لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-24, 09:35 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,227
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان على الأقل يريد ان يراها . كان يريد رؤيتها والتحدث إليها. وبطبيعة الحال , لابد وانه كان فاتناً ساحراً لصوفي , ولابد انه قد تحول إلى انسان مجنون في الواقع عندها لم تعد لوسي. ربما لن يحاول ثانية. وهو لم يكن هكذا شغوفاً بها , إذا انتظر عشرة ايام قبل ان يتصل بها ثانية . وربما كان ذلك دافعاً عرضياً, او رفيقة اخرى لديه قد اصباته بالإحباط. اوه , كلا, ليست هناك رفيقة اخرى لديه.
نهضت في ساعة مبكرة للغاية في الصباح , ولاعبت ماريا وكارا حتى وصلت الساعة إلى وقت ملائم ومعقول بحلول الساعة التاسعة والنصف. عندئذ توجهت نحو الباب:
- لوسي!
امسك بها صوت صوفي وهي في الصالة, وهي تظهر من المطبخ , قائلة:
- إلى اين انت ذاهبة ؟
- إلى كالا كورب.
- هل سوف تتصلين به هاتفياً مرة ثانية ؟
- كلا. منتديات ليلاس
ابتسمت صوفي مكشرة عن ضحكة , وهي تقول :
- حسناً. اعلم ان المسألة تخصك انت تماماً, يا حبيبتي , غير انه سوف يجد وسيلة ما لكي يراك مرة ثانية , اذا كان يريدك بأمانة . والأمر لن يجعله اكثر حرصاً وشغفاً بك إذا ألقيت نفسك عليه.
- اشكرك على تلك المحاضرة والنصيحة.
- إذن اعملي بها.
ابتسمت صوفي للمرة الثانية , واختفت.منتديات ليلاس
هبطت لوسي متوجهة إلى كالا كورب. وركبت قارب صوفي . ووجهت القارب الصغير قليلاً عبر ميناء ماهون, وجذبته نحو الرصيف الخشبي الطويل. كان زورق سانتا كاتيرينا رأسياً هناك. حسناً لابد وان يكون هناك في الفيلا.
هل سوف يرحب بها وبمقدمها؟ ربما لا , راحت لوسي تتدبر ذلك والقلق يستبد بها , إلا انها لا تستطيع المثابرة على الانتظار لمدة ايام كي تراه , إذا اتصل بها مرة ثانية. وبهذه الطريقة تستطيع على الأقل ان تحصل منه على رد فعل فوري, لكي تعلم حقيقة ما إذا كان ثمة أمل في الإرتباط بالعلاقة الزوجية مستقبلياً.
نظرت نحو الأسفل. كانت ترتدي بلوزة بيضاء , وتنور ة قطنية ذات ألوان جذابة وردية وذات لون قرنفلي . وللأسف اتسخت بعلامة قذرة من جراء المقعد الخاص بقارب صوفي.
دعكت وحكت تلك البقعة المتسخة , ولكن بدون أي نتيجة ظاهرة في التحسن.
نادت قائلة "هاللو" حتى يسمعها لو كان في التيراس عند جانب التل , في نفس المكان الذي كان متواجداً فيه حينما ابحرت آخر مرة بالصوفي, لم يكن ثمة إجابة, ولذلك انطلقت ترقى الدرج.
تجاوزت التراس, والميدان الأنيق ذي الأرضية الأسمنتية , بينما عليه منضدة حديدية وبعض الكراسي . وهي بعد لا تحمل أي اثر لأناس كان يجلسون عليها منذ عهد قريب . وصلت إلى الفيلا . وكان الفناء وساحة الدار الرئيسية كذلك مهجورة.منتديات ليلاس
نادت صائحة "هاللو " بصوت أعلى قليلاً في هذه المرة , ولم تشأ الآن ان تدخل المنزل بدون اخطاره. وشقت طريقها عبر حافة المباني واطرافها, واتت إلى ساحة صغيرة كانت من الواضح. انها منطقة وخوانا بقاع من الاعشاب القابعة في ضوء الشمس, وكان إذ ذاك يقع مطبخ الفيلا منزوياً بأحد الأركان . وفي المقابل, كان هناك مبنى منخفض ومفصل ذو خط مستقل الذي يضع حدود مكان معيشة خوانا وألونزو. وكان المسار الذي يربط بينهما , مهجوراً كذلك, وكان هناك جراج وابوابه مفتوحة على مصاريعها.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 09-10-24, 09:36 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,227
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

لربما يكون قد استقل سيارة متوجهاً إلى ماهون. عادت لوسي تقتفي اثر خطواتها الأولى . وعبرت ساحة الدار الرئيسية . وكان الصندل الخاص بها يصدر صوتاً مزعجاً على الاحجار المصنوعة منها ألواح الرصيف. ووصلت إلى الأبواب الزجاجية ذات الانفتاح والانغلاق المنزلق المؤدية الى غرفة المعيشة. كانت تلك الأبواب مصرعة مغلقة , غير انها لم تكن مغلقة بالأقفال , حيث انفتح الباب منزلقاً بسلاسة لدى اول لمسة من لمسات يديها.
