المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير
كان واضحاً انه يعمل في إصلاح محرك الزورق السريع, وكانت اجزاء وقطع فيه زيت , وآلات ومعدات مختلفة ومتنوعة . كان الباب المؤدي إلى مقر الزورق مفتوحاً , وتراجع داخله ألونزو متظاهراً بإحضار آلة اخرى.منتديات ليلاس
ظهر وفي يده مفتاح ربط, قبل ان تفك زورق صوفي, وأومأ برأسه لها مودعاً إياها, قالت متسائلة :
- أليس زورق سانتا كاتيرنا يعمل؟
تمتم كلاماً باللغة الكاتالانية لم تستطع ان تفهمها , ثم عندما رآها في حيرة , اقترب منها عدة خطوات, وقال ألونزو:
- انني انظف الزورق, حتى يكون جاهزاً للشتاء, إن السنيور باكلي, سوف يأتي غداً. وانا ازيت واشحم المحرك حتى اوقف الصدأ.
السنيور باكلي سوف يذهب. أم يأتي غداً؟ وأي غد ؟ لم تستطيع لوسي ان تجد الكلمات لتجيب عليه. فأومأت برأسها له, فرد ألونزو عليها يطأطأ رأسه, وعاد ثانية إلى عمله.
ولم تسمح لوسي لنفسها بأن تفكر مرة ثانية حتى اصبحت في وسط القناة. واوقفت محرك قارب صوفي , ثم علمت ان القناة الرئيسية للميناء كانت مزدحمة بمافيه الكفاية حتى يمكنها ان تجد مكاناً هناك, واعادت تشغيل المحرك ثانية , جاعلة القارب الصغير يقترب من الصخور الواقعة إلى الشمال من كالا كورب.
كان يتوجب عليها ان تتوقع ذلك. إن كل شيء , طوال هذا الصباح , كان يفضي إليها بتلك الأسرار , ولكن في الغد؟ انه سوف يقع وشيكاً لا محالة.
وعلى الأقل , راحت تحدث نفسها بذلك, لقد كانت قد تلقت انذاراً. إن لوران لم يقصد بوضوح ان يخبرها بأنه سوف يغادر الجزيرة حتى اللحظة الأخيرة . ربما قصد ايضاً ألا يخبرها حتى في آخر لحظة. ان يقضي معها امسية عشق وهيام اخيرة وبعد ذلك , لا شيء؟
تشتت ذهن لوسي بوحشية , وتوارد على خاطرها ضرورة مواجهة الموقف, إن الحال سيكون هكذا لا محالة . إن لن يصلح ذلك ولن يستمر طالما انك في الجامعة في لندن ولوران في باريس. إن حياتكما ستكون مختلفة تماماً, والمسافة بينكما كذلك شاسعة. ربما تتخيلين مستقبلاً اشرق من ذلك , مستقبل تبدأ بوادره وبشائره في اعقاب التخرج, ساعتها ستضيق الفجوة بينكما, غير ان مدة الفراق طويلة , وكيف تواجهين الانفصال لمدة عام كامل على ذكرى علاقة عابرة ذات أجازة. فلتستمتعي بآخر امسية ودعيه يذهب.ريحانةمنتديات ليلاس
قالت ذلك في نفسها مراراً وتكراراً, على مدار الطريق عائدة إلى كالا كورب. ولكن على اية حال لقد بدأت لوسي وهي بعد محبطة في الاستعداد لرحلة الظهيرة حول الميناء. حدقت عبر فيلا لوران حينما عبر زورق سان فيليب بجوراها, ورأت ان الأبواب مغلقة , وان الزورق الضخم الأبيض لم يعد له وجود في المرس المجاور للرصيف.
احضر لوران معه وروداً وباقة ازهار حينما وصل الى فيلا صوفي ذلك المساء , باقتين, احدهما لصوفي والأخرى للوسي . اما ماريا الصغيرة فقد اعترضت إذ لم يكن ثمة باقة من الورود لها, فشرع يستل زهرة ورودة من كل باقة , وراح يقدمها لها وهو ينحني انحناءة إعزاز.
ورد على خاطر لوسي كم ان لوران ساحر وفاتن , ولكنها في نفس الوقت احست بأنه فيما وراء لوران المتورد المبتهج يكمن شخص مشتت الذهن ومنطوي العزيمة. واخذت تتعجب وتتساءل : أتكون مشكلات الأعمال التجارية والمشروعات التي كانت تشغله ذلك الصباح, لا تزال تستغرق تفكيره , غير انها لم تحب ان تسأله عن ذلك.
قال : اريدك كذلك لنفسي هذه الليلة . لقد حجزت في مشواة بارشلونة , أيروقك ذلك؟
|