كاتب الموضوع :
بنت السعودية
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء الثامن والعشرين
تغدينا بعدين رحنا السينما وشفنا فيلم مصري كان يضحك مره وأنا ماقدرت أمسك
ضحكتي اللي فقدتها يوم سافرت ..حتى فيصل استغرب مني كثير وقالي كلمه حسيتها
يقولها بكل حنيه وعفوبه قالي:
(...لو أدري أنك بتضحكين هالضحك كان من زمان
جبتك السينما... يعلها هالضحكه دايمه ياربي...)
وطبعا أنا الغبيه أنحرجت غصبن عني وسويت نفسي ماسمعه وكملت باقي الفلم
...وياليتني ماكملته ...طلعت لقطه وقحه جدا جدا جدا...وانا ماعرفت وش
أسوي...أستحيت مررررررره خصوصا لأن فيصل جنبي ويطالع اللي أطالعه..بحركه لا
أراديه لفيت وجهي عليه وشفته يبتسم ويطالع السقف...الصراحه كان شكله يضحك
وهو يناظر السقف ..أخفيت ظحكتي اللي كانت بتفضحني وأكتفيت بالأبتسامه ...
وكملنا الفلم...
وبعد ماخلص,..طلعنا وقال فيصل مدام الفندق قريب خلينا نروح عشان نصلي
ورحنا..
واول مادخلنا دخل فيصل غرفة النوم وقط نفسه على السرير..
دخلت معاه عشان اتوضى واصلي...
فيصل وهوحاط المخده على وجهه\حنين..
حنين \هلا
فيصل\كنت أبي اقولك عن ....والا أقولك ولاشيء..
حنين بغرور\كيفك..ودخلت الحمام..
والله أنها بتجنني...بس ماعليه ياحنين ..أنا وراك وراك والزمن طويل...ولازم اكسر
هالغرور اللي تمتلكينه...خليني انام شوي والله أني تعبان...
وبعد دقايق
حنين\فيصل..
حنين\فيصل...
فيصل\نعم..
حنين\لاتنام صلاه..
فيصل وشال المخده اللي على راسه\أن شاء الله...وقام من السرير وقبل مايدخل
الحمام
فيصل\في شي ثاني مدام حنين..
حنين\..أممم ..ايه..
حنين\ممكن تليفونك ..عشان بكلم أهلي...
فيصل\شوفيه على السرير...كلميهم .بس لاتخسرينا...ترى المكالمات هنا غاليه..
حنين وهي تطالعه بنص عين\..خلص ماأبي شي..
فيصل\ههههههههههههههههههه والله أمزززح ..التليفون وراعيه كله لك...أنتي بس
أمري....
لحظات سكوت....يمكن مرات دقايق...... بس الصراحه ماعديتها....
راح فيصل الحمام وترك حنين في غمرة تفكيره وتفاجأها من عمايله..
لحظه...لحظه..لحظه....وشفيه ..والله انه مو طبيعي اليوم....يقط كلمات
كبيره..والمشكله أن تاثيرها قوي ...هذا غير نظرتة الخبيثه....والله أنك تخوف
يافيصل....!!شكلي مهما جفيت بطريقة تعاملي معك ماراح تتأثر..ياترى ليه
يافيصل..!!هذا مو طبياعك اللي أعرفها..!!وش ورى هالأبتسامه...!!وش ورى
هلأسلوب وأحترامك لي...!!تصرفاتك غريبه...وطبايعك جديده....!!وش تبي مني
يافيصل وش تبي...!!...لاتفكر اني يوم راح أتسامحك معك....والا
أتساهل....حقوقك بتجيك كامله على عيني وراسي..بس شي ثاني..لا ..لا يافيصل
لا...مش أنا اللي أستسلم بسهوله..مش أنا....!!!!!
اووووف ...خليني أتصل على اهلي أحسن...
حنين\الو..
العنود بفرحه كبيره\حنيـــــــــن ..
حنين\عنود..حبيبتي...شخبارك..
العنود وهي تمسح دموعها اللي نزلت فجأه\أنا بخير أنتي شلونك وشخبارك..وحشتيني
حنين وحشتيني كثير..ماتتخيلين البيت كيف بدونك ياحنين ..حنين البيت بدونك
مايسوى والله مايسوى....
حنين ووهي متأثر ه حييل\أنا اكثر ..والله اني فقدتكم وأحس نفسي ضايعه بدونكم
..
العنود\طيب ليه ماكلمتينا من زمان..
حنين\ماقدرت يالعنود ماكان عندي تليفون ولا كنت أبغى أطلب من فيصل
العنود\الا على طاري فيصل ..شخباره ..!!وكيف حالك معه...!!
حنين بضيق\الحمد لله.....الحمد لله يالعنود...
العنود\حنين شفيك ..!!
حنين\مافيني شي ...صدقيني مافيني الا العافيه..ويني أمي أبي أكلمها أبي أسمع صوتها..
العنود\أن شاء الله بروح اناديها لكز.بس اذا خلصتي كلميني أوكي...
حنين\من عيوني حبيبتي ...
وراحت العنود تنادي أمها اللي ماصدقت أن حنين أتصلت وكانت وهي تكلم بنتها
ترتجف وتصيح في نفس الوقت ...كان ودها تشوف بنتها..كان ودها تكون جنبها
هاللحظه ..قريبه منها...تطالع فيها بدون ممل..تحضها بصدرها بكل قوتها..كان ودها
تمسح دموع بنتها وتطبطب عليها...تمنت ألف مره انها تشوفه لحظه وحده بس...تمنت
تحبها وتمسح على شعرها...وتهون عليها غربتها ...لاتلومونها بنتها الكبيره..بنتها اللي
عانت عشان تشوف الفرحه بعيون الكل..بنتها اللي ياما تعبت وتعبت عشان أهلها
..وبتظل تتعب وتتحمل عشانهم...
سكرت حنين من أمها وهي تصيح على حظها العاثر اللي خلاها بعيده عن
أهلها..سكرت وهي مش مطاوعها قلبها على اللي يصير بحالها ....كانت تتمنى تكون
قريبه من أمها واخوانها..كانت تتحسف كثير أنها وافقت على الزواج وأبتعدت عن
أهلها...تتمنت وتمنت أن الزمن يرجع لورى وتكون بحضن أمها اذا بكت...أو تكون
عند العنود عشان تهون عليها..أو حتى تكون بغرفتها تشكي حزنها لوحدها...بس أهم
شي تكون جنبهم وقريبه منهم.....!!!
طلع فيصل من الحمام هالوقت وشاف حنين جالسه على السرير وهي ملتويه وحاطه
أيدها الثنتين على وجهها وهي تبكي بمراره ودموع وقهر...
مات هاللحظه...وهو يشوف حنين تصيح...وبأقل من ثانيه قرب منها وجلس جنبها
على السرير...
فيصل\حنين....حنين..شفيك..حنين ..رفعي راسك...الأهل صاير لهم شيء....حنين
...تكلمي...
حنين هاللحظه رفعت وجهها ودموعها تنزف من عيونها المحمره...وهي تصارخ على
فيصل..
حنين\أنت السبب..انت السبب...يافيصل كل اللي جرى لي ..بسببك أنت..وبس
ولو...وو...وأخنقتها العبره ذيك اللحظه وأمنعت نفسها من الكلام....
كان ودها تفضفض باللي كابد بصدرها ..كان ودها تتكلم وتتكلم لمن ترتاح
شوي..بس سكتت ..وامنعت نفسها من أي كلمه وتحس أنها اذا تكلمت بتهين
نفسها قدام فيصل..كانت تحس أنه مايستاهل حتى كلمه وحده بس منها.. ..كانت
تبي تعذبه مثل ماعذبها كانت تبي تقهره مثل ماقهرها من أول ماخذها...كانت تبي
تعطيه من الألم اللي يعتصر قلبها اليوم وبكره وبعده...مثل ماحطمها بتحطمه
وبتهينه...هو السبب ولازم يحتمل مثل ماهي تحملت....هذا الكلام كان يدور في بال
حنين وهي مصره أنه تذوق فيصل كاس المر اللي ذوقها أياه..
فيصل وهو متفاجأ\..أنـــــا...أنا ياحنين..ليش..!! وش سويت...!!ماأظن أني
سويت جريمه عشان تتهمني كل الأتهامات,,,ممكن توضحين لي...!!أرجوك ..با حنين
لا تسكتين....!!تراني مليت ..ماعدت أستحمل..خلاص..ياحنين...انا تعبت...
صدقني تعبت معك...تعبت..وطلع من الغرفه وهو متضايق من تصرفات حنين ...
كان جالس في حديقه قربيه من السكن حقه...يبي يتكلم..يبي يصرخ....ويقول باللي
جاثم على صدره..يحس بضيقه مو طبيعيه...يبي يتنفس مش قادر...الدنيا نهار ..لكن
بنظره هو أنه أحنا بالليل..كل شي يشوفه أسود..وماصار يميز بين الأشكال ..كل شي
يشبه بعض..غيوم وهموم وجروح...هذا اللي صار يعرفه..اذا طالع فوق يشوف
غيوم..واذا لف يمين ويسار يشوف هموم واذا رجه لورى يشوف جروح قديمه...
وماعرف يعبر الا لورقه ..ورقه كانت فاضيه وتتنتظر حبر يقتحم بياضها الباهت
وكـأنها هالصفحات صارت متعوده كل يوم تنكتب فيها مأساه جديده...
هموم وليلة ن سودا واشاهد في سماي اغيوم
اعيش الليل ظلمه يمكن القى النور في باكر
احاور صمتي القاسي واجاوب بوحي المهموم
احاول اخفي آلامي ويظهر حسي الماكر
نعم اضحك مع اصحابي ولكن داخلي مسموم
على كل الجروح اللي بقلبي يا الغلا شاكر
اشوف ان الفرح كذبه على وجه الزمن مزعوم
واذا عشت الفرح لحظه اشوفه للوفا ناكر
اعيش الحزن في ليلي وكيف انسى وهو مرسوم
واذا حاولت ابي انساه يرجع لي وهو فاكر
صباح الهم ياجروحي اصبحكي وانا مرحوم
صباح ن ماظهر وجهه اذا كان الزمن عاكر
وليل ن طال بي وقته يداعبني وانا مكتوم
ومع كل العنا برجع واقل لك يا الغلا شاكر
...منذ عرفتك...
عادت السعاده تقطنني
لمجرد أننا في كوكب واحدا وتشرق علينا شمس واحده
رائع أنني عرفتك
أسميتك الفرح,الفرح
وكل صباح ..أنهض واستيقظ على صوتي لك...وانا أقول
....صباح الحب أيها الفرح....
ولأني أحب صار كل مالمسه بيدي
يستحي لي ضوءا
ولأني أحبك
أحب العالم كله..
واحب أطفاله واشجاره وبحاره وكائناته
وصياديه وأسماكه ...
لأني أحبك
عاد الجنون يسكنني
في الفرح يشتعل
في قارات روحي المنطفأه
لأني أحبك
كل شي صار أسمك
صار صوتك
وحتى حين أحاول الهرب منك
الى براري النوم
ويتصادف ان يكون ساعادي
قرب أذني
أنصت لأكاد اسمعك
فهي تردداسمك
ثانيه بثانيه
ولم أقع بالحب
لقد مشيت اليه بخطى ثابته
مفتوحة العينين حتى أقصى مداها
أني واقفه في الحب
لا واقعه في الحب
أريدك
بكامل وعي
.....أو بما تبقى منه بعد أن عرفتك أنت.....!
أمل..أمل الحياه....
فهد\يمه حبيبتي..أنتظري عليه شوي...خليه يستقر أول وبعدين كلميه...
أم متعب\وليه ياعيون أمك....!!يعني لي متى بيظل أعزب..الولد خلاص شيب
راسه...واللي بكبره بيجيبون عيال
فهد \يمه أنتي تدرين أنه فكرة الزواج اللحين رافضها رفض قاطع..فلا تزودين عليه
أكثر..خليه اللحين يرتاح ويضبط اموره وبعدين فاتحيه بالموضوع...
أم متعب\وليه ماأكلمه اللحين...!!وبعدبن أحنا خذنا رايكم من البدايه ...وشوف
أيش صار بأخوك..واللحين ماأبي أي نقاش زايد وكلام ماله داعي...خلوني أتصرف
براتحتي...واللي في بالي بسويه...رضا والا مارضى بسويه...وياويلك أن جبت سيره له
او كلمته أنا اللي بكلمه...فاهم..
فهد بضيق\حاضر يمه..على أمرك..اللي تبينه سويه...
أم متعب\أيه كذه اصطلب...ويالله كلها كم شهر وبزوجك بعده...
فهد وهو متفاجأ\لالالالالالا يمه تكفين....هنا ستوب....حطي علي أكس وكبير
بعد...انا ماني متزوح الا أذا أستقريت بوظيفتي...وبعدين الله يلحقنا خير ...وراي
درب طويييييييييل...أنتي بس أدعيلي أتخرج..هذا اللي أبي منك...
أم متعب\أقول بس مالت عليكم...صايرين لي عوانس انت مع أخوك..انا مدري
طالعين على مين انتوا الأثنين..
فهد وهو يبتسم\على مين بعد يايمه على الوالد الله يرحمه...حسب اللي سمعته انه جنن
اهله وبالمووت تزوج..
أم متعب\ومين قالك هالكلام...!!
فهد\وفي غيرها حبيبة قلبي روبه...
أم متعب\روابي ياولد استح على وجهك..
فهد\أنشاء الله روابي روابي المهم الغاليه ماتزعل علينا؟؟؟
مرت ساعتين ثقال على قلبي حسيتهم كأنهم دهر بالنسبه..كل ماأبي أقوم عشان
اراضيها غروري مايسمح لي وارجع مكاني مثل اول وأردى..لين متى
يعني..!!لين متى بظل اتحمل أسلوبها معي وبرودها ولا مبالاتها...!!!أحس أن
الوقت يمر بطيىء جدا وماله فايده...أحس ان الوقت ضايع وقصير
حييل..حاولت فيها أكثر من مره وجيتها بكل الوسائل عشان اكسب ولو القليل
من رضاها...لكنها تصدني بأقوى الأسلحه اللي تمتلكها..عايشه معي ولا كأنها
عايشه....!!واذا كلمتها عشان أحس بوجودها ترد علي بكلمتين عشان تنهي
الحديث اللي بينا...!!أنا أدري أني غلطت وغصبتها...بس مو معناها أتحمل
الغلطه طول العمر..انا بشر ياناس من لحم ودم...عندي أحاسيس ومشاعر
...أتمنى كل اللي يتمناه أي زوج باول أيام زواجه...لي حقوق عليها مثل مالها
حقوق علي...والأدهى من ذلك تخليت عن اشياء كثيره بحياتي وماعارضت
مثلها...بالعكس تقبلتها بكل رحابة صدر..
وهي تعاملني بكل طرق الصد الي تعرفها...!!آآه منك ياحنين..
يعني شتفكر يافيصل..!!!وأيش كنت متوقع منها...!!تتوقع انها ترضى عليك
بسهوله وأنتوا ماخذتوا على زوجكم الا كمن يوم...!!!!تتوقع انها تنسى الجرح
اللي لحد اللحين ينزف منها..!!تتوقع تنسى مرارة وألالام 24 سنه مضى من
عمرها..!!تتوقع أنها تجيك وتقول خلاص يافيصل ماعدت أستحمل ورضيت
بالأمر الواقع..تتوقع أنها بتتقبلك كزوج وبتنسى الحرمان اللي عاشته طول
حياتها!!!!وش تتوقع يافيصل...!!ها.,!! قول وش تتوقع..!! حنين ذاقت اللي
ماذاقه بشر..وصبرت وكابرت..ولا نطقت بأي كلمه...!! ويوم تحدد مصيرها
..أستسلمت للأمر الواقع بنظركم...لكنها لا وألف لا..بداخلها عافت الدنيا كلها
وكأن العالم كله وقف..يوم درى أن حنين أنتهت حياتها.. مات أخر أمل كان
ينبض بقلبها...حتى الأرض بسماها ونورها شاركوها هالحزن اللي كان محتوي
قلبها وروحها... ..وخلاص أنتهى كل شي حلو بالنسبه لها..حتى لو هالشيء
الحلو قليل ..بس أهم شي يمهل الصابرين أمثالها...واللحين وبهاليوم..قلبها
ماعاد يتحمل أي شيء...اللي جاها من هالدنيا كفايه...وكل أنسان له طاقه
بالتحمل...وهي نفذت طاقتها...!!
