لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > الخواطر والكلام العذب > خواطر بقلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

خواطر بقلم الاعضاء خواطر بقلم الاعضاء


جمر مدفأتي

ذات الطاولة التي جمعتهما أول مرة .. مصافحة صغيرة , سلام بارد .. سحبت يدها بسرعة من يده .. رغم الدفء والبوح الذي أحرق قلبها ... جلسا طويلاً , كلمات

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-07, 04:40 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 57335
المشاركات: 292
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلوش2 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلوش2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : خواطر بقلم الاعضاء
افتراضي جمر مدفأتي

 

ذات الطاولة التي جمعتهما أول مرة .. مصافحة صغيرة , سلام بارد .. سحبت يدها بسرعة من يده .. رغم الدفء والبوح الذي أحرق قلبها ...
جلسا طويلاً , كلمات قليلة باهتة , هراء لا معنى له , تهرب من نظراته المتسائلة .. تتمنى في داخلها أن تحطم الدنيا .. أو تملأها دموعاً ..
" ما بك ..؟؟.. أين اللمعان في عينيك ؟.. .. بت أخاف منك .." , صوته مرتجف , يبحث عن إجابات لتساؤلات تأكل صدره ..
قالت له .." عليك ذلك ! .. فأنا لست أنا .. لا يمكن أن أكون أنا .. حبيبتك التي تأخذك شياطينك إلى شباك غرفتها ليلاً .. لا يمكن أن أكون وحيدة .. واحدة .. لا سواها ... ولا شبيه لها , أشعر أني بألف شبيه .. بألف اسم وألف نسخة !.. أشعر بك تجردني من (أنا)..! "
بدأ العقد ينفرط , حبة حبة , بل حبات حبات , وحيرة تغرقه , .. لم كل هذا ؟.. لم بهذه الحدة أنت ؟...بهذه القسوة أنت ؟... لم تتشوه صورة كانت تتموج أمامي , لم تكن أنت .. لم تكن هذه التي تشتعل غضباً ’ وتصيب سهاماً , وتصنع نزيفاً لا ينتهي ..!!.. أين أنت .. عودي .. أنا حطام ..
عيناها تقولان الكثير , شلالت لهيب تتدفق , الصمت الرهيب غادر خجلاً خائفاً , وعلت نبرة الحديث .. حديث من طرف واحد هو .. طرف مختنق مغلوب على أمره , يقلب الدنيا رأساً على عقب , يودي بأحلام كانت قد بدأت تكثر وتكبر .. يحدث في القلب حفرة لا ردم لها ..
وحديثها يتفجر .. "عليك أن تكرهني أكثر .. عليك أن تعي قساوة أن تكون معي , ولي .. ثم تحمل أشياءك وتمضي ..
أنت يا صديقي بقليل أمل .. قليل فرح ... وأخاف أنا عليك .. من امتداد طوفاني وجنوني وأحزاني .. أخاف شكي يضني قواك , وحبي يعذب روحك ..
أنا لا أعرف كيف أحب رجلاً مثلك !!.. اعذر جهلي ! .. لكني حقاً لا أعرف .. لا أجيد هذا الفن ..!!
أنا لم أحلم يوماً بمن هو قادر على شيي بكلمتين !.. لم أحلم بمن تطالني قبضته , تهوي على رأسي ... حتى وأنا على بعد أميال ...
أنا حبيبتك ؟!.. أنا لا أصلح لذلك .. أنا أصلح أكثر أن أكون وهماً يساير قلبك .. أصلح أن أكون حاشية أو إطاراً مزيناً .. حبراً مجرداً على أوراقك , لا مانع إن كان ملوناً ... أو أكون جملة تذيل بها رسائلك الطويلة ..
أصلح أكثر لأكون محفظة لأقلامك .. تحملها معك أينما كنت , ثم ببساطة تنساها في مكان ما .. فتبدلها وتبدل الأقلام ! ..وهل ستكون الأقلام أكثر مني حظاً .. أوليست شريكتي في حرائقك .. وفي (لا شراكتك ) هي الأخرى ..؟!!
أنا نار تلتهب .. حاذر أن تقترب أكثر .. أنا ابنة نيرون , ووريثته فيك .. أكرهك أنا بقدر ما كرهت الوقوف على عتبة حياتك .. منتظرة صوتاً يدعوني إلى الدخول .. إلى احتلال الدنيا في دنياك , وسلب العالم في عالمك .. رجوتك يوماً ألا تترك قلبي يعتصر كجديد على الحب .. جديد على الاستفهامات والإرهاقات .. قلت مراراً .. لست حملاً لك .. لست حملاً لكلماتك ..
والآن ماذا؟...أنا مثلك صدقني .. أحتاج الهواء والماء .. والحب .. والخبز .. أحتاج اليد الحنونة ورهافة الشعور .. أحتاج القلم ..نعم .. أحتاج الكتابة كي أعيش ..
الفرق بيني وبينك .. أنه كان ممكناً جداً .. أن أكتفي بك ..!!!! "
ثم اختنق صوتها .. غصة في حلقها أوقفت باقي الكلام .. هدأ البركان الذي كان قد انفجر فيها , رغم أن الحمم ظلت تحرق جلدها , وتؤلمها ..
كان إلى ذاك الحد صامتاً .. مذهولاً بما يخترق أذنيه .. لا .. ليس هذا هو الصوت الذي في ليالي الشتاء أحلم به دثاراً يغطيني .. وليست هذه حبيبة تعرف قدر نفسها .. إنها محض وهم .. لقد كانت فقط في خيالي .. وهي الآن .. لا أحد !.. ولكن .. مهلاً .. رفقاً بي .. أنا العاشق الذي لم يئن بعد رحيله , أنا المدمن وجوداً غطى على وجودي .. أنا المصلوب إليك .. حزيناً دامياً .. لا لست أنت ..
الغصة أسكتتها .. سالت دمعتان صغيرتان .. وانفرج وجهه .. , بلا تفكير .. مد اصبعين اثنين ليمسحهما .. ما هذه اللآلئ حبيبتي ؟... ما كنت أعرف قبل اليوم أنك تقطرن لآلئاً ..!.. كما تنطقين .. كما تتنفسين .. ما كنت أعرف كيف يكون المشهد , كيف يكون شكل الحياة وأنت تبكين !..
فجأة بدا وكأن أذنيه قد أوقفتا سيل كلماتها ,ولم تسرباها إلى القلب .. وأن ارتداداتها قد انعدمت ..دمعتان فقط .. وسكن في القلب هدوء يشي بالكثير .. بادرها " أنت حبيبتي .. فهل تفهمين وهل تعقلين ؟", رسمت شفتاها ابتسامة خجولة ..
نهض من مكانه , وساعدها على النهوض .. كانت قوة ما , تبقيها إلى الكرسي , غير قادرة بعد على المسير , لكنه أخذ بيدها .. أصابعه تلاعب أصابعها , كانت الأصابع تتحدث كلاماً لم يكن مفهوماُ لهما .. تتصالح بلغة لم يعرفاها قبل ذلك .. وأشياء في السر تحضر , وتنظم , ويجري الاستعداد لها ..
"أنت غاضب مني ؟".. سألته وصوتها حيي خائف .. بسرعة أجابها .. أنت أنا .. ولم أتعود أن أغضب من نفسي طويلاً ! .. "يعني أنك غاضب ؟"... كررت .. وأردف قائلاً .."بقدر ما أحبك !"..
كان المكان قد بدأ يخلو من الناس .. , بلا تفكير أيضاً .. كان يسحبها , وينتحي بها جانباً .. تساءلت بعينيها .. أخذها بين أحضانه .. وأخذ يمرر يده في طويل شعرها .. كان يريد أن يلبسها روحه .. أو يلبس روحها ,فيعود معها إلى حيث كانت .. كان يريد أن تكون هو .. فعلاً ..لا مجرد كلام ..!
استسلمت بوداعة له .. أرادت أن تبكي .. لفرط سعادتها .. أرادت أن تبقى معلقة به , وتتحول ظلاً يلاحقه .. لا يفارق خطواته ..
انتهى الأمر في ثوان ٍ , وعادا إلى السير .. يدها في يده .. طائرين جميلين .. , بضع خطوات .. ثم عادت تقول .." هذا لا يعني أني لم أعن ما قلت ! ... إياك أن تنسى .. جمر مدفأتي قد يحرقك !!!.. فكن على حذر .."
ضحك رغماً عنه .. في داخله فيضان أفكار وخليط مشاعر .. شوق إلى العودة حراً , ورعب قاتل من العودة حراً !..
ضحك رغماً عنه .. قال "حبيبتي.!".. وفي سره قال .." آاااهٍ عصفورتي .. أنا منتظر ..!!.."

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة حلوش2 ; 26-02-08 الساعة 12:32 AM
عرض البوم صور حلوش2  

قديم 19-12-07, 05:28 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18373
المشاركات: 2,214
الجنس أنثى
معدل التقييم: سدن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سدن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلوش2 المنتدى : خواطر بقلم الاعضاء
افتراضي

 

حلا يعطيكي العافيه
روعه حبيبتي
نهى

 
 

 

عرض البوم صور سدن  
قديم 19-12-07, 10:55 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 57620
المشاركات: 119
الجنس أنثى
معدل التقييم: عزف المطر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عزف المطر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلوش2 المنتدى : خواطر بقلم الاعضاء
افتراضي

 

جلستُ ... وجلستَ
كلانا .. ينظر للآخر برهبة الانتظار
وحيرة التساؤلات .. وإجابات مخبأة في القلوب كما العيون
ماذا بعد ؟
بريق عيناه يحاصرني .. حنين نظراته تستنطقني ..
أخذتُ أستجمع قواي .. وأحضر إجابات لاتهامات لم أسمعها بعد ..
وقلتُ له : ..
" إليك عني .. املك قلبي وامضي حيث تريد .. قد أحببتك ببراءة طفولتي .. وغرام صباي ..
وعشق يحترق بك ويحرقني ..
قل لي .. كيف لحبي أن يأسر رجل مثلك ؟؟..
أنا أضعف من أن أحتمل نارا تقيد في قلبي كلما اقتربت منك ..
دعني أكون حلمك فقط .. أو صورة جميلة رسمتها يوما .. أو لونتها عيناك " .

تأملني حبيبي طويلا .. ثم ابتسم بحنان ..
رويدك فتاتي .. مابك ؟؟ ألا تعرفين أنني أحبك .. وأنك كوني وعالمي ..
فامسحي دموعك .. انهضي .. هاتي يدك تعانق يدي .. فكلانا خُلق من أجل الآخر ..
ودعيني أكتوي بحبك كما تشائين وأشاء .. فأنا لأجلك أهوى الاحتراقا"

ماهذا ياحلا ..
أي حب هذا الذي سطر أحاسيس لامست كل نبضات حروفي وعشقي
تكتبين .. كأنك أمامي تهمسين .. تحكي لي عن حب كبير
أشاطرك وأسمعك ..
وأترقب خلجات قلبك وهي تذكر الحبيب .
أتأمل دمعتك .. ابتسامتك الخجلى .. وتورد خدك من الحنين

عشت حرفك تماما .. بكل انفعالاته واضطرابه ..
فأحببت أن أقف قليلا أمامك لأقول لك ..
تابعي حلا وأغدقي على فضاءنا الروحي بمزيد من هذا البوح الشفاف .

تقديري ومودتي

 
 

 

عرض البوم صور عزف المطر  
قديم 19-12-07, 11:01 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10109
المشاركات: 1,430
الجنس ذكر
معدل التقييم: ربيع عقب الباب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ربيع عقب الباب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلوش2 المنتدى : خواطر بقلم الاعضاء
افتراضي حلوش و خطوة جديدة على درب القص الجميل

 

جمر مدفأتى
----
ربما كان جديدا .. بل عجيبا إلى حد ما ، تعاملى مع هذا النوع من القص عن العلاقة بين رجل و امرأة .. شاب و فتاة .. فقد قضيت وقتا طويلا .. إلى حد ما أيضا ، فى عوالم أخرى ، متقلبا بين القراءات الواقعية ، بكل اتجاهاتها بداية من أميل زولا ومكسيم جوركى ، و انتهاء بجبرييال جارثيا ماركيز مرورا بالعظام جون شتاينبك وتشيكوف وبوشكين و تورجنيف و هنمجواى و محفوظ وشكسبير وألفريد فرج وكافكا وسرفانتس !!
وقد يتساءل البعض عن السبب فى هذه المقدمة ، هل هو استعراض ، قصد به التأثير على نفسية الكاتبة أو القراء ، أم أنه كان ملحا و مطلوبا ؟
وأقول كان نوعا من استفزاز النفس ، لترى ما أمامها ، و تتعامل معه ، بعيدا عن أى مؤثر آخر

أمامنا قصة تخوض فى علاقة متشابكة بين رجل و امرأة ، أو شاب وفتاة ، تحمل الكثير الكثير من التوتر ، و لحظات الضعف ، و القوة ، من كلا الجانبين ، و تغور كثيرا فى دواخل البطلين ، فنشهد صراعا متكافئا ، و طبيعة ما يعتمل من قسوة ونقمة ، و حب و عاطفة مشبوبة .. نكاد نلمسهما روحا وجسدا ، فى بعض الأحيان ، ثم نشعر أنهما محض خيالات تتواتر على ذهن الكاتبة ، حين نراها تتدخل لتفض الاشتباك ، أو تضيف عليه بعض اللهب .. وبعد وصولنا إلى حالة الذروة ، و نحدس بأن مثل هذه العلاقة مصيرها التفكك و الانحلال ، وأنهما مفترقان لا محالة ، إذ بهما يزدادان اقترابا ، و ارتباطا ، لينتهي العمل بلحظة إنارة تكشف لنا كيف لمثل هذه العلاقة أن تستمر ، و تتشبب باستمرار طالما كانت روح الندية ، و الاستقلالية قائمة ، و غير خاضعة من جانب لصالح الآخر !!

وتتميز أعمال أو طروحات الأديبة " حلوش " بقوة، وانسيابية مدهشة ، و حرف حاد ، يعرف ، ويدرك تماما مايفعل ، هذا إلى جانب انتقائها للجملة ، و اعتزازها بها لتبدو وكأنها تحمل جديدا لم نقله من قبل !!

شكرا لك على هذا العمل الذي أدهشني ، ووقفت أمامه أتأمل بعض جمله المدهشة ، و أحدث مع نفسي عملية مقارنة بسيطة مع سابقه ، وإن خانني التركيز في قراءتي الأولى ، فلم أر فيه ما رأيت الآن !!

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب ; 20-12-07 الساعة 01:56 PM
عرض البوم صور ربيع عقب الباب  
قديم 19-12-07, 11:10 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد ليلاس


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 35699
المشاركات: 6,654
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الخيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلوش2 المنتدى : خواطر بقلم الاعضاء
Top

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوش2 مشاهدة المشاركة
   ذات الطاولة التي جمعتهما أول مرة .. مصافحة صغيرة , سلام بارد .. سحبت يدها بسرعة من يده .. رغم الدفء والبوح الذي أحرق قلبها ...
جلسا طويلاً , كلمات قليلة باهتة , هراء لا معنى له , تهرب من نظراته المتسائلة .. تتمنى في داخلها أن تحطم الدنيا .. أو تملأها دموعاً ..
" ما بك ..؟؟.. أين اللمعان في عينيك ؟.. .. بت أخاف منك .." , صوته مرتجف , يبحث عن إجابات لتساؤلات تأكل صدره ..
قالت له .." عليك ذلك ! .. فأنا لست أنا .. لا يمكن أن أكون أنا .. حبيبتك التي تأخذك شياطينك إلى شباك غرفتها ليلاً .. لا يمكن أن أكون وحيدة .. واحدة .. لا سواها ... ولا شبيه لها , أشعر أني بألف شبيه .. بألف اسم وألف نسخة !.. أشعر بك تجردني من (أنا)..! "
بدأ العقد ينفرط , حبة حبة , بل حبات حبات , وحيرة تغرقه , .. لم كل هذا ؟.. لم بهذه الحدة أنت ؟...بهذه القسوة أنت ؟... لم تتشوه صورة كانت تتموج أمامي , لم تكن أنت .. لم تكن هذه التي تشتعل غضباً ’ وتصيب سهاماً , وتصنع نزيفاً لا ينتهي ..!!.. أين أنت .. عودي .. أنا حطام ..
عيناها تقولان الكثير , شلالت لهيب تتدفق , الصمت الرهيب غادر خجلاً خائفاً , وعلت نبرة الحديث .. حديث من طرف واحد هو .. طرف مختنق مغلوب على أمره , يقلب الدنيا رأساً على عقب , يودي بأحلام كانت قد بدأت تكثر وتكبر .. يحدث في القلب حفرة لا ردم لها ..
وحديثها يتفجر .. "عليك أن تكرهني أكثر .. عليك أن تعي قساوة أن تكون معي , ولي .. ثم تحمل أشياءك وتمضي ..
أنت يا صديقي بقليل أمل .. قليل فرح ... وأخاف أنا عليك .. من امتداد طوفاني وجنوني وأحزاني .. أخاف شكي يضني قواك , وحبي يعذب روحك ..
أنا لا أعرف كيف أحب رجلاً مثلك !!.. اعذر جهلي ! .. لكني حقاً لا أعرف .. لا أجيد هذا الفن ..!!
أنا لم أحلم يوماً بمن هو قادر على شيي بكلمتين !.. لم أحلم بمن تطالني قبضته , تهوي على رأسي ... حتى وأنا على بعد أميال ...
أنا حبيبتك ؟!.. أنا لا أصلح لذلك .. أنا أصلح أكثر أن أكون وهماً يساير قلبك .. أصلح أن أكون حاشية أو إطاراً مزيناً .. حبراً مجرداً على أوراقك , لا مانع إن كان ملوناً ... أو أكون جملة تذيل بها رسائلك الطويلة ..
أصلح أكثر لأكون محفظة لأقلامك .. تحملها معك أينما كنت , ثم ببساطة تنساها في مكان ما .. فتبدلها وتبدل الأقلام ! ..وهل ستكون الأقلام أكثر مني حظاً .. أوليست شريكتي في حرائقك .. وفي (لا شراكتك ) هي الأخرى ..؟!!
أنا نار تلتهب .. حاذر أن تقترب أكثر .. أنا ابنة نيرون , ووريثته فيك .. أكرهك أنا بقدر ما كرهت الوقوف على عتبة حياتك .. منتظرة صوتاً يدعوني إلى الدخول .. إلى احتلال الدنيا في دنياك , وسلب العالم في عالمك .. رجوتك يوماً ألا تترك قلبي يعتصر كجديد على الحب .. جديد على الاستفهامات والإرهاقات .. قلت مراراً .. لست حملاً لك .. لست حملاً لكلماتك ..
والآن ماذا؟...أنا مثلك صدقني .. أحتاج الهواء والماء .. والحب .. والخبز .. أحتاج اليد الحنونة ورهافة الشعور .. أحتاج القلم ..نعم .. أحتاج الكتابة كي أعيش ..
الفرق بيني وبينك .. أنه كان ممكناً جداً .. أن أكتفي بك ..!!!! "
ثم اختنق صوتها .. غصة في حلقها أوقفت باقي الكلام .. هدأ البركان الذي كان قد انفجر فيها , رغم أن الحمم ظلت تحرق جلدها , وتؤلمها ..
كان إلى ذاك الحد صامتاً .. مذهولاً بما يخترق أذنيه .. لا .. ليس هذا هو الصوت الذي في ليالي الشتاء أحلم به دثاراً يغطيني .. وليست هذه حبيبة تعرف قدر نفسها .. إنها محض وهم .. لقد كانت فقط في خيالي .. وهي الآن .. لا أحد !.. ولكن .. مهلاً .. رفقاً بي .. أنا العاشق الذي لم يئن بعد رحيله , أنا المدمن وجوداً غطى على وجودي .. أنا المصلوب إليك .. حزيناً دامياً .. لا لست أنت ..
الغصة أسكتتها .. سالت دمعتان صغيرتان .. وانفرج وجهه .. , بلا تفكير .. مد اصبعين اثنين ليمسحهما .. ما هذه اللآلئ حبيبتي ؟... ما كنت أعرف قبل اليوم أنك تقطرن لآلئاً ..!.. كما تنطقين .. كما تتنفسين .. ما كنت أعرف كيف يكون المشهد , كيف يكون شكل الحياة وأنت تبكين !..
فجأة بدا وكأن أذنيه قد أوقفتا سيل كلماتها ,ولم تسرباها إلى القلب .. وأن ارتداداتها قد انعدمت ..دمعتان فقط .. وسكن في القلب هدوء يشي بالكثير .. بادرها " أنت حبيبتي .. فهل تفهمين وهل تعقلين ؟", رسمت شفتاها ابتسامة خجولة ..
نهض من مكانه , وساعدها على النهوض .. كانت قوة ما , تبقيها إلى الكرسي , غير قادرة بعد على المسير , لكنه أخذ بيدها .. أصابعه تلاعب أصابعها , كانت الأصابع تتحدث كلاماً لم يكن مفهوماُ لهما .. تتصالح بلغة لم يعرفاها قبل ذلك .. وأشياء في السر تحضر , وتنظم , ويجري الاستعداد لها ..
"أنت غاضب مني ؟".. سألته وصوتها حيي خائف .. بسرعة أجابها .. أنت أنا .. ولم أتعود أن أغضب من نفسي طويلاً ! .. "يعني أنك غاضب ؟"... كررت .. وأردف قائلاً .."بقدر ما أحبك !"..
كان المكان قد بدأ يخلو من الناس .. , بلا تفكير أيضاً .. كان يسحبها , وينتحي بها جانباً .. تساءلت بعينيها .. أخذها بين أحضانه .. وأخذ يمرر يده في طويل شعرها .. كان يريد أن يلبسها روحه .. أو يلبس روحها ,فيعود معها إلى حيث كانت .. كان يريد أن تكون هو .. فعلاً ..لا مجرد كلام ..!
استسلمت بوداعة له .. أرادت أن تبكي .. لفرط سعادتها .. أرادت أن تبقى معلقة به , وتتحول ظلاً يلاحقه .. لا يفارق خطواته ..
انتهى الأمر في ثوان ٍ , وعادا إلى السير .. يدها في يده .. طائرين جميلين .. , بضع خطوات .. ثم عادت تقول .." هذا لا يعني أني لم أعن ما قلت ! ... إياك أن تنسى .. جمر مدفأتي قد يحرقك !!!.. فكن على حذر .."
ضحك رغماً عنه .. في داخله فيضان أفكار وخليط مشاعر .. شوق إلى العودة حراً , ورعب قاتل من العودة حراً !..
ضحك رغماً عنه .. قال "حبيبتي.!".. وفي سره قال .." آاااهٍ عصفورتي .. أنا منتظر ..!!.."

حلوش ...يااااااااااااااااااااااااااااااااه يااااااااااااااااااه على هالروعة انبسطت وانا بقرى ...يوه على العشاق
لما يريدون جذب انتباه الحبيب المشغول بغيرهم ..كيف ان الغيرة والشعور بعدم الامان ينتشيان
ويطفوان على سطح المشاعر ..يمتزجان بالحاجة للحب ولقرب الحبيب..النهاية السعيدة
توجت جمال القصة ................بجد رووووووووووووووعه تسلم ايديك حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور همس الخيال  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, جمر مدفأتي, خواطر
facebook




جديد مواضيع قسم خواطر بقلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:07 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية