كاتب الموضوع :
الفنودية
المنتدى :
القصص المكتمله
هذي وردة للهوى هذي جروحك عطني روحي سيدي او خذها روحك(13)
دانة بصوت غاضب : بس انا ما بيك ما بيك قلتها لك مليون مرة وانت ما هتميت سرت وطلبتني من ابوي وانت تعرف اني ما اقدر ارفظ لانك ولد عمي، بس انا اكرهك ما بيك ولوكان عندك ذرة كرامة ما بترظى تاخذ وحدة ما تبيك
كانت تريد ان تجرحه عله يتراجع عن قرار الزواج منها
هزاع يقف مذهولا مجروحا متالما كمن طعن بقلبه رغم انه جاءها معتذرا اسفا محبا ، كان لا يصدق ما يسمع لقد جاء هنا وهو يعتقد انها وافقت عليه بملا ارادتها ، كان يشعر بالم كبير ويريد ان يشعرها بجزء بسيط مما يشعر به من جرح قاتل في كرامته
هزاع بتحدي: انتي ما تبيني وانا بقول لعمي اني ابي العرس عقب الملجة باسبوعين .
دانة بدهشة: انت ليش تسوي فيني جيه انا شسويت لك اقولك ما بيك ما بيك
ترك يدها ومشى خارجا من البيت
دانة ودموعها على خديها: انا اكلمك اقولك ما بيك
لكنها لم يلتفت اليها بل ظل خارجا من المنزل بقلب مكسور ، من المؤلم ان ترى كل ما حلمت به يتلاشى امامك ، جاءها بوعود السعادة والحب وصدمته برفضها له
هزاع....... ذبحتيني الله يسامحج ، بس والله ما خليج تاخذين غيري
في منزل ابو محمد
في جناح محمد وحمدة
استيقظ محمد عند الساعة الثامنة
نظر حوله ولكن حمدة لم تكن موجودة، حالته تحسنت عن الليلة السابقة ولكنه مازال متعبا ، خرج من الغرفة ليجد حمدة نائمة على كنبة في الصالة ، وقف يتاملها للحظات بغصة في قلبه
محمد........لهذي الدرجة عايفتيني يا حمدة ، مب متحملة اتمين يمبي حتى وانا مريظ
كان متؤلما لرؤيتها تفضل النوم على كنبة على ان تبقى بقربه
رغم انه مازال مريضا ولكن لم يكن قادرا على ان يبقى في المنزل بدل ملابسه وتوجه الى العمل
عند الساعة الثانية عشرا استيقظت حمدة بحثت عن محمد ولكنه لم يكن موجودا ، همت بالاتصال به ولكن قبل ان تفعل رن هاتفها وكانت المتصلة منى
حمدة: الو
منى بصوت مخنوق: حمدة انا خايفة
حمدة بقلق: شو السالفة
منى بصوت باكي متالم: امي دخلت بغيبوبة وهم قاعدين يجذبون علي ويقولون انها بخير بس انا حاسة ان الوظع مب طبيعي
حمدة: منى حبيبتي ، انشالله هي بخير لا تخافين
منى: اقولج بغيبوبة يا حمدة بغيبوبة وانا اعرف ان اللي يدخلون بغيبوبة يمكن ما يقومون منها مول
انخرطت ببكاء مرير يقطع القلب ، حمدة لم تعرف ما تفعل صديقتها بحاجة اليها ،كانت ترغب بالبكاء ولكن يجب ان تتماسك امام منى
حمدة: منى هذا حكم ربج
منى: لو صار لها شي انا اموت يا حمدة والله اموت ، انا و اخواني شو بيصير لنا بدونها والله ما اعرف ما اعرف
حمدة: منى انا الحين بييج
منى: انا بدبي يا حمدة
حمدة: اعرف انج بدبي ساعتين بالكثير بكون عندج
منى: هيه تعالي انا ابيج يا حمدة احس عمري ظايعة هني بروحي
حمدة: انزين حبيبتي مع السلامة
اتصلت على محمد ولكن هاتفه مغلق ، نزلت الى الطابق السفلي حيث كانت ام محمد في الصالة
حمدة: خالتي وين محمد
ام محمد: ما اعرف شو فيج يمى ليش تصيحين
حمدة: منى ربيعيتي يا خالتي امها بغيبوبة ويمكن ما تقوم منها
ام محمد: لا اله الا الله ، ومحمد وينه
حمدة: ما اعرف خالتي ، انا قمت ما لقيته بالحجرة
ام محمد: انا ناشة من الصبح بس ما شفته يوم طلع
حمدة من بين دموعها: خالتي هو بعده مريظ البارحة جان يهلوس وحرارته فوق الاربعين شلون يسير الشغل بالهحالة
ام محمد: ما اعرف يمى ما اعرف اتصلتي فيه
حمدة: تليفونه مغلق، خالتي انا لازم اسير عند ربيعتي، المسكينة بروحها بالمستشفى وحالتها حالة
ام محمد: انزين يمى سيري
حمدة: هي بدبي وانا ابي محمد عسب اقوله اني بسير
ام محمد: انزين خليني نحاول نتصل فيه مرة ثانية او نتصل على رقم مكتبه
بعدة عدة محاولات فاشلة للاتصال به ابلغتهم السكرتيرة انه باجتماع
ام محمد: اجتماع وهو بهلحاله يا ربي هذا الولد بيذبحني
حمدة: خالتي انا ....
ام محمد: خلاص يمى سيري وانا يوم يرد بقوله
حمدة: اسير بدون ما اقوله
ام محمد: انا اقولج سيري خلاص الحين بكلم الدرويل
اسرعت حمدة وبدلت ثيابها حيث كان السائق بنتظارها
الساعة الواحدة ظهرا في منزل ابو مبارك
على مائدة الغداء
ام مبارك: علي اتصل اليوم وقال انهم بيوون عقب باجر عسب الملجة
مبارك: يمى ولدج هذا يحسب عمره ساكن بامريكا
ام مبارك: ليش
مبارك: ما نشوفه الا بالمناسبات ، يعني على حد علمي العين جريبة ،
ام مبارك: الريال مشغول ، وما يقدر كل يومين اييب حرمته وعياله ويوون بوظبي
مبارك: سبحان الله ، اكيد بدافعين عنه هذا دلوعج
ام مبارك: انت عرس وييب عيال وانا بدلعهم كثر ما دلعه واكثر
هزاع: يبى اتفقت انت وعمي على موعد العرس
ابو مبارك: الحين املج وعقب بنفكر بالعرس
هزاع: انا ابي العرس عقب الملجة باسبوعين
ابو مبارك بدهشة: اسبوعين وليش مستعيل ههالكثر
هزاع: لاني بسافر لندن
ام مبارك: بتسافر مرة ثانية ؟
هزاع: هيه يمى بسافر اكمل ماجستير ، وابي اخذ حرمتي وياي
ام مبارك: يمى انت توك راد من السفر ما شبعنا منك بترد تسافر مرة ثانية
هزاع: يمى انا بسافر اكمل ماجستير كلها سنة ونص بالكثير و بخلص
ام مبارك: سنة ونص لا يمى ما اقدر
هزاع: يمى اوعدج شهر هناك وشهر هني ، الماجستير ما يبيله دراسه كثر الجامعة
ابو مبارك: انت ناسي ان بنت عمي تبي تدرس بعد ، ولا تبي تكسر كلمتي جدام عمك يوم وعدته انها بتكمل دراستها
هزاع: باخذها وياي تدرس هناك
ابو مبارك: انا ابي افهم شلي ياب طاري السفر على بالك الحين
هزاع: انا افكر فيه من زمان
ابو مبارك: انا ما اعرف اذا عمك بيوافق
هزاع: وليش ما يوافق
ابو مبارك: وانت تبي تعرس عقب اسبوعين بعد
مبارك: لا انا مب مستعيل هالكثر ، بكلم شما واعرف شرايها بالاول
ابو مبارك: هذا كلام العقل
هزاع بغضب: يبى الله يخليك انا مستعيل ولو سمحت تكلم عمي اليوم بالسالفة ، عن اذنكم
خرج من المنزل وهو يعرف انه تسرع بقراره ولكن ما يشعر به من الم لا يوصف وهو ماض في قراره للنهاية
في منزل ابو محمد الساعة الرابعة عصرا
دخل محمد الى الصالة حيث كانت امه
محمد: السلام عليكم
ام محمد : وعليكم السلام، الله يسامحك يا وليدي الحين تسير الشغل وانت بعدك مريظ
محمد: انا زين
ام محمد وهي تلمس جبينه بيدها: حرارتك مرتفعة وويهك احمر كل هذا و زين ، بعدين ليش ما ترد على التليفون جم مرة اتصلت فيك وحمدة بعد اتصلت فيك
محمد: جان عندي اجتماع ، وين حمدة
ام محمد: في دبي
محمد بدهشة: دبي
ام محمد: ام ربيعتها بالمستشفى وهي سارت عند...
محمد بغضب: وشلون تسير بدون ما تقولي
ام محمد: هي اتصلت فيك وانت ما رديت وانا اتصلت فيك بعد و..
محمد: يمى شلون تسير بدون ما تقولي
ام محمد وهي تحاول ان تهدا من غضبه: يمى ربيعتها بروحها في دبي ، وجان لازم تسير تقعد معاها ، المسكينة امها بغيبوبة و يبيلها حد يتم وياها يخفف عنها
محمد : ما تسير قبل لا تكلمني و تاخذ اذني انا ريلها مب ريل كرسي
كان غاضبا ومتالما
ام محمد: يمى اهدى ما يرزى عليك كل هالغيظ
محمد: شلون تبيني اهدى ، وانتي يمى شلون تخلينها تسير بدون ما تاخذ اذني
ام محمد: انا قلت لها تسير
محمد: يمى لا ادافعين عنها
ام محمد: انا مب قاعدة ادافع عنها انا قلت لها تسير
محمد بغضب: هي باي مستشفى
ام محمد: مستشفى ()
هم بالخروح من الغرفة
ام محمد:يمى الله يخليك لا تعصب عليها
محمد: لا تخافين
ام محمد: وين بتروح
محمد: بسير اييبها
ام محمد: يمة انت تعبان ما يصير تسير دبي وانت بهالحالة
محمد: يمى والله يرحم والديج انا ما فيني شي
خرج من المنزل الى سيارته ، وهو متعب غاضب ، ركب سيارته وباقصى سرعته الى دبي
خمس دقائق رن هاتفه كان المتصل سعيد
محمد: الو
سعيد: انت وين
محمد: ماله داعي تسال وانت عارف
سعيد: يعني ساير دبي
محمد: هيه واظن الوالدة قالت لك ليش
سعيد: محمد جم حرارتك
محمد: ما اعرف
سعيد: ياخي انت مينون ، ليش تسوي بعمرج جيه
محمد: سعيد لا تزيد علي
سعيد: انزين وقف سيارتك وانا ياييك
محمد: ليش
سعيد بغضب: ليش لانك ما يصير تسوق وانت بهذي الحاله
محمد: سعيد ابي اسير دبي
سعيد: انزين خلاص وقف سيارتك وانا ياي اوصلك لدبي اتفقنا
محمد: اوكي
اوقف سيارته على جانب الطريق واستند براسه على المقود , كان متعبا وحالته تزداد سوءا لانه لم ياكل و لم ياخذ دواءه
بعد ربع ساعة وصل سعيد وجلس مكانه وجلس هو على المقعد المجاور
سعيد وهو يرى حال صديقه والالم الذي يشعر به: الله ياخذ الحب و سنينه
نظر اليه محمد
محمد: ااااااااه يا سعيد ليت الموظوع بايدي جان ما حبيت ولا تعذبت
سعيد بغضب: محمد ما في وحدة بالكون تستاهل انك تسوي بعمرك جيه عشانها
محمد بالم: شسوي شسوي عايفتني وعايفة شوفتي ، تصدق انها البارحة تمت وياي وقعدت يمبي وشربتني الدوى بايدها، والله حسيت اني اسعد ريال بالكون ، واليوم انا سرت الشركة وانا اطالع تليفوني كل شوي اترياها تتصل فيني تسالني ليش سرت الشركة وانت تعبان ، وبعدين دشيت الاجتماع ويوم طلعت وشفتها متصلة فيني ييت ركظ من الشركة عسب اشوفها اثاريها سايرة دبي عند ربيعتها ومتصلة فيني عسب هالموظوع مب لانها خايفة علي وما كلفت عمرها تترياني لين ارد سارت بدون ما تاخذ اذني
سعيد: محمد انت اذا تميت جيه بتتعب اكثر ، خلاص هي ما تبيك ليش مصر اتم وياها
محمد بدهشة: تبيني اطلقها
سعيد: محمد انت قاعد تتعذب وهي ما تحبك قالتها لك مليون مرة ورغم كل اللي سويته ، ورغم ان اخوها باق فلوسك وانت ما سويته فيه شي هي بعدها على رايها وانا ما لومها
محمد بصدمة: ما تلومها
سعيد: تبيني اجذب عليك ولا اقولك الصج، انت غصبتها تاخذك ، هددتها شلون تتوقع منها عقب جيه انها تحبك
محمد بغضب: سعيد هذي حرمتي وانا ما بطلقها تبيني ما تبيني هي حرة بس انا ما بطلقها وهي لازم تفهم انها ما يصير تطلع بدون اذني
سعيد: امك قالت لها سيري و ...
محمد: انا ريلها مب امي
سعيد: محمد يكفي والله العظيم اني ما اقدر اشوفك بهلحالة ، عمري ما شفتك تعبان وتكابر جيه وكل هذا عسب بنية ما تبيك
في المستشفى في دبي
حمدة ومنى في الاستراحة
منى من بين دموعها: انا شسوي يا حمدة شسوي بدونها
حمدة: منى قولي يا رب تقوم بالسلامة
منى: يا رب يا رب
حمدة: لازم تاكلي شي والله يخليج لا تقولين مب مشتهية ما نبيج تتعبين انتي بعد
منى: انزين
حمدة: انا بسير الكافتيريا اييبلج شي تاكلينه
منى: لا تتاخرين
حمدة: اوكي
مشت حمدة باتجاه الكافيتريا وبعد ان اشترت الطعام وهي في طريقها الى الاستراحة فوجئت برؤية محمد يمشي باتجاهها وعيناه مليئتان بالغضب
محمد: شحالج يا مدام
انه غاضب ادركت حمدة ذلك ولم تعرف ما تقول
محمد: ممكن اعرف شلون تيين هني بدون ما تستاذنين
حمدة: انا كلمت خالتي و...
محمد: انا ريلج انا اللي تستاذنين منه مب امي
حمدة: محمد ربيعتي بروحها هني وامها تعبانة وايد جان لازم ايي اقعد وياها
محمد: وتحسبين اني بمنعج لهذي الدرجة انا ما افتهم بنظرج
حمدة: الموظوع اني كنت مستعيلة و...
محمد بالم ظهر في نبرة صوته: ما كلفتي عمرج تتصلين فيني تسالين عني وانتي تعرفين اني مريظ وييتي هني لان ام ربيعتج مريظة ،
حمدة: انا اتصلت فيك و..
محمد: اتصلتي فيني عسب تين هني مب عسب تسالين عني
حمدة: محمد انا ..
محمد: ماله داعي تجذبين انا اعرف اني ما اهمج والمسرحية اللي سويتيها البارحة جدام هلي ما بتمشي علي
حمدة بدهشة: أي مسرحية
محمد: انج خايفة علي و تبيني ارتاح ، واني ...
كان متعبا ووضعه يزداد سوءا لم يقدر ان يكمل جملته استند على الحائط لشعوره بالدوار
نظرت حمدة اليه بخوف اقتربت منه لتساعده على الوقوف ، امسكت بيده ولكنه ابتعد عنها ، كان من المؤلم لكرامته ان يظهر ضعيفا امامها
حمدة بقلق: محمد لا تكابر انت مريظ ولازم ترتاح
محمد: ما بي شي منج
نظرت حمدة الى الشخص القادم من وراءه ، كان سعيد نظرت اليه برجاء
حمدة: سعيد الله يخليك كلمه مب راظي يسمعني
سعيد: شو السالفة
حمدة: حرارته مرتفعة وايد ومب قادر يوقف على ريوله ورغم جيه قاعد يكابر و يقول انه ما فيه شي
شعر سعيد بنبرة اهتمام بصوتها
سعيد: محمد لازم ترتاح
محمد وهو يكابر: بنرد بوظبي و برتاح هناك
سعيد: لا لازم ترتاح هني ، ما اقدر اخيلك تسير بوظبي وانت بهذي الحالة
محمد وهو يصرخ بغضب: ما فيني شي
سعيد: محمد انا بوديك الشاليه مالنا بجميرا ترتاح فيه وباجر الصبح بنرد بوظبي
حمدة: هيه يكون احسن, انا بودي الاكل لمنى وبسلم عليها وبرد
نظر سعيد الى حيث اشارت حمدة
سعيد...........يا رب بيني وبينها جدار و مب قادر اشوفها
كان محمد يريد ان يعترض ولكنه اكثر تعبا من ان يستطيع الكلام
اسرعت حمدة الى منى
منى: شو فيج
حمدة: محمد هني
منى: انتي ما كلمتيه قبل لا تين
حمدة: الموظوع انه تعبان وايد وانا لا زم اسير وياه
منى: خايفة عليه
حمدة: هو مريظ ويبي حد يتم وياه
منى: بس
حمدة: شقصدج
منى: حمدة انتي ياية ركظ وعيونج مدمعه يعني خايفة عليه صج
حمدة: رظيت ولا ما رظيت هذا ريلي والدين و الشرع يخلوني اراعيه
منى: بتردون بوظبي
حمدة: لا سعيد بيودينا الشاليه مالهم اللي بالجميرة
منى ودقات قلبها تتسارع: سعيد هني
حمدة: هيه بالممر ويى محمد، اوعدج باجر الصبح بيي اشوفج وتكون الوالدة قامت بالسلامة انشالله
منى: انشالله ،
عادت الى الممر حيث كان سعيد ومحمد
ثم ركبو بالسيارة ، طوال الطريق ومحمد يستند براسه على الكرسي دون ان يقول شيء
حمدة: اخوي لو سمحت مرنا على صيدلية نييب دوا
سعيد: انشالله
اوصلهم سعيد الى الشاليه
سعيد: اختي انا قلت للخدامة تزهب لكم الغدا والثلاجة بعد متروسة واذا بغيتم أي شي اتصلي فيني
حمدة: مشكور اخوي ما تقصر
دخلت الى الشاليه لتجد محمد جالس على احد الكراسي
حمدة: محمد لازم ترتاح
محمد: سعيد مب هني ماله داعي تسوين عمرج مهتمة
حمدة بغضب : اذا سعيد مب هني الله هني , وانا ما اقدر اشوف أي انسان مهما كان، مريظ وما اساعده
محمد: يعني انا بالنسبة لج مثل الغريب
حمدة: محمد ممكن ادش ترقد داخل
مدت يدها له ونظرت اليه برجاء
حمدة: واللي يرحم والديك تقوم وياي
امسك يدها ومشى معها الى غرفة النوم ، استلقى على السرير وبعد ان تناول دواءه , دقائق وكان يغط في نوم عميق
ادركت حمدة انه سينام لوقت طويل لتعبه ولتاثير الدواء عليه
سعيد لم يستطع ان يمنع نفسه من العودة الى المستشفى لم يتحمل فكرة ان تكون منى قريبة منه بهذا الشكل ولا يراها
وصل الى الاستراحة وجدها هناك تجلس على احد الكراسي تمسك بالقران وتقرا وعيناها باكيتان، شعر بغصة في قلبه من رؤيتها تبكي بهذا الشكل ، ظل للحظات يتاملها الى ان انتبهت ان هناك احد ما ينظر اليها ، نظرت اليه ، لم تصدق انه هنا زادت دموعها
سعيد : ادري انج ما تبين تشوفيني بس ما قدرت اكون هني و ما امر اشوفج واطمن عليج
منى بالم: مشكور
سعيد: شخبارها
لم تعرف ما تقول سبقتها العبرات وغطت فمها بيدها لتكتم شهقة الم شعرت بها تخرج من قلبها
كل دمعة تنزل من عينيها كان يشعر بها سعيد سكينا تنغرس في قلبه، لم يتحمل رؤيتها تتعذب بهذا الشكل ويقف مكتوف اليدين
سعيد: منى الاعمار بيد الله سبحانه وتعالى
منى: ونعم بالله
سعيد: انتي هني بروحج
منى: هيه
سعيد: ووين ترقدين
منى: ماخذة حجرة يمب حجرة امي
سعيد: ابي اكلمج بموظوع
منى: خير
سعيد : اعرف ان الوقت مب مناسب بس بصراحة ما اقدر اتريا اكثر
منى: شو السالفة
سعيد: ممكن اول شي تمسحين دموعج
منى: انشالله
سعيد بعد ان اخذ نفس طويل: انا .. ما اعرف شلون ابتدي بصراحة يا بنت الناس انا من يوم شفتج
ابتسم
سعيد: تذكرين يوم اول مرة شفتج يوم ييت الغرفة وانا اصارخ ، فتحت الباب وشفتج اطالعيني بخوف
منى........اكيد اتذكر ، اول يوم شفتك فيه واول يوم ابتدى عذابي
سعيد: ويوم شفتج تصيحين ، قلت يالله في بنت بهالعمر تتعذب هالكثر ، تبين الصراحة حسيت اني مهتم فيج ودوم اسال امنة عنج
منى تستمع اليه وهي لا تصدق ، هل يعقل ان يكون مهتما بها كما هي مهتمه به ، هل يعقل انه يشعر بها وانها بنظره ليست سوى فتاة مسكينة بحاجة الى المساعدة
سعيد: منى انا كابرت وايد بس خلاص انا تاكدت الحين ان مشاعري تجاهج اكثر من اهتمام
نظرت اليه بذهول بصدمة لقد تمنت يوما ان تسمعه يقول لها هذه الكلمات
سعيد: انا عارف انج منصدمة بس صدقيني انا متاكد الحين اكثر من أي وقت ثاني اني احبج، ويوم تقوم الوالدة بالسلانة بيي انا وابوي وبنطلبج انشالله
منى....شو فيج يا منى ليش ساكتة مب هذا اللي تبينه مب هذا اللي حلمتي فيه, لا يا منى لا تنسين اللي سواه هو وربيعه بربيعتج , شلون تاخذين واحد مثله ما عنده ظمير
سعيد: انا عارف ان موظوع محمد وحمدة مخوفج مني بس والله يا بنت الناس انا مب راظي عن الوظع اللي بيناتهم واوعدج اني بكلم محمد ، بس والله انا حاولت امنعه بس ما قدرت
منى في صمتها، الاف الافكار تتصارع ، هل توافق ام ترفض ، ربما هو صادق حمدة اخبرتها انها ليست متاكدة من ان سعيد له علاقة بالموضوع. هل ترفض وتقضي على سعادتها ام توافق, ولكن كلامه خال من العواطف والحب، الحب هل يحبها ام يشفق عليها ، ولكن سعيد انقذها من حيرتها الان على الاقل
سعيد : لا تردين الحين فكري براحتج ، واذا بغيتي شي هذا رقم تليفوني واتصل فيني باي وقت
مد يده ببطاقته
نظرت اليه وهي مازالت في ذهولها اخذت البطاقة منه
سعيد : مع السلامة
خرج من الغرفة وتركها في حيرة و قلق هل ترفض ام تقبل
سعيد لم يعترف لها بحبه فهو غير مستعد ان يكشف مشاعره خوفا من ان تجرحه فكرامته لن تسمح له ان يهين نفسه امام أي كان حتى لو كان يحبها
في الشاليه
حمدة تحلس على كرسي مقابل للبحر ، عندما سمعت هاتف محمد يرن
كانت المتصلة عنود
ترددت حمدة هل ترد ام لا فهي لا تعرف من عنود هذه ،
توقف الهاتف عن الرنين و بعد دقيقة عاود الرنين وهنا قررت ان ترد
حمدة: الو
عنود: الو مب هذا تليفون محمد
حمدة: هيه منو انتي
عنود: انا عنود انتي منو
حمدة: انا حرمته
عنود: هيه وين محمد
استغربت حمدة من وقاحتها
حمدة: راقد
عنود: هو بدبي
حمدة: هيه
عنود: انا عنود ما عرفتيني
حمدة: لا والله ما عرفتج
عنود: اللي سلمت عليكم يوم كنتو بالمطعم بدبي
وهنا تذكرت حمدة
حمدة: هيه السموحة منج اختي ما عرفت
عنود: مب مشكلة بس لو سمحتي ممكن يوم يجلس تقوليله اني اتصلت
حمدة: انشالله
عنود: باي
اغلقت الهاتف وتركت حمدة في حيرة ، فمن هذه التي تتصل على هاتفه وتتكلم بكل وقاحة وتطلب من زوجته ان تكلمه هل يعقل انها احدى قريباته ولكن حمدة لم ترها في العرس او الخطبة ، شعرت برغبة غريبة ان تعرف من هي هذه الفتاة والحل الوحيد ان تتصل بشما
حمدة: تعرفين وحدة اسمها عنود
شما: عنود
حمدة: يعني وحدة من اهلكم
شما: لا ما عندنا وحدة اسمها عنود بالعايلة
حمدة: انزين من معارفكم
شما: شو السالفة ليش تسالين
حمدة: في وحدة اتصلت تبي محمد اسمها عنود
شما: الله الله معاج حق تغارين على خالي
حمدة......معاها حق انا ليش اسال لكون اغار انزين مب لازم احبه بالاول عقب اغار عليه
حمدة: انا شفت البنية يوم سرنا انا ومحمد دبي يت وسلمت عليه
شما: لحظة شلون شكلها
حمدة: حلوة بس تحط ميك اب وايد..
شما : وتتعطر وايد ونص شعرها ظاهر
حمدة: هيه
شما: هذي الله يسلمج ابوها شريك يدي وكانت تشتغل بالشركة بس سافرت من جمن شهر تكمل ماجستير والظاهر انها ردت
حمدة: هيه انا اذكر انها قالت لمحمد انها خذت الماجستير
شما: وشلون كانت ردة فعلها يوم عرفت انج حرمة خالي
حمدة: حسيت ويها اعتفس
شما: اكيد لانها كانت معجبة فيه
حمدة: وليش ما تزوجها
شما: حبيبتي ما في ريال ياخذ وحدة شراتها
حمدة: ليش يعني
شما: ما اقول انها صايعة لاني ما اعرف وما بي احط بذمتيه بس هي وايد تبالغ بلبسها وبالميك اب وعباتها وايد ظيجة وشعرها كله ظاهر ,
حمدة: بس هي حلوة
شما: وانتي احلى على الاقل انتي جمالج طبيعي ومحتشم وما تصبغين ويهج ولا تسبحين عمرج بالعطر مثلها، صديقيني يا حمدة ما في ريال يرظى ياخذ وحدة مليون واحد شافو زينتها قبله ـ حتى لو جان صايع يوم بعرس بياخذ وحدة محتشمة
حمدة: الله يستر على عبيده انزين وانتي شخبارج
شما: انا بخير بس دانة حابسة عمرها بغرفتها من الصبح ومب راظية تفتح الباب
حمدة: ليش
شما: ما اعرف والله هذي البنت غامظتني
حمدة: شما بسالج سؤال وقولي الصج ، هزاع زين ولا لا
شما: والله يا حمدة هزاع ما يتخير عن مبارك بس هي الله يهديها عنيدة ومب مستعدة تغير رايها ، انا ما انكر انه يغايظها وايد بس صدقيني انا احسه يحبها ويغار عليها يعني انا ما اعرف اذا انت تعرفين او لا بس هو تظارب مع اخوج سعود مرة لانه شافه يكلم دانة وما اعتقد انه بيسوي جيه الا اذا جان يغار عليها
حمدة: الله يهديها
حمدة: شما انا بخليج الحين منى تتصل فيني على الخط الثاني
شما: سلمي عليها
حمدة: انشالله
حمدة مع منى على الهاتف
منى: حمدة سعيد طلبني
حمدة بدهشة: شو يعني
منى: اقولج طلبني يبي يتزوجني
حمدة بسعادة: مبروك
منى: بس انا بعدني ما وافقت
حمدة: منى سعيد ريال شهم يعني اليوم ساعدني وايد وصدقيني انا ما اعرف اذا هو له يد باللي صار او لا ، بس يا منى انتي تحبينه وهو يبيج خلاص ماله داعي تعذبين عمرج عسب شكوك
منى: مب هذا سبب ترددي يا حمدة سعيد ما قالي انه يحبني جان يكلمني جنه يكلم وحدة موظفة عنده مب جنه قاعد يكلم وحدة يبي يتزوجها , ما شي احساس بكلامه
حمدة يمكن هو ما يبي يبين مشاعره جدامج لانه يخاف ترفظينه ، او يمكن هو مب من الناس اللي تتكلم عن مشاعرها
منى: او يمكن هو ما يحبني
حمدة: وليش يبي ياخذج عيل
منى: هذا اللي محيرني ، حمدة انا ما بيه يقعد يتغزل فيني انا ما ارظى ان واحد غريب ما شي بيني وبينه يقعد يقولي انه يحبني وكلام ما لد طعم بس على الاقل ابي احس انه مهتم فيني
حمدة: منى لا تتسرعين يمكن هو مب عارف شلون يعبر عن مشاعره
منى: انا احبه وما بي اخسره بس بنفس الوقت لازم اعرف ليش يبيني
حمدة: ساليه ما فيها شي
في منزل ابو سعيد
ام سعيد وابو سعيد في المجلس
ابو سعيد : تعرفين وحدة اسمها فاطمة جاسم
ام سعيد: لا ليش تسال
ابو سعيد: اليوم وصلنا جواب شكر من مستشفى() يقولون ان الفلوس اللي دفعناها غطت تكاليف عمليتها
ام سعيد: انا مب فاهمة شي
ابو سعيد: ولدج متكفل بعملية وحدة اسمها فاطمة ، هي مريظة قلب في مستشفى بدبي
ام سعيد: وانت مب عايبنك
ابو سعيد: يام سعيد خير الله وايد والحمدلله والواحد ما يزعل من المعروف بس انا مستغرب هو ليش ما قالي يعني لولا انه اليوم مب بالشركة والرسالة يتني انا جان ما عرفت عن الموظوع
ام سعيد بعد تفكير: تقول انها مريظة قلب بمستشفى بدبي
ابو سعيد: هيه
ام سعيد: يمكن اعرفها مب متاكدة بسال امنة
توجهت ام سعيد الى غرفة امنة
ام سعيد: ام منى شو اسمها
امنة: منى اللي كانت ادرس البنات
ام سعيد: هيه
امنة: ما اعرف ليش تسالين
ام سعيد : انزين هي باي مستشفى
امنة: مسشتفى()
ام سعيد: وهي مريظة بالقلب
امنة: هيه
ام سعيد: ومتى سوولها العملية و لا بعدهم
امنة: لا سووها و المسكينة بغيبوبة
ادركت ام سعيد ان ام منى هي فاطمة التي تكفل سعيد بمصاريف علاجها
في دبي
الساعة الثامنة مساءا
حمدة في الصالة عندما سمعت صوت حركة بالغرفة التي ينام بها محمد
دخلت الى الغرفة لتجده جالس على السرير واثار التعب بادية على وجهه
حمدة: يوعان
محمد: لا
حمدة: لازم تاكل عسب تاخذ الدوا
محمد: مالي نفس اكل
حمدة بغضب: والله انك مثل اليهال اخوي يوسف يوم يمرظ ما يسوي مثلك
كان ينظر اليها والى مدى غضبها ولم يستطع الا ان يضحك
محمد:ههههههه يعني يوسف اعقل مني
حمدة بغضب من ضحكه: هيه والله
محمد : ام ربيعتج شخبارها
حمدة: بخير
تنهد بقوة
حمدة: ممكن تاكل
محمد: مالي نفس
حمدة: شلون جسمك بيقاوم المرظ اذا ما كليت
محمد: لا تخافين
حمدة: ممكن اعرف ليش تسوي جيه
محمد: انا مب يوعان خلاص ما بي اكل
حمدة: يمكن اذا عرفت ان عنود اتصلت فيك ييك نفس تاكل
محمد: عنود
حمدة:هيه وتبيك تتصل فيها
محمد وهو يدافع عن نفسه: حمدة هذي هي البنت اللي يت سلمت علينا يوم كنا بالمطعم
حمدة: اعرف هي قالتلي
محمد: وما قالتلك شتبي
حمدة: لا ما قالت بييبلك التليفون تتصل فيها
محمد بالم: يعني ما يهمج اذا اتصلت فيها
حمدة: هذي حياتك الشخصية وانا ما يهمني
محمد يغضب من لامبالاتها: انزين ييبيلي التليفون
خرجت حمدة الى الصالة لتحضر الهاتف ولكنها ودون ان تعرف السبب شعرت بانزعاج من فكرة انه سيكلمها
عادت الى الغرفة واعطته الهاتف
محمد: ممكن تطلعين
حمدة: اكيد
خرجت من الغرفة و جلست بالصالة بعد ربع ساعة خرج من الغرفة وهو يرتدي ملابسه
حمدة: وين ساير
محمد: بسير اشوف عنود عندج مانع
حمدة: انت تعبان ما يصير تطلع
محمد: لا تخافين شوفتها ترد الروح
صدمت حمدة من كلامه ولم تعرف ما تقول
حمدة: الله معاك وانشالله تاكل بعد ما تشوف ويهها
محمد: قفلي الباب وراي وما تفتحين لحد
خرج من الشاليه ولكنه لم يذهب لرؤية عنود كما قال لها فهو لم يكلمها اصلا بل ذهب لرؤيه سعيد
في منزل ابو خليفة
هزاع وابو مبارك وابو خليفة وخليفة ومبارك في المجلس
ابو خليفة: عقب الملجة باسبوعين ليش هالكثر مستعيل
هزاع: بسافر اكمل ماجستير و باخذها وياي تدرس هناك
خليفة: قول والله يعني بترد وياي
ابو مبارك: ههههه هذا اللي همك بالموظوع
خليفة: انا ما كنت عارف شو بسوي بروحي الحين هزاع ودانة بعد بيوون وياي
ابو خليفة: انا بعديني ما وافقت
خليفة: وليش ما توافق يبى بنتك بتدرس بلندن وانا و هزاع بنكون موجودين وياها
ابو خليفة: ما اعرف اذا كنت اقدر افارقها هذي دانة دلوعتي ، شلون اخليها تبعد عني
خليفة: وانا شلون قدرت على فراقي سنتين ولا انا مالي أي معزة عندك
مبارك: ياخي اكبر عاد شهل الكلام هـذا
ابو خليفة: الله يعلم اني ما بيكم تفارقوني لحظة بس شسوي هذي الدنيا
خليفة: يبى انا اتغشمر معاك لا تجلبها دراما
هزاع: عمي لا تخاف دانة بعيوني
ابو خليفة: تصدق يا وليدي لو مب انت اللي متقدم لدانة جان انا ما وافقت انها تعرس الحين بس انت مثل خليفة وادريبك بتحطها بعيونك
هزاع........والله انا ابيها تكون في عيوني و قلبي بس شسوي اذا هي ما تبيني
هزاع: اكيد عمي
ابو خليفة: خلاص يا وليدي على بركة الله انا بكلم ام خليفة و يدها و خوالها
مبارك وهو ينظر الى هزاع: ودانة
ابو خليفة: اكيد بكلمها
الساعة الثانية عشر مساءا
حمدة لوحدها في الشاليه بعد ان غادرت الخادمة
كانت حمدة نائمة على الكنبة في الصالة عندما سمعت صوتا خارج الشاليه في البداية اعتقدت انه محمد ولكن كان الصوت غريبا ، كان صوت رجل يغني بطريق غريبة، وقفت حمدة عند النافذة رفعت الستار وفوجئت برؤية شخص يترنح امام الشاليه ، ادركت انه شخص سكران من مشيته وغنائه ، شعرت بخوف غريب من ان يحاول هذا الرجال التسلل الى البيت ، فحائط الشاليه المطل على البحر مصنوع من الزجاج ويمكن كسره بسهوله وبينما هي في افكارها سمعت صوت طرق على الباب الزجاجي المطل على البحر ، لم تعرف ما تفعل كانت ترتجف خوفا ، خاصة ان صوت الرجل بدا يعلو وطرقاته على الزجاج تزداد قوة، جلست على الارض خلف الكنبة وهي ترتجف وتبكي بخوف ، عشر دقائق مرت وهي على هذه الحال وصوت الرجال يزداد غرابة وطرقاته تزداد علوا، اما هي فتجلس على الارض وتحيط ساقيها بذراعيها ووجهها مختبا بين ساقيها كانت تبكي وترتجف وهي تدعو الله ان يذهب هذا الرجل ، فجاة سمعت صوت باب الشاليه يفتح تجمدت من الخوف معتقدة ان الرجل استطاع الدخول الى الشاليه وهي ليست قادرة ان تتذكر ان كانت اقفلت الباب بالمفتاح ام لا
وما ان شعرت به يدخل حتى ركضة الى غرفة النوم بسرعة وهي تصرخ وقبل ان تتمكن من الدخول امسك بها فبدات تضربه بقوة وهي تبكي وتصرخ اما هو فامسك بها الى ان سمعت
محمد: حمدة
نظرت اليه ولم تصدق انه محمد لاول مرة تفرح برؤيته هكذا ، بقيت تنظر اليه للحظات وهي لا تصدق انه محمد فعلا ، ارتمت على حضنه تبكي بمرارة ، احاطها بذراعيه ليهدا من روعها ، لم يصدق انها تبكي على كتفيه بدا يمسح على شعرها لتهدا
حمدة من بين دموعها: في ... واحد برع جان ....
لم تستطع ان تكلم انخرطت في بكاء مرير
محمد: خلاص راح.. انا شفته وكلمت الامن يمسكونه
بعد دقائق ابتعدت عنه وهي تسمح دموعها دون ان تكون قادرة على النظر بوجهه
كانت غاضبة منه فهو السبب لو لم يتركها بمفردها لما حصل ما حصل
حمدة: انا بسير..
محمد: قعدي شوي ، عسب تهدين
حمدة: ما بي
اقترب منها ولكنها ابتعدت عنه
محمد: شو فيج
حمدة ودموعها عادت : ليش تركتني بروحي
شعر محمد بالم في قلبه لرؤيتها تبكي بهذه المرارة ، كانت تبدو كطفلة في الخامسة خائفة وضائعة
حمدة: تبي تشوف ربيعتك شوفها بس لا تتركني بروحي في مكان غريب و ...
عادت الى الدموع والارتجاف
محمد : انا ما شفتها
حمدة: تبي تشوفها شوفها بس لا تتركني بروحي لين نص الليل
محمد: انا اسف انا كنت احسب المكان امان ما توقعت حد يقدر يدش بدون ما يمسكه الامن
حمدة: جان سكران ويغني وقعد يدق على الباب وانا خفت ما عرفت شسوي و...
محمد: خلاص حمدة انسي اللي صار تعالي قعدي
مد يده لها فاقتربت منه وجلست على الكنبة و جلس بقربها
محمد: انا اسف
لكنها كانت متعبة و مازالت تحت تاثير الصدمة و لم تستطع ان تقول شيء
محمد: ابي منج شي
نظرت اليه
محمد: سيري داخل انسدحي على السرير واقري المعوذات وحاولي تنامين
حمدة: انشالله
دخلت الى الغرفة
واتصل محمد بسعيد
محمد: ابيهم يحطونه بالسجن سنة على الاقل
سعيد: محمد ا...
محمد بغضب: انت ما شفتها شكثر خايفة وترتجف والله لولا الامن مسكوه جان ذبحته هذا الحقير
سعيد: انزين انا بشوف الموظوع
محمد: شلون يخلونه يتمشى جيه على كيفه وهو سكران
سعيد: محمد هذيل الاجانب عندهم السالفة عادي
محمد: يبي يسوي جيه يسير بلادهم، انا بكلمهم يردونه بلاده الاشكال هذي ما نبيها هني
في اليوم التالي استيقظت حمدة لتجد محمد جالس على الشرفة يشرب الشاي
حمدة: السلام عليكم
محمد: وعليكم السلام
حمدة: تريقت
محمد: لا بعدني
حمدة: انا بزهب الريوق
محمد: لا بنسير نتريق بمطعم
كانت ترغب بذلك فبعد ما حصل بالليلة السابقة هي بحاجة للخروج واستنشاق هواء منعش
حمدة: بسير ابدل ثيابي
في المستشفى بدبي
منى في الاستراحة عندما سمعت
ام سعيد: السلام عليكم
منى بدهشة من رؤية ام سعيد
منى: وعليكم السلام شحالج خالتي
ام سعيد : بخير شخبار امج
منى: الحمدلله
ام سعيد: قعدي ابي اكلمج بموظوع
منى بدهشة: خير خالتي
ام سعيد: جم تبين
منى بدهشة: جم ابي؟؟
ام سعيد: هيه جمن تبين و تبعدين عن ولدي
منى بصدمة: ابعد عن ولدج؟؟
ام سعيد:ما بي لف او دوران جم تبين مئة الف ميتين ثلاث ، قولي وانا بعطيج المهم تبعدين عن ولدي
منى بعصبية : ما شي بيني و بين ابنج
ام سعيد: عيل على أي اساس يتكفل بمصاريف عملية امج ، سمعيني زين بتبعدين عنه وانا بعطيج المبلغ اللي تبينه
منى بصدمة وكلمات ام سعيد تنزل عليها كالصاعقة ، هل يعقل ان يكون سعيد هو من دفع تكاليف العملية
لم تعرف ما تقول
ام سعيد: شو قلتي جم تبين
منى: منو قالج ان سعيد هو اللي...
ام سعيد: ابوه اللي قالي ,
منى: انا ما كنت اعرف و.
ام سعيد: لا تجذبين ، بقولج شي البنات اللي شراتج الرياييل ما يفكرون يتزوجونهم
منى يغضب: ما اسمحلج تقولين هذا الكلام
ام سعيد: لا بتسمحين
منى: انا بنت محترمة وولدج يبي يتزوجني
ام سعيد بغضب و صدمة: على جثتي تاخذينه
|