هذي وردة للهوى هذي جروحك عطني روحي سيدي او خذها روحك(11(
محمد وهو يمسك معصمها بقسوة: كل هذا لاني مسكت شعرج
لم تجبه حمدة بل ظلت صامته وهي تنظر اليه بتحدي
رفع محمد يده التي تمسك يدها وهزها بشدة
محمد بصوت ممزوج بالالم والغضب: يعني الحين بتقصين ايدج لاني مسكتها
حمدة بتحدي : والله لولا اني اخاف من ربي جان قطعتها
لم يستطع محمد ان يخفي الصدمة التي شعر بها، كان يتالم واراد ان يشعرها بجزء من المه ، ضغط على يدها بقوة اكبر حتى شعرت حمدة ان عظامها تكسرت من شدة ضغطه عليها، كانت تحاول الا تبكي امامه لا تريد ان تشعره انه حقق ما اراد ، لكنه كان يضغط على يدها بقوة وهي تقف امامه وهو يفوقها طولا وقوة ولكن ذلك لم يمنعها ان تقف امامه بكل شموخ وتحدي وهي تكتم الما قاتلا تشعر به في قلبها قبل يدها, كان مستغربا منها فاذا كان هو قد الامته يده من الضغط على يدها فكيف بها هي، كانت حمدة تدعي الله ان يعطيها القوة لتصمده امامه ولا تنهار .
قوة تحملها وشجاعتها جعلته يشعر كم هو ضئيل امامها ، كم هو جبان ، كم هو ضعيف وانها تفوقه قوة وشجاعة ، اصابع يدها تحولت الى اللون الازرق وحمدة لم تعد قادرة على الاحتمال اكثر نزلت من عينها دمعة ما ان راها حتى ترك يدها والتفت الى الجهة الاخرى وهو لا يملك الجراة لينظر بعينيها ، اما حمدة ظلت مكانها تدلك يدها لتحرك الدم بها .
حمدة: شعري جمن شهر ويرجع مثل الاول بس الجرح اللي بقلبي العمر كله ما بيشفيه
خرج محمد من الغرفة وكلماتها تمزقه. وهو يدرك انه يوما بعد يوم يزداد كرهها له ويزداد حبه لها.
في اليوم التالي
في منزل ابو سعيد
في غرفة امنة
سعيد: شخبارها
امنة: منو
سعيد وهو يدعي اللامبالاة : منى
امنة: بخير كلمتها البارحة امها تعبانة شوي
سعيد: شفيها
امنة: مريظة بالقلب
سعيد: يعني يبالها عملية
امنة: باجر او اليوم بتطلع نتايج التحاليل وبيقررون
سعيد: هي باي مستشفى
امنة : مستشفى ( )
سعيد: انزين
امنة: ههه
سعيد : ليش تظحكين
امنة: لاني عمري ما تصورتك تحب
سعيد بانكار: انا احب
امنة: هيه ولا تقعد تقول لا وما ادري شو . ما في يوم ما تسال عنها ويوم طاحت عندنا بالبيت كنت بتنين من الخوف عليها و يوم دريت انها ما بترد ادرس البنات زعلت كل ها و ما تحبها
سعيد: امنة انا تاجر ولد تاجر ولد تاجر والدنيا علمتني اني ما خلي مشاعري تتحكم فيني, ويوم احس ان مشاعري بتخليني اظعف بنساها برظاي او غصب عني، ويوم بعرس بختار البنت اللي تناسبني مب البنت اللي احبها
امنة: قصدك ان منى ما تناسبك
سعيد: لا ما تناسبني انا وهي ما نصلح لبعظ زواجي منها بيكون زواج فاشل
امنة بدهشة: يفيدك ، سعيد احنا نتكلم عن زواج مب صفقة
سعيد : امنة انا ما ابي احب ما ابي اتعلق بانسانة واقعد اتعذب مب مستعد اذل عمري لاي انسانة واخليها تتحكم فيني، الحب ظعف وذل يا امنة.
كان يتكلم وهو يعني محمد بكلامه فهو لا يريد ان يتعذب كما يتعذب محمد ، وخاصة بعد ان سمع راي منى به وعلم انها تحتقره وتعتبره شخصا بلا ضمير، فكيف يسمح لنفسه ان ينجرف في حب لا امل فيه، لن يضعف ولن يسمح لمشاعره ان تتحكم به .
في منزل ابو محمد
على مائدة الغداء
ام محمد: دبي
محمد: هيه بقعد يومين او ثلاث
ابومحمد: هذا اللي اتفقنا عليه . تبي تسافر وتخلي حرمتك
محمد: أي سفر يبى انا بسير دبي
محمد: دامنك تقصر بالصلاة اسمه سفر بعدين ليش ما تاخذها وياك
رفعت حمدة راسها و نظرت الى محمد اللذي نظر اليها بدوره
حمدة: عمي انا ما بي اشغله هو ساير بشغل
محمد وهو يتحداها: مب مشكلة بخلص شغلي بسرعة
ادركت حمدة انه يتحداها وانه يضعها امام الامر الواقع لانها لا تستطيع الرفض امام اهله.
ام محمد: خلاص يمى سيري وياه
حمدة............انا ما اطيق اشوفه خمس ثواني شلون اتم ويام بروحنا يومين
محمد وهو يقوم عن المائدة : انا بطلع الحين وبرد الساعة4 ،تكونين جاهزة .
خرج من الغرفة وتركها في حالة ذهول و صدمة
اسرعت الى غرفتها و اتصلت بمنى
حمدة: شسوي يا منى شسوي الحين
منى: هذا الريال شو جنسه بالظبط
حمدة: انتي لو تعرفين شسوى البارحة
منى: شو صار
حمدة وهي تكاد تبكي:انا قصيت شعري و....
منى بذهول: ليش
حمدة:لانه مسك شعري
منى: حمدة انا اعرف شكثر انتي تحبين شعرج و..
حمدة: قصيته لانه هو ما يبيني اقصه، قصيته عسب اقهره واقوله اني ما يهمني رايه وما خاف منه
منى: يا حمدة لا تتحدينه اخاف ياذيج وهو شو سوى يوم شاف شعرج
اخبرتها حمدة ما حصل بينهما
منى وهي تكاد تبكي على حال صديقتها :الله يكسر ايده وايد صاحبه بعد
حمدة: لا تدعين على صاحبه من ورى قلبج
منى: اللي ما عنده ظمير يستاهل اني ادعي عليه
حمدة: منى انتي شخبارك
منى: سعيد مثل ما دخل قلبي بيطلع منه
حمدة: لا تكابرين
منى: خلينا بموظوعج شو بتسوين
حمدة: مب قادرة افكر بحجة يا منى
منى: يعني بتروحين
حمدة: ما عندي حل ثاني
بعد انهت منى مكالمتها مع حمدة ارتمت على سريرها تبكي بحرقة، فهي تكابر وليست قادرة ان تنسى فقلبها يلومها لانها دعت عليه وان كانت دعوة من وراء قلبها، فحبه يتملكها، ولكن ما يفعله هو و صديقه بصديقتها لا يغتفر.
عند الساعة الرابعة كانت حمدة في حجرتها عندما دخل محمد
محمد : السلام عليكم
حمدة: وعليكم السلام
محمد: خلصتي
حمدة: هيه
همت بحمل حقيبتها ولكن ما ان رفعتها حتى شعرت بالم فظيع في يدها جراء ضغطه على يدها في اليوم السابق، لاحظ محمد ذلك وتناول الحقيبة منها . وفي داخله يلوم نفسه لقسوته عليها
طوال الطريق الى السيارة وهي تفكر كيف ستقضي اليومين القادمين مع بمفردهما دون وجود احد معهما،
صعدا الى السيارة طوال الطريق لم ينطقا بشيء، كان محمد منزعجا من هذا الوضع كان ينظر اليها بين الفينة والاخرى اما هي فكانت تنظر من النافذة دون ان تلتفت اليه ، توقف عند محطة بنزين ليملأ خزان السيارة
محمد: تبين شي من السوبرماركت
كانت حمدة جائعة فهي فقدت شهيتها عندما علمت انها ستذهب معه الى دبي ، ولكنها الان جائعة
حمدة: بنزل اشترى انا
محمد: انزين يالله نزلي
نزلا الى السوبرماركت وما ان دخلا حتى مشت مبتعده عنها واتجهت الى قسم المجلات ، اما محمد فكان يتابعها بعيينه ، كان غير قادر ان يرفع نظره عنها
اشترت بعض الاطعمة ومجلات لتتتسلى بها ثم وقفت عند رف يحمل العاب ، راى محمد شاب ينظر اليها وهنا شعر ببراكين غيرة تشتعل في قلبه ، مشى باتجاهها ووقف بجانبها وتناول الاغراض منها كان يريد ان يعرف الشاب انها زوجته ملكه وانه لا يحق له ان ينظر اليها, استغربت حمدة منه من وقوفه بجانبها بهذا القرب
محمد وهو ينظر الى الشاب الذي سار مبتعدا: خلصتي
حمدة: هيه
عادا الى السيارة وعادا الى الصمت
شعر محمد بالعطش فتناول زجاجة ماء وحاول ان يفتحها وهو يقود فاخذتها حمدة منه وفتحتها له ثم ناولته اياها ، نظر محمد اليها بدهشة كانت حركتها عادية ولكن بالنسبة له كانت املا في تحسن الامور بينهم، للحظة شعر انها تتصرف معه كزوجة، تحسن مزاجه طوال الطريق وهو يمني نفسه بان تتحسن الامور بينهم .
في ابوظبي منى ووالدتها في المستشفى لمعرفة نتيجة الفحوصات
منى: ماله داعي تخبي علينا الله يخليك نبي نعرف شو الوظع
الدكتور ياسر: اختي الوالدة محتاجة عمليه لانه للاسف الادوية ما يابت نتيجة بس صدقيني العملية نسبة نجاحها عالية وانشالله كل شي بيتم بخير
كان عبدالله جالس ينظر الى منى وهو يتالم لرؤية الالم والحزن في عينيها
عبدالله وهو يحاول ان يخفف عليهن: خالتي انا عمي مسوي العمليه في دبي وماشالله عليه الحين صحته ممتازة لا ويلعب كورة بعد
عبيد: ها خالتي لا تخافين يعني بتلعبين كورة مرة ثانية ماله داعي تعتزلين
ام فارس: هههههه
عبيد: هيه جي ابيج ظحكي ولا يهمج العمر والصحة بايد الله
ام فارس: ونعم بالله
ياسر: انا كلمت المستشفى الخاص اللي يسوون العملية فيه عسب ننقلج هناك لانه احنا ما نسويها هني
ام فارس: بس احنا ما نقدر على تكاليف العمليه
عبدالله: خالتي انا بكلم الديوان وهم بيتكفلون فيها اكيد ،يعني اسبوع بالكثير وكل شي جاهز
ياسر: ماله داعي لان في واحد من فاعلين الخير بيتكفل بالتكاليف كلها انشاالله
عبدالله: من هو
ياسر: اسمه فاعل خير ما اقدر اقول اسمه
منى جالسة تستمع اليهم وهم يتناقشون في موضوع امها دون ان تقول كلمة واحدة، فهي خائفة على امها وفي نفس الوقت تشعر بالم لانها مضطرة ان تقبل الاحسان من فاعل الخير هذا ، تمنت في تلك اللحظة لو انها تملك المال كي لا تكون محتاجة لشفقة اي كان. ولكنها ستقبل لان صحة امها في المقام الاول وحتى قبل كرامتها، حمدت الله انها ليست مضطرة ان تتعرف على فاعل الخير هذا ، وانها ليست مضطرة ان تشكره وجها لوجه فيكفيها ما تشعر به من احراج.
بعد نقاش دام ربع ساعة عن تفاصيل العميلة وترتيباتها خرج كل من عبيد وياسر من الغرفة اما عبدالله لم يستطع ان يخرج قبل ان يتكلم مع منى فهي لم تقل شيئا طوال الوقت ، ادرك عبدالله ان تتالم ولكنها ليست قادرة على ان تظهر خوفها امام والدتها .
عبدالله: لو سمحتي اختي ممكن تين وياي عسب توقعين شوية اوراق
منى: اكيد
خرجا من الغرفة
عبدالله: اختي انا اعرف انج خايفة على الوالدة بس لازم تخلين املج بالله كبير وانشالله بتقوم بالسلامة
منى: انشالله
عبدالله: انا بسير وياكم دبي انشاالله
منى بدهشة: بتسير ويانا
عبدالله: هيه بكلم المسؤولين هناك وبقولهم اني ابي احظر العملية بصفتي الطبيب المتابع لحالتها
منى: ماله داعي اخوي تعطل نفسك ب...
عبدالله: الوالدة مثل امي واكثر
منى: مشكور اخوي ما تقصر
عبدالله: انتي بتسيرين معها
منى: انشاالله
عبدالله: واخوانج وين بيتمون
منى: لين الحين ما اعرف
عبدالله: اذا ما في مكان ممكن يتمون عندنا
منى بدهشة: عندكم
عبدالله: ما فيها شي اختي احنا نعرف بعظ من 6 اشهر الحين
منى: مشكور اخوي بس بيت عمي موجود
عبدالله: مثل ما تبين
في دبي
وصل محمد وحمدة الى الفندق
كان احد افخم فنادق دبي ، مكان لم تذهب اليه حمدة من قبل كان كل شيء مبهر
صعدوا الى جناحهم الذي يتكون من غرفة و صالة و مكتب وحمام و
مطبخ
محمد : انا بسير الحين عندي اجتماع ، تبين شي
حمدة: لا
محمد: اتصلي فيني اذا صار أي شي وانا بحاول ما اتأخر
لكنها لم تقل شي
ما ان خرج اتصلت حمدة بمنى
حمدة: طمنيني
منى بالم: بيسوون لها عملية
حمدة: يعني الا....
منى: الادوية ما يابت نتيجة
حمدة: وين بتكون العملية
منى: في دبي بمستشفى خاص
حمدة: بس العملية تكلف
منى وهي تكاد تبكي: في فاعل خير بيتكفل فيها
حمدة: منو هو
منى: ما اعرف وهو ما يبي حد يعرفه
حمدة: منى انا اعرف ان السالفة صعبة بس صحة خالتي اهم
منى: ااااه يا حمدة الحمدلله على كل حال ، انا وافقت لان فاعل الخير هذا ما اعرفه يعني مب مضطرة اشوفه واحس اني مديونة له. امنة اتصلت فيني وقالتلي انها مستعدة تتكفل بالمصاريف بس انا ما رظيت
حمدة: لانج ما تبين سعيد هو اللي يدفع لانج تحبينه
منى: ما احبه ما احبه بس انا ما بي شي منه هو بالذات ما بي فلوسه
حمدة: لانج تحبينه
منى بانكار : حمدة اقولج ما حبه خلاص رحميني
حمدة : منى يمكن انتي ظالمتنه انا مب متاكدة اذا هو يعرف عن سالفتي انا ومحمد و..
منى والدموع في عينيها: لو كان احسن ريال في الكون انا ما يصير احبه ، يا حمدة انا وين وهو وين ، هو لو ينقال اسمه بس يهز الدنيا هز ويسوون له الف حساب وانا.... ولا شي، تعتقدين هو يمكن يفكر يتزوج وحدة مثلي
حمدة: اذا يحبج
منى وهي تضحك بسخرية: يحبني انا لا يا حمدة انا بالنسبة له وحدة مسكينة وفقيرة يتصدق عليها بس
حمدة: سمعيني يا منى ...
منى: سمعيني انتي انا بنساه يعني بنساه وما ابي اتكلم بالسالفة اكثر، بسير عند امي يمكن تبي شي
حمدة وهي تشعر بالم منى: حبيبتي الله كريم وما ينسى عباده
منى: انا عارفة وهذا بس اللي مصبرني
في ابوظبي
في منزل ابو خليفة
في المجلس ابوخليفة وابو مبارك
ابو مبارك: يعني يوم يرد مبارك انشالله نبي نسوي الملجة
ابو خليفة: بس يا بو مبارك انا لازم اخذ راي البنية بالاول ، و انت تعرف ان هذا الشرع
ابو مبارك: اكيد ودانة مثل بنتي والله لو جان عندي بنت ما بحبها كثر ما حب دانة
ابو خليفة: انا عارف وانشالله الاسبوع الياي بالكثير بنسوي الملجة انشالله
ابو مبارك : انشالله وخليفة ما تبي تخطبله
ابو خليفة: لا هو ما يبي يقول انه مب مستعيل لين يخلص على الاقل
في دبي
الساعة العاشرة
حمدة في الفندق وقد اخذت غطاء ومخدة ووضعتهم على الكنبة في الصالة حيث قررت ان تنام لكي ينام محمد في الغرفة لانه لا يوجد سرير اخر
عند العاشرة والنصف دخل محمد الى الجناح وفوجيء بحمدة في الصالة كانت جالسة على الكنبة وتضم قدميها الى صدرها وتبدو مندمجة جدا فيما تشاهد بالتلفاز، نظر اليها للحظات كانت تبدو جميلة كطفلة بالعاشرة وشعرها القصير مربوط على هيئة ذنب حصان
محمد: شو تسوين هني
التفت اليه
حمدة: برقد هني لانه هني مب مثل البيت ما شي سرير ثاني
نظر محمد اليها مبتسما ولم تفهم سبب ابتسامه
محمد: نامي داخل انا بنام هني
حمدة: ماله داعي انا...
محمد وهو يقترب منها : انا بنام هني وانتي نامي داخل
حمدة: ما بي
محمد وهو يرفع احد حاجبيه: ما سمعت شقلتي
حمدة بخوف وهي تلتصق بالكنبة: ما بي
وهنا اقترب منها محمد بسرعة وحملها بين يديه
وهو يضحك اما هي فاخذت تضربه وتصرخ به
حمدة: نزلني نزلني
محمد وهو يضحك بشدة: وشلون بتجبريني
حمدة: بصارخ وخلي كل بالفندق يسمعون صوتي
محمد: ههههههه صارخي مثل ما تبين ، كل اللي بالفندق يعرفوني
حمدة: اكيد متعودين عليك تييب ربيعاتك هني
توقف محمد عن الضحك وانزل حمدة وابتعد عنها وقد تغيرت تعابير وجهه
اما حمدة فادركت انها اخطات فرغم كل عيوب محمد فهي لم تسمع يوما انه يقيم علاقات او ان اخلاقه فاسدة ، وما زاد من شعورها بالذنب هو تعابير الالم والصدمة على وجهه
محمد وبعد ان اخذ نفس عميق وهو يقف امامها : يمكن فيني كل عيوب الدنيا بس انا اصلي واصوم وما ازني لاني اخاف ربي
هم بالخروج من الغرفة
وقبل ان تسمح لنفسها ان تتراجع عما ستفعل
حمدة : محمد
التفت اليها
حمدة: انا ما قصدت ...
محمد: رقدي بالحجرة انا برقد هني
ثم التفت باتجاه الباب
حمدة: انا يوعانة
التفت اليها
محمد: بتصل بالمطعم
حمدة: ممكن احنا ننزل
محمد وهو لا يصدق ما يسمع : ممكن يالله سيري لبسي عباتج
قامت عن السرير مسرعة وهي لا تعرف سبب ما تفعله ولكنها قررت ان تحاول ان تستمع بوقتها او لانها شعرت انها اخطات بحقه
بعد عشر دقائق نزلا الى المطعم ، كانت حمدة منبهرة بكل ما تراه لانها امور لم تراها من قبل حتى عندما كانت احوالهم المادية جيدة، جلسا في ركن هاديء من المطعم وبعد ان طلبا الطعام
محمد: انتي سافرتي قبل
حمدة: سرنا السعودية وعمان ومرة سرنا لندن بس ما اذكر وايد لاني كنت صغيرة
محمد: ودبي كم مرة زرتيها
حمدة: مب وايد لاننا ما عندنا اهل هني كل اهلنا بابوظبي
تحدثا في مواضيع عدة ولاول مرة منذ تزوجا يتحدثان دون ان يتشاجرا
محمد: شخبار يوسف
حمدة وهي تبتسم: بخير
محمد وهو لا يصدق انها تبتسم له : تعرفين ان ابتسامتج حلوة
ارتبكت حمدة
محمد: شو ....
: … محمد
التفت محمد باتجاه الصوت
محمد وهو يقف: هلا
عنود: هلا فيك شخبارك
نظرت حمدة الى الفتاة ، كانت فتاة جميلة حقا تكثر من وضع المكياج ورائحة عطرها تملأ المكان ولكن لم تستطع حمدة ان تنكر انه جملية حقا ، لكنها لاحظت كيف تنظر الى محمد وكانها لا ترى غيره حتى انها لم تلتفت الى حمدة كانها لم تراها
عنود: يالله من زمان ما شفتك من شهرين
محمد: وشخبار الدراسة
عنود بدلع: باركلي خلصت
محمد: يعني خلاص خذيتي الماجستير
عنود: هيه ورديت من يومين قلت بسلم على امي بعدين بسير بوظبي عند ابوي
محمد: مبروك تستاهلين والله
عنود: الله يبارك فيك و...
وهنا وكانها تلاحظ حمدة لاول مرة
عنود بابتسام: اختك
محمد: حرمتي
لاحظت حمدة كيف تغيرت تعابير وجهها من الابتسام الى العبوس رغم انها حاولت ان تخفي ذلك
عنود وهي تحاول ان تبتسم: مبروك ومن متى
محمد وهو ينظر الى حمدة التي نظرت اليه بدورها: من اسبوع
عنود: مبروك
حمدة: الله يبارك فيج
عنود: انزين ما ابي اثقل عليكم
ثم نظرت الى حمدة
عنود: مبروك مع السلامة
همت بالرحيل ولكنها التفت الى حمدة
عنود: بس حبيت اقولج انج محظوظة وايد عن اذنكم
لم تفهم حمدة ما يحصل او من هذه الفتاة
جلس محمد ونظر الى حمدة التي كانت ترغب بسؤاله ولكنها لن تفعل لن تجعله يعتقد انها تهتم
وهو لم يخبرها ايضا