كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 202 - ميناء الحب - سالي كووك - مكتبة مدبولي الصغير
رد عليه ألونزو , ثم سرعان ماتحدث إليه لوران مرة ثانية . ثم كانت هناك وقع اقدام , وفترة صمت طويلة. قال لوران بلطف:
- لوسي.
رفعت رأسها تنظر إليه ببطء , وتألم.
فهالها رؤية عيناها لعينين البنيتنن, قال:
- حسناً, لقد اصبح كل شيء على مايرام يا لوسي. لقد انصرف الآن.
وراح عنها الدافع الذي جمد اطرافها على حين غرة مزعجة. وهي بعد قادرة على ان تستشعر جسدها وهو ينهار , غير انها لم تبدُ بقادرة على ان توقفه عن ذلك.
لحسن الحظ , قام لوران بالعمل نيابة عنها , فالتقطها بين ذراعيه القويين , وحملها عائداً بها إلى الأريكة.ريحانة
كان العالم يدور من حولها . اغلقت عينيها, كي تتجنب الدوار . وكان الشيء التالي الذي ايقنت به كان صوت لوران , يقول في حزم :
- إليك هذا. اشربيه. منتديات ليلاس
كانت تفتح نصف عينيها , فرأته وهو يضع الكأس الذي كان يحمله , وجذبها كي تصبح في وضع تصبح فيه جالسة. بعد ذاك امسك بكتفيها بحزم , وهو يجيل بصره فيها, وفي كأس كبير من البراندي.
عرفت لوسي انه البراندي وهي بعد في حالة من الضعف . اوه, عزيزي. في كل مرة تأتي فيها إلى فيلا لوران, تبدو كما لو كانت تنهار ثم ينعشها البراندي.
وشيئاً فشيئاً , شرعت حبال عقلها في العمل. إنه ألونزو , ومسدسه. وذلك لوران , يأمر وينهي. إن نمط الأحداث والأمور التي تجري هنا لم تكن تبعث على الاطمئنان .
واصابها فجأة , يقينها بأن ماظهر وكأنه ميناء آمن لم يكن في حقيقة امره سوى برميلا من البرود.
حاولت ان تجاهد نفسها كي تنهض على اقدامها , غير ان ذراع لوران كان عبارة عن منجلة التفت حول كتفيها, ولم تستطع ان ترفع نفسها من على الأريكة, قال يجزم:
- ليس بعد.
ليس بعد ؟ لقد وجب عليها ألا تبقى هنا, بين ذراعي رجل اخذ خادمه يصوب مسدسه نحوها منذ وقت غير بعيد! يا للسماء, إذا كانت يعوزها التوكيد . تنفست الصعداء , وقالت :
- ارجوك دعني امضي من هنا.
في صوت غير مطرد ومنقطع .منتديات ليلاس
- انت لست في حالة تسمح لك بالذهاب إلى أي مكان. انت بمأمن تام معي. لقد انصرف ألونزو. إنه لم يقصد اطلاقاً ان يخيفك. لقد كان الأمر كله عبارة عن سوء فهم.
سوء فهم! يبدو انه يسود ذلك المكان قدر هائل من سوء الفهم , وحالات سوء الفهم , فيما يتعلق بها وبلوران . راحت لوسي تتدبر ذلك, لقد برهن كلاهما لها على انها خطران للغاية الأمر الذي صدمها . كررت لوسي طلبها قائلة :
- دعني اذهب.
- لسوف ادعك تذهبين , إذا ما وعدتني بألا تتحركي . وفي برهة ولحظة من الزمن , متى ماشفيت سوف اعيدك إلى المنزل . وبمقدوري إذ ذاك ان اشرح لك كل شيء , اعدك بذلك.
تشرح ! لم يكن ثمة شروح في عالم لوسي ورأيها , وبطرد تلك التهديدات المستترة المغلقة والرجال الذين يحملون الأسلحة . إذا كان لوران يعش في عالم كهذا , فإنها احبت الخروج منه بأسرع مايمكن . فكل جوراحها تقول لها إنها وسط خطر مرعب محرق محدق طالما بقيت في الفيلا.
|