متى ستعرف
متى ستعرف كم أهواك يا رجلا
أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مدنـا
بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا
وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا
وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي
يـا قصة لست أدري مـا أسميها
أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني
فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا
وإن من فتح الأبواب يغلقهــا
وإن من أشعل النيـران يطفيهــا
يا من يدخن في صمت ويتركني
في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا
ألا تراني ببحر الحب غارقـة
والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا
مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا
كفاك تلعب دور العاشقين معي
وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا
كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها
وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا
وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه
وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني
وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا
ارجع إلي فإن الأرض واقفـة
كأنمــا فرت من ثوانيهــــا
إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه
ولا لمست عطوري في أوانيهــا
لمن جمالي لمن شال الحرير لمن
ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا
إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا
فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا
*************************************
ديك الجن
إني قتلتك و استرحت
يا ارخص امرأة عرفت
أغمدت في نهديكي سكيني
وفي دمك..... اغتسلت
وأكلت من شفة الجراح
ومن سلافتها.... شربت
وطعنت حبك في الوريد
طعنته..... حتى شبعت
ولفافتي بفمي فلا انفعل
الدخان..... ولا انفعلت
ورميت للأسماك لحمك
لا رحمت.... ولا غفرت
لا تستغيثي.. وانزفي
فوق الوساد كما نزفت
نفذت فيكي جريمتي
ومسحت سكيني... ونمت
ولقد قتلتك عشر مرات
ولكني ........ فشلت
وظننت والسكين تلمع
في يدي..... إني انتصرت
وحملت جثتك الصغيرة
طي أعماقي..... وسرت
وبحثت عن قبر لها
تحت الظلام فما وجدت
وهربت منك وراعني
إني إليك ... أنا هربت
في كل زاوية أراك
وكل فاصلة..... كتبت
في الطيب في غيم السجائر
في الشراب.... إذا شربت
أنت القتيلة.... أم أنا
حتى بموتك ما استرحت
حسناء... لم أقتلك أنت
وإنما........ نفسي قتلت
*****************************
ماذا اقول له
ماذا أقول له لو جاء يسألني
إن كنت أكرهه أو كنت أهواه
ماذا أقول إذا راحت أصابعه
تلملم الليل عن شعري وترعاه
وكيف أسمح أن يدنو بمقعده
وأن تنام على خصري ذراعاه
غداً غداً إذا جاء أعطيه رسائله
ونطعم النار أحلى ما كتبناه
حبيبتي .. هل أنا حقاً حبيبته
وهل أصدق بعد الهجر دعواه
أما انتهت من سنين قصتي معه
ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه
أما كسرنا كؤوس الحب من زمن
فكيف نبكي على كأس كسرناه
رباه أشياءه الصغرى تعذبني
فكيف أنجو من الأشياء
هنا جريدته في الركن مهملة
هنا كتاب معاً كنا قرأناه
على المقاعد بعض من سجائره
وفي الزوايا بقايا من بقاياه
مالي أحدق في المرآة أسألها
بأي ثوب من الأثواب ألقاه
أأدعي أنني أصبحت أكرهه
وكيف أكره من في الجفن سكناه
وكيف أهرب منه إنه قدري
هل يملك النهر تغييراً لمجراه
أحبه .. لست أدري ما أحب به
حتى خطاياه ما عادت خطاياه
الحب في الأرض بعض من تخيلنا
لو لم نجده عليها لإخترعناه
ماذا أقول له لو جاء يسألني
ان كنت أهواه ... اني الف أهواااااه
*************************************
المجد للضفائر الطويلة
.. وكان في بغداد يا حبيبتي ، في سالف الزمان
خليفة له ابنة جميلة
عيونها
طيران أخضران
وشعرها قصيدة طويلة
سعى لها الملوك و القياصرة
وقدموا مهراً لها
قوافل العبيد والذهب
وقدموا تيجانهم
على صحف من ذهب
ومن بلاد الهند جاءها أمير
ومن بلاد الصين جاءها الحرير
لكنما الأميرة الجميلة
لم تقبل الملوك والقصور والجواهر
كانت تحب شاعراً
يلقي على شرفتها
كل مساء وردة جميلة
وكلمة جميلة
تقول شهرزاد:
وانتقم الخليفة السفاح من ضفائر الأميرة
فقصها ضفيرة .. ضفيرة
وأعلنت بغداد - يا حبيبتي - الحداد
عامين
أعلنت بغداد - يا حبيبتي - الحداد
حزناً على السنابل الصفراء كالذهب
وجاعت البلاد
فلم تعد تهتز في البيادر
سنبلة واحدة
أو حبة من العنب
وأعلن الخليفة الحقود
هذا الذي أفكاره من الخشب
وقلبه من الخشب
عن ألف دينار لمن يأتي برأس الشاعر
وأطلق الجنود
ليحرقوا
جميع ما في القصر من ورود
وكل ما في مدن العراق من ضفائر
سيمسح الزمان ، يا حبيبتي
خليفة الزمان
وتنتهي حياته
كأي بهلوان
فالمجد .. يا أميرتي الجميلة
يا من بعينيها ، غفا طيران أخضران
يظل للضفائر الطويلة
والكلمة الجميل
********************
تعود شَعري عليك
تعود شعري الطويل عليك
تعودت أرخيه كل مساءٍ
سنابل قمحٍ على راحتيك
تعودت أتركه يا حبيبي..
كنجمة صيفٍ على كتفيك..
فكيف تملُّ صداقة شعري؟
و شعري ترعرع بين يديك..
ثلاث سنين..
ثلاث سنين..
تُخدرني بالشؤون الصغيره
وتصنع ثوبي كأي أميره..
من الأرجوان .. من الياسمين
وتكتب إسمك فوق الضفائر
وفوق المصابيح .. فوق الستائر..
ثلاث سنين..
و أنت تردد في مسمعيا..
كلاماً حنوناً .. كلاماً شهيا
و تزرع حبك في رئتيا..
وها أنت .. بعد ثلاث سنين
تبيع الهوى .. وتبيع الحنين
وتترك شعري..
شقياً.. شقياً
كطير جريح ٍ.. على كتفيا
حبيبي أخاف إ عتياد المرايا عليك.
و عطري , و
زينة و جهي عليك..
أخاف اهتمامي بشكل يديك ..
أخاف اعتياد شفاهي..
مع السنوات , على شفتيك
أخاف أموت , أخاف أذوب
كقطعة شمع على ساعديك..
فكيف ستنسى الحرير؟
وتنسى .. صلاة الحرير على ركبتيك؟
لأني أحبك , أصبحت أجمل
وبعثرت شعري على كتفي..
طويلاً .. طويلاً..كما تتخيل..
فكيف تمل سنابل شعري؟
و تتركه للخريف وترحل
وكنت تريح الجبين عليه
وتغزله باليدين فيغزل..
و كيف سأخبر مشطي الحزين؟
إذا جاءني عن حنانك يسأل..
أجبني , ولو مرة يا حبيبي
إذا رحت ..
ماذا بشعري سأفعل؟؟