السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اهلا بك لم السؤال, شكرا لك على ردك ( قريتي القصة و أنت مشغول بالامتحانات و بلا ويها)
انشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله كانت سهلة.
اسمحيلي تأخرت بالرد ,
مشكورة , و موفقة في الامتحانات:)
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء السادس:
( أنا في ورطة )
صوت طرق باب تسلل إلى أذني سمير الذي كان طريح الفراش : أدخل. ( قالها سمير بأعلى صوته)
من وراء الباب ظهرت عبير بابتسامة ساحرة و في يديها باقة من الزهور الطبيعة التي فاح عبيرها في أرجاء الغرفة,اقتربت عبير من سمير وعندما أصبحت بقربه دنت منه و طبعة قبلة على جبهته : صباح الخير حب.
سمير: خير و من أين يأت الخير يا عبير وذلك العاق عاد إلى حياتنا.
جلسة عبير على طرف السرير و و ضعة الباقة على فخذيها و قالت: لقد قلت لك أن هذا الحل لن ينفع معه.
رفع سمير يده ووضعها على رأسه وقال بقلة حيلة: و أنا و جدت حالا غيره و رفضته.
أمسكت عبير بكلى يدها بيد سمير التي كان يضعها على رأسه و قالت مواسية: أعلم أنه لم يكن أمامك غير هذا الحل, و يبدوا أنه يجب أن تفعل نفس الشيء هذه المرة أيضا.
سحب سمير يده بسرعة من بين يد عبير, و قال و علامات الذهول قد اجتاحت وجهه: ماذا! أتريدين أن أدفع له مرة أخرى؟
عبير: نعم.
سمير: هل جننت ؟ أتريدين أن أدفع له ذلك المبلغ مرة أخرى,ههههههههه, أتضنيه سوف يكفيه , لا لن يكفيه , سوف يصرفه في شهر كما فعل بالمبلغ الذي أعطيته ومن ثم سوف يعود ليزعجنا مرتا أخرى, أنه لن يتركن أبدا سوف يضل شوكة في حلقي إلى الأبد ( و أشار بأصبعه السبابة إلى حلقه)
بحركة سريعة نقلت عبير بصرها ناحية الباب و قالت و الضيق بادي عليها: إذا ما الحل من و جهة نظرك؟
تنهد سمير و أعقبها قائلا: للأسف لا أعلم, على العموم دعينا من سيرة هذا الكريه ,فذكره يتعبني, اجعلينا نتكلم عن المهم.
أرجعت عبير بصرها إلى سمير , و باللهفة قالت: و ما هو المهم الذي تريد أن نتكلم عنه؟
سمير: العمل , ما أخبار العمل في الشركة؟
علامة خيبة الأمل كانت جليتا على ملامح وجه عبير التي قالت: لا أعلم.
وبصوت هز الغرفة بمن فيها, و المقصود بمن فيها عبير التي تسلل إلى جسدها رعشة من أثر صياح سمير عليها: كيف لا تعلمين عن الشركة شيئا؟ ألم أمرك أن تتفقد الشركة , و تهتمي بشؤونها , و تخبرين بالذي يجري فيها ؟ ها.
ابتلعت عبير ريقها بصعوبة, و أخذ تتلعثم و هي ترد عليه: لأنه .............لأنه ..........
قال سمير بنفاذ صبر: لأنه ماذا ؟ قولي أنطقي, هيا.
عبير: لأنه كنت مشغولة في الفترة الأخيرة. ( و أغمضة عينيها تأهبا لردة فعل سمير )
سمير الذي لازال في أوج غضبه قال: مشغولة ! بماذا ها , ما الذي هو أهم من الشركة ؟ تكلمي.
عبير: أمور.
سمير: أمور! ما هذه الإجابة السخيفة , ما هذه الأمور؟ عبير تكلمي و لا تلفي و تدوري أكثر من ذلك.
ابتلعت عبير ريقها , و بالكاد استطاعت أن تلفظ هذه الكلمات: هي أمور لا تعنيك.
بحركة سريعة امسك سمير بيدها اليمنى , و أخذ يضغط عليها بقوة, وقال و عيناه تقدح نارا: أمور لا تعنني, ومن متى أصبحت عندك أسرار يا عبير ها , هل استغليت مرض حتى تلعبي, و تتصرفي كما تشائين , لا يا عبير يجب أن تفهمي أني لن اسمح لك بذالك حتى و أنا مريض قادر على ردعك و تأديبك, مفهوم. ( و أخذ يشد قبضت يده أكثر فأكثر على يدها )
عبير المتألمة قالت باستسلام : مفهوم , أرجوك توقف, فأنك تؤلمني.
سمير: لن أحرر يدك حتى تقول لي ما هذه الأمور التي انشغلت بها.
عبير: حسنا , أنه ............... أنه ( يا الله ماذا أقول له , إذا قلة له الحقيقة سوف يقتلن, إذا ماذا أقول له , ماذا أقول له؟)
سمير: عبير سكوتك لا يعجبني, يبدوا أنك على علاقة بأحدهم, أهذا صحيح؟
إنذار الخطر دوى في عقل عبير, لقد كشف أمري, لقد كشف أمري, هذه الجملة أخذ يتردد صدها في عقل عبير , الخائفة التي تشعر أنها محاصرة, فالعدو أحاط بها من كل جانب, لا مفر.
اتسعت عينا سمير, و أخذت قبضة يده على يد عبير ترتخي , وكان الذهول عنوان ملامح وجهه و هو يقول: عبير , لماذا أنت صامتة؟ , أصحيح الكلام الذي قولته؟ تكلم , تكلم هيا .
أفلتت عبير يدها من قبضت يد سمير , ومن ثم قامت عبير من السرير, و أخذت تمشي إلى ناحية النافذة, و لما غدة أمامها , أمسكت بستارة و أخذت تغلقها, و لما أغلقتها , دوت في أرجاء الغرفة ضحكتها, سمير ضل يتفرج إليها و هو لا يستطيع أن يفهم تصرفاتها, و لكي يريح نفسه و يفهم معنى تصرفاتها الأخيرة سألها: ماذا بكي تضحكين؟!
توقفت عبير عن ضحك , و لتفتت ناحية سمير, و أبعدت خصلات شعرها التي كانت تحجب نظرها و قالت: وهل استطيع فعل هذا , أنت سوف تقتلن إذا فعلة ذلك ( رسمت على شفتيها ابتسامة و هي تقول) ومن ثم هل عندك شك في مقدار حب لك يا حبيبي ؟
زفر سمير زفرت ارتياح و أعقبها قائلا: لقد أخفتني , سكوتك جعلني أتصور أشياء, حسنا ما الأمور التي كنت مشغولة بها.
عبير: في الحقيقة كنت مشغولة برامي.
رحلت ملامح الارتياح من قسمات وجه سمير واحتل محلها ملامح القلق و الخوف و قال: رامي! ماذا به؟هل جرى له مكروه ؟
عبير: اهدأ يا سمير, رامي بخير و الحمد لله, فقد عنده بعض المشاكل في المدرسة, فهو يواجه مشكلة مع مادة الرياضيات, و أنا في الفترة الأخيرة انشغلت بالبحث عن معلم جيد يساعده على دراسة مادة الرياضيات.
سمير: أهذه الأمور التي شغلتك عن تفقد العمل فقط؟ ( كان باديا عليه عدم التصديق , لاحظت عبير هذا الأمر فحاولت أن تتدارك الأمر)
قالت عبير بارتباك: لا بطبع ليس هذا الموضوع فقط , فهناك .........فهناك أمر آخر.
سمير: وما هذا الأمر يا عبير؟ لقد أتعبتني قول بسرعة .
عبير : أنه .............. أنه تامر.
رفع سمير أحد حاجبيه إلى أعلى و هو يقول: تامر!
عبير التي كأنه الارتباك بدأ يتلاشى شيئا فشيئا عنها: نعم تامر, لقد زارني و طلب مني المال, و أعطيته حتى أتخلص منه , لكنه أخذ يزورني و يطلب المزيد من المال, و يبدوا أنه لم يكتفي مني ومن المال الذي أعطيه , فذهب إليك ليطلب المزيد, انه إنسان طماع ماذا نفعل له؟
سمير: يا لهو من لص , طماع لم يكفه شيء, لكن لماذا لم تخبرين بذالك من قبل؟
عبير: لم أرد أن أزعجك فأنت يكفيك الذي فيك.
سمير: شكرا لك عبير, حقا انك إنسانة رائعة , و أنا آسف لأني شككت بك, سامحيني.
أخذت عبير تخطوا بخطى واسعة ناحية سمير, و حينما أصبحت على مقربة منه, أمسكت بيد سمير, و قربتها من شفتيها, التين رسمتا قبلتا عليها , و قالت : لا عليك يا عزيزي لم يحصل شيء, و من ثم غيرتك علي تسعدني و تجعلين أتأكد أنك تحبني.
وضع كفه الأخرى على يدها التي كانت تمسك بيده , وقال: و هل عندك شيك بحبي لك؟
عبير: لا أبدا , لكن أريد أن اسمعها بين الآونة و الأخرى, أعتقد أن هذا حقي.
بابتسامة زينة شفتيه قال سمير: بتأكيد من حقك, حبيبتي.
( الحمد لله لقد نفذت بجلدي من براثم سمير)
عبير أين ذهبت ؟ قال سمير
عبير: لا , أنا معك , اسمح لي حبيبي يجب أن اذهب الآن, فأستاذ الرياضيات سوف يأتي اليوم ليقوم بتعليم رامي , و هناك بعض الأمور التي يجب أن أناقشه بها , بخصوص المال و كيفية تعليمه لرامي, تعلم من هذه الأمور.
سمير: حسنا لا بأس يمكنك الذهاب لكن يجب أن تأتي أنت و رامي في المرة القادمة.
عبير: إنشاء الله, مع السلامة.
سمير: مع السلامة حبيبتي.
............................................................ ............................................................ ........................
ماذا بك رامي ألا تريد أن تتكلم معي. ( قال عمر)
رامي الذي كان منهمك في الرسم قال: لا , ارحل لا أريد أحد أن يعلمني, ألا يكفي معلمين في المدرسة , أيضا تلحقون بي إلى البيت.
عمر: هههههههههه, أرأيت نحن معجبون بك , لهذا نتبعك في كل مكان.
ضحك رامي هو الآخر لكن ضحكته كانت مصطنعة: لقد أضحكتني, أتحاول أن تبدوا خفيف ظل.
عمر: لا , أنا أحاول أن أكون ثقيل ظل. ( و أتبع كلامه بضحك)
توقف رامي عن الذي كان يفعله , ووقف بسرعة , و أخذ يصرخ قائلا: كفى , لم أعد أطيقك, أخرج من غرفتي حالا , هيا, أخرج.
وقف عمر هو أيضا من الكرسي , و قال: أتعرف رامي أنك تشبه أمك كثيرا , أنت تتصرف مثلها تماما عندما كنت أدرسها.
كأن رامي بدأ يلين , حيث انه قال: أكنت تدرس أمي و هي صغيرة؟
شقت ابتسامة طريقها على شفتي عمر : نعم , كانت صعبت المراس مثلك تماما, لا تطيق أن أعلمها.
............................................................ ............................................................ ........................
مرحبا بك سيدتي ( قالت الخادمة و هي تغلق باب الفيلة)
عبير: أهلا بك جميلة.
جميلة: سيدتي , كيف حال سيد؟
عبير: أنه بخير الحمد لله , أخبريني جميلة هل أتى أستاذ الرياضيات؟
جميلة: نعم سيدتي , لقد أتى منذ ساعة , وهو الآن مع سيد رامي.
عبير: أممممم, حسنا جهزي المائدة لثلاثة أشخاص , حسنا.
جميلة: أمرك سيدتي.
عبير: عندما تنتهي من تحضير المائدة , أخبريني , سوف أكون في غرفة رامي, مفهوم.
جميلة: مفهوم سيدتي.
............................................................ ............................................................ ...................
كان رامي مندمج في كلام عمر عن أمه و هي صغيرة, و عمر هو الآخر كان مندمجا في سرد أحداث الماضي الذي يحن له و يتمنا عودتها, صوت قرع الباب قطع اندماجهما, قال رامي بصوت عالي : أدخل.
فتح الباب ليكشف من ورائه عن عبير, التي كانت الابتسامة على محياها و هي تقول: مساء الخير.
رامي و عمر : مساء الخير.
رامي قام من مقعده و ندفع ناحية والدته و حضنها , ومن ثم أبتعد عنها قليلا و قال و البسمة لم تفارق شفتيه: أمي جيد أنك عدت, أريد أن أعرفك على الأستاذ عمر( ضرب رأسه بكفه و أكمل قائلا) أوه نسيت , أنتما تعرفان بعضكما منذ زمن بعيد , لقد حكا لي عمر عنك عندما كنت صغيرة , عندما كان يقوم بتعليمك.
عبير: أحقا, إذا اليوم ضيعتما وقتكما في الحديث عني صحيح؟
قام عمر من مقعده , و من ثم قال: أنت تعلمين سيدتي أنني أفضل أن أجعل التلميذ يتعود علي أولا , ثم نبدأ الجد.
عبير: نعم هذا صحيح , لهذا السبب أنا اخترتك , أنت تعرف كيف تتصرف .
عمر: شكرا لك.
عبير: بهذه المناسبة , مناسبة أول يوم لك في عملك لدينا , أنت معزوم على الغداء , و لا نقبل الأعذار , أليس كذلك رامي.
رامي : نعم أمي.
عمر: لكن أنت تعلمين أني لا أكل في الخارج.
عبير: لقد فعلتها مرة , فلن يضرك أن تفعلها مرة أخرى.
عمر: لكن............
رامي: أرجوك عمر تناول الغداء معنا , أرجوك.
عندما رأى رامي و هو يترجاه على قبول الدعوة , وافق.
............................................................ ............................................................ ........................
سمير: هذا أنت, ماذا جاء بك إلى هنا؟
تامر وببرود أعصاب قال: ماذا بك , ألا تريدني أن أزورك؟
قطب سمير حاجبيه و أخذ يصرخ بأعلى صوته: أخرج حالا , هيا.
تبسم تامر وقال: ماذا بك ؟ أهذا جزائي لأني أتيت لأطمأن عليك.
سمير: هههههههه, جعلتني أضحك و أنا لا أريد أن أضحك, أنت تريد أن تطمأن علي, هذا من سابع المستحيلات, أنت أمنيتك في الحياة أن تراني في تابوت.
أنفجر تامر ضاحكا , حتى أنه أخذ يمسك بطنه من شدت الضحك و عندما خفت حدة الضحك لديه , قال: الآن أنت الذي جعلتني أضحك و أنا لا أريد أن أضحك, هههههههههه, بما أنك ذكي هكذا لماذا لا تموت و تريحني و أنت أيضن ترتاح من رؤيتي و إزعاجي لك.
هنا سمير لم يستطيع أن يتحمل تصرفات تامر أكثر من ذلك , فمد يده و أمسك بجهاز استدعاء الممرضات , و قبل أن يضغط عليه أمسك تامر بيده ومنعه من الضغط على زر الاستدعاء, أرسل سمير الثائر عينيه ناحية وجه تامر, ففوجئ بأن ملامح وجهه قد انقلبت 180 درجة , فقد أصبحت أكثر جدية و صرامة , و كانت عيناه تنبأ بشر, بصوت مشحون بالعصبية قال تامر: نحن لم ننهي كلمنا بعد, فأبعد يدك عن الجهاز, فهناك أمور كثيرة يجب أن نتحدث عنها.
لم ينتظر تامر ابتعاد يد سمير طواعية عن الجهاز , بل هو تكفل بذلك حيث دفع بها بعيدا عن الجهاز.
استفزت هذه الحركة سمير فقال بكل ما أوتي من قوه : اسمع لن أعطيك و لا قرشا آخر من مالي مهما فعلت تسمع , فوفر علي و عليك المجهود.
اخذ تامر نفس عميقا و عندما أخرجه من صدره , قال: سمير يبد أن مرضك جعلك تفقد ذاكرتك , لا بأس سوف أساعدك على التذكر, هذا المال ليس مالك أيه السارق , هذا مالي أنا , مالي أنا وحدي.
سمير: أووووه , عدنا لنفس الاسطوانة من جديد, أنت مخبول لا تفهم , كم مرة أقول لك أمك كتبت كل شيء لي أنا زوجها .
تامر: سمير أريد أن أقول لك شيء مهما جدا , ألا وهو أنا أكثر شخص في هذا الكون قاطبة أعرفك , أعرف حقيقتك
, حقيقتك التي تحميها بأصوار حتى لا يرها أحد .
سمير: أنت لا تعرف شيء, و إذا تضن أن هذا الكلام يخيفني , فأنت مخطأ يا تامر.
تامر: إذا لماذا تحاول التخلص مني , إذا كنت لست خائفا؟
سمير: لأني لا أريد أن تتلطخ سمعتي بسبب تصرفاتك المخزية , لولا أني وعدت أمك أن أرعاك , لكنت منذ زمن تخلصت منك.
عادت إلى تامر نوبة الضحك , مصحوبا بتصفيق : لا مخلص , أنت سمير رجل مخلص لأمي, ياترا ما سبب هذا الإخلاص هل لأنك تحبها , أم أنه بسبب تأنيب الضمير بسبب قتلك لها .
هنا بدأت أنفاس سمير تتسارع , و كذلك ضربات قلبه الضعيف,و العرق كان يملئ وجهه , كل هذا لم يعره تامر اهتماما بل ضل يكمل كلامه: أتعلم , لا أضن أن الاحتمال الأول صحيح بل أنا أميل إلى الاحتمال الثاني , مني أشوك أنه لديك ضمير.
رفع سمير يده ناحية قلبه , و بيده الأخرى أمسك بالفراش و أخذ يشد قبضته عليها , دنا تامر ناحية سمير و همس في أذنه : لن يهدأ لي بال حتى أجد دليلا على جريمتك, سوف تكن نهايتك على يدي, أعدك.( و أمسك بالجهاز و ضغط على زر الاستدعاء)
التقطت عينيه المفتوحتان على مصراعيهما ابتسامة تامر , حينما خرج من غرفته, مما زاد من حنقه على هذه الشوكة التي لا تريد أن تزول من حلقه.
............................................................ ............................................................ ........................
رامي : الحمد لله لقد اكتفيت.
قالت عبير و البسمة على محياها: هل أكلت كل ما في طبقك حبيبي؟
رامي : نعم أمي .
عبير: حسنا حبيبي اذهب و غسل يدك ومن ثم اذهب لغرفتك لتحل واجباتك, حاضر.
رامي: حسنا أمي , لكن هل يمكنني أن أجلس قليلا على الحاسوب, فقط لمدة نصف ساعة, و أنا أعدك أني بعدها سوف أدرس , أرجوك أمي وافقي.
عبير: لا, أنا أعرفك سوف تندمج في اللعب و سوف تنسى الدراسة.
بوجه عابس قال رامي: لكن أمي أنا تعب , أريد أن أرتاح قليلا , أرفه عن نفسي.
عبير: رامي كفى , قلت لك اذهب لتدرس, فذهب.
تحنحن عمر , فانتقلت الأنظار إليه , و عندما رأى أنه استدعى انتباه عبير و رامي, قال: أعتقد أنه من الأفضل أن يرفه رامي عن نفسه قليلا , فهذا سوف يجعله يقبل على الدراسة بنفس , أما إذا درس الآن فسوف لن يدخل مخه أي شيء , فهو مجبر عليها.
تنهدت عبير , ثم قالت :حسنا يا رامي , سوف اسمح لك أن تذهب لتلعب بالحاسوب , لكن لنصف ساعة مفهوم , سوف أتفقدك بعد نصف ساعة و إذا وجدتك لازلت تلعب فسوف أعاقبك مفهوم.
تهلل وجه رامي بالفرح , و قال : مفهوم , شكرا أمي .
عبير: لا تشكرني أنا , بل اشكر الأستاذ عمر هو الذي دافع عنك.
رامي: شكرا لك عمر.
ابتسم عمر وقال: لا شكر على واجب.
وندفع رامي راكضا نحو غرفته.
عمر لم يبعد ناظريه عن رامي وهو مندفع ناحية غرفة , و بابتسامة تزين شفتيه قال: أنه طفل رائع.
(كان ليكن ابنك ) ,التفت عمر ناحية عبير , و كان الذهول عنوان ملامح وجهه, في حين أن عبير كانت البسمة على شفتيها, تشابكت نظراتهما , فارتخت عضلات وجه عبير, فأجبرت الابتسامة على الرحيل,كأن قوة غريبة جعلتهم لا يقون على الحركة, ضلوا على هذه الحال كل واحد ينظر إلى الآخر لدقيقة.
جميلة: عذرا سيدتي, هناك اتصال لك؟
صوت جميلة أزال تلك القوة الغريبة, فردة الحياة لكليهما, أرسلت عبير ببصرها إلى جميلة وقالت: ماذا قلت ؟
جميلة: هناك اتصال لك سيدتي؟
تلا جملة جميلة صوت حركت كرسي, فنقلت عبير بصرها إلى مصدر الصوت , لتجد عمر واقف: يجب أن اذهب الآن ,شكرا على الغداء؟
قامت عبير هي الأخرى من مقعدها , وقالت : لكن يجب أن نتحدث في أمور عملك.
عمر: غدا إنشاء الله, الآن يجب أن أذهب أعذرين سيدتي. ( و ندفع ناحية الباب بخطى واسعة , تاركا ضائعة في زخم مشاعرها المتدفقة, كأنها بدأت تضعف و تهون عن تنفيذ مخططها الشيطاني).
نهاية الجزء السادس...................................................... ...............و للحكاية بقية.