كاتب الموضوع :
Electron
المنتدى :
القصص المكتمله
الفصل الثاني : الجزء 2
تـابع الفصل الثاني(أقنعة (الجزء 2)
حاولت شيخة انها تصيرطبيعية وتفرح بالهدايا ..لكنها ما اقدرت ..
"شفيج يمه شيخه ؟"
طالعت امها بمحبة .. "فديت راسج يمه مافيني الا الخير بإذن الله "
لكن جوزة تعرف بناتها أحسن من نفسها .. وشيخه مب مثل أول ...شيخة في راسها موال ..في قلبها شي منعكس في عيونها ..
قالت معجبة وهي تشيل شنطتها "يلا بستأذن الحين ..بروح قسمي .. تبون شي ؟"
هزت نوير وصافية راسهم بلا .. وشيخة ابتسمت لها وقالت برقة "بس سلامتج "
ضحكت معجبة وقالت " أنا هنا بعد مترين عنكم ... وحشتوني والله .. بس مكسره نقعت في المطار لين جا عبدالقادر "
استغربت جوزة وقالت وهي تطالع حولها "ليش ماجد ماجابج ؟ "
قالت معجبة بإرتباك "ماجد راح لعزى واحد يعرفه توفى ابوه ! "
شلون اخترعت هالكذبة ماتدري بس ارتاحت لما صدقتها اختها !
راحت لقسمها بسرعه ...وأخيرا حست بالخصوصية .. قسمها كان عبارة عن استوديو كبير ماكانت تحب النظام العادي ..فصممت هالنظام بطريقة استوديو كبير .. السرير على مرتفع .. وجلسه مريحه وتلفزيون بلازما كبير في زاوية .. ومطبخ تحضيري صغير في زاوية .. وجنب المطبخ بار كبير فيه كراسي عالية .. والخزاين صممتها في شركة أميركية متخصصة كانت على شكل غرفة صغيرة معطتها مساحة كبيرة فالاستوديو .. وفي زاوية مكتب فخم مع الاب توب الخاص فيها وصممت نافذه عالية خلفها . ومكتبة عبارة عن رفوف عالية .. . وزاوية فيها استيريو كبير على خزانة أثرية صغيرة وجنبها السوفا المفضلة لها .. تحب تقرأ الجريده في هالزاوية أو تيلس تفكـر وموسيقى الأوبرا وبيتهوفن يض بالاستوديو ..
وكانت الألوان ممتزجه بشكـل خيالي .. في كل قسم ألوان خاصه فيه .. قسم النوم ألوان الخوخي والمشمشي وفي قسم المطبخ اللون العاجي واللون البني المحروق .. قعده التلفزيون أخضر بذهبي المكتب البني المحروق ولمسات ذهبية ..امتزاج الألوان أعطى الاستوديو حياة مزيفة للمكان اللي ماتيلس فيه الا ساعات .. بس أهم شي أنها تآخذ راحتها .. صممت هالمكان من سبع سنوات .وأنهته في سنتين ...
رمت بنفسها على السرير بعد مالبست البيجاما .. وكانت بتغمض عيونها لولا ان في حد كان يطق الباب ...
قامت بتكاسل عن السرير وجرت نفسهاغصب وفتحت الباب
كانت اختها جوزة واقفة شايلة معاها العشا
" تسلمين يا جوزة ليش كلفتي على عمرج تعرفين ما أتعشى دسم"
دخلت جوزة وصكت الباب بريلها وقالت " أنت شفت ويهج شلون ؟؟ "
"شفيني ؟"
"مافي لون وشاحب .. شصار يا معجبة ؟ .. شاللي تغير ؟"
انزلت دموعها اللي تحجرت طوال الاسبوع اللي طاف وقالت
"مافي غير أن ماكان لازم أروح .."
"شفيه ناصر ؟؟ .. ل غلط عليج أو شي ؟ قولي !"
ابتسمت معجبة "بالعكس ما غلط علي ولامرة .. بس .أنا أعذب نفسي بنفسي ..جا متأخر ..وكان الجو بيننا متوتر فما ..حسيت فيه ..."
عطتها جوزة عصير البرتقال وقالت لها "" انت سافرت من اسبوع ! "
"أدري ..بس تميت في الشقة مرتزعه اول اربع أيام .. قلبي خايف عليه ..تأخر ..وما أقدر أتصل في بيته ولا على جواله ..ذبحني كنت احاتي بجنون ..بعدين يا من يومين ..ما ارتحت .وآخر شي تركنا بعض واحنا متوترين ..وما بشوفه لين ..وقت طويل بيسافر مع زوجته وعياله وسالة طويلة .."
تنهدت جوزة على حال اختها اللي يقطع القلب .. قالت لها بحنان "ليش ماتميت اسبوع ثاني ؟؟ "
هزت معجبة راسها وهي تشرب عصيرالبرتقال " هو بيلتقي بصديقه اليوم .. بعدين بيلتقي بعدد من أهله ..اللي بيروحون سياحه .."
"الله يعينج "
كانت جوزة تحب معجبة وايد ..أكثر من بناتها ..لأنها تقريبا ربتها ..وماتنسى اليوم اللي جت فيه معجبة مستانسه ..وكانت أول مرة تشوف معجبة فرحانه من وقت طويل ...ولما عرفت السبب ارفضت ..ارفضت أن معجبة تتزوج ناصر بسرية ..بس لما شافت ردة فعل معجبة ..وافقت معجبة الحين في منتصف الثلاثينات ..شباقي ؟؟؟ وافقت مضطرة ..ولكنها اليوم لما تشوف معجبة متعذبة بحب ناصر وحياتهاالمشتته ..تمنت أنها ماوافقت عالزواج ..
**********
"مب عادتك تسرح "
التفت ناصرلصديق عمره فايز اللي يعرف عنه كل كبيرة وصغيرة .. تجمعهم عشرة عمر طويلة . من كانوا صغار بفريج واحد ..كان ناصر ابن التاجر العود ويخافون انه يتعرضون له فينتقم منهم ابوه في اباءهم لان علاقاته كانت ضخمة والسوق كله بيده ..لما كان ناصر في الصف الاول تعرض طالب من الصف السادس له .وكانت النتيجة خربت حياته والسبب ابو ناصر ! اللي طول عمره وهو قاسي مايفرق بين كبير وصغير وهالشي عقد ناصر لانه أبعد عنه الناس .. وفايز ابن الهندية ...رغم أنه أبوه ريال له سمعته ومكانته وقطري .. ألا أن فايز تم لين وقت قريب يعيرونه ابن الهندية اللي اتركته وراحت بلادها .. محد كان يقرب من ناصر ..ومحد كان يقرب من فايز ..فكانوادايما يمشون مع بعض ..
" أفكـر .شوي .."
"في المدام ؟"
هز ناصر راسه وهو يتنهد ..."كنت أظن أني أملكها..شفتها باعت كل شي عشاني .. بس .. انصدمت . ..لو شفت عيونها وهي تكلمني بكبرياء ما عهدته منها .. ظنيت للحظة أني بفقدها ...وكنت بنجن ..ماتحملت هالشعور لثواني ! ما أدري شفيني يا فايز ..هل أنا ضعيف لهالدرجة ؟؟لين أمس ماكنت أفكر في قيمتها في حياتي "
وقف فايز واقترب من ناصر وهو يفكـر .لكنه سأله سؤال كلاسيكي ماله داعي " أنت تحبها ؟"
طالع له ناصر بخيبه " أحبها وهالشي ماعندي مشكله معاه .. بس ..ماكنت أعرف قيمتها في حياتي ..رغم أن عدد الأيام اللي شفنا بعض فيها مازادت عن شهرين ..ماتوقعت أنها بتأثر فيني بهالطريقة "
استغرب فايز وسأله "أنتم متزوجين من سنة !"
هز ناصر راسه بأي " بس ماشفنا بعض الا ستين يوم تقريبا .. انت تعرف ظروفي الاجتماعية .."
قال فايز بتهكم
"وعندي فكره عن ظروفها "
في الشقة نفسها كانت ريحتها ووجودها ما تلاشى ..طالع ناصر حوله وفي قلبه يتمنى لو أنها ماسافرت ..قال لفايز وهو نفسه مب مقتنع بكلامه "لاتحكم علي يا فايز .. أنا ما أستغلها ..أنا أحاول بكل ما أقدر أني ما أستغلها .. أنت تعرف ظروفها .وتعرف زوجتي الاولى من أي عايله..لو عرفت زوجتي الاولى أنني تزوجت عليها وحده مثل معجبة من عايله عندها ماضي أسود .. بتنهز صورتي في نظرها ونظر أولادي ..بتجبرني أطلقها لأن كرامتها مابتسمح .. والأولاد بيتشتتون .."
قال فايز بهدوء "شذنب معجبة ؟"
حس ناصر أن فايز هو ضميره..اللي يواجهه بظلمه .. لكن فايز التفت وهو شايل بيده كوب القهوه وتم يطالع في المنظر وين كانت واقفه معجبة بالضبط من يومين .. ماكان فايز ينتظر إجابة ,,لكن ناصر حس أن معجبه واقفه مكانه وعيونها اللي كلها حزن تتأمله بصبر وتنتظر يجاوبها .. شذنبها هي ؟؟ ..بس ناصر ماكانت عنده أي أجابه ..
اتجهت لغرفته وبدل ملابسه وطلع ولقى فايز واقف في مكانه ..
" نسيت أقولك ..السفارة وجهت لي دعوة عشاء ..تجي ؟"
هز فايز راسه بثقل " آسف ..بس عندي التزامات .. وبعدين جو الاجتماعات والسفارات وكلام الجرايد مب جوي .. "
"شتقصد ؟"
" أقصد مالي مزاج بكره ألاقي خبر في جريده الاهرام الكاتب الاعلامي اللامع ناصر وبرفقة صديقه ..وعلامة استفهام ضخمة على راسي "
ضحك ناصر وقال " اللي يسمعك يقول انهم مسوين هالعشا علشاني انا بس ! لا يبه في كم وزير كانوا على الدرجة الاولى معاي في الطيارة .. تلاقيهم السبب بعدين أنت رجل أعمال معروف ! "
قال فايز " لا أنا ابتعدت عن الاعلام .. وعن هالمناسبات الاجتماعية ..تلاقيهم يحطون أخباري بس ماعندهم صورة لي ..فلاتحاول ..
.. أنا بروح الحين عندي التزامات ... وبعدين ما أقدر أسكر المكتب هاليومين ولا اقدر أحط حد بدالي ..في صفقات مهمه وايد لازم أتعاقد مع مكاتب لندن بنفسي ,, "
كان ناصر يبي يطلع لما التفت له فايز وسأله " قلت لي ان في بنت اخت لزوجتك شسمها ؟"
" هيا ؟؟ بنت اخت هدى؟ ..بس البنية مب من ذوقك .."
" قصدت زوجتك الثانية ! "
استغرب ناصر وقال " حدد ..عندهم بنات وايد .."
" اللي اشردت أمها ! "
" الريم .. شتبي فيها ؟؟"
طالع ناصر بأمل " أفكـر أخطبها .. جيب لي عنوانها .."
" انت مجنون ! .. تعرف .. البنت تطلع على .."
لكن فايز قاطعه بثقة " لاتحط في ذمتك .. بعدين أنا خطبت وايد وردوني عشان أمي .. يمكن هالمرة أتوفق "
"بس .."
طالع فايز لناصر وقال " أنت تعرف خالتها ..شفت عليها شي ؟"
قال ناصر بصدق " لاء .. بالعكس أخلاق وكبرياء وكرم .."
قال فايز " هل عايلتهم كانت دايم معروفه بالسلوك الغلط ؟"
هز ناصر راسه " بالعكس ..كانت الناس تشيد بأخلاقهم وأخلاق بناتهم ..وهم من اصل طيب والخطاب كانوا دايما على بابهم لطيب أبوهم الله يرحمه واخلاق امهم الزينه والله يشهد ..بس من اشردت بنتهم ..وتحس لعنه صابتهم الناس بعدت عنهم ومات ابوهم من الحسرة ولحقته زوجته بفتره .. حتى معجبة دايما كانت تقولي ان بيت اختها الكبيرة جا يخترب لولا ثقة زوجها بأخلاقها وعشرته معاها .. بس الريم ..تبقى امها هي اللي شردت يعني .. بتجيب الكلام لنفسك ولعيالك "
لكن فايز كان يبتسم وقال "انا بعيش هنا في مصر لآخر عمري تقريبا شغلي هنا ..وحياتي هنا ..وأصدقائي هنا ..وماعندي أهل ..أنت تعرف أني كنت وحيد أبوي الله يرحمه .. وابوي وحيد هله ..الله يرحمهم .. يعني ببدأ من جديد ..ويمكن انسانه مثل الريم عانت من أحكام قاسية من المجتمع مثلي بتفهمني بكل عقدي .. بطلعهامن هذاك المجتمع .. وبنبدأ حياة جديده .. صفحة جديده ..."
كان ناصر مندهش من فايز .. ماكان متوقع أنه يكون فكـر بهالأمر بهالدقة ..وأنها واثق انهم بيوافقون عليه ..
" أوصلك السفارة ؟"
طالع ناصر لسيارة البنتلي اللي واقفه قدام العمارة ..سأل فايز مستغرب
" وين راحت الهامر ؟"
" موجوده .. بس احتاج سيارة صالون بين فترة وفترة .."
قال ناصر في محاولة أخيرة .." تعال معاي .. الحفل بيكون كبير ويمكن تلاقي وايد من أصدقاءك رجال الأعمال "
لبس فايز النظارة الشمسية ودخل السيارة بثقة وقال
" طول عمري أتحاشى هالمجتمع ..شردت منه ..لاتحاول .. عانيت بمافيه الكفايه لدرجة أني تعقدت من أشوف غترة او شماغ ! "
ابتسم ناصر بحزن ..الظاهر مكتوب له أنه مايتهنى لا بصديقه ولا بحب حياته الوحيد في ديرته .. فايز استقر من سنوات في هالبلد..وافتقده ناصر وايد لانه هو صديقه الوحيد .. ولاحد يفهمه مثل مايفهمه ..
بعد عشر دقايق قال فايز " متى أمرك ؟"
قال ناصر " لا ما أبي أكلف عليك يا خوي "
قال فايز " أنا ماصدق على الله أجوفك مرة بالسنة .. أبي آخذك ونطلع نسهر في أماكن بتعجبك .."
سأله ناصر " مكتبك بعيد ؟"
" بس ربع ساعه .."
" بتصل فيك يا فايز ..لاتنتظرني ..يمكن أمل مبجر وانت مشغول وأطلع من الحفل وأروح أتمشى .. "
" خوش راي .. يلا أشوف صورك بكره في الجرايد "
ضحك ناصر ونزل من السيارة وأول ماحرك فايز دخل وتفاجأ بالكاميرات و الفلاشات .. ابتسم .. وقف شوي بقرب السفير بعد ماسلم عليه عشان يصورونه مع بعض .. وعلى عكس ماكان متوقع كانت المأدبه على شرفه !! وماشاف أي وزير من اللي كانوا معاه على الطيارة ..
*******
"هذا رابع يوم ماتروح ..شفيها ؟"
كانت صافية تحاتي لكن نوير طالعت باب الغرفة بقهر " فيها أنها ما اسمعت الكلام .."
" أي كلام ؟"
كانت شمس طلعت من غرفته في هذيك اللحظة وسمعتهم ..
قالت نوير لشمس " طبعا ..الكلام عن اللي قلب حياتنا وماخلانا مثل الأوادم ..اللي نحاتي مستقبلنا ومستقبل عيالنا منه ..أي كلام ..اللي تعذبنا كلنا بسببه .. واللي نتكلم فيه كل يوم ونفكر فيه كل يوم .. "
فهمت شمس شتقصد نوير ..كانت نوير تتكلم والدموع تلمع في عيونها .. صافية سكتت ونزلت عيونها منحرجه .. دخلت شمس لغرفة شيخة وقفلت الباب ..انصدمت لما شافت شيخة تبجي منهارة ..
" شيوخ حبيبتي شفيج ؟؟"
جلست على سريرها وحضنتها
" انا بمووت يا شمس بموت .. مااقدر .. تعبت والله تعبت من التفكير ..خليني أموت ..أبي أموت ياربي أبي أموت .."
انصدمت شمس من كلام شيخة .."اسم الله على عمرج شفيج ..لاتقولين هالحجي كلنا نحبج ونبيج .."
" إلا هو .. باعني .. "
انتفضت شمس وقالت لها مصدومة "شيخه بذمتج ..لايكون .."
قاطعتها شيخه " لا والله شاهد علي أني ما أخطيت ولا صدر مني الغلط ..لا ياشمس أنتوا ربيتوني أحسن تربية ..لاتخافين ..ماراح أكرر فعايل اللي ما احسبوا حساب لا لاخت ولا لبنت .."
تطمنت شمس لكنها في الوقت نفسه خافت على اختها
"عيل شفيج يا نور عيني ..شيخه قولي لي شفيج ..من اللي باعج ؟ شقصتج عشان تعافين الجامعه من أيام وتعزلين نفسج في هالغرفة "
قالت شيخة القصة كلها لشمس بدون تردد ,مع كل حرف دموعها تنزل أكثر وأكثر
"قولي يا شمسه .. قولي لي شلون بحط عيني في عينه ؟؟ قولي لي بعد اللي صار شلون أحط عيني في عيون البنات ؟؟ خلاص أنا بترك الجامعه ما أقدر على هالذل ..."
"هو كان بيخطبج ؟"
هزت شيخه راسها بألم " أيه .. كان بيطرش هله يوم الخميس .. كان ..كان .."
انهارت شيخه في حضن شمس ,,اللي رجعت بهاللحظات لأيام بجت فيها دم ..
"لازم ننهي هالزواج ..خلاص ما أقدر أتحمل "
مسكت بطنها وقالت بخوف
" بس أنا حامل ! .."
"مايهمني ..ما أقدر أعيش حياتي والغيرة والشكوك في راسي مع كل خطوة تخطينها ..أنا أتعذب يا شمس ..أتعذب والسبب أنت ! "
كانت تبجي بقهر وهي تقول له " تبيني أترك الشغل بتركه .. تبيني ما طلع من البيت ماني طالعه ..بس طلال .. لاتنسى أني أحبك .. وأنت تحبني ..لاتنسى يا طلال .. أنا مب خالتي يا طلال أنا مب خالتي ..والله العظيم أني وفيه لك يا طلال .."
مسكها من يدينها وصرخ فيها " انت ماتفهمين ..لو ربطتج بسلاسل ما برتاح ..أنت ماتتفهمين الأحلام اللي أحلمها كل ليله أنج شردتي ..انت ماتفهمين لما أفتش في أغراضج وما ألاقي شي يثبت شي أعصب .. بطلقج قبل ماتتركيني .. بطلقج قبل ماتفضحيني ! "
كانت شمس في هذيك اللحظة منصدمه من وساوس طلال !! من اشتغلت في وظيفتها الجديدة وتركت شغلها كمدرسة وطلال كل ماياله يصير مجنون أكثر وأكثر لكنها كانت تسكت كانت تطنش لانها تحبه وهو يحبها بس ظلال الماضي دخلت في حياتهم بشكل مب طبيعي ..شغير طلال ! شاللي خلاه بهالطريقه ؟
كانت تقول له " ثق فيني ..اللي يحب مايخون ... اللي يحب مايخون ..أنا أحبك وأحب هالطفل اللي في بطني ..وأحب هلي وأحب هلك ..ليش تظن أني بكرر سواة غيري ..لا يا طلال ..اطلع من شكوكك.."
كان يطالعها بنظرات توقف شعر جسمها من الرعب ..مسكها من يديها ودفعها برا " أنتي طـ"
لكنها حطت يدها على شفايفه وهي تصرخ " لاتنطقها ..لاتنطقها..لا يا طلال .."
"طالق ! طالق طالق طالق طالق "
كانت تبجي بقهر من الظلم اللي هي فيه ... آخر شي كانت تتوقعه أن طلال عنده غيرة مرضية !! وأنه كان يفكر خلال هالستة أشهر في كل دقيقة انها تخونه ..كانت دايسه على كبرياءها وكرامتها عشانه ..كانت تصبر نفسها بيتغير ..بيتغير .. لكنه ماتغير .. كان كل ماياله ويتهمها أكثر وأكثر .. ومد يده عليها !
بدون وعي اكتشفت دموعها اللي نزلت على شعر شيخه اللي كانت حاطه راسها على شليلها ..
"لازم تروحين الجامعه وراسج مرفوع "
"ما أقدر "
مسكت شمس شيخه وخلتها تعتدل في جلستها وقالت لها " هو الخسران .أنت ألف من يتمناج .. مايكفي انهم حطموا قلبج ؟؟ ليش تخلينهم يحطمون مستقبلج ؟؟ "
قالت شيخه " لكن يا شمس .. ما أقدر .. ما أقدر .. أتوقع كل مابشوفه بنهار وابجي ..اذا ما انجلطت في مكاني !"
"يالغبية ..وين كرامتج ؟ .. ترفعي عنه وعن أشكاله .. وهذي فجر ..حسابها عند ربج ..اهتمي بدراستج ولاعليج فيهم .. أنت مآخذه عنده مقرر ؟"
" ايه ..من متطلبات الجامعه .."
" خلاص .. احضري هالمحاضرات الاخيرة ,,وبعدين بتمتحنون وماتشوفينه بعد .."
"ماعندي قوتج ..يا شمس .."
" أي قوة ..انا كنت مثلج ..بس من دموعي ومن انكساري صرت قوية"
لكن شيخة كانت صغيرة على الجروح ..مب نفس شمس .. شيخة رقيقة وايد .. وشمس ماتتوقع أنها بتتحمل شعور الرفض والنبذ ! ..
احتوت شمس وجه شيخه بين يدينها وقالت لها وهي تحس أنها تتكلم لصورتها من أربع سنوات طافت
" عشاني ..بس احضري هالمحاضرتين اللي باقين .. لاتثبتين له انج محتاجته .. أو تحبينه ..لاخلينه يذلج ..تذكـري لاتزر وازرة وزر أخرى ..توكلي على الله ..أنت بريئه ونقيه مثل بياض السحاب ..وأن هو مافهم هالشي ماراح يفهمه أبد ...فلاتضيعين وقتج ودموعج ومشاعرج لانسان مايفهم .. ولايحس فيج البسي أقنعه الغرور والكبرياء . اقنعه الامبالاة والقسوة ..حتى لو كنت تنزفين من داخل ..بس لاترضين غرورهم وتأكدين لهم أنهم ذلوج وكسروج "
هزت شيخة راسها وهي مقتنعه بكلام شمس ,,لكن اللي ماتعرفه أن شمس نفسها مب مقتنعه بهالكلام ..ان شمس كل ليله تنام بحسرة ودموع وقلبها ينتفض من ألمها وجرحها اللي يرفض أنه يندمل حتى بعد موت طلال ! ..
************
كانت نوير في حجرتها وهي مقهورة .. دخل ماجد مبتسم
" سلام ..شلونج .."
هزت راسها وماقدرت تنطق
"شفيج ؟"
"شيخه ماراحت الجامعه اليوم ..ودخلت عندها شمس ,,والله يعلم شقالت لها "
عقد ماجد حواجبه وقال معصب " هذي متى بتفك عنا ..عاد مصختها .. مالها شغل في حد "
قالت نوير " شفيك عليها ؟ ليش ماتدانيها ؟؟ هذي اختك الكبيرة عيب ياماجد .."
"أختي الكبيرة طل .. ماتروح تجابل ولدها اللي قطته عالناس ولا سألت فيه ..هالقاسية الكريهه "
استغربت نوير " أي ولد .."
اكتشف ماجد أنه تكلم زياده عن اللزوم ..لكن نوير مسكته من يده وقالت له "أي ولد ؟"
قال لها مستسلم "ولدها من طلال ..."
انصدمت نوير هالمعلومة جديده ؟؟ شالسالفه هم عايشين في بيت واحد وماعندها فكره أن اختها عندها ولد ؟؟ ..
"بس هي قالت انه مات ..مات لما ولدته"
"كانت تكذب ..كذبت علينا كلنا .. لاتسوي نفسها شريفه ومظلومه ..أنا أدري بفعايلها ..ومالها شغل في شيخة ..مالها شغل فينا قولي لها تنطم وتم في غرفتها مانبيها في حياتنا .."
انصدمت نوير من اسلوب ماجد .. ماجد اللي كان قلب وعيون شمس ..ماجد اللي زفها في يوم عرسها وتموا يبجون قبل لايدخلون الصالة من صعوبة الموقف ..ماجد اللي فزع لها اول مرة طقها طلال وبغا يقطعه ويسوي فيه جريمه ..ماجد يسوي جي ..ماجد يتكلم عن شمس ويتهمها ؟؟بس شسالفة الولد ؟؟
"شسالفة الولد .. أدفع نص عمري بس أعرف شصار في هذاك الصيف لما سافرنا مع خالتي معجبة "
قال ماجد بغصه " أختج احذفت الولد على ابوه ولا سألت فيه .. كنت أقول اكيد ابوه مايرضى ..لكن هذا طلال مات من شهرين ..وكل من يشوفني من هله يسألوني متى بتآخذ ولدها !! ..ليش مخليته عند خلود مرت أبوه ! أختج فشلتنا فشلتنا "
ما قدرت تتكلم نوير من الصدمه ! ..زين ليش قالت لهم أنه مات ؟؟ في أم تسوي جي ؟؟ ...العلم عندالله وعند شمس بس !
ما انتبهت ان ماجد طلع من غرفتها وراح لغرفته ..طلعت للممر وشافت شمس تطلع من غرفة شيخة وعيونها محتقنه ..هل كانت تبجي ؟؟..
شسالفتج يا شمس ؟؟ شهالسر اللي في حياتج ؟؟ وبدون سبب طرى على بالها كلمة امها من يومين ..شمس مابتنسى !!
*********
التعديل الأخير تم بواسطة Electron ; 24-01-08 الساعة 12:13 AM
|