لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-07, 02:51 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متقدم


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4603
المشاركات: 180
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القناع الأحمر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الحقيقة ان الرواية ممتازة
واذا ما استمرت السلسلة فانا اتوقع لها النجاح الكبير نظرا للموضوع الشيق
والاسلوب السلس في السرد
فهي ممكن ان تكون من السلاسل العالمية والجيدة

اتمنى لك التوفيق والى الامام دائما

 
 

 

عرض البوم صور زهرة  
قديم 14-04-07, 01:31 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18432
المشاركات: 17
الجنس ذكر
معدل التقييم: القناع الأحمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
القناع الأحمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القناع الأحمر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم أختي زهرة ..
في الحقيقة ، لقد عرضت هذه السلسلة على دار نشر في مصر ، فلم يوافقوا على نشرها ، لأن الأسلوب ضعيف مقارنة بفكرة السلسلة الجيدة ، وكان من الممكن أن أعيد كتابة السلسلة بأسلوب آخر جيد ، يحوي ألفاظ أقوى وأساليب ثرية ، ووصف دقيق بشكل سلسل .. لكن عمل كهذا سيتطلب وقت وجهد كبرين يمكن أن أستغله في كتابة رواية أخرى أضع فيها كل النقاط التي وردتني من دار النشر ، والحقيقة أنني أرسلت لهم رواية قبل هذا العمل ، والعكس هو الذي حدث ، كان الأسلوب جيد ، لكن بعض الجمل غير مترابطة ، ودعيني أخبرك أن القارئ لا يمكن أن يعطيك رأيه كرأي متخصص ، لأن المتخصص يجب أن يكون العمل متكامل من كل النواحي ، من الأسلوب والترابط العبارات ، وعلامات الترقيم وتواصل الفكرة من البداية إلى النهاية بشكل متماسك ، غير مخلخل .. وأتعشم أن يكون العمل الثالث ، يحوي جميع النقاط التي سبق ذكرها ، كما يقولون .. الثالثة نابتة ..
وإذا راقت هذه السلسلة للقراءة ، سوف أعيد كتابتها بأسلوب جيد جداً ، واحداث جديدة .. المهم أجد من يشجعني ..

 
 

 

عرض البوم صور القناع الأحمر  
قديم 14-04-07, 01:37 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18432
المشاركات: 17
الجنس ذكر
معدل التقييم: القناع الأحمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
القناع الأحمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القناع الأحمر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

و الآن مع الفصل الخامس ...................................... إن شاء يعجبكم
5- طاقة الشر ..
ـــــــــــــــــــــــــــ
(عادل)
كانت رحلة شاقة ، لمراقبة ( ياسمين ) ، كدت أن أفقد حياتي ، وكذلك ( ياسمين ) ، يا ترى ! كيف حال صحتها الآن ؟ ، وما الذي أدى إلى انهيار الكهف ، بهذه الطريقة المفاجئة ، هل فعلت (ياسمين ) ، أمراً ما أدى إلى هذا ؟ كنت في البيت ، الساعة العاشرة مساءَ ، هناك شعور خفي ، يدفعني للخروج من البيت ، لست أعلم من أين يأتي ؟ هل بسبب كثرة التفكير في الكهف الغامض ، أو لغز ( ياسمين ) الحائر.
خرجت بهدوء ، دون أن يشعر بي والديّ ، وأغلقت الباب خلفي في خفوت ، وقدت دراجتي النارية ، التي أهداني إياها والدي ، في يوم عيد مولدي ، انطلقت بسرعة ، والهواء البارد يلسع وجهي بشدة ، وأنا أنظر أمامي في دهشة ، إلى سحابة حمراء ، على بعد كيلومترين ، أسرعت نحوها ، والحيرة والقلق يتملكاني ، وأخيراً وصلت .
على الرغم من الليل الحالك ، والظلام الذي يغطي كل شيء ، إلاّ أنّ السحابة الحمراء ، كانت تشع بلون أحمر ، أضاء المنطقة ، مما سمح لي ، بمراقبة السحابة في حذر ، وتلفت حولي في بطء ، لأرى بعض الناس ، قد دهشوا من رؤية هذه السحابة الحمراء الغامضة ، فخرجوا من بيوتهم ، لعلهم يصلوا ، إلى تفسير لهذه السحابة ، اقترب مني شاب صغير السن ، قال لي في دهشة :
- لقد كنت أراقب السماء ، وفجأة انطلق شعاع أحمر ، من مكان قريب من هنا ، إلى السماء ليكوّن هذه السحابة الغريبة.
- هذا غريب فعلاً ، أشعر أن وجودها غير مريح تماماً ، وتجمّع الناس بهذا الشكل ، لا يدعو للطمأنينة.
قلت هذا في قلق غامض ، وأنا أراقب السحابة التي بدأت تغير من لونها فجأة إلى اللون الأسود ، والأخضر.
- أنا أشعر الشعور ذاته ، خاصة أنّ هذه ظاهرة غريبة ، لم تحدث من قبل.
نظرت إلى الشاب في عمق و أنا أفكر في أمر ما ، ثم قلت فجأة :
- هل تستطيع أن تجلب لي كاميرا حديثة الآن ؟
نظر الشاب إليّ في دهشة ، وهو يقول :
- نعم ، توجد كاميرا حديثة في منزلي ، وهو على مقربة من هنا ، دقيقة واحدة ، وأحضرها لك.
تابعت الشاب ، حتى غاب عن أنظاري ، وفجأة لمحت فتاة في العشرين من عمرها ، تقترب مني بهدوء ، وتقف بصمت تتأمل السحابة الحمراء ، ثم تتطلع إلىّ بنظرة غريبة وتقول :
- إنها نهاية العالم.
تطلعت إليها في استغراب ، وحيرة ، وهي تضيف :
- نعم إنها نهاية العالم ، ألم تلاحظ أنّ السحابة بدأت تتغير ألوانها ، هذا يدل على أنّ الشر ، سوف يخرج عمّا قريب ، لتبدأ نهاية العالم.
هتفت في وجهها ، في ذهول :
- ما الذي تقولينه ؟ ، ومن أين أتتكِ هذه الفكرة الغريبة ؟
ألقت الفتاة نحوي نظرة عميقة ، كأنها تحاول أن تسبر أغواري ، ثم قالت :
- صدق ، أو لا تصدق ، إنه مجرد كابوس ، يتردد علىّ منذ أسبوع ، قناع أحمر اللون ، تنطلق منه طاقة شر رهيبة ، ثم تتكون هذه السحابة ، لتكون البداية.
" أصدق ، يا إلهي ! لقد ذكرت القناع الأحمر ، هل سأميل إلى تصديقها الآن ؟ القناع الأحمر ، ذلك اللغز الغامض ، الذي كاد أن يلهب كياني ، من فرط غموضه. "
- حسنا ، لنفترض أنني صدقتك ، ما العمل لمنع هذا الشر ؟
ابتسمت الفتاة في غموض ، ثم قالت :
- للأسف ، لقد انطلقت طاقة الشر من القناع ، ولا توجد أي قوة لمنع الشر ، قلت لك أنّ هذه السحابة ، هي البداية فقط ، وعلى أية حال لم يبق الكثير ،على بدء الأمر.

" ما الذي تقوله هذه الفتاة ؟ لو أنّ ما تقوله صحيح ، فهذا يعني أنّ بلادي ( وطن ) ، في خطر داهم ، ما دام مركز الشر في العاصمة"
- هل يمكن أن أعرف اسمك فقط ؟
ابتسمت الفتاة مرة أخرى ، وكأنها لا تعبأ قط ، بذلك الشر الذي حدثتني عنه منذ قليل ، والذي يفجر كل احتمالات ذلك الخطر الرهيب.
- اسمي هو ( غادة ) ، وأعتقد أنّ اسمك هو ( عادل ) ، لا تستغرب هكذا ، فأنا أدرس معك في الجامعة ، وفي نفس القسم، قسم آثار ، لهذا تعرفت عليك عندما رأيتك تنظر إلى السحابة الحمراء.
نظرت إليها في غموض ، ثم قلت لها في جمود :
- أعتقد أنك كاذبة في موضوع الكابوس ، وانطلاق الشر من القناع الأحمر ، لقد كشفت أمرك بنفسك ، عندما تعرفت عليّ ؛ إذ لابد أنك تعلمين ، أنني أعد مشروع التخرج حول الكهف الغامض ، والذي يوجد به القناع الأحمر ، فانتهزت فرصة ظهور ظاهرة طبيعية ، مثل السحابة الحمراء ، لكي تخدعيني .
" لابد أنني أذهلتها بكشف خداعها ، لن تستطيع أن تدافع عن نفسها بعد الآن ."
- أنت واهم ، يا ( عادل).
قالت هذا بمزيج من الصرامة ، والغرابة ، وهي تتطلع إليّ ، في غموض رهيب.
- لقد وصلت ، وأحضرت الكاميرا.
" نسيت الشاب الذي ذهب يحضر الكاميرا. "
- أشكرك كثيراً.
قلت هذا ، وأنا أتناول منه الكاميرا في لهفة ، وألقي نظرة سريعة إلى ( غادة ) ، التي نظرت إلى الكاميرا ، في تساؤل واستغراب ، وأنا أعد الكاميرا جيدا ، وأوجهها إلى السحابة الحمراء ، وأضغط على مفتاح التقريب والتكبير.
كان ما رأيته فظيعاً ، مذهلاً ، مخيفاً .
- مستحيل !
هتفت بهذه الكلمة في رعب ، وأنا أتراجع في خوف ، والشاب و( غادة ) ، ينظران إليّ في دهشة ، ورهبة ، و(غادة ) تتساءل في قلق :
- ماذا رأيت يا ( عادل ) ؟
رأيت ، وأي شيء رأيت ؟ كيان من الشر يتجسد ، وحوله أشياء بشعة تتكون ، تستعد لتنقض علينا مثل الوحوش المفترسة ..
- يجب أن نهرب من هنا ، على الفور ، قبل فوات الأوان ، هيّا بسرعة.
نظر الشاب إليّ في دهشة ، وهو يتساءل :
- ما الذي رأيته ، و جعلك خائفاً بهذا الشكل ؟..
رميته بنظرة غاضبة ، وأنا أمسك يد ( غادة ) وأجري بسرعة هاتفاً :
- هيّا ، لا وقت للشرح ، لم يبق الكثير.
لم نكد نتجاوز بعض البنايات ، حتى سمعنا صوت الصراخ ، والهلع ، الذي انطلق من المكان ، الذي هربنا منه .. فتوقفت فجأة ، ونظرت خلفي في خوف وقلق ، ورأيت ، كيان رهيب له وجه أسود بشع ،عملاق يبلغ الثلاثة أمتار ، وبجانبه مخلوقان متوسطا الحجم ، لا يقلا عنه ، وحشية وشراسة.
- هذا رهيب ، ما الذي أراه بعيني ؟ هل حقاً بدأ دمار العالم ؟
قالت ( غادة) هذا ، وهي ترتجف في خوف ، والشاب الذي استمع إليّ أخيرا ، وأخذ طريقه في الهرب ، يرتجف هو الآخر من المشهد ..
- هذه وحوش لم أرَ مثلها ، إلا في الكوابيس العميقة ، إنها تقتل الناس دون أدنى رحمة ، كأنّ مهمتها الوحيدة الذي أتت من أجله ، قتل الناس ، ونشر الدمار في المكان الذي تدخله.
- لم أكن أتوقع ذلك ، ذلك يفوق الكابوس ، الذي ظلّ يطاردني أسبوعاً كاملاً.
قالت ( غادة ) هذه الجملة في رعب ، وهي تنظر إلى أحد الوحوش متوسط الحجم ، الذي نظر إلينا نظرة ، تحمل الشراسة ، وهو يتجه إلينا بسرعة رهيبة ، فهتفت بهم :
- هيّا نبحث عن سيارة ، سوف يصل إلينا لو هربنا هكذا.
قال الشاب ، وهو يلمح سيارة في الجانب الآخر :
- هذه سيارة ، هيّا نهرب بها.
وصلنا إلى السيارة ، وكان قائدها يهم بالخروج منها ، فهتفت به في سرعة :
- لا تغادرها ، هيّا لنهرب من هذا المكان ، هناك خطر داهم يلاحقنا.
نظر إلينا قائد السيارة في بلاهة ، وفجأة سمع صوت مخيف ينطلق من الشارع الآخر ، فألقى نظرة سريعة ، ليشاهد الوحش الذي يلاحقنا ، فقال على الفور ، وهو يدير المفتاح ، ويستعد للانطلاق :
- هيّا بسرعة.
انطلق الرجل بالسيارة بسرعة ، والوحش ما زال يلاحقنا ، ودقات قلبي ترتفع أكثر ، وأكثر ، وأنا أتساءل عن سبب كل هذا ، ولماذا ؟ ما الذي حدث ؟
- مستحيل!
هتف بها قائد السيارة في رعب ، ودهشة ، وهو يراقب الوحش ، الذي ما يزال يقترب من السيارة ، على الرغم من أنه ، ينطلق بها ، بأقصى سرعة.
- إنني أنطلق بسرعة كبيرة ، ولكن الوحش ما زال يلاحقنا ، أنا لم أشاهد في حياتي كلها ، شيء كهذا.
قالت ( غادة ) ، في خوف :
- المهم ، هو كيف سنواجه الوحش ؛ لو استطاع اللحاق بنا ، بما أنه سريع ربما يكون قوي أيضاً ، وليس معنا أسلحة ، حتى نواجهه بها.
قهقه الشاب في هستيريا ، ثم قال :
- هل تعتقدون أنّ أي سلاح ، ممكن أن يؤثر به .. لابد أنكم تحلمون.
قلت في صرامة :
- اهدأ .. علينا أن نركز كل جهودنا الآن ، في الهرب ، وبعدها سوف نفكر في محاربته.
قال السائق في رعب ، وهو ينظر إلى الوحش ، الذي اقترب كثيراً ، ونفث من فمه كرة نار حمراء ، انطلقت نحو السيارة بسرعة خارقة.
- لا مستحيل ! كيف ؟.
ألم رهيب ، لقد حاول السائق ، تفادي كرة النار ، على الرغم من سرعتها ، ولكنها ارتطمت في اللحظة الأخيرة ، في مؤخرة السيارة ، لتقفز السيارة بنا في عنف ، وتتدحرج في قوة ، والحقيبة تشتعل النيران فيها ، وصوت الوحش يقترب منا في هدوء.
- هل سنموت ؟
قالت ( غادة ) هذا في يأس ، والوحش ما زال يقترب ، وفجأة ومن خلف الوحش ، تألق شيء غريب ، لا ليس شيء ، إنها فتاة ذات شعر أحمر ناري ، تضع قناعاً أحمر على وجهها ، يشع بضوء أحمر ، وترتدي رداءً غريب يحمل نفس لون القناع .. التفت الوحش نحوها وهو يطلق زمجرة رهيبة ، وأنا أتطلع إلى هذا في ذهول ، وحجم الألغاز يتكاثر ، أكثر ، وأكثر.
***

 
 

 

عرض البوم صور القناع الأحمر  
قديم 17-04-07, 04:24 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 18432
المشاركات: 17
الجنس ذكر
معدل التقييم: القناع الأحمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
القناع الأحمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القناع الأحمر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

و الآن مع الفصل السادس ..................................................... مشوق بعض الشيئ ..............زز

6- قوة القناع الأحمر …
ـــــــــــــــــــــــــــ
(ياسمين )
صامتة ، أنظر إلى القزم في حيرة ، لا أعرف ماذا أفعل ، وأنا أسيرة في هذا العالم الغريب.
-لا تقلقي ، ستواجهين بعض الصعوبات هنا ، حتى تتمكني من استخدام القناع الأحمر.
استمعت إلى القزم ، وأنا أنظر إلى القناع الأحمر في يدي ، وقلت في تساؤل :
- وكيف أتمكن من استخدامه ؟ ، وما سر الوحوش التي ستدمر عالمي ؟، ومن أنت بالتحديد ؟ ، هل تستطيع أن تجيبني ؟

نظر القزم إليّ في هدوء ، وهو يقترب مني ببطء ، ثم قال :
- هذا يحتاج إلى الكثير من الشرح ؛ لكي تفهمي كل شيء ، ولكن أهم شيء ، هو أنّ هذه الوحوش التي عبرت عالمك ، لن يتم القضاء عليها ، إلاّ إذا استخرجتي قوة القناع الأحمر الخيرة ، هذا هو الحل الوحيد ، وأول عمل يجب أن تعمليه ، هو حصولك على الطاقة الأولية ، التي ستمد قناعك بقوة التحول الأول.
" قوة التحول الأول ، ما هذا الذي أسمعه ؟ ، هل هذا يعقل ؟. "
- أنا على وشك أن أصاب الجنون ، هل يمكن أن تشرح لي المزيد ، حتى أستطيع أن أفهم ؟
قال القزم بنفس الهدوء ، وهو يشير بإصبعه الصغير :
- أنت الآن محتجزة هنا ، في هذا العالم الغريب ، على الرغم من وجود جسدك في حجرتك ، إلاّ أن عقلك هنا ، والجسد الذي يوجد هنا ، تخيلي فقط ، مهمتك هي الخروج من هذا العالم ، والعودة إلى عالمك ، أنت تمتلكين القناع ، ولكنه بعد انتزاع القوة الشريرة منه ، لم يبق به أي قوة ، لذا أن ستسعين للحصول ، على أول قوة للقناع ، وهي قوة التحول الأول ، حتى تستطيعي أن تخرجي من هذا العالم ، وتعودي إلى عالمك ، على الرغم من أنّ جسدك تخيلي ، إلاّ أنك ستواجهين خطراً رهيباً ، في طريقك للحصول على قوة التحول ، ربما تفقدين حياتك لو لم تتصرفي بشكل جيد.
- هذا رهيب ، وجنوني أيضاً ، ولكني أريد أن أسألك سؤالاً :
- هل قوة التحول الأول ، التي سأحصل عليها ، هي القوة الوحيدة ، أم أنّ هناك قوى أخرى ، يجب أن أحصل عليها ؟
- بالتأكيد ، هناك قوى أخرى ، ولكن حصولك على قوة التحول الأول ، سوف تعيدك إلى عالمك ، لتواجهي أول خطر يهدد عالمك ، وبعد ذلك سوف أزورك ؛ لكي أشرح لكي كيف ستحصلين على القوة الثانية ، التي تعطيك ميزات جديدة.
- ولكن أنا في حجرة مغلقة ، ليس بها أي مخرج ، كيف سأخرج من هنا ، حتى أبحث عن قوة التحول الأول ؟
- هذا أول درس يجب أن تتعلميه ، كونك في هذا العالم ، يجعل بعض الأشياء ليست بالصورة التي ترينها ، وهذه الحجرة بالذات ، يوجد فيها مدخل واضح ، لكن عليك أن تركزي جيدا ،ً حتى تكتشفيه.
بعصبية بالغة ، وغضب ، سألته :
- ما دمت تعلم كل هذا ، لماذا لا تدلني بكل بساطة على المدخل ، أو حتى تعطيني القوة نفسها ، وأخرج منها ، لماذا تصر على أن أقوم بكل هذا وحدي ؟
- لسبب بسيط ، هو أنني لست مخولاً لفعل ذلك ، كل هذا سيعتبر تدريباً لك ، حتى تستطيعي أن تواجهي الخطر القادم بخبرة ، وإلاّ ستفقدين حياتك بكل بساطة ، والآن تأملي الحجرة ، ودققي النظر بشكل جيد ، في منتصف الحائط الأزرق ، ماذا ترين ؟

" تأملت الحائط ، الذي أشار إليه جيداً ، وبعد قليل ، خيّل إليّ أنني ألمح بروزا ينبت من المكان ، فاتجهت إليه ، وضغطت عليه ، وفجأة اختفى الحائط من أمامي ، لأرى طريقا طويلاً مظلماً توجد في آخره قلعة سوداء كئيبة "
- جيد ، لقد كشفت أول طريق ، هذه القلعة التي أمامك ، توجد بها قوة التحول الأول ، هيّا اذهبي.
- هل ستتركني أذهب وحيدة ؟ ألن ترافقني ؟
- للأسف لا أستطيع أن أرافقك ، سوف أبقى هنا ، في انتظار عودتك ، لكن تذكري عليك بالتركيز الكبير ، واكتشاف الخدع ، هذا بالإضافة إلى الخطر ، الذي ستواجهينه في القلعة السوداء.
" توكلت على الله ، حاملة القناع في يدي ، ماشية في هذا الطريق المظلم المخيف ، والقلعة ما زالت بعيدة ، مشيت ومشيت ، وعندما وصلت ، وجدت حافة منحدر ، تطل على هاوية عميقة ، تفصلني عن القلعة .
نظرت يميناً ، وشمالاً ، بحثاً عن طريق آخر ، لكن لا فائدة ، كل الطرق لا تؤدي إلى القلعة إلاّ عن طريق هذه الهاوية ، ماذا أفعل ؟ هل أقف صامتة وأنتظر ، وماذا أنتظر ؟ هيّا ركزي جيداً ، ربما توجد خدعة ما ، هنا أو هناك ، لابد من طريق ما يؤدي إلى القلعة ، طريق خفي ، هل هذا معقول ؟
تأملت جوانب الهاوية بدقة بالغة ، و لمحت بروزات تمتد إلى الأسفل ، ليس هناك أي حل آخر ، يجب أن أتسلق هذه البروزات .
" تذكري أن جسدك هذا ، تخيلي ، يمكنك فعل أكثر من ذلك ، على بركة الله "
بصعوبة بالغة تمكنت أخيراً ، من التشبث بأول بروز ظاهر ، وببطء شديد ، وحرص كبير واصلت الطريق ، وكدت أقع ، ولكني تمسكت في اللحظة الأخيرة ، نظرت إلى أسفل ، فوجدت جسراً ضيقاً ، يبعد مترين ، أخيراً وضعت قدميّ على الجسر ، تمسكت بجانبي الجسر ، ومشيت ، وأنا أنظر في تمعن إلى الأسفل ، حتى لا أسقط في ثغرة ما ، وأقع ، وبالفعل ، ما حسبت له حدث ، ثغرة هنا ، وهنا ، دقات قلبي ترتفع أكثر ، وأكثر ، وأنا أحقد على نفسي ؛ لأنني قدت نفسي إلى هذا العناء الكبير .
أخيراً وصلت إلى الطرف الأخر ، من الجسر .
رأيت بروزات تمتد إلى أعلى ، فاستنتجت أنها تقود للطريق ، إلى القلعة ، تسلقت تلك البروزات ، حتى تمكنت أخيراً من الوصول إلى الحافة ، رميت جسدي ، وأنا أتنفس في إنهاك شديد ، يا لها من مهمة صعبة جداّ ، هذا الطريق فقط ، فماذا سيحدث بعد أن أدخل القلعة ؟ ما الذي سأواجهه ؟
بعد أن التقطت أنفاسي ، تأملت القلعة السوداء ، ببوابتها المعدنية الكبيرة المغلقة ، اتجهت إلى البوابة ، وحاولت أن أفتحها ، ولكني لم أفلح في ذلك ، مرة ، ومرات عديدة ، نظرت إلى البوابة في تركيز ، لعلي أصل إلى حل ما ، تأملتها بتركيز أكبر ، حتى شاهدت بجانبها ، على الجدار ، نقش للقناع الذي أحمله ، اقتربت منه ، وأخرجت القناع ، وقربته منه ، ووضعته عليه ، وفجأة سمعت صوت صرير البوابة ، تفتح ، تناولت القناع ، وأسرعت بالدخول بسرعة.
ممر مزخرف طويل يمتد أمامي ، مشيت فيه ، وأنا أتأمل المكان ، من حولي .
نقش لكيان مخيف ، يحتل جداراً بأكمله ، تأملته بتركيز كبير ، حتى وجدت أيقونة صغيرة في المنتصف ، تلمع بلون أحمر براق ، اتجهت إليها ، وضغطت عليها ، وفجأة وجدت الجدار ، ينقسم إلى قسمين ، ليكشف عن ردهة كبيرة ، واسعة ، دخلتها بحرص ، وأنا ألاحظ النقوش التي تمثل وحوش رهيبة ، تريد أن تنقض على فريستها ، دون أدنى تردد ، ماذا أفعل الآن ؟

" الردهة كلها لا يوجد بها سوى باب واحد ، وهذا يعني ، أنه لا خيار أمامي ، اتجهت إلى الباب الوحيد ، ووجدت مقبض ، دفعت الباب ، ففتح ، هذا جيد ، فلقد مللت من الألغاز .

حجرة صغيرة ، هذا جيد ، ثلاثة نقوش ، على ثلاثة جدران ، تمثل القناع الأحمر ، والجدار الرابع لا يوجد به ، أي نقش ، وفي الأعلى ، في سقف الحجرة ، توجد بلورة حمراء تلمع . حقيقة هذا شيء محير ، ماذا أفعل ؟ أخرجت القناع ، وقربته من النقش الأول ، ولكن بدون فائدة لم يحدث شيء ، قربته من النقش الثاني ، نفس الشيء لم يحدث شيء ، لم يبق إلا النقش الثالث والأخير ، قربته ، وخفقات قلبي ترتفع بشدة ، وأنا أتوقع أنّ شيئاَ ما ، سوف يحدث .

ولكن للأسف ، لم يحدث شيء ، إذاً ما العمل؟ مكثت بضعة دقائق أفكر ، وركزت جل اهتمامي ، في الجدار الفارغ ، وفكرت في عمل ما ، قربت القناع في الوسط وببطء وبتركيز كبير ، وفجأة شيء ما ، جذب القناع إلى الداخل ، لأسمع صوتاً خفيفاً ، وما هي إلا ثوان ، حتى تغير لون الحائط ، إلى اللون الأخضر ، كاشفاً نقشاً كبيراً ، للقناع الأحمر ، له عينان تلمعان ، وتشعان بضوء أرجواني غريب ، نظرت إلى البلورة في السقف ، التي زادت من لمعانها ، وفجأة غمر المكان ، ضوء مبهر جعلني أغمض عينيّ ، وبعد لحظة فتحتهما ، لأجد مثلثا مضيئاً ، يرتفع مسافة المتر ، عن سطح الحجرة ، محلقاً في الفراغ ، اقتربت منه ، وأنا أتطلع إليه ، في تعجب ، واستغراب .
ماذا أفعل الآن ؟ حاولت أن أقبض على المثلث بيدي ، ولكني لم أفلح ، نظرت إلى القناع الأحمر ، الذي وضعته في الجدار الفارغ ، اتجهت إليه ، وأخرجته ، واتجهت به إلى المثلث المضيء ، ما أن قربت القناع من المثلث ، حتى حدث شيء لا يصدق ، لقد طار القناع من يدي ، والتحم مع المثلث المضيء ، وتولدت طاقة ضوئية رهيبة ، وفجأة توقف كل شيء . اختفى المثلث المضيء ، وبقى القناع ، يشع بلون أحمر براق ، معلقاً في وسط الحجرة ، ترددت لحظة ، قبل أن أمسك به ، سألت نفسي ، وأنا أنظر إلى القناع في عمق :
- والآن ، يا ( ياسمين ) ما العمل ؟ هل حانت الخطوة الأخيرة ؟
- نعم يا ( ياسمين ) ، لقد حانت ، لقد نجحت في الحصول ، على قوة التحول الأول ، الآن ضعي القناع على وجهك ، حتى تكتسبي القوة الأولى وتحرريها.
"ما هذا ؟ إنه صوت القزم "
- كيف استطعت أن تكلمني هكذا ؟..
- أستطيع أن أخاطبك عقلياً ، في أوقات نادرة جداً ، هيّا بسرعة ، لا داعي لتضييع الوقت . بحصولك على قوة التحول الأولي ، حررت حارس القلعة ، يجب أن تضعي القناع على وجهك ، حتى تستطيعي أن تهربي من القلعة.
" يا إلهي ! وحش آخر ، نظرت إلى القناع ، ثم في بطء ، أمسكته بكلتا يدي ، ووضعته على وجهي .
قوة ما ، سيطرت عليّ ، أشياء تبدلت ، شعور بالقوة يجتاحني ، أرتفع في الهواء ، وملابسي كلها تتغير ، كلها تكتسب اللون الأحمر ، أشعر بالقوة ، في كل جزء في جسدي ، أصابعي ، أشعر بأنها ، تريد أن تطلق طاقة ، لا حدود لها ، دام هذا الشعور دقيقة ، ثم وجدت نفسي ، أضع قدمي على الأرض ، وأتحسس القناع على وجهي ، الذي أخذ شكلاً مزخرفاً جميلاً ، ونظرت إلى ثيابي ، وتعجبت منها ، وتحسستها ، ووجدت أنها من قماش ، غير معروف . نظرت إلى الباب ، واتجهت إليه هذه المرة ، بثقة كبيرة ، وفي الردهة الكبيرة الواسعة ، رأيت حارس القلعة السوداء ، بزيه الأسود المريع ، شعرت بطاقة ما ، تتسرب من بين قبضتي ، لتنطلق نحو حارس القلعة ، وتدفعه في قوة ، حاول أن ينهض ، ويوجه لي كرة من الطاقة سوداء ، تفاديتها بكل سهولة ، نظرت بكل تصميم ، إلى الحارس ، وأنا أستجمع كل طاقاتي ، لتوجيه ضربة قوية إليه ، تقضي عليه ، وقبل أن تصل كرته السوداء الثانية ، أطلقت كرة كبيرة من الطاقة ، سحقت كرته ، وواصلت طريقها إلي الحارس في قوة ، الذي نظر إليها في دهشة ، ثم ارتطمت به وسحقته.
- أخيراً ، الآن يجب أن أصل إلى القزم ، وهذا لن يكون عسيراً ، من نفس الطريق عدت ، وقفت على حافة الهاوية ، وبقفزة كبيرة جداً ، وصلت إلى الحافة الأخرى ، حتى وصلت إلى الحجرة الزرقاء.
- أحسنت يا (ياسمين ) ، الآن أغمضي عينيك ، ودوري حول نفسك ، وستجدين نفسك ، في عالمك الحقيقي .
- وأنت أين ستذهب ؟
- لا تقلقي ، المهم أن تتخلصي ، من الخطر الحالي ، وبعد ذلك سوف أرشدك إلى القوة الثانية ، هيّا لا تضيعي الوقت ، فصديقك في خطر.
صديقي في خطر ، لا يوجد لي أصدقاء ، هل يقصد ( عادل ) ؟
إذاً عليّ التصرف على الفور ، أغمضت عيني ، ودورت حول نفسي في بطء ، ثم وجدت قوة ما ، تدفعني لكي أدور بسرعة ، و رأيت في ذهني ، جسدي في حجرتي ، ألتحم به ، وتفتح بوابة صغيرة ، اندفعت نحوها في قوة ، لأتوقف عن الدوران ، لأجد نفسي أمام وحش رهيب ، يقف أمام سيارة ، تشتعل فيها النيران.
***

 
 

 

عرض البوم صور القناع الأحمر  
قديم 31-12-09, 05:45 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القناع الأحمر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متوقفة منذ 2007
ننتظر

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية