انتشر رجال المباحث والمخبرين فى ربوع القرية باحثين على القتلة
وجال الهرج فى القرية واختبىء معظم الرجال فى غيطان الذرة وتركوا النساء فى البيوت بمفردهن
وبعد جهد بليغ اتى المخبرين ببعض الرجال الذين ليس لهم صلة بتلك الخصومات الثأرية ..ولكن هنا السيئة تعمّ
والحسنة تخص ,,! وبعد جلدهم بالسياط وضربهم بالكعوب اصاب الفشل ضباط المباحث أذ انه لا معلومات عن القتلة ,,ولكن المخبرين علموا ان أخوال عبدالعال لهم خلافات مع عائلة أبو سلامه ومن ثم ان القتلة لا يخرجوا
عن بيت ابو سلامه ..
وفى تلك القرية يخشى الجميع الشهادة خوفاً على حياتهم وما علموا ان ذلك يقوى شوكة الظلم ,,
انتهى البحث بالقبض على احد افراد عائلة ابو سلامه وتداولت اوراق القضية فى المحكمة
ولكن ليس فى سياقهة كلمة المزورة ,,فالمزورة شىء يعدو خرافى لا ينبغى ان يذكر فى التحقيق
الا ان الرائد اشرف أخذ يقلب تلك الاحداث الاخيرة وذكر اسم المزورة أكثر من مرّه جعله يعيد حساباته
وازدادت شكوكه فى أن هناك قاتل متخفى وراء تلك الاسطورة ..وذلك لأرتباطها بتلك الجرائم ,,
ولكن قاتل لا يترك أي أثر وراءه ..وراح يبحث عن طريقة تجعل اخبار تلك القرية تصله كل يوم ,
واتصل بقريب له يعمل بمكتب البريد فى تلك البلدة منذ سنين وسأله عن طريقة ليعرف بها اخبار
واسرار تلك القرية ,,فقال له قريبه ,,لا اعلم شخصاً ً يملك اسرار تلك البلدة الا رجلاً واحد .. خليفة
,,حفار القبور..’’ ..
فهو يعمل فى كل المجالس كخادم وفى السهرات كخادم ايضاً ..
ولم يستطع احد انتزاع سر منه ..ولا يصعب على اشرف بيه ان ينتزع منه ما يشاء
لان من لم يأتى بالرضا أتى بالسيف ,,
ـــــــــــــــــــــــ
وفى الصباح الباكر وقف خليفة اما الرائد اشرف فى ترقب وخوف فهذه اول مره يدخل الى ذلك المكان
ولكن شعر بالطمأنينة لما نظر له الرائد اشرف نظرة مصحوبة بابتسامة ,,
أمره الرائد اشرف بالجلوس فجلس على الارض ولكن أمره ان يجلس على الكرسى الذى امامه
فجلس وهو مطرق رأسه الى الارض .. وقدم له الرائد اشرف لفافة تبغ وقام بالضغط على زر موجود على المكتب
وسرعان ما دخل عسكرى الحراسة الى الداخل مؤدي التحية العسكرية فأمره الرائد اشرف بأحضار كوب ليمون
فشعر خليفة بالحيرة ,اذ ان هذا الاسلوب ليس الاسلوب المتبع من قبلّ رجال المباحث ..فأدآتهم فى الحوار تكن السياط والكهرباء وادوات تعذيب أخرى مثل الخازوق وتسليط الكلاب المتوحشة لتنهش اللحم ,,
مما جعله يعلم ان القادم سيكون اغّرب ,,
قال له الرائد اشرف ,: بص يا خليفه انت راجل فى حالك وعمرك ما أذيت حدّ ..وكمان انت حالتك المادية مش ولابد ..وعلشان كده انا عاوزك فى مهمة هتخلى مكانتك الاجتماعية احسن بكتير من الوضع الحالي
يعنى هتبقى راجل من رجالتى يعنى هتكون احسن من العمدة فى الحقيقة ,,
بس انا عاوزك تكون متخفى ,,ومش عاوز جنس مخلوق يعرف انك بتشتغل عندى لا من قريب ولا من بعيد
ودلف العسكرى حاملاّ صينية عليها كوب ليمون ووضعها وانصرف
وناول الرائد اشرف كوب الليمون الى خليفةً
تحت أمرك يا باشا ,,اللي تأمر بيه سيادتك انا انفذه طوالى
وأخذ رشفه من عصير الليمون بعد ان اطمان قلبه
طيب كويس ,,انا عاوزك تجيبلى كل اخبار القرية ..الظاهر منها والمستخبى ,,ومش بس كده انا عاوز اعرف كل دبة نملة بتحصل هناك 0
فأومأ خليفة برأسه وقال تحت أمرك يا باشا ..
ولازم تعرف كمان انك كون انك من رجالتى المتخفيين فده معناه ان زيارتك لى تكون بحساب
واي معلومة عاوز تبلغها لى تكون عن طريق رئيس مكتب البريد اللى فى البلدة ,,
{وقام بالضغط على الحروف } مفهوم يا خليفة
ارتعشت يدهه لتغيّر نبرة الحديث من قبل اشرف بيه
مفهوم يا باشا اى معلومة ابلغها لناصر افندى مدير مكتب البريد
,,
تقدر تمشى دلوقتى ,,
ولمّ ا اتجه خليفة الى الباب قال له الرائد اشرف :خليفه احب اقولك اننا لمّا نخدم بنخدم بجد ولماّ بنأذي بنأذى بجد ..معانا انت هتكون لك قيمة ,,, ضدنا مفيش عندنا الا الكهرباء والنوم عارياً فى زنزانة مليئة بالأوساخ ,,
أظن ان ده واضح
واضح يا باشا وانا تحت أمرك
,,
يتبع ,,,