كاتب الموضوع :
رين اسلام
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
ها قد علا صوت الجرس معلنا وقت الاستراحة,اخذ التلاميذ يتدافعون الى الخارج من جميع الفصول , نظرت (نيرا) حولها بحيرة وتوجهت بنظرها إلى مجموعة تحلقوا حول ذلك الفتى صاحب الابتسامة الساخرة,
واخذوا يتهامسون,حولت عينيها إلى كتبها يبدو أن لا احد سيساعدها او يتحدث معها , وضعت كتبها وسط درجها ,ثم توجهت نحو الباب,فما إن خرجت حتى سمعت صوت انفجار ضحكاتهم , أخذت تسير مبتسمة لنفسها بأسى."هذا المبنى كم هو كبير " بالطبع فهو يضم جميع المراحل في مباني كمجمع ضخم انه حقا متكامل ,نظرت إلى فتى ينظر إليها بحيرة وخجل,فتقدمت مبتسمة :
- مرحبا أنا جديدة هنا هل يمكنك أن تخبرني أين أجد المكتبة؟
-هناك...
- شكرا...
استدارت كي تتجه إلى المكتبة لكن وجدت خلفها تلك الفتاة الودودة ذات العينان الزرقاوان:
- انا آسفة لم اقصد إخافتك ...
-كلا بالطبع...
ابتسمت (نيرا) لتكلم الفتاة :
- أنا (سوزن) اعلم كم يبدو الجو مكهربا في الداخل ...
- نعم...
قالتها (نيرا) بابتسامه :
- ارجوا ان نكون صديقتين (نيرا) ...
مدت (نيرا) يدها لتضع (سوزن) يدها فيها :
- بالطبع...
سارتا معا فسالت (نيرا) :
- هل انت جديدة هنا ؟...
-لا!..
- جيد انك لم تصابي بالعدوى , هل هم دائما هكذا؟!...
فهمت (سوزن) إنها تقصد زملائها فقالت مطمئنه:
-إنهم طيبون لكنهم لا يعرفون كيف يستقبلون احد دون مضايقته أولا,ثم إنهم يحاولون إرضاء (جوش) ...
-اهو ذلك الفتى الذي يجلس بجانب (ساره )؟...
- نعم ان جميع الفتيات مغرامات به,لكنه يكرههن جميعا ويجادلهن, ويحب ان يحرجهن ولـ(ساره) نفس طباعه مع انها على علاقة جيدة مع زميلاتها ولكن (جوش) مع ذلك ذا قلب رقيق جدا...
قالت (نيرا) :
- ماذا تفعلين عندما يغيظك؟...
ابتسمت (سوزن) وقالت غامزة :
- انه لا يفعل ..انني اتجاهله تماما كما انني لست مغرمة به فلا باس ..لن يفعل شيئا ...
ابتسمت (نيرا) لظرافة (سوزن) وقالت :
- يلزمني الحذر ...
اخذتا تتحدثان معا وتثرثران في مواضيع مختلفه حتى قطع عليهما ذلك صوت الجرس,عادت الى الفصل ولم تعير أي من الانظار التي تلاحقها
اهتماما وركزت نظرها فقط على مقعدها براس مرفوع ,فجلست دون مضايقات حتى نهاية اليوم المدرسي .
***
اخير سمعت (نيرا) صوت بوق سيارة تعرفه فلتفتت الى (سوزن) وقالت:
-لا تذهبي ! اريد ان اعرفك الى والدي ...
أومأت بالموافقه ثم توجهتا نحو السياره ,ترجل والد (نيرا) .كان ذو بشرة اكتسبت لونها من الشمس وعينين عسليتين وشعر اسود مرتب ابتسم لهما قالت (نيرا) :
-هذه صديقتي (سوزن) ,وهذا والدي العزيز...
صافحا وتبادلا التحيه تم اردف ممازحا :
- ارجو ان لا تكون (نيرا) قد ازعجتك كثير ...
- ابي!!!!....
ضحكت (سوزن) وقالت:
- نعم لا اطيق ان اتخلص منها ...
- لقد ساعدتني كثير شكرا لك ِ...
ردت سوزن بخجل ,ثم سألأ والد (نيرا) هل ترغبين ان نوصلك معنا :
- كلا شكرا ...
- حسنا ........اراك غدا ...
- الى اللقاء (نيرا) ........الى الغد ...
لوحت لها (نيرا) ثم سمعت صوت والدها يقول مبشرا :
- سنسكن هنا في سكن الشركه ما رايك ؟...
- رائع !..... (سوزن) تسكن هنا ايضا واقد اخبرتني انه مريح حقا ...
- تبدو لطيفه ...
- اجل ...
ساد الصمت لوقت قير قال بعدها والدها :
- انظري ما رايك ؟؟.....ها قد وصلنا ...
تأملت منزلهم الجديد بصمت انه صغير ,وللحق جميل لكن .......نزلت من السياره,ووقف تتامله, فتح والدها صندوق السياره ثم قال :
- امسكي !....
رمى اليها بالمفتاح فاسرعت باتجاه الباب الامامي وفتحته ,وقفت تتامل المكان نظيف مرتب هادئ والاثاث حميم حقا ويشعر بالدفئ دارت حول نفسها تتامل , ثم انتبهت الى والدها الذي دخل يحمل صندوقا كبيرا :
- اوه دعني اساعدك...
- لقد جهزا المكان فور علمهم بقدومنا ...
عادت للتامل ليمسك والدها بيدها ويجرها الى الخارج بمرح:
- هيا ساعديني في نقل الامتعه قبل ان اتركها لتنقليها وحدك ...
قالت ضاحكه وهي تسبقه :
- الويل لمن يغضب والدي ...
***
بعد أن وضعوا كل ما في صندوق السيارة في المنزل ,اخذوا يتجولون في ارجاء المكان,الغرف فسيحة حقا قالت :
- ان تصميمه يشبه سكننا السابق...
- اوه يالك من ذكيه ...
قرصت والدها وقالت ضاحكة
|