كاتب الموضوع :
mai_hime
المنتدى :
رجل المستحيل
4- الليث
لم تشعر منى بحياتها بسعادة لرؤية ادهم كما شعرت في هذه اللحظة.. لقد بدى لها ادهم كالليثينقض في جسارة على ضبعين خائفين..
لقد قبضة قبضة ادهم على معصم ليفي كالفةلاذ واجبره على الاستدارة نحوه ثم هوى على فكه بلكمة كالقنبلة دارت لها عينا ليفي في محجريهما قبل ان يهوي كلوح من الخشب اليابس وترك كاهان عنق منى و تراجع في ذعر وهو يلوح بكفيه امام وجهه قائلا في ضراعة
-لم اكن اعلم يا مستر ادهم صدقني.
جذبه ادهم من سترته في قوة وهو يقول في سخرية
-ما الذي لم تكن تعلمه ايها الوغد؟
ارتجف كاهان وهو يقول
-لم اكن اعلم انها زميلتك اقسم لك
قلب ادهم شفته السفلى بامتعاض..كان يكره دائما رؤية الجبناء..وفي حركة عنيفة دفع كاهانالى ما فوق الفراش وصوب اليه مسدسه قائلا بهدوء يختلط بالسخرية
-عليك ان تقدم اعتذارا اذن ايها الوغد و ال اعتذار الذي اريده هو اسم المسؤل الاول عن عملية الاختطاف هذه و عنوانه.
هتفت منى في سعادة
-ادهم كم تسعدني رؤيتك
ابتسم في وجهها بهدوء و قال
-هذا شعوري ايضا يا عزيزتي.
ثم عاد يلتفت الى كاهان قائلا في صرامة
-ما اسم المسئول ايها الوغد؟
و فجاة ارتفع من خلفه صوت هادئ تشوبه رنة السخرية يقول
-شامير يا هر ادهم اذا كنت تصر.
استدار ادهم ومنى الى مصدر الصوت في حدة فوقع بصرهما على وجه رجل قصير نحيل له جبهة بارزة وذقن مذببة يمسك في يده مسدسا قويا يصوبه اليهما في احكام فابتسم ادهم في سخرية وقال وهو يعقد ساعديه امام صدره على نحو يوحي بالامبالاة
-اهو انت يا عزيزي شامير هل تخليت اخيرا عن اسم هانز فريشمان.
ابتسم شامير ابتسامة مقيتة وقال وهو يلوح كفه في غطرسة
-لقد كان مجرد اسم مؤقت يا هر ادهم.
قفز كاهان من فوق الفراش و اسرع الى حيث يقف زعيمه قائلا
-كنت احاول خداعه ايها الزعيم و...
قاطعه ادهم بضحكة عالية ساخرة و قال
-نعم ايها الوغد.. كنت تحاول خداعي بتقبيل اطراف اصابع قدمي.
احتقن وجه كاهان و زمجر في غضب على حين تجاهله شامير تماما وهو يسال ادهم في هدوء
-اين الدكتور محمد العفيفي يا هر ادهم؟
ابتسم ادهم بتهكم و قال
-يا للمبادرة ..هل تنوي اللعب باوراق مكشوفة ايها الوغد؟
تجاهل شامير عبارة ادهم الساخرة و قال
-اعتقد ان هذا افضل يا هر ادهم فغرض احدنا لا يخفى عن الاخر.
ابتسم ادهم ابتسامة تقطر سخرية و قال في هدوء
-وهل تعتقد ان هذا يبرر ما تطلبه من معرفة مكان الدكتور محمد؟
ساد الصمت لحظة ثم اشار شامير الى مقعد قريب و كانه يدعو ادهم ومنى الى مشاركته مائدة المفاوضات فهز ادهم راسه نفيا وقال بسخرية
-معذرة ايها الوغد لست من هوات المفاوضات.
عض شامير على شفتيه غيظا و بذل مجهودا خارقا ليقول بهدوء
- حسنا يا هر ادهم سابدل اسلوب الحديث.
ثم عقد حاجبيه و استطرد في صرامة
- -ستخبرني اين الدكتور محمد او اطلق النار على راسك مباشرة.
جاءت اجابة ادهم على شكل ضحكة ساخرة عالية قال بعدها
-يا الهي اني ارتعد خوفا.
صرخ شامير في غضب
-اين هو يا هر ادهم؟
بلغت دهشة منى ذروتها عندما عقد ادهم ساعديه امام صدره و قال في هدوء شديد
-في الحجرة الاخرى
وقفزت دهشتها الى ما فوق الذروة حينما هتف شامير في غضب
-هذا غير صحيح ..لقد وضعت احتمال تبديل الحجرات و اقتحمت الحجرة الثانية بالفعل ولكنني لم اجد احد.
هتفت منى بذهول
-هذا مستحيل لقد..
اوقفها ادهم باشارة من يده و قال في هدوء
-لقد نقلته الى حجرتي
عاد شامير يساله بغضب
-واين حجرتك يا سيد ادهم؟
لم يجب ادهم عن السؤال بل تالقت عيناه ببريق عجيب وهو ينظر الى نقطة خلف شامير مما اثار قلق هذا الاخير فالتفت في حركة حادة هو و كاهان الى حيث ينظر ادهم وهنا قفز الليث..
كانت خدعة قديمة و لكنها نجحت ايضا هذه المرة..لا حاجة ان نقول انه لم يكن هناك شئ قط
ولكن شامير و كاهان لم ينتبها الى ذلك الا بعد ان حطمت قبضة ادهم فك الاول و هشمت انف الثاني..مع رجل مثل ادهم صبري لم يستغرق القتال سوى ثانية واحدة سقط بعدها شامير و كاهان في غيبوبة طويلة..
انحنى ادهم في هدوء و التقط مسدس شامير و دسه في جيب سترته وهو يقول بسخرية
-الا توافقيني يا عزيزتي ان صديقنا الوغد القديم شامير يثرثر كثيرا دون مبرر؟هتفت منى في حنق
- ادهم صبري ..هناك ألف سؤال في راسي اريد توجيهها اليك.
نظر ادهم الى ساعته وقال مداعبا
-لا اعتقد ان وقتي يسمح بالاجابة عنها كلها.
قالت منى في حنق
-لا داعي للاجابة عن السؤال ما دمت ستلجا الى السخرية ..دعني انتقل الى السؤال الثان..اين ذهبت بالدكتور محمد العفيفي؟
ابتسم في هدوء و قال
-صدقني انه لم يذهب بعيدا.
لوحت بكفها في ضجر و قالت في غضب
-تبا لهذه السرية التي اصبحت تحتل من عروقك محل الدم هل لك ان تخبرني اذن في اية شخصة تتنكر؟
هتف في مرح
-الم تكشفي ذلك بعد؟
صاحت منى وقد بلغ غضبها مبلغه
-اسمع يا ادهم ..على الرغم من فارق الرتب بيننا الا انني لن اسمح لك بالسخرية مني بعد هذه اللحظة ولن..
بترت عبارتها فجاة ..عندما لاح لها غضب هائل في عيني ادهم فتراجعت في ذعر ولكن ادهم اندفع نحوها فجاة و دفعها في قسوة صائحا
-ابتعدي من هنا.
وكانت عيناه تبرقان في هذه اللحظة بغضب ليث.
التعديل الأخير تم بواسطة mai_hime ; 17-04-08 الساعة 05:51 PM
|