لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-23, 07:20 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 13 - تعالي - كاترينا بريت - روايات عبير - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

بعد بضعة ايام اتصلت بها والدتها في الصباح لتعلن لها ان الكولونيل اصيب بذبحة قلبية خفيفة خلال الليل وجاء الطبيب وطمأن العائلة بأنه لا داعي للقلق وعد بأن يعود لزيارة الكولونيل في اليوم التالي.
استقلت فيليسيا سيارتها في الحال واسرعت متوجهة الى منزل والدها. استقبلتها والدتها على الباب وقالت لها :
- انه ينام ويتنفس بصورة طبيعية .
وبعدما تأملت ابنتها مفصلاً اضافت تقول :
- وانت لا تبدين بصحة جيدة ايضاً.
ابتسمت فيليسيا وكذبت قائلة :
- بالعكس , انا في تمام الصحة والعافية .منتديات ليلاس
وما ان انتهت من هذا الكلام حتى انهارت في حضن والدتها . ولما عادت الى وعيها فهمت في الحال ما جرى لها . كانت ممددة على الأريكة في الدار وطبيب العائلة قربها يتفحص نبضها . قال لها :
- انت حامل, يا سيدة مونرو . ومن حسن الحظ انني وصلت حين اغمي عليك . فحملتك الى هنا في الحال. لن تتعرضي لأي مشكلة اخرى , صحتك جيدة كجميع افراد آل فالنورتن.
ثم نظر الطبيب نحو الفيرا , والدة فيليسيا , وأضاف يقول :
- هذا الخبر السعدي سيكون افضل علاج بالنسبة الى الكولونيل !
ولما ذهب الطبيب صعدت فيليسيا الى غرفة والدها . نظر اليها بوجه شاحب ومشدود . وبصوت ضعيف همس مبتسماً :
- فيليسيا , حبيبتي , هذا لطف منك أن تأتي للاطمئنان عن صحتي . العارض بسيط والخطر قد زال . وضعت ذراعيها حول عنق والدها وقالت :
- كيف حالك الآن , يا ابي ؟
- افضل بكثير . لا اشعر بالألم , لكنني متعب فقط. وبسرعة سأستعيد نشاطي وأقف على قدمي . هذا مفروض , اليس كذلك؟
وبابتسامة مليئة بالحنان قالت فيليسيا:
- هل تشير الى الطفل ؟ عليك اذن أن تستعدي جميع قواك كي تستطيع ان تركض وراء حفيدك .
هز رأسه موافقاً وأغمض عينيه . جلست قربه حتى نام , ثم غادرت الغرفة بلطف واعدة نفسها ان تأتي غالباً لزيارته .
ابتهج كورتيس للخبر السعدي ولكونه سيصبح اباً . ومنذ ذلك الحين اصبح يعامل زوجته وكأنها تمثال من الخزف, فأضطرت الى تذكيره بأن هذا النبأ حادث طبيعي جداً.
استأنف الكولونيل جميع نشاطاته في الاسبوع التالي, وكانت فيليسيا تزوره يومياً . وأ[رق بلان مهنئاً شقيقته وواعداً بزيارة المنزل العائلي في أقرب وقت . وشرعت فيليسيا في تحضير جهاز الطفل, آملة ان يصبح كورتيس قريباص اكثر اليها بوجود وريث يدعم علاقتهما .
وباخلاص حاولت ان تنسى نورا ستافوردلي كلياً. وذات يوم توجهت مع والدتها الى لندن للقيام ببعض المشتريات وحضور عرض الأزياء . جلسنا في المقعد الأمامي حيث تقدمت منها سيدتان ترددت احداهن قبل ان تقول :
- انتهز هذه الفرصة كي اقدم لك التهاني بمولود سعيد, يا سيدة مونرو .
كانت هذه المرأة نورا ستافوردلي بالذات . ترتدي زياً من المخمل الأسود واضاءته بمنديل اخضر وضعته حول عنقها . وبابتسامة تهذيب قبلت فيليسيا تمنياتها وقالت بفخر:
- شكراً , لقد جئنا نبتاع جهاز الطفل.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 30-12-23, 07:21 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 13 - تعالي - كاترينا بريت - روايات عبير - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ارادت فيليسيا ان تبرهن لهذه المرأة القدرية الجميلة والواثقة من نفسها بأن كورتيس اصبح من الآن فصاعداً رجلاً يكرس حياته لزوجته وعائلته. وللحظات قليلة تجهم وجه نورا ستافوردلي بستار من الحزن, سرعان ما اختفى عندما قالت :
- هذا أمر رائع للغاية أنا سعيدة من اجلك. لاشك ان كورتيس سعيد جداً, نحن صديقان قديمان كما تعلمين .
شعرت فيليسيا فجأة باستلطاف عفوي تجاه الصدق النابع من صوت نورا . لكن , بعد ذهابها , قالت الفيرا هامسة :
- انه لوضع حرج . كيف تجرأت هذه المرأة الوقحة على الكلام معنا, بعدما اشرفت تقريباً على تهديم حياة ابني ؟
ظلت فيليسيا صامتة . ولما غادرتا قاعة العرض كان مقعد نورا ستافوردلي فارغاً.
الأشهر الأولى للحمل كانت مرحلة فرح حقيقي بالنسبة الى فيليسيا . وكلما اشرقت الشمس كلما اصبح مزاجها في الذروة . فالهواء المنعش مفيد لتطور نمو الجنين, لذلك كانت تنظم رحلات في الهواء الطلق , حتى في ايام الاسبوع , لكنها لم تكن تغامر بأخذ السيارة الا في الطرقات الصغيرة وفي الأحياء الهادئة , وذلك بعد اصرار كورتيس على ذلك .
وذات صباح جميل حملت زوادة احضرها الخادم هنري , واستقلت سيارتها , وانطلقت بها الى الحقول الهادئة الا من اصوات العصافير المتنوعة. المنظر منعش ونظيف والمكان مشجع لتربية الأولاد . اخيراً, وجدت زاوية هادئة وهبطت من سيارتها وراحت تتأمل مطولاً وباندهاش المنظر الذي ينبع من الوادي المنخفض الذي يجتازه نهر ضيق ازرق.
الأزرق لون الصبي, ويتفاؤل تخيلت ابنها يمتطي قربها , على حصانه الأول. وتمنت ان يكون المولود صبياً يحمل ملامح والده السمراء ورأسه الفخور الشامخ .
بعد الغداء تناولت كتابها وقرأت جزءاً كبيراص منه ثم قررت الذهاب الى ابراج نورتن . رائحة الخضاروالأزهار الجديدة. تصاعدت من الحقول المجاورة للطريق. حدائق طفولتها كانت تحتوي على العطر نفسه والزغودة اياها والسحر ذاته.
كان الكولونيل على الشرفة يأخذ القيلولة , وقربه تمدد الكلب صغير, فتح عينيه ليرى الزائرة واصدر نباحاً خفيفاً . ففتح الكولونيل عينيه وقهقهت فيليسيا ضاحكة وصرخت :
- ابي , يا له من كلب جميل, هل بامكاني مداعبته ؟
حملت الكلب الصغير الأبيض بين ذراعيها , بدا والدها مضطرباً بعض الشيء , وقال لها :
- صباح الخير كان علي ان اجد شيئاً بعد ذهابك عنا. اسمه قهوة .
- انه رائع , وما رأي والدتي بهذا ؟ اما زالت تكره الكلاب؟
- والدتك ليست هنا . ذهبت صباح اليوم الى ايرلندا لرؤية بلان. لم ار سبباً لذلك, ما دام سيأتي بمأذونيته خلال اسبوع او اسبوعين .
- انت تعرف ان بلان يعني لها الكثير.
اعادت له كلبه الصغير, وجلست قربه وتابعت تقول :
- انوي الا ادلل ابني مثلما دللت والدتي بلان , سيحبك كثيراً. وربما انجب بنتاً .
- انا مع ذلك , ولا شك انها ستكون نسخة طبق الاصل عنك.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 30-12-23, 07:23 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 13 - تعالي - كاترينا بريت - روايات عبير - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ضحك وقالت :
- يا لهذا الاطراء. ما رأيك ان تأتي الى العشاء في منزلنا مساء اليوم. سأتصل بكورتيس كعادته عن استقبال مضياف ومنعش وعامل عمه وكأنه والده . والحديث كان مثيراً.
بعد العشاء توجه الجميع الى الصالون لاحتساء القهوة . وكان الكولونيل متألقاً وراضياً وابتسم عندما جاء هنري بصينية القهوة وقال :
- يا لهذه القهوة العطرة . العشاء كان رائعاً , فهنري لؤلؤة نادرة .
اجابه كورتيس مبتسماً:
- انه يدرس فيليسيا فن الطهي الفرنسي.
نظر الكولونيل الى ابنته بحنان . وزاد اعاجبه بجمالها الذي بدا مختلفاً بعد الحمل . آه لو لم تكن رهيفة الحساسية !
يخاف ان ينجرح شعورها ذات يوم . لأنها ما تزال تتمتع بطفولة معينة , في ايمانها ونظرتها الى الطبيعة الانسانية . لقد اهتم بموها بشكل خاص محاولاً ان يطور فيها فضولها الشغوف بالحياة والناس.منتديات ليلاس
ومنذ زواجها نشأت بينه وبين صهره علاقة صداقة حميمة , فوثق به جداً. لكنه يرى, انه رجل حديدي , جسداً وعقلاً. يعتبره فيلسوفاً وليناً , بينما فيليسيا ليست سوى الدفء والكرم .لم يعد بوسعه ان يعلمها بعدما اصبحت ملكاً لرجل آخر . فالتجربة ستعلمها , ويأمل ان يحصل ذلك بلطف ونعومة . وبالرغم من فرحه لرؤيتها سعدية, كانت ابتسامته حزينة عندما تمنى لها ليلة سعيدة .
وفي سريرها راحت فيليسيا تتساءل عن معنى هذه الابتسامة , بينما كان كورتيس يوصل عمه الى ابراج نورتن . ولما عاد الزوج تثاءب بطريقة هزلية وبدأ يخلع ملابسه ثم تنهد قائلاً:
- يا إلهي لم اعد اتحمل الانتظار.
فقالت له بنعومة :
- اذن. تعال الى السرير.
وكالعادة , تحمس قلبها , لمن افكارها انصبت من جديد على والدها فقالت :
- بدا ابي ضائعاً هذا المساء , لقد اشتري كلباً صغيراً جميلاً لسليه . اصبح يمل , بعد ذهابي وغياب بلان. فبالي مشغول عليه .
وعندما دخل كورتيس السرير لمحت الجاذبية الساحرة في وجهه . ثم همس في اذنها قائلاً:
- همومك هي همومي ايضاً . انا زوجك , اليس كذلك؟ لكنني اكيد بأن والدك سيتغلب بسرعة على فراقك ووحدته. لماذا لا ندعوه الى الاقامة معنا الى حين عودة والدتك؟
وفي تلك الليلة حلمت فيليسيا انها ما توال صغيرة. تعيش في ابراج نورتن . تلعب في الحقول مع بلان وترقص تحت الشمس الخريفية. تقطف الأزهار والخضار الرطبة بالندى وتتراشق مع اخيها بفرح كبيرة . ثم راحا يلعبان بالغميضة بين الأشجار وبلان كعادته يختبئ بشكل جيد الى درجة انها تضطر ان تناديه من دون ان يرد عليها .
ظلت تناديه بصوت عال وتبحث عنه الى ان شعرت بالارهاق , فتمددت على العشب وغطت في نوم عميق. فجأة سمعت صوت انسان ينحني فوقها ويعانقها بلطف, عندما استيقظت من نومها واسمه على فمها :
- مهلاً , مهلاً يا حبيبتي . كنت تحلمين وها انت في السرير قربي!
كان كورتيس قد وضعها بين ذراعيه رافعاً عن جبينها الرطب شعرها الأشقر.
نظرت اليه باستغراب وقالت :
- هل عانقتني الآن ؟
- كلا, بل افقت من النوم صارخة بلان بصوت قوي. كنت تحلمين .
- اذن , بلان هو الذي كان يعانقني وهذا ما جعلني استيقظ من النوم . كأنه كان هنا في هذه الغرفة , اذ رأيت ابتسامته بوضوح كما اسمع صوتك الآن . آه يا كورتيس , هل حدث له شيء ما ؟
كانت عيناها مغروقتين بالدموع وصوتها يرتجف بشدة . لا تنسي انه شاب ناضج ووالدتك معه في ايرلندا . يا حبيبتي , انسي هذا الحلم وعودي الى النوم . اغمضي عينيك الآن .
طبع قبلة حنونة على جفنيها , فغطت في نوم عميق من جديد.

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-01-24, 08:26 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 13 - تعالي - كاترينا بريت - روايات عبير - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


7- هل هناك اصعب على المرأة من فقدان جنينها؟ وكيف اذا كانت تحمل نوأما واذا كان القدر يخبئ لها فاجعة اخرى وراء الباب ؟ صمودها في وجه كل هذا لن يكون سهلاً على الاطلاق.


افاقت فيليسيا من نومها متأخرة . ولما القت نظرة الى ساعة يدها عرفت ان كورتيس ذهب الى عمله من دون ايقاظها . كل صباح يغادر المنزل في الثامنة والنصف , والساعة الآن تجاوزت التاسعة .
اشعة الشمس تملأ الغرفة جاعلة كابوس الليل ذكرى بلا اهمية , كأنما ما شاهدته في الليل حلم عابر.
استحمت مطولا في الماء الساخن ثم راحت ترتدي ملابسها وتفكر بوالدها وتلوم نفسها لأنها لم تطلب منه قضاء اللسل هنا بدلاً من العودة الى ابراج نورتن . ثم وعدت نفسها بأن تزوره في وقت الغداء وتعيده معها .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 02-01-24, 08:26 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 13 - تعالي - كاترينا بريت - روايات عبير - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

جاء هنري ليأخذ صينية الفطور وقال لها :
- العمال انتهوا من العمل في غرفة الطفل ويتمنون ان تلقي نظرة عليها قبل ان يذهبوا , لعلك تريدين القيام ببعض التغييرات .
كل شيء على اكمل وجه وينطبق تماماً مع التصاميم الموضوعة من قبل كورتيس وزوجته . الجدران الخضراء الفاتحة والمهدئة لعينين الطفل الحساسة, الاثاث الابيض الجميل تتخلله رسومات لشخصيات وولت ديزني , الخرائف العديدة وصناديق الألعاب. وفي احدى الزوايا حصان هزاز هدية من الكولونيل وزوجته وذئب ضخم من اخيها بلان .
سحابة غامضة حجبت عينيها , فراحت تفكر بغرفة طفولتها حيث كانت تلعب مع بلان بفرح كبير. الآن ستصبح هي اماً وبلان خالاً . اجتازت الغرفة لتتأمل من خلال النافذة الاشجار التي تأوي العصافير في اعشاشها . بدت الحديقة خضراء منعشة , مليئة بالاسرار وغنية بالمفاجآت ووعود الجن والاقزام والعفاريت .
امتعضت فيليسيا لدى دخول هنري الذي جاء يناديها الى الهاتف . كانت انيتا على الطرف الآخر فقالت لمعلمتها :
- هل بامكانك المجيء حالاً , اعتقد ان الكولونيل تلقى اخباراً سيئة منذ قليل , بعدما قرأ البرقية التي وصلته هذا الصباح فدخل الى مكتبه واقفل على نفسه ولا يريد ان يدعني ادخل اليه .منتديات ليلاس
كانت فيليسيا ترتجف عندما اقفلت السماعة وراحت تقول لنفسها : هدئي من روعك , فلا جدوى للخوف والهلمع . ابي المسكين , عليّ الذهاب في الحال . في هذه الاثناء ملأ الظلام ارجاء الغرفة وتساقط المطر بقوة . شعرت بقشعريرة تلف جسمها . وركضت الى المرآب من دون ان تأخذ معها معطفاً واقياً. وما ان اجتازت الشارع حتى انزلقت السايرة الى جانب الطريق وارتطمت بشجرة كبيرة . سمعت صوت صرير العجلات وتحطم الزجاج , ثم , الظلام تام .
عادت الى وعيها وسط رائحة الاثير والجدران البيضاء. امواج تميل حولها , وسمعت صوتاً يقول :
- مسكينة , هذه المرأة لم تخسر فقط ولداً بل اثنين ...
سقطت هذه الكلمات عليها كالصاعقة , تاركة فيليسيا في فراغ من الاحاسيس , مثل ولد صغير اضاع طريقه , ظلت تسمع الهمسات البعيدة وتمنت لو بامكانها اسكاتها , لكن صدى الكلمات الاولى يعود بقوة اليها : لم تخسر فقط ولداً , بل اثنين . طفلان . توأمان . شعرت بالألم يجتاحها كلياً. كيف بامكانها ان تتحمل كل هذه الصدمة واحست بأيد غريبة , قاسية, بلا رحمة , تعبث بجسمها حتى التمزيق. هل يمكن للمرء ان يقاسي هذه الآلام من دون ان يموت . بدأ العرق يتصبب من صدغيها . ففتحت فمها لتتنشق قليلا من الهواء, ابتعدت عنها الايدي الطاغية , لكن وحدها الاصوات ظلت تحدث ضجيجاً رتيباً في رأسها . ماذا بامكانهم ان يقولوا بعد كل ما قالوه , التوأمان غادراها ولا تريد الا الهرب بعيداً عن هذه الاصوات . حتى الحيوانات مسموح لها ان تختبئ لتلعق كدماتها . لكن الكدمة التي اصابتها لا شفاء لها . جن جنونها وشعرت بالارهاق في هذا الحر القوي وبين هذه الاصوات المنفرة . لكن انفتح الباب وقادوها الى ممر طويل منعش , فشعرت بارتياح كبير وسلام هادئ. اخيراً نامت.
وخلال اسبوع بكامله منعت عنها الزيارات . فظلت ممددة في سرير المستشفى مثل دمية من شمع. الممرضات يغسلن جسمها ويطعمنها ويرتبن سريرها . حتى بدت وكأنها لا تعي شيئاً. لم تكن تملك القوة لتعد الايام , الى حين افاقت ذات صباح ووجدت كورتيس جالساً قربها . عيناه مليئتان بالحب والقلق .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
girl in blue, katrina britt, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, رواية تعالي, عبير المكتوبة, عبير القديمة, قلوب عبير, كاترينا بريت
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية