لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-07, 10:55 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14122
المشاركات: 1,460
الجنس أنثى
معدل التقييم: بريق الماس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بريق الماس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بريق الماس المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

- 5- فليعتقد ما يشاء
لم يكن البيشوب ستون بفخامه وندشلتر ولكنه كان يمتلك سحرة الخاص , داخله لم يكن بذلك المظهر الرائع الذي اذهل منيرفافي منزل ايفوري اوكيف لكن كان له جو البيتي المريح راق لها كثيرا .
ابتسمت كاتلين اوكيف لها :منتديات ليلاس
- منيرفا كم رائع ان احصل عليك ضيفه في منزلي
- اشعر بالسعادة لوجودي هنا سيدة اوكيف
- كيف حال ايفوري؟
- انها احسن بكثير
- سمعت انها تسير على عكازين الان
- هذا صحيح , لن يطول الامر الان حتى تعاود السير بمساعده عصا عاديه , نظرا لشفائها العاجل
سألها ستيفن بلهفه : ارجو ان لايعني هذا انك ستتركيننا بسرعه ؟
- اخشى هذا , و اشك ان استمر هنا اكثر من ثلاثه اسابيع
تبادلت الام والابن نظرات سريعه ثم قالت كاتلين :
- اكون سعيدة لو فكرت بقضاء بضعه اسابيع معنا هنا قبل عودتك الى لندن ... منيرفا
- لطف منك ان تقدمي هذا سيدة اوكيف لكنني مضطرة للعودة حال انتهاء مهمتي
قال ستيفن متلهفا : ستفكرين بالامر منيرفا ... اليس كذلك ؟
احست فجأة بالاشفاق عليع فقالت مترددة :
- اجل ... طبعا , وشكرا لكما على هذة الدعوة
اضاءت بسمه وجهه النحيل و سألها : ما رأيك بكوب عصير مثلج ؟
ردت كاتلين بسرعه : فكرة رائعه .... سأحضر الشراب لكما في الحديقه
على عكس ما كانت تأمل وجدت منيرفا نفسها مع ستيفن وحيدة معظم الوقت لكن سرعان ما زال عنها قلقها الاولي .... لم يحاول مرة تجاوز الحدود وكانت ممتنه له لهذا ووجدت صحبته مريحه وهما يتمشيان في الحديقه يتابع حديثه معها , انتزع يدة من جيبه ليؤكد حديثا بإشارات من يديه ... وهو يفعل سقط شيء من جيبه بين اقدامهما .... كان هذا سلسه ذهبيه ... بتمتمه حانقه انحنى بسرعه يستردها لكن منيرفا لمحت ميداليه صغيرة محفور عليها اسم معلقه بالسلسه ... لويزا ... هناك فتاة وحيدة تعرفها منيرفا بهذاالاسم في هذة الضاحيه ... فماذا تفعل هذة السلسه بهذا الاسم في جيب بنطلون هذا رجل ؟
نظرة متسائلة التقت بنظرة عينيه فاشاح بوجهه عنها بقلق متمتما :
- هل لنا ان نعود الى المنزل ؟
- اظن هذا كما ان الوقت قد حان لعودتي الى وندشلتر
احتج ستيفن وقد استعاد وعيه من الصدمه :
- لكن الوقت مبكر
- لا ..... ليس هكذا .... الساعه الرابعه الان وقد ترغب السيدة اوكيف بالاغتسال و تغيير ملابسها قبل العشاء
- رد ممازحا : تجشمت عناء كبيرا في الحصول عليك و اشعر بالتردد ان اتركك ترحلين .... ستعودين ثانيه .... الن تفعلي ؟
- اذا دعوتني ............. اجل
- اتسعت ابتسامته : سوف ارسل لك دعوات يوميه
- ضحكت : لا تكن سخيفا .... اريد تقديم احترامي لوالدتك ثم تعيدني الى وندشلتر
- رغباتك اوامر لي
و انحنى قليلا دليل المزاح لكن منيرفا لاحظت قلقا على محياة .. وبدأت تشك بسبب هذا القلق . تلك الليله لوحدها في غرفتها تركت افكارها تتجول فيما بدا لها من امر ستيفن , لسبب تجهله ستيفن يحمل سلسه لويزا معه , طبعا يمكن ان يكون وجدها وينوي ارجاعها لها لكن لماذا لم يفسر لها بدلا من الصمت و الاضطراب الواضح لما شاهدته ؟ هناك تفسير واحد وجدته لوجود السلسه معه وهو انها لابد اعطته اياه بنفسها ولسبب او لاخر يعتز بتلك السلسه لدرجه انه يحتفظ بها معه دائما .
شدت رباط الروب حولها ثم فتحت الابواب الزجاجيه للشرفه لكي تتنفس الهواء المنعش النقي . وداعب النسيم البارد صدغيها المتالمين من شدة التفكير فأغمضت عينيها لحظات وهي تتكئ على حاجز الشرفه . وقع اقدام في الاسفل جعلها تحدق بالظلام لكنها لم ترى شيئا الى ان اضاء وهج سيكارة احمر جعلها تدرك ان ماركوس تحتها يحدق الى الحديقه , كان نادرا ما يدخن الا حين يكون مضطربا ولابد انه يمر بهذا الان , التفت يتطلع الى المنزل فتراجعت الى الوراء بسرعه لكنه استدار مبتعدا نحو ظلام الحديقه .
بتنهيدة استدارت لتدخل وتقفل الباب وراءها .... صعدت الى الفراش ولكن مر وقت طويل عليها قبل ان تغفو ... ولم يكن هذا الابعد ان سمعت وقع اقدام ماركوس يعود الى المنزل .
كانت ايفوري اوكيف ومنيرفا يتناولون القهوة في الشرفه في الصباح التالي حين سمعت صريراطارات سيارة لويزا فوق حصى الممر ... منتديات ليلاس
- مرحبا اين ماركوس ؟
ردت ايفوري بجفاء : انه مشغول بمكان ما في المزرعه
- لكنه يعرف انني قادمه
- يا طفلتي العزيزة ... انه اكثر انشغالا من ان يجلس وينتظر قدومك
التقت عينا لويزا بعيني ايفوري بحدة :
- لم اقل اني اتوقع ان اجده جالسا ينتظرني سيدة اوكيف ... لكن ....
قاطعتها ايفوري : لماذا لاتجدين لنفسك ما تعملين به . لقد تلقيت تعليما جيدا ولن تجدي صعوبه في ايجاد وظيفه في مكان ما
نظرة اشمئزاز صعدت الى وجه لويزا الجميل : لست محتاجه الى العمل
- وهكذا تقضين وقتك تلهين الاخرين عن اعمالهم
استدارت الى منيرفا : ساعديني على الوقوف عزيزتي ... ارجوك ... اود الاستلقاء قليلا
كان الجو مليئا بالعدائيه حين كانت منيرفا تساعد ايفوري لتقف وتحمل عكازيها ... كانت هذة اول مرة تشهد صداما بين لويزا و ايفوري ... لكنها لم تستطع ان تنكر ان تصرفات الفتاة تثير اعصابها هي ايضا .
