لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-24, 05:57 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

- واخبروك بأنك في مأمن.
- وهذا هو مايجعلك تشعرين بالأمان ايضاً, وهو مافهمتيه انت. إن ذلك عبارة عن تركيبته من الأشياء حقاً. واعتقد حينذاك, ويوصولنا إلى هذه الدرجة من الفهم , انني صرت على وشك الجنون. وبرجاحة عقل ,على سبيل المثال, رأيت ان آنا ومرشدات الزوراق الأخرى يعتبرنني على وجه الخصوصة غير مشوق او مسل لركابهم وانهم كانوا في الاحتمال الاكبر يزعجهم ويقض مضجهم ان يذكروني بالإسم. وبدلاً من ان اخبر نفس بأن البوليس عرضة للخطأ ايضاً اثناء حرصه على استتاب الأمن , فإنني قد فعلت كل شيء نصحوني به من اجل حماية نفسي , ويضعف ماكانوا يأمرون .وثمة سبب آخر هو انحسار وتلاشي وزوال الخطر حقاً. فإذا كان الارهابيون قد تآمروا ليقتلوني , لتصرفوا بسرعة وخفة, بمجرد ما صار واضحاً بأنني لن استجيب إلى الخطاب . اما صفقة الأسهم , فلقد صارت اخباراً قديمة بمرور الوقت . ثم بعد ذاك اخبرني البوليس في باريس اخيراً بأنهم قد اخضعوا كافة الارهابيين المشتبه فيهم تحت المراقبة الدقيقة على مدار الأسابيع القلائل السالفة , وانتهوا الآن إلى ان الوعيد والتهديد ماهو إلا محض هراء.منتديات ليلاس
- أحقاً؟
- حقاً. إن المشتبه فيهم لم يفعلوا أي شيء يثبت عكس ذلك, , لا شيء البته. إنهم لم يقموا حتى بتحديد الأماكن الحساسة في البنك. بصرف النظر عن إقتفاء أثري إلى جزيرة مينوركا. وقد ولوا شطر وجوههم وانتباههم إلى قضية مختلفة , وكانوا يكتبوا خطابات مماثلة للمسؤلين في وزارة الداخلية .
قالت لوسي وهي تستشعر الألم :
- يالهم من مسؤلين مساكين.
- اجل, إنهم مسؤلون مساكين , ولكنني محظوظ.
- وكذلك أنا. منتديات ليلاس
ضحك لوران , وقبلها مرة ثانية , واصبح ضغط شفتيه أكبر واشد في هذه المرة . قال:
- هلم بنا. إن خوان وصوفي لابد وان يكونا يتساءلان اين ذهبت , سوف اعيدك ثانية إلى الفيلا, وبعدها إذا شعرت بأنك قادرة ومعافاة, ربما استطعنا الخروج على العشاء هذه الليلة معنا.
قالت لوسي مؤكدة قوله:
- لوران , أنا اشعر بأنني سعيدة .

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-10-24, 05:49 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل السابع

طمأنت لوسي لوران قائلة له :
- لن أتأخر طويلاً. منتديات ليلاس
وهي تتركه على اعتاب الدرج في الفيلا , واضافت:
- لا داع للعجلة . إن صوفي سوف تعتني بي.ريحانة
وقالت في نفسها إنني لأراهن انها سوف تفعل, بينما كانت تنظر إليه وهو يختفي عن ناظريها . واية امرأة تختلف عنها في ذلك ؟
ولكم هو بحاجة إلى العناية والرعاية! تألم واخفق قلبها لدى تذكرها المآزق التي تعرض له طوال ذلك الصيف . وبقدر ماتعلم , ليس له من ونيس او رفيق مثل صوفي وخوان يستطيع ان يفضي إليهما بمتاعبه, كان هناك فحسب ألونزو الذي يجول بينه وبين وقوع الكارثة . ولكم كان شعوره بالوحدة مريراً ومريعاً حينما قرأ ذلك الخطاب المرعب. ولكم كان احساسه كبيراً بالعزلة, لما أتى إلى جزيرة غريبة , موحشة له, إلى بيت زوجته السابقة الذي اشترته, وجاءت إليه بدونه في العام المنصرم. إنها حقاً امرأة غبية بلهاء بالغة الحماقة. لا استطيع ان اتخيل اية امرأة تهجر لوران!
اما هي , أي لوسي , فلن تفعل , إن هذا امر يرقى لمرتبة اليقين. كما انها لن تستطيع الفوز به في المقام الأول, إذا ما مكثت هنالك تنفق الوقت متكاسلة طوال الليل! لقد تخلت عن احلا مها على عجل وهرعت إلى أعلى الدرج للإستعداد للخروج حسب الموعد.
إن لوران ليس امامه اية فرصة للتغيير ملابسه, ولذلك كان يتعين عليها ان ترتدي أي شيء يتماشى مع قميصه وبنطلونه الذين كان يلبسهما ذلك اليوم. نفضت الغبار عن دولابها الصغير الذي يحتوي على ملابس السهرات والأجازات, واخيراً استقر رأيها على ارتداء فستان ازرق فاتح ذي ازرار تفتح ناحية الصدر ولأسفل. وكان عنق الفستان المصمم على هيئة حرف v
يعني انها لن ترتدي السوتيان من تحته. وقد شعرت بالسعادة , لأن ثدييها صغيران ومتماسكان , ليسا بحاجة إلى سوتيان يدعمهما.
أكان ثمة وقت لكي تسرح شعرها؟ كلا, إنه لم يحب ان يراها وشعرها ملفوف . لقد كان يجب ان يراها طليقة الشعر مثل سندريللا, امضت خمس دقائق تصفف التجاعيد التي لحقت بشعرها على ظهر الزورق, وهي بعد تشعر بالارتياح لأنها كانت قد غسلته في ساعته في ساعة مبكرة في ذلك الصباح, لقد كان يحب منها ان تبدو طبيعية , إلا ان هذا في حد ذاته لم يعن ان الطبيعة لم تسدي صنيعاً وتضفي جمالاً بارعاً بديعاً عليها, ولذلك فقد زينت عينيها الخضراوين بلمسة من قلم الماكياج الأزرق, ونثرت بعض الظلال على صدغها مستعملة ادوات التجميل , لابد وانه سيشعر بالراحة والاسترخاء النفس عندما يراها الآن , بكل تأكيد. كما انه لن يخالجه التوتر وتلك النظرة القلقة, بعد الآن , إذ انه قد ايقن وعلم انه في مأمن.منتديات ليلاس
وهو لن يحاول بعد ذاك ان يباعد بينه وبينهما. إن العلاقات الروحانية التي تحدث غالباً في الأجازات بين العشاق, بمكن ان يحدث الآن بينهما بشغف . وفي نفس الوقت يمكنها البدء بشغف ولهفة في ان ترى ما إذا كان هناك اية فرصة لكي تجعل من تلك العاطفة علاقة دائمة مستديمة بالزواج منه.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-10-24, 05:56 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم يكن عاقداً العزم على الزواج مرة ثانية, وكان يجاذب نفسه اطراف الحديث مفضياً إليها بتلك الحقيقة. يالها من حقيقة كئيبة موحشة , غير ان سائر الرجال المطلقين كانوا يحادثون انفسهم بذلك في البداية, هذا امر يقيني ام ماذا؟ ربما اقنعته احداث فصل الصيف بأنه يعوزه امرأة دائمة في حياته, إمرأة يثق فيها , وان يركن إليها ويفضي إليها بمكنون قلبه.
إنه احد رجال البنوك , وليس مجرد أي رجل البنوك , إنه يعمل في احد البنوك التجارية. ويشغل منصب رئيس قسم في براون آند ليفيفر. كانت لوسي قد سمعت كلاماً تردد عن براون آند ليفيفر, إنها احد الديار المصرفية الدولية ذات السمعة والشهرة الدولية, التي كانت تتوق إلى العمل فيها بنفسها عقب تخرجها من الجامعة .ريحانة
ما الذي سوف يظنه لوران, عندما تخبره بأن طموحها الذاتي هو الإلتحاق بالعمل مهنياً في احد البنوك التجارية؟ راحت تعجب لوسي وتتساءل . إنه لا يزال متوتراً متحفظاً لأسراره كما عهدته دوماً, ولم يشجعها على معرفة شيء عن نفسه واحواله , مثلما كان يدفعها إلى ان تخبره بكل شيء عن نفسها وحياتها. والآن , لقد حانت الفرصة في ان تسبر اغواره وتنقب بطريقة غير مباشرة في طيات المسارات العابرة بينما عن افكاره واحاسيسه الحقيقية , وكذا عن معتقداته وآماله ومخاوفه.
والآن يتعين عليها بالمثل ان تنتهز تلك الفرصة كي تخبره عن لوسي الحقيقية . وبطبيعة الحال , كانت لوسي التي عرفها قبلاً هي لوسي التي عاشت في المدن الشمالية الرمادية, لوسي التي تشبه إلى حد كبير حقيقتها عينها, والتي تواجدن هنالك لمدة طويلة من الزمان.
ملست على شفتيها مسحة طفيفة من احمر الشفاه بلون القرنفل , ومسحت نصفها , ثم انطلقت تهبط اسفل الدرج.
كان لوران في الغرفة الأمامية, يتحدث مع صوفي التي لم يشوش عليها الصوت المدوي للتلفاز, والجدال والشجار المحتدم بين مانويل وماريا, وصرخات كارا بينما كان خوان يضعها على ركبتيه.
استدار ملتفتاً وراح ينظر إليها من أعلى إلى اسفل. ثبتت لوسي بلا حراك, وهي بعد واعية ومدركة لتفحصه ونظراته, كان ثمة شيء معقد وغير بسيط بثوب الطريقة التي كان ينظر إليه وإن كانت تنم عن المدح والثناء على فتنة جمالها. لقد كان مختلفاً مفاجئاً , لما علمت انه يطيش بصوابه ان يراها في ابهى حلة ترتديها, وهي بعد قد اخذت زينتها وصففت شعرها , وتحلت من الجواهر بما ارتفع ثمنه وقيمته , وهي تمضي معه اوقاتاً سعيدة في باريس.منتديات ليلاس
غير انهما ليسا الآن في باريس , إنهما يمضيان شطراً من العمر على جزيرة مينوركا , وكانت الشمس تلقي بأشعتها الذهبية ولاتزال مشرقة , اما السماء فقد كانت زرقاء . سألته لوسي على سجيتها بروح مرحة قائلة :
- إلى اين نحن ذاهبان؟
- سيوداريللا . حسبما نصحتني صوفي.
- حسنا.
التفت خوان إليها وقالت:
- لوسوف نعود بحلول ...
منتصف الليل؟ اوه , إنه خوان , وليس بمقدوري ان اعود في الساعة الواحدة بل يتعين ان تكون العودة في منتصف الليل؟
قالت صوفي :
- لوسي , يا حبيبتي . لقد مر يوم واحد فقط منذ كنتِ طريحة في الفراش . فهل يناسبك العودة في الساعة الثانية عشرة؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-10-24, 05:56 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

هل ثمة شيء يكرههما على ان يعاملاها كما لو كانت تلميذة في احدى المدراس امام لوران؟ تفكرت لوسي في ذلك وقد ألم بها الشعور بالتمرد والعصيان. غير ان صوفي لم يكن لديها حيثية في تصرفها : ألا يمكن التحكم ابداً في ذلك الطنين والأزيز الذي في رأسها, والذي لا يزال دائماً وابداً يلازمها ؟
قال لوران بحزم:
- حسناً , إلى اللقاء ايها الأطفال.منتديات ليلاس
قال الاطفال بصوت جماعي , بينما كان هو ولوسي يشقان طريقهما نحو الباب: إلى اللقاء.
تساءلت لوسي, حينما اصبحا داخل سيارة لوران قائلة :
- ألا يذكرك مانويل بأبنك جيل؟
- جيل؟ كلا ليس على وجه الخصوص.
واحدق فيها عابساً بعض الشيء, كما لو كان قد نسي انه قد ذكر ابنه لها من قبل. كان ذكرا امراً يتم عن انه ليس منطلقاً على سجيته , وانه غير مستريح. وانه بمثابة رفض للمناقشة في ذلك الموضوع . ربما كانت متطفلة جداً. ومتسرعة جداً. فأخذت تغير من المحادثة على عجل.
- وبالطبع لم تتسن لي او تسنح الفرصة للإعتذار لك عن عدم حضوري إليك في الموعد السابق.
- اوه, لقد شرحت صوفي انها لم توصل إليك الخطاب. ولقد علمت بأن تلك الطريقة لم تكن موثوقة ويعول عليها في الإتصال بك. لقد كنت انوي الاتصال هاتفياً, غير انني لم اعرف رقم التليفون الخاص بك.
- ليس لدى صوفي وخوان تليفون. اما صوفي فهي تكره الهواتف, واما خوان فلا يعنيه الأمر في شيء بدون تليفون.
مضت لوسي تشرع وتبرر اليوم الذي انفقته كله خارج المنزل في الرحلة. قال لوران :
- اني لسعيد ان الأمر لم ينطو على خطورة. ولم تبدو صوفي منزعجة البتة, ولكن اتضح من كلامها انها لم تحبذ منك التأخر هكذا إلى ساعة متأخرة بدون إخطارها وإشعارها بذلك. منتديات ليلاس
قالت لوسي وقد استبد بها التوتر قليلاً:
- كلا, الأمر ليس هلى هذا المنوال, لابد ان تعلم انني كدت اتعرض إلى كارثة, التوقف في عرض الميناء , والبحث عن الوقود, والجنوح بالقارب في وسط الجزيرة بدون بترول للتشغيل. ولكن في الواقع انا انسانة هادئة رابطة الجأش ومتماسكة.ريحانة
قال لوران بصوت مداعب :
- أحقاً ما تقولين؟
راحت لوسي تلعن بينهما وبين نفسها فلن يكون مدهشاً إذا هو اعتقد في ذلك مثل صوفي . وكان من الواضح ان تلك اللحظة لا تناسب ان تحاول فيها ان تقدم نفسها إليه, وتعطيه صورة طيبة عن نفسها, على إنها امرأة عاملة مهنية واعدة بمستقبل باهر , إذ انه ساعتئذ سوف ينطلق ضاحكاً وينفجر في القهقهة , وبدلاً من ذلك سألته:
- هل حدث انك زرت من قبل سوداديلا؟
- كلا , ابداً , خبريني عنها.
شرعت لوسي تحادثه عنها وعن العاصمة القديمة حاضرة الجزيرة. إنهما سيكونان هناك بعد أقل من ساعة من الزمن , وعلمت انها يمكنها ان تقتنص الفرصة لتبين له وتوضح بعضاً من المباني العتيقة , قبل ان تغيب الشمس غاربة. كانت سيوداديلا مدينة اعرق قدماً من مدينة ماهون, اخذت لوسي تشرح له ذلك, وانها لا تزال تحتوي على المباني التي ترجع إلى العصور الوسطى, المشيدة على الطراز الإسلامي الذي بناه فاتحو الأندلس من المغاربة. وصفت بعضاً من المعالم السياحية التي تقرر ان تغلق امام الزوار في الموعد الذي وصلا فيه: وهي الكانذرانية, وصالة المدينة ذات التيراس الأنيق الجميل المشرف على الميناء , والكرسي الأسقفي.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-10-24, 05:57 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

وبينما كانت تتحدث , كان لوران يقود السيارة , بسرعة وإتقان , على طول الطريق المؤدي عبر اقصى إتساع في الجزيرة من مدينة سيوداديلا في الغرب. إنه لم يزر المدينة العتيقة من قبل, غير ان الطريق جعل من المتابعة امراً يسيراً , وهو يعبر ويشق ثلاث مدن صغيرة مثل ألابور , التي كانت في حقيقتها اصغر من القرى.منتديات ليلاس
ركنا السيارة في احد الشوراع الجانبية ليس بعيداً عن مركز مدينة سيوداديلا , وقادته لوسي عبر الشوارع الضيقة , التي اصطف على جانبيها المباني الشاهقة المنحوتة زخارفها من الحجر الأصفر الناعم . وبينت للوران الأروقة المقنطرة الخاصة بالكاندرانية والتي يشغلها الآن البوتيكات الحديثة, والمزدحمة في الأمسيات , وكذا اطلعته على قصر بلازا ديس بورن ذي الثلاثة جوانب, المحاط بالمباني المدينة العظيمة وقصور النبلاء القدامى , والمنظر البديع المؤدي إلى اسفل الميناء الضيق الطويل , الذي ترسو على شواطئه اليخوت والمطاعم المشيدة بجوار المرفأ. كما انهما تجولا حتى داخل الأبواب المفتوحة الخاصة بالمنازل القديمة والتي تحولت إلى مكاتب, وكذا الصالات المشيدة من الحجارة , وبها طرق الدرج الضخمة التي تلتف سلالمها لأعلى على هيئة الزنبرك.
قال لوران :
- رائع , بديع , تلك المتعة تأتي في اعقاب مشاهدة المباني الخراسانية في مدينة ماهون. إنها تؤسفني , حقاً, حقيقة ان الفيلا الخاصة بي ليست واقعة وكائنة في هذه المنطقة. لقد كانت محض اختيار من كاترين , التي اتخذت الطابع والطراز الدولي , إنها مشيدة على المذهب الوظيفي , غير انها لا اجدها جذابة مشوقة على وجه الخصوص.منتديات ليلاس
قالت لوسي:
- إني لسعيدة لأنني اتفق معك تماماً في الرأي , لقد كان حلماً من احلامي, حين رأيت تلك المنازل اول مرة , ان اعيش في إحداها , في منزل يشبهها . غير انني لا اعتقد ان الكثير منها يستخدم كمنازل وبيوت يتم فيها تقضية اوقات الأجازات , إن العملاء الدوليين لا يبدون وكأنهم يستعملونها.
وافق لوران لوسي في رأيها وقال :
- ربما كان ذلك صحيحاً. هل انت مستعدة لتناول الطعام الآن ؟
- ثمة اماكن اخرى اريد ان اريك إياها.
كانت فانيسا قد اصطحبت لوسي ذات يوم الى احد البارات , الواقعة على اقصى اطراف المدينة العتيقة , في مبنى كان اصلا مشيداً ليصبح مطحنة قديمة. إن المطحنة نفسها , كانت لا تزال تطل بأبراجها هناك, تلك التي لا تخطئها العين , وكانت قاعدتها الدائرية تسيطر على اسفل البار . وفي اعمال القبو الحجري المحيط بالقاعدة , كان اهل مينوركا يلعبون الكوتشينة وفي افواههم السيجارات التي توشك على السقوط , والزجاجات المترعة بالبراندي التي تنتظرهم على مقربة من اكوام فطائر البتزا الواقعة تحت اكواعهم.
تساءل لوران قائلاً:
- انت دائمة تتجنبين مآوى واماكن تواجد السياح , أليس كذلك؟
وكانا قد وجدا احد الأركان التي جلسوا فيه وفي ايدهما فناجين القهوة الصغيرة, قالت لوسي:
- ثمة سياح في كل بقعة من جزيرة مينوركا . إنها إحدى متع الجزيرة , انهم لا يشعورن ابداً انهم مرحب بهم ومرغوبون. غير انني احب البارات الشبيهة بهذه, حيث يقوم اهلها بزيارتها دائماً. إن اهل الجزيرة يعرفون افضل الأماكن . على اية حال اما السائحون منهم غالباً لا يجدونها ولا يعثرون عليها.
كانت لوسي تراقب لوران وهو يختلس نظرة اخرى حول البار. وعلى الرغم من انه كان مزخرفاً إلا انه كان وضيعاً حتى وفقاً للمعايير المتوسطة الخاصة بمدينة سيوداديلا, إلا انها كذلك افترضت انه سوف يشعر بالراحة ههنا, كما يستشعر في احد المطاعم الفخمة في باريس. إنها تستطيع ان تجزم من خلال خبرتها , ومن خلال تعابير وجهه انها كانت على صواب . قال لوران مداعباً.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ميناء الحب, مكتبة مدبولي الصغير, deep harbour, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, سالي كووك, sally cook
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية