لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-09, 11:15 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 21408
المشاركات: 69
الجنس ذكر
معدل التقييم: دموع حارقه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دموع حارقه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع حارقه المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



جاء علاء كعادته معاتبا علي فيما فعلت قاسما باغلظ الايمانات أن ما حدث قطع الشعرة الرفيعة التي كانت تربط بيننا بعدما زادت المصاعب التي يواجهها بسبب معرفتي ! لم انطق ولم اعلق على أي كلمة قالها رغم أني من داخلي كنت كبركان يغلي متسائلا في ذاتي كيف يقطع ما بيننا بتلك السهولة وهو يعرف حدة ذكائي فلما أصر على أن أكون سكينه التي تذبح المدعوة براقع ولما لم ينتبه أن السكين أحيانا تجرح حاملها إن تعامل معها بغباء ، لم أجد إلا اصطناع الضحك كان الآمر لا يعنيني مما أثار حفيظته وجعله ينطلق صوب الباب مغلقا إياه بطريقة غبية كمن يفرغ غيظه في شيء .
طويت صفحة علاء أو هكذا كنت أظن قائلا لذاتي لولاه لكنت ظللت في عملي لقد جنى علي حين أخرج بداخلي هذا الأديب أو الديب الذي لا يقنع إلا بما يحب فهو لا يحب ما يجد حتى يجد ما يحب ولأنه الجاني فالعقاب أن أنساه وأعود كما كنت قبل أن يزرع في رأسي أني أديب حتى وأن لم يقلها فيكفي أنه كان يمتدح كتاباتي ويشجعها ويقول سيأتي يوما يدرك فيه الوطن العربي أنك امتداد لتوفيق الحكيم وإحسان عبد القدوس ويوسف إدريس حتى جعلني كبالون منتفخ حان وقت فرقعته وها هو يفرقع ويعرف حجمه جيدا ويعود من جديد باحثا عن لقمة العيش بانيا آمالا وطموحا على أطلال أحلامه القديمة التي بناها من رمال البحر غير منتبها أن أمواج البحر تسرق الأحلام أخرجت أجندتي القديمة وحاولت أن أدير قرص الهاتف متصلا بمن كانوا بالماضي يعملون تحت يدي واليوم أصبحوا بمكاني لكن كبريائي منعني من الإقدام على تلك المسائلة وظهرت بداخلي ما ظننتها وئدت إنها روح الأديب أو القصاص لما لا أضع تخيلا للصورة نعم السيناريو الذي ستسير عليه الأمور حتى أكون جاهزا لملاقاة الواقع الجديد فهناك من لن يعجبه عودتي وسيسعى جاهدا في ذلك فوجودي ربما يعني له فقدان مركز حصل عليه حين رحلت !!
وهناك من يتمنى عودتي فهي لن تؤثر عليه لكن يبقى صاحب العمل الباش مهندس وليد هل من حل مكاني قدم مكاسب كالتي قدمتها له هل من حل محلي قام بتشويه صورتي أم لا .
حقا الأمر معقد يحتاج مني أن احصل على صورة للوضع الحالي دون الظهور كمن يبحث عن العودة ؟
أخيرا وجدت الباب الذي علي طرقه إنها شيماء سكرتيرة الشركة وعقلها والتي لا يخفي عنها شاردة أو واردة واتصالي بها أمر عادي فبين الحين والحين أحدنا يتصل ليطمئن على الأخر وانتظرت حتى أصبحت الساعة العاشرة مساء لتكون وصلت إلى منزلها فأحيانا تجلس في الشركة إلى التاسعة مساء إن كان هناك أمور يجب عليها إنجازها وأمسكت الهاتف وحركت أرقامه وقبل أن ألقي سلاما
قالت شيماء أهلا بالعالم الوحشه اللي ما طمرش فيها العيش والملح ؟
فقلت مبتسما أظن أني أنا اللي متصل و آخر اتصال بينا كان بردك أنا ؟
قالت : آه صحيح أخر اتصال كان منك لكن أنا حاولت اتصل بسيادتك أكتر من ألف مرة وطبعا جرس ومفيش حد كالعادة وطبعا عندك إظهار رقم الطالب يعني عرفت إني بتصل وكنت بتطنش كأنك مش عايز تعرفنا و إلا كنت عبرتنا وكلمتنا ؟!!
قلت : أكيد معكِ حق لكن عذري إن ليا سنة تقريبا ما بدخلش البيت وأول لما رجعت أبتديت أتصل بكل اللي اعرفهم واطمئن على أحوالهم
قالت : ليه خير كنت فين السنة ديه ايه سافرت بره
قلت : أيوه بالظبط كده كنت بره ولسه راجع
قالت : أكيد كنت مع اللي سافروا ليبيا دا اغلب الناس اللي كانوا في الشركة هناك.
وحتى لا أظهر أمامها يوما بالكذاب قلت لا لم تكن ليبيا بل كان سفر داخلي كنت في الغردقة عملية كنت واخدها رخام وكهربا لقرية هناك ؟
قالت : أيوه يا عم اللي عدى عدى تلقيك عملتهم من هناك !!
قلت : بالعكس كان الاستشاري هناك أبن جزمة من النوع اللي بياكل ومفهمتش كده غير في الأخر وكنت خسرت الجلد والسئط ورجعت مديون من العملية ديه
قالت طيب بقولك فيه مشروع عندنا في إسكندرية إيه رأيك تاخده من الباطن خصوصا إن الاستشاري هناك طلبنا بالاسم وطلب إن أنت تكون المسئول عن العمال وأنا حاولت اتصل بيك كذا مرة بسبب كده مع أني عارفة انك زاي ما قولتلي مش هتفكر ترجع تبني في غير ملكك وانك مش هتشتغل عند حد تاني فايه رأيك أكلم الباش مهندس وليد وافهمه أنك هتاخد العملية من الباطن ؟؟
قلت لها : استني أنا كده محتاج أفهم منين كلمتيني عشان العملية ديه ومنين دلوقتي بتقولي أفهمه أنك هتاخد العملية من الباطن هو انتم مش متفقين على أني اخدها ؟
قالت : صراحة لا المهندس وليد كان طلب منى أقنعك ترجع الشركة بضعف مرتبك ولما اتصلت بيك وما لقيتكش كدبت كدبة بيضاء وفهمته أنك واخد شغل من الباطن من الشركة السويسرية ولما عرف كالعادة غضب وثار زاي ما انت عارف هو بيحب اللي بيشتغل عنده يفضل شغال ما بيحبش الخير لحد وابتدي يتكلم مع كل واحد انك سيبته عشان خلاف على مئة جنيه زيادة مرتب رغم انه بيديك مرتب خيالي ما بيخدهوش مهندس ؟
حينها انفجرت من الضحك وقلت لها على يدك بابنتي مرتبي كان ألف جنيه في الوقت اللي كان فيه مشرفين عنده بتاخد تلاته واربعه وكنت ساكت وراضي وبقول بكره يحس على دمه ويعرف مين بيكسبه ومين بيخسره ؟
قالت ح أقولك على شيء هو قال في كذا اجتماع إن مفيش حد كسبه زايك وإن أي موقع مسكته كان بيبقى شايله من نفوخه .
قلت : طيب الحمد لله أنه عرف كلميه وشوفيه إن وافق أجي أخد بلان الشغل المطلوب تنفيذه .
قالت : أحنا فعلا مضينا العقد لكن قدمنا شهر عقبال ما نبدأ في الشغلانه فجهز ناسك هو مقدمهوش غير القبول لان زاي ما قلت لك أنت مطلوب بالاسم خصوصا إننا أتطردنا من قرية العين السخنة بعد ما مشيت والعملية سمعت في السوق والشركة حالتها اتهزت فطمئن من الناحية ديه يااااه الساعة بقت واحدة وأنت فاهم بصحى ستة يدوبك اخطف الساعتين دول
قلت أحلام سعيدة يا شيماء مع السلامة
قالت مع السلامة .
انتهت المكالمة والنوم يجافيني أه من تلك العادة لا يمكنني أن أنام إلا بعد أن أقرا ساعتين على الأقل واليوم طلقت الأدب لا للورقة والقلم لا لرؤية الحروف علي أن أتحول إلى عدو للورقة والقلم وحامليها
نعم لقد سبق السيف العذل لن أقرا حتى وإن ظللت بلا نوم بقية حياتي لم يعد أمامي إلا محاولة يتيمة أن أطفىء الأنوار وأغمض عيني وأقوم بالعد ربما تركيزي في العد يجعلني أنام حين وصلت إلى رقم 8971 أخرجني من حالة العد ضوء غرفة إبراهيم وهو يضاء هو لا ينام في تلك الحجرة الا لو كانت امرأته في منزل والدها لأي سبب من الأسباب وجاءت فرصتي للثأر من هذا النذل تربصت به حتى نام فهو حين يضع رأسه على سريره يغط في نومه وتبدأ أصوات الشخير في تعالي مفزعة الأموات قبل الأحياء حينها قمت بإخراج خرطوم الماء ووضعته بالشرفة وقمت بفتح الصنبور وجريت مسرعا امسكته صوبته اتجاهه وساعدني انه لا ينام في الظلام قام مفزوعا وبدا بالصراخ حرام عليك وأنا اضحك بطريقة هسترية مما جعل الجيران تستيقظ وتفتح نوافذها حينها قلت أولنا يا أبو خليل أنت اللي ابتديت والبادي اظلم قابل يا معلم والجيران يضحكون كالعادة قام بإغلاق النوافذ المطلة على شقتي
وعدت أنا الآخر أكمل العد لعلي أنام لكن لم استطع النوم ونهضت من فرشتي في السادسة صباحا قمت بالاستحمام وتغيير ملابس النوم وارتداء ملابس الخروج استعدادا للذهاب إلى أي مكان بعيدا عن البيت وبدأت في السير متجنبا السير بجوار أي بائع للجرائد حتى وصلت إلى محطة مترو أنفاق السيدة زينب قطعت تذكرة وركبت العربة المتجهة باتجاه المرج كانت العربة بها مكان واحد خالي فجلست فيه بجواري رجل ممسك بجريدة والجهة الأخرى سيدة معها طفلها لم أملك السيطرة علي عيني وهي تسحب جسدي ناحية الجريدة مما جعل الرجل يقول وهو في حالة استياء واستنكار لفعلتي أتفضل أقراها أنا خلصتها خلاص ممكن تحتفظ بيها ؟
ولم أجد كلمات أقولها سوى شكرا كان خبر وكنت بتأكد منه والحمد لله اتاكدت ووجهت وجهي صوب المراة وطفلها الذي كان يمسك قميصي ونظرت للطفل والشرر يتطاير من عيني لكن الطفل ظن أني أداعبه فابتسم وزاد تشبثه بالقميص كل هذا وأمه مشغولة في المحمول فلم يكن أمي سوى أن ابعد يد الطفل من على قميصي خاصة أن القميص بدأت ملامح الكي تختفي من عليه وكأني أحضرته من حبل الغسيل لأرتديه لكن الطفل لم يستسلم وأعاد الكرة مرة أخرى لكن هذه المرة لم يكتفي بيد واحدة وظنت أمه أني أود مداعبته فتركته حتى كاد يسقط على الأرض فحملته وكأن الطفل يعرف كرهي لمعاملة الأطفال فأراد أن يزيد الفجوة أكثر فأكثر فتبول علي وأمه كما هي تلوك في هاتفها !!
حينها صرخت أنت يا ست خدي ابنك ؟
مدت يدها وهي تمتعض كأني ارتكبت أثما حين طلبت منها حمل ابنها وحين حملته وشاهدت آثار فعلته قالت في لا مبالاة ح تنشف يا أستاذ متقلقش ثم عادت تكمل حديثها في المحمول !!
بدأت الأنظار تتجه اتجاهي والهمس يتزايد والبسمات ترتسم على الوجوه لم يكن أمامي إلا النزول
كانت محطة غمرة حين تخرج من الباب متجه صوب الكوبري بائع جرائد ووجدت نفسي للمرة الثانية متسمرا أمام الجرائد قارئا المنشتات وما بها من تناقض يجعلك أمام أمرين إما أن تقرا هذا وذاك وتبحث خلفهما حتى تصل للحقيقة وهذا ما كنت افعله في السابق فالحقيقة لم تعد الصحافة مهمتها الكشف عن الحقيقة لكن محاولة تشتيت القارىء وجعله يلهث خلف الحقيقة ليكتشفها هو أو الأمر الأخر أن تقول كل يغني على ليلاه وترحل في صمت كأنك لم تقرا حرف وفي الحقيقة لم اقدر سوى أن أكون أن لذا قمت بإخراج النقود من جيبي لكن المراة التي كانت تبيع الجرائد كانت تنظر باشمئزاز نحو فعلت الطفل وكأنها تقول مش عيب واحد في سنك يمشي ورائحته هكذا !! حينها وضعت الأموال في جيبي وأشرت لتاكسي وفضلت أن أركب في الكرسي الخلفي حتى لا يشم السائق الرائحة ويسبب لي حرجا
قلت له السيدة زينب وبدأت في النظر من الشباك متجاهلا أي حديث يحاول أن يشدني إليه السائق فهذه عادة سائقين التاكسي الثرثرة مرة عن البنزين الذي انخفض سعره وازداد في مصر ومرة عن أن حزام الآمان والطفاية وشنطة الإسعاف حجات جبها ناس كبار في البلد ولازم يبيعوها لينا قهر
وصلنا الميدان فبدات اوجه حتى وصلت إلى منزلي منحته عشرة جنيهات لكنه طلب جنيهين زيادة مما دعاني أن أتخلي عن وقاري وأبدا بفتح قاموس الإباحة بداية من جملتنا الاعتراضية إلى نهاية القاموس فالمشوار معروف عشرة جنيهات تقل ولا تزيد حتى أنى أوقفت سائق تاكسي وقلت له جايبني من غمرة لهنا بديله سبعة جنيه مش عجبه عايز اكتر إيه رأيك يا عم الاسطاوات اللي تحكم بيه يمشي قال السائق تسعة جنيه عنب لا ابقي ظلمتك ولا ظلمته طيب ايه رأيك يا اسطي في بريزة مقفولة وبيتنك البيه رد سائق التاكسي إديله بالجزمة ديه عالم نمرودة موسخين سمعتنا في كل مكان
قلت تشكر يا عم الاسطاوات ونظرت للآخر قائلا يلا يا بركة زق عجلك بدل ما نهوي هولك ونخليها خردة ياخدها عيل سريح يشوي عليها درة أو تاخدها واحدة تعملها عشة للطيور .
بدا الناس يتجمعون فرحل السائق وهرولت نحو السلم حتى لا يراني أحد أو يشتم ملابسي أحد
وصعدت إلي شقتي أخذت منشفتي وأخرجت ملابس من دولابي متجها نحو الحمام لإزالة ما صنع بي هذا الطفل !!
حين خرجت كان صوت الأطفال بالشارع يصم الأذان تأهبت لإغراق الشارع بالماء لكن كانت المفاجئة إبراهيم أمامي للمرة الثانية نائم وأمسكت خرطوم الماء حينها اختفي الأطفال ظننا منهم أني سأغرقهم لكني أغرقت إبراهيم الذي قام مفزوعا ليلعنني ويلعن علاء واليوم الذي عرفنا فيه وأنا اضحك والأطفال من أسفل يضحكون عليه !!!
ارتديت ملابس الخروج مرة أخري فانا لا أطيق الجلوس بالمنزل إلا لو كنت أكتب أو اقرأ وأنا قد عاهدت نفسي بالتخلي عن هذا الوهم لذا سيكون البيت أشبه بفندق ولا سبيل أمامي إلا أن أكون متسرمحا على مقهى أو سينما، سينما الشرق قريبة وبها فلم عادل أمام ما المانع فلا يجتمع عادل ويوسف معاطي إلا وكان الفلم ساخر جدا حتى وإن بعد عادل عن المراد في بعض الأحيان يبقي السيناريو ليلجمه ويعيده مرة أخرى إذن هي السينما ..
يتبع

 
 

 

عرض البوم صور دموع حارقه  
قديم 09-02-09, 06:31 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع حارقه المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

رائع جدا اسلوبك...في الكتابه ,,,,ساخر ....ومتميز
انتظر المزيد من الأبداع,,,,,
فعلا تمتعت بقرأه كل كلمه كتبت ....
شكرا لك

 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 15-02-09, 11:36 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 21408
المشاركات: 69
الجنس ذكر
معدل التقييم: دموع حارقه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دموع حارقه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع حارقه المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بعد سير لمدة ثلاث دقائق كنت أقف أمام شباك السينما حيث تجلس فتاة بيضاء بعينين ملونتين وشعر أسمر مسترسل يكاد يصل لخصرها أظن أني رايتها قبل الآن لكن أين هذا الذي لا أذكره فالذاكرة أصبحت تسقط أشياء كثيرة لتحل بدلا منها أشياء أخري الفتاة نطقت وقالت أستاذ رجب بعد رحلة فحص وتمحيص في وجهي
قلت لها معتذرا الوجه من النوع المألوف لكن الاسم تائه عن بالي
قالت أنا سوزان حضرتك مش فاكرني أنا كنت سكرتيرة الباش مهندس عباس في الشركة السداسية
فقلت أيوه افتكرت لكن أنتِ سيبتي السداسية من أمتى وإيه اللي جبرك على الشغلانه ديه ؟
أشخصت الفتاة كمن يحلق في سماء الماضي باحثا عن إجابة عابثة بالقلم الذي بيديها لتصنع دوائر على غلاف التذاكر ظلت هكذا لمدة تجاوزت العشر دقائق كنت خلالها قد شربت سيجارتين حين عادت من رحلة شرودها لتتعذر عن تلك الرحلة قائلة الأمر يطول شرحه أمامك ساعة وتبدأ الحفلة الثانية واعتقد أنك مش ح تدفع فلوس عشان نص فلم إيه رأيك قدامي نص ساعة ممكن بعدها نقعد واحكي ليك التطورات اللي حصلت لو كان يهمك تعرف ؟
قلت لها بعد أن شعرت أني قلبت عليها المواجع وجعلتها متأهبة لإزاحة هذا الجبل الجاثم على صدرها طبعا يهمني أعرف إيه اللي حصلك ربما أستطيع مساعدتك وإن لم أستطع سيكون في فضفضتك دواء يخفف عنك ؟
قالت : على كل حال أنا محتاجة أتكلم ومتأكدة إن مفيش حد بيحل مشاكل حد لكن على الأقل ح أكون زي ما قلت ارتحت نفسيا
قلت خلاص عارفة المكتبة اللي بعد الممر ح تلاقيني مستني هناك أول لما تخلصي عدي عليا هناك
سلام مؤقت يا سوزان
قالت أوكيه ويديها تعانق يدي ح أقبلك بعد ربع ساعة هناك
انصرفت متجها إلى المكتبة تقف عبير كعادتها في فترة الصباح ثم يتسلم منها المكتبة في الثامنة مساء الحج محمود وعبير هذه هي ابنة أخيه فتاه في الثالثة والعشرين من عمرها أنهت العام الماضي دراستها بكلية الحقوق عملت في مجال المحماة شهر ينقص ولا يزيد وجدت أن راتبها لا يتعدى المائة وخمسون جنيها مطالب منها أن تنزل في الصباح الباكر ثم تعود لتستريح ساعتين ثم تعود مرة اخري إلى المكتب
كان هناك أوراق يطلبها منها المحامي الكبير الذي كانت تعمل لديه هذه الأوراق تخرج بصفة ودية وليست رسمية مما كان يتطلب منها تحمل سخافات ونظرات ممن تتعامل معهم تحملت كل هذا إلى أن بدأت مرحلة التحرشات التي تعرضت لها كانت في أول الأمر ايماءت وتلميحات من زملائها الذكور بالعمل وكادت تنتهي بمصيبة كبيرة حين خرجت التحرشات من حيز القول والنظر إلى مرحلة الفعل على يد المحامي الكبير الذي ظنها صيد سهل يمكنه اقتناصه بسهولة حين امتدت يداه كانت يداها تمتد لفتاحة جوابات ملقاة على المكتب لتطعنه في يده وتفر هاربة قاسمة أنها لن تعود إلى تلك المهنة جلست في منزلها فترة تعاني من الاكتئاب والرهبة وعدم الثقة بالآخرين إلى أن أخرجها الحج محمود من هذه الحياة المحاطة بالخوف في أول الآمر كانت تقف معه ثم طلبت هي أن تقف فترة وهو فترة الفترة التي تقف فيها يكون الزبائن كثيرون فهي لبقة واستعادت ثقتها بنفسها هناك كتب أصابها البوار كنت تمنحها كهدايا على كتب أخرى مما ساهم في رفع عدد المترددين على المكتبة كذلك إحضارها أي كتاب يتم السؤال عنه طبعا بعدما يترك المشتري عربونا لهذا الكتاب كذلك أدخلت السي دي التعليمي لحيتان الدروس الخصوصية حين دخلت كانت تقوم بتصوير أوراق
قلت مساء الخير يا عبير
دون أن تلتفت قالت خش أتعامل أنت طبعا عارف المكتبة اكتر مني ومن الحج .
قلت آه يا زمن ماشي بالمقلوب أخرتها بياع كتب وأقلام
ردت وهي تكتم ضحكتها معلش لازم تبدأ المشوار من أوله انهارده تبيع لغيرك بكره تبيع لنفسك !
في ظرف خمس دقائق كنت قضيت حوائج الزبائن ومع انصراف أخر شخص كانت هي أيضا أنهت تصوير تقدمت نحوي صافحتني ثم قالت مش عادة يا فنان انك تيجي بعد الظهر
قلت لها وحياة أهلك يا عبير مش ناقصة تريقة أنا لا فنان ولا نيلة يا ريت تبطلي الكلمة ديه
قالت :خير ايه في ايه حصل مخليك بعيد عن مودك كده أنت فنان حتى لو مش شايف في نفسك كده كفاية إن المحيطين شايفين دا.
قلت : مش وقت حكاوي يا أستاذة بس ياريت تحترمي رغبتي عشان نفضل أصدقاء أنا مش فنان وياريت تتعاملي معي على هذا الأساس
قالت يبقي حكاية خلافك أنت وأستاذ علاء حقيقة
حينها أجبت بنرفزة ياريت نبطل كلام في الموضوع دا في هذا الوقت كانت ظهرت سوزان وهي تلوح بيديها وقتئذ مالت علي أذني عبير وقالت الله يسهله أخرج يا عم قابل الدنيارة بس لما تخلص ياريت تعدي كلامنا لسه ما خلصش !!
أومأت برأسي راسما علي وجهي ابتسامة ساخرة وتركت عبير واتجهت صوب سوزان قائلا تحبي نروح فين يا سوزان ؟
قالت أي مكان مش هتفرق كتير
رددت كلاماتها وأنا أفكر في مكان نذهب إليه حين شعرت بحيرتي قالت ايه رايك في الكورنيش
ضحكت وقلت الكورنيش نوعان إما كوفي شوب او كوبيتين شاي من عند أي بائع سريح وفي كلتا الحالتين يكون الأفضل مكان قريب من هنا بقولك شكلك متغدتيش تشجعيني إني اتغدي في محل كبابجي قريب ها تشجعيني
قالت ايه رايك نطلع على نجمة السيدة
قلت لها كنت ح أقولك كده بس خفت لتكوني مبتكليش الممبار ولحمة الراس
قالت لا متقلقش
مشينا باتجاه المحل وفوجئت بيديها تتعلق بذراعي قائلة إنها ما تعرفش تمشي غير أنجيه ؟
قلت خدي راحتك . كانت العيون تنظر لنا متسائلة من لا يعرف أنها تعمل بالسينما يقول كيف تحصل على هذا الملاك ومن يعرفها يقول ايش لم الشامي على المغربي ؟
حين لاحظت العيون وهي تتبعنا والبعض ينظر لي مبتسما قالت الظاهر أني سببت ليك إحراج
تمتمت قائلا ياريت كل الإحراج يبقي كده مع نص جمالك كنت بكتب قصيدة اومال فيك أنتي عمل ايه مش بعيد إبليس الشعر يسكن عندي قانون قديم وابقي مجنون سوزان على وزن مجنون ليلي كنا قد وصلنا إلى محل نجمة السيدة صعدنا إلي الدور الثاني سألتها ليكِ طلب معين نطلبه ولا نفس طلبي
قالت نجرب طلبك ونشوف مضت خمس دقائق وهي تنظر إلى العامل الذي يحضر الطعام ثم سألتني لما لا يسألنا أحد ماذا سنأكل ؟
قلت لها سؤالك سيجيبون عليه الآن مضت دقيقة ونحن في صمت حتى جاء العامل بحمام مشوي وممبار علاوة على طبق الفتة وشوربة الكوارع وزجاجة مياه معدنية وانصرف في هدوء بدأنا الأكل وبدأنا الكلام
ممكن أسمعكِ دلوقت وإحنا بنأكل يا ترى إيه الحكاية ؟
قالت زى ما أنت عارف السداسية من اكبر الشركات
قلت : نعم ومرتباتها فلكية اللي يشتغل فيها ما يسبهاش غير لو هيفتح شركة أو عمل خميرة يرتكن عليها بقية عمره مش يسيبها عشان يشتغل في قطع التذاكر
قالت معك كل الحق مرتبي وصل لخمس تلاف جنية شهريا غير عمولات وخلافه تقريبا أنت قابلتني
في الشركة مش اكتر من سبع مرات كان تعاملك فيها معي عشان مستخلصات شركتكم كل اللي تعرفه عني إني سكرتيرة لكن أزاي وصلت أو أنا منين أو مين أكيد ما تعرفش ؟
قلت بالطبع ما اعرفش لكن خمنت انك ابنة احد الكبار فمظهرك وأسلوب كلامك كان بيدل على ذلك لكن طبعا اتصدمت انهارده في تحليلي ومنتظر اسمع منك واعرف ؟
قالت : بص يا سيدي في البداية أنا من أسرة متوسطة الحال نميل إلى الفقر أكثر من الغنى لي آخين لم يفلحا بالتعليم فتوجهت الأبصار نحوي الكل يعمل من أجل حصولي على شهادة محترمة فسعيت من اجل ذلك وحصلت على كلية تجارة قسم إدارة أعمال كنت في تلك الفترة حريصة على أخذ كورسات في الكمبيوتر واللغات كنت من أوائل دفعتي على مدار الأربع سنوات وجاء تحطيمي بالنهاية حين تم تجاوزي بتعيين أبن أحد الدكاترة كمعيد ورضيت بالعمل في مكتب الدكتور كسكرتيرة ثم تحولت إلى نائبة تنوب عنه في أخذ القرار نهاية القول أجدت لعبة التخليص الجمركي وتسويق المنتج ووضع دراسات جدوى ناجحة في هذه الأثناء تقابلت مع صديقة تعمل بالسداسية كمحاسبة وكنت كالكثيرون أسمع عن مرتباتها الفلكية وان صاحبها سالم الرشيدي من اغني أغنياء مصر علاوة على نفوذه وسلطاته في الحزب الحاكم وحين قالت صديقتي أنهم يطلبون سكرتيرة وافقت ليقيني أني سأستطيع تخطي تلك المرحلة سريعا والوثب على درجة أعلي وذهبت وقدمت السي في وتم تعيني في البداية كنت كأي سكرتيرة إلى أن حدثت أزمة الحديد والاسمنت وحينها اقترحت على الرشيدي أن نستورد الاسمنت والحديد ألازمان لتغطية مشاريعنا وبعد إلحاح مني أني سأستطيع تخليص الأمر في عشرة أيام وافق على اقتراحي وقمنا باستيراد الحديد والاسمنت حينها تحولت من مجرد سكرتيرة عادية في شركة مقاولات إلى سكرتيرة في جميع أعماله مصنع الغزل يحتاج آلات أقوم أنا باستيرادها مزارع الفاكهة أقوم أنا بتصدير منتجاتها وفي شركة المقاولات أيضا لم يتخلى عني أصبحت أقابل العملاء بدلا منه وأقوم بإعداد دراسات الجدوى للمشاريع والإشراف على الدعاية لها تستطيع أن تقول أني أصبحت ساعده الأيمن إلى أن وقع في يدي ملف مدينة الأشجار في 6 أكتوبر ووضحت أمامي صورة الشركة حيث تقوم بمساعدة أحد رجال وزارة التعمير بتخصيص أراضي بمبالغ زهيدة وتوصيل لها كامل المرافق كانت بالأصل هذه الأراضي مخصصة لإسكان الشباب فتحولت لفلل فايف ستار ومن يومها بدأت أسرار الشركة تضح شيئا فشيئا فهناك أراضي تم الاستيلاء عليها مملوكة للدولة وأراضي أخري بعد موت أصحابها سرقت حجتها وتم كتابتها بالسجلات أنها مملوكة للسداسية ودخلت اللعبة يا سيدي بكامل إرادتي وأصبح لي مكتب خاص وهمي يقوم بالشراء ومن ثم البيع للسداسية نظير عمولة إلى أن جاء موضوع أرض الوراق ومحاولة السداسية بمساعدة رجل الوزارة طرد سكان الوراق وإنشاء قرية سياحية وجاء اسمي في هذا الموضوع وحينها هددت أن أقوم بفضح أعمالهم أن ذهب الموضوع للقضاء في هذه الفترة ظهر رجل أعمال في حياتي شاب مصري ملياردير قادم من اليونان تشاركنا في إنشاء قرية سياحية
وعرض علي الزواج وطرت من الفرح لطلبه لكنه فاجئني أن ولده ربما يحرمه من ثروته أن أقدم علي هذا الأمر لذا سيكون الزواج سري ماذون واثنين شهود واحضر الماذون والاثنين شهود وتم الأمر في مكتبي وذهبنا لقضاء شهر العسل في شرم الشيخ ومتابعة أعمال الحفر والبناء في القرية السياحية
ومضى أسبوعا وفوجئت أنه صور الليالي التي قضيناها معا وأن زواجنا كان تمثيلية فلا ماذون ولا شهود كذلك استولي على الأوراق التي كانت بحوزتي وأصبحت أمام خيارين لا ثالث لهم إما أن احتفظ بالأموال التي حصلت عليها نتيجة عملي الفترة الماضية أو التنازل عن كل ما أملك مقابل شريط الفيديو
واخترت أن أتنازل بشرط إسقاط أسمي من كل شيء وان يتم زواجي وطلاقي من هذا الشاب وتم الأمر وحاولت أن أبدا في أي شركة لكن بمجرد أن استلم العمل كان صاحب العمل يعتذر لي وانه لن يستطيع معاداة سالم الرشيدي إلى أن جئت إلى هنا محصلة تذاكر !!
قلت لها : هل قنعتِ بالبقاء محصلة أم أن هذه مرحلة ولو كانت مرحلة ما هي الخطوة القادمة ؟
قالت : أتمنى أن تكون مرحلة والخطوة القادمة لا اعرف كيف تكون؟
قلت لها : الخطوة القادمة أنتِ ذكرتيها التخليص الجمركي أو مكتب إعداد دراسات الجدوى
بعيد عن المقاولات وهذا سهل الحصول عليه ما رأيك لو ساعدتك هناك مكتب لتداول أوراق البورصة ومثلك سهل عليه أن يفهم هذه الأمور هذا إن لم يكن لديك خبرة بها ؟
قالت : أيدي على كتفك بجد تبقي خدمتني خدمة العمر
أخرجت هاتفي واتصلت بمريم الصريطي صديقة تكتب كتابات ساخرة تعرفت عليها عن طريق علاء وحدث بيننا تفاعل وتجاذب فكري وكاد أن يتحول أعجاب كل منا بالآخر إلى قصة حب لولا أني وضعت النقاط فوق الحروف بأن الحياة بيننا لن تستمر فالفارق المادي رهيب ولن اقبل أن أكون زوج الست وعرضت علي أن تدخلني معها لعبة البورصة ولكني رفضت هذا الأمر شكلا وموضوعا فالآمر بالنسبة لي مجرد لعبة قمار والقمار حرام نعم لم أصارحها أن عملها من وجهة نظري به شبهة
فهي تعلم ما به كذلك لم أريد الدخول في جدل ربما انهزم فيه واضطر بالنهاية للعمل معها والزواج منها ما أجمل أن تكون طليقا لا تجد من تعكر صفو حياتك وتقول لك فيمن كتبت أنك تقصد فلانة وعلانة تكون في نظرها خائن للحب لا تستحق أن تحمل حبها ؟
قلت لها : الوووووووووو حبيبة قلبي عاملة إيه وإيه أخبارك
قالت : أبن حلال كنت لسه هتصل بيك
قلت خير يا عمري آمري وأنا أنفذ ؟
قالت : لا كنت هستفسر عن الخلاف اللي بينك وبين علاء
قلت : إيه هو البيه داير يشكي لطوب الارض
قالت : ولا بيشكي ولا حاجة إحنا اتقابلنا ويدوبك بسأله عنك هاج وماج زى اللي لدعته حية وقال والنبي بلاش السيرة اللي تعكنن ديه في اللي حصل لكل دا ؟
قلت : اعتبري إني عملت زايه وبقولك بلاش السيرة ديه
قالت : الظاهر كده إن موضوعكم كبير أوي ومحتاج نقعد ونشوف مين عليه الحق والغلطان يتأدب ويعزمنا على العشا
: قلت منهيا اللي تشوفيه بس ليا عندك طلب يا قطة
قالت خير أنور وجدي قالك مش ح تنفع يا برنس
قلت : قربتي يا قطة عندي صديقة نفسها تشتغل في البورصة ممكن تساعديها في كده؟
قالت : أبعتها ليا بكره وان شاء الله تشتغل بس هي مين ؟
أقولك ديه يا ستي كانت المسئولة في شركة المقاولات اللي كنت بشتغل فيها والشركة وقعت وحاليا مش شغالة اتقابلنا صدفة حكت الحكاية فقلت أرد جزء من جمايلها وأشوف إن كان عندكم فرصة ليها ولا لا.
قالت :عشان خاطرك لو حتى مش موجود عندنا نشوف في مكان تاني بس أنت مش نأوي تقلد عادل ادهم وتشتغل في البورصة ؟
قلت . فشر أنا أنور وجدي لو كنت على أيامه كان بطل كتابة واكتفي بيا ومش بعيد كان يكتفي بالإخراج والإنتاج لحد متبشبش الحكاية ويايا ويعتزل هو .
قالت يا واد يا تقيل إيه حسين فهمي ولا رشدي أباظة
حينها تذكرت المرحوم توفيق دقن وقلت لها لا افظع كتير
قالت ماشي يا عم الفظيع أعمل حسابك هاخد شاور ونام ساعتين وانزل العشاء عليك يا مان ؟
قلت في عقل بالي دا خبطتين في الرأس توجع ثم تفوهت شرف ليا يا برنسيسة وانتهت المكالمة .
قالت سوزان خير وافقت
قلت نعم لكن احضري اوراقك فيش وتشبيه وشهاداتك هكذا هي الاجراءات لديهم حين تنهيها إذهبي إلى صاحبة هذا الكارت ، حين قلت لها هذا كنت اظن ان القصة عكس ما حكت
لكنها فرحت وقالت إن شاء الله في أربعة أيام اكون خلصت كل شيء كان بودي اقعد أكثر
قمنا وعندما اقتربنا من فؤاد كاشير المحل أشرت له كمن يكتب وهذا هو نظام على النوتة
أوقفت لها تاكسي وانصرفت إلى منزلي منتظر هبوط قضاء الله وقدره استاذة مريم الصريطي .



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور دموع حارقه  
قديم 16-02-09, 11:25 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عاشقة ملامح


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 67057
المشاركات: 5,058
الجنس أنثى
معدل التقييم: العامريه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 64

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
العامريه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع حارقه المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

حياك الله كاتب بين كوكبة كتاب ليلاس

أتمنى تلاقي هنا كل اللي تتمن من تشجيع و نقد بناء


لكي احترامي وتقدير

 
 

 

عرض البوم صور العامريه  
قديم 21-03-09, 01:13 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 21408
المشاركات: 69
الجنس ذكر
معدل التقييم: دموع حارقه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دموع حارقه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع حارقه المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


ذهبت إلي منزلي فلم يعد جسدي الواهن متحملا قلة النوم ذهبت بعدما شعرت أني اتثائب كثيرا
وعيني كادت أن تنغلق افتحها بالكاد ألقيت بجسدي المنهك على سريري وظللت نصف ساعة أحاول أن أغمض جفني لكن باءت كل محاولاتي بالفشل فنهضت مرة أخرى وسرت بخطوات غير متزنة كمن سهر ليله في حانة بصحبة كأس فعبثت الخمر برأسه وخدرت جسده حينها تأكدت أن لا سبيل أمامي للنوم سوي أن أقرا أو أكتب حتى يسرقني النوم لكني رفضت تلك الفكرة واستعنت بالبديل مشاهدة فيلم وفتشت في القنوات إلى أن وجدت مرادي في فيلم ابن الشيطان شدني الاسم والمذيعة تقول نترككم مع فيلم ابن الشيطان وشدني أكثر ما كتب بان لا تذيع سر ابن الشيطان حتى لا تضيع على غيرك متعة المشاهدة واستيقظ ذهني ونشط جسدي كأني مستيقظ منذ لحظات وبدأت أمارس هواياتي أقول وقع المؤلف في خطأ كذا وكذا حقا لم اشعر بيدي وهي تمسك بالقلم أشاهد وهي تكتب إلى أن نمت بعد موت محمود المليجي أقصد أبن الشيطان واستيقظت على صوت الهاتف نظرت لاكتشف من المتصل كانت مريم الصريطي لقد نسيت موعدنا . لم أرد عليها وذهبت آخذ حمامي وهي مستمرة في المحاولة أنهيت حمامي وقمت بكي ملابسي وتلميع الحذاء وحين ذهبت للرد عليها كانت يئست مني أو هكذا ظننت حاولت الاتصال بها لكن فوجئت بنفاد رصيدي فأعددت كوبا من القهوة وأشعلت سيجارة وجلست اقلب في محطات التلفاز إلى أن سمعت شبه محاولة لتحطيم الباب هرولت مفزوعا لرؤية هذا الأرعن الذي يحاول تحطيم بابي ويا ليتني ما فتحت إنها سمر فتاة لم تتجاوز السابعة من عمرها لكنها ظل إبليس في الأرض حين شاهدتني قالت تت نايم طيب إنزل تلم واحدة عايزاك تحت ؟
ماشي ياسمر هنزل اهو خدتي منها فلوس يا حبيبتي
قالت : أه خمسة جنية خلص بقي لاحسن تاخد التورة وتمشي
هو إنتي يا حبيتي كنتي سايبة معها الكورة
قالت أنت لوتلوت تتير وتركتني وجلست على دربزين السلم متزحلقة ولاني اعلمها واعلم لسانها نزلت السلم بنفس طريقتها نعم هي سبقتني بعدة خطوات لتخطف الكرة من مريم وتقول لها نازل ورايا بس بعد تتده ابقي اطلعيلوه وقبل أن تكمل كنت بجوارها فالتقطها بين يدي وادخلتها البيت واخرجت من جيبي خمس جنيها كي تصمت وخرجت لمريم معتذر عما حدث من تلك الشيطانة الصغيرة .
تبسمت وقالت في حياتي مشفتش عيلة زى كده خلتني اخرج الفلوس غصب عني كل ما انده لعيل غيرها تشاورله يثبت مكانه
قلت : عادي سمر مش عيله سمر زعيمة عصابة المقاريض وكلمتها ماشية على الكبير والصغير
قالت : يله عادي ما أنت كده كده هتدفعها وبلاش تعمل زاي اخوتنا الشوام
قلت اعمل إيه إن شاء الله يا أختي
لا تكون ماشي زايهم الك وما معنا وقت ما بيصير معنا الله ما يجمعنا
: وقفت شاردا ثم قلت ها
قالت : ما تركزش عشان ما تهيسش
قلت أه ورحمة أبويا ما ادفع قرش أنا دافع زاي زايك لسمر
إيه دا هو ولدك خد لقب مرحوم
قلت عقبال عيلتكم كلها لما تاخده يا مريم
قالت أه الرحمة تجوز على الحي والميت ياريت تترحم على عيلتي كل شوية
قلت يا بنتي بس شوية لأحسن أنتي خلاص هتنقطيني
في هذا الوقت يدها لثمت فمي واتجهت ببصرها نحو سمر وهي تنشد وتقول
أنا لما حبيبتي هتتبر والنعمة لتاتل الدو في دمال تده الله اتبر يادوبت ابربش تحلو
فى تفه والبنات فى تفه .
حينها نزعت يدها من على فمي وقالت أوريها التف على أصوله مقصوفة الرقبة ديه
وقبل ان تتف كنت احذرها قائلا نصيحة بلاش مش هنخرج من هنا سلام وأمسكت يديها ومشيت في عكس الطريق التي تجلس فيه سمر خشية أن تفعل مريم شيء أو أن تضحك أمامها فلن أستطيع فعل شيء مع سمر التي لا تخشي احد.
سألتها أين وضعت سيارتها فقالت كالعادة الليل يا عزيزي للاستلهام أن تركب أتوبيس أو مترو أنفاق أن تسير في الشارع متأملا مخاليق ربنا بس أنت عارف أول أخد القرار الخاطىء كان المفترض أعد جمب سمر شوية وأكون كوول
طيب يا ستي اقعدي وقولي براحتك حد منعك تقولي
قالت طيب إيه رايك نرجع
قلت : ممكن حضرتك ترجعي لوحدك أو أرجع أنا لوحدي لكن أحنا الاتنين صعب ياستي
قالت وهي غاضبة وتشير بيديها في تعصب لييييييييييه ما تقلقش مش هنعمل مشاكل معاها هنتفرج من بعيد .
قلت : هو أنتي فاكرة سمر غبية من أول لحظة هتفهم وبدل ما إحنا اللي بنتفرج الناس علينا تتفرج
قالت : طيب اسمع هي كانت واقفة تحت بيت علاء بالملي تعالى نروح عند علاء ونقف في البلكونة ووقتها مش هتلاحظ شيء !
قلت : أولا أنا وعلاء نهينا كل شيء واعتقد انك عارفة ثانيا سمر مرمية قدامي ليل ونهار بشوفها جوه بيتها وبره يعني مش محتاج أشوفها تاني واتاملها
قالت : يابني أنت حافظها أوكيه لكن أنا لا ومش ممكن اتنازل عن معرفتها وبخصوص علاء عارفة الموضوع بس اللي انت ما تعرفهوش علاء أشتغل في جريدة تانية فاكر لما قلتله انه صحفي على ما تفرج
قلت : أه فاكر لما نصحته يكتب عن اطفال الشوارع خصوصا انهم ملقحين قدمنا لي ونهار ونعرفهم واحد واحد ومن السهل انهم يفضفضوا معانا
قالت مقاطعة : أهو دا اللي حصل ياسيدي علاء في الوفيات لقي نفسه فاضي طول الوقت فنزل وكتب الموضوع زاي ما العيال حكوه بالظبط حاول ينشره في الجريدة عندهم ما اعرفش ومن حسن حظه كان استاذ عباس سلام رئيس تحرير جريدة الظهيرة موجود وهو بيعرض الموضوع وبعد ما مشي علاء عرض عليه أنه ينشر عندهم وبالفعل اتنشر الموضوع في صفحتين إنهارده وهو كان هيجي عشان يعتذرلك فمش فارقة بقي لما نروحله .
قلت : أولا فارقة لان هو اللي غلطان ثانيا أنا ما برتحش في بيته مراته شبه مرأة الأب أو الضرة معايا ما بترتحش ليا وانا مبقبلهاش
: قالت: يابني ديه انسانة ظريفة جدا فكر كده واتعامل معاها من غير ما تحط في راسك التخاريف ديه
قلت : ياستي الكلام دا ممكن معاكي لكن معايا مستحيل أنتي عارفة إن علاء تقريبا من الشغل لعندي للبيت وطبعا ديه حاجة تضايق أي ست ونصحته واللهي أنه يجي كل فترة مش كل يوم حتى ابنه الصغير مسافة ما يشوفني يتعلق فيا وما يبقاش عايز يروح لمه أو أبوه فهي اكيد مستريحة كده
قالت : يعني ايه مش هتروح :
قلت مدد ياسيدي شبل مولد الناس الهبل نقول ثور يقولوا احلبوه
طيب على العموم هروح انا وافترقنا كل منا في طريقه هي لبيت علاء وانا لبيتي حامدا الله اني نجيت من هذه العزومة وبقى معي خمسة جنيهات يمكنني شراء علبة سجاير بها .

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور دموع حارقه  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية