لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-11-24, 07:59 AM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

- يتعين علينا ان نرتب وننظم اجتماعاً .
- اوه , كلا!
كانت لوسي توشك ان تقضم لسانها فيما بعد, غير انها لم تكن قادرة على منع استغرابها من الظهور . وأضافت مبتسمة:
- بطبيعة الحال, يسعدني ذلك. ولكنني لدي صديق احبه قبلاً.
تمتمت جانيت وهي تقول :
- ألديك صديق؟
وكانت نبرة حديثها تنم عن اهتماماً متصاعد , ثم قطبت جبينها , وقالت:
- إنك لا تعنين أرنو, أليس كذلك؟
- كلا بالطبع , إنه يعمل في الباري ماتش .ريحانة
مزحت جانيت وهي تقول :
- لوسي ! فلتحجبي ذلك عنا! إنني لأراهن ان مسيو باكلي أكثر ظرفاً ولطفاً منه , وأكثر غنى وثراء كذلك . ولكن ألم تكن هناك شائعات من انه يواعد ويخرج مع ميشيللا ليبرون؟
ميشيللا ليبرون الممثلة! جاهدت لوسي نفسها كي تهدئ من الاضطراب الكريه الذي اصاب معدتها, وان تبقى على تعبير وجهها في إبداء الاهتمام المهذب بالحديث, في حالة اضطراد واستمرارية.
إنها لم تستطع مقاومة الشعور بالارتياح , برغم ذلك, عندما ردت إحدى النساء الحاضرات اللائي يعملن في نفس المبنى بهزة من الرأس دليلاً على الرفض وانكار ذلك , وقالت في وضوح:
- لقد كان هناك كلام في اعمدة الشائعات منذ حين , ولكن صدقيني , إنه غير صحيح. إن ذلك الرجل لم أره ابداً يخاطب امرأة ما على الهاتف, فيما عدا مرات عابرة عارضة مع زوجته السابقة . كما انه يعمل حتى ساعة متأخرة كل مساء حتى لا استطيع ان اظن ان هناك حياة عشق وغرام خاصة بها كفيلة وتستحق ان تخلق بشأنها الشائعات.
قالت جانيت:
- ياله من حديث مضيع للوقت , وكلام فارغ للصحف.
- هذا حقيقي. ربما تحسنت حالته العصبية إذا كانت له عشيقة او خليلة . لقد اعتاد على ان يكون ذلك الرجل الساحر , ولكن بالنسبة إلى العام الماضي, او مايقارب ذلك, كانت لديه نزعة في اإقاء الأوراق التي اعمل فيها خطأ مطوحاً بها في الهواء.منتديات ليلاس
اكرهت لوسي نفسها على التباطؤ عدة دقائق إضافية , حتى انصرفت الفتيات , يتناقشن مع الرجال الآخرين في المكتب , ثم اخذت حقيبة اليد الخاصة بها وفتحت المرآة والتقطت احمر الشفاه , ثم انصرفت في هدوء. قالت في نفسها لا تفكري فيه, بينما وصلت الى المكتب المجاور لمكتب أرنو. تفكرت في الصحفي في جريدة باري ماتش ماذا كان اسمه ؟ جين , أليس كذلك؟ من الأفضل ان تتصلي به هاتفياً يا لوسي , وتخبريه بأنه لو كان عرضه لا يزال سارياً ومفتوحاً, فإنك ترحبين في الذهاب معه إلى الكوتشيرتو يوم الجمعة ,على الرغم من كل شيء.
كان ذلك اليوم طويلاً لا نهاية له. وكانت لوسي يريحها ان تعود ادراجها اخيراً إلى شقتها الصغيرة في احد الشوارع المنزوية في المنطقة الواقعة خلف غاري مونتيارناس. توجهت مباشرة نحو المطبخ الصغير , وصنعت لنفسها فنجاناً كبيراً من القهوة السوداء. ثم جلست على المتكأ , واخذت تحتسي القهوة ببطء.
نظرت فيما حولها . لقد كانت الشقة ضيقة, وكان معظم الاثاث قديماً , إلا انها بذلت قصارى جهدها حتى جعلت منه مريحاً . وكانت الرسوم التي ترمز الى الحركة الانطباعية في فن التصوير تضيئ وتزين الحوائط. وكانت ثمة نباتات ظل على عتبة النافذة , وكانت قد قامت بتكسية فراش اشترته حديثاً على احد الأرائك فزانتها بألوان زاهية.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-11-24, 07:59 AM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

فماذا كان عليه منزل لوران في باريس؟ راحت تتساءل وتعجب . ليس مثل هذا في شيء, وكانت مستعدة على الرهان على ذلك. إذ كان لا يزال هناك شيء شاسع يفصل بين حياتها وبين حياته.
إلا انها لم تأتي إلى باريس لمقابلة لوران باكلي مرة ثانية, او قد فعلت؟ إن العلاقة به قد انتهت, تماماً. ولم يكن سوى عنادها الغبي وحده الذي جعلها متشبثة بعدم نسيانه. لقد أتت إلى باريس لكي تباشر مهنتها العملية الخاصة بها , وان تمضي وقتاً طيباً . ولقد كانت قد استمتعت بقضاء الوقت الطيب . أليس كذلك ؟
بطبيعة الحال , استمتعت بوقت سعيد. يا للمساء , لقد اصبحت الساعة الآن السادسة , إنه وقد اخذ الحمام وتغيير الملابس قبل ان تقابل صديقاتها عند النادي الليلي الصغير في احد الأركان.
في شهر اكتوبر , حينما كانت قد امضت ثلاثة اشهر في براون آند ليفيفر , تلقت لوسي دعوة للشراب في حفل نظمه رئيس القسم الذي كانت تتلقى فيه تدريباتها , بالبنك.منتديات ليلاس
كان النادي الذي لم تظنه قدم لوسي من قبل مشاغراً وحافلاً بالناس وكان نصفهم من بين الوجوه التي تآلفت عليها في العمل, وكان الشركاء في اغلبيتهم ممن لم تشرف بمقابلتهم قبلاً, نظرت فيما حولها ووقع ناظريها على هر شليمان رئيسها واقفاً تلو إحدى النساء النحيفات التي تر تدي فستاناً من التركواز. فأومات برأسها عبر الغرفة لهما.
تسامر شليمان بأدب مدة خمس دقائق, ثم بدأ يشيح بوجه هو ومن معه ناحية لوسي لكي يتابعوا تقدم شخصية وصلت تواً. بادرها هرشليمان قائلاً:
- هل رحبتي بمدام باسكييه وقلتي لها مرحباً أم لا؟
قالت لوسي في نفسها, وورد على خاطرها ان تلك السيدة لابد وان تكون زوجة رئيس القسم . قالت:
- لست متأكدة ..أنا لا اعرفها .
- إنها هناك , ترتدي الفستان الأحمر.
وطأطأ رأسه بإيماءة تشير الى الاتجاه الذي كانت تتواجد فيه. توجهت لوسي إليها مبتسمة وقالت مرحبة في تودد :
- لكم اسعدني ان اقابلك يا مدام شليمان.
كانت مدام باسكييه جذابة وفاتنة . ولكنها هي وزوجها كانا مشغولين في الترحيب بجميع الضيوف , وتحققت لوسي بسرعة من انها لن تحظى بسوى خمس دقائق من وقتهما. وكانت توشك على نظرة مرة ثانية فيما حولها , ويحدوها الأمل في ان ترى صديقاً , تستطيع الإنضمام إليه والتحدث معه , حينما قالت مدام باسكييه :
- آه لوران . دعني اقدمك إلى الآنسة ...
قالت لوسي تلقائياً, قبل ان يسجل عقلها حقيقة انها فعلا مع لوران:
- لوسي ساندرسون.
ثم التقت عيناها بعينيه. وكان النظر فيهما مثيراً للقلق حتى انها سرعان ما اخفظت رأسها وغضت من بصرها.ريحانة
قال لوران في صوت غريب مثير للعجب:
- لوسي . منتديات ليلاس
تنفست لوسي الصعداء , وقالت :
- كم يروقني ان أراك.
قالت ذلك بابتهاج , بدون ان تنظر إلى لوران تماماً وصاحت:
- إننا معارف قديمة , يامدام با سكييه , ولكن مضى وقت طويل منذ ان تقابلنا .
كرر لوران قوله :
- لوسي .
قالت مدام باسكييه , تستأذنهما في الإختفاء حتى تحادث شخصاً آخر.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-11-24, 07:59 AM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

بدا القوم الذين كانوا بالغرفة يتلاشون واحداً تلو الآخر , حتى صار هناك لوسي ولوران فحسب معاً.
لقد كان لوران ابن باريس , بطبيعة الحال, يرتدي بذلة داكنة جداً, وقميصاً ابيض ورابطة عنق خاصة بالبنك, اما شعره فقد كان غير متغضن , وكانت هي لوسي التي عرفت باريس وهي تواجهه , وذكرت نفسها بذلك . ولم تعد الفتاة التي ترتدي القميص التي شيرت الذي كان هو قد غطس ليخرجها من مياه ميناء ماهون لإنقاذها. والآن اصبحت محاسبة صغيرة في بداية حياتها. لقد كانت جزيرة مينوركا تمثل ذكريات الماضي البعيد بالنسبة له.منتديات ليلاس
ولذلك لماذا كان ينظر إليها بمثل هذه الطريقة بدهشة وتعجب في وجهه, لماذا كانت اللمسة الخفيفة من يده على يديها تجعل من ركبتيها رعشة , واحشاءها هلاماً؟ لماذا شعرت كما لوكانت الشهور الطويلة الخالية منذ ان رأته آخر مرة, تنمحي, ولم تمضي سوى لحظات قلائل فقط واصبحت اخيراً بين ذراعيه؟
لم يسبق لها ان شعرت ابداً من قبل بأنها انثى بذلك القدر من الكثافة, تشعر بتلك الحدة بتأوهات جسدها المتخفية تحت ثوبها الأزرق المتحفظ. قال لوران:
- هيا فلنخرج من هنا.
واحكمت يده قبضتها على يدها , وسحبها تقريباً نحو الباب. وكان الضيوف لا يزالوان يصلون إلى الحفل . ارشدها لوران عبرهم, في ادب وتصميم , يومأ برأسه لهذا, ويتمتم بالكلام لذاك من معارفه كما لو كان يؤكد لهم انه سوف يعود ادراجه إليهم فيما بعد.
انتظر هينهة , حتى استردت معطفها , ثم سرعان ما خرجا إلى الشارع. وأتيا إلى موقف خالي على الرصيف.منتديات ليلاس
نظر لوران فيما حوله , وقال :
- إن هناك احد البارات في الركن الكائن بهذا الشارع , فلنذهب إلى هناك.
وذهبا واشتر لهما كأسين من الشراب , وجلسا بجوار بعضهما البعض على المقاعد المعدنية.
قال لوران في بطء.
- إنها أنت إذن في حقيقة الواقع.
- أحقاً.
- لم يكن لدي فكرة في انك كنت في باريس.
ترددت لوسي . ولم تكن تعرف ما الذي تقوله . لقد كان هو لوران بعينه, إنه يبدو تحس وتسمع انه هو لوران . إن مجرد نظرة منه كفيلة بأن تقلب عالمها رأساً على عقب, ولكن في نفس الوقت كان غريباً عنها, وكانت هي غريبة عنه. ولم تعلم شيئاً عن حياته في باريس , ولم يعرف هو حتى انها كانت تقيم وتعيش في نفس المدينة.
- لقد وصلت إلى هنا منذ شهر يوليو, وتخرجت هذا الصيف , ثم بدأت العمل ههنا.
- لقد قلت بأن هذا هو ما اردت ان تفعليه , العمل في باريس.
إذن إنه يذكر ذلك, قالت لوسي في يأس:
- وقد فعلت .
- انت تنزلين ههنا بمفردك؟
- اجل, وكيف حالك أنت؟
قال لوران :
- اوه, لا زلت اعيش وحيداً.منتديات ليلاس
ثم صمت لحظة , واضعاً الشراب بين يديه , ثم قال مقاطعاً:
- هل تريدين ان تحاولي مرة ثانية؟.
هل كانت تريد؟ بدت لوسي برهة وهي تبدو كما لو كانت غير موافقة على نحو لا يصدق, من اجابتها . إن ذاكرة فصل الصيف في مينوركا كانت مكثفة حتى انها كانت تحس بأنها تستطيع شم رائحة الماء المالح في الميناء, وان تستشعر بالشمس على جسدها, والرياح القادمة التي تهب على زورق سان فيليب وتداعب شعرها . غير ان هذا لم تكن مينوركا , ولم تعد كذلك, وكان هناك عام من العمل الشاق, والوحدة والتي يفصل بين لوسي القديمة ولوسي الجديدة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-11-24, 08:00 AM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

نظرت اليه من جوانبه, نظرات تكاد تكون مكتومة سرية. ولم يكن ينظر إليها . لقد كانت عصبياً, وعلمت ذلك على حين فجأة, وهي بعد يساورها شيء من الخوف من تأثير الإجابة التي سوف ترد بها عليه. وكان ميسوراً ان ترى الخطوط قد حفرت آثارها على اعمق نحو على عينيه وفمه.
وكانت ثمة خصلات قليلة من الشعر الأبيض وسط الشعر البني عند وجنتيه لقد قال ( اوه , انني لازلت وحيداً) وتذكرت تعليقات زميلاته في العمل عنه . وعن الرئيس الطلق في معاملاته الذي اصبح عصبياً يطيح بالأوراق لأي سبب بسيط.
وشعرت فجأة بأنها واثقة ثقة مطلقة في انه يحتاج إليها, حتى بأكثر مما تريده هي. قالت : في صوت هادئ مضطرد:
- اظن ذلك. منتديات ليلاس
التفت عند ذاك , وتلاقت عنياه عينيها . قال لوران :
- اعلم ان سيكون ثمة مشكلات . إذ دائماً هناك المشكلات التي تصاحب اية علاقة . ولكن معاً, اعتقد اننا سيكون بمقدورنا ان نعالجها. اعتقد في أننا سنكون كذلك.
فلتتصرفي بهدوء, اخذت لوسي تقول ذلك في نفسها . فلتتصرفي بهدوء في هذه المرة . إذ ليس هناك موعد لا ينبغي تجاوزه , وليس ثمة سلكاً قصيراً قد اضاء واشعل النار في نفسها وفي لوران. ان كليهما لا يستطيعان احتمال الانتظار الى أي لحظة اخرى, ولم يمض وقت طويل قبل ان وجدا انفسهما يشاوران للتاكسي ويتوجهان إلى منزله .ريحانة
انزلهما التاكسي في احد الشوارع الهادئة في جزء من المدينة, التي كانت برمتها غير مألوفة لدى لوسي . لقد كان الشارع الهادئة من نوع الشوارع التي توقعت منه ان يعيش فيها, ولايزال لا يحمل اية تشابه مع أي مكان من التي وردت بمخيلتها عن حياته في باريس. لقد كانت تتصوره يعيش في إحدى الشقق في عمارة حديثة , من نوع المدن والمباني الشبيهة بالفيلا الخاصة في ميوركا , ولكن بدلاً من ذلك, كان هذا البيت بيتاً عتيقاً, طويلاً وضيقاً, به خطوات ودرج يؤدي إلى اعلاه نحو الباب.
عبث لوران يبحث عن المفتاح, وفي لحظة كانا في ردهة الصالة, التي كانت كذلك ضيقة , والقت نفسها بين ذراعيه للمرة الثانية.
وامضيا ساعات وساعات يتذكران الأيام الحلوة في مينوركا ويسترجعان ضحكهما ولهوهما حتى عادت احاسيسهما كأنهما يعيشان في تلك الأيام .. احاسيس قوية ملتهبة.
***
تساءل لوران :
- هل انت تعملين في براون آند ليفير؟
احمر وجه لوسي وتورد , اكدت له قولها:
- لم اكن اطاردك بكل امانة. لقد كانت هذه هي افضل عرض لوظيفة احصل عليه. واظن انني ليس بمقدوري ان ارفضه ببساطة.ريحانة
لم يستمع لوران لها , وقال :
- ولكن كم امضيت ههنا من الوقت؟
- ثلاثة اشهر.
- ولم أرك؟ ولم تلتقطي سماعة الهاتف وتتصلي بي؟ ولم تخبريني حتى بأنك في باريس!

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-11-24, 08:00 AM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

بدا لوران ميالاً للشك, حتى ان لوسي اعتقدت ان ما فعلته كان هو الشيء الصائب . وذكرت نفسها بذلك . وكانت تتفكر وتتدبر ذلك لساعات , واقنعت نفسها بأنها لم يكن لها ان تفعل العكس.
- أنا , اوه يا لوران , لقد كان الأمر يهمني كثيراً!
صاح :
- بالطبع كان يعني لك الكثير.
وقفز فجأة واضاف:
- ياللمساء , ايتها الفتاة . هل علمت كم انفقت من الوقت بحثاً عنك, بعدما تركت جزيرة مينوركا ؟ ولا استطيع تخيل مقدار غبائي حينما لم أسألك عن عنوانك او رقم هاتفك. وكنت مقتنعاً بأنك لن تكوني في باريس , ولكن على اية حال , لقد اعتدت على تخيلي بأنني أراك . في الميترو وفي الحانات, وفي الشوراع , وفي كل مكان وفي كل مرة ألمح فيها فتاة ذات شعر طويل اشقر , كنت أقاوم الاغراء في ان اطاردها واتعقبها .
ضحكت لوسي وقالت:
- لم ارسل شعري طلقاً منذ اتيت إلى باريس.
- كان يجب عليك ان تفعلي . ليس في البنك . ولكن خارجه, من اجلي فحسب.
مد يده نحو شعرها وهو يتكلم. لقد كان لا يزال مثبتاً بالدباييس تقريباً , في طياته البديعة المنشقة. استل دبوساً ثم دبوساً آخر.منتديات ليلاس
اعترضت لوسي , وهي نصف ضاحكة , وتحاول ان تدفع يده بعيداً في رفق ولكنه ارسل يديه عبر شعرها بينما كان يسترسل ويتدفق كيفما اتفق على كتفيه هو, ثم اجتذبها إليه في نهم ليطبع على شفتيها قبلة اخرى.
ايقظ لوسي جرس المنبه . وكان جرساً غير مألوف , وكان أزيزه الكهربائي متناغماً على نحو غير متآلف . تقلبت وهي نعسى , لكي تنظر عبر الغرفة إلى الساعة الحائطية الرقمية المضيئة . كانت تشير إلى السادسة. لقد كانت في إحدى غرف منزل لوران حيث قضت ليلتها . وعندئذ فتح الباب برفق وظهر بوجه باسم وتمتم قائلاً:
- الساعة لا تزال السادسة إنه ليس موعد الاستيقاظ بعد حفل ساهر.
قال لوران مازحاً , وقد اصبح الآن يقظان :
- بصرف النظر عن ذكر ليلة مثل الليلة الماضية, اوه , اجل استطيع أنا . وكذلك أنت . مالم تكوني تفكرين في الذهاب إلى العمل وانت ترتدين فستان الحفل.
جلست لوسي وقالت :
- اعتقد انك على صواب.
وبمرور الوقت كانت قد اخذت حماماً وارتدت ملابسها مؤقتاً , ملابسها التي كانت ترتديهما في الليلة الماضية, وكان لوران قد سبقها إلى المطبخ , وكانت المنضدة قد اعدت بالإفطار , وكانت الرائحة اللذيذة للقهوة الطازجة منتشرة بأرجاء المنزل.
اخذ لوران يشرح ويقول :
- إنني استأجر مدبرة للمنزل , غير انها لا تأتي إلى هنا قبل الساعة الثامنة . هل تريدنني ان احضر لك الكرواسان ؟
- من فضلك . واحدة .ريحانة
- هاهي ذي, وكيف تحبين القهوة , بدون سكر , اعرف , لقد تذكرت؟
كشر لوران عن ابتسامة ودفع بفنجان واسع مليئ بالقهوة إليها .
- أنت تتذكر كل شيء.
تمتمت بتلك الكلمات بينما كانت تنثر طبقة كثيفة من مربى المشمش عبر الكرواسان .
- كل شيء وآخر شيء. على الرغم من انني لدي المزيد مما اعرفه عنك الآن .
- وأنا اعرف القليل.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ميناء الحب, مكتبة مدبولي الصغير, deep harbour, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, سالي كووك, sally cook
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:05 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية