كاتب الموضوع :
ثم كانت الذكري
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
ختامها مسك...وبرغم الحزن المرير الذي ملأ النهاية الا انها كانت رائعة.
انا اعلم منذ البداية ان القصة فلاش باك ولكني كنت انتظر ان اري الأحداث كاملة لعل وعسي ان يكون هناك تغيير في مستقبل مجري الاحداث
لكن بعدما قرأت الفصل الذي تبادلا فيه الوعود احسست وقتها ببداية النهاية لهما معا ولكن كان يحدوني أمل صغير في حدوث معجزة تجمعهما معا برغم تحفظي الشديد علي شخصية محمد ولكن.....
واسمحي لي ان اعلق علي الشخصيات الرئيسية في القصة ولنبدا بالطبع
ذكري فتاة من طراز خاص قلما جاد الزمان بمثلها مليئة بكل هذا الكم الجميل من الحب الطاهر والإحساس الصادق والمشاعر المرهفة والعواطف الجياشة والتي تجعل كل من يقرأ قصتها يشعر وكأنها قادمة من عالم اخر خارج كوكب الأرض لا يعرف الا الحب وبإخلاص حقيقي حتي النهاية وان كانت آليمة
(لقد ذكرتني بمرجريت جوتييه بطلة غادة الكاميليا للأديب الرائع الكسندر دوما الإبن وخاصتا في جزئية الحب حتي التضحية)
لكن بالطبع مع اختلاف الفكرة والأحداث.....لقد ابتسم لها الحظ في البداية عندما وجدت حبها كواقع متجسد في شخصية محمد ولكن لم يكمل الحظ ابتسامته لها ومع ذلك واصلت الدفاع وبقوة للحفاظ علي حبهما معا لكن كل هذا كان بجهد شخصي كبير منها وبمساعدة دائمة من صديقتها.....لكنها رغم ذلك لم تفز بالحب مع الأسف ولكنها فازت بجراح عميقة اتمني ان تلتئم سريعا مع الأيام بحب جديد مع شخصية تكون جديرة بأن تستحق كل هذه الذكري وان كنت اشك في ذلك لأن الحب الأول هو من يترك الأثر الكبير علي جدار القلب ومن الصعب محوه.
بسنت (فاكهة القصة) هذه الشخصة الثانوية الشبه محورية والمحرك الأساسي والمؤثر في الأحداث وبرغم تلقائيتها والتناقض الواضح بينها وبين ذكري (اعجبني هذا التناقض جدااا) إلا انها كانت في منتهي الذكاء وبعيدة النظر حقا وخاصتا فيما يتعلق بمحمد ليس لانها قريبته ولكن لانها من النوع الذي يدرك في عمر صغير ما هي الحياة وكيف يجب ان نحياها؟
محمد شخصية يأسة ضعيفة سلبية منطوية إنهزامية لأبعد الحدود يحب لكن في صمت وحينما باح بحبه واعترف به لذكري وبادلته الحب بحب اقوي لم يساند هذا الحب ولم يدافع عنه ولو دافع عنه ولو قليلا لكان غير مجري حياته لكنه فضل ان ينظر الي حياته بمنظار اسود طول الوقت وكأنه يرتضي لنفسه بهذه النهاية لهما معا (الحقيقة انا احتقرته وبالذات بعد موضوع الدبلة)
عزيزتي ذكري.....انتي لم تؤلفي قصة بل نوتة موسيقية عزفتي من خلالها اروع المقاطع الموسيقية وبإقتدار تحسدي عليه الحقيقة جملك الكتابية أطربت عيوني كما لو أني اسمع موسيقي شجية تطرب لها الآذان كما ان اسلوبك رائع وسلس جدااا وكأنك محترفة ولست هاوية.
اتمني ان اري لكي وبسرعة اعمال رائعة اخري لا تقل روعة عن (ثم كانت الذكري) هنا وفي الواقع ان شاء الله.
سلم الله دائما عقلك الذي استلهم الفكرة ويدك التي كتبت الذكري
وبارك فيكي ولكي وفي كل ما حولك دائما وابدااا ان شاء الله.
|