كاتب الموضوع :
ضياءk.s.a
المنتدى :
القصص المكتمله
سارة وبنت عمها لميس وبنات ولد عمها أمل وأفنان كانوا جالسين بالحديقة على الطاولة الموجودة عند الزاوية وبعيدة عن مكان الرجال يلعبون uno وكانوا متفقين من البداية إن اللي يفوز يأمر المنهزم بشي يسويه ؟؟
لعبوا لعبتين وكان الفوز من نصيب سارة اللي قامت تتأمرعليهم بأشياء سخيفة ،، خلت لميس تتصل على خالها اللي مسافر شهر عسل لجدة وتقوله أحبك وهي عارفة ان بنت عمها ماتحب هالحركات وخصوصا فشيلة من الرجال اللي توه متزوج،،، وخلت افنان تدخل على الحريم بالمجلس وتغني لهم اغنية بصوت عالي وقدام جدتها اللي تكره هالحركات وتكره الأغاني وكانت سارة واثقة من ان جدتها بتهاوشها وبتغسل شراعها ،،، كانوا البنات متحاملين عليها وودهم تنهزم علشان يأدبونها ،، فاأتفقوا أنهم يغشون عليها قد مايقدرون ويخلونها هي اللي تنهزم ...
أمل وهي تحط آخر ورقة لعب معها:::/ وأفوووووووووووووووووووووووووووز هههههههااااي
سارة وهي خايفة لا تكون هي المهزومة الأخيرة::/لالا غش وش هاللعب الماصخ ؟؟
أفنان بنص عين::/ليش غش ؟؟ لأنك مافزتي يعني ؟؟
لميس::/شوفي ترى اذا انسحبتي بتكونين أنت المنهزم اللي بنأمره .!!
أمل وعيونها تلمع بالخبث::/هاه وش قلتي ؟؟؟ انسحاب .؟؟
سارة وهي تبلع ريقها::/لالا وش انسحاب بنكمل للنهاية ..!!
وفعلا كملوا اللعبة وطبعا بأساليب غش مبتكرة وخش ودس .. قدروا البنات ينزلون أوراقهم قبل سارة وبكذا سارة صارت هي المهزومة ...
فتحت سارة عيونها على الآخر وهي تصارخ :::/غــــــــــــــــــــــش علني ..!!والله أنكم غشاشين ..
ناظروا البنات بعضهم وتكلمت لميس::/ ليه يوم كنت تفوزين ماكنا نقول غش ؟؟ مع انك فزتي مرتين ورى بعض ؟؟
أمل::/ وبعدين لو بنغش غشينا من المرة الثانية مو الحين ؟؟
أفنان كانت ماسكة ضحكتها على تعابير وجه سارة اللي أحمرت من الغضب وعرفت انهم بيستنذلون عليها وبيسوون غوانتانامو عشان يردون لها الصاع صاعين ...
سارة بدون نفس::/وش تبغيني أسوي ؟؟
أمل ::/أممممممممممممممممممممممم ،،، ماأدري ؟؟ بنات انتم وش تبغون ؟؟
سارة و وجها احمر من العصبية::/الحين من اللي فاز انتي والا هم ؟؟
امل تضحك عشان تقهرها::/أنا طبعا ..!! بس حبيت أشارك اللي معي فرحتي ...!!!(( أمل وهي تلتفت على البنات ))::/ وش رايكم بعصير برتقال ؟؟
سارة وهي بتصيح::/لا حبيبتي ..!! وش عصيره فاضية لك انا ؟؟
لميس وأفنان تحمسوا لما شافوها معصبة ::/أيه خلاص أمل نبغى عصير ..
سارة ::/على كيفكم انا ؟؟ لا ماراح أسوي شي واللي عندكم طلعوه ...!! ((و لفت بتمشي ،، بس وقفتها امل ))
أمل::/ مو على كيفك ؟؟ احنا كنا نسوي اللي تبغينه مع أنه كان اخيس من اللي أنا طالبته ..!! يعني بتروحين الحين وبتسوين عصير لنا كلنا والا ترى والله لأوريك ؟؟
سارة تتنهد وماودها تطلع بصورة طفلة ويستمرون يعيرونها على هاليوم انها مانفذت طلبهم::/ طيب طيب أبروح اسوي لكم السم الهاري .. أفففففففففففففففف
ضحكوا عليها كلهم وقالوا بنفس الوقت ::/ بسررررررعة لو سمحتي لاتتأخرين ..!!
مشت سارة ووجها بينفجر من حمرة الغضب.. هي أصلا تكره البرتقال وتكره ريحته وشلون بتسوي لهم عصير ... قاطعها صوت امل تنبهها::/ ترى بجي لك اتأكد لا تكون الشغالة مسويته ..
سارة وودها تضربها شافت قدامها شبشب ماتدري حق مين بس خذته والتفت لأمل ورمتها فيه وهي تقول::/طيب طيب يالدوبا خلاص اسكتي ....!!
وصلت سارة للمطبخ والبخار يطلع مع أذانها من القهر (( ماعاد باقي الا هي شغالتهم انا ..!! بس هين والله لأوريكم ..!! لا والمشكلة انهم بطلوا اللعبة يعني ماراح أقدر أطلب منهم شي ثاني عشان أذلهم ،، والله كان بقولهم يسوون صينية مكرونة ...)) دخلت سارة وهي تتحرطم فتحت الثلاجة وطلعت البرتقال وبدت تقشره وهي متضايقة من الريحة فقامت رفعت بلوزتها وحطتها على خشمها عشان تخفف من الريحة المقرفة واللي تسبب لها غثيان أحيانا،،، وكانت كل شوي تقول::/ الله ياخذكم والله لأوريكم ..!!
خلصت طاحنه البرتقال وفرقت العصير في كاسات لكن لما جت تشيل الصينية ماهانت عليها توديه لهم بهالصورة ويشربونه براحة وهي تعبانة عليه فقررت تأدبهم بطريقتها وبكذا لمعت في بالها فكرة جهنمية ابتسمت لها اول ماخطرت عليها..
اول شي راحت تجيب ليمون من الثلاجة وعصرت في كل كأس ليمونة كاملة ... وبعدين راحت سارة للدرج اللي جنب الفرن وطلعت الملح وذوبت في كل كاس 10ملاعق ملح كبيرة وضحكت ضحكة ابليسية وهي تشوف المحلول ... مااكتفت سارة باللي تسويه لكن راحت للصيدلية وجابت 3 حبات بنادول وذوبتهم في الكاسات عشان يصير طعم العصير حامض ومالح ومر .... ضحكت بانتصار ونشوة ورتبت جديلتها اللي ورى ظهرها وشالت الصينية عشان تودي لهم محلولها الكيميائي .. وماكانت سارة تدري بالعيون اللي تراقبها من بدت مخططاتها الجهنمية ...
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كانوا البنات طالعين من دورات المياه بعد ماغسلت عذا وجهها وشافوا الجرح اللي بجبهتها بس ماكان عميق جدا فنظفوه بمويه وحطت عليه عذا منديل ومسكته بنقابها ،، ماكان ودها ترجع للبيت من الحين وكان ودها تلف معهم السوق وتقابل هناء ...
ندى بنبرة حنونة::// عذا والله آسفين أحس انه حنا السبب ؟؟
عذا تبتسم::/ لا عادي بنات والله ماصار شي وسعوا صدوركم ..!!
رحاب؟::/يعني صدق مو متظايقة؟؟
عذا تضحك::/ هههههههههه ياحبيلكم وانتم تعتذرون وعلى بالكم حِمال وديعة .... أقول يالله بس خلونا نستانس ونتشرى ..
ندى ::/ زين ولايهمك اليوم بنعزمك على العشاء بمناسبة سلامتك ...
غادة::/ عذا اتصلتي على هناء ؟؟
عذا::/يووووووه ذكرتيني ياحبي لك أبدق لها الحين ..
طلعت عذا جوالها في الوقت اللي شافت فيه زياد يمشي وهو يطالع في جواله شكله كان ناوي يتصل عليهم يشوفهم وين ؟؟؟ سرحت عذا في ملامحه وذكرت نظرات الخوف اللي شافتها في عيونه يوم شافها تركض وهي تصيح ؟؟ وذكرت نبرة صوته الحنونة اللي كلمها فيها يوم كانت تصيح .. بس شي حز في خاطرها انه رفع صوته عليها وحملها المسؤولية لا وقال وفي الأخير بدل ما يقولها انسي اللي صار قال لها للحديث بقية حست الدم يتجمع بوجهها من القهر ،،،بس رنت جوال ندى صحت عذا من حلمها وعصبيتها ورفعت جوالها تتصل على هناء اللي ردت على طول من اول رنة وقالت لها عذا وين هم فيه ؟؟
ندى كان المتصل عليها زياد ،،، وهو طبعا ماشافهم ولا حتى عرفهم عشان كذا ابتسمت ندى وهي تشوفه قدامهم ولا عرفهم فراحت تقربت منه والبنات يناظرونها ويبتسمون على اللي توقعوا انها راح تسويه ..
ندى المجنونة راحت من وراه ووقفت ولفت يدها على خصره وقربت من صدره ..!!زياد هذيك اللحظة تجمد بمكانه واحمر وجهه مايدرون من الحياء والا الخوف وإلا التعجب .. بس اول ما التفت عليها وعرف انها هي ابتسم و ضربها مع مؤخرة راسها والدم بدء يتفرق من وجهه .. تكلم معها شوي وقال لها انه اتصل على الشركة عشان تجي تودي السيارة للورشة ،،، وتطمن على عذا ووصاها تنتبه لنفسها ولعذا وقال لها ان هو بيطلع لبدر عند المطاعم واذا احتاجت شي تتصل عليه .. وافترقوا الاثنين زياد راح للدرج الكهربائي طالع فوق وندى رجعت للبنات وكانت هناء واصلة لهم سلمت عليها ومشوا علشان يدخلون واحد من المحلات كان مسوي خصم ،، أول مادخلوا على طول كل وحدة راحت لجهة ،، اللي عند التيشيرتات واللي راحت للتنانير واللي عند الإكسسوار ,,, بس عذا اول مادخلت المحل وشافت المنيكان قدامها ماقدرت تمنع نفسها من التفكير في كلام رحاب اللي قالته لها أمس ببيت لمياء ... ومباشرة راحت ووقفت بجنبه وبدت تقايس طولها معه وتشوف الفرق بينها وبينه ،،، فاجئتها هناء بضحكتها اللي أحرجتها ووعتها على تصرفها السخيف اللي خلى العالم تناظرها باستغراب ...
عذا وهي مستحية::/وش فيك هناء ؟؟
هناء وهي تضحك::/وش تسوين تكفين؟؟ الحين مخلية المحل بكبره وجاية تتقايسين مع المنيكان ..؟؟
عذا بجدية ::/لالا عاد من جد هناء ركزي معي شوي واتركي عنك الضحك الحين ؟؟
هناء وتحاول توقف نفسها::/هممممم ؟؟ آمري وش عندك ؟؟
عذا وهي ترجع توقف جنب المنيكان::/ شوفي من أطول انا والا هي ؟؟
هناء فتحت عيونها على الأخير::/ وش هالسؤال السخيف ؟؟
عذا وهي تتوسل::/هنااااء يالله بليز قولي ؟
هناء وهي تمد بوزها وتتمعن في الثنتين::/اممممم ،،، هي اطول منك ..!! أشوف جزمتك؟؟ (( ونزلت راسها تشوف جزمة عذا ...)) ايـــــــــه علشان السكيتشر اللي عليك .. لكن يمكن لو انك لا بسة كعب كنتي بتكونين حولها ..
عذا وهي مكتئبة ::/صــــدق ...!! طيب من انحف ؟؟
هناء تضحك::/عذا وش فيك انهبلتي ؟؟
عذا ::/معليش يالله قولي ..
هناء ::/انت نحيفة بس هي جسمها متناسق أكثر يعني يبين كأنها هي أرشق منك ..
عذا تشهق ::/لااااااا تقولين ؟؟ يعني انا مو متناسق جسمي ؟؟
هناء وتضربها على راسها::/ياغبية انت طولك على وزنك مثل المنيكان اللي طولها على وزنها ..
عذا وتحط يدها على قلبها ::/ الحمدلله .. على بالي بعد ..!!
وصلت لهم رحاب وندى وعطوهم نظرة استنكار على وقفتهم الغريبة جنب المنيكان وكانها تمثال تاريخي بيتصورون جنبه .. التفتت عذا لهناء بتوسل علشان ماتعلمهم لأنهم مليون بالمية بيعلقون عليها .. لكن هناء سفهت نظراتها وضحكت وقربت للبنات وحكت لهم اللي صار كله ،، رحاب وندى ماااااتوا من الضحك عليها لأنهم عارفين مقصدها ،، وحسوا انها تتاثر بالكلام على طول ,,!!
------------------------------------------------------------------------------------------
هناك أول ماوصلت سارة للبنات حاولت قد ماتقدر وبذلت مجهود ضخم عشان تمسك نفسها عن الضحك او حتى الإبتسام ،، وزعت عليهم العصير وانتظرتهم يشربون وفي خاطرها نشوة عارمة ودها تشوفهم وتتلذذ بأشكالهم وهم ينصدمون بالطعم ...
لميس وافنان هم اللي شربوا على طول لأنهم هم أول من استلم كاساتهم وشربوا منها في اللحظة اللي كانت امل تأخذ كاسها ...
أفنان وهي تتفل اللي شربته على الأرض::/ وعععععععععععععععععععععع سويرة يالقشرى وش انت مسوية ؟؟
لميس ووجهها مسوي اشارات مرور لأنها بلعت تقريبا نص محتوى الكاس::/ الله ياخذك ياسويرة ..
أمل وهي تكب العصير على الأرض وماشربت منه شي ومنقهرة من تصرف سارة::/يعني سويتيها يالدبا ؟؟ بتشوفين والله بتتحسفين والا حنا كنا ننفذ أوامرك بالحرف الواحد من دون تلاعب ..
سارة وتبتسم عشان تقهرهم وترفع نظارتها ::/ والله ماأحد قال لكم صيروا اغبياء .. والقانون لا يحمل مغفلين ..!!
وراحت عنهم وعلى وجهها ضحكة رضى من اللي سوته ومقتنعة أن الأقدار دائما تجي على هواها ولا عمرها قد خالفتها ...
لميس من القهر ومن المرارة اللي تحس بها قامت تركض علشان تلحق سارة بس للأسف سارة انتبهت لها وركضت هي الثانية وهي تحس بالإثارة والفرحة .. راحت تركض لحد ماوصلت لزاوية الشواء ولقت اسامة اخوها واقف هناك عند الدجاج ويشوي .. راحت له ووقفت وراه عارفة انهم ماراح يجونها مادامه موجود لأنهم بيستحون منه ..
أسامة التفت عليها مستغرب::/ وش عندك ؟؟ وش مسوية مخليك تستانسين كذا ..
سارة ووجهها كله يضحك معها::/ قسم بالله انهم رهيبات شربتهم عصير عمرهم مابينسونه ..
أسامة يضحك::/هههههههه يعني مقلب .! بعدي والله اختي اللي تحب الإثارة ..
طلع عليهم خالد ومعه قدرين واحد فيه دجاج الشوي والثاني عشان يحطون فيه اللي يستوي منه شاف سارة عند أسامة وابتسم ،،
أما اسامة أول ماشافه نازل ،،، طالع سارة اخته بنظرة كانه يقول لها خلاص روحي لأنه عارف انهم بيتناقرون وسارة الواحد مايضمن لسانها ويخاف لاتغلط على ولد عمه ... وفوق هذا خلاص يبيها تتعود علشان تتغطى عنه ؟؟؟
خالد يضحك على اللي سوته لأنه شافها يوم كان رايح يجيب الأغراض اللي معه::/ ههههههههههههههههه أجل جايه هنا متوزية عنهم ؟؟
أسامة بطرف عينه طالع سارة عشان تروح .. وسارة أصلا قبل لاتشوف اسامة قررت تروح لأنها عارفة أسامة ووجهة نظره بس حكها لسانها وقالت ::/أخ خالد أنا مااتوزى عن أحد لأني ما أخاف من أحد .! لكن الفكرة هي أني أنا هربت لأني حسيت ان الهروب خير وسيلة للدفاع بدل الهجوم .. ((وبعدين تخصرت له ووقفت على رجل والثانية أرختها بإهمال )) وبعدين انت وش دراك ؟؟ لايكون معيننك جاسوس علي ؟؟
زياد وهو يتجاهل الجزء الأخير من كلامها ::/ مادامك مو قد هجومهم ليش هاجمتيهم من البداية ؟؟
سار وهي ترفع نظارتها ::/كنت أخوفهم بس ؟؟ والعيار اللي مايصيب يدوش ..! أبغى أوصل لهم فكرة اني لهم بالمرصاد حتى ولو حاولوا يستفزوني بالشي اللي أكرهه..!! ومسألة اني هربت من المواجهة فهذا تكتيك سليم وبعد نظر مني .. لأني أكتشفت أنهم أكثر واقوى ولو واجهتهم بالقوة بخسر المعركة .. عشان كذا لجأت للحيلة ..(( وابتسمت بنصر))
خالد وهو معجب بطريقتها ويبتسم::/يعني وحدة من الحيل السياسية ..!
سارة وهي معجبه بنفسها ::/ههههههههه بس لاتخاف انا مو قد السياسة أنا حدي اجتماعي بس ..
أسامة بنبرة حادة::/ســــــــــــــــارة ..
التفتت عليه سارة وشافته معصب فما حبت تخليه يعصب زيادة وبعدين يسوي شي يحرجها .. شالت خلاقينها وتركت المكان ..
خالد وهو منبهر بأسلوبها الحلو ويضحك عشان يلطف الجو ::/والله انها تحفة حاطه لهم ليمون وملح وبنادول في عصيرهم .. مساكين ..
أسامة يبتسم ::/هذي سارة ،، انا واياها فولة وانقسمت نصين تذكرني بنفسي أيام مراهقتي..
خالد وهو ينزل اللي بيده::/ الله وأكبر اللي يسمعك الحين يقول شايب مو في ثالث ثانوي ،، وبعدين تراك مازالت على ما أنت عليه ماتغير فيك شي وماتغير فيك حبك للمقالب ...........
ضحك أسامة وخالد وبدوا يحطون الشوي على النار ،، بس أربكهم ساعتها صوت صرخة سارة جاي من الممر اللي يودي للقسم النسائي ...
سارة صرخت لما طلعوا عليها البنات فجأة وكانوا مسوين لها كمين يوم شافوها واقفة عند اخوها .. وأول ماطلعت عليهم سحبتها لميس مع جديلتها وهجموا عليها امل وافنان ومسكوها مع يديها وبدوا يدغدونها ويضربونها ويستهبلون عليها ..
أسامة وخالد راحوا ركض لمكان الصوت خافوا لايكون صار لها شي بس يوم شافو البنات معها ضحكوا من خاطرهم وهم يشوفون سواياهم فيها وماحبوا يحرجونهم فراحوا وتركوها تواجه عقابها ماحد قال لها تتهور وتسوي مقلب لثلاثة وهي لحالها ... ولاحد قالها تستخدم حيلتها اللي زادت الموقف سوء..
خالد ماكانت هاينة عليه وده لو يرجع ويساعدها بس عاد وش بيفكه من لسان أسامة..؟؟
---------------------------------------------------------------------------------------
بعد ما لفوا البنات بالسوق واستانسوا واشتروا اللي يحتاجونه جلسوا على وحده من طاولات المطاعم وطلبوا لهم عشاء دسم لأنهم فعلا كانوا هلكانين .. بس للأسف هناء ما جلست معهم وطلعت قبل لاتتعشى ...
بعد العشاء رحاب و غادة كانوا حايسين عند الطاولة يجمعون اغراضهم وأكياسهم لانهم بيطلعون ،، بدر اتصل عليهم وقال لهم انه ينتظرهم بالسيارة ... تعشوا بسرعة وخذوا اغراضهم وودعوا ندى وعذا وراحوا للدرج عشان ينزلون ...
في هالوقت اتصل زياد على ندى يشوف اذا هي خلصت عشان يمشون والا لا ؟؟... عذا لما سمعت ندى تكلم اخوها احتارت ماتدري وشلون تتصرف ... هل تسفهه وتتصل على وحيد وترجع معه لوحدها ؟؟ والا تقول لندى يوصلونها؟؟ والا تتصل على أسامة ؟؟ كانت افكارها متشوشة ... وخصوصا ان الوقت تأخر وماتقدر تدبر نفسها بشي ..!!
تنهدت ومسكت شنطتها بتطلع الجوال عشان تتصل لوحيد لأنه هو حلها الوحيد ..!! بس قاطعتها ندى لما قالت لها وهي تقوم من على الكرسي ::/ يالله عذا.. زياد ينتظرنا ..!!
عذا منصدمة ::/ بروح معكم ؟؟
ندى وتناظرها باستنكار::/ليش ؟؟ عندك خيار ثاني ؟؟
العذا وهي متلعثمة::/ لا ..!! بس كنت بتصل على وحيد يجي ؟؟
ندى بغضب::/انت ماتتوبين؟؟ تبغين زياد يشنقك ؟؟ قومي قومي الله يخليك خلينا نلحقه للسيارة ..
قامت عذا مع ندى وهي مستحية تركب مع زياد ،، أو يمكن كانت خايفة من المواجهة ..!! مشت بخطوات متثاقلة وتحاول تبطئ مشيها ... وصلوا للبوابة وشافوا سيارة زياد تنتظرهم قدامها .. على طول مشوا وركبوا ... أول ماحطت رجلها بالسيارة دعت ربها من قلبها انه ما يفاتحها بالموضوع لأنها ماراح تتحمل تقاوم دموعها ...!! ولا عندها حجة تقدر تحاجه فيها ...
اول ما تحركوا من قدام الفيصلية كان الهدوء سيد الموقف ،، وكانت عذا تحمد ربها من خاطرها وتدعي انه يستمر هالهدوء لحد مايوصلون لبيتهم .. لكن ندى الله يهديها كسرت الجو لما قالت ::/ تعشيت زياد ؟؟
زياد من دون مايلتفت ::/ لا ..،،أكلت سينمون وشربت كاباتشينو مع بدر وأحس اني مو مشتهي شي .. تعشيتوا انتم ؟؟
ندى وهي تطالعه وتبتسم ::/ إيه ،، عزمتنا غادة اليوم ...
زياد باقتضاب::/ يعطيها العافية ...
عذا كانت خايفة لا يتوجه لها أي كلام ،، وخايفة لايدور الحوار ويجي لها .. كانت ماسكة نفسها بالقوة عن الصياح .. تحس بالذنب تجاه زياد ،، تحس أنها غلطت بحقه لأنها سوت شي ما يبغاه ..!! كانت كأنها تقول تراك ما تهمني ... ودها تقول له أنها آسفة وماكان قصدها أسوي الي سويته بس ماقدرت تتكلم ولا تحرك لسانها ...
أما زياد فكان فعلا معصب عليها ،، هو يحبها ويخاف عليها بس هي ماتهتم لها الشئ وكأنه مايعنيها ،، وكأنها مو مستانسة من اهتمامه وتحاول تعانده ،، (( يعني وش قصدها تبغى تبين لي أني ولا شي بالنسبة لها بس بطريق غير مباشر ؟؟؟ والأدهى والأمر أنها مااعتذرت مع انها غلطانة ؟؟؟ ))
قرر زياد يتكلم في الموضوع لأنه ماحب يصير بقلبه شي عليها ..
زياد ومن دون أي تعابير بصوته أو ملامحه ::/ سيارتكم بالورشة ..!! أنا بلغت أسامة وهو راح يدبرها..
عذا ويدها ترتجف من المفاجئة لأنه مباشرة وجه لها الكلام ::/ مشكور ..!!
زياد وقرر يكون قاسي معها هالمرة عشان تعرف انه ماحب تصرفها::/ عاد خذي رقم الورشة من أسامة علشان اذا صار لك حادث مرة ثانية تتصلين عليهم ..
عذا فتحت عيونها على الأخير مستغربة من كلامه ونزلت دمعتها من دون ماتشاورها لأنه مو معقولة زياد يتفاول عليها بهالصورة . اما ندى على طول قاطعته بغضب ::/ بسم الله عليها فال الله و لا فالك ..
زياد وهو يلف المقود لليمين ::/أنا ما قلت شي بس طالما انها بتركب مع وحيد لحالها فـ ممكن يصير لها حادث معه وماتعرف وش لون تتصرف واخاف المرة الجاية مااكون موجود .. إيه واحفظي بعد رقم الشرطة يمكن تحتاجينه إذا كنت بتركبين مع وحيد مرة ثانية مع أني متأكد أنك بتحتاجينه ..
ندى حاولت تبرر موقف عذا اللي الجمها كلام زياد ::/ زياد الغلط كان غلطنا و.....
زياد يقاطعها بصوت عالي غاضب ::/ نـــــدى ماأحتاج تبريرات ..!! هي غلطانة من راسها لساسها .. كان بإمكانها تكلمني وأنا مستحيـــــــــــل أني بقول لها لا،، كنت بجي وبآخذها بصدر رحب بعد.. أو تكلم أسامة والا عمتي ؟؟... لكن تتهور وتركب مع وحيد الشخص اللي لو مهما سوى مستحيل أرتاح له او أضمنه مع أهلي فهذا الشئ ما يعجبني و يخليني متنرفز على طول ..
ندى بنبرة عتاب ::/ بس زياد مالك حق تفاول عليها
زياد بصوت أجش ::/ انا ما فاولت .. انا قلت إحتمالات واردة وممكن انها تصير صح والا لا ؟
دار الحوار بين ندى وزياد وكأن عذا مو موجودة معهم بالسيارة ... زياد ثار وطلع اللي بخاطره ،، وندى حست بالذنب تجاه عذا لأنها هي السبب ،، اما عذا فكانت غرقانة بدموعها اللي زادت بعد ماسمعت كلامه ،، وحست أنه هالمرة زعل عليها من جد والدليل انه تفاول عليها بحادث ثاني ومااكتفى بهالشي وبس ..!! لا قعد يتمصخرعليها وكأنه ماراح يكون مسؤول عنها بعد اللي سوته اليوم وهي ماتحملت هالشي لأنها ماتعودت هالأسلوب منه... حاولت تتماسك عشان تقدر تقول كلمتين على بعض ... وتدافع عن نفسها ،، بس للأسف القوة خانتها وانمسحت من قاموسها ،،، بعد ثواني قدرت تجمع ذرات القوة اللي تبقت في أطرافها وسخرتها لحنجرتها علشان تنطق بالكلمتين اللي المفروض تقولهم الحين ..
عذا بين دموعها وشهقاتها وبصوت واطي ::/ زيـ ـ ـا د ،، آسـ ـ ـ ـ آسفة ..
اول ماسمع زياد صوتها وحس بها تصيح وراه ماقدر يتظاهر بالقوة اكثر حس أنه قاسي معها وهي ماتستاهل لأنه مو غلطها .. ارتخت قبضته من على المقود وارتاحت تعابير وجهه وحس ان قلبه يدق بقوة .. وكل عرق في جسمه شبت فيه النار من صوتها المكسور ... كان توه بيتهور ويرجع زياد الحنون اللي مايتحمل يسمع صوتها وهي تصيح بس قدر يمسك نفسه ويكمل اللي بدأه ..
زياد باقتضاب::/نعم ؟؟ وش قلتي ؟؟
عذا بصوت مبحوح وتحاول يكون واضح::/ قلت آسفة ،، انا ماكان قصدي شي لما تصرفت هالتصرف ،، كل هدفي اني ما أتعبك وأخليك ترجع لي بس ..
زياد بنبرة حلوة ::/ اهون علي أني اتعنى لك ولا تركبين مع هالسخيف وحيد
ندى تتدخل ::/ زياد حرام عليك تظلم الرجال ؟؟ ترانا ماشفنا منه شي ؟؟
زياد بغضب استغربوه البنات ::/ مهما يكن انا ماأرتاح له ولا ارتاح لنظراته ولا أحبه ولا يخش لي من الزور .. عاد وش أسوي بمشاعري ..؟؟؟
عذا والقوة بدت ترجع لصوتها ::/ زياد اللي صار صار وأنا آسفة .. وماله داعي تتهم الرجال بشي ..
زياد وحس انها لا مبالية ::/ هه .. انا ماتهمته بشي ..و اللي صار صار عندك انت وبس ,, بس أنا ما صار عندي .. يعني لازالت في خاطري وما أقدر اتجاوز لك عنها ... يمكن لو كنت مع سوراج اتنازل شوي ..!!
عذا وبدت تصيح مرة ثانية ::/طيب وش تبغاني اسوي ؟؟ نرجّع الساعة لورى ولا أركب معه وأقول لك تمر علي؟؟ وإلا كنت تبغاني اعلم الغيب وأعرف بالحادث ولا أجي للفيصلية كلها ،، تدري ليتني ماجيت وليتني ماتواعدت مع هناء ولا قلت للبنات ولا شي .. الحين انا بغيتك تصير عون صرت لي فرعون ماأدري ألقاها منك والا من امي اللي أكيد بتعرف وبتقول أني كنت اكذب عليها وأن البنات ما احد كان بيروح معي منهم ،، والا أسامة اللي بيسمعني كم كلمة عالطاير يهزبني فيها بسبب الحادث..
وراحت عذا في نوبة بكااء عنيفة ومكتومة في نفس الوقت انهارت ونست خجلها وحياءها من زياد وقالت هالكلام بأعجوبة ماتدري من وين طلع ...؟؟كان الموقف قوي عليها وهي مو حمله ... التفتت ندى على زياد وهي الثانية خنقتها العبرة على عذا وشافت زياد وهو يرمش بعيونه وكأنه ضاق صدره .. مدت يدها ليده وضغطت عليها .. وكأنها بتقول له مو انت والزمن عليها ؟؟؟
ندى بنظرة عتاب ولوم ::/ زياد ..!!
التفت عليها زياد وخذ نفس عميق وما قدر يكمل دوره كرجل قاسي وقلبه من حجر مهما يكن هذي شريانه ودمه وكل شي بحياته .. لف يسار ودخل وحده من الحارات القريبة من الشارع ووقف سيارته على جنب ونزل راسه شوي وخذ نفس عميق .. و التفت عليها بعد ماطالع ندى اخته اللي مركزة عيونها عليه ..
زياد بنبرة حنونه وابتسامة رجولية جذابة ::/ يخسى أسامة يقولك شي وانا رأسي يشم الهواء
عذا :://........................................ (( ماردت ))
زياد وهو يلتفت لندى اللي شجعته يكمل ::/ ..طيب انت ليش تصيحين الحين ؟؟
زياد يتنهد::/ اأنا كنت بقول لك اني ما بتجاوز لك عنها لأني ما أسمح لك تعرضين حياتك للخطر ... يا عذا أنتم اهلي و جزء من حياتي ومن حقي اخاف عليكم حتى من أبسط الأشياء صح وإلا انا غلطان ؟؟
رفعت عذا عينها وناظرت قدامها ..
زياد يبتسم ويرجع جسمه على الكرسي ::/ على الأقل انا أعتبرك جزء من حياتي وأحس نفسي مسؤول عنك زيك زي ندى ...وما أقدر أتخلص من هالشعور ...عاد انتي لا زم تتحملين ..
ندى وبنبرة خبيثة ::// عذا لا تزعلين من كلام زياد ترى قصده انه يعتبرك في مقامي يعني زي اخته ..
زياد وهو يلتفت عليه وبصوت واطي حاقد ::/ انت ماأحد طلب رايك .. وبعدين انا ما قلت كذا ..!! لاتقوليني شي ما قلته ..
ندى بغضب مصطنع::/ أجل بما أن مو هذا قصدك ما يحق لك توقفنا في نص الشارع وتقعد تسولف معها ..!! يالله أمش لا تفظحنا ..
زياد وهو يحرك السيارة ويطالع عذا من مرايته الأمامية ::/ مشكلة البنات اذا دلعتهم .!! وبعدين بالنسبة لأمك ما اظن انها بتعرف شي لأن أسامة ما عرف بشي .. إلا إذا كنت بتفضحين نفسك فهذا شي ثاني ...
ابتسمت عذا بخجل وهي مستحية منه وانفرجت اساريرها يمكن لكلامه،، ويمكن لأنها حست ان زياد شبه رضى عنها ومو بشكل كامل بس في النهاية هو طيب ومستحيل يضل زعلان عليها وهي ماغلطت غلطة تسوى في نظرها...
---------------------------------------------------------------------------------
|