كاتب الموضوع :
MiSs nonnah
المنتدى :
الطفولة
[SIZE="5"]1
قصة ابونا آدم عليه السلام
مرحبا بكم... أنا قصة أبي البشر آدم – عليه السلام- أول لابد أن تعلموه أنه خلق من تراب الأرض ثم نفخ الله فيه من روحه حتى صار بشرا مثلنا.
لقد كرم الله آدم –عليه السلام- وفضله على المخلوقات وعلمه أسماء كل شيء. أمر الله الملائكة أن تسجد لآدم تكريما له فسجدوا جميعا إلا إبليس.. قال: أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين. غضب الله على إبليس وطرده من رحمته، فأعلن الحرب على آدم وذريته وأقسم بالله أن يضل جميع بنى آدم. وعاش آدم في الجنة وخلق الله له زوجة جميلة اسمها حواء ليتزوجها، فعاشا في الجنة يأكلان من ثمارها إلا شجرة واحدة أمرهم ألا يقتربا منها ولا يأكلا منها شيئا. حاول إبليس اللعين أن يزين لآدم المعصية ويحبب إليه هذه الشجرة، فقال له: إنها شجرة الخلد، وأكل آدم من الشجرة ونسى تحذير ربه. فرح إبليس بانتصاره على آدم ولكن آدم تاب إلى الله فقبل الله توبته.
أمر الله آدم أن يهبط هو وزوجته إلى الأرض، وحذرهما من الشيطان (اهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدو) أدرك آدم أن إبليس هو العدو الحقيقي فحذر أولاده منه وظل يدعوهم إلى دين الإسلام. وكان لآدم ولدان، أحدهما يسمى هابيل والآخر يسمى قابيل، وكانا يعيشان في حب إلى أن أدخل الشيطان الحسد إلى قلب قابيل، فذات مرة أمرهما أبوهما آدم –عليه السلام- أن يتقربا إلى الله بقربان، والقربان هو شيء نقدمه إلى الله تعالى. وكان هابيل راعي غنم فقام فاختار شاة جميلة سمينة. وكان قابيل يرزع الآرض فقدم أسوأ مازرعه إلى الله فتقبل الله قربان هابيل وترك زرع قابيل الردئ فغضب قابيل وقرر أن يقتل أخاه. وقتل قابيل هابيل, وبعدها لم يعرف كيف يدفنه، فأرسل الله غرابا ينقر الأرض بمنقاره وظل يحفر حفرة فتعلم قابيل من ذلك الغراب كيف يدفن أخاه. وحزن آدم حزنا شديدا على ماحدث بين أنبائه ودعا الله أن يرزقه ولدا صالحا يدعو الناس إلى الخير فرزقه الله بشيث.
العبرة من هذه القصة: أن نبتعد عن الشيطان فهو يوسوس لنا دائما بفعل الشر وعلينا أن نحذر أصدقاءنا من كيده ومكره فالصراع بيننا وبينه طويل.[/SIZE]
(2)
نبي الله إدريس عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
قال اللهُ تعالى: {واذكر في الكتاب إدريسَ إنَّه كان صدّيقًا نبيًّا * ورفعناهُ مكانًا عليًّا} (سورة مريم/56-57).
سيدنا إدريس عليه الصلاة والسلام هو أحد الأنبياء والرسل الكرام الذين أخبر الله عنهم في القرآن الكريم، وقيل سمي إدريس بهذا الاسم لأنه مشتق من الدراسة، وذلك لكثرة درسه الصحف التي أنزلت على سيدنا آدم وابنه شيث عليهم الصلاة والسلام.
قد أخذ إدريس عليه السلام في أول عمره بعلم شيث بن آدم عليهما السلام ولما كبر آاتاه الله النبوة والرسالة وأنزل الله عليه ثلاثين صحيفة كما جاء في حديث أبي ذر رضي الله عنه الذي رواه ابن حبان، فصار عليه السلام يدعو إلى تطبيق شريعة الله المبنية على دين الإسلام الذي أساسه إفراد الله تعالى بالعبادة واعتقاد أنّه لا أحد يستحقّ العبادة إلاّ الله، وأن اللهَ خالق كلّ شىء ومالك كل شىء وقادر على كل شىء، وأن كل شىء في هذا العلم يحصل بمشيئة الله وارادته وأن الله تبارك وتعالى لا يشبه شيئًا من مخلوقاته، ولا يشبهه شىء من خلقه.
فعاش سيدنا إدريس عليه السلام يعلّم الناس شريعة الإسلام وأحكام دين الله، مع أن الناس الذين كانوا في زمانه كانوا مسلمين مؤمنين يعبدون اللهَ تعالى وحده ولا يشركون به شيئًا، واستمرّ الأمر على هذه الحال إلى أن ظهر إبليس اللعين للناس في صورة إنسان ليفتنهم عن دين الإسلام، وأمرهم أن يعملوا صورًا وتماثيل لخمسة من الصالحين كانوا معروفين بين قومهم بالمنزلة والقدْر والصلاح، وكان في شرع إدريس جواز عمل تماثيل للأشخاص ثم نسخ ذلك، فأطاعوه وعملوا لهم صورًا وتماثيل، ثم لما طالت الأيام ظهر لهم مرة أخرى في وقت كثر فيه الجهل والفساد في الأرض، وأمرهم أن يعبدوا هذه التماثيل والأصنام الخمسة فأطاعوه وعبدوهم واتخذوهم ءالهةً من دون الله فصاروا كافرين مشركين، وكان ذلك بعد وفاة نبي الله إدريس عليه السلام بمدة ولم يكن في ذلك الوقت نبيّ، قال الله تعالى حكاية عن هؤلاء الذين عبدوا هؤلاء التماثيل التي كانت صورًا لخمسة من الصالحين: {وقالوا لا تذرُنَّ ءالهتُكم ولا تذرُنَّ وَدًّا ولا سُواعًا ولا يغوثَ ويَعوقَ ونسرًا} (سورة نوح/33). فسيدنا إدريس عليه الصلاة والسلام عاش قريب الألف سنة بعد سيدنا ءادم على الإسلام هو ومن اتبعه ومن كان معه، يدعو المسلمين الذين كانوا في زمانه إلى تطبيق شريعة الله وأداء الواجبات واجتناب المحرمات، وأخذ ينهى عن مخالفة شريعة الإسلام، فأطاعه بعضهم وخالفه بعض، فنوى أن يرحل فأمر من معه أن يرحلوا معه عن وطنهم العراق فثقل على هؤلاء الرحيل عن وطنهم، فقالوا له: وأين نجد مثل بابل إذا رحلنا؟ وبابل بالسريانية النهر، كأنهم عنوا بذلك دجلة والفرات، فقال لهم: إذا هاجرنا لله رزقنا غيره (أي بلدًا غيره) فلما خرج سيدنا إدريس عليه السلام ومن معه من العراق ساروا إلى أن وافوا هذا الإقليم الذي يسمى بابليون فرأوا النيل ورأوا واديًا خاليًا فوقف سيدنا إدريس على النيل وأخذ يتفكر في عظيم قدرة الله سبحانه ويسبح الله سبحانه وتعالى.
أقام سيدنا إدريس عليه الصلاة والسلام ومن معه في مصر يدعوا الناس للالتزام بشريعة الله وكانت مدة إقامته في الأرض كما قيل اثنتين وثمانين سنة ثم رفعه الله إلى السماء ثم توفاه على هذه الأرض، وكون وفاته على الأرض هو الصحيح.
العبرة من هذه القصة: 1. كيد ابليس اللعين عندما تصور بصورة إنسان ليفتن الناس عن دين الاسلام بعمل التماثيل لخمسة من الصالحين الذين ذكروا في القرآن الكريم وبعدها امرهم بعبادة تلك التماثيل وكما نعلم بأن العبادة لله وحده لاشريك له وانه هو الخالق.
2. قصة سيدنا إدريس في التفكر والتدبر بعظمة الله في خلقه عندما وقف على النيل وتسبيحه لله وحده سبحانه وتعالى خالق كل شيء ومدبره.
3- قصة سـيدنا نوح عليه السـلام :
أرسل الله تعالى سيدنا نوحا – عليه السلام – إلى قومه بعد وفاة أبونا آدم – عليه السلام – بألف سنة ... وكان الناس على زمن " نوح " يعبدون الأصنام .
ظل نوح – عليه السلام – يدعو قومه إلى الإسلام تسـعمائة وخمسـين سـنة ، ولكنهم رفضوا دعوته وكانوا كلما دعاهم وضعوا أصابعهم في آذانهم حتى لا يسـمعوا شـيئا من حديثه .
ولم ييأس " نوح " ، فكان يدعوهم ليلا ونهارا .. سـرا وعلانية ، ولكنهم أصروا على الكفر وعبادة الأصنام .
وكان الأجداد والآباء يحذرون أبناءهم من أن يسـتمعوا إلى " نوح " أو أن يجلسـوا معه .
وكان قوم " نوح " يقابلون دعوته بالاسـتهزاء والسـخرية ، فلما يـئـس منهم ، وعرف أنه لاخير فيهم دعا عليهم أن يعذبهم الله جزاء لكفرهم وعنادهم . ( رب لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا. إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ) . سورة نوح / الآية 26-27 .
( أي طلب من ربه أن لا يترك على الأرض من يسكن دارا من الكفار ) .
فاسـتجاب الله لدعاءه ، وأراد سبحانه أن يهلكهم ، ولكن جل وعلا أعطاهم فرصة أخيرة عسـى أن يعود كافرهم إلى الإسـلام ، هذه من ناحية ، ومن ناحية ثانية ، أراد سبحانه وتعالى أن يهيىء "لنوح " وللمؤمنين معه سـببا في النجاة من الهلاك .
فأمر الله " نوحا " أن يصنع سـفينة كبيرة وأن يحمل فيها الذين آمنوا معه ، ويحمل فيها من جميع الحيوانات والطيور والحشرات زوجين اثنين .
وشرع " نوح " في نجارة السفينة ، فتعجب الكفار منه وسـخروا قائلين : بالأمـس كنت نبيا ، وأنت اليوم نجارا ؟!!
قال تعالى : ( ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر
منكم كما تسخرون . فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ) هود/ 36-39.
ولما أنهى " نوح " صنع السفينة أرسل الله تعالى طوفانا كبيرا من الماء ، وأمر الله السماء بأن تمطر والأرض بأن تنشق فتخرج الماء ... فامتلأت الأرض بالماء ، وجرى الناس يبحثون عن شىء ينقذهم من هذا الطوفان .
ورأى " نوح " – عليه السلام – ذلك الطوفان فأسرع وركب السفينة مع المؤمنين ، وحمل معه تلك الحيوانات والطيور والحشرات التي أمره الله تعالى بنقلها .
وعامت السفينة في ذلك الطوفان ، ورأى " نوح " الكفار وهم يغرقون ، ورأى ابنه وهو يقاوم الأمواج .. فنادى عليه قائلا : ( يا بني اركب معنا ) ، ولكن ابنه الكافر رفض وصعد جبلا عاليا وهو يظن أن الماء لن يصل إليه . ولكن الطوفان وصل إلى قمة الجبل وغرق الابن وغرقت كذلك أمه الكافرة التي لم تؤمن بالله العزيز الغفور .
ولما غرق الكفار جميعا ... أمر الله تعالى الأرض بأن تبتلع ماءها ، والسـماء بأن تكف عن إنزال المطر ... واسـتقرت السـفينة على جبل اسـمه " الجودي " .
وهبط نوح ومن معه من السفينة يوم عاشوراء ، فصامه نوح عليه السلام ، وأمر جميع من معه بصيامه شكرا لله تعالى . ونزلوا الأرض محفوفين ببركات من الله تعالى .
وبنوا قرية بقرب الجبل ، كل منهم بنى بيته ، وكانت قريتهم أول قرية عمرت على وجه الأرض بعد الطوفان .
ظل " نوح " بعد الطوفان يعلم من آمن من قومه أمور الدين ، ويحذرهم من مكر الشـيطان الرجيم ويدعوهم إلى طاعة الله وعبادته وحده حتى توفاه الله .
ماذا تعلمنا من قصة سيدنا نوح عليه السلام ؟
1- تعلمنا الصبر ، فقد صبر على قومه تسعمائة وخمسين سنة .
2- أن الناس سواسية عند الله تعالى ، ومثال ذلك : أغرق الله تعالى ابن سيدنا نوح وزوجته لأنهما لم يؤمنا بالله عز وجل .. فالله يهدي من يشاء .
3- الله تعالى قادر ، وقدرته واسعة ، فهو في لحظات ملأ الأرض بالماء وأغرق الكفار .
|