لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-24, 08:44 PM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,255
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

اخذ قارب صوفي متوجهة إلى الفيلا , وقد استغرق منها برهة من الوقت ان جعل ذاكرتها المتعلقة بالمسدس تتلاشى, وان تشعر بالراحة وهي تمشي وتصعد الدرج بدون ان تعلن مجيئها لأحد, قادمة من الرصيف , إذ انها الآن تشعر كما لو كانت في بيتها تماماً, في الفيلا , وحتى ألونزو تمكن من اعطائها إيماءة بالرأس مرحباً بها . ارسلت الزورق بنفسها . وبدا وذلك العمل شاقاً بأكثر مما هو معتاد, برغم من انها كانت تقوم بذلك العمل غالباً من قبل, وراحت ترمق وتحدق في الدرج لكي ترى ما إذا كان لوران سوف يأتي لمساعدتها أم لا. غير انه لم يأتي.منتديات ليلاس
لقد رأته حينما وصلت الى ساحة الدار . كان داخل المنزل يتحدث بالهاتف, وكانت يده تلوح لها في الهواء مرحباً بها , اما ظهره فقد استدار نحوها. انزلقت جالسة على احد الكراسي الخشبية المطلية بالدهان الأبيض, والتقطت صحيفة من الصحف الصادرة محلياً , تلك التي كان يجمعهما في كومة للوران , السيد ألونزو كل صباح, وكانت تشمل صحيفة برشلونة اليومية , والصحافة الصادرة في باريس ولندن ومتخصصة في عالم المال والتجارة , غير انها كانت تصل متأخرة يومين.
كانت قد وصلت بقراءتها الى صفحات الرياضة قبل ان ينفتح الباب, ويدخل لوران . قال:
- لقد اخبرتني خوانا بأنك هنا. لم اسمعك عندما وصلتي.منتديات ليلاس
- لقد كنت تتحدث بالهاتف , ولذلك ظننت انه من الأفضل عدم ازعاجك .
- اجل. اجل.
واجرى احدى يديه عبر شعره , فكان مثالاً لرجل الأعمال المتوتر. قال لوران :
- أنا آسف يا لوسي, سوف أكون مشغولاً معظم هذا النهار. واتعشم ان انتهي من عملي بحلول موعد الغذاء .
- لقد وعدت بالعودة إلى كالاكورب عند الساعة الثانية عشر .
هز رأسه قائلاً:
- آسف , هل احضرت معك كتاباً لقراءته.
- كلا , لم احضر , ليس اليوم.
- حسناً , امكثي هنا إذا اردت , واستعملي حوض السباحة او افعلي أي شيء.
ومضى يذرع المسافة مشياً بعد ان قبلها قبلة روتينية, متوجهاً إلى داخل الفيلا . واغلق الباب وراءه.
جلست لوسي لحظة, تنظر في اعقابه , وتناست كل شيء عن الصحيفة المطوية الرأسية على حجرها. وعبر الباب الزجاجي امكنها ان ترى لوران , وفي احدى يده سماعة الهاتف, والأخرى تتعامل مع لوحة مفاتيح الكمبيرتر الخاص به.ريحانة
لقد كان ينبغي عليها ان تمضي , وورد ذلك على بالها . إذ كان ظريفاً منه ان يسمح لها بالقاء , ولكن لم يكن ثمة سبب في ان تمكث حوله, إذ كان سينخرط في العمل مشغولاً به طيلة الصباح . كما لم يرقها فكرة السباحة بمفردها في حوض السباحة , وتنظر إليه كل حين لكي تراه ناسياً إياها في الجانب الآخر فيما وراء الزجاج . لم يكن ثمة شيء آخر بالنسبة لها تقوم به في الفيلا.
فماذا كانت عادة تصنع لتمضي اوقات الصباح؟ كيف كانت تملأها قبل ان تقابل لوران ؟ إنها لا تستطيع ان تتذكر ذلك في الواقع. وذات لحظة بدا لها ليس ثمة ماتفعله البتة في ميناء ماهون . فألقت بالصحيفة على كومة الصحف الأخرى مشيحة بذراعها في ضربة عنيفة بعض الشيء, ثم نهضت واقفة.
كان يجب عليها ان تعمل هي ايضاً. كان ثمة كومة من كتب المناهج المقررة التي لم تقرأها , مركونة على المنضدة هناك لدى صوفي . لقد كانت غير مهيأة للذهاب ومهاجمتها.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 10-11-24, 08:45 PM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,255
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

بدلاً من ذلك, راحت تتجول في ساحة الدار وفي ارضية الفيلا, على غير هدى . كان بمقدورها ان تأخذ حماماً شميساً على التيراس , إذا كانت الشمس ساطعة ولكنها لم تكن كذلك. ولم يكن صباحاً سيئاً غير ملائم لصيد الأسماك. إنها حتى لم تشعر بالرغبة في صيد الأسماك.
بدا المطر ينهمر لما وصلت إلى التيراس . واخذت قطرات المطر تتصبب عليها فجأة بعد فترة من الجفاف تصيب رأسها وذراعيها العارين, ثم فجأة هطل , يجتاح السماء. فعلت لوسي الشيء الخاص بغرفة لوران, واصطدمت بالباب ودخلت وهي تلهث.
لم تقصد عمداً التوجه الى غرفة الجلوس, ولكن بدا لوران من باب غرفة النوم الداخلية , بعد لحظة فيما بعد , قال:
- اتعجب ماذا لو احاطت بك الأمطار الهاطلة. اوه لقد احاطت بك فعلاً.
واخذ ينظر إليها متفحصاً, وفهم ذلك من ابتلال قميصها ال تي شيرت والبنطلون القصير المشبعين بالماء . قالت لوسي , وهي تتحسس باصابعها القماش الرطب:
- يجب عليّ ان اخلع هذه الملابس , وانا آسفة على الإزعاج.
- عفواً...
وانطلق إلى مجموعة ادراج يفتحها , وقال:
- يحسن ان تستعيري بعضا من ملابسي.منتديات ليلاس
وجذب زوجاً من بنطلوناته , ونظر فيهما متفحصاً, قال:
- هل تعتقدين انك يمكنك ارتداء هؤلاء؟
- اظن ذلك , حتى لمجرد ان اعود الى صوفي .
ومضت تاخذهما منه . فابتسم وكشر عن ابتسامة امامها, واحضر لها كذلك قميصاً من قمصان ال تي شيرت.
قال:
- سوف آتي إليك اطالبك بردها ثانية هذا المساء.
- هل سوف تأتي إلى فيلا صوفي لتناول العشاء؟
- كلا, اريد ان آخذك إلى مكان ما خاص هذه الليلة.
وابتسم ثانية , وكانت عيناه تضيقان عندما يلتقيان بعينيها.
واضاف :
- سوف آتي اليك حوالي الساعة الثامنة حسناً؟
- حسناً.
ومن فورها , جذبته إليها وقبلته , فأسدل ذراعيه عليها, وامسك بها هنية. وعندما انفرجا وانفصلا, رأت اثر الماء والملابس المبتلة مطبوعاً على قميصه الأبيض والبنطلون الشاحب.
قال لوران :
- فلتأخذي حماماً قبل ان تنصرفي . لسوف اعود الى غرفة المعيشة , ولكن ليس هناك حاجة ان تقولي لي إلي اللقاء , فسوف أراك هذه الليلة.منتديات ليلاس
كان ذلك يعني لا يضايقني مرة ثانية, ولكن لوسي كانت قد ارضاها عدم التفكير في ذلك. اخذت حماماً هادئاً, طالما كان يجب عليها الإنتظار حتى يتوقف هطول المطر, وارتدت ملابس لوران الجافة , اما البنطلون القصير فقد كان يلائمها تماماً ومضبوطاً عليها على نحو مدهش, إذ ان جسده كان نحيلاً رشيقاً, غير انه اطول منها.
مع حلول تلك اللحظة كانت الأمطار قد توقفت , فعادت في نفس اللحظة إلى غرفة لوران. ثم انطلقت في لحظة واحدة بعدما سددت رمقة إلى لوران.
والأمر الذي ازعجها انها رأت حينما وصلت إلى آخر عتبة من الدرج ان ألونزو كان متواجداً على الرصيف. كانت ملابس لوران محتشمة عليها , ولكنها شعرت بالزهو بذاتها, وانتظرت لحظة حتى اختفى ألونزو عن الأنظار قبل الهبوط نحو الرصيف.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 10-11-24, 08:45 PM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,255
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان واضحاً انه يعمل في إصلاح محرك الزورق السريع, وكانت اجزاء وقطع فيه زيت , وآلات ومعدات مختلفة ومتنوعة . كان الباب المؤدي إلى مقر الزورق مفتوحاً , وتراجع داخله ألونزو متظاهراً بإحضار آلة اخرى.منتديات ليلاس
ظهر وفي يده مفتاح ربط, قبل ان تفك زورق صوفي, وأومأ برأسه لها مودعاً إياها, قالت متسائلة :
- أليس زورق سانتا كاتيرنا يعمل؟
تمتم كلاماً باللغة الكاتالانية لم تستطع ان تفهمها , ثم عندما رآها في حيرة , اقترب منها عدة خطوات, وقال ألونزو:
- انني انظف الزورق, حتى يكون جاهزاً للشتاء, إن السنيور باكلي, سوف يأتي غداً. وانا ازيت واشحم المحرك حتى اوقف الصدأ.
السنيور باكلي سوف يذهب. أم يأتي غداً؟ وأي غد ؟ لم تستطيع لوسي ان تجد الكلمات لتجيب عليه. فأومأت برأسها له, فرد ألونزو عليها يطأطأ رأسه, وعاد ثانية إلى عمله.
ولم تسمح لوسي لنفسها بأن تفكر مرة ثانية حتى اصبحت في وسط القناة. واوقفت محرك قارب صوفي , ثم علمت ان القناة الرئيسية للميناء كانت مزدحمة بمافيه الكفاية حتى يمكنها ان تجد مكاناً هناك, واعادت تشغيل المحرك ثانية , جاعلة القارب الصغير يقترب من الصخور الواقعة إلى الشمال من كالا كورب.
كان يتوجب عليها ان تتوقع ذلك. إن كل شيء , طوال هذا الصباح , كان يفضي إليها بتلك الأسرار , ولكن في الغد؟ انه سوف يقع وشيكاً لا محالة.
وعلى الأقل , راحت تحدث نفسها بذلك, لقد كانت قد تلقت انذاراً. إن لوران لم يقصد بوضوح ان يخبرها بأنه سوف يغادر الجزيرة حتى اللحظة الأخيرة . ربما قصد ايضاً ألا يخبرها حتى في آخر لحظة. ان يقضي معها امسية عشق وهيام اخيرة وبعد ذلك , لا شيء؟
تشتت ذهن لوسي بوحشية , وتوارد على خاطرها ضرورة مواجهة الموقف, إن الحال سيكون هكذا لا محالة . إن لن يصلح ذلك ولن يستمر طالما انك في الجامعة في لندن ولوران في باريس. إن حياتكما ستكون مختلفة تماماً, والمسافة بينكما كذلك شاسعة. ربما تتخيلين مستقبلاً اشرق من ذلك , مستقبل تبدأ بوادره وبشائره في اعقاب التخرج, ساعتها ستضيق الفجوة بينكما, غير ان مدة الفراق طويلة , وكيف تواجهين الانفصال لمدة عام كامل على ذكرى علاقة عابرة ذات أجازة. فلتستمتعي بآخر امسية ودعيه يذهب.ريحانةمنتديات ليلاس
قالت ذلك في نفسها مراراً وتكراراً, على مدار الطريق عائدة إلى كالا كورب. ولكن على اية حال لقد بدأت لوسي وهي بعد محبطة في الاستعداد لرحلة الظهيرة حول الميناء. حدقت عبر فيلا لوران حينما عبر زورق سان فيليب بجوراها, ورأت ان الأبواب مغلقة , وان الزورق الضخم الأبيض لم يعد له وجود في المرس المجاور للرصيف.
احضر لوران معه وروداً وباقة ازهار حينما وصل الى فيلا صوفي ذلك المساء , باقتين, احدهما لصوفي والأخرى للوسي . اما ماريا الصغيرة فقد اعترضت إذ لم يكن ثمة باقة من الورود لها, فشرع يستل زهرة ورودة من كل باقة , وراح يقدمها لها وهو ينحني انحناءة إعزاز.
ورد على خاطر لوسي كم ان لوران ساحر وفاتن , ولكنها في نفس الوقت احست بأنه فيما وراء لوران المتورد المبتهج يكمن شخص مشتت الذهن ومنطوي العزيمة. واخذت تتعجب وتتساءل : أتكون مشكلات الأعمال التجارية والمشروعات التي كانت تشغله ذلك الصباح, لا تزال تستغرق تفكيره , غير انها لم تحب ان تسأله عن ذلك.
قال : اريدك كذلك لنفسي هذه الليلة . لقد حجزت في مشواة بارشلونة , أيروقك ذلك؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 10-11-24, 08:46 PM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,255
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

لقد كانت اختياره اختياراً موفقاً, إذ ان ذلك المطعم كان الأكثر شهرة والأكثر ارتفاعاً في اسعاره على الجزيرة. قالت لوسي:
- اجل, هذا يروقني.
وقاد السيارة متوجهين إلى مدينة ماهون في صمت . ركن لوران سيارته , واخذ ذراع لوسي بينما كانا يمشيان الياردات القليلة إلى المطعم. لم يسبق لها ان كانت هناك ابداً لقد كان مزيناً وفقاً للأسلوب والطراز الأسباني . ومزوداً بالفسيفساء من خشب البلوط , والكراسي المرتفعة المسند ذات المقاعد المخملية الحمراء, والأضواء الصادرة المنبعثة من القناديل. كان الوقت لا يزال مبكراً, وكان ثمة اناس قلائل متفرقون في المطعم . قادهما النادل إلى إحدى المناضد في احد الأركان.
طلب لوران الشراب. وجلس ينتظر النادل حتى يصب الشراب , ورفع كأسه إلى كأسها , وهو يقول:
- فنشرب نخب الأجازات السعيدة.منتديات ليلاس
رددت صدى قوله :
- الأجازات السعيدة.
وهي تقول في نفسها فلتستمتع بها وحدك, غير ان الثقل الرصاصي الذي اصاب معدتها لم يفارقها.
قال لوران متلطفاً:
- إن هذه تمثل اجازة عزيزة علي يا لوسي, لقد شعرت بانحطاط معنوياتي والاحباط قبل ان أراك تماماً مثلما شعرت حينما غادرت باريس في الشهر المنصرم . ولا تزال هذه الاسابيع الفائتة تعد من اسعد ايام حياتي . والفضل في ذلك يرجع إليك.منتديات ليلاس
- لقد انتابني نفس المشاعر.
- آمل ألا تنقضي , غير ان تلك الاجازة كانت طويلة للغاية, ولقد تجاوزتها بعشرة او اثنى عشرة يوماً. ولقد كنت اعتزم اصلاً العودة إلى باريس منذ اسبوع , غير انني لا استطيع ان اقاوم نفسي وارحل. والآن لم يعد لي اية استطاعة في التأجيل إلى أبعد من ذلك . واعتقد انك قد استشعرتي ذلك سلفاً وان هذه الليلة سيكون آخر ليلة لنا. إذ سوف اطير في الساعة الحادية عشرة صباح غد.
همست لوسي قائلة :
- إنها إذن نهاية الصيف.
قال لوران بلطف:
- إن ذلك امر لا حيلة لنا فيه. غير انه كان صيفاً طيباً جداً, ولسوف يخلف لي بعض الذكريات السعيدة للغاية.
ذكريات سعيدة لقد احبت وعشقت هذا الرجل حباً جماً , وبدا ملائماً لها تماماً, وعند حلول بشائر الصباح الجديد, ستؤول الأمور إلى ما قدر لها ان تكون : ذكرى سعيدة . ارادت لوسي ان تصرخ , ان تصرح له بأنها لن تحتمل ذلك الفراق , وان تركع على ركبتيها وتتوسل اليه ان يكتب إليها , وان يخاطبها بالهاتف, إلى حد ما , وان يعطيها الأمل ولو كان ضئيلاً في مستقبل يجمع بينهما.
رفعت كأسها مرة ثانية إلى كأسه ورددت صدى قوله :
- ذكريات سعيدة. فلنشرب نخب الذكريات السعيدة.

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ميناء الحب, مكتبة مدبولي الصغير, deep harbour, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, سالي كووك, sally cook
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية