كاتب الموضوع :
ام عمرو
المنتدى :
روايات زهور
- قال لها بانفعال :كيف أتركك هنا وسط هذه الحقول وفى هذا المكان المظلم؟
- لا تدفعنى للصراخ
- نظر اليها بدهشه قائلا:الصراخ؟!
- نعم.اذا اصررت على عدم اعادتى من حيث جئت
- إذن فهذا صحيح أنت تخشينني
- وتامل المكان حوله قائلا :على كل حال لو صرخت فلن يسمعك احد هنا
- واقترب من بوجهه منها وهو يستطرد قائلا:كما اننى أستطيع ان أحول بينك وبين الصراخ لو وضعت يدي على فمك
- تراجعت يسرا برأسها إلى الوراء في خوف قائله:إذن فشكوكي فى محلها .انك تضمر لي شرا
- يبدو انك اعتد الشك فى الآخرين
- قالت له وهى تكاد تبكى :ارجوك .اتوسل اليك اعدنى من حيث جئت ولا تلحق بى الاذى
- قال لها بانفعال واضح:أي اذى هذا الذى تتحدثين عنه ؟اهذا هو جزائي لاننى قدمت لك يد المساعدة؟
- وفجاه صدر صوت غريب من محرك السيارة...فأوقفها محدثا صريرا عاليا
- عادت لتتراجع فى مقعدها ونظرات الخوف تتراقص في عينيها قائله:لماذا أوقفت السيارة؟!
- لكنه لم يجيبها بل نظر اليها شذرا .وهو يغادر السياره حيث فتح غطاء المقدمه وبدا يفحصها
- بينما انكمشت هى فى مقعدها وتنمنت لو انه ترك مفاتيح السياره فى مكانها لتهرب بها بعد مغادرته إياها
- كما فكلرت فى ان تسرع بمغادره السياره لتركض بعيدا عنها
- لكن ربما لو فعلت ذلك ،لحفزته على الركض وراءها واللحاق بها،ليعجل بالاعتداء عليها
- وحتى لو حاولت ان تهرب ......فاين تذهب فى هذا المكان الذي تحاصره الحقول ؟وهى لا تجد أمامها اى شخص ،لتستغيث به
- وبينما هى مستغرقة في أفكارها محاوله البحث لنفسها عن اى مخرج من هذا المازق العصيب ،الذى وجدت نفسها فيه مع شخص لا يوحى تصرفاته بالثقه ولا الآمان
- وجدته وقد أغلق غطاء مقدمه السيارة عائدا إليها وهو يقول:هذا ما كان ينقصنا .لقد أصيبت السيارة بعطب
- قالت له فى عصبيه :حيله مكشوفه.بالطبع انك تتظاهر بانها لا تدور لغرض فى نفسك
- وسالها قائلا :هل تعرفين قياده السيارات؟
- اجابته قائله :كلا
- لو كنت تجيدين قيادتها لأسلمتك مفاتيحها لتجربي قيادتها بنفسك وتعرفي اننى لا أتظاهر بأنها معطله ولكن هذه الحقيقه فعلا
- اذن فأنت الذي تعمدت أعطالها لتحقيق نواياك السيئه
- اطلق زفره تعبر عن ضيقه قائلا :كيف يمكننى اقناعك ؟على كل حال الدار التى ابغى الذهاب اليها ليست بعيده كثيرا عن هنا
- هل تريدني ان اذهب معك فى هذا الطريق المظلم؟
- فتح باب السيارة ليجلس أمام عجله القياده قائلا :بل اقترح ان تبقى هنا
- وبدا فى اغلاق الأبواب الخلفية
- نظلرت اليه وهو يعمل على اغلاق الابواب الخلفيه وقد ازداد خوفها وما لبثت ان فتحت الباب الذىيجاورها قبل ان يعمد الى إغلاقه أيضا وانطلقت راكضه فوق الطريق في الاتجاه المعاكس
- هتف سامح ايتها المقاء .ماذا تفعلين ؟
- لكن يسرا لم تابه له بل اخذت تركض باقصى ما ليها من سرعه وهى تحاول الهرب منه
- وفجاه توقفت وقد انطلقت منها صرخه مدوية فقد رأت كلبا شرسا يعترض طريقها وهو ينبح بشده اثار مخاوفها
- وبدا وكان الكلب سيهم بالانقضاض عليها بين لحظه واخرى ولولا انها أحست بساعد يحيط كتفيها وصوت هامس يقول لها :لاتصرخى ولا تظهري له انك خائفة!
- ان الكلاب مدربه على حراسه الحقول وقد ينقض عليك لدى أدنى حركه تقومين بها لذا احتفظي برباطه جأشك
- كانت يده قابضه على كتفها بقوه وصلابه على نحو انساها خوفها منه
- بل أحست ان أصابعه الدافئة تعيد لها للاطمئنان برغم الخطر الذى يتهددها إزاء ذلك الكلب الشرس
- وتقدم سامح خطوتين تجاه الكلب بعد ان نحاها خلفه ثم انحنى على الارض فى حركه سريعه ليتناول احد الاحجار وقذفه بها وهو يصيح فيه بصوت عال
- احس الكلب بصلابه الشخص الذى يتصدى له فتراجعالى الوراء وهو مستمر فى النباح ثم ما لبث ان انطلق مبتعدا من حيث جاء
|