لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات زهور
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات زهور روايات زهور


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-08, 08:06 AM   المشاركة رقم: 136
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شمعة الديكور



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40847
المشاركات: 1,526
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام عمرو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام عمرو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام عمرو المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

10-شـــــــــــــــــعــــــــــــــــــور خــــــــفــــــــــــــــــــــــــــــي

نظر إليها كما لو كان طفلا ارتكب ذنبا قائلا:
هل تذكرين عندما اعتذرت لي عما ظننته بي عندما كنا معا في السيارة؟لقد اتهمت نفسك بالحماقة فيما ذهبت إليه وقبلت منك الاعتذار
وصمت برهة قبل أن يقول:وها قد جاء دوري كي اعتذر إنني آسف على ما بدر مني بالأمس وأرجو أن تقبلي اعتذاري
تظاهرت بالجمود وهي تسأله قائلة:عن أي شئ ؟عن إهانتك لي لو محاولتك رشوتي لكي أشاركك خديعتك لأبيك أم عن محاولتك أن تصفعني؟
قال لها وهو منكس الرأس:عن كل شئ
أدارت له ظهرها وهي تتابع سيرها قائلة:آسفة لن اقبل اعتذارك

نظر إليها برهة من لوقت وكأنة لا يصدق أن تكون هذه هي إجابتها ثم ما لبث أن لحق بها قائلا:ولكنني قبلت اعتذارك من قبل ألا تستطيعين أن تكوني متسامحة؟
قالت يسرا بكبرياء:هناك فرق بين ما ارتكبه كل من ذنب
بل هناك سوء فهم
التفتت إليه وملامح الغضب واضحة على وجهها:بل اعتقد إنني فهمتك الآن يا أستاذ سامح
اسمعيني دعينا لا ندخل في مجادلة مرة أخرى لقد جئت إليك معتذرا عن كل ما قلته وفعلته وأنا بالفعل نادم على ما فعلته معك فلم يسبق لي بل لم أتصور أن ترتفع يدي ذات يوم على فتاة أو امرأة
لكنني اعتقد أنها كانت لحظة انفعال حمقاء
ونظر إليها وعينيه تتوسل قائلا:والآن هل تسامحينني؟
بدا على ملامحها التردد ثم قالت له بعد برهة من الوقت:تستطيع أن تقول إنني قبلت اعتذارك
امسك بيديها قائلا وفي عينيه امتنان حقيقي:أشكرك أشكرك جدا
وللحظة أحست يسرا برجفة في يديها من جراء لمسته لها وبدا وكان تيارا كهر بائيا يسري في أناملها دون أن تدري مصدره
فسحبت يدها من يده بسرعة وهي تقول بصوت خرج خافتا رغم عنها ثم سرعان ما حاولت ان تجعله يبدو طبيعيا:لم أكن اعتقد أن قبولي لاعتذارك سيشكل هذه الاهميه بالنسبة لك
انك لا تعرفين مدى أسفي الذي أحسست به بالأمس وتأثير ما قلته لي من كلمات قبل انصرافك على نفسي لقد حرمني ذلك الإحساس بالندم من النوم
وكلما استعدت كلمتك لي بأنني قد سقطت من نظرك كلما عاودني الأرق
صدقيني إنني لست متهورا على هذا النحو الذي بدوت عليه بالأمس ولا ادري ما الذي دفعني لان أتصرف معك على هذا النحو
حسن لست بحاجة لكي تقول المزيد فكل هذه الكلمات التي سردتها الآن معبرا بها عن إحساسك بالأسف والندم تجاه تصرفك نحوي بالأمس تجعل الأمر منتهيا
لكني لا اعتقد أن الأمر انتهى بيننا بشان العمل الذي أوكله لي أبوك في هذه المزرعة فانا ما زلت مصرة على تنفيذ وإحراز النجاح فيه واعتقد أن هذا أمر لا يلائمك مطلقا ويتعارض مع مشاريعك
ابتسم سامح قائلا:وما حيلتنا إذا كانت الأمور تبقى متعارضة بيننا على هذا النحو على كل حال أن ما أبغيه هو إلا يؤثر ذلك على علاقتنا الشخصية فإنني بالرغم من كل شئ احمل لك بعض المشاعر الطيبة
وأنا اقدر موقفك معي أول أمس حينما صحبتني في سيارتك
هذا الموقف كنت سأقفه تجاه أي فتاه أخرى لو كانت مكانك لكنى أتحدث عن المشاعر الخاصة التي احملها تجاهك
قالت يسرا في دهشة:مشاعر خاصة لا افهم ماذا تعني بذلك؟
انك فتاة رقيقة وصلبة في آن واحد وهذا ما جعلني معجبا بك وبرغم اختلاف وجهة نظرتا بشان المزرعة إلا إنني معجب بتصميمك وإصرارك على التمسك بوجهه نظرك
أشكرك
أضيف إلى ذلك شيئا سبق وقلته لك وهو انك جميلة جدا وهذا سبب طبيعي لكي أعجب بك
أحست بسعادة داخلية لسماعها هذا منه لكنها اخفت إحساسها عنه قائلة بلهجة جادة:أن هذا يدخل في دائرة الغزل
إذن فانا أغازلك
التفتت إليه محتجة وهي تقول:اسمع يا بشمهندس أنني
قاطعها سامح قائلا:سامح فقط من فضلك بلا ألقاب
خفضت صوتها وهي تقول له:إنني أفضل أن نتشاجر عن أن نحاول
قاطعها مرة أخرى وهو مبتسم قائلا :ولماذا نتشاجر ؟ وما الضرر في أن اعبر لك عن إعجابي بك لا اعتقد انك مازلت تظنين في ذلك الشاب العابث المستهتر الذي تخيلته بصحبتك في السيارة

وهل هبط عليك الإعجاب والتقدير عليك مرة واحدة؟إننا حتى أمس كنا نتجادل معا وقد كدت أن تصفعني وتطردني من المنزل
بالأمس كنا نتحدث عن المزرعة وقد أثرت غضبي بشان تدخلك في أمورنا ونح ما زلنا مختلفين بهذا الشأن
لكن اليوم أتحدث عنك وعن شعوري نحوك وأنا صادق معك فيما أقوله
صمتت برهة وقد أثرت فيها كلماته قائلة :في انك تراني جميلة؟
بل جميلة للغاية ليس في مقياس الشكل فقط ولكن بما أراه فيك من صفات تعبر عن جوهرك
هزت رأسها قائلة :انك لم تعرفني إلا منذ يومين فقط
ومع ذلك فقد استطعت أن أتبين الكثير عنك خلال هذين اليومين
نظرت إلى ساعتها قائلة:حسن والآن هل تسمح لي لكي أواصل عملي؟
سألتقي بك على الغداء
وأخذت تنادي على المزارعين وهي تتظاهر بالتأهب للعمل في حين كانت تحاول التخلص من تأثير كلماته عليها والتي أحدثت أثرا في نفسها وما أن أولاها ظهره وانصرف حتى التفتت لتنظر إليه وقد اعتراها حالة من الاضطراب
لقد كانت تتهمه منذ لحظات بالأنانية والهمجية والقسوة لكن كل ذلك يبدو انه يتبدد بعد محادثته معها
فها هو يعود ليعاملها برقة ولطف ويبدي تقديره وإعجابه لها وهي تشعر بأثر بالغ لكلماته على نفسها
ترى أيكون ما يقوله حقيقيا؟وهل يحمل لها شيئا من المشاعر حقا؟
أم انه يهدف من وراء ذلك التأثير عليها كي تساعده على بيع المزرعة"؟
وتنهدت قائلة لنفسها:على كل حال لقد بدا رقيقا على النحو الذي أحببته فيه عندما التقينا أول مرة
والأسلوب الذي حادثها به ترك أثرا حقيقيا في نفسها

كان عليها أن نفض كل هذا من رأسها لتلتفت إلى ما تقوم به هنا من عمل وألا تستسلم لهذا الاندفاع العاطفي الذي تسلل إليها مرة واحدة
واستدارت لتتابع الإشراف على المزارعين محاولة أن تجعل الاستغراق في العمل سبيلها غلى مقاومة هذة المشاعر الطارئه
أما سامح فقد واصل طريقه خارج المزرعة ليسير بالقرب من جدول ماء وهو يسال نفسه قائلا:ترى هل نجحت في خطتي ؟وهل أستطيع أن أؤثر عليها حقا
اعتقد أنني سأكون بحاجة إلى بعض الوقت حتى يمكنني أن أكون مؤثرا بالفعل وأتمكن من ضمها إلى صفي وبذلك اجعلها تساعدني في إقناع ا بي ببيع المزرعة
وتوقف فجأة وقد أحس بشئ من عدم الرضا لتفكيره في استغلال الفتاه على هذا النحو
لكنه عاد ليقول لنفسه وماذا افعل ؟إنها لم تدع خيارا آخر كنت أتمنى ألا اضطر إلى اللجوء لذلك
فهي فتاة رقيقة بالفعل وجميلة وتمتلك شخصية مؤثرة وتستحق الإعجاب
وصمت برهة وهو يستعيد ما قاله لنفسه ثم ما لبث أن قال :يبدو إنني معجب بالفعل بها نعم ربما لا أستطيع أن أنكر ذلك
وفي تلك اللحظة سمع صوتا ينادي عليه ويخرجه من أفكاره
فالتفت ليرى فتاة تقترب منه وهي تلوح له
ابتسم وهو يصافحها قائلا:أهلا نهلة
صافحته بحرارة قائلة بعتاب:أهلا بالرجل الذي لا يفي بكلمته لماذا لم تأت لزيارتنا في القاهرة كما وعدت؟
في الحقيقة كنت مشغولا للغاية خلال الأسابيع الماضية
منشغلا إلى درجة انك لا تستطيع الاتصال بالهاتف كنت أظن أنني أحظى بأهمية لديك من ذلك
ابتسم سامح قائلا:أن أهميتك كبيرة لدي بالفعل وأنت تعرفين ذلك ولكن بعض الأمور في المزرعة هي التي شغلتني عنك
متى جئت من القاهرة ؟
وصلت بالأمس
إذن سنراك في المزرعة قريبا
بالطبع ما أخبار نجوى وعمي؟
بخير وما إخبار والدك الدكتور حامد؟
انه يسال عنك ألن تأتي لزيارتنا ؟
بلى أعدك بذلك
متى؟
حينما تسنح الفرصة
إن الفرصة سانحة الآن لم لا تأتي معي لتسلم على أبي ؟
ولكن..
لكن دون تدع له الفرصة للاعتراض تأبطت ذراعه قائلة:هيا بنا أن المسافة بين مزرعتنا ومزرعتكم ليست كبيرة وسوف يسعد أبي برؤيتك
ووجد سامح نفسه منصاعا ً إليها
وتجاذبت معه أطراف لحديث قائلة:لا ادري يا سامح كيف تطيق الحياة هنا والبقاء هنا لفترات طويلة في تلك المزرعة إنني لا أكاد اقضي الشهر الذي أمضيه مع أبي في المزرعة إلا بالقوة وعلى سبيل التغيير فقط فالحياة هنا رتيبة ومملة
إنني ابذل أقصى جهدي لإقناع أبي ببيع المزرعة والحياة في القاهرة
سيكون هذا أفضل ما تفعله وما أخبار المشروع التجاري الذي حدثتني عنه من قبل ؟
انه مرتبط ببيع المزرعة بعدها سيمكنني تنفيذه
سيكون شيئا رائعا أن أراك بجانبي في القاهرة طوال العام
ابتسم سامح قائلا :لن أكون بجانبك بالطبع فسوف يستنفذ ذلك المشروع كل طاقتي ووقتي
قالت نهلة مداعبة:ولو مجرد إحساسي بأنك معي في نفس المدينة ثم أنني سألاحق بالزيارات والاتصالات الهاتفية
إذن فأنت تنوين إفساد مشروعي منذ البداية
استمرا معا في الضحك والمرح حتى وصلا إلى المزرعة التي يمتلكها والد نهلة

 
 

 

عرض البوم صور ام عمرو   رد مع اقتباس
قديم 27-03-08, 08:08 AM   المشاركة رقم: 137
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شمعة الديكور



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40847
المشاركات: 1,526
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام عمرو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام عمرو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام عمرو المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

11- قـــــــــــــــــــــــال للـحـب وداعـــــــــاً


كانت معاملته لها ودية للغاية أثناء جلوسهم إلى مائدة الغذاء وقد اخذ يقدم لها بعض أنواع الطعام بنفسه قائلا:اعتقد إن هذا الصنف سيعجبك للغاية تذوقيه وعلى ضمانتي
قالت له يسرى وهي تشكره على هذه المعاملة اللطيفة :انه شهي بالفعل
وتناولت بدورها احد أنواع الأطعمة لتقدمها له قائلة :أريدك أن تتذوق هذا فقد أعددته بنفسي
تناول منها سامح الطعام قائلا بدهشة :هل تقصدين انك وقفت في المطبخ وأعددته؟
نعم وما الذي يدهشك في ذلك؟
كيف وجدت وقتا للدخول إلى المطبخ وسط هذا الجهد الشاق الذي بذلته منذ الصباح في حدائق الموالح؟
ابتسمت قائلة:
بشئ من التنظيم يمكن للمرء أن يفعل كل شئ
وتذوق سامح الطعام وهو يبدي إعجابه قائلا:ياله من طعام شهي يبدو أن لديك العديد من المواهب
وأبدى الأب ارتياحه لهذه العلاقة الطيبة وروح الود والوئام التي نشأت في حين اندهشت نجوى من ذلك ووجدت نفسها تندفع وهي تقول:يبدو أن أخي استرد بصره من جديد
نظر إليها سامح بغضب قائلا:ماذا تعنين بذلك؟هل كنت مصابا بالعمى من قبل؟
نعم عمى مؤقت ولكن الحمد لله يبدو انك قد شفيت الآن وأصبحت ترى من حولك بوضوح
قال لها غاضبا :ماذا تقصدين بذلك يا طويلة اللسان؟
قال الأب :لا تعطي أهمية لما تقول أنت تعرف خزعبلات نجوى
تسائل سامح:هل تعرفون من أتى إلى القرية اليوم؟انه الدكتور حامد وابنته نهلة
الدكتور حامد لقد مضى وقت طويل منذ أن غادر مزرعته المجاورة
سالت نجوى:وما أخبار نهلة؟
أجاب سامح:إنها بخير وترسل لك سلامها
ألن تأتي لزيارتنا؟
ربما غدا أو بعد غد
ولهذا تأخرت اليوم في العودة إلى المزرعة
نعم لقد اصطحبتني معها إلى مزرعتهم لتحية أبيها
وتساءلت يسرا عمن تكون نهلة هذه وما مدى العلاقة التي تربطها بأسرة الحاج عبد الفضيل و بسامح على وجه الخصوص
قالت لنفسها :يبدو أن بينهم صداقة قديمة كما يبدو أن لنهلة هذه مكانه خاصة لدى سامح
وهزت كتفيها قائلة وما شأني بذلك؟
بينما تحدثت نجوى إليها قائلة:إن نهلة فتاة لطيفة للغاية يا يسرا ولابد أنها ستعجبك حين ترينها
لا بد إنكما صديقتان منذ فترة طويلة
نعم ولكنها تمل بسرعة من البقاء في القرية واشد تعلقا بالحياة في القاهرة
وعندما انتهيا من تناول طعامهما اصطحبتها نجوى معها ليسيرا في الحديقة حيث سألتها يسرا قائلة:لابد انه تربطك صداقة قوبة بتلك الفتاة التي حدثتني عنها
مطت نجوى شفتيها قائلة:ليس بدرجة قوية ولكن بيننا قدر من الصداقة برغم اختلاف طباعنا واختلاف النظر إلى الأمور من جانب كل منا
إنها ليست مثلا بقوة صداقتي لك برغم إنني أعرفك منذ أيام قليلة في حين تمتد علاقتي بنهلة إلى سنوات طويلة
ابتسمت يسرا قائلة :
إنني سعيدة لان اسمع منك ذلك
ثم أردفت بفضول :وماذا عن صداقتها لسامح؟
قالت لها نجوى في خبث :كلا إن الأمر هنا مختلف يتعدى حدود الصداقة فهي تكن عاطفة قوية نحو سامح وتأمل في اليوم الذي يتقدم فيه لخطبتها
قالت يسرا بإضراب:خطبتها؟!
نعم أن نهلة فتاة جميلة بل جذابة للغاية وهناك العشرات من الأشخاص يلاحقنها ويطلبون ودها ويأملون في أن تكون زوجة لهم لكن فيما يبدو أنها لا ترغب ألا في أن يكون سامح هو الزوج المنتظر فهي شديدة التعلق به وهذا أمر واضح لنا جميعا
ارتكزت يسرا على جذع الشجرة وقد وضعت يديها خلف خصرها تراقب النجوم المتلألئة في السماء
وكان سامح في طريقه للبحث عنها عندما وجدها واقفة غلى هذا النحو
وقف يتأملها بإعجاب حقيقي كانت تبدو فاتنة وقد أضفى عليها سكون المكان وهذا الليل الحالم مظهرا ملائكيا
انتابه إحساس خفي نحوها جعله يفتتن بها وهو يتأملها على هذه الصورة
إحساس حقيقي غير مصطنع .واخذ يحادث نفسه عن جمال بشرتها البيضاء الناعمة ووجهها الذي يشع جاذبية وهو يبدو قمرا منيرا وسط هذه النجوم المتلألئة وأحس بالحيرة بينه وبين نفسه فمنذ عهد بعيد لم ينتبه هذا الإحساس ا لشاعري ولم تؤثر فتاة فيه على هذا النحو
وهمس قائلا لنفسه :هذا ما كنت أخشاه أن هذه الفتاة تفسد لي كل خططي وتربكني تماما شئ ما كان يحذرني من بقائها لدينا وينذرني بالخطر منها وهاهي ذي قد تدخلت في أمر بيع المزرعة بحماسها الجنوني نحو حدائق الموالح وهاهي ذي تؤثر على مشاعري وتدفعني إلى الافتتان بها بدلا من أن يحدث العكس
واستطرد قائلا لنفسه متبرما :ما الذي جعلني أغادر المزرعة في ذلك اليوم الذي التقيتها فيه؟
وهم بالعودة من حيث أتى لكنه ما كاد يخطو خطوتين مبتعدا حتى استدار وعاد ليتأملها من جديد
لم يستطع أن يمنع نفسه من النظر إليها ولا مقاومة إحساسه بالانجذاب نحوها شئ ما يجذبه إليها ولا يقوى على دفعه
وضرب بقبضته في قوة على جذع الشجرة قائلا لنفسه :ما الذي دهاني هذه الليلة؟
وفي تلك اللحظة حانت التفافة من يسرا إلى الجهة التي يقف فيها سامح فلمحته واقفا يتأملها
واضطربت لرؤيته المفاجئة وهو واقف يتلصص عليها على هذا النحو بينما أصيب هو الآخر بالارتباك المفاجئ حين أدرك أنها قد رأته واقفا يتأملها على هذا النحو
ووجد نفسه يخطو نحوها وهو ما زال مرتبكا حيث وقف أمامها قائلا:لقد بحثت عنك في المنزل فلم أجدك وحينما لمحتك وأنت واقفة هنا لم أرد أن اقطع عليك تأملاتك
إن المكان هنا جميل ويثير التأملات بالفعل
تلفت حوله قائلا:وهذه الليلة التي يخيم عليها السكون والهدوء تضفي مزيدا من الجمال على المكان
ابتسمت قائلة:يسعدني أن يكون لديك مثل هذه الأحاسيس نحو الأماكن والأشياء الجميلة التي تهبها لنا الطبيعة
-في الحقيقة إنني لم اشعر بها هكذا من قبل وأظن انك قد أضفت رونقا خاصا على المكان جعلني أراه في صورة مختلفة عما كنت أراه عليها من قبل
أحست يسرا بتأثر بالغ لكلماته وقالت له بصوت يشف عن تأثرها :هل تعرف انك أحيانا تحيرني؟
كيف؟
تارة أراك شخصا قاسيا يتعامل مع الأمور بعقلانية ومادية شديدة وبعيدا تماما عن دائرة المشاعر والأحاسيس وتارة أخرى أراك مختلفا تماما
تنهد سامح وهو يضع يده خلف خصره ليرتكز بهما على الشجرة المقابلة قائلا:ربما لأنني أحاول الهرب من هذه المشاعر والأحاسيس ودربت نفسي لفترة طويلة على ذلك
لماذا؟
لأنني مررت بتجربة قاسية في حياتي مع فتاة أحببتها حبا كبيرا وكنت أظن أن المشاعر والأحاسيس القوية التي تربط بيننا لا يمكن فصلها أبدا وأنها أقوى من أي شئ آخر عداها
واكتشفت فجأة أنني كنت واهما بل وساذجا للغاية فيما تصورته عن حبنا
لقد ذهب مع لريح لدى أول إغراء مادي قوي
ومن يومها تعلمت أن القيمة الحقيقية في عصرنا الحالي هي القيمة المادية فقط والنجاح المادي وحده أما ما عداها فيأتي في المرتبة الثانية
ومن اجل هذا تلهث وراء مشروعك التجاري وتأمل أن يتحول في المستقبل إلى عدة مشاريع سعيا وراء المزيد من النجاح المادي والثراء السريع هل تعتقد انك ستسعد بهذا لو تحقق ؟
إنني أتعامل بلغة العصر
لا تظلم العصر فنحن الذين نفسده لأننا نضحي بقيم وأشياء جميلة في حياتنا من اجل القيم المادية وحده قيم تفسد علينا حيتنا وتحرمنا من نعمة الرضا وتستعبدنا من اجل الوصول إليها والحفاظ عليها واللهث وراءها وربما لم نجن من ورائها السعادة التي تأملها بل قد نجني الشقاء
ابتسم بسخرية قائلا:هذا حديث الفلاسفة ربما لم تمري بعد بتجربة تعلمك أهمية القيم المادية في حياتنا وأنها أساس النجاح الحقيقي لأي علاقة إنسانية
تنهدت قائلة:ربما كنت مخطئا فيما قلته بشان عدم تعرضي لتجربة مماثلة لتجربتك فلا تتسرع في إصدار أحكامك على الآخرين
وما إدراك ربما كانت تجربتي أقسى واشد مرارة مما تعرضت له
لو كانت تجربة مماثلة أو اشد قسوة كما تقولين فهذا يؤكد لك صدق نظريتي وكان الأحرى بك أن تؤيديها
-كلا فانا لم افقد إيماني بقيمة المشاعر والأحاسيس الإنسانية بعد.ولن ادع تجربتي تتحكم في حياتي وفي حياتنا ونظرتي للأمور كما فعلت أنت
سألها قائلا:لكنك لم تحدثيني عن تجربتك هذه
عندما قابلتني في الطريق بسيارتك كنت عائدة لتوي من منزل رجل كان يفيض حبا وحنانا أو هكذا خيل إلي رجلا كان يقول إن حلمه أن أكون زوجته وان يجمعنا منزل واحد وانه لا يتصور الحياة بدوني وأشياء كثيرة نعبر عن حب كبير
وفجأة انتهى كل هذا دون سبب محدد ودون جرم من جانبي
اختفت كل هذه المعاني الجميلة وتلاشت الوعود والأحلام عندما لوح له أبوه بحرمانه من المزايا المادية التي كان يمنحها له ومن الميراث لو لم يتزوج الأنسانة التي اختارها له
ولم يحتاج إلى وقت طويل للتفكير فلم يكن مستعدا للتخلي عن الدعم المادي الذي يقدمه له والده وعن تامين مستقبله وهكذا قال للحب وداعا
وتركت منزله بكبرياء محطم وجرح عميق ومهانة لم الق مثلها في حياتي
تأملها وفي عينيه نظرة تعاطف قوية قائلا:هل كان صلاح هو
انحدرت العبرات من عينيها وهي تقول له بصوت متهدج :نعم
قال لها بأسى:أنا آسف لم أكن اعرف
حاولت أن تنصرف بعد أن سالت عبراتها دون أن تقوى على السيطرة عليها: لم أكن أظن أنني سأروي قصتي المهينة هذه لأحد
لكنه امسك بكتفيها ليمنعها من الانصراف وهو يواجهها قائلا:ليس هناك ما يدعوك إلى الخجل مني فنحن شريكان في هذا الحب التعس
وبدون أن يدري وجد نفسه يضمها إلى أحضانه
وبدون أن تدري هي الأخرى وجدت نفسها تستكين بين ذراعيه مطلقة العنان لعبراتها
بينما كانت يده تربت بحنان فوق شعرها المنسدل على كتفيها

 
 

 

عرض البوم صور ام عمرو   رد مع اقتباس
قديم 27-03-08, 08:10 AM   المشاركة رقم: 138
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شمعة الديكور



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40847
المشاركات: 1,526
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام عمرو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام عمرو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام عمرو المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

مكرر مكرر مكرر

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة ام عمرو ; 27-03-08 الساعة 12:12 PM سبب آخر: مكرر
عرض البوم صور ام عمرو   رد مع اقتباس
قديم 27-03-08, 08:10 AM   المشاركة رقم: 139
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شمعة الديكور



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40847
المشاركات: 1,526
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام عمرو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام عمرو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام عمرو المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

12- اللــــــــــــمســة الـــــــــــــسحريـــــــــــــــة
تنبهت يسرا وقد وجدت نفسها بين ذراعيه فانتزعت جسدها من أحضانه قائلة: آسفة يبدو أن مشاعري قد تغلبت علي
لا يوجد ما يدعوك إلى الأسف أنا الذي يتعين عليه أن يأسف لأنني أثرت شجونك على هذا النحو
اعتقد أنه يتعين عليك أن نعود الآن إلى المنزل
لكنه استبقاها وهو يمسح بأنامله آثار العبرات التي سالت على وجنتها قائلا:لا ادري كيف يمكن لاي شخص ان يفرط في فتاة رائعة مثلك
نظرت إليه قائلة:إذا كانت المصلحة تقتضي ذلك أليست هذه هي مبادئك الجديدة؟
أزاح خصلات التي تهدلت على جبينها وعيناه تتوهجان عاطفة قائلا:اعتقد انه يتعين علي أن أعيد التفكير في هذه المبادئ
قالت يسرا وقد تأثرت بمعاملته الرقيقة :بل يتعين عليك أن تعود لنفسك أنا لم اكفر بقيمة المشاعر والعاطفة الحقيقية في حياتنا وعليك ألا تكفر بها أيضا

شهد اليوم التالي تقاربا اكبر بين سامح ويسرا فقد اخذ يلاحقها أينما ذهبت
لم يستطع أن يمنع نفسه عن التفكير فيها طوال الليل وعندما أشرق النهار بدا أن حبها قد غزا قلبه
تنبهت على صوته وهو يفاجئها أثناء عملها في حديقة البرتقال قائلا:هل تحتاجين إلى مساعدة ؟
الم يخطر لك أن تسال هذا السؤال إلا الآن ؟بالطبع احتاج إلى مساعدة الست مهندسا زراعيا؟
ابتسم قائلا :هكذا تقول الشهادة التي حصلت عليها
إذن تعال لنفحص معي هذه الثمرات و الأوراق معي
قال لها مداعبا :وهل ستعطيني أجرا طيبا ؟
قالت له بدلال:هذا يتوفق على الجهد الذي ستبذله في عملك
أعدك بان ابذل قصار جهدي
ومن بعيد وقفت نجوى تراقبهما وهي تشعر بسعادة بالغة حينما لمحت أباها وهو في طريقه إلى حديقة البرتقال واليوسفي فاستوقفته قائلة :إلى أين أنت ذاهب يا حاج؟
نظر إليها قائلا:سأرى ما تم إنجازه من عمل
لا داعي الآن اعتقد أن العمل يسير على خير وجه
وأشارت إلى حيث يقف سامح ويسرا قائلة:انظر لقد انضم إلى العمل في الحديقة شخص جديد
وارتسمت الدهشة على وجه الأب وهو يرى ابنه يشارك يسرى في العمل قائلا:سامح يعمل بنفسه في الحديقة اي انقلاب هذا الذي يحدث هنا؟
ضحكت نجوى قائلة:انقلاب تتزعمه المهندسة نجوى
ضحك الأب بدوره قائلا:يبدو أن هذه الفتاة تفعل الأعاجيب
قالت يسرا لسامح:ألا تريد أن تحصل على بعض الراحة؟
إنني لا اشعر بالتعب طالما أنا بجوارك
قالت له في دلال :هل ستعود إلى مغازلتي مرة أخرى؟
نعم ويجب أن تعتادي على ذلك فكيف يمكنني أن أتوقف عن مغازلة فتاة جميلة مثلك
ولكن هذا يتجاوز حدود العمل يا بشمهندس
بل إن هذا يحفزني على العمل يا بشمهندسة
يبدو انك مصر على ذلك
إنني لا أقوى على مقاومة ذلك
إذن سأحملك بالمزيد من العمل هنا
لقد قلت لك إنني لا اشعر بالتعب طالما أنا بجوارك
وحملته صندوقا من الكارتون قائلة:إذن احمل هذا وابق واقفا هنا
ثم أمرت المزارعين بحمل كميات كبيرة من البرتقال واليوسفي الذي كانت تفحصه والذي يزيد وزنه عن الثلاثين كيلو جراما في الصندوق الذي يحمله سامح قائلة له وهي تشير إلى احد الأجولة:انقل هذا الجوال إلى هنا
نظر إليها مغتاظا وهو يحمل الصندوق بعناء شديد متجها إلى الجوال حيث استوقفته قائلة:انتظر اعتقد انه يمكنك أن تحمل وزنا إضافيا
ثم أشارت إلى المزارعين لكي يضعو المزيد من البرتقال وقد كاد أن يسقط تحت ثقل حمولته
وفي المساء سالت يسرا عنه أخته وقد لاحظت غيابه قائلة:لماذا لا أرى سامح هذه الليلة؟
قالت نجوى :انه في غرفته مسكين انه يتألم بشدة
سألتها يسرا بانزعاج قائلة:يتألم لماذا؟ما الذي أصابه؟
يبدو انه قد أصيب بانزلاق غضروفي ويعاني من آلام مبرحة في ظهره
انزعجت يسرا بشدة قائلة:لابد أن أراه إنني المسئولة عن ذلك
سألتها يسرى في خبث :مسؤلة عن ذلك كيف؟
لقد بدا الأمر بمزاح حينما حملته ذلك الصندوق الثقيل
لا افهم ماذا تقصدين بذلك؟
نجوى من فضلك هل تصحبينني إلى غرفته؟ يجب أن اطمئن عليه
وصحبتها نجوى إلى غرفته حيث وجدته ممددا فوق فراشه وما أن رآها حتى اخذ يئن بشدة ويصرخ من الألم
سألته يسرا قائلة :ما بك؟
قال لها سامح متألما:ظهري ألام لا تطاق في ظهري إنني عاجز عن محاولة الجلوس
وضعت يسرا يده على وجنتها وهي تجلس بجواره وملامح الندم والأسى في عينيها قائلة:إنني آسفة أنا المسئولة عن ذلك
امسك سامح بيدها قائلا:لماذا فعلت بي ذلك؟أي ذنب اقترفته في حقك لتسببي لي كل هذه الآلام؟
وفي تلك اللحظة انسحبت نجوى من الغرفة دون أن يلحظها احد
بكت يسرا قائلة:أرجوك سامحني ولكن لابد من استدعاء طبيب فورا
قال لها متوسلا :كلا أرجوك فقط ضعي يدك على جبهتي
ووضعت يدها على جبهته برفق
فهمس لها قائلا:نعم هكذا والآن ضعي يدك الأخرى على صدري جهة القلب
وأطاعته وهي مندهشة من تصرفه
ثم ما لبث أن سألها قائلا:والآن اخبريني عما تحسينه الآن
قالت له بدهشة :عما أحسه وهل أنا التي تتألم؟
إنني لا اعني الألم إنني اعني ما تحسينه نحوي من مشاعر
نظرت إليه بريبة وهي تبتعد يدها قائلة :انك لست مريض وهذه ليست سوى حيلة منك
انتصب جالسا فوق فراشة في الحال وهو يضحك قائلا:نعم لقد أردت فقط أن أثير مخاوفك وانتقم مما فعلته بي هذا الصباح كما أنني حظيت بلمستين رائعتين من يديك الجميلتين
انتفضت واقفة وهي تنظر إليه بغيظ قائلة:يالك من محتال مخادع
ثم تناولت الوسائد وأخذت تقذفه بها وهو يرفع إليها يديه متوسلا ووقف محاولا الدفاع عن نفسه وقد امسك بمعصميها ليمنعها من الاستمرار في قذفه بالوسائد
وتلاقت أعينهما في نظرة طويلة معبرة
كان لا يزال ممسكا بمعصميها وهو يحس بتيار كاسح من العاطفة يدفعه نحوها وبدت هي الأخرى وكأنها تندفع نحوه في تيار مماثل
وهمس مرددا اسمها بصوت حنون:يسرا!
لكنها خفضت بصرها وسارعت بجذب معصميها من يديه وغادرت حجرته بينما ظل جامدا في مكانه وهو يحاول السيطرة على مشاعره
إن قلبه يخفق بقوة خفقات لم يعرفها منذ زمن بعيد
أما هي فقد أغلقت باب حجرتها خلفها واستندت عليه بظهرها وبدت وكأنها تخشى أن يسمع احد خفقات قلبها
وتساءلت في حيرة أتكون قد أحبته ؟أليس شعورها الذي تحسه الآن هو الحب بعينه؟
وفي اليوم التالي فوجئت يسرا لدى عودتها من عملها في الحدائق بوجود فتاة تقف مع سامح وهما يضحكان عاليا
وكانت الفتاة جميلة وكان من الواضح انه يوجد تقارب شديد بينهما فما أن رآها حتى هتف قائلا:يسرا تعالي لأعرفك نهلة
وقام بإجراء التعارف بين الاثنين قبل أن تستأذن يسرا لتنصرف
لاحظت يسرا طوال اليوم أن سامح يبدى اهتماما شديدا برفيقته وتساءلت عن حقيقة مشاعره نحوها
لقد كانت تشعر بغيرة حقيقية تجاه تلك الفتاة التي استحوذت على اهتمام سامح إلى الحد الذي جعله ينشغل عنها تماما وهو الذي كان يلاحقها خلال الأيام الماضية
واعتذرت يسرا عن العشاء لتذهب إلى غرفتها حيث حاولت أن تشغل نفسها وتهدئ من نيران الغيرة التي اشتعلت بداخلها بتنظيم ثيابها داخل حقيبتها
حينما سمعت طرقا على الباب فدعت الطارق إلى الدخول
ودهشت حينما رأته يدخل عليها غرفتها فهذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها إلى هذه الحجرة
سألته قائلة وهو يحاصرها بعينيه:لماذا لم تتناولي عشاءك؟
لا اشعر بالرغبة في تناول شئ
ونظر إلى الثياب التي تضعها في الحقيبة قائلا:ماذا تفعلين؟
أجابته في جفاء::كما ترى اعد حقيبتي فسوف ارحل بعد غد
ولكنك لم تنتهي من مقاومة الآفات بعد
بل انتهيت ولم يعد باقيا أمامي سوى الغد وأكون قد انتهيت من معالجة المحصول كله
وماذا عن النتائج؟
إن ذلك سيحتاج لشهرين على الأكثر
إذن تبقين حتى تظهر النتائج ونقرر انك نجحت في عملك
لقد نجحت في عملي بالفعل ولا تنتظر مني أن أبقى شهرين هنا حتى تظهر النتائج
لماذا؟
لأنني لابد أن أعود إلى عملي
إذن فلتستقيلي من عملك
هل تريدني أن أستقيل من عملي لكي اطمئن على محصول الموالح؟
بل لتبقي بجواري فانا اعرف انك تحبينني
نظرت إليه بتعال قائلة:يالك من مغرور
ليس غرورا ولكنه إقرار للواقع فقد رأيت نظرات الغيرة في عينيك حينما كنت أجالس نهلة
هذا يؤكد غرورك فلم أكن أعطيك اهتماما
انك تكذبين فقد تعمدت إثارة غيرتك
إذن فقد صورت لك أوهامك ذلك ولكن هل تعرف إنكما تبدوان لائقين لبعضكما
لم تكن واهما يا يسرا لقد أردت أن اتاكد فقط انك تحبينني كما احبك ولم اعد أرى من تناسبني في العالم سواك
خفق قلبها بشدة من فرط إحساسها بالسعادة لكنها حاولت إخفاء ذلك والتظاهر بالبرود وهي تقول له في دلال:لكني لا احبك
امسك بذراعيها ليجعلها في مواجهته وهو يقول لها:هل تستطيعين أن تنظري في عيني وأنت تقولين ذلك؟
سارعت بخفض بصرها وقد تورد وجنتاها
وضع أنامله تحت ذقنها وهو يرفعه وجهها بلطف قائلا:يسرا هل تتزوجينني؟
أصابتها حالة من الارتباك وارتفع حاجبيها لأعلى وهي تقول له:من ؟أنا؟
نعم وسأكون سعيدا للغاية لو وافقت
احتاجت لبرهة من الوقت لكي تستعيد سيطرتها على مشاعرها وأحست بان هناك إحساسا غامرا بالسعادة يجتاحها ويحول بينها وبين النطق
وأخيرا تحدثت قائلة:وماذا عن المرزعة ؟أما زلت ترغب في بيعها؟
من ذا الذي يتحدث عن البيع؟إن هذه المزرعة ستكون عش حبنا وسنعمل فيها معا سويا لننميها ونجعلها تزدهر لقد علمتني يا يسرا ألا أفرط في الأشياء الجميلة أيا كان الثمن
إذن فقد عدت لذاتك يا سامح
بفضل لمستك السحرية لمسة الحب التي حركت مشاعري وأحاسيسي من جديد
والآن ما هي إجابتك هل أنت موافقة على الزواج مني؟
تطلعت إليه قائلة:وهل تحتاج مني إلى إجابة؟
أحاط كتفها بساعده في حنان ودفء قائلا بسعادة بالغة:إذن دعينا نزف لهم الخبر

تم بحمد الله




 
 

 

عرض البوم صور ام عمرو   رد مع اقتباس
قديم 27-03-08, 08:15 AM   المشاركة رقم: 140
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شمعة الديكور



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40847
المشاركات: 1,526
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام عمرو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام عمرو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام عمرو المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

ايه رايكم في المفاجئه دي
اخيرا انتهت رحلة يسرا مع الحب
واستقرت سفينتها التي تبحث عن حب صادق
يملأ حياتها ويعيش معها الى الأبد
اخيرا استيقظ سامح وعرف ان مصلحة الجميع تغلب على مصلحة الفرد
وعرف ان الحب دواء وشفاء من الجروح والعناء والشقاء
ارجو ان لا اكون قد اطلت عليكم وعدبنكم معي
وكلمة شكر لكل من تابع معي
وشكر خاص لاحلى بنت وايماااااااااان ولورا وشوق
لانهم تابعو من البداية وشجعونى للنهاية وصبرو مع بطئي

 
 

 

عرض البوم صور ام عمرو   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لمسة, لمسة حب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات زهور
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t68102.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 16-05-10 12:58 PM


الساعة الآن 10:47 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية