هالكلمة .. معقولة زياد مايصير لها ويتزوج سحر ؟؟؟
عذا ::/ أنتي وكلامك اللي يضيق الخلق الحين وشلون تبيني اذاكر ..؟
سارة بجدية ::/ مو انتي تقولين عنه عصبي وشرس و ما ارتحتي لمستقبلك معه ...
غورقت عيون عذا بالدموع ::/ إيه قلت بس هذا لايعني إني ... إني ..
سارة بمزح ::/ إنك تحبينه وماتبين غيره ..
تنهدت عذا ومسحت دمعتها ::/ مادري سارة بس احس اني فعلا متعلقة فيه لو مهما سوّى ..
مددت سارة رجولها على السرير وحضنت الكتاب وحاولت تنسي أختها الكلام اللي قالته::/ طيب شوفي ترى انت جاية تسأليني عن الهدية وانا ماجاوبتك ...
ابتسمت عذا ::/ ايه صح .. هاه وش قلتي ؟؟
سكتت سارة شوي تفكر وبعدين قالت ::/ اسمعي أول ماتخلصين اختباراتك نروح السوق ونشوف لنا شي حلو ومناسب ونآخذه له ...
عذا ::/ مثل إيش يعني ؟؟
سكتت سارة تفكر ::/ ممكن ساعة ... وممكن نآخذ له طقم بوك وقلم ... ويصير مني ومنك ومن امي ...
سكتت عذا وبعدين قامت ::/ أوكي بفكر بهذولا ووقتها نتفاهم ...
ابتسمت سارة لأختها الصيوحة والحساسة على قولتها ::/ خلاص تم ...
طلعت عذا من سارة وقلبها ناغزها من كلامها .. موقادرة تتخيل انها ممكن تسمع خبر خطبة زياد من وحده ثانية ... أبداً ...............................................؟!
---------------------------------------------------------------------------
كان زياد محتفل مع ربعه في واحد من المقاهي بمناسبة تخرجه وخلاصه من الدراسة ... عبدالعزيز ونواف كانوا معه وهم نفس الشي كان يوم تخرجهم ... إلا أن عبدالعزيز سبقهم بيوم ..
زياد وهو يشرب من الكوب ::/ والله ما اصدق اني تخرجت ...
ضحك نواف ::/ لا صدق وانا اخوك تخرجت وما عاد فيه قومت صبح للجامعة ..
تنهد زياد ::/ لا قومت الصبح موجودة ... نسيت دوامي ؟؟
لوى عبدالعزيز بوزه ::/ إيه والله نسينا بعد انك بتكون من أصحاب الملايين اليوم والا بكرة ..
ضحك زياد بفخر مصطنع ::/ إيه اتمنى عاد انكم تقدروني وتقدرون قيمتي ..
ضحك نواف وسوا نفسه البائس المسكين ::/ لاتنسانا من الحسنات وانا اخوك ..
ضحك زياد بكبر ::/خلاص ابشوف المحاسب واللي يبقى مانبغاه ولا نحتاجه للشركة بعطيكم اياه ولا يهمكم ...
ضحكوا كلهم ،، ونواف كان باين بعيونه كلام لكن مستحي مايدري وشلون يبداه .. انتبه عليه عبدالعزيز لكنه سكت وانتظره هو يتكلم من نفسه ... وبعد مدة من قعدتهم قدر نواف يضغط على نفسه ويقول ..
نواف وهو مستحي ومرتبك ::/ هاه يا بو سلطان.. عساك بس عند وعدك ولا اخلفتنا ..
عقد زياد حواجبه ::/ أي وعد ؟؟
استحى نواف وما يدري وشلون يذكره لكن عبدالعزيز حب انه يخفف عنه ..
عبدالعزيز ::/ مو قلت بتوظفنا عندك ؟؟
ضحك زياد ::/ أنا ماقلت بوظفكم قلت بوظف نواف ...
عبدالعزيز بنظرة شريرة ::/ ليه وانا ؟؟؟ لايكون مغني في المسجد ؟؟
زياد ::/ بصراحة مانحتاج محامين في الشركة ..لكن بشوف المكتب اللي نتعامل معه يمكن يلقون لك شي ..
ضحك عبدالعزيز ::/ ايه خلك كذا انضبط معي .. مو (( ويقلده )) ماقلت ابوظفك
ضحك زياد ::/ المهم نواف شف وانا اخوك هالفترة هذي انا اضبط نفسي ومكتبي ومركزي بالشركة لأني خلاص بكون دائما مداوم فيها ... يعني يبي لي اسبوعين أو أقل وأشوف لك شغل إما سكرتيري أو أي شي مشابه ..
انفرجت أسارير نواف من الفرحة .. هذي هي دعوات امه ومرت عمه له بالخير والتيسير ...
نواف وهو مبسوط ::/ مشكور زياد والله يعطيك ألف عافية ...
زياد بعتاب ::/ ما فيه بينا شكر يابن الحلال وبعدين الى الحين انت مااستلمت شغلك علشان تشكرني ...
نط عبدالعزيز::/ والا ناوي تخون فيه ؟؟؟
طالعه زياد بنظرات ::/ أنا أقول انت ورى ماتركد وتخلي عنك المهايط ؟؟
ضحكوا كلهم وكملوا سهرتهم بعد ما قرر زياد يعزمهم في مطعم لا يقل رقي عن اللي قبله احتفالا بتخرجه ...
------------------------------------------------------------------------------
يوم الأحد الصباح وبعد ماطلعوا البنات من قاعة الإختبار وكان هذا آخر يوم لهم وأخيرا ماصدقوا ...
جلست ندى وأريج مع بعض لأن سحر ورحاب كانوا مو معهم في نفس القاعة لكن متفقين انهم دائما بعد مايطلعون من قاعتهم يلتقون في مكانهم المعتاد ...
جابوا لهم فطور وجلسوا ينتظرون البنات ... علشان يتوادعون بما انه آخر يوم ..
أريج وهي تفك العصير ::/ وخلاص يا ندى وافقتي ؟؟؟
ابتسمت ندى بألم ::/ ما عندي سبب ولا لي حجة أرفض هذا فوق ان زياد موافق ومقرر قبلي ... وبعدين خلاص اللي أبغاه مستحيل بيرجع لي مرة ثانية وأصلا مستحيل زياد بيوافق عليه عقب هذاك الإتصال ...
أريج بحزن ::/ طيب قلتي لزياد وسحر ؟؟
ندى بإبتسامة::/ لا .. اليوم بقول لهم ... خلاص ماتوا العالم وهم ينتظروني ...
ضحكت أريج ::/ يالله ماتدرين وين الخيرة فيه ؟؟
تنهدت ندى ::/ الله لايوفقه اللي كان السبب ... أنا بس أموت وأعرف من هاللي متصل على زياد ولاعب عليه .. لاوفوق كل هذا يقول له عندي صور لها ...؟
أريج بنبرة جافة جدية ::/ طيب شفتوا الصور اللي معه ؟؟
ندى وهي تشرب من العلبة ::/ لا .. لما ارسل له زياد يقول له خلني اشوفهم مارد عليه وقال له اللي يهمني انك رفضت طلال وماله داعي أخرب بينك وبين اختك ..؟
بس نفسي أدري من وين جابها ؟؟
أريج ::/ يمكن احد تعرفينه ومعطيته صورك ؟؟
ندى ::/ مستحيل أنا صوري ما اعطيها أي أحد ... لكن والله اني ادعي عليه ليل ونهار وكلما طرت السالفة على بالي ,,,
أريج ::/ لا ندى حرام لاتدعين عليه ... ادعي له بالهداية يمكن هو الحين متحسف .
ندى بعصبية ::/ وانا وش يفيدني ندمه الحين بالله عليك .. وإذا الدعاء عليه فأنا بدعي كل وقت ان الله يذوّقه مثل ماذوقني ولايهنيه ويرد له الصاع صاعين ويآخذ لي حقي منه قادر على كل شي ...
سكتت أريج شوي لحد ماتهدى ندى اللي بدت وكأنها بتصيح ..
أريج بعد فترة ::/ طيب ومشاري يعني ماتحبينه ؟؟؟ ماتبينه ؟؟
تنهدت ندى ::/ ادعي ربي انه يوفقني معه وبس .. أما مشاعر أحملها ناحيته فحاليا مافيه شي بس يمكن يصيرفيه بعدين وهذا اللي اتمناه ...
ابتسمت اريج بحزن ::/ الله يوفقك معه و يعوضك عن طلال .. وبعدين ماتدرين يمكن يكون هو أحسن منه ...
وكزتها ندى مع خصرها وهي تقول ::/ خلاص قفلي على السالفة هذي هي سحر ورحاب وصلوا ...
وسكتت أريج عن الكلام في هالموضوع لما وصلوا البنات وجلسوا معهم ..
رحاب وهي ترمي نفسها ::/ أنا اليوم بنام الى ان يشاء الله ...
ضحكت سحر ::/ وانا بحتفل الى ان أطفش
أريج ::/ حلوة أطفش ... لكن انا بصير اسنع منكم و اليوم سوف أرتب غرفتي لأنه ما فيها مكان أنام فيه ..
ندى بتنغيز ::/ أما انا فسأصنع مستقبلي اليوم ...
صفقت لها أريج بقوة ..::/ أحسنتي يا أخت العرب ...
طالعوا رحاب وسحر بعض بغباء ..
رحاب بعباطة ::/ اصنعي لي معك ...
ضحكت ندى ::/ خلاص .. والله يارحاب لو أصنع لك اليوم مستقبلك انتي بعد كان بتموتين علينا قبل يومك ...
ضحكت اريج وندى بينما سحر ورحاب ساكتين ومايدرون وش صار على ندى وقامت تقط خيط وخيط لكنهم حاولوا يعذرونها بما انه اليوم آخر يوم والفيوزات ضاربة...
----------------------------------------------------------------------------
بعد العشاء بمدة من نفس اليوم ... كانت عبير قالبة البيت فوق تحت ترتيب وتنظيف بما انها خلصت اختباراتها اليوم وطول الفترة الماضية كانت ماتناظر البيت وترتيبه وأخواتها الحلوات مايفكرون ولا واحد بالمية انهم ينظفون اللي بعدهم ...
كانت حايسة بالمطبخ تنظفه من البداية للنهاية بما ان أمها واخواتها في بيت عمهم ،، لكن قطع عليها صوت التليفون وكانت تحويله من الدور الثاني أكيد ...
طلعت للصالة ترد على التليفون ::/ نعم وش تبيين ؟؟؟
أريج ::/ تكفين عبير بقول لك شي الحين بس لاتعصبين علي ؟؟
عبير بقل صبر ::/ وش مسويه أريجوه ؟؟
بلعت اريج ريقها بصعوبة ::/ شوفي اتصل تو راكان وقال قولي لعبير تجهز القهوة والشاهي في الملحق بيجي هو وزملاؤه ...
سكتت عبير شوي وبعدين قالت ::/ وانتي وش قلتي له ان شاء الله ؟؟
أريج وهي شوي وبتصيح ::/ عبير انتي عارفتني ما اقدر أقول لراكان لا ولا أعارضه .. قلت له طيب ..
صرخت عبير بانفلات اعصاب ::/ أريج انتي من جدك ؟؟ تبينه يجي هو وزملاؤه عندنا في البيت ؟؟؟ مهبولة انتي والا تستهبلين ...
صاحت أريج ::/ والله عبير انربط لساني وماقدرت أقول له لا .. تدرين خلاص انا بنزل اسوي له كل اللي يبي ... خلاص انتي لاتقطعين شغلك ..
استغفرت عبير ::/ استغفر الله العظيم .. خلاص اجلسي رتبي غرفتك وخليني انا اتصرف ..
أريج ::/ وبعدين أحسن اني وافقت له تبينه أجل يجي يسوي فيك اللي سوى لك هذاك اليوم ؟؟؟
عبير ::/ خلاص قلت انا بشوف وش صرفته هالرجال .. الله يفكنا منه
سكرت عبير السماعة معصبة وهي تفكر في كلام أريج أختها .. فعلا لو كانوا رفضوا طلبه هالمرة كان ممكن يجي يكسر البيت على روسهم ... تنهدت بتعب ورمت الفوطة اللي بيدها على الكنب .. ورجعت للمطبخ تسوي له اللي يبي قبل لايوصل ويحوسهم ..
سوت القهوة والشاهي ،،، ورتبتهم في صينية كبيرة علشان توديهم مرة وحده ولا تقعد تتردد على الملحق الخارجي ...
وبعدها تنهدت وشالتها وطلعت للملحق ... كان قلبها مقبوض من جيت هالراكان وربعه لكن المهم اتصلت على أمها علشان ترجع للبيت مبكرة و علشان تكون معهم لايصير شي ..
وصلت للملحق ولقته ظلام ويخوف .. من زمان ما رتبته او نظفته وفي خاطرها قررت ترجع له بعد ماتخلص ترتيب البيت علشان تنظفه ...
لفت على جنب علشان تفتح الباب بكتفها بما ان يديها مشغولة ... تقدمت للطاولة من دون ماتفتح الأنوار ونزلت الصينية ولفت على وراء بتطلع ...
شهقت و زادت ضربات قلبها .. ويدها على فمها ... ظله واقف قدامها والأنوار مسكرة .. حاولت تصرخ تستنجد بأي أحد بس ماقدرت .. الصوت مو راضي يطلع من حلقها .. ركبها مو راضيه تشيلها إلا تبيها تطيح ضعيفة قدامه ...
خطواته تتقدم منها أكثر ... هي تشوف ظله من النور الجاي من الشباك ... حاولت بمجهود مضني تحرك رجولها .. ركضت بسرعة للباب .. لكن هيهات كان هو أسبق منها ... سكره وقفله ... وكل هذا هي ماتعرفت عليه ... متلثم بشماغه ... لكنها متأكدة ان اللي عليه ثوب ...
صرخت بأعلى صوتها تنادي أريج لكن هيهات تسمعك وانتي بآخر البيت وهي بأوله ..
ركضت لأفياش الكهرب حاولت تشغلهم لكنه مسك يدها ... وابعدها عنها ..
صرخت بأقوى صوتها ::/ أريــــــــــــــــــــــــج الحقي علي ... فكني ياحيوان فكني ...
..... ::/ والله ...؟؟ متى .؟؟؟ الحين والا بعد شوي ؟؟؟

صرخت بأعلى صوتها تنادي أريج لكن هيهات تسمعك وانتي بآخر البيت وهي بأوله ..
ركضت لأفياش الكهرب حاولت تشغلهم لكنه مسك يدها ... وابعدها عنها ..
صرخت بأقوى صوتها ::/ أريــــــــــــــــــــــــج الحقي علي ... فكني ياحيوان فكني ...
..... ::/ والله ...؟؟ متى .؟؟؟ الحين والا بعد شوي ؟؟؟
صاحت عبير وهي تقاومه بكل يديها الثنتين تحاول تبعده عنها ... لكن هو لازق فيها وما يبعد ... صاحت بشهاق وقلبها يتقطع ... تعرفت على الشخص ومستعدة تحلف انه هو .. الحيوان النذل سوا اللي يقوله ...
عبير بصراخ ::/ يمـــــــــــــه ,, أريج ...
لكن هو سد فمها بيده ومنع عنها التنفس .. ماقدرت عبير الا انها تعضه ولما التهى هو بيده راحت تركض للباب ... حاولت تفتحه بالمفتاح لكن الحيوان صار مطلعه من مكانه وحاطه في جيبه .. راحت تضرب في الباب بيديها .. وبرجولها وبكل جسمها وهي تصرخ على أهلها ودموعها مغرقة وجهها ... حست به جاء من وراها ... وش تسوي وش الحيلة .. حتى الشباك مايسعفها تطلع معه لأنه بعيد وشلون بتقدر توصل له بيديها بدون مساعده ؟؟؟ كل السبل تقطعت قدامها وما عاد عندها حيلة الا انها تدعي ربها يفرج عنها وتصارخ علّ أحد يمر ويسمعها ...
.
.
.
.
.
أريج كانت مشغولة في ترتيب غرفتها وغايصة في حوستها ومو دارية باللي قاعد يصير حولها ... وهي ترتب ملابسها في الدولاب سمعت صوت ضرب باب أو صراخ أو شي من هالقبيل ... حاولت تتجاهله وتوقعت انه جاي من الجيران ... لكن الصوت يتكرر والصراخ ماوقف ...
خافت أريج لايكون احد من الجيران عندهم حرامي والا مشكلة صايرة عندهم إما حريق والا شي فتركت اللي بيدها وطلعت تشوف عبير وتسألها ان كانت تسمع نفس الشي والالا ؟؟
نزلت للدور الأول وهي تصوت على عبير لكن لاحياة لمن تنادي ...
أريج وهي تفكر بصوت عالي ::/ وين راحت هذي بعد ؟؟ لايكون هي اللي تصرخ وانا مادري ..
ضحكت على نفسها وهي تفتش في الغرف على اختها ... وصلت للمطبخ وكان آخر مكان ممكن تلقى فيه عبير .. بس بعد مالقت أحد ...
لكن لحظة ... في المطبخ صوت الصراخ يزيد ... مشت على أطراف أصابعها بخوف وعظامها ترتجف ..
فتحت الباب اللي يطلع على الساحة الخلفية في بيتهم وحست ان الصوت هنا يزيد أكثر ويجي من منطقة تعرفها ... من مكان هي قالت لأختها تروح تحط فيه الشاهي والقهوة ؟؟
شهقت أريج وهي تغطي يدها بفمها ونزلت تركض من على الدرج رايحة للملحق .. وفعلا اللي هي خايفة منه صار الصوت صوت عبير وجاي من الملحق ... يعني أكيد هذا راكانوه الحيوان يبي يذبحها ...
وصلت أريج لباب الملحق حاولت تفتحه لكنه مقفل ...
أريج وهي تصرخ ::/ عبير تسمعيني ...؟؟ افتحي الباب عبير ..
صرخت عبير بصوت ضعيف ::/ أريج روحي من عند الباب كلميـ ـ ـ ـ وانقطع صوتها وصارت أريج ماتسمع الا صوت صراخ أختها المكتوم
صاحت أريج وصرخت ::/ راكانوه افتح يالحيوان لاتذبحها ...
وراحت تضرب الباب بيديها ورجولها ... لكن مع ذلك صوت عبير أختها ماعاد سمعته ..
خافت لايكون سوى فيها شي ...
أريج ::/ عبير هذا نواف وصل صدقيني بيجي يكسر الباب عليه اصبري شوي انتي وانت ياراكان يالتبن بتشوف ...
كانت أريج تهدد علشان لو كان راكان ناوي على شي في هاللحظة يخاف ومايقدر يسويه لأنه مكشوف ...
اما أريج فراحت تركض بترجع للبيت تتصل على نواف والا الشرطة المهم أحد يجي يفك اختها ... وفي لحظة جنون قررت تلبس عبايتها وتطلع تنادي أبو علي ابو جيرانهم ويمونون عليه ومربيهم مثل بناته ...
خذت لها جلال صلاة من الصالة على عجل ماعندها وقت تلبس عباية وتوها بتطلع مع باب الشارع الا وهذي امها تدخل ...
ماصدقت أريج اللي تشوفه قدام عيونها . ركضت لأمها وتعدتها وطلت براسها مع باب الشارع وامها تناظرها مستغربة وخايفة وعيونها تتسائل وش اللي صاير ...
أريج وهي تصيح وتكلم نواف اللي مابعد مشى بسيارته ::/ نواف لاتروح تعال الحق علينا بسرعة الله يخليك قبل لايذبحها راكان ...
------------------------------------------------------------------------------
انتشر الخبر بسرعة في البيت ... وانصدم منه مشاري ...
كان على أمل انها ترفضه وماتوافق عليه ... خصوصا أنه عارف بوجهة نظرها فيه .. وانه واحد دكتاتوري ومتسلط ...!
لكن لما زف له ابوه الخبر السعيد اليوم تحطم أول شي كان مقرره ... وهو ان الرفض يصير منها هي ومو منه هو ... علشان ابوه مايعصب عليهم ،،، وأمه ما يصير لها شي من هالتعصيب ...
بان التوتر في عيونه ،، وانقلب وجهه للون الأسود من الصدمة ..؟؟ الحين وشلون بيدبرها ؟؟ وش راح يسوي مع هالورطة ؟؟؟
كان يسمع كلامهم حوله وتخطيطهم للترتيبات وكأنها وشوشة في أذنه وكلمات مبهمة غير واضحة ...؟؟
لكن لما حس انه ماعاد هو قادر يتحمل أكثر ،، وقف بوسطهم متجاهل وجود أمه وابوه واخوانه ... وقف وكأنه يبي يوصل لهم تفكيره ...
مشاري ::/ خلاص هذي الخطبة وتمت ... لكن مافيه شي الا في الصيفية ؟؟؟ لاملكة ولا زواج .....
ابو مشاري بعصبية خفيفة ::/ ليه ؟؟ وش عندك تعلق البنت طول هالفترة ؟؟
مشاري بنفاذ أعصاب ::/ خلاص ،، كل اللي تبونه سويته لكم ... خطبة وخطبتها ،، لكن زواج وملكة اسمحوا لي هذي انا المختص الوحيد فيها ...
ام مشاري بنبرة تشكيك ::/ يعني بتفهمنا ان حنا غصبناك على هالعرس ؟؟ طيب ليه مو من الأول رفضتها وريحتنا وارتحت ؟؟ ولاتبهذلت البنت معك ..
خافت سحر لايتهور مشاري في هاللحظة ويرفض ندى بعد ماوافقت عليه ::/ يمه وش هالكلام .. خلاص هو وافق وزياد قرب بكم ؟؟ يعني معقولة تقلبونها لعبة ؟؟
هز مشاري راسه ::/ لا تخافين ماراح اسوي هالسوات ... انا ماطلبت منكم شي ولاقلت لكم اني ما ابغاها انا كل اللي ابيه هو ان الزواج والملكة يكونون في يوم واحد .. وما يصير هالشي الا بالصيفية ...
مشى مشاري طالع لغرفته وتركهم وراه مستغربين من كلامه ؟؟؟ يعني معقولة هذي نفسية واحد خاطب وبيتزوج قريب ؟؟؟ لا وفوق هذا كله مايبيهم يسوون له ملكة ولازواج الا بيوم واحد ...
يعني المتعارف عليه ان الشاب أول فرحته يستانس بالملكة وانه يكلمها ويجي يزورها ويطلع معها ؟؟؟ أما مشاري فـ ألغى هالمفهوم وصدم الكل لما اصدر قراره ..
واضطر ابو مشاري انه ينفذه ،، لأنه مهما صار هو غصب مشاري على الزواج وهذا هو بيصير أما الباقي فـ مو مشكلة مافيها شي يعني لو صار كل شي بالإجازة ...
نقدر نقول لهم انه مايبي يشغلها عن الدراسة ... وخلاص......!!
-----------------------------------------------------------------------------
انتبه نواف لأريج اللي تطل براسها وكأنها تقول شي لكنه مايسمعها لأنه مسكر درايش السيارة ... طفى سيارته ونزل وهو عاقد حواجبه ..
نواف ::/ خير .. وش صاير ؟؟
أريج وهي تصيح ::/ نواف بسرعة مافيه وقت تراه بيذبح عبير الله يخليك أركض مافيه وقت اشرح لك ...
اسودت الدنيا بعيون نواف من انطرى اسمها ودرى انها في خطر يهدد حياتها ... سكر باب السيارة بقوة وركض لداخل البيت ...
نادته أريج ::/ نواف تراها في الملحق من هنا تعال أقرب ..
ومشت أريج وهي تركض ومعها أمها ونواف سبقهم ... وصل للباب حاول يفتحه لكنه مقفل ومستحيل بينفتح ...
كان يسمع أنين خفيف جاي من الملحق ... هذا أكيد صوتها ... يارب احفظها .. يارب انها ما تتألم من شي أياً كان ..
حاول يكسر الباب دفه بكتوفه ضربه برجله لكن مافيه أمل يتلحلح من مكانه ..
لف على أريج بصوت رجولي شرس ::/ روحي جيبي لي المفتاح الإحتياطي ركض ..
هزت أريج راسها وراحت تركض ..
ام راكان قربت للباب وهي تصيح ::/ عبير يمه تسمعيني ... عبيــــــــــــــر؟؟
ما جاهم رد .. لكن صوت الأنين والنحيب الخفيف موجود .. وهذا اللي معطيهم امل ..
ماقدر نواف يتحمل أكثر فصرخ بقوة زلزلت المكان ::/ راكـــــــــــــــــــــــــــان والله لو لمست شعرة منها ليكون آخر يوم بحياتك تراني قلت لك وكلمتي كلمة رجال .. فــاهم ؟؟
وضرب الباب برجله ..
وصلت أريج ومعها المفتاح الإحتياطي تركض ... سحبه نواف من يدها ولف على الباب ودخله فيه .. لفه يمين يسار وحمد ربه أن المفتاح الداخلي مو موجود ... يعني يقدرون يفتحونه ...
وهم عند الباب سمعوا شي كأنه أحد طاح أو ضرب في شي لكنهم ما اهتموا له لأن الأهم هو عبير ولازم يشوفون وش فيها ...
فتح نواف الباب واندفع للداخل بجنون لكنه قال ::/ اصبروا هنا ياخالة لا يكون عليكم خطر ..
دخل وفتح الأنوار وهو محتاط لا يباغته احد .. أو يكون فيه أحد ...
أول شي سمعه هو همسها ...
عبير بصوت هامس ضعيف ::/ نـ ـ ـ ـ و ا فـ ـ ـ ـ
لف للزاوية اللي على يمينه وهاله المنظر اللي شافه ...
تجمدت أطرافه ... وقف نفسه ... حتى ضربات قلبه زادت وصوتها أعتلى لدرجة ان الواحد يسمعها ...
تاهت الحروف وضاعت الكلمات ... ماعرف وش يقول أو وش يسوي ... مايدري يتقدم لها ..؟؟ أو يطلع ويتركها ؟؟؟
مايدري يصيح على حالها والا على حاله من بعدها ؟؟؟
مايدري يلعن نفسه لأن له يد في اللي صار لها ؟؟؟ والا يلعنها هي لأنها راحت للنار برجولها ...
التفت بصدمة شلت أطرافه وطالع في ام راكان اللي تنتظره يعطيها الإشارة علشان تدخل .. هز راسه بدون شعور ...
لكن ما قدر يمنع نفسه انه يتقدم شوي لها ... بس شوي ..............!!
شال شماغه من على راسه ورماه عليها وهو منزل راسه...
نواف والدمعة دلت طريقها بتنزل::/ حطيه عليك ...
عطاها ظهره بيطلع ..
شاف ام راكان ووراها أريج متخوفين يدخلون وواقفين عند الباب ... يمكن لأنهم خايفين من المنظر اللي ممكن يشوفونه ...
ماعطاهم نواف أي تعبير أو إشارة .. كان ساكت ومصدوم ....
تشجعت ام راكان ودخلت بقوتها ووراها أريج محتمية بظهرها ...
شهقت بصوت عالي لما شافت ضناها وبنتها على هالحال ... كانت عبير مستندة بكتفها على الزاوية وماده رجولها جنبها ... كانت تصيح وتصيح وتصيح لحد ماغرقت بالدموع .. كان الدم نازل من فمها ... وفيه آثار أشبه بالضرب قريب من عند عينها وفمها ... بلوزتها الحمراء اختلط معها لون الدم وامتزجوا مع بعض لدرجة ما قدروا يفرقون بين لون البلوزة الأصلي من لون دم ... أزاريرها مو مفتوحة .. لا .......!!
الأزراير كانت مشلوعة من مكانها شلع ... وكأن اللي معتدي عليها واحد مجرم وسفاح ... وخريج سجون بعد في قضايا قتل وإرهاب وتفجير ...
صرخت عبير من قدرت تلمح أمها من بين الضباب المتكتل قدام عيونها ...
عبير وهي مادة يدها وتحضن امها ::/ يمه هو الحيوان .. هو سواها .. قلت لك انه متأكد من كلامه ... قلت لكـ ـ ـ
حضنتها ام راكان بقوة لصدرها ::/ الله لايوفقه حسبي الله عليه ... الله ينتقم منه الله لايذوقه ريحة الجنة ...
جلست أريج قدام أختها ومسكت يديها وهي تصيح ::/ عبير وش سوى لك ؟؟؟ وشلون لقيتيه ؟؟ ووين جاء معه ومن وين دخل ؟؟
رفعت عبير عيونها للشباك و في وسط شهقاتها ::/ انحاش يمه مع الشباك ... راح و طلع ليتكم مسكتوه علشان أشرب من دمه ...
غاصت عبير أكثر في صدر امها تبيها تحسسها بالأمان وانه لايمكن أحد يتعرض لها مادامت في حضنها ...
نواف اللي كان واقف ويسمعهم لكن معطيهم ظهره .. لف على جنب شوي وهو منزل راسه وعيونه ...
نواف ::/ من تقصدين ؟؟
وقفت أريج على رجولها وراحت له ::/ نواف تكفى ألحقه أكيد بتلاقيه وراء البيت او طلع للشارع .. تكفى الحق عليه ..
نواف ::/ طيب من هو اللي الحقه .
أريج بقل صبر ::/ انت رح الحين دوره وبعدين أقول لك السالفة .. هو واحد من زملاء راكان ...
هز نواف راسه بعد ماتأكدت شكوكه ،، من شاف وضعها تأكد مليون بالمية ان اللي كان معها في الملحق مو راكان ... لأنه مستحيل أخ يسوي هالسوات بأخته ...
وبعدين هو عارف ولد عمه زين ... ممكن انه يتهور ويذبح ... لكن يعتدي على أخته مستحيل ... و حال عبير اللي شافها عليه يأكد له ان اللي معها حاول أو يمكن اعتدى عليها ...!!
طلع من الملحق و هو خالص .. دمعته ما يقدر يمسكها أكثر ... لاتلومونه وهو شايف البنت اللي كان يحلم فيها كل يوم انها تكون زوجته وام عياله ،، البنت اللي ماكان يشوف في هالعالم غيرها واللي خلاص تعلق قلبه فيها على هالوضع المزري...
مسح دمعته بظهر كفه وهو يمشي بخطوات سريعة لمكان الشباك علشان يشوف إذا هالحيوان موجود او لا .. علشان يشفي غليله منه ...
أول ما وصل شاف باب الشارع مفتوح على مصراعيه .... عرف انه فر بجلده . لكن هيهات نواف بيتركه ... طلع للشارع على أمل انه يلقاه .. بس لقى الشارع فاضي وما فيه أي سيارة .. نزل ودار شوي عل وعسى يلقاه .. لكن نفس النتيجة مالقى أحد ...
شاف مجموعة عيال جالسين عند واحد من البيوت ...
مشى لهم نواف والألم يعتصر قلبه بين أصابعه .. مسك واحد منهم وهو يحاول يسيطر على اعصابه ..
نواف ::/ لو سمحت انت ماشفت سيارة كانت واقفة قريب من هنا أو حول هالبيت ؟؟
طالعه الولد بنظرات غريبة وكأنه يفكر وبعدين قال ::/ كان فيه سيارة فضية موقفة من شوي هنا ... بس راحت
مسح نواف على وجهه بعصبية ومشى من دون حتى ما يشكر الولد ...
صار هو ... صار النذل اللي استغفلتني واستغفلت اهلها علشانه ... لكن انا اوريه .. دواه عندي ...
دخل لبيت عمه و سكر الباب وراه بقوة .. راح للملحق بس ما لقى فيه أحد .. توقع انهم دخلوا للبيت ...
راح لباب الصالة ودقه قبل لا يدخل ...
جته أريج تركض ووقفت وراء الباب تكلمه ..
أريج ::/ هاه نواف بشر لقيته ....؟؟
نواف ::/ لا ما امداني ألحق عليه ... لكني عرفت من هو ...؟
بلعت أريج ريقها ::/ مؤيد عبدالكريم صح ؟؟
انصدم نواف ان اريج عندها علم باللي كانت تسويه اختها وساكتة عنها ...
نواف بصدمة ::/ وانتي وش عرفك ؟؟
حاربت اريج غصتها علشان تقول لنواف السالفة ::/ لأنه هو كان يتصل علينا بالبيت ومزعجنا .. وبعد فترة عرف رقم جوال عبير وبدأ يزعجها هي بروحها لكن هي ماكانت تعطيه وجه .. وآخر مرة هددها انه يا ترضخ وتصير تكلمه والا بيسوي لها شي عمرها ماشافته وبتندم عليه طول عمرها ... وهذا هو صار ونفذ تهديده ..
ضحك نواف بسخرية::/ وأختك أكيد ماكانت تطلع معه ؟؟
شهقت أريج من كلامه ::/ مستحيــــــــــــــــــــل .. انت وش قاعد تقول نواف ؟؟؟
أقول لك هددها وانت تقول لي تطلع معه ؟؟؟ وش هالتفكير اللي عندك ...
تنهد نواف ::/ عموما .. يصير خير .. انا بروح الحين وابخلي عمر أخوي يجي ينام عندكم ... واسمعيني .. اول مايجي راكان أخوك اتصلي علي بلغيني فاهمه ..
أريج بصوت خفيف::/ زين ..
نواف وهو ماشي ::/ يالله توصون شي ..؟؟
أريج ::/ لا سلامتك ...
طلع نواف من عندهم والهم يآكل قلبه من جذوره عليها وعلى نفسه ... ليه كل هذا يصير ... ليه مكتوب علي انحرم منها على طول ...........................!!
ركب سيارته والحسرة ماليه جوفه .. والبؤس والشقاء هو الشي اللي يشوفه في مستقبله المجهول ..
وصل لبيتهم ودخل للصالة على طول ومن دون سلام ولا كلام ... انتبه لعمر أخوه اللي بثالث ثانوي نازل من الدرج ووقفه لما مسك كتفه ...
نواف وكأنه مخدر ::/ اسمعني،،، الحين تآخذ بنات عمي الصغار وتوديهم لبيتهم وتنام عندهم اليوم ؟؟
استغرب عمر طلب أخوه ::/ ليه وش حاصل ؟؟
تنهد نواف ::/ اليوم دخل عليهم حرامي وانحاسوا والحمدلله اني كنت موجود ... عاد لازم يكون أحد في البيت عندهم هاليومين ..
عمر ::/ أفااا .. طيب صار لهم شي أنسرق من البيت شي ؟؟
طاالعه نواف بتملل ::/ لا ما صار لهم شي .. بس انت رح الحين وخلاص ...
تركه نواف وهو مو طايق نفسه وطلع الدرج متوجه لغرفته اللي يحس انها ملاذه في مثل هالحالة النفسية علشان يقدر يعاقب نفسه او يلومها ...
دخل الغرفة وسكر الباب وراه بالمفتاح .. ومن دون ما يشغل النور مشى للسرير ورمى نفسه عليه بإرهاق...
كان يتمنى ان كل اللي صار حلم ... وده يغمض ويفتح ويلقى شي من اللي شافه ما صار ولا كان ... ليته يسمع صوت امه الحين تقومه من النوم تقول له يروح يجيب عبير من الكلية لأن الباص فاتها ... ليت اللي صار ماصار ليت ...
(((((( وليت ما تبني بيت ... )))))))
سمح لنفسه يصيح علشان يخفف عن قلبه المسكين عذابه ... سمح لدموعه تنزل في خلوته عساها تغسل صورتها البشعة اللي قدام عيونه ...
غمض وفتح مليون مرة ... ولازال يحس بعروق راسه وكأنها بتنفجر ... لأن الصورة راسخة في عيونه لكن مخه مو راضي يترجمها له ... فصار عنده ها لألم اللي يحس به ....حط راسه بين يديه واطلق العنان لدموعه ...
++ أنا الحيوان ... أنا اللي مامنعت هالشي قبل لايصير ،،،، أنا اللي اكتفيت بالمراقبة وبس وسكت ... كنت شايف السيارة تدور في الحارة .. ليه ما وقفت لها ومنعتها ... ليه مارحت فب نفس اللحظة ووضحت لها اني انا عارف باللي هي تسويه من وراي ووراء اهلها ... ليه ما تحركت قبل لايطيح الفااس بالراس ؟؟؟ ليه أجلت المواجهة ؟؟؟
انا اللي خليتها تدخل البيت وانا حتى مااعرف من هو له ؟؟؟ لكنهم أكدوا لي ان اللي ساكن فيه عائلة مو بيت عزوبية ؟؟؟؟ قالوا لي أنهم عائلة تجار وهالحيوان النذل ولد تجار وولد نعمة ؟؟ ليه ماربطت الخيوط ليه ؟؟ ليه طلعت غبي وضيعتها من يدي ليه ؟؟...
رجعت به الذاكرة لما رجع هذاك اليوم وما سمحت له نفسه وغيرته انه يروح كذا من دون ما يشوف من هالعالم اللي هي داخلة لهم نص الليل ...؟
وقف وشاف واحد من الجيران يوقف سيارته عند باب بيته .. نزل له نواف وهو يحاول انه مايضطرب ولا يوضح شي من ملامحه ..
نواف ::/ السلام عليكم اخوي ..
... ::/ هلا والله وعليكم السلام ..
التفت نواف لنفس البيت أو القصر ان صح التعبير ::/ أخوي هذا البيت تعرف من صاحبه ؟؟؟
استغرب الرجال سؤال نواف ::/ ليه ؟؟ جايكم شي منه ؟؟
تنهد نواف ::/ لا سلامتك ،،، لكن أمور أمنية عاد ليتك ماتستفسر كثير لأني ما اقدر أجاوبك ...
خاف الرجال من كلام نواف ::/ هذا البيت لـ ـ ـ ـ
سكت نواف شوي وكأنه يحاول يحفظ الإسم ...!
وعقبها سأل ::/ انت تعرف عيالهم ؟؟؟
ابتسم الرجال ::/ اللي اعرفه ولدهم الكبير اسمه ناصر ... وهو اللي دائما اشوفه في المسجد ومعنا في اجتماعات الحارة .. متزوج وساكن مع اهله ... لكن عياله الباقين ما اعرفهم بصراحة ولا عمري قابلتهم ..
نواف ::/ اهاااااا .. انت من زمان ساكن هنا ؟؟
... ::/ ايه من ما يقارب 20 سنة لكن هم توهم منتقلين من قريب يعني حول سنة ...
ابتسم نواف بامتنان :/ زين مشكور يالطيب ... يعطيك العافية ..
ابتسم له الرجال وصافحه يودعه .. ومشى نوف بعد ما شبه تطمن ان هالبيت يسكنه عائلة ومو عزابية ...
لكن الحين رجعت له الظنون السيئة والشكوك اللعينة ...
طيب عادي وإذا صار بيت عائلة ؟؟؟ يمكن هو جابها للبيت في وقت مافيه أحد ...؟؟ لكن تذكر انه ضرب عليهم الجرس وردت عليه حرمة ؟؟؟
طيب يمكن كان عندهم ملحق خارجي أو هالمؤيد نفسه له غرفة خاصة برا البيت ؟؟؟
لكن هو راقب البيت يومين على التوالي وما شاف هالمؤيد يجيه ولا يدخله ولاحتى قرب ناحيته ... وفوق هذا ماعاد شافه نواف يجي لبيت عمه عقب هذاك اليوم ؟؟؟ يعني وش ممكن يكون تفسير هالكلام كله ؟؟؟!!!
لكن يضل هو الغلطان ؟؟ ليه ما كلمها وصارحها ؟؟ ليه ما وقف في وجهها وكسر راسها على هالطلعات المشبوهة ... لكن يالله إذا فات الفوت ما ينفع الصوت ... وانت يا نواف اللي ماكنت تبي تواجهها ولا كنت تبي تسألها لأنك خايف من ردها ؟؟؟ أو يمكن لأنك ما تبي تصدق اللي شفته ...!!
ذبحته الشكوك والتفاكير وما انتبه للوقت ولا انتبه لنفسه ... حس ان النوم بدء يغزي جفونه الحمراء ...
نام من دون وعي ..لكنه مقرر في خاطره انه من يصحى بكرة لازم يروح لهذاك البيت نفسه ويسأل عن هالمؤيد اللعين .. ويذوقه الويل . وبيشوف وشلون يتجرأ مرة ثانية ويدوس له على طرف ...
-------------------------------------------------------------------------------

طلعت سحر للدور الثاني علشان تشوف ندى وتقول لها آخر المستجدات ...
دخلت عليها الغرفة ولقتها منسدحة على بطنها وقدامها رواية تقرأ فيها ومشغلة المسجل ...
دقت سحر الباب وكأنها تطلع الحان طقاقات عليه ...
سحر وهي تغني وتطبل ::/ زفوا العروس زفوها ....
ابتسمت ندى بخجل واضح ::/ خلاص وقفي طق ... ترى انتي مشروع طقاقة فاشل ..
ضحكت سحر ومشت وجلست جنبها ::/ والله وكبرتي ياندوش وبتصيرين مرت أخوي ..
تنهدت ندى وهي تعدل جلستها ::/ شفتي القرادة اللي صابتني ؟؟
ضربتها سحر ::/ أقول يحصل لك أصلا تصيرين حرم مشاري بن ابراهيم ؟؟
ضحكت ندى ::/ تدرين احلى شي اني بسيطر على هذيك المنطقة اللي تقولين انها ملك مشاري .. بس ؟
طالعتها سحر وهي ماسكة ضحكتها وحاولت تكون جدية ::/ هذا بدل ماتقولين علشان أحبه ويحبني ونجيب درزن عيال وبنات ونفرّح عمتهم سحر ...
لوت ندى بوزها ::/ ايه ان شاء الله بنجيب درزن وبنحطهم عندك ما يربيهم الا انتي ؟؟ ترى احنا مو مسؤولين عنهم ؟؟
ضحكت سحر ::/ ههههههههه الله يالدنيا يا ندى وصرتي بعد تربطين اسمه باسمك وتقولين احنا ؟؟ سبحان اللي يحول الكره لمحبة وجنون ...
عطتها ندى نظرة احتقار وقالت ::/ انتي وش تبين جاية تخربين علي ؟؟
سحر ::/ أبد بس بقول لك لا تتعبين نفسك .. ترى الملكة والزواج بيكونون في يوم واحد ؟؟؟
سكتت ندى مصدومة شوي وبعدين ردت ::/ يا سلام ؟؟؟ على كيفكم هو ؟؟
تنهدت سحر ::/ هذا الكلام من مشاري .. ويقول مافيه شي الا في الصيفية الجاية ...
زادت صدمة ندى ::/ اقول لايكون اخوك مغصوب علي يوم انه يمدد فترة خطوبنا ويماطل ؟؟
سحر باندفاعية ::/ أكيد لا ... وش هالخرابيط ندى .. وبعدين هو يقول علشان ما اشغلها عن دراستها ولأنه مايحتاج يملك عليك قبل لأنه عارفك وعارف أهلك واطباعك ..
قاطعتها ندى ::/ بس أنا ما اعرف عنه شي .. ما اعرف الا انه واحد شيطان ومتسلط ..
سحر ::/ حرام عليك تقولين عنه شيطان .. والله ان اخوي حبوب وبتشوفين بنفسك .. وبتقولين الحمدلله انه صار من نصيبي ولا خذته وحده غيري ...
ندى وهي تتكتف ::/ وان ماعجبني ؟؟
سحر بنبرة تفكير ::/ ساعتها بنقول له يطلقك ويتزوج غيرك .. عادي محلولة ..
ضربتها ندى بالمخدة ::/ انتي وفالك اللي زي وجهك .. انتي ان شاء الله اللي تطلقين مو انا ...
شهقت سحر وما تكلمت ,,, وسكتت ندى تنتظرها تعقب او تقول شي لكن مافيه استجابة ...
سكتوا الثنتين وبعد دقائق ابتسمت سحر وطالعت في ندى اللي رجعت لروايتها ,,
سحر ::/ ندى ......!!
ندى وعيونها في الكتاب ::/ هممممممممم
سحر ::/ تتذكرين يوم اقول لك بقول لأبوي يرفض طلال ويزوجك مشاري ؟؟
شهقت ندى ورفعت عيونها تناظر سحر ::/ لا تكونين سويتيها ... ترى أقتلك واحرمك من حلم حياتك ...
ضحكت سحر ::/ لا وش دعوى .. ما بعد صرت بهالنذالة ,, لكن اقول شوفي وشلون قال ربي وجبت .. وهذا انتي ما خذتي طلال وبتآخذين مشاري ...
سكتت ندى ورجعت تقرأ الكتاب ... مع انها ماتدري وش الي مكتوب بين يديها ... لأنه بمجرد ما انذكر طلال وسيرة زواجها من مشاري تعكر صفو مزاجها ورجعت لها الأحزان من جد وجديد ...........
-------------------------------------------------------------------------------

على الظهر وقريب من وقت الآذان من اليوم الثاني قام نواف من نومه وهو يحس انه تعبان وعظامه تعوره .. حاول يرفع راسه من على المخده لكن ماقدر من شدة الألم في مقدمة راسه .. ضغط على جبهته وهو يسترجع ذاكرته في أمس واللي صار لهم وقلب كيانهم مرة وحده ....
طالع الساعة جنبه وهو معزم على مخططه ... شافها حول الـ 11 فز من السرير بسرعة وكأنه مقروص ..
دخل الحمام وخذ له دش سريع ينشطه .. بعدها طلع من الحمام لبس هدومه وخذ أغراضه الشخصية وطلع وهو يسرع من خطواته ...
لقى أمه وابوه المقعد جالسين بالصالة عند التلفزيون ...
سلّم عليهم وهو مستعجل ... لكن وقفته أمه ..
ام نواف ::/ تعال نواف وين بتروح ؟؟
تنهد نواف وهو يلف لأمه ::/ عندي موعد مهم ... تبون شي قبل لاأطلع ؟؟
ام نواف ::/ وش اللي صاير في بيت عمك ؟؟؟
نواف ::/ من قايل لك عنهم ؟؟
ابو نواف ::/ اخوك عمر أمس اتصلنا عليه نشوف وينه وقال لنا السالفة ...
نواف ::/ إيه المهم إن ما عليهم شر الحين ...
ابو انواف ::/ بلغت عنه طيب ؟؟
ارتبك نواف وهو ناسي سالفة تبليغ الشرطة نهائيا واضطر انه يكذب::/ إيه بلغت أمس وانتظر ردهم .. يالله عاد انا بمشي تبون شي ؟؟
ام نواف ::/ سلامتك بس انتبه لدربك ..
هز نواف راسه مبتسم وطلع من البيت وهو متوتر وقلبه يمغصه من الخوف و
الإرتباك ... وده ان كل شي يطلع كذبة وان عبير تصير بريئة من اللي شافه او تصير خدعه منهم ....
ركب سيارته وانطلق من بيتهم لنفس الحارة اللي فيها هذاك البيت .. أول ما وصل هناك زاد توتره وعرق جبينه ... كان طول الطريق وهو يفكر في الكلام اللي راح يقوله وفي الطريقة اللي بيستخدمها وتخليه يوصل للي يبيه بدون لا احد يشك فيه ...
دخل الحارة وأقبل على البيت ,,, ومن حسن حظه ودعواته اللي الظاهر انها اُستجيبت .. لقى شاب واقف عند باب البيت نفسه وكان شاب في مقتبل عمره يعني ما كمل الـ 27...
وقف نواف سيارته جنبه وهو يضرب له بوري ينبهه إنه يبيه ...
نزل نواف وهو مبتسم ظاهريا .. لكن داخليا مكتأب ولا أحد يعلم بالنار اللي في قلبه الا ربه ...
نواف مبتسم ::/ السلام عليكم أخوي ..
...../ هلا والله وعليكم والسلام والرحمة ...
عقد نواف حواجبه في تساءل ::/ انت ناصر ؟؟
ابتسم له الشاب ::/ لا والله انا اخوه اللي تحته .... عبدالرحمن...
تقدم له نواف وسلم عليه ::/ معليش اخوي اعذرني بس تراني أعرفكم بالإسم ولا عمري قد شفت ولا واحد منكم ..
سلم عليه عبدالرحمن ::/ ما عليك يا الطيب لكن ماعرفتني عليك ..؟
نواف ::/ انا نواف بن علي ...
عقد عبدالرحمن حواجبه وكأنه يقول لنواف (( آسف لكن ما عرفتك ))
ابتسم نواف ::/ والله يا عبدالرحمن انت لاتعرفني وانا ما أعرفك لكن هالبيت مذكور لي وموصوف لي أنه يسكن فيه شاب أسمه مؤيد ... عاد يوم سألت الجيران عنه قالوا لي ان صاحبه يقال له ابو ناصر ,,, ومنها توقعتك ناصر ..
ابتسم عبدالرحمن::/ هلا بك ... بس هالمؤيد ما اعرف عنه شي والله... ؟؟
نواف ::/ غريبة ...؟ طيب عيال عمومتك او خوالك ..؟
سكت عبدالرحمن شوي وكأنه يسترجع ذاكرته ونواف يرتقب رده ::/ والله يا نواف للأسف يعني اللي اعرفه انه مافيه احد قريب لنا مرة ويمون يجي لنا في بيتنا يقال له مؤيد ..؟؟ بس عاد وش عائلته يمكن انه ساكن في نفس الحارة بس انت غلطان في البيت ؟؟؟
نواف بعد ماتذكر ::/ اسمه مؤيد عبدالكريم ؟؟
عبدالرحمن مبتسم ::/ لا والله ما اعرف أحد بهالإسم ؟؟؟
سكت نواف شوي وبعدين قال ::/ طيب ربعكم وزملاؤكم ؟؟
عبدالرحمن::/ ايه صح جايز انه من ربع ناصر اخوي ... لكن انا ما اعرف احد بهالإسم ؟؟
نواف باندفاع ::/ طيب يعطيك العافية ليتك تسأل أخوك ...
هز عبدالرحمن راسه ::/ ابسأله بس انت عاد اقلط في المجلس ونتكلم على راحتنا مو في الشارع ؟؟
نواف مبتسم ::/ مشكور وخيرك سابق ... لكني والله مستعجل وياليتك تخلص لي طلبي جعلك تسلم ...
طلع عبدالرحمن جواله وهو يبتسم لنواف واتصل على ناصر اخوه يسأله ... وبعد دقائق سكر التليفون ولف لنواف ..
عبدالرحمن::/ والله يقول ما اعرفه شخصيا ...
تنهد نواف ::/ طيب يمكن من ربع أخوانك االباقين ..؟
عبدالرحمن::/ والله مالي اخوان غير ناصر والثاني مسافر يدرس برا ...
سكت نواف وخيبة الأمل تسللت لقلبه ... إذا هذا مو بيت مؤيد ؟؟ أجل وشلون سيارته جت ودخلت فيه ومعه عبير ؟؟؟ معقولة يكون أحد ثاني غير مؤيد ؟؟؟؟ (( انصدم من هالفكرة اللي راودته )))
ابتسم على مضض وهو يودع عبدالرحمن ومشى من عنده وركب سيارته ...
طالع في جواله لقى حوالي عشر مكالمات من بيت عمه ... خاف لايكون صاير لهم شي ثاني بعد ...
اتصل عليهم واصابعه ترتجف من الرهبه .. ومن اول رنة ردت عليه أريج ...
أريج بصوت واطي ::/ صباح الخير نواف ..
نواف ::/ هلا صباح النور ... خير وش صاير عليكم عسى ما شر ؟؟
انحرجت أريج من كلامه وحست انها ثقلت عليه ::/ معليش أزعجتك نواف .. لكن راكان أخوي عندنا بالبيت ...
اشتعلت اعصاب نواف من الغضب على هالهايت ولد عمه وضاقت ضلوعه عليه لدرجة انه ماعاد قدر يتنفس ::/ متى وصل لكم ؟؟
أريج ::/ من دقائق جاء .. والحين هو بالمجلس عند أمي وعمر ...
هز نواف راسه ::/ زين ربع ساعة بالكثير وانا عندكم ...
اغلق نواف تليفونه وبسرعة جنونية مشى بسيارته رايح لبيت عمه يشوف وش آخرتها مع هالمستهتر اللي مضيع اخواته معه ....
-------------------------------------------------------------------------------
في هالوقت رن تليفون البيت وام عبدالله ما كانت حوله في المطبخ تجهز غداهم ...
رن للمرة الثانية وأخيرا هي انتبهت له ...
طلعت من المطبخ وراحت للصالة ترد عليه ... شافت الرقم ولقته غريب وماتعرفه .. استغربت لكن قالت بترد يمكن احد يبيهم ضروري ..
ام عبدالله ::/ مرحبــا ...
....::/ يمـــــــــــــــــــــــــــه ؟؟؟ وينكم ؟؟
ابتسمت ام عبدالله ::/عذا ...! وين تتصلين منه ؟؟
عذا والعبرة خانقتها ::/ وين اكلمك منه ؟؟ إيه أكيد انا مو اكبر همك تشوفين اذا انا جيت للبيت والا لا ؟؟؟
شهقت ام عبدالله وهي تطالع الساعة ::/ للحين وانتي في المدرسة ؟؟؟
عذا ودمعتها عند الباب ::/ حلو انك تذكرتي اني ادرس ..
ضحكت ام عبدالله ::/ وش دعوى حبيبتي .. طيب وين هو ابوك ليه ماجاك للحين ؟؟
عذا ::/ هذا اللي مخليني اتصل عليكم انا لي الحين ساعتين مخلصة ولا أحد جاء يآخذني ؟؟؟ وساروة الدوبا أخذها أسامة من فتح الباب قبل لاأطلع انا ..حتى ما انتظروني ؟؟
ام عبدالله ::/ سارة قايله لأسامة أمس يمرها لأنها ماعندها استعداد تنتظرك .. بس عاد خليني اتصل على ابوك اشوف وينه .. والا جيت انا وسوراج نآخذك .. زين ؟؟
تنهدت عذا ::/ مو اسكر منك الحين وعقب تنسيني وما كأني اتصلت ؟؟؟
ابتسمت ام عبدالله ::/ لا عاد ما توصل لهالدرجة .. ويالله علشان اتصل على ابوك ..
سكرت عذا من امها وهي معصبة ومنرفزة خصوصا ان بكره عليها مادة صعبة وهي منبهه على أهلها انهم يآخذونها بدري من المدرسة علشان يمديها تريح وتقوم تذاكر ..
اما ام عبدالله فـ على طول اتصلت على محمد علشان يروح يجيب بنته اللي الظاهر انه نساها مع زحمة الدوام ..
ام عبدالله مبتسمة ::/ هلا والله باللي نسى عياله في المدرسة ...
ابو عبدالله بابتسامة واهنة وصوت ضعيف ::/ الله يذكرك الشهادة من جد كنت ناسيها ..
خافت ام عبدالله من نبرة صوته المتغيرة ::/ محمد سلامات وش فيك ؟؟ وانت وينك ؟؟
تنهد ابو عبدالله ::/ مصيبة يا الجوهرة ونزلت على راسي ... مصيبة
شهقت ام عبدالله ::/ وش مصيبته .. قل لي محمد الله يخليك لاتخوفني ؟؟
ابو عبدالله بصوت مكسور ::/ ما اقدر اقول لك شي الحين لأني عند المدير .. بستأذن منه واطلع للبيت وأقول لك كل شي ...
بلعت ام عبدالله غصتها ::/ طيب براحتك ... يعني أروح انا اجيب عذا ؟؟
ابو عبدالله ::/ يكون أفضل لأني ما ابيها تكتشف ان فيني شي .. بنتك تعرفينها تعرف ادق الأمور من تعابير وجهي ...
ابتسمت ام عبدالله ::/ خلاص يالغالي .. ترى انتظرك وانتبه لدربك ...
ابتسم ابو عبدالله ::/ لا تخافين علي ... يالله مع السلامة ...
ام عبدالله ::/ مع السلامة ..
سكرت الجوهرة من محمد وحطت يدها على قلبها ... دعت ربها في سرها والوحيد اللي متعوده انها تلتجئ له في سراءها وضرائها أنه يهون مصيبتهم ويجعل لهم من كل هم فرج ...
رفعت السماعة واتصلت على سوراج خلته يجهز السيارة ولبست عبايتها وطلعت معه يجيبون عذا من المدرسة ..................................!!
-----------------------------------------------------------------------------
وصل نواف لبيت عمه وعلى طول دخل المجلس لأن الباب أصلا كان مفتوح ومستعدين لـ وصوله ...
لقى راكان جالس مع امه وعمر اخوه مو موجود .. وفي خاطره (( أحسن انه راح علشان مايعرف شي ))
ركز نظره في راكان بيشوف هو واعي معه والا مثل العادة مضيع عقله بهالسم اللي يشربه ..
حس انه مركز معهم وواعي للي يصير ...
نواف ::/ السلام عليكم ...
التفت راكان ::/ هلا بولد العم حياك الله ..
نواف وهو يتقدم ::/ الله يحييك ويبقيك ...
جلس نواف وقدامه راكان ... كان يبي يبدأ في الموضوع لكن مايقدر ... مجرد ما يتذكر السالفة يحس انه بينفجر من داخله وانه مو قادر يجلس في نفس المكان ...
لكنه حاول يتشجع اكثر ... وبدأ على طول بدون مقدمات لأن الموضوع خطير وما يستدعي مقدمات ...
نواف بصرامة ::/ انت عارف باللي صار أمس ؟؟
نزل راكان راسه وكأنه يقول له ان امي شرحت لي ...
هز نواف راسه بأسى ورفع صوته ::/ وعرفت من اللي تسبب باللي صار كله ...
طالع راكان في عيون نواف ::/ يقولون مؤيد ؟؟؟
ابتسم نواف باستهزاء ..::/ لا .... يكذبون عليك ؟؟؟
عقد راكان حواجبه وطالع في أمه اللي التفتت تشوف وش يقول نواف ...؟؟
نواف ::/ السبب انت يا راكان ... يا ولد سعد ...
راكان مصدوم ::/ وانا وش اللي دخلني في السالفة ؟؟
ضحك نواف بقوة ::/ وش دخلك ؟؟؟ مو هذا بيتك ؟؟ وهذولا أهلك يعني ملزومين منك ؟؟ ومو هالمؤيد خويك اللي شفتك تطلع معه كم مرة ؟؟ ومو انت اللي قلت لأريج تقول لعبير تطلع بالشاهي للملحق ؟؟وشلون وش دخلك ؟؟
وقف راكان وهو معصب ::/ انا يا نواف مالي دخل في اللي صار ... هالمؤيد النذل الحيوان استغفلني وخلاني انام في الشقة وهو اللي دبر هالمخطط كله من دون علمي ؟؟ سرق مفاتيحي وسرق جوالي واتصل هو على البيت وقال لهم على لساني الكلام اللي قالته اريج وهو اللي بنفسه دخل للبيت ،، بس انا والله يشهد على كلامي ما ادري عن اللي صار شي أبد ... ؟؟
نواف بصدمة ::/ يعني مفاتيحك إلى لآن معه ؟؟
راكان بألم ::/ إيه ما رجعهم لي .. وحتى أنا اصلا ما شفته من أمس ولا يرد على جواله ؟؟
نزل نواف راسه وبعدين استطرد ::/ معناتها لازم اغير مفاتيح الأبواب ..
راكان وصوته بدأ يتهدج وكأنه بيصيح ::/لكن انا السبب .. انا اللي كان عندي علم بس ماانتبهت لنفسي ولا لأخواتي ...
طالعه نواف بنظرة نارية ::/ كيف يعني عندك علم ؟؟؟؟؟
جلس راكان وهو منزل راسه ومستند بأكواعه على ركبه ::/ أمس هو قال لي انه يبي عبير أختي ... أنا كنت أظن انه يبيها زواج .. فقلت له موافق ولا عندي مانع ؟؟ يعني هو ولد عز وتاجر وبينفع عبير .. لكنه صدمني لما قال انه مايبي يتزوج لأنه ما بعد حس بالمسؤولية وانه يبي يفتح بيت ... ساعتها استغربت تناقضه في كلامه ... لكن ابتسامته الخبيثة كانت هي الجواب ...
هبيت في وجهه وتضاربت معه ومسحت به الأرض لأنه بس فكر هالتفكير... لكنه يوم قال انه يمزح هديت شوي وكأنه انصب علي ماء بارد ... وما عاد عطيت السالفة بال .. لكن لما جيت اليوم وقالوا اللي صار عرفت انه خطط ودبر وانا نايم ... واشك انه حط لي شي في الشاهي نومني ؟؟؟
انصدم نواف من الكلام اللي ينقال قدامه ؟؟؟ مادام من زمان هذا تفكيره في عبير ؟؟ ليش يستأذن من راكان ما دام انها ماشيه معه وتطلع معه عادي ؟؟؟ كان تواعد معها وطلعها لمكان ثاني وسوى اللي يبيه ؟؟؟
نواف ::/ طيب هو وينه الحين ؟؟
تنهد راكان ::/ صدقني ما ادري وين اراضيه ؟؟؟ كل اللي اعرفه عنه اننا نجتمع معه في الشقة ... بس
نواف ::/ طيب تعرف وين بيته ؟؟
راكان ::/ أقول لك ما اعرف عنه شي الا ان اسمه مؤيد عبدالكريم .. بس...
نزلت دمعه من راكان حاول يخفيها بسرعة عن الأنظار ...
حس نواف بندم راكان بسبب اللي صار لأخته .. فما حب يكون هو والزمن عليه ...
قام وجلس جنبه وهو حاس انها فرصته ..
نواف وهو يربت على ظهر راكان ::/ شفت اللي استفدته وانا اخوك من هالشراب والسهر في الشقق ؟؟؟ ان اخواتك ضاعوا وحياتك انت بعد ضاعت ؟؟ هذا اللي استفدته .. وترى كما تدين تدان ... وياخوفي اللي صار يتكرر وبشكل أقوى يا راكان علشان ربي يعاقبك ...!!
سكت راكان وما عقب ...
لكن ام راكان من بين دموعها حست انها فرصتها ..
ام راكان ::/ والله يا وليدي ما شفنا منك الخير .. ما نشوفك الا في الأسبوع مرة .. وان شفناك هذاك اليوم قلبت البيت علينا فوق تحت بالهواش والمضارب .... أخواتك كرهوك والصغار خافوا منك وما عاد حبوك ؟؟؟ هذولا هم اخواتك وعزوتك شف وش مشاعرهم تجاهك ؟؟؟ قل لي وش اللي استفدته من تصرفاتك غير انك ضيعت دينك وضيعت من يدك الناس اللي يحبونك واللي مستحيل في يوم يخدعونك والا يضرونك... وفي لحظة كنت بتضيع اخواتك علشان هالسم اللي تضر به نفسك وبدنك.
هالمرة قام راكان من عندهم وهو متأثر بالحيل عقب اللي صار لأخته ...
صدق ان بينه وبينها عداوة ... لكن ولأول مرة تفكيره قال له ان عبير ماكانت تمنع عنه الفلوس إلا علشان مصلحته ... وعلشان ما يشتري به هالشراب الملعون ... وهي وش خذت منه ؟؟؟ الضرب والسب والشتم .. وأخيرا زميله زميل السوء اعتدى عليها .. ووين؟؟ في بيتهم ... !! وبأي وسيلة ؟؟ بجواله هو .....!!
طلع من عندهم وهو منزل راسه ومن دون ما يقول أي كلمة ... أما أم راكان فـ خانتها دمعتها ونزلت مدرارا على خدودها..
تنهد نواف وهو يسمع الآذان يأذن الظهر ... قام على حيله وهو يصلح شماغه ..
ما يدري وش الكلام المناسب اللي المفروض يقوله ويواسي به ام راكان ...
في النهاية قرر يقول اللي عنده ..
نواف ::/ خالة بسألك عن عبير ... كيف حالها الحين ؟؟؟
تنهدت ام راكان وهي تمسح دموعها من تحت غطاها ::/ والله يا وليدي حالها ما يعجبك ؟؟؟ من أمس وهي مسكرة على نفسها الباب لا راضية تفتح لنا ولا راضية تكلمنا ...
نغزه قلبه عليها وعلى الحال اللي وصلت لها ... وده يواسيها لكن عزته تمنعه ...
نواف وهو بيمشي ::/ الله يعينها ..!! زين ياخالة انا بطلع للصلاة الحين وياليت اذا رجعت تصير هي موجودة ابيها في كلمتين لو ماعندك مانع ...
ام راكان ::/ وليش المانع... بس هي عساها تتجاوب معنا وتطلع لك ... على الأقل تآكل لها شي بدل ما هي مسكرة على نفسها الباب ...
هز نواف راسها وهي طالع ::/ خير ان شاء الله ... نبهوها انتم بس اني ابغاها ضروري ,,, عقب الصلاة ...
وطلع نواف بعد مالبس جزماته وتوجه للمسجد وهو مشغول البال عليها .. ومتشتت تفكيره بسببها ... مايعرف الصيغة المناسبة اللي المفروض يستعملها الآن علشان يناقشها في غلطها ؟؟؟ مايدري هل هو الوقت المناسب علشان يأنبها وإلا يترك هالموضوع لوقت ثاني ؟؟؟؟ ويا خوفه يؤجل الموضوع ويتكون العواقب وخيمة ... مثل ما أجل هالموضوع وشوفوا وش صار ..!
أفكار كثيرة دارت براسه واول شي دعا به هو ان الله يثبته اذا شافها ويعطيه القوة وطلاقة اللسان علشان يقدر يكلمها .. لأن أكثر شي هو خايف منه .. انه يوقف قدامها عاجز عن قول أي كلمة ....
-----------------------------------------------------------------------------
عبير كانت شبه منهارة بغرفتها ... منسدحة على السرير وفي حضنها شماغ نواف ...
ميته خوف وقهر وألم وكل المشاعر المؤلمة ... قلبها يآكلها على نفسها وعلى اللي صار لها ؟؟؟ مقهورة من أخوها سندها اللي المفروض أنه يغار عليهم ويخاف يسوي سواته ويطلعها لصديقه ...
كانت تدعي على نفسها بالموت علشان ترتاح من هالعيشة ... كانت حارمة نفسها من النوم والأكل والشرب كله علشان يآخذ ربي روحها وترتاح ...
مخدتها غرقت من دموعها ... ومحاجرها جفت وما عاد فيها مزيد ...
كان أكثر شي يعورها ويجرحها أن نواف ,,, الشخص الوحيد اللي سكن قلبها ،، والشخص الوحيد اللي كانت تشوفه غير عن كل ناس ، واللي كان ينظر لها باحترام وتقدير وكان يسمع كلمتها وكان يحسها قوية بصمودها في وجه الريح ...
شافها على هذاك الوضع المخزي ... ولو حاولت تواسي نفسها وتقول انه ما انتبه لها رجعت بها الذاكرة يوم رمى عليها الشماغ وهو منزل راسه وقال لها "خليه عليك ..." وماعاد صار عندها مجال للشك انه شافها ...!
ياليتها مافتحت عيونها ولا شافته ... ياليتها ما نادته باسمه وخلته تايه من دون مايشوفها ؟؟ليتها اختفت ورى الكنب عن نظره على الأقل كانت مصيبتها بتهون شوي ...
لكن انها تنهان ... وان واحد حقير وواطي يتقرب منها لهذيك الدرجة وفوق كل هذا نواف يدخل ويشوفها بالوضع المزري اللي كانت عليه وعارف بنوايا اللي كان موجود معها في الملحق ،،،، فهذا الشئ الوحيد اللي لايمكن انها تتحمله ...الشي اللي هز كيانها وحطم مشاعرها واشعل النار في جوفها وقلبها .. وملى بالحسرة تفكيرها ...
كانت تنتحب وهي ملتويه في سريرها من الألم والجوع ... وشماغ نواف بين يديها تستمع بوجوده معها يوقف معها ويواسيها ... هي متعوده على تواجده معهم في كل مشكله تواجههم وفي كل أمورهم ... لكن هالمصيبة هي الوحيدة اللي ندمت فيها عبير لأنها ما وافقت نواف وتملكت ... كان على الأقل الحين تقدر تشوفه وتفضفض له .. تقول له ان هالحيوان الخسيس مالمس شعره مني ... لأني عبير .................!!
عبير اللي معاهده نفسها انها ما تكون لغيرك ان طالت الدنيا والا قصرت ...
عبير اللي عمرها ما تخيلت أحد يكون جنبها في محنتها وفرحها غيرك...
عبير اللي ماتشوف بهالدنيا رجل يستحق هالكلمة غيرك ...
هذي عبير وبس ... اللي تحبك كثر ما تتنفس بالدقيقة والثانية ... اللي من شدة حبها لك أجلت ملكتها كله خوف منها لا تحملك فوق طاقتك وتزيد همومك هم ...
دقت امها عليها الباب في محاولة يائسة منها انها تصحا وتكلمهم ... لكن عبير ما كانت تسمع شي الا صوت هالنذل ... وكلمة نواف (( حطيه عليك ))
و بعد جهد جهيد ... سمعت عبير صوت الدق القوي من أريج وأمها ,...
أريج ::/ عبير تكفين تكلمي قولي انك تسمعينا ... لاتخوفينا أكثر عليك ؟؟
طالعت عبير الباب ودها تتكلم لكن لسانها عاجز انه ينطق ...
أم راكان وهي تقرب فمها للباب ::/ يمه عبير قومي توضي وصلي والبسي لك أي شي وانزلي تحت ... نواف يبي يشوفك إذا رجع من الصلاة ؟؟؟ سمعتيني عبير ؟؟
سكتت عبير عن الصياح من حست انها سمعت اسم نواف ينذكر ؟؟؟
قامت بضعف وهي يالله تشيل عمرها .. مشت تسحب رجولها على الأرض وفي يدها الشماغ ... وقفت وراء الباب وبصوت ضعيف قالت ::/ وـ ـ ـ ـ وش يـ ـ ـبـ ـ ـغى نواف ؟؟
انفرجت اسارير ام راكان لما سمعت عبير ترد لها الصوت ..
ام راكان ::/ عبير انتي صاحية ... حبيبتي علشاني اطلعي كلي لك شي وصلي وخلينا ننتظر نواف تحت انا وانتي ...
عبير ::/ يمه وش يبي نواف ؟؟؟ وش قال لك بيقول لي ؟؟؟
تنهدت ام راكان ::/ مادري يمه وش يبي .. كل اللي قاله لي انه يبي يشوفك بعد الصلاة وهذا انا اقول لك ..
حضنت عبير الشماغ وقربته لفمها وهي تصيح ::/ سـ ـ ـأل عـ ـ ـنـ ـ ـي ؟؟
قربت ام راكان فمها للباب وبصوت حنون ::/ ايه سأل عنك وتنكد بالحيل لما قلت له عن وضعك ؟؟؟
فتحت عبير الباب بقوة واندفعت معه وارتمت في حضن امها وهي تعبانة خلاص .. ماعاد في حالها المزيد علشان تتحمل ... كانت حاضنه الشماغ بينها وبين أمها ... حقيقي انه راح يذكرها بذكرى سيئة ... لكنه في النهاية من نواف اللي دائما موجود في أحلك المواقف اللي تتعرض لها ...!
------------------------------------------------------------------------------
وصلوا ام عبدالله للبيت وشافوا سيارة ابو عبدالله موقفة تحت المظلة .. التفتت عذا لأمها مستغربة وبنظرات متسائلة ... كيف من شوي تقول لها أن أبوها ما جاء يآخذها من المدرسة لأنه مشغول و ما قدر يستأذن .. والحين هذي سيارته عند الباب ...
حست ان الموضوع مريب وان ابوها فيه شي بس امها ماقالت لها ...
عذا ::/ هذي مو سيارة أبوي ؟؟؟
ام عبدالله وقلبها مقبوض ::/ الله يستر ....
عذا ::/ يمه أمانة أبوي مافيه شي ؟؟؟ والا ليش اليوم راجع مبكر ؟؟
احتارت ام عبدالله تقول لها عن المصيبة اللي فاتحها فيها محمد والا تسكت ...
بعد تفكير قررت انها تتكتم على الموضوع علشان ما تقلق البنات وبكرة عندهم اختبار ..,.
ام عبدالله ::/ ما ادري عنه والله .. بس يمكن حس انه تعبان ورجع ...
هزت عذا راسها وتسوي نفسها مقتنعة بكلام أمها ... لكن قلبها يقول ان فيه شي صاير ... والدليل نظرات أمها المتلهفة ونبرة الخوف اللي في صوتها ...
نزلت عذا مع أمها ودخلوا للبيت ... سبقتها ام عبدالله لباب الصالة ودخلت مندفعة وعلى طول طلعت الدور الثاني ... دخلت عذا من وراها وشافت أمها وهي تسرع بخطواتها على الدرج ... وابتسمت على خوف أمها وحنانها ..
سكرت الباب وقبل لا تلحق أمها على الدرج انتبهت لوجود أسامة في الصالة ...
راحت له وهي تبتسم ...
عذا ::/ ايه من قدك ... معطل ومرتاح ...
ابتسم أسامة ::/ عقبالك ... هاه بشري وش سويتي اليوم ؟؟
جلست عذا على طرف الكنب ::/ ان شاء الله خير ... لكن يا انا تخللت في المدرسة .. بغيت انوم هناك وما احد جاء يآخذني ..
ضحك أسامة بخفيف ::/ ما دريت عنك ولا عن أبوي والا كان جيت أخذتك ..!!
عذا بحواجب معقودة ::/ إلا تعال أبوي وش فيه راجع اليوم مبكر مو عوايده؟؟
ارتبك أسامة لكن قدر يسيطر على أعصابه ::/ سلامتك ... بس يقول أن وراه سفر علشان كذا رجع مبكر يمديه يتجهز ...
تنهدت عذا بشبه اقتناع ::/ إذا كانت كذا السالفة فـ تهون .. أهم شي انه هو بخير ..
وقامت من عند أسامة طالعة لغرفتها ... وأول ما وصلت فوق فكرت تمر تسلم على أبوها وتودعه قبل لا تنام ..
وهي متوجهة لغرفتهم قابلها أبوها وهو طالع وشنطته في يده ... لكن وجهه متغير كان باين عليه التوتر والقلق .. ما حبت عذا توهم نفسها بهالأمور وحاولت تقتنع بأنه راجع لأنه بيسافر ..
تقدمت منه واضطر ابو عبدالله يبتسم في وجهها علشان ما تلاحظ ...
عذا مبتسمة ::/ سلامات يا حلو ... راجع مبكر اليوم ...؟
لعب أبوها في مقدمة شعرها ::/ ما الحلو إلا انتي ... بس وراي رحلة .... ورحلة مهمة بعد ...
عذا بعيون خايفة ::/ عسى ما شر يبه ...؟
ابتسم ابو عبدالله ::/ ما شر حبيبتي ... سفره زي سفرات العادة ... يعني ما فيه شي جديد ...
هزت عذا راسها وتقدمت لأبوها واضطرت توقف على أطراف أصابعها علشان تحب راسه وتودعه ...
توادعوا وتركتهم عذا ومشت رايحه لغرفتها تنام وترتاح لأن وراها بكرة اصعب وآخر اختبار ..
أما ابو عبدالله وام عبدالله مشوا نازلين تحت ... واول ما وصلوا لوسط الصالة .. قام أسامة لأبوه يودعه ...
أسامة ::/ يالله يبه الله معك .. بس عاد لاتنسى تطمنا على آخر الأخبار ..
هز ابو عبدالله راسه ::/ ان شاء الله .. الله بيسهل أموري ... وانتم عاد لاتنسون .. البنات لايوصلهم خبر على الأقل لحد ما يخلصون اختباراتهم ...
ماقدرت ام عبدالله ونزلت دمعتها ::/ لا تشيل هم انت رح بالسلامة وكل اللي تبيه بيصير ..
تنهد محمد ::/ الجوهرة ترى ماله داعي دموعك تنزل علشان وسخ دنيا ... وسعي صدرك يا بنت الحلال والله بيسهلها من عنده ... اتكلي على ربك ..
هزت الجوهرة راسها ::/ الله كريم ...
مد يده محمد يصافح زوجته .. ولحظتها أطال النظر في عيونها وكأنه يوصيها باللي قال لها عليه ...
قطع عليهم أسامة ::/ اخلص يبه ... مو وقت رومانسياتك يا دون جوان ... ترى بتفوتك الرحلة ..
ابتسم ابو عبدالله ::/ لو صار لي شي انت السبب ... يعني مالقوا يعطلونك الا اليوم .. ليتهم بعد حطوا لك اليوم اختبار وافتكيت منك ..
ابتسم اسامة بخبث ::/ الحين وانا موجود هذي هي سواتكم .. أجل لو أني طالع والا نايم وش كنتوا بتسوون ..؟
استحت ام عبدالله و اصطبغ لونها بالأحمر ::/ أسامة ؟؟ الظاهر اني بموت وانت ما عقلت .. ولا ركدت ..
حط اسامة يده على كتوف أمه ::/ يا حلوهم اللي يستحون ... اموت فيهم أنا ..
ضحك ابو عبدالله بغيرة ::/ نزل يدك يا ولد .. خلني أسافر وانا متطمن ان زوجتي ما تخوني ...
شهقت ام عبدالله وحطت يدها على فمها ::/ مـــــــــــحــــــــمـــــــــــد ......!!
ضحك أسامة ::/ قايل لك يمه لاتتركين أبوي بروحه يسهر قدام هالأفلام ...
ضحك ابو عبدالله وهو يمشي ::/ يالله انا رايح ... والله الله في البيت من عقبي يا أسامة .. لا تترك أهلك بروحهم ..
أسامة ::/ رح يبه وقلبك متطمن ... وراك رجّال ...
رفعت ام عبدالله راسها لأسامة اللي واقف قريب منها بطوله المتزن ونحافة جسمه وصوته الرجولي العميق .. وطالعته بنظرات فخر .. هذا أسامة اللي كان يلعب في حضنها واللي مستحيل ينام وهي بعيده عنه كبر وصار رجّال يعتمد عليه ... هذا أسامة اللي من انخلق على هالدنيا وهو مايبي غيرها يقوم بأموره ...!!
كبر وكبرت شقاوته معه ...
وكبر تعلقه في أمه أكثر وأكثر ...!!
ابتسمت وعيونها عليه لما تذكرت خالتها ام عبدالرحمن وهي موعاجبها الوضع و تقول لها لازم تتركه يعتمد عل نفسه بدل ما هو متعلق فيها هالكثر ..!!
لكن هذا هو كبر وأصبح رجل ...
وصار يعتمد على نفسه ..
ومو كذا وبس .. وإنما يُعتمد عليه بعد
حتى أبوه صار يسافر وهو متطمن بوجوده معهم ... !!!
انتبه أسامة لأمه ورد لها الإبتسامة ::/ الظاهر انها عجبتك فكرت ابوي في الخيانة ..؟
شهقت ام عبد الله بصدمة على جنون هالولد واللي ما تدري متى بيعقل ويركد ...!!
ضربته على ظهره وهي تضحك بخجل ...::/ انت مادري من تستحي منه ؟؟
ومشت عنه وهو ميت من الضحك ورجعت لمطبخها وغداها ...
----------------------------------------------------------------------------
طلعوا من صلاة الظهر لكن نواف فضل انه يجلس في المسجد يقرأ قرآن ويدعي ربه ... خذ له فترة وهو يقرا في المصحف وبعدين سكره من بين يديه وقام وطلع ...
طول الطريق لبيت عمه وهو يفكر بالحوار اللي راح يصير بعد شوي ...
وش ممكن يصير ووش مكن ترد عليه عبير ؟؟ وكيف هو راح يرد عليها ... ويخليها امام الأمر الواقع ... ويفهمها أنه عارف كل شي من زمان ... لكنه ساكت برغبته ينتظر الفرصة المناسبة علشان يكشف اوراقها قدام الكل ...
أما عبير فكانت جالسة مع أريج اختها وأمها في الصالة ... و بعد التوسل والتزعل قدرت أم راكان تقنعها أنها تآكل لها لقمتين ...
وفعلا تشجعت عبير تآكل خصوصا لما عرفت انها بتقابل نواف ... لكنها ما كثرت كلت شي بسيط جدا وزهيد ...
سمعوا صوت الجرس يدق يعني نواف وصل للبيت ...
ارتجفت اطراف عبير من الخوف والتوتر ... مالها وجه تواجهه عقب اللي صار ... تستحي تطلع قدامه بعد ماشافها بالصورة المبهذلة اللي أمس .. حاولت تطلع فوق وتقول لهم ما ابي اقابله .. لكن امها مسكتها مع يدها تشجعها ..
ام راكان ::/ عبير لازم تقابلينه ؟؟؟ شوفي هو وش يبغى منك ما راح تخسرين شي ؟؟
عبير والعبرة خانقتها ::/ يمه استحي اطلع له عقب أمس ...
رحمتها أريج ومسكتها مع كتفها::/ عبير احنا بنكون معك ... وبعدين انتي لاتحطين عينك بعينه واسمعيه بس .
هزت عبير راسها ونادت أريج على انوار علشان تنزل من فوق وتفتح لنواف ...
استقبلته ام راكان عند المدخل وطلبت منه يدخل معها للصالة ...
كانت أصابع نواف ترتجف ومو قادر يسيطر عليها ... مو عارف وش لون بيقابلها او يقسى عليها ... ماتعود يواجه عبير في مثل هالمواضيع لأنه كان يحسها كبيرة في عينه وقوية وعمر الشهوات ما أخذتها وراها ...
دخل للصالة وهو منزل راسه ..
رفع عينه شوي ولمح بنتين جالسات جنب بعض ....
لكن هيهات تخفى عليه من هي أو أي وحده فيهم ...؟؟؟
عرف انها هي اللي جالسة على طرف الكنب وكفوف يدها في حضنها ... عمره ما راح ينسى جلستها هذي .. ولا راح ينسى شكلها مهما طال الزمن ..
نواف بصوت رجولي أجش ::/ السلام عليكم ...
انتفظت عبير بمكانها من سمعت نفس الصوت .. اللي هو صوت نواف ... كانت بتتهور وتقوم من مكانها وتطلع فوق .. لكن يد أريج اللي مسكت كف يدها كأنها تمدها بالقوة منعتها تتحرك ....
الكل ::/ وعليكم السلام والرحمة ...
قرب نواف وجلس على الكنب المقابل وهو لا يزال منزل عيونه للأرض ...
هذيك اللحظة دموع نواف كانت تدق الأبواب ... مو ضعف أو قلة رجولة ... أبدا
دموعه اللي كانت تنذر بالنزول ساعتها كانت دموع قهر وألم على بنت عمه اللي وثق فيها يوم من الأيام واللي كان ميت بس توافق على الملكة ... ويتم موضوع زواجهم .
بلع غصته ومسك نفسه علشان لاتخونه عيونه و تفضح دقات قلبه المكنون بصدره ..
كم تمنى أنه يتقابل معها ويكلمها ويجلس معها ... لكن يوم تحققت هالأمنية صارت علشان هالموقف اللعين ... هالموقف اللي هز الكل وحطم نفسياتهم وفي مقدمتهم عبير ونواف ..
بدأ نواف يتكلم ويكسر الصمت ::/ أنا طلبت أقابلك يا ـ ـ ـ ـ عـ ـبـ ـيـ ـر لأني بوضح لك ولكم كلكم شي أنا عارفة من زمان لكن ساكت عنه برغبتي ..
أنا أبي أقول أن اللي صار لك يا عبير شي متوقع .. وشي المفروض انتي حطيتيه في بالك ... من البداية ... من يوم قررتي تطلعين مع سيارات غريبة أنصاص الليالي ...
و من سمحتي لنفسك تدخلين بيت ناس أغراب لا نعرفهم ولا يعرفونا في آخر الليل ومادري متى طلعتي منه ؟؟؟... و اللي للأسف تجارتهم أغرتك وسحبك الهوى لهم ...
شهقت أم راكان باستغراب ::/ نوافـ ـ ـ ـ
قاطعها نواف لما رفع يده ::/ خلوني أكمل وبعدين قولوا اللي عندكم...
رفع عينه لعبير المصدومة واللي تطالع فيه بعين مفتوحه من ورى النقاب ::/أنا ما جيت أحاسبك يا بنت عمي لأني مالي حق في هالشي .. وأمك وأخوك هم الألزم عليك (( وابتسم باستهزاء )) لكن أنا اليوم طلبتك طلب لا ترديني فيه ... وعقبها لك مني ماعاد تشوفيني ولاتعرفيني إلا بالأسم بس ... وهذا عمر أخوي بدأ يسوق سيارة يعني يقدر يقوم بأموركم بالنيابة عني ... فـ لو ماعندك مانع ياليت تتكرمين وتقولين لي هالـ مؤيد وين ساكن فيه ؟؟؟ لأني ماراح أرتاح إلا لما آخذ حقي بيدي ...بس هاه لايكون تحطين ببالك أني رايح أأدبه علشانك ... لا
أنا بعاقبه لأنه عارف أني أنا صاحب هالبيت والمسؤول عنه ومع ذلك ما عمل لي أي حساب وتهجم عليه ....
سكت نواف والحرقة تآكل صدره على الكلام الجارح اللي قاله ؟؟
أما عبير فوقفت من الصدمة ومن هول الكلام اللي سمعته يطلع من نواف الغالي ؟؟ فارس الأحلام بالنسبة لها ... اللي طول الليلة الماضية وهي بس تفكر فيه وتهوجس به ... معقوله تكون هذي هي ردت فعله ؟؟؟ جاي يتشمت فيها ويوضح لها انه خلاص ترى أمرك ماعاد يهمني واللي يهمني أنا وبس ... وليش يسوي كذا ؟؟ وانا مالي ذنب ولا لي يد في اللي صار ؟؟؟ معقولة كان حبه لي مزيف ومن اول محنة تركني لا وفوق هذا جاي يتشمت فيني ؟؟... ماتوقعته بهالأنانية البشعة ...
عبير وصوتها بدأ يتهدج ::/ بــس ... هذا اللي انت معني نفسك علشان تقوله لي ؟؟
سكت نواف يتأملها لدقايق وبعدين نزل راسه ::/ ليه وش كنتي متوقعه مني أسوي ؟؟
صرخت عبير ::/ أنك تكف خيرك وشرك عنا ومانبي منك شي ؟؟؟ ولا نتوقع منك أي شي ثاني ... مشكور نواف ويجي منك أكثر ... لكن هالـ مؤيد اللي انت جاي تسألني عنه فـ أحب أقولك انه مو شغلك ولا لك دخل فيه ... ولا هو من شآنك انك تعرف مكانه ..ولو سمحت .... الكلمتين اللي قلتهم من شوي .........++ وبدأ صوتها يضيع مع الصياح ++
الـ ــ ـكـ ـ لـ ـ ـمـ تين هـ ـ ـذولا ترى ربي بـ ـ ـيحاسـ ـبــ ـ ـ
ماقدرت تكمل اكثر مشت تركض وطلعت الدرج رايحة لغرفتها ...
تقابلت مع راكان اخوها اللي كان نازل ... ناداها راكان يوم شافها منهارة وتدعي بصوت عالي على اللي كان السبب ... حاول يستوقفها لكنها صرخت في وجهه ..
فـ ماحب يزودها معها ،، يعني مصيرها بتهدأ وبيتكلم معها ..
نزل للصالة وشاف نواف جالس وكفوفه بحضنه وأريج مقبله للباب بتطلع ..
استوقفها راكان ::/ تعالي وش فيها اختك ؟؟
وقفت أريج ولفت على نواف تطالعها بكره وبخوف قابلت راكان و بلعت ريقها وعيونها تطالع الفراغ::/ سلامتك ما فيها شي ..
ومشت أريج بخطوات سريعة تلحق أختها تهديها ...
دخل راكان وجلس لكن في نفس الوقت قام نواف وهو يتعذب واستأذن منهم وطلع ...
بقى في المجلس ام راكان وولدها .. حاول راكان يفهم من امه السالفة لكن ام راكان ما قدرت تقول له الكلام اللي سمعوه من نواف ... تخاف لا يصدق هو الثاني بعد هالخرابيط و ينهد على أخته ...
لفقت له أي سالفة مؤقتا لحد مايتأكدون من كل شي وتنكشف الأمور وساعتها كل واحد بيعرف الحقيقة ... بحلوها ومرها ..
------------------------------------------------------------------------------

بعد العصر كانت ريم و ندى ومعهم سحر مجتمعين في غرفة الأخيرة ... والسوالف والضحك واصله لآخر البيت ...
كانت ريم جالسة على أريكة عنابية مذهبة ... ووراها سارية معتقة بالبيج والذهبي ونازل منها قماش مخمل جلد نمر لكن بتدرجات اللون العنابي والأوف وايت والذهبي ...
وهالخلفية الرومانية كانت من إختراع سحر علشان تصور ريم عليها وتفبرك لها الصورة وتزبرقها .. لأن بناء على طلب ريم سحر بتسوي عدة صور لريم علشان تحطهم من ضمن كوشتها يوم الزواج ... ومالقت أحسن من بنت خالتها اللي بتصورها بأحلى ما يكون وماراح تآخذ منها أتعاب ....!
قامت ندى من على السرير وهي تضحك ::/ خلاص تكفون ماعاد أقدر اتحمل .. بموت من الضحك ...
ريم وهي تضبط شعرها ::/ لالا بسم الله عليك ... كل شي ولا حرم مشاري ؟؟ عاد وش يفكنا من لسانه اعوذ بالله ..
انقرفت ندى من الطاري ::/ لو سمحتي الحين من جاب هالسيرة ؟؟ المهم أنا نازلة أجيب لنا خفايف..
ريم ::/ جيبي لي تشيز كيك بالتوت البري .. ترى أموت عليه ..
ندى وهي ماشية للباب ::/ وإذا مالقيت ؟؟
ريم ::/ عادي قولي للسواق يروح يجيب من برا ... تكفين ندى ..
هزت ندى راسها ::/ طيب خلاص رحمتك ,...
والتفتت على سحر ::/ وانتي سوسو تبين شي معين ؟؟
انتبهت لها سحر اللي كانت تضبط شغلها وكاميرتها ::/ لا أي شي عادي مايفرق عندي ..
هزت ندى راسها بالإيجاب وطلعت نازلة تحت تجيب لهم اللي وصوها عليه ...
أما سحر وبعد ما ثبتت كاميرتها على الستاند وصلحت الإضاءة .. ركزت انتباهها على ريم علشان تضبطها هي الثانية وتضبط جلستها يعني لزوم الصورة الكشخة ..
ريم وهي تجلس على طرف الأريكة ::/ عاد يا سحر لا أوصيك خلي صوري تطلع زينة مو أي كلام ...؟
سحر وهي متكتفة ::/ ليه قد شفتي سحر بنت ابراهيم تسوي صور شينة ؟؟
ريم ::/ لا والله ما عمري قد شفتها ... لكن عاد انا أأكد عليك لأني برسل هالصور لعبادي واخاف تطلع شينة وتحوم كبده ؟؟؟
ضحكت سحر وهي تجلس جنبها ::/ والله تطورتي يا ريم وصرتي تسمينه عبادي ..
ابتسمت ريم بخجل ::/ ههههههه تصدقين ما حسيت ... يعني تعودت اسميه كذا ...
التفتت لها سحر مبتسمة ::/ تكلمينه ؟؟
هزت ريم راسها :::/ أغلب الأوقات على الماسنجر وبين كل فترة والثانية يتصل علي بالتليفون ...
سحر ::/ وش انطباعك عنه ..؟؟
تنهدت ريم ::/ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا سحر ... والله ان ربي رزقني به من سابع سماء .. والا انا ما كنت اتوقع ولا واحد في المية اني اتزوج واحد مثل عبدالله ..
تحمست سحر وتربعت في جلستها ::/ ايوه وصلنا لمربط الفرس .. يالله سولفي لي عنه وعن شخصيته وكيف تشوفينه معك ..؟؟
سكتت ريم شوي وبعدها ابتسمت وقالت ::/ قلبه طيب وحنون لأبعد درجة ... وفوق كل هذا حساس من ناحيتي جدا .. يعني ما يحب اني ازعل منه مهما كان .. وفي نفس الوقت ما وده اني ازعله بالأشياء الي مايحبها ؟؟
تصدقين سحر مرة طلبت منه يدور لي على كتاب طالبته منا الأستاذة وما لقيته في مكتباتنا عاد قلت له يشوفه لي عندهم ... وقال لي مو فاضي لك انا عندي اختبارات ... تدرين وش سويت ؟؟
سحر بحماس ::/ هاه كملي؟؟
ضحكت ريم ::/ أعصابك بقول لك .. قلت له هذا ردك على زوجتك اللي تحبك ولجأت لك .. لكن مو منك مني أنا اللي معتبرتني حبيبتك ...
ضحكت سحر تقاطعها ::/ والله وصرتي تعرفين تقولين كلام حلو ومؤثر
ضحكت ريم ::/ يا حليلك ماشفتي شي ... سكرت ماسنجري ورحت انسدحت على سريري وانا مقهورة منه شوي ..وتخيلي خمس دقائق بس وبعدها اتصل علي ..و أول مارفعت السماعة وسمعت صوته خنقتني العبرة وماقدرت اكمل سلامي وصحت ... عاد تعالي شوفي وش سوى ؟؟ يحسب اني اصيح لأنه رافض يجيب لي الكتاب ...
ضحكت سحر ::/ ههههههههههههههه الله يقلع بليسك طيب كملتي لعبتك ؟؟
ريم ::/ كملتها شوي بس بعدين ماهان علي وهو يحاول يرضيني .. وقلت بعلمه واقول له ان صياحي لأني مشتاقة له والا الكتاب ما يهمني
سحر ::/ طيب تحسين فيه شي من التسلط والا العصبية ؟؟
طالعتها ريم بنظرة وبعدين انفجرت تضحك ::/ ههههههههههه مستحيل ... ما اتخيل عبدالله يعصب والا يفرض علي أشياء انا مو مقتنعة فيها ...
تنهدت سحر ::/ الله يوفقك يارب ... صدق صدق مستانسة علشانك ريم ؟
مسكتها ريم من يدها ::/ عقبالك يا سحر ونجلس هالجلسة سوا بس العكس انتي تكلمني عن زياد ...
ابتسمت سحر بحزن ::/ الظاهر مافيه امل ؟؟
ضربتها ريم ::/ يا ربي منك ليش متشائمة ؟؟؟ هذا بدل ماتقولي آمين ؟؟
تنفست سحر بعمق وهي تلعب بالخيط في يدها ::/ يعني على بالك اني ما أبغى هالشي يصير ؟؟ مستحيل ريم انا هالشي اتمناه كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة .. بس انتي مثل ماتشوفين هذا هو تخرج وما قال شي ولا خطبني مع انه متوفرة له الوظيفة والبيت وكل شي خالص من ناحيته ؟؟
ريم ::/ بس يمكن ينتظرك انتي لحد ماتخلصين سنة اولى جامعة ويكون هو استقر وكون نفسه ...
هزت سحر راسها ::/ أتمنى ان كلامك يصير صدق .. لأنه فعلا يا ريم احس ان روحي تعلقت فيه زود عقب ماتخرج وعقب ماصار رجال وتغيرت ملامحه وصارت كلها قوة وعزم ... والله اذا سولفت لي عنه ندى ودي انها ماتسكت أبد .. تصدقين احيانا تسولف لي بالسالفة أكثر من مليون مرة ومع ذلك ما اشبع منها ودي لو تجلس طول عمرها ما تحكي الا عنه ...
ضحكت ريم ::/ هههههههههههههه أجل غرقانة لشوشتك معه ؟؟
ابتسمت سحر بخجل ::/ وش هالكلام انتي بعد ؟؟ تخيلي امي سمعتك وانتي تقولينه ؟؟
تنهدت ريم ::/ اتركي عنك امك الحين وادعي ربك بس ييسر أمرك مع هالزياد .. لأني من جد تحمست لكم تتزوجون ودي اشوف عيالكم ...
ضحكت سحر ::/ الحين خليه يتم العرس وبعد كذا نفكر بالعيال ..
ريم ::/ طيب خلاص خلصنا سوالف يالله قومي كملي شغلك خلينا نخلص ويمدينا نروح السوق ...
هزت سحر راسها مبتسمة وقامت من عند ريم ورجعت لكاميرتها وبدت تحدد زواياها وتآخذ الصور وقلبها وعقلها كلهم عند زياد اللي ماتدري وينه فيه ؟؟
-----------------------------------------------------------------------------
هناك كان متمدد على سريره وفي قلبه ضيقة وقدام عيونه ظلام ... وده يسوي شي لكنه مو عارف وش هو ؟؟؟
قرر يطلع ويروح للشقة ... لكن لا .. مستحيل يرجع لهذاك المكان مرة ثانية عقب اللي صار ؟؟؟ إذا كان مؤيد اللي يعتبره اقرب واحد له سوى سواته ؟؟ أجل وش راح يسوون الباقين اللي يادوب ما يجتمع معهم إلا على الشرب والفساد ...
فكر في حاله وحال اخواته واللي صارلهم ووصلوا له بسببه هو بس ... فكر في اللحظة اللي تهجم فيها مؤيد على اخته ... واللحظات العصيبة اللي واجهتها وهي تقاومه .. وهو وينه فيه ؟؟ ووينه عنهم ؟؟ كان وقتها متمدد في الشقة وغارق في سابع نومه ولاعارف باللي يصير من وراه وفي قعر بيته ...
قام من مكانه وهو يتنهد... قام واقف وفي قرارة نفسه معزم يروح يتكلم مع عبير يواسيها ويفهم منها اللي صار لها كله من أوله لآخره ..
هذي فرصته علشان يرجع لهم ويتقرب منهم ... والغريب انه يسمع نداء من داخله يحثه انه يرجع لربه ولأهله ... يرجع لأخواته اللي أهملهم وامه اللي ذاقت الويل بسببه ..
تنهد ومشى طالع من الغرفة ...
وصل لممرها ووقف قدام بابها ... محتار يدق الباب والا يروح ويخليها ..
قرب بخطوات أكثر ورفع يده بيدق الباب .. لكنه تراجع في النهاية ودار على نفسه بيرجع لغرفته ...
صوت شهقاتها اللي وصل لمسمعه خلاه يتراجع عن قراره وليد اللحظة ... ورجع مرة ثانية مواجه لبابها وبكل جرأة رفع يده ودق عليها ...
لكنها ماردت عليه ...
راكان وهو يدق الباب ::/ عبير افتحي انا راكان ..
انتفضت عبير في مكانها يوم سمعت صوته وخافت ::/ راكان وش تبي ؟؟
راكان بصوت مكسور ::/ بكلمك شوي .. افتحي ؟؟
عبير بشهقات متواصلة ::/ راكان الله يخليك .. إن كنت بتضربني فـ ترى حيلي منهد وما اتحمل ضرب أكثر من اللي ذقته .. وان كنت بتتهاوش معي والا بترفع صوتك فـ أجل الفكرة شوي لأن ماعاد عندي طاقة اتحمل ..
هزت كلماتها راكان ... معقولة هذا تفكيرهم عنه ؟؟ يا يضربهم والا يصرخ عليهم ؟؟ معقولة مايحسون ناحيته بمشاعر الأخوة والحميمية ؟؟
واصل راكان ضرباته على الباب بإصرار ::/ عبير افتحي انا ماراح اسوي لك لا هذا ولا ذاك .. انا بتكلم معك شوي .. افتحي هالمرة علشاني ..
سكتت عبير وما ردت عليه ... كان على وشك انه يفقد الأمل انها تفتح الباب .. وتوه بيروح إلا وهو يسمع المفتاح يدور في الباب ..
وقف مقابله وهو يحاول يرسم على وجهه ابتسامة ...
طلعت عليه عبير وعيونها غرقانة بالدموع وقلبها مجروح ومكسور وما عاد فيها حيل حتى توقف على رجولها ...
قرب منها راكان لكن عبير جفلت منه وابتعدت شوي وهي تشد على يدها ,,
وفي وسط دموعها ::/ هذا انا يا ركان بتضرب اضربني بتهاوشني بتصرخ علي حلالك سو اللي تبي لكن ابيك تفهم شي واحد ان هالنواف هذا كذاب ويتبلا علي وانا والله بريئة من كلامه والله بريئة ..
تنهد راكان من كلامها ::/ انا مايهمني نواف ولا غيره .. وبعدين انا ماجيت اتضارب معك انا جاي اتكلم معك .. وأوعدك أن مؤيد هذا بتكون نهايته على يدي .. وبتشوفين كيف بجيب حقنا منه ... بس انتي عطيني فرصة ألقاه وانا اوريك ..
شهقت عبير وهي تصيح ::/ لا راكان الله يخيلك لاتقول هالكلام ؟؟ وش نهايته على يدك ؟؟ لايكون تفكر هالتفكير الله يخليك ... وبعدين خلاص السالفة عدت على خير ولا جانا منها اضرار ..
قاطعها راكان ::/ طيب اهدي شوي ما يستدعي الأمر هالصياح كله ؟؟
حاولت عبير تمسح دموعها .. وقرب منها راكان لكن هالمرة ما ابتعدت عبير وقفت مواجهته ولأول مرة تدقق في ملامح اخوها وطوله ورجولته ... آخ بس ليته كان إنسان عاقل وسوي .. كانت حياتنا بتكون مختلفة ..
راكان ::/ الحين ابغاك تقولين لي السالفة من الأول للأخير ..
بلعت عبير ريقها وهي لازالت تطالع راكان ::/ ليش هم ما قالوا لك ؟؟
راكان :/ الا قالوا لي بس ابي اسمعها منك ؟
نزلت عبير راسها وبدت تسرد له كل الأحداث من يوم حولت عليها اريج الخط لحد ما جاها نواف وعطاها الشماغ ..
راكان مصدوم ::/ الحين هو اتصل عليكم وقال اني انا موصيه تحطون الشاهي والقهوة في الملحق ..
هزت عبير راسها ::/ ايه .. وبعد كان متصل من جوالك وهذا اللي خلانا نتأكد انك عارف باللي يصير ..
مسح راكان بيده على جبهته ::/ ابن الكلب ...
سكت شوي وسكتت عبير وقلبها يتقطع من الذكرى اللي رجعت لها ..
راكان ::/ والله يا عبير اني ماقلت له شي .. انا اصلا مادريت عن نفسي الا يوم قمت ولقيت جوالي مو موجود ولا مفاتيح البيت .. يعني مالقيت الا مفاتيح السيارة ..
وأول ماجيت وقالوا لي توقعت انه مؤيد ........
قطع كلامه والا كان بيتهور ويجرحها أكثر لو قال لها الحوار الي كان بينه وبين مؤيد قبل لاتصير هالحادثة ..
فضل انه يسكت ومشى وترك عبير وراه ... ونظرات أريج المتعجبة من المشهد اللي حصل قدامها ... ومن راكان اللي كان هادئ ولا عصب عليهم لا وفوق هذا مبتسم وهو يكلم عبير اللي ماكان يطيقها ...
طلعت أريج وراحت لعبير تركض ..
دخلت عليها وشافتها جالسة على طرف السرير وسرحانة .. جلست جنبها وهي ساكتة وبعدين قالت ..
اريج ::/ تصدقين اللي سواه راكان والا تحسينه مقلب منه ؟؟
التفتت لها عبير وطالعتها من دون ماترد ............
اريج ::/ هيه انتي أكلمك ... تحسين انه يسوي فينا مقلب ؟؟
انتبهت عبير لنفسها وبعدين تنهدت وهي تطالع كفوف يديها ::/ ما ادري بس ما اظن ؟؟
اريج ::/ ليش ان شاء الله ؟؟
عبير ::/ مادري وش اقول لك .. لكن حسيته هالمرة صادق .. نظراته و قربه مني وكلماته اللي قالها احسها طالعه من قلبه ..
التفتت على أريج وهي مبتسمة وعيونها حمراء ::/ أحس انه تغير .. والله يا اريج احس انه بيتغير ان شاء الله وبيكون الأخ اللي دائما نتمناه ..
ابتسمت اريج ::/ ياليت يا عبير .. ساعتها والله لأحبك على راسك واقول لك شكرا مشكلتك جابت لنا نتيجة ..
ضحكت عبير ولأول مرة من صار لها الحادث ::/ انتي ووجهك .. صدق ماتنعطين وجه
ضحكت أريج فرحانة لأختها وفرحانة بأخوها اللي ياما تمنت انه يكون مثل العالم والناس ,......
-----------------------------------------------------------------------
اليوم الثاني وهو اليوم الأخير لعذا في اختباراتها وقبل الظهر بوقت كانت هي وأسامة راجعين من المدرسة ... دخلوا للصالة مع بعض وشافوا أمهم وسارة جالسين على السفرة وكأنهم توهم بيبتدون الفطور ...
ابتسمت عذا وهي تسرع بخطواتها لهم ::/ سلام عليكم ؟؟ الحمدلله لحقنا عليكم قبل لاتخلصون ..
ابتسمت ام عبدالله ::/ حياكم اقلطوا معنا ..
وقفت عذا فجأة في مكانها لما لمحت القطوة تلعب في حضن سارة ...
رفعت سارة عينها وشافت عذا واقفة بعيد شوي وعينها على اللي في حضنها ..
شهقت سارة ::/ والله عذا بمسكها عنك بس لاتقولين وديها لغرفتها .. ترى بتموت مسكينة من الهم ..
طالعتها عذا بنظرات رعب ::/ مشكلتي ما أثق فيك ..
ضحك أسامة وهو يتصفح الجريدة ::/ لا هالمرة على ضمانتي أنا .. ولو حاولت سارة تلعب بذيلها أوريك فيها ...
التفتت عذا على أسامة اللي جلس جنب امه وهي مستغربة .. وش هالنبل اللي نزل عليه فجأة والجنتلة اللي طغت على تصرفاته على حين غرة ..
عذا بتشكيك ::/ متأكد أنك ما راح توقف معها ..؟
أم عبدالله ::/ اجلسي جنبي ويا ويلهم لو سووا شي ..
ابتسمت عذا و الخوف لازال في قلبها من هالقطوة اللي تطالعها بنظرات غريبة.. وجلست جنب امها و بدءوا يفطرون ..
كانت ام عبدالله تنقل نظراتها من أسامة لعذا لسارة ... ودها تبدأ بالكلام بس مو عارفة الطريقة المناسبة ولا المقدمة اللي المفروض تبدأ فيها ...
قطع عليها سرحانها أسامة لما شهق ..
أسامة وهو يرفع الجريدة :/ أفااااااااااااااااااااااا .. وش هالعلوم ؟؟
طالعه الجميع بنظرات استفهام ..
ام عبدالله ::/ خير وش صاير ؟؟
أطال اسامة النظر في عيون امه وبعدين طالع في أخواته وعقبها قال ..
أسامة ::/ كاتبين عن حادث الغرق في الجريدة ...
أم عبدالله بنبرة أسى ::/ لاحول ولاقوة إلا بالله .. وش قالوا عنه ؟؟
عقدت عذا حواجبها وطالعت سارة باستفهام لكن مالقت عندها جواب.. فالتفتت لأمها ..
عذا ::/ أي حادث يمه ؟؟
تلعثمت ام عبدالله وهي تطالع في أسامة علشان ينقذها لكنه ما عبرها ولا طالعها كان متحمس يقرا الخبر ..
بلعت ام عبدالله ريقها وتوكلت على الله بتقولهم لأن هذي هي فرصتها ..
ام عبدالله ::/ انتم عارفين ان ابوكم كان عنده مشروع بيسويه .. صح ؟
هزوا البنات رؤوسهم بالإيجاب ..
تنهدت ام عبدالله ::/ بس الله ما اراد انه يتم هالمشروع ؟؟
سارة ::/ وش قصدك يمه ؟؟
ام عبدالله ::/ غرقت الباخرة اللي كانت شاحنة البضاعة حقت المشروع .... وتقريبا راح كل اللي موجود عليها ... يعني بضاعة أبوكم المشحونة صارت في عداد الأموات ..
شهقت عذا وحطت يدها على فمها ::/ وابوي وش سوا ؟؟
ام عبدالله والعبرة خانقتها ::/ أبوك سافر لهم امس يشوف وش سالفتهم ..
سارة بصوت عالي ::/ يا سلااام يعني هالكلام من امس صاير واحنا مثل الأطرش في الزفة ما علمتونا شي ..
تنفست ام عبدالله وهي تبتسم من ورا خاطرها ::/ خفنا لا نخرب عليكم مذاكرتكم وتقعدون تفكرون في السالفة وهي ماتسوى وبتنحل إن شاء الله ..
قطع عليهم أسامة وهو ينزل الجريدة ::/ شكل الموضوع شديد .. خل اتصل على ابوي اشوف وش سوا ؟؟
التفتت عليه ام عبدالله ::/ ليه وش مكتوب عنه ؟؟
طالعها اسامة والسماعة باذنه ::/ مو شي مهم لكن بتصل عليه اشوف وش صار هو بيطلع له تعويض والا كل شي راح عليه ...
سكتوا كلهم والألم يعتصر قلوبهم .. ينتظرون ابوهم يرد عليهم ويعطيهم الخبر اليقين ..
دقائق ورد أسامة وهو مبتسم ::
أسامة ::/ هلا ومرحبا بـ ابو عبدالله ..
ابتسم محمد ::/ هلا بك أسامة ... كيف حالك وانا ابوك وش اخباركم ؟؟
اسامة ::/ بخير ونعمة .. انت اللي بشرنا وش صار عليك ؟؟
سكت محمد شوي وبعدين قال ::/ على حطة يدك ما عطونا سالفة .. يقولون مأجلين الكلام في هالموضوع لحد ما تطلع النتائج الأولية للتحقيق ..
عقد أسامة حواجبه ::/ وش تستفيدون طيب من التحقيق ؟؟
محمد ::/ إذا كانت السالفة بسبب عطب في الباخرة أو من شركة الشحن نفسها فـ ممكن يجينا تعويض لو بنصف المبلغ .. لكن إن صارت قضاء وقدر والسفينة مجهزة ومافيها أي عطب فـ السالفة بتطول والظاهر ما راح نآخذ منهم شي ..
تنهد أسامة ::/ لا حول ولاقوة الا بالله .. طيب الحين انت وش تسوي ومتى بترجع ..
ابو عبدالله ::/ جلستي هنا وشغلي اللي متعطل ماله داعي . يعني يمكن أرجع بكرة ان شاء الله .. وأرقامي عندهم اي جديد يستجد بقولهم يتصلون علي يبلغوني ..
هز أسامة راسه ::/ على خير ان شاء الله .. يالله توصي شي ..
ابو عبدالله ::/ سلامتك . بس انتبه لأهلك واخواتك ..
أسامة ::/ لاتوصي حريص طال عمرك يالله فمان الله ..
سكر أسامة عن ابوه والأنظار كلها عليه ترتقب وش بيقول وش رد عليه ابوهم ..
لكن ما امداهم يقولون شي الا وتليفون البيت يرن ..
قامت ام عبدالله وردت عليه .. في البداية ماوصلها صوت احد ..
لكن بعد شوي ردوا عليها ..
عبدالله ::/ هلاااا يمه ..
شهقت ام عبدالله من الفرحة ::/ هلا والله بالغلا كله ... هلا عبدالله
عبدالله ::/ يمه وش اخباركم وش علومكم ؟
ام عبدالله :/ الحمدلله حبيبي كلنا بخير ومشتاقين لك .. ننتظر متى تجي ونفرح بك ..
ضحك عبدالله ::/ اشوفكم مستعجلين ..؟
ام عبدالله بابتسامة ::/ نبي نفرح ونستانس ونلحق نشوف عيالك ..
زاد عبدالله في ضحكته وبعدها غير السالفة وبدت الجدية في صوته ::/ يمه وش سالفة هالباخرة الغرقانة ؟؟ مو هي من نفس الشركة اللي تعاقد معهم أبوي ؟؟
ام عبدالله بنبرة حزن ::/ للأسف هي ..
انصدم عبدالله ::/ لاتقولين ؟؟
تنهدت ام عبدالله ::/ ماباليد حيلة يا عبدالله هذا اللي صار و ليتنا اذا كذبنا تتغير الحقيقة .. وهذا ابوك الحين حايس معهم ..
عبدالله ::/ يعني راحت عليه كل المليونين ؟؟
هزت ام عبدالله راسها ::/ الله يعينه .. والله ان حالته يوم يقول لي يرثى لها .. متضايق وماله خلق شي ..
عبدالله ::/ لاحول ولاقوة الا بالله .. بعذره يمه مليونين مو سهلة ابد .. وإيجار المحل المدفوع وكل شي .............!! صراحة صدمة ..
ام عبدالله ::/ قدر الله وماشاء فعل ...
عبدالله ::/ الحين ابوي عندهم في جدة ؟؟
ام عبدالله ::/ ايه امس راح هناك ..
عبدالله مستعجل: :/ زين استأذنك يمه الحين اتصل على أبوي اشوف وش صار عليه ..
ابتسمت ام عبدالله :/ طيب يمه مع السلامة .. بس انت لاتضيق خلقك كل شي بينحل ان شاء الله..
حاول عبدالله يبتسم ::/ إن شاء الله .. توصين شي يالغالية ..
ام عبدالله ::/ سلامتك .. وتنتبه لصحتك ..
سلم عليها عبدالله وسكر السماعة ..
وسكرتها ام عبد الله وهي مهمومة وحزينة .. ولدها هناك متضايق وزوجها بعد متضايق والأثنين كلهم بعيدين عنها وانكتب عليها تحاتيهم ..
لفت عليهم وراحت جلست جنب أسامة تبي تفهم منه كل شي ..
أسامة ماقصر وشرح كل اللي قاله له ابوه ...
خيم الحزن عليهم لأن ابوهم مصدر قوتهم انهز ... وطاح في مصيبة مايدرون وشلون بيفتك منها ..
غورقت عيون عذا بالدموع وماقدرت تتحمل تسمع عن ابوها اكثر .. عمرها ماتحب ان ابوها يكون في موضع ضعف ... يمكن أهلها هم اللي صوروا لها هالتصور ..
أمها بعبراتها المخنوقة ودعائها اللي ماوقف .. ونظرات أسامة المتوترة والحزينة ... كلها أكدت لها أن مصيبة أبوها مو سهلة وانه صعب يطلع منها وهذا الشي اللي ماقدرت تتحمله ..
مشكلتها انها تحس ابوها سوبر ناتشورال ... يعني عنده قدرات خارقة ومايصيبه شي من نوائب الدهر .. مع انها عارفة ان تفكيرها غلط لكن وش تسوي هذا اللي تقدر تتخيله عن ابوها من يوم كانت صغيرة وكان يبعد عنها القطاوة والحيوانات اللي ماتحبها مثل الدجاج والحمام والديوك أو خلونا نقول كل أنواع الطيور...
تنهدت وقامت من عندهم بعد ما شالت شنطتها على كتفها وطلعت الدرج رايحة لغرفتها .. واول ماوصلت رمت اللي بيدها على الأرض ورمت نفسها على السرير وراحت تصيح بشهقات متواصلة .. متضايقة علشان ابوها ولأن تقديرها هذاك اليوم ماخاب وان ابوها فيه شي من نظراته ووجهه الأسود .. ولما ماجاء يآخذها من المدرسة وبعدين تفاجأت انه موجود بالبيت ...
كانت شايلة في خاطرها انه ماقال لها اللي صار .لكنها حاولت تعذره وتتسبب له بأي سبب يمنعه من انه يقول لها ..
ماقدرت تمنع نفسها من انها تآخذ جوالها وتتصل عليه ..
وفعلا هذا هو اللي سوته ... اتصلت على أبوها وهي تحاول تمسك نفسها عن الصياح علشان ما تزيد همه هم ...
لكن هيهات تمسك نفسها لما سمعت صوته ...
ماقدرت تتحمل أكثر وانهارت تصيح ...
عرف ابو عبدالله انهم قالوا لها كل شي ... وحمد ربه انه تتدارك نفسه وقال لهم مايعلمونها الا اذا خلصت اختبارات ..
ابو عبدالله بصوت حنون ::/ و شفيها الحلوة تصيح ؟؟
سكتت عذا وماردت عليه ............
تنهد ابو عبدالله ::/ عذا ماله داعي تصيحين بهالشكل .. ترى كل هذا وسخ دنيا ومايستاهل دمعه منك ..
عذا وسط دموعها ::/ لـ ـ ـيـ ـه مـ ـ ـا قـ ـلـ ـت لي .هذا ... هذاك اليوم ؟؟
ضحك ابوعبدالله ::/ علشان تسوين مثل هالحين ولاتذاكرين ولاتجيبين نسبة وساعتها انا يضيق صدري اكثر لأن مستقبلك انهز وهذا الشي اللي مايرضيني .. اما هالمشكلة فـ أكيد انها بتنحل ان شاء الله وقولي ماقاله ابوي ..
عذا وهي تسمح دموعها ::/ والله اني كنت حاسة فيك وعارفة ان شي صاير لك من شفت نظراتك هذاك اليوم ..
ابتسم ابو عبدالله ::/ وهذا السبب اللي خلاني ما اجي أخذك من المدرسة كنت عارف انك بتكتشفيني وساعتها ما اقدر اخبي عليك وبقول لك وتتنكدين وما تذاكرين زين ..
ومع ذلك ماسلمت من مواجهتك جيتي لغرفتي وسلمتي علي ..... (( وضحك ))
ابتسمت عذا ::/ المهم انك بخير يبه ... والمال يروح ويجي والله بيعوضك ..
ابو عبدالله ::/ ان شاء الله بس انتي عاد علمي نفسك هالكلام ..
عذا باندفاع ::/ يبه انا مو متضايقة علشان الفلوس لأن عمرها ماهمتني انا متضايقة علشانك انت .. متضايقة لأنك تورطت على كلام امي ومادري وش هوية ورطتك ؟؟
ابو عبدالله ::/ لا ماعليك لاورطة ولاخرابيط .. والدليل اني بكرة راجع لكم بالسلامة ولا كأن شي صار... المهم انتي قولي لي وش سويتي في اختبار اليوم ؟؟
عذا ::/ الحمدلله سويت زين بس انتظر النتيجة ..
ابو عبدالله ::/ موفقة ان شاء الله حبيبتي .. يالله تآمرين بشي ؟
عذا ::/ آسفة طولت عليك .. سلامة عمرك فمان الله
ابو عبدالله مبتسم ::/ في حفظ الله ..
سكرت عذا عن ابوها وهي تحس نفسيتها شوي اوكي .. يعني لما سمعت صوته مرتاح ويضحك تطمنت شوي وحست انه مو متضايق ولا يمكن شي يهزه من جوا ..
قامت من سريرها وتوجهت للحمام تآخذ له دش سريع وترتاح بعده بعد هم وعناء اسبوعين كاملات يختبرون .............
------------------------------------------------------------------------------

رد مع اقتباس

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 13-03-10, 02:40 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضياءk.s.a المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

خلص زياد إجراءات المستشفى وبعدها رجع لغرفة ندى يتطمن عليها ... فتح الباب وكانت في وجهه سحر بتطلع ،، ولو انه ماقدر يمسك نفسه كان طاحت البنت عليه .. لكن الحمدلله جت سليمة وقدر يبعد شوي عنها ... أما سحر فـ بغت تموت من الفشيلة لما ضرب كتفها صدر زياد ... ماتوقعت انها ببتلاقى معه عند الباب ؟؟ ولا توقعت منه انه يفتح على اخته الباب من دون ما يتنحنح أو يصدر أي صوت ...
زياد بإحراج ::/ بتروحين الحين سحر ؟؟
رفعت راسها سحر ::/ إيه السواق عند الباب ... (( والتفتت على ندى)) ندوش تبين شي أرسله لك .. والا لا؟؟
ابتسمت لها ندى ::/ لا سلامتك ..
زياد ::/ بس اذا وصلتي للبيت اتصلي علينا او ارسلي مسج ... زين ؟
سحر ماتت في مكانها أو بالأحرى ذابت من مجرد هالكلمة ؟؟ حست ان في اهتمام من ناحيته تجاهها ... بلعت ريقها ::/ إن شاء الله .. يالله عن أذنكم ..
طلعت سحر وسكر زياد الباب من وراها وتقدم لسرير ندى ..
ندى من طلعت سحر رفعت راسها وغمضت عيونها وكأن زياد مو موجود ... تنهد زياد وسكت شوي .. بعدها كتف يديه وأطال النظر فيها يبيها تتكلم والا تفتح عيونها لكن لاحياة لمن تنادي ...؟
زياد بحاجب مرفوع ::/ يعني تعاقبيني ؟؟
فتحت ندى عينها ببرود وطالعته بعباطة ::/ نعم ؟؟؟
ابتسم زياد وهو يأشر عليها ::/ الحين انتي تعاقبيني أنا ؟؟ (( واشر على نفسه ))
ندى ::/ ليش ..؟؟ انت سويت شي يسوى أعاقبك عليه ؟؟ وبعدين وين العقاب ؟؟ ما أتذكر اني سويت لك شي ؟؟
قرّب زياد أكثر لحد ماوقف عند نهاية السرير ::/ وهالمغذي اللي في يدك ؟؟ واللي صار لك اليوم ماتسمينه عقاب لي ؟؟
ابتسمت ندى ::/ من قال ؟؟؟
جلس زياد على طرف السرير وكفوفه بحضنه ::/ أنا أقول ...!! لأن الدكتور يقول انك ما تآكلين ,, وسحر أكدت لي هالشي ؟؟؟
تنهدت ندى بألم ::/ شهيتي هاليومين مو مفتوحة ؟؟
زياد ::/ من سالفة مشاري ؟؟
ارتبكت ندى ::/ يمكن إيه ويمكن لا ؟؟ ما أدري ..
ابتسم زياد شوي وبعدين بدت الجدية في عيونه وهو يقول ::/ اسمعيني زين يا ندى .. أنا لما قلت لك اني أبغاك تتزوجين مشاري لايعني اني افرضه عليك وإنما اوضح لك انه انسان مايتفوت أبدا وقد الثقة . ولما يكون هو زوجك بكون انا متطمن عليك ماحييت .. لكن القرار في النهاية راجع لك .. وانتي ادرى بمصلحتك ..
ندى بابتسامة سخرية ::/ طيب ومن اللي قال لي ... ((( ما راح أرد عمي مرة ثانية لو وش ما صار ؟؟)))
ابتسم ::/ أنا قلت لك لأني فعلا أبي أأثر عليك ... عمي خطبني لبنته وانا رفضت
قاطعته ندى ::/ ليه رفضت كان وافقت علشان انا ما اتورط مع هالمشاري ...
طالعها زياد بتعجب ::/ ويهون عليك أخوك مايآخذ اللي يبيها من وهو صغير ؟؟؟
سكتت ندى وماردت عليه ...
كمل زياد ::/ أنا لما رفضت عمي رفضته لأني اعتبر نفسي خاطب ... وعمتي الحين يعتبروني حاجز بنتهم .. فهل من العدل اني اقبل بخطبة وانا خاطب ؟؟ لكن انتي لما طلبك مشاري ماكان فيه احد خاطبك او حاجزك او متقدم لك ... وهذا اللي خلاني أقرب بهم ... بالإضافة إلى أني ما أشوف شي مو كويس في شخصية مشاري تخليني ارفضه ؟؟؟ بالعكس انا من زمان كنت اتمنى انك تآخذينه ... وعموما انا لايمكن أحط مشاري وطلال في مقارنة لأن مشاري هو اللي يغلب وانا ارتاح لمشاري واثق فيه أكثر ...
تنهدت ندى ::/ ولو قلت لك اني مو موافقة ؟؟
سكت زياد شوي وبعدين طالعها ::/ جيبي لي سبب مقنع وانا ارفضه ..
ندى ::/ أنا ما ارتاح له ...
زياد ::/ انتي اللي مقنعة نفسك بهالكلام ... لكن حاولي تقنعين نفسك انه رجال والنعم وما يتفوت ... وبعدين هو وعمي كلهم طلبوك مني ... يعني شارينك ... وانا عطيتهم الموافقة المبدئية ...
ندى ::/ يعني انا مو مهم رايي .. الأهم انك انت وافقت ؟؟
تنهد زياد ::/ لاحول ولاقوة الا بالله .
تعدل في جلسته وبعدين كمل ::/ ندى صدقيني مشاري ماينعاب وانا أثق فيه اكثر من نفسي ... وضامن انه هو اللي بيسعدك وبيحفظك أكثر من نفسه .. وبعدين أخلاقه أخلاق رجال ... وصدقيني لو فيه شي واحد مو مضبوط كنت برفضه حتى قبل لاأشاورك ... لكن شوفي انتي استخيري وفكري ... وعقبها يحلها ربك ... لكن لاتجين تقولين لي ما ارتحت له ... بليز لأني مااقتنع بهالأشياء ...
ضحكت ندى بسخرية :: زياد أنت موافق ومنتهي ... بس جاي تشاورني شكليات ؟؟
سكت زياد وما عقب على كلامها ...
سكتت ندى وهزت راسها لكن حبت تغير الموضوع ::/ الحين بنروح بيت عمتي ؟؟
ابتسم زياد لها بحب ::/ إن شاء الله .. باقي وقت على الآذان يعني يمديك تخلصين من هالمغذي ونطلع ونروح لهم ...
لوت ندى بوزها ::/ عاجبك الحين ؟؟ خليتني افطر وانا ما ابغى ..
ضحك زياد ::/ معليش هاليوم يهون علشاني ...
قطعت علهم الممرضة داخلة ومعها عدتها علشان تسوي تحليل لندى وتآخذ منها عينات دم .......................
-----------------------------------------------------------------------------
دخلت لمياء البيت وبيدها صينيه مغلفة .. لقت ابوها في الصالة يقرأ القرآن بصوته الأجش وبترتيله اللي يخليك تخشع غصب ... كانت جنبه سارة وقطوتها في حضنها وهي مغمضة عيونها وتتسمع أبوها ...
لمياء ::/ السلام عليكم ,,, (( وقربت لأبوها تحب راسه ..)
ابو عبدالله مبتسم بحب ::/ هلا والله وغلا وعليكم السلام .. نوّر البيت ..
سار بقهر ::/ يبه لو سمحت لاتعطيها حقوقي ؟؟ وبعدين انتي كان دخلتي بسكات الا لازم تخربين علينا روحانيتنا ؟؟
طالعتها لمياء بحاجب مرفوع ::/ وانتي حضرتك وش تسوين قاعده هنا ؟؟ ليه ماتروحين مع امي للمطبخ تساعدينها ؟؟؟
لوت سارة بوزها ::/ هي طردتني تقول ما ابي مساعدتك بس فكينا من شرك ..
ضحك ابوها عليها ::/ أكيد هالبلوى داخله معك صح ؟؟ (( ومسح على القطوة ))
ضحكت سارة ::/ إيه وهي تقدر تتخلى عني (( وحضنتها ))
لمياء بقرف ::/ الحمدلله والشكر ...
أبو عبدالله وهو يقوم ::/ تعرفين امك ماتحب القطاوة ليش مدخلتها معك المطبخ ؟؟
سارة ببراءة ::/ يبه هي اللي تلحقني مو انا اللي أجيبها ..
ابو عبدالله ::/ المهم صرفيها قبل لاتنزل عذا وتزيدينها ترى اللي فيها كافيها ... (( التفت على لمياء)) فهد دخل ؟؟
ابتسمت لمياء ::/ ايه في المجلس معه أسامة ومهند ..
هز ابو عبدالله راسه ومشى رايح للمجلس ...
التفتت لمياء على سارة ::/ وش فيها عذا ؟؟
طالعتها سارة بحزن ::/ ماتت لولي ؟؟
شهقت لمياء ::/ كذااااااااااااااااااااااااابة ؟؟ متى؟؟
تسندت سارة على الكنب ::/ اليوم بعد صلاة العصر ... طلعت عذا لهم وشافتها في القفص تعبانة خذتها في حضنها حاولت تمسح عليها وتأكلها لكن فجأة بدت تطلع أصوات وماتت ...!!
جلست لمياء جنب سارة ::/ في حضن عذا ماتت ؟؟
هزت سارة راسها بالإيجاب ..
لمياء ::/ وش سوت عذا طيب ..
سارة ::/ نزلت لنا تركض وهي تصيح ولولي بين يديها .. راحت لأبوي تبيه يوديها للمستشفى لكن يوم شافها أبوي لقاها ميته ...
لمياء ::/ طيب وبعدين ..
سارة :/ ايه بس الحين هي تصيح بغرفتها وتقول ابوي هو السبب ماوداها للمستشفى وتركها تموت ...
ضربتها لمياء على كتفها ::/ وانتي جالسة هنا مع هالخراب اللي معك وامي ياحياتي في المطبخ بروحها وانا على بالي معها عذا .. لا وفوق كل هذا مارحتي عند عذا تحاكينها ..
سارة بدفاع ::/ أقول لك مقفلة الباب على نفسها وماترد علينا ... وامي طردتني من المطبخ ...
تنفست لمياء بعمق ::/ طيب انا بروح لأمي الحين .. وانتي اطلعي شوفي هالخبلة اللي فوق قولي لها الحين بيأذن وتخلي عنها هالخرابيط ..
شهقت سارة تتطنز ::/ الحيــــــــــــــــــن هذا كله خرابيط ؟؟ إن لولي تموت في حضنها ويتيتمون عيالها المواليد هذا خرابيط ؟؟؟ وان ابوي مايوديها للمشتسفى خرابيط .. آآآآخ منك بس يالمياء ياعديمة الإحساس ..
ضحكت لمياء من كل قلبها ::/ سويرة عيب عليك .. لاتتطنزين ترى الطنزة تلحق راعيها ... وبعدين وش تسوين اذا صارت أختك من هالنوعية ؟؟ نكبها في الزبالة مثلا ؟؟
سارة ::/ لاماتوصل هالمواصيل .. بس عاد تجمد شوي موكأنها جيلي ... عجزت وانا اقول لها أن كنق مات بين يديني انا بعد وماسويت شي ،، كل اللي سويته اني عطيته ابوي وقلت له يبه لو سمحت ادفنه ...
عطتها لمياء ظهرها وهي للمطبخ ::/ بس الناس مو مثلك عديمي الإحساس ؟؟
سفهتها سارة ومشت لمياء رايحة لأمها في المطبخ ..
.
.
.
.
.
قبل آذان المغرب بوقت قصير تقابل زياد وندى الى توهم وصلوا لبيت عمتهم مع ام عبدالرحمن وابو عبدالرحمن عند باب البيت ... استانس زياد من قلبه لما شاف ابو عبدالرحمن .. مايدري ليش يحس بالراحة تجاه هالشايب التقي اللي نور الطاعة يشع من وجهه ... وزايده حشمة ووقار هالشيب اللي غازي لحيته وشعره ...
زياد ::/ هلا والله يا عمي ...
ابو عبدالرحمن مبتسم ::/ هلا ومرحبا بولد سلطان ... وشلونكم يابوي ؟؟ وش علومكم ؟؟
زياد وهو يحب راسه ::/ بخير ونعمة .. أنت اللي طمنا على صحتك وسكرك ؟؟
ابو عبدالرحمن ::/ لله الحمد والمنة ... عطانا وماشكرنا ... وفوق هذا نستزيده من فضله وحنا ماعطيناه حقه ...
ابتسم زياد ::/ الله يتوب علينا اجمعين
ابو عبدالرحمن وهو يربت على يد زياد::/ آمين ...
فتح أسامة الباب بعد ما دقته ندى وتقابل معهم وسلم عليهم ... ودخلوا كلهم وبقت ام عبدالرحمن هي آخر وحده ...
أسامة يمزح::/ يالله يمه ادخلي بسرعة والا ترى بسكر الباب عليك ..
ام عبدالرحمن ::/ هذا من كرم اخلاقك تسكر الباب بوجهي ؟؟
أسامة وهو ماسك الباب ::/ وش اسوي الحين بيأذن وانا بروح ادعي ربي مو فاضي لك اقعد انتظرك ..
ضربه زياد على كتفه ::/ استح على وجهك ...
ام عبدالرحمن تكلم زياد::/ هذا بايع الحياء من يوم انولد ... وانا ما أواخذه على فعايله وانا خالتك ..
دخلت ام عبدالرحمن ومسكتها ندى ودخلت هي واياها للصالة الداخلية ..كانت سارة ولمياء يجهزون السفرة ... وأول ماشافوا جدتهم وندى داخلين الصالة تركوا كل شي من يديهم وقربوا لهم يسلمون عليهم و يقلطونهم ...
طلعت ام عبدالله من المطبخ ومعها صينية في يدها بتوديها للرجال ... بس يوم شافت خالتها نزلت الصينية وسلمت عليها ...
ام عبدالرحمن ::/ اجل وين الغزال ؟؟
ضحكت ام عبدالله لما شافت تعابير وجه سارة المنقهرة ::/ بتنزل الحين ياخالة ...
التفتت ندى على سارة تستفهم ::/ من تقصد جدتك ؟؟
طالعتها سارة بنظرة غرور ::/ من تقصد ؟؟ أكيد انا حبيبتي ..
طالعتها لمياء بنص عين ::/ متأكدة انها مو عذا ..؟
ضحكت ندى ::/ أغير منك ماشفت يا سويرة....................!
اجتمعوا البنات مع ام عبدالرحمن حول السفرة اما ام عبدالله فـ شالت صينيتها وطلعت للمجلس تسلم على عمها ابو زوجها وتحط الصينية عندهم ...
أول مادخلت فز زياد يسلم عليها لأنه توه واصل وتقدمت ام عبدالله وسلمت على ابو عبدالرحمن ... وقررت تجلس شوي معهم لحد ما يأذن وتروح تفطر مع البنات ..
ابو عبدالله ::/ الجوهرة مانزلت عذا ؟؟؟
طالعته ام عبدالله ::/ لا يوم اجيكم وهي ما نزلت ... يمكن تنزل الحين ؟؟
ابو عبدالله ::/ وشلون ماتنزل والحين بيأذن ؟؟
أسامة ::/ يبه إذا أذن وقرصها الجوع بتنزل من نفسها صدقني ...
تنهد أبو عبدالله لأن الوضع مو عاجبه ... وحبستها فوق في غرفتها مالها داعي ..
التفت فهد لأسامة ::/ وش فيها ؟؟ وش انتي مسوي فيها بعد هالمرة ... والله يخليك لاتقول لي لمياء مشاركتك ..!
ضحك أسامة بعنف ::/ لالا ارقد وآمن هالمرة انا مالي يد فيها .. كل اللوم على ابوي ؟؟
طالعه ابوه بنظرة غضب ::/ لايكون انا اللي ذابحها ؟؟
أسامة يتطنز ::/ لالا وش دعوى بس انت ما أخذتها للمستشفى ..
زياد مستغرب ::/ من اللي تعبانة ولا خذتوها للمستشفى ؟؟
أم عبدالله بابتسامة خفيفة ::/ أرنبها لولي ... اليوم العصر ماتت
انصدم فهد ::/ لولي ما غيرها ؟؟
أسامة بحزن مصطنع ::/ شفت عاد .. ويتقبل العزاء في منزلهم الكائن عندنا ..
تفاجأ زياد من شهرة هاللولي ::/ طيب ماتت الله يرحمها وش فيها هي متأثرة لهالدرجة ؟
ام عبدالله ::/ هي متعودة عليها و من زمان وهي عندنا وبالزود ماتت وهي معها و توها والدة فـ جابتها لأبوها يوديها للمستشفى بس عمك الله يهديه صدمها وقال لها انها ماتت ولا له داعي يآخذها للمستشفى ...؟
ابو عبدالرحمن ::/ والحين هي زعلانة من هالشي ؟؟
هزت ام عبدالله راسها بالإيجاب وعلى وجهها ابتسامة خفيفة ..
هز ابو عبدالرحمن راسه ::/ لاحول ولا قوة الا بالله .. هالبنت رخوة ...!! مادري وش بتسوي باقي حياتها ... ؟
ابو عبدالله ::/ يبه تراها مقيولة .. تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس . وانا عاد ماتخيرت لنطفي زين وبلاني ربي بهالبنت لا ومعها اخوها بعد ...
طالعته ام عبدالله بنظرة نارية ::/ لايكون متحسف على زواجك ؟؟
ضحك أسامة ::/ هههههههههه والله وشبت بينهم ؟؟؟
قام ابو عبدالله من مكانه ::/ لا من قال ؟؟ المهم انا بطلع اشوفها عساها ترضى تنزل معي ...
أسامة ::/ لابتنزل معك .. يوم انك انت السبب وانت اللي جيتها تراضيها بتنزل معك ..
ابو عبدالله :/ والله مادري عن هفات أختك ... إن مامسكت معها ورفضت تحاكيني .
ابو عبدالرحمن ::/ لالا مايكون الا خير انت رح بس ...
دخل ابو عبدالله الصالة بعد ماتنحنح وسلم على أمه قبل كل شي وبعدها استأذن منهم وطلع الدرج ... بس استوقفته امه لما نادته ..
ام عبدالرحمن ::/ كان حاس قلبي ان فيها شي وانتم السبب ... قل هالمرة وش مسوين فيها ؟
ضحك ابو عبدالله ووهو واقف على الدرج ::/ والله يمه مالنا ذنب .. بعد بنتذمر من قضاء ربي ..
وشرحت لها سارة اللي صار من البداية للنهاية ..
ام عبدالرحمن وهي تضرب كف بكف ::/ حسبي الله على بليسكم كل هالفترة تاركينها بروحها فوق ولا احد منكم طلع لها يشوف وش صار عليها ..
سارة ::/ يمه انا رحت لها ولا كلمتني . الله يقلع بليسها فشلتني حتى ماردت علي ..(( ولوت بوزها))
قامت ام عبدالرحمن ::/ اصبر يا محمد ابطلع معك ....
ابتسم ابو عبدالله وانتظر امه علشان يمسكها مع يدها ويساعدها تطلع الدرج .. اختفوا من عيون اللي جالسين بالصالة طالعين فوق ... ودخلت ام عبدالله على البنات وجلست على السفرة جنب ندى وقدامها سارة أما لمياء فكانت تنوم ولدها بالمجلس الثاني ..
ام عبدالله وهي تصب القهوة وفقدت خالتها::/ وين جدتك ؟؟
سارة ::/ راحت مع ابوي لشهريار ..
رفعت ام عبدالله عينها لها تستفسر مستغربة ...!!
ابتسمت ندى ::/ راحوا لعذا ...
فتحت ام عبدالله عيونها مستغربة وبعدين ضحكت بخفيف ::/ يا حبي لبنتي خذت مكاني .. أيام بداية زواجي كنت اسوي سواتها ولا أرضى الا اذا طلع لي ابوك وأحيانا تجي معه أمك نورة ...
سارة بقهر ::/ والله زمن ...!!أنتي معليش يعني زوجته ومن حقه يراضيك بس الحين هذي الدوبا بنته .. لا وفوق هذا ليته غلطان عليها كان قلنا معليش ..؟؟
ام عبدالله ::/ بس انا كنت كذا قبل .. لو يجي واحد من الشارع ويقول لي انتي مو حلوة أزعل ولا أرضى الا لما يجي ابوك ويقول لي كم كلمة ...
تنهدت سارة وهي تضرب على صدرها ::/ يا ويل حالي عليك يايبه ... مبهذلين فيك هالبنات الدلوعات ...
ضحكت ندى بحزن ::/ خليها تتدلع على أبوها انتي وش لك بينهم ؟؟
سارة بصراخ ::/ مقهورة على ابوي اللي ضاع بينهم ...
ام عبدالله ::/ هذا هو معنا لاضاع ولاشي إلا زادت مكانته ..
سكتت سارة وماعلقت وسكتوا كلهم في جو هادئ يدعون ربي يتقبل منهم .. لأن للصائم دعوة لاترد عند فطره ...
جت لمياء وشاركتهم الجلسة .. وبعد دقائق نزل ابو عبدالله ووراه ام عبدالرحمن وعذا ماسكتها ...
ابتسمت ام عبدالله ولفت لندى اللي جالسة جنبها :::/ هذا هو شريطي في الماضي .. كأنه ينعاد قدامي ...
ابتسمت ندى لعمتها ::/ يا خوفي انك تغارين منها ...
ضحكت ام عبدالله على تعليق ندى وطالعت في عذا اللي عيونها متنفخة من الصياح .. ووجهها تحول للون الوردي كله من كثر ما تصيح بروحها في غرفتها .. وكأنها حست بقلبها أن عذا ماكانت تصيح بس على لولو .. لا كانت تصيح بعد زيادة لأن ابوها ما عبرها ولا جاء لها طول ماهي جالسة بغرفتها ...
أذن عليهم المغرب وسموا بسم الله وابتدوا فطورهم .. الله يتقبل منا ومنهم ...
-------------------------------------------------------------------------------

ابتدوا فطورهم وبعد دقائق دخل عليهم مشاري يسلم ...
طالعه ابوه بعتاب ::/ وين كنت ؟؟ كان تقدمت دقيقتين علشان تلحق الفطور على الآذان
مشاري وهو يآكل تمرة ::/ مريت خيمة التفطير أتأكد إن كل شي ماشي تمام .. وهذا انا جيت ..
ام مشاري ::/ مادري وش ربي مشقيك مع هالخيمة .. قايلت لك حطها عند واحد من المساجد وهم يتكفلون فيها ...
مشاري ::/ و الباحة اللي ورانا وش وظيفتها ؟؟؟ خلنا نستغلها على الأقل في شي خيري .. والسووايق والعمال اللي مأجرهم مو مقصرين قايمين بواجبهم وأكثر ..
ابتسمت سحر لمشاري ::/ الله يجعله في ميزانك يا بو الخير انت ..
ضحك مشاري ::/ الله يجعل ثوابه للجميع ...
وبعدها عقد حواجبه مستغرب وما كمل لقمته وسأل سحر ::/ الا تعالي وش عندك اليوم رايحة للمستشفى ؟؟
سحر مستغربة ::/ وانت من قال لك ؟
مشاري ::/ السواق .. المهم أنتي وش عندك وش تسوين هناك ؟
ابتسمت سحر لخوف اخوها ::/ مو انا اللي فيني .. ندى بنت عمي ؟؟
رفع مصعب عينه مستغرب وبعد مشاري سألها::/ ليه وش فيها بنت عمك ؟؟
سحر ::/ مافيها شي بس داخت علينا في قاعة الإختبار ووديناها للمستشفى وصار فيها فقر دم ...
مصعب ::/ طيب الى الحين هم بالمستشفى ..؟؟ ما شفت سيارة زياد ؟؟
طالع ابو مشاري مصعب ::/ تراقبه انت ..؟؟ خلاص سيارته مو عند الباب يمكن انهم للحين بالمستشفى ...
طالعت سحر ابوها بعتاب وبعدين قالت ::/ لا مو في المستشفى ... معزومين عند عمتهم ...
هز مشاري راسه ::/ اهم شي انهم بخير ..
ابتسمت له سحر ::/ لاتخاف مافيهم الا العافية ...
طالعها مشاري بنظرة سكتتها ... هي ماكان قصدها شي بس هو مايتحمل اي كلمة ويحس انها تنغيز من جهتهم له ... بلعت لسانه ورجعت لفطورها ...
.
.
.
.
.
بعد ماطلعوا من صلاة المغرب دخل مشاري وعلى طول صعد فوق .. اما مصعب فما رجع معهم وابو مشاري دخل للصالة وسلم على اللي فيها وقعد على كنبته المعروفة وبيده الجريدة والشاهي قدامه ...
لما شافت سحر ان الجو ممل شوي بين امها وابوها خصوصا هالفترة لما وافق مشاري يتقدم رسمي لندى قامت من مكانها وهي عاقده العزم انها تتكلم مع مشاري بهالخصوص ..
مومعقولة اللي قاعد يصير .. أمي وابوي بينهم رسميات والسبب مشاري .. أمي تقول انه مو موافق ومتأكدة من هالشي لأنها تشوف الهم بعيونه وما تبيه يكمل السالفة ..!
وأبوي مصر على رأيه وما بأذنه مويه ومشاري بيآخذ ندى يعني بيآخذها ..
استجمعت قوتها وراحت وراء مشاري طالعت له فوق ..
أما مشاري فكان فعلا مهموم ومايدري وش بيده يسويه ... كان متمدد على السرير ويكلم رائد ..
مشاري ::/ رائد قلت لك مستحيل أقول لأهلي شي الحين وبالذات هالحين ..
تنهد رائد ::/ يعني متى الوقت المناسب بالله عليك ؟؟
مشاري ::/ الحين ماعاد فيها وقت مناسب خلاص .. وأهلي مالهم دخل في هالموضوع لأنه يخصني أنا وبس ...
رائد بعتاب ::/ مشاري هذاك قبل .. لكن انت الحين بتتزوج ... وبتنكشف كل أوراقك ..
تنفس مشاري بعمق ::/ لاتخاف انا بحاول ابرر تصرفاتي .... لاتهتم انت ...
قطع عليه صوت دق الباب ... واضطر انه يسكر من رائد ويشوف من عنده ...
ابتسم مشاري لما دخلت سحر وحاول ما يبين لها شي من اضطرابه او تعبه النفسي ..
جلست سحر على طرف سريره وهي محتارة ماتدري وشلون تبدأ معه الموضوع ؟؟ وفي نفس الوقت مستحية انها تكلمه عن هالموضوع وتخاف يعصب عليها ..
قطع عليها مشاري ::/ عيونك فيها حكي ،،، يالله قولي اللي في قلبك ولا يردك الا لسانك ...
ابتسمت سحر وهي تلعب في أصابعها ::/ امممم .. والله مادري وشلون اقول لك او كيف أبدأ معك ؟؟
تعدل مشاري في جلسته ::/ ابدي من وين ماتحبين ..
تنفست سحر وبعدين حطت عينها في عين مشاري علشان تتجرأ ::/ اسمعني أول شي بسألك سؤال وانت جاوبني ؟؟
كتف مشاري يديه مبتسم ::/ تفضلي ...!
سحر وخدودها مولعة ::/ أنت تبي ندى والا لا ؟؟
ضحك مشاري بقهقهة لكن من وراء قلبه .. لأن سحر بسؤالها فتحت عليه جرح هو يحاول يسكره ::/ وليش تسألين ؟؟
سحر باصرار ::/ لأني أشوفك مو مهتم وبالتالي أمي شالت همك وتقول انك ماتبيها ومن هذا هي الحين متضاربة مع ابوي ؟؟
كح مشاري من شدة الضحك ::/ أنا ماعندي مشكلة مع ندى.. وبعدين ان ماخذت ندى بآخذ غيرها عادي يعني ..
سحر ::/ طيب قل لأمي هالكلام علشان تقتنع ...
هز مشاري راسه ::/ ابشري ولايهمك ... وانتي بس هذا هو اللي مشغل تفكيرك ؟؟ امي وابوي ؟؟
عقدت سحر حواجبها ::/ أجل من تتوقع يشغل بالي مثلا ؟
طالعها مشاري شوي وبعدين قال ::/ قلت الحين هذي أختي جاية تدور راحتي وتسألني إذا كنت مرتاح ناحية ندى والا لا ؟؟
ضحكت سحر وهي تقوم ::/ لا هذي اسمح لي فيها ... تو الوقت نسأل عنها .. وبعدين أنا واثقة انك بترتاح مع ندى وبتحبها أكثر من نفسك ...
طالعها مشاري بجدية ::/ وليش تقولين هالكلام ؟؟
تنهدت سحر ::/ لأني عارفة ندى وعارفة أخلاقها وطيبتها ... مستحيل ماتغلبك وتخليك تحبها غصب ...
نزل مشاري راسه بأسى ::/ بس مو أكيد انها تقدر تغلبني ...
عطته سحر ظهرها طالعه وعقبت ::/ ساعتها نتقابل أنا وانت ...
وطلعت وسكرت الباب تاركه مشاري وراها بعد ماحطمت أفكاره اللي كان مقرر يتخذها من يوم زواجه ...
------------------------------------------------------------------------------
بعد ما خلصوا من صلاة المغرب اجتمعوا البنات والحريم عند التلفزيون في الصالة والرجال في المجلس الخارجي ...
كانت ندى مهمومة وتفكيرها مشغول من كلام زياد اللي سمعته منه في المستشفى ... حست ان أخوها موافق ومنتهي وأصلا مالها يد ترفض لأن مشاري مافيه شي ينعاب وهي من ناحية رجولته وأخلاقه ما تقدرتقول شي لكن في نفس الوقت خايفة من خطوة الإرتباط المصيري ...
لفت لعمتها وشافتها مندمجة مع المسلسل ... قررت تسأل عمتها وتشاورها لأنها ماراح تلقى أحسن منها ينصحها باللي ينفعها ,,,
بعد حرب نفسية تكلمت ندى ::/ عمة ...!!
التفتت ام عبدالله لها مبتسمة ::/ سمّي ...
تنفست ندى بعمق ::/ سم الله عدوك ... ما ادري قال لك زياد عن مشاري وإلا ... ؟؟
قاطعتها ام عبدالله وهي تهز راسها ::/ ايه قال لي .. وفرحت لك من كل قلبي والله ..
نزلت ندى عيونها بحزن ::/ هذا رايك ؟؟
ام عبدالله وهي تمسك يد ندى ::/ رأيي وراي عمك محمد... ندى حبيبتي مشاري ماينعاب في رجولته وأخلاقه ... وعمك يقول لو هو خاطب مني كان مارديته ..
ابتسمت ندى ::/ أجل زوجوه عذا وريحوني منه ..
ام عبدالله بنظرة لها مغزى ::/ بس هو خطبك انتي ما خطب منا ..
تنهدت ندى ::/ طيب وش شورك علي ؟؟
ام عبدالله ::/ انتي استخيري ربك وهو يختار لك اللي في صالحك .. والمكتوب ما عنه مفر ... وبعدين انتي شايفة شي عليه ينفرك منه ؟؟؟
ندى ::/ ما ادري يا عمة لكن احس انه متسلط على اللي حوله وانا مايعجبني كذا ؟؟
ام عبدالله :/ وانتي وش عرفك ؟؟
ندى ::/ أشوفه مع امه واخوانه
ام عبدالله ::/ يا حبيبتي الرجل تعامله مع امه واهله يختلف عن زوجته ... وبعدين انتي بكرة بتصيرين ملازمة له أربع وعشرين ساعة يعني لازم شي من اطباعه يتغير علشان يقدر يتعايش معك وتقدرين انتي تتعايشين معه ... وياما رجال من تزوجوا تغيروا ... واسأليني أنا ...
طالعت ندى عمتها بنظرة استفهام وكأنها تقول (( عطيني كلام أخير ))
ابتسمت ام عبدالله ::/ اللي قلت لك ... انا وعمك محمد ما نشوف على مشاري شي يعيبه ... وانتي استخيري والله يقدم اللي فيه الخير ...
ندى بمحاولة اخيرة ::/ هذا كلامك ...
ام عبدالله ::/ كلامنا كلنا ..
سكتت ندى ورجعت تطالع التلفزيون معهم لكنها بعدين قالت ::/ تدرين ان زياد موافق وخالص ..؟؟ يعني حتى ماكلف نفسه يشاورني ورد لعمي الخبر في يومه ؟؟
تنهدت ام عبدالله مبتسمة :: لو ماكان يدري أنه أفضل من طلال كان ما وافق ؟؟؟ زياد وأنا اعرفه يخاف عليك اكثر من نفسه ...
وابتسمت لها ام عبدالله تطمنها ... وكأن ندى ارتاحت شوي لما تكلمت مع عمتها ... ياربي منها هالعمة عندها مفعول السحر تقدر تتغلب عليك بحنانها وطيبتها وكلامها اللي ينقط عسل ....
.
.
.
.
.
استانسوا وانبسطوا ببيت عمتهم مثل العادة ... واللي حلاها زود بالنسبة لزياد هو ان جدهم ابو عبدالرحمن موجود ... يعني الجلسة فيها ضحك ووناسة لكن ماينسون العظة والعبرة والتذكير ... قام زياد بعد ماسكر السماعة من ندى علشان تطلع وهو بينتظرها برا في السيارة .. ودّعهم كلهم مع انهم أصروا عليه يجلس لكنه اعتذر بحجة انه معزوم على السحور ..
ابو عبدالله وهو واقف معه ::/ ما قلتي لي وش صار على البيت ؟؟
زياد وهو يرجع الجوال في جيبه ::/على حطت يدك ... شريناه وسكرته ..مابعد فضيت له أعدل فيه و أأثثه ..
ابو عبدالله ::/ خير ان شاء الله ...
أسامة ::/ طيب وش تنتظر ؟؟
زياد وهو يلبس نعاله ::/ أنا الحين عندي اختبارات وهالكورس تخرج وفوق هذا دوامي في الشركة ... وين ألقى وقت أحوس فيه في محلات الأثاث .. وأمر الله من سعة متى ماقضيت دراستي بديت أصلحه ...
دخل فهد بينهم وهو يتطنز ::/ إيـــــــــه ,, والله قهر .. ناس بزران عندهم بيوت ملك وانا يالشايب من إيجار لإيجار ...
ضحك زياد ::/ خلاص ولايهمك .. أول مانأثثه أأجرك الدور الثاني ...
ضحكوا كلهم على زياد وفهد اللي الإيجار وراه وراه حتى من أقرب الناس له ...
طلع زياد وشاف ندى تنتظره عند السيارة .. فتحها بالريموت علشان تركب على بال مايوصل هو ...
وصل وركب وشغل السيارة وحرك من قدام بيتهم ...
زياد ::/ افطرت معكم عذا ؟؟؟
التفتت له ندى مستغربة ::/ أكيد .. وش هالسؤال الغبي ؟؟
ضحك زياد ::/ لا بس أشوف عندهم مشكله معها عاد قلت أتأكد ..!
ندى بنبرة سخرية ::/ إيه هالمشكلة انحلت بفضل الله ثم بفضل إعتذار عمي محمد ..
زياد بحاجب مرفوع ::/ الله أكبر ..
ندى تضحك ::/ وش على بالك أجل ... لا وياليته بس عمي محمد... كان هانت أزيدك من الشعر بيت ،، أمهم نورة بعد شاركت في تقديم الإعتذار الدولي ...
ضحك زياد وهو يطالع ندى ::/ من جدك والا تتطنزين ؟؟
رفعت ندى حواجبها ::/ والله العظيم وش دعوى أكذب عليك .. وإلا أبالغ ... هذي هي أطباعها لازم كل العالم تجي تراضيها ...
مسح زياد على شعره يرجعه لوراء ::/ والله مشكلة صراحة ..
ندى بتنغيز ::/ تحسفت لأنك رديت عرض عمي ؟؟
عقد زياد حواجبه في تعجب ::/ أي عرض ...؟
ندى ::/ لما خطبك ..؟
تنهد زياد بعصبية خفيفة ::/ أنا مقتنع تماما وما فيه شي بيعدلني عن قراري ..
ندى ::/ حتى حركاتها الطفولية ... الدلوعة ؟؟
زياد ::/ ندى اقفلي السالفة ...
ضحكت ندى ::/ بس تصدق ترى عمتي كانت مثلها .. هذا على كلامها ...
ابتسم زياد ::/ شفتي يعني ممكن أمشي معها مثل عمي محمد ما سوى ... وتكون عائلتنا مثلهم ... ويجي عندي بنوته حلوة مثل القمر وتغلب عليها أطباع أمها وتصير تتغلى علي في كل شي ..
استانست ندى من وناسة أخوها ::/ يا سلاااام وانت من بتراضي ومن بتترك ؟؟
ضحك زياد ::/ أبحاول أقسم وقتي مرة أراضي البنت ومرة أراضي الأم ..
ماتت ندى من الضحك ::/يا قلبي عليك وانت من يراضيك ؟؟
زياد بنبرة تفكير ::/ أبغصبهم يجون يراضوني أجل أراضيهم ببلاش
ضحكت ندى ::/ خلاص وإذا احتجت مساعدة بس اتصل علي وانا أجي اساعدك ....
ضحك زياد عليها وضحكت ندى .... ورجعوا لهدوئهم العادي لحد ماوصلوا للبيت ونزلت ندى بينما زياد راح ....
--------------------------------------------------------------------------
و خلص الرمضان ...!
الشهر الوحيد في السنة اللي كل المسلمين يتمنون لو تزيد عدد أيامه وتصير ستين يوم بدل ماهو شهر واحد... وجاء من وراه العيد ووناسته واحتفالاته وجمعة الأهل والأحباب فيه ... لكن عيد هالسنة كان ممل وغير عن كل الأعياد الماضية ... والسبب لأن المدارس والجامعات تبدأ اختباراتها الفاينل بعده على طول ...
فكانوا الطلاب مكتأبين وخصوصا اللي بثالث ثانوي ... وكذلك أهاليهم معهم لأنهم مايقدرون يطلعون ويستانسون بينما عيالهم محجوزين بالبيت يذاكرون ...
كانوا عذا وسارة متحمسين في المذاكرة بزيادة .. عذا لأنها تطمح في نسبة عالية ... وسارة لأنها بأولى ثانوي وهالمرحلة بالذات صعبة وموادها دسمة ...
خلص أول أسبوع على خير وكان الكل راضي عن اللي قدمه في هالأسبوع ... المدارس باقي لها أسبوع ثاني على بال ما تخلص ،، لكن الجامعات كان باقي لها من يوم إلى يومين ويخلصون ...
وفي يوم السبت اللي كان أسعد يوم بالنسبة لزياد ... لأنه يوم تخرجه وانتهائه من مشواره التعليمي .. وحصوله على شهادة الهندسة ... وصار الحين يسبق اسمه كلمة المهندس زياد بن سلطان ... الدنيا مو سايعته من كثر ماهو فرحان ... بتخرجه يعني كل شي صار واضح قدامه ... مستقبله صار جلي للعيان ويقدر يعرف وش بيصير فيه ... الحين خلص الكثير ومابقى الا القليل ... والحمدلله اللي سهل عليه ...
دخلت عذا وبيدها كتاب الأحياء على سارة اللي كانت تردد تعاريف الحديث ومندمجة مع الكتاب آخر شي ...
عذا تقاطعها ::/ سارونة اسمعيني ...
سارة بعصبية ::/ هاه وش تبين بسرعة لأني بزي مرة ؟؟
ضحكت عذا وبان تقويمها ::/ احلى يا بزي ..
سارة وهي شاقه الحلق ::/ ما الحلو الا تقويمك هاللي تقولين لمبات العيد ... بالله عليك ما تستحين من البنات مركبة فيه كل هالألوان ؟؟
ضحكت عذا ::/ طيب هو تقويمي والا تقويمك ؟؟
سارة ::/ لا تقويمك بس انتي معي في نفس المدرسة وبصراحة تفشليني ؟؟
ضربتها عذا بالكتاب اللي بيدها ::/ وش رايك تتبرين مني أحسن ؟؟
سارة بنظرات شريرة ::/ ومن قال لك اصلا اني قايلت لهم انك اختي ؟؟
عذا بقهر ::/ المهم اسكتي عن هالكلام الماصخ واسمعي وش بقول لك ؟؟
سار بتملل ::/ هاه قولي اسمعك ؟؟
استحت عذا وتلونت خدودها بالأحمر ::/ ممم وش رايك ؟؟ نهدي زياد شي بمناسبة تخرجه والا لا ؟؟
نطت سارة عليها قبل لاتكمل كلامها ::/ أكيد نعطيه ... أجل تبين الأميرة النائمة تسبقنا وتعطيه هدية ؟؟؟
تنهدت عذا ::/ من جاب سيرتها الحين؟؟
سارة بتفكير ::/ أنا جبت سيرتها ... وشوفي ياعذا يابنت امي وابوي ... ترى هذا زيادوه وتخرج .. له إلى الإجازة الصيفية لو ماتقدم وخطبك رسمي.. ترى والله لأطربق الدنيا على راسه ..
عذا بخوف ::/ تتوقعين يسويها ؟؟
طالعتها سارة بنص عين ::/ يا ربي اللي متصربعين على العرس ؟؟
استحت عذا ::/ لا من جد سويرة اسألك ؟؟
سارة ::/ والله مادري عنه بس انتي حطي ببالك انه ممكن يخطب بنت عمه ...
ضاق صدرها عذا و حزت بخاطرها هالكلمة .. معقولة زياد مايصير لها ويتزوج سحر ؟؟؟
عذا ::/ أنتي وكلامك اللي يضيق الخلق الحين وشلون تبيني اذاكر ..؟
سارة بجدية ::/ مو انتي تقولين عنه عصبي وشرس و ما ارتحتي لمستقبلك معه ...
غورقت عيون عذا بالدموع ::/ إيه قلت بس هذا لايعني إني ... إني ..
سارة بمزح ::/ إنك تحبينه وماتبين غيره ..
تنهدت عذا ومسحت دمعتها ::/ مادري سارة بس احس اني فعلا متعلقة فيه لو مهما سوّى ..
مددت سارة رجولها على السرير وحضنت الكتاب وحاولت تنسي أختها الكلام اللي قالته::/ طيب شوفي ترى انت جاية تسأليني عن الهدية وانا ماجاوبتك ...
ابتسمت عذا ::/ ايه صح .. هاه وش قلتي ؟؟
سكتت سارة شوي تفكر وبعدين قالت ::/ اسمعي أول ماتخلصين اختباراتك نروح السوق ونشوف لنا شي حلو ومناسب ونآخذه له ...
عذا ::/ مثل إيش يعني ؟؟
سكتت سارة تفكر ::/ ممكن ساعة ... وممكن نآخذ له طقم بوك وقلم ... ويصير مني ومنك ومن امي ...
سكتت عذا وبعدين قامت ::/ أوكي بفكر بهذولا ووقتها نتفاهم ...
ابتسمت سارة لأختها الصيوحة والحساسة على قولتها ::/ خلاص تم ...
طلعت عذا من سارة وقلبها ناغزها من كلامها .. موقادرة تتخيل انها ممكن تسمع خبر خطبة زياد من وحده ثانية ... أبداً ...............................................؟!
---------------------------------------------------------------------------
كان زياد محتفل مع ربعه في واحد من المقاهي بمناسبة تخرجه وخلاصه من الدراسة ... عبدالعزيز ونواف كانوا معه وهم نفس الشي كان يوم تخرجهم ... إلا أن عبدالعزيز سبقهم بيوم ..
زياد وهو يشرب من الكوب ::/ والله ما اصدق اني تخرجت ...
ضحك نواف ::/ لا صدق وانا اخوك تخرجت وما عاد فيه قومت صبح للجامعة ..
تنهد زياد ::/ لا قومت الصبح موجودة ... نسيت دوامي ؟؟
لوى عبدالعزيز بوزه ::/ إيه والله نسينا بعد انك بتكون من أصحاب الملايين اليوم والا بكرة ..
ضحك زياد بفخر مصطنع ::/ إيه اتمنى عاد انكم تقدروني وتقدرون قيمتي ..
ضحك نواف وسوا نفسه البائس المسكين ::/ لاتنسانا من الحسنات وانا اخوك ..
ضحك زياد بكبر ::/خلاص ابشوف المحاسب واللي يبقى مانبغاه ولا نحتاجه للشركة بعطيكم اياه ولا يهمكم ...
ضحكوا كلهم ،، ونواف كان باين بعيونه كلام لكن مستحي مايدري وشلون يبداه .. انتبه عليه عبدالعزيز لكنه سكت وانتظره هو يتكلم من نفسه ... وبعد مدة من قعدتهم قدر نواف يضغط على نفسه ويقول ..
نواف وهو مستحي ومرتبك ::/ هاه يا بو سلطان.. عساك بس عند وعدك ولا اخلفتنا ..
عقد زياد حواجبه ::/ أي وعد ؟؟
استحى نواف وما يدري وشلون يذكره لكن عبدالعزيز حب انه يخفف عنه ..
عبدالعزيز ::/ مو قلت بتوظفنا عندك ؟؟
ضحك زياد ::/ أنا ماقلت بوظفكم قلت بوظف نواف ...
عبدالعزيز بنظرة شريرة ::/ ليه وانا ؟؟؟ لايكون مغني في المسجد ؟؟
زياد ::/ بصراحة مانحتاج محامين في الشركة ..لكن بشوف المكتب اللي نتعامل معه يمكن يلقون لك شي ..
ضحك عبدالعزيز ::/ ايه خلك كذا انضبط معي .. مو (( ويقلده )) ماقلت ابوظفك
ضحك زياد ::/ المهم نواف شف وانا اخوك هالفترة هذي انا اضبط نفسي ومكتبي ومركزي بالشركة لأني خلاص بكون دائما مداوم فيها ... يعني يبي لي اسبوعين أو أقل وأشوف لك شغل إما سكرتيري أو أي شي مشابه ..
انفرجت أسارير نواف من الفرحة .. هذي هي دعوات امه ومرت عمه له بالخير والتيسير ...
نواف وهو مبسوط ::/ مشكور زياد والله يعطيك ألف عافية ...
زياد بعتاب ::/ ما فيه بينا شكر يابن الحلال وبعدين الى الحين انت مااستلمت شغلك علشان تشكرني ...
نط عبدالعزيز::/ والا ناوي تخون فيه ؟؟؟
طالعه زياد بنظرات ::/ أنا أقول انت ورى ماتركد وتخلي عنك المهايط ؟؟
ضحكوا كلهم وكملوا سهرتهم بعد ما قرر زياد يعزمهم في مطعم لا يقل رقي عن اللي قبله احتفالا بتخرجه ...
------------------------------------------------------------------------------
يوم الأحد الصباح وبعد ماطلعوا البنات من قاعة الإختبار وكان هذا آخر يوم لهم وأخيرا ماصدقوا ...
جلست ندى وأريج مع بعض لأن سحر ورحاب كانوا مو معهم في نفس القاعة لكن متفقين انهم دائما بعد مايطلعون من قاعتهم يلتقون في مكانهم المعتاد ...
جابوا لهم فطور وجلسوا ينتظرون البنات ... علشان يتوادعون بما انه آخر يوم ..
أريج وهي تفك العصير ::/ وخلاص يا ندى وافقتي ؟؟؟
ابتسمت ندى بألم ::/ ما عندي سبب ولا لي حجة أرفض هذا فوق ان زياد موافق ومقرر قبلي ... وبعدين خلاص اللي أبغاه مستحيل بيرجع لي مرة ثانية وأصلا مستحيل زياد بيوافق عليه عقب هذاك الإتصال ...
أريج بحزن ::/ طيب قلتي لزياد وسحر ؟؟
ندى بإبتسامة::/ لا .. اليوم بقول لهم ... خلاص ماتوا العالم وهم ينتظروني ...
ضحكت أريج ::/ يالله ماتدرين وين الخيرة فيه ؟؟
تنهدت ندى ::/ الله لايوفقه اللي كان السبب ... أنا بس أموت وأعرف من هاللي متصل على زياد ولاعب عليه .. لاوفوق كل هذا يقول له عندي صور لها ...؟
أريج بنبرة جافة جدية ::/ طيب شفتوا الصور اللي معه ؟؟
ندى وهي تشرب من العلبة ::/ لا .. لما ارسل له زياد يقول له خلني اشوفهم مارد عليه وقال له اللي يهمني انك رفضت طلال وماله داعي أخرب بينك وبين اختك ..؟
بس نفسي أدري من وين جابها ؟؟
أريج ::/ يمكن احد تعرفينه ومعطيته صورك ؟؟
ندى ::/ مستحيل أنا صوري ما اعطيها أي أحد ... لكن والله اني ادعي عليه ليل ونهار وكلما طرت السالفة على بالي ,,,
أريج ::/ لا ندى حرام لاتدعين عليه ... ادعي له بالهداية يمكن هو الحين متحسف .
ندى بعصبية ::/ وانا وش يفيدني ندمه الحين بالله عليك .. وإذا الدعاء عليه فأنا بدعي كل وقت ان الله يذوّقه مثل ماذوقني ولايهنيه ويرد له الصاع صاعين ويآخذ لي حقي منه قادر على كل شي ...
سكتت أريج شوي لحد ماتهدى ندى اللي بدت وكأنها بتصيح ..
أريج بعد فترة ::/ طيب ومشاري يعني ماتحبينه ؟؟؟ ماتبينه ؟؟
تنهدت ندى ::/ ادعي ربي انه يوفقني معه وبس .. أما مشاعر أحملها ناحيته فحاليا مافيه شي بس يمكن يصيرفيه بعدين وهذا اللي اتمناه ...
ابتسمت اريج بحزن ::/ الله يوفقك معه و يعوضك عن طلال .. وبعدين ماتدرين يمكن يكون هو أحسن منه ...
وكزتها ندى مع خصرها وهي تقول ::/ خلاص قفلي على السالفة هذي هي سحر ورحاب وصلوا ...
وسكتت أريج عن الكلام في هالموضوع لما وصلوا البنات وجلسوا معهم ..
رحاب وهي ترمي نفسها ::/ أنا اليوم بنام الى ان يشاء الله ...
ضحكت سحر ::/ وانا بحتفل الى ان أطفش
أريج ::/ حلوة أطفش ... لكن انا بصير اسنع منكم و اليوم سوف أرتب غرفتي لأنه ما فيها مكان أنام فيه ..
ندى بتنغيز ::/ أما انا فسأصنع مستقبلي اليوم ...
صفقت لها أريج بقوة ..::/ أحسنتي يا أخت العرب ...
طالعوا رحاب وسحر بعض بغباء ..
رحاب بعباطة ::/ اصنعي لي معك ...
ضحكت ندى ::/ خلاص .. والله يارحاب لو أصنع لك اليوم مستقبلك انتي بعد كان بتموتين علينا قبل يومك ...
ضحكت اريج وندى بينما سحر ورحاب ساكتين ومايدرون وش صار على ندى وقامت تقط خيط وخيط لكنهم حاولوا يعذرونها بما انه اليوم آخر يوم والفيوزات ضاربة...
----------------------------------------------------------------------------
بعد العشاء بمدة من نفس اليوم ... كانت عبير قالبة البيت فوق تحت ترتيب وتنظيف بما انها خلصت اختباراتها اليوم وطول الفترة الماضية كانت ماتناظر البيت وترتيبه وأخواتها الحلوات مايفكرون ولا واحد بالمية انهم ينظفون اللي بعدهم ...
كانت حايسة بالمطبخ تنظفه من البداية للنهاية بما ان أمها واخواتها في بيت عمهم ،، لكن قطع عليها صوت التليفون وكانت تحويله من الدور الثاني أكيد ...
طلعت للصالة ترد على التليفون ::/ نعم وش تبيين ؟؟؟
أريج ::/ تكفين عبير بقول لك شي الحين بس لاتعصبين علي ؟؟
عبير بقل صبر ::/ وش مسويه أريجوه ؟؟
بلعت اريج ريقها بصعوبة ::/ شوفي اتصل تو راكان وقال قولي لعبير تجهز القهوة والشاهي في الملحق بيجي هو وزملاؤه ...
سكتت عبير شوي وبعدين قالت ::/ وانتي وش قلتي له ان شاء الله ؟؟
أريج وهي شوي وبتصيح ::/ عبير انتي عارفتني ما اقدر أقول لراكان لا ولا أعارضه .. قلت له طيب ..
صرخت عبير بانفلات اعصاب ::/ أريج انتي من جدك ؟؟ تبينه يجي هو وزملاؤه عندنا في البيت ؟؟؟ مهبولة انتي والا تستهبلين ...
صاحت أريج ::/ والله عبير انربط لساني وماقدرت أقول له لا .. تدرين خلاص انا بنزل اسوي له كل اللي يبي ... خلاص انتي لاتقطعين شغلك ..
استغفرت عبير ::/ استغفر الله العظيم .. خلاص اجلسي رتبي غرفتك وخليني انا اتصرف ..
أريج ::/ وبعدين أحسن اني وافقت له تبينه أجل يجي يسوي فيك اللي سوى لك هذاك اليوم ؟؟؟
عبير ::/ خلاص قلت انا بشوف وش صرفته هالرجال .. الله يفكنا منه
سكرت عبير السماعة معصبة وهي تفكر في كلام أريج أختها .. فعلا لو كانوا رفضوا طلبه هالمرة كان ممكن يجي يكسر البيت على روسهم ... تنهدت بتعب ورمت الفوطة اللي بيدها على الكنب .. ورجعت للمطبخ تسوي له اللي يبي قبل لايوصل ويحوسهم ..
سوت القهوة والشاهي ،،، ورتبتهم في صينية كبيرة علشان توديهم مرة وحده ولا تقعد تتردد على الملحق الخارجي ...
وبعدها تنهدت وشالتها وطلعت للملحق ... كان قلبها مقبوض من جيت هالراكان وربعه لكن المهم اتصلت على أمها علشان ترجع للبيت مبكرة و علشان تكون معهم لايصير شي ..
وصلت للملحق ولقته ظلام ويخوف .. من زمان ما رتبته او نظفته وفي خاطرها قررت ترجع له بعد ماتخلص ترتيب البيت علشان تنظفه ...
لفت على جنب علشان تفتح الباب بكتفها بما ان يديها مشغولة ... تقدمت للطاولة من دون ماتفتح الأنوار ونزلت الصينية ولفت على وراء بتطلع ...
شهقت و زادت ضربات قلبها .. ويدها على فمها ... ظله واقف قدامها والأنوار مسكرة .. حاولت تصرخ تستنجد بأي أحد بس ماقدرت .. الصوت مو راضي يطلع من حلقها .. ركبها مو راضيه تشيلها إلا تبيها تطيح ضعيفة قدامه ...
خطواته تتقدم منها أكثر ... هي تشوف ظله من النور الجاي من الشباك ... حاولت بمجهود مضني تحرك رجولها .. ركضت بسرعة للباب .. لكن هيهات كان هو أسبق منها ... سكره وقفله ... وكل هذا هي ماتعرفت عليه ... متلثم بشماغه ... لكنها متأكدة ان اللي عليه ثوب ...
صرخت بأعلى صوتها تنادي أريج لكن هيهات تسمعك وانتي بآخر البيت وهي بأوله ..
ركضت لأفياش الكهرب حاولت تشغلهم لكنه مسك يدها ... وابعدها عنها ..
صرخت بأقوى صوتها ::/ أريــــــــــــــــــــــــج الحقي علي ... فكني ياحيوان فكني ...
..... ::/ والله ...؟؟ متى .؟؟؟ الحين والا بعد شوي ؟؟؟

صرخت بأعلى صوتها تنادي أريج لكن هيهات تسمعك وانتي بآخر البيت وهي بأوله ..
ركضت لأفياش الكهرب حاولت تشغلهم لكنه مسك يدها ... وابعدها عنها ..
صرخت بأقوى صوتها ::/ أريــــــــــــــــــــــــج الحقي علي ... فكني ياحيوان فكني ...
..... ::/ والله ...؟؟ متى .؟؟؟ الحين والا بعد شوي ؟؟؟
صاحت عبير وهي تقاومه بكل يديها الثنتين تحاول تبعده عنها ... لكن هو لازق فيها وما يبعد ... صاحت بشهاق وقلبها يتقطع ... تعرفت على الشخص ومستعدة تحلف انه هو .. الحيوان النذل سوا اللي يقوله ...
عبير بصراخ ::/ يمـــــــــــــه ,, أريج ...
لكن هو سد فمها بيده ومنع عنها التنفس .. ماقدرت عبير الا انها تعضه ولما التهى هو بيده راحت تركض للباب ... حاولت تفتحه بالمفتاح لكن الحيوان صار مطلعه من مكانه وحاطه في جيبه .. راحت تضرب في الباب بيديها .. وبرجولها وبكل جسمها وهي تصرخ على أهلها ودموعها مغرقة وجهها ... حست به جاء من وراها ... وش تسوي وش الحيلة .. حتى الشباك مايسعفها تطلع معه لأنه بعيد وشلون بتقدر توصل له بيديها بدون مساعده ؟؟؟ كل السبل تقطعت قدامها وما عاد عندها حيلة الا انها تدعي ربها يفرج عنها وتصارخ علّ أحد يمر ويسمعها ...
.
.
.
.
.
أريج كانت مشغولة في ترتيب غرفتها وغايصة في حوستها ومو دارية باللي قاعد يصير حولها ... وهي ترتب ملابسها في الدولاب سمعت صوت ضرب باب أو صراخ أو شي من هالقبيل ... حاولت تتجاهله وتوقعت انه جاي من الجيران ... لكن الصوت يتكرر والصراخ ماوقف ...
خافت أريج لايكون احد من الجيران عندهم حرامي والا مشكلة صايرة عندهم إما حريق والا شي فتركت اللي بيدها وطلعت تشوف عبير وتسألها ان كانت تسمع نفس الشي والالا ؟؟
نزلت للدور الأول وهي تصوت على عبير لكن لاحياة لمن تنادي ...
أريج وهي تفكر بصوت عالي ::/ وين راحت هذي بعد ؟؟ لايكون هي اللي تصرخ وانا مادري ..
ضحكت على نفسها وهي تفتش في الغرف على اختها ... وصلت للمطبخ وكان آخر مكان ممكن تلقى فيه عبير .. بس بعد مالقت أحد ...
لكن لحظة ... في المطبخ صوت الصراخ يزيد ... مشت على أطراف أصابعها بخوف وعظامها ترتجف ..
فتحت الباب اللي يطلع على الساحة الخلفية في بيتهم وحست ان الصوت هنا يزيد أكثر ويجي من منطقة تعرفها ... من مكان هي قالت لأختها تروح تحط فيه الشاهي والقهوة ؟؟
شهقت أريج وهي تغطي يدها بفمها ونزلت تركض من على الدرج رايحة للملحق .. وفعلا اللي هي خايفة منه صار الصوت صوت عبير وجاي من الملحق ... يعني أكيد هذا راكانوه الحيوان يبي يذبحها ...
وصلت أريج لباب الملحق حاولت تفتحه لكنه مقفل ...
أريج وهي تصرخ ::/ عبير تسمعيني ...؟؟ افتحي الباب عبير ..
صرخت عبير بصوت ضعيف ::/ أريج روحي من عند الباب كلميـ ـ ـ ـ وانقطع صوتها وصارت أريج ماتسمع الا صوت صراخ أختها المكتوم
صاحت أريج وصرخت ::/ راكانوه افتح يالحيوان لاتذبحها ...
وراحت تضرب الباب بيديها ورجولها ... لكن مع ذلك صوت عبير أختها ماعاد سمعته ..
خافت لايكون سوى فيها شي ...
أريج ::/ عبير هذا نواف وصل صدقيني بيجي يكسر الباب عليه اصبري شوي انتي وانت ياراكان يالتبن بتشوف ...
كانت أريج تهدد علشان لو كان راكان ناوي على شي في هاللحظة يخاف ومايقدر يسويه لأنه مكشوف ...
اما أريج فراحت تركض بترجع للبيت تتصل على نواف والا الشرطة المهم أحد يجي يفك اختها ... وفي لحظة جنون قررت تلبس عبايتها وتطلع تنادي أبو علي ابو جيرانهم ويمونون عليه ومربيهم مثل بناته ...
خذت لها جلال صلاة من الصالة على عجل ماعندها وقت تلبس عباية وتوها بتطلع مع باب الشارع الا وهذي امها تدخل ...
ماصدقت أريج اللي تشوفه قدام عيونها . ركضت لأمها وتعدتها وطلت براسها مع باب الشارع وامها تناظرها مستغربة وخايفة وعيونها تتسائل وش اللي صاير ...
أريج وهي تصيح وتكلم نواف اللي مابعد مشى بسيارته ::/ نواف لاتروح تعال الحق علينا بسرعة الله يخليك قبل لايذبحها راكان ...
------------------------------------------------------------------------------
انتشر الخبر بسرعة في البيت ... وانصدم منه مشاري ...
كان على أمل انها ترفضه وماتوافق عليه ... خصوصا أنه عارف بوجهة نظرها فيه .. وانه واحد دكتاتوري ومتسلط ...!
لكن لما زف له ابوه الخبر السعيد اليوم تحطم أول شي كان مقرره ... وهو ان الرفض يصير منها هي ومو منه هو ... علشان ابوه مايعصب عليهم ،،، وأمه ما يصير لها شي من هالتعصيب ...
بان التوتر في عيونه ،، وانقلب وجهه للون الأسود من الصدمة ..؟؟ الحين وشلون بيدبرها ؟؟ وش راح يسوي مع هالورطة ؟؟؟
كان يسمع كلامهم حوله وتخطيطهم للترتيبات وكأنها وشوشة في أذنه وكلمات مبهمة غير واضحة ...؟؟
لكن لما حس انه ماعاد هو قادر يتحمل أكثر ،، وقف بوسطهم متجاهل وجود أمه وابوه واخوانه ... وقف وكأنه يبي يوصل لهم تفكيره ...
مشاري ::/ خلاص هذي الخطبة وتمت ... لكن مافيه شي الا في الصيفية ؟؟؟ لاملكة ولا زواج .....
ابو مشاري بعصبية خفيفة ::/ ليه ؟؟ وش عندك تعلق البنت طول هالفترة ؟؟
مشاري بنفاذ أعصاب ::/ خلاص ،، كل اللي تبونه سويته لكم ... خطبة وخطبتها ،، لكن زواج وملكة اسمحوا لي هذي انا المختص الوحيد فيها ...
ام مشاري بنبرة تشكيك ::/ يعني بتفهمنا ان حنا غصبناك على هالعرس ؟؟ طيب ليه مو من الأول رفضتها وريحتنا وارتحت ؟؟ ولاتبهذلت البنت معك ..
خافت سحر لايتهور مشاري في هاللحظة ويرفض ندى بعد ماوافقت عليه ::/ يمه وش هالكلام .. خلاص هو وافق وزياد قرب بكم ؟؟ يعني معقولة تقلبونها لعبة ؟؟
هز مشاري راسه ::/ لا تخافين ماراح اسوي هالسوات ... انا ماطلبت منكم شي ولاقلت لكم اني ما ابغاها انا كل اللي ابيه هو ان الزواج والملكة يكونون في يوم واحد .. وما يصير هالشي الا بالصيفية ...
مشى مشاري طالع لغرفته وتركهم وراه مستغربين من كلامه ؟؟؟ يعني معقولة هذي نفسية واحد خاطب وبيتزوج قريب ؟؟؟ لا وفوق هذا كله مايبيهم يسوون له ملكة ولازواج الا بيوم واحد ...
يعني المتعارف عليه ان الشاب أول فرحته يستانس بالملكة وانه يكلمها ويجي يزورها ويطلع معها ؟؟؟ أما مشاري فـ ألغى هالمفهوم وصدم الكل لما اصدر قراره ..
واضطر ابو مشاري انه ينفذه ،، لأنه مهما صار هو غصب مشاري على الزواج وهذا هو بيصير أما الباقي فـ مو مشكلة مافيها شي يعني لو صار كل شي بالإجازة ...
نقدر نقول لهم انه مايبي يشغلها عن الدراسة ... وخلاص......!!
-----------------------------------------------------------------------------
انتبه نواف لأريج اللي تطل براسها وكأنها تقول شي لكنه مايسمعها لأنه مسكر درايش السيارة ... طفى سيارته ونزل وهو عاقد حواجبه ..
نواف ::/ خير .. وش صاير ؟؟
أريج وهي تصيح ::/ نواف بسرعة مافيه وقت تراه بيذبح عبير الله يخليك أركض مافيه وقت اشرح لك ...
اسودت الدنيا بعيون نواف من انطرى اسمها ودرى انها في خطر يهدد حياتها ... سكر باب السيارة بقوة وركض لداخل البيت ...
نادته أريج ::/ نواف تراها في الملحق من هنا تعال أقرب ..
ومشت أريج وهي تركض ومعها أمها ونواف سبقهم ... وصل للباب حاول يفتحه لكنه مقفل ومستحيل بينفتح ...
كان يسمع أنين خفيف جاي من الملحق ... هذا أكيد صوتها ... يارب احفظها .. يارب انها ما تتألم من شي أياً كان ..
حاول يكسر الباب دفه بكتوفه ضربه برجله لكن مافيه أمل يتلحلح من مكانه ..
لف على أريج بصوت رجولي شرس ::/ روحي جيبي لي المفتاح الإحتياطي ركض ..
هزت أريج راسها وراحت تركض ..
ام راكان قربت للباب وهي تصيح ::/ عبير يمه تسمعيني ... عبيــــــــــــــر؟؟
ما جاهم رد .. لكن صوت الأنين والنحيب الخفيف موجود .. وهذا اللي معطيهم امل ..
ماقدر نواف يتحمل أكثر فصرخ بقوة زلزلت المكان ::/ راكـــــــــــــــــــــــــــان والله لو لمست شعرة منها ليكون آخر يوم بحياتك تراني قلت لك وكلمتي كلمة رجال .. فــاهم ؟؟
وضرب الباب برجله ..
وصلت أريج ومعها المفتاح الإحتياطي تركض ... سحبه نواف من يدها ولف على الباب ودخله فيه .. لفه يمين يسار وحمد ربه أن المفتاح الداخلي مو موجود ... يعني يقدرون يفتحونه ...
وهم عند الباب سمعوا شي كأنه أحد طاح أو ضرب في شي لكنهم ما اهتموا له لأن الأهم هو عبير ولازم يشوفون وش فيها ...
فتح نواف الباب واندفع للداخل بجنون لكنه قال ::/ اصبروا هنا ياخالة لا يكون عليكم خطر ..
دخل وفتح الأنوار وهو محتاط لا يباغته احد .. أو يكون فيه أحد ...
أول شي سمعه هو همسها ...
عبير بصوت هامس ضعيف ::/ نـ ـ ـ ـ و ا فـ ـ ـ ـ
لف للزاوية اللي على يمينه وهاله المنظر اللي شافه ...
تجمدت أطرافه ... وقف نفسه ... حتى ضربات قلبه زادت وصوتها أعتلى لدرجة ان الواحد يسمعها ...
تاهت الحروف وضاعت الكلمات ... ماعرف وش يقول أو وش يسوي ... مايدري يتقدم لها ..؟؟ أو يطلع ويتركها ؟؟؟
مايدري يصيح على حالها والا على حاله من بعدها ؟؟؟
مايدري يلعن نفسه لأن له يد في اللي صار لها ؟؟؟ والا يلعنها هي لأنها راحت للنار برجولها ...
التفت بصدمة شلت أطرافه وطالع في ام راكان اللي تنتظره يعطيها الإشارة علشان تدخل .. هز راسه بدون شعور ...
لكن ما قدر يمنع نفسه انه يتقدم شوي لها ... بس شوي ..............!!
شال شماغه من على راسه ورماه عليها وهو منزل راسه...
نواف والدمعة دلت طريقها بتنزل::/ حطيه عليك ...
عطاها ظهره بيطلع ..
شاف ام راكان ووراها أريج متخوفين يدخلون وواقفين عند الباب ... يمكن لأنهم خايفين من المنظر اللي ممكن يشوفونه ...
ماعطاهم نواف أي تعبير أو إشارة .. كان ساكت ومصدوم ....
تشجعت ام راكان ودخلت بقوتها ووراها أريج محتمية بظهرها ...
شهقت بصوت عالي لما شافت ضناها وبنتها على هالحال ... كانت عبير مستندة بكتفها على الزاوية وماده رجولها جنبها ... كانت تصيح وتصيح وتصيح لحد ماغرقت بالدموع .. كان الدم نازل من فمها ... وفيه آثار أشبه بالضرب قريب من عند عينها وفمها ... بلوزتها الحمراء اختلط معها لون الدم وامتزجوا مع بعض لدرجة ما قدروا يفرقون بين لون البلوزة الأصلي من لون دم ... أزاريرها مو مفتوحة .. لا .......!!
الأزراير كانت مشلوعة من مكانها شلع ... وكأن اللي معتدي عليها واحد مجرم وسفاح ... وخريج سجون بعد في قضايا قتل وإرهاب وتفجير ...
صرخت عبير من قدرت تلمح أمها من بين الضباب المتكتل قدام عيونها ...
عبير وهي مادة يدها وتحضن امها ::/ يمه هو الحيوان .. هو سواها .. قلت لك انه متأكد من كلامه ... قلت لكـ ـ ـ
حضنتها ام راكان بقوة لصدرها ::/ الله لايوفقه حسبي الله عليه ... الله ينتقم منه الله لايذوقه ريحة الجنة ...
جلست أريج قدام أختها ومسكت يديها وهي تصيح ::/ عبير وش سوى لك ؟؟؟ وشلون لقيتيه ؟؟ ووين جاء معه ومن وين دخل ؟؟
رفعت عبير عيونها للشباك و في وسط شهقاتها ::/ انحاش يمه مع الشباك ... راح و طلع ليتكم مسكتوه علشان أشرب من دمه ...
غاصت عبير أكثر في صدر امها تبيها تحسسها بالأمان وانه لايمكن أحد يتعرض لها مادامت في حضنها ...
نواف اللي كان واقف ويسمعهم لكن معطيهم ظهره .. لف على جنب شوي وهو منزل راسه وعيونه ...
نواف ::/ من تقصدين ؟؟
وقفت أريج على رجولها وراحت له ::/ نواف تكفى ألحقه أكيد بتلاقيه وراء البيت او طلع للشارع .. تكفى الحق عليه ..
نواف ::/ طيب من هو اللي الحقه .
أريج بقل صبر ::/ انت رح الحين دوره وبعدين أقول لك السالفة .. هو واحد من زملاء راكان ...
هز نواف راسه بعد ماتأكدت شكوكه ،، من شاف وضعها تأكد مليون بالمية ان اللي كان معها في الملحق مو راكان ... لأنه مستحيل أخ يسوي هالسوات بأخته ...
وبعدين هو عارف ولد عمه زين ... ممكن انه يتهور ويذبح ... لكن يعتدي على أخته مستحيل ... و حال عبير اللي شافها عليه يأكد له ان اللي معها حاول أو يمكن اعتدى عليها ...!!
طلع من الملحق و هو خالص .. دمعته ما يقدر يمسكها أكثر ... لاتلومونه وهو شايف البنت اللي كان يحلم فيها كل يوم انها تكون زوجته وام عياله ،، البنت اللي ماكان يشوف في هالعالم غيرها واللي خلاص تعلق قلبه فيها على هالوضع المزري...
مسح دمعته بظهر كفه وهو يمشي بخطوات سريعة لمكان الشباك علشان يشوف إذا هالحيوان موجود او لا .. علشان يشفي غليله منه ...
أول ما وصل شاف باب الشارع مفتوح على مصراعيه .... عرف انه فر بجلده . لكن هيهات نواف بيتركه ... طلع للشارع على أمل انه يلقاه .. بس لقى الشارع فاضي وما فيه أي سيارة .. نزل ودار شوي عل وعسى يلقاه .. لكن نفس النتيجة مالقى أحد ...
شاف مجموعة عيال جالسين عند واحد من البيوت ...
مشى لهم نواف والألم يعتصر قلبه بين أصابعه .. مسك واحد منهم وهو يحاول يسيطر على اعصابه ..
نواف ::/ لو سمحت انت ماشفت سيارة كانت واقفة قريب من هنا أو حول هالبيت ؟؟
طالعه الولد بنظرات غريبة وكأنه يفكر وبعدين قال ::/ كان فيه سيارة فضية موقفة من شوي هنا ... بس راحت
مسح نواف على وجهه بعصبية ومشى من دون حتى ما يشكر الولد ...
صار هو ... صار النذل اللي استغفلتني واستغفلت اهلها علشانه ... لكن انا اوريه .. دواه عندي ...
دخل لبيت عمه و سكر الباب وراه بقوة .. راح للملحق بس ما لقى فيه أحد .. توقع انهم دخلوا للبيت ...
راح لباب الصالة ودقه قبل لا يدخل ...
جته أريج تركض ووقفت وراء الباب تكلمه ..
أريج ::/ هاه نواف بشر لقيته ....؟؟
نواف ::/ لا ما امداني ألحق عليه ... لكني عرفت من هو ...؟
بلعت أريج ريقها ::/ مؤيد عبدالكريم صح ؟؟
انصدم نواف ان اريج عندها علم باللي كانت تسويه اختها وساكتة عنها ...
نواف بصدمة ::/ وانتي وش عرفك ؟؟
حاربت اريج غصتها علشان تقول لنواف السالفة ::/ لأنه هو كان يتصل علينا بالبيت ومزعجنا .. وبعد فترة عرف رقم جوال عبير وبدأ يزعجها هي بروحها لكن هي ماكانت تعطيه وجه .. وآخر مرة هددها انه يا ترضخ وتصير تكلمه والا بيسوي لها شي عمرها ماشافته وبتندم عليه طول عمرها ... وهذا هو صار ونفذ تهديده ..
ضحك نواف بسخرية::/ وأختك أكيد ماكانت تطلع معه ؟؟
شهقت أريج من كلامه ::/ مستحيــــــــــــــــــــل .. انت وش قاعد تقول نواف ؟؟؟
أقول لك هددها وانت تقول لي تطلع معه ؟؟؟ وش هالتفكير اللي عندك ...
تنهد نواف ::/ عموما .. يصير خير .. انا بروح الحين وابخلي عمر أخوي يجي ينام عندكم ... واسمعيني .. اول مايجي راكان أخوك اتصلي علي بلغيني فاهمه ..
أريج بصوت خفيف::/ زين ..
نواف وهو ماشي ::/ يالله توصون شي ..؟؟
أريج ::/ لا سلامتك ...
طلع نواف من عندهم والهم يآكل قلبه من جذوره عليها وعلى نفسه ... ليه كل هذا يصير ... ليه مكتوب علي انحرم منها على طول ...........................!!
ركب سيارته والحسرة ماليه جوفه .. والبؤس والشقاء هو الشي اللي يشوفه في مستقبله المجهول ..
وصل لبيتهم ودخل للصالة على طول ومن دون سلام ولا كلام ... انتبه لعمر أخوه اللي بثالث ثانوي نازل من الدرج ووقفه لما مسك كتفه ...
نواف وكأنه مخدر ::/ اسمعني،،، الحين تآخذ بنات عمي الصغار وتوديهم لبيتهم وتنام عندهم اليوم ؟؟
استغرب عمر طلب أخوه ::/ ليه وش حاصل ؟؟
تنهد نواف ::/ اليوم دخل عليهم حرامي وانحاسوا والحمدلله اني كنت موجود ... عاد لازم يكون أحد في البيت عندهم هاليومين ..
عمر ::/ أفااا .. طيب صار لهم شي أنسرق من البيت شي ؟؟
طاالعه نواف بتملل ::/ لا ما صار لهم شي .. بس انت رح الحين وخلاص ...
تركه نواف وهو مو طايق نفسه وطلع الدرج متوجه لغرفته اللي يحس انها ملاذه في مثل هالحالة النفسية علشان يقدر يعاقب نفسه او يلومها ...
دخل الغرفة وسكر الباب وراه بالمفتاح .. ومن دون ما يشغل النور مشى للسرير ورمى نفسه عليه بإرهاق...
كان يتمنى ان كل اللي صار حلم ... وده يغمض ويفتح ويلقى شي من اللي شافه ما صار ولا كان ... ليته يسمع صوت امه الحين تقومه من النوم تقول له يروح يجيب عبير من الكلية لأن الباص فاتها ... ليت اللي صار ماصار ليت ...
(((((( وليت ما تبني بيت ... )))))))
سمح لنفسه يصيح علشان يخفف عن قلبه المسكين عذابه ... سمح لدموعه تنزل في خلوته عساها تغسل صورتها البشعة اللي قدام عيونه ...
غمض وفتح مليون مرة ... ولازال يحس بعروق راسه وكأنها بتنفجر ... لأن الصورة راسخة في عيونه لكن مخه مو راضي يترجمها له ... فصار عنده ها لألم اللي يحس به ....حط راسه بين يديه واطلق العنان لدموعه ...
++ أنا الحيوان ... أنا اللي مامنعت هالشي قبل لايصير ،،،، أنا اللي اكتفيت بالمراقبة وبس وسكت ... كنت شايف السيارة تدور في الحارة .. ليه ما وقفت لها ومنعتها ... ليه مارحت فب نفس اللحظة ووضحت لها اني انا عارف باللي هي تسويه من وراي ووراء اهلها ... ليه ما تحركت قبل لايطيح الفااس بالراس ؟؟؟ ليه أجلت المواجهة ؟؟؟
انا اللي خليتها تدخل البيت وانا حتى مااعرف من هو له ؟؟؟ لكنهم أكدوا لي ان اللي ساكن فيه عائلة مو بيت عزوبية ؟؟؟؟ قالوا لي أنهم عائلة تجار وهالحيوان النذل ولد تجار وولد نعمة ؟؟ ليه ماربطت الخيوط ليه ؟؟ ليه طلعت غبي وضيعتها من يدي ليه ؟؟...
رجعت به الذاكرة لما رجع هذاك اليوم وما سمحت له نفسه وغيرته انه يروح كذا من دون ما يشوف من هالعالم اللي هي داخلة لهم نص الليل ...؟
وقف وشاف واحد من الجيران يوقف سيارته عند باب بيته .. نزل له نواف وهو يحاول انه مايضطرب ولا يوضح شي من ملامحه ..
نواف ::/ السلام عليكم اخوي ..
... ::/ هلا والله وعليكم السلام ..
التفت نواف لنفس البيت أو القصر ان صح التعبير ::/ أخوي هذا البيت تعرف من صاحبه ؟؟؟
استغرب الرجال سؤال نواف ::/ ليه ؟؟ جايكم شي منه ؟؟
تنهد نواف ::/ لا سلامتك ،،، لكن أمور أمنية عاد ليتك ماتستفسر كثير لأني ما اقدر أجاوبك ...
خاف الرجال من كلام نواف ::/ هذا البيت لـ ـ ـ ـ
سكت نواف شوي وكأنه يحاول يحفظ الإسم ...!
وعقبها سأل ::/ انت تعرف عيالهم ؟؟؟
ابتسم الرجال ::/ اللي اعرفه ولدهم الكبير اسمه ناصر ... وهو اللي دائما اشوفه في المسجد ومعنا في اجتماعات الحارة .. متزوج وساكن مع اهله ... لكن عياله الباقين ما اعرفهم بصراحة ولا عمري قابلتهم ..
نواف ::/ اهاااااا .. انت من زمان ساكن هنا ؟؟
... ::/ ايه من ما يقارب 20 سنة لكن هم توهم منتقلين من قريب يعني حول سنة ...
ابتسم نواف بامتنان :/ زين مشكور يالطيب ... يعطيك العافية ..
ابتسم له الرجال وصافحه يودعه .. ومشى نوف بعد ما شبه تطمن ان هالبيت يسكنه عائلة ومو عزابية ...
لكن الحين رجعت له الظنون السيئة والشكوك اللعينة ...
طيب عادي وإذا صار بيت عائلة ؟؟؟ يمكن هو جابها للبيت في وقت مافيه أحد ...؟؟ لكن تذكر انه ضرب عليهم الجرس وردت عليه حرمة ؟؟؟
طيب يمكن كان عندهم ملحق خارجي أو هالمؤيد نفسه له غرفة خاصة برا البيت ؟؟؟
لكن هو راقب البيت يومين على التوالي وما شاف هالمؤيد يجيه ولا يدخله ولاحتى قرب ناحيته ... وفوق هذا ماعاد شافه نواف يجي لبيت عمه عقب هذاك اليوم ؟؟؟ يعني وش ممكن يكون تفسير هالكلام كله ؟؟؟!!!
لكن يضل هو الغلطان ؟؟ ليه ما كلمها وصارحها ؟؟ ليه ما وقف في وجهها وكسر راسها على هالطلعات المشبوهة ... لكن يالله إذا فات الفوت ما ينفع الصوت ... وانت يا نواف اللي ماكنت تبي تواجهها ولا كنت تبي تسألها لأنك خايف من ردها ؟؟؟ أو يمكن لأنك ما تبي تصدق اللي شفته ...!!
ذبحته الشكوك والتفاكير وما انتبه للوقت ولا انتبه لنفسه ... حس ان النوم بدء يغزي جفونه الحمراء ...
نام من دون وعي ..لكنه مقرر في خاطره انه من يصحى بكرة لازم يروح لهذاك البيت نفسه ويسأل عن هالمؤيد اللعين .. ويذوقه الويل . وبيشوف وشلون يتجرأ مرة ثانية ويدوس له على طرف ...
-------------------------------------------------------------------------------

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة الـ مها, علمني حبك ان احزن, علمني حبك ان احزن للكاتبة الـ مها, قصة علمني حبك ان احزن, قصة علمني حبك ان احزن للكاتبة الـ مها
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية