لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-08, 09:58 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 54990
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: new student عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
new student غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : new student المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا بك لم السؤال


انا بخر الحمد لله , تعرف العذر المعتاد الدراسة و الامتحانات سبب غيبة, المهم الحين رجعة , ومشكور على تعليقك و كلامك :)

كيف حالك أنت؟ أنشاء الله بخير:)
طمأنتين بخصوص الأملاء الحمد لله أنحلت

هذا الجزء الجديد أنشاء الله يعجبك:)




بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الخامس:


(ماذا جرى لي؟)



............: أهذا أنت , كان يجب أن أعرف أنك وراء الذي جرى.

...........: أهلا بك عبير, أنا كذلك سعيد برؤيتك.

عبير بضيق: ماذا جاء بك إلى هنا , ألم ترحل إلى الأبد.

..........: لقد سمعة أن العجوز مريض, فجأة لأطمأن عليه.

عبير: جئت لتطمأن عليه أو لتقتله يا تامر؟

ارتسمت على شفتي تامر ابتسامة ساخرة , و من ثم قال: لك الاختيار.

دنت عبير من تامر , و لما أصبحت أمامه مباشرة , قالت: ألا تخجل من نفسك, لماذا تفعل هذا بوالدك؟

زالت الابتسامة الساخرة, و انقلبت إلى ملامح ضيق و عصبية: ذلك المخادع ليس أبي, فأبي مات منذ عشرين عاما, أيان و إياك أن تقول أنه أبي مرة أخرى.

عبير: حسنا, ليس أباك, لكنه هو الرجل الذي رباك , يجب أن ......

بترت عبير جملتها , لما سمعت ضحكت تامر الهسترية, فأخذت تتفرج إليه و هي لا تفهم لماذا يضحك بهذه الطريقة.

عندما خفت نوبة الضحك لدى تامر , بدأ يتكلم : نعم ربان , و نعم التربية , لم يدع جزءا من جسمي لم يضع عليه بصمته فيها, و أنت كذلك عبير لم تسلم من شره , أرأيت نحن متشابهين, جميعنا تربينا على يديه. ( و عاد إلى نوبة الضحك)

بصوت عالي مغلف بعصبية قالت عبير: أنا لا أشبهك في شيء.

ما أن سمع تامر جملة عبير الأخيرة, قطع ضحكته, وخذ يقرب رأسه من عبير حتى أصبح يواجه وجهها تماما, وبقسمات وجه أكثر جدية قال تامر: نعم, نحن لا نشبه بعضنا, أتعلمين لماذا , لأنني لا أمثل , لا أدعي ما ليس في قلبي , أي أنني لست منافق مثلك. ( قال كلامه هذا و بتسم , كأنه يحاول استفزازها)

عبير التي لم تستطع أن تتمالك أعصابها أكثر من ذلك , انفجرت عليه : أخرج من بيت حالا , أخرج أيه الحقير, أخرج. ( و أخذت تشير بأصبعها السبابة لتامر بالخروج)

زاد تامر من سعة ابتسامته , و قال: كنت من قبل أن تأتي في صدد الخروج, فقد حققت الغرض من زيارة, إلى اللقاء.
( و اخذ يخطو بخطى متثاقلة نحو الباب)

في حين أن عبير كانت تغلي في نار حامية من تصرفات تامر و كلامه : اسمع تامر أيان و إياك أن تعود مرة أخرى إلى هذا المنزل هل فهمة. ( قالتها بأعلى طبقة من صوتها)
لم يعقب على كلام عبير بل أكتفا بالابتسام لها, خرج تامر و الابتسامة لازالت ترتسم على وجه, تصرف تامر الأخير زاد من حنق عبير( أيها الحقير, سوف ترى لن أسمح لك أن تدخل مرة أخرى إلى هذا البيت ما دمت حية, سوف ترى)

قطع ثوران بركان الغضب الذي في عبير صوت يقول: مدام عبير لقد أتيت أخيرا.

استدارت عبير ورائها لترى: دكتور حسام , خيرا دكتور كيف حال سمير؟

هز الدكتور حسام رأسه بأسى و أردف يقول: في الحقيقة مدام عبير حالت السيد سمير سيئة جدا , لهذا يجب إن ننقله إلى المستشفى حالا.

............................................................ ............................................................ ........................


.............: شرفت أخيرا.

............: نعم, ماذا بك تقولنها بلهجة استهزاء هكذا؟

...........: استهزاء , و لماذا ؟ هل هناك داع لذلك؟

...........: مريم , إذا كنت تريدين أن تفتحي موضوع الذي جرى , فأرجوك أن تؤجليه إلى الغد فأنا متعب و أريد أن أنام.

مريم: تنام ! لماذا ألن تتناول العشاء؟

عمر: لا, فقد تعشيت.

مريم: تعشيت في الخارج! غريبة ليس من عوائدك.

تأفف عمر , و من ثم قال: ماذا جرى , لست أول و لا آخر شخص يغير من عوائده , الناس تتغير.

بخطى واسعة أخذت مريم تقترب من عمر, و لما أصبحت في مواجهته مباشرة قالت: ومع من تناولت العشاء؟

رفع عمر كلى حاجبيه إلى أعلى, و أخذ يبتلع ريقه, و هو يحاول أن يجد إجابة تنقضه من الورطة:لوحد, لقد تناولت العشاء لوحد, هل انتهى التحقيق الآن ؟

من بين ملامح الجدية ظهر طيف ابتسامة باهتة على شفتي مريم: تحقيق! نعم لقد أنتها التحقيق, يمكنك الذهاب لنوم.

عمر: تصبحين على خير.

مريم: و أنت بخير.

............................................................ ............................................................ ........................

في تلك الليلة شعر عمر أنه لا ينام على فراشه بل على جمر متقد, فشكوك و الأوهام جعلت النوم يجافيه, فقد أخذت الأفكار تأخذه و تأتي به ( هل هي تشك بشيء؟ هل تعلم أنني كنت مع عبير؟ يا الله ماذا بي لماذا أنا قلق هكذا ؟, لماذا أنا خائف هكذا؟ أنا لم أفعل شيء خاطئ , لم أرتكب جرما, ذلك العشاء كان عشاء عمل, فقط عمل لا غير, ما دام عشاء عمل لماذا أنا قلق هكذا من مريم , لماذا كذبة عليها , و قلة لها أني تعشيت لوحد؟آهههههههههه, لا أعرف ماذا جرى لي )

أشرقت شمس الصباح لتؤذن بيوم جديد , و تعتق عمر من أفكاره و تساؤلاته و لو مؤقتا.

استفاقة مريم على اثر أصوات , فتحة عينيها لتجد عمر بكامل حليته, و واضح أنه في صدد الخروج, فركت عينيها, و من بعدها تعينت ساعتها, و من ثم أعادة بصرها ناحية عمر الذي كان أمام المرآة يمشط شعره.

مريم: عمر هل أنت خارج في هذا الوقت المبكر؟!

عمر: نعم.

مريم : الوقت مبكر على المدرسة, إلى أين سوف تذهب؟!

عمر: علي بعض الأعمال التي يجب أن أنجزها قبل أن أذهب إلى المدرسة.

مريم: ما هذه الأعمال التي يجب أن تقوم بها في مثل هذا الوقت المبكر؟!

عمر: أوووههههههههه, ماذا بك سؤال تلو الآخر, ماذا هناك مريم, هل تريدين أن تلعبي على دور المحقق كالبارحة؟( قالها و العصبية تغلف وجهه)

نهضة مريم المصدومة من ردت فعل عمر من فراشها , و قالت: ماذا بك عمر , منذ البارحة و أنت متغير , ما الذي جرى لك؟

اخذ عمر نفس عميق , وما أن أخرجه قال: أنا لم أتغير بل أنت التي تغيرت, أسئلة , و تلميحات, ماذا تريدين أن تصلي إليه مريم , قول لي , أجعلي اللعب مكشوف.

مريم: لعب , هههههههههه, أنا أصبحت ألعب, و أخطط , حسن عمر سوف أدعي أني لم أسمع هذا الكلام منك, أفعل ما تشاء. ( و ألتفتت بعدين عن عمر, لتهرب من عينيه , حتى لا تكتشفان دموعها التي خذلتها و نزلت من عينيها)

( يال من أحمق , ماذا فعلة؟ كان يجب أن لا أقول هذا الكلام, يجب أن أعتذر منها)

أخذ عمر يقترب من مريم , و عندما أصبح قريبا منها , و ضع يده على كتفيها , و قال: أنا آسف لم أقصد أن أجرحك, أو حتى أن أتفوه بهذا الكلام السخيف, أعذرين فأنا متعب , لم أنم البارحة.

ضلت مريم مبعدتا وجهها عن مواجهة عيني عمر, و حاولت أن تجعل صوتها طبيعي و هي تقول: لم يحصل شيء.

عمر: حسنا , إلى اللقاء. ( لما لم يجد عمر ردا من مريم , و جد أنه لا فائدة من الانتظار, فبقائه لا فائدة منه , خاصة و هو في هذه الحالة, فربما يزيد الأمور سوءا , فقرر أن ينصرف)

ما أن سمعة مريم صوت الباب و هو يغلق ,أطلقت مريم العنان لنفسها لتعبر عن الحزن الذي بداخلها بطريقة الوحيدة التي تملكها ألا و هي البكاء.

نهاية الجزء الخامس...................................................... ..................و للحكاية بقية

 
 

 

عرض البوم صور new student  
قديم 13-01-08, 12:31 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 54011
المشاركات: 2,812
الجنس أنثى
معدل التقييم: لِمَ السؤال؟ عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 65

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لِمَ السؤال؟ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : new student المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

وعليك السلام والرحمة والبركة والإكرام

يااااااااااا مرحبااااااااا عدد هل المزون وعدد ما رفرف حمام

الحمد لله إنك بخير
والحمد لله على سلامتك .. عودة حميدة
ودامك بخير أنا بعد بخير

انحلت مشكلة الإملاء ولكن يا فرحة ما تمت
في هالجزء كثير أخطاء
التاء المبسوطة مربوطة والمربوطة مبسوطة
والهمزات عليها العوض
وياء المتحدث محذوفة
وأنا عاذرتك لأن هذا من تأثير الامتحانات وحوسة الدراسة

يالله يالله ما علي من الأخطاء الإملائية أهم شي قريت الجزء وفهمته

تامر .. شخصية جديدة بالقصة !! يتلبسها الغموض إلى الآن .. طبعًا ما عرفتينا عنه كثير بس إنو سمير رباه
مين هو؟ وفين أهله؟ وليش عايش مع سمير؟
كلها استفهامات تحتاج لإجابة

سمير .. وعرفنا مصيره حيٌ يرزق لكنه مريض ..ومن اللي فهمته انو طريح الفراش وحالته سيئة جدًا

عبير .. هل هي تكره سمير؟ وإلا إيش القصة .. طيب مو تحب عمر .. سمير إيش بالنسبة لها
يعني محسوب زوج بس .. وتامر وش قصده بأن شر سمير طال عبير
new student
شوفي أصلاً عبير ماهي لعمر
ترفي ليش .. لأن اسم عبير وسمير يليق أكثر
يعني على نفس القافية
عبييييييير سمييييييير
شفتي كيف عشان كذا هم لبعض<<توي أنتبه لهالنقطة
ولازم عبير تبعد عن طريق عمر وتخلي مريم تتهنى

مريم .. يا حبي لها ، هالمرة صابرة على الضيم وعمر ما يستاهل وحدة مثلها

عمر .. الله يهديه ويترك هالخبال اللي يجري وراه
خلاص دامك تركت البنت من البداية خلك صلب وقد قرارك واتركها اللحين
وإلا بعد ما شيبت زود بغيت من يرد لك شبابك
ودك بمصدر دخل ما بمنعك اشتغل لكن خل ضميرك حي تراها اللحين مرة ومعرسة وانت رجال ومعرس والله يرزقك بالذرية الصالحة

ما أدري أحس إني تسرعت شوي وأنا أكتب بس ترا هذا اللي حصل كتبت وصراحة ما فيني أراجع ولا أعدل وخذيه طازج على ما يقولون من المخبز للكرش<< أمزح ترا ما عرفت وش يقولون فحطيت شي من عندي، يعني أنا همي كرشي وعشان كذا هذا اللي جا معي

حبوبة مشكوووووووووورة على هالبارت
والله يوفقك بامتحاناتك
وادعيلي أنا على أبواب الإمتحان ادعيلي ربي يوفقني

تحيتي لك
أختك/ لِمَ السؤال؟

 
 

 

عرض البوم صور لِمَ السؤال؟  
قديم 27-01-08, 12:41 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 54990
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: new student عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
new student غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : new student المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اهلا بك لم السؤال, شكرا لك على ردك ( قريتي القصة و أنت مشغول بالامتحانات و بلا ويها)

انشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله كانت سهلة.

اسمحيلي تأخرت بالرد ,
مشكورة , و موفقة في الامتحانات:)



بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء السادس:

( أنا في ورطة )

صوت طرق باب تسلل إلى أذني سمير الذي كان طريح الفراش : أدخل. ( قالها سمير بأعلى صوته)

من وراء الباب ظهرت عبير بابتسامة ساحرة و في يديها باقة من الزهور الطبيعة التي فاح عبيرها في أرجاء الغرفة,اقتربت عبير من سمير وعندما أصبحت بقربه دنت منه و طبعة قبلة على جبهته : صباح الخير حب.

سمير: خير و من أين يأت الخير يا عبير وذلك العاق عاد إلى حياتنا.

جلسة عبير على طرف السرير و و ضعة الباقة على فخذيها و قالت: لقد قلت لك أن هذا الحل لن ينفع معه.

رفع سمير يده ووضعها على رأسه وقال بقلة حيلة: و أنا و جدت حالا غيره و رفضته.

أمسكت عبير بكلى يدها بيد سمير التي كان يضعها على رأسه و قالت مواسية: أعلم أنه لم يكن أمامك غير هذا الحل, و يبدوا أنه يجب أن تفعل نفس الشيء هذه المرة أيضا.

سحب سمير يده بسرعة من بين يد عبير, و قال و علامات الذهول قد اجتاحت وجهه: ماذا! أتريدين أن أدفع له مرة أخرى؟

عبير: نعم.

سمير: هل جننت ؟ أتريدين أن أدفع له ذلك المبلغ مرة أخرى,ههههههههه, أتضنيه سوف يكفيه , لا لن يكفيه , سوف يصرفه في شهر كما فعل بالمبلغ الذي أعطيته ومن ثم سوف يعود ليزعجنا مرتا أخرى, أنه لن يتركن أبدا سوف يضل شوكة في حلقي إلى الأبد ( و أشار بأصبعه السبابة إلى حلقه)

بحركة سريعة نقلت عبير بصرها ناحية الباب و قالت و الضيق بادي عليها: إذا ما الحل من و جهة نظرك؟

تنهد سمير و أعقبها قائلا: للأسف لا أعلم, على العموم دعينا من سيرة هذا الكريه ,فذكره يتعبني, اجعلينا نتكلم عن المهم.

أرجعت عبير بصرها إلى سمير , و باللهفة قالت: و ما هو المهم الذي تريد أن نتكلم عنه؟

سمير: العمل , ما أخبار العمل في الشركة؟

علامة خيبة الأمل كانت جليتا على ملامح وجه عبير التي قالت: لا أعلم.

وبصوت هز الغرفة بمن فيها, و المقصود بمن فيها عبير التي تسلل إلى جسدها رعشة من أثر صياح سمير عليها: كيف لا تعلمين عن الشركة شيئا؟ ألم أمرك أن تتفقد الشركة , و تهتمي بشؤونها , و تخبرين بالذي يجري فيها ؟ ها.

ابتلعت عبير ريقها بصعوبة, و أخذ تتلعثم و هي ترد عليه: لأنه .............لأنه ..........

قال سمير بنفاذ صبر: لأنه ماذا ؟ قولي أنطقي, هيا.
عبير: لأنه كنت مشغولة في الفترة الأخيرة. ( و أغمضة عينيها تأهبا لردة فعل سمير )

سمير الذي لازال في أوج غضبه قال: مشغولة ! بماذا ها , ما الذي هو أهم من الشركة ؟ تكلمي.

عبير: أمور.

سمير: أمور! ما هذه الإجابة السخيفة , ما هذه الأمور؟ عبير تكلمي و لا تلفي و تدوري أكثر من ذلك.

ابتلعت عبير ريقها , و بالكاد استطاعت أن تلفظ هذه الكلمات: هي أمور لا تعنيك.

بحركة سريعة امسك سمير بيدها اليمنى , و أخذ يضغط عليها بقوة, وقال و عيناه تقدح نارا: أمور لا تعنني, ومن متى أصبحت عندك أسرار يا عبير ها , هل استغليت مرض حتى تلعبي, و تتصرفي كما تشائين , لا يا عبير يجب أن تفهمي أني لن اسمح لك بذالك حتى و أنا مريض قادر على ردعك و تأديبك, مفهوم. ( و أخذ يشد قبضت يده أكثر فأكثر على يدها )

عبير المتألمة قالت باستسلام : مفهوم , أرجوك توقف, فأنك تؤلمني.

سمير: لن أحرر يدك حتى تقول لي ما هذه الأمور التي انشغلت بها.

عبير: حسنا , أنه ............... أنه ( يا الله ماذا أقول له , إذا قلة له الحقيقة سوف يقتلن, إذا ماذا أقول له , ماذا أقول له؟)

سمير: عبير سكوتك لا يعجبني, يبدوا أنك على علاقة بأحدهم, أهذا صحيح؟

إنذار الخطر دوى في عقل عبير, لقد كشف أمري, لقد كشف أمري, هذه الجملة أخذ يتردد صدها في عقل عبير , الخائفة التي تشعر أنها محاصرة, فالعدو أحاط بها من كل جانب, لا مفر.

اتسعت عينا سمير, و أخذت قبضة يده على يد عبير ترتخي , وكان الذهول عنوان ملامح وجهه و هو يقول: عبير , لماذا أنت صامتة؟ , أصحيح الكلام الذي قولته؟ تكلم , تكلم هيا .

أفلتت عبير يدها من قبضت يد سمير , ومن ثم قامت عبير من السرير, و أخذت تمشي إلى ناحية النافذة, و لما غدة أمامها , أمسكت بستارة و أخذت تغلقها, و لما أغلقتها , دوت في أرجاء الغرفة ضحكتها, سمير ضل يتفرج إليها و هو لا يستطيع أن يفهم تصرفاتها, و لكي يريح نفسه و يفهم معنى تصرفاتها الأخيرة سألها: ماذا بكي تضحكين؟!

توقفت عبير عن ضحك , و لتفتت ناحية سمير, و أبعدت خصلات شعرها التي كانت تحجب نظرها و قالت: وهل استطيع فعل هذا , أنت سوف تقتلن إذا فعلة ذلك ( رسمت على شفتيها ابتسامة و هي تقول) ومن ثم هل عندك شك في مقدار حب لك يا حبيبي ؟

زفر سمير زفرت ارتياح و أعقبها قائلا: لقد أخفتني , سكوتك جعلني أتصور أشياء, حسنا ما الأمور التي كنت مشغولة بها.

عبير: في الحقيقة كنت مشغولة برامي.

رحلت ملامح الارتياح من قسمات وجه سمير واحتل محلها ملامح القلق و الخوف و قال: رامي! ماذا به؟هل جرى له مكروه ؟

عبير: اهدأ يا سمير, رامي بخير و الحمد لله, فقد عنده بعض المشاكل في المدرسة, فهو يواجه مشكلة مع مادة الرياضيات, و أنا في الفترة الأخيرة انشغلت بالبحث عن معلم جيد يساعده على دراسة مادة الرياضيات.

سمير: أهذه الأمور التي شغلتك عن تفقد العمل فقط؟ ( كان باديا عليه عدم التصديق , لاحظت عبير هذا الأمر فحاولت أن تتدارك الأمر)

قالت عبير بارتباك: لا بطبع ليس هذا الموضوع فقط , فهناك .........فهناك أمر آخر.

سمير: وما هذا الأمر يا عبير؟ لقد أتعبتني قول بسرعة .

عبير : أنه .............. أنه تامر.

رفع سمير أحد حاجبيه إلى أعلى و هو يقول: تامر!

عبير التي كأنه الارتباك بدأ يتلاشى شيئا فشيئا عنها: نعم تامر, لقد زارني و طلب مني المال, و أعطيته حتى أتخلص منه , لكنه أخذ يزورني و يطلب المزيد من المال, و يبدوا أنه لم يكتفي مني ومن المال الذي أعطيه , فذهب إليك ليطلب المزيد, انه إنسان طماع ماذا نفعل له؟

سمير: يا لهو من لص , طماع لم يكفه شيء, لكن لماذا لم تخبرين بذالك من قبل؟

عبير: لم أرد أن أزعجك فأنت يكفيك الذي فيك.

سمير: شكرا لك عبير, حقا انك إنسانة رائعة , و أنا آسف لأني شككت بك, سامحيني.

أخذت عبير تخطوا بخطى واسعة ناحية سمير, و حينما أصبحت على مقربة منه, أمسكت بيد سمير, و قربتها من شفتيها, التين رسمتا قبلتا عليها , و قالت : لا عليك يا عزيزي لم يحصل شيء, و من ثم غيرتك علي تسعدني و تجعلين أتأكد أنك تحبني.

وضع كفه الأخرى على يدها التي كانت تمسك بيده , وقال: و هل عندك شيك بحبي لك؟

عبير: لا أبدا , لكن أريد أن اسمعها بين الآونة و الأخرى, أعتقد أن هذا حقي.

بابتسامة زينة شفتيه قال سمير: بتأكيد من حقك, حبيبتي.

( الحمد لله لقد نفذت بجلدي من براثم سمير)

عبير أين ذهبت ؟ قال سمير

عبير: لا , أنا معك , اسمح لي حبيبي يجب أن اذهب الآن, فأستاذ الرياضيات سوف يأتي اليوم ليقوم بتعليم رامي , و هناك بعض الأمور التي يجب أن أناقشه بها , بخصوص المال و كيفية تعليمه لرامي, تعلم من هذه الأمور.

سمير: حسنا لا بأس يمكنك الذهاب لكن يجب أن تأتي أنت و رامي في المرة القادمة.

عبير: إنشاء الله, مع السلامة.

سمير: مع السلامة حبيبتي.
............................................................ ............................................................ ........................

ماذا بك رامي ألا تريد أن تتكلم معي. ( قال عمر)


رامي الذي كان منهمك في الرسم قال: لا , ارحل لا أريد أحد أن يعلمني, ألا يكفي معلمين في المدرسة , أيضا تلحقون بي إلى البيت.

عمر: هههههههههه, أرأيت نحن معجبون بك , لهذا نتبعك في كل مكان.

ضحك رامي هو الآخر لكن ضحكته كانت مصطنعة: لقد أضحكتني, أتحاول أن تبدوا خفيف ظل.

عمر: لا , أنا أحاول أن أكون ثقيل ظل. ( و أتبع كلامه بضحك)

توقف رامي عن الذي كان يفعله , ووقف بسرعة , و أخذ يصرخ قائلا: كفى , لم أعد أطيقك, أخرج من غرفتي حالا , هيا, أخرج.

وقف عمر هو أيضا من الكرسي , و قال: أتعرف رامي أنك تشبه أمك كثيرا , أنت تتصرف مثلها تماما عندما كنت أدرسها.

كأن رامي بدأ يلين , حيث انه قال: أكنت تدرس أمي و هي صغيرة؟

شقت ابتسامة طريقها على شفتي عمر : نعم , كانت صعبت المراس مثلك تماما, لا تطيق أن أعلمها.

............................................................ ............................................................ ........................

مرحبا بك سيدتي ( قالت الخادمة و هي تغلق باب الفيلة)

عبير: أهلا بك جميلة.

جميلة: سيدتي , كيف حال سيد؟

عبير: أنه بخير الحمد لله , أخبريني جميلة هل أتى أستاذ الرياضيات؟

جميلة: نعم سيدتي , لقد أتى منذ ساعة , وهو الآن مع سيد رامي.

عبير: أممممم, حسنا جهزي المائدة لثلاثة أشخاص , حسنا.

جميلة: أمرك سيدتي.

عبير: عندما تنتهي من تحضير المائدة , أخبريني , سوف أكون في غرفة رامي, مفهوم.

جميلة: مفهوم سيدتي.
............................................................ ............................................................ ...................

كان رامي مندمج في كلام عمر عن أمه و هي صغيرة, و عمر هو الآخر كان مندمجا في سرد أحداث الماضي الذي يحن له و يتمنا عودتها, صوت قرع الباب قطع اندماجهما, قال رامي بصوت عالي : أدخل.

فتح الباب ليكشف من ورائه عن عبير, التي كانت الابتسامة على محياها و هي تقول: مساء الخير.
رامي و عمر : مساء الخير.

رامي قام من مقعده و ندفع ناحية والدته و حضنها , ومن ثم أبتعد عنها قليلا و قال و البسمة لم تفارق شفتيه: أمي جيد أنك عدت, أريد أن أعرفك على الأستاذ عمر( ضرب رأسه بكفه و أكمل قائلا) أوه نسيت , أنتما تعرفان بعضكما منذ زمن بعيد , لقد حكا لي عمر عنك عندما كنت صغيرة , عندما كان يقوم بتعليمك.

عبير: أحقا, إذا اليوم ضيعتما وقتكما في الحديث عني صحيح؟

قام عمر من مقعده , و من ثم قال: أنت تعلمين سيدتي أنني أفضل أن أجعل التلميذ يتعود علي أولا , ثم نبدأ الجد.

عبير: نعم هذا صحيح , لهذا السبب أنا اخترتك , أنت تعرف كيف تتصرف .

عمر: شكرا لك.

عبير: بهذه المناسبة , مناسبة أول يوم لك في عملك لدينا , أنت معزوم على الغداء , و لا نقبل الأعذار , أليس كذلك رامي.

رامي : نعم أمي.

عمر: لكن أنت تعلمين أني لا أكل في الخارج.

عبير: لقد فعلتها مرة , فلن يضرك أن تفعلها مرة أخرى.

عمر: لكن............

رامي: أرجوك عمر تناول الغداء معنا , أرجوك.

عندما رأى رامي و هو يترجاه على قبول الدعوة , وافق.


............................................................ ............................................................ ........................

سمير: هذا أنت, ماذا جاء بك إلى هنا؟

تامر وببرود أعصاب قال: ماذا بك , ألا تريدني أن أزورك؟

قطب سمير حاجبيه و أخذ يصرخ بأعلى صوته: أخرج حالا , هيا.

تبسم تامر وقال: ماذا بك ؟ أهذا جزائي لأني أتيت لأطمأن عليك.

سمير: هههههههه, جعلتني أضحك و أنا لا أريد أن أضحك, أنت تريد أن تطمأن علي, هذا من سابع المستحيلات, أنت أمنيتك في الحياة أن تراني في تابوت.

أنفجر تامر ضاحكا , حتى أنه أخذ يمسك بطنه من شدت الضحك و عندما خفت حدة الضحك لديه , قال: الآن أنت الذي جعلتني أضحك و أنا لا أريد أن أضحك, هههههههههه, بما أنك ذكي هكذا لماذا لا تموت و تريحني و أنت أيضن ترتاح من رؤيتي و إزعاجي لك.
هنا سمير لم يستطيع أن يتحمل تصرفات تامر أكثر من ذلك , فمد يده و أمسك بجهاز استدعاء الممرضات , و قبل أن يضغط عليه أمسك تامر بيده ومنعه من الضغط على زر الاستدعاء, أرسل سمير الثائر عينيه ناحية وجه تامر, ففوجئ بأن ملامح وجهه قد انقلبت 180 درجة , فقد أصبحت أكثر جدية و صرامة , و كانت عيناه تنبأ بشر, بصوت مشحون بالعصبية قال تامر: نحن لم ننهي كلمنا بعد, فأبعد يدك عن الجهاز, فهناك أمور كثيرة يجب أن نتحدث عنها.

لم ينتظر تامر ابتعاد يد سمير طواعية عن الجهاز , بل هو تكفل بذلك حيث دفع بها بعيدا عن الجهاز.

استفزت هذه الحركة سمير فقال بكل ما أوتي من قوه : اسمع لن أعطيك و لا قرشا آخر من مالي مهما فعلت تسمع , فوفر علي و عليك المجهود.

اخذ تامر نفس عميقا و عندما أخرجه من صدره , قال: سمير يبد أن مرضك جعلك تفقد ذاكرتك , لا بأس سوف أساعدك على التذكر, هذا المال ليس مالك أيه السارق , هذا مالي أنا , مالي أنا وحدي.

سمير: أووووه , عدنا لنفس الاسطوانة من جديد, أنت مخبول لا تفهم , كم مرة أقول لك أمك كتبت كل شيء لي أنا زوجها .

تامر: سمير أريد أن أقول لك شيء مهما جدا , ألا وهو أنا أكثر شخص في هذا الكون قاطبة أعرفك , أعرف حقيقتك
, حقيقتك التي تحميها بأصوار حتى لا يرها أحد .

سمير: أنت لا تعرف شيء, و إذا تضن أن هذا الكلام يخيفني , فأنت مخطأ يا تامر.

تامر: إذا لماذا تحاول التخلص مني , إذا كنت لست خائفا؟

سمير: لأني لا أريد أن تتلطخ سمعتي بسبب تصرفاتك المخزية , لولا أني وعدت أمك أن أرعاك , لكنت منذ زمن تخلصت منك.

عادت إلى تامر نوبة الضحك , مصحوبا بتصفيق : لا مخلص , أنت سمير رجل مخلص لأمي, ياترا ما سبب هذا الإخلاص هل لأنك تحبها , أم أنه بسبب تأنيب الضمير بسبب قتلك لها .

هنا بدأت أنفاس سمير تتسارع , و كذلك ضربات قلبه الضعيف,و العرق كان يملئ وجهه , كل هذا لم يعره تامر اهتماما بل ضل يكمل كلامه: أتعلم , لا أضن أن الاحتمال الأول صحيح بل أنا أميل إلى الاحتمال الثاني , مني أشوك أنه لديك ضمير.

رفع سمير يده ناحية قلبه , و بيده الأخرى أمسك بالفراش و أخذ يشد قبضته عليها , دنا تامر ناحية سمير و همس في أذنه : لن يهدأ لي بال حتى أجد دليلا على جريمتك, سوف تكن نهايتك على يدي, أعدك.( و أمسك بالجهاز و ضغط على زر الاستدعاء)

التقطت عينيه المفتوحتان على مصراعيهما ابتسامة تامر , حينما خرج من غرفته, مما زاد من حنقه على هذه الشوكة التي لا تريد أن تزول من حلقه.
............................................................ ............................................................ ........................

رامي : الحمد لله لقد اكتفيت.

قالت عبير و البسمة على محياها: هل أكلت كل ما في طبقك حبيبي؟

رامي : نعم أمي .
عبير: حسنا حبيبي اذهب و غسل يدك ومن ثم اذهب لغرفتك لتحل واجباتك, حاضر.

رامي: حسنا أمي , لكن هل يمكنني أن أجلس قليلا على الحاسوب, فقط لمدة نصف ساعة, و أنا أعدك أني بعدها سوف أدرس , أرجوك أمي وافقي.

عبير: لا, أنا أعرفك سوف تندمج في اللعب و سوف تنسى الدراسة.

بوجه عابس قال رامي: لكن أمي أنا تعب , أريد أن أرتاح قليلا , أرفه عن نفسي.

عبير: رامي كفى , قلت لك اذهب لتدرس, فذهب.

تحنحن عمر , فانتقلت الأنظار إليه , و عندما رأى أنه استدعى انتباه عبير و رامي, قال: أعتقد أنه من الأفضل أن يرفه رامي عن نفسه قليلا , فهذا سوف يجعله يقبل على الدراسة بنفس , أما إذا درس الآن فسوف لن يدخل مخه أي شيء , فهو مجبر عليها.

تنهدت عبير , ثم قالت :حسنا يا رامي , سوف اسمح لك أن تذهب لتلعب بالحاسوب , لكن لنصف ساعة مفهوم , سوف أتفقدك بعد نصف ساعة و إذا وجدتك لازلت تلعب فسوف أعاقبك مفهوم.

تهلل وجه رامي بالفرح , و قال : مفهوم , شكرا أمي .

عبير: لا تشكرني أنا , بل اشكر الأستاذ عمر هو الذي دافع عنك.

رامي: شكرا لك عمر.

ابتسم عمر وقال: لا شكر على واجب.

وندفع رامي راكضا نحو غرفته.

عمر لم يبعد ناظريه عن رامي وهو مندفع ناحية غرفة , و بابتسامة تزين شفتيه قال: أنه طفل رائع.

(كان ليكن ابنك ) ,التفت عمر ناحية عبير , و كان الذهول عنوان ملامح وجهه, في حين أن عبير كانت البسمة على شفتيها, تشابكت نظراتهما , فارتخت عضلات وجه عبير, فأجبرت الابتسامة على الرحيل,كأن قوة غريبة جعلتهم لا يقون على الحركة, ضلوا على هذه الحال كل واحد ينظر إلى الآخر لدقيقة.

جميلة: عذرا سيدتي, هناك اتصال لك؟

صوت جميلة أزال تلك القوة الغريبة, فردة الحياة لكليهما, أرسلت عبير ببصرها إلى جميلة وقالت: ماذا قلت ؟

جميلة: هناك اتصال لك سيدتي؟

تلا جملة جميلة صوت حركت كرسي, فنقلت عبير بصرها إلى مصدر الصوت , لتجد عمر واقف: يجب أن اذهب الآن ,شكرا على الغداء؟

قامت عبير هي الأخرى من مقعدها , وقالت : لكن يجب أن نتحدث في أمور عملك.

عمر: غدا إنشاء الله, الآن يجب أن أذهب أعذرين سيدتي. ( و ندفع ناحية الباب بخطى واسعة , تاركا ضائعة في زخم مشاعرها المتدفقة, كأنها بدأت تضعف و تهون عن تنفيذ مخططها الشيطاني).

نهاية الجزء السادس...................................................... ...............و للحكاية بقية.

 
 

 

عرض البوم صور new student  
قديم 18-03-08, 02:59 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 54990
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: new student عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
new student غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : new student المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
( الجزء السابع)

( أنا أتعذب)




ناريين تنهش بجسدها, و تخنقها بدخانها , ناريين لا تعرف أي واحدة تخمدها و أي واحدة تستمتع بدفئها, نار كرهها للقاتل الذي قتل حبها و هو في المهد و , نار حبها الذي خرج من قبره ( متى يا عمر سوف تريحني من عذابي , متى سوف أعيش بأمان , متى سوف ترتسم البسمة الصادقة على شفتي) دفنت وجهها في المخدة لعلها تمنع الأصوات التي تسمعها, الأصوات التي تترجها أن تعود إلى المجرم , إلى المخادع , إلى اللعوب , إلى الطماع الذي لم يكتفي بعد من التلاعب بمشاعرها.
............................................................ ............................................................ ...........

