لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-07, 04:09 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44012
المشاركات: 109
الجنس أنثى
معدل التقييم: رين اسلام عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رين اسلام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رين اسلام المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


تابع

عاد والد (نيرا) لكن ذلك لم يؤثر ابدا على تجمعهم اليومي..

صرخت (نيرا) بفرح :
- انا الان طالبة جامعية...
كانت فرحة عارمة بتخرج الجميع اقترحت (سوزن) :
- لم لا نحتفل بهذه المناسبة...
وافق الجميع على ذلك الاقتراح , قال (جوش):
- اعرف المكان المناسب لذلك..وانا من سيتكفل به...
***


- هيا (نيرا) سوف نتاخر !...
نزلت (نيرا) حتى لا تتاخر كانت ترتدي فستانا وردي اللون وقد تركت شعرها ينسدل على كتفيها بشكله الطبيعي و بتموجات رائعه بينما رفعت جز من مقدمته وثبتته بوردة طبيعيه وردية مما اكسبها رقة غير عادية , صرخ والدها بإعجاب:
- يا إلهي !!! اهذه صغيرتي؟! هذه الجميله؟!...
قبلها والدها على جبينها وهي تبتسم بسعاده:
- لقد كبرت..يا صغيرتي ...
توجهو الى مكان الحفل,كان المكان مزدحم بالطلاب والأهالي ,كان (جوش) يقف بانتظارها ,وقال باعجاب وهو يغمزها:
- تبدين رائعه...
- شكرا ...
ردت مسروره,فاكمل (جوش) معاتبا:
- لقد القيت كلمتي تاخرتي كثيرا...
- اوه ..لا .لم اعتقد انني تاخرت الى هذه الدرجه...
انتبهت (سوزن) الى (نيرا) فقالت من على المسرح :
- اخيرا وصلت الاميره ..لان نستمع الى كلمة (نيرا) ويلسون ,احمر وجه (نيرا) وتوجهت تصعد وهي محرجة ومرتبكه ,وقفت وقالت مبتسمه:
- مرحبا جميعا .......لا اعلم ماذا اقول...
اخذ الجميع يضحكون,فما ان سكتو حتى قالت:
- لقد مر بنا العام وكانه ساعه بل دقيقة لا استطيع ان اتخيل ان كل ما مر بنا سيتحول الى ذكريات.حتى هذه اللحظه..تهاني للجميع..سوف افتقدكم جميعا ..سوف افتقد الشجار معكم ...وسوف يسعد من كنت ارهقه دائما باسئلتي...
ابتسم الجميع فاكملت:
- لذا اشكركم جميعا واخص بشكرى من ضحى بحياتهمن اجلى .من تنازل عن الكثير في سبيل سعادتي...من...
اهتز صوتها,اغرقت عينها بالدموع,ثم اكملت حديثا بصوت باكي سعيد:
- من كان لى الام والاب والاخوة وكل شيء...
ونظرت الى والدها مبتسمة وفي عينها كل معاني الشكر والامتنان:
- شكرا لك يا والدي العزيز...
مسحت دموعها ثم اكملت:
- كما اشكر الانسانة التي يفوح من قلبها الصادق الخير والعطاء ..شكرا لك (سوزن)...
كانت تنظر بعينيها المغرقتين لكل من تخاطب, توجهت بنظرها الى (جوش) :
- كما اوجه شكري الى من كانت يده دائما تربت على كتفي الى اليد التي اغدقت علي بكل الحنان والاخوة (جوش) ..شكرا لك...
اخذت الدموع تسيل على خديها مجددا..تاثر الجميع .اساتذة وطلاب ,و (سوزن) التي كانت تنظر اليها مبتسمة ودموع فرحة تسيل من عينيها ,اكملت (نيرا) :
- شكرا..الى من علمني ان الحياة بكل مشاكلها لا تخلو من بسمة حانيه ونظرة مملوءة بالوفاء..شكرا (ديفيد) ...
تنهدت مبستمه :
- الى من اغرقني بنصائحه الرائعه !..لى من كان مثالا للاخلاق الرفيعه والرزانه والصدق ..شكرا (مارك) ...
مسحت دموعها وهي تبتسم لـ (مارك) الذي رفع لها يده مبتسما :
- ليس هو الوقت البكاء...اتمنى ان التقي بكم جميعا مرة اخرى ...ارجوا لكم حياة سعيدة ...شكرا ...
توجهت (نيرا) نحو والدها وما كادت تصل حتى دفنت وجهها في صدره وهي تنشج باكية ...مسح دموعها وقال مبتسما :
- لا داعي للبكاء اريد ان ارى إبتسمة ابنتي الرائعه...
عانقت (نيرا) زملائها ,قال (مارك) :
- انت تقلقينني وكأننا سنفترق غدا...
قال (ديفيد) :
- دعو التفكير في هذا وهيا نستمتع بالحفل ...
كان الحفل رائعا وكان (جوش) او يمكننا القول والدته قد قامت بكل العمل ,استمتعو كثير وعادو الى منازلهم متاخرين ...

***
ها قد قاربت الاجازة على الانتهاء..
- ماذا غدا؟!....
كان الجميع يعلمون بذلك ماعدا (سوزن) ,فقد كانو يخشون ان تحزن لذلك لكنهم اخطئوا بعدم اعلامها بموعد سفر (مارك) رد (مارك) عليها وهو يتجنب النظر اليها:
- نعم غدا يجب ان اذهب كي اجد لي سكنا...
قالت (سوزن) وهي في حالة من الصدمة وبصوت ضعيف :
- لا استطيع ان اصدق هذا قريب جدا..
.
بقي الجميع صامتين وعلى وجههم الحزن والكدر والاسى اسرعت (سوزن) الى غرفتها واغلقت بابها بصفقة قويه ,بينما بقي الجميع في غرفة الجلوس والصمت هو الشيء الوحيد الذي يجمعهم ...اغرقت عينا (نيرا) بالدموع .سوف يتفرق الجميع ..هذه هي النهايه ... (مارك) سيلتحق بكلية الطب (جوش) بالتجاره (ديفيد) بالطيران لن يكون هناك احد مع الاخر و (سوزن) ستبقى وحدها هنا فقد عرضت عليها الشركه العمل كمتدربة في وظيفه كبداية ولإتقانها العمل على الكمبيوتر فهي لن تذهي الى أي مكان فهذه فرصة جيده ...
لم تستطع (نيرا) ان تمنع دمعهتا من الانحدار على خدها ..بغد ثلاثة ايام لن يبقى احد لـ (سوزن) الجميع راحل, صعدت (نيرا) الى الاعلى ودخلت الى غرفة (سوزن) دون ان تطرق الباب,وجدت (سوزن) تجلس على حافة السرير وهي تمسك بصورة في يديها والدموع لا تتوقف من عينيها ,قال (نيرا) بصوت حاولت ان تجعله ثابتا قدر الامكان :
- (سوزي) حبيبتي لا ...
قاطعتها (سوزن) بصوت مرتجف وهي تقاوم شهقاتها :
- (نيرا) ارجوك ...دعيني وحدي..
وقفت (نيرا) تنظر اليها ومنظر صديقتها يعصر قلبها حزنا اردفت :
- (نيرا) ارجوك فقط دعيني وحدي...
لم تحتمل (نيرا) واسرعت تخرج وهي تبكي بحرقة ,كيف يمكن ان تكون شجاعة امام هذا الموقف يالـ(سوزن) المسكينة اسرعتب الخروج حتى لا يراها احد لكن وكما حدث معها مسبقا اصطدمت بـ (جوش) قال:
- (نيرا) ماذا حدث ؟!... (نيرا) ! ....انتظري (نيرا) !...
اسرعت حتى وصلت الى منزلها ...
ستترك والدها ,ستفتقد (سوزن) اختها التي احبها (ديفيد) (جوش) و (مارك) ,غدا الجميع يودعون (مارك) ثم هي من ستودع ,اخذت (نيرا) تبكي وقلبها يعصر حزنا و ألما من الفراق ...
**

عانقت (سوزن) (مارك) طويلا وهي تبكي ورحل (مارك) ...
وفي الغد تكرر نفس المشهد كانت الوجوه حزينة ولم يكن احد منهم صد نام ولو قليلا ,بكت (نيرا) كثيرا وهي تعانق كل منهم وكان بكاؤها يزدان كلما نظرت الى (سوزن) ,عادت (نيرا) تعانق والدها وهو يمسح على راسها ويطمئنها...

***
- وداعا ابي ..وداعا (سوزن) ..وداعا اخوتي (جوش) (مارك) (ديفيد) ..وداعا ايتها الذكريات الجميلة ..وداعا ايها البيت الحنون ...

* * *



وصلن (نيرا) الى شقتها وما ان فتحت الباب حتى ابتهجت قليلا"هذا هو بيتي الجديد"وقالت تكلم نفسها :
- ايها المستقبل (نيرا) قادمه ...يجب ان انجح !...اجل يجب!...



ليست هذه هي النهاية...
انها البداية...وقد بدأت لتو فقط...






انشالله عجبكم ^_^


رين

 
 

 

عرض البوم صور رين اسلام   رد مع اقتباس
قديم 13-10-07, 03:25 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44012
المشاركات: 109
الجنس أنثى
معدل التقييم: رين اسلام عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رين اسلام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رين اسلام المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

وش هالكلام يا جماعه وين الردود حتى اكملها !!!

 
 

 

عرض البوم صور رين اسلام   رد مع اقتباس
قديم 14-10-07, 01:48 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رين اسلام المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

رين أسلامــ

يسعد الله ايامكـ
و يفرح قلبكـ
و يزيد ابداعكـ
ولكـ كل شكر و تقدير
ويجزاكـ كل الخير
وموفقهـ يارب
^_^

 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى   رد مع اقتباس
قديم 14-10-07, 11:26 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44012
المشاركات: 109
الجنس أنثى
معدل التقييم: رين اسلام عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رين اسلام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رين اسلام المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الفصل الرابع



تصاعد رنين الهاتف قالت (نيرا) :
- يا الهي من هذا المزعج..اريد ان اكمل بحثي...
رفعت السماعة بانزعاج:
-الو؟!....
- اهلا بصوت حبيبتي كيف حالك...
- بخير كيف انت يا ابي...
- انا بخير لكنني ارغب ان اراك مضى وقت طويل منذ اخر مرة زرتك فيها ..ترى هل ازداد وزنك مجددا؟!...
اخذت تضحك وقد امتلات عيناها بالدموع فهي تفتقده كثيرا,منذو تخرجت من الثانويه لم ترى احدا لقد مر عامان لم ترى فيه احدا منهم فقط تعرف اخبرهم من سورن التي هي الوحيدة التي لازالت تتواصل مع الجميع
ووالدها ايضا لم تره الا القليل من الايام التي زارها فيها ,اردف والدها:
- هناك مناسبة تستدعي الحضور يا عزيزتي...
قالت بمرح ممزوج بشوق:
- حقا ...وما هي؟!...
- سوف اتزوج !...
صعقت (نيرا) وانقعد لسانها من الصدمه وسعدت كثيرا ان والدها لا يراها كي لا يرى رد فعلها ,تداركت نفسها بسرعة كبيره:
- هذا جيد..انا سعيدة من اجلك يا ابي..فلن تكون وحدك بعد الان...
قالت ذلك وهي تحاول اقناع نفسها ثم اكملت بصوت حاولت جعله مرحا:
- حسنا من هي هل اعرفها .!؟!...
سوف يتزوج والدي لن اكون الفتاة الوحيدة في حياته لقد احب احدا اخر لن تكون امي زوجته بعد الان سوف يعطي اسمه لامرأة اخرى "مالذي اقوله لا يمكن ان اكون انانيه الى هذا الحد انني لست برفقته ولا ارغب ان تاخذه امراة اخرى لكن هو يحتاج من يسلي وحدته"
كان والدها يتحدث وهو يخبرها عن المراة التي سيتزوج بها ,و (نيرا) في بحر من الافكار التي تتقاذفها ..
- اجل انها امراة لطيفه...
قالت (نيرا) ذلك وهي تتذكرها لقد راتها العديد من المرات مسبقا وقد حكى لها والدها عنها كثيرا لكنها لم تتصور ان يتطور الامر الى ذلك...
لاجل والدي يجب ان اسعد نعم يجب ان اسعد
قالت وهي تضحك مستسلة لاقصر معركة خاضتها مع نفسها في حياتها :
- انت محظوظ بزوجة جميلة ايها الوسيم...
ضحك والدها وانتهى الامر هنا
***

تنفست (نيرا) العديد من المرات قبل ان تطرق الباب ..هذا بيتها هنا والدها..ترى هل خطيبته معه؟!...مضت سنوات لم تاتي بها الى هنا لكن لم يتغير الكثير..لا احد يرد على طرقاتها ...حاولت مرة ثناية وثالثة لكن لا مجيب.."يبدو انه ليس هنا ":
- وانا التي كنت اريد ان افاجئه...
قالتها بخيبة امل واستدارت ,صدرة عنها اهة تحمل الكثير من المعاني
هذا هو المنزل الذي جمعها باخوتها,مر امامها شريطا من الذكريات السعيده "ترى ماذا حصل لهم؟"كان دائما في هذا الوقت من اليوم مليء بالضحك والمرح ,سارت نحوه لكنها وقفت في منتصف الريق هل (سوزن) وحدها؟..ثم نظرت الى نفسها ..هل تغير شكلي؟!..ماذا لو لم تعرفني (سوزن) ..كلا لم اتغير كثيرا لقد ازداد طولي ..وقصصت شعري
طردت هذه الفكرة السخيفة بعيدا"انني (نيرا) القديمة لم اتغير "
مررت يديها على شعرها تتفقده وقد بدا القلق ينتابها ,اخذت نفسا عميقا وطرقت الباب ثم كتمت انفاسها بانتظار سماع استجابة له:
- حسنا!...
سمعت صوت (سوزن) وازداد اضطرابها وشعرت برغبة في الهرب,لكن فات الاوان الان ,فُتح الباب,ووقفت (سوزن) تنظر الى ظلال الفتاة ذات التسريحة الانيقة في الظلام,صرخت بقوة بعد فترة تامل قصيره :
- (نيرا)..!...
اخذتا تتعانقان والدموع تسيل على وجنتيهما قالت (سوزن) :
- يا الهي لقد تغيرتي...
بسرعه مسحت (سوزن) دموعها وقالت وهي تدفعها للداخل :
- تفضلي هناك مفاجأه...
قالتها بصوت هامس وهي تبتسم,دخلت (نيرا) الى غرفة الجلوس التي لطالما عاشت فيها الكثير من اللحظات السعيدة ,ابتسمت بسعاده لمن كان يجلس هناك لكن الشابان استغرقوا وقت وهم ينظرون اليها بتام لوفجأه:
- يا الهي ..!...
- (نيرا) !...
اخذن (نيرا) تعانق (مارك) و (ديفيد) وهما مندهشان حقا لرؤيتها ,اعادت (سوزن) كلامها وهي تمعن النظر (نيرا) :
- لقد تغيرتي كثيرا (نيرا) ...
اخذو يضحكون وشعرت (نيرا) وكان الزمن عاد الى الوراء ,قالت بخجل وهي تشعر بسرور لهذا الاجتماع الذي اثار شجونها :
- حسنا حسنا ...انتم ايضا .لكن ارجو ان لا اكون قد تغيرت كثير فلا يعرفني ابي ...
ضحك الجميع واكمل (ديفيد) وهو يغمزها :
- والدك يبدو اصغر سنا ...
قالت (سوزن) والتي يبدو ان تفكير خرج عن محور حديثهم :
- لن يعجب (جوش) سماع هذا الخبر ...
ابتسمت (نيرا) ل (جوش) في ذاكرتها لكنها لم تفهم كلام (سوزن) :
- ماذا تقصدين؟!...
قالت (سوزن) وهي ترد عليها مبتسمة:
- لا مشكلة... فقط حين رتبت اللقاء لنا واتصلت اخبرك بالامر..اخبرتني ان لديك الكثير من الاعمال والبحوث لذا عندما اخبرت (جوش) قال انه سيؤجل زيارته الى حين ان نكون مجتمعين جميعا ...
- اه يجب ان اعتذر...
قاطعتها (سوزن) :
- لا باس ..جيد انك اتيت لاجل والدك ...
سالت (نيرا) :
- هل لديك رقم هاتفه ؟...
- نعم رغم انه هو من يتصل بي دائما ..لدي رقم هاتف منزل والده ...
اكملت (سوزن) حديثا ليتشعب الامر وينتقل الحديث الى مواضيع اخرى..تحدث الجميع بل تذمر الجميع عن دراستهم و ذكرت (سوزن) العديد من المواقف والعقبات التي واجهتها في عملها ..كان حديثهم منطلقا وكان شيئا لم يتغير وكان السنين لم تمر لم يفترقوا لم يحدث أي شيء..
اصرت (نيرا) مساعدة (سوزن) وذهبت معها الى المطبخ تحثوا كثير وهم يعدون الطعام ,ردت (سوزن) على الهاتف الذي رن وقطع حديهم:
- الو!؟...
كانت (نيرا) بالقرب منها فوضعت بسرعة السماعة على اذنها ,اتسعت عينا (نيرا) باعتراض وهي تهز راسها نافية ,اشارت لها (سوزن) بان تتحدث ,حركت (نيرا) شفتيها لـ(سوزن) دون انت تصدر صوت وهي تسالها (من المتحدث!؟) ابتسمت (سوزن) بمكر وهي تشير لها مرة اخرى ان تتحدث فقط,لكن الصوت لم ينتظر طويلا :
- (سوزن) هل انتِ معي؟!...
قالت (نيرا) باستسلام بعد ان اصبح لا خيار امامها وسوى الرد:
- انت تريد (سوزن) عفوا من المتحدث؟!...
- السيد (والش)...
صرخت (نيرا) بفرح:
- اه كيف حالك (جوش) مضى وقت طويل ...
قاطعها وقد شك في شخصيتها,سال بسرعة :
- من المتحدث؟!...
اخذت (نيرا) و (سوزن) تتبادلان الابتسامة فقالت اخير وبصوت رسمي ممازح :
- احم..بما انك السيد (والش) فاظن انني الانسة (ولسون)...
وجاء دور (جوش) الان ليصرخ:
- (نيرا) يا الهي لقد شككت بذلك..مضى وقت طويل كيف حالك؟...
- بخير !..وانت كيف انت ؟...
- انا بخير لقد اشتقت لكم جميعا كثير ,كيف دراستك الا تحتاجين لشخص تتشاجرين معه ؟!...
- بلى انني افتقده كثير ...
اخذا يضحكان واخبرته ان والدها سيتزوج,واعتذر (جوش) :
- انا اسف لانني لم اتصل بك فقد ابلغتني (سوزن) ان لا هاتف لديك وانك من يتصل بها فــ.....
قاطعته:
- لا عليك فقد كانت دائما تبلغني سلامك..ولكن لدي هاتف الان ولا اريد ان انسى هذا الصوت فيفاجئني من جديد...
ضحك ورد:
- بالطبع سأزعجك دائما ..لقد اخبرتني (سوزن) ان لديك الكثير من الاعمال ولن تاتي وإلا لكنت معكم الان...
ثم قال بلهجة حزينة :
- ولكنني حاليا لا استطيع القدوم .فقد ارتبطت باجتماع مهم ..تعلمين انني اعمل لدى شركة والدي ..كم ستمكثين ؟...
سالها هذا السؤال بسرعة وكانه تذكر شيئا ...
ردت وهي تشعر بالخجل لانها لم تخبرهم بقدومها ,وبلهجة حزينة واسفة من اجله قالت :
- ان والدي سيتزوج بعد الغد وانا اظن بانني سارحل في ذلك اليوم بعد حفل الزفاف .لانني فعلا لدي الكثير من الاعمال ...
اعتذت له العديد من المرات وكتفى (جوش) بقول "لو اخبرتني فقط".
دخلت (سوزن) المطبخ وغمزت (نيرا) وعلى وجهها ابتسامة ماكرة ,توردت وجنتا (نيرا) وقالت:
- حسنا (جوش) ...سنكون على اتصال اجل؟ (سوزن) هنا تريد التحدث اليك...
اعطتها السماعة وهي تبتسم وتشعر بالسعادة ها قد تحدثت الى (جوش) منذ اكثر من عامين ...ترى هل تغير شكله .لقد تغير صوته قليلا..ثم انشغلت عن افكارها فور دخولها غرفة الجلوس ..تناولوا العشاء ثم استاذنت (نيرا) للذهاب ,اصرت عليها (سوزن) ان تبيت لديهم لكن (نيرا) رفضت :
- حسنا اراكم غدا الى اللقاء...
ودعت (نيرا) اصدقائها ثم وقفت بعد ان خرجت من الباب تتامل منزلها وهي تبتسم ابتسامة حزينه على تلك الذكريات الجميلة,وقالت بصوت مرح قشع نظرة الحزن من عينيها :
- الم نتفق يا ابي ان تعود في التاسعه ...الان الساعة الحادية عشر ...
ثم اخذت تضحك وهي تذكر حديث والدها لها في الماضي ..تاخر الوقت ولم يعد والد (نيرا) فتوجهت (نيرا) الى الفندق "حسنا اعلم انني لست ثرية والاقامة في هذا الفندق ستهدد حسابي لكن لابأس ليومين فقط لاشعر بالراحة والرفاهية ".
بعد ان تسلمت المفتاح توجهت الى غرفتها وهي تعاتب نفسها لم تكن تظن انها ستدفع مثل هذا المبلغ لقاء ليلتين فقط ...وتخيلت "ترى هل جميع من هم هنا لا يعني لهم هذا المبلغ شيئا ؟!" وابتسمت لتفكيرها " اه يجب ان ارتاح وامرح اكف عن التذمر نعم نعم فلأحظى ببعض الترف "...

في الغد ذهبت (نيرا) الى والدها كان عناقا طويلا وهي تبكي شوقا وشجونا وفرحا من اجله,تعرفت الى خطيبة والدها كانت رائعة ولطيفة سعدت (نيرا) جدا لمقابلتها ,وايضا لسعادة والدها الظاهره برفقة هذه المراه ,قضت (نيرا) اغلب الوقت برفقة والدها وفي المساء ذهبت الى منزل (سوزن) ...
"اه كان يوما جميل "
قالت ذلك وهي تنظر الى سقف غرفتها وهي مستلقية على فراشها المريح في ذلك الفندق الرائع,كانت تداعب احدى خصل شعرها شاردة "غدا يتزوج والدي" مر شريط من الذكريات امامها والدتها... (كاتي).... اللحظات السعيدة ...الاعياد .....والمناسبات الحزينه.... شاهدت نفسها صغيرة تجلس مسرورة في حضن والدها ,..مرة اخرى تتعثر في الطريق وتسقط ,ووالدها يرفعها عاليا حتى تكف عن البكاء "ابنتي القويه لا تبكي" شاهدت والدها وهو يهدي والدتها عقد بمناسبة ذكرى زواجهم العاشر...ثم توالت الاحداث ...يوم الحداث ....انتقالهم .... (سوزن) ...وابتسمت لـ (سوزن) في مخيلتها ."غدا اودعهم مرة اخرى " .
- اه تبا لهذا ...لانم الان واكف عن تنغيص نومي. ..
وهمهمت وهي تدفن نفسها في فراشها الوثير :
- اجل ..عطلتي القصيره ...
وما ان اغمضت عينيها حتى راحت في سبات عميــــــــق

***

ترقرقت الدموع في عينا (نيرا) ,هناك يقف والدها والجميع يقدم له التهاني والمباركه,بتسمت وهي تحاول ابعاد الدموع واسعرت تقف بجانبب والدها لتستقبل التهاني..بعد فترة طويله ..عادت (نيرا) الى مقعدها لتستريح قليلا ..وعينها تنظران بسعادة لعينا والدها المشعتين بالسعاده..وضع احدهم يده على كتفها مخطئا ,استدارت (نيرا) كي تنظر الى ذلك الشاب , وهي تتوقع منه ان يعتذر لانه مخطئ بالشخص ,لكنه اخذ يتاملها مبتسما ولصدمتها لهذه الابتسامه حولت نظرها عنه بسرعة وخجل:
- هل استطيع ان اخدمك سيدي؟!...
كانت يرتدي بذلة كحلية غامقة اللون كان وسيما جدا,ومظهره يدل على ثرائه ,اتسعت عينيها وهي تعيد نظرها اليه :
- (جوش) !..............














ماذا سيحدث الان هل ستعود العلاقة الى سابقها ؟؟
ام انه لقاء صغير تتفرق الجموع من بعده ايضا ؟
ربما فقد حدث جميل يضاف لذكريات نيرا !!





انشالله عجبكم وقريب بنزل تكملة الفصل


رين

 
 

 

عرض البوم صور رين اسلام   رد مع اقتباس
قديم 15-10-07, 04:48 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9235
المشاركات: 1,245
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحر الندى عضو على طريق الابداعبحر الندى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 181

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحر الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : رين اسلام المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




 
 

 

عرض البوم صور بحر الندى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ذكريات نيرا, قصة ذكريات نيرا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية