كاتب الموضوع :
بدر
المنتدى :
الارشيف
اليوم تذكرت لمن يعود الفضل
اليوم تذكرت أني حملت كتابي سيد قطب من القرية إلى المشنقة و غيفارا من هذا المنتدى و من مكتبة بدر بالذات و كنت قد كتبت موضوعا في مدونتي أقارن فيه بين الشخصيتين و أركز على نقاط التشابه بينهما و لم أشر لا لمنتدى ليلاس و لا لمكتبة بدر بسبب أني نسيت المكان الذي حملت منه و ربما كثرت الصفحات في المنتدى هي من تتحمل وزر هذا النسيان فأعتذر
و هذه قراءتي للكتابين مع اعتذاري إن كان نشر الموضوع هنا غير مناسب و هو على الرابط
http://bbbalg.maktoobblog.com/?post=439976
الثائران الأسطوريان
اسمان و صورتان رمزان يتردد ذكرهما بقوة في الإعلام و في النقاشات السياسية أحدهما في العالم العربي و الإسلامي مرجعيته القرآن و حاكمية الله هو سيد قطب و الثاني في أمريكا اللاتينية و في العالم كله مرجعيته ماركس و المبادئ الاشتراكية هو تشي غيفارا
و سبب جمعي لهما و مقارنتي بينهما في هذا المقال هو أني حصلت على كتابين في اليوم نفسه و كانا عن سيرتيهما , و لما بدأت في تصفحهما رأيت تشابها بين الشخصيتين و المسيرتين الثوريتين , و الكتابان هما : غيفارا للمؤلف أندرو سنكلير ترجمة ماهر كيالي و الكتاب الثاني هو سيد قطب من القرية إلى المشنقة للصحفي عادل حمودة .و حاولت قدر المستطاع ألا أتأثر بتوجهات الكاتبين.
لم أرد بهذه المقارنة و هذا الجمع المساواة بينهما أو الحط من قيمة سيد قطب الروحية كما قد يعتقد البعض , فهذه المقارنة هي عن الطبيعة الثورية لهما مع الاكتفاء بالعوامل الانسانية و السياسية التي أحاطت بهما, فلقد كان التشابه بينهما في المنشأ و المرض و الطبيعة الثورية -التي بدأت مع نعومة أظافرهما- و حتى في خاتمتيهما ثم بعد ذلك في انتشار أفكارهما التي أثرت على العالم و لازالت تؤثر فأصبحا رمزين أسطوريين للكثير من المستضعفين الثائرين , و لو جمع في شخص واحد الحس الفكري الابداعي لسيد قطب و الروح القتالية المتواصلة لغيفارا و أضيف تمردهما على الظلم و حبهما للعدالة الاجتماعية لكان هذا الشخص المنتج قد جمع صفات القائد القريب للمثالية .
1- العائلة المتفتحة :
كلا من سيد قطب و غيفارا ولد لعائلة ميسورة ماديا مقارنة بوسطها ثم أن هاتين العائلتين كانتا متفتحتين نسبيا
عائلة غيفارا الإرلندية الإسبانية عاشت في المدينة الصغيرة ألتا غراسيا ورغم مما يبدو من تمسك ظاهري بالعادات و التقاليد فقد تميزت العائلة بالتقدمية و النشاط و الانفتاح الذهني ولم يثر أرنستو غيفارا على عائلته و على الحرية في منزله بل على الاضطهاد الذي تتعرض له قارته , كانت عائلتة محبة للعدالة و ترفض للفاشية و لها لا مبالاة دينية و اهتمام بالأدب و حب لموسيقى و كراهية للمال و وسائل جمعه
أما عائلة سيد قطب فقد عاش في القرية الصعيدية موشا كان والده من أعيان القرية اكتسب الصفة الاجتماعية المتميزة بسبب شخصه و سلوكه و استنارته و الجريدة التي كان مشتركا فيها و الام كانت من اسرة مماثلة لأسرة الاب أو أرقى , ضاعت معظم ثروة عائلة سيد قطب نتيجة لمكانة الأب الاجتماعية التي جعلته يصرف أكثر و لا يلقي بالا للمال , مما أدى بثروته إلى التآكل و نفس الشيء حصل لعائلة أمه .
كانت أم سيد محبة للعلم و كانت تريده أن يكون متعلما و مرتلا للقرآن و لما خير فيما بعد بين الكتّاب و المدرسة التي فتحت حديثا و قاطعها اهل القرية بسبب تخليها عن عريف الكتاب و استبدل بمعلم متخرج اختارت الأم المدرسة كي يتعلم ابنها و يعرف علوم الأفنديات !
2- الثورة في الصغر
نمت الثورة عندهما في الصغر فمرة طلب من تشي و هو في الثانوية أن يخرج للتظاهر فرفض و قال : ( نخرج للشوارع لنمكن رجال الشرطة من ضربنا بهراوتهم , دون ان نفعل شيئا .أجل أتظاهر و لكن عندما تكون في يدي بندقية ) فتشي رغم صغره لا يخاف الموت و لكن يحتاج إلى هدف
أما سيد فبعد أن أغلت المدرسة أبوابها بعد ثورة 1919 راح يحاول كتابة خطبا حماسية و يلقي هذه المحاولات في المساجد و الحقول
2 -الربو
كان تعامل كل منهما مع المرض يختلف فتشي تعامل معه كمقاتل و تعامل معه سيد كأديب رومنسي
كان تشي يصارع نوبات الربو طيلة حياته و لا يستسلم لها لقد أصبح رياضيا بالرغم من خروجه من الملعب لتناول الدواء بعد النوبات الرهيبة و أكمل دراسة ست سنوات جامعية خلال ثلاث سنوات فقط رغم تعرضه لخمسة و أربعين نوبة ربو ولم يمنعه الربو في السنين القادمة على الاصرار في الكفاح في غابات أمريكا اللاتينية الرطبة
عاش سيد حياته مصبا بالربو أيضا و كان المرض أيام القرية يبقيه في الفراش و ينغص عليه كثيرا من متع الحياة , و لما كان في البعثة في أمريكا ضاعت عليه عدة أيام و هو في مستشفى سان فرنسيسكو و بسبب رياحها الرطبة و المتغيرة غادرها إلى مدينة صغيرة
مشمسة كما أنها أثناء ممارسته للتدريس انتقل إلى ضاحية حلوان لأن جوها كان يناسبه بسبب المتاعب المزمنة في صدره و أغلب الظن انه كان يتنفس برئة واحدة , و أثناء سجنه نقل عدة مرات إلى المستشفى .
3 - التحول
أثناء رحلة تشي القاسية و التاريخية على الدراجة النارية في دول أمريكا اللاتينية أصبح على صلة و ثيقة بالجوع و المرض و الفقر و اكتشف انه ليس بوسعه أن يشفي الأطفال المرضى إذا لم تتوفر له الوسائل , و شاهد الانحطاط في سوء التغذية و الكبت المستمر و هكذا أدرك أن هناك شيئا آخر له من الأهمية ما يوازي أهمية أن يصبح المرء باحثا شهيرا و بدأ تحوله من طبيب إلى ثوري متطرف وثبت له أن العيش على حافة البقاء ضروري لحرب العصابات
بينما كانت رحلة سيد قطب فكرية فقد مارس عدة صراعات و كان له عدة تحولات خاصة في مجال النقد فقد كان في صف العقاد ضد الرافعي كما هاجم طه حسين , ثم أنه بعد الحرب العالمية الثانية وصلت ترجمات جوركي و و تشيكوف و تولستوي و غيرهم من روسيا و كما أنه وصل أيضا الغزو الثقافي الأمريكي و راحت أمريكا تمول صحافة تبشر بالحلم الأمريكي ، و ظهر في مصر أن الاخوان و الشيوعيين سيحتلان مستقبل مصر و بدت الحركات الراديكالية أعلى صوتا من الاحزاب الليبرالية .
و في هذا الوقت نزل سيد بنظريته الإسلامية و اكتشف الإسلام بمنظار النقد الأدبي منطلقا من بحثه عن الصور و الظلال التي تخاطب الحس و الوجدان بدل التعابير التي تلقي بالمعنى مجردا .
3 - العقيدة
ترك تشي الأرجنتين و ذهب إلى بولفيا بعد أن حكمتها حركة اصلاحية أممت المناجم و وزعت الأراضي البور بين الهنود وبعد ان قابل مع صديقه وزير الفلاحين و راى مشروعهم الفلاحي خاب أمله و وقف بعدها أمام تمثال بوليفار و قال : إن المسالة هي في محاربة الأسباب , و ليس في الرضا عن التخلص من الآثار , إن الثورة محكوم عليها بالفشل إذا لم تعمل على كسر الانعزال الروحي للهنود ...
كما أنه في في زيارته لزعيم غواتيمالا الشيوعي عرفه هذا الزعيم بالنظام السياسي المنشود بقوله إن الإنسان ليس معدة فحسب و هذا ما نمى فكرة الاشتراكية في نفس تشي و بعد سقوط حكومة غواتمالا بعد دعم أمريكي للمعارضين تحركت نفس تشي الثورية و فشل في دفع الغواتيماليين للمقاومة لذلك لجأ للسفارة الأرجنتينية و بقي داخلها ما يقارب العامين حلل خلالها أسباب فشل الثورة و آمن بفعل الجماهير , كان في انتصار حلفاء المخابرات الأمركية فرصة لتشي غيفارا حتى يدرس الفكر الماركسي اللينيني و تم له ذلك عندما ذهب إلى المكسيك و عاش عيشة الكفاف و درس أيضا الاستراتيجية العسكرية في الحرب الأهلية الاسبانية و تحت وطأة الجوع اصبح راديكاليا و التقى سنة 1955 بفيدال كاسترو و حملا راية الثورة في كوبا
أما سيد فبعد الحرب العالمية الثانية نزل يواجه المذاهب المتفجرة حيوية بأفكاره عن العدالة الاجتماعية في الإسلام و التي راحت تنمو و تنمو متأثرة بالظروف من حولها حتى انتهت بعد 10 سنوات تقريبا إلى اعتبار أن المجتمع جاهلي . كانت اللذة التي احسها من خلال القرآن أعادته للقراءة في المصحف لا في كتب التفسير ! فكان لا يكتفي بالسباحة في شاطئه بل يتوغل فيه , و هذا ما أدى به إلى الخروج من الشك إلى الدين , و كان للقرآن سلطة في نفس سيد .
لم يكتف سيد قطب بالتصوير الفني في القرآن بل تعداه إلى الواقع الاجتماعي و الاقتصادي فأصدر كتابه الشهير عن العدالة الاجتماعية في الاسلام
كان في سنة 1948 أن تحولت إسرائيل من عصابة إلى دولة و حلت جماعة الاخوان و فتحت المعتقلات لطوابير من الإخوان و في تلك السنة كان سيد يشتغل في ديوان وزارة المعارف و فيها أيضا أرسل إلى أمريكا لدراسة أصول التربية و المناهج فكانت صدمة ما رآه و هو أول خروج له من مصر , و كان خروجه من انطوائه و قدرته الفائقة على النقد أحد اسباب تحوله .
اعتبره شباب الاخوان صديقا لهم و عندما عاد من أمريكا سنة 1950 بدأوا يزورنه و بدأت علاقته القوية معهم .
4 - الثورة
قام تشي مع فدال كاسترو بثورتهم ضد حكومة باتيستا في كوبا و اسقطوها بعد 25 شهرا في حرب عصابات و تجنيد للفلاحين خسروا خلالها الكثير و أبيدت فيها عدة مجموعات و ألف خلالها تشي كتابه عن حرب العصابات الذي صار دليلا لمثل هذه الحروب
أدى الموقف المحافظ للحزب الشيوعي الكوبي من الثورة إلى معاداته للمبدأ الماركسي اللينيني بالنسبة للثورة و التي يقود فيها البروليتاريون المدنيون عبر سلسلة من الاضرابات و تدمير المصانع ثم عبر الثورة النهائية .
فقد اعتقد أن الفلاحين في الريف سينتصرون و تسقط لهم المدن على ركبتيها و لا يحتاج كثيرا لدعم العمال في المدن و هذه الفكرة التي اعتنقها هي ما ستؤدي بتشي إلى الهلاك فيما بعد في بوليفيا .
نجحت ثورة كاسترو لم يحسم دور تشي فيها فمنهم من رأى أنه هو من جعل الثوار ينفذون الشيوعية كعقيدة و منهم من اعطاه دورا ثانويا و الحقيقة ربما كانت بينهما ,
منح عدو النقد هذا منصب مدير البنك المركزي الكوبي فألم إلمام الرجل الذكي بالاقتصاد و راح يكتب فيه المقالات ثم منح وزارة الصناعة , كان يحارب من خلال مناصبه استغلال الانسان للانسان برفضه للفوائد و الامتيازات و لم يكن يريد بناء دولة قوية و إنما كان يريد بناء مجتمع سعيد .
رأى فيدال أن افكار تشي الاقتصادية لم تؤت أكلها سريعا , و لم يرض تشي بشعور الفشل و في خريف 1964 أخبر فيدال بأنه يريد الذهاب بعيد ليبدأ تحرير أمريكا اللاتينية من النقطة المركزية في بوليفيا .
بالنسبة لسيد فقد كان على علاقة بعبد الناصر في مرحلتة التي كان يبلور فيها افكاره و كان عبد الناصر عضوا في خلايا الإخوان في مطلع سنة 1948 و شد إلى سيد قطب فكانت حوارات الحديقة في بيت سيد في حلوان
راح سيد يسدد على صفحات الجرائد ضربات موجعة لما تبقى من النظام الملكي و أتباعه و استفزه مرة بيان صادر عن هيئة كبار العلماء موجه الرئيس الحكومة يتحدث عن الفجور و المجون و استهانة الناس بأوامر الدين و نواهيه ... و لم يقترب البيان في نظر قطب من الظلم الاجتماعي الصارخ و لا من الفقر المدقع و لا من فساد الحكم !
كان سيد قطب يقترب من عمال الترحيل و خدم المنازل و الحق النقابي في مجتمع فيه الملايين جائعة و يتحدث عن الذخيرة الفاسدة عند الجيش و كان يؤييد العمل الفدائي المضاد للاحتلال البريطاني في منطقة قناة السويس
بعد أن قامت الثورة و أيدها الإخوان و لم يخف سيد حماسه لها و كان له مكتب في مبنى مجلس قيادة الثورة و أوكلت له مهمة تغيير مناهج التعليم فكانت كتاباته و أناشيده توزع على المدارس التابع للوزارة و بقيت حتى أحداث 1965 حيث أحرقت , كان سيد قطب قد أصر منذ الايام الأولى للثورة على الا يكتفي بعمله التربوي و أن ينزل للساحة العامة كسياسي و مقاتل في صيف 1954 توجه سيد قطب إلى منزل المرشد و كرر عليه قوله : أن على الإخوان المسلمين أن يقوموا بواجبهم في المطالبة برد الحريات الشعبية و خاصة الضمانات القانونية , بعدها ضاعفت أجهزة الرقابة من ضغطها على صحيفة الإخوان المسلمين التي كان يشرف على تحريرها سيد قطب و كان أن قرر اغلاقها بنفسه قائلا لم أستطع أن انشر فيها ما أريد بسبب الرقابة , و البديل كان سلاح المنشورات السرية و أعلنت حرب المنشورات على جمال عبد الناصر
اشتد الصراع داخل صفوف حركة الاخوان و عندما توالى اختفاء الهضيبي و أسفرت جهود الفريق المعارض للهضيبي على اعتباره في اجازة و إلغاء مكتب الإرشاد و تكونت لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الجماعة و راحت الدوائر تدور حتى جاءت حادثة المنشية التي اعتبرتها الحركة تمثيلية للتخلص منهم و اعتبرتها الحكومة مؤامرة لاغتيال عبدالناصر
دخل السجن عام 1954 ثم أفرج عنه مدة قصيرة , ثم دخله لفترة أطول و كانت رطوبة جدران السجن قد قلبت عليه أوجاعه بسبب الحساسية إضافة لغلضة السجانين و وحشة الزنازين فكانت طبيعته الأدبية الرقيقة و حسه الناقد مع أمراضه دفعاه للتساءل ماذا حدث ؟ و كيف و ما الحل ؟ و إلى أين المصير ؟ و بهذه الأحاسيس أمسك قلمه و دفاتره وراح يفسر و يقول رأيه في المجتمع فكان كتابه معالم في الطريق ,
كان سنة 1955 معتقلا مع 400 من الإخوان في ليمان طرة و كانت المذبحة داخل السجن قد حسمت الامر داخله و أصبح مقتنعا أن النظام الذي يحكم لا يمت للإسلام بصلة و هو بالتالي نظام جاهلي و لابد من محاربته
حاول سيد أن يحول قناعاته إلى برنامج و أفكاره إلى منهاج و تصور تنظيم جديد مستقل يقوم على العقيدة النقية يتجنب ضياع الوقت في الأحداث السياسية الجارية لا يفرض نظام الحكم قبل أن تكون القاعدة مهيئة لذلك و لا يمنع أن تتشكل مجموعات مدربة تدريبا فدائيا تتدخل عند الإعتداء على الحركة و بدأ التنظيم من داخل السجون و من خارجها و خلال الفترة 1962 و 1964 تكونت في السجون خلايا التنظيم الجديد و تراوحت تقديرات أفراده من 25 إلى 100 عضو و عندما خرج عرضت عليه قيادة التنظيم فتردد ثم قبل و قرر عدم استخدام القوة إلا للدفاع عن التنظيم .
5 - الايام الأخيرة
غادر تشي غيفارا كوبا إلى بوليفيا و معه مجموعة من الكوبيين للإنضمام للتنظيم الجديد و لكنه هذه المرة فشل في تجنيد الفقراء الهنود فقد اعتبرالهنود أن الكوبيين مجرد رجال بيض كذابين و انعزل التنظيم عن السكان فكانة الطامة الكبرى , و كان قد فقد أدوية الربو التي كان يستعملها و أبيدة نصف قوته الخاصة هذا إضافة أنه لم يعطي ضمانات للطبقة الوسطى داخل المدن كما فعل من قبل كاستروا في كوبا و زاد الطين بلة عندما رفض تشي غيفارا بثوريته ترؤس الحزب الشيوعي للثورة فكان يرى أن الرئيس هو من يمارس القتال .
أدت عزلة مجموعته إلى أسره جريحا و القضاء على مجموعته و لم ينج منها سوى خمسة افراد ,أغتيل غيفارا و أحرقت جثته و ذر رمادها في 1967
أما بالنسبة لسيد فقد قررت الحكومة القيام بضربة و قائية ضد التنظيم الجديد و قبض على محمد قطب ثم سيد قطب ثم على البقية و في 30 اغسطس 1965 كشف عبدالناصر عن التنظيم و بدأت المحاكمات التي انتهت بحكم الإعدام على سيد قطب و نفذ في 29أغسطس 1966 و لا زلت كلماته قبل إعدامه تتردد حتى وقتنا هذا .
كلمات خالدة
قال تشي :( لا يهمنى متى و أين سأموت، لكن يهمنى أن يبقى الثوار منتصبين يملأون الارض ضجيجاً كي لا ينام العالم بكل ثقله فوق أجساد البائسين والفقراء والمظلومين )
قال سيد : ( إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء )
يوم مشترك
لازال الرجلان حيين بأفكارهما و بثورتيهما كما أن لهما مناصرين حول العالم بالملايين , لقد أشتركا في كثير من الصفات و اختلفا في الكثير أيضا و يبقى يوم 9 أكتوبر من كل عام يمثل عاملا مشتركا آخر فهو يوم مولد سيد قطب و يوم اعدام تشي غيفارا .
|