تشدقت لويزا حين اصبحا لوحدهما :
- اتعلمين اول شيء سافعله حين اتزوج ماركوس هو ان ابعد هذة العجوز عن هذا البيت .
احست منيرفا بصدمه تهزها سرعان ما تلتها وخزة الم , لويزا تقول هذا و كأن زواجها بماركوس امر نهائي مسلم به ... فقالت :
- لا يمكنك فعل هذا ! لا يمكنك اخراجها من منزلها !
- بل استطيع ... انها شوكه بخاصرتي منذ زمن طويل
- لا اظن ماركوس سيوافق
ردت بابتسامه واثقه : انا دائما احصل على ما اريد .... وماركوس سيفعل ما امرة به
هزت منيرفا راسها : اشك في هذا
- و ما الذي تشكين به انسه فارلاين
- رفعت الفتاتان رأسيهما بحدة حين سماعهما لصوت ماركوس وتدخلت لويزا بسرعه : حبيب .... ظننتك لن تأتي !
ابتسم لها ثم استدار الى منيرفا : لم تجيبي عن سؤالي انسه فارلاين
للرد على سؤاله هي مضطرة للكشف عما تبادلته مع لويزا من حديث.... وهذا امر لايعنيها اطلاقا ....
و تدخلت لويزا مرة اخرى : ما كانت تقوله حبيبي , انها كانت تشك في ان تعود قبل الغداء وهذا امر سخيف منها .... فها انت هنا
رد ببرود وعيناة لا تغادران وجه منيرفا : بل سخيف جدا ووقاحه كذلك
تابعت لويزا بابتسامه متحديه الى منيرفا :
- لاقول الحقيقه .... حبيبي كانت تأمل ان اغادر دون ان اراك
ردت منيرفا ببرود ادهشها شخصيا : لم اكن امل بأي شيء كهذا . واحمرت وجنتيها غضبا و استغلت لويزا هذا :
- اذا لماذا تحمرين ؟ امن وخز الضمير ؟
ردت متصلبه : ضميري مرتاح لويزا ... لكني بكل تأكيد لا اظن ان ضميرك انت مرتاح
وليفهم ماركوس من هذا ما يشاء ... وتخطتهما لتدخل المنزل .... اذا كان سيستغل نفسه امام فتاة لعوب كما حدث معه فيما مضى فهذا شأنه ... لكن ... يا الله ... انها لاتريدة ان يتألم مرة اخرى ... مع ان لاحول لها ولا طول لمنع حدوث هذا
دهشت منيرفا حين شاهدت سيارة جاكوار سوداء كبيرة في الصباح التالي تقف امام الشرفه ... و دهشت منيرفا اكثر حين قال لها ماركوس ان الدكتور براوننغ طلب احضار ايفوري اليه ليفحصها في المستشفى . وجدت صعوبه كبيرة في تجنب نظراتة الساخرة وهو يضع امه في المقعد الخلفي ... فهذا يعني انها ستجلس الى جانبه .. وفي تلك اللحظات لم تكن متأكدة انها ترغب ان تكون على مسافه اللمس منه . ان له تأثير مدمر على اعصابها في افضل اوقاتها ... وهو الان يجعلها تحس بالضعف .
الرحله الى كوفنتري تمت بسرعه وراحه .... وساعد ريك برايل الدكتور براوننغ في فحص ايفوري بدقه وبقيت منيرفا بجانبها متجنبه الجلوس مع ماركوس في غرفه الانتظار . مع ذلك قفز قلبها حين خرج الجميع من المصعد لتجدة يزرع الغرفه بقلق وقال له الدكتور براوننغ :
- بعد اسبوع قد تتمكن ان تحمل ساقها بعض الثقل , واصر على ان تستخدم العصا في سيرها
صاحت ايفوري غاضبه : ما هذا الهراء انا قادرة على المشي الان لو حاولت
- لكنك لن تفعلي هذا سيدة اوكيف ,,,, بل ستفعلين ما قلته لك
- جميعكم مستبدون في مهنه الطب
- هذا غير صحيح , و انت تعرفين هذا
- بل صحيح ... لقد استبددتم بي لعدة اسابيع الان . اولا وضعتوني في تلك الجبيرة الرهيبه .. ثم رفضتم السماح لي بالعودة الى منزلي الا بوجود من يرافقني و يعتني بي ... و الان تظن نفسك قادرا على ان تقول لي ان كنت قادرة ام لا في استخدام قدماي ؟
- وضع ماركوس يدة على كتف امه : كل هذا كان لصالحك امي
تنهدت مستسلمه : اجل ...... طبعا
التفتت الى ريك : و انت ايها الشاب ماذا تقول ؟
فجأة استخدم ريك ذاك السحر الذي تعرفه منيرفا جيدا وتعرف انه لا يستخدمه الا حين يريد شيئا .
- كنت امل سيدة اوكيف ان تمنحيني فرصه اقناعك في السماح لي باصطحاب منيرفا للعشاء الليله
شهقت منيرفا دهشه : ريك ! انت تعلم انني لا اقدر.....
قاطعتها ايفوري : بالطبع انت قادرة منيرفا . لديك الاذن مني .... خذها يا دكتور الى العشاء لكن على شرط ان تعيدها سالمه
انحنى ريك نحو العجوز بفتنه : لك وعدي بذلك يا سيدتي ... سأحضر لاخذها عند الساعه السادسه مساء
- لكنني .....................
تمتم ماركوس هازئا من وراءها :
- لماذا الاحتجاج انسه فارلاين ؟ هذا ما كنت تأملين به ... اليس كذلك ؟
لحسن الحظ لم يسمعه احد , وحاولت التصرف وكأن شيئا لم يحصل ... وقطع الدكتور براوننغ الصمت :
- سأحدد لك موعدا لمقابله الاختصاصي في مستشفى الملك ادوارد في مدينه برمنغهام سيدة اوكيف
- ولماذا احتاج الى اخصائي ... انا سعيدة بما فعلتموة بي هنا
- انا لن اكون راضيا الاحين يشاهدك اخصائي .... حين تحضر الى هنا سيد اوكيف غدا لاستلام صور الاشعه ونتيجتها سأتمكن ان احدد موعدا لك
هز ماركوس رأسه بنفاذ صبر ظاهر ..... بعد دقائق كان يعود الى وندشلتر بصمت متحجر ..... خلال الغداء لم يتحدث كثيرا واعتذر فيما بعد لتتمتم ايفوري شيئا عن تلقينه درسا ... لم تفهم منيرفا ما يعني
لم تشاهد منيرفا ماركوس لما تبقى من اليوم ... لكنه كان يستند الى الى سياج الشرفه حين حضر ريك ليصطحبها للعشاء وقفز قلبها بعنف لرؤيته هناك لكن ريك امسك بذراعها ليقودها نحو سيارته ... وتظاهرت بعدم الاكتراث ... مع انها احست بالذنب دون سبب . فقد حعلها تحس وكأنها ذاهبه الى مغامرة غراميه رخيصه .... بدل ان تكون تمضي سهرة رائعه مع صديق قديم تثق به ولم يلمسها يوما الا بطريقه مهذبه . لو انها تستطيع جعله يفهم كم هو مخطئ لكن ما الفائده ؟ هو حر ان يعتقد بما يشاء ... وفي هذة اللحظات هو مقتنع انها في طريقه الى سهره حمراء مع ريك.منتديات ليلاس


**********************************************

 
 

 

عرض البوم صور بريق الماس   رد مع اقتباس
قديم 18-05-07, 07:44 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14122
المشاركات: 1,460
الجنس أنثى
معدل التقييم: بريق الماس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بريق الماس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بريق الماس المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روزا مشاهدة المشاركة
   رووووووووووووووووعه
متابعينـــــــــــــك ..

الله يسلمك ومشكورة على متابعتك معاي

 
 

 

عرض البوم صور بريق الماس   رد مع اقتباس
قديم 19-05-07, 09:52 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14122
المشاركات: 1,460
الجنس أنثى
معدل التقييم: بريق الماس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بريق الماس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بريق الماس المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

-6- وكرهت ضعفها
تناول العشاء مع ريك كان الترياق الذي تحتاج اليه منيرفا بالحاح ... انه شخص تستطيع ان تتحدث معه .... شخص تستطيع ان تسر له . لكن فوق كل هذا انه شخص تستطيع ان تكون على سجيتها معه . سألها ريك فجأة :منتديات ليلاس
- الا زلت حزينه على موت غاي ؟
فغادرت الابتسامه عينيها : سابقى على الدوام اسفه لفقدان مهندس لامع مثله فقد حياته في حادث سخيف كهذا .......... لكن ...
اكمل حديثها حين توقفت : لم تعودي تتألمين لاجله كثيرا ؟
- لا
- هل اخذ احد غيرة مكانه ؟
- لا . ثم ضحكت : لم اكن يوما بارعه في اخفاء شيء عنك ... صحيح؟
- اهو ماركوس اوكيف ؟
انه تقرير الروائع ولم يكن سؤالا . فنظرت اليه بدهشه :
- وما الذي اعطاك هذة الفكرة ؟
- لدى الرجال احيانا حاسه سادسه
- ريك اريدك ان تعلم انني احببت غاي و احترمته كثيرا ... و انا واثقه اننا كنا سنسعد معا
- لكن ؟
- ما احس به نحو ماركوس مختلف تماما
- بأيه طريقه ؟
- مجرد انجذاب له , لكن بطريقه لم يجذبني بها رجل من قبل . وهذا ما يخيفني احيانا
عبس ريك : ليس هناك خطأ في ان تتجوزي الى الرجل
- لكن هذا لايعني بالضرورة انني احبه , اهذا ما تحاول ان تقوله ؟
- بطريقه ما .... وكيف هي مشاعرك نحوة في وجهه اخرى ؟
تنهدت منيرفا ثم احتست قليلا من قهوتها :
- خلال الاسابيع التي عرفته فيها .... دفعني الى الغضب مرات لاحصى لها ..... في بعض المناسبات كدت ان اضربه !
- لا يبدو ان هذا من طبيعتك ابدا ..... اعرفك دائما هادئه لا تميلين الى العنف
- اكاد لا اعرف نفسي هذة الايام .... كل مرة اكون فيها معه ... ينجح ان يشتت تماسكي و يخرج اسوا ما في نفسي .... لكن ربما هذا عائد الى انه يظهر لي بوضوح انه يكرة النساء ما عدا امه ولويزا ماكجيل
ابتسم هكذا : هكذا اذن .......
ووجدت نفسها مدفوعه للدفاع عن نفسها :
- لا اغار منها ... اذا كان هذا ما تظنه
- الا تغارين منها ؟
- سيتزوجها !
- اوة ... يا عزيزتي ...
مالت نحوة فوق الطاوله : ريك لقد تالم من قبل ..... وانا اعرف تماما ان لويزا ستؤلمه مرة اخرى .
لمعت الدهشه في عيني ريك السوداويين:
- ايعني هذا انك لازلت تهتمين لما يحدث له ... بالرغم من واقع انه يدفعك الى الغضب كثيرا ؟
- لكنني لا استطيع التفكير انه سيتألم مجددا .....و .......
صمتت .... ثم ابتسمت ابتسامه حزينه :
- اعتقد انني فعلا احبه .... اليس كذلك ؟
- اقول انك تحبينه اكثر من اللازم
تنهدت متوترة : اعرف هذا
- قلت لي انه يكرة النساء .... فما سبب كراهيته لهن ؟
- انه يؤمن ان كل النساء متقلبات . و يغتقد انني و انت كنا حبيبان يوما ... واننا نكمل علاقتنا القديمه التي انقطعت ... وهو مقتنع تماما انني من الفتيات اللواتي يقفزن في اول فرصه لديهن بين ذراعين أي رجل .
- لا بد من انه ابله
- انه فقط لا يسمح لنفسه بأن يثق بامرأة
- هل حاولت تغيير رأيه بك ؟
- لا ... كل مرة يفهمني بها بغير عدل اغضب و اجاريه باتهاماته لاغيظه لكن هذا يدفع الى ازدياد سوء الظن بي
- لكن هذا ليس بالامر الحكيم منيرفا
- اعرف .... لكن ماذا استطيع ان افعل ؟ كيف لي ان اثبت له انني لست من ذلك النوع من الفتيات ؟ على أي حال ليس هناك أي جدوى من ذلك .... فهو سيتزوج من لويزا وانتهى الامر
حين اوصلها ريك الى المنزل واوقف السيارة امام الشرفه , احست بنفس التوتر المألوف يغلفها , و معه جاء احساس اخر انها مراقبه ... وقال لها ريك : ما اود قوله لك انني عائد الى لندن في نهايه الاسبوع ... انتدابي هنا انتهى ... واظن حان الوقت لابدأ بممارسه الطب في عيادة خاصه بي .
ردت ساخرة : وآن لك ان تجد لك زوجه و تستقر
- حسنا اتصلي بي حال عودتك الى لندن ... اتفعلي ؟
- وين اجدك ؟
- سأعود الى شقتي القديمه , ورقم الهاتف لا يزال كما كان
مالت الى الامام تقبل خدة مودعه : سأتصل .. وشكرا على اصغائك الرائع لي .
لحظات بعدها كانت تدخل الى المنزل الغارق في الظلام لكنها تمكنت من الوصول الى السلم دون صعوبه ... لكن حين وصلت باب غرفتها استوقفها صوت اجش : اظنك امضيت امسيه طيبه ؟
وتقدم نحوها عند باب غرفتها فردت بهدوء :
- امضيت امسيه رائعه تماما .... شكرا لك
- وهل سترين بعضكما قريبا ؟
- ليس قبل وقت . انه عائد الى لندن في نهايه الاسبوع
- كم من المؤسف ان يكون جمع الشمل قصيرا هكذا لكن لااشك عندي انكما ستتقابلان قريبا بعد اسابيع قليله ...
وجدت ان لاجدوى من الكذب ... فقالت بخفه : لقد رتبنا امر هذا
ابتسم : هذا يعني ... بما انك انك تمكنت الان من اعادة تعليقه لن تتركيه بسهوله .... اليس كذلك ؟
اللعنه عليه كانت تقوم بما وسعها كي لا تفقد اعصابها معه لكنه على عكسها يقوم ما بوسعه ليثيرها :
- ارجوك سيد اوكيف ..... انا متعبه و لااريد ان اجادلك
- لم اكن اعرف اننا نتجادل ... ظننت اننا نتناقش بأمر الامسيه التي قضيتيها مع ريك برايل
- وليس لدي رغبه بمناقشه هذة معك
ارتفع حاجباة فوق عينيه ليشل قوسا ساخرا :
- لا تقولي انك فجأة اكتسبت الاحساس بالخجل ؟
اجبرت موجه جديدة من الغضب ان تهدأ, وقابلت نظراته الساخرة دون اضطراب : انا لم افعل بحياتي شيئا يجبرني على الخجل .... هذة هي الحقيقه
- هل تتوقعين مني ان اصدقك في وقت اعرف فيه بأن لريك برايل سمعه بأنه يغوي من يخرج معهن من النساء ؟
- ريك لم يحاول مرة ان يغويني ..... لا بالكلام ولا بالفعل....وهو يعرف كذلك اني لن اسمح بهذا
حدق بها صامتا ثم قال :منتديات ليلاس
- يجب ان اقول اني كدت ان اصدقك لكن خبرتي علمتني ان النساء يكذبن بطريقه مقنعه جدا
- و انت لن تعرف الحقيقه ولو اضيئت بالنار امام عينيك
- ربما انت محقه , لكن الواقع انني احتاج الى قناعه ومن غيرك يستطيع فعل هذا افضل منك ؟
كانت من المفترض ان تكون محضرة لما سيلي .... لكن يبدو ان تجاوبها قد شله القرب منه ..... ففي اللحظه التاليه وجدت نفسها تنسحق على صدرة الواسع ويداة تلتفان على ظهرها بوحشيه جعلت كل احاسيسها تتحرك بعنف . كان بأمكانها في تلك اللحظه بأن تتخل عن أي شيء كي لاتتجاوب معه لكن جسدها تراخى حين تصاعدت احاسيسها الى ارتفاعات لم تكن تتخيلها ..... واخذت يداة تداعبانها بكل حريه ... و اخذت ترتجف ورفعت يديها قاصدة ان تدفعه عنها لكن اصابعها ولاتدري كيف اصبحت متشابكه خلف رأسه الاسود الشعر الناعم الملمس . لكن ماان تركها فجأة حتى ادركت مدى غبائها ... وقال بسخريته المعتادة : اتسمحين عادة لاي رجل بمثل هذة الحريه معك ؟ ام ان ريك لم يشبع رغباتك هذا المساء ؟
كلماته تلذعها بعمق ... تدفعها بأنها ساقطه وقبل ان تستطيع التفكير كانت قد رفعت يديها لتصفعه بحدة على خدة .وبدى ان الصوت دوى في الممر الفارغ واصبحت بيضاء باردة ترتجف من الصدمه بعد ان ادركت ما فعلت , ووقف ماركوس دون حراك يشد يديه بقبضتين الى جانبه وتابعت النظر الى عينيه ولكن لتعرف ما هو الشعور بالخوف . مع ذلك حين تكلم كان كلامه باردا هادئا لاذعا :
- الحقيقه تؤلم ........ اليس كذلك ؟
ثم استدار على عقبيه و انصرف ليتركها تحس تماما انها لا تلوم سوى نفسها على ما تتلقاة منه .....
لم تكن منيرفا قادرة ان تقول صدقا انها تتطلع باشتياق للخروج مع ستيفن بعد ان دعاها الى حفله الربيع الراقصه في نادي الوادي نهار السبت ..... لكن الوقت فات لتغيير رأيها ..... فحضرت نفسها بحماس منخفض واختارت فستان سهرة حريري ازرق كان لايزال جديدا تقريبا
ثم مررت الفرشاة في شعرها المتموج لتلفه كالعادة لكنها عادت وقررت العكس غير عابئه بما قد يفكر به ماركوس , فهذا المساء على كل حال هو يوم عطلتها .
وهي تجلس على الطاوله المحضرة لاربع اشخاص وجدت صعوبه ان تبعد عينيها عن ماركوس .....كان حوله هاله رجولة لا يمكن تجاهلها وكانت تحس باضطراب حاد كلما بمر بكرسيها ليأخذ لويزا الى حلبه الرقص .... لكنه لم يطلب منها مرة ان تراقصه ..... حتى حين طلب ستيفن من لويزا الرقص معه لكن ماركوس كان ينظر الى ابن عمه من وقت الى اخر بكراهيه واحست منيرفا بنفس الشعور نحو ستيفن كلما طلب منها ان تراقصه لمحاولته ضمها اكثر من اللازم .بعد حلول الحاديه عشر بقليل تجرأ شاب على طلب تبادل الفتيات في الرقص مع ستيفن الذي بدا مسرورا اهذا ... لكن سرعان ما اعتذرت منيرفا من الشاب لتعود الى الطاوله ... وبدا لها انه مهتم في ان يرافقها لادراكه انها وحيدة فاعتذرت ,,, وتسللت الى الخارج لتتمتع بالسير في الحديقه بقيت ملازمه للظل وسارت الى مسافه بعيدة عن قاعه الرقص لتهرب من الضجيج ... العشب كان ناعما تحت قدميها . يخفي وقع قدميها وهي تتقدم باتجاة شخصين يقفان متلاصقين في الظلام خلف الاشجار ... كانا غير واعيان لتقدمها , كانت كذلك لاتحس بوجودهما الا بعد ان اوقفها صوت لويزا في مكانها ...... كانت تهمس بصوت ملحاح :
- اوة ........ ستيف ...... ستيف .... ضمني اليك ! قبلني ارجوك !
وصلت ضحكه ستيفن النخفضه مسامع منيرفا واتبعها بتمتمه متحشرجه
- انت شيطانه صغيرة لويزا ......... حبيبتي !
تراجعت منيرفا نحو الظل تشهد ذوبانهما معا , خائفه ان تتحرك , تشعر بالغثيان من الاشمئزاز , بقيت حيث هي للحظات . اذا لقد خططا معا لحضور هذة الحفله لعلمهما ان هناك فرصه لهما خلالها ليكونا معا .. في خلوة ...... وماركوس دون وعي منه اتاح لهما الفرصه , تفكيرها بماركوس جعلها تتراجع في خطواتها بهدوء تام .
لرعبها كان ماركوس اول شخص قابلته حين وصلت الشرفه وفي عجلتها اصطدمت به و انقلبت الى شحوب ابيض حين امسك بها ليعيد لها توازنها . ثم سأل : هل شاهدت لويزا ؟
ردت كاذبه مرتبكه : انا ...... لا....... لم ارها
وكرهت لويزا لما تفعله بماركوس . الذي قال :
- اذن يجب ان ابحث عنها
احست ببرود غريب حين فكرت به يتقدم بالحديقه في الاتجاة الذي يقف فيه ستيفن و لويزا لاتزال بين ذراعيه .
- ماركوس .....
استخدام اسمه الال لم يكن مقصودا لكن هذا اوقفه ليستدير ببطء نحوها , تفكيرها لم يهدها سوى لطريقه واحدة لمنعه من رؤيه المشهد الغرامي الذي شهدته منذ لحظات , واكملت مبتسمه :
- اعلم ان الوقت متأخر ........... لكنك مدين لي برقصه
رفع حاجباة ساخرا : من المتاد ان يطلب الرجل من المرأة مراقصته لا العكس
- اعرف هذا ...... فهل سترفض ؟
التوى فمه بابتسامه : لن اقبل ان يقال انني رفضت طلب امرأة في شيء ترغب فيه
لمعان عينيه اخبرها تماما بما يفكر وهو يقودها الى حلبه الرقص ... لكنها تفضل ان يظن الاسوأ بها من ان تبدد اوهامه بالفتاة التي يبدو انه يثق بها . احست بالخفه , لمسته الحساسه على ظهرها لم تسهل لها الحفاظ على اعصابها وهو يقود خطواتها بخبرة وصمت ... لكنها كانت تعرف ان هذا كله جنون ! لراحتها ..... وجدا ستيفن ولويزا بانتظاهما عند الطاوله وما من احد يمكنه معرفه ما كان يجري بينهما في الظلام ,واسقمها هذا الخداع وفقدت الكثير من احترامها لستيفن اضافه الى لويزا ........ وقال ماركوس :
- تعالي لويزا ...... حان وقت اخذك الى المنزل
- اوة ...... لكن حبيبي ... يجب ان ترقص معي مرة اخيرة قبل ذهابنا
- لقد فاتك هذا عزيزتي , فآخر رقصه لي انتهت هذا المساء وسنعود الان الى المنزل
فسارعت منيرفا لالتقاط مشلحها و قالت :
- وانا كذلك اريد العودة الى البيت ستيفن
هز ستيفن رأسه : بكل تأكيد
كانا على مسافه بعيدة خارج المدينه باتجاة المزرعه حين نظر لها ستيفن وقال بعفويه : انت هادئه جدا
- هذا لانني مضطربه .... فلقد شاهدتك مع لويزا في الحديقه
بدا القلق عليه : اوة ........ استطيع تفسير ذلك منيرفا
- تمنى لو تفعل
- لويزا اكبر عابثه في الجوار , وهي جميله لذلك من المستحيل على رجل ان يقاومها
- لم يبدو لي انك كنت تحاول مقاومتها ... في الواقع كنت تقدم لها بالتشجيع بقدر ما تتلقاة
ضحك ضحكه اصطناعيه : انت مخطئه منيرفا كل ما استطيع قوله انها اثارتني
- تعترف اذن ......؟
- اجل ... اعترف .... لن تخبري ماركوس عن ... عما شاهدتيه ... اليس كذلك ؟
ضعفه استوجب شفقتها من قبل لكنها الان تكرهه لضعفه هذا ... فردت متصلبه : لن يصدقني لو قلت له
ضحك ستيفن : انت محقه ....... لن يصدقك
صمتا معا الى ان وصلا الى المنزل فوضع يدة على ذراعها يمنعها من النزول .
- هل انت غاضبه مني منيرفا ؟
- الوصف الصحيح هو : خاب املي فيك , كنت اظنك اكثر تعقلا
- انا اسف
- وانا كذلك ......... عمت مساء !
لوت ذراعها لتتخلص منه ونزلت من السيارة مسرعه نحو المنزل . لكن بالرغم من تأخر الوقت لم تستطع دخول الفراش الا بعد ان سمعت سيارة ماركوس تعود . عندها قررت ان تتنشق بعض الهواء النقي عله يصفي ذهنها من الافكار التي تغلفه .شيء ما جعلها تدرك انها لم تعد لوحدها على الشرفه واستدارت لترى ماركوس يتقدم نحوها قائلا :
- يبدو ان كلانا لديه نفس المشكله . الم تستطيعي النوم ؟
- لا
- بطريقه ما هذة السهرة لم تكن ناجحه , اكنت تأملين ان اخذ تقربك مني بجديه ؟
ردت بعنف : لا
- انا لااهتم كثيرا بحديث من جانب واحد
- اسفه . استدارت عائدة الى غرفتها
- ميني ......!
وقفت جامدة عند عتبه الباب ! ثم استدارت لتراه يتقدم منها ببطء . مامن احد منذ وفاة ابيها ناداها بأسم ميني ..... وسماع اسم التدليل من ماركوس بدا غريبا ....... لكنه مرضي ... رفع يدة الى شعرها الذهبي المنفلت حول كتفيها كهاله من عسل . لشخص كان يصر دائما على ان تبقيه مرفوعا في دائرة فوق رأسها بدا لها انه يتمتع بتمرير أصابعه فيه يدة الاخرى كانت على خصرها فشدتها اليه واحست ثانيه بذلك التيار المكهرب يلسع مشاعرها مرة ثانيه .
لكن صوتا داخليا صاح بها : هذا خطأ ! مع انها لم تكن تشعر بأنه يدفعها من الخلف نحو غرفتها ... لكن حين احست بنفسها تصل الى السرير وهي بين ذراعيه تماما بدأت تحتج :
- ماركوس !
لمسته الخفيفه اضعفتها لتصمت ثانيه وهي تحس بنوع جديد من المشاعر يحرق جسدها . لكن حين تكلم كان صوته مايء بالهدوء وكأنه حد السيف القاطع :
- تلعبين دور العذراء الخجوله ببراعه ... و قد يصدقك غيري ... لكنك لن تستطيعي خداعي
ارتفعت يدها لتلطمه لكن اصابعه القاسيه امسكت بمعصمها لتضغط عليه لدرجه ان صرخت الما .
- رفعت يدك مرة علي من قبل , لكنك هذة المرة ستدفعين ثمن تكرارك المحاوله
قاومته بكل ذرة قوة متبقيه لديها لكن جسدها الخوان يتجاوب امام عنفه ولم يتوقف عن تهجمه عليها الى ان اخذت ترتجف تكاد تفقد الوعي .. فأبعدها عنه قائلا بسخريه متوحشه :
- تصبحين على خير انسه فارلاين . ارجو لك نوما هادئا
خرج قبل ان ترد وكانت ترتجف من رأسها الى اخمص قدميها بشكل محموم .... احست نفسها رخيصه منحطه .... وكرهتخ لما يفعله بها لكنها قبل أي شيء اخر ......... كانت تكرة نفسها لضعفها
***************************

 
 

 

عرض البوم صور بريق الماس   رد مع اقتباس
قديم 19-05-07, 09:56 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14122
المشاركات: 1,460
الجنس أنثى
معدل التقييم: بريق الماس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بريق الماس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بريق الماس المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

[[COLOR="DarkOrange"]SIZE="5"]-7-[/SIZE]
غادر ماركوس وامه ومنيرفا المنزل صباح الاثنين متوجهين الى برمنغهام حيث من المتوقع ان تقابل ايفوري الاخصائي وكما في السابق جلست منيرفا في المقعد الامامي الى جانب ماركوس . الرحله استغرقت عده ساعات واحست بالراحه حين حجز لهم ماركوس غرفا لهم في فندق فخم , غرفتا ايفوري ومنيرفا في الطابق الرابع بينما غرفه ماركوس في الثالث .بعدها توجهوا مباشرة الى مستشفى الملك ادوارد .
لم يستمر الفحص الطبي اكثر من نصف ساعه لكن منيرفا خالتها ساعات طويله اشار مظهر ايفوري المرهق على انها احست بنفس الشيء. و عاد الثلاثه متوجهين الى الفندق حيث اكدت ايفوري لمنيرفا أنها بخير لكن متعبه قليلا . فسألها ماركوس :منتديات ليلاس
- و ماهي نتيجه الفحص ؟
استراحت ايفوري في كرسيها : سيرسل تقريرا مفصلا للدكتور براوننغ لكن الاخصائي قال انني بخير بما يكفي بأن احاول ان امشي مستعينه بعصا بدلا من العكازين اللعينين . قال ان وركي قد شفي تماما .... لكن يجب ان استمر بالحذر .
ابتسمت منيرفا : هذا يعني انني يجب ان ابدأ بالتحضير لعودتي الى لندن
- ليس الان منيرفا ... لا اظن انني مستعده بعد للاستغناء عن مساعدتك .
- بالطبع مستعده .... انت الان لا تحتاجين الى أي مساعدة
- ومن تظنين سيساعدني في التمارين الرياضيه ؟
- لم تعودي محتاجه الى تمارين قاسيه
- لاتجادليني منيرفا .... انا متعبه ..... سأتناول العشاء و انام
- هذة فكرة جيدة
لكن ايفوري فاجأتها بأقتراح طرحته على ابنها :
- لماذا لا تأخذ منيرفا الى العشاء الليله ماركوس ؟ في الفندق ناد رياضي رائع ... عادة يكون فيه فرقه موسيقيه لمن يهوى الرقص
احمر وجه منيرفا حرجا :
- سيدة اوكيف ... ارجوك ! انا قادرة تماما على تسليه نفسي هذا المساء و لاحاجه ....
رد ماركوس بنعومه ادهشتها :
- سأكون مسرورا لو قبلت العشاء معي
صاحت ايفوري بصوت منتصر :
- هاك .... ارأيت ؟ وسأكون مسرورة اكثر منه لو قبلت دعوته
تنهدت على مضض : حسن جدا ... سيدة اوكيف ... تكسبين
ابتسمت بابتهاج : عظيم ... اذهبا الان ودعاني ارتاح
حين واجهت منيرفا ماركوس خارج الغرفه .... قال لها بصوت حاد :
سأقوم بالترتيبات اللازمه و القاك في غرفتك بعد ساعه
لم تكن تفكر بأي شي لا ترغب به اكثر من تقضي معه هذة الامسيه... الفكرة لوحدها ترعبها ... نظرت الى نفسها اخر مرة في المرآة لتررضى عما ترتديه لهذة الامسيه محاوله بجهد السيطرة على ارتجاف اطرافها حين خرجت لتلتقي بماركوس المنتظر بالخارج .و المصعد ينقلهما الى الطابق الاخير حيث النادي الليلي ران عليهما صمت تمنت معه لو يقول لها أي شيء . لكن سرعان ما افتحت ابواب المصعد وتقدم نادل يرتدي سترة حمراء يصحبهما الى الطاوله في القاعه المزدحمه .
بمواجهه بعضهما عبر الطاوله المضائه بالشموع اخذا يتناقشان في حاله امه وتقدمها بالتفصيل ........ انه حديث آمن . لكن حين وصل العشاء اخذ الحديث اتجاها شخصيا اخر اذ قال لها ساخرا :
- تبدين كارهه ان تتعشي معي اليوم... اكنت تخططين في قضاء السهرة مع شخص اخر ؟
- لا تكن سخيفا ........ لا اعرف احدا هنا
- كنت اتسأل فقط
- اذا كنت تريد ان تعرف كنت مترددة في قبول دعوتك لانني احسست ان امك اجبرتك عليها
- احب ان اريح بالك بهذا الخصوص ... كانت دعوتي جاهزة لكن امي سبقتني
هزت رأسها : لا اظن انني قادرة على ان اصدقك
هز كتفيه : ليكن ما شئت
- وهل ازعجتك ؟
- لم اقابل امرأة اكثر ازعاجا منك في حياتي ..... لكنني استطيع القول انني سأستمر حيا بعد هذة الامسيه
- سيد اوكيف ....... انا ..........
- اسمي ماركوس .... واعتقد اننا تخطينا مرحله الرسميات منذ تلك الامسيه
- لكنني .... , وصمتت محمرة الوجه فسأل ببرود :
- ماذا كنت ستقولين ؟
- لا اظن الامر مهما الان
- وان كذلك لا اظنه هكذا .... لك عينان جميلتان ميني ........ لكنني اتسأل احيانا ماذا يختبىء وراء عمقهما البارد
- لماذا تناديني ميني ؟
- احب ترداد الاسم ........... فهل لديك مانع ؟
هزت رأسها تبتلع ريقها بصعوبه :
- الشخص الوحيد الذي كان يناديني بهذا الاسم هو والدي
- اتمنى الا تفكري بي كوالد لك
ردت متصلبه :
- هذة ابعد فكرة عن رأسي . انت لست بالمرة ما يمكن ان اصفه بصورة الاب
- وهل احس بالاهانه في هذا الكلام ؟
- ما قلته لم يكن اهانه
اكمل طعامه صامتا ثم سأل :
- اخبريني عن عائلتك
- والداي توفيا منذ سنوات لكن لدي اخت تعيش في شالكوت على بعد ساعه من لندن
- اهذا كل شيء يقال ؟
- تاريخ عائلتي لا يثير الاهتمام كثيرا
لاحظ انها لا تأكل اللحم , فسألها : هل اطلب لك شيئا اخر ؟
- لست جائعه
- ولا انا ..... اترغبين بالرقص ؟
كادت ترفض لكنها لم تستطع مقاومه التحدي في عينيه .و امسكها قريبا منه لتضع يدها في يدة و يقودها بين عده ازواج من الراقصين ... وتلامس جسداهما واحست بالتوتر يتراقص بينهما كما لم يحصل من قبل ... فحاولت الابتعاد عنه لكنه شد ذراعه حول خصرها وتحولت الشرارة الى لهيب يذيب توترها الى ان استراخت تماما لتستمتع بالقرب القصير الامد منه ... لن يكون هناك فرصه اخرى لها ... لن تسمح بها ولن تستطيع تشجيع حصولها .
قاطع صوته الاجش المنخفض افكارها :
- أهناك شيء خاطئ ؟
- اود العودة الى الطاوله .... اذا لم تكن تمانع
- دس ذراعه تحت مرفقها ليقودها الى الطاوله ليعودا الى الوجبه التي لم يمساها بعد . وهما يجلسان بصمت التقت عيونهما فاحست احساسا غريبا جعلها تحبس انفاسها وتابعت تنظراليه و كأنها تتمسك بحبل نجاة يمكن له ان ينقذها من الوقوع و ارتسم مشروع ابتسامه على شفتيه و اخفض نظرة الى فتحه فستانها التي تكشف الكثير . فعاد الاحمرار الى وجهها .... اللعنه عليه ! لكن هذة القدرة له على ازعاجها ليست بجديدة عليها ولايجب ان تتركه يحس بأنها غبيه لدرجه ان ترمي قلبها بين قدميها .
اعتمت الانوار ايذانا بقرب الاستعراض وما هي الا لحظات حتى خلت الحلبه من الراقصين وتسلط الضوء على امرأة جميله رشيقه الجسد ... دعاها قائد الفرقه بأنيتا ... ثم بدأت الغناء فأكتشفت منيرفا ان لصوتها نوعيه جذابه تتناسب مع كلمات الاغنيه , و لاحظت ان مامن رجل في الصاله الا ويحس ان الاغنيه تعنيه وحدة , لكنها حين نظرت الى ماركوس لاحظت ان تعابير وجهه لم تتأثر . فأعادت منيرفا اهتمامها الى المغنيه التي انتزعت المذياع من مكانه ولخذت تتنقل بين الطاولات ولدهشتها توقفت المغنيه قرب طاولتهما بعد قليل و شعرها الاشقر مسترسل على وجهها باغراء , غنت الاغنيه لماركوس وحدة .. لكنه لم يرف له جفن حتى حين وضعت يدها على ساعدة مداعبه ثم رفعتها الى كتفه و اصبح صوتها اكثر اثارة وهي تنحني اليه و ابتسامه على شفتيها لتكشف له ما يمكنه ان ينظر اليه بحريه من فتحه فستانها ... لكنه على عكس الاخرين الذين حاولوا جذبها اليهم بدا غير متأثر اطلاقا بما تقوم به الفتاه من عرض له وحدة ... ولم يظهر أي دليل على التأثر كذلك حين جلست انيتا من تلقاء نفسها على ركبتيه ومررت يديها على شعرة الاسود الكثيف.
منتديات ليلاس
تركت انيتا حجرة بتردد ظاهر نحو طاوله قريبه لكنها لم تكرر ما فعلته مع ماركوس مع ان عينيها كانتا ترتدان باستمرار اليه وببطء تحرك خصرها على ايقاع الموسيقى حين انتهت الاغنيه تلقت تصفيق حاد.
ظنت منيرفا ان هذا اخر ما سوف تراة من هذة الفاتنه لكنها كانت مخطئه فقد شقت الفتاه طريقها نحوهما وقالت بصوت اجش مثير :
- مرحبا ماركوس ... لم اكن اتصور ان اراك هنا . ما الذي جاء بك الى برمنغهام ؟
- جئت مع امي لمقابله الاخصائي
وجذب لها كرسيا لتجلس :
- اوة صحيح ... سمعت عن الوقوع المزعج الذي حصل لها
التفت تتفحص منيرفا ثم قالت :
- كم انت خبيث ..... اخر مرة رايتك فيها كنت مع تلك الصغيرة السوداء لويزا .... التي كانت ترمقنا بعينين تقذفان اللهب ... لكنني الان اجدك مع فتاه اخرى
قدم ماركوس الفتاتان بطريقه رسميه وتابع : منيرفا تعتني بأمي
- ماركوس حبيبي .... حين وقعت العقد العمل في الفندق احسست اني سأموت من الضجر الى ان التقيتك ... لكنني لم اتصور ان القاك ثانيه وبالتأكيد ليس هنا ........ كم ستبقى هنا ؟
- سنرحل صباح الغد
- كم انا محظوظه .... يجب ان اكون في كوفنتري غدا مساء ... ايمكن ان توصلني ؟
حبست منيرفا انفاسها لكن ماركوس نقل بصرة الى خلف الفتاه وقال :
- قائد الفرقه يحاول لفت انتباهك يا انيتا
- سأنهي العمل الساعه الثانيه عشر فاءذا لم تبقى هنا كثيرا تعالى الى غرفتي لنحتفل قليلا
وقفت انيتا متجهه لتأديه وصلتها الثانيه فوقف ماركوس فجأة وقال :
- تعالي .. سنخرج في نزهه بالسيارة
احست بالغضب يرجف يديه وهو يضع المشلح على كتفيها , وهي تعرف السبب ... هاجمتها موجه غيرة لم تعرف مثلها من قبل ... واضح انه يريد البقاء بصحبه انبتا .... لكنه مرتبط مع فتاه اخرى يكرهها
امام السيارة التفت اليها :
- اترغبين في تحريك قدميك قليلا ؟
- الى اين ....؟
- اعتقد ان هناك مكانا للتنزة في الحديقه العامه القريبه ... اتشعرين انك قادرة على المخاطرة بالسير معي ؟
ردت بصعوبه مصطنعه :منتديات ليلاس
- قد استفيد من بعض الهواء النقي
وتطلعت امامها الى الحديقه المزينه بالانوار المنتشرة بين الاشجار , قطعا جسرا خشبيا صغيرا ليصلا الى مكان ظليل اكثر ظلاما , وكاد قلبها يخترق صدرها حين احست بيديه تلتف حول خصرها وهو يسير بها نحو مكان اكثر عزله , وخمنت ما يرمي اليه مع ان كل جزء يصرخ رغبه في ان يحيطها بذراعيه الا انها افلتت منه لتضع مسافه آمنه بينهما
- اذا كنت لا تمانع ..... افضل متابعه المشي
- مما تخافين ميني ... مني ... ام من نفسك ؟
- لم اجيء معك الى هنا لكي تعاملني بخشونه
- لماذا جئت اذن ؟
- اذا كنت بالحاجه الى الاثارة اكثر ماركوس .... اقترح عليك ان تقبل دعوة انيتا
- شكرا لك ..... كنت امل ان تقولي هذا
حين عادا الى الفندق قال لها في الفناء الداخلي :
- تصبحين على خير
وتركها تصعد وحدها الى غرفتها . هناك حاولت اراحه افكارها و اعصابها المتوترة ... فوقعت عينيها على الساعه انها تقارب الثانيه عشر وانيتا ستنهي عملها الان وستعود الى غرفتها في الوقت المناسب لانضمام ماركوس اليها ليتمتعا بحفله خاصه حميميه
حاولت ان تطرد الافكار عن راسها وهي تخلع ملابسها وتصعد الى التي يدعيها الان ؟ لم تدر مطلقا كم كانت الساعه حين نامت ... لكنها استفاقت صباحا مع صداع عنيف يكاد يفجر رأسها وعلى الفور وضبت شنطتها استعدادا للرحيل قبل ان تتجه الى غرفه ايفوري , التي وجدتها تعمل على حياكه الصوف وهي جالسه على كرسيها .... تجهم وجه العجوز ذكرها بماركوس , فسألت :
- اهناك شيء خاطئ سيدة اوكيف ؟
صاحت ايفوري :
- انا غاضبه , هذا هو الامر الخاطئ . لقد دخل ماركوس يقول انه سيوصل فتاة تدعى انيتا الى كوفنتري
- وما المشكله في هذا ؟
- المشكله انه قال انه سيمضي الليل هناك في نفس الفندق الذي ستغني به الفتاه , وانا اشم رائحه نتنه .... اقول لك , هذة الرائحه صادرة عن انيتا نفسها
تظاهرت بالهدوء :
- هل استدعي الحمال لانزال الحقائب ؟
- اجل ... وانا اسفه ما كان يجب ان اصرخ بوجهك
- افهمك تماما ......
- أتساءل ..... اتفهمين حقا ؟
كانت سيارته متوقفه امام مدخل الفندق , وجلستا في المقعد الخلفي لكن ربع ساعه مرت دون ظهور انيتا وتمتم ماركوس بنفاذ صبر شيئا عن تأخر النساء دوما في الوصول , ولم تتحمل ايفوري ما سمعته فأطلت من النافذة وقالت بحدة :
- ارجو عفوك ماركوس .... لكننا وصلنا قبل الموعد الذي حددته بكثير
- لم اكن اعنيكما امي
- هل لي اذن ان اقترح ان تتوجه بشتائمك المهينه الى من تسببت بهذا التأخير , وليس الى النساء عموما !
- لاجل الله امي ..... ابتعدي عن ظهري
لكن امه لم يرهبها غضبه :
- انت ابله ماركوس .... ولن اضيع شفقتي عليك لو لم تعد الى رشدك سريعا
استدار نحو امه عابسا :
- لست احتاج الى شفقتك ..... بل الى صمتك فقط
تصاعد غضب ايفوري وصاحت به :
- لماذا انا مضطرة للجلوس بصمت مستكينه بينما ابني مصر على تدمير ممستقبله ؟
- اعرف ما افعل امي
- بدأت اشك بهذا لكن لاتقل انني لم احذرك
رمى ماركوس سيكارته ارضا وداسها متمتما :
- ها قد وصلت
خرج حمالان من باب الفندق يحمل كل منهما ثلاثه حقائب على الاقل يتبعانها .... لكن لا الحمالان ولا كثرة الحقائب لفتت انتباة المراتين انها انيتا نفسها وبنطلونها الرقيق الملتصق بجسدها وا لبلوزة المختصرة كثيرا ما جعل ايفوري تشهق بحدة تشاركها منيرفا في هذا.لم تكونا بحاجه الى اشعه اكس لتعرفا انها لاترتدي شيئا تحت البلوزة والبنطلون وفتحه صدرها لم تترك شيئا للخيال ..... وصاحت ايفوري :
- فلترحمنا السماء ! انظري الى هذا !
نظرة واحدة الى وجه ايفوري جعلتها تصيح بها :
- ارجوك سيدة اوكيف ... انت تكدرين نفسك دون طائل, اذا لم تتوقفي عن هذا سأضطر ان اعطيك مهدئا
- وهل تلوميني ؟ كنت مستعده لتحمل لويزا من اجله ..... لكن تصوري وجود هذة في منزلي ... حسنا سأحسن التصرف
موجه من رائحه العطور دخلت مع انبتا في السيارة ... حين صعد ماركوس خلف المقود لاحظت منيرفا ان وجهه يخلو من أي تعبير لكنها احست بتوترة .... ووجدت صعوبه في كبح ابتسامتها حين سمعت الصوت الاجش المثير :
- لطف منك ان تعرض علي توصيلي ماركوس ... انا بكل بساطه اخشى المسافات البعيدة المتعبه
- من دواعي سروري انيتا
صيحه استهجان ايفوري ضاعت سدى امام ضجيج حركه السيارات
******************************
[/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور بريق الماس   رد مع اقتباس
قديم 19-05-07, 10:03 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14122
المشاركات: 1,460
الجنس أنثى
معدل التقييم: بريق الماس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بريق الماس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بريق الماس المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

-8- التهديد المخيف
وصلوا كوفنتري بعد الظهر ... بعد تناول غداء متأخر رافقت منيرفا السيدة الى غرفتها , تاركتان ماركوس وحدة مع انيتا ... لكن التوتر دفع منيرفا لمغادرة غرفتها فيما بعد لتسير تتفرج على مركز التسوق الذي يمتد بمحاذاة الفندق الذي ينزلون فيه .... وتقدم شاب ليسير قربها
- لابد ان هذا يوم حظي ! الاتذكريني انسه فارلاين ؟
توقفت تحدق به : التقينا من قبل ... لكنني لا اذكر ....
- انا دايف كرينر رقصت معي في حفله النادي الربيعيه الا تذكرين ؟
- اوة , اجل لكنك يومها كنت تتصنع التأنق والعجرفه
- وهل نجحت في اخفاء حقيقتي ؟
- اجل
- اتظنين هذا ؟
- انا امازحك سيد كرينر
- اسمي دايف ... هل لي ان ادعوك منيرفا ؟
- تستطيع
- هل ترافقيني الى العشاء الليله منيرفا ؟
- هل تتحرك دائما بهذة السرعه
- حين اظن انني سأخسر اذا لم افعل
- هل اعطيك الرد فيما بعد ؟
- سأحاول ان اكون صبورا
- ماذا تفعل هنا ؟
- انا في اجازة ..... وانت ؟
- سنتوقف الليله للراحه ونحن في طريقنا الى وتيد شيلد
- هذا يعني انك هنا مع ماركوس و امه ؟
- اجل
تغيرت ملامحه : اذن لا فرصه امامي ... اليس كذلك ؟
- فرصه ماذا ؟
- فرصه اقناعك بالعشاء معي
قررت في لحظه : لقد اقنعتني
- صحيح ؟
- اجل .... سأعود الى الفندق الان ..... متى نلتقي ؟
- في ردهه الفندق عند السابعه
- سأكون بالانتظار
افترقا لتتابع طريقها الى الفندق ... لقد وافقت العشاء مع كرينر وربما يكون هذا خطأ ولكننها لن تتحمل وجبه محرجه اخرى وهي تتفرج على انيتا تغازل ماركوس طوال الوقت
- منيرفا
استدارت لتراة على شرفه الفندق ........ واكمل :
- مع من كنت تتمشين ؟
رفعت حاجبيها لغرابه سؤاله :
- لا ارى ان هذا من شأنك ...... مع ذلك اسمه دايف كرينر
- اعرفه
- هل لي ان اذهب الان ؟ ام هناك شيء اخر تريد ان تعرفه ؟
- امي قررت تناول العشاء في غرفتها , لذا سنتعشى لوحدنا
- انت مخطئ ماركوس .... ستتعشى انت لوحدك لانني سأتعشى مع دايف
- لم يضيع وقته في اقناعك ........ اليس كذلك ؟
- لا ... ويجب ان اعترف لك ان اسلوبه اعجبني
- لكنه صغير السن , غير مجرب بالنسبه لك
- اوة .... لا اظن هذا مطلقا
- لا تقولي لي انني لم احذرك اذا انتهت سهرتك الى خيبه امل
- نادرا ما يخيب املي ... لكنني عادة اقترف ... وانا الان احس بالقرف منك سيد اوكيف
- لماذا ؟ لانك لم تنجحي بعد في اقناعي انك طاهرة كراهبه ؟
- بامكانك الظن بما تشاء
من يظن نفسه ؟ منذ البدايه وضع حكمه عليها , اصدرة دون ان يعطيها فرصه لتدافع عن نفسها ... صحيح انها في لحظات غضب خرجت عن طورها لتجعله يظن الاسوأ بها لكن ليس من حقه ان يصدر الاحكام عليها . علق دايف حين شاهد ماركوس يجلس لوحدة على مقربه منهما :
- يبدو ان السيد اوكيف سيتعشى لوحدة
- هذا ما يبدو لي
- هل اطلب منه الانضمام الينا ؟
- لا تفسد علي الامسيه وشهيتي كذلك ..... ارجوك
- يبدو انك لا تحبينه اطلاقا
- فلنتحدث عن شيء اخر
ابتسم لها : اعتقد انهم يوفرون لنا تسليه بعد قليل
- هل تشير الى المغنيه انيتا ؟
- لم اشاهدها من قبل لكنني اعتقد انها مغريه جدا
- اذا كان يعجبك ذاك النوع من الجمال ..... اجل
- هل رأيتها ؟
- جائت معنا في السيارة من برمنغهام , وماركوس يعرفها
- أوووووة....
- لا تظهر هكذا
- كيف ؟
- كطفل صغير اختطفت الحلوى المفضله من يدة
- انتظري ان اصبح في مثل سنه . سأدوخ الفتيات يومها !
ضحكت منيرفا : انت مدوخ منذ الان , فأهدا قليلا يا ولد
كانت تتمتع بصحبته لكن هذا لم يخفف من احساسها بوجود ماركوس في نفس المكان معها , حين ظهرت انيتا لتقدم استعراضها الغنائي لم يظهر التأثر على دايف وحين اختفت وراء الستارة مجددا سألته منيرفا مبتسمه
- خاب املك ؟
- اوة انها جميله ... لكنها تذكرني بخوخه حمرا ء كثيرة النضج .. مظهرها جميل لكن قد تكون متعفنه من الداخل
ضحكت منيرفا ونظرها الى حيث انضمت انيتا الى طاوله ماركوس فقال معلقا :
- لكنني لا ارى فيها انها من طراز ماركوس اوكيف
- اوة ...... قد تندهش
- لكنها سرعان ما احست نفسها ترتجف بعنف ... لم تكن معنى الغيرة من قبل ..... عدا ان هذة الغيرة مدمرة . واقترح عليها دايف الخروج للتمشي في الحديقه .... اثناء سيرهما , سألها :
- هل سأراك ثانيه ؟
- لست واثقه .... قد اعود الى لندن سريعا , فقد استعادت السيدة اوكيف عافيتها واصبح وجودي دون ضروري
- هذا يعني انني قد لا اراك مجددا
- لا تبدو حزينا هكذا
- لكنني حزين .. وقد يدهشك ان تعرفي انني احس بارتباط لساني مع الفتيات ونادرا ما اعرف كيف اتحدث معهن
- لكنك لم تكن مربوط اللسان معي
- لكنك لست فتاة صغيرة وسخيفة
- تجعلني و كأني جدتك
- كم عمرك ؟
- لا يجب ان تسأل المرأة عن عمرها دايف .... مع ذلك سأبلغ الخامسة والعشرين في الشهر القادم
- نحن من نفس العمر تقريبا .... هل نعود ادراجنا ؟
- اجل ........ ارجوك
امسك بيدها ووضعها على ذراعه واتجها معا الى الفندق بصمت ثم قال بفضول :
- اخبريني منيرفا ... هل اعترض ماركوس على عشائك معي ؟
- انا حرة في تصرفاتي دايف ... واستطيع الخروج مع من اشاء
- كان يجب ان تشاهدي نظراته الحادة الينا
- لا اهتم بها
- سمعت اشاعات انه سيتزوج لويزا ماكجيل , هل هذا صحيح ؟
- لست ادري .. ... لم تسأل ؟
- مجرد فضول ... فقد شاهدتها اكثر من مرة مع ابن عمه يختليان في الزوايا ... وما الى ذلك .... ولو سألتني فهي تتلاعب بماركوس كالابله
- اظن ان هذا امر لا يعنينا دايف ... انا متعبه .. ويجب ان اذهب الى غرفتي .... كانت امسيه رائعه دايف وتمتعت حقا بصحبتك
- لن انساك سريعا
- بل ستنساني ,,,, ودائما دايف
رفعت يدها تحيه له قبل ان يقفل باب المصعد عليها وتصعد الى غرفتها, استولى التعب عليها فجأة , تعب بدا انه سببه الثقل الذي مل قلبها ... بعد اقل من اسبوع ستعود الى لندن . كانت افكارها معذبه حين اخرجت مفتاحها من حقيبتها لتفتح الباب لكن جين دخلت واقفلته وراءها واضاءت النور , كاد قلبها ان يتوقف عن الخفقان :منتديات ليلاس
- ماركوس ؟
- مندهشه لرؤيتي ؟
- ماذا تفعل هنا ؟
ابتسم بشحوب : انتظرك
- وكيف دخلت ؟
- باب الشرفه المشتركه كان مفتوحا
سالته بصوت ثابت :
- ماذا تريد ؟
- اريد التحدث معك
- حول ماذا ؟
- حول امسيتك مع دايف كراينر ...... هل خاب املك ؟
- لا .... لم يخب املي
- اتعني ان له من الخبرة ليجعل امسيتك مرضيه ؟
- ماركوس .... انا متعبه..... ولست في مزاج يسمح لي بدخول معركه كلام معك
- لكن معركه كلام ليست ما افكر به
كانت هذة القشه التي قصمت ظهر البعير فتوجهت الى الباب لتفتحه :
- اخرج من هنا
- ليس بهذة السرعه
و بسرعه مذهله كان خلفها يصفق البا بوجود يدها علي مقبض الباب جرها عنف حركته مع الباب فاصطدمت به وفي لحظه كان يقف امامها شامخا مخيفا :
- انوي ان احصل على حصتي منك
- ماذا .... ماذا تعني ؟
- ما قلته تماما .... جاء دوري الليله
- وماذا عن انيتا ؟ هل هي مشغوله مع غيرك ؟
رد من بين اسنانه : انسي امر انيتا
- ولماذا انساها وشغلك لشغل مع من سهرت ومع من قضيت وقتي ؟ تتهمني انني دون اخلاق ....... لكن ماذا عنك ؟
- اخرسي
- لن اخرس ... ارجوك ماركوس لا تحاول شيئا قد تنتهي بكراهيه نفسك من اجله
- لن اندم ... اؤكد لك .... انا اريدك ميني ... وانوي الحصول عليك
حاولت آمله ان تتفاهم بالمنطق معه :
- اذا كنت تقصد بهذا نوع من المزاح ماركوس ... اظنك تماديت كثيرا
- انا لا امزح ميني ولا هذا بقصد المزاح
وامتدت يدة الى ظهرها ليشدها الى صدرة بوحشيه كادت تزهق روحها , الخوف وحدة جعلها تتعلق بشيء من الوعي وهي تكافح بجنون لتتخلص منه لكن ضغطه المؤلم عليها كان محطما , لا يترك مجالا للتنفس او التفكير.
رنين جرس الهاتف على الطاوله قرب السرير اخترق احاسيسها المخدرة و كأنه دوش بارد فحاولت انتزاع نفسها منه لكنه صاح امرا :منتديات ليلاس
- اتركيه
- قد يكون امرا مهما
- لا شيء اكثر اهميه عندي من هذة اللحظه
- ماركوس ارجوك! قد تكون امك
ذكرامه كان له تاثير الصدم عليه فابتعد عنها لاعنا . والتقط السماعه ليعطيها لها
- آلو ؟ آلو ؟ هل انت هنا منيرفا
صوت ايفوري جاء حادا فردت على عجل :
- نعم سيدة اوكيف ؟
- هل بك شيء ؟
- لا .... لا .... بالطبع لا
- اسمعي منيرفا .. اعلم ان الوقت متأخر لكن هل يمكنة ان تأتي و تدلكي لي ساقي ؟
- سأحضر فورا سيدة اوكيف
اعادت السماعه الى مكانها وابتعدت مسافه عن ماركوس واستدارت تواجهه :
- كانت هذة امك
- سمعتها
- كان من الممكن ان تندم ماركوس
ابتسم برضى عن نفسه : لا اظن هذا
- ارجوك اذهب
تقدم ليقف امامها
- ماذا ستفعلين لو اصريت على انتظار عودتك الى هنا ؟
- سأفكر بعذر يبقيني امضي الليله في غرفه امك
ارتفع حاجباة سخريه :
- لن تهربي مني دائما بسهوله .... في المرة القادمه سأحصل على ما اريد
ردت تهمس كالافعى : سأراك في الجحيم اولا
رد مبتسما : سأقبل هذا التحدي .... عمت مساء منيرفا
اهو جاد ام يحاول اخافتها ؟ لو واجهته بالحقيقه هل سيغير رأيه بها ام سيسخر منها ؟ هناك شيء واحد تفعله ليجنبها الإذلال الأخير قبل معرفته الحقيقه .... ان تغادر وندشلتر و بأسرع ما يمكن ... فلو انه نفذ تهديدة فسيكتشف حبها له وهذا ما سيدمرها ولن تعود قادرة على العيش مع نفسها بعد هذا .
***************************

 
 

 

عرض البوم صور بريق الماس   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحب المر, دار العلم للجميع, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, رواية الحب المر, غادة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:54 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية