لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-24, 11:59 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

ماذا قالت لروان في بار السيد مال ؟ لقد كان أمراً هاماً ان تتذكر على نحو تام ومضبوط ماذا قالت . لقد صنعت مزحة من حادث الزورق الضخم, واعترفت امام نفسها بذلك. ولكنه لابد وان يكون قد تحقق من انه الونزو هو الذي طارد زورق سان فيليب ولابد ان يكون هو الذي اصدر الأوامر لأنونزو بأن يفعل ذلك . وما الذي قاله في البار , حينما سردت القصة ؟ لم يكن بوسعها ان تتذكر شيئاً, ماعدا حقيقة واحدة وهي وجوب ان تنسى الامر . هل ان تتناسى الامر بشيء طيب؟ ان تنسى ان زورق السان فيليب كان على شفير الهاوية والخطر المحدق من جراء الزورق الضخم , ان تنسى وعيد ألونزو لها على الرصيف ؟ حسناً, لقد كان ذلك شروعاً في القتل, ولم يكن برغم ذلك بالأمر الذي ينسى , تماماً بتمام.منتديات ليلاس
كان خوان يعتقد ويؤمن بكل ذلك, إذ ان صوتاً في رأسها كان يخبرها بذلك. والأمر سيان ايضا لدى صوفي , وآنا وجايم .
لا عجب ولا عزو ان يكون قد اصيب بالقلق والانزعاج , حينما سألته فانيسا عن موقع فيلته. وقالت لوسي في نفسها حتى أنا اعتقدت انه هو الذي كان يوجه عجلة قيادة الزورق الضخم . حسناً , انه لم يكن لوران , وإني اؤمن بذلك, غير انه كان وراء الأمر كله , لاشك في ذلك.
والآن هي بصدد مواجهته على نحو مختلف عن ذي قبل, إذ هي مدينة له بكأس من البراندي وعشرات الغالونات من المياه الساخنة , بصرف النظر عن كومة المناشف , وهي بعد لا ترتدي شيئاً سوى المايو البكيني المخضر الذي كان ملقى على ارضية الحمام.
التقطته إليها . إنه مايو بكيني اصفر صغير جداً. كانت ترتديه طوال فصل الصيف , وكانت تؤمن بأنه محترم ومحتشم بمافيه الكفاية , بل أكثر من ان يكون محتشماً, حيث ان الكثيرات من النساء يتجولن حولها عاريات الصدر. وعند النظر إليه الآن , بدا كما لو كان شيئاً واهياً ضعيفاً لا قيمة له. فهو رطب , وذلك امر جلي لا لبس فيه. تفحصت هيئتها في المرآة عقب ارتدائها السوتيان , وتمعنت في جمال قوامها.
وماذا بعد؟ راحت لوسي تحادث نفسها. إن بدنها لم يكن بالشيء الذي تخجل منه . بل على العكس , إنها فخورة به , لقد كانت ذات بشرة ناعمة , لينة ومنحنياتها انثوية خالصة لا تخطئها العين. وإذا ما اقتنع لوران بأن جسدها فاتن , يتعين عليها إذا ذاك ان تستخدمه كسلاح ضده.وفيما عدا ذلك, لم ترغب في منازلته , والشجار معه, لقد كان ذلك هو الشيء المخيف , إيمانها بأنه جذاب , ومحبوب, والآن لقد علمت بأنه هو الذي كلف ألونزو وانه هوالمسؤل عن مشكلة مطاردة زوارق السياحة .
نظرت حولها باحثة عن القميص التي شيرت على الأرضية . كلا, إنها لن تستطيع ارتداء ذلك القميص على جسدها قبل ان يجف. إذ طالما انه رطب , فلن يجدي في تغطيتها بأي سبيل كان ثمة روب حمام للتجفيف معلقاً على الباب, غير انها لم تعجبها فكرة ارتدائه. إذ سيتعين عليها ان تخلعه مرة ثانية قبل ان تغادر الفيلا , وكل ماعندها الآن هو فكرة مبهمة قوامها احتياجها إلى الانصراف سريعاً, إذا ما آلت الأمور إلى الخطر.
الخطر؟ اجل, إنها تؤمن بذلك, وتتوقع منهما الشر, لقد تذكرت تصرفات الونزو العداوانية على الرصيف. كلا, لن يؤذيها بكل تأكيد , مشطت شعرها بسرعة , فقد استغرقت وقتاً طويلاً في الحمام , ثم خرجت تبحث عن لوران.ريحانة

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 05-10-24, 08:05 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثالث

كانت الفيلا كبيرة جدا. اوسع مما كانت تبدو عليه من الميناء . وهي كذا ليست مصممة على ثلاثة مستويات كما زعمت آنا , ولكنها كانت مصممة على اكثر من نصف دستة من المستويات, وربما اقل.
تجولت لوسي عبر سلسلة الغرف المتصلة التي بدت وكأنها لا نهاية لها , كل غرفة على مبعدة خطوات قليلة من التالية. واخيراً تحققت من ان الممر الذي كانت تمشي بطوله , كان يقودها مباشرة إلى خارج المنزل , وانها كان يعوزها اختراق إحدى الحجرات من اجل الوصول إلى ساحة الدار.
فتحت الباب, وعرجت مولجة إلى احدى غرف النوم , غرفة غير مستعملة , اشكرك يا إلهي , يالها من بهية المنظر . هل يعيش لوران وحيداً بمفرده؟ لم تستطع ان تتوقف عن التساؤلات والتعجب. إن الحائط المقابل مصنوع من الزجاج الخالص, ويحتوي على بابا ذي مزلاق داخل في الزجاج , وكان للغرف نافذة تطل على ساحة الدار , تلك التي كانت تبحث عنها.
اما الباب, فقد كان منغلقاً, حينما حاولت ان تجربه, فاخذت تخطو بحذر إلى الخارج. وكان الفناء على مبعدة خطوات وجيزة من تحتها, بمستوى الغرف الواطئة.
لقد كان فناء جميلاً, مرصوفاً باحجار كالبلاط , مزيناً بأشجار البرتقال في بقع متوالية. اما المظلات فقد وفرت الظلال حول الاطراف والحواف. واما عرضه الفناء فقد كانت شاسعة تحتوي على حوض الشمس.منتديات ليلاس
انها لا ترى اي اثر للوران , ولذلك فقد قامت بقطع عدة خطوات قلائل اكثر نحو الامام . وعلى الجانب المقابل , رأت الآن , ثمة منضدة بيضاء واربعة كراسي خشبية مطلية باللون الابيض.منتديات ليلاس
كان اثنان من الكراسي , قد دفعا نحو الوراء , اما الآخران فقد كانا بالقرب من المنضدة, وكانت على المنضدة كل اطباق الطعام الخاصة بغذاء شخصين.
هل كان ذلك للوران وزوجته؟ راحت لوسي تتعجب متسائلة. هل كان للفتاة المحبوبة لديه ؟ لقد جاء إلى بار السيد مال وحيداً بمفرده, بيد انه لم يعرب عن اي شيء يؤكد انه كان يعيش وحيداً على الجزيرة.
فشرعت تذكر نفسها بأن ذلك الأمر لا يعنيها. اللهم إلا إذا كانت ثمة امرأة في الفيلا تكون اكثر جمالاً من خوانا , إذ ذاك يكون بمقدورها ان تستعير بعض الملابس الجافة, فلا تكون مكرهة على ان تجلس وتطوف حوله وهي ترتدي المايو البكيني الأصفر المبتل الذي يظهر ويكشف ويفشي ماتحته.
عبرت الطريق نحو المنضدة . ورأت حينذاك ان الأبواب الزجاجية وراءها تقود إلى الغرفة التي اخذها إليها لوران اول مرة .
دلفت نحو الداخل. كان سقف الغرفة واطئاً , كما هي الحال في بعض الفيلات المحليين , مطلية باللون الابيض , ومفروشة بأثاث جميل وغال . وكانت هناك الأريكة التي جلست عليها سلفاً , وجلد بني لأحد الحيوانات, وكرسيان مزدوجان, وكانت تتوسط ذلك منضدة رخامية , ودواليب منخفضة بطول احد الحوائط , وعليها مصففة , إناء صب الشراب , ولا تزال احد الكؤوس المهملة ملقاة على قمة احدها .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 05-10-24, 08:06 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

لوحات زيتية فنية حديثة براقة وباهرة معلقة على الحوائط . قالت في نفسها إنها لغرف انيقة للغاية ولكنها لا تصلح للمعيشة على الإطلاق. إذ ليس ثمة كتب, ولا تسجيلات , ولا صور فوتوغرافية , ولا شيء يخبرها بالشيء اليسير عن شخصية لوران.
على اية حال , لم ترد ان تعلم أي شيء عنه , وراحت توبخ نفسها بشأن ذلك. إنه ليس إلا غريباً اجنبياً , وكما تبدو الأمور , هو ليس شخصاً ساراً مسلياً. وكل ماكانت تبتغيه هو اكتشاف لماذا امر ألونزو بإبعاد الزورق , وان تأخذ الضمانات بألا يفعلها ذلك في المستقبل.
وتلك الضوضاء البسيطة التي حدثت على الأرضية الرخامية جعلتها تلتفت برشاقة , ورأته قد أتى عبر الأبواب وراءها.منتديات ليلاس
وقفت هناك لحظة , تنظر فحسب إليه. لقد كان لا يزال مرتدياً البنطلون الشورت القصير. وظهر كلاهما وكأنما يشبهان بعضهما , غير انهما كان قد تجففا , فهو قد غير الشورت الندي بآخر جاف. عندها كانت لوسي تأخذ الدش. اما سائر وباقي جسمه فقد بدا طويلاً جداً. واسمراً جداً. وكان طوله يقارب على الأقل ستة اقدام, إلا انه كان ممشوقاً يحمل ثقل جسمه برشاقة , وليس ثمة شيء يدل على هزال او ضمور جسمه. وكان يبدو وسيماً في البنطلون الشورت القصير كما كان عليه حاله وهو يرتدي كامل حلته وملابسه في بار السيد مال بل ابهى واجمل.
وبينما كانت تحدق فيه, علمت في وقت متأخر, من انه كان يقيم جمالها محليا , وتلك كانت فكرة تسعدها . ليس لأنه لا يستطيع ان يرى اكثر مما يراه أي فرد يراقبها وهي تسبح في العراء , او تأخذ حمام الشمس, ولكن لأنه كان ثمة شيء حميم متعلق بكونها متواجدة معه في الفيلا الخاصة به, بينما ترتدي لا شيء سوى المايو البكيني.ريحانة
حاولت ان تفكر في شيء تقوله . مثل شكراً على الحمام وإلى اللقاء. ولكن قبل ان تلتقط الكلمات , قال :
- آسف , ليس لدي مجفف للشعر هنا . ولكني سأسأل خوانا إذا كان لديها مجفف , إذا اردت ذلك.
اسدلت لوسي شعرها ملوحة به الى الخلف , وهي بعد تعلم انه بمثابة كتلة من الشعر المبتل الرطب, صاحت قائلة:
- اوه, كلا, ليس ذلك ضرورياً . سوف يجف سريعاً في الشمس.
- إذن يتعين علينا ان نخرج إلى الشمس الآن . فأنت سوف تنضمين معي الى طعام الغذاء, أليس كذلك؟
مادامت ليس ثمة محبوبة , ولا زوجة . فإن المكان الثاني , كان مخصصاً لها لا ريب.
قالت:
- لا حاجة بي إلى ذلك في الواقع.
وهي تحاول ان تقمع شهيتها للطعام التي استشعرتها عند العرض. واضافت لوسي قائلة :
- عندي بعض الساندويتشات في القارب الصغير.
- وسمكة . اعتقد كنت سوف اعطيها لخوانا كي تطهيها لك, ولكن ...
- ولكنها صغيرة جداً وللغاية.
قالت ذلك لوسي وهي تضحك . وضحك لوران ايضا . يالها من ضحكة لطيفة , كما كانت تصرفاتي حمقاء , قالت ذلك لوسي في نفسها, حينما ظنت انه غول . ربما كان هناك تبرير بسيط لما تصرف به ألونزو.منتديات ليلاس
- ربما استطعت الإمساك بثلاث او اربع سمكات, إذا لم تكوني قد اصطدمت بسانت كاتيرينا.
ربما كانت قد فعلت, وبطريقة اللف والدوران, افترضت لوسي انه كان ذلك بسبب خطأ لوران , على الأقل كان ذلك اقتراحاً منه , كي يقنعها بالبقاء , ترددت لوسي , بينما واصل هو حديثه , قال :

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 05-10-24, 08:06 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

- من فضلك , لقد كنت اتناول طعام غذائي وحيداً بمفردي منذ ان وصلت , وسوف تكون متعة في ان اصاحبك.
حدقت في ساعتها. لقد كانت تشير الى الواحدة . كان ثمة وقت كاف واكثر من ذلك , للعودة ادراجها الى خوان قبل وصول الركاب إلى الزورق سان فيلب من اجل رحلة الظهيرة , كان هناك الوقت الكافي لتناول الغذاء مع لوران. إنه لأمر ظريف ان تتناول الغذاء مع لوران .
- إذا كنت توقن بذلك, فلا ضير ولا بأس.
- كلا, البتة . إن الغذاء ينتظرنا نحن الاثنين.
وقادها إلى الخارج , غير المنضدة. كان طعام الغذاء بسيطاً ولكن كان معداً إعداداً جميلاً, بأسلوب فرنسي وبأكثر مما يكون على الطريقة المينوركا , كانت ثمة بطاطس وطماطم مبشورة مختلطة بالزيت والليمون. والصلصلة الخفيفة , ولحم فخذ, وطبق من الزيتون الأسود, والخس النضر, ونبات الهندباء البرية, وقد خلطا معاً, وجبن الكمبر , وقطعة ضخمة من الجبن المحلي.
شعرت لوسي فجأة بأنها اكثر جوعاً مما كانت تظن . كان هناك شراب ايضا . جذب لوران زجاجة من إناء الثلج , وصب كأسين لكليهما . ورفع كأسه امام كأسها , وقال :
- فنشرب نخب الصدامات التي خلفت تلك الفرصة.
لم يكن الصدامات فحسب هي التي خلقت تلك الفرصة, راحت تتدبر ذلك لوسي , وهي بعد تشعر بالاثم واقتراف الذنب, عندما رفعت كأسها إلى كأسه, ورشفت الشراب. بعد كل ذلك, وعلى اية حال فهي جاءت عبر الميناء تبحث عن صاحب العمل الذي يشتغل لحسابه ألونزو , وكل ما هنالك انها لم تكن نعلم انه لوران هو صاحب العمل الذي كانت تبحث عنه.
وكان بوسعها ان تسأله عن ذلك, ولكن هي فضلت ان تتناول الطعام اولاً. إذ انه من الآداب ان تأكل اولاً, كما انها لم ترغب في ان تكون متخوفة من ألونزو, وربما وجد ان رد فعلها على إنقاذه لها كان غير مفهوم كليا.منتديات ليلاس
وبدأ وكأنه لا يحمل اية احقاد او ضغائن. وبدا كما لو كان مثالاً ونموذجاً للسحر والفتنة وهو يعاونها في تقديم جزء من السلطة. وكان طعمها مستساغاً طيباً كما كان يوحي شكلها بذلك. منتديات ليلاس
واخيراً , جلست لوسي في كرسيها , مشبعة على نحو سار. ومد لوران يده ليمسك بزجاجة من زجاجة الشراب , وبدا كما لو كان يصب كأساً آخر.
اوه , لا. إن ذلك هو ثالث كأس , تشربه بعد البراندي . إن لديها اعمالاً يجب ان تنجزها بعد الظهر. وقبل ذلك يجب عليها ان تسألأ لوران بعض الاسئلة المزعجة.
مدت احد يديها إلى الكأس الخاص بها, ونظرت نظرة مشوبة بالحذر تجاهه. ولم توقن بأنها كانت تتطلع إلى شيء في وجهه, ربما يشير إلى لوسي بأنه يضمر ويخفي شيئاً ما عنها.
لم يكن ثمة شيء متواجداً . إذ ظهرت انبساطات وجهه في ضوء النهار اكثر نعومة مما كانت عليه في ظلال البار , إلا انه كانت بعض ملامحه حازمة حسامة آمرة , في آن واحد . فلابد ان يكون رجلاً ذا امر ونهي وفصل في الأمور, وقد اقتنعت لوسي بذلك, كما آمنت به من ذي قبل, وعلمت انه اعتاد على ان يأمر فيطاع.
لم يكن يبتسم, بيد ان الخطوط الضئيلة المحيطة بفمه ذكرتها بابتسامة التي كان قد عبر بها سلفاً . وهي لم تقف على سمات قسوة وجلف في وجهه لقد كان رمزاً لطبيعته المفكرة المتدبرة, ومعبراً عن مسحة وأثر حسي, إلا انه خلو من الوحشة والشرور كما انه فضلاً عن ذلك لم يظهر وكأنه ذلك النوع من الرجال الذين يأمرون اتباعهم الأمناء الموثوقين لمطاردة الزوارق السياحية.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 05-10-24, 08:07 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

غير انه ليس من شك إلى ذلك , وإلى حقيقة ان زورق السانتا كاتيرينا هو الذي طاردهم وزورقهم السان فيليب , وكذا مطاردة الزورق الأزرق الخاص بجايم وآنا. إنه إذن ألونزو الذي حادثها على انفراد في كالا كورب, وإذا كان لوران لم يعلم شيئاً عن تصرفات ألونزو لمباشرة, فأنه يقيناً علم بموضوع السانت كاتيرينا لأنها اخبرته عن الحادثة بنفسها.ريحانة
التفت, والتقت عيناه بعينيها , وقال:
- انا اعرف ما الذي يدور بخلدك.
تمتمت لوسي بصوت خافت , قائلة:
- او تعرف؟
- انت تعتقدين انني كنت اعلم في تلك الأمسية التي التقينا بها في البار , بأن ألونزو هو الذي سبب المتاعب لسان فيليب الزورق.
راحت لوسي تتدبر كيف تجيب على ذلك التساؤل , ولم تصل إلى نتيجة حينما استمر لوران مطرداً , واضاف.
- وبطبيعة الحال, انت على حق جزئياً, وإلى حد ما. وعندما ذكرت الزورق الأبيض العملاق, لم اعجب او اتحير عما إذا كان هو زورق السانت كاتيرينا أم لا, غير انه لم يكن لدي حجة او سبب منطقي كي يجعلني اوقن بذلك, وشعرت بأنه ليس ثمة ما يمكنني قوله . وكان طبيعياً انني حينما عدت إلى البيت , قمت بعمل التحريات ولما اكتشفت ان ألونزو هو المسؤل عن تلك التجربة المؤلمة التي تعرضت لها , امرته من فوري بأن يكون حذراً حتى لا يتسبب في إحدى التوقفات والمقاطعات ثانية للزوارق السياحية . منتديات ليلاس
قالت لوسي بتأني:
- هل تعني بذلك انك انت الذي امرته اصلاً بذلك؟
صاح لوران :
- بأن يطارد الزوارق السياحية مستخدماً زوارق السانت كاتيرينا؟ كلا , بطبيعة الحال, لا . لقد علم ألونزو انني قلق بشأن تحسين الأمن ههنا, ولكن لم يكن لدي ابداً مطلقاً اية فكرة في انه اختار ذلك النهج في تنفيذ تعليماتي فأنا بالتأكيد لم اقصد شيئاً من هذا القبيل.
- ولذلك انت لا تعرف شيئاً مما دار بالأمس؟
اقطب لوران جبينه عابساً, وصرح:
- بالأمس؟ لقد كان يوم الأربعاء حينما تقابلنا. ولقد حادثت ألونزو اول ما رأيته صباح امس.
- حسناً, بغض البصر عما امرته به, لقد انطلق من فوره يقود السانت كاتيرينا حول كالا كورب.
واخذت لوسي تشرح ببلاغة وبراعة كيف ان ألونزو قد اقترب منها على الرصيف وخاطبها مهدداً. وانصت لوران في صمت. لقد رأت شفتيه وهي تستدق وتحكم بالغلق , بينما عيناه تضيفان , وعندها انتهت من سردها , قال:
- لكن هذا امر شائن وبشع .
ثم نهض مقاطعاً, دافعاً مقعده إلى الوراء على احجار الرصيف اللوحية . وصاح :
- لا يمكنني الاعتذار إليك بما فيه الكفاية. يجب عليك ان تقدري ان ألونزو عضو جديد جداً بين العاملين عنيد, وانه قد جاءني بتوصيته تزكية بامتياز. صدقيني , ليس عنيدي اية فكرة في انه قد تصرف بمثل تلك الطريقة المستهجنة. دعيني استدعيه فوراً, واجعله يعتذر لك بنفسه.ريحانة
صرخت لوسي تلقائياً قائلة :
- لا !.
كان لوران قد شرع إلى امام بخطوة واحدة. ثم تجمد, واستدار إلى الخلف ناحيتها, وقال :
- ألاترغبين في ذلك؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ميناء الحب, مكتبة مدبولي الصغير, deep harbour, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, سالي كووك, sally cook
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية