كاتب الموضوع :
غدر الحياه
المنتدى :
الارشيف
امسك جوان بيد جينا وقادها الى حلبة الرقص, وبالفعل لم تكن تعرف الرقص ولا حتي البسيط منه, كيف تمسك بيده , لكنها تعرف انها بيد تمسك بكفه ويد اخرى يجب ان تضعها في مكان ما, وفكرت ان يجب انتضعها على ظهره من تحت ذراعه ودون قصد وضعتها في هذا المكان لكن لا تعرف كيف جاءت يدها تحت الجاكيت, فاحست بجسده من تحت القميص الرقيق, فشعرت بالحرارة ةبتنها بدأت تعرق, فامسك بيدها وقرب فمه من اذنها وقال لها :
"ليس هطذا, فهكذا تثيرين الشكوك حولنا" وضحك ضحكة خفيفة, تمنت ان تبتلعها الارض, وشعرت بخجل واحراج لم تشعرهم منقبل, اكدت لنفسها ان الدم سوف يتدفق من وجهها لشدة الاحمرار . اخفضت راسها ولم ترى تعابير وجهه.
"هكذا" قال وهو يضع يدها على كتفه, ويضع يده من تحت ذراعها .
ووقف بطريقة مستوية مبتعدا عنها, لكنه قريب كفاية لتشعر بالحرارة وعدم السيطرة على نفسها, وتساءلت كم تستطيع ان تتحم فتشعر انه سيغمى عليها من شدة الاثارة .
بدأ يميل مع الموسيقى ويامرها ان تتبع خطواته .
"ارأيت ليس صعب ابدا, او انك تلميذة جيدة تلقط بسرعة "
"او ان الاستاذ ماهر"
"لا يوجد اي شك بهذا "
"يا الهي كم هو واثق بنفسه" قالت بداخلها .
بعد حين قال لها :
"كيف تسير تمورك في الجامعة"
"جيدة جدا, لم اتوقع ان اتاقلم بهذه السرعة, ففي الاسبوع الاول كنت بدأت اشعر باليأس من تاقلمي مع المجتمع الغريب, والمحاضرات, زكنت قد بدأت افكر في ضغط الامتحانات"
"مع طالبة مجتهدة مثلك التي تقرأ وتحضر بشكل متواصل لا اعتقد ان تواجهها مشاكل ابدا"
"شكرا"
"انا لا امدحك, انا اقول الواقع, وانصحك ان تتخلي قليلا عن خجلك وتواضعك فبهذا ربما تُستغلي, ولا اريد لك ذلك, فانت طيبة وصغيرة على ان تجرحي او...."
"لا اعتقد انني صغيرة لهذه الدرجة فقاربت على التاسعة عشر"
فضحك ضحكة, لم تكن ضحكة حقيقية, او ضحكة سخرية, بل وكانه يقول لها بها اني اشفق عليك, قال لها :
"التاسعة عشر هو جيل مبكر لبنت المدينة فكم بالحري لبنت عاشت وتربت في القرية, وفجأة جاءت الى المدينة, وكانك في الثانية عشر بتجاربك"
"انا لا احب التخويف"
"ابدا لا انا فقط احاول ان انصحك, فلا اعرف لماذا امرك يهمني, فاشعر وكانك قريبتي الصغيرة"
"لكنني لست قريبتك ولست صغيرة"
"قربها منه تنهد وقال بهمس :
" لن تفهمي"
فقالت بداخلها :
"لا اريد ان افهم, اااه قريبتك الصغيرة, ليتك تشعر بي"
بعد ان انهوا الرقص وهم متوجهون خارج الحلبة, رات طوم يتجه نحوها وقال :
"جينا ان لينا تعتذر منك وقالت انها مضطرة للذهاب هي وجيمس" ردت جينا مندهشة :
"ماذا؟ وكيف فعلت ذلك؟"
"لا تقلقي ساوصلك انا،
نظرت الى ساعتها وقالت :
"حسنا اريد ان اذهب الان انها الحادية عشرة ونصف ولا اريد ان اتاخر اكثر"
"جينا! ما زال الوقت مبكرا"
"اذا لم تستطع استطيع ايصالها" قال جوان
"لا, لا عليك ساوصلها انأ"
في السيارة قالت له جينا:
"انا اسفة ان اضطررت لكي تترك السهرة لاجلي"
"لا تقلقي فقط اردتك ان تستمتعي"
"شكرا لك فانا استمتعت كثيرا, واشكرك من كل قلبي على هذه الدعوة فجاءت في وقتها لتخفف من ضغط الدراسة"
"في اي وقت يا جينا"
وصلت الى شقتها في الثانية عشر , استحمت وتوجهت رأسا الى السرير , ولم تستطع النوم قبل التقلب والتفكير الكثير بالحفلة وبكلام جوان لها , وكم تمنت ان تتغير نظرتها لها ويراها كامراة .
|