لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


الحب المر ( روايات غادة المكتوبة )

:022iz: هلا بنات انا عندي روايه الحب المر من روايات غادة وحابه اني انزلها في المنتدى وهذي أول مشاركه لي فياريت تساعدوني وتتحملوني شوي و هذا ملخصها اذا

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-05-07, 11:55 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14122
المشاركات: 1,460
الجنس أنثى
معدل التقييم: بريق الماس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بريق الماس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات غادة
افتراضي الحب المر ( روايات غادة المكتوبة )

 

:022iz:

هلا بنات انا عندي روايه الحب المر من روايات غادة وحابه اني انزلها في المنتدى وهذي أول مشاركه لي فياريت تساعدوني وتتحملوني شوي و هذا ملخصها اذا عجبكم نزلته لكم
الحب المر
كانت منيرفا يائسه .... حتى انها قبلت عملا لايمت لعملها بصله لمجرد ان تكون بعيدة عن لندن ....وعن الذكريات لكن قدرها رماها بما هو اسوأ بكثير من الماساة التي حلت بها انه سيد المزرعه كارة النساء ,,ماركوس اوكيف , الذي اذاقها بعجرفته واذلاله لها طعم الحب المر . فألى متى تبقى اسيرة هذا الحب وقد ثبت أن هناك الكثير من النساء في حياته ليس اولهن الصغيرة لويزا ولا ستكون اخراهن الرائعه المدمرة أنيتا ؟ منتديات ليلاس

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة Rehana ; 12-11-10 الساعة 09:09 PM
عرض البوم صور بريق الماس   رد مع اقتباس

قديم 15-05-07, 09:38 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14122
المشاركات: 1,460
الجنس أنثى
معدل التقييم: بريق الماس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بريق الماس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بريق الماس المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

السلام عليكم ......ز
مشكورين على المرور العطر
واليكم البارت الاول ((((((((((((*واسمحـــــــــــــــولي على التـــــــاخير*)))))))))))))))))))))
الفصل الاول ( عاطفه متبادله )
منذ وفاة غاي هايزفي حادث تحطم طائته الخفيفه الخاصه , اصبحت حياة منيرفا فارلاين لامعنى لها واكملت واجباتها دون حماس .... كانت لاتزال تتصورة بشعرة الرملي اللون المسترسل على جبهته بعناد وكان لايزال للذكرى قوة التسبب بلالم....
عليها ان تبتعد الان ...لسبب بسيط لم تعد تستطيع ملاحقه الماضي لها ...... لطالما حاولت مواجهة الواقع والتغلب على الالم لكن هناك الكثير في مكاتب الشركه هذة مما يذكرها بالسعادة التي تشاركا فيها و الخطط التي وضعاها معا للمستقبل .
منتديات ليلاس
كان باب مكتب مدير شؤون الموظفين السيد غريتنغ مفتوحا , مع ذلك من المتوقع ان تقرع منيرفا قبل ان تدخل.
- تفضلي بالدخول آنسه فارلاين , واقفلي الباب وراءك.
ابعد السيد غرايتنغ الاوراق من امامه لينظر الى الفتاة الطويله النحيله الشابه امامه ,, كان يعرف طبعا بخطبه منيرفا للمهندس الشاب غاي هايز , ويعرف كذلك مدى التعاسه المختبئه وراء هذا المظهر المتصلب وقال لها بصوته الهادي الملئ بالسلطه:
- لقد تسلمت استقالتك ومن المفروض بي ان اطلب منك اعاده النظر.
عيناها اللوزيتان المؤطرتان باطار من الذهب لم تتحركا .
-انا اسفه سيد غرايتنغ .. لكنني اتخذت قراري
-اعتقد انك فكرت بالامر مليا ؟
-لقد فعلت سيدي
-هل وجدت لنفسك عملا آخر؟
- ليس بعد ... لكن لدي بعض المال المدخر وافكر بقضاء بضعه اسابيع مع شقيقتي في بلدة شاكلوت قبل ان اقرر شيئا للمستقبل على أي حال لااريد أي عمل يذكرني بالماضي .
قطب السيد غرايتنغ ينظر الى طاولته .
- لست تواقا ابدا لخسارة خدماتك آنسه فارلاين ... لكن ارجو ان تفكري بالعرض الذي سأقدمه لك , شقيقتي ايفوري أوكيف وقعت وكسرت وركها منذ اسبوعين وستخرج من المستشفى لتعود الى منزلها شريطه ان يكون هناك من يعتني بها ... انها تعيش في مزرعه في ضواحي كوفنتري الريفيه , وهذا ما قد يعطيك فرصه للابتعاد كثيرآ عن لندن وليس امامك سواها للعنايه بها وسيكون امامك وقت كبير لمشاهدة مناظر ميدلاند , كما انها وظيفه تبعدك عن التفكير بعملك.
- ما يعرضه السيد غريتنغ بدا لها مغريا لكنه قد يوصل خططها الى حاله تشوش بالكامل ...فأجابت: لست ادري .... كيف افكر.....
- فكري كثيرآ واعطني رأيك غدآ , اذا وافقت سأحررك من واجباتك هنا خلال اسبوع على اقصى تقدير , واعطيك اجازة مفتوحه دون راتب ... على امل ان تفكري باستقالتك وانت في "وندشلتر" .
- وندشلتر؟
- انه اسم مزرعه ابن اخي وهي مزرعه واسعه مثل معظم المزارع في سهل ميدلاند, واذا لم تذهبي هناك من قبل فستجدينها منطقه جميله مثيرة للاهتمام , هل اعتمد عليك في التفكير بجديه بعرضي؟
ترددت منيرفا قليلا لكن لاضير في التفكير بالعمل المعروض عليها ثم انه قد يشكل سلوان لها عن حاضرها وماضيها ...وهزت رأسها :
-اجل سيد غرايتنغ ... سأفكر بالامر
-جيد ....تعالي لرؤيتي في الغوازان
وجذب اوراقه نحوة دليل انتهاء المقابله .في شقتها المفروشه المؤجرة المطله على الهايد بارك , امضت منيرفا ليله قلقه محاوله تقرير ما ستفعل ,كانت قد صممت سابقا على ترك الشركه وربما لندن كلها لكنها لم تفكر من قبل بوظيفه ممرضه خاصه في مزرعه ريفيه حقيقيه ... لن تفكر ان الامر مغري لكن العمل هذا قد يتطلب منها مهارات خاصه وهي ليست متأكدة انها قادرة على تنفيذ هذه المهارات . تحركت الامور بسرعه بعد ابلاغ منيرفا السيد غرايتنغ رغبتها في قبول العمل الذي عرضه عليها.... وستترك العمل في الشركه في نهايه الاسبوع لتسافر رأسا الى وندشلتر بمرتب يفوق ماتتقاضاة ***رتيرة , ورتب السيد غرايتنغ كل شئ لها حتى انها لم يبقى لها سوى دفع ايجار الشقه لبضعه اشهر مقدما وتحضر نفسها لرحلتها الى كوفنتري.
كما اقترح السيد غرايتنغ , غادرت منيرفا بسيارتها شمالا حيث توقفت في منتصف الصباح لتناول فطور سريع على الطريق الرئيسي خارج بلدة لوتن. ثم اكملت طريقها باتجاه بدفورد لم تكن قد سافرت على هذا الطريق من قبل والريف سحرها خاصه حين دخلت السهل الممتد حتى كوفنتري. توقفت في محطه وقود خارج كوفنتري لتعبئه الوقود وغسل وجهها في الحمام. وبعد القيام بالاسئله المطلوبه قادت سيارتها الى خارج المدينه رأسا ولم يعد امامها سوى الوصول الى المستشفى ومقابله الدكتور براوننغ المشرف على علاج السيدة أوكيف ومن ثم مقابله مريضتها وابنها ماركوس.لم تستطع منيرفا تحديد مشاعرها حين فتح الدكتور بروننغ باب الغرفه واشار لها ان تتقدمه ... ففي مقعد متحرك قرب السرير رأت امرأة رماديه الشعر والفضول ينعكس من عينيها الرماديتين وابتسامه جاهزة على شفتيها ,,,, لكن الجل المتكئ على الجدار قرب النافذه هو من جذب اهتمام منيرفا للحظات توقف القلب .
منيرفا كانت طويله لكن هذا الرجل اطول منها بكثير له شعر اسود مسرح الى الخلف من جبهه عريضه ... فكه مربع العظم في بنيته العزم والتصميم ,,, كتفاة القويان العريضان يعلوان خصرا نحيلا وساقين طويلين ممتلئتين ملفوفين ببنطلون رمادي يعلوة قميص حرير فاخر. على أي حال لم يكن مظهرة الجسدي جعلها تحس وكأن الهواء ضغط ليخرج من رئتيها بل السبب تلك العينان الزرقاوان العميقتان وهما تجولان عليها بهدوء من رأسها الى قدميها الى ان احست انهما تعريانها بهدوء وثقه كانتا جزء لايتجزء منطبيعته .
- من هذه بحق الشيطان؟
صوته الراعد العميق لم يرجف اعصابها وحسب بل حرك فيها نفورا وعدائيه جعلها تتصلب كراهيه .... وتدخل الدكتور بسرعه:
- هذه الانسه منيرفا فارلاين ,,, ارسلها للعنايه بأمك خالك السيد غرايتنغ ولاشك عندي انها ستعتني جيدا بالسيدة أوكيف .
دفع ماركوس نفسه بعيدا عن الجدار ليقلل المسافه بينهما ..... عرضه وطوله الهائلان دفعا منيرفا ان تتمنى نفسها في أي مكان آخر في تلك اللحظه .
- كنت اظن ان خالي سيرسل لنا ممرضه كبيرة في السن.
ونقل نظرته الشرسه الى الدكتور بروننغ ... لكن منيرفا سارعت لترد:
- انا واثقه ان خالك لم يذكر مسأله العمر هذه. رد بصوت مرتفع حاد : - انت محقه تماما فلو فعل لما كنت الان هنا , أؤكد لك هذا.
تدخلت ايفوري أوكيف: - والان يا ماركوس لاتصدر مثل هذا الضجيج . فأنا واثقه ان الانسه متعبه بعد سفرها الطويل ولايزال امامنا حوالي الساعه للوصول الى المزرعه .
ساد صمت متوتر على الغرفه ثم رفع ماركوس قامته ونظر الى الرجل الواقف الى جانب منيرفا وقال بحدة: قبل ان نخرج من المستشفى اريد التحدث معك على حدة دكتور براوننغ ز
- بكل تاكيد سيد أوكيف
واحست منيرفا بأرتياح كامل حين اصبحت لوحدها مع السيدة أوكيف التي اعتذرت بضحكه براقه : لا تهتمي بأبني انسه فارلاين .... ماركوس فظ احيانا لكن مثل هذا المزاج نادرا ما يدوم طويلا.
لم تكن منيرفا ساعتها مهتمه كثيرا بما سيؤول اليه مستقبلها فيما لو رفض ان تعمل لدى امه فقالت لامه :انا اسفه اذا لم اكن ما تتوقعون سيدة اوكيف.
-لاتكوني سخيفه عزيزتي انا واثقه اننا سنتفق تماما ولاكون صادقه انا مسرورة جدا ان اخي ارسلك بدلا من امراة متجهمه الوجه ..فما كنت سأتحملها .
ابتسمت منيرفا : السيد غرايتنغ مرعب احيانا لكنه رقيق ومتفهم
- اعرف وانا ممتنه لتفكيرة بارسال شخص مثلك . انتهى حديثهما فجأة برجوع ماركوس: جاهزة أمي .
- كنت جاهزة منذ زمن كما لابد ان تعرف
- هناك شئ واحد اريد توضيحه قبل ان نغادر المستشفى انسه فارلاين , اقامتك معنا ستكون لغرض وحيد هو تقديم العون لوالدتي ورعايتها واذا كان لديك ايه فكرة ان تقلبي وجودك الى نوع من العطله فالافضل لك العودة من حيث جئت ....والان.
- صاحت الام بصوت حاد معنف : مارك
- رد على امه بلهجه آمرة : لاتتدخلي امي .... فأنا من سيدفع راتبها ..... ولي الحق في وضع بضع شروط.
حل صمت غاضب متوتر , قالت بعدة منيرفا بقدر ما استطاعت ان تجمع من كبرياء :
- انا افهم تماما سيد اوكيف لانني لست معتادة على اخذ عطلات على حساب احد انا هنا لاعمل وهذا بالضبط ما سأفعله .
هز رأسه بأختصار ثم التقط حقيبه امه وترك منيرفا لتدفع الكرسي المتحرك ... بعد قليل برز الثلاثه صامتين الى الخارج واتجهوا الى سيارة نصف شاحنه مغبرة موحله متوقفه في مكان قريب حيث رفع ماركوس والدته لينقلها من الكرسي الى السيارة ثم طوى الكرسي ووضعه في المؤخرة وسأل :
- اين هي سيارتك؟ الحقي بي وقوديها بسرعه ليس لدي النهار كله.
منتديات ليلاس
ما ان غادرا ا لمدينه حتى قاد ماركوس السيارة بسرعه هائله ... ولكن منيرفا تمكنت من متابعته .... لكن مان استدار الى طريق ترابيه حتى اضطرت الى التأخر وراءة كي لاتختنق من الغبار . عشر دقائق بعد كانت تتسأل ما اذا كان للغبار من اخر . لكن سرعان ما وجدت نفسها تلحق الشاحنه الصغيرة تحت باب مقنطر صغير واسم وندشلتر مكتوب بأحرف سوداء كبيرة على لوحه بيضاء . اوقف ماركوس سيارته في الممر المرصوف امام المنزل بينما تركت منيرفا سيارتها الاوستن تحت شجرة قريبه ثم نزلت لتسرع نحو الشاحنه تعرض المساعدة لكن رجلا وامراة وصلا قبلها الى هناك ومن تعابير وجهها ادركت انهما مسروران بعودة ربه المنزل اليه , ونقلت الكرسي المتحرك من صندوق السيارة بسرعه ثم وضعت السيدة عليها وانتقلت الى الشرفه .قالت السيدة اوكيف حين وصلت منيرفا الى الشرفه :
- دعيني اعرفك هذة تريس الطباخه وهذة ماري التي تشرف على المنزل وما تحتاج اليه .... وهذا كوبر يد ماركوس اليمنى في المزرعه عادة يستطيع القيام بكل ما يلزم المزرعه والمنزل .
التفتت ايفوري اوكيف الى خدمها المخلصين بابتسامه : اريدكم ان تلتقوا بالانسه منيرفا فارلاين .... وهي من ستعتني بي خلال فترة نقاهتي .
كانت تريس اسمن المرأتين اول من ردت : تشرفنا سيدتي.
وحذا الاثنان حذوها ....... وقال ماركوس : لو اعطيت مفاتيح سيارتك لكوبر لاوقفها لك في الكاراج ..... اذهبي ماري مع كوبر وخذي حقائب الانسه الى غرفتها ز
اعطت منيرفا المفاتيح لكوبر ثم استدارت تلحق بماركوس الذي سار امامها الى الداخل. وكادت عيناها تبرزان من محجريهما لما رأته في الداخل . لكنها بصعوبه كبيرة سيطرت على تعابير وجهها .... فوق رأسها ومن السقف المرتفع كانت الثريات الكريستاليه تتدلى ... تحت قدميها وفوق الارض المكسوة بالخشب اللماع كانت السجاجيد الفارسيه تنتشر ..... وقادها ماركوس الى غرفه نوم بها حمام ملحق بها وسمعته يقول لامه:
- حضرت لك جناح الضيوف يا امي ... آمل ان تجدي فيه الراحه الى ان تتمكني من العودة الى غرفتك .
- تفكير صائب منك ماركوس .. اوة كم رائع العودة الى المنزل ثانيه.
- أهناك شئ آخر قد تحتاجينه قبل ان اتركك ؟
- لا يا عزيزي لكن بأمكانك الطلب الى تريس ان تحضر وجبه خفيفه للانسه فارلاين .
- ليس هذا ضروري سيدة اوكيف .
لكن السيدة اشارت لها بالصمت : هراء يا ابنتي ! ماركوسوانا تناولنا بعض الطعام بالمستشفى ولانحس بالجوع.... هل ستكلم تريس يا بني ؟
- سأدبر الامر , واستدار نحو الباب لكن حين بلغه استدار لينظر اليها : على فكرة انسه فارلاين ... غرفتك هي الثانيه الى يسار السلم وهذا الزر الى جانب سرير امي متصل بجرس سيرن في غرفتك اذا احتاجتك خلال الليل , واذا كان هناك ما تريدين معرفته ارجو ان تأتي الي مباشرة . دون انتظار رد استدار الى امه: سأراك لاحقا . تنهدت الام بعد خروجه و قالت :
- أريد الاستلقاء قليلا فرحله العودة اتعبتني . باستخدام ايفوري ساقها السليمه سهلت على منيرفا نقلها الى السرير وبعد تريب الوسائد سألت : هل انت مرتاحه سيدة اوكيف؟
- اجل شكرا لك منيرفا . اسمك جميل والانسه فارلاين اسم طويل ورسمي .
- بامكانك دعوتي بما تشائين سيدة اوكيف
- اظن اني سأحبك عزيزتي ..... اعطني ساعه راحه ارجوك ؟ ثم تعالي بعدها لمساعدتي في الانتقال الى الكرسي والجلوس في الشرفه لتناول الشاي .
- سأعود بعد ساعه سيدة اوكيف. وجدت غرفتها دون تعب ووجدت كذلك ان حقيبتها مفرغه ,,, وسرت لانها اعطيت غرفه لها باب زجاجي مزدوج يوصل الى شرفه علويه, بعد ربع ساعه نزلت الى الطابق السفلي مرتاحه متبردة بعد ان اغتسلت بسرعه في الحمام المشترك في الممر , بعد ان ربطت شعرها العسلي في كعكه فوق رأسها , في غرفه الطعام الرئعه بدات بتناول الطعام وهي تأكل كانت عيناها تتجولان على لوحات تزين الجدران الخشبيه كانت كلها لمناظر طبيعيه ما عدا لوحه لرجل شرس المنظر كان يجلس على ظهر حصان اسود عيناه كانتا ساحرتان قطعتان كنار زرقاء تحت حاجبين سوداوين كثيفين ولا مجال ابد للخطأ في تشابه الانف المرتفع والذقن المربع المصمم دون شك كان هذا والد ماركوس نفس الارتفاع المتعجرف الفخور للرأس ونفس الكتفين العريضين . كانت تصب فنجان شاي اخر حين دخ من تفكر به وسألها بحدة:
- اظن ان امي ترتاح . تصادمت نظراتهما :
- هذا صحيح سيد اوكيف ..... اعلم اني لست كما توقعت لكن......
- حين اتصلت بخالي اوضحت له اني اريد خدمات ممرضه مسنه ولا ادري ماذا دهاه ليرسل شخصا مثلك
- ومالذي في نفسك ضد ان اكون هنا سيد اوكيف ؟
- انت صغيرة للغايه
- انا في الرابعه والعشرين واؤكد لك بالرغم من انني لست ممرضه رسميه انني قادرة على العنايه بوالدتك
- انا لااشك في قدراتك انسه فارلاين لكني اقول اني افضل امراةتقارب سن والدتي
- ربما علي ان اذكرك امرا سيد اوكيف .... ليس هناك الكثير من الممرضات يقبلن مثل هذا العمل ...
- لماذا قبلت بهذا العمل اذن ؟
- لدي اسباب خاصه
- اتهربين من رجل ؟ ام انك تأملين ان تجدي رجلا في هذة المنطقه ؟
لاول مرة في حياتها حبذت رغبه في ان تضرب رجلا..
- انت مخطئ سيد اوكيف .. اباب قبولي بالعمل لا علاقه لها باي رجل حي ....
- صحيح ...؟ عجبا
- اذا اردت معرفه سبب منها اقول لك لان خالك اراد اعطائي فرصه للتفكير باستقالتي من الشركه
- من الصعب علي التصديق ان لاوجود لرجل وراء قرارك المفاجئ بالاستقاله
- حسنا ..... كان هناك رجل..... لكنه مات .........منذ سته اشهر
- جئت الى هنا اذا لتلعقي جراحك ...اذا جاز التعبير
- اذا اردت التفكير هكذا .... اجل
- هنا ليس مركز اعادة التأهيل انسه فارلاين انت هنا للعنايه بامي ... وهذا يجب ان يبقيك مشغوله تماما
- ارجو هذا بكل صدق .... انت بالفعل تكرة فكرة وجودي هنا اليس كذلك ؟
- انه تفكير صائب منك , انت محقه اكرة فكرة وجودك في منزلي فأنا لااتحمل النساء الا على دفعات صغيرة كالدواء المر ... ووجود امراة واحدة معي كان دائما يكفيني
- سأجعل شغلي الشاغل ان ابتعد عن طريقك قدر الامكان والان ارجو ان تعذرني سيد اوكيف
حين وصلت الى الباب ناداها قائلا : انسه فارلاين ارجو ان تتذكري دائما ان تبقي شعرك مرفوعا هكذا طوال الوقت
لم تهتم بالرد عليه لكنها احست بنفخه اجرام وهي تغادر غرفه الطعام .... انه فظ , متعجرف ودون احساس بالمرة انها تكرهه ولا شك ان العاطفه متبادله . لسبب لاتعرفه ولا يمكن ان تتكهن به .
منتديات ليلاس





وتحياتي
اختكم بريق الماس وانشااللة تعجبكم




وانطر الردود...................

 
 

 

عرض البوم صور بريق الماس   رد مع اقتباس
قديم 16-05-07, 10:52 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14122
المشاركات: 1,460
الجنس أنثى
معدل التقييم: بريق الماس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بريق الماس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بريق الماس المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

-2- طفله غير مسؤوله
ذلك المساء حين وضعت السيدة اوكيف في فراشها اعربت لها عن تمنياتها ان تكون سعيدة باقامتها معها ..كانت عينا العجوز تلمعان ببريق دافئ وهي تتحدث الى منيرفا وهذا مالاحظته منذ وصولها وندشلتر
- واضح انك تحبين المزرعه جدا
تنهدت المراة في اوائل الستينات من عمرها برضى : اوة اجل لقد احببتها لحظه وطأتها قدماي وسأبقى على حبها حتى مماتي . اتعلمين ان عائله اوكيف تعيش فيها منذ اربعه اجيال ؟ هزت رأسها نفيا :
- اخشى ان السيد غرايتنغ لم يبلغني الكثير عن تاريخكم.
- اجلسي عزيزتي وسأقص عليك ما شئت . ربتت على الفراغ من السرير الى جانبها حين جلست منيرفا تابعت الكلام : منتديات ليلاس
- حين مات والد زوجي الراحل ورث زوجي و اخاة وندشلتر لكنهما سرعان ما اكتشفا ان من المستحيل ان يتعاونا معا في ادارة المزرعه ... فزوجي عامل نشيطا لا يكل بينما اخاه كان كسولا طائشا لايهتم بشي وهذا الواقع هو الذي دفع الى قسمه المزرعه وكان زوجي المحظوظ احتفظ بقطعه الارض التي تحتوي على المنزل الاصلي وبنى اخاه لنفسه منزلا في ارضه يدعى بيشوب ستون ومنذ تولى ماركوس ادارة المزرعه بعد وفاه ابيه تضاعف حجمها ضعفي الحجم الاصلي .
- ومزرعه بيشوب ستون ؟
- بقيت كما هي من منذ تأسست ....فابن اخي زوجي ستيفن يشابه اباه المسكين ,انه كسول وطائش لكني احبه ولا استطيع ان امنع نفسي من الشفقه عليه , حاول ماركوس مساعدته لكن ستيفن تغاضى عن محاولاته واستمر في الحياه كما هو .
تراخى رأس العجوز الى الوسائد واغمضت عينيها فقالت منيرفا : حاولي ان تنامي سيدة اوكيف.و تمنت لها ليله سعيدة وغادرت الغرفه لكنها سرعان ما كادت ان تصطدم بماركوس في الممر الخارجي , طوله الفارع وعرض كتفيه كانا كافيين لجعل اعصابها تتوتر .... وسألها بصوته الخشن :
- هل نامت امي؟
- ليس بعد سيد اوكيف , بامكانك الدخول لكن لاتبقيها مستيقظه كثيرا فهي تحتاج للراحه
لسبب مجهول اقلقها ان يكرهها هذا الرجل لقد جاءت الى هنا لعمل محدد ... وحين تنتهي مهمتها سترحل .... خلال ساعات قليله اكتشفت عوامل محددة في شخصيتها صدمتها ... ثقتها الهادئه بنفسها سالت في صحوة غضب لم تكن لتحلم انها قادرة على الاحساس به , هذا الغضب كاد يدفعها الى عنف كانت متأكدة انه غريب عليها ... واستدارت في فراشها لتطفئ المصباح القريب .
غرفه الافطار كانت واسعه مشمسه ولم تستطع منيرفا الا ان تعجب بالطاوله الخشبيه الصفراء واخذت تتلمس سطحها الصقيل باصابعها لكنها سرعان ما رفعت وجهها لترى ماركوس يراقبها من تحت حاجبيب سوداوين كثيفين مقطبين فقالت معلقه بصدق وهي تخفض يديها الى حجرها تحت الطاوله : لديك اثاث رائع في منزلك .
لكن ردة لم يتركها تشعر بالراحه اذا قال ساخرا : كلها قطع منتقاة و غاليه الثمن , جمعت عبر الازمان .
قالت ايفوري اوكيف شارحه : والد زوجي استورد عدة قطع من اوروبا في السنوات التي كانت فيها تجارة الخيول مزدهرة .... هذة الطاوله مثلا اشتراها منذ اربعين سنه حين كنت واياه في شهر العسل
- لا يستطيع احد التصديق انها قديمه هكذا
رد ماركوس ساخرا مرة اخرى : هذا لان والدتي تعتني بكل قطعه من الاثاث و كأنها الكنز الثمين
ردت ايفوري وكأنها تدافع عن نفسها : هذا لاني احب الخشب .. أي نوع منه
امتدت يد ماركوس الضخمه لتمسك يد امه : اعرف هذا يا امي , ولسؤ الحظ لا يشاركك الكثيرين حبك لما تقدمه الطبيعه .
ابتسم ابتسامه لامه فعلت الاعاجيب في منيرفا .... القساوة المتحجرة في عينيه استبدلت بدفئ حنون لكن التحول هذا كان قصيرا ورفضت ان تفكر بما قد يحدث لها لو قرر ان يبتسم لها هكذا يوما ما .
من كرسيها المتحرك اخذت ايفوري تصدر التعليمات الى الخدم و تتفقد المؤن ثم راقبتها وهي تديرالكرسي نحو الشرفه كي تطل على الحدائق و الحقول وراءها ولم تستطع منيرفا الا ان تحسدها على هذة الجنه التي تدعوها بيتها . وصل ماركوس من عمله في المزرعه في الوقت الذي كان الخدم يقدمون الشاي فيه وطقطقت كرسي الخيزران تحت ثقل جسمه وهو يجلس على مسافه غريبه من منيرفا وصب لهما الشاي ولنفسه ثم جلست تصغي لحديثه مع امه لكن حديثهم توقف لوصول سيارة بيضاء رياضيه وقفزت فتاة صغيرة لها شعر اسود طويل وجسد انيق جميل الحنايا من السيارة لتسير بخفه فوق السلم الحجري نحوهما , كانت في العشرين من عمرها تقريبا وعيناها بلون بني فاتح و فمها الاحمر الشهي منفرج بابتسامه كانت موجهه لماركوس فقط الذي جلس يراقبها بابتسامه خفيفه .
- يبدو اني وصلت في الوقت المناسب لشرب الشاي , وجذبت كرسيا لتجلس بجانب ماركوس .... ثم توجه نظرها الى ايفوري : رائع ان اجدك في منزلك سيدة اوكيف
لكن منيرفا احست بشئ من عدم الصدق في صوتها واجابت السيدة :
- شكرا لك لويزا ... اقدم لك الانسه فارلاين , منيرفا هذة لويزا ماكجيل , مزرعه والدها لا تبعد كثيرا من هنا .
تبادلت الفتاتان التعارف بادب ثم قالت لويزا :
- اعذرني ماركوس ان كنت مخطئه كنت اظن انك طلبت خدمه ممرضه مسنه .
التوى فم ماركوس ساخرا وجالت عيناة الزرقاء فوق منيرفا وهو يقول :
- وذا ما كنت اظنه تماما لكن خالي قرر العكس . قاطعته امه بحدة:
- وانا مسرورة بهذا
خلال الصمت الذي تلا احست منيرفا بنوع من العداء بين الفتاة و المراة ... سرعان ما التفتت لويزا اليها مبتسمه : عذرا انسه فارلاين لم اكن اقصد ان اكون فظه
- لم يزعجني هذا انسه ماكجيل ,,, فانا اعي تماما واقع اني لست كما كان يأمل السيد اوكيف ان اكون
لاحظت لويزاء نظرة العداء التي اطلقها ماركوس نحو منيرفا فشدت انتباهه بسرعه و سهوله : حبيبي هل كنت جلفا مع الانسه فارلاين ؟
وقف فجأة وقال : اشربي الشاي .. لدي شئ اريك اياة
بوزت لويزا بشكل جميل : انت مستبد ماركوس ولست ادري لماذا اتحملك
رد باقتضاب حاد : قادمه ام لا ؟
وابتعد الى السلم الموصل الى الممر الخارجي , بسرعه ابتلعت لويزا ما تبقى شايها ووقفت : انا قادمه .. اراكما لاحقا . وسارعت لتتعلق بذراع ماركوس ويختفيان وراء المنزل . فقالت منيرفا : انها جميله
- ومغرورة ... فأنا اعرفها منذ كانت في السادسه من عمرها ولا استطيع ان اقول اني احببتها يوما
- لكن ولدك يبدو مولعا بها
انها الفتاة الوحيدة التي تمكن من التساهل معها منذ....صمتت ايفوري فجأة وهزت رأسها الرمادي : صبي لي فنجان شاي اخر ولنتحدث عن امور سارة .
لويزا ماكجيل الفتاة الوحيدة التي تساهل معها منذ ... منذ ماذا ؟ ... عدة احتمالات تصاعدت الى راس منيرفا لكنها قررت اخيرا ان الامر لايعنيها . بعد ظهر اليوم وصل زائرن اخران وقدمت منيرفا الى كاتلين اوكيف وابنها ستيفن , كان ستيفن طويى نحيى اسمر البشرة وفي عينيه الرماديتين نظرة جوع كانت تلاحق منيرفا كيفما استدارت ... بدايه لم تكن تدري اتشعر بلاطراء ام بالحرج لكنها قررت اخيرا على تجاهله قدر الامكان . خلال تناول الشاي جذب كرسيه مقتربا منها :
- اخبريني منيرفا هل قمت سابقا في مزرعه مواشي ؟
- لا ابدا
- ولا اظنك بعد قد تمكنت من التجول فيها ؟
- لا .... لم يتح لي الفرصه بعد
- يجب ان تطلبي من ماركوس ان يريك المزرعه فليس هناك أي شي عن الخيول والمواشي لا يمكنه من اخبارك به
- انا لن احلم ابدا ان اتطفل على وقت السيد اوكيف هكذا , اضافه الى هذا ..... انا مشغوله جدا
- بكل تأكيد لديك وقت لنفسك خلال النهار ؟
- يبدو انك نسيت سيد اوكيف اني وصلت البارحه فقط
- اجل نسيت .... وسيشرفني ان تناديني ستيفن .. وفري السيد اوكيف لماركوس
رفعت نظرها فجأة لترى ان ماركوس يرمقها بعدائيه ولسبب لا تعرفه ابتسمت للرجل الجالس بجانبها بدفء اكثر مما كانت تنويه : شكرا ستيفن . تشجع ستيفن ليقول : ارجو ان تقبلي دعوتي في الذهاب معي الى بيشوب ستون في يوم قريب ؟
ترددت لكن لوقت قصير : سأحب ذلك
فيما بعد ذلك المساء وحين تركت منيرفا السيدة اوكيف مرتاحه في فراشها تابعت ماركوس في الممر خارج غرفه امه لكنه بدلا من ان يفسح لها الطريق اوقفها : هل وجدت ابن عمي مسليا ؟
- وجدته ودود و مؤدب
- ستيفن ودود ومؤدب نحو أي شئ يرتدي تنورة , ويجب ان احذرك مع هذا انع لايعتمد عليه وليس ذلك اللقطه الماليه
تصلبت منيرفا على الفور واحست ببرودة تجتاحها : شكرا للتحذير لكنه غير ضروري .
سخر منها : اتظنين هذا ؟
- لا اظن هذا فقط ... بل متأكدة منه
- انت اذا تأملين في اصطياد سمكه اكبر .... هه؟
- مالذي يجعلك متأكد هكذا سيد اوكيف , بانني اسعى الى اصطياد رجل لنفسي ؟
- اصطياد احمق مسكين وتعليقه بحبل هو اساس وجود النساء ........
- لك رأي سئ بالنساء عموما سيد اوكيف ام ان هذا رايك بي لوحدي؟
- كل النساء سواء ..... يظنون انهن حين ينشبن مخالبهن في رجل يستطعن فعل ما يشأن فيه
- وهل اوصلتك الانسه ماكجيل الى درجه التي تفعل بك فيها ما تشاء
ساد صمت متوتر ومتفجر تركها متساؤل عما اذا كانت تمادت اكثر من اللازم , ثم قال ببرود : أرجوك اتركي لويزا خارج نقاشنا انسه فارلاين
- وهل لي ان افهم ان رايك الضيع بالنساء يستثنيها ؟
- لويزاء فتاة مميزة جدا
- هذا ما يبدوا
ارتسم شبح ابتسامه على شفتيه : هل استشف السخريه في صوتك انسه فارلاين ؟
ردت ببرود : لم تكن السخريه في نيتي سيد اوكيف .... والان لو تسمح اريد الصعود الى غرفتي
بدا لها للحظات انه سيتجاهل طلبها لكنه تنحى جانبا فصعدت الى السلم بسرعه لكنها كانت تحس بعينيه تحرقان ظهرها الى ان ابتعد عن انظارة .. وادركت ان من المستحيل تجنب شخص مثله وهي تعيش تحت سقف واحد معه والسماء وحدها تعلم كيف ستتمكن من تحمله في الاسابيع القادمه . بعد تاكدها من راحه مريضتها وحصولها على كل ما تريد في الصباح الباكر خرجت منيرفا وبناء على الحاح ايفوري تتمشى نحو الحظائر حيث وجدت كوبر يتفحص اكواما من رزم عشبه الغصه المخصصه للعلف .... رفع قبعته العريضه عن راسه حين تقدمت اليه :منتديات ليلاس
- صباح الخير انسه
- صباح الخير كوبر
- لماذا لايوجد سوى ثورين في الحظيرة ؟
- اخرجهم الرعاه الى الحقول انسه ..... انه موسم التزاوج ... في هذا الوقت يكون الثور مؤذيا اذا حوصر بالسياج , قد تنشب بين الذكور معارك يمكن ان يقتل فيها واحد او اكثر ..... لذلك نتركها لوحدها في الحقول وهذان بقرة وثور وليسا ثورين
- وهل هي مؤذيه الى هذة الدرجه ؟
- آنستي لقد شاهدت في ايامي ثورا يمزق امعاء رجل .... لذلك يجب ان تبتعدي عن امثاله ايام التزاوج فهو خطير
تحول اهتمام منيرفا الى الى الثور و البقرة داخل الحظيرة . البقرة كانت مخفوضه الراس ترعى وبدت انها تحاول لفت انتباة الثور الذي استجاب بسرعه وتقدم وهو يخور لكنها كمعظم الاناث اظهرت عدم الاهتمام وابتعدت عنه فاسرع خلفها .
هب هواء خفيف بارد وقبل ان تستطيع شيئا طار الشال عن كتفيها ودفعه الهواء داخل الحظيرة ولو كان أي شال اخر لما اهتمت لكنه كان اخر هديه من غاي قبل موته ولا يمكنها تركه ليتمزق تحت اقدام المواشي . كان الحيوانان عند مؤخرة الحظيرة وبحساب بسيط للمسافه قررت ان من السهل استعادة الشال و العودة الى البوابه ودخلت .... لكن الثور كان سريعا في رؤيه الشال الملون الملقى على الارض فرفع راسه متوتر يراقبه ولكن الوقت كان قد فات لمنيرفا لتتراجع وقررت انها لا تزال قادرة على استعادته
- انسه ! انسه منيرفا اخرجي بسرعه
كان كوبر يصيح من مسافه عنها لكنها تجاهلته عمدا واسرعت الى الشال والتقطته عن العشب .... لا يمكن ان يكون الثور لم يشاهدها بعد فتقدم منها مهددا رافعا اذنيه ضاربا الارض بحوافرة سرعته كانت لاتصدق وشلها الخوف ,,,, وقفت هناك دون حراك تواجه الثور المنقض وشالها الملون بيدها وقلبها يعلو حتى يصل الى حلقها
- اركضي يا انسه ...... اركضي
صوت كوبر المرتفع الحاد حرك اطرافها فنظرت نظرة اخيرة الى الثور ثم ركضت وكأن الشيطان بنفسه يجري بأعقابها ثم وجدت كوبر امامها وبيدة غصن شجرة كبيرة يلوح به في وجه الثور
- قفي خلفي انسه ! قفي خلفي
احست بضجيج اذنيه وللحظات ظنت انه سيغمى عليها لكنها فعلت ما قاله لها وباعجوبه اوقف الثور عند حدة بتلويح الغصن بوجهه بينما اخذ يتراجع و يدفعها خلفه نحو الامان وعلمت انها واجهت الموت لبضع لحظات بسبب عملها الارعن ...... لكنها واجهت نوعا اخر من الموت حين قبضت يد ضخمه على ذراعها وشدتها جانبا وصاح ماركوس راعدا : تأكد من اقفال الباب بأحكام يا كوبر
دون انتظار تنفيذ اوامرة قاد منيرفا بخشونه نحو شجرة بعيده قليلا وما ان اصبحت تحت فيئها حتى اوقفها بحده وادارها نحوة :
- ماذا كنت تفعلين بحق الشيطان ؟
- انا اسفه ....... لكنني .... استطيع التفسير ........
- انا منتظر!
مرتجفه من راسها حتى اخمص قدميها قالت : طار الشال عن عنقي الى الحظيرة والحيوانان كانا يرعيان بعيدا ففكرت ان من الامان التسلل بسرعه لاستعيدة. تفسيرها وقد اصبح كلاما بدا لها سخيفا ولابد انه فكر بهذا ايضا فنظر اليها باحتقار : اذن ظننت نفسك قادرة على التفوق على سرعه الثور التي تصل الى اكثر من اربعين كيلو متر في الساعه ؟
- لم افكر بهذا....انا اسفه
- وما هو المهم في هذا الشال على أي حال ؟
- انه ........ هديه
امسك بكلتا ذراعيها واخذ يهزها حتى احست ان عنقها سينكسر و صاح: اتدركين ان عاطفتك الغبيه كادت تكلفك حياتك ؟
ردت بصعوبه : انت ........ انت تؤذيني
عضت شفتيها لتمنع نفسها من البكاء فتركها فورا بقوة ارسلتها الى الخلف تتعثر حتى اصطدمت بجذع الشجرة وصاح آمرا : ارجعي الى المنزل ...... واذا كنت ستتصرفين كطفله غير مسؤوله اقترح عليك ان تبقي بعيدة عن الحظائر في المستقبل .
احست انها بلهاء تماما لكنها تعلقت بم تبقى من كرامتها و شجاعتها المشتته فسارت منتصبه نحو المنزل تحس ان عينيه الحارقتين اللامعتين المحتقرتين تلحقان بها في كل خطوة متعثرة تخطوها

 
 

 

عرض البوم صور بريق الماس   رد مع اقتباس
قديم 16-05-07, 11:02 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14122
المشاركات: 1,460
الجنس أنثى
معدل التقييم: بريق الماس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بريق الماس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بريق الماس المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

-3-وانكشف السر
نظرة واحدة من ايفوري اوكيف تصرخ قلقا : بحق السماء يا طفلتي ... ما الذي حدث ؟
اخبرتها منيرفا ما حدث وأكملت : لم استطع ترك الشال انه آخر هديه من غاي قبل موته
- ومن هو غاي ؟
- كان خطيبي
هزت ايفوري رأسها متفهمه : افهمك لكن لاتخاطري بحياتك هكذا مرة اخرى .... يا آلهي .... لابد ان ماركوس غاضب جدا
رد صوت راعد عميق : بل كنت اكثر من غاضب امي .... تحولت الى مجرم !حين افكر بما كان سيحدث لها اتمنى ان اهزها ثانيه حتى الموت
صاحت امه مؤنبه : ماركوس ... انت لم تفعل ....؟
- كوني شاكرة اني لم اخنقها
- ماركوس
قاطعت منيرفا الحديث : انا واعيه تماما لمدى غبائي في دخول الحظيرة سيد اوكيف واعدك ان لايحدث هذا مرة ثانيه
- وما الذي تملكك لتخاطري بحياتك في سبيل قطعه حرير سخيفه ؟
ردت ايفوري قبل ان تتمكن منيرفا من الرد : انه اخر هديه من خطيبها الراحل. ساد صمت شكوكي ثم مرت نظرة غضب على ملامح وجهه وهو يقول : حسنا امي ... كادت تلحق الى حيث سبقها
شحب وجه منيرفا الما وقالت متجهمه : سأصعد الى غرفتي قبل موعد الشاي .......... لو سمحتما
تلك الليله كانت دافئه عطرة والسماء مرصعه بالنجوم ومنيرفا تحس بالراحه في حمى غرفتها لكنها بعد الحمام احست ببعض الاضطراب فدفعت الباب الزجاجي لتخرج الى الشرفه مطلقه تنهيده صغيرة ...
- انها ليله رائعه اليس كذلك ؟
الصوت الاجش كان يصدر من وراءها فاجفلت مستديرة لتواجه شكلا معتما مستندا الى الجدار وراءها ....... منذ متى وهو هنا؟ وماذا سيظن بها وهي على الشرفه بثياب النوم حافيه القدمين؟ وتابع ساخرا :
- هل فقدت لسانك انسه فارلاين ؟
- لا .... كنت مندهشه من لكلامك معي بطريقه متمدنه هكذا سيد اوكيف
ارتجاف غريب احست به في صدرها حين خطا الى النور المنبعث من غرفه نومها .... ورد ساخرا : انا دائما متمدن ..ماعدا حين اغضب
كادت تقفز فزعا حين لامست اصابعه بشرة ذراعها تحت كم الروب القصير فسألها بنعومه : هل انا من صنع بك هذا؟
- تظهر علي الكدمات بسرعه
- يجب ان اتذكر هذا مستقبلا
صوته بد لها غريبا ... لكن غرابته لاتقارن بالمشاعر التي اثارتها لمسته الشبيهه بالمداعبه داخلها , نبضاتها قفزت بجنون فابتعدت عنه تقول بحدة : عمت مساء سيد اوكيف
- لقد اتصل الدكتور براوننغ .... وهو قادم في الغد ليرى والدتي
اوقفها صوته وهي على وشك العودة الى غرفتها اليه , تختبر مرة اخرى نفس الرد فعل العنيف لمجرد رؤيتها مظهرة الجسدي الذي يذكرها باول مرة رأته فيها بالمستشفى وقالت ببرود : شكرا لابلاغي
رد باقتضاب متسرع : عمت مساء انسه فارلاين
وتركها قبل ان تتمكن من الرد عليه .سمعت منيرفا صوت سيارة الدكتور بروننغ تدخل الطريق الموصل الى المنزل بعد الساعه الثامنه بقليل من الصباح التالي .... تركت ايفوري اوكيف مرتديه ثيابها مستريحه في فراشها وخرجت الى الشرفه السفلى الموصله الى الخارج لتجد ماركوس قد سبقها وقال مقطبا :
- يبدو ان الطبيب قد جاء بشخص اخر
امسكت منيرفا بانفاسها دهشه حين شاهدت الرجل الطويل الرشيق في اوائل الثلاثين من عمرة ينزل من السيارة .... ريك برايل لم يتغير كثيرا خلال السنوات صحيح ان شعرة الاسود كان اقصر مما مضى لكن وجهه الاسمر كان وسيما كما تذكره .... ورفع راسه فجأة فلمعت الدهشه على وجهه حين التقت عيونهما .
- منيرفا ! وقفز السلم نحوهما اسنانه البيضاء تلمع واحتضنها بقوة ,,, لعلمها ان الرجلين شهدا ما حصل احمر وجهها بشدة وتمتمت باستيحاء :
- مرحبا بك ريك
ضحك لها : لم اتصور اننا سنلتقي ثانيه وحق السماء .... وليس هنا بكل تأكيد
سأل ماركوس دون ضرورة : ايعرف احدكما الاخر ؟
- منيرفا وانا نعرف بعضنا من ايام الدراسه .... هي اتجهت الى العلوم التجاريه وانا الى الطب ..... اليس هذا صحيح حبيبتي ؟
ووضع ذراعه بكل عفويه على كتفيها .... كانت تعرف ان حبيبتي لاتعني شئ الى ريك لكن تلك الكلمه لماركوس لها حجمها فضاقت عينيه ..... واسرعت منيرفا الى التمسك بالفرصه فقالت :
- لاتفضح كل أسرارنا ريك
- ضمها قليلا قبل ان يتركها : لابد ان اقول اني مسرور لرؤيتك ثانيه
قال ماركوس متجرأ : ربما تتفضلان بالدخول , امي تنتظر
اشار الدكتور الى ريك ان يلحق به وبطريقه ما كانت منيرفا الاخيرة وعينا ماركوس تكادان ان تمزقا ظهرها لدرجه ان بشرتها اقشعرت , وتفحص الطبيبان ايفوري بدقه واعطيا تعليمات بان يسمح لها بالحركه اكثر ووافق الدكتور براوننغ على رأي ريك بأن تستخدم العكازات ... واتفق ان ماركوس يحضر العكازين في اليوم التالي والجميع يشرب الشاي وبأنشغال الدكتور بالحديث مع ماركوس و امه انتحى ريك بمنيرفا الى الحديقه يتحدثان لوحدهما .
- منذ متى وانت هنا ؟
- سيمر اسبوعان بحلول يوم الاثنين
- ظننتك تزوجت من غاي فما الذي غير رأيك ؟
لم تتصورة ان يكون قد عرف بموت غاي صديقه القديم من ايام الدراسه معهما .... فردت عليه :غاي توفي منذ سبعه اشهر تقريبا
بدا الحزن في عينيه : آنا اسف جدا منيرفا ... لم اكن اعرف , ما الذي حدث ؟
- لابد انك تذكر هوسه بالطيران
- اذكر .... كان يمضي كل لحظات فراغه بالطيران ... هل وقعت به الطائرة ؟
- تجاوز المدرج لسبب مجهول واصطدم بالاشجار وانفجر خزان الوقود على الفور
- اكنت موجودة ساعتها ؟
- اجل, كنت اتفرج عليه . ايمكن ان نتحدث عن امر اخر .
- موافق
- الم تتزوج بعد
- لم تتح لي الفرصه ... وانوي استغلال حريتي جيدا قبل ان اضع الرباط على عنقي
- يبدو ان الدكتور براوننغ يستعد للرحيل
- اتتناولين معي العشاء يوما ؟
- اخشى ان لااستطيع وعدك بشئ . فانا مضطرة بالبقاء قرب السيدة اوكيف ... وانت تفهم هذا اليس كذلك؟
- ستجدين رقم هاتفي في الدليل ..... اتصلي بي اذا حصلت على وقت فراغ وسأفكر فورا بشئ يسلينا . احمر وجهها وهي ترد :
- اتصور تماما ماهذا الشئ الذي يسلينا
- لكنني دوما كنت اتصرف بوقار معك
- هذا لانني اعرفك جيدا , وكنت تعرف بحبي لغاي
- لسؤ الحظ هذا صحيح , اراك فيما بعد حبيبتي .
وغمز لها وهو يصعد الى السيارة مع الدكتور برواننغ .... حين اختفت ... استدار ماركوس يواجه منيرفا بنظرة العداء البارد التي اصبحت مألوفه لها : بمعرفتي بسمعه ريك مع النساء اظنكما كنتما عاشقين يوما؟
كان اول ردة فعل لها اظهار الغضب لكنها غيرت رأيها ببرود :منتديات ليلاس
- بأمكانك الظن بما تشاء .
- ما تفعلينه وقت الفراغ انسه فارلاين لا يعنيني ... شريطه الا تهملي امي .
- ليس من عادتي اهمال واجباتي سيد اوكيف ...وشؤوني الخاصه لها المنزله الثانيه عادة
- انا سعيد لسماع هذا
واتجه عكس الاتجاه الذي تسير فيه لتصل وتنضم الى ايفوري اوكيف التي قالت بخبث : كنت آمل ان تتحسن علاقتك مع ولدي مع مرور الايام .. لكن يبدو ان املي ذهب سدى
- لاتجعلي هذا يقلقك سيدة اوكيف
تفرست العجوز بها وقالت : الى أي مدى تعرفين ريك برايل ؟
-عرفته منذ كنا معا في الدراسه لكننا افترقنا في الجامعات وفقدنا اثر بعضنا لاكثر من اربع سنوات .
- اكان مميزا بالنسبه لك ؟
- ليس كما تعنين سيدة اوكيف . كان مجرد صديق مميز ليس الا
اخفضت ايفوري برأسها تقر بذنبها :
- اعتقد انك تظنيني عجوز متطفله
- بل اظنك امراة رائعه ودافئه و تهتم بمن حولها وهذة ميزة تعجبني
لم تشاهد منيرفا ماركوس حتى وقت الغداء.. حيث تجاهل وجودها تماما وهو يتحدث الى والدته .... اخيرا قالت ايفوري : انا ذاهبه الى غرفتي
فوقفت منيرفا لترافقها , حين تركتها وخرجت الى الشرفه لم يكن ماركوس موجودا , وما هي الادقائق حتى كان ستيفن ينزل من سيارته متقدما اليها ..... فرحبت به :
- نهارك سعيد ستيفن ... اخشى ان السيدة اوكيف نائمه الان .....
- لكنني جئت اراك انت منيرفا , فانا في طريقي الى البلدة وفكرت انك قد ترغبين بمرافقتي .
- آسفه .... لااستطيع هذا
- لابد ان زوجه عمي ايفوري تبقيك مقيدة الى كسيها المتحرك .... اليس كذلك ؟
- الامر ليس هكذا ستيفن ... فالى ان تصبح قادرة على الحركه لوحدها سأبقى قريبه منها حين تحتاجني
- اجل ... طبعا ....ز اعرف هذا , اتريدين شيئا من البلدة ؟
- قد يمكنك ان توفر المسافه على السيد اوكيف وتأتي بالعكاز لامه من المستشفى
- رد بخشونه : لن افعل هذا وحياتك
نظرت اليه بدهشه : لماذا لاتحب ابن عمك ؟
-لانني لا احب المتعجرفين اللذين يظنون انهم افضل من غيرهم . لقد فكر مرة انه قادر على التأمر على مزرعتي ولكنه كان مخطئا . ثم امسك بيدها قائلا : ستاتين يوما الى مزرعتي .. الن تفعلي ؟
ابتسمت له : سأفعل يوما .
- سأتطلع الى ذلك اليوم اذن ..... وداعا الان .
لوح لها بيدة وصعد الى السيارة فرفعت يدها تلوح لكن سرعان ما وقعت يدها الى جانبها حين سمعت صوتا وراءها يقول :منتديات ليلاس
- مسكين ستيفن .. يجب ان يحذرة احد انه يضيع وقته
استدارت لترد عليه بنفس السخريه :
- لن افعل هذا لو كنت مكانك سيد اوكيف ... فقد تفسد بدايه صداقه جميله
سخر بازدراء : صداقه ... هذا ما تسمون به علاقه حميميه هذة الايام ؟ يا الهي كم كنت محقا ! النساء من صنع الشيطان نفسه ! تبادلا نظرات قاسيه غاضبه بالاضافه الى شئ لم تستطع تحديدة وما هي الالحظات حتى ارتخت اساريرة حين وصلت الفتاة السوداء الشعر في سيارتها , وصاح صوتها الحاد : ماركوس حبيبي ! كم اشتقت لك !
نظر بابتسامه الى لويزا و سأل : هل اشتقت لي فعلا ؟
قالت لها لويزا : مرحبا انسه فارلاين .... لقد صادفت ستيفن وانا قادمة الى هنا .... هل اصبح زائرا دائما الى هنا ؟
رد ماركوس قبل ان ترد منيرفا : ليس بعد ... فهو لايزال يأمل ان تسمح له الانسه بأن يصبح احد ..... اصدقائها المقربين
تسألت لويزا بخبث : حقا ؟ لكنني لا اعرف سبب رغبه أي كان في صداقه ستيفن .... ايمكن ان تفكر بسبب ماركوس ؟
رمى ماركوس الكرة في ملعب منيرفا بسخريه : ربما افضل من يرد على هذا السؤال هو الانسه فارلاين نفسها .
ردت منيرفا ببرود قاتل : لست مدينه لاحد لاي تفسير عن تصرفاتي مع احد ... واذا كنت قد اسئت فهم تصرفاتي سيد اوكيف , فلا ذنب لي بذلك لكنني لن اسمح لاحد ان يسخر مني ولا داعي للتعليق بلؤم على مقابلتين بريئتين بيني وبين ابن عمك .
استدارت على اعقابها لتدخل المنزل لكن صوت ماركوس الغاضب أوقفها : كان هذا عرضا رائعا انسه فارلاين .. لم اكن اعلم ان التمثيل احد مواهبك .
وقفت منيرفا كأنها حجر بينما ارتفعت حمرة الغضب و الاذلال الى وجنتيها .... كان يمكن ان تتسامح بكلامه لولا ضحكه لويزا المرتفعه التي مزقت اعصابها . فأكملت طريقها وقد تفجرت الدموع من عينيها ... انها تعرف هذا الرجل منذ اسبوعين تقريبا فلماذا تتألم هكذا حين يعاملها بازدراء وعدائيه .
في الصباح الباكر وحين كانت نتيرف تدلك ساق ايفوري وتساعدها في رياضتها المعتادة سألتها ايفوري فجأة :
- اخبريني عن خطيبك , اكنت تحبينه ؟
اجفلت للسؤال و ترددت ثم قالت : لقد وجدت فيه كل ما كنت اريدة من رجل ,
- لكن هذا لايجيب على سؤالي
- اجل .... احببته كثيرا
احست فجأة انها انما تشير الى شئ لم يكن موجودا في الاصل وتساءلت عن السبب .... وسمعت السيدة تقول : ستتعلمين ان تحبي مرة ثانيه .
هزت منيرفا رأسها بأسى : لا اظن هذا
- اوة .... بالطبع ستتعلمين ربما سيكون نوع اخر من الحب لكنك ستتعلمين كيف تحبين من جديد
ابتسمت منيرفا بقلق : كم احب ان افكر بامكانيه حدوث ذلك
- اتمنى ان يجد ماركوس فتاة طيبه يحبها , فتاة تعيد له ثقته بالنساء . لقد ازداد قساوة على مر السنين ... وهو الان في الخامسه والثلاثين ولم يعد شابا
- اكان هناك احد في حياته ؟
- اجل ... حين كان في مطلع العشرينات ... كانت فتاة جميله واظنه كان على وشك الزواج منها حين اكتشف انه واحد من عدة رجال في حياتها , وهذا ما انهى ثقته بالنساء ولقد اصبح الان اعزبا مستديما فظا جلفا
اشعاع من التفهم رفع الظلال عن قلب منيرفا ... لكن لمجرد لحظه ثم قالت : يبدوا انه متعلق بلويزا ماكجيل
توترت ملامح ايفوري : اعرف هذا ... اخشى ان بامكانك مساعدتي على ارتداء ملابسي الان لاجرب العكازين .
بدا صوتها صارما كصوت ابنها لكن منيرفا سجلت لمحه تعاسه في تصرفاتها وتساءلت عن السبب ولكن ليس من شأنها ان تتدخل بشؤون الاخرين , خاصه من تعمل لهم وتركت الامر على ما هو عليه

 
 

 

عرض البوم صور بريق الماس   رد مع اقتباس
قديم 17-05-07, 10:54 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14122
المشاركات: 1,460
الجنس أنثى
معدل التقييم: بريق الماس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بريق الماس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بريق الماس المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

[[B]COLOR="Olive"][SIZE="4"]-4- لماذا كل هذة المرارة
كان يوما باردا ملئ بالضباب مع رعد بالمطر . الجبال كانت محجوبه بالسحب الكثيفه وحتى الوقت التي قدمت فيه ماري الشاي كان المطر ينهمر بالخارج . ماركوس لم يشاركهما الشاي كالمعتاد فقد كان مشغولا باصلاح التراكتور في احد المخازن حول المنزل .... ولم يظهر سوى وقت الغداء ثم غادر فورا يتمتم شيئا عن اقراص التروس المسننه في المحرك .حين صحا الجو فيما بعد ذلك اليوم خرجت منيرفا لتتمشى سائرة دون هدى نحو المخازن المحيطه بالمنزل .... كان هناك باب موارب دفعها الفضول الى الدخول لكن قلبها كاد يخرج من حنجرتها حين شاهدت ماركوس هناك يتفحص كومه من الصوف الابيض غطاها فورا حين احس بوجودها , كتفاة تصلبا قليلا كأنه غضب لكن ابتسامه كانت مرسومه على فمه حين سألها : اكنت تبحثين عني ؟
احست بنبض مجنون يرتعش في منتصف عنقها : لا ... كنت اتمشى ..... ورأيت الباب مفتوحا ..... فاحسست بالفضول
منتديات ليلاس
- دعيني اذن اتبع فضولك , هذة غرف الفرز هذا اذا كنت لم تتكهني بعد ... واذا كنت مهتمه سأريك اياها .
احست انها دخيله وتمن ان تعود من حيث اتت , لكن عيناه المتفرستان التقتا عينيها حين لم تجد فيهما سخريه قررت ان لا تتقاضى عن يد الصداقه التي مدها اليها . و اشار لها نحو طاوله عريضه مليئه بأكوام من الصوف المغطاة ..... كان بينها اكوام بيضاء ناصعه واخرى يشوبها الاحمرار او السواد كل ها مكومه بانتظام .
- كما ترين حين يتم قص صوف الخروف نأتي بها الى هنا لنفرزها الى ابواب مختلفه متنوعه منها للنسيج ومنها لاستخدامات اخرى ... ثم نلفها برزم لنرسلها الى الشركات الشاريه وطبعا الصوف الابيض هو الاكثر رواجا من غيرة لاستخدامه في النسيج وهو المطلوب في مختلف بلدان اوروبا و العالم ... لكننا نرسلها الى مصانع مدينه ليدز الشهيرة في هذا المضمار منذ القرن الرابع عشر.
لمحت ممرا ضيقا بين سياجين من القضبان الحديديه يتدلى فوقه خطافات معلقه بسلاسل : وما هذه ؟
تقدم ليمسك احد الخطافات بيدة : هنا نسوق الماشيه , ندخل الابقار لتدمغ وتوزن قبل ارسالها الى السوق اما الخراف فتدخل الى هنا حيث تعلق قوائمها بهذة الخطافات ويتم جز صوفها طبعا خلال موسم معين .
كانت منيرفا وهو يتكلم لاتنظر الى السلاسل و الخطافات بل كان نظرها مثبتا على اليدين القويتين القادرتين .... ولسبب مجهول لها اخذت تتذكر الاحساس الذي اثارته هاتين اليدين فيها حين لامستاها فتوترت اعصابها
- يجب ان اعود الان
- هناك شيء اخر اريدك ان تريه
امسك بذراعها بقبضه قويه وهو يعيد الخطاف الى مكانه ثم اخرجها من المخزن الى اخر حيث وجدت رزمات من الصوف على شكل مكبات فوق بعضها البعض : هذة انتهت بالامس وفي انتظار وصول الشاحنات لاخذها . فقالت بقلق : شكرا على تجوالك بي وما شرحته لي .
- هل وجدت الامر مثيرا للاهتمام ؟
- كثيرا ... يجب ان اذهب الان
تراجعت عنه مضطربه لكن كعب حذائها اصطدم بشيء ما ففقدت توازنها وامتدت يدان قويتان تمسكان بها وفي لحظه كانت تصطدم بصدرة الصلب ليستغل الفرصة ويضمها اليه بشدة .
الصدمه شلت تفكيرها ومنعتها من أي رد فعل ثم استولى عليها احساس غريب سلبها كل تفكير بالمقاومه وجعلها ضعيفه مطواعه بين يديه .. لم تشعر بمثل هذا بين ذراعي رجل من قبل ومع ان عقلها الباطن كان يحذرها مما يحصل الا ان ذراعيها استجابتا دون ارادة منها فالتفتا حوله ترد له العناق . وتراخى جسدها ... فقد وجدت الراحه في هاذين الساعدين الرجوليين .... لكن ما هي الا لحظه حتى اصبحت بعيدة عنه وانتهى السحر الغريب حين صاح صوت بارد خرق الدفء الذي غلف قلبها : لقد حصلت على ما جئت من اجله .... بامكانك الان الانصراف انسه فارلاين .
احست منيرفا بذهول صاعق منعها من أي رد لكن التفهم عاودها بسرعه وارسل الاذلال موجات حرارة تجتاح جسدها فلمعت عينيها بمزيج من الالم و الغضب :
- انت متوحش لاتطاق ! كان يجب ان اعرف ان ما اظهرته من ود كان له نيه سيئه .... لكنني كالغبيه صدقت انك راغب في نسيان مشاعرك المسبقه نحوي
- اترغبين باعتذار .... ام بالمزيد من نفس المعامله ؟
تراجعت تضم يديها المرتجفتين بقبضتين : ما كنت لاظن يوما انني قد اقترب من كراهيه شخص كما اكرهك ... لكنك بكل تأكيد تسهل الامور علي لكراهيتك سيد اوكيف
- وهل ازعجك اني لم احاول اقناعك بالمزيد ؟
اجفلت و كأنه لطمها وكان لصوتها نوعيه اجشه وهي ترد : انت تقرفني
- ربما اقرفك لكنني اراهن انك تمتعت بعناقي منذ لحظات .
استدارت على عصبيتها لتهرب منه وصوت ضحكته الرنانه العميقه تلاحقها برنين كريه في اذنيها .
كان رأسها يضج بلالم حين وصلت المنزل ... لكن هذا لم يكن شيئا امام خفقان قلبها المعذب .... لم تفعل شيئا لتستح اهاناته لكن الجزء الرهيب كله انها غير قادرة على فعل شيء يثبت له مدى خطئه .... فهو لن يصدقها ولماذا يصدقها ؟ لكن الاكثر اهميه لماذا تهتم هي هكذا ؟ انه لا يهتم بها ابدا لكنها تهتم ....!
ما فكرت به اخذ يجوب بأفكارها بقوة جعلتها تواجه الحقيقه المرة ..... ارادت هذا ام لم ترد : انها تهتم به!
- منيرفا ؟
صوت ايفوري اوقفها في جريها عبر الردهه الداخليه الواسعه فعادت خطواتها مكرهه لتنضم الى المرأة في غرفه الجلوس حيث نظرت اليها و سألتها عابسه : لم تبكين ؟
- انا لا ..... احس بالسخافه ليس الا
- انه ماركوس ... اليس كذلك ؟
هزت منيرفا رأسها و جلست على اقرب كرسي :
- ربما كنت مخطئه في قبول هذا العمل في وقت يعارض بشدة وجودي هنا
- هراء ! الامر لي فقط في القبول اذا كنت اريدك ام لا ...و انا لن اقبل سواك
تصاعد الدفء الى قلب منيرفا البارد فابتسمت :
- انت لطيفه جدا سيدة اوكيف .... لكن ...
- لن اسمح ان تكوني اسفه لوجودك هنا ...... مفهوم ؟
- مفهوم تماما سيدة اوكيف
في اليوم التالي وصل ابن عم ماركوس ساعه كانوا يشربون القهوة بعد الغداء مباشرة , فسارعت ايفوري تقول بدهشه :منتديات ليلاس
- وصلت متأخرا عن الغداء ستيفن
- تناولت غدائي عند عمتي ايفوري ... في الواقع لقد جئت اسألك اذا كان بالامكان ان تستغني عن منيرفا بعد ظهر اليوم ؟
- أهناك شيء؟
- لا شيء ابدا .... ارغب فقط ان تقضي بعد الظهر معنا
ترددت ايفوري لحظات ثم ابتسمت ولمعان غريب في عينيها :
- يجب ان تطلب هذا من منيرفا ..... اليس كذلك ؟
استدار ستيفن الى منيرفا متسائلا : هل تأتين معي ؟
ثلاثه ازواج من العيون تركزت عليها فجأه لكنها كانت تعي اكثر ما تعي تلك العينان الساخرتان لماركوس فاشاحت بوجهها قائله بتردد :
- حسنا ... انا ... هل بامكانك تدبير امرك من دوني سيدة اوكيف ؟
- طبعا عزيزتي
التفتت منيرفا الى ستيفن : متى تريد الذهاب ؟
- في الحال اذا لم يكن لديك مانع
- سأصعد لاغير ثيابي اذن
احست بالسعادة وهي ترتدي فستانا زمرديا من الحرير الرائع انسدل بأناقه على جسدها الجميل .... حلت ربطه شعرها من قمه رأسها وبعد عدة ضربات بالفرشاة الى ان التمع قررت تركه منفلتا على كتفيها .
علق ماركوس ساخرا حين رأها عند اعلى السلم و نظرة يجول فيها بشكل مهين :
- رائع رائع ! سيتلقى ستيفن اذن معامله ممتازة , اليس كذلك ؟
- ردت بجفاء : لست ادري عما تتكلم
- لا .... طبعا لا تعرفين .... انت فتاة صغيرة بريئه تخرجين مع رجل لاول مرة
قررت تجاهل سخريته غير المستساغة وقالت ببرود :
- دعني امر من فضلك
تراجعت خطوة الى الوراء حين تقدم نحوها ... في لحظه كانت اسيرة الجدار حين وضع يديه على كتفيها ... فخفق قلبها بشدة و قال لها محذرا: لا تتلاعبي بستيفن كثيرا .... انه ساذج يثق بالناس . و قد يأخذ تصرفك معه بجديه .
- الا تظن انه كبير بما يكفي ليعتني بنفسه ؟
- ليس هناك مودة كبيرة تربط بيني وبينه لكنني لا اريد رؤيته متألما
- و الذي يجعلك تظن اني اريد ان اؤلمه ؟
- تبدين متحضرة للسعي وراء الاثارة انسه فارلاين ... و يبدو انه الساذج الوحيد المتوفر امامك ليقع في حبائلك
لم تعد تعرف ما اذا كان يجب ان تضحك ام تبكي ... لكن الغضب سارع لحل المشكله فسألته بأدب بارد : هل انتهيت تماما ؟
- ليس تماما .... اريد اعطائك شيئا تأخذينه معك
لم تكن متحضرة لما ينويه لذلك كانت دون ادنى دفاع حين وجدت نفسها عالقه بين ذراعيه والجدار خلفها .... اخذت يداة تطوفان في جسدها ... حاولت صدة , دفعه بيدها على صدرة لكنه كصخرة لا تتحرك ولم يتوقف عن مداعباته الا بعد ان اخذت ترتجف بما يشبه الرغبه امام مداعبات اصابعه على ظهرها .صاحت به بعد ان تركها : منتديات ليلاس
- انت مقرف لا تطاق !
- لا تتعثري وانت تنزلين السلم , ستيفن ينتظر بفارغ الصبر لوضع يديه على جسدك التافه
ما كان ليصيبه بألم اكثر لو انه صفعها ... فتراجعت عنه و الدم يجف بالتدريج عن وجهها ليتركها شاحبه كالاموات ,,,, و حاولت الرد ولكنها لم تستطع فاستدارت لتكمل طريقها لملاقاه ستيفن لسبب لا تدريه , كان ماركوس يحاول الاقلال من قيمتها لتصبح رخيصه قذرة , وهذا ما تركها تتحسس بحرارة في فمها
****************************************[/
B]
[/SIZE[/COLOR]]

 
 

 

عرض البوم صور بريق الماس   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحب المر, دار العلم للجميع, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, رواية الحب المر, غادة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية