كاتب الموضوع :
ضياءk.s.a
المنتدى :
القصص المكتمله
وقف صوتها لما اصطدمت بحاجز قوي ومنيع وكأنه جدار .. حست انه بيغمى عليها من الصدمة واختل توازنها وبغت تطيح .. بس هو تداركها ومسكها مع خصرها ورفعها من على الأرض .. فتحت عيونها وشافت على وجهه بقايا ضحكة وعاقد حواجبه خذوا دقيقة علشان يستوعبون الموقف بس قطع عليهم صرخة سارة وهي تطلع من وراء الشجر
ساره بصراااخ يفجر طبلة الأذن::/ هااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااع لقيييييييييييييييتـ ـ ـ ـك
صرخت عذا وهي تغطي وجهها من الخوف ::/ سوييييييييييييييرة تكفين التوبة والله ما عاد أقهرك ولا اغايرك التوووووووووووووبة والله العظيم بقولها تصورك..(( وكان صوتها يتقطع من الصياح))
مسكها زياد مع يدينها وخباها وراء ظهره وحط يديه حولها .. بس ما أمداه إلا وسحر وندى طالعين له ..
سحر من شافته وقفت شوي تستوعب الموقف ولما ترجم مخها الإشارات وان هذا زياد ولازم ما تكون قدامه .. عطته ظهرها وراحت ورى الشجرة.. اما ندى وسارة كانوا واقفين يناظرون بعض .. وعذا كانت شهقاتها وكانها بتطلع روحها وكأنها بيبي وامه حارقة يده تعاقبه ...
زياد اللي ماتحمل شهقاتها ::/ خير خير خير ..؟؟ وش هالتصرفات ووش هااللعانة؟؟
خير ان شاء الله يا سويرة (( ويرفع صوته ويعقد ملامحه)) انا كم مرة منبه عليك ماتستغلين خوفها من القطاوة .. وأشوفك الحين تلحقينها بقطو أسود ؟؟ انت وشو قلبك حجر ؟ ماتشوفينها وشلون منهارة وطاير عقلها ؟؟ تبغينها تنهبل ؟؟ ابسألك انت مجنونة ؟؟
ندى ساكتة لأنها تحس أن في الموقف شي غلط ومو عاجبها والتفتت لسارة اللي ردت ... ::/ لا مو مجنونة .. ولو كنت مجنونة فماراح اكون أجـ ـ ـ..
قطع كلامها وهو يسحب عذا لحضنه يحسسها بالأمان وناسي تماما انه المفروض يحترم نفسه ويتركها ويصد عنها ؟؟ لكن وش يسوي ماقدر يتحمل هالشي ومانقدر نلومه ضربتها فيه وشهقاتها المتواصلة وصياحها الطفولي ودموعها وتوسلها لسارة بانها توقف .،، كل هالأشياء ماخلته يرفض فكرة أنه يحسسها بأمانه اللي ترتاح له .. وعذا بعد اللي ماكانت في وعيها ولا أبدت أي ردة فعل تبين انها مو راضية يعني كانت شبه مغمى عليها ،،
زياد ::/ ارمي قطاوتك الحين خليها تروح بسرعة ..
ندى وسمعت صوت عيال ::/ زيـ ـ ـا د
زياد بصوت عالي آمر ::/ قلت لكم بســـــــــــــــــــــــرعة الحين ارموها خلوها تمشي عن وجهي لأذبحها لكم ولا اخلي لكم منها إلا رأسها وأشربكم من دمها .. ( وبصوت مجلجل هز الشجر )) يالله تحركـــــــــــــــــــــــــــــــــواااااا ..
طالعوا ندى وسارة بعضهم ورموا القطاوة .. وتقدمت سارة له وهي عافسة ملامحها وسحبت منه عذا وفي عيونها قهر على الموقف اللي حطت اختها فيه .. ::/ لو سمحت فعلك هو الغلط مو فعلنا ..
بهالكلمات رجعت سارة زياد لأرض الواقع وانتبه لنفسه واللي قاعد يسويه ..
وبدون تردد ترك عذا ليد سارة اللي حضنتها ودمعت عيونها عليها ....
رماها وكأنها شي حار او مقرف .. رفع يده مسح بها شعره والثانية شد قبضتها وبلع ريقه وهو عاض على شفايفه وعاقد حواجبه .. بس لما سمع صوت العيال وهم يضحكون وينادونه صرخ على الشباب وراح يركض علشان يتوههم ولا يجون للبنات اللي هنا ..
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
كانوا مسوين فوضى بالمجلس الخارجي ... اللي قاعد على النت .. واللي يقلب في القنوات واللي منسدح ويلعب بجواله .. واللي يلعبون بلوت .. يعني كل واحد مشغل نفسه بحاجة توسع صدره .. بس هو كان متمدد على الكنبة وشبه مسترخي ... حاط يده فوق عيونه والثانية على صدره ومرسوم على وجهه ابتسامة حب خفيفة ... كان إلى هاللحظة مو مصدق اللي صار له .. الشي اللي صار ماكان يتوقعه يصير ولا بأحلامه .. !!
----------------------------------------------------------------------------- ---
حضنت سارة عذا وبدت تصيح معها .. قربت ندى لهم وهي حاسة بالذنب هذي ثانية مرة تحط عذا في موقف محرج مع زياد خلال أسبوع واحد بس..!!
خذت عذا من يد سارة علشان تهديها حطت يديها حول وجهها وبدت تبعد شعرها اللي لزق بوجهها بفاعل الدموع ..
ندى وهي تحاول تبعد يدين عذا من على وجهها ::/ عذا ..! شوفيني ؟؟
عذا : .................................................. ............... (( مافيه رد ))
سارة وهي تتوسل من بين دموعها وتفرك جبهتها بيدها ::/عذا والله ماكان قصدي ..!! والله .
وعذا ســــــــــــــــــــــــــــــــــــاكتة ..
قربت لها ندى وسكرت الزرار حق شيالها لأنه كان مفتوح ..::/ عذا حنا ماكنا ندري ان هالشي بيصير ..
صرخت عذا في وجوههم وهي تبعد يدها ::/ انتم السبب في كل شي ؟؟ والله ما أسامحكم والله .. وانت تشوفين ياسارة هين .. انا أوريك ..
راحت عذا تركض للبيت وهي منهارة من الصياح لأنها توها تستوعب اللي صار وتوها تحلله على شكل موقف وحديث ..
دخلت البيت وهي تركض وعلى طول راحت للدرج .. قابلتها لمياء اختها وهي ماسكة مهند بيدها وتسولف معه ..
لمياء مصدومة ::/ عذا وش فيك ؟؟
سفهتها عذا وراحت تركض لغرفتها وقفلت عليها الباب وطاحت على السرير وهي عيونها شوي وبتطلع من الإحراج والربكة والخوف ...
دخلوا سارة وندى يركضون هم بعد وراحو فوق على طول .. لمياء هنا ماقدرت تتحمل أكثر حست أن فيه شي صاير وشي كبير بعد لأن سارة تصيح وعذا منهارة وجايين يركضون من برا .. خافت لا تكون سارة متهورة ومسوية شي .. توها بتطلع فوق تلحقهم بس شافت سحر تدخل البيت بهدوء وتسكر الباب وراها ..
نزلت لمياء وراحت على طول لسحر ..:::/ خير وش صار لكم ؟؟
سحر وهي ماتدري وش تقول هل تعلمها والا لا ؟؟::/ هاااااه .. ايه .. آآآآآآآآ نعم وش قلتي ؟؟
لمياء مستغربة سحر وتمسكها مع يدها ::/أقول وش فيكم وش صار لكم ؟؟
سحر وحست انها لازم تتكلم والا ماراح تتركها لمياء ::/ عذا ..!!
لمياء بنفاذ صبر ::/ عارفه انها عذا بس وش فيها ؟؟
سحر وهي تنزل راسها وترجع ترفعه وكانها ترتب الجمل اللي بتقولها ::/ عذا صدمت بزياد وهي تركـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ( وقالت لها السالفة كلها بالتفصيل ))
لمياء وهي تقوم معصبة على سارة وحركاتها اللي تتعدى الحدود أحيانا ::/ الله يصلحها أنا أوريك فيها ..
مشت لمياء وهي رافعة طرف جلابيتها بيدها وتهرول طالعة فوق .. بس سحر جلست وما حبت تشوف وش بيصير خصوصا انها غريبة عنهم ..
اول ماوصلت لمياء فوق شافت سارة تدق الباب على عذا وتتوسل انها تفتح وندى متسندة على الجدار اللي جنب الغرفة ...
لمياء بصوت عالي ::/ ســـــــــارة ..! عساك مبسوطة الحين ؟؟
سارة اللي انتفظت من صراخ اختها التفتت على طول تمسح دموعها::/ لمياء والله مو قصدي ..؟؟ كنت بخوفها بس ..
لمياء وحن قلبها لما شافت دموع اختها اللي مأنبها ضميرها ::/ تخوفينها بس ؟؟ أنت طيرتي عقلها هذا واحد .. واثنين حطيتيها في موقف محرج ؟؟
سارة تنزل راسها ::/ طيب وش أسوي هو ماعطانا فرصة وكأنه مغمى عليه ..
كملت عنها ندى تدافع عن اخوها::/ لو انك شايفته يا لمياء وشلون انقلب وجهه واستحى لما استوعب الموضوع .. والله حتى هو ماكان قصده ..
سارة تقاطعها ::/ يعني كل شي كان بمحض الصدفة والأقدار شاءت ..
سكتت لمياء وتقدمت للباب ودقته على عذا ::/ عذا حبيبتي افتحي أنا لمو ..
عذا كانت جالسة القرفصاء على سريرها وماسكة رجولها بيدينها وحاطة راسها على ركبها .. ::/ مااااااااااااا أبغى أشوووووووووف أحد ولا أسمع احد روحوا من هنا ..
لمياء وهي تتنهد :::/ عذا لا تسوين بعمرك كذا ..!! تراه مايسوى عليك افتحي خلينا نتفاهم .. (( وحركت مقبض الباب تحاول تفتحه ))
عذا ساكتة وما يسمعون الا صوت شهقاتها ..
تقدمت سارة للباب وقربت فمها له ::/ عذا والله آسفة بس انت افتحي خلينا نتفاهم ..
عذا اللي وصلت معها وقفت وتقدمت للباب تفتحه وهي تصرخ عليهم ::/ أنت بالذات لا تتكلمين ماأبغى أسمع صوت الغراب .. ابلعي لسانك واسكتي يا أم المشاكل .. عاجبك اللي سويتيه ..!! عجبك موقفي مع زياد آنسة سارة؟؟ ((وتلتفت على ندى وشعرها اللي على كتوفها يتحرك معها ونصه يلزق بوجهها)) وإلا انتي ؟؟ وين كنت فيه ؟؟ ليه سمحتوا له الحيوان الحقير؟؟اللي ما يستحي الإستغلالي ؟؟ ..(( وانهارت تصيح بقوة)) والله بعلم أبوي عليه والله .. قالت جملتها هذي وصوتها يتهدج من الصياح ورجعت تدخل غرفتها مرة ثانية وتقفل الباب .. وجلست عند الباب وهي تصيح منهارة من الألم اللي رجع لها مرة ثانية ومن هالموقف البايخ .. ومن شدة ما كانت تصيح حست نفسها بترجع .. وهذا اللي صار وراحت تلحق على عمرها وطلعت للحمام تركض ..
البنات كانوا واقفين يطالعون بعض مايدرون وش يسوون .. بس اول ماطلعت عذا رايحة للحمام كلهم انصدموا مايدرون وش صار لها فـ لحقوها على طول .. هي سكرت باب الحمام وراها .. لكن هم عرفوا سبب دخلتها وهذا اللي خلاهم يستغربون موقفها..!!
طلعت عذا من الحمام وهي تصيح أكثر وأكثر وكانت تنتفض .. طلعت وشافتهم واقفين عند الباب ... عطتهم نظرة بعيون مليانة دموع ورجعت لغرفتها .. والبنات ولا وحدة منهم تكلمت ..
مشت لمياء وهي تتنهد بتنزل تحت .. ولحقتها سارة اللي تعبت نفسيتها على أختها .. وقفتهم ندى ::// هيه أنتم وشلون تنزلون ؟؟ وعذا ..؟؟
لمياء ::/ مامنها فايدة مستحيل بتفتح الباب والا تكلمنا ؟؟
ندى باحتجاج::/ يعني نتركها بهالوضع وهي تعبانة ؟؟ وش هالكلام؟؟
لمياء وهي تلف نازلة ::/ ما بينفع معها إلا أبوي أبكلمه يجي يشوفها لأنها ماراح تسمع إلا منه ..!!
ندى بخوف ::/ وش بتقولون له السبب ؟؟
سارة بشبه ابتسامة ::/ لاتخافين ماراح نفتن على زياد .. أبقوله لأني رميت عليها القطوة في حجرها وأبوي عاد بيتفهم لأنه عارف العلاقة بين عذا والقطاوة ..
ندى بعتاب ::/ ترى زياد مو قصده اللي سواه علشان تفتنون عليه .. يعني هو من خوفه عليها ولما شافها منهارة ماتحمل عشان كذا سوى اللي سواه ..
التفتت عليها لمياء من نص الدرج ::/ عارفين ياندى والله ومايحتاج تبررين الموقف ،، بس هذي أطباع عذا ماتتحمل شي على أقل شي تصيح وشلون عاد وهي شايفة قطوة وحاضنة زياد ..!!كارثة .........!
ابتسموا البنات ببهاته ونزلوا كلهم تحت علشان يشوفون وش بيسوون معها ؟؟ توجهت لمياء لمكتبة التلفزيون اللي بنص الصالة بتآخذ جوالها علشان تتصل على أبوها ،، أما سارة فـ انسدحت على الكنب بإرهاق ...
وندى اللي اول مرة تشوف عذا بالعصبية هذي او بالوضع هذا على العموم ،، ماقدرت تقاوم نفسها ،، ودها تفضفض لأحد ،، وبالأخص اخوها ودها تحطه بالصورة لأنه طرف بالموضوع .. وبكذا راحت على طول للمطبخ ووقفت وراء الثلاجة وهي تتنهد ..طلعت جوالها من جيب تنورتها واتصلت على زياد ...!!
------------------------------------------------------------------------------ --------------------
كانوا مسوين فوضى بالمجلس الخارجي ... اللي قاعد على النت .. واللي يقلب في القنوات واللي منسدح ويلعب بجواله .. واللي يلعبون بلوت .. يعني كل واحد مشغل نفسه بحاجة توسع صدره .. بس هو كان متمدد على الكنبة وشبه مسترخي ... حاط يده فوق عيونه والثانية على صدره ومرسوم على وجهه ابتسامة حب خفيفة ... كان إلى هاللحظة مو مصدق اللي صار له .. مو مصدق أن من دقايق كانت عذا بين يديه ..!! الشي اللي صار ماكان يتوقعه يصير ولا بأحلامه .. قبل لايطلعون للمزرعة كان يقول اتمنى لو أشوفها بس .. وفي خلال يومين شافها وكلمها وحضنها بعد ... هه سخرية القدر ..!!! زادت الإبتسامة على وجهه لما تذكرها وشلون احتمت فيه وتعلقت ببلوزته وهي مو حاسة بنفسها ..
انتبه له مصعب ولد عمه واستغرب ضحكته الغبية ... قام وراح له ووقف على راسه ومعه كاس فيه شوي مويه .. نثره عليه وهو يقول ::/ تضحك على غبائك؟؟
شهق زياد وهو يفز من على الكنب ويضحك ::/ هههههههههههه لا والله الا ياليتني كنت في وعيي ساعتها ..!!
مصعب وهو يعطيه ظهره ::/ ليه كنت فاقد ؟؟
زياد وهو يمسح وجهه بمنديل ::/ اسكت لو سمحت ..
قطع عليهم صوت جوال زياد يرن .. وكانت النغمة مميزة وعرف انها ندى اخته..
خذ الجوال يرد عليه وهو مبتسم ::// هلا والله ..
ندى ويدها على جبهتها ::/ انـــهـــارت و بتموت من الصياح .........!!
زياد وهو يمشي طالع وعاقد حواجبه ::/ نعم ..؟؟
ندى وهي تحاول تركز ::/ عذا ..!!
زياد بعصبية ::/ وش فيها ؟؟ وراها تصيح ؟؟ لا يكون أذيتوها مرة ثانية .. ولاتقولين لي سارة استلعنت عليـ ـ ـ ـ
ندى تقاطعه ::/ هالمرة منـــك انت ..!!
زياد وقف فجأة بنص الطريق وتأثر من كلام ندى ::/ مني انا ؟؟
ندى جلست وسندت ظهرها على الثلاجة ::/ إيه ... طلعت لنا منهارة وسبتك وقالت الحقير .. وقالت انها ماراح تسامحنا وتهاوشت مع سارة .. وحلفت انها تعلم أبوها ..
زياد وهو متضايق حده ::/ وليش كل هذا ؟؟ يعني على بالها اني قاصد هالشي ؟؟ والا كانت تعتقد اني بشوفها بهالوضع وبتركها وهي منهارة ؟؟
ندى وهي تتنهد محتارة ::/ ماأدري زياد ؟؟
زياد ::/ انتي وينك الحين ؟؟
ندى ::/ بالمطبخ ..
زياد وهو يلتفت وراه ::/ طيب تعالي وراء البيت عند الزراعة تلقيني هناك .. وقولي لي اللي صار كله ...
ندى وهي واقفة ::/ اوكيه بجيك الحين ..
راحت ندى للمكان اللي واعدت اخوها فيه .. واول ما وصلت ماكنت تقدر تميزه بسبب الظلام .. بس لما قربت أكثر شافته جالس جنب الشجرة ومسند ظهره على جذعها ويديه ممدودة على ركبه ومغمض عيونه ...
ندى علشان تنبهه ::/ احم أحم .. نمت ؟؟
زياد بابتسامة باهتة وهو يوقف ::/ لا وش دعوى دجاجه ؟؟
ابتسمت له ندى وهو بدأ الحديث ::/ إيه .. وش فيها عذا الحين ؟؟
ندى ::/ قلت لك ما أدري من تركتها انت انهارت علينا .. ركضت للبيت وسكرت على نفسها الباب .. وما رضت تفتح لي انا وسارة .. بس يوم جت لمياء..
قاطعها زياد مصدوم::/ لمياء عرفت؟؟
ضحكت ندى على أخوها المتفشل::/هههههههههههههه للأسف إيه ..
زياد وهو يضرب جبهته::/ صرت عاهر يا زياد تالي عمرك ...
ندى تضربه على ظهره ::/ استغفر ربك بسم الله عليك ..
زياد ::/ المهم وبعدين وش صار لها ؟
ندى::/ بس فتحت الباب للمياء و أول ماشافت سارة انهدت عليها وسبتها،،(( ابتسمت)) وبعدين لفت علي وعطتني كم كلمة في الصميم .. ورجعت لصومعتها..
زياد باهتمام ::/ وأنا وش قالت فيني ؟؟
ندى وهي ندمانة لأنها تسرعت ::/قالت الحقير السخيف الإستغلالي وبعلم ابوي .. ومن هالكلام ..
شافت اخوها وهو ينزل راسه فتداركت الموضوع ::/بس تراها كانت منهارة يعني ما تثمن كلامها ..
زياد وهو يشرح بحماس والم ::/ ندى انا عارف قصدها وما زعلت من كلامها .. بس والله اني ماكنت بوعيي .. فاجأتني لما صدمت فيني .. انا كنت منحاش من العيال يلحقوني بيسبحوني بالمويه لأني أكلت الكريم عنهم ...عاد انا بتوزى منهم وما دريت الا باللي يصقع فيني بكل قوته .. ولما شفت طلعت هي ..!!
والله اني كنت بصد واروح بس لما طلعت لنا سارة ومعها هالقطو المرعب هي بنفسها تمسكت ببلوزتي وغطت وجهها وقامت تصرخ على سارة وتتأسف .. عاد في ظنك انا أقدر والا يطيعني قلبي أتركها وهي بهالوضع ؟؟.. يعني بالعقل أبرميها لسارة اللي معها الكائن الوحيد اللي عذا تموت إذا شافته ؟؟ ما قدرت أسيطر على نفسي ولا أركز بحركاتي علشان كذا صار اللي صار ..!! (( وتنهد بألم ))
ندى تبتسم وتلطف الجو ::/ ماعليك زياد هي بكرة بتفهم الموقف وراح تعذرك .. الا بتشكرك بعد ..!!
زياد ويحاول يبتسم ::/ ما أبغاها تشكرني بس أبغاها تعذرني ... وتنسى السالفة ..
ندى تضحك ::/هههههههههه إنس انت انها تنسى ... الحين اقولك البنت بدت ترجع من الصياح وانت تقول تنسى ..
زياد مصدوم ::/ ترجع ؟؟؟ لهالدرجة منقرفة مني ؟؟
ندى وهي تلوم نفسها على تهورها ::/ لا وش دعوى ... بس هي أصلا من الصبح وبطنها يعورها ..
زياد وهو مصدوم للمرة الثانية ::/ تعبانة ..؟؟
ندى وهي تلعن غبائها وبلادتها::/ يوه زياد أنت اخبارك بايته ..!! ايه من قامت الصبح وهي بطنها يعورها ..
زياد وهي يقرب لندى ::/ ليش؟؟ وش فيها ؟؟
ندى منحرجة ::/ هاه .؟؟ الظاهر شاربة لبن منتهية صلاحيته ..!!
سكت زياد وعطى ندى ظهره .. وسكتت ندى احتراما لصمت أخوها .
بس هو قطع السكوت لما قال فجأة ::/ بكلمها ..
طالعته ندى باستفهام ::/ تكلمها ؟؟
عقد زياد يدينه على صدره ::/ إيه بكلمها وأفهمها الموضوع ..
ندى وهي تواجهه ::/ هي فاهمة الموضوع وما يحتاج تشرح لها شي بس كل اللي قاعده تسويه بسبب الصدمة .. وانا أقول لو تكتم على الموضوع وكأن شي ماصار يكون أحسن لك و لها علشان مو إذا شافتك تحس بالإحراج .. خليك طبيعي وكانك ما قربت منها ولا سويت شي ..
تنهد زياد وهو يعطيها ظهره ويمشي تاركها ::/ يصير خير ...
مشى زياد راجع للمجلس ،، ومشت ندى من بعده على طول راجعة للبيت بس وقفها زياد لما سألها :: إلا من هي الثالثة ام أسود اللي كانت معكم ؟؟
ندى بحاجب مرفوع ::/ وش عليك منها ؟؟ ومتى مداك تشوفها ؟؟
زياد يبتسم ::/ لا لأني تو اني بديت أستوعب الموقف ،، عاد أنا اخبركم انتم الثنتين شريرات ؟؟ فقلت بشوف من خربتوا معكم ؟؟
ندى تضحك وبعفوية ::/ هههههه لا لاتخاف سحر خلقه تخاف من الحيوانات وش لون تبغاها تخوف الناس بها .. وبعدين هي كانت ضحية مثلها مثل عذا ...!!
شد انتباه زياد الإسم اللي انذكر لأن المعنية بالكلام جذبته بأنوثتها واناقتها وهي واقفه قدامه بس تجاهل هالموضوع قدام اللي أهم منه ومشى رايح .. وكذلك ندى اللي اول مادخلت المطبخ لقت سارة تشرب مويه من الثلاجة ..
ندى وهي تسكر الباب وراها ::/ هاه وش صار كلمتوا ابوك ؟؟
التفتت لها سارة ::/ من وين جاية بسم الله في هالظلام ؟؟
ندى تبتسم ::/ كنت أتمشى شوي ..
ساره وهي تحط الكأس بالحوض ::/ إلا قولي كنت عند زياد تقولين له .. صح ؟؟
ندى وهي تجلس على الكرسي ::/ إيه .. وضاق صدره بعد لأن ماكان قصده ..
ساره وهي مالها نفس ::/ أبوي معزوم على العشاء في مزرعة حولنا .. ويقول ماراح يكلمها الا إذا رجع ..
ندى ::/ ومتى بيرجع .. نص الليل ؟؟
سارة وتجلس مواجهه ندى ::/ ما ادري بس ما أظن بيتأخر لأنه عارف إذا ماكلمها ماراح تطلع من الغرفة .. ولا راح تتعشى ولا تأكل شي ..
ندى مستغربة تصرفات عذا ::/ طيب وأمك ماتكلمها ..
سارة تتنهد ::/ لا ..!!ماترضى بأقل من أبوي يكلمها عني .. لأنه حليفي (( وابتسمت )) .. لكن لو كان احد اخواني الغلطان فـ ماعندها مشكلة مع أمي ..!!
ابتسمت ندى تعجباً لعذا اللي طلعت مدلعة نفسها وهي ماتدري ... بس ذكرت شي وسألت سارة على طول و على دخلة لمياء ::/ إلا وش قلتوا له .؟؟
ردت لمياء على طول وماتركت لسارة فرصة ::/ قلنا له الموقف بشكل عام .. بس هو مارضى يصدق وقال مستحيل علشان قطوة..!! اكيد انه شي أشد .؟؟ عاد انهارت سارة وقالت له كل شي علشان تستحثه يجي بسرعة ..
ندى وهي توقف بغضب ::/ قلتوا له عن زياد ؟؟ حرام عليكم بيطيح من عينه؟؟
سارة وهي تمسكها مع يدها وتناظرها بغباء ::/ اقعدي تكفين وعن الحمية الأخوية .. لا ماقلنا له شي عن اخوك ..
ندى تتنهد :/ أشوى على بالي بعد تورطونه المسكين وهو هذي جزاته يدافع عن اختكم ..
------------------------------------------------------------------------------
وصلت الساعة 12 ونصف بعد منتصف الليل ،، والبنات ندى وسارة ولمياء متمددين بالصالة ينتظرون ابو عبدالله يوصل علشان يروحون معه لعذا ويتفاهمون جميع ...
ندى طفشت من اخوها اللي كل شوي يدق عليها ... وزادت اتصالاته لما عرف ان عذا من دخلت غرفتها ماعاد طلعت ولا حتى للعشاء ..!! وكأنه حس بتأنيب الضمير لكن في نفس الوقت ماندم على اللي سواه .. لأنه هو التصرف الصحيح على الأقل في نظره ...
سمعوا ابو عبدالله يتنحنح وهو داخل الصالة .. قاموا له بناته بسرعة .. اما ندى راحت تآخذ جلالها وبعدين لحقتهم ..
اول ماطلعت شافت سارة تصيح بهدوء وهي تشرح لأبوها اللي كان عاقد حواجبه ويده على خصره ...
ابو عبدالله ::/ سارة تراك مصختيها مع اختك ؟؟
لمياء تتدخل ::/ يبه صدق مصختها سارة ..!! بس عذا بعد تتدلع وانت معطيها وجه ..
ابو عبدالله يتنهد ::/ ما يخالف إذا ماتدلعت علي من تتدلع عليه ..!! بس سارة انا هالمرة من جد مآخذ على خاطري منك .. يعني ماتعرفين عذا ؟؟
سارة تتأسف ::/ طيب يبه خلاص لاتزيديني والله اني متحسفة قد شعر رأسي .. (( وبدت تصيح ))
ما هانت على أبو عبدالله فـ حط يده على كتوفها وحبها على رأسها .. وهو يواسيها ويوضح لها أنه بيحل هالإشكال ...!!
تأثرت ندى من الموقف اللي يصير قدامها .. اشتاقت أن يكون عندها أبو تتدلع عليه ويراضيها .. اشتاقت لأبو يحضنها بحنان وماتهون عليه تنجرح والا يصير لها شي ..
ابتسمت علشان تنسى هالمشاعر المؤلمة لأنه مو وقتها وتقدمت تسلم على اللي بحسبة أبوها واللي ماقد شافت منه الا كل شي حلو في طفولتها وحتى لما كبرت ...
ندى وهي توقف قريبة شوي من لمياء::/ مساك الله بالخير عمي ...
ابو عبدالله وينتبه لوجودها ويبتسم بحنية ::/ مساك الله بالنور والسرور.. وش أخبارك ووش امسيتي ؟؟
ندى تدافع عبرتها ::/ بخير الله يسلمك انت اللي وش أخبارك ؟؟
ابو عبدالله ::/ بصحة وعافية يامال العافية ..
سارة وهي تناظره ::/ يالله يبه ماراح تطلع لها ؟؟
ابوعبدالله وهو بـ يمشي ::/ يالله مشينها والله يعيننا عليها (( وتنهد ))
ضحكوا البنات وطلعوا وراء أبوهم متوجهين لغرفة عذا ...
ابو عبدالله اول واحد وصل .. التفت على بناته وضحك وبعدين دق الباب بهدوء ::/ عذاي افتحي أنا أبوك ..
عذا اللي كانت تكلم نفسها وتتوعد بقلبها ويزيد صياحها ..!! فرحت لما سمعت صوت أبوها يناديها قامت تركض من على السرير متوجهة للباب وانتفضت عند الباب واحتاست وماعرفت تسيطر على المفتاح لكن بعد ما خذت نفس عميق ركزت وفتحته وطاحت في حضن أبوها ...
انصدم ابو عبدالله لما شاف شكلها متبهذلة وعيونها متنفخة وكأنها تصيح من سنة .. مسكها بين يديه وهي دافنه وجهها بكتفه ومشى معها يجلسون على الكنب وهو يمسح على شعرها ..
ابو عبدالله يهديها ::/ اذكري الله ياابوي ماتستاهل السالفة ..
عذا وسط دموعها ومارفعت راسها::/ يبه هي حيوانة تدري اني ما احب القطاوة ومع ذلك شف وش سوت لي . لا وياليــ ـ ـ ـ
قاطعتها لمياء علشان ماتتهور وتقول كل شي ::/ طييييييييب عذا شوفيها وشلون هي متأثرة الحين .. والله انها ضايق صدرها ..
عذا وتمسح دموعها وترفع راسها بشوي شوي من على كتف أبوها ::/ بس بعد أيش ؟؟ بعد ما ـــــــــ
قاطعتها سارة ::/ أدددددري والله أدري أني غلطانة علشان كذا أنا جاية اعتذر ..
ابو ها وهو يبعد الشعر عن وجهها ::/ خلاص اذكري الله وبالنهاية انتم اخوات .. وأكيد هي مو قاصدة تضرك بشي وكل قصدها المزح ..(( ويلتفت على سارة بنظرة غاضبة )) وانت لو ماعقلتي عن هالهبال ترى بيكون لي تصرف ثاني معك .. زين ؟؟
سارة تبتسم ::/ ابشر باللي يرضيك .. كم ابو سارة عندنا ..
ابو عبدالله يضحك وهو يقوم ::/ ههههههههههه أشوفك لاغيه وجود أخوانك ؟؟ المهم يالله يبه قومي غسلي وانزلي كلي لك شي .. ولا تسوين بعمرك كذا ولا تضيقين صدري عليك .. ..
وقفت عذا تحب راس ابوها ::/ ما كان قصدي أضيق صدرك والله بس بنتك قهرتني ..
ابو عبدالله بعتاب وهو يتحسس خدها بيده ويمسح دمعتها ::/ بنتي يعني أختك .. لاتنسين هالشي ..!! ويالله لا تضيقين صدرهم عليك .. (( والتفت على سارة )) يالله اقربي اعتذري من أختك وحبيها ...
قربت سارة لعذا وهي تبتسم ،، وابتسمت لها عذا فـ راحت سارة وحضنتها وهي تتأسف وتعتذر بقوة .. مو عن القطوة بس وإنما على الموقف المرعب اللي حطت اختها الحساسة فيه ..
مشى أبو عبدالله نازل تحت وهو مرتاح من بناته ومن انه راضاهم على بعض وتوجه لغرفته علشان ينام ...
اما عند البنات فـ جلسوا كلهم بالصالة علشان يتكلمون مع بعض ويتصالحون مرة وحدة ..
لمياء ::/ بس والله زودتيها حبتين .. كان طلعتي وتعشيتي ترى التزعل هالأيام ما ينفع صاحبه ..
عذا ::/ اقول لك ماقدرت..!! كلما سكرت عيوني تذكرت الموقف والا طرت على بالي هذيك القطوة المتوحشة .. وإلا زاد وجع بطني يعني لحظات واموت .. لو ما أبوي كان الحين انا بتقبروني ..
ندى تضحك ::/ هههههههههههههههههههههههههههههه ما حدك ربي على هالفعايل .. كان واجهتي سارة وتكافختي معها وخذتي حقك بيدك ..
عذا تبتسم وتلوي بوزها::/ مشكلتي ما أعرف ..!!
لمياء وهي تضمها ::/ يا بعد قلبي والله خلاص بدربك على خطوات الدفاع عن النفس مو انت ساكنة معهم بالبيت اخاف بكرة نجي والا أنت صايرة معوقة بسببهم ..
دق جوال ندى في هاللحظة وكان زياد هو اللي متصل وهذي المرة الألف اللي يتصل عليها اليوم .. التفتت ندى لعذا اللي ناظرتها باستغراب وردت على الجوال ..
ندى مبتسمة برضى ::/ مرحبا ..
زياد بلهفة :/ السلام عليكم ..
ندى ::/ هلا وعليكم ..
زياد واعصابه فلتانه::/ هاه وش صار أشوف سيارة عمي محمد عند الباب .. كلمها ؟؟
ندى تضحك ::/ إيه كلمها .. والحين هي راضية علينا وجالسة معنا .. بس تتدلع ..
عذا استحت من تصرفاتها وعرفت ان زياد وصله خبر بالي سوته وحست نفسها طفلة وعمرها ماراح تكبر ...
زياد ويده على صدره ويتنهد ::/ زيــــــــــن ..!! طيب تعشت ؟؟
ندى ::/ لا .. تقول ماتشتهي شي ..
زياد بتردد ::/ امممممممممممممممم .. طيب قالت له شي عن اللي صار بيننا ..
ندى وهي بتموت من الضحك على شكل عذا المتحمس وزياد اللي خايف ::/ هههههههههههههههههههههههههههه يا حليلك يا زياد هذا اللي همك ..
زياد يبتسم ::/ وش أسوي اخاف يزعل علي والا أطيح من عينه وانت تعرفين قدره عندي ..
ندى ::/ لا لاتخاف صارت حبوبة وماقالت له شي عنك ..
زياد بتردد ::/ طيب أبغى أعتذر منها .. عطيها التليفون ..
ندى ::/ طيب ..
والتفتت على عذا علشان تعطيها الجوال ::/ يبغاك ؟؟
عذا وقفت بسرعة ووجها محترق من الإحراج لمت شعرها وعطتهم ظهرها وسفهت ندى ومشت لغرفتها مرة ثانية ..
رجعت ندى تكلم اخوها ورافعة حواجبها ::/ آسفة أخ زياد رفضت ..
زياد بألم ::/ شكلها زعلانه ؟؟
ندى تحاول تواسيه ::/ لا عادي بس يمكن ما بعد صحت من الصدمة علشان تكلمك ..
زياد ::/ طيب يالله مع السلامة ..
ندى ::/ يالله باي ..
سكر عنها زياد وقامت هي تناظر بنات عمتها بعيون محتارة لأنهم يناظرونها ..
ندى ::/ وش فيكم تطالعوني كذا ؟؟
لمياء بنص عين ::/ يعني تعينينهم على الفساد ؟؟
ندى تشهق ::/ أنــــــــــــــا ؟؟ وش سويت ..
سارة تقرصها ::/ تبغينه يكلمها بأي حق ؟؟
ندى ببراءة ::/ علشان يعتذر منها ؟؟
لمياء ::/ كان حطيتي سبيكر وخليتيه على طول يحكي ...
ندى ::/ ما توقعت أنكم بتتضايقون ؟؟
سارة تضحك ::/ يا حلوك وانت خايفة ..!! بس شوفي وش سويتي ؟؟ خليتيها ترجع لغرفتها ؟؟؟؟
ندى ::/ هههههههههههههههههه ما دريت أن اختكم حساسة .. بس ترى عاد انا ماعندي أبو يجي يعتذر منها انا حليفي اخوي تبغاه اهلا وسهلا ما تبغاه معناتها بتبطي بغرفتها ..
ضحكواااااااااااااا كلهم عليها وتفرقوا والكل راح لغرفته ينام عقب اجهاد يوم كامل ...
------------------------------------------------------------------------------
كان بيتهم هدوء الكل نايم هالوقت امهم واخواتهم الصغار واخوهم زي العادة مو موجود .. كانت أريج وعبير جالسين بالصالة عند التلفزيون ويطالعون عرض أزياء لأيلي صعب ..
عبير بحماس وهي تشوف الفستان ::/ وااااااااااااو لو يعطوني هذا احضر فيه زواج نهلة كان ياسلام ..
أريج اللي ماتت من الضحك ::/ ههههههههههه طموحة اختي والله لا وفستان لإيلي صعب مرة وحدة ؟؟
عبير تضحك ::/ شفتي عاد .. ماعندي وقت ..
أريج تلتفت عليها ::/ إلا متى زواجها نهلة ؟؟
عبير وهي تحرك القناة ::/ تقول في الإجازة بس مابعد حددت الوقت ؟؟
أريج ::/ بتروحين له ؟؟
عبير بنظرة تأكيد ::/ أكيد ..! هذي نهلة صديقتي من الإبتدائي يعني زيها زيك عاشت معي كل حلوة ومرة وش لون ما تبغيني أحضر زواجها ؟؟
أريج تبتسم بحنان لأختها ::/ يا حبي لها والله .. هي بتآخذ اخو مرت اخوها صح ؟؟
عبير تهز رأسها ::/ إيه .. بس تدرين وش رأيك في اقتراح حنان اننا نفصل زي بعض ؟؟
أريج ::/ حلو ..
عبير ::/ هي قالت بتدور لنا مشغل زين وبتروح هي تختار الأقمشة وانا ماعلي إلا اروح أسوي القياسات ..
أريج بنبرة تحذير :::/ عبيروه لا تقولين هي اللي بتتكفل بالمصاريف كلها ؟ صدق هي بنت نعمة وما عليها قاصر بس حنا ما نبغى صدقات من أحد ..
عبير بصدمة ::/ مستحيـــــــــــــــــل أريج .. أبعطيها فلوس فستاني كلها .. بعدين بحاول اجمع من مكافآتي اللي أقدر عليه ولو ما سددتهن لها على طول أبعطيها مبلغ كل ما نزلت لي مكافئة . وانت بعد بتدخلين الجامعة ..!!(( وابتسمت بدهاء))
أريج وتلوي بوزها بدلع ::/ و من قال لك بعطيك ريال واحد من مكافأتي ؟؟ ولا بتشمين ريحتها ..
عبير تشهق ::/ ياناكرة الجميل ما أبغى منك شي ..!! بس لو احتجت بآخذ حتى لو ماعطيتيني ..
أريج تتخصر ::/ لا والله أصغر عيالك انا تسرقين مني بدون أذن ..
عبير ::/ وانت صرتي نذلة قبل لاتستلمين المكافئة؟؟
ضحكت أريج ::/ ههههههههههههههههههههه خلاص يالطرارة أبعطيك منها بس ترى مو كل مرة تطلبين ... ابعطيك منها على كيفي ومتى ما بغيت .. زين ..
عبير تضحك ::/ نشوف عاد إذا جاء هالوقت ..
سكتوا الثنتين ورجعوا يطالعون التلفزيون وعلى وجوهم ابتسامة الرضا اللي تنوجد طول ما اخوهم مو موجود بالبيت ..
------------------------------------------------------------------------------
يوم الجمعة
بعد صلاة الجمعة مباشرة كانوا الرجال مجتمعين بالمقلط ويتغدون .. اما الحريم فـ كانوا جالسين بالصالة يتغدون هم بعد .. وكانوا مقررين بعد الغداء يرجعون لبيوتهم لأنهم خلاص اكتفوا من المزرعة ولازم يودعونها ..
بعد ساعة كان الكل مجتمع حول السيارات ينتظرون العيال يجتمعون والكل يركب سيارته ويمشون ..
كان ابو عبدالله هو اللي موجود مع سوراج عند الونيت ويحملون اقفاص الحيوانات لما تفاجأ الجميع بصوت سيارات داخلة للمزرعة واول مالتفتوا للبوابة شافوا 3 سيارات شرطة موقفة عندها ..
ترك أبو عبدالله اللي بيده وعقد حواجبه وهو مستنكر وراح لهم وهو ينزل اكمامه .. اول ما بدأ يمشي تقربت له وحدة من السيارات وصارت قريبة حتى للحريم ومدخل العمارة ..
نزل الضابط وهو ماسك طاقيته وعليه نظارة شمسية ..
سارة وهي تساسر عذا ::/ ياربي ما اقدر انا على الرزة واللحية .. بذوب ..
عذا اللي يدها على قلبها وخايفة ماقدرت ما تضحك ::/ هههههههه اسكتي لا تفضحينا خلنا نشوف وش السالفة ..
قرب الضابط وسلم على ابو عبدالله ..
ابو عبدالله وهو مستغرب وجودهم ::/ خير ان شاء الله ؟؟ وش صاير ؟؟
الضابط بجدية ::/ انت زياد بن سلطان ...
ابو عبدالله مصدوم ::/ لا .. بس انتم بأي حق تدخلون ممتلكات خاصة بالصورة هذي ؟؟
طلع الضابط ورقتين من جيبه وقدمها لأبوعبدالله ::/ هذا امر بالدخول وهذا امر بإلقاء القبض ...!! (( ورفع حاجبه ))
مسكت سحر يد ندى وضغطت عليها .. اما ندى الدنيا قامت تدور فيها وما عاد تشوف شي بصورة طبيعية (( وش يبغون في زياد )) ؟؟
أما عذا شهقت وحطت يدها على فمها وتقربت منها لمياء تمسكها مع كتوفها ..!
----------------------------------
طلع الضابط ورقتين من جيبه وقدمها لأبوعبدالله ::/ هذا امر بالدخول وهذا امر بإلقاء القبض ...!! (( ورفع حاجبه ))
مسكت سحر يد ندى وضغطت عليها .. اما ندى الدنيا قامت تدور فيها وما عاد تشوف شي بصورة طبيعية (( وش يبغون في زياد )) ؟؟
أما عذا شهقت وحطت يدها على فمها وتقربت منها لمياء تمسكها مع كتوفها ..!
طلعوا الشباب من العمارة وقاموا يطالعون الوضع باستغراب ...
الضابط ::/ وين الأخ زياد لو سمحت ؟؟
ابو عبدالله بخوف ::/ ايه بس قل لي وش تبغى فيه ؟؟
الضابط ببرود ::/ خلنا نقابله وانت تعرف السالفة منه ..!!
التفت ابو عبدالله وهو يرفع صوته::/ زيــــــــاد !
تقدم زياد والبقية لأبو عبدالله والضابط و المطلوب كان على وجهه ابتسامة خفيفة ،، لكن معالم الخوف واضحة بعيونه .. و تقدم للضابط يسلم عليه ..
الضابط ::/ الأخ زياد بن سلطان ..؟؟
زياد بنبرة خوف::/ إيه نعم اخوي ..
الضابط ::// بطاقتك لو سمحت ...
طلع زياد البطاقة وهو مرتبك ومدها له ::/ وش السالفة ؟؟
الضابط وهو يرجع البطاقة له بعد ماقراها::/ احنا هنا على أساس بلاغ منك قدمته قبل اسبوعين بشأن العامل وحيد علي ..!!
انفرجت اسارير زياد وارتاح ::/ إيه طال عمرك ذكرت .. بس عاد وش صار ؟؟
ابتسم الضابط له ::/ اول شي نقدم لك شكرنا كـ سلك عسكري وامني هدفه الحفاظ على امن البلد ... ثانيا نحب نبشرك انه ببلاغك وبمراقبتنا للمكان هذا قدرنا نتوصل لعمالة مخالفة تشتغل بالمزرعة اللي بالشارع الثاني وللأسف كانت تنتج خمور وتزور اوراق نقدية .. بالإضافة إلى أن بحوزتها مئات السي ديات المخلة بالأداب ... قبضنا عليهم جميعا .. والآن احنا جايين للقبض على وحيد اللي كان من ضمن المجموعة حقتهم و نبغاك توصلنا لمكانه ..
زياد وهو يبتسم ::/ سم طال عمرك .. تفضل
تقدم زياد على الضابط وركب معهم تحت ذهول الموجودين .. واستنكارهم للشي اللي قاعد يصير الآن ..
توجه زياد مع الشرطة لمكان سكن العمال .. ونزلوا شرطيين داهموا البيت فجأة وطلعوا معهم وحيد اللي ركبوه السيارة من دون ما يشوف زياد .. وخذوه وتوجهوا طالعين من البوابة اللي دخلوا معها ..
نزّلوا زياد من السيارة عند اهله اللي ينتظرونه يفسر لهم اللي يصير ..
وابتسم له الضابط يودعه::/ مشكور اخ زياد للمرة الثانية وكثر الله من أمثالك .. عاد انت لازم تراجعنا علشان أمور الجواز والتسفير والكفالة يعني الأمور القانونية الروتينية ..
زياد وهو يصافحه ::/ أبشر طال عمرك ولا يهمك اليوم العصر احنا عندكم ..
الضابط وهو يركب ::/ يالله مع السلامة ..
مشت السيارة وطلعت من البوابة والكل ما صدق خبر واجتمعوا عند زياد ..
ام عبدالله وهي تصيح وتمسك يد زياد::/ يمه وش السالفة .. فهمني ولا تعور قلبي ؟؟
زياد يبتسم ::/ مافيه شي يا عمة والله كل مافي الموضوع اني بلغت عن وحيد من اسبوعين او اكثر عاد هم جايين يقبضون عليه .. يمكن كانوا يراقبونه هذيك الفترة وهذا اللي أخرهم ؟؟
عذا كانت حاطة يدها على فمها وهي تتذكر موقفها يوم ركبت معه لحالها ..
ابو عبدالله ::/ ايه طيب انت وش شفت عليه ؟؟ واحنا ما شفناه ؟؟
استحى زياد لكنه طالع عذا بنظرة وكأنه يقول ركزي على كلامي ::/ أبد من كم أسبوع جيتك وخذت منك المفتاح وقلت لك بروح للمزرعة مع ربعي إن كان ماعندك مانع .. تذكرت هذاك اليوم ..
ابو عبدالله وهو يسترجع ذاكرته ::/ايه ايه ذكرته ؟؟
تنهد زياد ::/ بس ....!رحت انا واياهم،، وبالليل ناموا هم وانا ما طاع يجيني النوم طلعت للمسبح ونزلت فيه .. وكلها دقايق الا ويوم دخل علي وحيد وقام يناظرني مستغرب ..
قال لي ::/ أنت ليه مانمت ؟؟
استغربت سؤاله بس ضحكت ورديت عليه ::/ ماطاع يجيني النوم عندك شي ينوم جيبه لي والا ورني عرض أكتافك ..
اايه المهم طلع من عندي وبعد عشر دقايق رجع ومعه سي دي في البداية أنا بصراحة استغربت اللي معه بس تقدم لي وعليه ابتسامة خبيثة ومقرفة .. قال لي ::/ شوف زياد هذا سي دي واجد كويس انت شوف بعدين ينام ,,,
خذته منه وانا على نياتي ::/ ليه هذا وش فيه ؟؟ منوم ؟؟
رد علي يضحك ::/ لالالا هاذي فلم واجد حلو انت يشوف بعدين يحس بالنوم .. انت جرب اول ..( وغمز له )
(( زياد وركز نظره الان على عذا اللي متشنجة بمكانها ومركزة عيونها بعيونه )) طلعت من المسبح وتنشفت وخذت الس دي ابطلع اروح اشوفه .. يوم دريت ناداني وهو يقول ::/ انت أي شي يبغى ،، أو أي حااااااااااااجة بس قول وحيد وانا يجيب حق أنته..
قلت مستغرب ::/ شي مثل إيش يعني ؟؟
وحيد وهو يغمز له::/ أي شي انا ما فيه مشكلة يجيب حق انت ...
المهم استغبيته وضحكت عليه ورحت للمجلس وشغلته على اللاب توب بس انصدمت من المشاهد اللي طلعت لي .. وبديت أقدم المشاهد علشان أتأكد من اللي شفته لكن في كل مرة يطلع لي مشهد ألعن ...!!
وش هالخمام ؟؟
ووش هالزبالة اللي هو معطيني ؟؟
أسامة وهو يضحك ::/ توم آند جيري والا سندريلا ؟؟
زياد وهو مستحي ::/ ياليته يا شيخ كان أرحم ..!! الا طلع شي أفظع .. شي مقرف .. وطلع فلم مخل بالأداب والذوق البشري ..!!
عاد جاريته بالكلام وخليته يجيب لي أفلام وخرابيطه هاللي كان يقول لي عنها .. لحد ما حسيت ان وراه بلاوي فبلغت عنه وهم يتكفلون به ... !! وبس هذي هي السالفة كلها ..
عذا هنا شهقت بقوووة وهي تحط يدها على فمها .. الحين وضح كل شي لها ؟؟ وضح ليش كان زعلان عليها ومتضايق بالحيل .. عرفت ليه كان ما عنده مانع يتعنى لبيتهم مرة ثانية علشان يجيبها ولا يخلي وحيد يآخذها ..
ندى التفتت على عذا على طول وهي تحمد ربها اللي ستر على بنت عمتها ولا صار لها شي ...
ام عبدالله ::/ حسبي الله عليه وحنا مآمنينه وكل ما اخذ سوراج إجازة جبناه هو بداله .. حسبي الله عليه ونعم الوكيل ...
ابو عبدالله ::/ الحمدلله اللي الله كفانا شره .. وما شفنا منه شي .. (( ومشى راجع لونيته ))
تفرقوا كلهم وكلاً راح يركب بسيارته .. وزياد قرب لعمته يسلم عليها ..
زياد وهو يحب رأسها ::/ يالله عاد يا عمة نشوفك على خير ..
ام عبدالله ::/ مع السلامة حبيبي والله يوفقك يا رب ويستر عليك دنيا وآخرة ... بس عاد لا تقطعني خلني أشوفك انت وأختك ..
زياد يبتسم لها بحنان ::/ أبشري ماطلبتي .. يالله فمان الله ..
مشى عنها زياد وكانت عذا لازلت متصنمة بمكانها .. مر عليها وهو يهمس ..
::/ آســــف ..
انتبهت عذا لكلامه واستحت يوم سمعت صوته لأنها تذكرت موقفها معه واحمرت خدودها بس يوم التفتت شافته رايح يركب السيارة وما مداها تشكره ولا شي ..
(( والله اني أحبك ... أولها خاف علي من وحيد وبغى يموت ومع ذلك انا تشرهت عليه وقلت سخيف ويبالغ وما عنده ثقة فيني ولا في الناس وشكاك .. والثانية انقذني من سويرة القشرى ومع ذلك سبيته وما رضيت امس أكلمه وخليته يحترق وهو على اعصابه ... يا بعد قلبي طلع هو الحبيب وأنا الأنانية اللي ما أراعي شعوره ..))
حاولت تهدي نفسها لا تنفضح عند امها وتكتشف سالفتها هذاك اليوم .. وراحت لسيارتهم تركب ... وبعد دقايق معدودة كانت المزرعة فاضية وخالية من سكانها الأصليين وعلى أتم اهبة واستعداد لإستقبال سكانها الجدد ...
---------------------------------------------------------------------------
كانت سيارتهم يعم فيها الهدوء .. إلا من صوت الإف إم بس بعد كان مقصر على الصوت ... البنات وراء كل شوي يتهامسون بصوت واطي ويسولفون مع بعض ...
أما زياد فـ كان عايش في عالمه الخاص وهواجيسه .. أما مصعب فـ ساكت يمكن لأن مافيه شي معين يسولف عنه .... وقفوا عند اول إشارة قابلتهم من طلعوا من المزرعة و فجأة سمعوا صوت زياد يضحك ..::/ هههههههههههههههه شوفوا السيارة اللي جنبنا ..!!
التفتوا البنات ومااااااتوا من الضحك ... كانت وحده جالسة بجنب الدريشة والظاهر ان اللي جالسة جنبها منسدحة وممدة رجولها وملزقتها بالشباك يعني السيارات اللي برا تشوف مواطيها من وراء الدريشة .. والبنت اللي جالسة كل شوي تضربها مع رجولها وتنزلها عنها ...
ندى :::/ احلف لك انها سويرة .. واللي جالسة جنب الدريشة لمو ..
زياد ابتسم ::/ سارة و لمو ..!!! ههههههههههههههه ثنائي فظيع بصراحة ..!!
مصعب ::/ وش كبرها هالسارة ؟؟
التفت عليه زياد ورافع حاجبه ::/ استح على وجهك ؟؟ المفروض تسوي نفسك كأنك ماسمعت شي ...
رفع مصعب حواجبه باستهزاء ::/ يعني سارة ذي أطهر من عائشة وإلا خديجة يوم أنك ما تبغانا نعرف أسمها وإلا عمرها ..!! تخلف
زياد يضحك ::/ هههههههههههههههههههه شكلك وانت متحمس يبغالك صورة .. ولايهمك سارة في ثالث متوسط ... هاه ارتحت ...؟؟
مصعب وهو يتسند ::/ ايه الله يريح بالك ..
ندى بلهفة ::/ شف الوصخة الى الآن مانزلت رجولها ..(( وطلعت جوالها )) ابدق عليها أهاوشها ...
اتصلت ندى على سارة وأول ماردت عليها قامت تضحك ::/ ههههههههههههههههههههههههه هيه أنتي من زين هالرجول الوسخة تطلعينها مع الشباك على الأقل كان سويتي منيكير وبديكير يوم انه عندك هالنية..
سارة وهي تلعب برجولها في الشباك ::/ هاه وش رايك فيهم الحين ؟؟ تراني قعدت أرقصهم لك ...
ندى فاطسة هي واللي معها من الضحك ::/ أقول تكفين دخليهم ترى مو ناقصين حوادث ...
تهاوشت سارة مع اللي جنبها وتضرب رجولها ::/ هيه أنت عذوه تراه يعور .. لا تقرصين من هنا يوجع يادوبا ...
ندى تشهق ::/ لاتقولين أنها هي اللي عند الدريشة؟؟
سارة تضحك ::/ إلا هي .. عقدتها بحياتها صح ..؟؟؟ ههههههههههههههههههااااي
ندى ::/ ياويلك من ربي هذا وأنتم توكم متراضين ؟؟ تصدقين على بالي لمياء ..
سارة تشهق ::/ ما انت بصاحية كان تشوفيني تحت هالشاحنة اللي قدامنا ...
ندى ::/ ايه عز الله بس مستقوية على هالمسكينة ... وين عمتي خليها تهاوشك ..
سارة ::/ ((إيه طيب طيب)) ،، ونزلت رجولها ..
ندى ::/ وينهم المزيونات وين وديتيهم ؟؟
سارة تتنهد ::/ حكم قراقوش ..
ندى تضحك ::/ ههههههههههههه من اللي هاوشك ؟؟
سارة ::/ يعني تستغبين .؟؟سي العمدة
ضحكت ندى عليها موت وقاطعها صوت مسج وصلها ..
ندى ::/ اصبري شوي سارة وصلني مسج خليني أشوفه ..
سارة بتملل ::/ ايه واقريه علي ..
ندى ::/ زين ..
فتحت ندى المسج وكان من زياد ضحكت اول ماشافت اسمه وابتسمت لما شافته كاتب (( قولي لها تعقل ولا تأذيها لا أكفر فيها وأنسيها حليب أمها ...فاهمة !!))
ضحكت ندى وهي ترجع لسارة ::/ اسمعي يقولك فيه واحد محشش شاف أمه تحترق .. قال وش عندها الوالدة منورة ؟؟؟ خخخ
سارة ماسكة ضحكتها ::// سخيفة ماتضحك وقديمة ...!؟
ندى ::/ معليش المهم عاجبتني ... عاد أقول لك الله الله فيها واعقلي ولا تأذينها لاأكفر فيك وانسيك حليب امك زين ... فهمتي...
سارة اللي ماتت من الضحك ::/ احلفي انها مو هي المسج اللي تو وصلك ..
ندى تضحك ::/ إلا صح عليك .. ويالله عاد مع السلامة ...
سارة تضحك ::/ زين لا توصون حريص .. مع السلامة
نزلت ندى جوالها ورجعته لشنطتها وعلى وجهها بقايا الضحك .. تعجبها حياة عيال عمتها ... خصوصا انهم ثلاث اخوات متفاهمات واخوين متعاضدين .. وتموت على تعامل عمتها وزوجها مع عيالهم وتحس أنهم فعلا يشكلون شلة أصدقاء مو عائلة بس ... مع أن ندى مو ناقصها شي بس سبحان الله محد راضي باللي عنده .. وابن آدم ما يملى عينه غير التراب ... وصدق الرسول لما قال انظروا لمن هو ادنى منكم ...
وصلوا للبيت اخيرا ووقفهم زياد عند المدخل النسائي ،،، شافوا مشاري و طلال وراشد واقفين عند سيارة الأخير ويسولفون وقريبين من الباب .. نزلوا البنات ونزلوا معهم العيال حتى يسلمون على الشباب ... تقدموا لهم وتقابلوا على رصيف البيت .. وخذوا سلامات بعض ...
بس طلال ما حب يفوت الفرصة وعلى طول التفت للبنات يسلم عليهم ..
طلال يكلم سحر ::/وش اخبارك سحر عسى استانستي ؟؟
سحر مبتسمة من وراء النقاب ::/ الحمدلله على كل حال والله ليتكم كنتم معنا ...
المزرعة بصراحة روعة ..
طلال ::/ يالله ما انكتب اننا نروح ...
وجّه نظره لندى وعيونه تفضحه :/ كيف حالك ندى ؟؟
ندى وتحس ان الأكسجين خلص ومو قادرة تسيطر على رجفة يديها بلعت ريقها بصعوبة ::/ بخير ...
سحبت ندى يد سحر وراحوا للباب علشان يدخلون ... سحر كانت تضحك على بنت عمها وتصرفها .. بس وقفتها وسحبت يدها منها ::/ انتي شوي شوي .. عورتي يدي .. حشى يابنت الحلال ماتسوى عليك ..
ندى من دون تلتفت ::/ انا بطلع فوق ..
ضحكت سحر وتركتها على راحتها وخلتها تطلع مع الدرج الخارجي لغرفتها .. بس هي توجهت للصالة مشتاااقة لأمها موت ...
دخلت للصالة وهي تتنفس بقوة اشتاقت لريحة بخور بيتهم .. واشتاقت لأمها وحضنها الحنون .. وطبعا ماتنكر أنها اشتاقت لأبوها الغالي ومشاري اكثر واحد ..
شافت وحدة طالعة من المطابخ ومتوجهه للصالة.. صرخت عليها ::/ ريماااااااااااااااااااااااااااني يالدوبه أنتم عندنا ..
ريم تلتفت عليها ومعقده حواجبها ::/ يمه بسم الله علي من وين طلعتي ؟؟ لا تقولين جيتي من أرض الديجيتال ..
تقدمت لها سحر وهي تضحك ::/ ههههههههههههههههههههه سخيفة انت وجهك .. وش عندكم جايين يوم رحت ؟؟
ريم وهي تسلم عليها وتضمها ::/وش نسوي بأمي طقت ببالها اننا نتغدى عندكم وامك بعد عزمتنا ..
سحر ::/ صدق نحاااسة ليتني عارفة كنت جيت من بدري ..
ريم تغمزلها ::/ عادي يابنت الحلال المهم انك كنت مع بعض الناس .. ويومين كاملات وماادري إيش ..
سحر تبتسم بخجل :::/ اللي يسمعك يقول مافي المزرعة الا انا وهو ..
ريم وهي تسحبها يجلسون على الأريكة ::/ هاه قولي لي وش قال لك ووش قلتي له ؟؟ قدرتي تقابلينه وتبوحين لها بما يكنه قلبك ؟؟
سحر تضربها على كتفها :::/ ترى احنا مو بفلم مصري .. بالسعودية ؟؟
ريم ::/طيب سولفي قولي لي وش صار يالله ..
سحر وهي تحط يدها على قلبها ::/ آآآآآآآآآآآآآآآه ياريم ..
ريم وهي تمسك يدها ::/ لو سمحتي مو وقت قلبك الحين سولفي اول وعقب نشوف وش سالفة قلبك ..!!
سحر وهي تضحك ::/ الله يقلع بليسك .. أقولك والله العظيم طلع شي ... تتذكرين لما كنت أقول لك انه ينضح بالرجولة .. وان معدنه أصيل وإنه إنسان محترم جداً حتى ابوي اللي يغلط عليه بالطالعة والنازلة هو مايقول له ولا نص كلمة .. اليوم اثبت انه مازال على عهدي به ... لا وازيدك من الشعر بيت طلع حنووون لأبعد الحدود ... تصدقين كل يوم احس اني أحبه أكثر عن اليوم اللي قبله ... ماادري وش أسوي ريموه ودي أصرخ وأقوله تراني أحبك ..(( ووقفت وهي تحرك يديها)) يعني تعرفين احم ودي اوقف قدامه وامسك وردة حمراء وأنا عيوني بعيونه ويده ماسكة يديني وأقوله { أحبــــــــــــــــــــك زياد **آآآآآآآآآآآآآآه (( وهي تطيح على الكنب )) والله العظيم ودي ..
ضحكت ريم على هبال بنت خالتها وجنونها العاطفي ::/ هههههههههههههههههههههه مسلسل مكسيكي طلع ليتنا على الفلم المصري أصرف ...
ونقزوا فجأة لما تنحنح ابو مشاري وينادي سحر بصوت عالي ..::/ سحر ...!!
سحر وهي تشيل عبايتها /::/ الله يقلعك عسى ماسمعني أبوي بطيح من عينه .. سم يبه سم ..
راحت سحر تركض لأبوها وطاحت بحضنه وحبته على رأسه .. حست الحين بالراحة النفسية لأنها رجعت لأهلها حقيقي ماطولت عنهم بس من شافت بيتهم ودخلته وشمت ريحة البخور حست انها من زمان عنهم وانها اشتاقت لهم ...
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
مرت عليهم الأيام أسرع من البرق ... يوم يجر يوم وأسبوع يجر أسبوع إلى ان جت الأسابيع النهائية الفاصلة اللي هي أسابيع الإختبارات ...
الكل يعاني من هالأيام سواء كان طالب وعليه انه يدرس ويحفظ ويفهم ويستنتج ... والا كان أهل أم وأب يحاولون يهيئون الجو المناسب لعيالهم علشان يحصلون أفضل النتائج ويرفعون راسهم ويتباهون بهم ...
الأنوار الحمراء كانت مشتغلة وحالة الطوارئ معلنة استنفارها لأي حدث ممكن يصير ... هذي كانت الحالة ببيت أبو مشاري الكل متوتر ومضطرب أولا لأن عندهم ثنتين ثانوية عامة ... وثانيا لأن سحر حالتها على قدها فـ يخافون مع الضغط النفسي والإرهاق يحصل لها مضاعفات هم في غنى عنها ...
أما ببيت أبو عبدالله فكانت الأوضاع مطمئنة ... وكل شي ماشي بهدوء ونظام ... والجوهرة باذلة مجهودها وأكثر علشان تهيئ لعيالها الأجواء الهادئة والمناسبة للمذاكرة وما كانت تخليهم يحتاجون شي .. توفر لهم كل احتياجاتهم قبل لايطلبونها ...و طبعا الأهم عندها أســـــــــــــامة ...!
عند أريج وبيت ام راكان فـا لأوضاع متوترة حدها خصوصا ان راكان متواجد عندهم هاليومين ... ودخلاته وطلعاته كثيرة ،،، ومن هاللي مزعجهم باتصالاته كل شوي ولا يرد عليهم ولا ينطق بحرف .....!!! بس عموما قدروا يهيئون لهم جو خاص بعد معاناة علشان يدرسون فيه .. والحسنة الوحيدة في الموضوع ان عبير كانت مخلصة قبل الجميع فـ تدّرس أخواتها وتشوف متطلبات أريج ....
في يوم الإربعاء ..
وكان آخر يوم من اختبارات الثانوية العامة .. سحر وندى جالسين بغرفة الأخيرة يراجعون مادتهم .. و كانت الساعة قريب 5,30 الفجر ...
كانت ندى على السرير ورافعه رجولها وحاطه الكتاب عليها ومسخّره كل حواسها علشان تحفظ هالكم الهائل من التعاريف والتعاليل ....
أما سحر فكانت جالسة على كرسي المكتب وفاتحه الكتاب قدامها كـ شكل بس والا هي كانت تدندن وتغني وتلعب بشعرها ....
سحر وهي قايمة تمشي للدريشة ::/أوووووووووووف مليت قسم بالله طلعت هالمادة مع خشمي من كثر ما أراجعها .. قومي خلينا نطلع برا نغير جو ...؟؟
ندى وهي تتمتم بالتعريف وتناظر سحر ::/ فاضية أنتي .. تقولين كذا لأنك مخلصة مذاكرة .. مو انا ياحياتي ؟؟
سحر وهي تلزق وجهها بالدريشة وتطالع الحديقة ::/ والله بتغيرين جو وبتنفتح نفسك للمذاكرة ...
طالعتها ندى بنقمة وسفهتها وحطت أصابعها بأذانها وبدت تراجع بصوت عالي ،، التفتت عليها سحر وضحكت على شكلها .. نزلت الستارة اللي كانت رافعتها بيدها ومشت متوجهة للباب اللي يطلع للساحة الخارجية بغرفة ندى ..
سحر ::/ أنا نازلة ،، بتلحقيني حياك الله ...
ندى وهي تصرخ :/ لالالالا ،، اصبري لا تنزلين من هنا أخاف يطلع لك زياد في الحديقة .. ترى هذي منطقته ...
سحر بتملل ::/ أدري ..!! وياليته يطلع ..!!
ندى تضحك ::/ ههههههههههههههه عارفتك هذا اللي تبغينه ..
سحر وفاتحه الباب وماسكة مقبضه ::/ بنزل من هنا وبروح مع الجهة الثانية لاتخافين ماراح افتنه ..!!
ناظرتها ندى باستهتار ورجعت لكتابها وهي تأشر لها علشان تسكر الباب ... هزت سحر رأسها بأسى وكأنها تترحم على حالة ندى المستعصية .. طلعت من الغرفة وسكرت الباب وراها .. وهي واقفة عند راس الدرج خذت نفس عميق وحست بشعور غريب يجتاح قلبها .. ماتدري هل هو رغبة والا رهبة ؟؟؟
هل هي فعلا ودها لو يطلع زياد ويقابلها وجها لوجه ؟؟ و إلا خايفة من هالفكرة وماودها تصير ؟؟؟
تنهدت ونزلت الدرج وعينها على غرفة زياد ،، الأنوار مسكرة والمكيف متسكر بعد ؟؟ يعني مو موجود بغرفته ؟؟؟ وين بيكون راح ؟؟؟
قاومت رغبة جامحة ومرعبة في انها تتوجه لغرفته وتستكشف عالمه اللي هو عايشه وتفتش اغراضه وغرفته ...؟؟
استهبلت نفسها ومراهقتها .. ومشت متوجهه للمكان اللي تعشقه متناسية الفكرة الجريئة اللي خطرت في بالها راحت للمنطقة الخضراء اللي عند الزاوية الغربية وقدامها المسبح المحاط بالجدران الزجاجية وعليه انوار هادئة ....
اتخذت لها مقعد هناك على الطاولة والكراسي وفتحت كتابها بين يديها تقلبه يمين ويسار علشان تراجع للمرة المليون ....
اندمجت في القراءة والحفظ وماانتبهت للوقت اللي يمر عليها بسرعة ،، وما نبهها الا نور الشمس اللي سطعت على الأرض تنورها وتنعشها بعد عتمة الليل ... رفعت عينها وهي تغطيها بكفها علشان تشوف المنظر اللي فوقها .. وأول ما توازن نظرها شافت الشمس متوارية وراء مجموعة سحاب أبيض ورمادي ... وكانت صفحة السماء الزرقاء مخليه الصورة ولا أحلى ..!! ماقدرت انها تقاوم رغبتها في التصوير ؟؟ هالمشهد مايتفوت أبدا ...
رمت كتابها مادري وين ؟؟؟ وراحت تركض بكل قوتها تجيب أغراضها ...
فتحت الباب بسرعة وقوة ارتعبت بسببها ندى اللي فزت من مكانها خايفة ..
ندى ::/ سححححححححححححححححححححر وش فيك ؟؟
سحر وصوتها يلهث من بعيد ::/ ولا شي فيه منظر يجنن برا بروح أصوره ...
ندى بفقدان امل واضح وهي ترجع نظرها للكتاب ::/ انشهد انك بتنجحين بنسبة بعد هالمرة ؟؟؟
سفهتها سحر اللي أصلا ماسمعت ولا كلمة انقالت . دخلت غرفتها مثل الصاروخ وتوجهت لزاويتها المعروفة وخذت منها اللي تحتاجه .. وطلعت راجعه للمكان اللي جت منه وهي تركض ...
فتحت الباب بتنزل وندى تصرخ عليها ::/ شوي شوي لا تتزحلقين ترى الدرج يزلق ؟؟؟
اشرت لها سحر وهي تسكر الباب ... ونزلت مع الدرج برجولها الحافية وكانت تضغط على أصابعها علشان ماتزلق لحد ما توردت ...
وصلت لمكانها الأول ووقفت الستاند وركبت عليه الكاميرا وضبطت زاويتها .....
تنفست بعمق وهي تناظر ترتيبها بكل فخر ،،، ورجعت خصلتها وراء أذنها وبدت تلتقط صورها بكل انسيابية وفرح ...
في اللحظة اللي نزلت فيها كان زياد طالع من المطبخ الخلفي لبيتهم ... وقتها كان توه راجع من المسجد بعد ما صلى ركعتين بعد الشروق وقرأ قرآن علشان تحسب له حجة مع الرسول ... واول ماوصل للبيت شاف الساعة متأخرة ومايمديه ينام مرة ثانية .. فـ فضّل انه ينتظر لحد مايودي ندى للمدرسة وبعدها ينام له شوي لوقت طلعتها ... على هالأساس راح يآخذ له كأس عصير من الثلاجة بعد ما بدل ثوبه لبنطلون قطني بيج طويل شوي وتي شيرت أسود واسع و بيرجع يجلس عند التلفزيون لحد ما تخلص ندى وتطلع له ...
خذ الكاس بعد ما ملاه عصير فراولة وطلع متوجه لغرفته ومملكته وهو يحك شعره .. لكن شدت انتباهه وهو يشرب ..!!
شكلها وهي نازلة ومتحمسة وكأن وراها شي مهم أو احد ينتظرها .. اثار فضوله... استغرب نزلت ندى مثل هالوقت في الإختبارات يعني اللي يعرفه انها هالساعة ماتبي أحد حتى يكلمها ؟؟؟
اثارت فضوله وماقدر يصبر وراح يتبعها وبيده عصيره يرتشف منه كل شوي ... بس لما وصل للمكان اللي هي وقفت عنده .. توارى وراء الزاوية اللي وقف عندها .. وركز نظره في حركاتها وفي اللي بيدها بيشوف وش تسوي ؟؟ لكن لما التفتت مواجهته انصدم من اللي شافه ؟؟ اللي شافه مو ندى اخته أبداً.. مستحيل ؟؟
توسعت حدقة عينه بانبهار لما شاف بنوتة حلوه وناعمة .. واقفة على العشب وهي حافية ببرمودا رياضي أسود بخطين أبيض على جنب وتي شيرت احمر ... وشعرها الكستنائي يلمع تحت الشمس وهو مربوط بشكل ذيل حصان مرتفع ..
ركز عليها وهي واقفة تصور المشاهد ولا حاسة فيه ولا منتبهه أصلا باللي قاعد يصير حولها وكأنها مخدره ؟؟؟ (( هي ... والله انها هي أنا متأكد أنها صاحبة البدلة السوداء هذاك اليوم ؟؟؟ وهي نفسها اللي كنت افزع لها يوم كنا صغار ..؟؟ هي سحر اكيد سحر ؟؟؟))
تنهد لما حس بوخزة في قلبه تنبهه وتصحي ضميره على ان اللي قاعد يسويه خيانة ؟؟ خيانة كبيرة للي يراقبه من فوق وهو توه مصلي له ؟؟
وخيانة عظيمة لملكة عرش قلبه اللي اعلن لها الولاء من يوم طلع على الدنيا وبدء يميز ..!!
ابتسم وهو يدور على نفسه راجع لغرفته وانفرجت اساريره بنشوة لما تذكر صورتها ورجفتها بين يديه بالموقف اللي جمعهم بالمزرعة ...!! واثبت له هالموقف انه مهما يكون مستحيل انها تغيب عن باله او ان احد ممكن يحتل مكانها .... وردد بصوت عالي بينه وبين نفسه وبحالمية نزارية ((يا امرأة قلبت تاريخي *** إني مذبوح فيك من الشريان الى الشريان )) تنهد ويده على جبهته (( أقسم بربي سيدتي فحبك علمني الهذيان ؟؟؟))
---------------------------------------------------------------------
على سفرة الفطور كانت أريج متربعة على الأرض وكتابها بحضنها وكوب الحليب بيدها ... تشرب شوي وتنزل راسها تراجع شوي ...
كانت امها جالسة على الكنبه ونايمه على رجلها بنتها أنوار اللي برابع ابتدائي .. هي صدق عطلت بس نظام المدرسة لا زال مسيطر عليها تنام بدري وتصحى بدري ... بعكس نورة اللي بسادس ابتدائي من عطلت وهي ما تقوم الاالظهر ...
دخلت عبير وبيدها سندوتشات مرتديلا مسويتها .. قربت للسفرة وحطتها جنب أريج بعد ماخذت وحده ومدتها لأنوار ...
عبير بحنان ::/ أتركي الكتاب شوي وافطري ؟؟
أريج بهمهمة ::/ معليش أذاكر وأكل .. (( ورفعت رأسها متفاجئة )) الا وش عندك صاحية اليوم بدري ؟؟
عبير تضحك :/ أصلا مابعد نمت الى الحين ؟؟
أريج باستفهام::/ ومتى ان شاء الله ناوية تنامين ؟؟
عبير وهي قايمة ::/ الحين بطلع انام بس حبيت اتطمن عليك آخر يوم ..
أريج :/ مشكورة ماتقصرين .. يالله روحي نامي مو اذا جيت الظهر قلتي معليش ماقمت بدري مافيه غداء ؟؟
عبير وهي تضحك ::/ لا لاتخافين اهم شي عندنا بطنك لازم نسكته والا ماراح نرتاح ...
دق التليفون عليهم في هالأثناء .. وحطت ام راكان يدها على قلبها ماتدري وش المصيبة اللي ممكن تجيهم من وراء هالإتصال في مثل هالوقت ..
راحت عبير ترد عالتليفون علشان تنهي هالتوتر ..
عبيربحزم ::/ ألوووو ؟؟
::/....................................... (( لارد ))
عبير وارتاحت لأنها عرفت انه هو اللعاب نفسه ::/ الحين متصل علشان تسكت..؟؟ روح نام يا اخي أبرك لك ...
وتوها بتسكر السماعة بوجهه بس فاجئها لما قال بصوت بشع ::/ ووشلون تبيني انام وانتي بعيدة عني ؟؟؟
سكتت عبير وتصنمت والسماعة بأذنها وما انتبهت انه قطع الخط .. فاجئها بكلامه و رده .. وقح ونذل بس هين انا اوريك ...؟؟
قاطعتها امها بخوف ::/ عبورة من هو ؟؟
عبير اللي وعت لنفسها :/ زي العادة يمه مايرد ...
نزلت السماعة بيد ترتجف وتوجهت لغرفتها تنشد الراحة على سريرها ...
بس وين بتلاقين الراحة بعد اليوم يا عبير ؟؟؟
*************
ركبت السيارة وهي مرتبشة وشكلها حوسه ،، وفوضى ... سلمت بسرعة وسكرت الباب ..
زياد وهو يشغل السيارة ::/ وش فيك اليوم متأخرة ؟؟
ندى وهي تلهث ::/ اسكت بغى يفوتني الإختبار و أنا أراجع .. بس أشوى ان سحر دخلت علي ونبهتني ؟؟؟
زياد بمرح ::/ اوووه اجل طلعتي دافورة وماتحسين بالوقت وانت تذاكرين من الإنسجام ...؟
ندى وهي تحوس بشنطتها تطلع كتابها ::/ ايه بالحيل ..!! أصلا محد حاس بمعاناتي وأنا تو اني مخلصة المنهج ...
سكت زياد عنها مع أن تفكيره مشغول .. ورفع صوت المسجل قراءة الشيخ العجمي ... بس مدت يدها وهي تقصر ::/ لو سمحت ابغى اركز ؟؟
مد يده زياد وهو يتأفف وسكر المسجل كله ...
طول الطريق وهو وده يسألها .. بس مايعرف وش الطريقة المناسبة اللي يبدأ فيها ؟؟؟؟ لكن في نفس الوقت مايقدر يسكت يبي يستفسر اكثر يبي يعرف عنها أكثر .. يبي يشوف وش كانت تسوي اليوم الصبح .. مايدري هل هو فضول والا اهتمام مفاجئ ... لكن اللي يعرفه انه مايقدر يسكت
زياد بتردد ::/ وش عندك اليوم تراكضين مع الدرج ؟؟
ندى من دون ماتناظره ::/ مانزلت ولا راكضت ؟؟
زياد باصرار ::/ الا انا شايفك وانت تنزلين ومعك خرابيط بيدك ..
ندى ورفعت راسها تناظره ::/ ايـــــــــــــــه ,,, لا ماكانت انا ؟؟
زياد يتلعثم ::/ أجل كانت مين ؟؟
ندى ::/ وانت وش عليك ؟؟ وش تبغى فيها ؟؟
زياد بصوت عالي شوي ::/ ماعلي من شي بس لفتت انتباهي بربشتها وتحمسها وبشوف وش عندها على هالصبح ؟؟
ندى اللي ماكان عندها مشكلة تعلمه ::/طيب كم فيه من بنت بالبيت ؟؟
زياد بقلة صبر::/ أنت وبنت عمك .؟؟
ندى وهي تفتح الصفحة ::/ وانا مانزلت اليوم ؟؟ يعني من تكون ؟؟
زياد بابتسامة ::/ يعني سحر .. بس كان معها خرابيط وش كانت ؟؟
ندى وهي تحس انها فرصتها ::/ ايه كاميرا وستاند ومادري وش تقول شافت منظر حلو بتروح تصوره (( وبنبرة تفكير)) تصدق ماسألتها عن المنظر ؟؟
زياد باهتمام ::/ يعني هي تحب التصوير ؟؟؟
ندى بمبالغة :/ تحبه ؟؟ الا تموت فيه .. والله لو اتشوف صورها ابداااااع !!
ماشاء الله عليها عندها مهارة في التصوير حتى لو كنت قرد تطلعك غزال ولو كنت قبيح بتطلع أوسم واحد على وجه الأرض..
زياد بسخرية ::/ لا أجل ليتها تصورك ؟؟
ندى باستهزاء::/ مسكين هذا أنت ... وبعدين ترى عندها صورة لك ؟؟
زياد بصدمة ::/ لي أنا ؟؟؟ ومن متى ماخذتها ؟؟
ندى وهي ترتاح بجلستها ::/ يوم انك تتخرج من الثانوي مع مصعب ..!!
زياد متفاجئ ::/ طيب وريني اياها اذا رجعنا زين ؟؟
ندى ::/ طيب يصير خير ... بس عاد خلاص اسكت خلني اراجع ...
ضربها زياد على راسها وهو يضحك ... وسند يده على الدريشة وحط كفه على لحيته ويده الثانية ماسك بها المقود وكأنها جلسة واحد يفكر بشي وشي خطير بعد .............................................!!؟
---------------------------------------------------------------------
بعد الظهر ...
دخل وهو هلكان من الحر ... سكر الباب من وراه وحط شماغه على كتفه .. و مشى وهو يسحب رجليه على الأرض ومو قادر يصدق أنه خلاص خلّص اختبارات ... هاليومين الأخيرات هدوا حيله لأنهم مادتين صعبات وهو ما ارتاح ولا اخذ كفايته من النوم ...
دخل مع بوابة الصالة .. وواجهته موجة برد منعشة جاية من التكييف المركزي بالصالة ... استنشق هالهواء برئتين متعطشات .. ورمى كتابه وشماغه على الكرسي اللي بجنبه .. وفتح أزرار ثوبه العلوية ...
بس انتبه للهدووء بالبيت مو بالعادة يصير بيتهم كذا ؟؟ خصوصا ان عذا وسارة معطلات ؟؟ وكأنه شايف لمياء نايمة عندهم امس ؟؟
أسامة بصوت عالي ::/ يمـــــــــــــــــــــــــــــه ؟؟؟
سكت شوي ينتظر رد منها ..؟ لكن لاحياة لمن تنادي ؟؟ قرصه قلبه خاف لا يكون صاير لأحد منهم شي ...
تقدم لوسط الصالة وهو ينادي أمه .. بس انتبه لقطعة الفلين السوداء المعلقة بالجدار وكأن شي مكتوب عليها بالأبيض ...؟؟
قرب لها وشافهم كاتبين (( ان كنت تبغانا اتبع السهم المرسوم ...))
ابتسم على حركاتهم ومشى يتبع السهم ....
أول ماوصل لممر الرجال شاف فلينه ثانية معلقة ... قرب لها وضحك بخفيف وهو يقرأ (( ترى أنت اللي جيتنا برجليك احنا ماغصبناك ولا ضربناك على يدك تحمل اللي يجيك ؟؟؟ )) ضحك وتبع سهمهم هالمرة ..
يوم وصل لمجلس الرجال لقى لوحة فلين حمراء قرب لها .. وضحك بقهقه وهو يقرأ (( اتشهد واكتب وصيتك ؟؟ مانضمن لك حياتك ؟؟))
قرب للمجلس لأنه هو نهاية المطاف .. سمى بسم الله لأنهم مو هينات وحط يده على المقبض ودار به شوي شوي ... طل براسه من ورا الباب وشاف الدنيا مظلمة والمكيف شغال بس محد له صوت ...
فتح الباب زيادة شوي وهو بيدخل ... تفاجأ بمويه بـااااااااااااااااااااااااااااااردة تجيه من فوقه .. شهق بقوة من الصدمة والبرودة ... التفت بسرعة وراه يشوف وش السالفة بس مالقى أحد رفع راسه ونفس الشي مالقى أحد ...
تنهد وهو يتحسب على العدو ..
سمع صوت همس جاي من ورى الكنب اللي بالزاوية اللي على يمينه ابتسم بخبث وقال بيخوفهم ...
قرب للزاوية .. بس ماحس بنفسه الا ووجهه بالأرض طايح ...
التفت بيشوف وش تخرطف فيه بس مالقى شي ... لكن لما شاف الباب لقى لمياء ومهند وولدها واقفين ..
لمياء مبتسمة ::/ ألف ألف مبروك العطلة ...
قرب له مهند وطلع من وراه بخاخ الثلج وبدء يبخ عليه وشاركه هالمهزلة أمه وخالاته عذا وسارة ..
كان أسامة غرقان من الوصخ ويصرخ عليهم باستسلام ويرفع يديه علشان يوقفون ...
وفعلا بالنهاية عطفوا عليه ووقفوا اللعب وهم يضحكون ومستانسين ..
انقرف أسامة من الوضع وبدء يشيل الوصخ من على وجهه .. لكن انصدم لما تقدموا له سارة ومهند وباسوه مع خده وبصوت واحد :::/ ألف مبروووووووووووووووك العطلة ...؟
أسامة وهو مستحي من حركتهم ::/ ايه بس تو اني مانجحت ؟؟
لمياء وهي تتقدم وتولع الشموع ::/ ماعليه بتنجح وبتفوق بعد .. وقل ماقالته لمياء اختي ؟؟
أسامة وهو بيطلع يغسل ::/ آمين من بؤك لباب السماء ..
قابل أمه وأبوه عند الباب وهم داخلين وكان أبوه متكتف أمه ...
أسامة بفتنه وقف قدام امه وهو رافع يديه بموازاة كتفه ::/ شفتي يمه وش سوو ؟؟ قال إيش محتفلين فيني وبعطلتي ؟؟أمحق احتفال ؟؟
ام عبدالله وهي تضحك ::/ والله انه ماطاوعني قلبي أخليهم عليك .. بس وش أسوي مابيدي حيلة ..
أبو عبدالله وهو يضحك لأسامة ::/هههههههه معطيني البنات إكرامية علشان أحرسها وماتطلع لك وتخرب عليهم ..؟؟
ضحك الجميع ودخلت عليهم ميري وبيدها كيكة كبيرة بالشيكولاته .. وأسامة مطير عيونه بالكيكة ومن جد كان متلذذ لها ومشتهي ينقض عليها الحين ...
تقدمت ميري وحطتها على الطاولة وتوجهت لأسامة وهي تبتستم وقالت::/ happy birth day
أسامة مستغرب ::/ بعد اليوم عيد ميلادي ؟؟
عذا تضحك عليه وهي تمسك يده وتسحبه لمكان الكيكة ::/ بقوة مصدق عمره ... تعال بس الحبيبة مضيعه ماتدري وش المناسبة فتوقعتها عيد ميلاد ؟
ضحك أسامة وتقدموا كلهم علشان يقصون الكيكة .. وشغلت سارة التصوير وبدت تصور الجميع .. قدموا أسامة عليهم علشان ينال شرف تقصيص الكيكة ومسكّوه السكينة .. واول ماتقدم ضحك بقوة على التعليق اللي كاتبينه على وجه الكيكة ..
((( الحين عطلت وتفرغت لنا .. على فكرة ترى سوراج عنده إجازة شهرين))
أسامة وسط ضحكاته //:: والله اني عارف انكم مصالح .؟..
وزعوا الكيك وبدوا يستهبلون ويصورون فرحتهم علشان تكون لهم ذكرى وماينسونها .........!!
---------------------------------------------------------------------
دخلوا الثنتين وهم هلكانات من قلب ... اضطر زياد اليوم يجيبهم كلهم لأن السواق مشغول مع أم مشاري وأختها ...!
سحر وهي تصفق ::/ yes we made it
ندى وهي ترمي شنطتها على الأريكة ::/ واخيرا ،،، مابغينا نخلص ..!! باقي عاد النتيجة الله يستر منها ؟؟
سحر وهي تلم عبايتها ::/ مو مهم النتيجة الحين المهم عندي استانس واعوض الايام اللي فاتت .. وارجع للتلفزيون ... وارجع لفريندز من جد مشتاقة لهم من زمان ماشفتهم ؟؟
ندى وهي ترفع السماعة وتحول للمطبخ ::/ تصدقين اني ماشفت فلم هيرثك اللي جابته غادة (( وترد على التحويلة )) ألووو ايلينا جيبي قهوة الحين بالصالة زين ؟؟ لا تتأخرين ..!! باي ((وسكرت)) والله اني متحمسة بالحيل الظاهر بسهر عليه اليوم ...
سحر وهي تشيل أغراضها ::/ انا بطلع فوق اجيب شوكولاتات مع القهوة ..!! من زمان ماتقهويت حتى ..!!
ندى وهي ترمي نفسها على الكنب ::/ طيب ونزلي معك صورة زياد ؟؟
سحر وهي توقف بنص الدرج مستغربة ::/ ليش وش اللي طرى عليك تبغينها ؟؟
ندى بعدم اهتمام ::/ هو يبغى يشوفها ..
نشف دم سحر بعروقها ::/ وهو وش عرفه انها عندي ؟؟
ندى بنظرة خبيثة ::/عادي اليوم دار حديث عليك وقلت له عنك وعن تصويرك ... واممممممممممممم تراه شافك اليوم (( وغمزت لها ))
عبير وفراشات بطنها بدت تلعب ::/ كذااااااااااااااااااااااااااااابة ؟؟
ندى وهي تحرك القنوات ::/ والله العظيم .. يالله عادي روحي جيبي اللي تبغين ... ولا تنسين الصورة وان كنتي بتجيبين زيادة مو مشكلة ..؟
سكتت سحر وماقدرت ترد لأن لسانها انعقد ..!!
يعني معقولة شافني بالبيجامة ...؟ ياربي منه ليته صبر على الأقل وشافني بمريول المدرسة ...
ركضت سحر على الدرج وتفكيرها موديها لعالمها الوردي الخاص .. المكان اللي تشوف زياد فيه وكأنه فارس بخيل أبيض ينتظرها عند بوابة القصر بابتسامته الرجولية العذبة ..!!
اما عند ندى .. فـ كانت متنرفزة حدها من صوت التليفون ومالها خلق تقوم ترد عليه لأنه باختصار مالها نفس تكلم أحد أبد ....
دخلت ايلينا في هاللحظة والتفتت عليها ندى باستنجاد وهي تمد يدها لصينية القهوة ::/ هاتي الصينية وانتي ردي على التليفون ..
سلمتها ايلينا اللي بيدها ورجعت ترد على التليفون .. بس لما وصلت انقطع الخط ... والتفتت على ندى علشان توضح لها وش تسوي .. بس مالقت منها إشارة فـ وقفت تنتظره يرن مرة ثانية ..
مرت دقيقة ودقيقتين والتليفون مادق .. تمللت ايلينا من وقفتها وخصوصا أن عندها في المطبخ أشغال كثر شعر رأسها فالتفتت على ندى اللي مندمجة على الآخر ..
ايلينا ::/ ندى ..!! انا بيروح الحين .. إف تليفون يرن كول مي علشان يرد .. أوكي ..
ناظرتها ندى مفتشلة منها ماتوقعتها بتوقف الى الحين تنتظره يرن .. فابتسمت لها وهي تقول ::/ أوكي خلاص روحي ..
طلعت ايلينا من الغرفة وماامداها تتعدى مسافة الا والتليفون يرن مرة ثانية ..
تأففت ندى .. مالقى يرن الا يوم طلعت ؟؟ يعني لازم أرد عليه .. استحت تنادي ايلينا علشان ترد وقامت بتأفف ورفعت السماعة ..
ندى ::/ مرحبــا ؟.؟
..::/ أهلين .؟؟ وينكم عن التليفون لي ساعة وانا ادق ومااحد يرد ؟؟
ندى وهي تتلعثم من صوته اللي هزها من داخل ::/ لا لأنه مافيه احد بالبيت واحنا تونا داخلين من المدرسة ..
مشاري يتنهد باريحية وهو يسأل ::/ مين سحر ؟؟
ندى وعضلات معدتها منقبضة ::/ لا .....ندى ؟؟
مشاري ::/ هلا ندى كيف حالك وكيف الإختبارات ان شاء الله زينه ؟؟
ندى ::/ الحمدلله سوينا اللي علينا والباقي على الله .. انت وش اخبارك وكيفها لندن معك ؟؟
مشاري ::/ الحمدلله أموري تمام .. وراجع ان شاء الله بعد يومين ...
ندى تغصب نفسها تبتسم ::/ زين توصل بالسلامة ان شاء الله ..
مشاري ::/ الله يسلمك .. اجل تقولين امي مو موجودة ؟؟
ندى ::/ ايه مو موجودة رجعنا من المدرسة ومالقيناها ..؟؟
مشاري ::/ أهااا .. زين وسحر قريبة منك ؟؟
ندى بسرعة ::/ لالا بعيدة بس لو تبغاها اروح اناديها ؟؟
مشاري وصوته بدأ يبعد والإزعاج بدأ يزيد ::/ لالا مايحتاج .. سلمي عليهم انتي زين ..؟
ندى ::/ يوصل ان شاء........
وانقطع الخط قبل ماتكمل كلامها ... شالت السماعة من أذنها وقامت تطالعها بهيبة .. تنهدت من قلب ورجعت السماعة لمكانها وغمضت عيونها علشان تعيد توازنها .. "" مادري ليش صوته يهزني ويأثر علي بشكل مرعب ..""
داهمتها سحر من وراها وهي تدغدغها من خواصرها .. نقزت ندى بسبة حركتها وهي تصرخ عليها ::/ سحيرة ترى ماحب هالحركة تقهرني ..
سحر وهي تتمايل قدامها ::/ وش اسوي بك ؟؟ شفتك سرحانة قلت انبهك ؟؟
ندى وهي تعطيها ظهرها راجعه للتلفزيون ::/ زين شكرا ..!! المهم ترى أخوك مشاري توه مكلمني ...
سحر وهي توقفها ::/ كذااااااااااااااااااااااااااااابة
ندى وهي تقعد جنب الصينية ::/ والله تو اني مسكرة منه ..
جلست سحر جنبها باهتمام ::/ وليش ماناديتيني أكلمه يالسخيفة ..
ندى وهي تصب القهوة ::/قلت له وقال لي لا تنادينها سلمي عليهم بس ..
أيه وتراه بيجي بعد يومين ...
سحر وهي تآخذ الفنجال ::/ كذاااااااااااااااااااا
قاطعتها ضربة على وجهها من ندى بالمخدة ..،،::/ استحي على وجهك من وصلنا وانت ماسكة لي هالكلمة ... احترميني شوي
سحر وهي ميتة من الضحك ::/ والله مو قصدي انت قلتيها مادري وش فيها ماسكة معي ؟؟ (( وطلعت لها ظرف ) المهم هذي هي الصور اللي طلبتي ..
خذت منها ندى الظرف العنابي المذهب من عند الأطراف وراحت تتمعنه وتدقق في ذوق الشخص اللي مختار ها الإطار ... فتحته تشوف الصور و اول من قابلها كانت صورة طلال وهو جالس على الأريكة العودية و وراه الصوراي اللي على الديزاين الروماني ...
ندى وهي خالصة ذايبة ::/ ياربي هذا طلوووول ؟؟ يلوموني فيه ياناس هو ولحيته ؟؟ آآآآآآآآآآآآآآآه
سحر وهي تآكل من اللي في يدها ::/ والله محد لامك فيه ؟؟ اللي اعرفه انهم يشجعون زواجكم ؟؟
ندى وهي تتحسس الصورة بيدها ::/ متى مآخذتها له ؟؟ وليه توك توريني اياها ؟؟
سحر ::/ توها جديدة من شهر .. وبعدين توني مخلصة من تضبيطها ؟؟
تنهدت ندى وهي تقلب الصورة للي بعدها .. وتجهم وجهها وانقبض صدرها لما شافت الصورة اللي بعده ،،
ندى بشبه تكشيره ::/ وهذا مشاري ؟؟ ويضحك بعد وش عنده ؟؟
سحر وهي تضربها على كتفها ::/ وجع ان شاء الله وش فيك مكشرة وانتي تقولينها (( وسحبت الصورة من عندها )) وريني أشوف .. ايه ياحبي له الحمدلله اني انتبهت له وهو يبتسم هالإبتسامة وصورته .. عاد تصدقين (( والتفتت لها )) احس انها طالعة من قلبه ؟؟ صح
ندى بنص عين::/ ليش قلتي كذا ؟؟
سحر وهي ترجع الظرف لحضن ندى ::/ مادري بس أحس انها محلية وجهه ؟؟
سكتتها ندى بنظراتها ورجعوا لقهوتهم ولقنواتهم اللي متشفقين عليها ...
--------------------------------------------------------------------
كانت دموعها على خدها وهي تودع بنات الباص اللي عاشت معهم لمدة ثلاث سنين ،،، بتفتقدهم وبتفتقد كل شي يذكرها بالمدرسة الباص وسواقه والبنات واللفة الصبح على بيوتهم .. كل شي بيذكرها بمرحلة حلوة بحياتها ... ودعت الجميع وتركتهم وراها وهي تنزل مع الباب ...
لما وقفت ورفعت شنطتها على كتفها .. انتبهت لوجود شخص واقف قدام باب البيت وهو متملل وكأنه ينتظرهم يفتحون له ... ترددت في البداية علشان تروح مع نفس الباب لكن بالنهاية قررت تلف مع الباب الثاني أصرف لها ...
وقفت على الدرجة ورنت الجرس ؟.... ردت عليها أمها بالإنتركوم واستغربت لما سمعت صوت أريج جايه من هالباب ...
لكنها ما حطت ببالها .. رجعت لسماعة التليفون وهي تصوت على أنوار علشان تفتح .. لكن طلعت لها عبير من المطبخ ...
عبير باستفهام ::/ وش عندها أريج ما معها مفتاح ؟؟
ام راكان والسماعة بيدها ::/ مادري عنها بس روحي افتحي لها عن الشمس ؟؟؟
عبير وهي مستغربة ::/ زين ...
طلعت عبير مع الباب الرئيسي لبيتهم ورجعت أم راكان لمكالمتها لكن بعد دقايق اننتبهت لعمرها .. واستأذنت من جارتها اللي معها على الخط وصوتت لعبير ::/ عبير يمه مو مع هالباب أختك مع الباب الثاني ؟؟؟؟
لكن للأسف عبير ماسمعت من امها ولا كلمة ... لأنها وصلت للباب وقربت تفتحه ...
بس بالبداية وزت نفسها خلف الباب وفتحته بقوة ... وانتظرت أريج تدخل ... واول ماحطت رجلها .. طلت عبير بوجهها وهي رافعه يدينها وصرخت بوجه أريج ::/ بوووووووووووووووووووووووو مبرووك ..
طالعها بنظرات واحد خايف ومنحرج وماتوقع ان هالشي يصير .. كان توه بيتهاوش مع راكان لأنه لطعه عند الباب حول النص ساعة ... لكنه تفاجأ فيها وهي تباغته ...
أما هي فـ جمد الدم بعروقها وماعرفت وين تروح ؟؟ ودها الأرض تنشق وتبلعها ؟؟؟ والا تعيد الشريط شوي وتمسح هالحركة البايخة ؟؟؟
لكن صوته ماترك لها مجال تتصرف ... جاها وهو يجلجل وهز جدران البيت ..
راكان وعيونه حمراء يمكن من العصبية ::/ عبيررررررررررررووووووووووووووووووووووووووووووووووه ؟؟؟
بلعت عبير ريقها وهي تلتفت عليه عند باب المجلس .. ناظرته بنظرات مترددة وخايفة وكأنها تتوسله يوقف معها هالمرة ويطلب من صديقه انه يصد بعيونه اللي بتاكلها من فوق لتحت ...
قرب لها والعفاريت تتنطط قدامه وحس انها فرصته يفش غله فيها .. مسكها من شعرها بكل عنف وسحبها قدامه وهي ذليلة .. ماقدرت تقاومه لأن حيلها أصلا منهد ولا هي بوعيها من الصدمة ...ودخلوا مع باب الصالة وهو لايزال ماسك شعرها بقوة ..
راكان وهو يحرك شعرها يمين ويسار بيده ::/ من متى المعرفة بينكم علشان تفتحين له ها ؟؟؟ والا تعتقدين انه ماوراك رجال يوقفك عند حدك ؟؟؟ هذي اخلاقك وانتي مسويه نفسك قدوة ؟؟؟ تطلعين لربعي وتفتحين لهم الباب من دون غطى ولا شي ؟؟؟؟؟
فزت ام راكان من مكانها ورمت السماعة من يدها وهي تشوفهم داخلين عليها بهالمنظر البشع ::/ اتركها يمه ؟؟ قطعت شعرها حرام عليك ؟؟
راكان وهو يشد الضغط على عبير وضربها على وجهها ::/ انت ماتدرين وش تسوي بنتك ؟؟؟ قاعدة لي هنا وتكلمين وهي تلعب على كيفها ؟؟؟ ماتقولين لي وش يوديها لخويي عند الباب ؟؟؟
ام راكان وبدت تلقط طرف السالفة ::/ والله انها مالها ذنب انا اللي مانبهتها اضربني انا واتركها عنك ... (( ومسكت يده علشان يتركها ))
عبير اللي مانزلت دمعتها صرخت بوجهه لكن بخوف وتوسل ::/ والله اني كنت بفتح لأريج بس طلع لي صديقك هاللي مدري من وين جاء ؟؟
ام راكان تأكد كلام بنتها ::/ ايه والله اختك هي اللي كانت داقة الجرس بس .....
قطع كلامها وهو يرمي اخته من يده ::/ ماعلينا ...!! لكن أشوفك تعيدينها ؟؟ والا تسوين علي رجّال فاهمة ؟؟؟
حضنت أم ركان بنتها وجلست هي واياها على الأرض وبدت تمسح شعرها .. نفض يده وخذ نفس عميق ومشى بيطلع .. بس قابلته عند الباب وعليها عبايتها ... مسكها مع يدها وقربها له ..
راكان وهو يصر على أسنانه ::/ من وين جايه انت بعد وين كنت تهجولين ؟؟
أريج وهي تبلع ريقها وعينها على أمها واختها ::/ من المدرسة والله العظيم ؟؟
طالعها راكان بنظرة أخف حده ::/ ومن فتح لك الباب ؟؟
أريج والعبرة مسكرة حلقها ::/ زميلك مادري من هو ؟؟ هو اللي فتح لي ...
راكان بجنون ::/ وانتي واياه قاعدين تتمشون بالبيت ؟؟ وما كأن له رجال ؟؟
أريج ودموعها تنزل ::/ وش اسوي انصلخ جلدي من الشمس دقيت الباب بقوة ومادريت الا هو يفتح لي ... لا ومن زين الأخلاق كان يضحك ويقول لي ألحقي عليهم ؟؟؟
تركها راكان من يده وهو متنرفز ... وراحت هي تركض لأمها و اختها اللي بحضنها تشوف وش السالفة ..
أما هو فـ توجه له بالمجلس والدنيا قدامه سوداء .. صدق انه راعي حركات ولفات لا اخلاقية لكن اهل بيته لا وستين ألف لا .. مهما يكون قاسي ومهما تكون أخلاقه واطية لكن أخواته مو مثل باقي البنات اللي يرمون نفسهم على الرجال و كأنهم سلعة رخيصة ...
كان بالقوة ماسك اعصابه ... دخل المجلس وكأنه كتلة نار تتوهج .. رمى جسمه على الكنب بكل وهن وغمض عيونه ...!!
انتبه له مؤيد اللي كان يلعب بجواله .. وقام من مكانه وهو يبتسم وجلس جنبه ::/ اذكر الله يا رجال والحمد لله انها عندي مو عند غيري ..
راكان وهو يطالعه بنظرة جدية وحواجب معقودة ::/ مؤيد تراها أختي ؟؟؟ لاتنسى ..!!
مؤيد ::/ أفاااااا وانا أخوك .. اخواتك هم اخواتي ماهقيتها منك والله .. (( وابتسم ))
راكان يتنهد ::/ هذا العشم فيك ...
مؤيد ::/ هي اكبر منك والا أصغر ...؟؟
التفت عليه راكان بنظرة تعجب وكأنه يقول (( خيـــر ))
تدارك مؤيد كلمته ::/ مو قصدي بس استفسر يعني لأنك ضربتها واحسها إهانة لو كانت أكبر منك .. احم (( ونزل عينه ))
راكان باقتضاب ::/ لا أصغر ... أرجع وأقول لك تراهم اخواتي ... مو مثل الحثالة اللي تشوفهم ؟؟؟
ابستم راكان وغير الموضوع ::/ زين روق ... ويالله ما تبينا نطلع ؟؟
راكان وهو يبتسم ::/ لا يالله دقيقتين اغير لبسي وراجع لك ...
مؤيد بخبث ::/ الشقة ؟؟
راكان وهو طالع ومن دون ما يطالعه ::/ أجل وين ؟؟
وطلع من عنده وهو يسمع صوت ضحكة صديقه وحبيب قلبه على الحلوة والمرة ... وابتسم من خاطره .. وهو داخل الصالة طالع لغرفته .........!!
-----------------------------------------------------------------------------
|