كاتب الموضوع :
عزيزه 1
المنتدى :
القصص المكتمله
الجـــــــ 24 ــــــــــــــــــــــزء
ثاني يوم كان الأربعاء ..كانت هيفاء ونجمة في المطبخ ...يجهزون للضيوف قهوة وحلويات وفطاير..
نجمة ك اكيد سلمان قال لم من الضيوف !!
هيفاء وهي تضحك : أنت ما تعرفين سلمان ...اذا قال كلمة ما يعيدها ..ما قال لي وما رح يقول لي
نجمة وهي تضرب هيفاء على كتفها : سلمان سيد الشباب مافيه منه اثنين
هيفاء وهي تضحك : ايه من شاهدك يالحصين ....
نجمة : طيب ...اذا ما قلت له ويضحك
هيفاء : يالله خلصنا خلينا نروح نستعد مافيه وقت ...وخلي مآثر أخوك الهمام بعدين أحكيك عنها
بعد ساعة كان سلمان ينادي عليهم : نجمة هيفاء ...الضيوف وصلوا ..
وعند باب الصالة كانت ...عمتهم نورة وأم محمد وغالية جايين يقضوا الخميس والجمعة معاهم ...
طبعا فرحة نجمة ما تنوصف بشوفة الحبايب ...اللي جابهم هو عبد الرحمن
وفي المساء كانوا سهرانين بالحديقة .....
نجمة : والله ناقصنا شوفة خالي ليته جاء معاكم
أم محمد : زين منه اللي خلانا نجي مع عبد الرحمن ...ما توقعت يوافق ..
العمة نورة : والله هذه الساعة المباركة اللي جمعتنا في طيبة الطيبة ... بكرة إن شاء الله اليوم كله نقضيه في المسجد ...
نجمة : إن شاء الله حى أنا بروح ...ما صدقت أني تعافيت ...علشان أكسب لي كم صلاة بمسجد الحبيب عليه السلام
العمة نورة : ايه والله قبل ماترجعيت بيتك !!
أم محمد : ايه والله ليت أم سلمان معانا ...إلا يمه نجمة متى بترجعين الرياض ؟
نجمة : قريب يا خالة إن شاء الله ...غالية تعالي معاي نتمشى شوي
وقامت نجمة وغالية ...
نجمة : هاه وشلونك أنت وعبد الرحمن وش أخباركم ..ومتى الزواج إن شاء الله
غالية وهي تضحك على مهلك ...احنا بخير ..وعبد الرحمن أمير قلبي أنا ...وزواجنا أول الإجازة بعد شهرين إن شاء الله ...
واللحين جاء دورك ...جاوبي ..
غالية وهي تضحك : وشلونك أنت ...وكيفك مع فيصل ...ومتى بترجعين بيتك
نجمة والبسمة غابت عن وجهها : ما أدري !
غالية : وشو اللي ما تدرين ؟
نجمة : كل اسألتك إجابتها ما أدري ...ما أدري أنا بخير وإلا ..لا ...ما أدري كيف حالي مع فيصل ...وما أدري متى بأرجع ...
غالية : نجمة أنت طول عمرك كنت بسيطة وواضحة ليه اللحين أحس فيك غموض ...ليه مو قادرك أفهمك ...أنا من أول ما جينا ...أدور على نجمة أختي رفيقة طفولتي وصباي ما لقيتها ...حتى ضحكتك أحسها ...مو صافية مثل أول ....
نجمة وهي تغير الموضوع : تحبينه ؟!!
غالية وهي تبتسم : تصدقين ما كنت أتصور ان ممكن أحب أحد ...مثل ماأحب أمي وأبوي ...اللحين احس أني أحب عبد الرحمن مثل ما أحب أمي وأبوي ...واحبه أكثر من نفسي ...
نجمة : يا سلالالالالالالالالالام على الكلام الحلو ...وينه عنك يسمع
غالية :بصراحة عبد الرحمن ...ينحب ....وخالتي نورة تنحب ..أنا ربي راضي علي الحمد لله يوم وفقني بها الرجل وأهله ..
نجمة : الله يتمم عليكم ويوفقكم ويديم المحبة بينكم ...أنت تستاهلين كل خير ...
وهنا جاتهم العمة نورة ...هاه وش تسوون يا بنات ؟
نجمة وهي تبتسم : ابد يا عمة ...نسولف
العمة :نجمة ...ما بتقولين لي وش فيك ؟ متى بتردين بيتك ؟
نجمة : ما فيّ شئ يا عمة ....بس يمكن متضايقة شوي ...وقريب برد إن شاء الله
العمة وهي تجلس جنبهم : نجمة أنا قلت لك من أول الحياة الزوجية فيها كثير من المشاكل خاصة بالبداية بس الجفا ماهو حلها ....
هنا وصلت هيفاء لهم وجلست معاهم وهي تقول : خالتي أم محمد تصلي ...وبعدها تقول تبغى تروح الفندق علشان ترتاح ...الله يهديكم كان بتم الليلة عندنا !!
لاحظت هيفاء أنهم سكتوا لما وصلت ...
هيفاء : أنا قايمة .
العمة: لا أجلسي يا هيفاء ...احنا كنا نتكلم مع نجمة ...
نجمة : يعني يا عمة فيصل اشتكى لك من جفاي ؟
العمة : إن كنتِ لسه ما عرفتي فيصل فأنا أقول لك ...فيصل عمره ما يشتكي من أي شئ ...يسمع الشكوى من غيره بس هو ما يشتكي
بس سارة لما كلمتها علشان اتطمن بخصوص العريس اللي جاها قالت لي : ما أقدر أفكر وبيتنا حالة مو مستقر؟
هي ما بغت تقول لي شئ ...بس أنا كنت حاسة
نجمة : والله ياعمة ما أدري وش أقول لكم ....حاسة أن فيصل ما يبغاني ...ويعاملني بلا مبالاة علشان تجي مني.... وأطفش منه واطلع بكرامتي من البيت ...
العمة : يعني أنت اللحين تفكرين أنك .............سكتت وطالعت فيها بحدة
نجمة وهي تنتفض من الفكرة اللي دارت براس عمتها : لا ...لا والله ياعمة ما طرأ ببالي هالشئ ......
أنا طول الوقت أفكر بالخطأ اللي سويته علشان فيصل ما يتقبلني كزوجة ...
العمة : ومين قال أن فيصل ما تقبلك ...وماهو معتبرك زوجة ...روحي اتصلي على سارة وتعلمك وش حالة فيصل ...كيف عايش هالأسبوعين من دونك .....
هيفاء : ايه والله صدقتي يا عمة سارة ونوف كل ما أكلمهم يتحسرون على حال فيصل ؟
نجمة ترفع عيونها لهم متعجبة .....
كملت هيفاء : والله تقول سارة ..لا يأكل مثل الناس ...ولا ينام ...ودايم قلقان ومتوتر ...
ومو طايق أي كلمة ...
العمة : ايه والله حتي أخوي أبو فيصل يقول أنه حتى مو مركز بالشغل بالشركة ّ!
هيفاء : والأعجب من كذا أنه مو راضي حد يدخل غرفته ينظفها ويرتبها ...يطلع منها يقفلها ... يا دوب الشغالة وسارة ينظفون الصالة والحمام أكرمكم الله ..
العمة : يمه نجمة أنت بأيش تفكرين بالضبط ؟
نجمة : أنا كنت طول الوقت أفكر وش أسوي علشان زواجنا ينجح !!
هيفاء : اسمعي يا نجمة ...أنا تزوجت سلمان وهو ما يعرفني ولا أنا أعرفه ..في بداية زواجنا كثرت المشاكل بيننا .....لدرجة أني ظنيت أنه ما تزوجني إلا مجاملة لأخوي ...
بس تدرين وش قررت ...وش قلت لنفسي.........
قلت بنفسي والله يا سلمان لأخليك تعشقني ...إلا تعشق ظلي بعد ...
وكملت وهي تضحك : وعملت جاهدة على ذلك !!فهمتي وش قصدي !!
نجمة : ما قهمت ؟
هيفاء : أنا حددت هدفي من البداية أني أخلي سلمان يحبني ...وكان كل اللي أسويه يحقق هذا الهدف ....
لكن أنت واعذريني أن قلت لك بصراحة... كان هدفك أن زواجك يكون ناجح ...صح ؟
نجمة : صح ...
هيفاء : وكان الزواج الناجح يعني لك ...أنك تقومي بواجباتك كاملة ...وبالتالي تحصلي على حقوقك كاملة ..صح ؟
نجمة : صح
هيفاء : وهذا اللي صار ...كنت ربة بيت ...زوجة ...أخت ...بنت عم ...زوجة أبن ...كل هذا سويتيه ...ويمكن حاولتي أنك تكتفي بهذا ...بس أكيد أنت حسيتي أن هذا كله مو كفاية ...
لأنك ما قمتي بالدور الأهم ...بأن تكوني ....حبيبته ...وتحاولي بأن يكون هو حبيبك ومن هنا بدأت حيرتك ...وبدون ما اسأل فيصل أكيد هو كمان كان بيسوي نفس الشئ وبيفكر بنفس الطريقة .....
وما أقدر أظلمك يا نجمة أكيد حاولتي تتقربي منه ...بس أكيد بدون اصرار ..كنت تتقدمي خطوة ...ولما ما تشوفي تجاوب منه تتراجعي خطوات ...
نجمة وهي ترخي رأسها للأرض : اعترف أني في الأول حاولت أني أبعد الحب عن حياتنا وأنا قلتها له صراحة قبل الزواج ... كنت أقول أنا ربي أنعم علي بحب الأب والأم والأخوان والأقارب ..والصديقات ...هههه <<<ضحكة ألم
يعني كنت غارقة في الحب طول عمري ...وظنيت أني ما بأحتاج لحب زوج ممكن يتخلى عني لأي سبب ......
بس أكتشفت أني غلطانة ....وحب الزوج غير ...
حب فيه كل معاني الحب..فيه حنان الأم ..ورعاية الأب ...وحماية الأخ ...وألفة الصديق ...واهتمام القريب..
فيه المودة والرحمة الأستقرار ..كل المشاعر اللي نبحث عنها ...
هو حب ما نقدر نقول عن الزواج ناجح بدونه ....حب هادئ يغلف كل الكلمات وكل الأفعال ...
حسيت أني أحتاجه ..وما اقدر أعيش بدونه.........وهنا ..
كانت دموعها بدأت تتجمع ...والكلمات توقفت بحلقها ...
كانت خالتها أم محمد رجعت لهم وجلست جنب نجمة ولمتها لحضنها وهي تقول : يمه كل شئ يتصلح ...وياما يصير بين الرجال وحرمته ...
شوفيني أنا وخالك وأحنا لنا أكثر من ثلاثين سنة متزوجين كل يوم والثاني مناقرة وهواش ..
العمة وهي تضحك : اصلا مافيه أحلى من التراضي بعد الخصام ...بين الزوجين ...له طعم ثاني
دق جوال غالية ...ورجعت لهم تقول بعد شوي بيجي عبد الرحمن علشان نروح للفندق...
غالية : نجمة احنا رايحين الفندق نبات تعالي معانا ....
نجمة : ليه باتوا هنا ؟
العمة : لا خلينا نكون قرب المسجد علشان نكسب كل الفروض بالمسجد إن شاء الله
احنا أخذنا ثلاث غرف وحدة لعبد الرحمن .ووحدة لي ووحدة لغالية وأمها ...تعالي معانا ..
نجمة : طيب أكلم سلمان ......
العمة روحي استعدي وأنا رايحة أكلم سلمان ...
وفعلا طلعت نجمة معاهم للفندق ...وكانت هي وغالية أول من ركب السيارة ..
عبد الرحمن : هلا والله ببنت الخال ...كيف حالك والحمد لله على سلامتك
نجمة : الله يسلمك كيفك أنت ؟
عبد الرحمن وهو يبتسم : بنعمة وخير وسعادة.... بشوفة الغاليين
غالية : الله يديمها عليك
نجمة : دايما إن شاء الله
عبدالرحمن وهو يطالع غالية : يديم شوفة الغاليين ؟!!! آمين يارب
غالية بحب :ويديم النعمة و الخير والسعادة
عبد الرحمن :أقول وش رأيكم يا بنات ...ناخذ لنا لفة على ما يطلعون ...شكلهم مطولين
نجمة و غالية : ههههههههه
غالية :دحومي ؟!!! من صدقك أنت ....ودك الليلة بهوشة محترمة ...ومدبلة من أمي وأمك
عبد الرحمن وهو يطالع غالية : علشان هالدحومي ....وعيون الغاليين اتحمل أي شئ
غالية بدلال : بس تحمل أجل.... جات ست الحبايب ..ههههههه
تعدل عبد الرحمن بجلسته ....وهو يقول : أنتباه يا بنات ..وعلى طول للفندق
وصلوا للفندق كانت أم محمد وأم عبد الرحمن بغرفة ...وغالية ونجمة بغرفة ..................وعبد الرحمن بغرفة
قضت نجمة يومين من اروع ما مر بحياتها ......
كانت ساعات يومها تقضيها بين صلاة وانتظار صلاة ..قراءة قرآن ودعاء ..تأمل وتفكر ...خشوع لامس أعماق نفسها ....
في الروضة الشريفة شعرت أنها حلقت بروحها ...فتحررت من الزمان والمكان ...دعت الله كثير أن ينير بصيرتها ...ويهديها لطريق الحق ...ويسخرها لزوجها ...ويسخره لها ويزيل ما بينهما من سوء تفاهم ..
هدا قلبها ...وصفى تفكيرها ...وسمت روحها ...
أحست أنها رجعت لتلك الطفلة الصغيرة ..خالية الهم ...رائقة البال ...مرهفة المشاعر ...
كانت لاتعود للفندق إلا آخر الليل للنوم فقط ....مرة وحدة خرجت مع غالية وعبد الرحمن يشترون شوية هدايا للأهل ....وهي بعد اشترت شوية هدايا للأهل <<<مو معقولة في المدينة وما يشترون هدايا ؟؟
في ليلة الجمعة....في غرفة البنات
غالية : شوفي بكرة عبدالرحمن عازمنا على الغدا ...
نجمة : وعمتي وخالتي ؟
غالية : لا ...ما يبون يروحون معانا ..وبيطلبون الغدا بالغرفة ..يبون يرتاحون علشان يستعدون للسفر..
نجمة : وانا بتغدى معاهم بالغرفة ..وش يوديني معاكم ...عذول ههههههههه
غالية : ومين قال لك أني ابغاك معاي ...بس حكم قرقوش ...أمي قالت ما تروحين إلا اذا كان أحد معاك !!!
نجمة وهي تضحك : اجل ..نكاية فيك مافيه روحة ...خليك تغدي معانا ...وهو يتغدى بغرفته ههههه
غالية وهي تقوم تحضنها : واهون عليك أول رمة أطلب منك ...وبعدين انت عارفة بجدة ما يخلونا نطلع ...هو يجيني كل اسبوع ساعة ...ولو تشوفين ...الباب مفتوح ...وهذا جاي وهذا رايح ..
نجمة : طيب على أمرك بس بشروطي !!
غالية : تامرين أمر ...وش هي شروطك ؟
نجمة : لا بالمطعم ...اتشرط ههههههه
وناموا ...بعد صلاة الفجر جلسوا بالمسجد لين الضحى ....طلعوا فطروا ...وارتاحوا شوي ...
استعدوا لصلاة الجماعة ... ونزلوا كلهم ...للصلاة
بعد الصلاة ...راحوا غالية ونجمة وعبدالرحمن للمطعم ...وكان على ذوق عبد الرحمن ...
وأول ما دخلوا المطعم وكان قريب من المسجد ...كان شرط نجمة أنها تجلس بطاولة لوحدها ...ويكون عبدالرحمن وغالية مع بعض ...علشان يكونوا على راحتهم وهي على راحتها ...وكانوا بقصم العوائل ..
رجع لها شعور الوحدة ...والحنين ...تمنت لو كان معاها ...تمنت لو هو جالس قدامها ...بصمته وبروده وجفاه ...بس يكون قدامها ...
بوووووه ...ههههههههههه ..نقزت نجمة من الصوت اللي كان قريب من أذنها
كانت غالية واقفة على راسها ....وهي سرحانة مو حاسة بنفسها
غالية : يا بخته ..حتى أنك مو قادرة تتغدين ...من كثر ما تفكرين فيه ...خذي جبت لك صحن حلا على ذوقي
بس أوعديني تاكلينه كله ....مو مثل الغدا شكلك ما مسكتيه ...وإلا أقول لك باجلس معاك
نجمة : لاوالله ما تجلسين معاي ...قومي روحي لعبد الرحمن وأخلصوا علشان نرجع الفندق ...تلاقي خالتي وعمتي اللحين ...ينتظرونا وهم شايطين ..ههههههه
وبعد ما خلصوا ورجعوا للفندق ...كان كل شئ جاهز للرجعة ..بس هي أصرت أنها تكمل باقي اليوم في المسجد ...وكلمت سلمان يجيها بعد صلاة العشا وياخذها من المسجد ,,,
أما الباقين فبعد صلاة العصر توكلوا على الله ...وسافروا لجدة ...
أما في الرياض في بيت أبو فيصل ......
ابو فيصل ونواف وفيصل بالصالة دخلت عليهم نوف ....
نوف : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام
أبو فيصل : كيفك يبه ...وكيف عمك وينه هو وفهد ...
نوف : شوي ويجون ...كيفكم شباب
نواف : هههههالحمد لله أنا بس اللي شباب والباقين شواب
نوف : إلا سيد الشباب ...بس بعد فيصل ..شيخكم
فيصل : خليك منه ...مسكين الغرور ذابحه...
نواف : بس يحق لي ..وقام يستعرض نفسه ...زين ..وأخلاق ..وكمال ..والكامل الله ..صح يا ابو فيصل
الجميع ..يضحكون على نواف ..
سارة وهي نازلة الدرج : وش السالفة ....ليه تضحكوني ...علموني ؟!!
نوف : جاتكم عاد أميرة الغرور ...بل سلطانته ...ياهلا بسوير
سارة وهي تسلم على أختها : كأني سامعه نبرة استهزاء ...صح
نوف : اللحين أنت ما بتتواضعين وتردين على الناس ...تراهم ملوا
سارة : قلت لكم ...لما ترجع نجمة
نوف : بالله ..ما شاء الله واذا تأخرت نجمة ..وإلا ما رجعت ...وش بتسوين ؟
في هاللحظة رفع قيصل راسه متعجب من كلام نوف
كملت نوف : عمتي وأم محمد كانوا عندهم بالمدينة اليومين اللي مرت ...ويمكن يقنعونها تروح معاهم لجدة تقعد لها فترة بعد ...
سارة : ياسلام هو على كيفها يعني ...
نوف وهي تناظر فيصل بمكر: اذا زوجها ما مانع أنت بتمانعين...وأزيدك من الشعر بيت ...خالد يفكر يسافر بعد اسبوعين ياخذ له دورة ويمكن ياخذها معاه ...و..
بها اللحظة قام فيصل وهو معصب ...,طلع لغرفته ....
وكانت بعيون البنات نظرة ماكرة ....وعلى شفايفهم بسمة ساخرة ...
ما طافت على نواف : وش عندكم؟...وش ورى هالظرة الماكرة ؟؟
سارة وهي تخفي ضحكتها : ما فيه شئ ..وش بيكون عندنا !!
وترجع تكلم نوف بصوت واطي : والله أنك ما أنت بهينة
نوف ترد عليها : خلينا نهزه شوي ...يمكن يتحرك ..
وهنا ينقز نواف ويجلس بينهم وهو يقول ك ما تعرفون أن المساسر حرام ؟
نوف : لا بس احنا كنا نتشاور بعروس شفناها لك ....
نواف وهو يضحك : ما شاء الله صرتوا تخططون ..وتدبرون
سارة : نعجبك أحنا
نواف وهو يقلد سارة : مانبي راد عليكم لين ترجع نجمة ههههههههههه
أبو فيصل : يالله بأروح ارتاح بغرفتي ..واذا جاء عمكم قولوا لي
في هذه اللحظة نزل فيصل من غرفته ...ومعاه شنطته ...وراح لين أبوه
فيصل : استأذنك يبه في كم يوم ...بأسافر عندي شغل ضروري ..مع السلامة ...
وبدون ما يلتفت على أحد قال :انتبه لخواتك يا نواف....مع السلامة
ما عطى أحد فرصة يساله أو يفهم منه شئ ....مشى بسرعة وهو يسمع ابوه يدعي له
ابو فيصل : في حفظ الله ورعايته ...الله يردك سالم غانم ...
طلع وخلاهم بحيرة وراه ؟؟
سارة : وش هذا ..وين بيروح ؟ وش شغله ؟!!
نوف : اسكتي يا أنا ودي أصرخ بوجهه ...يمكن يصحى
وفي المدينة .........
قضت نجمة باقي هاليوم الفضيل بالمسجد بين قراءة قرآن ..ودعاء ..وبعد صلاة المغرب حصل لها موقف أثر فيها كثير ..
كان فيه أم مع بناتها الثلاث بجانبها ....الأم كانت طول الوقت مستغرقة في صلاة ودعاء ...
حست أنها اكثر الوقت كانت تبكي في صلاتها بصوت خافت ....
وحدة من البنات ( الوسطى عمرها تقريبا 5 سنوات) كانت يدها مجبسة وتلعب هي وأختها الصغيرة أمام تجمة ...
كانت نجمة تراقب حركاتهم الطفولية ...بحب ..وسعادة ...كانت أمهم تصلي
وفجاءة البنت اللي يدها بالجبس سقطت ...فأسرعت لها نجمة وجلستها وتطمنت عليها أنها ما تضررت أخذتها تجلس جنبها وقالت لها : لازم تنتبهي يا حبيبتي علشان ما توقعي مرة ثانية وتتعور يدك ... لاتجري ...امشي على مهلك ..
البنت : حاضر يا ابلة ..بس أنا يدي تعورت لأن بابا ضربني ...هو اللي عورني ..
حست نجمة بالإحراج ...ماكان ودها أن البنت تقول مثل هالكلام الخاص ...
بعد ما انتهت الأم من صلاتها ...قربت منها وشكرتها على اهتمامها بالبنت ...وجلست تتكلم معاها ..
حست المرأة بالأرتياح من نجمة ومن كلامها ...ففتحت لها قلبها ..
المرأة : أنا أم لها البنات الثلاث ...وابوهم الله يهديه قاسي معاهم شوي ...بس هو مو بكيفه ..غصب عنه أنا أدري أنه يحبهم ...ويموت فيهم ...بس ...الله يهديه لما يفقد وعيه ما يدري وش يسوي فيّ وفيهم ...يصير وحش ..
نجمة : وكيف يفقد وعيه ؟ هو يسكر ؟!!!
المرأة : الله بلاه بها البلى ... ولكن املي بالله كبير أنه يتوب عليه منه ويرجع لعقله ولبيته ولبناته ...
نجمة : بس والله حرام هالبنات يؤذيهم بهالشكل !! أنت وين أهلك ...ليه ما تروحين عندهم لين الله يهديه ؟
المرأة : الحمد لله أهلي موجودين ومو مقصرين معاي ومع البنات ...بس أنا ما اقدر أتركه ....بصراحه احبه وما استغنى عنه ...هو ما كان كذا بس أهل السوء أثروا عليه ...الله لا يسامحهم ...وأخاف عليه إن تركته يتردى حاله أكثر ... أنا اللحين دايما أدعي له ..واتودد له وأحببه في الخير ...وأحاول أني أبعده عن الشر ...
أحياناً يسمع مني ...وأحيانا يغلبه الشيطان بس أنا ما يأست منه
نجمة سرحت شوي في هالمرأة العظيمة ...اللي على ما يجيها من زوجها ما تزال تحبه وتحاول أنها تصلح من حاله ومو هاين عليها تتركه <<<<< يالله
نجمة : سبحان الله ...ربنا سخرك له ....الله يهديه ..ويرجعه لك ولبناته ...ويقر عينك بشوفته من خيرة الرجال...ولا تيأسي يا أختي إن الله على كل شئ قدير
المرأة : لا والله ما ياست ...وإن شاء الله ما ايأس ..والله يجزاك كل خير على دعاءك لي
نجمة : وانا لا تنسيني من صالح دعائك ...
كان المؤذن قد بدأ الآذان ...فأخذ الكل يستعد للصلاة
بعد الصلاة ودعت نجمة المرأة وكل منهما تدعو للثانية ....
خرجت للساحة بعد ما جاها اتصال من هيفاء تحدد لها مكانها ...مرت للفندق وأخذت أغراضها اللي كانت خلتها بأمانات الفندق ...وركبت معاها السيارة ..
نجمة : السلام عليكم ....كيفكم ..كيفك يا سعد
هيفاء : وعليكم السلام ...الحمد لله ..كيفك أنت وحشتينا
نجمة : ليه جيتي أنت وسعد ...وينه سلمان ؟
هيفاء : ابد عنده ضيوف ..وما قدر يجي يأخذك ...جيت أنا والشيخ سعد
نجمة : مين الضيوف ؟
هيفاء : ما أدري ...كيف اليومين اللي قضيتوها بالمسجد..عساك ارتحت
نجمة : روعة ...تجنن ..مين يكون في رحاب مسجد المصطفى وما ينبسط ويرتاح
وصلوا للبيت ...وأول ما دخلوا قابلهم سلمان ...وبعد ما سلم عليهم ..
سلمان : نجمة البسي وتعالي سلمي على الضيوف ..وأنت يا هيفاء جهزي القهوة ..
نجمة : سلمان ...مين الضيوف
سلمان وهو يمشي عنها : يالله بسرعة اللحقيني أنت وأياها ...
نجمة وهي تطالع هيفاء : مين ؟
هيفاء وهي ترفع أكتافها ...وش يدريني ...علمي علمك ...يالله بسرعة اجهزي
طلعت نجمة بسرعة ...لبست لها طقم ناعم وسرحت شعرها ...وحطت كحل ..وجلوس ...وتعطرت ..
كل هذا سوته وذهنها مشغول بالضيوف <<<ياترى ابوي وأمي ...وإلا وأحد من أخواني ...يمكن عمي ...يمكن فهد ونوف ....اف وش هالحيرة !!
نزلت لقيت هيفاء لسه بالمطبخ ...
هيفاء : بسرعة أسبقيني على الصالون...سلمان سأل عنك للمرة الثانية
راحت للصالون وفتحت الباب وهي ترسم على وجهها ابتسامة ....ودخلت للداخل ..
|