تابع الفصل السابع
بعد عدة ايام من اكتشاف (نيرا) بحب (جوش) لها دعاها الى عشاء خاص في التاسعه من هذا اليوم.كان قد قال لها :
- ارتدي اجمل ما لديك...
اخذت تتامل منظرها في المراه,ثوب عسلي اللون قصير ,مع حذاء عالي الكعب,وقد رفعت شعرها بشكل جميل اعطاها رقة وجمال,نظرت الى عينيها الجميلتين وزينة وجهها البسيطه,لكنها مجتمعه كان لها تاثير بالغ الرقة على ملامح (نيرا) , ابتسمت لنفسها برضى ثم صفقت قائله :
- حسنا ... اظنني جاهزه...
كانت ساعة يدها تشير الى التاسعه والنصف ولم ياتِ (جوش) حتى الان "انه دائما دقيق في مواعيده ,لماذا تاخر؟ارجو ان يكون بخير"
لكن فقط دقائق بسيطه تفصل بين تساؤلها ورنين الجرس:
- اهلا (جوش) لقد تاخرت ...
ابتسم بخبث وهو يقول:
- هل قلقت علي؟!...
- (جوش) !!!....
قالتها معاتبه برقه , فاردف وهو يرد بابتسامه :
- تبدين رائعه....حسنا....لقد طرأ تغيير في الخطه واستغرق ذلك وقتا ...هل تكفي الاجابة لاشباع فضولك؟...
- ليس تماما...
قالتها بدلال.
سالت (نيرا) الى اين سيتجهان لكنه اصر ان تكون مفاجأه,هذه المره كانت السيارة بانتظارهما ,وكان (جوش) قد احضر السائق ليوصلهما.
ركبت (نيرا) بجانبه وقالت :
- قد لا يعجبني المكان الذي ستاخذني اليه ...
قال (جوش) مبتسما :
- لا تحاولي... فلن تفلح محاولاتك للكشف عن المكان الذي ساخذك اليه ...
قالت تحاول استدراجه :
- ارجو ان لا يكون مملا...
- ساسعد بادخال الملل الى حياتك ...
اخذا يضحكان,نظرت (نيرا) اليه بحب "كم احبك (جوش) ", انه يحبها حقا , يهتم بكل حرف تقوله انه يتذكر حتى ما قالته منذ سنوات...
ابتسمت له وقلبها يخفق حبا له:
- احبك (جوش) ...
- وانا ايضا ...
ها قد وصلا .. فندق فخم ...ماذا هناك؟..رجال كثيرون دون نساء .؟.هل هناك عشاء عمل؟ يبدو انه عمل طارئ ولم يرد ان يعتذر مني فقد اصطحبني معه , انه لا يحب ان يتراجع عن الموعد" حسنا لا يجب ان اتضايق لا بأس, المهم انني برفقته ",قال فجأه وكانه اشار الى احدهم :
- انتظري هنا لحظه...
اومات (نيرا) موافقه ووقفت منتظره , بينما ذهب (جوش) وتحدث الى احد الرجال في الاستقبال , ويبدو ان ذلك الرجل طلب من شخص اخر ان يرافق (جوش) , اسرع الرجل امامهم لكن (جوش) همس بسرعه شيئا باذنه قبل ان يعود ليمسك يد (نيرا) ويقودها برقفة الرجل , عكس الاتجاه التي توقعت انها ستذهب اليه ...
وصلا الى باب مغلق, والرجل واقفا الى جانبه , ابتسم الرجل . واومأ الى (جوش) براسه وكانها مامرة خطيرة قد اتفقا عليها , ابتسم له (جوش) , فقالت (نيرا) :
- انتما تخيفانني ......ماذا يحدث؟!....
كان رد (جوش) عليها ابتسامة واسعه مد يده وفتح الباب على اتساعه:
- مفـــــــــــــــــــــــــــجــــــــــــأه!!!...
تسمرت (نيرا) في مكانها من تلك الصرخه المفاجأه, استفاقت بعد ان تعالت اصوات ذلك الحشد بالضحكات , نظرت الى (جوش) بذهول , ثم اخذت تتنقل بنظرها بينهم , اول من وقعت عينيها عليه هو (مارك) بجانبه (سوزن) وهنا (ديفيد) بجانبه فتاة اشار اليها لابد انها زوجته, اتسعت ابتسامتها " (ديفيد) اه منذ زمن", هناك كانت تقف (ماري) وبجانبها ذلك الشاب "نعم هذا هو زوج المستقبل ", والى جانبهم ازداد خفقان قلب (نيرا) همست بصوت بالكاد سمعه (جوش) الواقف بجانبها :
- ابي!...
امتلات عينا (نيرا) بالدموع واستدارت تواجه (جوش) الذي ابتسم وقال :
- ما رايك بالمفاجأه؟...
- رائعه !!...
عانقته (نيرا) وقد سالت الدموع على وجهها السعيد وقالت :
- احبك (جوش) شكرا لك ...على كل هذا...
همس في اذنها:
- هيا اذهبي الى والدك...
طبعت قبلة على خده وابتسمت له بامتنان وعينيها تكاد تقبل قلبه الرائع , وذهبت مسرعة لتعانق والدها...
فرحت (نيرا) برؤية جميع هؤلاء في مكان واحد كان هناك العديد من اصدقاء (جوش) والموظفين واشخاص لم تكن تعرفهم , و (جوش) كان يتنقل معها يعرفها عليهم,شعرت بسعادة لا توصف وقد اجتمعت جميع الامور الرائعه هنا,
رقص الجميع بفرح مبتهجين ورقصت (نيرا) مع (جوش) ومع والدها و (ديفيد) الذي همس في اذنها :
- اخيرا لقد تاخرتما كثيرا ...
وشعرت (نيرا) بتوهج وجنتيها,,رقصت مع احد اصدقاء (جوش) ومع العديد من الضيوف ,حتى شعرت انها تعبت حقا ... ذهبت تستريح وعينيها مركزتان على (جوش) الذي كان يتنقل بين المدعوين , سالت احدى النساء (نيرا) شيئا ,كانت هي احدى زوجات اصدقاء (جوش) , وعندما اعادت (نيرا) نظرها تبحث عن (جوش) لم تستطع ان تجده "ترى اين اختفى بهذه السرعة ؟!.."
اخيرا وقع نظرها عليه انه يتجه نحو المنصه حيت يجلس هنا المسيقيون" هل ينوي الرقص هناك" ضحكت لهذه الفكره لكن ما انتهى الناس من الرقص حتى اتجهت الانظار اليه :
- حسنا اشكركم لتلبية دعوتي....
تعالت الصرخات والتصفير والتصفيق ,فاردف وقد اتسعت ابتسامته :
- ارغب ان اصرح بامر , كنت ارغب ان اصرح به منذ فترة طويله ... لكن كانت تعوزني الشجاعه ... او ربمى لم اكن واثقا ...
ضحك الجميع بنما كان (جوش) يركز نظره على (نيرا) بنظرة جعلت قلبها يخفق بشدة . فاكمل وقد اتسعت ابتسامته اكثر:
- ولكن ها انا هنا واريد ان اسال (نيرا) امامكم ... هل تتزوجينني؟؟....
استدار الجميع ينظرون الة (نيرا) التي بقيت لثواني تنظر الى (جوش) وقد توردت وجنتيها بشده , ثم قالت بصوت مرتفع سمعه الجميع :
- سافعل ....
صرخ الجميع وعلت اصوات التهاني والتفيق ودفعتها (سوزن) و (مارك) و (ديفيد) ووالدها حتى وصلت الى المكان الذي يقف فيه (جوش) , عانقته وهي تبكي بينما انفجر الجميع بعاضفه من الضحك والتصفيق لهذا الحدث السعيد...