كاتب الموضوع :
Electron
المنتدى :
القصص المكتمله
الفصل الثامن الجزء 4
[SIZE="5"]*** الفصل الثامن الجزء 4ـ
ـ حالة شمس .. كل ما يالها تنتكس ..
خافت جوزة على بنتها .. طالعت بنتها .. اللي كانت تبجي طول الصبح .. ماقدرت تمسك دموعها أكثر ..كانت شيخه ساكته وعلى ملامحها حالة دهشة .. خذتها معجبة وردواالبيت .. كانت زعلانه وايد واول ما دخلت غرفتها اركضت شيخه لخواتها وخبرتهم بحماس كل اللي صار ..
نوير ـ يعني انزاح هالكابوس عنا ؟؟
صافية ـ يعني خالتي بريئة ؟
شيخه ـ أي .. هذا أحلى خبـر سمعته في حياتي ..
نوير ـ شمس درت ؟
شيخه ـ ايه . بس هي في حالة غريبة .. من الصبح بس تبجي ..
صافية ـ الله يعينها .. كل هالمآسي اللي مرت فيها وأخرتها يطلع على اساس كذب .. الله يعينها ..
نوير ـ انا فرحانه .. الدنيا مب واسعتني .. أخيرا اقدر ارفع راسي .. أخيرا أقدر ارفع راسي ..
صافية ـ امي ااكيد بتسوي عزا ..
شيخـة ـ لا كأني سمعت ان العزا بيكون في بيت ابو عايض ..
جلست نوير وعلى وجهها ابتسامة رضا
ــ يعني .. رجعنا طبيعيين ؟؟ .. اخيـرا ..
صافية ـ لاتشوفج امي .. لاتنسين ان خالتي مها توفت .. يعني مب وقت فرحتج ..
طلعت صافية لغرفتها .. في نفس الوقت دخلت جوزة البيت ونادت البنات ..
نزلت نويربسرعه .. واحضنت امها .. بفرحه
ــ مبروك يمه ..
بدون وعي دزتها جوزة عنها بقرف وهي تطالعها مصدومه .
ــ انتي فرحانه ؟؟
ارتبكت نوير ـ يمه هم وانزاح عنا ..
طالعتها جوزة باستنكارــ هم ؟؟ .. موت خالتج هم ؟
نوير ـ يمه .. مب هذا اللي اقصده .. أقصد انها طلعت بريئة .. مبروك يمه اانها طلعت بريئة ..
طلعن معجبة من قسمها وتمت تراقب هالمحادثة الغريبة ..
جوزة ــ تباركين لي ان اختي توفت ؟؟ .. طول عمري اقول لكم انها بريئة .. هالشيء ماكان عندي شك فيه .. تباركين لي هالصدمه ؟ هالوجع ؟ اختي عاشت خمس وعشرين سنه مظلومه .. عاشت بغيبوبه .. اتهمتوها بشرفها واخلاقها .. تبريتوا منها .. لكن الله مانساها ..اختي بريئة .. بريئة من اليوم الي اختفت فيه ..
نوير ـ يمه ما أقصد ... بس يمه ..
ارفعت جوزة يدها تنهي النقاش .. ولفت عن بنتها وراحت لغرفتها ..
قربت معجبة وهي تتنهد ـ لين متى بتتظلون عديمات احساس؟؟ . .. لي متى ؟؟ ..
نوير انصدمت ـ المفروض تفرح .. تفرح انها بتبط عيون الناس وتقص لسانهم .. المفروط تيبب لان اختكم طلعت بريئة .. مب تقلب علينا ..
قالت معجبة باشمئزاز ــ أختنا ماتت .. ماتت .. ماعاد شيء يستاهل الفرح .. المفروض تحترمون امكم .. وتواسونها .. مب تفرحون وترقصون .. ماهقيتها منكم ..
طلعت معجبة برا البيت .. نزلت صافية الي سمعت كلام معجبة ..
طالعت لنوير ــ شفيها امي عليج.؟
ماردت نوير .. غمضت عيونها وتمت تنأفف بقهر .
كانت شيخه لاول مرة في حياتها تراقب من بعيد .. كانت دايما تتدخل وامها تزعل عليها لكن هالمرة مانطقت بكلمة .. ماكانت تلوم نوير .. لانها مثلها .. موت مها واكتشاف الحقيقة عرس بالنسبة لها ماعرفت مها .. ولاتحس انها زعلانه لموتها .. شلون نزعل لفراق ناس مانعرفهم؟؟ .. مها كانت بالنسبة لها كابوس .. ذاقت
المر من هالمأساة .. كانت مشاهد حياتها تمر جدامها .. حست انها انولدت من جديد ولاول مرة تقدر ترفع راسها بدون ذنب ..قالت تغير الموضوع ..
ـ أمي .. واعليه .. أخـاف عليها .. هي الوحيده اللي كانت تعرف خالتي .. لو شفتوا عمي عبدالهادي ..
استنكـرت صافية ـ الحين صار عمج ؟؟ .. هذا الناقص .. كل هالسنين حاقرنـا .. والحين كسر خاطرج ؟؟
طالعتها نوير مستنكـرة ـ انتي شقاعده تقولين ؟؟ .. مع هالاكتشاف .. حياتنا بتتغير .. ليش تبي تصعبين الامور ؟ انسي .. فصل وانتهى من حياتنا ..
طالعت لها صافية بحقد ـ وننسى الناس الي جرحتنا ؟؟ .. ننسى معاناتنا من كنا صغار ؟؟ ننسى ابوي وامي اللي كانوا بيتطلقون من كلام الناس ؟؟ .. ننسى النظرات والنغزات ؟؟ .. بنات المدرسة؟؟ دموع امي كل ليله ؟ كلام المدرسات وهم يضحكون ؟؟ ننسى ؟؟ بيت عمي اللي ما يطبونا .. ولا الي صار لشمس ؟ .. وخالتي معجبة ؟؟ .. شلون ننسى ؟؟ والظلم اللي عاشته الريم ؟ وعايض اللي طفش .. ننسى ؟؟ . .. الدكتور اللي اهانج يا شيخه ؟؟ .. ننسى ..لاتطلبين المستحيـل ..
سكتت نوير لأول مرة في حياتها تعجز عن الرد .. طالعت شيخه تبيها تساندها .. لكن الظاهر كلام صافية أثر فيها بعد .. .
قالت صافية وهي تمسح عبرتها ـ والمصيبة العوده .. شلون ننسى سمعه خالتنا اللي تدمرت بدون ذنب ؟؟ كل السب والشتايم واللعنات ؟؟ القذف الي صار ؟؟سوء الظن ؟.. ياربي .. ياربي الايام اليايه بتكون صعبه .. يارب تعدي على خيـر ... وامي مايصيدها شيء من التراكمات..
********
في الطيارة .. طالع عايض لأخته .. كانت مبطلة عيونها على الأخيـر .. كانت تبجي .. أنفاسها تبجي .. وعيونها تبجي .. لكن بدون دموع .. الحزن اللي في ملامحها.. يضعف قلبه .. اول مرة شافها .. ظن أنه شاف امه .. كان بينجلط لولا ان فايز قال له (( زوج اختك الريم )) ..
نسختها .. نسختها.. حتى في ريحتها وابتسامتها .. مامنع دموعه .. طول حياته و هو يعاني .. وهو يكتم دموعه .. يبجي بدون دموع كل ليله .. يصعد لسطح العماره ويصرخ بأعلى صوت يمكن يرتاح من هالهم اللي شايله ...
قاطعته الريم ــ ليش ما جا فايز ؟؟ حتى ماودعنا في المطار ؟؟
هز عايض كتوفه .. ماعنده أي اجابه لهالأمر ..
بدت الريم تطالع عايض وعيونها رجعت لدموعها
ــ عايض .. يمكن بتحتقرني .. لكن طول الوقت من دريت لين هالحين .. وأنا كنت .أتمنى شيء ..
مسك عايض يدها ــ شنو ؟؟ ..
قالت الريم وصوتها يرتجف وابتسامه سخرية على ملامحها ــ تمنيتها هربت مع الهندي ..
عايض ـ هاا؟؟ ..
قالت تفسر وهي مب مصدقة اذونها
ــ على الأقل .. أقول انها عاشت حياتها بسعاده ... وانا حنا نستاهل كل اللي مرينا فيه .. لكن تطلع بريئة .. وعاشت حياتها في ظلام غيبوبتها .. ولسان الناس يتكلم في شرفها وعرضها .. ظلم !! .. بستخف يا اخوي .. بستخف !
ارفعت يدينها وحكت حواجبها بعصبية .. بعدين طالعت لاخوها وانهارت تبجي في حضنه .. مب قادرة تتخلص من هالألم اللي داخلها .. من هالذكـريات ..من هالمعاناة ..
كانت هذي آخر محادثة بينهم .. لين وصلت الطيارة لدبي وبعدين خذوا طيارة للدوحه .. كان عايض مثلها يتألم .. مب قادر يصدق .. مب قادر يتأقلم .. المفروض يفرح .. يرفع راسه .. لكن .. حس ان في داخله سواد ودموع .. أكبر من طاقته على الاحتمال والتفكـير..كأنه عاش حياته بدون سبب ..
وصلوا لبديرتهم .. كان عمها ابو طلال ينتظرهم في المطار .. سلم على عايض بحرارة .. وحاول انه يحضن الريم لكنها ابتعدت ..
طول الطريق والصمت كان مخيم عليهم .. شيقولون ؟؟ مافي شيء ينقال .. وصلوا لبيت جدهم .. انصدمت الريم من السيارات اللي واقفة عند البيت .. قال عمها بو طلال
ــ ابوي اصر ان العزا يكون في بيته ..
دخلت الريم واول مادخلت وشافت خالاتها انهارت .. اركضوا لبعض وتموا يبجوون .. يبجون ظلم الدنيا .. يبجون الموت .. يبجون الالم ..
*************
دخل عايض على الريم في غرفتها آخر الليل ..
ــ للحينج لابسه أسود ؟؟ بتتوقعين امي بترتاح ان لبستي اسود ؟؟. ..
طالعت الريم ثوبها وقالت بابتسامة ـ هالثوب عندي من زمان ..
وقامت بدون وعي وفتحت خزانتها .. انصدم عايص مالقى أي لون غير الاسود بين ملابسها ..
قال بعبرة ـ كنت حاده عليها طول عمرج ؟؟ ..
قالت الريم ـ لاء .. كنت في حداد على نفسي وعلى حظي من الدنيا .. لاني ببساطة صدقت انها سوت اللي قالوه... ما اعرفها ..ولا اذكرها .. ليش أصدقها ؟؟ .. كنت احسب انها عايشة حياتها ..
عايض ـ الله يرحمها ..
الريم ـ الله يرحمها ..
عايض ـ كلمتي ريلج ؟
هزت الريم راسها بلأ .. ــ من اسبوع ماسمعت منه شيء .. أتم طول الليل مقابل الجوال والتلفون مثل المينونه .. ولما اصحى من النوم اشيك جوالي وكاشف التلفون .. لكن .. ما اتصل .. أخاف صار له شيء لاني اتصل فيه مايرد ..
عايض ـ كلمته امس ..للحينه مع مارتن .. بس استغربت لانه ما سأل عنج ..
انصدمت الريم .. ما سأل عنها ؟؟ ليش ؟ .. كتمت ألمها وقالت ــ المهم انه بخير .,, رحت لماجد ؟؟ ..
ــ ايه .. ويسلم عليج .. بقى شمس ما شفتها ..
الريم ـ بروح لها بعد شوي .. تجي معاي ؟
ـ لاء بروح لها بعدين بروحي ..
لما طالعت له ابتسم مستحي ..
الريم ــ للحين ؟؟
رد عايض بتنهيده
ــ وبظل للابد ..
تذكرت الريم فقالت له
ــ الرسالة . تذكـرها ؟ اللي قلت لي عطيها شمس قبل سفرك ؟
عايض ـ شلون أنساها ..
الريم ــ يمكن بتتفاجأ .. بس شمس اكتشفتها من فترة بسيطة ..
طالع لهامستغرب .. لكته ابتسم ..
ــ شفيك ؟؟ شنو في خاطرك ؟
رد ــ كنت اظن انها تجاهلتها .. وانها ما انتظرتني .. هذا يفسر زواجها بطلال .. يالله الايام اللي راحت كانت مثل الكابوس .. أكيد بتتزوج طلال .. اكيد ماتدري عني ولا عن هوى داري ..
الريم ـ بس انت اللي كنت غثيث .. انت اللي كله تتباهى ببنات عمي .. حتى انا صدقت انك بتتزوج وحده منهم .
عايض ـ كانوا يهال .. كنت ابي اغيظها لا اكثر ..
طلع عايض وتمت الريم تفكر .. تفكر في الناس اللي جات للعزا .. تفكـر في الوجوه اللي نستها .. تفكـر في ابوها لما خذها بحضنه وتم يتأسف لها ..جدها اللي حاول يقويها . . بنات عمها اللي تموا مرتبكين وهم يحاولون يساعدون .. ناس كانت في يوم من الايام تتمنى يحنون عليها ويحبونها .. وطول هالاسبوع وهم يزورونها ويحاولون يغيرون الماضي .. لكن نفسها عافتهم كلهم .. ماتبي الا شخص واحد .. ماتبي الا فايز اللي من قسوته ما رفع التلفون وكلمها .. قامت وفتحت شنطها .. طلعت لها بدله تايغر جديدة .. والبستها .. طلعت عباتها من الخزانه .. ونزلت تحت شافت خالتها معجبة اللي كانت تتكلم مع وحده من الحريم اللي سكنوا بيتهم من اسبوع ..
ناس كانوا معارف ومع الايام قل تواصلهم.. والحين . رجعوا ..
معجبة ـ آخذج لشمس ؟؟
الريم ـ أيه استأذنت من ابوي .. وسمح لي ..
راحوا السيارة مع بعض .. قالت معجبة
ــ الدوحه كلها تتكلم ن الحادث . وعايض قال لي ان الشرطة بعد التحقيقات اكتشفت ان هندية جيرانكم ..في بيتكم القديمه هربت في الوقت نفسه ... واعتقد انها هي والهندي شركاء في الجريمه والحين خبروا الانتربول .. الله يلعنهم وين ماكانوا وينتقم لمها ..
الريم من كل قلبها ـ آميـن ..شخبار ناصر ؟
معجبة ببساطـة ـ افترقنا ..
انصدمت الريم ـ شلون ؟ ..
معجبة ـ تطلقنا .. طرش لي ورقتي من فترة ..
ــ ليش ؟؟ ..
ــ لأنه .. ما احترمني ..وخلاص .. طفح الكيـل ..
الريم ــ وخلاص ؟.. وين حبكم ؟؟
معجبة بدون ندم ــ ذبحه .. بيده .. بقلمه ... خليج مني .. شخبار البندري ؟
الريم ــ ما ادري .. بس علاقتها في ابوي تتحسن .. لانه يروح لها كل يوم ..
***********
في المجلس .. كان عيسى معصب .. يطالع اولاده
ــ استحوا على وجيهكم .. الريال شاري بنتكم ..
بو طلال ــ يبه بس مو من ثوبنا ! ..
عبدالهادي ـ هو الريال زين .. بس ..
عيسى ـ سكروا على الموضوع وخلو البنت تتوفق بنصيبها .. الريال طيب وولد ناس ..
بوطلال ـ بس امه هنديه ..
وقف عيسى وعصب أكثر ـ الرجاجيل ما يتقيمون بأمهاتهم .. يتقيمون بأفعالهم ..عبدالهادي .. تبي تخرب حياة بنتك ؟؟ بعد هالظلم طول هالسنين ناوي تخرب حياة بنتك ؟؟ تكلم ؟.
عبدالهادي سكت .. ــ الريال زين .. بس ..
قلب عيسى الطاولة الزجاجية الصغيرة اللي جدامة وطارت الفناجين وتكسرت على الرخام
ــ اذا طلبت منه انه يطلقها ..لانت ولدي ولا اعرفك ..
وأول مايبي يقوم قال عايض أخيـرا .. عايض اللي كان يراقبهم وهو ساكت ــ يدي .. لاتتعب اعصابك ..وارتاح يا عمي .. فايز كلمني وطلق الريم غيابي .. بس انا مو عارف اقول لها .. احاول امهد .. بس .. ما ادري..
الكل انصدم واولهم الجد .. الي راح لغرفته وهو مايشوف طريقه .. ابتسم عمه بانتصار .. لكن عبدالهادي كان يطالع في الفنايين المكسرة على الأرض بسرحان .. بعدين سأل عايض ـ متى ؟
ــ أمس ..
عبدالهادي ــ ماقال شالسبب ؟؟
عايض ــ مافي نصيب .. بس قال مافي نصيب ..
بو طلال ـ خيره يات منه .. لاتخاف بكره ييها اللي احسن منه ..
عبدالهادي طالع ولده وفي عيونه نظره تحسر ..
***********
يتبـع ..[/SIZE]
|