لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > الروايات العالمية > أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-07, 02:48 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المرآة المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

وما ان دخل بوارو على سيمون حتى بادره الشاب قائلا
- لقد فكرت جيدا ..واني متأكد تمام التأكيد من ان هذه اللآلىء كانت على ما يرام حتى امس
- وما الذي يدعوك الى ذلك اليقين يا مسيو دويل ؟
- لأن لينيت كانت تتأملها بهيام قبل العشاء مباشرة وهي تحدثني عنها وأعتقد انها وهي الخبيرة في اللآلىء كانت حرية ان تكتشف الحقيقة لو ان ما بين يديها كان هو العقد المزيف
- ربما...ولكن خبرني هل كان من عادة لينيت دويل ان تترك هذه اللآلىء بعيدة عن نظرها طويلا كأن
تقرضها لصديقة ترتديها في حفل أو ما أشبه ؟
- الواقع يا مسيو بوارو انه يصعب علي ان أقطع في هذه المسألة بقول فانني كما تعلم لم أعرف
لينيت إلا منذ مدة قصيرة ولكن يخيل الي ان لينيت كانت سخية بما في يدها غاية السخاء ولهذا يغلب على ظني انها ربما فعلت ذلك
وعندئذ ازداد صوت بوارو نعومة وهو يسأله
- ألم تقرض العقد مثلا لصديقة تعرفها مثل الآنسة جاكلين دي بلفور قبل ان تتعرف انت على مدام لينيت ؟
- ماذا تعني ؟ هل تقصد ان جاكلين سرقت اللآلىء ؟ انها لم تسرقها يا سيدي وأقسم على ذلك فجاكلين مستقيمة كالسيف صريحة وان مجرد تصورها انها تتسلس وتسرقه ينطوي على تناقض سخيف
- ويحي لقد هيجت بهذه الإشارة عش الزنابير ..لاعليك
ورنت في اذن بوارو عندئذ كلمة جاكلين ليلة الإلتقاء بها في حديقة فندق كتراكت بأسوان :
- أنا أحب سيمون وسيمون أيضا يحبني ......
وفي هذه اللحظة انفتح الباب ودخل الكولونيل ريسي فقال :
- لم أجد شيئا ..وها هم السقاة قادمون بنتائج تفتيش الركاب فقد قام بذلك كبير السقاة من الرجال وكبيرة الخدم قامت أيضا بتفتيش النساء وتقدم كبير السقاة أولا فقال :
- لم نجد شيئا يا سيدي
- ألم يحاول أحد مقاومة التفتيش أو الزوغان ؟
- لقد حاول ذلك يا سيدي الرجل الإيطالي ...وقد ثار وزمجر واعتبر التفتيش إهانة وكان يحمل مسدسا ضخما من طراز موزر
وبعد ذلك تقدمت كبيرة الخدم هي امرأة كبيرة الحجم ولكنها وسيمة مهذبة فقالت :
- لم أجد شيئا يا سيدي مع السيدات وقد أتعبني كثيرا بالإحتجاجات ما عدا السيدة الرثون ولم أجد لللآلىء أثرا ولكن عثرت مع الآنسة روزالي اوثربون على مسدس في حقيبة يدها
- من أي طراز ؟
- انه شيء صغير جدا يا سيدي كلعب الأطفال ومقبضة مرصع باللآلىء وعندئذ زمجر الكولونيل ريسي قائلا :
- فلتختطف الأبالسة هذه القضية اللعينة لقد حسبتها برئت من الريبة وسرني ذلك ولكن أترى كل امرأة في هذه السفينة تحمل مسدسا مرصع القبضة باللآلىء أما بوارو فلم يتأثر لما سمع وسأل كبيرة الخدم بهدوء :
- هل أظهرت شيئا من الإضطراب عندما اكتشفت المسدس في حقيبتها ؟
- كلا يا سيدي ...بل اني لا أظنها عرفت انني رأيته فقد كان ظهري الى جهتها وأنا أفتح الحقيبة
- والخدمة لويز بورجيه ؟ ما خبرها ؟
- لقد بحثنا عنها يا سيدي في كل مكان فلم نعثر عليها
وعندئذ تدخل سيمون دويل في المناقشة وسأل :
- ما هذا ؟..ماذا جرى للويز ؟
- ان خادمة زوجتك قد اختفت
فصاح بشيء من الحدة
- أتقول اختفت ؟
فقال له الكولونيل ريسي :
- ربما كانت هي التي سرقت الجواهر ..فالفرصة متاحة لها أكثر من غيرها لصنع ذلك التقليد المتقن ثم للقيام بعملية البدل
- وهل تظنها عندما وجدت ان التفتيش سيضيق عليها الخناق القت بنفسها في النيل ؟
- مستحيل ان يحدث هذا طبعا في سفسنة كهذه وفي رائعة النهار لابد انها في مكان ما
واتجه بعد ذلك الى كبيرة الخادمات فسألها :
- متى شاهدت لويز بورجيه آخر مرة ؟
- قبل جرس الغداء بنصف ساعة يا سيدي
- إذن نلقي نظرة أخرى فاحصة على حجرتها فقد يهدينا ذلك الى شيء
ومضى الرجلان الى الطابق الأسفل فاذا بالوصيفة التي مهمتها ترتيب شئون سيدتها آية في الفوضى وسؤ النظام فأقبل بوارو على فحص الأدراج في حين انهمك ريسي في فحص الحقيبة
وكانت احدية لويز مصفوفة امام السرير ويبدو ان زوجا منها اسود لامعا كان مستقرا في وضع غريب بعض الشيء فقد كان البوز الى أسفل والكعب الى أعلى والحذاء غير مستقر في وقفته تلك على شيء ظاهر فلفت ذلك الحذاء البهلواني نظر ريسي فأقفل الحقيبة وانحنى فوق هذه الأحدية
وعندئذ انطلقت من فمه صيحة دهشة شديدة فاستدار نحوه بوارو وسأله بالفرنسية :
- ماذا هناك ؟
فقال ريسي متجهما :
- انها لم تختف فهي هنا تحت السرير


- جثة امرأة أخرى-

وتحت السرير كانت جثة امرأة ميتة عرفت وهي على قيد الحياة باسم لويز بورجيه وانحنى الرجلان فوقها ثم كان ريسي أسبقهما الى النهوض قائلا :
- لقد ماتت منذ وقت لايزيد على الساعة إلا قليلا فيما اعتقد وسأدعو الآن الدكتور بسنر لفحصها وان كان ظاهرا انها أصيبت بطعنة في القلب فماتت لتوها فهذا وجهها متقلصا يبعث الرعدة في الجسم
وتناول بوارو يدها اليمنى بلطف فظهر بين أصابعها شيء استخلصه وقدمه الى ريسي فاذا قصاصة
من الورق الملون عبارة عن جزء من ورقة نقد من ذات الألف فرنك وعندئذ قال ريسي :
- وضح الآن انها كانت تعرف شيئا عن القاتل وكتمته ثم حاولت ابتزاز المال منه بالتهديد وأظنك يا بوارو تذكر اننا لاحظنا عليها الإلتواء وهي تدلي بأقوالها
- يا لنا من مغفلين ألا تذكر انها قالت ماذا كان يمكن ان أرى وانا في الطابق السفلي ؟
أما لو انني صعدت السلم اذن لكان من الجائز ان أرى القاتل داخلا او خارجا من قمرة سيدتي هذا
ما قالته يا عزيزي بحدافيره وهذا ما حدث فقد جفاها النوم فصعدت الى السطح كي تستنشق الهواء فرأت ...وأعراها الطمع فكتمت ما رأت فانتهى بها الطمع الى هذه العملية
- ولكن هذا لايهدينا الى القاتل..قاتلها وقاتل سيدتها من قبل
- بل نحن نعرف الآن الكثير نعرف كل شيء تقريبا يا كولونيل ولكنني لا أكاد أصدق ومع هذا لست أرى مناصا ان يكون الأمر كذلك فالتهديد هو الدافع لها على كتمان الحقيقة
- ولكن لماذا دفع لها القاتل ما طلبته بالعملة الفرنسية
- ربما فاجأت للقاتل بالتهديد فاضطر ان يدفع لها كل ما معه من انواع العملة المختلفة ومن بينها العملة الفرنسية
- ولكن لماذا قتلها بعد ان أعطاها النقود ؟
- لقد أدرك ان التهديد لن ينتهي وانه سيكون دائما يحت رحمة هذه الشيطانة فانتهز فرصة انشغالها في عد المبلغ للتأكد من مقداره وطعنها الطعنة النجلاء ثم راح يجمع نقوده ولم ينس تلك الورقة التي بقي طرفها بين أصابع القتيل ولاذ بالفرار بعد ذلك
- إذن سيسهل علينا التعرف عليه عن طريق هذه الورقة المقطوعة
-

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
قديم 24-09-07, 03:36 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المرآة المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

- لا أظن ذلك يسيرا يا عزيزي الكولونيل ..فمن كان في مثل ذكائه الذي عهدنا حتى الآن يراجع تلك
الأوراق ويعدم هذا الدليل الذي يقود الى المشنقة
وسرعان ما حضر الدكتور بسنر مأخوذا بتلك الجريمة الجديدة ففحص الجثة على عجل وأيد ما ذهب اليه الكولونيل ريسي من ان الوفاة حدثت منذ اقل من ساعة فسأله بوارو :
- هاهو نوع الأداة التي تمت بها الجريمة ؟
فقال :
- هذا فعلا شيء غريب ..انها آلة دقيقة حادة رفيعة النصل واظن اني أستطيع ان أريك شيئا من قبيلها
وخرج الدكتور بسنر فتوجه الى قمرته وأبرز مشرطا طويلا من مشارط الجراحة وقال :
- بمثل هذه يا سيدي تمت الجريمة لابمدية عادية أو سكسن من سكاكين المائدة أو المطبخ
- أليست هناك أداوتك الجراحية ناقصة ؟
- ماذا تريد ان تقول ؟ ..هل تعتقد انني انا انا كارل بسنر المعروف في جميع انحاء النمسا انا بعياداتي والطبقة العريقة النسب من زبائني زمرضاي اقتل وصيفة مسكينة ؟ هذا شيء مضحك وسخيف ثم اعلم انه ليست هناك أية آلة من الآتي الجراحية ناقصة فهي هنا جميعا سليمة كاملة في مواضعها المعهودة وفي مقدورك ان تتحقق من هذا بنفسك ولن انسى ما حييت هذه الإهانة التي لحقت بمهنتي الشريفة.
ثم أقفل حقيبة الأدوات الجراحية والقى بها بعيدا فوق سطح السفينة واستطرد صائحا :
- والآن هل تتكرمان باخلاء قمرتي فانني يجب ان انصرف الآن الى عمل الغيار لساق مريضي
فتسلل الرجلان خارجين وزمجر ريسي بكلام غير مفهوم ثم انصرف أما بوارو فاتجه الى اليسار وطرق سمعه وهو سائر طرف من حديث نسوي وضحكة ناعمة فقد كانت جاكلين مع روزالي في حجرة الأخيرة وكان الباب مفتوحا والفتاتان واقفتان بقربه ..فلما وقع عليهما ظله التفتا نحوه فحيته روزالي بابتسامة حيية فقال لهما :
- هل تغتابان أحدا ؟
فقالت روزالي :
- كلا الواقع اننا نعقد مقارنة بين أقلام أحمر الشفاه
ولمحت جاكلين ابتسامةه...فلم يخف عليها انها ستار زائف لهم دفين فتركت قلم الروج الذي كان في يدها واتجهت نحوه وتقول :
- هل حدث شيء ؟...هل جد جديد ؟
- الأمر كما تقولين فعلا يا آنسة ..فقد جد يد
وعندئذ خرجت اليه روزالي متسائلة :
- ماذا جرى ؟
- جريمة قتل أخرى
فشهقت روزالي شهقة شديدة وبدا في عينيها شيء يشبه الذعر ولكنه لم يعبأ بذلك وأردف :
- لقد قتلت وصيفة لينيت دويل
فصاحت جاكلين :
- قتلت ؟ أتقول قتلت ..؟ أتعني انها ماتت ؟
- نعم لقد قتلت ...ويظهر ان هذه الفتاة كانت قد رأت شيئا لم يكن ينبغي لها تراه ولذلك أخرس القاتل لسانها حتى لاتبوح بمعلةماتها الخطيرة
فسألته جاكلين :
- ماذا رأت ؟
- رأت شخصا يدخل قمرة لينيت دويل او يخرج منها في تلك الليلة المشؤومة وقد ماتت للأسف دون ان تدلي باسم من رأت
وفي هذه اللحظة سمعت فوق ظهر السفينة خطوات ظهرت على أثرها كورنيليا روبسون وقد اتسعت حدقتاها وفاضا رعبا ثم صاحت :
- أواه جاكلين لقد حدث شيء هائل جريمة أخرى
فالتفتت نحوها جاكلين ثم سارت معها فسار بوارو وروزالي في الإتجاه المضاد فلما ابتعدا قليلا
سألته روزالي :
- لقد لاحظت وانت تتحدث انك كنت تنظر في وجهي بامعان طول الوقت مع ان التي كانت تسألك
هي جاكلين فلماذا كنت نتظر الي ؟ وماذا كان يدور في ذهنك ؟
-هذان يا آنسة سؤالان وسوف أجيبك على سؤال واحد منهما ولكن جوابي سيكون سؤالا ثالثا :
لماذا لاتقولين لي الحقيقة يا آنسة ؟
- لست أدري ماذا تعني لقد قلت لك كل شيء هذا الصباح
- كلا ..بل هناك أشياء كتمتها عني فلم تذكري لي مثلا انك تحملين في حقيبة يدك مسدسا صغير الحجم مقبضة مرصع باللؤلؤ ولم تخبرني أيضا من الذي رأيته في تلك الليلة الماضية وانت على ظهر السفينة فما جوابك ؟
-ليس صحيحا انني أحمل مسدسا
ثم اندفعت الى قمرتها واحضرت حقيبة يدها فوضعتها بين يديه قائلة :
- هذه هي حقيبتي فتحقق بنفسك
ففتح بوارو الحقيبة ولم يجد بداخلها مسدسا فأقفل الحقيبة وأعادها اليها باسما وهو ينظر في عينيها فتناولتها ثم قالت :
- ها انت ذا ترى يا مسيو بوارو انك لست معصوما من الخطأ على شدة ذكائك وقوة فراستك وكما ان هذه النقطة غير صحيحة فالمسألة الأخرى التي أشرت اليها غير صحيحة مثلها
- كلا لا أظن ذلك
فدقت الأرض بقدمها غاضبة وقالت :
- انك تدفعني الى الجنون فما ان تضع في رأسك فكرة حتى تتمسك بها مهما كانت سخيفة
- لأنني أريد ان أظفر بالحقيقة
- وما هي الحقيقة ؟..انك لتتصرف كما لو كنت تعرفها أكثر مني فلماذا تسألني بربك يا مسيو بوارو
- أتريدني حقا على ان اقول لك ماذا أبصرت في تلك الليلة ؟
- نعم
- أعتقد انك حين درت حول مؤخرة السفينة وقفت دون قصد منك لأنك رأيت رجلا يخرج من قمرة في
منتصف الصف وهي قمرة لينيت دويل كما تبين لك في اليوم التالي وقد رأيته يخرج متسلل ويقفل الباب وراءه ثم يبتعد عن موضعك الى الناحية الأخرى بابا او بابين ثم يدخل قمرة من القمرتين الأخيرتين في الصف فهل أصبت يا آنسة ؟
فلم تجبه بشيء فأردف قائلا :
- لعلك تعتقدين انه من الخير لك ان لا تتكلمي ولعلك أيضا تخشين اذا تكلمت ان تقتلي كما قتلت المسكينة لويز بورجيه
وخيل اليه ان معركة قد نشبت في أعماق نفسها وراء شفتيها المطبقتين ثم انفرجت هاتان الشفتان واختلجتا لحظة ثم قالت
- لم أبصر أحدا.




-قتيلة ثالثة-

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
قديم 25-09-07, 12:13 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39901
المشاركات: 6
الجنس ذكر
معدل التقييم: qur3an عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
qur3an غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المرآة المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

شكرا لك على هذه الرائعة للرائعة كريستي

أرجو الإسراع في تنزيلها .. فكما يقولون

الفضول يقتل القطة .. و أنا حين أفرأ لأغاثا كريستي لا أتمالك نفسي ..

إذا كنت تملكين الرواية كتاب الكتروني .. فأرجو إعلامي و سأشرح لك كيفية تنزيلها على المنتدى لتوفير الجهد والوقت

لكـ احترامي

 
 

 

عرض البوم صور qur3an   رد مع اقتباس
قديم 25-09-07, 01:06 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المرآة المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

أهلا أخي qur3an أنا أملك الرواية ككتاب كما أملك غيرها بس التحميل حاولت ولم أفلح حتى الآن فيا ريت لو تتكرم وتشرحلي بالتفصيل الممل كيفية التحميل وراح أكون ممتنة...............
وشكرا على مرورك ومشاركتك.......................................

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
قديم 25-09-07, 03:50 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المرآة المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

انتهت عملية الغيار على ساق سيمون دويل فخرجت الممرضة بويرز من قمرة الدكتور بسنر وهي كميها بيديها ..فتركت جاكلين صحبة كورنيليا وأسرعت اليها تسألها عن حالة سيمون ووصل بوارو في تلك اللحظة ليسمع جواب الممرضة ان الحالة ليست منذرة بالخطر فصرخت جاكلين قائلة :
- أتعنين انها سيئة ؟
- الحقيقة اننا سنشعر بارتياح كبير حين نصل الى اسوان ونضعه بين يدي أخصائي يفحصه ثم يسلمه الى جراح العظام وللأسف لن نصل الى أسوان قبل صباح الغد وكنا نتمنى لو وصلنا قبل ذلك ولو اننا نبدل كل ما في وسعنا
- هل سيموت ؟
- كلا يا آنسة جاكلين او هذا على الأقل ما نتمناه فالجرح في حد ذاته ليس خطيرا ولكن العقاقير
هنا غير متوفرة ولايمكن جبر العظام قبل الفحص بالأشعة ...يضاف الى هذا ان الحمى بدأت تنتابه
للصدمات العصبية التي لاتلائم الجرحى وارتفاع درجة الحرارة علامة غير مستحبة في هذه الأحوال
وانصرفت الممرضة على الأثر والدموع تفيض من عيني جاكلين حتى أصبحت لاتبصر طريقها الى قمرتها فجعلت تترنح واذا بيد تسند ذراعها فرفعت رأسها لترى بوارو الى جوارها فساعدها على الوصول الى باب قمرتها فارتمت فوق السرير والدموع تزيد انهمارا ثم أخد جسدها كله يهتز اهتزازا عنيفا بزفيرها وشهقتها
- انه سيموت ...سيموت سيموت وانا التي قتلته بيدي
فهز بوارو كتفيه وحاول ان يذكرها بأنه لافائدة من التحسر على ما فات وان ما كتب قد كتب ولا داعي للتشاؤم
- ولكنني أحبه كثيرا كثيرا جدا
فتنهد بوارو وقال
- أكثر مما يجب ...ولكن ينبغي ألا تؤخذي بما سمعته من الآنسة بويرز فان ممرضات المستشفيات يملن دائما الى تكديس البلايا على رؤوس الناس وهن دائما متشائمات فممرضة الليل تبدي دهشتها حين ترى المريض لايزال حيا عند بداية نوبتها وممرضة النهار تبدي دهشتها حين تجده
قد عاش حتى الصباح فأدمغتهن محشوة باحتمالات والنكسات وذلك أشبه بمن يقود سيارة والى جانبه شخص من هؤلاء الأذكياء الفطناء يقول له بين دقيقة وأخرة ( أفرض ان عربة أعترضتك من
المنعطف الأيمن او أفرض ان سيارة النقل التي أمامك غيرت رأيها وأخدت في الممشى بظهرها فجأة او ان كلبا نهش ذراعك وانت تخرجه من السيارة للإشارة او ان العجلتين الأماميتين انفرجتا وأخيرا أفرض ان الموتور جن جنونه فانفجر او ان صاعقة نزلت من السماء فهذه كلها احتمالات تنجم
عنها الوفاة ) ولكن الذي يحدث في الغالب ان شيئا من كل هذه الإحتمالات لايقع وان الرحلة تتم
بسلام . فابتسمت جاكلين كم خلال دموعها وقالت :
- أتراك تحاول تعزيتي يا مسيو بوارو
- كلا ولكنني أؤكد لك ان المحنة قد أوشكت على الإنتهاء وانه بمجرد وصول سيمون الى مستشفى اسوان سينال العناية الواجبة ويصبح كل شيء على ما يرام
- أحقا ؟ هل سيشفى سريعا ؟
- نعم نعم ...سيكون كل شيء في النهاية على ما يرام وستعيشان كما في الحكايات وتنجبان البنين والبنات أليس كذلك
فتضرج وجهها وقالت :
- أؤكد لك يا مسيو بوارو انني لم أقصد أبدا
فهز رأسه هزة العارف وتركها وقد اطمأن الى هدوء نوبتها ..فلما صار على سطح السفينة ابتدره الكولونيل ريسي وقد كان يتمشى هناك قائلا :
- أين انت يا بوارو ؟ عندي فكرة يا رجل
- عجبا ما هي ؟
- انها كلمة سمعتها عفوا عن برقية فضتها لينيت خطأ وهي تحسبها لها مع انها بعنوان ريتشي
- هذا صحيح
- ربما لم يقدنا هذا الخيط الى شيء ولكن من يدري ؟ فلماذا لانذهب الآن ونستوضح سيمون دويل
عن ملابسات تلك البرقية فقد كان شاهد عيان ؟ هذا اذا أذن لنا صديقنا اللدود الدكتور بسنر
ولكن اتضح ان الطبيب كان لايزال ساخطا..فحينما طرقا باب قمرته قال عابسا
- ماذا تريدان الآن ؟ أتريدان رؤية مريضي مرة أخرى ؟ ولكني قلت لكما ان هذا ليس من الحكمة في شيء فهو محموم وقد عانى من الإضطراب اليوم ما فيه الكفاية بسبب موت زوجته أولا ثم موت خادمته ثانيا
وبعد توسل ووعد بعدم الإطالة غادر الدكتور بسنر القمرة منذرا بالعودة بعد ثلاث دقائق لاتزيد ثانية واحدة فتولى الكولونيل ريسي شرح الموضوع لسيمون فقال على الفور :
- نعم أذكر ظروف تلك البرقية جيدا فقد حدث ذلك ونحن في وادي حلفا وقد عدنا فورا من مشاهدة
الشلال الثاني وخيل الى لينيت انها رأت برقية باسمها معلقة على لوحة الرسائل فقد نسيت لقرب عهدها بالزواج ان اسمها قد تغير من ريدجواي الى دويل وبالخط السريع الذي كتب به البرقيات يسهل ان يخلط الإنسان بين ريتشي وريدجواي ففضت البرقية ولكنها لم تفهم منها شيئا ولم
تميز لها على حد تعبيرها رأسا من ذنب وكانت تبدي لي عجبا وحيرتها حين أقبل من الشاطىء ريتشي فانتزع البرقية من يدها وهو يتميز غضبا فخجلت لينيت وجعلت تعتذر اليه ولكنه كان فظا جدا في رده عليها حتى انها كادت تبكي
فزفر الكولونيل ريسي زفرة عميقة وقال :
- وهل تذكر يا مستر دويل شيئا من الكلمات الغريبة التي وردت في تلك البرقية ؟
- نعم فقد قرأت لينيت جانبا منها علي بصوت عال وقد جاء فيها على ما أذكر
وتوقف قليلا كأنما يلتفظ أنفاسه واذا بجلبة في الخارج وصوت مرتفع يقترب من الباب وهو يصيح :
- أين المسيو بوارو والكولونيل ريسي ؟ يجب ان أراهما فورا الأمر غاية في الأهمية لدي معلومات خطيرة هل هما لدى مستر دويل
ولم يكن الدكتور بسنر قد اغلق الباب فليس ما يحجب القمرة إلا ستارة أزاحتها الآنسة أوثربون
جانبا ودخلت كالقنبلة وقد احتقن وجهها وتشعت شعرها وتداخلت الكلمات على لسانها :
- آه يا مستر دويل لقد عرفت من الذي قتل زوجتك
فصاح سيمون بصوت عال جدا :
- ماذا تقولين ؟ أتعرفين حقا من قتل زوجتي ؟
فنظرت السيدة أوثربون الى الرجال الثلاثة نظرة ذات مغزى ثم جلست أمامهم وقالت
- لعلك يا كولونيل توافقني على ان اليد التي قتلت الخادم لويز بورجيه هي التي قتلت لينيت دويل
فقال سيمون بلهفة شديدة :
- نعم نعم هذا بديهي وبعد ؟
- اذن فكلامي صحيح وانا اذن أعرف من الذي قتل لينيت دويل لأنني رأيت بعيني قاتل لويز بورجيه
- رأيته بعينيك ؟
- نعم بعيني هاتين رأيت الشخص الذي قتل لويز بورجيه
فاذا المريض المحموم يصيح بأعلى صوته :
- بربك كفى تمهيدات وابدئي القصة من بدايتها لامن خاتمتها
- اطمئن اطمئن سأحكي لكم الآن ما حدث بالضبط وبالتفصيل. ثم أخدت طويلا وفتحت فمها وقالت :
- حدث ذلك وأنا هابطة الى قاعة الطعام لتناول الغداء
والواقع انني كنت زاهدة في الأكل وذلك طبيعي بالنسبة للظروف الدامية التي أحاطت بنا هذا
النهار ولا أطيل عليكم ..ففيما انا في طريقي تذكرت انني نسيت شيئا في حجرتي فطلبت الى روزالي ان تسبقني الى قاعة الطعام ثم عدت أدراجي الى قمرتي
وعندئذ لمعت عينا بوارو بضحكة مكتومة لأنه أدرك انها عادت الى القمرة كي تختلس جرعة من الكونياك قبل الغداء. وفي هذه اللحظة أيضا أزيح جانب من ستارة الباب كأن النسيم هو الذي حركها فلم يلتفت أحد من الموجودين في القمرة الى ذلك واستطردت السيدة متلعثمة :
- والحقيقة انني كنت اتفقت مع بعض خدم الباخرة كي يحضروا الي شيئا لإستعمالي الشخصي
بدون علم ابنتي فانها حساسة ومثيرة للضجر في بعض الأحيان ولذلك
وتحركت الستارة مرة أخرى وبرز فيما بينها وبين الجدار قضيب من الفولاذ الأشهب اللامع أما السيدة اوثربون فاستطردت :
- وكان الإتفاق ان ادور حول مؤخرة السفينة في الطابق الأسفل حيث التقى بالرجل الذي ينتظرني هناك وفيما أنا ساءرة انفتح باب احدى القمرات وأطل منه شخص وكان هذا الشخص هو تلك الفتاة القتيل لويز بورجيه وكان يبدو عليها انها في انتظار حضور أحد فلما سمعت وقع اقدامي حسبتني هو ولما تبينت خطاها ظهرت عليها إمارات الخيبة واختفت داخل قمرتهاعلى الفور ولم أعلق على المسألة أهمية لأنني أولتها التأويل الطبيعي بالنسبة لفتاة مثلها فلما فرغت من مهمتي وعدت شهدت وانا عند المنعطف أحدا يطرق باب الفتاة..
وقاطعها المولونيل ريسي عندئذ قائلا :
وكان هذا الشخص..
ودوت القمرة فجأة بانفجار وامتلأت برائحة الدخان وترنحت السيدة اورثربون ثم خرت على الأرض لاحراك بها وقد أخد الدم يتدفق من ثقب وراء أذنها مباشرة
وتلت ذلك لحظة صمت رهيبة تسمر فيها كل انسان في موضعه وبعدها قفز ريسي وبوارو واقفين فانحنى ريسي فوقها في حين جري بوارو خارجا ولكنه وجد سطح السفينة خاليا وعلى الأرض
عثر على مسدس ضخم وحملق فيه بوارو ثم تلفت في السطح الخالي وأسرع الى مؤخرة السفينة فاذا به يطظدم عند المنعطف بالشاب تيم الرتون الذي كان قادما بأقصى سرعة من الناحية الأخرى وصاح تيم وهويلهث :
- ماهذا بحق الشيطان ؟
- ألم تقابل أحدا وانت قادم ؟
- كلا
- اذن تعال معي
وجدبه بوارو من ذراعه وعاد ادراجه ليجد جمعا مكونا من الآنسات روزالي وجاكلين وكورنيليا وقد خرجن مدعورات من قمراتهن ومن الناحية الأخرى حيث الصالون أقبل فيرجيسون وفانثورب والسيدة الرتون وقال بوارو لتيم الرتون :
- هل معك قفاز حتى أمسك به هذا المسدس ؟ فتش في جيبك عن قفاز
-نعم هاهو
فتناول بوارو القفاز من يده فلبسه وانحنى فوق المسدس يفحصه ثم فحصه الكولونيل ريسي والجميع من حولهما وكأن على رؤوسهم الطير وقال ريسي بعد ان فرغ من فحصه :
- ان القاتل لم يهرب الى جهة الصالون فن فنثورب وفيرجيسون كانا في تلك الجهة فكان لابد ان يبصراه في هذه الحالة يا عزيزي بوارو
- ومستر تيم الرتون كان يراه لو انه جرى الى الجهة المقابلة
- أظن يا عزيزي بوارو اننا راينا هذا المسدس من قبل ولكن يجب ان نتأكد من ظنوننا أولا
وطرق ريسي باب قمرة بننجتون فلم يجبه أحد وكانت القمرة خالية فاتجه ريسي نحو الدولاب ففتح ادراجه ولكنه لم يعثر للمسدس على أثر فالتفتت الى بوارو وقال :
- هذا هو الدليل القاطع والآن أين بننجتون نفسه ؟
وخرجا الى السطح وكانت السيدة الرتون قد انضمت الى المجموعة فاتجه بوارو نحوها بسرعة وقال لها :
- سيتي خدي الآنسة اوثربون الى قمرتك واشمليها برعليتك فان والدتها ..قتلت
وقال ريسي :
- أين بننجتون بحق الشيطان ؟ ابحثوا عنه ألا توجد بصمات على هذا المسدس يا بوارو ؟
- كلا مطلقا

وبعد قليل عثروا على بننجتون في الطابق السفلي جالس في حجرة الجلوس الصغيرة منصرفا الى كتابة خطابات فرفع رأسه الجميل التقاطيع وقال :
- ماذا من جديد :
- ألم تسمع الطلقة ؟
- أما وقد ذكرتني الآن فاعتقد انني سمعت صوتا يشبه ذلك ولكن لم يخطر ببالي مطلقا ان تكون هناك جريمة جديدة ومن القتيل هذه المرة يا مسيو بوارو ؟
- السيدة اوثربون
فظهر الذهول على وجه الرجل وقال :
- السيدة اوثربون ؟ انك تذهلني ..انني لاأتصور هذا مطلقا وفي ظني ان هنك شخصا مجنونا مصابا بداء القتل فوق هذه السفينة يقتل النساء خاصة وبدون أسباب
- وكم لك من الوقت في هذه الغرفة ؟
- حوالي عشرين دقيقة
- ألم تغدرها في تلك الأثناء ؟
- كلا ولكن لماذا هذا السؤال ؟
فحدق ريسي في وجهه ثم قال له بصرامة :
- لأن السيدة اوثربون قتلت بمسدسك
فكاد بننجتون يصعق وبدا عليه انه لايصدق اذنيه فقال :
- الحق ان هذه مسألة خطيرة جدا
- خطيرة جدا بالنسبة لك يا مستر بننجتون
- بالنسبة لي أنا ؟..لقد كنت جالسا هنا منصرفا الى الكتابة حينما انطلقت تلك الرصاصة الآثمة
ثم هز رأسه كمن يريد ان ينفض عنه حلما مزعجا وقال :
- ولكن كيف بالله يمكن ان أصعد الى السطح العوي وأقتل هذه المرأة المسكينة ثم لماذا اقتلها وبعد ذلك أهبط الى هنا دون ان يراني أحد والممرات والأسطح زاخرة بالركاب في هذا الوقت من النهار ؟
هذا مستحيل
- وكيف تعلل وقوع الجريمة بمسدسك ؟
- الواقع ان الذنب في هذا ذنبي واللوم يقع على عاتقي وحدي فقد حدثت مناقشة في أول ليلة من ليالي رحلتنا عن الأسلحة النارية ..واذكر اني صرحت اثناءها امام الجالسين في الصالون بأنني احمل دائما في أسفاري مسدسا
- ومن كان اولئك الحاضرون ؟
- لاأستطيع ان احدد بالضبط ..ولكن كان هناك جمع مبير على كل حال فالذنب ذنبي كما ترى
ثم هز رأسه في حزن ودهشة وقال :
- أولا لينيت ثم خادمة لينيت والآن السيدة اوثربون الواقع انه لم يكن هناك داع ابدا لتلك الجريمة
- بل هناك داع يا مستر بننجتون
- أكان هناك داع حقا ؟
- نعم قفد رأت السيدة اوثربون في تلك اللحظة على وشك الإفضاء الينا بأنها رأت شخصا معينا يدخل قمرة لويز بورجيه خادمة لينيت وفيما هي تهم بذكر اسم ذلك الشخص اطلقت عليها الرصاصة القاضية
فتصبب العرق من جبين بننجتون وراح يمسح بمنديله الحريري وهو يتمتم :
- ان هذا لفظيع
وعندئذ قال بوارو :
- يا مسيو بننجتون ..ان لدي رغبة تساورني منذ الصباح في ان أتناقش معك في بعض مسائل
تتعلق بهذه القضية ولاسيما انك صديق قديم حميم لمدام لينيت دويل فهل تتكرم بالحضور الى قمرتي بعد نصف ساعة ؟
- بكل سرور...
ولكن شيئا من السرور لم يكن باديا على وجه بننجتون..فتبادل ريسي وبوارو النظرات وغادرا الحجرة الى سطح السفينة
ولما وصل بوارو والكولونيل ريسي الى سطح السفينة خرجت السيدة الرتون من قمرتها واتجهت
الى بوارو قائلة :
- أليست هناك قمرة مزدوجة أقيم فيها مع الفتاة المسكينة ؟ فانها لا ينبغي ان تعود الى القمرة التي كانت تشارك فيها أمها وقمرتي كما تعلم ليس لها سوى سرير واحد
- أعتقد ان هذا أمر ممكن ترتيبه يا سيدتي
- شكرا ..فانني أعطف على هذه الفتاة فضلا عما تفرضه ظروفها علينا من رعايتها والعناية بها
- وهل لاتزال حزينة متأثرة ؟
- الى أقصى حد اذ يبدو انها كانت شديدة التعلق بأمها ويعتقد تيم ان تلك السيدة كانت تدمن الشراب فهل هذا صحيح ؟
- نعم للأسف ..
- اذن ليس لنا ان ندينها ولكن لاشك ان الفتاة قد لقيت في العيش معها متاعب كثيرة
- نعم هذا صحيح فيما أعلم ..فالفتاة شديدة الإعتزاز بنفسها ولكنها أيضا مخلصة وفية لأمها
- لاريب ان الوفاء هو الصفة الغالبة على هذه الفتاة وقد أعجبني من هذه الفتاة ان وراء ظاهرها المتحفظ باطنا يزخر بالطيبة والحنان والعطف
- أمد الله يا سيدتي على انني وضعت هذه المسكينة بين أيد أمينة
- لك أن تطمئن فاني معنية بها ..وهي تتعلق بي تعلقا شديدا يبعثني على مزيد العناية بها
وعادت السيدة الرتون بعد ذلك الى قمرتها فواصل بوارو السير الى المسرح الفاجعة فاذا بكورنيليا لاتزال واقفة مع جاكلين على سطح السفينة وقد اتسعت حدقتاها فبادرته قائلة :
- لاأزال عاجزة يا مسيو بوارو عن فهم هذه المسألة اذ كيف تسنى للشخص الذي أطلق عليها
الرصاص ان يهرب دون ان نراه ؟
وقالت جاكلين :
- نعم كيف حدث ذلك ؟
- هناك ثلاثة اتجاهات يمكن ان يكون القاتل قد سلك احدها فليس الأمر غريبا كما تتوهمان
فظهرت الدهشة والحيرة على جاكلين وقالت :
- ثلاثة اتجاهات ؟
أما كورنيليا فقالت :
- كان امامه ان يتجه الى اليمين أو الى اليسار ولا أرى لهذين الإتجاهين ثالثا
ولكن جاكلين أجابتها وقد انفرجت أساريرها :
- فهمت ما قصد اليه مسيو بوارو فهو يعني ان القاتل كان يستطيع القفز من فوق السياج الى السطح السفلي
- لم يخطر لي ذلك ..ولكن حتى لو كان خاطف الحرطة..فهل ينفسح امامه الوقت للقيام بهذه
المغمرة دون ان نراه ؟
وعندئذ قال تيم الرتون :
- نعم فهناك دائما دقيقة على الأقل من الشلل تنتاب الناس بعد سماع طلقة نارية
- هل هذا ما شعرت به شخصيا ؟
- نعم فقد وقفت كالثمثال برهة قبل ان أتحرك لأرى ما حدث وفي هذه اللحظة خرج ريسي من قمرة الدكتور بسنر فقال للواقفين :
- أرجو منكم التفرق فاننا نريد ان نخرج الجثة وتفرق الواقفون اما بوارو فمضى معهم فقالت كورنيليا له :
- لن أنسى ما حييت هذه الرحلة ثلاث قتلى لكأني أعيش في كابوس مزعج لاخلاص منه
وسمعها فيرجيسون فقال لها بلهجة هجومية
- ذلك انك مفرطة في التحضر وكان ينبغي ان تنظري الى الموت كما ينظر اليه أهل الشرق فالموت حادث عادي لايكاد يستلفت النظر
- انك تنفر الناس منك بالهذيان بعيوب الحضارة ..ثم ان الموت شيء كريه وموت كل جميل على
الخصوص كارثة وخسارة للبشرية
- انك امرأة صعبة المراس والآن اسمعي يا كورنيليا روبسون انك الأنثى الوحيدة التي حازت اعجابي فهل تتزوجيني ؟
- أنت أحمق
- هذه خطبة حقيقية ولو انها تتم بالطريق التقليدي ولكن لدينا شاهد هو المسيو بوارو فاشهد
يا مسيو بوارو انني طلبت يد هذه الأنثى رسميا على الرغم من جميع مبادئي الخاصة لأني لا
أومن بالإتصال الشرعي بين الجنسين ولكنني لاأعتقد ان هذه الأنثى يمكن ان ترضى باتصال عن غير الطريق الشرعي ولهذا قبلت الوضع الذي تحتمه الظروف والآن يا كورنيليا قولي قبلت
- اني أعتقد انك مخبول
- اماذا بالله لاتريدين ان تتزوجيني ؟
- لأنك لست جادا
- أتعنين لست جادا في طاب يدك او انني لست جادا في طباعي وأخلاقي ؟
- أعني الإثنين ولكني أعني على الخصوص طبعك وخلقك فأنت تسخر من كل ما هو جدي في
الحياة من التربية الى الثقافة الى الموت فانت انسان لايعتمد عليه
واحمر وجهها ثم أسرعت لائذة بقمرتها فجعل فيرجيسون يتتبعها بنظراته ثم قال :
- عليها اللعنة فاني أحسبها تريدني فعلا على ان أكون رجلا يعتمد عليه هذا فعلا شيء مزعج وما رأيك انت يا مسو بوارو في هذه الفتاة ؟
- انها فتاة على جانب عظيم من متانة الخلق
- أصبت فهي ذكية ويبدو على ظاهرها الوداعة والليونة ولكنها ليست رخوة فان شخصيتها صلبة لاتعرف اللين واني أريدها بأي ثمن ..ولذلك لست أرى غضاضة في التفاهم مع خاتها العجوز فان
شويلر فان هذا هو الطريق السليم
- أتطمع ان تكسب ود الآنسة العنس فان شويلر حقا ؟
- أوه كلا انا لم افكر في كسب ودها فذلك جهد لافائدة منه ....وإنما طمعت ان أثيرها ضدي فذلك
خليق ان يرقق قلب الفتاة علي.

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اجاثا كريستي, جريمة في وادي النيل, على شكل كتابة
facebook




جديد مواضيع قسم أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t51706.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-08-09 09:58 PM
Untitled document This thread Refback 28-07-09 12:49 AM
Untitled document This thread Refback 20-07-09 08:29 PM


الساعة الآن 03:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية