لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم سيدتي > الاسرة والمجتمع > الطفولة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الطفولة كل ما يتعلق بالطفل من صحة وتربية وتعليم وتغذية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-10-07, 03:03 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمه


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 13795
المشاركات: 741
الجنس أنثى
معدل التقييم: MiSs nonnah عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MiSs nonnah غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MiSs nonnah المنتدى : الطفولة
افتراضي

 



قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، وبعد:

لقد مر علينا في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام ذكر ابنه إسماعيل عليه السلام وهنا نبين لكم من هي والدة سيدنا إسماعيل عليه السلام.

لما عاد إبراهيم من مصر إلى فلسطين ومعه زوجته ساره وجارية لها تدعى هاجر رغب أن يكون له ولد وكانت زوجته سارة عقيما لاتلد، ولما كانت ترزوجها يتطلع إلى النسل قالت له: إن الله قضى بحرماني من الولد وإني سلمت أمري له، فإني أرى أن تتزوج جاريتي هاجر لعل الله يرزقك منها ولد.

فتزوج إبراهيم عليه السلام بجارية سارة وحملت بإسماعيل، فسجد إبراهيم شكرا لله تعالى، وبعد فترة إشتدت غيرة سارة منها وطلبت من زوجها إبراهيم عليه السلام أن يغيب وجهها عنها، وكانت في ذلك حكمة يريدها الله تعالى، واستجاب إبراهيم لرغبتها، فاصطحب هاجر وإسماعيل وكان رضيعا إلى مكة ووضعهما في أرض بعيدة عن العمران ليس بها ماء وترك عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء وقفل راجعاً. وجعلت أم إسماعيل ترضع وليدها وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفذ مافي السقاء عطشت وعطش ابنها، فانطلقت إلى أقرب جبل منها (الصفا) فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا فلم تر أحدا. فاهبطت من الصفا حتى إذا بلغت بطن الوادي رفعت طرف ثوبها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم أتت المروة وهي هضبة مقابلة للصفا فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا، فلم تر أحدا، فعلت ذلك سبع مرات.
فإذا بالملك عند موضع رجلي إسماعيل يضرب بجناحيه حتى انفجر الماء، فركضت وصارت تحوضه وهي تقول: زم يامبارك زم زم (أخذ التسمية من ذلك) فشربت وأرضعت ولدها، وظل إسماعيل وأمه في جوار البيت عند زمزم منعمين بفضل الله تعالى مدة ولا يعلم بوجودهم إلا الله تعالى حتى مرت بهم جماعة من جهرم، نزلوا أسفل مكة فرأوا طيورا تحوم. فقالوا: إن هذا الطائر لايدور على ماء وعلمنا بهذا الواداي أن لاماء فيه، فأرسلوا من يستطلع لهم فوجد إمرأة وطفلا على بئر الماء فرجع وأخبرهم، فأقبلوا وأم إسماعيل على الماء فسألوها: أتأذنين لنا أن ننزل عندكِ؟ قالت: نعم، ولكن لاحق لكم في الماء عندنا، فوافقوا على ذلك، فنزلوا وارسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم حتى شب الغلام (إسماعيل) وتعلم العربية منهم، ولما أدرك سن الرجال زوجوه أمرأة منهم. وقد تعود سيدنا إبراهيم بين فترة وأخرى، أن يأتي ويسأل عن زوجته وابنه. وكما علمنا أن سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام رفعا بناء الكعبة وهما يدعوان: ((ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم)) ثم اختبر الله عزوجل خيله إبراهيم عليه السلام اختبارا صعبا وهو بأمره له أن يذبح ولده إسماعيل. وكما علمنا بأن الله سبحانه وتعالى جازى سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل بأن بعث من السماء كبش قد رعى في الجنة أربعين خريفا وأمره أن يذبحه فداء لإسماعيل وذلك في منى حيث سن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر الأضاحي والهدي الآن.

قال الله تعالى: ((واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد كان رسولا نبيا، وكأن يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا))، لقد كان إسماعيل رسولا إلى بني جهرم والعماليق وكل من كان في بلاد الحجاز واليمامة واليمن وكانوا كثيرين، قد انتشروا في بلاد الجزيرة.

وأزيدكم علما بأنه عليه السلام أول من ذللت له الخيل فهو فارس عظيم وشجاع، وهو أول من تكلم العربية الفصحى وكتبها والفخر كل الفخر لأمة العرب بالإنتساب إليه. وللعلم أن الله سبحانه وتعالى بشر سيدنا إبراهيم برجال عظام وهم من ذرية إسماعيل عليهم السلام: عدنان، معد، إلياس، وفهر(وهو قريش)، عبدالمطلب، أبوبكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان، علي، معاوية، عمر بن عبدالعزيز، هارون الرشيد. وتوفي عليه السلام عن مائة وثلاثين سنة قضاها في الدعوة إلى الله وفعل الخيرات، ودفن إلى جوار أمه هاجر في موضع شريف يسمى الآن بحجر إسماعيل في الكعبة المشرفة.



ماذا تعلمنا من قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام:
1. من قصة فداء سيدنا إبراهيم دليل على فضل إسماعيل وعلو منزلته عند ربه وتكريم له لم ينله أحد سواه.
2. فضل من الله عظيم خص به أمة العرب وأباهم إسماعيل عليه السلام
.

 
 

 

عرض البوم صور MiSs nonnah   رد مع اقتباس
قديم 27-10-07, 03:05 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمه


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 13795
المشاركات: 741
الجنس أنثى
معدل التقييم: MiSs nonnah عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MiSs nonnah غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MiSs nonnah المنتدى : الطفولة
افتراضي

 


9
قصة سيدنا إسحاق عليه السلام


الحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وعلى آلهِ وصحبهِ ومن اتبع سنته إلى يوم الدين .. وبعد :
إسحاق أخو إسماعيل ، وهما ابنا إبراهيم عليهم الصلاة والسلام .
لكن إسحاق عليه السلام من زوجته الأولى سارة .. وهي ابنة عم إبراهيم عليه السلام التي آمنت به وهاجرت معه إلى فلسطين ومصر . والتي عرفت في حياتها بتمسكها في دينها ، وكانت عاقراً لا تلد ، وبلغ عمرها التّسعين وهي عقيم .
ولكن مشيئة الله تعالى اقتضت أن تلد هذه المرأة الصالحة في عمر ما يستحيل فيه الإنجاب ، ولكن قُدّرت الله أرادت أن تكافِىء إبراهيم الصبور على أمر الله وجاءت البشارة له يزفّها إليه ملائكة الرحمن الذين سبق لهم أن بشروه بإسماعيل من زوجته هاجر ...
وعندما ولد سيدنا إسحاق عليه السلام ، رباه والده إبراهيم عليه السلام على طاعة الله وأبيه الخليل والأعمال الصالحة .. ونشأ إسحاق نشأة نبوية .
وقد بلغ لإبراهيم سِـن الكِبَر ، وأحس بدنوِّ أجله ، ولم يكن إسحاق بعد قد تزوج . لكن إبراهيم لا يريد أن يزوجه امرأة كنعانية لإمر ما .. ولعله العداء الذي كان الكنعانيون يضمرونه لإبراهيم ... فهم أرادوا أن يحرقوه لأنه دعاهم إلى الإيمان بالله ورسوله فخيبهم الله تعالى كما سبق ذكره في قصة سيدنا إبراهيم .
فبعث من قِبَلِهِ رجالاً كانوا موضع ثقته ، ليذهبوا إلى " حَرّان " في بلاد الرافدين ، ليخطبوا له من عشيرته فتاة .
وفعلا وصل الوفد إلى عشيرة سيدنا إبراهيم وخطبوا لإسماعيل فتاة اسمها " رِفْقـه " بنت ابن أخي إبراهيم عليه السلام ، وزفت إلى إسحاق وعاشا زوجين سعيدين .
ثم مرض إبراهيم عليه السلام مرض الموت عن عمر طويل قضاه في الدعوة إلى الله وتبليغ رسالته للناس .
وتولى دفنه أولاده إسماعيل وإسحاق عليهما السلام وغيرهما ... وقيل : أن مدفنه في بلد إسمها" الخليل " ، نسبة إليه في فلسطين .
وبعد عشرين سنة من زواجه ، رزق إسحاق بولدين توأمين ، سمى الأول منهما ( العَيْص ) والثاني ( يعقوب ) لأنه ولد عقِبَ ( العيص ) مباشرة . وربى الزوجان ولديهما على حب الله تعالى وطاعته والعمل بشريعة جدهما إبراهيم عليه السلام ... وكان الولدين يتسابقان في طاعة والديهما إسحاق . فمرة قال إسحاق : إني أشتهي طعام صيد ، وكان ( العيص ) صاحب صيد .. فقال لأبيه : لبيك يا أبتي . فكرر عليه الطلب ثم قال له : يا ابني أطعمني لحم صيد واقترب مني أدع لك بدعاء دعا لي به أبي . وكان إسحاق يقرِّب ( عيصاً ) . أما يعقوب فلم يكن صاحب صيد .
فخرج ( العيص ) للصيد .. وسمعت أمه الكلام ، فقالت ليعقوب – وكانت تقربه وتحبه أكثر – ياابني إذهب إلى الغنم فاذبح شاة ثم اشوه والبس جلده وقدمه إلى أبيك . ففعل يعقوب ، فلما جاء بالطعام ، مسه إسحاق .. – وقد كان كبيرا في السن وأعمى – فقال : الريح ريح يعقوب .
فقالت أمه : هو ابنك ، ادع له ، فأكل من الطعام وقال : أُدْنُ مني ، فدنا منه فدعا له أن يجعل في ذريته الأنبياء والملوك .
ثم جاء العيص فقال : لقد جئتك بالصيد الذي أمرتني به . فقال : يابني سبقك أخوك يعقوب . ولكن يابني قد بقيت لك دعوة ، فهلم أدع لك بها ، فدعا له فقال : اللهم اجعل ذرية عيص عدداً كثيراً كالتراب يملكون الناس ولا يملكهم أحد غيرهم .
وكان لكل منهما مثلما دعا لهما أبوهما إسحاق عليه السلام .
أما يعقوب فكان من ذريته الأنبياء الذين بعثوا لبني إسرائيل فيما بعد والأسباط الذين ذكرهم القرآن الكريم .
وأما العيص فكان يحب عمه إسماعيل كثيرا ً وكان يتردد عليه دائما ، فزوجه ابنته ( بسمة ) ، فولدت له الروم بن عيص .. فكل بني الأصفر من ولده على ما قيل .

وتوفي إسحاق وهو في غاية من العز والمجد بفضل الله تبارك وتعالى وعنايةِ بأنبيائه وعباده الصالحين .

والحــمــــــــــــــد للـــــه رب الــــعـــــالمــيـــــــــــــــن .



ماذا تعلمنا من قصة سيدنا إسحاق ؟ 1- بشارة الله تعالى لسيدنا إبراهيم عليه السلام وزوجته الصالحة سارة بإسحاق بعد أن بلغا سنا يستحيل فيه الانجاب .. وهذا دليل على قدرة الله تعالى ومكافأة سيدنا إبراهيم وزوجه على صبرهما .
2- تربية الأبناء على حب الله تعالى وطاعته والعمل بشريعة أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام .
3- الدعوة للأبناء بدعوة تنفعهم في دينهم ودنياهم
.

 
 

 

عرض البوم صور MiSs nonnah   رد مع اقتباس
قديم 27-10-07, 03:07 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمه


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 13795
المشاركات: 741
الجنس أنثى
معدل التقييم: MiSs nonnah عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MiSs nonnah غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MiSs nonnah المنتدى : الطفولة
افتراضي

 

10

سيدنا شعيب عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، وبعد:

إن نبي الله شعبي هو أحد الأنبياء العرب من أهل مدين، بعد هود، وصالح عليهم السلام. وهو ينتسب أيضا إلى مدين بن إبراهيم وجدته ابنة لوط عليه السلام. وكان شعيب عليه السلام يسمى خطيب الأنبياء لفصاحته وبلاغته، وحسن مخاطبته لقومه. وكان قوي الحجة في دعوته إلى الإيمان برسالته. وقد أرسله الله تعالى إلى أهل مدين العرب، إذ كانوا تجاراً لموقعهم في منطقة هي ملتقى القوافل من الجنوب إلى الشمال، ومن الشرق إلى الغرب وبالعكس فكانوا محطة للقوافل التجارية. فكانوا يعيشون حياة إقتصادية رفيعة، ولكلنهم كانوا يكفرون بالله، ويشركون به، ويعبدون غير الله تعالى، ويفعلون الشرور، ويبخسون الناس أشياءهم ويطففون الكيل والميزان. فهم أسوء الناس معاملة، وأشقى الناس عبادة، يقطعون الطريق ويرعبون العابرين، ويعبدون الأيكة، وهي شجرة من الأيك حولها غيضة ملتفة بها. وإذا اشتروا استزادوا وإذا باعوا أنقصوا. فأرسل الله نبيه شعيب عليه السلام، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لاشريك له ونهاهم عن تعاطي هذه الأفاعيل القبيحة من بخس الناس أشياءهم. وأيده الله بالمعجزات كي يرتدعوا عن الظلم. فآمن به بعضهم وكفر أكثرهم. وصار يبكي نبي الله شعيب من أفعالهم حتى كاد بكاؤه الشديد أن يؤثر على بصره، فأوحى الله إليه (ياشعيب.. أتبيكي خوفا من النار؟ أو من شوقك إلى الجنة؟ -والله أعلم سبحانه، لكنه يسأله تخفيفا له من أزمته- فقال شعيب: بل من محبتك فإذا نظرت إليك فلا أبالي ما يصنع بي، فأوحى الله إليه: (هنيئا لك ياشعيب لقائي، فلذلك أخدمتك موسى بن عمران كليمي). وصار موسى صهر شعيب عليهم السلام. لكن عندما تعنتوا قوم شعيب على الكفر وتمادوا بالعصيان واشتطوا بإيذاء شعيب، لجأ شعيب أخيرا إلى الدعاء والتضرع وصار يطلب باإلحاح من الله أن يهدي قومه، لكن (الله يهدي من يشاء)، لكن أهل مكة لم يشاءوا الهداية، ولم يطلبوها، بل عادوا كل هادي وعلى رأسهم شعيب. فاستفتح على قومه، واستنصر ربه عليهم، وطلب تعجيل مايستحقونه إليهم، فقال: (ربنا إفتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين). فدعا عليهم، والله لايرد دعاء لرسوله، ومع هذا صمموا على ماهم عليه مشتملون، وبه خائضون، وجاء الأمر الإلهي بهلاك الكافرين، ونجي الله شعيبا والمؤمنين. فأهلكتهم صاعقة شديدة صاحبتها زلزلة قوية، فصرعتهم وأزهقت أرواحهم من أجسادهم، وصيرت حيوان أرضهم كجمادها، وصارت مدينتهم خاوية، وهذا كان جزاءهم.

العبرة من القصة:
1. السلوك الطيب له أثر بليغ في نفوس الناس، فيجب على المصلح أن يكون قوي الكلمة وحسن القدوة.
2. ان نتجنب الغش في المكاييل والأوزان والاستقامة في البيع والشراء لكي لاينزل غضب الله علينا
.

 
 

 

عرض البوم صور MiSs nonnah   رد مع اقتباس
قديم 27-10-07, 03:10 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمه


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 13795
المشاركات: 741
الجنس أنثى
معدل التقييم: MiSs nonnah عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MiSs nonnah غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MiSs nonnah المنتدى : الطفولة
افتراضي

 

11
سيدنا يعقوب عليه السلام
:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، وبعد:

نبي الله يعقوب عليه السلام له إسمان هما: إسرائيل ويعقوب. لأن كلمة إسرائيل من اللغة العربية الآرامية وهي لغة عصر إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام. كلمة (إسرا) تعني عبد، وكلمة (ئيل) تعني الإله وهو الإله الواحد. أي إسرائيل تعني (عبدالله). وسمي بيعقوب لأن عندما تزوج إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام امرأة صالحة طيبة اسمها (رفقة)، فحملت من زوجها إسحاق بعد عشرين سنة من زواجهما وولدت له توأمين (صبيين)، إسم الأكبر وهو الأول (العيصو) واسم الأصغر يعقوب وهو الثاني، نزولا من بطن أمه. وكانت تسميته باليعقوب لأنه ولد آخذاً بعقب أخيه، أو نزل عقبه أي بعده فقيل له: إسرائيل هو اليعقوب.
وقد روي عنه أنه مرض مرضا شديدا، وكان بعرق النسا. وطال سقمه فنذر الله نذرا: لئن شفاه الله من سقمه ليحرمن على نفسه أحب الطعام والشراب إليه، وكان يسكن البادية، فشفاه الله تعالى. وكان أحب الطعام إليه لحم الإبل، وأحب الشراب إليه ألبانها.
ولما خرج يعقوب عليه السلام من بلاد الشام إلى حران وشد السير، إذا تعب استراح واذا نعس نام. وذات مرة وهو نائم قد توسد حجرا تحت راسه، فرأى في نومه عمودا منصوبا من السماء إلى الأرض وإذا الملائكة يصعدون فيه وينزلون. والرب تبارك وتعالى يخاطبه ويقول له: إني سأبارك عليك وأجعل خيرا كثيرا على يديك. فما هب من نومه فرح بما رأى ونذر لله لئن رجع لأهله سالما ليبيين في هذا الموضوع معبدا لله عزو جل وأن جميع ما يرزقه الله من شيء يكون لله عشره. وعلم الموضوع بشيء حتى لاينساه، وكتب على الحجر شيئا بحيث إذا رآه تذكره، وسمى ذلك المكان (البيت المقدس)، وهو بيت المقدس المعروف الآن. وتابع سفره حتى قدم على خاله في ارض حران وأقام عنده وخطب ابنته، فأجابه إلى ذلك بشرط أن يرعى غنمه سبع سنين. فما مضت المدة، صنع خاله لابان طعاما وجمع الناس عليه وزف غليه (ليا)، فلما أصبح قال لخاله: لم لم تزوجني (راحيل)؟ فقال خاله: ليس من عاداتنا أن نزوج الصغيرة قبل الكبيرة، فإن تردها فاعمل سبع سنين أخرى وأزوجكها، فاشتغل سبع سنين أخرى وتزوج اختها وكان ذلك جائزا في شريعتهم. ولدت الزوجة الأولى سبعة ثم كثروا بعد ذلك ولكن راحيل لم تنجب في أول الأمر، فدعت إلى الله تعالى وتضرعت إليه وسألته أن يهب لها غلاما من يعقوب. فسمع الله نداءها وأجاب دعاءها فحملت من نبي الله يعقوب فولدت له غلاما عظيما شريفا حسنا جميلا هو يوسف عليه السلام.
طلب يعقوب من خاله لابان أن يسرحه ليسافر إلى أهله فسمح له وأعطاه من المواشي الشيء الكثير، فقال له: ولم ياخالي؟ فقال له: إني قد بورك لي بسببك. ورجع يعقوب مع زوجتيه وأولاده وأمواله وعبيده إلى بلاد أبيه وأمه. فلما اقترب يعقوب من بلاده، تلقته الملائكة يبشرونه بكل خير وبعث يعقوب الهدايا والعطايا إلى أهله قبل أن يصل وخص أخاه العيصو بالكثير منها. لكن أخاه لم يدعه الشيطان بل سول له الشرور وأغاظ قلبه على يعقوب ووسوس له أن يقتله، وكان يزيد من حقده على أخيه أشرار الناس، فلما سمع بمجيء أخيه هب لينتقم منه وليقضي عليه، لأن شيطاين الإنس والجن كررت عليه القول بأن يعقوب هو الذي أخذ منه كل السعادة بدعوة ابيك له قبلك. مما جعل العيصو يركب على رأس جيش ليتخلص من أخيه وسلب ما معه من أموال قبل أن يصل على وطنه. فخشي من ذلك يعقوب عليه السلام على نفسه وأهله، وصار يدعو الله عز وجل ويصلي له كثيرا ويتضرع عليه ويتمسكن إلى بارئه سبحانه وسأل الله أن يكف شر أخيه والناس البعيدين عن الله وطاعته. وبعث لأخيه بهدية عظيمة إذا أخذها أخوه صار بها غنيا كبيرا. ولحكمة الله يعلمها التقى العيصو وجيشه بمن بعثه يعقوب من الخدم والحشم والمال في منتصف الطريق. فلقي العيصو مقدمتهم فانقض عليهم العيصو ومن معه بالسلاح وسألهم من أنتم؟ ولمن هذا معكم؟ فأجابوه: كل هذا للرجل الصالح الذي طالما كان يقول: أنا عبد لسيدي العيصو ملك أهل الشام ونحن نحملها إليه، أو تدري أين يقيم هذا الملك فتدلنا إليه. فتفاجأ العيصز من كلامهم، وهدأ غضبه. ولما وصل العيصو إلى أخيه يعقوب ولما اقتربا من بعضهما تعاقنا وبكيا كثيرا، وأحس العيصو بحنان أخيه ورافته وشعر بصلاحه وتقواه. وركب العيصو ويعقوب ومن معهما وانطلقوا تجاه فلسطين. وأعطى الله ليعقوب النبوة وأوحي إليه بالشرع السماوي الذي يصلح الناس ويسعدهم في الدنيا والاخرة. ولما توفي أباهم إسحاق دفنه ولداه العيصو ويعقوب غلى جوار ابيه إبراهيم الخليل في فلسطين. وصار يعقوب يدعو الناس إلى الله تعالى وحارب عبدة الأصنام.


ماذا تعلمنا من قصة سيدنا يعقوب عليه السلام؟

ألا نجعل الشيطان مدخلا ليوسوس لنا ويجعلنا نكره أخوتنا ، مهما كانت الأسباب.

 
 

 

عرض البوم صور MiSs nonnah   رد مع اقتباس
قديم 27-10-07, 03:24 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمه


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 13795
المشاركات: 741
الجنس أنثى
معدل التقييم: MiSs nonnah عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
MiSs nonnah غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : MiSs nonnah المنتدى : الطفولة
افتراضي

 

12

قصـة سـيدنا يوسف عليه السـلام


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، وآلـهِ وصحبهِ ومن
اتبع سـنتـه إلى يوم الدين ، وبـعــد :

سأقص عليكم الآن قصة : " يوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن إبراهيم " عليهم السلام . الذي قال عنهم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) - الكريم ابن الكريم ابن الكريم - .

كما علمنا أن يعقوب عليه السلام كان له من البنين ، اثنا عشر ولداً ذكراً ، وإليهم تـنسـب أسـباط بني إسرائيل . وكان أشرفهم وأجلهم " يوسف " ، لأن الله تعالى اختصه بالنبوة والرسالة من بين أخوته ، وقد بـشِّـر بها منذ الصغر .. عندما رأى وهو صغير رؤيا ، كأن أحد عشـر كوكباً – إشارة إلى أخوته - والشمس والقمر – إشارة إلى أبويه – قد سجدوا له . وهذه تحيتهم فيما بينهم ذلك الوقت . فلما اسـتيقظ ، قصها على أبيه يعقوب ، فعرف أبوه أنه سينال منزلة عالية فأمره بكتمانها وألا يقصها علي إخوته خوفاً من حسـدهم وكيدهم له .

ورأى أبناء يعقوب محبة أبيهم ليوسف ، مما أغاظهم فأضمروا ليوسف الشر واتفقوا فيما بينهم عليه .. وقال قائل منهم : لا تقتلوا يوسف ، وألقوه في الجب – البئر – ثم توبوا إلى الله تعالى . وظنوا أنهم بهذا العمل يفوزون بحب أبيهم دون منافس . وذهبوا إلى أبيهم يحتالون لأخذ يوسف معهم ، وقد شعروا أن أباهم يبعد يوسف عنهم خوفاً منهم .. فقالوا : يا أبانا ما الذي خوّفك منا حتى لاتطمئن على يوسف معنا ؟ أرسله معنا إلى المراعي غداً ليلعب ويتمتع بالأكل والشرب مثلنا ، وأقسموا لأبيهم بأنه لن يحصل له مكروه ، ولئن أصابه سـيكونون أول من يلحقهم العار بذلك ، وأنهم حريصون عليه مثل حرصه .. وأخذوا يلحون حتى أذن لهم باصطحابه معهم ، ولكنه كان قلقاً عليه .
وفعلوا فعلتهم بيوسف بأن ألقوه في البئر بعد أن وبخوه وأهانوه . ورجعوا لأبيهم يبكون وقالوا له : ياأبانا ذهبنا نسـتبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب ، ونحن نعرف أنك لن تصدقنا ، ولكن هذا قميصه وعليه دمه ( وجاءوا على قميصه بدم كذب ، قال بل سـوّلت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) يوسف / 97- 98 .

وفي منتصف البئر – وهو عميق – صخرة كالشرفة وصل إليها يوسف فجلس عليها ينتظر فرج الله تعالى . فجاءت قافلة مسافرين انطلقت من الشام قاصدة ديار مصر ، التي كان يسـكنها الهكسوس ... ووصلوا في طريقهم إلى جب يوسف ، فلما أدلى أحدهم دلوه تعلق فيه يوسف .
فلما رآه ذلك الرجل استبشر به وأخذه ليبيعه ويستفيد من ثمنه . وكان الذي اشتراه وزير الملك الذي يقوم على خزائن مصر ، فأرسله إلى بيته وأوصى امرأته " زليخة " به خيراً ، وقال لها : أحسني معاملته وأكرميه ، لعله ينفعنا أو نتخذه ولدا ً .
وبدأت " زليخة " تتعلق به شيئاً فشيئأً إذ كان جميل الصورة ولطيف النفس ويتميز بروح شفافة مما أوقعت امرأة العزيز في غرامه ، وأخذت تغريه ولكنه قال لها : بأن الله أحسن خلقه ولا يريد أن يجاريها بمرادها .. ولكنها لم تبالي بكلامه غلب عليها الهوى والحب ، فجرى منها ناحية الباب ليهرب منها فركضت ورآءه فجذبته من ثوبه ، فتمزق الثوب من خلف ظهره ، وهما في هذه الحال كان قد دخل زوجها .. وعندما رأته أخذت تتهم يوسف وحرضت زوجها على سجنه . وصار يوسف يدافع عن نفسه التهمة ... وأخذ كل منهما يتهم الآخر ، حينها أنطق الله تعالى رضيعاً كان ملفوفاً في مهده قد شهد الحادث ، بهذا الحكم : " إن كان ثوبه ممزقاً من الأمام فقد صدقت ، لأن هذا يعني أنه كان مندفعاً إليها وهي تبعده . وإن كان ثوبه ممزقاً من الخلف فهذا يعني أنه كان يحاول الخلاص والهرب وهي تجذبه ، فقد كذبت وهو صادق . تفحصوا الثوب فرأوا أنه قد تمزق من الخلف ، فقال الزوج : إن هذا من كيد النساء ومكرهن ، إن كيدهن عظيم . ولكي لا تنتشر الفضيحة عزم الزوج على إخمادها فقال ليوسف : إنسَ ما جرى واكتمه ، وقال لزوجته : اسـتغفري الله لذنبك .

ولكن سرية هذه الحادثة لم تتم وتناقلتها وشاع في المدينة فعلمت زليخة اغتيابهن لها فقررت تبرير عشقها له، فاستضافتهم يوما وأعطت كل امرآة سكينة لتقشير التفاح وهن يتبادلن الحديث في سرور وضحك، وفي هذه الأثناء أمرت زليخة يوسف أن يدخل عليهن، ولما دخل بهرهن بجماله فجرحن أيديهن ولم يشعرن لأنهن أخذن بحسنه، وقلن بذهول: ماهذا بشر، إن هو إلا ملك كريم، عند إذن قالت زليخة: هذا هو الفتى الذي لمتنني على ولهي به. وأصرت على معاقبته بالسجن إن لم يفعل ماتؤمره وكان يوسف يسمع ماقالت للنسوة، ودعا ربه أن يصرف عنه شر مكرهن. وملأ أرجاء المدينة هذا الخبر، فرأى العزيز أن خلاصه من هذا العار لايكون إلا بسجن يوسف.




............................................................ ......


وأدخل يوسف السجن وهو في حالة فرح لخلاصه من الفتنة ، ولكنه كان حزين لأنه مسجون ظلماً . وصادف دخوله السجن ، أن سجن معه رجلان من خدم الملِك بتهمة المآمرة على الملك . وذات ليلة رأى أحدهما في نومه مناماً قصّه على يوسف . وأخبره الآخر عن منامه أيضاً وطلب من يوسف تفسيره ، واغتنم يوسف فرصة احترامهم له وأخذ يعِظهم ويدعوهم إلى دين الله الواحد .... وبعد أن وعظهم وأدخل بذور الإيمان إلى قلوبهم ، فسر لما منامهما ، فقال : أما أنت يا رئيس السقاة ستظهر براءتك وسيفرج عنك وترجع فتسقي الملك شرابه كما كنت .
وإذا خرجت وصرت على مقربة من الملك حاول أن لا تنساني وأذكر له بأنني مظلوم عسى ينظر في قضيتي ويفرج عني .
وأما أنت يا رئيس الخبازين فالمعذرة من صراحتي ، سيحكم عليك بالإعدام وسـتصلب وتأكل الطيور من جسدك . وهذا ما علمني ربي من تأويل الأحاديث وتعبير الرؤى .

وأفرج عن رئيس السُقاة ونسي صديقه في السجن يوسف لشدة فرحه وكثرة مشاغله بخدمة الملك . ومضى على يوسف عدة سنوات في السجن وهو منسي . وبعد بضع سنين حدث أمر أفزع الملك .. فقد رأى في منامه رؤيا مفزعة جمع لها العلماء والأحبار والكهان وقص عليهم رؤياه ، ولكنهم عجزوا عن تفسيرها . وقالوا أضغاث أحلام .
سمع رئيس السقاة سؤال الملك وجواب الكهنة فتذكر صاحبه يوسف الذي فسر له رؤياه يوماً فأصاب . فأخبر الملك عن يوسف ،
فأذن له الملك بسؤاله عسى أن يجد تفسيراً لرؤياه .
فسر يوسف الرؤيا وكانت تنبيء بحلول كوارث ، ولم يكتفي بالتفسير بل وصف الحل والخطة للنجاة من الكوارث . فقال :
إن مصر سيأتي عليها سبع سنوات خصبة فعليكم أن تزرعوا أرضكم قمحاً ، وتواظبوا على زرعها عاماً بعد عام ، فما تحصدونه ادّخروه في سـنابله ، ولا تخرجوا منه إلا حاجتكم . لأنه سـيأتي بعد هذه السبع الخصيبة سبع سنين ماحلة ، سـتسـتهلكون فيها جميع ما ادّخرتم ، ثم يأتي بعد ذلك سـنة خصبة يغاث فيها الناس بالمطر ويكثر الخير . حمل الساقي تعبير الرؤيا إلى الملك ، فَسُرَّ الملك بها سروراً دلَّ على علم مفسِّرها فأمر بإحضاره ، فذهب الرسول يبلِّغه رغبة الملك ، فقال يوسف : قل للملك ليس عندي رغبة بالخروج حتى تحقق بالمؤامرة التي سجنتموني بسـببها .
فأمر الملك في التحقيق في التهمة وقال : ما بال النسوة اللآئي راودنَّ يوسف ؟ فقلن : حاشا لله ، ما علمنا عليه من سـوء ، واعترفت امرأة العزيز وقالت : أنا راوته عن نفسه ، وأن النفس لأمارة بالسـوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم .

فوقف الملك والناس على براءة يوسف وعفته ، وكلمه الملك وقال له : سـتكون عندنا ذا مكانة عالية .
شعر يوسف بهذه المنزلة الكريمة وصار يتصور ما سيحدث لأهل مصر أن جاءهم المحل والقحط ، وأن الأغنياء كيف
يضطهدون الفقراء ويستغلونهم . فطلب من الملك أن يوظفه خازناً على الأموال والتموين ، فوافق الملك وتولى يوسف اقتصاد مصر كلها .

وتوالت سنين الخصب السبع ويوسف يرعى تمويلها، وابتكر وقت ذاك الإنفاق وفقاً للبطاقة العائلية، فامتلأت المخازن بالحبوب المحفوظة في سنابلها كي لاتسوس. ثم جاءت السنين المجدبة، فكانت خطة يوسف لأهل مصرحمتهم من الجوع، بينما الأقاليم المجاورة لم يعرفوا بهذه الخطة فأجدبت بلادهم، وكان الجوع يهلك الناس وخاصا البلدان المجاورة لمصر كفلسطين، وكان يعقوب وأولاده قد صابهم الجوع في فلسطين مثل غيرهم، وذاع صيت عزيز مصر (يوسف)، الذي استطاع أن يحاصر الكارثة قبل وقوعها، فصار الناس يقصدون مصر لينالوا نصيبا من القمح. كذلك طلب يعقوب من أولاده السفر إلى مصر ليشتروا الطعام، وعندما وصل الأخوة العشرة إلى عزيز مصر يوسف عليه السلام عرفهم وهم لم يعرفوه، وكال العمال القمح لهم كيلا زائدا عن عددهم، وانطلقوا بعد أن قال لهم يوسف أحضروا لي أخا لكم فأن لم تحضروه لا كيل لكم عندي حينما تأتون العامل المقبل، ولما هبوا بالرحيل أمر يوسف خدمه أن يدسوا الثمن الذي أحضروه معهم وأن يضعوه في أمتعتهم دون أن يشعروا. فعاد أخوة يوسف إلى أبيهم وقصوا عليه ماجرى عليهم مع وزير المال (يوسف) وكيف أكرمهم وأنذرهم إذا عادوا ثانية دون أخيهم (بنيامين).
ولما حان السفر ثانية طلبوا أخاهم من أبيهم يعقوب فثارت في نفسه ذكريات الماضي وتحسر على فقدان يوسف، ومع ذلك وافق على إرسال بنيامين معهم. وصل الأخوة إلى مصر ودخلوا على يوسف في ديوانه فاستضافهم وانفرد بشقيقه بنيامين وصارحه بأنه هو يوسف، فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ثم أذن مؤذن أيتها العير أنكم لسارقون، فقالوا الأخوة: ماذا تفقدون؟ قالوا: نفقد صواع الملك، فقالوا: ماجئنا لنفسد في الأرض، وماكنا سارقين، فقالوا: ماجزاء المكذبين؟ قالوا جزاؤه العقاب، فبدأ يوسف يفتش بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه فأخجل أخوة يوسف وأخذوا يعتذرون واسترحموه وطلبوا العفو منه أو يسجن واحد منهم غيره، وصورا له أبيهم الذي طعن في السن وقد أهمه فقدان أخوه يوسف، وإنها لكارثة إن عادوا إلى أبيهم وليس بنيامين معهم، فقال يوسف: معاذ الله أن نعاقب البريء ونطلق السارق. فتشاورا مع بعضهم فقال كبيرهم: سأبقى بمصر ولن أفارقها حتى يعلم أبي حقيقة الأمر ويسمح لي بالرجوع، ورجع الأخوة الباقي إلى أبيهم وأخبروه بما حدث، فلم يصدقهم وحزن حزنا شديدا. وطلب منهم أن يعودوا إلى مصر ليبحثوا عن يوسف وأخيه، ولما دخلوا على يوسف قالوا له: أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر (المجاعة) وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين، فقال يسوف: هل علمتم عظم مارتكبتم في حق يوسف وأخيه؟ هل تذكرون كيف شردتم يوسف عن أبيه عندما ألقيتموه في ظلام الجب؟ فنظروا عليه مدققين فيه لأنه يسألهم عن أشياء لايعلهما غيرهم، فقالوا: هل أنت يوسف؟ فقال: نعم، أنا يوسف وبنيامين شقيقي، فنكسوا رؤوسهم خجلا بما اقترفت أيديهم سابقا، فسامحهم يوسف واستغفر لهم واستفسر عن أبيه، فلما علم أنه قد فقد البصر من شدة البكاء والحزن، أعطاه قميصه وأمرهم بأن يضعوه على وجهه فيرتد إليه بصره، وطلب منهم أن يأتوا به إليه، ويأتي بأهلهم جميعا إلى مصر.
وقبل أن يصلوا إلى أبيهم صار يعقوب يحدث أهله هناك قائلا: إني أشعر برائحة يوسف، وأنه حي واقترب موعد لقائي به، فقالوا له: إنا نراك تهذي. ووصل الأخوة إلى أبيهم وبشروه بيوسف وبنيامين وأن العزيز هو يوسف وتجهزوا جميعا للسفر، يعقوب وأولاده وأحفاده وقد بلغوا سبعين فردا، فاستقبلهم يوسف وضم إليه والديه وأنزل أهله منزلة كريمة في مصر.


العبرة من القصة:
1. كيد الشيطان ووسوسته لأخوة يوسف للتخلص منه.
2. أخلاق سيدنا يوسف عليه السلام العزيزة ومقدرته بضبط النفس عن الهوى بإذن ربه.
3. الظلم له نهاية بانتصار الخير عليه.
4. الرؤيا في المنام صادقة، ومعجزة سيدنا يوسف عليه السلام في تفسير الأحلام.
5. باب التوبة مفتوح عندما تاب على أخوة يوسف بعد الذي عملوه مع اخويهم
.

 
 

 

عرض البوم صور MiSs nonnah   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنبياء, أطفال, رسم, قصص, قصص أطفال, قصص الأنبياء
facebook




جديد مواضيع قسم الطفولة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية