كاتب الموضوع :
mai_hime
المنتدى :
رجل المستحيل
2 -في مكان ما
لم تستطع منى اخفاء دهشتها وهي تصافح الدكتور محمد العفيفي في مطار القاعرة ملم يكن يبدو من هيئته انه واحد من علماء مصر المعدودين..
كان ضخم الجثة طويل القامة بسيطا للغلية ولقد صافحها ببساطة وقال
-انت اذن لجنة حمايتي.
ضحكت وهي تقول
-اعتقد ذلك.
ابتسم وهو يقول
-حسنا ..سيكون ذلك طريفا.
ابتسمت منى مجاملة و لكنها لم تعلق على عبارته و اخذت تدور بعينيها بارجاء المطار بحثا عن ادهم..
كان هناك شعور قوي يراودها بانه يراقبها من مكان ما..
لم تدر في الواقع ما اذا كان هذا شعورا ام املا و لكنها ظلت تبحث حتى موعد اقلاع الطائرة..
وفي الطائرة نفسها ازداد شعورها قوة حتى انها كادت تقسم ان ادهم يجلس في مكان ما داخل الطائرة و بدا قلقها واضحا حتى ان الدكتور محمد سالها بقلق
-هل الامر خطير الى هذا الحد؟
هزت راسها نفيا بقوة واجبرت نفسها على الابتسام و هى تقول
-على الاطلاق و لكنني كنت اتوقع رؤية شخص ما.
سالها الدكتور محمد في بساطة
-صديق؟
ابتسمت و توردت وجنتاها خجلا وهي تقول نصةت هامس
-بل هو اكثر من ذلك.
عادت تتلفت حولها ثم لم تلبث ان يئست من العثور على وجه ادهم المالوف فاستسلمت لنوم..
استيقظت منى على هزة رقيقة من كف الدكتور محمد ففتحت عينيها ببطء و سمعته يقول بهدوء
-انهم يطلبون ربط الاحزمة يا انستي فسنهبط بعد لحظات في مطار فرانكفورت.
اعتدلت منى وهي تقول
-حمدا لله على السلامة يا الدكتور محمد .
لمتكد تعتدل حتى سقطت من فوق ساقها ورقة مطوية استقرت بين قدميها فانحنت تلتقطها و فتحتها في دهشة..ولم تكد تفعل حتى تحولت دهشتها الى ذهوت..
كانت فوق الورقة كلمات انيقة بخط مالوف تقول
-رجل المخابرات ال يستسلم لنوم وهو يعمل على حماية شخص ما وهو لا يتلفت حوله ايضا فهذا يثير الانتباه ا.ص
هتفت منى في انفعال
-من الذي...؟
بترت عبارتها فجاة حينما التفت اليها ركاب الطائرة في دهشة و تضرج وجهها خجلا وهي تسال الدكتور محمد
في صوت هامس
-من الذي احضر هذه الورقة؟
هز الدكتور محمد كتفيه بدشة و غمغم
-لست ادري لقد استغرقت في النوم قليلا و
قاطعته منى في انفعال
-حسنا ياالدكتور محمد انا وهثقة من انه لم يترك لك فرصة معرفته
سالهل الدكتور محمد في دهشة
-عمن تتحدثين؟
ابتسمت في سعادة وهي تقول
-لن تلبث ان تقابل الشخص الذي اعنيه ياالدكتور محمد ..ويكفي ان تعلم انه يدعى رجل المستحيل وهو يستحق اللقب عن جدارة.
*****************************
|