بالتأكيد هناك احد ما. إن لوران يتصف بالعصبية الشديد فيما يتعلق بحياته وشؤونه الشخصية , مصاباً بالجنون العظمة فيما يخص الأمن , إنه بالتأكيد لن يخرج , ويترك بيته هاكذا مفتوحاً بدون حراسة, نادت لوسي بصوت عال مرة ثانية . وعبرت الغرفة وصاحت عبر الدرج المؤدي إلى الرواق الكائن وراءه. بدا صوتها صداه في الصمت الذي يكتنف المكان.
عند ذاك سمت صوتاً وضوضاء غريبة, في مكان ما خلفها . استدارت.
- قفي مكانك!
وصل إليها الصوت اثناء استدارتها . كان يجب عليها ان تكمل التفاتتها, غير ان الأمر الصادر صدمها , فتوقفت بمجرد ان اتمت استدارتها.
لقد كان ألونزو. كان واقفاً. , فاتحاً قدميه وسط الغرفة البيضاء الأنيقة . وكان بيده مسدس , مصوب عليها . قال :
- ارفعي يدك لاعلى!
بصوت ولهجة كاتالانية .
ارتفعت يدا لوسي إلى رأسها على غير هدى . ياللسماء! لقد كانت تحسب ان هذا لا يقع إلا في الأفلام.ريحانة
أشار إليها ألونزو ملوحاً بالمسدس. تحركت في فزع من الممر والرواق إلى الغرفة . فأمرها قائلاً:
- اجلسي!
فجلست على احد الأرائك الواطئة المصنوعة من الجلد. وكانت ترتعد.
- امكثي هناك.
تراجع ألونزو نحو الباب. وبدا وهو يضغط على احد الأزراؤر. كان ثمة أزيز لجرس انذار, يضرب بصوته ويدق في مكان آخر في المنزل . فأخذ يردد صداه رأس لوسي. فلم تكن تعتقد ان هذا هو مايحدث فعلاً وواقعياً من حولها.
عاد ألونزو إلى موضعه في قبالتها, وصوب مسدسه نحوها للمرة الثانية. وخلفها , كانت لوسي تسمع منصته إلى صوت بارتطامها بالأرضية المبلطة . وكان صوت لوران يستفسر قائلاً:
- ما الذي يحدث ههنا.
بدا شيء ما ينتزع ويختطف لوسي من داخلها. وبدون تفكير, وثبت واقفة على قدميها , واسرعت تلوذ بالأمن بين ذراعيه . فالتفت ذراعاه حولها , حازمة ومطمئنة.
وبدا كل شيء كما لو كان كابوساً, , إلا ان العناق هذا كان حقيقياً, بكل تأكيد . كان لوران حقيقة واقعة.منتديات ليلاس
وكان يسيراً عليها ان تستشعر نبضات قلبه عبر قميصه, من المكان الذي استقرت فيه من صدره. وغطى على كل ماعداه, الايقاع المنتظم النابض من قلبه. وكان شخص ما في مكان ما يتحدث. بصوت عال , وبغضب , فورد على خاطرها مرة ثانية في هداة ان ذلك هو الونزو وانه لا يزال يحمل مسدساً.
تجمد جسدها مرة ثانية. لقد كانت بمأمن ههنا , بكل تأكيد بين ذراعي لوران , ولكن إذ تقدر لها ان تتحرك مرة ثانية .
كان لوران يتحدث الآن, بصوت خفيض هادئ وحازم , اما نبرته فقذ اتصفت بأنها آمرة ناهية. كان يتحدث باللغة الكلاستيلانية , ولم تحاول لوسي حتى ان تتابعه.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 09-10-24, 09:36 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,227
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

رد عليه ألونزو , ثم سرعان ماتحدث إليه لوران مرة ثانية . ثم كانت هناك وقع اقدام , وفترة صمت طويلة. قال لوران بلطف:
- لوسي.
رفعت رأسها تنظر إليه ببطء , وتألم.
فهالها رؤية عيناها لعينين البنيتنن, قال:
- حسناً, لقد اصبح كل شيء على مايرام يا لوسي. لقد انصرف الآن.
وراح عنها الدافع الذي جمد اطرافها على حين غرة مزعجة. وهي بعد قادرة على ان تستشعر جسدها وهو ينهار , غير انها لم تبدُ بقادرة على ان توقفه عن ذلك.
لحسن الحظ , قام لوران بالعمل نيابة عنها , فالتقطها بين ذراعيه القويين , وحملها عائداً بها إلى الأريكة.ريحانة
كان العالم يدور من حولها . اغلقت عينيها, كي تتجنب الدوار . وكان الشيء التالي الذي ايقنت به كان صوت لوران , يقول في حزم :
- إليك هذا. اشربيه. منتديات ليلاس
كانت تفتح نصف عينيها , فرأته وهو يضع الكأس الذي كان يحمله , وجذبها كي تصبح في وضع تصبح فيه جالسة. بعد ذاك امسك بكتفيها بحزم , وهو يجيل بصره فيها, وفي كأس كبير من البراندي.
عرفت لوسي انه البراندي وهي بعد في حالة من الضعف . اوه, عزيزي. في كل مرة تأتي فيها إلى فيلا لوران, تبدو كما لو كانت تنهار ثم ينعشها البراندي.
وشيئاً فشيئاً , شرعت حبال عقلها في العمل. إنه ألونزو , ومسدسه. وذلك لوران , يأمر وينهي. إن نمط الأحداث والأمور التي تجري هنا لم تكن تبعث على الاطمئنان .
واصابها فجأة , يقينها بأن ماظهر وكأنه ميناء آمن لم يكن في حقيقة امره سوى برميلا من البرود.
حاولت ان تجاهد نفسها كي تنهض على اقدامها , غير ان ذراع لوران كان عبارة عن منجلة التفت حول كتفيها, ولم تستطع ان ترفع نفسها من على الأريكة, قال يجزم:
- ليس بعد.
ليس بعد ؟ لقد وجب عليها ألا تبقى هنا, بين ذراعي رجل اخذ خادمه يصوب مسدسه نحوها منذ وقت غير بعيد! يا للسماء, إذا كانت يعوزها التوكيد . تنفست الصعداء , وقالت :
- ارجوك دعني امضي من هنا.
في صوت غير مطرد ومنقطع .منتديات ليلاس
- انت لست في حالة تسمح لك بالذهاب إلى أي مكان. انت بمأمن تام معي. لقد انصرف ألونزو. إنه لم يقصد اطلاقاً ان يخيفك. لقد كان الأمر كله عبارة عن سوء فهم.
سوء فهم! يبدو انه يسود ذلك المكان قدر هائل من سوء الفهم , وحالات سوء الفهم , فيما يتعلق بها وبلوران . راحت لوسي تتدبر ذلك, لقد برهن كلاهما لها على انها خطران للغاية الأمر الذي صدمها . كررت لوسي طلبها قائلة :
- دعني اذهب.
- لسوف ادعك تذهبين , إذا ما وعدتني بألا تتحركي . وفي برهة ولحظة من الزمن , متى ماشفيت سوف اعيدك إلى المنزل . وبمقدوري إذ ذاك ان اشرح لك كل شيء , اعدك بذلك.
تشرح ! لم يكن ثمة شروح في عالم لوسي ورأيها , وبطرد تلك التهديدات المستترة المغلقة والرجال الذين يحملون الأسلحة . إذا كان لوران يعش في عالم كهذا , فإنها احبت الخروج منه بأسرع مايمكن . فكل جوراحها تقول لها إنها وسط خطر مرعب محرق محدق طالما بقيت في الفيلا.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 09-10-24, 09:36 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,227
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

لقد كان يتعين عليها ان تخرج منها , ان تغرب عن وجهه. غير انها ليس بمقدورها الهروب مستخدمة القوة العمياء, يجب عليها ان تعمل الحيلة والمكر. قالت هامسة:
- اعدك بذلك.
وشيئاً فشيئاً , استرسل وتراخى ضغط ذراعه على كتفيها. فأتى بذراعه الآخر إلى جانبه, وامسك بيده يدها. وقال معبراً عن حقيقة واقعة:
- يا إلهي . انت باردة . اعتقد انك تعانين من صدمة. ينبغي عليك ان تستلقي في الفراش لبعض الوقت. بوسعك استخدام غرفة نومي. سوف اغلق الأبواب, حتى تكوني موقنة تماماً بأنك سوف تكونين في مأمن.منتديات ليلاس
استخدم غرفة نومه؟ هزت لوسي رأسها في خدر وفقدان حس. لم تجروء على ملاقاة عيني لوران مرة ثانية . نظرت بحذر نحو الأبواب الزجاجية . لقد كانت تركتها مفتوحة عندما مشت عبرها. أتى لوران وألونزو عبر الرواق. لم يقوما بإغلاق الأبواب . حيث كان ثمة فراغ واسع بين الجزئين الخاصين بالإطار المصنوع من الألومنيوم.
مامقدار المسافة؟ اعتباراً من الأريكة الثابتة وحتى الأبواب, ربما كانت المسافة عبارة عن عشرة خطوات . إذن ينبغي عليها ان تجتاز الأبواب عابرة إياها وكذا ساحة الدار, هابطة اسفل الدرج, نحو الرصيف.
ثم تفك مرساة القارب الصغير صوفي , وهي المرحلة الأكثر مشقة. كل مايعوزها هو بداية موفقة قوية, وإلا لضاع منها أي أمل حقيقي في تنفيذ ذلك قبل ان يمسك بها لوران او ألونزو. لم تعتقد انه يتواجد أي شخص آخر في المنزل , فيما عدا خوانا , انها كانت ممتلئة الجسم ثقيلة مما يصعب عليها الحركة بسرعة .منتديات ليلاس
تحركت عيناها إلى الساقين البنيتين الذين كشفت عنهما بنطلون لوران القصير. وتستطيع ان ترى العضلات القوية في فخذيه وسمانة ساقيه. لقد كان أكبر منها بعشر سنوات , غير ان لياقته كانت عالية.
ورد على خاطرها خطة ارادت تنفيذها. لقد كانت خطة طويلة , ولكنها الأفضل التي استطاعت التفكير فيها. قالت بصوت ضعيف واهن لم تكن في حاجة إلى ان تتظاهر :
- احسب انني في حاجة إلى المزيد من البراندي.
قال لوران :
- سأحضر لك إياه.
التقط الكأس . وضغط عاصراً يدها ونهض. سمعته وهو يتحرك نحو الدولاب الذي كان موضوعاً عليه إناء البراندي.
التفت وراقبته حتى تكون موقنة بأن اللحظة مناسبة . والآن لقد اعطى لها ظهره. وكان يصب البراندي , لقد بقي امامها الآن مسافة اربع او خمس خطوات , لا اكثر. فبدأت في التحرك نحو الباب , منحنية نصف انحناءة.
رآها قبل ان تصل إلى الباب , فصاح:
- لوسي!
سمعت لوسي صوت الكأس وهو ينكسر , ولكن لم تعد تسمع المزيد, إذ انها الآن تعدو, وتعدو بأسرع مماتتخيل هي, ومماحدث ان جرت في حياتها من قبل. وبدت الدماء وكأنها تصب في رأسها. اخترقت ساحة الدار, مارة بحوض السباحة , وبطول الممر المؤدي إلى قمة الجرف . كانت هنالك الدرج . إلى اسفل هابطة.
- لوسي!
كان الصراخ قريباً من خلفها. وكان يتعين عليها ان تجري اسرع واسرع. فطوت الخطوات بالدرج ثلاثاً ورباعاً في المرة الواحدة. ولدى احد المنعطفات , عند التيراس الأدنى , وجدت لوسي نفسها تطير.
لقد تعثرت واشتبكت بحافة الخطوة العليا للدرج. وكانت ثمة لحظة من الرعب المطبق, حينما اندفعت بعنف للأمام . حينذاك لم تشعر بشيء سوى الظلام والقتامة .


نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-10-24, 05:39 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,227
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل السادس

عندما استيقظت لوسي , كانت في الفراش, فراش مريح ووثير للغاية, به مرتبة ومفارش بولستر ناضرة متجعدة من حولها .
استغرقتها تلك الأحاسيس , ثم فتحت عينيها ببطء. إنها غرفة غريبة . غرفة نوم, بالطبع ذات حوائط بيضاء ثلاثة , وحائط زجاجي , أشعت اضواء الشمس تمر عبره.
إنها فيلا لوران . لقد عاد إليها الوعي كلية, فجلست فجأة . لقد كانت غلطة . وشعرت وكأنها اسلمت رأسها على حائط مبني من الاحجار . واصابها الألم , بكثافة وقسوة , وسقطت على الوسائد . وفي نفس الوقت , نهض شخص ما كان يجلس بجوار فراشها .ريحانة
زال وتلاشى الألم ووخزه . شيئاً فشيئاً , اشاحت لوسي برأسها حتى لا تعاودها تلك الآلام بوخزها .
والتقت عيناها بأعماق عيني خوانا المتسائلتين, والتي قالت بصوت منخفض باللغة الكاستيلانية:
- إذن, لقد استيقظت , سوف استدعي السينور بوكلي.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ميناء الحب, مكتبة مدبولي الصغير, deep harbour, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, سالي كووك, sally cook
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:25 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية