لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > الروايات العالمية > أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي


اجاثا كريستي , جريمة في وادي النيل , على شكل كتابة

للتحميل باللغه الإنجليزيه راجع هذا الرابط اعذروني لأني ما زلت أتدرب على كيفية تحميل الكتب وما فلحت لذا مضطرة اكتب هذه

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-07, 03:17 PM   3 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي اجاثا كريستي , جريمة في وادي النيل , على شكل كتابة

 

للتحميل باللغه الإنجليزيه راجع هذا الرابط


http://www.liilas.com/vb3/t189274.html






اعذروني لأني ما زلت أتدرب على كيفية تحميل الكتب وما فلحت لذا مضطرة اكتب هذه الرواية لكن أوعدكم في روايات القادمة انزلهم مباشرة مع تمنياتي تعجبكم الرواية من دون ما أمدح فيها هي روعة ستكتشفون ذلك بأنفسكم..................................................بسم الله ابتديت...............وعلى النبي صليت...




شخصيات الرواية :

هركيول بوارو : مخبر سري فرنسي متقدم في السن نادر الذكاء قصير بدين له شارب ضخم
الكولونيل ريسي : ضابط مخابرات بريطاني مكلف بتعقب عصابة دولية من الأشقياء والمتآمرين
لينيت ريدجواي : شابة مليونيرة رائعة الجمال.
لورد ويندلشام : شاب أمريكي من الطبقة الإرستقراطية يريد الزواج من لينيت ريدجواي
جاكلين دي بلفور : حسناء صديقة لينيت ومن زميلاتها في المدرسة أصابها الفقر بعد غنى
سيمون دويل : شاب فقير وسيم خطيب جاكلين
جوانا ساوثورد : صديقة لينيت ومن المنتسبات للطبقة الراقية الإنجليزية
تيم آلرثون : ابن خالة جوانا شاب راق مستور الحال
السيدة آلرثون : أم تيم ..أرملة ساحرة الشخصية
أندرو بننجتون : الوصي الأمريكي على تركة جد لينيت
جيمس فانثورب : ابن شقيق محامي لينيت الإنجليزي الشيخ بانجلترا كلفه عمه بمراقبة لينيت في مصر.
كورنيليا : فتاة أمريكية راجحة العقل مرافقة في السفر لخالتها
العانس فان شويلر : خالة كورنيليا ...مليونيرة عجوز متعجرفة
السيدة أوثر بورن : أرملة كثيرة الثرثرة دأبت على تأليف روايات حافلة بالمسائل الجنسية
روزالي أوثربورن : ابنتها الحسناء المتحفظة
فرجيسون : شاب زري الهيئة متطرف يجاهر بآرائه
لويز بورجيه : وصيفة لينيت الفرنسية
الدكتور بسنر : طبيب نمسوي قارب الخمسين من عمره
ريشتي : عالم في الأثار لإيطالي الجنسية.




-المليونيرة الحسناء-



في قرية مولتون أندر تلك القرية الجميلة من قرى الريف الإنجليزي الساحر وقف صاحب حانة التيجان الثلاثة مع زبائن حانته يتهامسون في اهتمام بالغ وقد اتسعت حدقات عيونهم وانفرجت شفاههم في دهشة حينما رأو سيارة الرولز رويس الحمراء تقف أمام مكتب البريد وتقفز منها فتاة عارية الرأس ترتدي ثوبا لا يبدو بسيطا إلا في الظاهر وكانت الفتاة جميلة المنظر جدابة الطلعة من طراز يندر مشاهدته في تلك القرية.
وقال صاحب التيجان الثلاثة لرفاقه ومواطنيه :

- إنها هي صاحبة الملايين العديدة لقد اشترت من السير جورج قصره وضيعته وستنفق في تجديده وإعداده آلافا مؤلفة فعما قريب ستكون للقصر حمامات سباحة وحدائق إيطالية وقاعة رقص أنها ستهدم نصف القصر أيها الفتيان لتعيد بناءه من جديد

-ولمذا باع السير جورج قصره ؟
-خيول السباق أيها الصديق
-وكم دفعت فيه ؟
-ستين ألفا ذهبا فيما سمعت ...
فتعالى صفير السامعين فهو رقم خيالي في نظر أولئك الريفين فقال محدثهم ليزدهم ذهولا :
- وستنفق أكثر من ستين ألفا أخرى على التأثيث والإعداد..
- إنه لظلم ولا شك أن هذه الفتاة تتمتع بكل هذه الثروة الواسعة والصحة والشباب والجمال الرائع...
- هذا شيء عظيم
وأمسك صاحب الحانة باحدى الصحف وراح يقلب صفحاتها ثم قال :
اليكم مانشره محرر باب الإجتماعيات في صحيفتنا المسائية عن هذه الفتاة الحسناء :
( رأيت بين من تناولوا عشاءهم في مطعم "عند عمتي" الفخر المليونيرة الشابة الحسناء لينيت ريدجواي وفي صحبتها صديقتها جوانا ساوثورد واللورد ويندلشام .....والمليونيرة كما هو معروف ابنة ملويش ريدجواي الذي تزوج من الأمريكية أنا هارتس وقد أوصى جدها لأمها بملايينه الكثيرة لهذه الفتاة الشابة واختار لها وصيا أمريكيا يدعى أندرو بننجتون يقوم بادارة ممتلكاتها حتى تتزوج أو تبلغ سن الحادية والعشرين وهي اليوم موضع اهتمام لجمالها وثرائها وتتنافل الأفواه اشاعة قرب اعلانها خطبتها من اللورد ويندلشام المفتون بها ).

وخرجت الفتاة من مكتب البريد واستقلت سيارتها وتوجهت على الفور إلى قصر وود الذي اشترته من السير جورج وهناك كانت تنتظرها صديقتها جوانا ساوثورد ودار الحديث بين الصديقتين حول مشروعات
تجديد القصر التي كان معظمها قد تم فعلا ولم تبقى إلا الدقائق النهائية ولذلك لم تكتم جوانا اعجابها فقالت :
- ما أبرعك يا لينيت لقد أتممت الكثير في أقصر وقت.
- لقد استخدمت ثلاثة من المهندسين المعماريين في وقت واحد
- انك يا عزيزتي فتاة أعمال من الطراز النادر.

وتناولت جوانا عقدا رائعا من اللؤلؤ من فوق مائدة الزينة وقالت :
- أظنها لآلىء حقيقية يالينيت ؟
- طبعا ..أنا أره التقليد في كل شيء.
- آه..أظنه يساوي مبلغا طائلا ؟
- حوالي خمسين ألفا
- يالها من ثروة ألا تخافين أن يسرق ؟
- كلا..
- لماذا ؟
-لأنني أولا ألبسه دائما ..ولأنه ثانيا مؤمن عليه
-دعيني ألبسه حتى وقت العشاء فانه يلذ لي كثيرا أشعر بهذه اللآلىء الثمينة النادرة فوق صدري.
فضحكت لينيت وقالت :
لك هذا طبعا..
- أتعلمين يا لينيت انني أحسدك حقيقة ؟ انك تتنتعين بكل شيء فأنت سيدة نفسك في العشرين من عمرك ربة ثروة هائلة وجمال فتان وصحة تامة ولك فوق هذا عقل راجح وذهن مرتب متى تبلغين الحادية والعشرين ؟
- في شهر يونيو المقبل..واعتزم أن أقيم لهذه المناسبة حفلة استقبال رائعة في لندن.
- وعندئد ستتزوجين اللورد ويندلشام ؟
فهزت كتفيها ثم قالت :
- لا أدري ..فالواقع ان اختياري لم يستقر على شخص معين.



-جاكلين دي بلفور-



وفي هذه اللحظة رن جرس التليفون فرفعت لينيت المسماع فاذا بكبير الخدم يعلن اليها أن جاكلين دي بلفور ( على الخط) فأمرته بتوصيلها بها :
- لينيت أيتها العزيزة
- أيتها العزيزة جاكلين ...لقد افتقدتك منذ أجيال..
- أعلم هذا ..ولذلك أريد أن أراك بأسرع وقت.
- ألا تستطيعين الحضور يا عزيزتي ؟ انني هنا في قصري الريفي الجديد ويشوقني كثيرا أن تشاهذيه .
- أتمنى هذا من كل قلبي
- اذن اقفزي في أول قطار أو سيارة وتعالي حالا ..
- وهو كذلك.عندي سيارة ذات مقعدين من عهد نوح اشتريتها بخمسة عشر جنيها وهي صاحبة مزاج وعسى أن يهديها الله اليوم فأصل اليك يا عزيزتي قبل موعد الشاي ..إلى اللقاء أيتها العزيزة.
وبعد أن وضعت لينيت المسماع التفتت إلى جوانا وقالت :
- هذه جاكلين دي بلفور وكانت زميلتي في مدرسة الدير بباريس وهي أقدم صديقاتي وكان والدها كونتا فرنسيا أما أمها فهي مثل أمي أمريكية من أهل الجنوب وقد هرب والدها مع امرأة أخرى ثم فقدت أمها ثروتها عن آخرها في مضاربات البورصة وبدلك أصبحت جاكلين خالية الوفاض تماما ولست أدري كيف تمكنت من الحياة في السنتين الأخيرتين
- هي اذن من النوع المزعج
- ولماذا ؟
- أنا شخصيا أيتها العزيزة اذا حل بأي شخص من أصدقائي بلاء الإفلاس قاطعته على الفور وهذا يبدو ضربا من القسوة ولكنه يوفر متاعب كثيرة فيما بعد فهذا النوع يطلب دائما قرضا لاترد أو يرفض على المعارف و الأصدقاء شراء أزياء وروائح من أرد أ الأنواع بأسعار خرافية
- اذن لو فقدت ثروتي اليوم..
- أقاطعك منذ الغد فأنا لاأحب يا عزيزتي الا الموفقين الناجحين والواقع أن معظم الناس مثلي ولكن أكثرهم لايعترفون بذلك صراحة
- ما أفظعك يا جوانا ولكنك على كل حال أخطأت الظن بجاكلين ..فقد عرضت عليها مرارا أن أساعدها ماديا ولكنها كانت ترفض فان لها كبرياء مثل كبرياء الشيطان
- فيم اذن لهفتها على رؤيتك ؟ أراهنك أنها تريد منك شيئا
- يبدو لي من لهفتها أنها فعلا متلهفة متحمسة لشيء ..ولكنني أعرف أن جاكلين تتحمس بسهولة وقد رأيتها مرة وهي مدفوعة بحماستها تغرس مدية في ذراع غلام.
- ما أروع هذا انها شخصية مثيرة خطرة
- كان هذا الغلام يعاكس كلبا صغيرا ونهته جاكلين فلم يرتدع..فحاولت ارغامه بقوة يديها ولكنه كان أقوى منها فاستلت المدية وغرستها في ذراعه
وفي هذه اللحظة دخلت الخادمة الغرفة فتناولت ثوبا وخرجت لتكويه فلاحظت جوانا احمرار عينيها فسألت لينيت عن ذلك فقالت :
- يا لها من مسكينة لقد كانت راغبة في الزواج من شاب انجلزي موظف في مصر وكانت تجهل عنه كل شيء فرأيت من المناسب أن استفسر عنه كي أطمئن على مستقبلها فتبين لي أنه متزوج من مصرية وله ثلاثة أطفال فأخبرتها بذلك فقطعت علاقتها به ولكنها تكثر من البكاء ....معذورة..

وفي ذلك الوقت كان اللورد ويندلشام جالسا في ظل شجرة من أشجار حديقة القصر وقد انصرف بصره إلى الواجهة الرشيقة التي صار يتمتع بها في فصر وود الريفي فاستراح إلى ذلك المنظر الذي يشيع في النفس الغبطة والهدوء والأمن وتذكر لهذه المناسبة قصرا ريفيا آخر هو قصر أسرته التاريخي المتوارث المعروف باسم قصر شارلتو بيوري وتخيل على عتبته فتاةرشيقة حسناء ذهبية الشعر هي لينيت فتنهد لهفة على أن يراها وقد أصبحت سيدة ذلك القصر العتيد أيضا
انه مازال يأمل أن تقبل الزواج منه مع أنها كررت رفضها أكثر من مرة لأن ذلك الرفض لم يكن قاطعا بل
هو أشبه ما يكون بالإرجاء والتأجيل.


-سيمون دويل-

وفي نحو الساعة الرابعة وصلت السيارة الصغيرة وخرجت منها فتاة دقيقة التكوين سوداء الشعر لم تلبث أن وقعت على صدر لينيت وكانت هذه الفتاة هي جاكلين دي بلفور وقدمتها لينيت إلى اللورد ويندلشام الذي لم يلبث أن تركهما معا فراحت الصديقتان تتبادلان الذكريات والأخبار إلى أن قالت جاكلين أنها مخطوبة لشاب وسيم فارغ القوام يدعى سيمون دويل وانهما متحابان إلى درجة الهوس ولكنه فقير وان كان ينحدر من أسرة عريقة وانه ضاق العمل في لندن لكراهيته حياة المدن ولهذا فهو يبحث عن وظيفة في الريف ناظرا لضيعة كبيرة أو ما شابه وعقبت على ذلك بقولها :
- انني لايمكن أن أتزوجه طبعا ما لم يجد عملا ولكنني أيضا سأموت حتما اذا لم أتزوجه
- تكوني حمقاء يا جاكلين
- قلت لك سأموت حتما أنا مجنونة به وهو مجنون بي ولا حيلة لنا في الحياة بغير زواج ولهذا أريد منك مادمت قد اشتريت هذا البيت والضيعة أن تساعدينا فلا بد لك من ناظر زراعة فليتك تجعلين سيمون هذا
الناظر .
واندفعت جاكلين تؤيد هذه الفكرة وتزكي خطيبها بحماسة إلى أن قالت لينيت أخيرا :
- أحضريه لأراه و أتحدث معه في الموضوع.
فهجمت عليها جاكلين وراحت تقبلها بهوس ثم أسرعت منصرفة كي تبشره وأبت أن تنتظر حتى تتناول الشاي.


-المخبر السري بوارو-


نحن الآن في المطعم الفاخر المعروف باسم (عند عمتي ) وصاحب المطعم لايتحرك للإحتفاء بزبائنه البارزين الوجهاء إلا في حالات نادرة جدا وهو في هذه الليلة قد تحرك لإستقبال رجل قصير القامة مكتنز الجسم مضحك الشكل له شاربان كثيفان وكان المطعم مكتظا بحيث ظل السقاة في نصف الساعة الأخير يعتذرون للزبائن عن عدم وجود موائد خالية ولكن سرعان ما أحضروا لهذا الرجل القصير المضحك مائدة وضعوها في أنسب مكان وتولى المسيو بلوندان صاحب المطعم إجلاسه اليها بنفسه وهو يبالغ
في تحيته واكرامه ثم انتخب بنفسه أصناف الأنبدة والأطباق وراح يجادبه أطراف الحديث إلى أن يحضرها الخدم :
- ألديك قضايا هامة في هذه الأيام يا مسيو بوارو ؟
- اني الآن وأسفاه في حالة تقاعد بعد أن توافرت عندي الوسائل المادية للبطالة السعيدة
- اني أحسدك
- أنت مخطىء ..فقد بدأت أسأم الفراغ فما أصدق الذي قال : ان الإنسان اضطر لإختراع العمل ليهرب من أفكاره
- ولماذا لا تتسلى بالأسفار
- هذا ما عزمت عليه وقد أعددت العدة لزيارة مصر في هذا الشتاء فاطقس هناك رائع فيما يقولون ويمكنني أن أسافر من لندن الى القاهرة بالقطار عبر أوربا وتركيا والشام كي أتجنب السفر بالبحر
- ألا يناسبك سفر البحر ؟
فارتعدت فرائس بوارو بعض الشيء لمجرد دكر البحر وفي هذه اللحظة بدأت الموسيقى تصدح وبدأ الخدم يتوافدون بالأطباق والنبيد فجعل بوارو يستمتع بالطعام والشراب والموسيقى ولفت نظره من بين
الراقصين شاب وفتاة في ميعة الشباب وبهاء الجمال ثم انتهت الرقصة فجلسا بالقرب منه فشعر باشعاع من سعادتهما يغمره ويرده إلى الشباب وكانت الفتاة شديدة الحماسة مبالغة في اهتمامها بصاحبها فراح بوارو يرقبها باهتمام أبوي وسمع مصر يتردد على لسانهما فاذا بالشاب يقول :
- لابد من تمضية شهر العسل يا عزيزتي جاكلين في مصر مهما يكلفنا الأمر لقد كنت أحلم دائما بمشاهدة الأهرام والنيل و الصحراء المترامية.
- حقق الله الأحلام يا سيمون.

وفي الصباح التالي وصلت جاكلين الى قصر وود ومعها خطيبها سيمون دويل فرأت فيه لينيت شابا طويل
القامة عريض الكتفين له عينان شديدتان الزرقة وشعر كستنائي متموج وذقن بارز وابتسامة صافية
جدابة كابتسامات الأطفال فمدت له يدها فتناولها في قبضة يده القويه الدافئة وأعجبها منه تلك النظرة التي تفيض بالإعجاب الساذج فشعرت بما يشبه التخدير الخفيف يسري في عروقها وأعلنت على
الفور انها اختارته للمنصب الذي طلبته له جاكلين .
وفي أعماق نفسها كانت تهتف بصراحة وجلاء :
- ما أحسن حظك يا جاكلين.



-تيم آلرتون ووالدته-

وبعد بضعة أيام كان تيم آلرتون منطرحا فوق مقعد من مقاعد الشواطىء على ساحل جزيرة ملدوكا يتثاءب ويحملق في البحر ويلقى بنظرات جانبية نحو والدته مسز آلرتون وهي سيدة بيضاء الشعر جميلة الصورة في الخمسين من عمرها وكانت تجتهد دائما في اخفاء حنانها على ابنها الوحيد ولكن ذلك لم يكن يجدي لأن ذلك الحنان كان شديدا بالإصابة بالسل فكانت تقضي وقتها في العناية به وقد أغنته بمالها القليل عن العمل وسألته لأمه أخيرا عما يشغل ذهنه فقال :
- كنت أفكر في مصر بلاد الدفء والرمال الجميلة في أحضان النيل الحالم ..فكم أتمنى أن أركب ظهر النيل هذا الشتاء
- وأنا كذلك ..ولكن ذلك يتطلب نفقات طائلة لايقدر عليها أمثالنا ممن يحرصون على أن يخفو رقة حالهم
ويحفظو ا على أنفسهم المظهر اللائق
- سأتكفل أنا بهذا ..فقد حدث أخيرا انتعاش في سوق الأسهم أفدت منه وقد بلغني هذا اليوم.
- اليوم ؟ لم يصلك إلا خطاب واحد عرفت من خط المظروف أنه مرسل من جوانا.
- هذا صحيح ولكني أعني خطاب السمسار وصلني أمس مساء
- ما أخبار جوانا ابنة خالتك وصديقتها لينيت ؟
- لقد رحل ويندلشام إلى كندا كسير الفؤاد بعد أن خدلته لينيت ريدجواي وقررت أن تتزوج قريبا جدا من ناظر ضيعتها .
- عجبا انه صعلوك ولا شك
- كلا انه من آل دويل من أشراف مقاطعة ديفونشاير ولكنه معدم لأنه الإبن الأصغر فلم يرث شيئا وقد كان خاطبا جاكلين دي بلفور أصدق صديقات لينيت ..ويقال انها كانت متيمة في هواه
- هذا فظيع وما هي أخبار جوانا الشخصية ؟
- تشكو الأزمة حتى انها تفكر في حل محل للأزياء
- انها تزعم الإفلاس وهي ترتدي دائما أفخم الملابس
- وماذا في ذلك يا أماه مادامت لاتدفع ثمنها ؟
- ماذا تعني ؟
- لست أعني ما تقصدين..وانما قصدت انها تماطل دائما في تسديد الفواتير.
- دعنا من هذا الحديث قل متى تسافر إلى مصر ؟
- في شهر يناير وهو أحسن الشهور في مصر ؟
- عظيم ولكن لاتنسى انني وعدت السيدة ليدج ان تذهب معها إلى مركز البوليس فهي تجهل اللغة الإسبانية وعليك أن تترجم لها.
- من أجل خاتمها ؟ ذلك الخاتم ذي الياقوتة القرمزية ؟ لقد رأيتها تنزل إلى البحر وهو في اصبعها ثم تخرج من غيره فلا شك انه وقع منها وهي تسبح
- ولكنها تؤكد انها تركته على مائدة الزينة وعادت فلم تجده
- انها واهمة أو كاذبة ..لقد رأيتها بعيني رأسي.







-الوصي بننجتون-

وبينما كان يدور هذا الحديث كان المستر أندرو بننجتون الوصي الأمريكي على تركة لينيت ريدجواي يفض البريد الوارد اليه في مكتبه بنييويورك واذا بوجهه يكفهر ويدعو شريكه المستر روكفورد على عجل فيقول له بعد ان اختليا معا :

- خبر صاعق لينيت تزوجت
- كيف ؟ ومتى ؟ ولماذا لم تخبرنا ؟
- هذا الخطاب يقول انها ستتزوج في اليوم الرابع من هذا الشهر أي اليوم
- ومن الرجل الذي ستتزوجه ؟
- اسمه سيمون دويل
- وأي رجل هو في الرجال ؟
- انها لاتدكر عنه الكثير وماذا نصنع الآن ؟
- ان الباخرة نورماندي ستبحر اليوم فيجب أن تسافر عليها لتحاول انقاذ ما يمكن انقاذه
- ان لينيت تقول انها راحلة لتمضية شهر عسل في مصر
- اذن اذهب إلى هناك وتصنع أنك في رحلة للنزهة وأنك التقيت بها هناك صدفة والباقي متروك لفطنتك.
وبعد تفكير قليل استقر الرأي على ذلك خصوصا أن لينيت تثق كثيرا بالعم أندرو بننجتون الأمر الذي يسهل عليه توقيع ما يلزم من الأوراق منها كي يسوي الحسابات المختلفة فقد كان زواجها يعني انتهاء وصايته على تركتها.



-جيمس فانثورب-

ومضت مدة لسيت بالطويلة وصلت بعدها من لينيت رسالة إلى محام انجليزي شيخ كان يتولى بعض أمورها في اجلترا فاستدعي المحامي ابن أخته الشاب الذي يتمرن في مكتبه ليطلعه على الخطاب الذي ذكرت فيه انها أمضت مع عريسها أسبوعا في فندق ميناهاوس ثم قامت برحلة إلى بركة قارون في الفيوم وانها ستركب الباخرة النيلية الكرنك بعد يومين لزيارة أسوان والأقصر ثم التوجه الى وادي حلفا ويستطرد الخطاب بعد ذلك قائلا :
( ولما ذهبنا اليوم لحجز التذاكر في مكتب شركة كوك اذا بي افاجأ بالوصي الأمريكي على ثروة جدي
وهو المستر أندرو بننجتون ولم أكن أعرف انه في مصر كما كان يجهل هو وجودي بها وانني تزوجت فقد
وصل خطابي بعد قيامه من نيويورك بيوم واحد وهو ذاهب على نفس الباخرة النيلية في تلك الرحلة البديعة فانظر الى أعاجيب المصادفات )
وقد أظهر المحامي الإنجليزي الشيخ ريبته في ان تكون المسألة مصادفة وخشي ان يكون هناك تلاعب من جانب الوصي الأمريكي فأمر ابن شقيقه الشاب جيمس فانثورب بالسفر في ذلك اليوم نفسه الى القاهرة بالطيارة وركوب الباخرة النيلية كي يرقب الحالة عن كثب دون ان يظهر شخصيته للآنسة لينيت ريدجواي التي صارت السيدة لينيت دويل وأوصاه ان يستعمل ذكاءه وان يكون حذرا وألا يذخر وسعا في احباط أي مؤامرة أو مكيدة.



-روزالي ووالدتها-


وفي مدينة القدس في أحد أبهاء فندق الملك داود كانت السيدة أوثر بورن احدى الروائيات تثبث على
رأسها عمامة ضخمة وتقول لأبنتها الجميلة روزالي :
- لماذا لانذهب الى مصر فقد سئمت القدس
- كما تشائين يا أماه...
- لقد عاملني أصحاب الفندق معاملة غير لائقة معاملة شائنة ففي وجود مؤلفة مثلي بالفندق دعاية له ولاشك فلما طلبت منهم تلميحا ان يراعوا ذلك فيمنحوني تخفيضا خاصا رفضوا بكل قحة.
- لاعليك يا أماه ..
- لقد أخدت بثأري فصارحتهم برأيي فيهم وهذا الصباح جاءني المدير وقال لي بكل صفاقة ان جميع الحجرات محجوزة مقدما وانه يرجوني اخلاء حجرتنا في خلال يومين.
- إذن يجب ان نرحل الى مكان آخر
- كلا فاني مستعدة للدفاع عن حقوقي
- ولماذا نضايق أنفسنا بالبقاء ؟ لماذا لانذهب الى مصر كما تريدين ؟
- لامانع وان كنت لست متلهفة على ذلك فليست هذه الرحلة الى مصر أمرا ضروريا تتوقف عليه الحياة.



-فان شويلر وكورنيليا-


واتفق أيضا في هذا الوقت ان سيدة أمريكية تدعى روبنسون كانت تشكر أختها العجوز العانس فان شويلر لأنها قررت اصطحاب ابنتها الشابة اللطيفة كورنيليا في رحلتها الى مصر
وحينما خرجت السيدة روبنسون من الحجرة التقت بالآنسة بويرز الممرضة الملازمة للعانس فدار بينهما الحوار التالي :
- انك ستلازمين طبعا سيدتك في مصر
- لاشك يا سيدتي ..كما لازمتها في العام الماضي في باريس
فرمقتها السيدة روبنسون بنظرة ذات معنى وقالت :
- أرجو ألا تحدث متاعب
- أرجو هذا ..فسأكون منتبهة دائما وعلى حذر ولن يقع شيء مكدر.
انتظروا التكملة غدا انشاء الله.............................



الفصل الثاني

-مفاجأة-

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة THE GHOST 92 ; 18-08-13 الساعة 04:58 PM
عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس

قديم 16-09-07, 03:30 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المرآة المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

كانت مسز الرتون جالسة مع ابنها تيم في بعض تلك المقاعد القرمزية المصنوعة من القش في حديقة فندق كتراكت بمدينة اسوان وكانا يراقبان شخصين أحدهما رجل قصير القامة يرتدي بدلة من الحرير الأبيض والآخر فتاة طويلة القامة نحيفة وقالت السيدة الرتون لإبنها :
- هذا الرجل هو هركيول بوارو المخبر السري المشهور
فاعتدل تيم في جلسته منتبها وقال بدهشة عظيمة :
- أهو هذا الرجل القصير المضحك ؟
- هو بعينه
- وماذا يصنع هنا ؟
- ولكن لماذا ننزعج هكذا ؟ لست أظنه على كل حال هنا لغير النزهة فقد جمع ثروة كبيرة من مهنته
- وأراه لايبخل على نفسه بصحبة أجمل فتاة في الفندق
والواقع أن الفتاة كانت أطول من بوارو بثلاث بوصات وكانت مشيتها رشيقة وملامحها جميلة ولكن تبدو
عليها آيات الضيق والتجهم وكانت هذه الفتاة هي روزالي اوثربون وكانت تتحدث الى بوارو عن تلك الرحلة النبيلة الى وادي حلفا وهما في طريقهما للتجول في شوارع المدينة وتفقد محال الأثار وفي طريق عودتهما وجدا زحاما على الشاطىء بسبب وصول باخرة نيلية تقل الركاب من القاهرة فوقف بوارو
وروزالي يشاهدان النزلاء الجدد الذين سيحلون معهما في الفندق فانتهز تيم الرتون الفرصة وانضم اليهما ليتمتع بقرب الفتاة الذي أعجب بها منذ رآها واذا به يصيح بعد قليل :
- على اللعنة اذا لم تكن هذه لينيت ريدجواي
ولئن كان بوارو لم يكثرث لهذه العبارة الا أن روزالي تحركت لها وتخلت عن وجومها المألوف لتتأمل المليونيرة التي شغلت الأوساط الرقية في بريطانيا تلك السنة في حين استطرد تيم الرتون
- انها هذه المتشحة بالبياض وهذا الرجل المديد القامة الذي يقف بجانبها هو زوجها سيمون دويل.
- لقد كانت صورتها في جميع الصحف انها أغنى امرأة في انجلترا
- وهي الى هذا حسناء
- نعم السماء تحابي بعض الناس فتمنحهم كل شيء

وكانت لينيت تعلم ان جميع الأنظار موجهة اليها فكانت تهبط سلم الباخرة في رشاقة وثقة بالنفس
أشبه بثقة الممثلة القديرة وهي تخطر على المسرح عند ارتفاع الستار في غير مبالاة بتلك الأنظار
لأنها أصبحت شيئا مألوفا في حياتها وكان زوجها يتحدث اليها بصوت خفيض يفيض رقة وعيناه تنطقان بالرعاية والهيام فلما مرا بجوار بوارو ورفيقيه طرقت مسمعه نبرات صوت سيمون فقطب حاجبيه وحدق في الشاب النظر أما تيم الرتون فقال :
- ياله من حظ عظيم لقد ظفر بالمال والجمال
فقالت روزالي بلهجة لاتخلو من حسد :
- انهما يبدوان في غاية السعادة ..والله ان هذا لكثير
ولكنها قالت العبارة الأخيرة بصوت منخفض حتى لايسمعها تيم ولكن بوارو سمعها فقال لها بعد أن غادرها تيم ليلحق بوالدته :
- من يدريك انهما سعيدان ؟ لماذا لاتكون ضحية لثرائها ؟
- ألم تر كيف يهيم بها ؟
- رأيت ولكنني رأيت شيئا آخر أيضا رأيت خطوطا سوداء تحت عيني العروس ورأيت يدها تقبض على مظلتها بقوة عصبية حتى ابيضت مفاصل أصابعها ان لها سرا ثم انني أعرف شيئا آخر أعرف ذلك الصوت لأنني سمعته من قبل أعني صوت السيد سيمون دويل وان كنت لاأدكر أين سمعته على وجه التحديد
- ربما ربما ولكنني مع هذا أشعر نحوها بكراهية شديدة فهي ظاهرة الثقة بنفسها كأنها ملكة تستطيع
ان تحصل على كل شيء تشتهيه في حين أنني ..عفوك أظن انه ينبغي ان ألحق الآن بوالدتي فانها متوعكة
وكانا قد وصلا الى البهو المعتم فتركته مسرعة وقد خجلت مما بدر منها من عواطف الغيرة والحسد ..فاتجه المسيو بوارو الى شرفة الفندق المطلة على النيل حيث كانت قد بسطت موائد الشاي ولكن الوقت لم يكن قد حان فوقف يتأمل النهر المتدفق لحظة ثم اتجه الى الحديقة فوجد فريقا من النزلاء يلعبون التنس في الشمس الحامية فوقف يرقبهم قليلا ثم شرع يمشي في الممرات بين
الأشجار وهناك على مقعد من تلك المقاعد الخشبية المواجهة للنيل وجد الفتاة التي رآها تلك الليلة
وهو يتعشى في مطعم (عند عمتي) فعرفها على الفور ولكن تعبير وجهها هذه المرة كان يختلف كل الإختلاف عن تعبيره ليلة المطعم فهي التوم شاحبة وهي ليلتئد كانت تمثالا حيا للبهجة والحيوية
وتراجع بوارو قليلا ولم تكن الفتاة قد رأته فراح يرقبها عن كثب على غرة منها فرآها تدق الأرض بقدمها الصغيرة في صبر نافذ ورأى في الشرر الذي يندلع من عينيها ما يدل على العذاب والإصرار واكتملت
الصورة في ذهنه فان وجهها قد دكرة بصوت الشاب ..لقد كان سيمون دويل زوج المليونيرة الحسناء
لينيت هو ذلك الشاب الذي كان بصحبة هذه الفتاة الوحيدة المعذبة جاكلين ليلة المطعم حيث لفت نظره
تدلهها في حبه وفي هذه اللحظة ترامت الى سمعه أصوات تقترب فاذا الفتاة الجالسة فوقالمقعد تنهض واقفة على قدميها ثم ثم اذا لينيت دويل وزوجها ينحدران الى ذلك الموضع من الممشى وكان صوت لينيت ينبىء عن السعادة والثقة فلما اقتربت رأى بوارو ان ذلك التوتر قد فارق عضلات وجهها وان السعادة كانت تفيض من كل جارحة فيها وتقدمت الفتاة التي كانت جالسة نحوهما خطوتين فاذا العروسان يجمدان في مكانهما مأخودين
وهتفت جاكلين دي بلفور :
- أهذه أنت يا لينيت ؟ يخيل الي اننا لن ننتهي من ذلك الإلتقاء على غير اتفاق وعلى غير ميعاد
وبايماءة من رأسها ودعتها وابتعدت بين ظلال الأشجار فاتجه بوارو بخفة الى الناحية المقابلة ولكن بعد ان سمع لينيت يقول ؟
- بربك يا سيمون ماذا نصنع ؟




-بعد العشاء-

انتهى العشاء وكانت شرفة الفندق تسبح في ضوء ضعيف لطيف هادىء وقد جلس معظم النزلاء على الموائد الصغيرة يستمتعون بأنسام المساء الدافىء وأقبلت لينيت دويل وزوجها ومعهما رجل طويل القامة وجيه المنظر أبيض الشعر حليق الدقن ينطق كل شيء فيه بالنمط الأمريكي لرجال الأعمال
ووقف الثلاثة بباب الشرفة مترددين فخف اليهم تيم الرتون وقال للينيت ببشاشة :
- لعلك لاتذكرينني أنا ابن خالة جوانا ساوثورد
- نعم نعم ..ما أغباني أنت تيم الرتون ..هذا زوجي وهذا الوصي الأمريكي على أملاكي المستر بننجتون
- تشرفنا ..وأعتقد انك يجب ان تتعرفي بوالدتي
وبعد دقائق كان الجميع يجلسون على مائدة واحدة مع السيدة الرتون وتحرك الباب المزدوج فالتفتت
لينيت نحوه باهتمام واذا برجل قصير القامة يدخل ويخترق الشرفة فابتسمت السيدة الرتون وقالت :
- انك لست الشخصية الوحيدة المشهورة يا عزيزتي فهذا الرجل القصير المضحك هو هركيول بوارو
وكانت السيدة الرتون تقول لها الكلام على سبيل الدردشة التي تتصيد النساء مناسباتها من هنا وهناك لقطع الوقت ولكن يبدو ان لينيت فوجئت بهذا النبأ واهتمت له اهتماما خاصا :
- هركيول بوارو ؟ لقد سمعت به طبعا
وشرد بصرها بعد ذلك حتى لقد وجد تيم وبننجتون صعوبة في مجادبتها أطراف الحديث برهة غير قصيرة
وكان بوارو قد اخترق الشرفة حتى وصل الى الحاجز واذا بصوت نسائي يسترعي انتباهه قائلا :
- اجلس يا مسيو بوارو انه لمساء جميل
فصدع بالأمر قاءلا بالفرنسية التي كان يمزجها بالإنجليزية :
- أجل يا سيدتي انها ليلة جميلة حقا وابتسم تأدبا لسيدة اوثربون مؤلفة الروايات التي كانت ترتدي تلك العمامة السخيفة الملفتة للنظر فوق ثوب أسود أسخف منها أيضا فاستطردت
- أرى المكان قد أصبح حافلا بالشخصايات البارزة وأتوقع أن نرى نبذة عن ذلك في الصحف عما قريب
فهناك حسان المجتمع والمؤلفون والمشهورون والمؤلفات أيضا.
وتوقفت لحظة ضحكة تواضع مصطنع فشعر بوارو ان ابنتها التي كانت تجلس في مواجهته قطبت جبينها استنكارا ولكنه تعمد ألا يرفع عينيه اليها حتى لايحرجها ويزيدها خجلا وقال للأم :
- هل تنتظرين رواية عما قريب يا سيدتي ؟
وكأنه كان يسأل هل تنتظرين مولودا جديدا ولكن المؤلفة لم تنتبه الى ذلك التهكم الخفي وانطلقت تقول :
- الواقع انني أصبحت أستمتع بالكسل في المدة الأخيرة مع انني يجب ان أسرع وأجد في العمل
فجمهوري قد نفد صبره وناشري المسكين يستعجلني في كل بريد وبالبرقيات أحيانا
وشعر بوارو ان الفتاة قد تجهمت مرة أخرى أما الأم فمضت تقول :
- لست أكتمك يا مسيو بوارو اني هنا في الوقت الحاضر كي استوحي معاني جديدة ستظهر في روايتي الجديدة ان عنوانها ثلج على وجه الصحراء وهو عنوان قوي يا مسيو بوارو ومثير ثلج ..يا مسيو بوارو على وجه الصحراء يا مسو بوارو..يذوب عندما تهب عليه أول نسمة لافحة من نسمات العاطفة المتأججة.
وعندما نهضت روزالي وغمغمت كلمات غير مفهومة على سبيل الإعتذار ثم انطلقت حتى اختفت في الحديقة المظلمة أما الأم فراحت تسوي طيات العمامة المتكررة بيديها وهي تقول :
- القوة لابد منها ..لحم قوي هذه هي كتبي أجساد قوية تفيض بالقوة والحيوية صحيح ان المكتبات
العامة والمدرسية تقاطعها لأنها روايات حافلة بالمسائل الجنسية ولكن لابأس انني أقول الحق
الجنس يا مسيو بوارو هو عمود الحياة فلماذا يتنكر له الناس ويخشون مواجهته ؟ هل قرأت كتبي
يا مسيو بوارو ؟
- واأسفاه يا سيدتي ان عملي كما تعلمين لايدع لي وقتا
- لابد اذن ان أعطيك نسخة من روايتي تحت شجرة التين واني واثقة كل الثقة انك ستجدها ذات مغزى
عظيم ..انها واقعية.
- هذا تلطف عظيم منك يا سيدتي ..وسأقرؤها بكل لذة
- أظن انه يجب ان أذهب الآن وأحضر لك النسخة
- لاتجشمي نفسك هذا العناء ..فيما بعد
- لاعناء على الإطلاق اني متلهفة ان أريك...
- الى أين يا أماه ؟
وكانت روزالي قد عادت في هذه اللحظة فوجدت أمها تهم بالنهوض
-لاشيء يا عزيزتي كنت ذاهبة لإحضار نسخة للمسيو بوارو
- من شجرة التين ؟ سأحضرها أنا
- انك لاتعرفين مكانها ياعزيزتي ..سأذهب أنا
- بل أعرف
وبسرعة فائقة انطلقت الفتاة الى ذاخل الفندقوأشار بوارو الى أحد السقاة ثم سأل مسز اوثربون:
- ألك في كأس من الشراب يا سيدتي ؟
فهزت رأسها بحدة وقالت :
كلا كلا اني من أنصار تحريم الخمور ولعلك لاحظت اني لا أتناول شيئا من المائدة سوى الماء أو عصير الليمون .
أما بوارو فطلب لنفسه كأسا من النبيد وأقبلت عنذئذ روزالي وفي يدها الكتاب فكتبت عليه السيدة اوثربون اهداء ثم أعطته اياه فاذا على الغلاف الملون صورة سيدة معقوصة الشعر على آخر طراز قرمزية الأظافر جالسة على جلد نمر وليس عليها من الثياب الا ورقة توت ومن فوقها شجرة أوراق البلوط وثمار
التفاح ومكتوب بخط كبير تحت شجرة التين وتحت صورة المرأة مكتوب بخط واضح(بقلم سالومي اوثربون)
فانحنى بوارو وقال :
- انه لشرف عظيم لي يا سيدتي
وفيما يرفع رأسه على اثر الإنحناء التقت عيناه بعيني ابنتها ..فقرأ فيهما الكثير من الألم الحبيس المتأجج
وأحضر الساقي الشراب وساد الصمت بين الثلاثة لحظة طويلة وهم يحدقون في الصخور السوداء البارزة في مجرى النيل.

وفجأة تحرك الباب الكبير فاتجهت اليه الأنظار واذا بفتاة سمراء في ثوب سهرة بلون النبيذ تظهر منه وقد
وقفت تتأمل الناس برهة ..ثم مشت بأناة الى مائدة خالية فقالت مسز اوثربون بحنق :
- يبدو ان هذه الفتاة تظن نفسها شيئا ذا بال
ولم يجب بوارو لأنه كان مشغولا بمراقبة الفتاة التي كانت تحملق باصرار في لينيت دويل واذا بها تقوم فتجلس في الناحية الأخرى من المائدة فغيرت الفتاة مقعدها كذلك كي تظل في مواجهة لينيت .وهز بوارو رأسه مرارا وبعد ربع ساعة نهضت لينيت دويل فجأة وذخلت الفندق فتبعها زوجها على الفور
أما جاكلين دي بلفور فابتسمت وأدارت مقعدها لتستقبل صفحة النيل ثم أشعلت سيجارة واستغرقت في تأمل مياه النهر الصغير وهي تتدفق في بهجة ولطف .




-مع المخبر السري-


انصرف الجميع تلك الليلة الى مخدعهم أما بوارو فبقي وحده في الشرفة يستمتع بجمال اليل وفيما
هو منصرف بخواطره وأحلامه الى الصخور الناعمة التي تبرز من مجرى النهر طرق سمعه صوت يقول مسيو بوارو ..فانتبه وقفز واقفا على قدميه ..وكان الصوت الذي ناداه يدل على تربية حسنة وثقة بالنفس وشيء من الكبرياء مع نعومة فيه وعذوبة والتقت عيناه بعيني لينيت دويل وكانت ترتدي شالا من
القطيفة الثمينة الحمراء فوق ثوبها الحريري الناصع البياض فبدت له عن قرب أجمل مما تصورها من قبل وقالت :
- أأنت المسيو هركيول بوارو ؟
- في خدمتك يا سيدتي
- لعلك تعرف من أنا ؟
- نعم يا سيدتي ..قد سمعت اسمك وأعرف من أنت
- ألك يا مسيو بوارو في التوجه معي الى قاعة اللعب فانني شديدة اللهفة على ان اتحدث اليك
- في خدمتك ياسيدتي
فاقتادته الى حجرة خالية من حجرات اللعب وحرصت على اغلاق الباب عليهما ثم جلسا الى احدى الموائد الصغيرة وطرقت الموضوع في غير لف وبغير مقدمات
- لقد سمعت عنك الكثير يا مسيو بوارو وأعلم أنك رجل عظيم البراعة فائق القدرة واتفق في الوقت الحاضر ان أكون بحاجة ماسة الى شخص يسدي الي يدالعون وأعتقد أنك بلا ريب ذلك الشخص
- هذه رقة بالغة منك يا سيدتي ولكنك ترين انني في اجازة وحينما أكون في اجازة لاأرتبط بعمل مطلقا
- هذه مسألة يمكن تدبيرها فالواقع يا مسيو بوارو انني فريسة مطاردة لاتفتر ولابد من وضع حد لها بأي ثمن وقد كان رأيي ان ألجأ الى البوليس ولكن زوجي يعتقد ان البولسي لا سلطان له في هذا الموضوع
- ربما كان على صواب
- سأشرح لك الموضوع باجمال حتى تحكم بنفسك فقد كان زوجي قبل ان ألتقي به خاطبا للآنسة جاكلين دي بلفور من أقدم صديقاتي ثم فسخ خطبته لها فانهما لم يكونا متلائمين وقد حز هذا في نفسها للأسف الشديد واني آسفة لما حدث لها كثيرا ولكن هذه الأمور لايد للإنسان فيها وقد عمدت الى التهديد ولكني لم أكثرت لتهديداتها والحقيقة انها تحاول وضع تلك التهديدات موضع التنفيد بيد انها اتخدت خطة غريبة جدا هي ملاحقتنا أنا وزوجي أينما ذهبنا أو أقمنا
فرفع بوارو حاجبيه دهشة وقال :
- الواقع انه انتقام من نوع غير مألوف
- غير مألوف وسخيف ولكنه أيضا مزعج
- لقد قدرت ذلك فأنتما فيما أعتقد في شهر عسل ؟
- نعم وقد حدثت المطاردة الأولى ونحن في البندقية فالتقينا هناك في مطعم دانييلي واعتقدت ان المسألة محض مصادفة وان كانت مصادفة محرجة ثم اذا بنا نجدها معنا على ظهر السفينة عند ابحارنا من ميناء برنديزي وقد اعتقدنا اها ذاهبة الى فلسطين فنزلنا في الإسكندرية على اعتقاد اننا تركناها في السفينة واذا بنا حين وصلنا الى فندق مينا هاوس بالباخرة النيلية والواقع انني كنت أتوقع ان أكتشفوجودها على تلك الباخرة فلما لم أجدها ظننت انها قد أقلعت عن هذه الصبيانيات ولكن ما ان وصلنا حتى وجدناها تكمن في هذه الفندق في انتظار وصولنا اليه
- وأنت تخشين أن تستمر هذه اللحظة
- نعم والمسألة كلها فارغة من المعنى فان جاكلين تزري بنفسها ويدهشني ان يعوزها الإحترام والشعور بالكرامة الى هذ الحد.
- هناك أوقات يا سيدتي تتوارى فيها مشاعر الإحترام والكرامة والوقار لتخلي السبيل لعواطف أقوى وأشد
- ربما ..ولكن بحق السماء ماذا تأمل أن تكسب من وراء هذا كله
- ليست المسألة في جميع الأحوال مسألة مكسب وخسارة يا سيدتي
- الحق معك ومناقشة الدوافع خارجة عن نطاق بحثنا الآن فالمقصود هو كيف نضع حدا لهذا الموقف ؟
- وكيف تظنين ان ذلك مستطاع ؟
- لاريب اني لاأطيق أنا وزوجي أن نظل فريستين لهذه المضايقة المستمرة فلا بد أن هناك نوعا من الإجراء المشروع ضد ذلك المسلك
- هل هددتك بكلمات صريحة علنا ؟ هل سبتك ؟ هل حالت الإعتداء عليك اعتداء جسمانيا ؟
-كلا
- اذن لا أرى مخرجا يا سيدتي فاذا كان يلذ لسيدة شابة أن تسافر بوسائل معينة وتقيم في أمكنة معينة وهي الوسائل والأمكنة التي يروق لك ولزوجك اختيارها فلا جناح عليها فالهواء مشاع لجميع الناس
وهي لا تتطفل على خلوتك وانما كل التمائها بك في الأماكن العامة
- أتعني انه لافائدة من محاولة منعها من مطاردتنا ؟
- لافائدة على الإطلاق فيما أرى فالآنسة جاكلين دي بلفور تسلك في حدود حقها المشروع
- ولكن هذا شيء لايطاق
- في استطاعتك ان تغادري المكان الذي لاتستريحين فيه
- ولكنها ستتبعنا الى المكان الجديد
- من المحتمل جدا فليس هناك ما يمنعها من ذلك
ولكن لماذا نهرب نحن منها ؟
- هذا بالضبظ يا سيدتي هو جوهر الموضوع لماذا تهربين ؟ وماذا يضايقك من وجودها ؟
- لماذا ؟ لقد أخبرتك بالقصة
فتراجع بوارو في مقعده وعقد ذراعيه فوق صدره وقال بهدوء :
- أعيريني سمعك يا سيدتي فسأقص عليك قصة صغيرة فمنذ شهر أو شهرين كنت أتعشى ذات يوم
في مطعم بمدينة لندن وكان الى المائدة المجاورة رجل وفتاة وكانا سعيدين جدا ومتحابين وكانا يتحدثان بثقة تامة عن المستقبل ولم أر وجه الرجل لأن ظهره كان الى جهتي ولكنني كنت أرى وجه الفتاة وكان وجهها ناطقا بأنها عاشقة بكل قلبها وروحها وجسدها فلم تكن الفتاة من اللواتي يحببن حبا يسيرا يبدلنه
كلما غسلن وجوههن حين يستيقظن من النوم بل كان واضحا لعيني أن الحب عندها هو الحياة أو هو
الموت وكانا مخطوبين وكانا حديثهما عن شهر العسل وكيف يقضيانه في ربوع مصر
وانقضى الشهران لم أر فيهما وجه الفتاة ولكنني لن أنسى ما حييت هذا الوجه ولايمكن الا أن أتذكره
ان رأيته يوما ما وأتذكر أيضا صوت الرجل فأين تظنين أني رأيت وجه الفتاة وسمعت صوت الرجل بعد ذلك ؟ هنا يا سيدتي في مصر وكان الرجل في شهر عسل أجل ولكنه عسل يشترك فيه مع امرأة أخرى..
- وماذا في ذلك ؟ لقد دكرت لك الوقائع بنفسي
- الوقائع ..نعم
- وبعد
- كانت الفتاة ليلة المطعم قد أشارت الى صديقة لها وكانت تؤكد لخطيبها ان صديقتها تلك لن تخدلها وكانت الصديقة فيما أظن يا سيدتي هي أنت
- نعم فقد دكرت لك بنفسي أننا كنا صديقتين
- وكانت لها فيك ثقة ؟
- نعم
وظهر على لينيت التردد لأول مرة منذ بدء الحديث ثم قالت :
- لقد حالفها وحالف الموضوع كله سوء الطالع ولكن هذه الأمور تقع كثيرا في الحياة يا مسيو بوارو
- انها تقع يا سيدتي ..فلا بد قد سمعت وأنت في دور العبادة فصولا من التوراة يتلوها القسيس أو الشماسوربما سمعت من بين تلك الفصول قصة داودالملك والإشارة الى الرجل الغني صاحب القطعان التي لايحصيها العدد والرجل الفقير الذي لم يكن يملك الا نعجة واحدة وكيف ان الغني اشتهى لنفسه نعجة الفقير ومد يده اليها هذه أشياء تقع حقيقة يا سيدتي
فاعتدلت لينيت في جلستها واتقدت عيناها وهي تقول :
-انك تعتقد انني سرقت خطيب صديقتي وتنظر الى المسألة من وجهة نظر عاطفية شأن أبناء زمنك
ولكن الحقيقة المجردة خلاف ذلك على خط مستقيم فلست أنكر ان جاكلين كانت متيمة بحب سيمون
ولكن لاأظنك قدرت انه لم يكن متعلقا بها تعلقها به فلما التقى بي سيمون أدرك انه يحبني أنا لاجاكلين
فماذا يصنع ؟ هل كان يصطنع البطولة ويتزوج امرأة لايحبها فيحطم ثلاثة قلوب ؟ ولو انه كان متزوجا بها فعلا حين التقى بي لكنت وافقتك على ان واجبه ان يتمسك بها وان كانت المسألة مع ذلك فيها نظر فان شقاء أحد الزوجين يشفي الزوج الآخر فما بالك والخطبة ليست كالزواج ؟ وليس للخطبة معنى الا أنها فرصة يراجع فيها الطرفان نفسيهما حتى اذا تبين لهما خطئهما أصلحاه قبل أن يفت الأوانف فيندما حيث
لاينفع الندم وأعترف ان زواجنا وقع على جاكلين وقعا أليما واني آسفة كل الأسف ولكن لاحيلة لي فقد كان الذي حدث أمرا مقضيا لامناص منه.
- عجبا أيما عجب ان ما تقولينه معقول ومنطقي جدا ولكنه لايفسر لي مسلكك أنت يا سيدتي فان مطاردتها تضايقك أوتثير في نفسك الرثاء لهذه المسكينة التي أفقدتها الضربة اتزانها ولكنك لم تشعري بالحرج ولابالرثاء بل ثرت وشعرت ان الموقف لايطاق فلماذا ؟ ليس لذلك الا تعليل واحد هو الشعور بأنك
مذنبة حقا
- كيف تجسر على ذلك ؟
- بل أجسر يا سيدتي ثم أجسر وسأتحدث اليك في صراحة تامة ان الحقيقة التي تعلمينها ولايمكن ان تخدعي نفسك عنها هي انك اختلست خطيب صديقتك اختلاسا مدبرا متعمدا وأعتقد انك شعرت نحوه
بانجداب قوي أول وهلة وانك تردت ثم اخترت طريقك بمحض ارادتك وكان الإختيار بيدك أكثر مما كان
بيد المسيو دويل ..فأنت جميلة وغنية وذكية وقد استخدمت سحرك حيث كان في استطاعتك ان لاتستخدميه فعمدت الى أسره بفتنتك عمدا ومع سبق الإصرار وكانت الدنيا أمامك واسعة تملكين الإختيار من بين مئات الشبان أما صديقتك فلم يكن لها الا ذلك الرجل وكنت تعلمين هذا وكان في استطاعتك ان تقبضي يدك ولكنك مددتها كما مد الرجل الغني يده الى نعجة جاره الفقير.
وساد الصمت لحظة ووجدت لينيت صعوبة في التغلب على انفعالها الى ان قالت بصوت فاتر :
- كل هذه خارج عن الموضوع
- كلا بل هذا هو لباب الموضوع فهو تفسير انزعاجك الشديد كلما فوجئت بجاكلين دي بلفور فأنت مقتنعة في أعماق سريرتك انها على حق ولا تؤاخديني على هذه الصراحة فان علم النفس لايأبه كثيرا
الا للوقائع المجردة.
- وبفرض ان ما تقوله صحيح وان كنت لاأعترف بذلك فما العمل يا مسيو بوارو ؟
- ان عقلك المرتب يفتيك بأن مافات مات وان ما كتب قد كتب الا التجلد والصبر
- ألا تتكرم بالتحدث الى جاكلين لعلك تقنعها بالإقلاع عن هذه الخطة ؟
- ربما فعلت ذلك ..ولكن لاتنتظري له ثمرة ترضيك فان جاكلين فر يسة فيما أعتقد لفكرة لن تتحول عنها
- أتعتقد اذن انه لافائدة ؟
- في استطاعتك ان تعودي مع زوجك الى انجلترا فتقيما في قصركما الريفي قصر وود
- أظنها تتبعنا الى هناك وتقيم في القرية بحيث أراها كلما خرجت من أسوار الحديقة ثم انني لا أظن
سيمون يوافق على الهروب والتراجع.
- وما هو موقفه ؟
- انه غاضب الى حد الثورة
فهز بوارو رأسه شأن من يفكر وقالت لينيت برجاء :
- هل ستخاطبها في الأمر ؟
- نعم سأخاطبها وان كنت ضعيف الأمل في النجاح وهل لي ان أعرف شيئا عن التهديدات التي هددتك بها ؟
- لقد هددت بقتلنا نحن الإثنين أنا وسيمون
فظهر الإهتمام على وجه بوارو وهز رأسه مليا فقالت له لينيت بلهجة لا تخلو من الضراعة
- هل تعمل لحسابي يا مسيو بوارو ؟
فقال لها بلهجة حازمة :
- كلا يا سيدتي ..أنا لا أقبل العمل لحسابك وان كنت سأفعل ما في وسعي بدافع من الشعور الإنساني
وسأبدل كل ما في جهدي لفض النزاع ولكنني لست شديد التفاءل ولا وطيد الأمل في النجاح....




الفصل الثالث

-محاولة-

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
قديم 16-09-07, 07:56 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 20055
المشاركات: 5,231
الجنس أنثى
معدل التقييم: ola_mfs عضو جوهرة التقييمola_mfs عضو جوهرة التقييمola_mfs عضو جوهرة التقييمola_mfs عضو جوهرة التقييمola_mfs عضو جوهرة التقييمola_mfs عضو جوهرة التقييمola_mfs عضو جوهرة التقييمola_mfs عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1046

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ola_mfs غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المرآة المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

مجهود جبااار
تسلم يداك

 
 

 

عرض البوم صور ola_mfs   رد مع اقتباس
قديم 16-09-07, 08:04 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23201
المشاركات: 1,343
الجنس أنثى
معدل التقييم: سوار العسل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سوار العسل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المرآة المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

مشكورة عزيزتي

رواية رائعة جدا

الله يعطيك العافية

 
 

 

عرض البوم صور سوار العسل   رد مع اقتباس
قديم 17-09-07, 12:47 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المرآة المنتدى : أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
افتراضي

 

شكرا على مروركم سوار العسل و ola_mfs ..........................

 
 

 

عرض البوم صور المرآة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اجاثا كريستي, جريمة في وادي النيل, على شكل كتابة
facebook




جديد مواضيع قسم أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t51706.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-08-09 09:58 PM
Untitled document This thread Refback 28-07-09 12:49 AM
Untitled document This thread Refback 20-07-09 08:29 PM


الساعة الآن 12:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية