كاتب الموضوع :
بقايا بلا روح
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
::؛::
يا مرحبا فيكم .. سعيدة جداً برجعتى لكم ..
السموحة منكم كلكم .. هذا الجزء ولى رجعة للأعتذار
الله لا يحرمنى طيبتكم ..
~ والجزء حصري على ليلاس عشان خاطر عيون زارا ~ :)
::؛::
ونبقى مع القلوب .. اللي رافضة تعيش الحاضر .. زي الكثير من البشر .. يتمسك بالماضي ويرفض يغيره .. يعيش في قوقعة ويسكر على روحه .. لسبب بسيط جداً .. هو خوفه من الحاضر .. ونسوا أو تناسوا .. ان الماضي اللي عايشين فيه كان بيوم حاضر لهم .. وغمضوا عيونهم عن حاضر جديد يمكن يفتح لهم نافذة أمل يتنفسون منها بحرية وسعادة ..
الجزء السابع عشر
فتح عيونه .. ورجع يغمضهم بقوة .. باقى الصداع مشوش عليه .. ماعرف المكان أول ما فتح عيونه .. شوي وتذكر العرس تذكر ليلة البارح .. مد يده على جواله يشوف الساعه .. كانت ثمان ونص .. شاف سيل المكالمات والمسجات اللى طافته .. تنهد ورجع نزل راسه على الوسادة وضغط بيده على عيونه بقوة ..
التفت على المكان اللى جنبه كان فاضي .. هو يتذكر أنه رقد على رجل مها بس .. وش صار بعدين ..؟؟ مهوب قادر يتذكر .. قام من فراشه يوم ما سمع صوت .. وين راحت ؟؟ فتح باب الغرفة وطلع .. شاف باب غرفة الجوري مفتوح .. دف الباب شوي شوي كان الليت مطفا .. وهى كانت راقده على السرير متكومة وفوقها لحاف صغير مغطي نصها بس .. يدها مسكرة تحت خدها .. وشعرها مرخي على الوسادة حول راسها .. كان تنفسها هادي ومنتظم .. تنهد من شكلها اللى ماكان يفرق عن شكل الجوري واجد .. صد عنها وطلع لغرفته ياخذ له شاور ويصلي الصبح اللى طافته ..
::
::
::
فتحت مها عيونها وهى تحس بوجع فيهم .. وصداع متركز ورا محاجر عيونها .. أكيد من كثر البكا ليلة البارح .. رجعت تضغط براسها على الوساده .. بس فجأة رفعت راسها بسرعه لما حست أن بنتها مهوب جنبها .. وقعدت على حيلها تدورها .. بس هدا روعها يوم تذكرت أنها عند خالتها .. وقررت تقوم تدق عليها عشان يجيبونها لها .. دخلت الحمام اللى عندها وهى تفكر فى ماجد اللى راقد فى الحجرة اللى جنبها وفي حالته البارحه .. غسلت وجهها وعيونها بماي بارد عسى يخف انتفاخهم .. وتوضت عشان تصلي ..
طلعت من الحجرة بهدوء وعيونها على غرفة ماجد .. ما سمعت صوت قربت شوي شوي وفتحت الباب .. كانت الغرفة فاضية .. قالت يمكن فى الحمام .. قربت وحطت أذنها على الباب ماكان فيه صوت .. رجعت للغرفة وطلعت لها ثياب وقلابية مغربية حرير مشجرة لونها أبيض ودرجات البنفسجي .. خذت شنطة مكياجها .. وفتحت الباب الثاني لقت شنطة يدها فى كبت الأدارج خذتها بسرعه ورجعت غرفة الجوري وقفلت الباب وراها ..
غيرت ملابسها وصلت وقعدت تفتح جوالها عشان تتصل في أختها وتتطمن على الجوري .. " وش هالحظ .. البطارية فاضية .." كانت تكلم روحها وهى تشوف جهازها المطفي في ايدها كان الجهاز بين ايديها يشتغل ويطفي عقب مايعطيها اشارة أن البطارية فاضية .. تأففت بقوة وهى تدور بعيونها في الحجرة .. " مافيه الا إني أطلع أدوره وأخذ منه جهازه هذا لو رضى .." قامت وطوت سجادتها وحطت جلالها على راسها وطلعت لغرفة ماجد .. دخلت كانت الغرفة مثل ما خلتها .. رتبت الفراش وقعدت على الكرسي تنتظر ماجد يطلع من الحمام .. طال الوقت وهى قاعده .. قامت ودقت الباب .. ما سمعت رد .. نادته " ماجد ..!! " ماحد رد عليها .. فتحت الباب شوي شوي وكان الحمام فاضي .. استغربت وين بيطلع من الصبح واليوم جمعه .. نزلت تحت للدور الأرضي .. وراحت للمطبخ تدور لها شي تشربه .. لقت باقي الأكل من البارحه وما اشتهت تاكل .. خذت لها كوب عصير من الثلاجة وطلعت تقعد برا فى الصالة وهى ماتدري وين تروح والا وش تسوي عقب ما جربت تطلع ولقت الباب مقفول عليها .. شوي وانفتح باب القسم برا .. دق قلبها بقوة .. قامت تشوف من .. سمعت صوت ضحك وحس الجوري يناديها طلعت تركض لها وضمتها لصدرها بقوة .. بدون ما تنتبه من اللي وراها .. " فديتس شلونس .."نشدتها بلهفة وهى تضمها .. " انا تيبه .." ردت عليها الجوري وهى تبتسم .. " فديت قلبس .. وين ساره .." سألتها عن خالتها .. " ساره في بيتهم .." رد عليها ماجد من ورا الجوري وهو يدخل الصاله .. وقفت مها وعدلت جلالها على راسها " صباح الخير .." سلمت عليه .. " صباح النور .. " رد عليها بهدوء .. " وأمي وينها .." استغربت مها وجود الجوري لحالها وسألت ماجد .. " فى البيت .. بيجون يتغدون عندنا بعدين .." وضح لها وهو يدخل الصاله .. " ومن اللي جاب الجوري ؟؟ " سألته باستغراب ..
" أنا جبتها .. قلت أكيد بالس مشغول عليها من البارحه .. قمت بدري ماعندي شي ورحت جبتها .." رد ماجد وهو يشوفها ويبتسم .. " الله يرحم والديك ما قصرت .." ردت عليه مها ومسكت ايد بنتها ومرت من جنبه تبي تروح فوق .. " افطرتي .. " سألها .. " مالى خاطر .. تبيني اسوي لك شي ؟؟ " وقفت مها وردت عليه .. " لأ .. الفطور بيجي من بيت أمي .. بأكلمها تطرشه .. بس خلكم افطرو معي ماعرف أكل لحالي " قال ماجد كذا وهو يشوف الجوري ويبتسم لها .. " أنا ابي اكل .." قالت الجوري وفكت ايد أمها وراحت لماجد .. انحرجت مها وهى واقفة وحست مالها داعي بينهم .. " زين .." لفت عنهم وقررت تروح للمطبخ تشغل عمرها بأي شي .. " وين بتروحين .." نشدها ماجد يوم شافها صدت .. " للمطبخ .." ردت عليه .. " ليه .." رجع يسألها وهو مستغرب منها .. " أبي أرتبه فيه عيشه من البارحه ماحد كلاها ولازم أقطها " ردت عليه .." اقعدي هنا مع بنتس .. المطبخ بيجون الشغالات يرتبونه .. " وتقدم صوبها وسحبها من ايدها .. جفلت من لمسته .. وهو حس بتوترها ففك ايدها ..
" بغيت الشاحن حقك .. تلفوني فضت بطاريته وما معي شاحن .. "تكلمت بارتباك وهى تحاول تبتعد عنه بأي طريقه .. " شوفيه في حجرتي .. في حد الأدراج .. " رد عليها بدون ما يرفع عينه لها وهو يلاعب الجوري .. " تروحين معي فوق .. " سألت بنتها وهى تبتسم لها .. " اييه " ردت الجوري وهى تنزل من حضن ماجد وفى يدها مسباحه .. " روحوا ولا تتأخرون علي .. ترانى ميت من الجوع .." قال لها ماجد وهى تاخذ بنتها .. " ان شاء الله .. " مسكت ايد بنتها وطلعت معها وهى تفكر في ماجد اللى كان يحاتيها ويدري انها تحاتي الجوري من البارحه .. واللي طلع من الصبح عشان يجيبها .. غريبه انه فكر في اللي يهمها .. وأنتي تظنين أنه جاب لس خبر اصلاً والا فكر فيس ؟؟ .. تراه راح يجيب الجوري عشانه هو يبي يجيبها مهوب عشانس .. عشان يفتك منس ومن مقابلس .. ضاق صدر مها من هالفكره .. دخلت حجرة ماجد وتذكرت احساسها .. وصوت دقات قلبه .. ورجعت تهوجس وهى تدور الشاحن .. بس هو البارحه !!.. وش البارحه ..؟؟ هو حتى ما قرب منس .. وش تتوقعين منه ؟؟؟ .. مرت اخوه اللى مات وفوق هذا وذاك يشوفس خاينه وقليلة اصل .. غصتها العبرة يوم تذكرت .. بس أنا حسيت غير كذا .. احساس كذاب .. ولو حس بشي صوبس تراه رجال .. وأى رجال فى مكانه بيحس كذا قدام مره .. أى مره مهوب شرط أنتي .. ضاق صدرها وحست بثقل في جوفها .. التفتت حولها تشوف غرفة الجوري .. وتشوف السرير اللي نامت عليه البارحه .. وش معنى وجوده إلا أن حياتهم بتكون منفصلة بشكل تام .. ما يجمعهم الا هالبنت بس .. ولو صار شي .. بيكون بس عشانه رجال وهى مره مثل أى مره .. تنهدت وهي تتخيل الأيام الجاية وشلون بتكون ..
::
::
::
" مها .. " سمعت صوته برا الحجره .. " لبيه ." أرمشت بعيونها بسرعه وهى ترد عليه .. دخل عليها و وقف عند الباب " شبلاس لي ساعه اناديس ولا تردين .." سألها وهو واقف برا مادخل .. " معليه ما سمعتك .." ردت عليه وهى تنزل عيونها بسرعه .. " الفطور تحت .. وترى امي بتجي هى والبنات يسلمون عليس بعد شوي .. " قال لها .. " حياهم الله .. " ردت مها ومارفعت راسها .. " لقيتي الشاحن .." سألها بصوت واطي وهو يشوف الجوال اللى في ايدها .. " ايه هذاني أركبه .." ردت عليه ورجعت تحاول تدخل بلك الشاحن فى الكهربا .. " هذا تلفونس ..؟؟ " سألها .. قرّص عيونه شوي وهو يراقبها .. ودخل خطوتين للغرفه .. " ايه .. ليه ؟؟ " سألته وهى مدنقة للحين تحاول تشبك الواير في الكهربا وما انتبهت لنبرة الشك فى صوته .. " هذا مهوب التلفون اللى شريته لس .." صرّ ماجد على ضروسه وهو يتكلم .. توها تفهم وش معنى سؤاله .." وين الجهاز اللى شريته لس .." سألها السؤال اللى توقعت .. بلعت مها ريقها ورفعت راسها بس بدون ما ترفع عيونها فيه " موجود .." شافت أن أحسن حل دامه معصب أنها ترد بكلمة او ثنتين .. " ايه .. وينه .." رجع يسألها بنفس النبرة الواطيه .. " في البيت .." رفعت عيونها لثواني وشافت عيونه مظلمه لسبب ما تعرفه .. معقوله هذا كله عشان الجهاز اللى شراه لها ؟؟.. " أي بيت .." تنفس بقوة وبهدوء وهو يستجوبها .. " بيتنا .. " كانت مها مفتشله منه وفى نفس الوقت مالها حق تعصب وترد عليه .. وتدري معاه حق يسألها عن شي شراه لها لكن ..
" أول شي مالس بيت غير ذا من اليوم وطالع .." قرب منها وهو يعد على أصابعه ويتكلم بصوت حاد .. " ثاني شي .." قطع صوته الحاد أفكار مها وأجبرها ترفع راسها فجأه عشان تشوفه .. " على خبري ماعندس رقم .. أقدر أعرف ليش ما استعملتيه .. ترانى ما شريته لس عشان تخشينه .." وقف قدامها وعيونه في عيونها .. " زين .. " نزلت مها عيونها يوم ركز نظرته عليها وردت بأول كلمة طرت على بالها .. " وش زين .." ماجد حس أن ارتباكها مهوب طبيعي .. جهاز سعره فوق الثلاث الاف ريال وين ودته ؟؟ وليش ما استعملته ؟؟ خذا نفس عميق وسألها " كلمه وحده .. التلفون عندس والا مهوب عندس .. " وسكت ينتظر جوابها اللى كان شبه متأكد منه من موقفها .. " مهوب عندي .. " ردت بهدوء وهى مدنقه .. قرّص ماجد عيونه فيها وطلع من الحجره بدون ما يرد عليها .. عضت مها شفايفها ندم لأنها ماقالت له الحقيقه .. بس شلون أقول له ان هديتك عطيتها أختي .. عذر أقبح من ذنب .. بس مهوب أحسن من الموقف الي أنا فيه ذلحين .. ليتنى قلت له ولا كذبت عليه .. بس أنا ما كذبت .. التلفون صدق في بيتنا عند السوري مهوب عندي .. بس أنتي خشيتي عليه وهذي كذبة .. وهو ولله الحمد مهوب محتاج سبب عشان يشك فيس أو يكرهس أكثر .. أنا الملقوفه يعني كان لازم أطلب منه الشاحن .. مافيني صبر لين تجي ساره .. بعدين وش ذا البخل اللى فيه .. يحاسبنى حساب الملكين على جهاز شاريه لى من ثلاث شهور .. يا حياة النكد كان حنا بنصبح وبنمسي على هالحال .. تأففت وهى تنهد ..
::
::
::
رجع ماجد للحجره و وجهه بدون تعبير .. " فيه شي نسيت أعطيس اياه .. " مد ايده لها بعلبة مخمل .. تروعت من صوته العالى لانها ماحست فيه يوم دخل .. " هاس .. " نزرها يوم شافها قاعده تشوفهو ما خذت العلبه منه .. " وش ذا .." سألته بدون تعبير على وجهها .. " وش ذا بعد ؟؟ هذي صباحيتس يا عروس .." ردعليها وهو يتمقت .. تجمدت مها من طريقة كلامه وتجمدت نظرتها على العلبة .. احساس الألم شق صدرها يوم سمعته يكمل كلامه .. " ولا تقولين ما أبيها مثل الظرف .. وتسوين فيها كرامه .. هذا واجب لا أكثر ولا اقل .." ورمى العلبة على السرير " عشان صورتي قدام الناس .. يعني لا يروح تفكيرس بعيد .. واذا ماتبينها وديها مكان ما وديتى الجوال اللي شريته لس " قال كلمته الأخيره بمراره وطلع منها وسمعت صوت صفقة باب حجرته رجّ المكان .. حست بالفراغ الكبير داخلها وحست وش كثر هى خسرانه بأول الأمر وتاليه .. حست وش كثر ايامها الجايه مظلمه .. كل ما فتحت لها شق من النور رجع زمانها وردمه وكل ماحاولت تعيش خنقها الوقت .. بكت وكأن عيونها صادقت الدمع وصار لها عاده .. بكت وماحست بيد الجوري عليها ..
وصلت حتى انها ما تستعمل الجهاز اللى أنت شاريه لها .. كل ذا كره لك واستهتار فيك .. وأنا اللى أحاول بكل طريقه أجبر الكسر .. وأمشى الطريق عشانها ولو كنت عاجز .. عشان تعرف وش هى من البشر .. وتعرف مكانك عندها وأنت اللي فكرت فيها ورحت تجيب بنتها لها عشان تفرح بها لمن قامت من النوم وشافتها جنبها .. وأنا اللى صدقت كلام مويضي عنها وقلت مظلومة ..غبي ومن يومك غبي .. ضغط ماجد على عيونه بقسوة .. ضغطها وكأنه يضغط على قلبه اللى لان للأحساس القديم .. عجزت أفهمها .. وش تفهم .. كل شي واضح بس أنت اللي ماتبي تشوف .. تحاول تنكر الماضي عشان تعيش معها والماضي لاحقك لاحقك وعايش فيها وبينك وبينها .. وماراح يموت مثل ما مات منصور .. ضغط على راسه بيدينه بقوة .. منصور .. يا حسرتي اللى بتبقي في قلبي لين أتوسد يميني .. مارحمتنى وأنت حي .. ولا رحمتنى وأنت ميت .. حسبي الله ونعم الوكيل .. رّوعه صوت جواله يدق .. رفع راسه وشاف رقم أمه " مرحبا يمه .. لا فديتس .. حياس .. يا مرحبا .." سكر جواله وقام للحمام يغسل وجهه .. طلع لحجرة الجوري وفتحها لقى الجوري تلعب لحالها " مها .. " ناداها بصوت عالي .. انفتح باب الحمام " نعم .." ردت من ورا الباب بدون ماتطلع له .." انزلى تحت امى والبنات بيجون يسلمون عليس .. الجوري تعالي معي " نادى الجوري ونزل معها بس عقب ما شاف أن العلبه اللى رماها على السرير اختفت .. ضحك فى خاطره .. هذا اللى يهمها بس ..هين ما أكون ماجد ان ماربيتس ..
::
::
::
غسلت وجهها من الدمع .. وما استغربت شكل عيونها الحمرا والمنفخه من البكا .. مشت خشمها بفاين .. وفتحت شنطة المكياج .. وبدت تحط من كريم الأساس عشان يخفى الانتفاخ والسواد تحت عيونها ورسمت عيونها بالكحل أكثر مما تعودت عشان تخفى النظره الذابلة والحزن .. ياليت فيه شي يقدر يمسح الحزن اللى في قلبها .. طلعت وفتحت الكبت تاخذ لها شيلة .. شافت العلبه اللى جابها ماجد .. واللى خذتها وقطتها حتى ما شافت وش فيها .. حستها جزء من النار اللى تكويها .. وكان لازم تبعدها عن نظرها .. مدت ايدها ودست العلبة تحت الأغراض .. ماتبي تشوفها ولا تبي تعرف وش فيها .. سحبت شيله ونقاب وسكرت باب الكبت وهى تتمنى لو ترجع بالزمن ورا .. قبل تعرفه وقبل تشوفه وقبل هذا الوجع كله .. لبست شيلتها ولفت وراها ومشت صوب الباب ,.
" صبحكم الله بالخير .." دخلت نوره قبل بناتها تسلم .. " حى الله أم محمد .." قرب منها ماجد ودنق على راسها يحبه .. " الله يبقيك يا ولدي .. وشلونك .." سألته وهى تشوفه وتحاول تكشف شعوره .. ""بخير فديتس .. شلونس أنتى عقب البارحه " نشدها وهو يبتسم لها.. " .. " بخير جعلني قبلك بس رجيلاتي تعورنى .. " قالت له وهى تقعد على الكنبه جنبه " صباحية مباركه يا عريس .." دنقت روضه على اخوها .." الله يصبحس بالرضا والسرور .."
" صباح الخير .." دخلت موضى وراهم .." حى الله ام عبد العزيز صباح النور .." وقف ماجد يسلم على اخته اللى اكبر منه .. " صباح الخير ماجد .. " وكانت وراها نوف .." مرحبا ومسهلا .. " سلم عليها ورجع يقعد جنب امه .. " الجوري سلمي على جدوه نورة .." سحب الجوري المتعلقة فى ثوبه قدام أمه عشان تسلم عليها .. " فديتس تعالى .." مدت نوره ايدها لبنت ولدها اللى جاتها وحبتها .. " شأخبارك يا عريس .." سألته روضه وهى شاقة الحلق تبتسم .. " أنتى مافي وجهس حيا .. " التفتت عليها أمها ونزرتها .. " وش بلاس يمه .. ماتبينى أتكلم يعني .." ردت روضه وهى مبرطمة .. وكانت فرصه تضحك عليها نوف .. " وش تقولين بعد .. السلام وسلمتن قومى اظهرى انتى واختس .. عندكن غدا نسوان برزن القهوة .. " .. " يووه يا يمه الخدامات فى البيت بيسنعن القهوة .." ردت روضه وهى شابطه ايديها على صدرها ومبوزة .. " ماجد وين مها .. " سألته موضي عشان تغير الموضوع .. " بتجي ذلحين .. " ..
" السلام عليكم .." دخلت عليهم مها عقب ما لبيت نقابها وجلالها .. " عليكم السلام يا مرحبا .." ردوا عليها كلهم .. " وش ذا الرقاد كله .. ماعاد الا القايلة .." علقت نورة عليها وهى تشوفها من طرف عينها .. دنقت مها على راس عمتها ولا كأنها سمعت شي .. " صبحس الله بالخير .. " تحفتها بهدوء .. " مرحبا .. " ردت نوره من ورا ضروسها وصدت عن مها .. حاوت موضي تخفف من الموقف .. " صباحية مباركة إن شاء الله .. " ماحد رد عليها لا ماجد ولا مها .. حست موضي أن الوضع متوتر بينهم فسكتت ..تحفت مها البنات وقعدت جنب موضي .. وقعدوا يسولفون .. " على فكره يا ماجد ترى غدا الرياجيل في المجلس عند أبوي بعد الصلاة .. " ذكرته موضي.. " ان شاء الله .. مسوين غدا للنسوان ..؟؟" سألها ماجد .. " ايه بس غدا محفوف ما به أجناب .." ردت عليه موضي وهى توجه كلامها لمها .. " خير ان شاء الله .." قامت مها للمطبخ عشان تجيب لهم العصير .. لكن حلفت عليها روضة وهى اللى قامت وقدمته لامها واخوها .. شوي وطلعت أم محمد وبناتها وطلع معها ماجد والجوري ..
وقفت مها فى الصاله وهى غاصتها العبره عقب ماطلعوا .. شوي و رجعت لها موضي " أنتي وش عندس على ذا النقاب اللي لابسته ..؟؟" سألتها وهى متضايقه .. " ليه .." ردت عليها مها بدون اهتمام .. " تنشدينى ليه .. ماكنس عروس .. ماباقى الا تلبسين لس قلابية مطبخ وتقعدين بها .. " تنهدت مها وماردت عليها .. " قومي أشوف افصخي النقاب ما قدامس أحد في البيت .. ورتبي شعرس وغيري هالقلابية والبسي فستان .. تراس بتواجهين النسوان .." مسكتها موضى من طرف ايد القلابية .. " اى نسوان توس تقولين محفوفة ومابه أجناب ..؟؟" التفتت عليها مها تسألها .. " ايه مابه أجناب .. بس فيه مرة محمد وأمها وعماتي وخالتى وبناتها .. وأنتى عروس وهذا مهوب شكل عروس .. لحظه .." صاح جوال موضي وردت عليه وطلعت ساره وقالت لها تنزل أمها في البيت وتجي هى قسم ماجد عشان تساعد مها تبدل ثيابها .. صدت عنها مها وهى تسمعها تكلم سارة وطلعت فوق .. شوي وسمعت دق على باب حجرتها ..
" صباح الورد يا ورد .." طلت عليها ساره وهى تبتسم .. قامت أختها وسلمت عليها وتحفتها .. " الله لا يسامحس يا السوري على اللي سويتيه .." عاتبتها مها .. " وش سويت بعد .. " فتحت عيونها وكأنها ما سوت شي .. " الأغراض اللى فى الكبت حقت خويتس هاه .." قرصت مها عيونها فى أختها .. ضحكت سارة يوم فهمت قصدها .. " وش اسوي لس .. لو علمتس كان نشبتى فى حلقي ونغصتي علينا الرحله كلها .. قلت أسوي فيس معروف وأكسب أجر.. بس بالله وش رايس فيني ؟؟" قالت لها ساره وهى ترقص حواجبها لها .. " وهى عاد فيها راي .. ربس يعين .." تنهدت مها ونزلت جلالها .. " مهوي ماكن مكياجس واجد .. والله أحس أنه ماخذ حلاس كله .." دققت سارة فى وجه اختها .. " خليه كذا .. ماحد بينتبه واجد والا شوي .." ردت مها بضيق .. " بعدين تعالي .. أنتى كنتى قاعده بنقابس .." .سألتها سارة متعجبة. " ايه .." رفعت مها راسها وهى ترد .. " رجعنا على حركات البدو .. يابنتى أنتى عروس يعنى رجاء اتركي حركات الكم الطويل لبعد بكره .. يكون صار لس ثلاث ايام وصرتي عروس عتيقه وقتها البسي نقاب وعباة راس .." ابتسمت ساره وهى تكلم أختها وماتوقعت موقف مها اللى صدمها .. مها اللى انفجرت تبكى في حضن أختها الصغيرة .. اللى ارتبكت من الموقف وماعرفت وش تسوي غير انها تضمها لصدرها لين تهدا ..
::
::
::
كانت ريحة العود والبخور ماليه البيت .. وصوت الفناجيل والسوالف واصله للباب الخارجي .. سمّت مها قبل تدخل .. وكانت ساره وراها تقرا عليها عن العين .. فصخت عباتها وشيلتها برا ودخلت الصاله وتقريباً كل الكلام توقف بس صارت تسمع همس وهمهمة وهى تسلم على النسوان .. وشوى لعلع صوت روضه تلولش وشغلت المسجّل واختفى صوت النسوان في صوت المطرب اللي يغني .. كانت مها تسّلم وترد بشكل آلي .. " الله يبارك فيس .." طول ماهى تنتقل من وحده لوحده .. وكانت وراها ساره .. تعلقت الجوري في فستان أمها الأخضر الفاتح .. ومسكتها مها بايدها وكملت سلامها بعدين رجعت تقعد عل الكرسي اللى اشرت لها عليه موضي ورجع الجو مثل ماكان سوالف وضحك .. جابت روضه لها عصير و وقفت جنبها تسولف عليها ..
" والله لو أنها عروس جديدة .. ماتستحى على ويها .." قالت لولوة لاختها وهى تشوف مها بنص عين .. " أنتي اللحين شتبين منها .. " تثاوبت آمنه وهى ترد على أختها " أووف ياني فيني رقاد .. الله يسامحج بس سحبتيني على ويهي عشان نيي ونشوفها .. وهذا احنا شفناها قومي نرد البيت .." ردت آمنه وهى تغطى اثمها بكفها .. " أي بيت بعد أنتي يالخبله ؟؟ احنا لازم نعسكر هنيه من اليوم وطالع .. غلطتنا تركناه على هواه أونه بيي بروحه .. وهالدعله اللى عندي مايدري شي عن الدنيا .. ابوه واخوانه يتصرفون وهو خبر خير .." ضربتها بكوعها .. " الريال عرّس اللحين وشو له تعب القلب بس .." فالت آمنه وهى تمسح على ذراعها مكان ضربة لولوة .. " لأنج غبية .. الريّال هذا كلها كم شهر وبيعرّس على هالرمله اللى ماخذها .. وأنتي بتكونين العروس .." قالت لها لولوة .. وابتسمت ابتسامة الواثق من روحه.. " وأنتي بتيوزينه على كيفج .." رفعت آمنه حواجبها مستغربة كلام أللاه .. " لأ يا حبيبتى .. على كيف أمه .." وغمزت لها عينها ..
" مرتاحه ..؟؟" سألتها روضة بصوت واطي .. " ايه .." ردت عليها مها وهى تبتسم ورجعت سألتها " وين الجوري .." .. " مع فاطمة فى حجرتي تشوف التلفزون .." ردت روضة وهى تشوف النسوان شلون يشوفون مرة أخوها الجديدة .. " زين غيرتي مكياجس .. هذا أحلى من حق الصبح .. " علقت عليها .. " فديتها سويره حاست فيني لين قالت بس .." انحرجت مها وردت عليها وهى مدنقة تعدل الفستان .. " بس فنان .. حتى الفستان روعه .." كان اعجاب روضه بالفستان واضح .. " من الخبر .. " ردت مها .. " يجنن تقطعينه بالعافيه .. خلى ابو الشباب بشوفه بس .." رقصت روضة حواجبها لها .. " الله يعافيس .." ردت مها وتجاهلت النص الثاني من التعليق .. رفعت روضة عيونها تشوف النسوان اللى دخلن " يوه نسيت أقهوي النسوان لبغيتي شي اشري لي زين .." قالت لمها وهى تدنق عليها .. " ماتقصرين .. " حمدت ربها مها ان النسوان جاو فى الوقت المناسب وروضة مشت عنها بدون اى تعليقات اضافية عن ابو الشباب ..
" حي الله مهوي .. أقول وش فيها العقرب تخايلس كذا .." كانت سارة تنتهز اى فرصه عشان تقعد جنب أختها .. ويوم قامت وحده من النسوان اللي جنب مها طارت سارة وقعدت مكانها .. " أى عقرب ..؟" سألتها مها مستغربة .. " الللاه مافيه زاحفه هنا غيرها .." ردت سارة وهى تغمز أختها من تحت لتحت .." خافي ربس .. حرام عليس " مسكت مها ضحكتها وهى ترد عليها .. " خايفة(ن) ربي قبل أشوفها بس أنتى لاحظي كيف تشوفس الود ودها تخنقس .." كانت ساره تكلم وعلى وجها ابتسامة عريضة وهى تطالع جهة لولوة مرة محمد .. " لا اله الا الله .. وأنتي دخلتى قلبها عشان تدرين وش فيه .." لفت مها جهة ثانيه عشان المره ماتدري انهم يتكلمون فيها .. " مايحتاج أدخل قلبها .. المكتوب باين من عنوانه يا حبيبتي .." صدت ساره عن اللاه وهى متأكده مليون بالمية انها تتكلم عن مها هى وأختها .. " لاتقعدين تطالعينها العرب انتبهوا لس .." همست مها لأختها بصوت واطي .. " يا قوّ عينها بس .. عقب اللى سوته البارحه قدام ماجد خافي منها .. " ردت سارة ..
::
::
::
" مهوي .." قربت موضى وهى مشتطة " وين الصباحيه عشان يشوفنها النسوان .." سألت موضي بقلق وهى تدقق في الذهب اللي لابسته مها .. توترت مها وارتجفت شفايفها يوم تذكرت العلبة اللي في الكبت .. " وش فيس .. لا يكون نساها ؟؟.." سألتها موضي وهى متروعة .. " لأ لأ .. ما نساها .." ردت مها بسرعه .. " أشوى يابنت الحلال .. وقف قلبي .." غمضت موضي وهى تاخذ نفس " مالبستيها صح .." سألتها .. " لا .. " ردت مها .. " زين وين مكانها أروح أجيبها .." قالت موضي .. " في القسم .." رفعت مها عيونها لأختها برجاء اللى انتبهت لها وردت بسرعه " خلاص يا موضي أنا بأجيبها لس .. وينها يا مهوي.." ابتسمت ساره لمها .. " تلاقينها فى كبت الجوري " .. " زين .. بأروح أوخر الغدا شوي .. وأنتي استعجلي .." ولفت موضي عنهن وطلعت من الصالة .. " وش السالفه ؟؟" دنقت ساره على أختها وسألتها .. " عطانى صباحه بس مادرى وش هي .." ردت مها بصوت واطي .. فتحت سارة عيونها مستغربة " ما شفتيها ؟؟ " سألتها .. " لا .." ردت مها " شوفى " سكتت شوي وكملت " بتلاقينها في كبت الجوري .. شوفيها أنتي .. لو هي عدله وتبيض الوجه هاتيها .. لو كانت بهنسة قطيها فى الكبت واخذي أى عقد من اللى في شنطة الذهب حقتى وجيبيه وماحد بداري .." قالت مها بعزم .. وهى مصممة تحافظ على كرامتها قدام الناس .." بس مهوي .. " تكلمت سارة بتردد " شوي اللي قلت لس عليه ولا تأخرين .." طلعت ساره بدون ما تعلق .. وقفت عن باب الصالة والتفتت على أختها كأنها تسألها متأكده من اللي تبين أسويه .. ابتسمت لها مها .. وطلعت ساره ..
ناظرت مها قدامها وسرحت بعيد عن اللي حولها .. كان الوقت غير الوقت .. نزلت عينها شافت فستانها الأصفر .. والشيفون المتطاير مع كل حركة .. الساعه الألماس اللي كانت صباحتها .. حنة ايدها اللي كانت فارقة فى لونها .. وحست بخفقة قلبها تبكى الفرح .. وحلم(ن) مات ماكان لها .. الليلة اللي فاتت غيرت حياتها .. وصارت تحمل اسم انسان وعليها واجب الحفاظ عليه ولوماكانت هذي رغبتها .. خلاص وأنتى بتقعدين تندبين حظس إلى متى .. المكتوب ما منه مهروب مثل مايقولون .. وش دراس .. يمكنه أحسن من اللي تمنيتيه .. يمكن يسعدس .. ويكون فال خير عليس .. ابتسمي ترى الحزن ما يفيد .. وماراح يغير شي .. لاتخربين حياتس عشان شي ما يستاهل .. بعدين باين عليه ولد حلال وفوق كذا ولد عمس يعنى مهوب ظالمس .. وبين أهلس مهوب عند أحد غريب .. ابتسمى الناس حولس .. لاحظوا صمتس الغريب ونظراتس الحزينه .. ومهوب محتاجين شي عشان يتكلمون فيس .. رفعت مها عيونها وهى تبتسم .. وشوي شافت ظل غطى مدخل الصالة .. ضربت بعينها في الباب وشافته هناك .. شافت منصور واقف .. اختفت الصورة في ثواني وحل مكانها سواد ..
::
::
::
طلع وهو مهوب عارف وين يروح .. هالقلق والهمّ ماله نهاية .. الله يسامحك يبه .. كنت تعودت على الوحدة ومرتاح ونسيت اللي صار .. جيت وربطتني فيها غصب عقب ماطابت النفس .. ونفسك طابت منها ؟؟ أنت مصدق عمرك .. ايه .. لازم أمحيها من حياتي .. أنا تساهلت واجد معها ومع نفسي وقلت يمكنها تغيرت .. لكن ذيل الكلب عمره ما يستعدل .. عوجا وبتظل عوجا .. مكانها محدود .. تربي البنت تحت عيني وبس .. وتجاهلها سهل .. بأعتبر انى ماتزوجت وماتغير فى الحال شي .. ولا حرقة القلب والأعصاب اللي عايش فيها قدلي شهور .. وشو عشانه .. عشان شي ما يستاهل .. وحلم عشته لحالي ويمكنه وهم ..
بس هي مهي بوهم .. الا وهم .. شفته لحظه وعشته شهور وتحطم على ايد اخوك .. اللى صبر عليها وكتم اللى فى قلبه .. لو هى عندك كان يمكن ذبحتها .. وهذي هي عندى ولانى بقادر عليها .. ليه ؟؟ .. مادري .. لازم تدري .. أنت اللى تدير لك فوق 100 موظف تحت ايدك .. مانت بقادر على مره ؟؟ .. بس هي ما سوت شي .. عشانها ما استعملت الجوال .. كله واحد يمكنه ماعجبها والا ماعرفت له .. من اللي مايعرف للجوالات ذلحين .. تدور لها عذر .. زين .. هذي هى تحت عيونك .. راقبها ولابد تصيد عليها خطأ .. وذاك الوقت تصرف معها .. وهذا اللي بيصير .. كنها تظن انى مثل منصور بأتحمل وبأسكت عشانى أحبها غلطانه .. غلطانه ..
::
::
::
" مهوي وش فيس .." لمست سارة كتف أختها .. " هاااه .. " انتبهت مها من أفكارها على صوت أختها .. " انتي تعبانه ؟؟" نشدتها سارة .. " شوي .. " أرمشت مها بعيونها وهى ترد .." زين بيحطون الغدا للنسوان ذلحين وأنتي قومي ارتاحى " فالت ساره وهى تقعد جنب أختها يوم بدن النسوان يطلعن للمقلط عشان يتغدن .. " أما صباحتس شي يا مهوي .. " تكلمت ساره وهى سرحانه " تستاهلين الصراحه " ردت وهى تلتفت على أختها .. دنثت مها وماردت .. " ولا تبين أجيب لس طقم ذهب من حقاتس .. كان تفشلنا قدام العرب .." رجعت سارة تكمل كلامها يوم شافت أختها ساكته .. " الجوري تغدت .." سألت مها وهى مدنقة .. " اظن .. خذتها روضه مع فاطمه وخلتهم في حجرتها يشوفون التلفزن .." ردت سارة وحست أن أختها تبي تسكر على موضوع الصباحية .. " شوفيها كنها خلصت جيبيها لى للقسم .." قالت مها وهى توقف عشان تروح لقسمها .. " ان شاء الله .. " راحت ساره تشوف الجوري .. خذت مها عباتها وغشوتها من الشغاله وسرحت تفكر بعد كلام أختها .. الحمدلله انى غيرت قلابيتي والا وش كان بيكون منظري قدام العرب .. أنا اصلاً وش فيني جنبه ماعاد أميز ولا أعرف أفكر .. لولا الله سبحانه وبعده السوري اللى تدبر أموري كلها والا كان صرت مضحكة خاصه قدام العلة مرت محمد .. الله يعين أنا ماقلت على الله أخلص منها رجعنى لها النصيب مره ثانية .. النصيب اللي جاب ماجد ..!! لكن بسيطه .. ما راح أنسى لك اللي سويته اليوم .. والواجب بأطلعه من عيونك نغص .. مفكرنى ميته عليك والا على فلوسك .. ماعرفتنى للحين .. والأيام بيني وبينك ..
قلطوا النسوان للغدا ومها قامت لقسمها ومعها بنتها وساره .. طرشت لهم موضي غداهم هناك عشان يتغدون براحتهم .. تغدت مها شوي .. وقعدت معها ساره وهى ترقد الجوري .. " يالله أنا بأروح أمى تدق علي .. تبين منى شي .." قالت سارة وهى تشوف شاشة جوالها " وين تروحين تو الناس .." ردت مها .. " وش تو الناس .. رجلس بيجي ذلحين يقيل يعيني في وجهه " وقفت سارة تلبس عباتها .. " مهوب جاي ذلحين اقعدي يالسوري والله تو الناس " ترجتها مها عشان ماتروح .." امى بتاكلنى لو تأخرت .. صح نسيت .. " طلعت ساره من شنطتها شي .." هذا الشاحن حقس .. لقيته في حجرتي .." مدته لأختها .." هذا اللي تو الناس صحيح .. تلفونى من البارحه مفضي دار راسي وأنا أدوره .. بس زين جبتيه .." خذته مها وخشته فى الدرج .." يالله فديتس باروح .. الله الله في عمرس هآآه .. وحللي اللي شريته لس " غمزت بعينها لمها .." وجع .. حل الله بطن العدو .." عصبت مها يوم فهمت وش قصد أختها وضربتها على كتفها .." لا تدفين زين .. بأطلع لحالي .. مع السلامه .." نزلت سارة وهى تضحك على أختها .." الله يحفظس .." ابتسمت مها وسكرت الباب الخارجي ورا أختها ورجعت تطلع فوق .. ما أمداها وصلت لباب الحجرة الا صوت الباب الخارجي ينفتح .. ويتسكر .. وصوت القفل يدور فيه .. ماكانت تبي تشوفه ولا لها خلق تكلمه .. دخلت بهدوء غرفة بنتها الراقده .. طفت الليت وسكرت الباب ..
::
::
::
دخل وقفل الباب .. تنهد شوي وطلع على الدرج .. دخل غرفته توقعها هناك .. بس الغرفة مرتبه ومظلمه .. كان باب غرفة الجوري مسكر .. موضي قالت له انهم هنا .. يمكن قيلت .. دق الباب شوي شوي .. أنت وش تدق .. تراك في بيتك .. بس هذي غرفتها هى ومالي حق ادخل عليها كذا .. قطع حبل أفكاره ودخل .. كانت الجوري راقده في سريرها .. قرب منها .. دنق عليها يحبها .. فديت ذا الوجه .. ولو ما خذيت منس يا مها الا هالبنت يكفي ..
" وش تسوي .." سألته بصوت حاد .. جاه الصوت فجأه من وراه " بأكلها .. وش أسوي يعني .. " اعتدل ماجد فى وقفته وكمل " تعالي لحجرتي أبيس في موضوع .. " تكلم بدون ما يلتفت وراه .. " تكلم هنا .. " ردت مها بتوتر .. التفت عليها .. كانت واقفه عند باب الحمام .. والنور من وراها .. منعكس على خصلات شعرها وقذلتها .. كان مسوي حولها هالة غريبة .. فستانها لونه أخضر مفصل جسمها .. لحظات قدر يستجمع فيها كل التفاصيل وبعدها صدّ عنها .. بلع ريقه " البنت راقده .. والمكان مهوب مكان سوالف .. الحقيني الحجرة .." رد عليها وهو يشوف وجه الجوري النايمه بهدوء وطلع منها بدون ما يلتفت عليها ..
دخل غرفته .. غمض عيونه ومرت صورتها فى باله ..كاشخة بفستان أخضر أكيد من فلوسك .. والله العالم وش سوت في باقي الفلوس .. خلها تزبر قدام الناس اسمها أنها مرتك .. لكن من اليوم ورايح بيكون التعامل معها غير وبيكون لكل شي حساب ثاني .. سمع دق على الباب " ادخلي .."
التفت وراه وشافها واقفه وحاطه على راسها جلال مغطيها كامل .. قرص عيونه فيها ورجع يقعد على الكنبه وراه .. " شوفي يابنت الناس .. أنتى ذلحين مرتي ومسؤولة(ن) منى أنتى وبنتس .." سكت شوي يشوف تأثير كلامه عليها .. كانت هي تنتظر باقي كلامه وش بيقول لها ..!!.. " يعنى اي شي يخصكن يخصني .. واللى تحتاجنه تعلمنى عليه اما جبته او خليت الدريول يجيبه لس .. غير كذا ماتطلعين من البيت الا بعلمي مهما كان السبب .. عندس رقم جوالى وبأعطيس أرقام المكتب كلها فى البنك والا في الشركة تخزنينها عندس .. وأهم شي .. ماتنسين انس تشيلين اسمي .. عندى خطوط حمرا ما أسمح لأي(ن) كان انه يتعداها ولو كان اخوي ولد أمي وابوي .. أولها سمعتي تحافظين عليها مثل عيونس وأكثر .. ثانيها أمي ماتحسين خاطرها بشي ولو غلطت عليس اعتبريها أمس ومالها الا الحشمة والكرامة " سكت ينتظر منها جواب .. شافها ساكته ومدنقة .. " كلامي واضح ؟؟" سألها .. " ايه واضح .." ردت بصوت مافيه احساس وهى مدنقة .. كان الصمت ثقيل .. حس انها مطنشته ومهي معتبره لوجوده .. " ترانى أكلمس .." صاح بتوتر .. " وأنا قلت لك سمعتك .." ضايقه ردها .. قام من الكرسي وقرب منها .. وقفت فى وجهه وماتحركت ..
" كن كلامى مهوب عاجبس ؟؟.." سألها بصوت واطي مكتوم .. " أنت ماتبيني اقول ان شاء الله ؟؟ " رفعت حواجبها وهى ترد عليه .. قرص عيونه فيها وهو ماسك عمره .. " ايه ابيس تقولين ان شاء الله وأنتى مقتنعة بالكلام .." رد عليها وكأنه يدور سبب بس عشان يهاوشها.. " والله عاد ما اظن تفرق اقتنعت به والا لا .. لأنك ما قلته الا تبيني انفذه طيب والا غصب .. مهوب صح .." رفعت عيونها له بتحدي .. بلحظة وقبل ما تنتبه مسكها وسحبها من ايدها ورصها على الجدار .. وضغط على معصم ايدها اليسار بقوة " لا تضغطين علي اكثر .. ولا تختبرين صبري يا بنت الناس .. ترى النفس عليس مهى بطيبة .. سمعتى .." كان الكلام يطلع من بين ضروسه .. كان ضغطه شديد وماحس فيه ..شديد لدرجة ان طرف الساعه انغرز فى ايدها ومع ذلك ما ردت عليه وهى تحس بالمعدن يشق جلدها .. عضت على شفايفها وهى مدنقة .. قرب منها اكثر ورفع وجهها بايده الثانية عشان يشوفها وايده اليمين تضغط على معصم ايدها اكثر " لمن كلمتس مره ثانيه ترفعين عيونس لى وتردين علي بأدب مفهوم ؟؟.. " كان يتكلم وهو يرص على ضروسه .. غصب عنها نزلت دمعتها من الوجع .. انتبه انه ضاغط عليها على الجدار وراه .. انتبه ان حاجته لقربها شديده .. انتبه ان خلايا جسمه انجذبت لها بشكل رهيب .. انتبه أنه يبي قربها .. دف ايدها بقوة وصد عنها " اطلعى ابي ارقد " .. طلعت بسرعه قبل لا تنفجر قدامه .. دخلت غرفة بنتها وقفلتها وراها وراحت للحمام .. تسندت على المغسلة تبكى .. كان اثر جرح الساعه المغروزه فى لحمها واضح بشكل كبير.. شوي شوي فكتها وغسلت الجرح بالماء وغسلت وجهها وطلعت عند بنتها .. نزلت جلالها وفصخت الفستان وقطته فى زاوي الغرف .. تمددت على السرير وقلبها ثقيل من الهمّ .. وصورة أيام جايه نسخه عن اللى صار من شوي تزيد قلبها ثقل وحزن .. أنا وش سويت بعمري .. الى متى وانا والهم اخوان .. ناس مصيبتها فى البعيد وناس مصيبتها فى اقرب قريب .. من اخوه له وكلهم سوا .. غمضت ونزلت دمعتها مثل كل يوم ..
" اطلعي أبي أرقد .." صرخ فيها وصد عنها ينزل ثوبه .. حس فيها وهى تطلع .. التفت وراه ومالقاها راح وصفق الباب بقوه وطفى الليت وانسدح على سريره .. ضغط باصابعه على عيونه .. هزته دمعتها يوم نزلت وهى ساكته .. تعاندني تفكر عنادها بينفعها .. لا ماعرفتنى عدل .. تستاهل هى اللى خلتنى اتصرف معها كذا .. خلها تفهم انى غير.. ولو عاندت مره عاندت انا الف .. وفي الاخير كلامي أنا هو اللي بيمشي .. بس هذي مهي بطريقة تعامل ولا طريقة حياة .. هذي هي الطريقه اللى تفهمها هى .. لازم اكسر راسها عشان تتأدب .. وهى سوت شي فيه قلة أدب ؟؟ هذا أنت عرفتها من كم شهر .. وسافرت معها .. عمرك نقدت عليها بشي ؟؟ هذي صورة بس عشان تخدعنى وتخدع اللى حولها .. اللي عرفها صح منصور .. بس ماعرف يتصرف معها والا ماكان ذا حالها .. حتى لو وصلت انى أقفل عليها الباب باقفله .. و ولد ابوه يسألني ليش .. هذا وأنت أول يوم تحلّف فيها .. عجل لو خذت عندك شهر وش بتسوي ؟؟ .. ماظنيت بتطول عندى وهذا حالها .. تراها ماطولت عند منصور ..غمض بقوة .. وتنهد بألم مجرد ماتذكر احساسه بقربها .. وجسمها اللى كان محصور بين الجماد وبينه .. وقرر يكون هو مثل هالجماد .. قلب حجر .. وروح بلا احساس .. استغفر الله لف على جنبه اليمين وتعوذ من الشيطان وحاول يرقد ..
::؛::
وتسير مراكب العمر فى بحر الحياة .. سواء كان بحر هادي .. والا موج غادر .. ما فيه مجال للتراجع .. والمواني بعيدة والأمانى محكومة بالمدى المجهول .. والمسار اللي قدامنا موب دايما سهل وسلس .. مجبرين نتحمل .. ومثل ما ذقنا المرار بيجي يوم ونذوق حلاوة الوصول لبر الأمان ..
::؛::
هذي القلوب يا قلوب ..
أتمنى لكم قراءة ممتعة وبإنتظار ردودكم
لاتحرمونى تواصلكم
فى حفظ الرحمن
التعديل الأخير تم بواسطة بقايا بلا روح ; 25-10-08 الساعة 01:18 AM
|