كاتب الموضوع :
ثم كانت الذكري
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
ماذا سأفعل؟؟ سؤال ظل يلح علي ذهني فلا أجد له إجابة .. و لكن يجب أن أجدها.. يجب .. لا أريد أن أفقده .. أمسكت بمرآتي فأطل علي منها وجه ذابل.. ألا يعرف أنه إذا تركني يقتل نفسه و يقتلني معه؟؟ .. قال لمحمود أن في ذلك فائدة و مصلحة لي.. أي فائدة؟ .. أي مصلحة؟.. هو فائدتي و مصلحتي .. نظرت لصورتي في المرآة و قلت لها: يجب عليك الآن تحددي ماذا تريدين منه بالضبط.. ماذا أريد؟؟!!.. بالتأكيد أريده بجانبي .. لا شئ غير ذلك.. أريد أن أشعر أنه دائما بجواري و لن يتركني أبداً.. ألقيت بالمرآة بعيدا و أنا أقول لنفسي و لكنه يريد أن يتركك يا بلهاء فماذا ستفعلين الآن؟؟؟ .. عدت مرة أخري لنقطة البداية .. نفس السؤال .. ماذا سأفعل .. قلت لنفسي ربما لو استطعت أن أجعله يتعلق بي بشدة فلا يستطيع تركي .. قالت لي نفسي بسخرية: و كيف سيحدث ذلك يا حمقاء؟؟.. نعم كيف سيحدث ذلك؟؟ .. ربما باستخدام بعض الحيل التي يستخدمها البنات.. قالت لي نفسي في سخرية مريرة مرة أخري: وما هي تلك الحيل هل تعرفين أيا منها؟؟ .. بالطبع لا أعرف .. اكتشفت أنني لم أعش حياتي مثل باقي الفتيات و أنني لا أعرف أي حيلة من حيل الحياة.. إذا فلا يمكنني إلا أن أكون نفسي ولا شئ غيرها.
خائفة أنا.. مثلما كنت دائما .. طوال عمري خائفة و كنت أطلب عند محمد الأمان .. و الآن انقلب الوضع .. ها هو خائف و يبحث عندي عن الأمان .. فهل أستطيع أن أمنحة أياه.. فكرت في علاقتنا منذ بدأت .. من البداية و أنا آخذ منه.. و انتظر دائما ما يعطيني.. و أنا.. و أنا لم أمنحه شيئا أبدا.. من البداية آخذ و لا أعطي .. كأنني متفرجة..ماذا فعلت ليبقي حبنا ؟؟ لا شئ .. ربما كان هذا خطأي الذي ارتكبته من البداية و الآن آن أوان إصلاح ذلك الخطأ.. يجب علي أن أتغير.. ذلك العصفور الرقيق الذي كنته حتي الآن لم يعد يصلح .. يجب أن يختفي .. يتحول إلي قطة .. تسألونني ماذا قطة؟؟ .. لأن القطة مثلي مخلوق رقيق .. حالم ناعم و لكنها تختلف عني في أنها تحتفظ بخط دفاع ثاني خلف رقتها هذه.. تحتفظ بمكرها بالإضافة إلي مجموعة قوية من المخالب.. فقط لتحافظ علي ما تملك .. و الآن حان الوقت لتنمو مخالبي للدفاع عن حبيبي حتي إن كان لا يرغب في ذلك .. سأدافع عنه و سأحميه حتي من نفسه .. و إن كان لا يستطيع الدفاع عن حبنا فأنا سأدافع عنه بكل ما أملك من قوة و لن أسمح له أن يدمرنا معاً .. و الآن كيف سأتصرف؟؟ هل سأقول له أنني أحبه؟؟ .. لو فعلت ذلك أعرف أنه سيرحل بعيدا .. هل أخبره أنني لا أحبه؟؟ سيرحل كذلك .. كيف سأخرج من هذا المأزق ..هل هناك حلا ثالثا؟؟ فكرت كثيرا..بحثت في ثنايا عقلي عن فكرة .. ثم فجأة وجدت الحل.. نعم لا يوجد حل غير هذا.
أتصلت ببسنت .. قالت: ماذا قررتي؟؟ .. قلت لها: أريد أن أراه
و الآن يا عزيزي سنري من سينتصر .. أنت برغبتك في الهرب .. أم أنا بإصراري علي الإستمرار
|