لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-24, 05:44 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

نهض واقفاً من المقعد , وتوجه لكي يجاذب خوان اطراف الحديث. انخرطا في محادثة قصيرة , وكان صوتهما خفيضاً جداً حتى انها لم تستطع التقاط أي كلمة من كلماته . انهى خوان الحديث بايماءة من رأسه وابتسامة, وتحرك باتجاه لوسي في مؤخرة الزورق , وقال :
- سوف اعود بعد عشر دقائق.
ثم اختفى في اتجاه الكوخ الخاص به.
بحلقت لوسي بيأس في اعقابه . لقد حان الآن عملها في تنظيف المخلفات وان تغلق على زجاجات الشراب في المكان المخصص لها, إذ ليس بمقدورها ان تغادر الزورق حتى الآن, كما انها لا تستطيع الفرار والهروب من لوران ايضا. لقد كان قد شرع في ترك مؤخرة الزورق , وبدأ في التقدم عبر الامتداد القصير من الطريق الذي يفصل بينهما.
- والآن ربما سوف تنصتين إلي.
- انصرف من هنا ارجوك.
- ليس قبل ان اشرح لك كل شيء.
- لا حاجة بك إلى ذلك.
وشاحت لوسي بذقنها في حزم, وادارت وجهها بعيداً عنه.
- عتقد انني في حاجة إلى ذلك.
وامسك برسغ يدها, وجذبها إليه في خفة, وقربها منه على الزورق.
- الله وحده هو الذي يعلم ما الذي تفكرين فيه وتعتقدينه فيّ , استطيع ان ارى خيالك وهو همك في العمل والتحليق في الآفاق.منتديات ليلاس
لم ترد لوسي. ولما عاد خوان مسرعاً, استحثها عقلها , لفعل شيء. لقد تمنت الآن لو انها كانت قد اخبرت خوان وصوفي , عن حكاية المسدس. وبالتأكيد , إذ علم حقيقة ما الذي دار في فيلا لوران , لما كان خوان قد تركها في هذه المحنة المزعجة . قال لوران في هدوء:
- لقد عاد ألونزو إلى الفيلا الخاصة بي, وتستطيعين ان تري انني منزوع السلاح . فتشي جيوبي إذا احببتي.
هزت لوسي رأسها.
- إذن هيا تعالي واجلسي. ليس ثمة ماتخشينه . إن خوان سوف يكون مراقباً لنا طوال الوقت,
وإذا لم تصدقيني وتصدقي تبريراتي فلن تريني ابداً ثانية.منتديات ليلاس
أتصدقه؟ إنها لن تراه ثانية سواء صدقته أم لم تصدقه , لا شيء, لا شيء أكثر يقيناً من هذا. فيما عدا حقيقة ان لوران لن يتركها حتى يقول كلمته. ولذلك تساهلت معه لإنهاء ذلك معه . قالت في حنق وحقد:
- حسناً.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-10-24, 05:53 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

وشدت يدها محررة إياها. وعادت إلى الزورق. تبعها لوران وجلس كلاهما على المقعد الخشبي الكائن في آخر الزورق, في ظلال المظلة المقلمة بخيوط طويلة . اقترب لوران منها وامسك يدها للمرة الثانية , غير انها تحركت بسرعة وابعدتها , فلم يصر على الإمساك بها, وقال في صوت ثابت مطرد :
- لابد وانك قد حسبتني انني انا وسلوك ألونزو لا يغتفر لنا ابداً, ليس لدي من شك في انني لو كنت مكانك لأحسست واعتقدت نفس الشيء . غير ان هناك تبريراً منطقياً لكل شيء حدث, وحتى إذ وجدت نفسك غير قادرة على ان تغفري لي , احسب انك سوف تكونين مطمئنة لو عرفته.
لم تجب لوسي , فاستمر في كلامه , يقول:
- وكما اخبرتك صديقتك آنا , إنني احد رجال البنوك. وأرأس قسماً هو براون آند ليفيفر , بأحد بنوك باريس التجارية , وهو القسم الذي يتعامل مع قضايا الأسهم الجديدة. وعلى مدار العام الماضي او شيء من هذا القبيل , كنا نتداول بعض القضايا السياسية ذات الخلافات, التي تنقسم بشأنها الحكومة الفرنسية. لقد كانت الحكومة تحول مختلف الشركات المؤتمنة من القطاع العام إلى ملكية القطاع الخاص. وهي سياسة يستهجنها ويستنكرها السياسيون بشدة , وكنتيجة لتورطنا في المشكلة , لحقت بالبنك سمعة سيئة.
قال لوسي بعصبية:
- لقد سمعت كلاماً عن هذا الموضوع . إنها إحدى الشركات العاملة في المجالات الجوية . أليست هي ؟و...
احست بلوران وقد بدأ في الدهشة , قائلاً :
- هذا صحيح. إنها شركة ايروسباسباك دي فرانس , وهي فرع من شركة اس إن سي اف . لقد كان شخص الرجل الذي امامك أتولى كلتا الصفقتين هاتين .
- ولكن ماعلاقة هذا بالموضوع ؟
- إنني امهد من اجل الوصول إلى هذا. لقد كان ثمة المزيد من السمعة الضارة لحقت بصفقات الاسم في أورقة الصحافة المالية حول اوروبا قاطبة , ولكن على وجه الخصوص في فرنسا وكنتيجة كذلك , اصبح اسمي معروفاً لدى احدى المنظمات السياسية الحكومية . لقد اتصلوا هاتفياً بي وانذروني بالعديد من التهديدات وكذا للبنك , حتى يفزعونا فنرتدع وننسحب من الصفقات . بعد ذاك حينما لم تنجح تلك التهديدات , أرسلوا تهديداً مكتوباً قوامه قتلي إذا ماصممنا على المضي قدماً في العمل.
- القتل ؟
لم تسحب يدها بعيداً في هذه المرة عندما مسك لوران بها . وتحولت عيناها مرتفعة إلى وجهه على نحو غريزي. فلاقتهما عيناه بترحاب. إنه لا يكذب , اقتنعت بذلك فجأة , ولا يختلق الحكايات. إن كل هذا حقيقة مطلقة .ريحانة
قال لوران :
- إن الموضوع يبدو مريعاً . وأنا اعلم ذلك. كافي لكي يسبب الكوابيس لأي إنسان . ولكن في الواقع والحقيقة إنه ليس مرعباً بمثل تلك الدرجة. لقد طمأنني البوليس قائلاً إن الآلآف من الناس من بين العوام يتلقون يومياً خطابات مماثلة .
- ولكن ان يقتلوك لمجرد أي صفقات الأسهم ..
- إنه أمر غير مفهوم, اعرف ذلك, حتى بالنسبة لمعظم الناس العاديين. ولكن بالنسبة إلي اولئك المتعصبين , تمثل سياسة الدولة في التحول إلى القطاع الخاص عرضاً حيوياً من اعراض المؤامرة الرأسمالية المدبرة ضد الطبقة العاملة الأمنية في فرنسا.
واصدر ضحكة عصبية , واردف:
- إن تلك التوعدات ماهي إلا محاولة اصيلة ولا ريب تستهدف اجبار واكراه البنك على تغيير رأيه بشأن قبول الأعمال التجارية . إن ذلك لا يعني ان الإرهابيين سوف ينقذونها بالضرورة , على الرغم من ذلك , إن جل هذه التهديدات خاوية تماماً.
قالت لوسي ببطء:
- إذن أنت لم تكن حقاً في خطر. منتديات ليلاس
وفي نفس الوقت كان كان عقلها يعمل . قتل لوران, وظل يردد ويكرر ذلك . قتل لوران ! آوه , لا , لا , لا....
وافقها لوران على رأيها وصرح :
- ربما لم أكن في خطر .منتديات ليلاس
وعصر يدها مطمئناً إياها , وقال :
- أنا لا زلت على قيد الحياة , كما ترينني ! غير ان معظم تهديدات القتل برغم ذلك ليست أكثر من خداع, ثمة استثناءات عرضية . وطبيعياً ان آخذ الخطاب متوجهاً إلى البوليس , حيث نصحوني بأن تلك الجماعة الإرهابية على وجه الخصوص كانت قد نفذت بعض عمليات الاغتيالات القليلة ذات الدوافع السياسية , على مدار السنوات القلائل الفائتة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-10-24, 05:54 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

تحولت لوسي إلى كتلة من الثلج , وتفكرت في قتل لوران . إن قتل لوران امر شائن بشع . لقد عرف وجرب ذلك بنفسه , الشعور بأن مسدساً مصوباً مباشرة إلى نفسه . وفي حالته هو فحسب لقد كانت المسألة أكثر من ان تكون لحظة عابرة منفصلة من لحظات الإرهاب , لقد كان ذلك تهديداً مجهولاً غير مريء معلق كالسيف على رأسه طوال الوقت.منتديات ليلاس
وكان عليه ان يظل يتفكر في أي لحظة سوف تستقر الرصاصة في صدره. وكان يجب عليه ذلك؟ يا للسماء , هل هو لا يزال متفكراً متدبراً في ذلك! قال لوران برفق:
- لوسي . لقد انتهى كل شيء الآن. اعدك, لقد انتهى . ولم يعد ثمة خطر, سواء بالنسبة لي او لك.
طعن الصوت الواثق المطمئن غياهب وغيوب الارهاب المغشية عقلها وذهنها. لقد انتهى . قالت تتمتم :
- يا إلهي.
- انظري. اوه. تعالي ههنا!
صرخ لوران على حين غرة في ضجر . لقد امسك بها بقوة إليه . اما لوسي فقد مدت ذراعيها وعصرتهما بإحكام عليه وحوله . إنها تستطيع ان تشعر به , صلباً ودافئاً وعلى قيد الحياة امامها. جلسا معا على هذا النحو , يمسكان ببعضهما البعض بإحكام قدر استطاعتهما , فيما بدا وكأنه دهر من الزمان.
لانت قبضة لوران رويداً رويداً, وهو يتساءل في صوت خفيض, قائلاً:
- هل انت بخير الآن؟
- اعتقد ذلك .
- أهو الصداع ؟
- لا اعتقد ذلك.
ضحك من ردها. الأمر الذي كسر من حدة التوتر إلى حد ما, فوجدت لوسي نفسها تضحك ايضاً, وتقترب منه مرة ثانية . قالت :
- إنه ليس كذلك.
وقد شفيت بمافيه الكفاية حتى تستطيع التكلم , واضافت :
- إن كل ماهنالك ان الأمر يبدو كما لو كان ...
- خيالاً غير حقيقي.
قال ذلك لوران منهباً كلامها, وأردف قائلاً:
- إن هذا هو تماماً ماظهر لي . عندما فتحت الخطاب أول مرة في مكتبي وقرأت تلك التهديدات المحالة , المنافية للعقل والمنطق . احياناً يبدو الأمر كما لو كان من الغباء ان نصف احوالنا في الكلمات العاجزة , وفي احياناً اخرى , تكتشفين انك تؤمنين بأن الكلمات تؤدي المعنى , يا إلهي , إنها مسألة تجعل الدماء تفور في غير هدوء.منتديات ليلاس
وافقت لوسي على قوله هذا وصاحت:
- ذلك هو عين ماحدث . ولكن الخطر زال وتلاشى الآن ؟
قال لوران بحزم:
- لقد زال وتلاشى فعلياً . انظري , إن خوان المسكين لا يزال ينتظرنا. افضل ان اتركه يعرف بنفسه ان كل شيء صار الآن على مايرام , وعند ذاك سوف يستمر هو. وآنذاك سوف اخبرك ببقية القصة , ثم اوصلك بالسيارة إلى منزلك بنفسي .
نظرت لوسي حول كتفه. لقد كان خوان يميل خارجاً من كوخه الذي اغلق الآن وكان واضحاً انه ينتظر كليهما . اضاف لوران:
- إن كل شيء على مايرام , أليس كذلك؟
- نعم , كل شيء على مايرام.
راقبت لوران وهو يقفز من مؤخرة زورق سان فيليب , ويمشي متوجهاً نحو خوان. لقد كانت ترى خوان يكشر عن ابتسامة , واخذ يربت محيياً على كتفه. بعد ذاك تحرك خوان متجهاً صوب سيارته , اما لوران فقد شق طريقه عائداً نحوها على الزورق.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-10-24, 05:55 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

بدت كما لو كانت قد اطلعت على كل تفاصيل مادار بينهما, بكثافة , طالما ان التهديد بالقتل قد ذهب في ادراج الرياح , الأمر الذي جعله حياً يرزق امامها , فهي سعيدة . كما زاد حبور علمها ان بدأت تتحقق وتؤمن الآن من انه ليس وحشاً كالذي يطاردها في كوابيسها , وان سائر وبقية قصته سوف تشرح كل شيء لها.ريحانة
كل شيء عنه سوف يزيدها سروراً , مشيته السهلة الرشيقة, والقميص الأنيق المقلم, والبنطلون الأبيض , واللون البني الخاص ببشرته , وعضلات ذراعيه المفتولة, هو يقف شاهقاً واضعاً احد يديه على مؤخرة الزورق وينحني انحناءة بسيطة يدعوها بها للقدوم ومصاحبته والانضمام إليه.
لقد اخذت نظراتها إليه وسرته, فأبتسم إليها . وجلسا لحظة ينظران فحسب كلاهما إلى الآخر في سعادة .
مد لوران يداً في لطف وكياسة وامسك بلفيفة من لفائف شعرها , وجذب وجهها إليه رويداً رويداً, في خفة ورشاقة , جعل شفتيه تستقران على شفتيها.
لم تحاول لوسي ان تزيد من كثافة الاتصال . لقد كان ذلك كافياً من اجل ان تعرف انه متواجد ههنا, وانه حي يرزق . وانه يقيناً وبكل تأكيد ينتمي إليها . تساءل قائلاً:
- هل تحبين ان تسمعي بقية القصة؟
- من فضلك. منتديات ليلاس
- حسناً, كما قلت كان دائماً ثمة فرصة خارجية في ان التهديد ليس مجرد خداع, ولذلك فقد نصحني البوليس بأن آخذ حذري, حتى ينتهي الامر , واقترحوا ان أغادر باريس لبرهة من الزمن, وطلب مني تحديد أي مكان آخر افضل الذهاب إليه. اخبرتهم بشأن الفيلا التي كانت كاترين قد اشترتها زوجتي السابقة في العام الماضي. ولكنني لم يحدث ان جئت إلى هنا قبلاً. واخبروني بأنه المكان المثالي بالنسبة لي للمجيء إلى هنا . إن مينوركا جزيرة صغيرة وهادئة , وسوف يكون عسيراً للغاية بالنسبة للإرهابيين المعروفين ان يهبطوا هنا بدون ان يوضعوا تحت المراقبة وترصد تحركاتهم.
- ولذلك جئت إلى هنا.ريحانة
- بمجرد ما استطعت , وبمجرد ان انتهى كل العمل المتصل بالصفقات. ولم أكن بصدد ان اسمع للإرهابيين بأن يفزعوني , ويردعوني عن انجاز ذلك, ولكنني استطيع ان أرى العقل والصواب في الحفاظ على الحذر. إذ انني في الايام العشرة الأوائل لم ابرح الفيلا إلى الخارج ابداً. وبمرور تلك الأيام صرت ضجراً شاعراً بالملل والسقم. إذا لم اتعود على ذلك اصلاً. ولم آخذ اية اجازات لسنوات عديدة, ولست من النوع من الأشخاص الذين يسترخون على احواض السباحة لساعات طويلة هكذا. ولذلك سألت البوليس المحلي إذا كان من السلامة ان اخرج , فأخبروني بأنهم يعتقدون في سلامة الخروج. ومن الواضح انني لم أرد ان اجعل نفسي مشاهداً على الملأ, ولذلك اخترت الذهاب إلى احد البارات الهادئة في الخليج الهادئ الصغير من اجل احتساء بعض الشراب.
- ذلك بار السيد مال.
- هذا صحيح.منتديات ليلاس
- ورحت انت تتكلمين بصراحة ومباشرة عن الفيلا والزورق الضخم!
كشر لوران عن ابتسامة , وقال:
- اعتقدت برهة انني قد صرت مجنوناً . الزورق الأبيض السريع, لقد قلت في نفسي انه لا يمكن ان يكون زورق السانت كاتيرنا , غير انني تحققت وتحريت عن المسألة مع ألونزو في اليوم التالي صباحاً, وعلمت ان هذا هو عين ما وقع.
اقطبت لوسي جبينها قائلة :
- لماذا ؟ لماذا فعل ذلك.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-10-24, 05:56 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

هز لوران كتفيه قائلاً:
- سوء حكم على الأمور وسوء تصرف , احسب انك يمكنك ان تقولي هذا. لقد استأجرت ألونزو ليعمل كرجل حراسة, ويعمل في اداء ضروب مختلفة من المهام في الفيلا. لقد وضعت الشرطة يدي عليه. وكان لدي شك في ان يكون لديه سجل وملف إجرامي هو نفسه, غير ان هذا لم يزعجني , بل جعل كل الأمور تبدو اعتيادية, حيث يستطيع ان يرصد أي شيء مريب يدور حولنا . اتممنا الترتيبات الأمنية حول الفيلا, وذكرت له انني تعيس وغير راضي عن حركة الزوراق حول المكان المجاور لنا من الميناء. لقد كانت كاترين قد قالت لي إن الفيلا تطل وتشرف على الشاطئ , غير انه لم يرد على خاطري او يدر بخلدي ان سيكون هناك مواكب هائلة من الزوراق تحت اقدام حديقتي طوال النهار . وتعجبت مصدر صوتاً عالياً وتسائلت عما إذا كان ثمة كفيل بأن يجعل الزوارق تبتعد ابعد قليلاً عن خط الشاطئ, وان ...
- وان ذلك كان عين مافعله ألونزو.
- كان ذلك احد الأشياء التي فعلها . لقد تمكن من إبعاد اليخوت بعيداً في يسر, وبعد ذاك تولى إبعاد الزوارق السياحية.
هذا امر معقول ,لقد اتضح كل شيء الآن وصار صائباً. وكان ألونزو يتخبط , وهو يبذل قصارى جهده في تأمين سلامة لوران.
ولقد أثار قلق لوران اكتشافه ان جمهود ألونزو لم تؤد إلا إلى إثارة فضول لوسي , كما اثارت قلقه الأكبر اخيارها إياه عن تعليقات آنا. ولقد كان ذلك هو آخر مايود ان يسمعه , وهي بوسعها ان تتفهم وترى, كيف تدور الأمور من حولها.ريحانة
قالت لوسي في هدوء:
- غير ان كل ذلك اخفق في إحداث التأثير المطلوب.
- لقد بدت في الأول وكأنها نافعة على نحو يقيني . وبعد ان اخبرتني وحدثتني عن آنا , ترددت في الخروج مرة ثانية, حتى لمجرد ان اصاحبك على العشاء. وبعدها , عندما امسك بلك ألونزو في الفيلا ...
قالت لوسي صائحة :
- لقد تخيلت ماهو أسوأ.
- لم اعتقد انه توقف حتى ليتخيل الأمور , لقد تصرف برد فعل فوري , وانت لم تكوني في خطر حقيقي , إن المسدس لم يكن عامراً بالر صاص. وانا اعرف انه قد روعك, ولكنني لا يمكن ان توجهي لي ولا له اللوم على ذلك. إنه كان يبذل قصارى جهده لتنفيذ تعليماتي . وإني لآمل انك سوف تتفهمين ذلك بمافيه الكفاية , على الرغم من انني تكلمت وعنفته بقسوة وشدة, ولا استطيع ان اطرده ببساطة في تلك الظروف.
وافقته لوسي على ذلك قائلة :
- بطبيعة الحال, لا تفعل ذلك.
إنها لم تحب فكرة مواجهة ألونزو مرة ثانية , ولكنها تستطيع ان ترى وتتفهم الصواب والعقل فيما قاله لوران . بل تفكرت فيما هو أبعد من ذلك. قالت في بطء:
- اما الأمر الذي لا زلت لا افهمه , فهو كيف ولماذا أنت في مأمن الآن ولا تخاف.ريحانة
- لقد حدث ذلك كله عبر الساعات الأربع والعشرين الماضية. لقد هزني بشدة , هروبك وجريانك من الفيلا ثم وقوعك ذلك السقوط المروع . ومن حسن الحظ, انك اصبت فقط برضوض وكدمات , غير انني لا استطيع تحاشي التفكير في ان الأمور وحالتك ربما كانت قد تحولت إلى الأسوأ . وفيما بعد ذلك , كنت انتظر شفاءك , وعلمت بأنني لا يمكنني الاستمرار على هذه الحال. أنا لا استطيع الحفاظ وإقامة سياج بيني وبين العالم من دوني إلى الأبد, لقد كان يتعين علي ان اعيد التفكير في الموقف. ولذلك خاطبت الشرطة في ماهون , وكذا بوليس باريس, وقمت بإجراء اتصالات بالانتريول البوليس الدولي , ونجحت في اثارتهم بمافيه الكفاية كي يقوموا بتقييم ودراسة الموقف كلية.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ميناء الحب, مكتبة مدبولي الصغير, deep harbour, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, سالي كووك, sally cook
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية