كاتب الموضوع :
حلوش2
المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب |
جمر مدفأتى
----
ربما كان جديدا .. بل عجيبا إلى حد ما ، تعاملى مع هذا النوع من القص عن العلاقة بين رجل و امرأة .. شاب و فتاة .. فقد قضيت وقتا طويلا .. إلى حد ما أيضا ، فى عوالم أخرى ، متقلبا بين القراءات الواقعية ، بكل اتجاهاتها بداية من أميل زولا ومكسيم جوركى ، و انتهاء بجبرييال جارثيا ماركيز مرورا بالعظام جون شتاينبك وتشيكوف وبوشكين و تورجنيف و هنمجواى و محفوظ وشكسبير وألفريد فرج وكافكا وسرفانتس !!
وقد يتساءل البعض عن السبب فى هذه المقدمة ، هل هو استعراض ، قصد به التأثير على نفسية الكاتبة أو القراء ، أم أنه كان ملحا و مطلوبا ؟
وأقول كان نوعا من استفزاز النفس ، لترى ما أمامها ، و تتعامل معه ، بعيدا عن أى مؤثر آخر
أمامنا قصة تخوض فى علاقة متشابكة بين رجل و امرأة ، أو شاب وفتاة ، تحمل الكثير الكثير من التوتر ، و لحظات الضعف ، و القوة ، من كلا الجانبين ، و تغور كثيرا فى دواخل البطلين ، فنشهد صراعا متكافئا ، و طبيعة ما يعتمل من قسوة ونقمة ، و حب و عاطفة مشبوبة .. نكاد نلمسهما روحا وجسدا ، فى بعض الأحيان ، ثم نشعر أنهما محض خيالات تتواتر على ذهن الكاتبة ، حين نراها تتدخل لتفض الاشتباك ، أو تضيف عليه بعض اللهب .. وبعد وصولنا إلى حالة الذروة ، و نحدس بأن مثل هذه العلاقة مصيرها التفكك و الانحلال ، وأنهما مفترقان لا محالة ، إذ بهما يزدادان اقترابا ، و ارتباطا ، لينتهي العمل بلحظة إنارة تكشف لنا كيف لمثل هذه العلاقة أن تستمر ، و تتشبب باستمرار طالما كانت روح الندية ، و الاستقلالية قائمة ، و غير خاضعة من جانب لصالح الآخر !!
وتتميز أعمال أو طروحات الأديبة " حلوش " بقوة، وانسيابية مدهشة ، و حرف حاد ، يعرف ، ويدرك تماما مايفعل ، هذا إلى جانب انتقائها للجملة ، و اعتزازها بها لتبدو وكأنها تحمل جديدا لم نقله من قبل !!
شكرا لك على هذا العمل الذي أدهشني ، ووقفت أمامه أتأمل بعض جمله المدهشة ، و أحدث مع نفسي عملية مقارنة بسيطة مع سابقه ، وإن خانني التركيز في قراءتي الأولى ، فلم أر فيه ما رأيت الآن !!
|
أشكر مرورك السخي ووقفتك على ثرثرتي هذه
لا أدري بالضبط ماذا أسميها .. لكن بكل الأحوال يشرفني إن لاقت عندك صدى بسيطا
بعض الكلمات كثيرة علي أخشى ان أصدق نفسي !!
أتمنى أن ترى دائما ما يعجبك ويرضي ذائقتك
نقدك لأي من مشاركاتي وتحليلك له شيء مميز يبدو دائما وكأنه يحمل جديدا لم يقل من قبل
شكرا
حلوش
|