ما أن دخل عمر إلى بيته حتى وجد نفسه مقيد بيدين مريم التين طوقتاه , تعجب عمر من تصرف مريم, التي أطلقت زفرة ارتياح تلتها قائلة: الحمد لله أنك بخير, الحمد لله.

بدون أن يشعر خرجت منه كلمة: بخير!!!!!!!!

حررت مريم عمر من يديها و قالت والبسمة على شفتيها: لقد ضننت أن مكروها حدث لك عندما تأخرت عن المجيء, و الذي زاد من قلقي هو أن هاتفك النقال كان مغلقا.

عمر: أنا آسف, لقد نسيت أن أخبرك أني سوف أتأخر.

زالت الابتسامة و حل محلها التعجب و الاستغراب: و كيف تنسى شيئا كهذا!!!!!!!!!! ألم تفكر ماذا سوف يحصل لنا , بماذا سوف نفكر , نتصور.

عمر: أنا آسف حقا , لقد كنت مشغولا و نسيت هذا الأمر نهائيا.

مريم : مشغول, مشغول بماذا؟

أخذ عمر نفسا عميقا و من ثم قال: كن.........كنت مشغولا بدروس الخصوصية.

مريم: إذا لقد حصلت على العمل ؟

عمر: نعم, أعذرين يجب أن أذهب لارتاح فأنا متعب.

بابتسامة باهتة قالت مريم: بتأكيد تفضل, فأنت كنت تكدح منذ الفجر.

لم ينبس لسان عمر بكلمة, لأن عقله قام بالمهمة , حيث أنه أخذ يحلل ما بين سطور كلام مريم( ماذا تقصد بكلامها, هل تحس بشيء؟ هل كشفة أمري؟)

بينما كان عمر يعيش في عالم من تساؤلات التي لانهاية لهن, كانت مريم قد اختفت من أمامه , لقد اتجهت إلى المطبخ.

لاحظ عمر أن مريم قد ذهبت ( ماذا جرى لي ؟ لم أعد أشعر بالأمان ؟ )

(عمر) صوت ندى أوقف سلسلة أفكار عمر, التفت عمر إلى يمينه ليجد مريم.

مريم: لقد نسيت أن أسألك , هل تغذيت في الخارج؟

ماذا بك عمر لا تجيب, أسؤال صعب لهذه الدرجة؟ قالت مريم
عمر: ل....لا , أقصد نعم تغذيت. و قبل أن يهرب من عيني مريم لمح ابتسامة على محياها , زادت من تساؤلاته و من تأنيب ضميره.
............................................................ ............................................................ ..................

...........: تامر أهذا أنت ؟

قال تامر بضيق:أفففففففففففف, ومن سوف يكون غيري, أأبوك الذي في السجين , أم أمك التي في المصحة الأمراض العقلية.

طأطأت رأسها ناحية الأرض وقالت بصوت ممزوج بالحزن : لا داعي للسخرية.

تامر: أنت يا رنا التي جنتي على نفسك بسؤالك السخيف.

رفعت رأسها , و ثبتت بصرها على عينيه و قالت: كل أسئلتي بنسبة لك سخيفة, أنا بنسبة لك لعبة , جماد , لا قيمة له , قل ما الفرق بين و بين هذا الكرسي الذي تجلس عليه. ( و صوبت بإصبعها ناحية الكرسي).

بملامح وجهه جامدة لا تصف ما في الصدور, قام عمر من الكرسي و أخذ يمشي جهتها, حتى أصبح مواجها لها تماما, تحركت عضلات وجهه لتشكل ابتسامة, رفع يده اليمنى و مررها من بين خصلات شعرها الناعمة ذات اللون الأسود الداكن و قتل الصمت المطبق بقوله: لا يوجد فرق.

ومن ثم أكمل طريقه ناحية غرفته, في حين أن رنا جثت على ركبتيها, فقدمها لم تعودا قادرتان على الوقوف, و كانت عينيها جاحظتان و مستسلمتان لاجتياح الدموع الغزيرة.

............................................................ ............................................................ ..................

و أخيرا تكرمت علينا بالزيارة يا سيدي ( قالت أم عمر لما رأت عمر مقبلا عليها)

ابتسم عمر و قال: أنا آسف لأني لم آتي إليك البارحة.

أم عمر: هل أنا في مستشفى تزورن فقد ساعة و ترحل.

جلس عمر على كرسي قريب من سرير أم عمر و قال: أنا آسف حقا , لقد كنت مشغولا يا أمي.

أم عمر: طوال حياتك أنت مشغول , ليس هذا بجديد, لكن في حياتك لم تأتي و تتكلم معي, عمر ماذا هناك , ما الذي جرى لك؟

قال عمر بارتباك: وما........ذا بي أنا بخ..ير.

أم عمر: عمر لا تحاول أن تكذب علي , أنا متأكدة أن هناك شيء جرى لك غيرك.

وقف عمر من الكرسي بسرعة و أخذ يصرخ: أقلت لك مريم شيئا , لا تصديقيها , إنها تتوهم , تجعل من الأمور الصغيرة كبيرة, لا تصديقيها.

كان الذهول قد اصطبغ على وجهه أم عمر , و بصعوبة قالت: ماذا بك عمر, لماذا انفعلت هكذا, ومن ثم ما دخل مريم , مريم لم تقل شيء لي, ومن ثم لا تنسى أنني أمك أعرفك من نظرة عينيك إذا كنت بخير أم لا, و فوق كل ذلك صحيح أني مريضة و جسدي متداعي , لكن سمعي لازال سليما, لقد سمعت الذي جرى لكم البارحة و كيف صرخة على مريم و قلت ماذا تريدين مني بعد, أتذكر.

غطى عمر وجهه بيده , حتى يخفي خجله من تصرفه .

أكملت أم عمر: الآن قلي يا بني ما الذي جرى لك ,ما الذي يؤرقك , ما الذي غير حالك ؟

ابعد عمر يده عن وجهه و قال بنبرة صوت مستسلم راضخ: لا أعرف ماذا أقول لك يا أمي؟

أم عمر: قل الحقيقة.

أدخل عمر ما يقد عليه من أكسجين إلى رئتيه و ما أن أخرج ثاني أكسيد الكربون باح بمكنون قلبه: أنا أحب.





نهاية الجزء السابع...................................................... ..................زو للحكاية بقية

 
 

 

عرض البوم صور new student  
قديم 24-03-08, 04:03 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 54990
المشاركات: 78
الجنس أنثى
معدل التقييم: new student عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
new student غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : new student المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثامن:
( جرحي )



كل حركة, كل نفس, كل نسمة هواء تتخلل شعره بني اللون كانت مراقبة من قبل عينين حالمتان, تسجل في شريط ذكرياتها كل حركاته, لتفتح باب تساؤلات لا تريد أن ترحل عن ذهنها ( متى سوف تلاحظني , تلاحظ حبي لك , تلاحظ أنني الإنسانة الوحيدة في هذا الكون الذي يحبك من كل جوارحه, لماذا تجري وراء الانتقام , ووراء حب امرأة لن و لن تبادلك المشاعر ذاتها, تامر ها أنا ذا أمامك , ألا تراني , أنا التي تحبك , تعشقك.......)

رنا , رنا , أيتها الحمقاء انطقي. ( قالها تامر الثائر)

رنا بارتباك: ما.......... ماذا هناك ؟

تامر: أفففففففففففففففففففف, متى سوف تتركين السرحان , و البحر في الخيال, أنا منذ مدة أناديك , لكن كأنني أنادي جمادا .

هربت رنا من نظرات تامر التي تعذبها , و أوت بنظراتها إلى الطاولة التي أمامها, قالت بصوت أقرب إلى الهمس: أنا آسفة, لن أكررها.

قام تامر من مقعده بسرعة لدرجة أن الكرسي قد سقط و بصوت كرعد دوى قال تامر: أنا آسفة , لن أكررها , ألم تتعلمي جملة غير هذه , هل أنت حمقاء لا تفهمين, أفففففففففففف, ( هز رأسه ) لا فائدة منك, لا فائدة لن تتغيري , أنا المخطأ عندما فكرة أن نخرج و نغير الجو و نستمتع بوقتنا , كيف يحصل هذا و أنا مع جماد لا يحس , لا يفكر , لا يفهم , هيا قومي , هيا سوف نعود إلى المنزل , هيا.

ضلت على حالها لم تبعد رأسها عن الأرض , لم تقوى على رؤيته , تريد أن تبكي , تريد أن تصرخ ( يكفي الذي تفعله بي) لكن خذلتها دموعها التي جفت من كثر البكاء , و للسانها الذي لا يطاوعها على الصراخ فهي تعلم أنه سوف لن يتركها بحالها إذا قالت شيئا من هذا القبيل, فابتلعت ألمها و مشت ورائه بكل رضوخ.

............................................................ ............................................................ ............

يا الله, منذ متى حصل هذا الشيء ( قالت أم عمر التي كان وجهها يرسم علامات الذهول )

بيدين تسندان رأسه , و يخفياني خجله عن أمه قال: منذ زمن.

أم عمر : منذ زمن ! منذ متى بتحديد؟

أبتلع عمر ريقه بصعوبة ومن ثم قال: منذ أكثر من 11 عاما.

قالت أم عمر و ذهول قد اعتلا قسمات وجهها: منذ 11 عاما !!!!! أي قبل أن تتزوج مريم أليس كذلك؟

عمر: نعم.

أم عمر: و هل عاد هذا الحب من جديد؟

هنا حرر عمر رأسه من قبضت يديه و من ثم قال : لم يرحل حتى يعود.

أم عمر: إذا لماذا لم تتزوجها, لماذا لم تطلب مني أن أطلب يدها بدلا من أن أطلب يد مريم؟ , تكلم , أنطق.

عمر: لأنها لم تكن مقدرة لي.

أم عمر: ماذا تقصد بكلامك؟

أغمض عينيه , ورفع كلتا يديه و غطى بهما وجهه الذي لم يعد قادرا على التحكم بتعابيره ومن ثم قال: لا أريد أن أتكلم بهذا الموضوع أرجوك يا أمي , الذي في يكفيني.

بصوت مشحون بالغضب قالت أم عمر: كيف لا تريد التكلم به , يجب أن تتكلم , يجب أن أعرف كل شيء, فأنت لم تعد مسئولا عن نفسك فقد, بل مسئولا عن مريم المسكينة التي ورطتها في هذا الأمر بدون أن تخبرها , فتكلم , و قل كل شيء.

كأن شيء تجسد في جسده و تحكم بعقله و جعله يأمر بقول التالي: ماذا تريدين أن أقول يا أمي؟ أني كنت ضعيفا , جبانا , لم أقاتل في سبيل استردادها , أم تريديني أن أقول أني فضلة أن أختار الطريق السهل بأن أهرب و أتزوج بامرأة لا أحبها من أجل أن أنساها, امرأة بريئة , تحبني بصدق , تسهر على رعايتي و الاهتمام بي , وماذا كانت مكافأتي لها , أنني خنتها بحبي لغيرها , و شعوري بأني أخونها يخنقني , يخنقني ( كرر كلمتيه الأخيرتين و يده اليمنى تشد الوثاق على عنقه).

تنهدت أم عمر و قالت بكل أسى : لا بأس بابني أهدأ., أهدأ , أنا آسفة على الكلام الذي بدر مني, لكن أعذرني أنا كنت مصدومة من الكلام الذي قلته.

أبعد عمر يده من عنقه و قال: لا تخافي يا أمي على مريم , فأنا أعدك أنني لن أؤذيها مهما كان الثمن , حتى أن تطلب الأمر أن أدوس على قلبي.
( قال جملته هذه و ستدار جهة الباب و الألم يعصر قلبه على الوعد الذي قطعه )
............................................................ ............................................................ ...............

يتبع........................................................ .....................................................

 
 

 

عرض البوم صور new student  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مصيرنا واحد
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:06 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية