كاتب الموضوع :
رين اسلام
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
***
اخذت (نيرا) تنظر الى نفسها في المراه ,لقد ارتدت تنورة عسلية بلون يطابق لون عينيها وقميصا زيتيا ذا تفصيل جميل يظهر بياض بشرتها وصفائه , واخذت حقيبة يد صغيره من اشهر الماركات العالمية وتركت شعرها منسدل وقد رفعت طرفيه بطريقة ملكيه اسرعت بالذهاب إلى منزل (سوزن) لكن ما ان اغلقت باب منزلها حتى وجدتهم بانتظارها في الخارج ,قالت بمرح ك
- اسفة على التاخير ...
رد (ديفيد) :
- لا تاخير ...نحن نحب ان نذهب مبكرين حتى يتسنى لـ (سوزي) العثور على مقعد قريب وجيد ...
أخذو يسيرون فالنادي لا يبعد كثير ,كان المكان مزدحما ,لاحظت (نيرا) ان جميع الفتيات يرتدين الجينز وكذلك (سوزن) وهي تبدو كمن سيذهب لحضور حفلة زواج ,اما (ديفيد) فقد ارتدى لبس اللعب وستره فوقها فهو احد لاعبي كرة السله .
جلست (نيرا) و (سوزن) واخذت المدرجات تمتلئ بالاباء والطلاب والطالبات , وقد حضر كثير من طلاب صفها مالم يكن كلهم :
- الان أُدرك سبب حضوركم المبكر ...
ضحكت (سوزن) ثم أشارت:
- انظري إنهم يستعدون للدخول ...
بدأ اللعب (نيرا) لم تميل للرياضة أبدا ,حتى انها لم تكن تحضر المباريات المقامة في مدرستها ,لم تكن مهتمة باللعب فالجميع يصرخ ويشجع ويتأوه وهي تتامل بهدوء من مقعدها وتبتسم فيما بينها لتعابير الجمهور ,أنهم يكادوا يجنوا عندما يسدد إحدى الفريقين نقطه وخصوصا الفتيات ,نظرن (نيرا) الى (سوزن) التي اخذت بالصراخ والقفز وضمت (نيرا) عندما احرز (ديفيد) نقطه ,أخذت تضحك وتشير إلى (ديفيد) ...
بدأت تراقب اللعب أخذت تنظر إلى ذلك الأحمق (جوش) فقد كانت جميع أنظار الفتيات له ,رفع رأسه فالتقت عينيهما فحركت بصرها قليلا وكانها لم تكن تنظر إليه ...
بعد أنتهاء المباراة خرج اغلب المتفرجين , بقيت (نيرا) و (سوزن) تنتظران (ديفيد) ,وشغلتا وقت انتظارهما بتقليد كل منهما لمعلماته .
قاطعهما (ديفيد) لاهثا :
- اسف على التأخير ...
التفتت (نيرا) و (سوزن) فإذا به مع (مارك) و (جوش) ,أسرعت (ساره) مقبلة من بعيد وهي تنادي (جوش) ما ان وصلت حتى أحاطت بيديها عنق (جوش) وهي تقول بدلال :
- لقد كان أداؤك رائعا ...
رد (جوش) بوجه جامد:
- شكرا ...
قالت (نيرا) في نفسها "يا له من مهذب"سأل (ديفيد) :
- بما أنك لاول مرة تحضرين لتشاهدينا ما رأيك...
قالت بغرور ورفعت راسها واخذت تنظر إليهم بطرف عينيها :
- بما انني لاعبة السلة الاولى...امممممم......لا اريد ان اتحدث عن هذا المشهد المحبط ...
فغر (جوش) فاه فعادة ما تتملقهم الفتيات بينما ضحك البقية قالت (سوزي) وهي تقاوم الضحك :
- ارهن على انها لا تستطيع لمس الكرة...
قال (ديفيد) :
- حسنا.حسنا.اكاد أموت جوعا هل نذهب لنأكل؟...
قال (مارك) :
- أنا سأسبقكم كي أطلب الطعام,وانتم ابحثوا عن مكان نجلس فيه...
توجه الجميع إلى المطعم فإذا به مزدحم قال (ديفيد) :
- أظن أن الحديقة ستكون مناسبه ...
جلسوا في الحديقة على العشب عبست (نيرا) لانها ترتدي تنورة جديدة وغالية الثمن وستتسخ عند جلوسها وعبست ايضا لوجود الاحمقين (جوش) و(ساره ) لاحظ (جوش) ذلك فقال :
- ما كان عليك أن ترتدي هكذا...
ردت (نيرا) بعناد صبياني ,مع انها منذ اللحظة الاولى تدرك ان زيها غير مناسب :
- من شكا لك ,ثم لا شأن لك بما ارتدي ...
اراد (ديفيد) و (سوزن) ان يوقفاهما لكن (ساره) سبقتهما وقالت :
- دعك منها (جوش) ....أريد أن أخـــ....
قاطعها وهو يوجه كلامه لــ (نيرا) :
- إنك ذاهبة لمباراة وليس لحفلة ...الا تعرفين الفرق ...
- أجل انك محق ...ذهبت لحضور مباراة وليس للعب فيها ...
قالت (سوزن) :
- هذا يكفي الن تكف عن المضايقة (جوش) ...
هنا سمعوا صوت (مارك) يقول فليأتي احد ويساعدني ...
وقفت (نيرا) :
- ساذهب !...
ركضت بإتجاه (مارك) وما ان قطعت مسافة قصيرة حتى استدارتوعادت إليهم :وضعت يديها خلف ظهرها وعلى شفتيها ابتسامة :
- ما الامر؟...
- اظي نسيت شيئا ....امسكي ...
اعطت (سوزن) حقيبتها وتوجهت مسرعة بإتجاه (مارك) ,بينما ضحك الجميع على وجه (جوش) الخائف .عادت برفقة (مارك) فقال وهو يقرأ افكارها :
- لا تزعجي نفسك انه هكذا دائما بعد فترة قصيره سيصبح من اعز اصدقائك انه طيب القلب ...
ردت بمرح :
- لا تقلق فأنا سوف اغضبه ,واجعله يحسب الف حساب قبل ان يتحدث ألى أي فتاة وانا اولهم ...
اتمت جملتها بهمس لانهم قد وصلوا ألى المجموعة تناولوا الطعام وسط الضحكات والمواقف التي مرت بهم سابقا ...
شرد ذهن (نيرا) انها ليست سعيده لكنها تخلصت من تلك الايام العصيبة التي مرت بها يبدو انها ووالدها سيشغلون عن الحادثة بالبيئة الجديدة هذه,بينما هي شاردة أخذت تنظر الى فتاة صغيرة وصبي بعمرها ابتسمت (نيرا) انها حقا تبدو كــ (كاتي) الطول نفسه حتى حركات يديها وابتسامتها تتخيل اختها بهذه الصغيرة قام الصبي بخطف شيء من يدي الفتاة ودفعها فسقطت على الأرض اتسعت عينا (نيرا) :
- كاتي!!!...
|