كاتب الموضوع :
ام عمرو
المنتدى :
روايات زهور
اننى لست اسفه على ان الامر قد انتهى بيننا هكذا
ولا احاول ان اعاتبك ولكن ما لا استطيع ان اغفره لك هو انكقد اخفيت عنىخيانتك لحبنا وزواجك من ابنه عمك ووضعتنى فى هذا الموقف الجارح و المهين
ولكن لا ليس الخطاك انه خطئ انا .كان يتعين على ان افهم وادرك الحقيقه التى حاولت ان اتجاهلها
فانقطاعك عن الاتصال بي وعدم ردك على خطاباتى وابتعادك عن التحدث الى .واختافء لهفتك السابقه على لقاءاتنا كان ذا دلاله واضحه
ولكننى لم اصدق ولم اكن لاصدق ان كل تلك الوعود والاحلام والامانى قد ذهبت ادراج الرياح
وان الرجل الذى كان يذوب فيها حبا يمكن ان يهون عليه حبه هكذا
-يسرا لقد اضطررت الى الزواج من سعلد تحت ضغط من والدى وانت لا تعرفين والدى عندما يريد شيئا لا يمكن لاحد ان يخالفه لقد هددنى بحرمانى من الميراث وبطردى من المنزل لو لم اتزوج من ابنه اخيه اخبرنى بانه سيبيع الارض ويخفى ثمنها فى مكان غير معلوم ولن يترك لى قرشا واحدا بعد موته برغم اننى ابنه الوحيد لو لم التزم برغبته فى زواجى من ابنه عمى ولنيكون لى مان فى منزله بل ولا فى البلده باسرها لو اصررت على زواجى منك
ماذا باستطاعتى ان افعل؟السفر الى الخارج وابوابها اغلقت امامى ؟هل اعود الى الوظيفه المتواضعه والاجر الضئيل الذى احصل عليه منها ؟وهل يكفى هذا الراتب لتحمل عبء الزواج فى هذا الزمن الصعب ؟
لقد ظللت طوال حياتى اعتمد على المساعدات الماليه التى يمدنى بها ابى حتى بعد ان عينت في تلك الوظيفه ولولا ها لم اكن استطيع الحصول علة مسكن مناسب او تحمل نفقات المعيشه وانا بمفردى فما بالك لو اصبحت زواجا ومسؤلا عن اسرة؟
نظرت اليه يسرا برثاء قائله :كثيرون يحصلون على راتب اقل منك ولا يتلقون مساعدة من ابائهم ومع ذلك لا يضحون بحبهم ويتخلوا عمن احبوهم بالسهوله التى اقدمت عليهاوايه حياه تلك التى يحياها امثال هؤلاء ؟
حياة ملؤها الحب و السعادة
قال لها متهكما:حب.سعاده....كيف؟برواتبهم الضئيله ومطالب الحياة التى لا ترحم؟قولى هموم وفقر ومشاكل لا تنقطع
نظرت اليه مليا قائله لقد تغيرت كثيرا يا صلاح فلم تكن هذه هى كلماتك فيما قبل
لقد غيرتنى الحياه
هكا خلال شهر ونصف
عندما هددنى والدى بحرمانى من الموارد الماليه التى كان يمدنى بها وبتركى اتعامل مع الحياه بمفردى راجعت نفسي اخذت احسب الامور واتامل حياتى فى الحاضر وفي المستقبل ولم اجد بدا من ان ارضخ لارادته لا حفاظا على الروابط الاسريه فقط ولكن لعجزى عن مواجهة متطلبات الحياة بمفردى يمكنك ان تتهمينىبالضعف اة التخاذل الان ولكن عندما تنفردين بنفسك و تراجعين الامور ستكتشفين ان استسلام للواقع
الواقع الذى لا يمكننى ان ابدله
ليس الضعف ولا التخاذل فقط يا صلاح ولكن الطمع .اطماع الحياه لقد طمعت فى مساعده ابيك الماديه وفى الارض التى سترثها من بعده وربما الارض التى ستحصل عليها من وراء زواجك من ابنه عمك وهذا هو الحساب الحقيقى الذى ضحيت من اجله بحبنا
لقد كان لكلمات الحب وقتها وزمانها الذى ذهب وولى بالنسبه لك وهى كلمات لا شان لها بمشروع زواجك الذى بنى على الحسابات الماديه فقط
لقد كنت مخطئه يا صلاح عندما قلت لك انك قد تغيرت فالحقيقه انك لم تتغير وانما رفعت القناع الذى ظللت اراك به عن وجهك الحقيقى وياله من وجه لم اتخيله
لن الومك لو قلت ما هو اكثر من ذلك فانا اعرف اننى اخطات فى حقك ولكن يجب ان تعرفى اننى احببتك وما زلت احبك حقا يا يسرا
قالت له متهكمه:
تحبنى؟.......الم ترى ان هذه الكلمه قد فقدت معناها بالنسبه لى؟
انا واثق انك ايضا تحبيننى برغم ان الظروف قد باعدت بيننا
لقد احببت انسانا اخر غير الذى اراه امامى ان صلاح الذى احببته قد مات وانتهى بالنسبه لى
لاتقولى هذا يا يسرا
عد الى زوجتك وابيك يا صلاح فلست بحاجه لوجودك معى
سابقى معك ختى تستقلى السياره الذاهبه الى المحطه
يمكننى ان استقلها بمفردى دون حاجه لبقائك
ولكنى ..............
قاطعته قائله:ارجوك يا صلاح دعنى بمفردى قلت لك عد لمنزلك
اريدك ان تصفحى عنى
وانا اريد ان تذهب الان
وبقى واقفا برهه من الوقت وهو متردد ثم قال لها :وداعا يا يسرا
اتخذ كل منهما طريقه .فاتجه هو عائدا الى منزله
في حين واصلت هى طريقها فى انتظار مرور السياره المتجهه الى المحطه
لكنها لم تلبث ان توقفت بعد بضعه خطوات قليله لتنخرط في بكاء حار و عنيف
|