خليفة ,, انت ما بقاش ليك عيش فى البلد دي
انت لازم تمشى علشان اهل القتيل مش هيسيبوك فى حالك ... دول القتل عندهم اسهل من شرب الميه
حاضر يا باشا انا رايح عند اخوالى فى مدينة ابو تيج ورب هنا رب هناك
طيب لو احتجت حاجة انا موجود
كان هذا الحوار بين اشرف بيه وخليفة حفار القبور
فبعد التحري والتحقيق لم يثبت على خليفة تلك التهم الموجهه له
ولكن عودته الي البلد قد تكون هى الحكم بموته ,,ولذا وجه له اشرف بيه تلك النصيحة وهو مودعاً له من امام مديرية امن اسيوط ,,وصافح بعضهم البعض وسالت عبرات خليفة مع مرارة هجره لبلدة التى تربى فيه
وبعث اشرف بيه رجل من رجاله الي البلدة وقال لأهلها ان خليفة ذهب الى الاسكندرية من باب الحفاظ على وجهة الآخر
حتى لا تلحقه أصابع الثأر ,, فكما تعلمون ان الأخذ بالثأر أولى من اشياء اخرى مثل تربية الاولاد والانتباه الى أكل العيش ,,فالعار اقوى من ان ينصرف المرء لغير ذلك التفكير المقيت ,,
ــــــــــــــ
مآلت الشمس الي الغروب وراح الكل فى الانزواء بين جدران المنازل الا فراج أبو حسين ومتولى ابو سالم
فهم ملثمين وجالسين على جانب الطريق بين عيدان الذرة وفى انتظار ضحية جديدة ,,ضحية من ضحاية ذلك المسلسل العفن المسمى بالثأر ..وكان المستهدف رجلاً من الجانب الآخر ,,وهو مسالم وفى حاله ,,
ويبتعد عن المشاكل بقدر الامكان ,,ولكن ماذا نقول للعقل المريض الذي يريد ان يعم الخراب فى كل بيوت العائلة جميعاً ,,ولاح الرجل من بعيد يمشى بخطوات هادئة ويبدو على وجهه علامات الطيبه والوقار
ولمّا اقترب من الكمين صوب كلاً منهم ماسورة البندقية الى الرجل الغافل .. وهنا ظهرت أمراة ومسارت خلف الرجل بدون ان يسمع لها صوت او حتى صوت الحذاء .. واقتربت منه حتى كادت ان تلتصق به ,,والرجل يمشى فى تؤدة ولا يشعر بها مطلقاً ..
ونظر متولى وفراج الي بعضهم البعض وعلى وجههم علامات الحيرة ,,من أين خرجت تلك المرأة ولماذا تمشى خلفه كظله ؟ !
اعادوا سلاحهم الى كتفيهم وراحوا ينظرون الى المشهد فى غرابة ..وقال متولى لأبن عمه ,,دعنا نقتلهم معاً
فقال فراج فى اعتراض هذا قرار غير سليم ,,فحتى القتل لابد ان يكن فى محلة ونحن هدفنا الرجل فقط فما لنا فى المرأة مطلب ... فلندعه الي يوم آخر ,,
مرّ الرجل والمرأة من امام متولى وفراج و اكملوا سيرهم فى الطريق غير أن المرأة التفتت الى مكان الرجلين وظلت ترمق مكانهم وهى تمشى ,, مما زاد دهشة الرجلين ,,وكأنها تسمع همسهم ..
وفجأة توقفت المرأة واتجهت بجسدها كله الى مكان الرجلين ..وسار الرجل المستهدف مكملاً طريقة حتى غاب بين المساكن ...
وتحفز الرجلين لتوقف المرأة ..وصوبا سلاحيهما اليها فى ترقب واستعجاب ,,
وبعد دقائق أكملت المرأة سيرها ,,وراح الرجلان يتبعونها فى حذر وبعد أمتار غيرت اتجاهها وسارت فى طريق جانبى ,,الطريق مؤدي الى المقابر ,,!!!!
ما السبب الذى يجعل أمراة تتجه الي المقابر فى الليل ,,؟ لا بد ان الامر فيه شىء ما ,,
ودفع الفضول الرجلان فأتبعاها من بعيد ...
و يتبع ,,,