هذا كان الكلام يدور في بال فيصل...بلسان شخص ثاني...ونتيجة هالكلام صحى
فيصل من غفلته...وقام يعيد حسباته من جديد..وحن على حنين...وتذكر
دموعها اللي تنهمر ووجها المحمر ..هذا غير صوتها اللي خنقها مره
وحده...واشفق عليها...لأنه تذكر كلمتها اللي قالتها أمس....تعاني ولا زالت
تعاني....كانت كلمات بسيطه...لكنها قويه بالنسبه لها ولحد اللحين ترن في
أذنه..وهو يتذكر صوتها الحزين ..اللي عذبه...
قام من كرسيه وهالمره مارجع مثل أول وجلس ..وعلى طول دخل الغرفه عند
حنين وهو مصمم أنها يرق قلبها عليه...
فيصل\وينــها..!!!
لف نظره مره ثانيه على الغرفه ومالقاها...مشى لعند الحمام وسمع صوت
الماي...وارتاح شوي...
وبهاللحظه...فتحت حنين باب الحمام,,وشافت فيصل قدامها...
طال التأمل بينها وبينه..وكلن ساكت,,,,
فيصل يشوف عيونها المتعذبه ..
وحنين تشوف فيصل وتحاول انها تعرف أي شي من تعابير وجهه بس
ماقدرت..
وبعد ثواني..
مسك فيصل ايد حنين ..بس حنين على طول جرت أيدها منه...وكانه شي وصخ
ماتبي تسلمه..
فيصل \أوكي..أوكي..ممكن نتكلم...!!
حنين\...لا يافيصل راسي مصدع وماأبي أتكلم لشيء...
فيصل وهو يترجاها\حنين صدقيني مش ماخذ من وقتك الا القليل..
حست حنين بترجي فيصل لها وانكساره الواضح..
بس ماسرع ماتذكرت كرهها للشخص اللي وقاف قدامها...
حنين\....اسفه فيصل...بصلي ماأبي أتكلم باي شيء....وابتعدت عنه وخذت
المصلى عشان تصلي..وصلت..
طبعا هالحركه أقهرت فيصل زود لأنها مو أول مره حنين تسفهه بس أستغفر
ربه..وحاول يكتم أعصابه..وهو يقول بنفسهالأيام بيننا ياحنين...
ودخل الحمام عشان يتوضا وهو مضايق مره..
خلصت حنين من صلاتها وهي تحس براحه خفيفه ..بس مشرع ماتكدرت يوم
شافت فيصل واقف قدامها..ولا يبتسم بعد.....!!!
فيصل\حنين...
ماردت عليه
فيصل\حنين..
ماردت عليه..
فيصل\أوكي لا تردين..بس قومي لبسي عباتك عشان نطلع...
وتركها وراح غرفته عشان يغير ملابسه ...لأنه ناوي بطلعه مختلفه اليوم...
بعد ماأتجهزوا وبعد اصرار فيصل وعناد حنين...طلعوا من الفندق وأركبوا اول
تاكسي شافوه...
السواق\أيوه انا بعرف مكان أنما أيه ..كل السياح يروحوله وفيه مراكب كتير...
فيصل\طيب مافي غيره!!أحس أنه بعيد شوي..
.
السواق\لا هو الصراحه بعيد شويه بس صدقيني ماحتندم ...
فيصل\أوكي ...شورك وهداية الله...
وبعد ساعه الا ربع وصلوا البحر اللي كان مليان اللي كان مليان مراكب فاضيه
مافيها أحد...
حجز فيصل واحد من المراكب اللي توصل الى قريه صغيره يبيعون فيها بعض
الأغراض المصريه القديمه..والملشتت وبعض الأكلات الغريبه...هذه كانت من
عادات المصريين ..الصعيده بوجه خاص..
وقبل مايركب فيصل المركب..كان متردد مره..مايدري ليه..!!يمكن لأن مافي
أحد من الناس...أو يمكن لأن هذا أول مره يجي هالمكان الغريب..او يمكن لأن
المنطقه كانت بعيده كثير عن العاصمه...وشاف نفس التردد في عيون حنين
..وحس أنها ماتبي تركب معه..بس ماسرع مابعدت حنين هالنظره لأنها ماتبي
تبين أنها خايفه...
كانت جالسه على سريرها وهي متفاجئه من الخبر اللي قالته لها
مروى...صح أنها وافقت..بس مش على طول..يبون يزرونهم ويسون كل شي
رسمي...توها موافقه على بدر...والأدهى من ذلك أنه يبي يشوفها....يعني يبي
نظره شرعيه...هذا اللي قهرها زود أنها يبي يشوفها...وباسرع وقت
ممكن..وبيجي بكره.... وهي تحس أنها ماستعدت...أبدا..وماتبقى شي على
بكره..خافت مره من هاللقاء.وأنقهرت حييل لأن اهلها ماقالوا لها..وعرفت من
مروى...وتوها بتطلع من غرفتها عشان تسال امه الا ورجعت ثانيه...
أستحت...حست أنها اذا قالت لأمها ,...بتستحي....وقررت أنها ماتستعجل وأكيد
امها بتقول له كل شي..
كانوا ساكتين طول الوقت...وماينسمع غير صوت الهواء والأمواج اللي اللي
تتلاطم مع بعضها البعض..وكانوا تقريبا بعيدين شوي من بعض حنين من جهه
وفيصل من جهه ثانيه..والشمس بدت تغرب وتعلن عن وصول خيوط
الليل...وبدى المكان يظلم..وشعور الخوف مسيطر على حنين...لأنها من جد
توحش عليها المكان...وحست أنه الليله مش معديه على خير...واللي مخوفها
أكثر وأكثر أنها مش قادره تعبر عن شعور الرعب اللي تحس فيه...
غربه...خوف ...الم ..ضياع....هذا اللي كانت تحس فيه حنين...وكانت تتمنى
أنها تبعد ألأفكار السوده من مخيلتها..وتحس بشوية أمان..لكن لا الجو ولا
المكان يساعد على النسيان..حتى فيصل تحس أن مستوحش المكان مثلها...
مرت النص ساعه الأولى وهم جالسين في المركب وكان الوقت يمر بطيء
جدا..وكل مامضى الوقت اكثر تخاف اكثر ..وتحس أنها مختنقه...حتى العرق
قام بتصبب من جبينها...
وحس فيها فيصل وكان يبي يواسيها أو يخفف عليها شوي..بس ماقدر يسوي
شي..لأن الحواجز اللي بينهم كبرت اكثر من أول وخصوصا سالفة اليوم للي
زرعت الحقد في نفس حنين..
ظلوا على هذا الحال..نص ساعه ثانيه..وحنين خافت أكثر واكثر وغربت
الشمس..وظلم الليل..وخلاص حنين الدموع بعيونها متحجره وشوي وبتنزل...
وشاف فيصل عيونها كيف حمر..وعزم انا يكلمه..وحتى لو صدته المهم أن
يوسيها ويطمنها شوي..
قرب منها وجلس جنبها بالظبط..وهنا حنين أبد ماعارضت...لكنها لفت الجهه
الثانيه...
فيصل\..................حنين..
فيصل\حنين ...تكفين شوفيني...بقولك شيء..
فيصل\ طيب..لاتردين...بس حبيت اطمنك..لاتخافين أحنا شوي
وبنوصل....وصدقيني مش صاير لنا أي شيء...
الكلام اللي قاله فيصل لــ حنين...كان متوقع أنه يهديها ويريح بالها..بس هي
بالعكس..حست بالخوف أكثر..ماتدري ليش...يمكن لأن فيصل حاس مثلها
بالرهبه..أوي مكن لأنه كلامه فيه نوع من التردد ..ماعرفت ليه هي خافت من
كلامه..لدرجه أن أيدها أرتجفت ..وحس فيها فيصل..وبحركه غير مقصوده
مسك ايدها وظغط عليها عشان يحسسها بالأمان......
وبهالحظه... غمضت عيونها بقوه ونزلت دموعها..وكأن هالدموع تنتظر لمسه
من فيصل عشان تنزل...
وطالعها فيصل..وحس بالذنب..وتمنى أنه ماطاوع السواق ..وراح بحر ثاني
أحسن له...
البحر عن جد شكله كان يخوف في الليل وخصوصا اذا كنت أنت بوسطه..يعني
كأنك داخله...لأنه اذا بغيت تمر هالقريه لازم تدخل داخل البحر وهذا اللي كان
مخوف حنين..وزياده على كذه ماكان في مراكب جنبهم...الا هم...واللي يسوق المركب..
حنين ودموعه بعيونها\فيصل...
فيصل\عيونه...
حنين وهي تمش دموعها بطرف كمها\متى بنوصل...!!
فيصل بحنيه\اللحين بنوصل...أنتي بس أذكري الله..,وكل شي بيصير أوكي...
حنين\فيصل.....أنا..انا..خايفه...
فيصل\حنين....طالعيني...
حنين\همم
فيصل\صدقيني مدام أني معك..مراح يصير أي يشء لك..كوني واثقه ...واذا
صار لك شي لاسمح الله بضحي عشانك أنتي بس...
سكتت حنين..وماردت عليه....حست براحه غريبه ...يمكن لأنه كان صادق
بكلامه هالمره...ويمكن لأنه شافت أنه المصدر الوحيد للأمان بالنسبه لها...لأنه
مافي أحد غيره ممكن أنه يدافع عنها...
ترك فيصل أيد حنين وقام عشان يكلم الصبي اللي يسوق المركب ...بس على
طول مسكته حنين...
حنين بخوف\...وين بتروح...!!
ماقدر..ماقدر فيصل...ماقدر أنه يشوف نظرة الترجي بعيون حنين ...ماقدر
يشوفها وهي ماسكه أيده بقوه وكانه تقوله لاتخليني بروحي..ماقدر يشيل عينه
عنها...يحس أن الوضع اللي هو فيه أكبر من اللي كان يتمنى....
حنين تشوفه بنظره غير عن أي نظراتها اللي قبل..ولا ...وماسكه أيه بعد...
كم بتعيش يافيصل!!!
حسد نفسه الف مره وحمد ربه مليون مره على هالوضع اللي هم فيه و قربه
من حنين اللي ياما تمنى ولو القليل من حنانها وعطفها عليه...
سبحان الله كل ضره نافعه....
بس اللي معذبه أنها لازالت خايفه...
توها تحس حنين أنها ماسكه فيصل وتطالعه..وعلى طول شالت أيدها ونزلت
عيونها...واللي يشوفها يقول كأنها مسويه جريمه يعاقب عليها...
فيصل بابتسامه\لاتخافين....بروح أكلم الصبي بسأله متى نوصل..وبجي..
حنين وبدون ماتحس\بجي معاك....
فيصل ولازال مبتسم\خلص ..مش رايح..بخليه يجينا هنا.....بس ...
حنين\بس أيش!!
فيصل\تغطي عشان يجي..وضحك
شافته وهو يضحك وقالت في نفسها والله أنك فاضي ومروق
حنين\طيب ..وتغطت
نادى الصبي وقاله أنه ربع ساعه وبيوصلون...
ومرت ربع ساعه...ومرت ربع ساعه ثانيه وماوصلوا ولا حتى شافوا من بعيد
أثار القريه....
\يااختي والله أني ميته طفش...
سوزان\حتى انا ملانه,,,واختك العنيده مدري شفيها مش راضيه تكلمني...
رهف\طيب شرايك انتوا تجونا ..او نطلع مع بعض...!!
سوزان\وين يعني...!!
رهف\مدري أهم شي نطلع...!!
سوزان\طيب ياحسره مين بيطلعنا!!
رهف\أحد من الأولاد....
سوزان\مالت عليهم كلهم...مااحد راضي...وخالد لاهي مع نواف...
رهف\طيب شرايك نقول ...لــ زياد.....بس لحظه حتى زياد طالع...أوووف
ملل...
سوزان\طيب خلينا نروح مع السواق السوق...
رهف\لالالالا ماأقدر زياد محلف علينا مانروح لوحدنا مع السواق..
سوزان\وليه ان شاءالله أحنامش رايحين لوحدنا معنا البنات كلهم..
رهف\ولو مش راضي...
سوزان\طيب خلص خليه هو يطلعنا مدام مش راضي الأخ زياد..
رهف وهي تبتسم\متأكده..تبين زياد يطلعنا..!!
سوزان\أيه عادي مافيها شي ولد عمي أولى من السواق...
رهف\ههههههههههههههههه ولا يهمك اذا جاء بقوله...
وتوها بترد سوزان الا شافت يوسف على الخط الثاني
سوزان\أوكي رهف أنتي شاوري خواتك وردوا علينا...يالله مع السلامه...
رهف\وشفيك مستعجله...
سوزان\مافيني شي بس معي خط...
رهف\أوكي بااااي
سوزان\باااي
الأعصاب صارت مشدوده ..وفيصل عصب حييل على هالصبي الكاذب اللي كل
مره يقول ربع ساعه ونوصل....وماقدر فيصل أنه يكتم غيظه خصوصا أن حنين
رجعت تخاف أكثر وأكثر...وفقد أعصابه فيصل وقام يصارخ على الصبي
ويتهاوش معه...
وبعد وقت طوييل وصلوا هالقريه ...وكانت ماتبعد عنهم الا متر...
ويوم قربوا أتضحت الصوره لأهل القريه اللي كانوا ملتمين على شكل مستطيل
..وكانوا شكلهم مرعب جدا وماتفرق بين الحرمه والرجال ..الرجال لابسين زي
الصعيد المعروف الجلابيه واللفافه على روسهم والشنب اللي واصل
رقبتهم..والحريم لابسين أسود في اسود هذا غير الوشم اللي في وجهم من جد
كان شكلهم جدا مرعب...
صاروا قبالهم وطلع فيصل مع حنين لهم ..
وحنين هنا ماتت خوف لأن شافت الحريم يطالعونها من فوق لتحت وكأنها شي
غريب بالنسبه لهم...
ماطول فيصل شرى الملشتت (خبز مشهور فيه الصعيد) اللي كانوا يبيعونه
وحس فيصل أنهم جالسين يتغامزون مع الصبي ..وقال بنفسه شكلهم وراهم
شيء...
عشان كذه فيصل سرع على الصبي عشان يوصلون مبكر.
..
وراح الصبي يكلم الرجال وبعدين رجع عشان يمشي..
واخيرا مشوا وابتعدوا من هالقريه العجيبه...وأرتاحت نفسية حنين شوي...لكن
فيصل ماارتاح من نظرات الرجال وكلامهم مع بعض وحس أنه في شي بيصير
...
مد فيصل لــ حنين عشان تاكل
فيصل\خذي ...وقولي بسم الله..
وماعارضت حنين وكلت لأنها كانت بالفعل جوعانه..
(العنود..بدق اللحين...ردي لاتسفطيني..)
ترددت العنود ترد عليه والا لا...بس في النهايه خافت,,,,وماردت يوم اتصل,,,,
بس هو دق ثانيه وثالثه ورابعه...والعنود حاطته على الصامت...
وبعدها جاها مسج من لافي.....!!يقول فيه..
(أرجوك ردي علي...الأمر ضروري...)
ودق لافي...وبالأخير ردت العنود...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
حنين وفيصل تتوقعون هالرحله قربتهم من بعض...!!وبيرجعون سالمين!!
ولافي وش يبي من العنود....!!
زياد ..بيطلع البنات يتمشون.!!والا بيسفطهم!!
|