لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-03-23, 09:01 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: رواية بين الماضي والحاظر. للكاتبة شغف…

 

بين الماضي والحاظر
للكاتبة (شغف)

-البارت الثاني عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



الساعه 11 ليلاً …

جواهر ماقدرت بان تصبر اكثر فبثينه من خرجت من البيت من غير علمها ماردت على اتصالاتها ؟؟…

و حساسها كاخت بان حصل بينها وبين كايد نقاش
حاد لذالك ماترد عليها ؟؟…

كانت بتطلب السواق يوصلها لاطمئنان على اختها لاكنه كان نايم بالوقت هذا …

فاضطرت تتصل بحامد وطلبته من بعد مايعود من الاستراحه ياخذها لبثينة ضروري …

وهذا هم بسياره متوجهين لبيت مخلد من بعد مافهم
حامد من جواهر السالفه كاملا؟…

تنهد بضيقه / لاحول ولاقوة الا بالله هذول متى يرتاحون ويريحونا ما يشبعون من المشاكل ؟؟..

جواهر زفرت بغيظ / سراحه اخوك هذا ماعنده رحمه يوم اقترب الزواج لازم يسوي سالفه و ينكد علينا ؟؟..

حامد لف لها بحزم / عاد اختك اللي عندها رحمه راكبه راسها ورافضه لاتترك ذا الطب اللي ماشفنا من وراه الا المشاكل ..

جواهر ردت بغيظ اعمق / وهو ليش مايخلي الطب حلال عليه وحرام عليها الا قول بيفرض رايه بالقوه مايرتاح لين يعذبها …

حامد صفط سيارته امام بيت مخلد بعصبيه / اقول انزلي شوفيها خلصيني برجع انام وراي دوام ماني فاضي لاختك ماكن عندنا شغل غيرها..

جواهر ناظرته بزعل / كذا يا حامد صرت مثل ابوك وخوك ما ترحمون احد ماهي مرضانه من خلا الا من تحت راس اخوك بس ماقول الا حسبي الله ونعم الوكيل فيه …

حامد شد يدها بقوه قبل ان تنزل / لاتحسبين يا جواهر ترا والله ما تلومين الا نفسك لو سمعتك مره ثانيه متحسبه عليه…

جواهر ماردت نزلت وهي تغلي من القهر ما يفعله هو واخوه غير لايق لا بحق ولا بشرع …

فاختها ماسوت شياً يغضب ربها فهي حققت امنيتها منذا الصغر بان تكون طبيبه بيحرمونها من حق نفسها عليها ؟؟…

طقت الباب شوي وفتح لها مخلد وهو قاطب جبينه بغرابه و عيونه بدات بالاحمرار من شدت الحمية ..

كل مادار باله بانها شارده من حامد باخر اليل فوالله ليقوم قيامتهم وتبين العاصفه بعد الهدو؟؟..

سالها بحده / وش مسوي فيك ؟؟..

جواهر قطبت بغرابه اعمق/ منو ؟؟..

مخلد بحزم بالغ / حامد وش مسوي فيك و مخليك شارده من بيته باخر اليل قولي الصدق يا جواهر لا تخليني اروح امسكه مع حلقه وطلع الكلام منه بالغصب …

جواهر انتفضت برعب / الله هداك يا بو وافي وين راح تفكيرك وكانك ماتعرف حامد ولو كل الرجال اخطو مع حريم ابو زيد مايخطي بحقي …

مخلد شعر براحه من كلامها سال بتوجس/اجل شفيك ياخوك جايه بذا الحزة ؟؟..

جواهر ردت بحرج /والله معك حق بس ياخوي بثينه اتصل ماترد وعجزت انام ولا اتطمن عليها ؟؟..

مخلد قطب / مريتها قبل شوي حصلتها نايمه ؟…

جواهر ماتبي توضح شي وتسبب مشكله قبل الزواج
ابتسمت بصعوبه / عاد قلب اختك مايرتاح لين اشوفها بعد اذنك بروح لها..

مخلد ابتسم بحب / ابد اخذي راحتك البيت بيتك يا ام زيد …

جواهر فتحت باب غرفة بثينه كانت ضلام و مثلجه من التكيف وهي متغطيه بالكامل تحت الحاف..؟؟

تنهدت بحزن على حال اختها سكرت الباب وراها وقفلته تبي تختلي فيها وتفهم مافيها؟؟…

شغلت للانوار اقتربت وجلست بجوارها من السرير
سحبت الغطا وشهقت بقوه صادمه ؟!!….

فكان وجه بثينه وعينيها كلها مورمه و متفجره بالحمار من كثر ما اقضت وقتها بالبكا من الصباح الا اليل ….

جواهر حطت كفيها على وجها وانفجرت باكيه فمنظر اختها قطع اوردت شرايينها شريان شريان…

بثينه اعتدلت جالس ودموعها بدات بالسيلان من جديد خفتت عاتبه من صميم قلبها / هانت عليك ترخصيني يا اختك الوحيده وتنزلين من قدري وكرامتي و تالفين قصه انتي وخالتي ان كايد هو اللي يبي يقدم الزواج عشان كسر يدي كيف هنت عليكم كيف؟؟…

جواهر ناظرت بها بندم وحسره / والله اني كنت ابي مصلحتك ابيك ترتاحين من كلام الناس وكل توقعي ان كايد ينسى وتنحل المشكله بينكم …

بثينه زفرت بعتب اعمق / ليش تكذبون علي لين طيرتوني بسابع سما وهو جا اليوم و خفسني بسابع ارض يعلمني انه مجبور على زواجنا و فوق هذا حاط للي غرفه بروحي مايبي قربي ولا يبي يشوفني …

جواهر تغيرت ملامحها بصدمه /كيف غرفه لك بروحك ماني فاهمه؟؟…

بثينه زفرت عليها بقهر / توقعتك اذكى من كذا بتفهمين ليش ماشال غرفته وليش حط غرفه ثانيه عندنا اطفال عشان يفرش غرفتين ؟؟…

جواهر حمر وجها من القهر / قاص علي انا وخالتي يقول الغرفه الثانيه اوسع لنا مادريت انه ناوي يطردك قليل التربيه …

بثينه انفجرت بالكلام من حر مافيها / تخيلي ويقول لاحد يدري بدوام بزواجنا يفهمني اني ما شرفه يا جواهر ذبحني ذبحني …

جواهر ضمتها وهي تنحب معها بحسره وغبنه
ماقاله كايد لبثينة جرح كبير انحفر بوسط قلبها يصعب ضماده ..؟

جواهر من بعد ماهدت رفعت وجه بثينه وناظرتها بحده خافته / اسمعي يا بثينه اللي صار صار والزواج مابقى عنه الا ثلاث ايام مايمدي نسوي شي عشان خالتي المسكينه مانبي نخرب فرحتها وهي ماخلت شي الا و حجزته عشانك وثاني عشان الناس وكلامهم لابد يتم هالزواج..

بثينه ناظرتها بغضب / وانا وش علي من الناس اعيش تعيسه عشان كلامهم جواهر زواج ماراح اتزوج انا كذا مرتاحه ؟؟…

جواهر زفرت عليها بمكر نسائي / اقول عاد اسمعيني وحطي كلامي براسك كايد مقدور عليه والله ليركض وراك و يشحذك نومه بس ليلة عندك وانتي تشوتينه برجلك مثل الكوره عشان يتادب ويحسب لكل كلمه الف حساب ..

بثينه بعد اقتناع / يا بنت فكيني منك ومن كلامك اصلاً كل اللي صار من تحت خططك البايخه ..

جواهر بعتب / افا يا بثينه بتحطينها براسي والله خالتي هي اللي حلفت عليه انا مالي دخل بس ماحبيت اقول لك وخرب فرحتك …

بثينه رجعت تمددت بحسره / ليتك قلتي يا جواهر وخليتيني ارده بكرامتي قبل يدوس عليها برجله بعدم رحمه …

جواهر تشد كف يدها تحاول تقنعها / بثينه تكفين طيعيني بس ذي المره لو تكنسل الزواج خالتي راح يوقف قلبها اضغطي على نفسك عشانها وخلي الزواج يتم وخذي حقك من كايد بيدك لان ماراح احد يقدر ياخذه لك …

بثينه قطبت بتفكير / كيف يعني اخذ حقي منه؟؟..

جواهر نست حامد الذي ينتظرها برا و اقضت ليلتها
تخطط لاختها بكيد عظيم …

حتى اقنعتها بان ترفع كايد لسابع سما و ترجع تخفسه بسابع ارض مثل ماسوى هو فيها والبادي اظلم ..؟؟؟

————————————————

عساف يعود للبيت ختاماً بعد ان بذل جهد طويل في هذا اليوم بين معركه و نقاذ وتحقيق و شرطه و مرض وانهيار؟…

بالاخير اطمئن على صحة رشا من الدكتوره وتاكد بانها بخير وتمت بمرافقة والدتها بالمستشفى …

حينما وصل اتجه جناح والديه طق الباب وفتحت له مليحه مثل ماتوقع ماكانت نايمه جالسه تنتظره …

شدت لها وهي تحضنه بقوه حانيه / يومه انت وينك من الصباح اتصل فيك ليش ماترد شلعت قلبي عليك…

عساف مال من طوله وقبل كتفها ويتبعه قبله على راسها / بسم الله على قلبك وانا بزر عشان تحاتين الله هداك؟؟..

مليحه بعتب من بين دموعها / ايه بتم انت وخوك بيعني بزران لا تحسب انكم صرتو اطول مني خلاص ماعاد احاتيكم لا يا ماما اصحو على انفسكم …

عساف انفجر ضاحك من كلمة ماما رد وقبل راسها مرا اخرى / ولا يهمك بعدين ماروح مكان الا ابلغك عشان ترتاحين زين كذا؟؟..

مليحه صدت عنه بغيظ / ماني مقصه عندك تقص علي بكم كلمه وبعدين انا ماقلت لارحت مكان بالغني اقل شي رد على اتصالاتي …

عساف اشر على انفه / على هالخشم تامرين امر …

مليحه ابتسمت / مانحرم من هالخشم اللي كنه سلة سيف …

عساف ابتسم بتسال/ ابوي نايم ؟؟..

مليحه تنهدت بضيق / لا طالع مع عزام يدورون عليك…

عساف طارت عينيه بصدمه ملتهبه / يدورون علي ليش وانا سفيه عقل مادل البيت عشان يقودوني بيدي؟؟…

مليحه بلعت ريقها تعرف عساف من هو صغير هادي لاكنه لاغضب ماحد يقدر عليه ؟…

لف عساف لمصدر صوت والده الغاضب ويتبعه عزام الصامت / للي ساعه الف الشوارع ادور عليك وانت هنيه واقف عند امك مثل الحصان ؟؟…

مليحه زفرت بتسرع / اذكر ربك يا رجال تبي تهده عن حيله ؟؟…

فهد ساكتها بصرامه / انتي اص ولا كلمه ماحد صدع براسي غيرك تحنين عشان ولدك وهذا هو قدامك طيب ومافيه الا العافيه..

مليحه عطته نظره قارصه وهي تدخل جناحه بزعل
كيف تجرء يقول لها اص ولا كلمه امام عيالها؟؟ ….

عساف زفر بغضب شديد / انا ابي افهم انتم شايفيني بزر ولا انقل عقلي بيدي عشان تدورون علي ؟؟…

فهد اقترب له بصرامه اعمق / وانت ليش ماترد على جوالك من الصباح وحنا ندق عليك ؟؟..

عساف اخرج هاتفه من مخباه وهو يلوح فيه / طافي شحن ولا فضيت اشحنه كنت مشغول وحتى ولو مارديت ماله داعي حركتكم ابد…

عزام بتدخل حازم / عساف لا تحط الوم علينا ترا انت الغلطان تطلع من البيت ركض ولا ترد علينا اكيد بننفجع عليك وزين ما بلغنا بعد…

عساف فار دمه وعينيه تقلبت بغضب كاسح/ تبلغون والله لو صارت صدق لاقلب الدنيا فوق روسكم مابقى الا هاذي محامي وللي اسمي ومكانتي ومبلغ عني ضايع؟؟…

عزام ابتسم بمسخرة / و كنا بنجيب هليوكبتر بعد تحوم على الربع الخالي يمكنك باحد هطعوس ناشب..

عساف عطاه نظره حارقه / اقول تلايط انت لا حط حرتي فيك ودوس بطنك …

فهد لف لعزام بغضب اعمق / انت هذا اللي فالح فيه لاصارت المشكله عند غيرك قمت تمسخر علينا ولا صارت عندك ولعت الدنيا حريق ؟؟…

عزام هز كتفيه بذات الابتسامه / عاد الله خلقني كذا ماقدر اغير خلقته …

عساف اتجه جناحه بنفاذ صبر وتوعد / قسم بالله لو تكرر هاذ الموضوع مره ثانيه مارح امشيها لكم…

فهد تنهد بضيق متجه لجناحه وهو شايل هم العاصفه الذي تنتظره بداخل …

عزام ماهان عليه اخاه مهمها كان فعساف عنده غير عن العالم بكمله كلهم بكف وهو لوحده بكف …

لذالك اتجه جناحه طق الباب ودخل راء الغرفه خاليه
وصوت الدوش بالحمام مفتوح …

جلس على طرف السرير ينتظره من بعد يستحم ما انتظر كثير الا وخرج عساف …

عليه روب استحمام وبيده فوطه صغيرة يحركها على راسه ويناظر عزام بنظرت تسال ؟؟…

عزام وقف واقترب له / ادري انك زعلان من اللي صار ويحق لك لو كنت مكانك هدمت سقف البيت من القهر رجال طول وعرض ويدورون عليه لاكن ياخوك ابوي ماله دخل هو كان يقول لنا عساف ما ينخاف عليه يوجه كل صعيبه بس امي من خوفها عليك وقفت بحلقه الا يدورك ولا ماعنده احساس …

عساف زفر بغبنه وهو يرمى الفوطه الذي كانت بيده على السرير / بس ولو يا عزام المفروض ما يطاوعها لو سال احد عني فعلاً وش بيكون موقفي بالله عليك؟؟..

عزام ضربه مع كتفه العاري بكف يده / تطمن ماسال احد انا معه درنا كم شارع عشان نريحها ورجعنا ..

عساف تنهد بطولة بال / طيب صار اللي صار ذي تعلمهم لو اغيب يومين لاحد يسال عني …

عزام سال بحزم / الا انت وين كنت وش فيك يقولون رايح تركض ؟؟…

عساف اتجه غرفة الملابس / كنت عند واحد من ربعي طايح بمشكله ورحت اخلصه منها …

عزام هتف بخبث وهو يتجه الباب / تدري اسعد شي انك اخوي واتعس شي انك اخوي كيف لا تسالني كيف؟…

عساف كان يرتدي بجامته و من سمع كلمته ابتسم وهو يهز راسه باسا …
——————————————————

جمانه من بعد ما اطفئت الضو تمددت على سريرها
تستعد لنوم الذي هجرها من تعرفت على عزام …

حتى انها اليوم مافقدت بثينه اتصلت بها مره ولا ردت وتوقعت بانها مشغولة بتجهيزها ولا فضت للهاتف …

تقلبت على سريرها يمين يسار تحاول تغفي كم ساعه لجل تصحى الصباح لدوامها …

لاكن للاسف عجزت عينيها تغفي وعقلها يشتغل بالتفكير والهواجيس …

حاولت بان تنسى ماصار بينها وبين عزام اليوم لاكنها لا تستطيع لا تستطيع فهذا شياً اختزن في عقلها…

فتعبث عزام فيها حتى اثر على انوثتها فهي لم يحصل لها من قبل مثل هاذي الحركات الحميمه..

حتى مع فارس كانت رسميه معه وهو كان محترم قراراتها قضو ست شهور والعلاقه بينهم اخ واخته
لاكثر..

مايفعله عزام معها اكبر من ارادتها حتى ولو نفرت منه فمكان الخوف من عزام فقط بل خوف من نفسها وضعف مشاعرها هي بعد …

فمثل جمانه عندها طاقة قويه من الرومانسيه حتى بانها تقضي ليالي عديده لمتابعة افلام وقرات روايات الرومانسيه…

فكيف وهي تجرب هذا الشعور الرومانسي الحميم بنفسها وبين يدين رجل مثقل بالوسامة والاناقة والهيبه و الحده..

فهي لا تنكر ابدً بان عزام فيه كثير من الصفات الذي تمنها كل انثى منصب و ثقافه وقوة و صرار وعزيمه..

حتى جسده الرياضي طاغي بالرجولة عنده حراره خبيثه تسيح الانثى بين يديه …

لاكنها بنفس الوقت لا تنكر بانه ثقيل طينه ومتكبر
وفارض نفسه بالقوه والقسوه …

جمانه اعتدلت جالسه وهي تافف ( اصحي يا جمانه ترا الاشكال ذي ينخاف منها يبي يشبع رغباته ويرميني مثل الزباله بس يخسي وماهو انا اللي استسلم له )…

قطع مخططاتها رنة رساله بهاتفها قطبت بغرابه من يتجرئ ويرسل بمثل هذا الوقت ؟؟!!..

فتحتها وكانت الصدمه انه عزام ماسرع ماطلع من راسها الا هاتفها ؟؟…

فهو بطريق عودتهم اليوم للمستشفى خذا هاتفها منها بالقوه طبع رقمه وتصل على نفسه وخزنه عنده وعندها …

واللي يقهر اكثر بانه حزن اسمه عندها (نظر عيني)
بكل ثقه وتكبر …

جمانه كان بامكانها تغيره بس لاتعلم ليش تاركته مثل ماهو خزنه …


فتحت رسالته كانت : صاحيه ؟؟..

ردت عليه : وش دخلك ؟؟..

رد برسالته متكبره كانت : ليش مانمتي اكيد تفكرين بحضني ودك تنامين فيه؟؟..

جمانه طارت عينيها برعب فما قاله هو الصدق كانت تفكر فيه وبحضنه بلعت ريقها ولا ردت ..

وصلت رساله اخرى منه :السكوت علامة الرضى والله وانا ولد الفاهد ماخليها بخاطرك افتحي للي الباب بجيك …

جمانه شهقت بعنف حتى شعرت بان نبضها توقف فجئه وهي تكح وتطبع له رساله : اترك جنونك يا عزام ترا بالنهايه انت اللي بتورط وهلك يعرفون بزواج السري الزفت …

رد عليها بخبث قاصد: وش بيعرفهم بزواج الزفت على قولتك ماعندك دليل بقول لهم بينا حب قديم وكل ليلة تفتح للي بابهم ونام عندها ساعه ساعتين..

جمانه انقهرت وهي تكتب و ترص على الجوال بقوه وكاد تحطمه : قسم بالله يا عزام ان ما احترمت نفسك وثمنت كلامك انا لاروح لفهد بنفسي وقول له عن كل شي بينا …

رد عليها برود : روحي له ولا اقول اعطيك رقمه احسن تكلمينه وانتي منسدحه شرايك؟؟..

ردت عليه بخبث: يلا اذا انت صادق جيب رقمه..

رد عليها: عندك خالك منصور خذيه منه..

ردت عليه : بنام لا عاد ترسل..

رد عليها : طيب ارسلي للي بوسه قبل اسكر ..

ردت عليه : تبطي عظم ..

رد عليها : اعلمك بكرا من يبطي عظم ويلا الحين فارقي..

جمانه رمت الهاتف على طرف السرير بغضب وقهر
(الله ياخذك ياعزام والد فهد ومليحه ويفكني منك )
——————————————————

فهد من دخل جناحه وعينيه تتجه لمليحة الذي كانت جالسه على الاريكه وتهز رجلها بزعل وعصبيه ..

من عشرت ثلاثين سنه بينهما عمره مانام ولا يتركها تنام وهي زعلانه وهي كذالك ماتنام لين يرضى…

اقترب و جلس بجوارها من بعد ما نزل شماغ من على راسه ناظر فيها وهي شايحه بوجها عنه ….

مد يده ومسك ذقنها لف وجها له تبادلو النظرات
تنهد فهد بهدو عميق / مليحه اذا انتي زعلانه علي عشان كلمه فانا زعلان عليك عشان اتهامك للي باني عديم رحمه وماخاف على عيالي لين طلعتيني بنص اليل من بيتي عشان ادور على رجال وش كبره ؟؟…

مليحه كانت تسمع بصمت محترم لين انتهى من كلامه ثم ردت بغيظ واضح / الحين بتقلب الطاولة علي يا فهد مهمها بدر مني من غلط تجي و تعاقبتي بينا وبجناحنا هذا اتفاقنا من عمر ماهو تقول للي قدام عيالك اص ولا كلمه ولا قدرت امومتي …

فهد مسح على خدها من يسار بطرف اصابعه / انا اعترف اني غلطت لاكن من حر ما بقلبي اللي تسوينه انتي وعيالك فيني ماهو عدل …

مليحه وقفت بغضب / ليش وش مسويه انا وعيالي عشان بس قلت دور عليه خلاص يا فهد لو اشوفهم طايحين بنار ما استفزعتك ارتاح ..

فهد وقف وشدها مع معصمها بغضب مشابه وهي كانت بتغادر / مليحه كان مانتي حاشمتني انا احشمي شيب اللي مالي راسي عيب اللي تسوينه ترمين الكلام وتعطينا ظهرك وتمشين هذا الاصول يا ام عساف ؟؟..

مليحه نزلت عينها بحرج / محشوم يا فهد ماهو بقصدي بس انت بعد طلعتني من طوري …

فهد شدها له برفق وهو يطوق كتوفها بذراعيه حط جبينه بجبينها وعينيه بعينيها الوساع / عفى الله عن ماسلف كلنا اخطينا بحق بعض ولا شرايك؟؟..

مليحه تناظر بقرب ملامحه الرجوليه البالغه وهي ترد بتغلي ثقيل / خطا عن خطا يفرق ماقدر اجامل يا فهد وقول ان عقلي صفى من ذكرى اهانتك للي قدام عيالك..

فهد قطب بشده / اهانه مره وحده خافي الله يا مليحه لا تظلمين نفسك و تظلميني …

مليحه حاولت تبعد بس هو ثبتها / اجل وش تسميه غزل الحين انا اللي صرت ظالمه بنظرك؟؟..

فهد تنهد بطولة بال / لا انا الظالم وانا الغلطان انتي حشاك مايجي منك الا كل خير ..

مليحه عطته نظره / تتطنز علي بعد ؟؟..

فهد ابتسم وهو يقبل شفتيها بهدو / ان مدحناك زعلتي وان سبيناك زعلتي وش يرضيك يا مليح ..

مليحه ماكان لها الا ان تبتسم / مليح بعينك انت ولدك عزام ماحد ينادي بذ الاسم الا هو ..

فهد راق على ابتسامتها / و تسبيني بعد وساكت من يصدق بان فهد الفاهد تسبه مره ؟؟…

مليحه رفعت نفسها بطرف اقدامها وهي تقبل
راسه/ العذر والسموحه يافهد الفاهد ..

فهد مال وهمس بذنها بولع / بوسة الراس ما ترضيني ابي شي اكبر ..

مليحه ابتسمت وجها احمر بخجل فهي من صغرها وقت الغزل تستحى / ماعندي الا حبة الراس ارضى فيها بس ترا العوض احسن من القطيعه …

فهد حضنها وهو منفجر ضحك /ههههه راضي راضي باللي يجي منك …

———————————————————————

….يوم جديد ….

اقضت ليلها كامل وهي تجلس امام راس والدتها النائمه من بعد اغماها نهار امس…

و تراقب ملامحها ودموعها تسل على خديها مع سيلان انفها تفكر كيف بتكمل باقي عمرها من غيرها؟؟…

اي حضن بيحتويها بعد حضن والدتها فروحها الطاهره لا تحمل الفقد للمره الثانيه…

ففقد والدها وهي في سن العاشره من عمرها مازال محفوظ في ذاكرتها حتى اليوم …

فخبر وفاته بحادث مروري مفاجئ كان مثل الصاعقه انزلت على راسها وهي تفهم معنى الموت …

وتتذكر صدمت والداتها وانهيارها ومعناتها بالحياة
وظلم عمها وتهديده لها حتى خضعت له ذل وخوف ..

وتحملت ضلمه و شربه وسهراته لجل لا تفترق عن ابنتها وحبيبة قلبها في تتحمل كل شي الا فراقها…

كل الذكريات المريره اجت بالها من اخبرها الدكتور
بمرض والدتها…

انتفضت وهي تسمع صوت انتصار المبحوح تنادي وعينها مازالت مغلقه / رشا وينك رشا .؟؟..

رشا قفزت واقفه و اقتربت لها بهمس / هذا انا يومه عندك …

انتصار فتحت عينيها ببطى / سوى فيك شي قولي للي لا تكذبين؟؟…

رشا زادت دموعها بلانهمار / لا والله اللي خلقني وخلك ماسوى فيني شي هو اصلاً بغيبوبه من بعد ما طقه المحامي تتذكرين يومه؟؟..

انتصار رفعت يدها ومسحت دموع بنتها / ليش تبكين هذا انا قدامك طيبه مافيني شي…

رشا انكبت على كف امها تقبلها وتبكي بشده فهي عاجزه عن القول بانها علمت عن مرضها فالوقت غير مناسب …

انتصار انقبض قلبها فبكاء بنتها غير طبيعي / رشا شفيك يامك تكلمي ؟؟…

رشا حاولت تقوي نفسها رفعت راسها وسحب لها منديل من فوق الطاوله ومسحت دموعها

وهي تبتسم بصعوبه / دموع الفرح انك قمتي بخير …

انتصار ناظرتها بتشكيك/ هاذي ماهي بدموع فرح بس اصدقيني القول ؟؟..

انقذ رشاء صوت الباب الذي طق بهدو وجاهم صوت عساف الرجولي الخالص/ احم ام رشاء؟؟…

رشا ساحت بخجل شديد من مجرد صوته فكيف لو تراه فهي من بعد حضنها له ماصار بينهم تقابل …

حتى انها خرجت ليلة البارح ترافق مع والدتها واخبرت الممرضه تخبره ..

تعترف بانها اخطت خطاء كبير غير مغفور و استغفرت ربها الف مره عليه لاكن صدمتها ادخلتها بغيبوبة وماكان لها تميز من امامها …

انتصار ناظرت برشا الذي تجمدت مكانها وهي تزفر عليها بحده / ما تسمعين الرجال ينادي عطيني شيلتي بتغطى فيها وانتي البسي نقابك وخلي يدخل …

رشا ردت بتسرع وتهرب / لا لا يدخل خلي يطق ويرجع مع دربه ..

انتصار قطبت بشده غاضبه / تبين نطرد الرجال اللي وقف معنا انتي ما بوجهك حيا؟؟…

رشا ماتعرف كيف تصرف الاهم عندها ما تراه ابد لذالك رد بذات التهرب / يومه خلاص مانبي نزيده مشاكل يكفي دخل مركز الشرطه امس من ورانا ..

عساف كان واقف خلف الباب وسمع كل مادار بينها وبين والدتها و بذكاه فهم ليش ماتبيه يدخل ويراها…

لانها حتى امس تخبت عنه قبل ترافق مع والدتها
انتظرته لين غاب عنهم لحظه وهربت لغرفتها …

يكفي بانه جاي مواصل ولا نام اقضى حتى هو ليلته بالتفكير وتخطيط قبل يتقدم على اي خطوه …

لذالك قرر بان يجي المستشفى من الصباح لجل يراها هي رشا ويعرض عليها خطته وياخذ رايها…؟؟

رجع وطق الباب مره اخرى باصرار / رشا تعالي ابيك ضروري…

رشا انتفضت برعب وتوتر كان بودها ترفض ولا تخرج له بس وسوسها بمرض والدتها جعلها ترمي كل شي خلف ظهرها…

لبست نقابها وعينها بعين انتصار الغاضبه
الخافته /زين اللي سويته سمع كلامنا يحسب ان نفكر بمصلحتنا بس ؟؟..

رشا ماردت وهي تتجه الباب وتفتح رفعت عينيها له
و من طاحت بملامحه انزلتها بالارض بسرعه وحرج
سكرت الباب خلفها وتقدمت له بصمت ..

عساف من رائها زولها الذي استكن امس بين احضانه بدات عروق قلبه تنبض بشده غريبه …

لاكن ماسرع ما هتف بتحكم واثق/ رشا ممكن اتكلم معك شوي ابيك في موضوع مهم ..؟؟

رشا انقبض قلبها وهي تسال بخوف /امي فيها شي حلفتك بالله تقول الصدق؟؟..

عساف حاول يهديها لجل تركز معه/ تطمني الموضوع يخصك مايخص امك ..

رشا سالت بغرابه عفويه / مافهمت انا شفيني ؟؟..

عساف كتم ضحكته من سوالها الغبي وهو يهتف بثبات / خلي نشوف لنا مكان نجلس فيه ونتكلم بهدو ..

رشا هزت راسها باقتناع / طيب في صالة انتظار قريبه هنيه نروح لها؟…

عساف اشر لها تلحقه / ايه شفتها الحقيني …

رشا تتبعه وعينيها على طوله وصلابة ظهره وعرض كتوفه و ترتيبه و نسفة شماغه جذاب فوق الخيال…

نفضت راسها صاده عنه ( الظاهر اني مازلت بمرحلة المراهقه ولا فيه وحده عاقلة تنظر برجال غريب كذا؟)…

جلس عساف باحد الكراسي بهيبه واثقه وهي جلس بعيد عنه شوي مقابلته …

عساف من طبعه مايحب يلف ويدور يدخل بالموضوع على طول لذالك هتف بركادة / رشا ابي اعرض عليك فكره وابيك تفهمين ان القرار الاول والاخير لك انتي وفكري كثر ماتبين قبل تردين علي وعرفي اني اسعى للخير والله يقدرني عليه ..

رشا استغربت كلامه وهي تقاطعه بتوجس / استاذ عساف انت متضايق مني ترا والله ماكنت اقصد بس..

عساف قاطعها بحزم / انا قلت اني متضايق منك ماقلت رشا الموضوع ماله دخل باللي تفكرين فيه نهائي واللي صار انا اصلاً ناسيه ماله داعي تفتحينه مره ثانيه …

رشا تنهدت بحرج وضيق فهو لو مثل بانه ناسيه فهي بضنها انه ناقد عليها لذالك صمتت ماعندها رد …

عساف كمل كلامه بحزم اشد / مثل مرض امك يحتاج علاج برا السعوديه وانتم ماعندكم محرم يقوم فيكم عشان كذا انا بعمل الخير للي ولكم وتقدم لك زوجه موقته و بلاسم فقط …

ما اخفى عساف انتفاضها الواضح وهو يكمل بذات
الحزم /لسببين الاول لين يرجع ولد عمك بسلامه
و طلقك و تزوجينه والسبب الثاني لاني رجل عاشق وماعمري فكرت احب غير حبي الاول ومابي اظلمك معي لا انتي ولا غيرك وقبل تقولين شي فكري براحتك واذا وافقتي الاتفاق يتم بينا فقط قدام الناس زوجين طبيعين …

رشا فاتحه عينيها على الاخر غير مستوعبه ماقال فهو دفعها بالكلام مره وحده حتى ادهشها ؟؟…

عساف قدر ردة فعلها وهو يقوم مغادر المكان يبيها تستوعب كلامه على راحتها …
———————————————————-

عند بثينه الذي قامت و استحمت مقرره بان تكمل تجهيز زواجها وتمثل السعاده لجل خالتها و نظرت الناس لهما ..

فما قالته جواهر هو الصح كيف بان تاخذ حقها من كايد وكل واحد منهم بعيد من الثاني؟؟؟…

ثمان سنين كانت ثمان جروح وكل سنه يتجدد جرحها
حتى نزفت هاذي الجروح بدفعه واحده من بعد مقابلتها فيه نهار امس…

لذالك خذت عهد على نفسها بان تذيقه من القهر ماذقته هي فذا هي اخطت خطا واحد فهو اخطا عشرات الاخطاء…

ولازم يتحمل ما يجيه منها فبثينه ذكيه وجريئه وقادره بان تلعب لعبتها كيف ماتشا فشخصيتها وجمالها يساعد على ذالك…

اتصلت بجمانة و اتفقت معها بان تمر وتاخذها من المستشفى من بعد ماينتهى دوامها للمول ..

وهذ هي الان توقف بسيارة سواق خالتها بساحة المستشفى تنتظر جمانه تاتي…

كانت تناظر حديقة المستشفى و اشجارها و ابوابها
الذي تعرفهم عدل لها سنه وهي تشتغل بهذا المكان..

تقدمت بجلستها فجئه وكانها بتاكد من ماتراه امام عينيها ؟؟…

كان كايد طالع مع البوابه من بعد انتهى دوامه وكانت ريم تلحق به حتى وقفت بجواره وتبادلو الحديث بينهم عن امور العمل …

لاكن بثينه مكان واضح لها ماهو الحديث الذي يدور بينهما الواضح لها خروجهم مع بعض و قربهم لبعض…

ولعت نار وشرار وتفكيرها يفهمها بانه مايبي احد من الدوام يعلم بزواجهم مراعي مشاعر ريم …

ايعقل انه هاجر بثينه كل هالسنين ومعلقها عشان الطب والان يوقع بحب طبيبيه ايعقل..؟؟

هذا كل ما اتى بضن بثينه حتى انها مانتبهت لكف يدها الذي ترص على سلسلة الشنطه الحديد بقوه لين اغرقتها بدم ..؟

كايد لمح سيارة سواق بيتهم الذي يعرفها عدل قطب باستغراب فبثينه باجازة من يكون جاي للمستشفى..؟

لذالك كان على وشك بان يتجه لسيارة ويتاكد بنفسه
ويطمئن على اهله ؟؟..

لاكنه وقف بنص طريقه وهو يرا جمانه تقدمت وركبت بها اتضح له من يكون بداخل السيارة؟..

هي ماغيرها بثينه الذي طعنها نهار الامس بسكينته الحاده حتى اوصلها لشريانها..

وقف يناظر بسيارة حتى غادرة وهو يفكر كيف نهضت
من طعنته ؟…

توقع بان تبقى طريحة الفراش لعدت ايام من شدت وجعها ؟؟…
———————————————————

جمانه من ركبت السيارة و سكرت الباب لفت لبثينة ببتسامه و ماسرع ماشحب وجها وهي ترا يد بثينه تنزف ؟؟…

وبوسط كفها المبيضة سنسلة شاده عليها بقوه
ولا انتبهت لتواجدها عينيها على القزازه .؟؟…

جمانه صرخت بها وهي تسحب يدها / يا مجنونه وش سويتي بنفسك؟؟؟…

بثينه نفضت راسها وعينيها تجول مابين جمانه وكف يدها الذي بين كفيها تنزف .؟؟!…

جمانه اخرجت منديل من شنطتها وبدات تنظف دم بثينه الذي ماكان غزير ..

بسيط بسبب حديده دخلت بوسط لحمها وجرحته
بثينه كانت مستسلمه لها بذهول عقل؟؟…

من انتهت جمانه من تنظيف دمها ناظرت بعينيها
بتسال/ شفيك بثينه ليش تسوين بنفسك كذا ؟؟…

بثينه ماكان لها الا انها ارتمت عليها وبكت رغم عنها جمانه شعرت بشياً غير مريح لماذا تبكي بقرب زفاها؟..

لاكنها حضنتها بصمت ومن غير تسال تنتظر بان تفتح هي قلبها وتحكي ما بخاطرها…

جمانه هتفت لسايق بصوت حازم / سيفر روح البحر..

سيفر بغرابه / بس هذا مول قريب كلام مدام بثينه..

جمانه بذات الحزم / غير تجهاه وين مشكله ؟؟..

سيفر هز كتفيه / مافي مشكله …

من وقفت السياره امام البحر نزلت بثينه بمساعدة جمانه وجلستان باحد الكراسي المقابله لشاطى..

جمانه ناظرت بثينه بتسال خافت / قولي للي الصدق وش صاير معك ليش كل هالبكاء؟..

بثينه حكت لها كل شي من رات كايد في جنحهما الا ان راته اليوم مع الدكتورة ريم …

جمانه كانت تسمع لها بصمت حتى انهت كلامها امسكت كف يدها بوسط كفها و بدات بتمسيدها..

هتفت بحكمه صادقه / بثينه بتكلم معك بالواقع وانتي لازم تقبلين كلامي كايد يحبك وانتي تحبينه مهمها صار بينكم من مشاكل اشوف ان حبكم مستمر لذالك انا ايد كلام جواهر خلي زواج يتم وبكذا تقدرين تردين حقك بطريقتك وتحافظين على زوجك من ريم واشكالها قدام عينك …

بثينه تنهدت بوجع / هذا اللي بيصير يا جمانه بتتم الزواج عشان خالتي وعشان حقي لازم اخذه كايد مايرحم ماعنده قلب…

جمانه شدت على كفها بمسانده / مرده بيحن قلبه وبيرحم بس انتي استغلي الوقت بتجهيز واسعاد نفسك لا تخلين اي شي يخرب عليك فرحتك ثقي تماما مافي مشكله بدنيا الا ولها حل …

بثينه ناظرت بعينين جمانه الذي تلمعان بحزن من غير شعور وهي تكلم..

سالتها بهتمام وانتباه / اتركي سالفتي انا وكايد اللي ماتخلص انتي اللي وش سالفتك يا جمانه ترا ملاحظه انك مخبيه عني شي؟..

جمانه توترت وهي ترمش بعينيها عدت مرات/ انا مافيني شي بس الطب النفسي وش يقول لا تسمع مشاكل غيرك لانها تنتقل لك عدوى اكثر من الفايروسات خلاص انتي اعديتيني …

بثينه بحزم / جمانه قولي للي شفيك لا تلفين وتدورين معي ؟؟…

جمانه تنهدت بالم عميق من اعماق روحها / خلي موضوعي بعدين اللي فيك يكفيك ..

بثينه باصرار / لا مافي بعدين الحين تكلمين قولي للي شصاير معك ؟؟…

جمانه وقفت بتهرب / بعد زواجك وعد اقول لك كل شي الحين قومي خلي نخلص باقي تجهيزك …

بثينه شدتها حتى عادتها جالسه/ والله ماتحرك من مكاني لين تقولين شفيك واضح انه صاير معك شي كبير …

جمانه تنهدت بقلة حيله فهي فعلاً محتاجه بان تفضفض روحها مغموره بالهم والحزن …

بس اخر من تفكر تفضفض له بالوقت هذا هي بثينه لجل ماتراكم الهموم عليها …

لاكنها الان مجبره تفتح قلبها لها لجل ترتاح وتريحها لذالك حكت لها من عزام انقذها الا اخر لقى بينهم …

فهي لا تخجل بلبوح لبثينة حتى بالامور الخاصه
تشعر بانها نصفها الاخر توام لروحها …

بثينه كانت تسمع وعينيها طايره غير مستوعبه ان في بشر بهذا الوقاحه والظلم وافتراض نفسهما على الاخرين بالقوه…

كانت توقع مافي رجل بقسوه وحقد كايد لاكنها اقتنعت الان اقتناع تام بان كايد يخاف ربه ولا اذاها …

مافعله عزام مع جمانه غير عدل جنون وخبث تملك وتسلط حب نفسه اكثر من الاخرين حتى بانه مافكر باخوه ؟؟….

بثينه حطت يدها على راسها/ يالله جمانه هذا مجرم درجه اولى حتى اخوه ماحفظ عشرته له كيف يبي يحفظك بالايام الجايه؟؟…

جمانه بلعت غصتها / ماني قادره اتحمل يا بثينه واصله حدي منه بس ماقدر عليه ولا اني بقد وقاحته…

بثينه تفكر بهم شديد فمستقبل صديقتها ينهدم يندمر امام عينيها من رجل مجرم ؟؟؟…

ناظرت بجمانة بحميه / انا بقدم على قرض وانتي ونسدد دينه ويطلقك ويذلف…

جمانه نزلت دمعه ماقدرت بان تسيطر عليها/ لا يا بثينه مستحيل احطك بدين وبعدين لو فكرنا مانقدر ناخذ مبلغ بثلاثه مليون نتكلم بالواقع …

بثينه تنهدت بوجع فدمعة جمانه كانت مسمار انغرز بوسط قلبها …

بثينه بمحاوله تلقى حل / طيب لازم ابوه وخوه يدرون و يوقفونه عند حده بنات ماهي لعبه له؟…

جمانه هزت راسها باسا / ماراح يقدرون فيه بعدين هو ماسوى كل هذا عشان يطلق الفلوس واضح ما همته زايده عنده..

ثم ردفت وهي توقف وتشد بثينه توقفها/ قومي خلي نتسوق لايضيع علينا الوقت …
——————————————————————

بعد مرور ثلاثة ايام …

عبيد صحى من الغيبوبه و اول مافتح عينيه الا عساف امامه يناظره بحده مهدده …

هتفت بخفوت / اول شي الحمدلله على السلامه ثاني شي ترا المحقق على وصول لازم نتفق على كلام واحد لمصحلتك انت …

عبيد سال بتوجس / وش الكلام اللي تبينا نتفق عليه خايف من السجن ياولد الفاهد ؟؟…

عساف زفر بثقه / السجن يعرف دربه يا عبيد ولا هو دربي المهم انا احذرك لو جبت طاري بنت اخوك بكلمه بالتحقيق لا تلوم الا نفسك بلبسك تهمه وحولك لنيابه ..

عبيد قطب بتسال/ اجل وش اقول لهم ؟؟…

عساف بحزم بالغ / اللي بيني وبينك مشكله قديمه وكنت انا جايك للبيت لتفاهم معك وانت فاقد وانا هجمت عليك وضربتك فقط لا غير ورشا امها ما تجيب طاريهم ابد…

عبيد سال بغرابه/ بس كذا تضر نفسك ماتنفعها يصير عليك الخطاء؟؟..

عساف هز كتفيه بعدم اهتمام / مو مشكله انا رجال واتحمل خطاي المهم انت تنفذ الكلام اللي قلته بالحرف الواحد ؟…

عبيد صمت غير مرتاح لحمايته لرشا ووالدتها
ودفاعه عنهم بنفسه وتحمله مساؤليه كبيرةً؟….!

وصل المحقق وكانت اقوال عبيد مثل ما اتفق مع عساف لذالك تم التنازل من الطرفين واتسكر المحظر نهائي؟….

————————————————————-

انتصار خرجت من المستشفى نهار الامس وهذا هي الان بيتها مرتاحه ومطمئنه بالعافيه والسلامه …

لاتعلم بان رشا علمت بمرضها لاكنها كا ام ودقيقه التركيز تعلم بان بنتها تخبي شياً كبير عنها ؟؟…

اكبر دليلاً سرحانه وعدم تركيزها تقضي اغلب وقتها
لوحدها لا تجلس مع والدتها كثير …

انتصار قررت تفهم مافيها لذالك نادت لها بصوت عال مافي حيل بان تقوم لها/ رشا يا رشا تعالي …

رشا جت تخطي بهدو / هلا يومه ؟؟..

انتصار اشرت على المكان المجاور لها /تعالي اجلسي بتكلم معك …

رشا جلست بجوارها تناظر لها بتسال/ امريني اسمعك؟..

انتصار سالتها بشكل مباشر / شفيك لك كم يوم مانتي على بعضك من طلعنا من المستشفى بس جالسه بروحك ؟؟..

رشا تنهدت بحيره هل تخبرها بطلب عساف الذي اشغل فكرها وشتت عقلها وطير النوم من عينيها،..؟

اما تخبرها بخبر مرضها الذي همها و اوجعها وسكر جميع قوتها وثباتها بهاذي الحياة ؟؟…

اما تسكت ولا تخبرها عن اي شيا حتى ياتي الوقت المناسب لنقاش والتفاهم؟؟؟…

انتصار تناظر بنتها ساكته وتفكر زفرت عليها
بحزم / رشا لا ترددين قولي للي كل اللي عندك وش مضايقك لا تخبين عني ؟؟…

رشا سحبت لها نفس عميق ثم زفرت وهي تبدا تحكي وكاتمه صوت شهقاتها / يومه انا عرفت بالمرض اللي فيك والدكتور قال لازم تسوين زراعة كبد برا وتلحين على عمرك عشان كذا انا قررت ابد مرحلة علاجك بالمانيا بسرع وقت …

انتصار كانت ترا وتسمع وقلبها يتمزق اخر من تمنت يعلم بمرضها وضعف صحتها و انهلاك جسدها هي رشا …

بلعت غصتها وصوت شهقتها الذي ظهرت من غير اراده منها / لا تشيلين هم انا بخير وهذا مرض بسيط وله علاج و….

رشا بمقاطعه باكيه / ماهو بسيط ماني بزر تضحكين علي هذا مرض خطير يومه خطير وانا مستحيل اتنازل عنك ولا راح اسمح للموت ياخذك مني حتى لو اضطريت اتبرع لك بكبدي …

انتصار انهارت باكيه فكلام ابنتها اثر عليها فكيف ان طاري الموت يهز قلوب البشر …

كيف وهي ترا صغيرتها تتدافع عنها بقوه وشده تراها تدفع نصف عمرها لعلاج والدتها و بقاها باقي العمر معها؟؟…

يالله كيف ان انتصار تتالم ولا بيدها حل تتالم ولا هي قادره تفكر او تتكلم …

بكت بكت حتى انبح صوتها وهي تحضن رشا بين احضانها و تستنشق ريحتها الطاهره من بعد ماحاولت مجرد محاولة بان تماسك لجلها…

رفعت راسها وناظرت بعيونها الذابله بالهم / رشا يامك الاعمار بيد الله سبحانه انا بتعالج هنيه بالسعوديه اخذ كيماوي وان شاءالله بطيب…

رشا انتفضت بجزع ورفض/ لا كيماوي لا يومه تزرعين ولا اتبرع لك لازم نسافر بسرع وقت غير هالكلام ماعندي …

انتصار بجديه / السفر والعلاج يبي فلوس وحنا الحين مامعنا شي الصبر يامك باخذ كيماوي وشوف كان ماطاب اخذت قرض وسافرنا …

رشا وفقت بحلف صارم / قسم بمن احل القسم ماتاخذين كيماوي هنيه علاجك بالمانيا وانا بسفرك خلال هالاسبوعين ولا راح اسمح لك تعارضيني..

انتصار وقفت بذات الصرامه / انتي جنيتي السفر يبي له فلوس ومحرم من وين لنا ؟؟؟…

رشا ردت بثقه حازمه / من ناحية المحرم المحامي عساف طلبني لزواج وهو بيسافر معنا ومن ناحية الفلوس اعالجك بمهري…

انتصار عقدت حاجبيها بعدم استيعاب /كيف طلبك لزواج وانا ويني وبي حق يطلبك من نفسك؟؟…

رشا تحاول تقنعها / يومه هو اللي قال للي وانا باقي مارديت عليه بس فكرت ان هذا هو الحل الوحيد وبعدين ماجايني زوج بمستواه العالي …

انتصار صرخت بغضب/ مستواه مايهمني اللي يهمني ليش ماجا بلاصوال كيف يكلمك وانا وين رحت؟؟…

رشا انهدر صوتها بالمً/ هو بيكلمك بس قال يشوف رايي اول يومه الرجال بيوقف معنا لا توقفين بوجهه
من عرف بمرضك دق الصدر وقال انا معكم تكفين يومه وافقي تكفين …

انتصار جلست بوجع / ماني قايله شي هو ونعم فيه بس يامك يبي ياخذك شفقه عشان يعالجني ماهي بزينه بحقك بعدين فرق العمر بينك وبينه ماهو بسيط الواضح ان الرجال كبير والمفروض معرس ومعه عيال.؟؟..

رشا جلست عند قدمين والدتها وباست كفوفها
برجا /مايهمني العمر ولا المنصب الاهم اعالجك انتي بسرع وقت ….

انتصار سالت بهم / يابنت هو لايكون معرس بس؟؟…

رشا ردت بثقه/ لا ماعرس يومه ماعليك منه عليك من صحتك طالبتك لا تضيعين الوقت علينا و تحمليني ذنب ماراح اسامح نفسي عليه لو صار فيك شي …

انتصار هزت راسها بقلة حيله/ طيب طيب يارشا سوي اللي تبين عشان ضميرك يرتاح …

————————————————————-
صباح مختلف باجمل تفاصيله حتى ولو بعض القلوب تنزف حزنا والما لاكنه كان شيا مميز يبقى مخزن بذاكره…

بثينه طول ليلة البارح مانامت التوتر عندها الف حتى انها ازعجت جمانه بالاتصالات …

حتى افاقتها من نومها وبقيت تسولف معها وتخفف عنها و تهدئتها الا اذان الفجر …

من بعدها جمانه صلت ونامت بارهاق لجل تلحق تصحى على صلاة الظهر وتخرج لبثينة للقاعة وتجهيز بها…

اما بثينه مازالت مواصله وهي تنقل هم المواجهه اليلة بينها وبين كايد وكم باقي عنده طعنه موفرها لهاذي اليلة..؟

من بعد صلاة الظهر اخذها مخلد هي وغدير للقاعة وهو يهديها بالكلام ولا يخلو من مرح لجل يهدي الجو…

لاكن بثينه ماكنت تسمع من شدت توترها طول الطريق تقرا ايات الله لتشعر بالسكينه…

من و صلت القاعه طلعت للجناح الخاص بالعروس فوق مكون من غرفتين وصاله كبيره ..

كان في طاقم تجميل متكامل ينتظرها بتوجيه جواهر وخالتها الذي كانو متواجدين قبلها…

بثينه من رات خالتها انكبت عليها باكيه لا تعلم مذا حدث لها ؟؟…

خزنه كانت تحتضنها ودموعها تسيل بفرحة بليلة زواجهم الذي طال انتظارها …

ودموع وجع على بنت اختها اليتيمه الذي غابو والديها
قبل ليلة زفافها …

جواهر تمسح دمعه نزلت منها من غير اراده /مانبي دموع اليوم بنفرح ونضحك..

خزنه خفتت لبثينة بامومة حانيه/ يامك استهدي بالله وبدي تجهزي هذي ليلة عمر لا تطفينها بالتفكير والبكا..

بثينه تبتعد منها وهي تمسح دمعتها ترد مجامله لجل ما تكسر فرحة خالتها الواضحه / هذي عبرة وتطلعت والحين بتجهز و احس اني عروس صحيح…

جواهر تبتسم بصعوبه/ طيب يا عروس عسى بس مانسيتي شنطة اللي جهزتها لك فيها روبك وادواة الاستحمام ؟…

بثينه اشرت على الشنطه الموضوعه بزاوية/لا هذا هي بدخل التحمم الحين …

خزنه بتسال مهتم /انتي نمتي زين ؟؟..

بثينه اضطرت تكذب لجل تريحها/ ايه فل نوم …

خزنه فاهمتها عدل لاكنها ماوضحت / طيب قبل لا تحممين طالبين غدا تغدي اول..

بثينه تشعر بغثيان/ خاله مفطره مالي نفس بشي..

وصلهم صوت غدير بالغرفه الثانيه ترتب اغراضها وكانت تسمع كل حديثهم/ لا والله ماطب بطنها شي حتى الما..

خزنه ناظرت بثينه بعتاب / ليش يامك تبين يغمى عليك بزفه وتفشلين نفسك؟؟…

بثينه نزلت عينيها بصمت جواهر بتدخل مرح / بتتغدا يا خاله ماعليك منها بس هي تدلع علينا ما انتي خابره عوابتها ؟…

خزنه ابتسمت بحنين/ خليها تدلع كثر ماتبي ماخلا منها ومن عوبتها …

بثينه ابتسمت برقه / الله لا يحرمني منك ياخالتي الغاليه وام زوجي بعد…

جواهر تضحك /هههه اهم شي ام زوجي؟…

خزنه تناظر فيهم بحب صادق / عزالله ان عيالي خذو و افلحو زين وجمال وكمال …

غدير كانت تسمع كل مادار بينهما عفست وجها
(عشتو ترفع لبنات اختها زين اخذتيهن فكيتيني منهن )

رفعت هاتفها واتصلت باختها مريم رنتين وجاها صوتها مرحب /هلا وغلا حي الله غدير ..

غدير تخفت باستعجال / بنت اسمعيني عدل اليله لانخلين من الكشخه شي تزيني البسي كل اللي عندك ..

مريم قطبت / وليش ان شاءالله لاكون العروس وانا مادري؟؟..

غدير بذات الخفوت / بتصيرين عروس يالخبلة بس تزيني فضيلة بس تسالني عنك كل ماشافتني وكاد تبيك لولدها…
—————————————————————

كايد من الصباح مع حامد و محسن وعبدالله بقاعة الرجال يشيكون على الاوضاع والترتيبات…

وهاهو الان يعود الا جناحه ليستعد نفسه ليلة الزفاف
الذي بدا له ذكراها هم عميق يقتحم روحه …

فهو كان مشغول بالتفكير حتى بوقت انشغاله مع الناس فكيف حينما يخلو بنفسه؟؟…

فهذي اليلة بذات كان يحلم فيها ليالي طويله لاتعد ولا تحصى ولو كانت بدفع لدفع نصف عمره لجلها…

لاكنه الان يشعر بحزن بضيق بهم بالم بالمختصر بعد راحه فهو تعبت من المجاملات تعب كثير …

حاول على الاقل يرسم على ملامحه الفرحه لاكنه لا يستطيع يخدع عمره ويخدع غيرة …

خذا له شاور دقيق وكانه بيشعر نفسه فقط بانه عريس من خرج شغل المبخره الكهربائيه وبدا يتبخر…

وصلى ركعتين طالب من الله يسمح على قلبه ويهديه نفسه ويعينه على ما ابلاه من هموم….؟

اخرج بشته السودا وغترته البيضا المكويات و جاهزات جفف شعره ورتبه وعينيه تنظر بالمراءه المعاكسه لصورته …

كل مايدور باله ( كبرنا يا بثينه على هاليله اللي مفروض كانت من ثمان سنين والان بينا ولد ولا ولدين؟؟..)

ماقدر يوقف من القهر الذي هزه بقوه قاسيه بظروف غير مناسبه جلس على طرف السرير مكمل حديثه لنفسه..

( كله منها باعت حبي وباعت سنين عمري عشان شهادة لاكن يمين بالله لاخليها مثل ماهي معلقه لين تترك الطب غصبن عليها)…
————————————————————-

بعد صلاة المغرب …

…بقاعة النساء….

ليلة على كف الفرح ننتظرها …
الله يهني عروستنا باجمل لياليها…

بدات القاعه تلتم بالضيوف وكانت خزنه وفضيلة وعبير وغدير بالاستقبال مرحبات بالبخور…

وجواهر وجمانه كانو مع بثينه الذي انهت كامل زينتها
وهذا هي تجلس على الكوشه بقسمها الخاص..

بطلة مميزة فهي جميله لابعد الحدود والان اصبحت اثقل جمالاً وجاذبيه تسر النظر بطلالتها البهيه…

كانت تلبس فستان ابيض ضيق على صدرها و خصرها
ومن تحت الخصر منفوخ …

نحرها و ذراعيها وجزء من صدرها عاريات تماما وهي ترتدي طقم عقد من الالماس وحلق طويل واصل لنحرها…

رافعه نصف شعرها البني على فوق والنصف الاخر
نازل على كتفيها ونحرها بتدريج …

الميكب كان ناعم دقيق مبرز ملامحها مظهر وسامتها
مع صفا بشرتها وتوحد لونها ….

جواهر كانت رافعه شعرها الاشقر بتسريحه مميزه و ميكبها بارز وجميل …

لابسه فستان اخضر غامق ماسك على جسدها فهي تميز بجسد انوثي مشابه لجسد اختها لاكن بثينه ادق وابرز …

اقتربت وبيدها المبخره تحاول تسيطر على دموعها لا تنزل لانها تعلم بان بثينه تنتظر احد ينفجر لتنفجر معه…

بخرتها ببتسامه وهي تيبب / كلووووش ماشاءالله لاله الا الله تبخري جعل ما يتبخر غيرك ..

بثينه تناظر بعينيها بتوتر/ جواهر قرب وقت الجد مامن مفر؟؟..

جواهر زفرت بخفوت / خلي عنك الكلام اللي مايودي ولا يجيب عيب لاتسمعك خالتي…

بثينه بتسال بذات التوتر/خالتي وينها وجمانه وين راحت مابي اجلس بروحي تعالو يمي…

جواهر وضعت المبخره على الطاولة امامها جلست بجوارها على الكوشه..

مدت يدها ومسحت على كتفها العاري بحنو/ خالتي تستقبل ضيوفها لاتنسين انها ام العريس والناس متعنين لها كيف تبينها تتركهم وتجلس عنده انا ماكفي؟؟…

بثينه تشعر قلبها بيوقف/ وجمانه وينها طيب وانتي لاتروحين خليك يمي..؟

جواهر ابتسمت بصعوبه/ انا عندك ياروح اختك وجمانه داخل تلبس فستانها …

بثينه وضعت كف يدها على صدرها تحاول تهدي دقات قلبها/ ياربي يا جواهر احس قلبي بيوقف مادري شفيني خايفه كذا…

جواهر بلعت غصتها وهي تقرا عليها ايات الله وتحاول بان تهديها وتطمنها ان الامور تمام…

جمانه اقتربت لهم وهي تنظر بثينه الذي ترتعش سالت بخوف/ علامها بثينه؟؟…

جواهر لفت لجمانة وهي تذكر الله بعجاب حقيقي
كانت ترتدي فستان بالون السكري ..

ماسك على جسدها الا ان وصل تحت الركبه وبدا يتوسع بتدريج مع كعب فضي انيق…

وشعرها الاسود مسويه له تكسير على طوله وميكبها ناعم لان خبيرة التجميل اصرت على ذالك لجل ملامحها الجميله تكون واضحه…

وقفت جواهر ببتسامه / ماشاءالله تبارك الله انا مفروض ماجلس بينك انتي وبثينه ماقدر انافسكم بالجمال…

جمانه تبتسم لها بموده/ انتي شيخة الزين افا عليك بس لايغرك زيني انا وبثينه ترا يتعبنا اكثر من مايسعدنا..

بثينه كملت بوجع / انا وجمانه جمال على الفاضي حظوظ مافيه ماسمعتي بالمثل اللي يقول القلايح حظهن بسما لايح و الملايح حظهن بالارض طايح ترا حنا المقصودين…

جواهر وجمانه تبادلو النظرات بالم من كلامها
و ماسرع ما جواهر تلاحقت الوضع بمرح /افا وش قصدك انا اللي القلايح وحظي لايح؟؟…

جمانه تضحك / تراها بوجهي اليله عروس سامحيها..

جواهر مازالت تهتف مرح / العروس عوبا ماتحترم احد هذا انا من اليوم عندها واخر شي تسبني…

بثينه ابتسمت رغم عنها فجواهر عرفت لها/ حشاك ام زيود والله ماقصدك اتركي العياره ماهو وقته…

جواهر اسعدتها ابتسامتها لذالك تعمقت / انتي الحين صرتي حماتي تاخذين الغلا عني خليني اطلع حرتي فيك مدامك خايفه بكرا يروح الخوف ويقوى باسك ماقدر فيك …

بثينه وجمانه يضحكون منها/ههههههه
————————————————
بقاعة الرجال….

يا مرحبا ترحيب كلها اطياب …
احلى من العنبر وازكى من العود..

زيد جالس بوسط الصاله على الكراسي الفخمه ومن يمينه حامد ومن يساره عبدالله وبدر…

كانو واقفين يستقبلون من اتى وشرف حفلهم حتى املت القاعه من جميع القبايل و شيوخهم وتجارهم ..

محسن ومخلد كانو مع كايد اول باول وهذا هم الان جميع بالاستراحه ينتظرونه يجهز لجل ياخذونه للقاعة…

اختار كايد الاستراحه لجل يقدرون اصاحبه يشاركونه
ادق التفاصيل فالبيت صعب بان يدخلون بجناحه الخاص…

محسن ينادي لعامل الاستراحه بصوت عالي / عبدو وين الفحم يلا جيب سرعه …

مخلد كانت انظاره على كايد الذي واقف عند المراءه يسكر كبكات ثوبه الابيض المفصل بدقه على جسده الرياضي…

وشعره الكثيف مرفوع ونازل جزء منه لعلى كتوفه
شعر عارضه محدد بتدريج متقن …

كايد لف للخلف كان بياخذ العقال والشماغ الموضوعه على الاريكه بترتيب …

وتعلقت عينيه بعينين مخلد تبادلو الانظار بينهما لعدت ثواني بصمت غريب..

..(كثير ماتبوح العين بشيء تاه اللسان عن قوله)..

محسن كان مشتغل بوضع الجمر بالمبخرة وضع عليها العود الملكي حتى اشتعل وبدا يبخر ….

مد المبخره لكايد وهو قاطب باستغراب / علامكم مشوشين كذا ؟؟…

كايد اخذ المبخره وتبخر منها ببتسامه مغصوبه لجل عين مخلد ماتضيق / جعله على عرسك بثانيه نبخرك…

محسن يضحك / ياولد فكني من شرك لو تدري المره عن دعاويك ما تعنت وحظرت عرسك …

كايد مازال يتغصب على الابتسامه / خلاص اجل عساك للعمى عن غيرها زين كذا…؟

محسن ياخذ منه المبخره ببتسامه/ لا عادت من بخور ماهو كذا قلبت علي مره وحده يا دافع…

مخلد اخرج هاتفه الذي يرن من مخباه / هلا حامد؟..

حامد بتسال مستعجل / وينكم يا رجال تعالو مابقى هلى صلاة العشاء شي..؟؟

مخلد رد بحزم / يارجال تو الناس اول بنوديه للقاعة الحريم عشان يصور مع خالتي ومرته بعدين نجيبه لصالة الرجال …

كايد كان يسمع وهو يرتدي غترته و معصمه يحمل العقال ويناظر بالمراءه …

ضاق صدره من سمع طاري المصورة وقاعة النساء
معنه يعلم من الاول فوالدته كررت عليه عدت مرات بان فيه مصوره ولازم يحظر لتصوير …

وهو اقتنع لاجلها كان يراء الفرحه والحماس بعينيها
ماحب بان يكسرها ..

فهو من رضا بتحديد الزواج من غير اقتناع شعر ان خلاص ماله داعي يرفض شياً سخيف …

مخلد سال بحزم / هاه جاهز نطلع للقاعة ؟…

كايد يعدل البشت السودا على كتفيه العريضه/ يلا توكلنا على الله…

محسن يناظره بصداقه وافيه/ يزهاك البشت وانت تزهاه عزالله ودي ايبب مثل الحريم …

مخلد ضحك/ًمعنا وقت يلا كلووووش…

محسن مكمل بضحكً/ كلوووووش الف الصلاة والسلام عليك يارسول الله …

كايد رغم عنه ابتسم بصدق / الله ياخذ ذا الوجيه وش خليتم للحريم قدامي …

مخلد ومحسن /هههههههه
—————————————————-

…بقاعة النساء….

خزنه بطله ام عريس مميزة ترتدي فستان كحلي غامق
ماسك عليها والاكمام كانت بشال طويل يوصل للارض..

وشعرها عملت له تسريحه مرفوعه و ميكبها ثقيل
ونحرها وكفوفها كانت ممتلئه بالذهب العيار الثقيل..

من رات مليحه تتدخل بفستان اسود انيق ومن يمينها مزنه بنتها بفستان عنابي …

ومن يسارها العنود الذي اجت معهم برفقة منصور
انزلهم واتجه لصالة الرجال مع فهد وعياله …

خزنه ترحب فيهم بمحبه صادقه/ يا مرحبا تراحيب المطر والسيل حي الله ام عساف ومن معها ..

مليحه تسلم عليها ببتسامه جذابه / الله يبقيك والله يتتم فرحكم يالغاليه …

خزنه سلمت على مزنه والعنود / حي الله من تعنو
ولفونا تفضلو تفضلو …

اتجهت مليحه والعنود ومزنه مكان ماشرت لهم خزنه
طاولة خاصه بهم …

نزلت جمانه من قسم العروس والعيون تتجه عليها كانت فتنتة اهل الارض …

تخطي خطواتها بغرور وثقه فهي تعلم ان جمالها مثقل ماله مقياس فهي فخوره بنفسها ولا حتى هزاها عزام وحقارته بها …

اقتربت لخزنه وخفتت لها / تقول لك جواهر تعالي فوق العريس على وصول ..

خزنه هزت راسها برضا وهي تخفت بحنو/ طيب يامك انا بطلع فوق لهم وانتي تقهوي وتحلي من الظهر ما ثنيتي عظمك ..

جمانه ردت بنبرة حانيه / هذي بثينه يا خاله ان ماوقفت معها من بوقف معه؟؟..

خزنه بعفويه / نفرحك فيك عروس ونرد وقفتك انا وبثينه بعرسك ..

جمانه صمتت وهي اشعر بغصه ( من شاف خوف بثينه كره الزفه والعرس زين الله فكني ولا كان وقف قلبي من شوفة عزام الزفت)…

اتجهت لطاولة مليحه ومزنه وسلمت عليهما وبعده انحنت وقبلة راس والدتها فهي من الظهر مشغوله مع بثينه ولا راتها …

مزنه هتفت بموده / شلونك يا جمانه وش ذا الزين ماشاءالله ؟…

جمانه تنظم للجلسه معهم ببتسامه / ماني باحسن منك يا ام جميله اطلالتك نار …

مليحه سالت عن حالها تحاول بان ما توضح مضايقتها بمافعلته بابنها عساف / شلونك جمانه شلون صديقتك العروس ؟…

جمانه من ارتكزت عينيها على مليحه شعرت برعشه غريبه فماهو اول مره تراها لاكنها ماقد دققت في ملامحها..

الا بهذا الحضه من شدت التشابه بينها وبين عزام نظرت العين رسمت الحاجب حدت الانف تدويرة الشفتين نسخه مطبقه…

نفضت راسها فهي مازالت خجلانه من تصرفها واستعجالها بالموافقه من عساف ..

ولا حتى اعتذرت عن ماحصل من رد والدها ومن صمتها فهي لم تواجه مع مزنه من قبل …

جمانه تبتسم بصعوبه/ انا ابشرك بخير وعافيه والعروس فوق ماعليها شر بس تنافض..

مزنه تضحك/ ماتنلام ياعزتي لها…

——————————————————-
تحياتي (شغف )…

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 10-03-23, 09:02 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بين الماضي والحاظر

للكاتبة (شغف)

-/البارت الثالث عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


يستاهلك شهم عرف كيف يختار …
يمهره يفتخر بها من خذاها ..

كانت بثينه ترتعش بشده من لمحت دخول كايد باناقة رجوليه متفجره ويتبعه مخلد …

خالتها خزنه وجواهر يحيطن بها من يمين ويسار يحاولن بتهدئتها ولقراه عليها ..

فضيلة تستقبلهما وهي ترتدي شال طويل ومغطيه وجها/ كلوووووش كلووووش الف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد..

كايد مال من طولة وقبل راسها / على عرس عبدالله واخته ان شاءالله …

فضيلة بموده صافيه/ الف مبروك عسى الله يهنيك يا عين عمتك كلوووووووش…

كايد تقدم و كانت خزنه تقدم لاستقبالهم بدموع فرح / بالمبارك عسى الله يهنيكم العمر كله…

كايد مال مقبل راسها وظهر كفها / الله لايحرمني منك ومن دعاك يا جنتي …

خزنه تحاول تكتم صوت شهقاتها لجل ماتسمعها بثينه ويزيد توترها / الف مبروك منك المال ومنها العيال يامك عسى الله يهنيكم …

مخلد تقدم وقبل راسها بتقدير / الف مبروك ياخاله دامت افراحك…

خزنه بامومة حانيه / يبارك فيك وعقبال وافي واخوه ..

تقدمت جواهر وهي ترتدي شال طويل مخفي زينتها كامل هتفت بصوت مبحوح / الف مبروك يا كايد عسى الله يوفقكم ويهنيكم …

كايد رد بتقدير / يبارك فيك يا ام زيد …

استاذنت جواهر وفضيلة وخرجو لضيوفهم في صالة النساء تحت…

خزنه اشرت له يقترب كايد تقدم بكل ثقه ليسا هو من يتراجع او يرتبك او يهاب …

لمح بنصف عينيه مخلوقه واقفه بفستان ابيض وطرحه بيضاء وكانت منزله راسها خجلاً ولا تنظر به…

وقف بجوارها بطوله الثابت حتى ماسلم عليها فقلبه غير صافي لها فهي السبب بتعاسته في هاذي اليله من العمر…

بثينه لاحظت حركته المتجاهلة وكانت طعنه لقلبها من الوريد للوريد …

فهي تعلم بانه غير متقبلها وغير راض بهذا الزواج
لاكن مامعه حق بان يفعل بها كهذا امام والداته واخيها…

مخلد اقترب لسلام على بثينه ولا خفاه الجو المشحون الذي واضح بينهما …

مال وقبل جبينها هاتف لها بود /الف مبروك ياخوك عسى ايامك كلها افراح …

بثينه كانت كاتمه بكاها من العصر والان شعرت بانها بتنفجر حتى بان بنبرة صوتها / الله يبارك فيك يا الغالي..

كايد اشدت اعصابة من نبرتها الباكيه حاول بان يتماسك لا ينفعل فعلاً ويحضن راسها بوسط صدره…

مخلد استاذن وخرج من بعد ماخفت لكايد/ مانت محتاج اوصيك عليها الله يوفقكم وانتظرك تحت مع محسن بسياره ..

كايد صمت وهو يراء مخلد يخرج وخزنه تقترب لهما
وتتبعها المصورة …

خزنه ابتسمت بشعور فرح / باخذ معكم كم صورة بعده اخليكم تصورون براحتكم …

كايد ابعد عن بثينه موسع فراغ لوالدته وهو يناديها بحزم / تعالي هنيه يومه ..

خزنه جت بينهم وهي تبتسم تحاول بان تلطف
الجو / اي بالله بجي بينكم وباخذ زينكم …

المصورة خذت لهم كم صوره مع خزنه قبل لاتستاذن وتخرج بعد التوصيات والحرص والاهتمام.؟؟

بقى العرسان وحدهما والصمت يدور بينهما
كايد يشعر انفاسه تضيق وتضيق من قربها له ..

يشعر بان وده يهرب من المكان ومن قربها لا يردها ولا ولا يريد هذا اليلة الثقيله كاملا…

مازال صاد النظر عنها لم يراء زينتها غير متحمل ينظر لها والكل موجود فكيف وهم لوحدهما..

لاكنه اضطر ينظر لها منفذ لطلب المصوره الذي امرت بان ينظرون ببعض للتقاط صورة…

وليته لم يفعل ليته لم يفعل كانت عينيه تطوفان بها بفهاوه لايجد حتى تعبير لوصف حسنها …

ودقة رسمة ملامحها الذي توسط وجها و شراقه هذا الرسمه الربانيه لاتكون الا ابداع الخالق في خلقه…

تلك الاهداب السيافه وذاك الانف المنحوت شفتيها الصغيرتين المكتنزتين …

رق قلب كايد على شدها لشفتيها من شدة توترها ومن ثم ظهور تلك الغمازة الساحره بخدها الايمن …

انزل عينيه المتفحصة على كتفيها وصدرها العاري كل مافيها ينضج بالفتنه والاثارة …

ينظر لها من راسها حتى قدميها والذي اعطاه الحريه بالاطالة بنظر بان بثينه كانت منزله عينها بالارض…

لاكن ماخفاها تفحصه الدقيق بها وهي كاد يغمى عليها من التوتر والخجل …

المصور بصوت منادي/ اقتربو اكثر من بعض وابتسمو..

بثينه كانت توصل الا نصف صدره رفعت راسها لتنظر به ارتعشت و كاد انفاسها تهرب منها ويستوطن الاختناق روحها..

لاول مره ترا ملامحه بهذا القرب عينيه الغامضه ثم ذابله و ناعسه ملامح قاتله ورجوله متفجره…

لقا عينيك هو حلم قلبي كل يوم ..
خذني من نفسي اني اليك والى عالمك انتمى..

وصلها صوت المصوره للمره الثانيه/ابتسمو باخذ صورة…

بثينه ابتسمت رغم عنها لاكنه هو مابتسم وعينيه ترتكز على ابتسامتها الساحره الفاتنه …

المصوره انتظرت العريس يبتسم ولا عبرها كان غامض لابعد الحدود فقدت الامل منه و التقطت لهما صوره…

امرتهم بندا / احضنها بالبشت …

كايد نفذ طلبها من غير تردد صدم بثينه بجرائتة لغير متوقعه حاوط كتفيها العاريه بذراعيه ثم ادخلها بشته…

شد احتضانها وكانه بيدخلها بين ضلوعه وهي مستسلمه له بتوتر خجول تعطر به طهرها…

المصوره ارتاحت بانه تجاوب معها اخيراً / بوس عنقها..

كايد كان ينفذ وهو بعالم اخر دفن انفه وشفتيه بنحرها مستنشق ريحتها العطره المذيبة لخلاياه…

بثينه توترت فعلاً وهي تشعر بنفاسة الحاره تحرقها
وحتى انه تعمق ولا انتبه بان المصوره لقطة صوره وانتهت…

صحاه من غيبوبته ندا المصوره / امسك خصرها وبوس جبينها ..

كايد قبل ان يرفع من نحرها قبله بتروي حتى شعر بكتوف بثينه ترتعش بين يديه بشده ولا رحم خجلها …

بثينه لا تنكر بانها شعرت بنصر انوثي من حركته المثيره الغريبه منه!...

..(قبلة العنق لرضا غرور النسا..)

حاوط خصرها وقبل جبينها حتى التقطت صوره
بدات المصوره تطلب وهو ينفذ باستمتاع …

وبثينه من اكلتها فعلاً توتر وخجل وذوبان و تاثر فهذا كايد حبيبها منذا زمن طويل فاكيد بتدوخ وتسيح بين يديه….

المصوره طلبت بان يضع انفه على انفها وهو نفذ وعينيه تنظر لزم شفتيها فخاطرة بشيا اكبر …

كان عنده امل بان تطلب منه يقبلها وهو مستعد لتنفيذ لاكنه ماستطاع يصبر انفاسها بهذا القرب اهلكته..

بلع ريقه عدت مرات وانفه مازال بانفها اقترب لها اكثر وكان فعلاً ناوي يتذوقها ناسي المكان الذي هو فيه؟؟..

لولا بان بثينه انتبهت له وهي تصد بسرعه وحرج من وجود المصورة ومن حركته المفاجئه؟…

كايد صحى على نفسه وهو يسب بثينه بداخله لانها احرمته من لذة ريقها ويسب نفسه لانه ضعف لها…

ابتعد زفر بغضب يحاول يغطي على فعلته /خلصوني من ذا الحركات البايخه..

المصوره صدمت منه/ هذي حركات بايخه على العموم خلصنا باقي بس اخر صورتين…

كايد رفض بقسوه ولا رحم بثينه الذي حطها بموقف محرج / الصور الاخيره صوروها بروحها انا بطلع …

المصوره ناظرت بثينه الذي امتلت عينيها بدموع وهي تنظر بكايد اتجه الباب وخرج من غير لا يهتم بها…

لا حد يعلم بمافي داخله فهو يتمزق تماما بين مصارعة رغبتين غريبتين يبيها و مايبيها …

لاكن روحه لا ترضى بالمهانه حتى ولو اضطر بان يقتل نفسه لاجل روحه الذي اوفت له من غدر فيه الجميع ؟…

منظر بثينه بهذي الفتنه الموجعه اوجعت قلب كايد وريحتها العذبه بهذا القرب اوجعته كله…

فهو تعب من اول ليله بينهم وكان على وشك نفاذ الصبر وضعف النفس لولا بانه تلاحق نفسه وخرج…

ما احببتك كي احزن واشقى احببتك كي انال قسطاً من الراحه (فكنت) لي راحه ..

————————————————————

كايد وصل قاعة الرجال وكان يتبعه محسن ومخلد
استقبلوه بدر وعبدالله بالبخور حتى اقترب لوالده وقبل راسه وقف بينه وبين حامد..

تقدمو الكثير من الضيوف لتهنئه له وهو كان يجامل
ويرحب بهم بصوت واثق …

مخفي في داخل فوضى عارمه من المشاعر الملتهبه
تكوى كل خلاياه وكل مافيه …

حامد مال وخفت له بزفرة / ياخي اقل شي ابتسم قدام الناس لا تكشر كذا كانك بعزاء …

كايد رد بتحكم من غير لا ينظر له / اصلاً هو بنسبه للي عزاء بس انتم ماتفهمون ولا راح تفهمون …

حامد انتفض بجزع / انت انهبلت وش ذا الكلام كايد لازم تنضف قلبك من الحقد قبل لا تدخل على مرتك ..

كايد اعطاه نظره حازمه / لا تنشب بحلقي يا حامد تراي ماني طايق حتى حالي …

حامد صمت فما يراه بوجه كايد غير مريح نقل هم
الايام الجاية وهو من كان مستبشر بزوجه خير …

بزواية ثانيه كان منصور وفهد بجوار بعض ويدور بينهم حديث لطيف …

وكل دقيقه ياتي احد التجار لسلام على فهد وسوال عن حاله و اخباره …

اما عساف وعزام متجاورين فكانو مجبورين ياتون مع والدهم لتشريفه و توجيب معه …

لا كنهما صامتين وكل واحد عقله بعالم اخرى وتقليب
قراراتهم بروسهما هل هو قرار صاب ام خاطئ؟؟..

عساف مانام من كم ليلة بالمحاتات برشا وبنتظار ردها لزواجهما المتفق عليه …

تاخرت لرد عليه حتى نفذ صبره لا يعلم لماذ هو مستعجل هكذا هل هو لاجل مرض والدتها فعلاً ؟؟..

او انه مستعجل لامر اخرى مجهول يصعب بان يعترف به حتى بينه وبين نفسه..؟!.

اما عزام وما ادراك ما عزام كان مقتنع ميه بالميه بزواجه لجمانه فهي جوهره ثمينه قبضها بين كفيه..

لاكنه غير مكتفي فنفسه المستعصية تطلب المزيد تريد بان تشبع بها من اقصى اقصاها …

فمثل جمانه صعبة المقاومه لاكن عزام قاومها كثير يحاول بان يبين لها انه غير مهتم لفتنتها الذي اشد من القتل …

لاكنه عكس عساف تماماً فهو يعترف بينه وبين نفسه بانه وقع بحبها بقوه غير متوقعه منه ؟؟…

مال عساف ولكز كتفه بخفه / انا بمشي وراي شغل وانت خلك مع ابوي ومنصور لين يمشون..

عزام لف له بخفوت / انا بعد عندي شغل شوي ماقدر اجله لازم اروح …

عساف تنهد بضيق/ وش هالشغل اللي ماطلع الا بذا الوقت؟…

عزام رد بخبث / مثل شغلك اللي ماطلع الا الحين وبهاليل؟؟..

عساف عطاه نظره قارصه / اقول تلايط بس مابقى الا هاذي اعلمك بشغالي فهد الفاهد بكبره ماسالني يالهيس …

عزام ابتسم / طيب اذا ماهو ضروري شغلك خلك مع ابوي انا والله ضروري ومهم ماقدر افوته…

عساف ماكن بيده الا ان يرضى فشغل اخاه يمكن يكون اهم من شغله؟؟…

فهو كان مفكر يتجه لبيت رشا لاسماع رايها ومحاولة اقناعها لانه متاكد باصراره بها…؟
———————————————————
انتهت مراسيم الزواج واغلب الضيوف غادرو من بعد تناول العشاء ..

جمانه ودعت بثينه بحراره قبل لايصل مخلد لاخذها هي وجواهر لبيت خالتها…

كانت تجلس بقسم العروس وهي تشعر بعبرة تسد حنجرتها لاكنها قاومتها بقوه قبل ان تنزل…

صديقتي انتي الذي اخشى ان توذيها الحياة
فيتاذى قلبي..

جمانه طول اليوم مشتغله ولا قدرت بان تفتح هاتفها الذي موضوع بشنطتها اليدويه من الظهر…

من بعد عدت دقايق وقفت تبحث عن شنطتها راتها على الاريكه فتحتها وخرجت هاتفها…

قطبت جبينه بشدة منفعله وهي ترا 25 مكالمه من عزام وكم رساله منه كذالك ؟؟!!….

زفرت بقهر مكتوم ( هذا المريض النفسي وش يبي بعد محرق جوالي بتصالاته الله ياخذه ؟؟.)

فتحت اول رسالة منه كانت: بنت اتصل عليك ردي بسرعه …

الرسالة الثانيه : هين يا جمانه حاقرتني انا اوريك اجل رايحه للعرس من صلاة الظهر وانا اخر من يعلم ومن خالك منصور بعد ؟؟…

جمانه طارت عينيها ( اخر من يعلم والله عجيب الاخ وش يحسب نفسه ؟؟؟…)

فتحت الرسالة الثالثه: انا بحظر الزواج وقبل العشا بمر اخذك خلك جاهزه علمتك …

فتحت الرساله الرابعه ويدها بدات ترتعش: ردي على اتصالي لا اجي و ارتكب فيك جريمه قدام الناس ردي احسن لك ..

الرسالة الخامسه : طيب يا جمانه الوعد الصباح بدوامك والله ماتسلمين مني ومن شري ..

جمانه اغلقت هاتفها وهي تفكر كيف بان تحمي نفسها من جنونه و نيته الذي وضحت لها…

لذالك قررت بان اول خطوه اغلاق الهاتف نهائي وثاني خطوه تطلب باجازة متواصله ..

لانها تعلم بان عزام دل درب عملها ولن يترك جنونه لهجومه عليها وتهديدها بالفضيحه امام زملائها؟..

وهي لن تسمح له ولا لغيره ابد بان يعطي البشر وجود فرصه لاتهامها بشرفها؟…

تبقى قويه حتى عندما تشعر بان كل شيء من حولها ينهار لا تسمح لاحد ان يقلل من شأنها وقوتها وحريتها..

ارتدت عباتها من بعد ما ضبت اغراضها ونزلت لوالدتها تحت راتها جالسه هي ومزنه بانتظار وصول منصور …

سالت جمانه بنتباه/ وين ام عساف ؟؟..

ردت مزنه عليها بعفويه / اتصل عليها عزام قال انه برا ينتظرها وراحت معه…

جمانه صمت بتوتر غير مطمئنه لحركته !!؟..

مزنه توقف من بعد ما اغلقت هاتفها / يلا منصور يقول برا …

بسياره طول الطريق لبيتهما كان بينهما يدور حديث ودي عن الزواج والحظور وثنى والمدح …

حتى وصل الا بيت رواف نزلت العنود تتبعها جمانه من بعد الشكر والامتنان لمنصور …

جمانه لمحت بطرف عينيها عزام كان واقف عند باب بيت اهله ويناظر لهما بعمد …

لا تعلم ماهي المعلومه الذي يبي يوصلها لها من هاذي الحركه الغريبه ؟؟..

فتحت باب البيت بالمفتاح ودخلت هي و والدتها وقلبها مقبوض بشده ..

منصور وقف بسيارته قريب لعزام وفتح القزازه سال بعفويه / شعندك واقف برا ؟؟…

عزام كاتم غضبه يحاول يرد بهدو / كنت اكلم واحد من الربع وبدخل الحين اقلطو ؟؟..

منصور رد بذات الهدو / تقلط عندك السلامه بنروح نمسي بيتنا …

مزنه سالت بصوت عال / الا غريبه وش طرى عليك تجي تاخذ امي من الزوج ماهو بعادتك؟؟…

عزام ابتسم بمكر / مادري حسيت اني مقصر برها وجيت اخذها عندك مانع؟…

مزنه تضحك / وش هالبر اللي ماجاء الا اليوم ولا اخذها من عرس بعد …

عزام رفع حاجبه المرسوم / انتي شعرفك بالبر خليك بنفسك وبري بابو بنتك بس…

منصور يضحك / الله لا يخلي ابو بنتها منها ومن برها انت شحارق رزك؟؟…

عزام ابتسم / امين امين يخليكم لبعض..
——————————————————
بثينه كانت جالسه بغرفتها ومازالت بفستان الابيض تنتظر حظور كايد وكل املها بان ياتي و يكفر عن مافعله بها امام المصورة..

سمعت صوت باب جنحهما يفتح وبعد تقفل بالمفتاح و صوت خطواته الثقيله تاصل لسمعها …

توترت وهي نتتظر دخوله عليها بي لحضه لاكنه تاخر ساعه ساعتين وهي مازالت على وضعيتها..

بالاخير فهمت حركته لن ياتي نهضنت نفسها وكرامتها وقفت مغلقه الباب وبدلت فستانها …

بروب عرايس انيق ابيض حريري لتشعر نفسها بانها عروس لو كانت لوحدها …

انتي جميلة كيف ماتكوني لا تعطي لاحد فرصه بان يقلل من شانك و استعدي القوة من داخلك فان روحك لن تخذلك ابداً …

مسحت كامل زينتها وضعت قليل من المرطب على بشرتها وقلوس على شفتيها وفتحت تسريحة شعرها محررته…

جلست بنصف السرير لمة ركبتيها وبدات تخفف من طاقة البكا المتراكمه بداخلها ..

حتى تعالى منادي لصلاة الفجر قامت خارجه من غرفتها لتوضي بالحمام ..

كايد طول الوقت بغرفته كان يعتصر بالحسره و الغبنه
لوجودها معه بنفس الجناح ولا هو قادر يفعل شيا..

سمع صوت الاذان اتجه لا يوضي ويخرج للمسجد من وصل الا هي امامه تو تخرج من الحمام..

انتفض قلبه بشدة فهذا الذي ماحسب حسابه الحمام الوحيد المشترك بينهما ..

وقف مكانه معلق عينيه بعينها الذي تنظر له بشيا من العتب والندم ..

بثينه من راته واقف بطريقها وقفت وناظرته بعتب فعلاً فهي مجروحه جرح عميق منه ومن تجاهله بها؟..

(قد تحكي العيون شيئاً في الفواد تخبأ..)

تحركت بتجاوزه اوقفها صوته الرخيم
بتسال/ مانمتي؟؟…

بثينه ردت بنبرة ميته من غير لا تنظر به/ بصلي ونام …

ثم تجاوزته لغرفتها وكايد يلف بالكامل لها و عينيه تتتبعها وهي موجهته ظهرها و تخطي بخطواتها الناعمه ..

كانت قمة بالانوثه الطاغيه مع الروب الحريري وشعرها البني الغامق يتناثر على بياض روبها …

حينها انسفه عقل كايد فعلياً سحب له نفس عميق ثم زفرة بشده ودخل الحمام…

توضى وخرج المسجد صلى وعاد لجناحه جلس على الاريكه بصاله وكل امله بان تخرج ..

لي سبب من للاسباب فعينيه ما اكتفت من النظر لها بالروب الحريري …

حتى اشرقت الشمس وهو مازال معتصم مكانه
ينتظرها لايعلم لماذا يتصرف هكذا غير فاهم نفسه…

امنيته الوحيده هي ان تمر الايام وبثينه بجواره
ان يبدا الصباح وهي معه ان تكون كل سعادته..

نهض نفسه و اتجه لغرفتها من غير لا يشعر امسك قبضت الباب وكان على وشك يفتحه ؟…

لولا انه صحى على نفسه باخر لحظه انتفض بشده وهو يبتعد بنفور وغضب من تصرفاته الغريبه ؟؟..

( انا اكيد استخفيت يعني لو شافتني وش بيكون موقفي قدامها راح يكبر راسها علي )…

لايعلم بانه لو دخل لم تشعر به بثينه اصلاً لانها نايمه بتعب مرهق فهي منذ كم ليلة لام تنم …

عكسه هو الذي بقى يطارد النوم ولا اتاه يحول يغفي لو ساعه واحده فقط راض بها …

فذا هي مانامت من كم ليله هو مانام من كم سبوع من كم شهر ومن كم سنه …

وصلت الساعه 10 صباحاً حتى فقد الامل من النوم نهض نفسه لبس ونزل تحت لوالدته و والده …

كانت الصاله خاليه لم يجد بها احد فالجميع كان نايم بارهاق من بعد الزواج ليلة البارح …

عاد جناحه وتمدد على الاريكه بصاله غير لايق بان احد يراه تحت جالس بروحه ويجدون لهما طريق لتسال وتجاوب؟…

لا يستطيع التحمل اكثر يكفي بانه مخبي مشاعره
و كاتمها عن التحرر ؟؟..

افكار تاخذه و تعيده حتى غفاه النوم من غير لا يشعر ومن غير ارده ؟….

—————————————————————

عزام الذي اصيب بمرض العشق الحقيقي من بعد ماكان مرتاح العقل وخالي القلب…

ولاكن جمانه جئت بالوقت الذي هو يرفض فيه الحب حتى احببها اكثر مما ينبغى..؟

اصبح مفتون بها لايعلم كيف كانت افكاره الغبيه اتجاها من قبل ؟؟..

حينما كان يتستهزي بها امام الجميع ورفضه لزواج عساف منها وعدم تقبله لنسبهما ..؟

طيلة السنين الماضيه اقسم بانها غير مشرفه لمستواهما لكن اليوم اقسم ببرائتها من اتهامه بها …

من بعد روئيته لها وهي فاقده وعيها اقسم حينها
بعشقه لذالك التفاصيل الساحره..

تلك الاهداب المتراصة والانف الشامخ المتناسق مع جمرة الشفتين …

وتناثر اليل السرمدي على نحرها الثلجي وتفاصيل جسدها المتناسق با انوثة قاتله …

تلك الصبيه نادرة الوصوف كنزه ثمينه فخر لي اي رجل يحصل عليها…

عزام لم تغفي له عين وهو جالس على كرسي امام شباك غرفته ينتظر شعاع الشمس …

ورؤيته لجمانة حينما تخرج من بيتهما لعملها حتى يلحق بها فورا وهو مقرر بان يطفي نار رجولته الملتهبه ؟..

ويكسر الحاجز بينهما مهمها عارضت فهي بنسبه له سبق لها الزواج ولا لها عذر برفضها له؟؟…

(يحتاج قليلاً من الجنون لينجز شياً اجمل)..

عزام لم ينتبه لمرور الوقت من تزاحم الافكار بها حتى سمع اذن الظهر يتعالى وقف بنفاذ صبر …

كور كفه وركل الحيط بها بزفرة غاضبه ( الله يقلع الساعه اللي شفتها فيها الحيوانه مكبره المخده ونايمه وانا قاعد احترق عشانها)…

توضى وخرج مع والده وعساف للمسجد صلى وعاد جناحه رمى ثقله على السرير ونام بتعب….

———————————————————

خزنه من بعد ماصلت الظهر رتبت مع الخدم سفرة الغداء بنشاط وحيويه …

وهي تجلس الان بصاله امامها القهوه و شاشة التلفزيون على مكه المكرمه ..

نزلت جواهر متأنقه وهي ترتدي شال طويل كل توقعها بان كايد وبثينه موجودين..؟

لاكنها قطبت باستغراب / خاله انتي بروحك وين المعاريس عنك؟…

خزنه ابتسمت لها/ وكاد انهم نيام خليهم على راحتهم وتعالي انتي تقهوي معي…

جواهر شعرت براحه والامل يتجدد وهي تجلس/ الله يهنيهم يارب الحين يصحون يلصون الظهر وينزلون..

خزنه تصب لها فنجال /تقهوي يامك بعده قومي شوفي الغدا وش باقي عليه قبل يوصل حامد وعمك من المسجد..

جواهر ترشف من فنجالها/ يوه يا رجيلاتي اليوم يالله اعطى عليهن يبي للي حبل اعلقة من فوق الدرج لا تحت عشان انزل …

خزنه تضحك / هههه من عذرك والله زيد اليوم يعرج من الوقفه البارح لستقبال ضيوفه…

انفتح الباب الوسيع ودخل زيد يتبعه حامد سلمو وجلسو وجواهر قامت تقهويهم..

زيد سال بزفرة / هذول ما قامو للحين بنتغدا ..؟

خزنه ردت بهدو / يقمون الحين خل ننتظرهم شوي..

زيد بذات الزفرة / روحي يا جواهر قعديهم ماحنا مخرين غدانا نحتري متى يقومون ..

جواهر تنحنحت وهي تبادل حامد نظرات
الحرج / احم الحين هم يصحون لصلاة وينزلون يتغدون معنا..

خزنه هتفت بحزم / ماحنا مقعدينهم متى ماقامو يقومون وكان تبي غدا نحط غداك؟…

زيد بحزم اعمق/ ايه حطوه ماحنا محترينهم ورانا عشاء وضيوف ..

خزنه تنهدت بضيق / العشا لو خليته بكرا بنرتاح اليوم من تعب العرس …

زيد يرشف من فنجاله / قد عزمت ليش التاجيل ..؟

حامد بتدخل وهو يرا امه واضح على ملامحها
الضيق / عشاء الحريم خاص بينكم تعزمون اللي تبون ..

خزنه ناظرت زيد بعتب / اقل شي شاورونا عطونا خبر على العموم حريم ماحنا عازمين الا فضيله وغدير وهلها ورجال بكيفكم ..

زيد يناظر جواهر / يابوك حطي غدانا بغفي للي شوي قبل العصر هذول ماهو بقايمين..

جواهر تقوم باحترام / حاظر بحط غدانا وهم بخلي لهم..
————————————————————-

بعد صلاة العصر …

..بمكتب المحامي عساف الفاهد…

كان جدوله مزدحم بعدد من القضايا لا تاجيله لهما الايام الذي فاتت ؟….

مقرر من ينهى عمله يتجه لرشا ويسمع جوابها وجه لوجه فالهاتف بنسبه له غير مقنع …

ولجل يحاول يقنعها بطريقته السياسيه لو رفضته ورفضت طلبه لها…

حتى ولو اضطر يستخدم مرض والدتها سلاح لقناعها المهم عنده يتمم هذا الزاوج بي شكل من الاشكال؟..

ضايق صدري و متبعثر واحس بغربة..
مبطي ماشفت شي يستثير اعجابي..

من انهى الاستشاره الثانيه الا وهاتفه الموضوع على طاولة المكتب امامه يضي باسم رشا..

عساف عقد حاجبيه بشده لا يعلم لماذا ارتبك؟…
لاكنه رفع الهاتف ورد بتحكم / مرحبا؟..

رشاء اتقنت اتقانا بان عساف هو وجهتها بالحياة وخيارها الوحيد وامنيتها الوحيدة بشفا والدتها من بعد رحلة العلاج …

هتفت بنبرة خجوله /مساءالخير استاذ ..

عساف رق قلبه لنبرتها / مساء النور اخبارك واخبار الوالده طمنيني عن صحتها؟؟…

رشاء بذات النبره المخلوطه بتوتر/ زينه الحمدلله استاذ عساف انا مابي اطول عليك المكالمه بس اذا انت فاضي بكلمك بموضوع ؟..

عساف شعر بعدم راحه من اسلوبها / فاضي تفضلي اسمعك؟..

رشا سحبت لها نفس تحاول بان تبدا بالكلام الذي اكبر من سنها فالمواقف الصعبه تبني شخصية قويه..

زفرت ومن ثم تكلمت / انا كلمت امي بموضوع اللي كلمتني عنه هي للامانه رفضت سالفه اني اتزوج عشان السفر بس انا اصريت عليها توافق عشان علاجها حتى اقنعتها بس عندي شرط؟..

عساف لا يهمه شرطها الاهم بانها باحت بالموافقه؟..

لاحد سيعرف الى اي مدى هو يتعب فظاهرة المنظم وتفاصيله الهادئه لا يشعرهم لمقدار التعب الذي بداخله..؟

خفت لها بنبرته الرجوليه / رشا حقك تشرطين واللي اقدر عليه ماراح اردك فيه ؟…

رشا توترت فرجولتة واسلوبه يوترها / شرطي ان رحلة علاجها كامله تعتبر مهري ولا راح اقبل بمهر غيرة..

عساف انتفض بشده ورفض/ لا طبعاً ماني موافق على شرطك هذا ظلم بحقك وحقي..

رشاء ردت بحزم انوثي / استاذ هذا شرطي وانا مستحيل اتحمل سالفه اني اسافر لعلاج امي على حساب غيري…

عساف تافف بصوت مسموع / رشا كبري عقلك حساب زوجك يعتبر حسابك ..؟

رشاء ردت بصوت موجوع / زواج بالاسم ولا للي فضل عليك عشان تغرقني بفضالك واللي يخليك لعين ترجيك لا تردني..

عساف عض على شفتيه السفليه وغلق عينيه لثواني فرجاها الموجع اذاب روحه الرجوليه..

تنهد ثم ردت بتماسك / موافق موافق وغيرة؟…

رشا بلعت غصتها / ماعندي غيره شي …

عساف سال بحزم / طيب متى يناسبكم لجل اجي انا والاهل ؟؟…

رشا شعرت بخجل / اللي يناسبك بس ياليت لين يطلع عمي عبيد من المستشفى..

عساف هز راسه بتفهم / تمام انا امر عليه بالمستشفى ان شاءالله وشوف متى خروجه باليوم اللي يطلع فيه نملك على طول؟؟..

رشا ساحت من الخجل وهي تنهى المكالمه / ان شاءالله مع السلامه ..

عساف اغلق الهاتف وهو مبتسم من تهربها البرئ
عفويتها وبرائة تفكيرها هي نصف جمالها ..

و ماسرع ما اختفت ابتسامته وهو يفكر كيف يقنع والديه بزواجه من فتاه ليسا من قبيلته..؟؟

ولماذا يرد لو سالو كيف عرفتها لا لها اخ يقول بانه صاحبه ولا لها اب يقول بينهما معرفه قديمه ؟..

و عمها عبيد اكبر مشكله يخاف لو توجه باهله ليطلبها يجده فاقد من الشراب ويهدم كل ما بناه عساف؟…

لانه متاكد بان فهد الفاهد لم يصمت بهذا الامور ولم يعديها بسلام يدخله بحفرة تحقيق هو بغني عنها…

————————————————————-
الساعه الخامسه عصراً …

خزنه من بعد ما لبست وجهزت لاستعدادها باستقبال
ضيوفها على العشا اليله …

رقت الدرج بثقل وتعب لجل تفقد العرسان الذي مازالو غايبين من ليلة البارح ولا تعلم ماذا بهما..

لا تعلم بان السهر طيلة الايام الماضيه اثر عليهما
والان وقت التسديد من غير ارداه …

واجهت جواهر بنصف الدرج الذي كانت نازله هتفت بتسال/ الله هداك وش مطلعك على الدرج كان كلمتيني وانا اجيب اللي تبين ؟…

خزنه وقفت وهي تستند بتعب / يامك بروح اشوف هذول وش حالهم يجون الضيوف وهم ما بينو حتى كايد مانزل لصلاه ؟…

جواهر هزت كتفيها بغرابه / والله غريبه علامهم بياذن المغرب معقوله نايمين؟؟..

خزنه خطت الدرج حبه حبه بثقل / مادري عنهم بروح لهم …

جواهر انزلت تحت / وانا بروح اجهز القهوه …

خزنه وقفت امام جنحهما رفعت كف يدها وضربت الباب عدت مرات / كايد بثينه يا هو يا ناس…

بثينه كانت على وشك تفيق فتحت عينيها ببطى ولا انتبهت اين تكون ولا بي وقت ؟…

فجئه فزت جالسه من صوت ردع على الباب وندا خالتها وهي تو تستوعب مكانها …

ارتدت روبها وخرجت رات كايد متمدد على الاريكه بارهاق واضح على ملامحه و غاط بنوم عميق…

احتارت ماذا تفعل وهي تسمع ندا خالتها المتواصل
خلف الباب هل تفتح لها اما تفيق كايد بالاول لجل
ما تراه بهذا الوضع ؟…

لاكنه اعفاها من تفيقه وهو يفتح عينيها عاقد حاجبيه
رفع راسه ورا بثينه واقفه بارتباك …

جلس ولف نظره لباب وعاد نظره بها/ ما تسمعين الباب يطق ليش ماتفتحين ؟؟..

بثينه ردت بخفوت محرج / مابي افتح وتشوفك نايم بصاله …

كايد نظر الاريكه بحركه سريعه ولتو ينتبه بانه كان نايم فعلاً بصاله ولا يتذكر كيف نام اصلاً…

قام عدل ثوبه واتجه الباب فتحه على وسع وهو يتنحنح بتسال / احم هلا يومه صاير شي شفيك ؟!..

خزنه ناظرته بتفحص / لا يامك ماصاير شي بس انتم نيام ولا وش بلاكم بياذن المغرب مالكم حس؟..

كايد فتح عينيه على وسع / بياذن المغرب وليش ماحد صحاني؟..

خزنه اشرت له يبعد وهي تدخل هاتفه بتقصد / وانتم ليش ما تصحون من نفسكم ولا شوفتكم لبعض انستكم حتى العبادة …

بثينه احمر وجها بشده وحرج من كلام خالتها الذي تقدمت لها ببتسامه / شلون عروستنا عساك مبسوطه؟..

بثينه اقتربت وهي تقبل راسها وعينيها بعينين كايد ردت بخفوت / زينه الحمدلله …

خزنه مسحت على خدها ببتسامه حانيه / عسى ولدي ما وجعك بس؟؟..

بثينه انزلت راسها خجلاً لاحدود له عاجزه عن الرد
من رد هو كايد بحزم / يومه وش ذا السوال الله هداك ؟؟…

خزنه لفت له بحزم امومي / يامك انت وش دخلك بين بنت وامها لا سالتك انت رد علي ..

كايد طارت عينيه وهو يرا شبة ابتسامه على شفتي بثينه الذي مازالت منزله عينيها بالارض…

ازهر بتفاصيلك الجميلة دون ان يسقيني احد ..

اتجه الحمام راد برود مدروس / هذ هي عندك اساليها مثل ماتبين انا بوضي وصلي مافاتني …

خزنه بندا / كايد ..

لف لها كايد باهتمام / هلا؟؟..

خزنه بنظرت توعد / خل عنك الكلام اللي ماله داعي وجهز نفسك ترا في عشا اليله ابوك ماخلا احد ما عزمه ..

كايد تافف بضيق / ماهو وقته العشاء باقي مارتحنا من ليلة الزفت اللي البارح ..

خزنه طارت عينيها وهي تنظر لبثينة الذي سحبت نفسها ودخلت غرفتها بمزيد من الالم …

كايد دخل الحمام بعدم اهتمام توضى وخرج كانت الصالة خاليه لايعلم اين راحت والدته ..؟

دخل غرفته اغلقها وصلى مافاته من الصلوات بعده بدا بتجهيز نفسه بثوب ابيض وغتره بيضا ناسفها بترتيب..

ثم اقفل كبكاته و ارتدى ساعته الثمينه ذات الون الاسود بخ من عطره المفضل ونزل لدوانيه …

ولا فكر يمر على بثينه ولا حتى والدته ماله خلق لنقاش وصداع الراس فما فيه يكفيه ..؟؟؟

استقبله زيد بتسال وعتاب على نومه وتاخيره لصلاة
وحامد كان يهدي الوضع حتى صلو المغرب وحظر الضيوف…

———————————————————

عساف يعود للبيت من بعد مانهى الخطوه الاولى بمروره على المستشفى بطريقه وتاكد من وقت خروج عبيد …

باقي الخطوه الثانيه و الاهم والديه وفتحهما بموضوع زواجه المفاجئ من قبيلة غير قبيلتهم؟؟…

دخل ورا والداته ومزنه متجاورات على الاريكه ويتابعون لهما فلم اجنبي …

جلس امامهم من بعد ما سالم وهو يسال/ ابوي وينه ؟؟..

مليحه ردت بهدو / طلع مع منصور العصر للمزرعه ..

عساف مازال يتسال / ومتى يرجعون ؟..

مزنه من ردت / بعد العشاء منصور عنده دوام بكرا ..

مليحه ناظرته بتوجس/ ليش وش صاير لايكون الشركه فيها شي بعد ؟؟..

عساف رد بثبات / لا ابيه بموضوع يخصني مايخص الشركه ..

مليحه بتقطيب/ موضوع يخصك خير ان شاءالله..؟

عساف بذات الثبات / بتزوج وابي اخذ رايه ورايك انتي بعد ..

مليحه زفرت بشده / لا تقول بترجع تخطب جمانه بعد؟ ..

عساف رد بثقه / لا ماهو جمانة وحده غيرها ..

مليحه ابتسمت بفرحة ام / زين تسوي يامك العمر يمر ماتحس فيه واللي خلق جمانه خلق احسن منها انا ومزنه ندور لك على ازين بنت بالقبيلة..

عساف رد وعينيه بعينين والدته / بس اللي ابيها ماهي من قبيلتنا ..

مليحه تبادلت النظرات مع مزنه باستغراب ثم
سالت /كيف يعني من برا القبليه ماتبي من بنات قبيلتنا ؟؟..

عساف دخل بالموضوع مباشر / يومه اللي ابيها بنت معينه من قبيلة ثانيه ابوها قبل لا يتوفى كان قريب للي ورجل اعمال معروف واسمه يهز السوق …

مليحه هزت كتفيها بتفهم / من ناحيتي انا ماعندي مشكله اهم شي انك تزوج وتستقر واذا على القبيلة الراي الاول والاخير لابوك وانت ادرى …

عساف هز راسه بثقه / ابوي ماراح يقول شي انا متاكد لانه يسمع بصيت الماطر من قديم ..

مزنه بتدخل وتسال / من بنات الماطر ابوها شسمه بضبط ؟..

عساف رفع حاجبه الايسر باستغراب/ عبدالرحمن ليش تعرفينهم ؟..

مزنه ابتسمت بحب / ايه زميلتي بدوام مرت عبدالرحمن الماطر وكاد انها بنتها ..

عساف مازال رافع حاجبه بتوجس / و شسمها طيب بنتها؟؟..

مزنه بعفويه / رشا على ماضن ..

عساف رفرفت مشاعره وهو يدعي عدم
المعرفه / طيب شرايك فيهم وش هم من ناس؟؟.

مزنه باعجاب صادق / والله خير ما تخيرت انتصار انسانه متفائله و صايمه ومصليه وتربيتها اكيد مثلها..

مليحه عقد حاجبيها/ لاتكون اللي قلتي للي انها مريضه؟؟..

مزنه هزت راسها / ايه هي بس تكفى يا عساف كان قلبك مع جمانه لا تظلم بنت الناس تراها يتيمه ..

مليحه نحرتها بشدة / لو قلبه معها مافكر يتزوج غيرها كفايه سواتها هي وابوها فيه ..

عساف وقف يستعد للمغادرة لجناحه / على العموم انا قررت ومراح اتراجع البنت ابيها وانا ادرى بقلبي وبحياتي …

مليحه هزت راسها بتاكيد/ ايه طبعاً انت ادرى ماعليك من احد تزوج وشف حياتك ..

عساف رقى الدرج بخطوات ثابته ومزنه لفت لوالدتها بخفوت / يومه كيف فكر بزواج من وحده ثانيه وهو يبي جمانه اصلاً ؟؟..

مليحه زفرت بخفوت / اقول ماصدقنا وهو يتحرك وانتي تقولين جمانه خلي يتزوج و ينساها…

مزنه هزت كتفيها/ مادري عنه ..

مليحه باهتمام / المهم البنت عمرك شفتيها وش زينها وناس يصلحون لولدي ولالا ..؟

مزنه ردت بصدق / البنت للامانه ماعمري شفتها بس امها ماشاءالله مملوحه وراكده ..

مليحه تنهدت براحه / الحمدلله ان الله هداه بس وفكر بالعرس باقي اخوه الثاني بحاول اقنعه وكاد الله يهديه وزوجهم مع بعض وفرح فيهم ..

مزنه ابتسمت / والله كلن تقدرين فيه الا عزام يغسل مخك وينسيك السالفه قبل لا تقنعينه..

مليحه ابتسمت بحب / فديت قلبه ماحد يعرف للي كثره ..

مزنه ناظرتها بنص عين / انا وعساف لنا الله ..

مليحه مازالت تبتسم / كلن له غلاه يامك المهم قومي شوفي عزام علامه نايم للحين يا دافع ؟..

مزنه تكت ظهرها / خليه متى ماقام يقوم ..
—————————————————

جمانه ما فاقت الا بعد العصر فهي عندها عذر شرعي لصلاة لذالك تعمقت بنوم..

مازالت مغلقه هاتفها ولا فتحته الا وقت مكالمتها لدوامها لرفع الاجازة شهر متواصل …

حتى انها رات عدد كبير من رسايل عزام ولاكنها
ما فتحتهما لراحة نفسها من تهديده المعتاد …؟

فكرت كثيرا حتى اقتنعت ان الاستمرار في التعب..تعب
التجاهل افضل كثيراً من نقاش لايثمر عن شياً ..

والان بالمطبخ تحظر عشا خفيف لها هي و والدتها
شالت الصينيه وهي تنادي للخادمه تلحق بها براد الشاي…

ضعت امام العنود ببتسامه / هاه يومه جهزت لك احلا عشا من بعد ماسحبت على الغدا اليوم..

العنود بموده / ماخلا منك يارب علامك ما داومتي اليوم تعبانه من بعد العرس ؟..

جمانه تجلس وهي تسكب الشاي بالكاس/ اي والله محتاجه راحه ورفعت اجازة شهر..

العنود بغرابه/شهر ليش يامك لاتكون من غير راتب بعد؟؟..

جمانه مدت لها كاس من الشاي / لا يومه براتب بس عندي رصيد اجازات وهذا وقتهم برتاح..

العنود بحنان / زين تسوين ارتاحي الا ابوك ماكلمك له كم يوم غايب مادري وين ارضه من سماه؟؟..

جمانه تاكل بهدو وهي تهز راسها بنفي /لاوالله ما كلمني ولا ادري عنه ..

العنود بدات تاكل / و شلون العروس ماكلمتيها؟؟..

جمانه تنهدت بهم فهي لا تجهل تعقيد حياة صديقتها / ماكلمتها بتعشى وكلمها من جوالك جوالي قفلته عند الدوام لا يزعجوني …

العنود هتفت بعفويه / عقبال افرح فيك عروس ..

جمانه كانت تشرب من كاس الشاي شرقت فجئه من طاري العرس /كح احم كح كح …

العنود ناظرتها برعب /بسم الله عليك شفيك ؟؟..

جمانه توترت / احم احم لا مافي شي بس طار الشاي بحلقي …

العنود ناظرتها بحساس غريب/ جمانه يامك انتي علامك كل ماجيب طاري العرس عندك توترين هو انتي بداخلك شي ماتبين تقولينه للي؟؟…

جمانه بلعت ريقها وهي تشيح النظر عن والدتها/ لا يومه شدعوه بس ماصدقت اتحرر من فارس برتاح ..

العنود بصوت حاد /جمانه قولي للي الصدق شفيك يابنتي ؟؟..

جمانه صرفتها بسرع فكره خطرت بالها / يومه تبين الصدق انا خاطري بعساف بنتظر لين ربي يجمعنا بعض …

العنود قطبت بعدم تصديق /انتي متاكده من كلامك ؟؟…

جمانه تقوم بتهرب / ايه متاكده المهم وين جوالك بكلم بثينه؟..

العنود اشرت على العشاء/ طيب تعشي اول ماكلتي شي؟..

جمانه تبتعد / بكلمها ورجع اتعشا انتي تعشي..

عهداً ووعداً عليها بان تحافظ على ذالك السر الذي بينها وبين فارس لانه انسان يستحق الحفاظ ..

العنود ناظرت بها حتى غابت عن عينيها وهي تهتف بخفوت ( والله انك ماصدقتي بقولك يا بنتي ياساتر من اللي انتي مخبيته )..
———————————————————-

كانت جواهر مسؤله عن الضيافه وعقلها مشغول بشقيقتها لم يحصل لها وقت لتطمن عليها وتاخذ اخبارها ؟…

من خرج كايد من جناحه بكم دقيقه الا فضيلة وعبير مشرفات وبعدهما بنصف ساعه شرفت غدير
ووالدتها و مريم …

فخجلت بان تترك خالتها لوحدها تقوم بواجب ضيوفها وهي موجوده …

فضيلة تلفت بفضول / وين عروستنا ماتبي تنزل تسلم علينا؟؟..

خزنه ردت بهدو / الا اكيد بتنزل مافيه احدن غريب تستحى منه انتم اهلها…

فضيلة بذات الفضول / عاد شلون الوضع بينها وبين كايد عسى امورهم زينه ..؟

خزنه ناظرت بوالدة غدير بحرج/ ماعليهم كل شي زين..

ام غدير لاحظت توتر الجو وهي تغير الموضوع ببتسامه / الا البنت اللي امس معكم من هي بنته ياذكر الله عنها..؟

فضيلة بتذكر / كثار البنات اي وحده تقصدين ؟؟..

ام غدير باعجاب واضح / وحده عليها فستان فضي شعرها اسود طويل مزيونه ماشاءالله عليها..

جواهر من جاوبت وهي متاكده بجوابها /قصدها جمانه صديقة بثينه ..

خزنه ابتسمت بحب صادق/ ايه روحي هاذي خوية بثينه من وهي ورع و فرحانه بعرس صويحبتها ولا ثنت عظمها امس يا عوينتي هي..

فضيلة بكلمة حق / اي بالله انها مزيونه ماشاءالله عليها بس مطلقه صح ؟…

خزنه اشرت براسها موكده / ايه غصبها ابوها على ولد عمها ماتبيه و ناحشت عنه ..

ام غدير برحمه / غميضه المزايين مالهن حظ بزواج..

فضيلة هزت كتفيها / عاد نصيبهن شكواهن لربهن..

ام غدير موال براسها/ طيب كم عمرها ومعها عيال؟؟..

خزنه ردت بعفويه / لا مامعها ورعان ماجلست مع رجلها اصلاً الا كم شهر وعمرها بالعشرينات حول عمر بثينه …

فضيلة لفت لام غدير بتسال وتركيز / هو ليش تنشدين عنها وكاد انك جايبه لها معرس؟؟..

ام غدير ابتسمت / اي والله انها جازت للي ومن البارح امدحها لاخوي صالح …

خزنه بمدح صادق / والله صالح ونعم فيه محامي ومستواه عالي وجمانه والله انها ذهبه وحظ الرجال اللي يكسبها …

ام غدير اتسعت ابتسامتها / ماعليك زود يا ام حامد عيالك الواحد منهم يسوى عشره الله يخليهم لك..

فضيلة ناظرت بمريم بتفحص / بنتك مازوجتيها؟؟..

ام غدير ردت بعفويه / لا بالله باقي ماجا النصيب اللي يستحقها..

فضيلة ابتسمت بتقصد/ يستحقها عبدالله ولدي وهي تستحقه ولا شرايك يا خزنه .؟؟..

خزنه ابتسمت بود وعينيها على مريم الذي احمر وجها بالخجل / والله ونعم الاختيار مريم بنتنا ونعرفها من سنين وعبدالله ولدهم وماهو محتاج تزكيه مزكيه ربه…

ام غدير ابتسمت / ونعم بعبدالله وامه وشور شورها وراي رايها بكيفها…

غدير هزت كتف مريم بتسرع وهي تهمس
لها /وافقي..

مريم زفرت عليها بذات الهمس / قالو لك مرخصه نفسي اص بس …

فضيلة بموده / تشاورو يا ام غدير بينكم وردو علي تراي جاده وادري انه ماهو وقت خطبه وانتم ضيوف عندنا بس هاذي اخذ راي وحقكم اللي يجي بيتكم ويطلب نسبكم …

ام غدير بذات الموده / حنا اهل يا ام عبدالله و مابينا رسميات و ابدا انتشارو حنا وخالها صالح ونرد عليكم…

قطع حديثهما نزول بثينه مع الدرج بخطوات ناعمه وكل العيون تتوجة ايليها بانبهار..

يا مقر الزين كله ويا ساسه …
يا الجمال اللي تبي تبطي رسومه …

كانت ترتدي فستان حريري بالون الارجواني مفصل على جسدها تفصيلاً مزين بكمام ريش ذات الون …

منسدل تلك الحرائر البنيه على كتفيها بعمل ويفي
و معانقته لذالك العنق الشامخ …

متقنه الميكب على تلك الملامح العذبه حتى خبت خلفها ملامح الحزن والانكسار ورسمت السعاده..

سلمت على الجميع وجلست بلاريكه مجاوره لجواهر الذي قامت و ضيفة شقيقتها بتقدير …

فضيلة تناظرها بتفحص / شلونك شلون العرس معك؟..

بثينه ابتسمت بصعوبه / الحمدلله زينه ..

غدير تهتف بحزن متصنع / يوه يا وافي وفادي البارح ما نامو لين تعبو من الصياح يقولون نبي عمه ترجع تنام عندنا ..

بثينه ابتسمت بحب صادق فهي تحمل بقلبها شياً كبير لذالك الطفلين البريئين …

خزنه ردت بتقصد / ما عرفو قدر عمتهم لين فقدوها عسانا مانفقد غالي بس ..

غدير انقهرت وهي ترد بنغزا / من حبهم لها قامو وقفلو غرفتها يقولون بتجي بي وقت ..

خزنه انتفضت بجزع / الله لا يقوله بنتنا لا دخلت بيتنا ماتطلع منه ..

فضيلة ابتسمت بتفاخر / احد يحصل له مثل ولدنا كايد وتتركه يوه حتى ناقصة العقل ماتسويها ..

خزنه صمتت وهي تبادل النظرات بينها وبين بنات اختها جواهر وبثينه …

عبير طول الجلسه صامته و عينيها مانزلت عن بثينه فهي لا تحسدها على جمالها ولا اناقتها لاكنها تحسدها على ابن خالها …

عكس مريم الذي كانت صامته بعالم اخرى ذكرى الزواج من عبدالله انعش لها روحها فهي لاتعرفه جيد لاكنها تسمع عنه كل خير..
——————————————————
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 10-03-23, 09:04 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: رواية بين الماضي والحاظر. للكاتبة شغف…

 

رواية بين الماضي والحاظر


للكاتبة (شغف)

-/البارت الرابع عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



فهد قطب باستغراب واضح / بنت عبد الرحمن الماطر وش عرفه فيهم؟؟..

مليحه تجلس بجواره على السرير وهو كان
متمدد/ يقول يعرفه من زمان والحين يبي يتزوج بنته ..

فهد اعتدل جالس بعدم اقتناع / الرجال ميت من سنين كيف عرفه وهو كان صغير اصلاً ؟؟…

مليحه هزت كتفيها / والله مادري لاجا انشده بس تكفى يا فهد لا تعارض انا ماصدقت وهو يفكر بزواج وينسى بنت رواف..

فهد هز راسه بغرابه / ماني براده هاذي حياته وهو ادرى فيها يتزوج اللي تناسبه والاهم انها بنت ناس معروفه لاكن اللي مادخل راسي كيف عرف ابوها؟؟..

مليحه امسكت كف يده بكف يدها و امستدتها بحنان صافي/ لا تدقق بعض الامور يمكن احد مادحها له وهو مايبي يقول تعرف ولدك كتوم ولا تطلع من الكلمه الا بنشفة الريق ..

فهد انحنى وقبل ظاهر كفها/ ابد ابد اللي تبونه انا حاظر فيه كم عندي مليحه وعيالها انا ؟؟..

مليحه ابتسمت برقه / يعل عيني ماتبكيك وياليت لو بعد تستلم الثاني نبي نزوجه مع اخوه ونرتاح مرتن وحده..

فهد ناظرها ببتسامه / علامك يا دافع تبين تفتكين من عيالك بالمره؟؟..

مليحه ردت بجزع / الله لا يخليني منهم بس من حقي افرح فيهم خلاص اعمارهم بثلاثين اللي كبرهم عيلو..

فهد بتفهمً/صادقه صادقه بحاول فيه عزام لونه مرجوج ولا يمسك العلم الله يصلح حاله..

—————————————————————-

من بعد الا انتهى من العشاء وغادر الضيوف هذا زيد وابنائه يعودون الا البيت …

استقبلتهم خزنه بترحيب / يا هلا ومسهلا يالله تعينهم..

زيد يجلس بثقل / يعين الجميع ..

حامد جلس وهو يسال باهتمام حاني / انتي جالسه بروحك وين البنات عنك ؟؟..

خزنه ابتسمت بحب / من اليوم وهن عندي ماخلا منهن بس قلت اطلعو فوق ريحو وانا كنت بروح جناحي اريح لولا انكم جيتم..

زيد لف لها بنظره قارصه / ماتعرف الاصول بنت اختك ماتنزل تسلم علي يا عمها وبو رجلها؟؟..

خزنه تنهدت بطولة بال/ الا تعرف الاصول وسالت عنك كم مره قلت يجي شوي وتسلمين عليه..

زيد وجه نظره لكايد المستمع الصامت ..

حامد يقوم باحترام لجل اعطا زوجة اخيه فرصه لسلام على والده / تصبحون على خير بروح انام وراي دوام..

الكل بصوت واحد/ تلاقي خير ..

خزنه رفعت هاتفها وتصلت باسم جواهر شوي وردت /هلا خاله امريني؟..

خزنه بود /مايامر عليك ظالم بس يامك خلي بثينه تنزل تسلم على عمها مافي احد حامد رقى جناحه..

جواهر بود اعمق/ حاظر الحين اقول لها تنزل ..

من اغلقت جواهر الهاتف لفت لبثينة الذي كانت متمدده على سرير زيد الصغير و سارحه بفكارها
حتى انها ما انتبهت لحديث جواهر مع خالتها..

جواهر تنهدت بضيق على حال شقيقتها الذي لايسر صديق / بثينه لا تضايقين نفسك مرده بيتعدل ويعرف قدرك غصبن على شاربه…

بثينه ناظرتها بياس/ مابيه يعرف قدري خلاص جواهر احس نفسي عافته اصلاً كذا اريح للي وله..

جواهر هتفت وهي تسايرها/ طيب الحين خلك منه محى وجهه وقومي خالتي تقول انزلي سلمي على عمي..

بثينه اعتدلت جالسه وهي مازالت بكامل اناقتها / الله يعين احس خجلانه اول مره اطلع قدامه من غير عبايه ونقاب..

جواهر ابتسمت بخبث / خلي يخق على مرت ولده عشان يعذر كايد لو هج لا خر الدنيا من شانك..

بثينه وقفت تعدل فستانها وهي تزفر بضيق/ماهو وقت هالطاري اللي فيني يكفيني..

جواهر قامت هي بعد / المهم انزلي لهم انا بروح لحامد بالجناح ..

بثينه طارت عينيها /تبين انزل بروحي لاوالله تنزلين معي..

جواهر تضحك وهي تتجه الباب / زوجي اولى منك يا ماما روحي بس ..

بثينه خنقتها العبرة / هين يا جواهر اوريك ..

خذت نظره على نفسها بالمراءه لتاكد من شكلها قبل لا تنزل من اقتنعت سحبت لها تفس ونزلت …

كانت تخطي الدرج خطوه خطوه ومع كل خطوه يزيد توترها و ارتباكها ..؟

خزنه لفت لمصدر صوت خطواتها وهي تبتسم/تعالي يامك مافي احد غريب ..

كايد رفع عينيه لها بلهفه كانت كما الورد مزهر بالربيعي كغصن ريان مرتوي به الحياة …

لم يخفيه مسحت الحزن على ملامحها و رعشت ارتباكها ليشعر بتناقض يسكنه ولا يستطيع ترتيبه…

لم يرا احداً كيف اشرقت في صدري مشعاً كالقمر
لم يرا احداً ان روحك ترى كالدم بجسدي ..

بثينه اقتربت وعينيها بالارض ودقات قلبها تصاعد
انحنت وقبلة راس زيد بتقدير / مساك الله بالخير..

زيد رفع عينه ليناظر بها بتفحص وهي تجلس مقابله لهما على الاريكه المنفرده …

شد النظر بتفاصيل جمالها الرباني و ارتكاز عودها المرتوي حتى وهي جالسه كانها مرسومه برصاص …

كيف بان يلوم كايد كل هالسنين وهو يتقلب بجمرة حبها حتى اصبحا رمادا لفراق زينها الكاسي…؟؟

هتفت بعجاب حقيقي /مشاءالله ماشاءالله الله يزيدك زين فوق زينك عسى عرسكم بالمبارك …

بثينه امتلى وجها دم احمر قاني خجول وهي تناظر يديها الذي بحجرها و تفركها ببعضها ..

خزنه هتفت بحنو / لا تستحين يامك هذا عمك زيد مقام ابوك رحمة الله عليه ..

بثينه رفعت عينيها لهما / مافي شك يا خاله والله انكم بمكانة والديني الله يرحمهم وانتم يديمكم للي ..

زيد هز راسه بعجاب من اسلوبها/ منطوقك زين يابوك مثل زينك بس لو تطيعين الشور وتتركين عنك هالطب كان كملتي والكامل وجه الله سبحانه..

بثينه تعلقت عينيها بعينين كايد الذي تغيرت ملامحه فجئه وتحولت نظراته الا الحقد والكره الواضح…

خزنه لفت لزيد بعتب غاضب/ ماهو وقت هالكلام
ما ترتاح انت لين تفتح الجروح ؟؟..

زيد ريح على الاريكه بحزم / اذا انا مقام ابوها على قولتها تقبل شوري وتترك العناد عنها ماعندنا بنات يختلطون برجال البنت سترها بيتها..

تلك الكلمات ماكانت الا خناجر قاتله لكايد في كل شريان من شرايينه حتى وقف وغادر المكان كاملاً …

خزنه زفرت بغضب عميق/ لا بالله انت رجال ما براسك عقل اجل تجرح ولدك بكلامك ولا سالت عن مشاعره؟…

زيد يرد بتقصد وعينيه على بثينه / ماهو انا اللي جارحه لا تذمين حظك يا خزنه اللي جارحته هاذي هي قدام عينك مرتزه مثل الخيله محتاجة من يروضها وولدي ماهو عاجز عنها…

بثينه لم تتحمل كلامه القاتل اكثر فقامت هي بعد وغادرة المكان وخزنه قامت تتبعها وهي توعد زيد بنظراتها…

———————————————————
..يوم جديد ..

مليحه تضع الشاي امام فهد سكبت له كاسه ومدتها باحترام / تفضل ..

فهد اخذ الكاسه / زاد فضلك تعالي اجلسي يمي بشبع من ريحتك …

مليحه جلست وعينيها تنظر بعزام الذي اقترب لهما وجهه مفقع من النوم سلم وجلس بخلاق ضايقه..

فهد ناظره بحده / كان كملت نومك لا بكرا عشان تكمل يومين متواصله بعد لا صلاة ولا عبادة كفرت ولا وش وضعك ؟…

عزام رد بذات الضيق/ يوبه تكفى ترا مالي خلق اتناقش مع احد واذا على صلاتي بيني وبين ربي وانا حريص عليها..

فهد رفع حاجبه / محافظ عليها وانت لانمت ماصحيت ولا صحيت مانمت مادري وش انت من خلقه كفانا الله شرك بس..

مليحه بتدخل امومي / شفيك يا وليدي شايل الدنيا على راسك عسى ماشر وش مضايقك؟…

عزام يتثاوب وكف يده على شفتيه / مادري مالي خلق شي…

فهد بتقصد / ماتنلام من العطالة والبطالة اللي انت فيها تداوم لك سبوع و سبوع تكبر المخده و تطيح لاشغل ولا مشغله ..

مليحه ناظرته بعتب / الله هداك يا فهد علامك مستلم الولد من صحى خله براحته ..

عساف قطع حديثهم بسلامه الهادئ / السلام عليكم..

الكل بصوت واحد /عليكم السلام..

عساف قبل راس والده وجلس مقابله بجوار
عزام /شلونك يا الغالي..؟

فهد يناظر به بموده / طيب طاب حالك ماهي بعادتك تاخر بنوم علامك ؟…

عساف رد بذات هدوئه / مانمت الا متاخر عندي قضيه صعبة شوي اشتغل عليها البارح ولا حسيت الا اذن الفجر صليت ونمت ..

فهد بحزم مدروس/ قضيه تخصك ولا تخص غيرك؟..

عساف ابتسم فاهم مقصد والده/ الواضح ان الوالده موصله لك العلم ؟..

فهد هز راسه موكد /الله الله قالت للي البارح ..

عساف بتوجس/ وانت شرايك؟..

فهد بحزم اعمق / انا ماعندي مشكله تكون البنت من القبيلة ولا من خارجها هذا اختيارك وانت ادرا فيه لاكن اللي بعرفه ومن حقي عليك تقول الصدق وش عرفك فيهم؟..

عزام كان يناظر لهما باستماع ولا هو فاهم شيا ؟..

عساف رد بثبات مدروس/ اتوقع ان امي قالت لك معرفتي فيهم الا اذا تبيني اعيد عليك انا حاظر ..؟

فهد ناظره بتفحص / كيف عرفت عبدالرحمن الماطر وهو متوفي وانت بسن صغير ؟؟..

عساف رد باصرار مدروس / يوبه الرجال ماتوفى الا وعمري 23 سنه لحقت عليه قبل وعرفه خير المعرفه ..

قطب فهد بشدة/ عمرك ماقالت للي انك تعرف احد من عائلة الماطر ؟؟..

عساف بثقه / ماحصلت للي فرصه اقول وهذا انت دريت الحين وش صار ؟..

فهد بعد اقتناع / بكيفك يابوك معن السالفه كلها ماهي داخله راسي…

مليحه بتدخل حازم / يا رجال ماهي تحقيق و طوالة اهم شي التوفيق والسعاده..

فهد هز راسه بتفهم /الله الموفق وش تشتغل البنت ؟؟..

عساف رد بتحكم / تدرس بالجامعه باقي ماتخرجت..

فهد رفع حاجبه بغرابه/ ليش هي كم عمرها ؟؟..

عساف شعر بحرج ولا كنه اخفاه بنبرة صوته
الواثقه/ عمرها حول العشرين ..

مليحه وفهد ناظر بعضهما بصدمه كاسحه؟؟…

عزام بتسال مستغرب / شسالفه ما تفهموني كاني ماني ولدكم خارج برا العايله؟؟..

عساف ناظر فيه ببتسامه / قررت اتزوج بنت عبدالرحمن الماطر تاجر معروف يمكن سمعت فيه؟؟..

عزام تغيرت نفسيته 180 درجه شعر بان كان محكوم عليه اعدام واليوم اخبروه بالعفو ولصلاح …

لم يتوقع بان عساف نسى جمانه وقرر يبدا حياة جديدة واخيراً اعفى عن عزام بشعوره بذنب..

ابتسم فرحه عميقه /الف مبروك خير ما اخترت الماطر عائله معروفه ولهم صيتهم ماشاءالله حتى ولو كانو من خارج القبيلة..

فهد بمقاطعه صارمه/ اتركنا من عائلتهم وصيتهم انت تعرف كم فرق السن بينك وبين البنت ؟؟…

عساف هز كتفيه بعدم اهتمام / مايفرق العمر الاهم عندي السمعه الزينه..

فهد عطاه نظره قارصه / ولد بينك وبينها 13 سنه تفرق كثير انت صاحي؟؟…

عساف تنهد بطولة صبر / ايه صاحي و مقتنع بقراري وتمنى يابوي ماتوقف بوجهي عشان شي سخيف..

فهد زفر بغبنه / السخيف والله انت وشكالك خلصو بنات الناس عشان تزوج لك وحده بهالعمر؟؟…

مليحه تنهدت بوجع / يامك انت تبي تزوج عشان تستقر يلزمك وحده بعمرك وتفهم الحياة الزوجيه ماهو تجيب لك بزر تقعد تربي فيها…

عساف زفر بنفاذ صبر / انا بعرف انتم علامكم كل ماجي افاتحكم بموضوع الزواج طلعتو الف عذر وعذر قولو لا تزوج وخلصنا ..

فهد رد بحده / لان خياراتك كلها غلط بغلط اول بنت رواف ترددت لخطبتها كم مره وهم ناس ماتسوى والحين جايب للي مراهقه بتزوجها ؟؟…

عساف وقف بغضب / بنت رواف ماني متنازل عنها لين تدخل بذمة رجال غيري والبنت اللي اخترتها بخطبها بعد يومين واللي بيجي معي حياه الله ولا مايبي معذور …

عزام جن جنون عقله وهو يسمع بوح عساف الذي يخطي الدرج بخطوات سريعه منفعله …

هل فعلاً قال لم يتنازل عنها حتى ولو ارتبط بانثى غيرها فهو مصر عليها لاخر نفس بعمره معقولة ؟…

مليحه لفت لفهد بهم / يارجال لا توقف بوجهه عشان فرق السن خله يتزوج ويفكنا من طاري بنت رواف اللي ذبحنا فيها سنين ودنين..

فهد تافف بضيق وهو يوقف/كيفه خلي ياخذ اللي يبي بس لو صار بينهم شي لاحد يدخلني يحلون مشاكلهم بلعنتهم…

مليحه ناظرت عزام بقلب مهموم / ماني مصدقه عساف العاقل الراكد يفكر يتزوج وحده اصغر منه بكم سنه هو استخف؟…

عزام هز كتفيه وهو كاتم انفعاله / مادري عنه خلي يتزوج ويرتاح ويريحنا..

مليحه رفعت حاجبها / وانت ورا ما تريحنا بعد وتخلينا ندور لك على بنت حلال و نزوجك مع اخوك بليلة وحده …

عزام طارت عينيه / ليش وانتي جايبتنا بالجمله عشان تصرفينا بيليه وحده؟؟..

مليحه كتمت ضحكها / ابي افرح فيكم حالي من حال اي ام تفرح بعيالها..

عزام وقف يمغط يديه / افرحي بولدك العود اول ولاحقه علي بيجي يوم وتفرحين فيني…

مليحه ناظرته بحنان / متى بيجي هاليوم ترا مانت صغير عود وش كبرك اللي بعمرك معهم ثنين وثلاثه ..

عزام ابتسم بجاذبية / حشى قطاوه ماهو اوادم ثلاثه مره وحده ؟؟..

مليحه تقوم واقفه / اقول خل عنك المراوغه تراي بدور لك بنت حلال جهز نفسك بس..

عزام رد بخبث / ماني متزوج لونها قدامي بس لا تفشيلين عمرك مع الناس و تحدين فهد الفاهد ياخذها عشان سمعته ..

مليحه طارت عينيها وهي تنحنى وتلقط الخدادية وترميه بها / وجع يوجع العدو انا مليحه على سن ورمح تبي فهد يتزوج علي يا قليل المروه ؟..

عزام اقترب وهو ميت ضحك قبل راسها / امزح معك مايقدر يعرس حتى بالحلم اليل اصلاً وزين هذا كله عنده ..

مليحه ابتسمت / ايه سكتني بكم كلمه تضحك علي فيها عشان انسى سالفة زواجك؟..

عزام مازال يبتسم بخبث / لا تفتحين على نفسك باب خلك مليح بنت شاطرة …

مليحه هزت راسها بياس وهي تبتسم / انت ماحد يقدر عليك تغسل المخ على قولة مزنه …

عزام اتجه الدرج / خلك من المنافقيه هذيك وقولي للخدم يطلعون للي لقمه اكلها حدي ميت جوع ..

———————————————————-

كايد طول ليلة البارح لم ينام كان سهران بمكتبه على الاجهزه الرياضيه …

يحاول يهدي من اعصابه الذي اشعلها والده بحديثه المقصود ..

حتى انه سمع بثينه وهي تعود للجناح من بعد عودته بساعه وتغلق باب غرفتها عليها…

مافكر بان يراها ولا حتى يتحدث معها اختار الصمت
لان البوح بنسبه لحالتهما مايفيد ؟؟…

نصمت لان الصمت ابلغ من الكلام
واحياناً الصمت يكون فلسفه عميقه
وحياناً نصمت لاننا نجهل الاجابه
وحياناً نصمت كبرياء ..؟؟؟

وهو يزيد بعقابه لنفسه برياضه حتى اذان الفجر خذ له شاور سريع وخرج صلى بالمسجد ..

ولم يعد لجناحه بدا يفر بسيارته الشوارع مثل كالعاده والافكار تزاحم بعقله لتنهي حياته …

حتى اذن العصر صلى بمسجد كان بطريقه وهو يشعر بدوخه ومن بعده اتجه افخم فندق و حجز له غرفه وغلق هاتفه ونام …

ولا اهتم بمن اقضت ليلتها بنوح الانكسار و حساسها
بندم لعدم توقف هذا الزواج المزيف ..

ناحت حتى زاد نوحها بمغص الدورة الذي نزلت والمتها اصيبت بدوران بسبب فقر الدم …

وبالاخير داخت ونامت بخمول وذبول ولا فاقت الا الساعه الثانيه ظهراً ….

حاولت بان تنهض نفسها لاكنها لا تستطيع فالصيام عن الاكل لمده 16 ساعه زاد الدوخه عليها..

احتارت ماذا تفعل لاكنها اتقنت مافي حل الا بان تتصل بجواهر وتطلبها ترسل لها شيا تاكله …

قبل ان تفتقدهما خالتها وتاتي لجناحهما وترا كل واحد بغرفة وتصبح كارثه ..

جواهر من تاكدت بعدم وجود كايد اتجهت بنفسها الا غرفة بثينه تحمل صينية الغداء…

دخلت وهي ترا شقيقتها متكورة على السرير وضعت الصينيه على الطاوله المجاوره لها …

وهتفت بحنو / بثينه قومي يا قلبي تغدي وبجيب لك اعشاب تشربينها عشان تهدي مغصك وتريحك…

بثينه اعتدلت جالسه وهي تدس خصلها خلف
اذونها/ ليش تكلفين على نفسك لو خليتي الخدم يوصلونه للي؟ ..

جواهر جلست على السرير مجاوره لها/ من تاكدت ان كايد ماهو هنيه قلت اجي انا بنفسي وتطمن عليك..

بثينه قطبت جبينها الشفاف / ليش كايد وينه ؟؟..

جواهر باستغراب / مادري ليش هو مامر عليك قبل يطلع؟؟..

بثينه تنهدت بضيق / ومن انا عشان يمر ويسال علي اثاث الجناح يمكن يكون عنده اهم مني يتفقده قبل يطلع ولا يتفقدني انا حيه ولا ميته؟؟…

جواهر شعرت بوجع عليها وهي تهديها/ انتي زوجته غصبن عليه ومن حقك يسال عنك بس وش نرجي من واحد قلبه من صخر الحمدلله الذي عافنا مما ابلاه فيه…
—————————————————-

قبل ذالك بساعات عزام اتجه لدوام جمانه وتسال عنها لاكنه صعق بشدة من اخبروه باجازتها لمدة شهر متواصل .؟؟…

ماذا هي ناويه عليه كيف تصرف هكذا لتنتقم منه
وهي لا تعلم بانها لا تنتقم فقط بل تقتله قتل …

مالذي وضعته جمانه به حتى اصبح بان جميع الخلق
لا يملون فراغ عزام حين ماتغيب هي ماذا فعلت به؟؟.

احبها رغم انه لايراها دوماً سهر بتفكير بها ودق قلبه لاجلها احبها فتغيرت مشاعرة تماماً اتجاها..؟

ضاقت به الارض وضاقت به الدنيا وهو يعلم بانه لايقدر على فعل شياً لجل لا ينفضح فعلياً …

رجع لقصر الفاهد وبقي بسيارته جالسا وعينيه معلقه على ذالك البيت الذي اصبح نظره وعقله اسيراً له وهو من كان يتنمر عليه ..

قطع حبل سرحانه طق القزازه لف وهو يرا منصور واقف و يناظره باستغراب وخلفه توقف مزنه ويدها شاده على يد جميله …

فتح القزازه بتسال/ هلا ابو جميلة تبي شي؟؟..

منصور بذات الاستغراب /علامك جالس بسياره لاتكون تعبان ولا فيك شي؟؟…

عزام يفصل هاتفه من شاحن السيارة / لا مافي شي هذا انا بنزل معكم ..

ابتعد منصور عن باب السياره الذي فتحه عزام ونزل وهو ينادي لجميله ببتسامه / تعالي سلمي على خالك يا حلوه..

اقتربت جميله بطفولة وقبلة خده الذي منحني
لها / اشتقت لك خالي..

ضحك عزام وهو يقبل يدها الصغيره / وانا اكثر ياروح خالك ..

تقدمت مزنه وسلمت عليه ومن بعد دخلو جميعاً بداخل كانت مليحه وفهد قبالهم بصالة ..

اسعد مزنه خبر تقدم عساف لزواج ولاكن بنفس الوقت صدمها سن الفتاة الذي اختارها شريكه لحياته ؟؟…

لاكنها حاولت ان تقنعهم بان العمر ماهو شيا اساسي
وفي من زميلاتها من تزوجت برجل اكبر منها سنن ولا اثر على حياتهما…

عكس منصور تماماً الذي كان يجامل ليشعرهم بفرحته لعساف مخفي في داخله فوضى من الخساره والحسرة على بنت اخته الذي ما نكتب زوجاً لها؟…

عزام عقله الذي لا يتوقف عن التدبير خطرة في باله فكرة خارقه وهو يلف لمنصور بتسال مدروس/ الا بسالك منصور رواف للي كم يوم ماشوف سيارته عند البيت هو فيه شي؟؟…

بعثره بعثره رد منصور عليه / ايه تقول العنود انه مسافر برا السعوديه لاكن مايدرون وين هو رايح بضبط الله يكفيهم شره…

فهد عقد حاجبيه / غريبه رواف مسافر برا لايكون مريض بس؟؟..

منصور هز كتفيه / والله علمي علمك حتى اهله مادرو الا امس دق عليهم قال انا مسافر وبتاخر ومن بعده اقفل جواله ولا عاد يرد على احد…

عزام فقد الامل برويته لجمانة فهي افقدته جميع الفرص عنده بغلاق هاتفها وتاخذها للاجازة كل هاذي المده ..

حتى رواف الذي كان وحد من الفرص سافر ولا يعلم لي اي بلد غادر ؟…

———————————————————

جمانه تزفر بغضب حقيقي / كيف يسافر وما فكر ان عنده عائله وتحتاجه ؟؟…

العنود هتفت بنفس عايفه / خلي يفارقنا من زين وجوده عاد اكل و مرعا وقلة صنعا..

جمانه تغلي بالقهر / وجوده مهم امام الناس وحتى ماعلمنا وين مسافر ابوي جن رسمي مافيها كلام..

العنود رفعت حاجبها بغرابه/ انا اللي ذابحني بعرف كيف سافر ومن وين له فلوس ؟؟..

جمانه صمتت بكتمان لا تريد بان تحدث خوفاً بان تنفجر بشيا مخبى يصعب شرحه….

وهي تعلم من اين له الفلوس من بعد ما رماها على المجرم عزام بلا ادنى رحمه سافر بفلوسه لسعادة نفسه على حساب تعاسة ابنته ؟..

لفت لوالدتها بتسال/ وين جوالك بكلم بثينه؟…

العنود باستغراب/ البارح ماكلمتيها لا تشغلين البنت يامك عيب ترها عروس…

جمانه زفرت من غير شعور / اي عروس وي خرابيط هذا عريس طل الله يعينها على بلواها…

العنود طارت عينيها وهي ترا جمانه خذت الهاتف ورقت الدرج متجه لغرفتها بغضب مجهول؟؟…

جمانه اتصلت بثينه وبدات تحادثها وتاخذ علومها الذي زادتها هماً وضيقاً الحياة غير راضيه بان تسعدهما ؟..

وهي تكتمت على ضيقتها ولا باحت بها احياناً صعوبة الشرح كفيلة بانها تجبرنا عالسكوت طول اليوم..

———————————————————-

رشا وصلتها رساله من عساف هزت ارتباكها
كانت: مساءالخير كيفك وكيف الوالده؟؟..

ردت عليه مجبره : مساء النور تمام الحمدلله ..

رد بوضوح : رشا مريت المستشفى امس وسالت عن عمك قالو خروجه يوم الثلاثا الصباح وانا والاهل بنجيكم عصر الثلاثا بمشية الله ..

رشا توترت : الثلاثا هذا؟…

عساف استغرب: ايه نعم بعد يومين ليش ماهو مناسب لكم؟؟..

رشا خجلت ماذا بان ترد او كيف تشرح : لا استاذ ماهو قصدي كذا بس عمي لازم يكون عنده خبر من قبل عشان يكون جاهز …

عساف فهم عليها لجل يكون صاحي غير فاقد لاكنها محرجه بان تقول له…

رد بثقه: طبعاً لازم يكون عنده خبر وانا اتفاهم معه لا تنقلين هم ..

رشا ماكان لها الا ان ترد بكلمه واحده : شكرا ..

عساف يذوب من برائتها من غير لا يشعر : عفواً..

انتي القصه الذي لا ريد نهائيه لها..
لا تقتربي حينا تنبهري اقتربي حين تطمئني ..

رشا اغلقت هاتفها وهي تريح راسها على حافة السرير
ودمعه تسيل من عينيها الا ان وصلت فكها…

تحسد الفتاة الذي عشقها عساف وباح في ذالك امامها فهي حقاً محظوظه بهذا الحياة …

كيف لا تحسدها وهي تملك قلب رجل جامع كل الصفات الزينه الوسامه و الذرابه الرجوله والشهامه
والفزعه ثم الفزعه …

الذي تعرفه رشاء تماماً بان وجود عساف بهذا الزمن ولو في البعد هو سند هائل لها …

انتصار دخلت وعينيه تلقط تفاصيل ابنتها لا يخفيها الحزن و الهم وكثرة التفكير والوحده …

وقفت رشا باهتمام / هلا يومه تبين شي ؟؟..

انتصار بتسال/ علامك جالسه هنيه بروحك ؟؟..

رشا انزلت عينيها خجلاً / كنت اراسلك الاستاذ عساف يقول الثلاثا بيجي هو واهله …

انتصار زفرت بعصبيه / انا مو قايله لا تكلمينه يبي شي يتصل علي وبعدين كيف يجون وعمك بالمستشفى من بيستقبلهم ..

رشا جلست بغيظ/الله والعم عاد على العموم يقول انه سال عن خروجه يوم الثلاثا الصباح وهم بيجون العصر ..

انتصار تنهدت بارهاق / يامك انتي متاكده من قرارك اخاف بعدين تندمين ؟؟..

رشا هتفت بتاكيد / لا طبعاً ماراح اندم الا اذا مشيت ورا رايك و اهملت صحتك …

انتصار باستسلام / بكيفك المهم بكرا من ارجع من الدوام نطلع لمول تجهزين نفسك ترا مافي وقت …

وشا انتفضت واقفه بصدمه / دوام ومن قال اني برضى انك تداومين يومه اجازه من بكرا ترفعينها لمدة ثلاث شهور من غير راتب …

انتصار بصدمه اعمق / انتي صاحيه كيف نصرف وبعدين دراستك وين راحت نسيتيها؟؟…

رشا ردت باصرار / لا مانسيتها بأجل الترم هذا وانتي تاخذين اجازة واذا على المصروف لا تخافين مهري هو مصروفنا…

انتصار بعدم اقتناع / يا رشا ترا استعجالك ما يفيد خلي نتركد ونفكر بهدو ..

رشا تنهى النقاش/ يومه تكفين لا توقفين بطريقي خلي لو مره اتصرف من غير لا تعارضين ترا كل شي عندي اهون من مرضك لا تخليني اموت من القهر …

انتصار سكرت عينيها فهي غير مقتنعه بما تفعله رشا لاكنها مضطره بان ترضى لجل تريح قلبها الصغير …

الشخص الوحيد في هذا العالم الذي لا يوذيها وسيكون معها دائما هو ابنتها فقط …
——————————————————

الساعه عشر ليلاً..

خزنه زفرت با محاتات / طيب هو ماقال لك وين بيروح بضبط ؟؟…

بثينه ردت بارهاق وهي متمدده على سريرها/ ماقال ولا شفته اليوم كله اصلاً...

خزنه لفت لجواهر الواقفه بقلب مشغول / يا ساتر وين يكون راح عسى مافيه شي بس ..؟

جواهر تحاول بان تهديها وماهي بقل منها محاتية / ان شاءالله مافيه الا العافيه بس تلقينه انشغل وجواله طفى شحن ولا معه شاحن..

خزنه هزت راسها بنفي / مايطفى كل مكان فيه شاحن حتى بسياره اصنعو شواحن الا اكيد ان في شي..

بثينه كانت تسمع ولم ترد المغص لوحده يكفيها ..

جواهر بتوجس / عمي زيد ماسال عنه؟؟…

خزنه صمتت لا تعلم ماذا ترد فهي اخفت عن زيد غياب كايد لجل ما يتهم بثينه بسبب و يجرحها بكلامه ..

بثينه تعتدل جالسه وملامحها ذابله هتفت بصوت مبحوح / بروح الحمام ..

جواهر اقتربت وهي تسندها / قومي معي اوصلك لا تدوخين..

بثينه اشرت لها بنفي/ لالا مافي الا العافيه من شربت من شوربة خالتي الله لايخليني منها وانا اشوى ..

خزنه هتفت برحمه / ولا يخليني منكم بس يامك اذا تميتي كذا تعبانه لازم تروحين المستشفى ..

بثينه نهضت واقفه / ماله داعي مستشفى بكرا تشوفيني اروكض مثل الخيله …

خزنه ردت بحنان صافي / الله يمدك بصحته ويطمن قليبي وقليبك بردت كايد سالم ..

بثينه من خرجت من غرفتها نزلت دمعه حاره على خديها لا استطاعت بان تحبسها …

فهي لا تنكر بانها مشغوله القلب والبال على كايد وغيبته المخيفه؟؟…

فالو العمر يهد لتهدي له نصف عمرها لعيش سنين اطول …

لم يجدها كايد موذيه له حتى ان خاب ظنها فيه ستغادره بلطف فانتهاء رغبتها اشد من الكره ..؟؟

لاكنه بنسبه لبثينه لم يبادلها الحب مثل قبل من يحب حقاً لن يجرؤ على مرور الوقت بدونها سيحن يشتاق يصنع المستحيل لمحادثته لها من يحب فقط!..
—————————————————————

عساف تمدد على سريره استعداد لنوم لاكنه اعتدل جالس وهو يسمع طرقات هادئه على الباب ..

نادا بحه بالغه / تفضل..

انفتح الباب و دخل فهد وعينيه على عساف / لاتكون نايم و صحيتك ؟؟…

عساف فز واقف باحترام / ليش تعني نفسك لو اتصلت علي جوال وانا اجي لا عندك ..

فهد اشر له يجلس بحزم / اجلس يابوك مامن عنوه هذا جناحي ماهو بعيد عنك..

اقترب عساف وجلس بجوار والده على الاريكه
بتسال/امرني يا عزوتي؟؟..

فهد عدل الخداديه خلف ظهره وهو يرد بذات
الحزم / بنشدك انت وش حادك تكذب علي يابوك من كنت صغير تقول الصدق ولو على قص رقبتك ..

عساف تنهد بحيرة / يا بوي بعض المواقف تحدك على الكذب عشان تقدر تنجزها لنهائيه وهذا اللي حصل للي..

فهد رد بتفهم / طبعاً بس ممكن تصدق معي انا ؟..

عساف ناظر ابوه بنظرات رجا / طالبك تعفيني من القول لاكن اللي ابيك تعرفه اني تربيتك ومايطلع مني العيب ..

فهد هز راسه بتاكيد / اكيد يابوك هذا مايبي له كلام انت بذات والله اني اثق فيك مثل ثقتي بنفسي حتى ولو اشك ان فهد الفاهد يزل انت ما تزل..

عساف مال وقبل راس والده / الله يرفع قدرك يا الغالي هذا اهم شي ثقتك فيني ..

فهد تنهد بمحاولة / اقل شي يابوك اقنعني بذا الزواج ..

عساف اضطر بان يريح والده / يا بوي بالمختصر هذا زواج فزعه ..

فهد انتفض /فزعه كيف لايكون البنت !!..

عساف رد بمقاطعه / لا لا لايروح بالك بعيد فازع لها عشان اسفر والدتها مريضه بسرطان ولا عندهم احد يقوم فيهم ..

فهد قطب بغرابه/ وحلال عبدالرحمن الماطر وينه ؟؟..

عساف اختصر عليه الكلام / الحلال بيد عمهم وهو مريض عقليه والمره مريضه ولا فيه وقت نتناقش بحلالهم فقررت انا اتزوج بنتها وسفرها وعالجها والله يقدرني على فعل الخير ..

فهد ضرب فخذ عساف بكف يده بفخر / كفو كفو يابوك انت راعيها لاكن انتبه تظلم البنت تقدر تعالج امها بحلالك من غير عرس ..

عساف رد بثقه / لا هم بحاجة محرم وانا تكفلت بالامر كله بس اللي ابيه منك هذا الكلام بيني وبينك حتى امي لا تدري عنه ..

فهد قام واقف / ابشر ولا يهمك واذا احتجت شي ولا نقصك فلوس لا تردد تراي اشارك بفعل الخير..

عساف وقف ببتسامه / خير سابق يا الغالي واللي بدفعه لعلاجها من الله ثم منك ..

فهد اتجه الباب / لا بالله من الله ومن فعل يمناك
و محاماتك..
———————————————————-
-/البارت الخامس عشر/-


(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


..بالفندق ..

الساعه الواحده بمنتصف اليل ..

فاق كايد بثقل حرك رقبته يمين ويسار حتى سمعها طقت ناظر بالجناح بغرابه لمدة ثواني؟؟…

ثم نفض الفراش حتى بان صدره العاري وقف وهو يتذكر بانه بفندق ولا يعلم كم مر من الوقت ؟؟..

انحنى وخذ ساعته اليدويه الموضوعه على الطاوله المجاورة من السرير طارت عينيها بصدمه ؟؟..

فتح هاتفه وصدم من عدد المكالمات من والدته وحامد و مخلد وبعض من زملائه ..؟

تافف بضيقه وهو يتجه الحمام اوضى وصلى ما فاته
ومن ثم لبس تشيرته وخرج …

ركب سيارته وهو يرد على اتصال حامد / هلا ابو زيد..

حامد بتسال غاضب / انت وينك من اليوم ندق عليك وجوالك مقفل فيك شي ؟؟..

كايد رد بغموض /جاي جاي ..

حامد زفر بذات الغضب / ياولد لا تجنني قل وينك علامك ماترد علينا انت فيك شي؟؟..

كايد تنهد بضيق/ انا بخير ولا فيني شي وهذا انا جاي بطريق …

حامد ينهى الاتصال /ننتظرك لا تاخر يلا..

جواهر سالت باهتمام / هاه شيقول ؟؟..

حامد وقف متجه الباب /مادري عنه يقول جاي بروح اطمن امي عليه وانتظره تحت بفهم علامه..؟

جواهر اتجهت لجناح بثينه لتطمئن شقيقتها بعد لانها تعلم حبها لكايد وخوفها عليه ..

طرقت الباب ودخلت عليها بالغرفه راتها جالسه تقرا كتابا رفعت عينيها برعب/هلا جواهر عسى ماشر .؟؟..

جواهر تقترب لها /جيت اطمنك ان كايد بخير تو كلم حامد يقول جاي..

بثينه سالت بغرابه /ماقال وينه ؟؟..

جواهر تقوم واقفه / لا ماقال المهم بروح لايجي ويطب علي عندك تصبحين ع خير..

بثينه صمتت بذهول عقل من تصرفات هذا الرجل الغامض الغريب ؟…

تفكر اين يكون كل هذا الوقت ولماذا غايب عن جناحه..
هل غيابه متعلق فيها لا يريد بان يراها معقوله؟؟…
——————————————————

من دخل كايد البيت الا والدته تستعرض طريقه وهي تناظر به بنفحص مرعب..!!؟

مدت يدها ومسحت على كتفه بتسال / انت طيب مافيك شي ؟؟..

كايد مال وقبل راسها همس بنبرة حانيه / هذا انا قدام عينك طيب ولا فيني خلاف …

خزنه ناظرت بعينيه / وينك ماشفتك اليوم كله وجوالك اتصل عليه مقفل ؟؟..

كايد ما استطاع بان يبغلها اين كان احتراما لها اول وحترام لخصوصيته ثانيا..؟

لذالك رد بهدو / كان عندي شغل مهم بمكان مقطوع ماتوصل فيه شبكه ولا قدرت اتصل وطمنكم ..

حامد اقترب له بحزم / وشغلك المهم ماصار الا بالمكان هذا المقطوع ؟؟..

كايد اعطه نظره / عاد هذا اللي حصل بتصدق صدق مانت مصدق ماحد جابرك ..

حامد هز كتفيه بعد اقتناع / لا طبعاً ماني مصدق اكذب على هالضعيفه اللي قدامك وعلى الثانيه اللي بجناحك اما علي ما تمشيها ..

كايد زفر بغضب شديد/ حامد اكسر الشر احسن للي ولك..

حامد زفر بحده / اقول استح على وجهك البنت مالها بيتك الا يومين حتى سفر ما سفرتها وفوق هذا شارد عنها يوم كامل ولا تعلمها وين مكانك مابقلبك رحمه انت؟؟..

كايد زاد غضبه من تدخله بحياته / ماحد له شغل بتصرفاتي اللي عاجبه عاجبه واللي ماهو عاجبه يختار له طوفه من طوف البيت ويضرب راسه فيها لين يتكسر..

خزنه بتدخل صارم / انا يامك ماهو عاجبني اختر للي طوفه اضرب راسي فيها لين ينكسر..

كايد رد بثبات / محشومه يالغاليه ماقصدك بكلامي..

خزنه بصرامه اعمق / اي حشيمه وي غلا وانت تعم بالكلام وقدام وجهي بعد ؟؟..

كايد مال وقبل راسها بتقدير معتذر /العذر والسموحه منك قطع الله ذا السان اللي يزعلك علي..

خزنه تنهدت بطولة بال / يامك انا وش ابي من الدنيا غير سعادتكم وسعادة بنات ترفه شهر عسل ما وديتها حالها من حال البنات ولا فتحت فمها بكلمه صابره وساكته لاتزيد عليها الضغط عشان لا تفجرها..

كايد سحب له نفسا عميقا ثم زفر بحزم / خليها تنفجر وانا سال عن انفجارها يومه مثل مانتي تراعين مشاعر بنت ترفه راي قلبي يا ولدك تراي متحمل اكثر من الازم ؟..

حامد اتجه الدرج وهو غاسل يده من شقيقه /ماقول الا الله يعينك على نفسك ..

كايد ينظر له كاتم غضبه وهو يرجع نظره
لوالدته /المهم انا بطلع ارتاح تبين شي؟؟…

خزنه هزت راسها بياس وهي تهتف بنبرة رجا/ طالبتك كان للي قدر عندك ارحم مريتك ترها تعبانه لاتزيد عليها بالكلام وشف كان تحتاج مستشفى ودها عجزت عنها ..

كايد قطب بشدة مرعبه /بثينه ليش شفيها ؟؟…

خزنه قطبت بغرابه / انت زوجها و ادرا وش فيها ؟؟..

كايد غير فاهم مقصدها / يومه انا سالتك شفيها ؟؟..


خزنه تنهدت برحمه ودوده / لا جتها الدورة تتعب من فقر الدم واليوم تمغص ودايخه بغرفتها ماحدن درا عنها نحسبك موجود لين اتصلت فينا يا عوينتي تقول جيعانه ودايخه …

كايد انقبض قلبه عليها لاكنه رد بهدو / بطلع اشوفها تصبحين ع خير ..

خزنه عاقده حاجبيها تناظر فيه وهو يرقى الدرج همسة لنفسها/ غريبه كيف مايدري عنها وهو ينام عندها؟؟…

————————————————————-

جمانه مازالت سهرانه ولا اتاها النوم تفكر بوالدها هل له قلب مثل قلب باقي الاباء؟؟…

وين الانسانيه ورحمه كيف بان يسافر ولا يسال عن حال ابنته الوحيده وهو يعلم بوحشية عزام ..؟؟

حين ما تخسر الفتاه توقعاتها بوالدها الذي تعتمد عليه حقاً لاحد يستطيع ان يعيد اليها الا طمأنينتها
نحو اي شيء ..؟

كانت جالسه على سريرها وقفت امام الشباك خلف الستاره المغطيه تناظر بشوارع وعقلها يتسال
و يتجاوب بنفس الوقت ؟؟..

طاحت عينيها على سيارة عزام الذي واقفه امام قصر فهد الفاهد وهي تعرفها عدل اخر مره اخذها بها..

شعرت بضيقه وهي لاتعلم الايام الجايه ماذا مخبيه لها من غموض وتعقيدات ؟؟..

وما الحياة الا مراحل لكل مرحله رونقها الخاص واختلافها ومعطياتها وتحدياتها …

السعيد والسعيد جداً من عاشها بتفاصيلها ام التعيس والتعيس جداً من عاشها باوجاعها ؟؟…

اغلقت الشباك وسكرت الانوار الا من الابجورة المجاورة لسريرها..

فتحت شاشة التلفزيون و ضعت على فلم رومانسي وقضت ليلتها تعيش الجو به محاوله بان تنسى واقعها…
—————————————————————-

كايد من عاد الا جناحه اتجه لغرفة بثينه ليطمئن عليها طرق الباب بهدو انتظرها تاذن له بدخول لاكن مامن مجيب؟..

لذالك فتحه ودخل كانت خاليه منها تماماً اتجهت عينيه للحمام وهو متاكد بان تكون به ..

عاد و جالس على الاريكه بصاله ينتظرها تخرج رفع عينيه لمصدر صوت فتحها للباب …

خرجت بثينه لمحته جالسا لاكنها اتجة الا غرفتها صاده النظر عنه ولا عبرت وجوده فما فعله فيها ليسا عدلاً..

اوقفها نداه لها بحه حازمه/ بثينه تعالي بتكلم معك شوي..

بثينه اضطرت بان تستجيب غير لايق بان ترفض نداه لذالك تقدمت وجلست على الاريكه مقابله له بصمت؟..

كايد يحاول بان لا ينظر بها وهو يخرج مسباحه من مخباه ويشغل نظره بتحريكه لها حبه حبه بين اصابعه…

بثينه كانت تراقب تحركاته بدقه ليته يستطيع ان يرى الطريقة الذي تنظر له فيها ليته يستطيع ان يرى كيف تبدو بداخلها…

هتف بنبرة رخيمه / امي تقول انك تعبانه شفيك؟..

بثينه رفعت حاجبها كان بودها تقول مسوي مهتم لاكنها ردت بهدو / تعب بسيط وراح ..

كايد بذات الرخامه / من متى عندك فقر دم ؟؟…

بثينه شعرت بحرج من معلومة بتعبها / من زمان ..

كايد مازال لا ينظر بها وهو يزفر بتقصد / ولا فكرتي تعالجين هذا وانتي دكتوره بعد وتفهمين ان فقر الدم له اضرار على الصحه..؟

بثينه ردت بتقصد اعمق/ ادري ان له كثير اضرار بس عمرك شفت دكتور يعالج نفسه؟؟…

كايد رفع عينيه و ركزها بعينيها صمت لثواني ثم فجر مابداخله بلا تردد / فعلاً لو الدكتور يعالج نفسه كان انا اول من علاج جروحه …

بثينه هنا صمتت قليلاً ثم نهضت وهي تهتف
بخفوت /تصبح على خير…

كايد عينيها تتبعها حتى دخلت غرفتها واغلقتها تنهد تنهيدات متواصله بصوت مسموع …

ومن ثم همس لنفسه من غير لا يشعر (الله يجعله نوم العافيه على قلبها)..

اعاهدك بان الحب الذي بيني وبينك ..
ببقى عليه مدام الروح فيني ..


عند بثينه من اغلقت الباب انخرطت بالبكا الخافت كل هذا كثير عليها والله كثير…

لاتستطيع تحمل صعوبات الحياة اكثر و ليشعرها بانها مذنبه بحقه وهي المتسبب بجروحه؟؟..

لاكن الغريب بانها متقنه ان الحياة سوفا تسعدها وتضمد جرحها وتمسح احزانها وتمحى مامضى لتجدد الحب بينهما..؟

الثقه في الحب ان تنام وانت على يقين بانه لن يخذلك يوماً حتى لو قدمو له العالم بين يديه..؟؟
————————————————————-
يوم جديد …

انتصار بحزم و اصرار / اقول قومي يلا عسى يمدينا نجهزك بكرا الناس يجونا..

رشا بعناد / يومه كل شي عندي مابي سوق انتي ارتاحي الحركه لك ماهي بزينه …

انتصار زفرت بنفاذ صبر / بنت عاد ماهو كل مره بمشي وراك يكفي حديتيني على الاجازة وانا مابيها وكنت اداوم قبل ولا ضرني شي …

رشا قامت واقفه بنبرة غريبه / يومه هذاك اول لانك مو مهتمه بصحتك بس الان لا كل شي تغير تجلسين مرتاحه لين نسافر وترجعين دوامك بسلامه ..

انتصار جلست على الاريكه بقلة حيله من شخصية بنتها الذي تغيرت فجئه بمرور يومان / طيب عساف ماطلب تقاريري عشان يرسلها للمانيا يمكن مايقبول حالتي؟..

رشا ردت بثقه / بيقبلونها هو ادرى اكيد ينتظر لين نملك ومن بعده يطلبهم ..

انتصار ناظرتها بحنان ودود / تكفين يامك اذا انا مشيت على رايك بامور كثيره امشي على رايي واحد خلي نروح نشري لك كم لبس ماهي بزينه يشوفك الرجال بخلاقينك القديمه ..

رشا فتحت عينيها على وسع / ومن قال ابيه يشوفني قبل الزواج؟؟..

انتصار بجديه / طبعاً لازم يشوفك كيف اجل نتفاهم على السفر والتقارير انا وهو مثلاً انتي اللي قررتي وانتي اللي ابدي لنهايه ..

رشا هزت راسها باقتناع فلاهم عندها علاج
والدتها / طيب ماهي مشكله يشوفني بس والله عندي لبس وش كثر حق الجامعه ..

انتصار نهضت باصرار حازم / تبين كل مره يشوفك بلبس رسمي وكانك بالمحاظره لازم فساتين ناعمه ولقنزات وتشيرتات انيقه …

رشا هزت كتفيها باستسلام / طيب كلمي السواق يجهز سياره بعد الغدا باخذ كم لبسه عشانك ونرجع بسرعه لجل ماتتعبين..

———————————————————-

خزنه مازالت زعلانه على زيد يتدخله بين كايد وبثينه وجرحهما بالكلام …

وصلت تخطي وعينيها على عيالها و والدهما الذي كانو جالسين بصاله من بعد ما اتو من المسجد…

هتفت لهما بحزم خافت / قومو الغدا جاهز ..

زيد قام وعينيه عليها يعلم بزعلها ولا فكر بان يرضيها مقتنع بما قاله ولا هو نادم على كلامه ابداً…

قامو حامد وكايد يتبعونه الا ان وصلو طاولة الطاعم
كلن جلس مكانه الا خزنه كانت تستعد للمغادرة ..

حامد سال باهتمام /يومه ماتبين تغدين معنا؟؟..

خزنه ردت بتقصد / بروح المطبخ اتغدا مع بنات اختي ..

زيد رد بنغزا / بنات اختها الحين صارو اهم من رجلها وعيالها ..

خزنه رفعت حاجبها / ايه اهم عندك مانع ..؟؟

كايد ماكان مهتم لهما وهو يضع بصحنه من الارز
حامد كاتم ضحكته محارش والديه مضحك بنسبه له…

زيد هز راسه بنفي/ ابد ماعندي مانع اكلي مع اللي تبين عليك بالعافيه …

خزنه اتجهت المطبخ / وجيهن تفتح النفس للاكل ماهي مثل وجهك انت وعيالك تسد النفس…

زيد طارت عينيه بصدمه هنيه حامد وكايد ضحكو من كلامها ومن ردت فعل والدهم..؟

زيد زفر بقهر مكتوم / صدق امكم قليلة ادب فيه مره عاقلة و راكده تقول لزوجها وابو عيالها وجهه يسد النفس بعد ذا العمر..؟

حامد يهديه / يابوي تراها تقط الكلمه ومالها نيه فيها انت لاتصير حساس ..

زيد زفر بشد/ ليه مامعها عقل يوم ما تازن كلامها ؟؟…

كايد هتف له بذات التهدئه / اسكت عنها الحين هي لاستوعبت كلامها تجيك تعتذر ..

زيد بدا ياكل / لا تجي تعتذر ولاني بقابل عذرها …

بالمطبخ …

دخلت خزنه وهي ترا بثينه وجواهر وزيد الصغير يتغدون بهدو على الطاولة الذي توسط المطبخ …

اقتربت وجلست معهما وهي تنادي للخدامه / جيبي للي كوب مويا ..

جواهر باستغراب / ليش ما تغديتي مع عمي والعيال؟؟..

خزنه ردت بعدم اهتمام / ماهو وجيه غدا هم وجيه نكد ..

جواهر ابتسمت /علامك عليهم ؟؟..

خزنه اشرت على الغدا / تغدي خليك منهم ..

ثم لفت لبثينة الصامته وهي تردف / وانتي املي بطينك عشان ماتدوخين من الجوع ..

بثينه ابتسمت حتى بانت غمازتها / من عيوني انتي تامرين وحنا ننفذ ..

خزنه ابتسمت با مومه / الله لا يخليني منكم ..

البنات بصوت واحد / ولا منك يارب…

جواهر ناظرت بثينه بتسال/ الا كم قلتي للي اخذتي اجازة ناسيه والله..؟

بثينه ردت بهدو / ثلاثة اسابيع ..

خزنه بحنيه / ليش ماكملتيها شهر ورتحتي ؟؟..

بثينه هزت كتفيها / لجل اخلي للي رصيد احتياط لو احتجته مع الايام ..

جواهر تايدها / فعلاً زين تسوين ..

خزنه هتفت بعفويه / وكايد وش معجلة ماخذ الا سبوع .؟؟..

بثينه ناظرتها بصدمه / سبوع؟!..

خزنه قطبت / ايه ليش هو ماقال لك؟ ..

بثينه رمت الملعقه بزعل واضح وهي توقف / ماقال ولا حتى فكر يقول اصلاً ..

خزنه ناظرت بها وهي تغادر خارجه من المطبخ وترجع نظرها بجواهر بتسال خافت / علامها هو انا قلت شي يزعل؟؟..

جواهر احتارت ماذا بان ترد/ لا هي مازعلت منك بس تضايقت ان كايد ما علمها بان اجازته قصيرة..

خزنه تنهدت بضيق / ياربي ان الشكوى عليك هذول مايبون يرتاحون ويريحونا ؟؟..
—————————————————

مليحه نزلت مع الرج تحمل بيدها عباتها ويدها الاخرى تحمل شنطتها اليدويه …

وصلها صوت فهد المبتسم /حيا الله ام المعرس ..

مليحه تبتسم بود وعينيها على عساف ومزنه والدهما / يحيك و يبقيك يا بو المعرس انت بعد..

عساف ابتسم / يوه لو داري انكم بتوزعون ابتسامات كذا كان اعرست من زمان..

مزنه تضحك / لا وزيدك من الشعر بيت من الصباح تتصل علي تعالي بنروح لسوق نجهز لبكرا قلت يومه هدي شوي خلي العصر انا مداومه ..

فهد يضحك بسعادة / لا تلومينها يابوك من فرحتها عسى الله يتمم لها..

مليحه تقترب وهي تبتسم /عقبال تكمل فرحتي بعزام يارب ..

فهد هز راسه بياس / هذاك اجلي موضوعه بعدين يبي له جلسه خاصه …

مزنه تضحك برقه / عزام كارثه حتى اللي بتزوجه امها داعيه عليها بقرادة الحظ..

مليحه ناظرتها بدفاع / ليه داعيه عليها الا تحمد ربها هي وامها يحصل لها مثل عزام ولدي..

فهد زفر بحزم / خليها تجي البنت ونعرفها هي وامها بعدين قومي عليهم على راحتك..

عساف كان يبتسم وهو يهتف بتسال/ الا هو وينه من صحيت ماشفته ؟؟…

مليحه بقلب حنون / طلع من الفجر يقول عنده رحله بقلعة وادرين مادري وين..

فهد تنهد بود / الله يحفظه وين ماراح..

مليحه تاشر على مزنه بحزم لطيف/انتي يلا قومي مامعنا وقت بجهز وراي الف شغله وشغله ..

مزنه تنهض واقفه وهي ترتدي عباتها المجاوره لها /يلا بسم الله …

عساف سال باهتمام / وش تجهزون ترا خطبه بكرا بس والملكه يوم الجمعه ..

ردت مليحه بتفهم / ادري يامك بس ماصير نروح بيد فاضيه نبي ناخذ هدايا للبنت واهلها نكبر قدرهم ..

فهد رد بحب /الله يكبر قدرك يا ام عساف زين تسوين البنت يتيمه و تفرحينها باهتمامك..

مليحه ابتسمت بذات الحب / ماهي يتيمه واللي بياخذه عساف ولد فهد عزالله انه بيعوضها عن حضن ابوها ..

كلامها العفوي كان الما عظيما في جوف عساف لتشعره بانه لا يستحق الصبيه البريئه ..

لا اتفاقه بانه زوج لها بالاسم موقت الا ان تشفى والدتها للحياه ويتجدد العمر ايليها …

ومن ثم ينجز عمله الانساني يرحل ولان يعود ليحقق حلمه الذي طالة به السنين لزواجه من جمانه فقط..

لاكنه يشهد العالم انه اخبئك يا رشاء بقلبه كالنبض تماماً لكي لا تتوجعي او تتألمي…
———————————————————

انهت تسوقها السريع لاخذها لبعض الاغراض المهمه فقط لجل لا تتعب والدتها…

وهذا هم الان يعودون بطريقهما الا البيت غير مقتنعه بمحاولات انتصار بها ان تمر على اقرب صالون …

لتعمل بعض التجميل الذي تحتاجه الفتيات بهذي الايام مثلا البشره الاظافر الحاجبين الشعر كهذا..

رشا ناظرت والدتها برجا / يومه خلاص الله يخليك انا كذا مرتاحه و عاجبتني نفسي ..

انتصار ابتسمت بموده/ ليش وانا قايله مانتي عاجبتني؟..

ابتسمت رشاء كذالك وهي تهز كتفيها/ مادري عنك اشوفك تلحين علي اسوي شعري بشرتي مادري وش..

انتصار امسكت كفها الصغير بوسط كفها الحاني / من حقي افرح فيك بجمل ايام عمرك حتى ولو زواجك جاء بظروف صعبه وسريعه بس مانكر اني سعيده لحقت اشوفك عروس ..

رشا غارت عينيها من تحت النقاب / لا تقولين كذا ان شاءالله انك بتعالجين وتزين صحتك وترجعين اقوى من اول ..

انتصار بتفأل صادق / ان شاءالله يامك القدار بيد الله سبحانه وانا متاكده باذن الله اني بطيب وبشوف عيالك بعد سنه وهم بين يدي…

رشا صمتت خجلاً والما وجرحاً لم يكن عندها جواب اصلاً وهي تعلم بان زوجها من عساف امام الناس فقط..

اما بينهما لا يعتبر زواج فما يفعله معها ومع والدتها شهامه ورجوله لم يكرر الزمن رجلاً بمثابة..

تخشى بان والدتها تعلم او تلاحظ وهي متاكده بانها سوفا ترفض رفض قاطع حتى ولو اظهرت وجها الاخر..؟

فانتصار ام حنونه و مطيعه لفتاة قلبها لاكنها لم تبيعها بهذا الرخص ولا تستهين بمشاعرها الصغيره البرئه ..

ولو شعرت بان ابنتها تسعى لعلاجها على حساب تعاستها لم تصمت ولم ترضى بهذ الشيء..

فهذي رشا الذي تعجز بان تحكي عنها لتكتفي بقول كلمه واحده انها ترجمة كل ماهو جميل بحياتها..

بالاخير اقنعتها والدتها بطريقتها الاموميه على تجميلها
و اهتمامها بنفسها في افخم صالون نسائي …

——————————————————-
الساعه الثانية عشر ليلاً …

كايد رقى الدرج من وصل الدور العلوي لمح بعينيه بثينه و جواهر وزيد الصغير جالسون بصاله يشاهدون فلم …

جواهر من سمعت خطواته وضعت الشال الذي كان موضوع على كتفيها على راسها...

وبثينه كذالك شال على كتفيها احتياطاً لخروج حامد بي لحظه من جناحه …

كايد هتف بالسلام من بعيد ودخل جناحه وقف بصالته كان متأمل بان بثينه تتبعه وتاتي من باب الاصول..

لاكنه لا يعلم بان جواهر تحاول بها لالحاقها بزوجها وبثينه معانده لماذا تلحق به لاجل يستهان بوجودها؟؟..

جواهر بعصبيه خافته / يابنت عيب يمكن يحتاج شي وانتي جالسه هنيه ..

بثينه ردت بعدم اهتمام / في خدم يتصل عليهن الله لا يهينه ويجن براس الخدمه انا ماشتغل عنده..

جواهر زفرت ثم هزت راسها بياس/ ياربي الصبر من عندك والله اللي تسوينه عيب عيب ..

بثينه ناظرت لها بزفرة اعمق / جواهر رجا خلاص لا تحنين صدعتي براسي خلي اكمل الفلم..

جواهر صمتت ثواني ومن ثم غيرت الموضوع
بتسال/جمانه ماكلمتك اليوم شلونها؟…

بثينه تنهدت بشوق واضح / الا كلمتني متضايقه ابوها سافر من غير علمهم ولا يدرون وينه …

جواهر قطبت بغرابه/كيف مايدرون وينه وهو مسافر؟؟..

بثينه صرت على شفتيها / يعني اتصل عليهن قال انا مسافر ولا يدرون اي بلد ومن بعده قفل جواله فهمتي؟؟…

جواهر قاطبه حاجبيها / ايه فهمت الله يعينها عليه في ابو يسوي كذا حركات مراهقهين يمكن يكون متزوج اجنبيه ..

ابتسمت بثينه / يسويها والله عشان جمانه تطلع بروح الاجنبيه …

جواهر تبتسم / اول مره اشوف وحده لا عصبت حلوه ..

بثينه تنهدت بحب ومازالت تبتسم / فديت قلبها..

جواهر تقوم وهي تمد يدها لزيد / يلا ماما بنروح ننام ..

زيد نهض معها / يلا وراي مدرسه..

بثينه ناظرتهما بعينين متساله /جد بتنامون وتخلوني بروحي؟؟..

جواهر رقصت حاجبيها/ روحي كملي الفلم بجناحك اذا ماوراك داوم حنا ورانا مدرسه ..

بثينه عطتها نظره /اللي يسمعك يقول عندك ست اطفال يالله تلحقين عليهم ترا واحد و ازعجتينا فيه ..

جواهر تغمز عينها بخبث / فيك البركه شدي حيلك وجيبي لنا واحد ..

بثينه تلف خلفها يهى لها بان كايد سمع صرت على اسنانه بزفرة / وجع اي والله ماكانك تعرفين العلاقه اللي بيني وبينه ؟؟…

جواهر بخبث اعمق / تقدرين يا شاطرة تغيرين العلاقة بس يبي لك كم حركه مثيرة ..

بثينه شدت شعرها وهي شوي وتصيح / روحي نامي لا تجيبين للي الضغط روحي انتي و قردك..

جواهر ميته ضحك وهي تبتعد مع ابنها /قرد بعينك ..

بثينه جمدت مكانها وكلام جواهر يدور بعقلها ماذا ينقصها لانجابها لطفل يملى عليها حياتها؟؟…

اذا كايد لايريد اطفال هي تريد ومن حقها بعد حتى ولو كان واحد فقط يكفيها ليجدد الساعده بروحها…

لاكن ماسرع ما قطبت بشده ودقات قلبها تعلى وهي تعلم ان لاياتي اطفال من غير تواصل بين الزوجين..

هل عندها الجرائه بان تطالبه بهذا الشيء هل عندها الجرائه بان تغريه وتثير رجولته ؟؟…

نعم عندها ولا شيا يمنعها فهو يحبها ولو اخفاء ذالك وهي جميله درجة عاليه جداً وفاتنه بدرجة اعلى ..

وقفت و اتجهت جناحها بذهول وعقلها يخطط ويرسم ويدبر حتى دخلت كانت الصاله خاليه لايوجد بها احد ..

ناظرت باب المكتب كان مفتوح والانوار شغالها الواضح انه يتواجد بداخل …

استدارت بثينه للمراه العالقه بالحيط خلفها تاكدت من شكلها ورتبت شعرها واتجهت له …

وقفت على الباب ورفعت يدها بتطرقه لاكنها تعلقت بالهواء …

وهي تراه مرتدي شورت بالون الاسود وتيشرت علاق رمادي عضلاته كانت بارزه وجسده شديد التجبر..

ويهرول على السير الرياضيه بسرعه قويه ولا انتبه لوجودها حتى لف يسحب له نفس وتعلقت عينيه بها..

كانت ترتدي بجامه بالون الزهري من القماش الذي يتجاذب مع الجلد حتى يرسم الجسد بدقه ..

بثينه قررت تستدير وترجع لغرفتها فهي محرجه من منظره امامها هكذا بلبس غير ساتر…

كايد نادا لها بصوت خشن / بثينه تبين شي؟ …

بثينه وقفت مكانه وهي تنحنح بحرج تحاول تبرر/ لا بس كنت ابي اخذ كتاب اقرا فيه اذا ممكن ؟؟..

كايد خفف السرعه ونزل من سير الرياضي وهو يلقط الفوطه الصغيرة ويمسح على وجهه وعنقه من اثر العرق..

اقترب لها وعينيه تنظر لها بنظره غريبه / وش الكتاب اللي تحبينه ؟؟…

بثينه توترت ولاكنها اخفت ذالك/ كتاب التغذيه العقليه موجود عندك؟ ..

كايد عينيه تجول ملامحها ببطى / عندي كل شي خذي اللي تبين ..

بثينه فعلاً توترت فنظرته غير مطمئنه تجاوزته الى الارفف وهي تفتش بين الكتب تحاول تخفي توترها…

تصلبت فجئه وهي تشهق بعنف كاد تقذف روحها من قوة الشهقه والصدمه …

من التصاق جسد كايد خلفها مباشر وهو يمد يده لارفف الذي فوقها ويخرج كتباً ويضعه امامها و عضديه محاطه كتفيها …

همس لها بحراره / هذا زين اقري فيه..

بثينه انفاسها اعتلت حتى وصلت مسامعه ردت بذات الهمس / طيب ممكن تبعد عني شوي …

كايد اقترب لها اكثر وكنه لم يسمعها و هي تقدمت وهو يقترب وهي تقدم حتى لزقت بالارفف …

كايد حاوط خصرها المنحوت بذراعيه بشده والكتاب مازال بكفه انزل شفتيه على كتفها وقبله من ثم رفع وقبل اذنها..

وهمس لها بنفاس متسارعه / شلون صرتي خفت الدوخه؟؟…

بثينه كاتمه صيحتها فعلاً وهي تخفت بنبرة
مخنوقه/ الحمدلله ..

كايد لا يشعر بما يفعلة لفها له حتى زرعها بعرض صدره/ شفيك ترجفين بردانه ولا خايفه ؟؟…

بثينه من اندفن وجها بصدره انفجرت باكيه لا تعلم ماذا حصل بها هل هو خوف اما وحده ام وجعا..؟

كايد انتفض بشده رمى الكتاب من كفه وضم وجهها بين كفيه ورفعه له بتسال خافت / بثينه شفيك ؟؟…

بثينه ارتمت على صدره مفجره كيانه ببكاها
المرير / ليش تسوي فيني كذا ليش يا كايد انا وش ضريتك فيه لجل تضرني وتهجرني كل هالسنين وترجع تكسرني بكلامك و فعالك…

كانت شكوى كبيرة على صدر كايد الذي شد احتضانها ماسح على ظهرها النحيل باطن كفه بتهدئة؟؟..

حتى هدات وهي تبعد عنه بحرج من استوعبت فعلتها
رفعت عينيها الدامعه له وهي تدس خصله خلف اذنها…

كايد كان يناظر بها بشجن لايخلو من الم رد على كلامها بقهر مكتوم / تسالين وش ضريتيني فيه بثينه اكثر انسان بالحياة ضرني هو انتي ماقدرتي حبي لك بعتيني عشان مجرد شهاده لاتنفع ولا تشفع …

بثينه زفرت بقهر واضح / لونك تحبني صدق مارضيت بكسري و هانتي مهمها بدر مني ..

كايد زفر من بين اسنانه بغضب / لو كنت ماحبك ماكان انوجعت منك ليت اللي سوى سواتك غيرك كان ابتعدت ولا سالت عنه ..

بثينه نزلت دموعها بتدافع / بتفهمني انك ما ابتعدت عني هذا انت قضيت ثمان سنين ببريطانيا ماتدري عن هو داري انا حيه ولا ميته عشان بس شهاده اللي على قولتك لا تنفع ولا تشفع …

كايد صرخ فيها وعينيها امتلت بالحمرار / لا تفسرين كلامي على كيفك اللي قلته واضح لو ماكنتي تهميني ماذقت طعم القهر الحقيقي منك ..

بثينه بلعت غصتها / على العموم تطمن تراك انتقمت كويتني بنار اعظم من ناري لك ..

كايد رفع حاجبه بكبرياء وحقد / باقي ماجاك شي بكويك يا بثينه وبكويك لين تتركين الطب من نفسك وبعده بعالجك بنفسي…

بثينه انفجرت بقهر وهي تصرخ من بين
شهاقاتها / يا حقود يا حقود انت قلبك من جحر ..

كايد صمت وهو يعضض شفتيه كاتم غصبه وعينيه تتبعها وهي تخرج من مكتبه بخطوات سريعه وكتفيها يهتز من بكاها …

جلس على كرسي المكتب بكبرياء رجولي ورثه ليجعله يترك الكثير عند مايشعر بان مشاعره يستهان بها..؟؟

————————————————————-
…يوم جديد…

العنود شعرت بحزن عميق وهي تسال منصور الجالس بجوارها / خطب خلاص نوى يعرس ؟؟..

منصور هز راسه بضيق مكتوم / ايه والله اليوم بيروحون لاهل البنت والجمعه ملكتهم..

العنود لاتعلم لماذا غارت عينيها/ غميضه على حظ بنتي بلاها الله بابو مضرته اكثر من نفعه ..

منصور تنهد بقلة حيله / والله ماتحسفت بحياتي على احد كثر عساف تمنيته لجمانة بس الشكوى لله النصيب ماهو كاتبهم لبعض ..

العنود كتمت عبرتها /الله يوفقه وهي يرزقها باللي يستحقها..

منصور را جمانه الذي تقترب منهما وهي تحمل بيدها صينيه القهوه والتمر كانت تشرق بنور الجمال الذي يعجز وصفه …

حطت الصينيه على الطاوله مرحبه ببتسامه /حي الله ابو جمول اشتقنا لك..

منصور ابتسم بود / يحيك ويبارك فيك والله حتى انا اشتقت لخوتك لدوام كل صبح وش ذا الاجازة الطويله؟؟…

جمانه تمد له فنجالا من القهوه / ابي ارتاح ياخالي تعبت وبعدين صديقتي اللي تسليني وضيع معها الوقت باجازه …

منصور يرشف من فنجاله / والله من عذرك ارتاحي العمر يخلص والشغل ماخلص..

جمانه تمد لوالدتها الفنجال / صدقت المهم شلون مزنه وجميلة ليش ماجو معك ؟؟..

منصور ناظرها بتوجس / مزنه مشغولة مع امها بخطبة اخوها اليوم العصر ..

جمانه جمدت وعينيها تنفتح على وسع اول من اجا في بالها عزام الحقير بان حصل على صيدة اخرى ..؟؟

منصور ما خفاه صدمتها وهو يهتف لها
بحنيه /بيعوضك الله باحسن منه بس توكلي عليه..

جمانه بلعت ريقها بتسال/ من قصدك اي فيهم ؟؟..

منصور رد بغرابه /عساف اجل من غيرة عزام ماعلينا منه لو عرسه اليلة ..

جمانه شعرت براحه مخلوطه بحزن راحه من ناحيت عزام وحزن من ناحيت عساف فهذا منى احلامها ..

ابتسمت بصعوبه / الله يتمم له هذا النصيب كلن ياخذ ماكتب له ..

العنود تنهدت بالم من غير شعور / والله ان عساف ماينعوض لاكن الشكوى لله سبحانه ..

منصور نظرها بعتب / لا تقولين كذا اللي خلقه يخلق غيره ..

جمانه استاذنت مجامله / بروح اجيب لكم كيكتي ..

منصور فهم تهربها وهو يخفت للعنود بذات
العتب /يامره لا تزيدينها بالكلام تعقد نفسيتها..

العنود ردت بتفهم / ايه انا انسى من حر ما بجوفي من رواف وقلة دبرته …

منصور بتسال / هو ماكلمكم من بعد اخرى مره ولا قال وين مكانه ؟..

العنود هزت راسها بنفي / لابالله ما كلمنا ولا ندري عنه هو فوق الارض ولا تحتها …


عند جمانه رقت الدرج وهي تدخل غرفتها وتغلق الباب خلفها نزلت دموع الياس والحزن …

خسرت انسان كان متمسك بها بحب و وفاء
ما خذها بنذالة والحيلة كم عمل اخاه ؟؟…

اردها على سنة الله ورسوله امام الخلق لا يرفع قدرها ويعز شانها فهو الرجل الوحيد الذي فعلاً يستحقها؟..

بكت بشدة فهي ليسا مجبرة ان تكون خارقة دوماً
مارسة انفعالاتها وحزنها ثم عادة اقوى مما كانت هاذ هي جمانه …
————————————————————

بسيارة عساف الذي كان برفقته والديه وشقيقته مزنه متوجهين بطريقهما الا بيت عائلة رشاء …

حاول بان لايوضح ارتباكه وهمه من تصرفات عبيد وعودته لشراب بهذا الوقت …؟؟

عساف حذره ثم هدده ثم اقنعه بان لايفعل شيا غير لايق وكرر عليه ابتعاده عن الشراب الفترة هاذي..

الا ان يملك و يطمئن بانها دخلت ذمته ومن بعده كيف عبيد يفعل مايشاء بنفسه …

حتى انه لم ياخذ منصور وعزام برفقتهما للخطبه
لجل ماحد يشهد على الكارثه لو حصلت..

فهد كان متكي يده على المركى الذي بينهما وهو يسال /بيتهم بعيد ؟؟..

عساف رد عليه بحزم / لا قريب بس تراهم بحي بسيط فلتهم مجرينها..

فهد قطب جبينه / ماناقصهم من احوال الدنيا شي عشان يجرون فلتهم؟؟..

عساف ناظر به نظرة خاصه / انت ادرى بالحال شفيك نسيت ؟؟..

فهد ابتسم وهو يتذكر / ايه يابوك قمت انسى وكاد اني كبرت ..

بالخلف مليحه ومزنه ماكنو معهما فهم يتحدثون بينهما بخفوت و توصيه وحرص …

حتى وقف سيارته عساف امام البيت الشعبي وهو يهتف بثبات / يلا انزلو …

مليحه تو تنتبه لمكانهما وهي تلفت / بسم الله وين حنا فيه؟؟..

فهد ابتسم / وين يعني عند بين اهل العروس..

مليحه زفرت بخفوت / ماتقولون بنت تاجر ومعروف وخرتها هذا بيتهم ؟؟..

فهد لف لها بحزم عاتب / شفيك يا مره ماني خابرك تحبين المظاهر ؟؟..

مليحه ردت بجديه /انا صدق ماحب المظاهر ولا هو من طبعي بس عاد عمري مارضيت بالقليل لي ولا لعيالي..

عساف بتدخل واثق / يومه الله يهداك انتي شوفي البنت وامها وبعده احكمي لا تحكمين على حيطان ..

مليحه تنهدت بقلة حيله / والله الكتاب واضح من عنوانه مايحتاج ندخل ونشوف لاكن بجبر نفسي عشانك ويكون بعلمك يا عساف ان ما اعجبوني تراك ما تاخذها لو تجلس طول عمرك عزابي..

فهد تافف بضيق/ يامره انزلي ولكل حادث حديث ..

مزنه خفتت لوالدتها / يومه الله هداك شفيك انفعلتي وحنا باقي مادخلنا على الناس؟؟..

مليحه تفتح بابها /اقول يلا بس خلصونا اعلمكم الانفعال الصح لا مشينا ..

عساف نزل هو و والده و اتجهم لمجلس الرجال كان يستقبلهم عبيد صاحي عقله …

ومعه رجال ثنين كبار بالسن من جيرانهما استدعتهم انتصار فهي تمون عليهم وهم يقدرونها بينهما عشره عمر …

عساف اطمئن من راء استقبال عبيد و رجال الذي معه ويحمد الله ان الامور زينه عندهما ..

باقي الوضع عند والدته وخوفه من تقلب مزاجها وعدم تقبلها لتضعه بين نارين ؟؟..
———————————————————

بثينه طول اليوم كانت بغرفة زيد الصغير ما استطاعت بان تجامل اكثر وتتقبل روئيه كايد من بعد مادرا بينهما ليلة البارح ..

حكت لجواهر كل شي بتفصيل بين صوت شهقاتها
و حرصت عليها بان لا تعلم حامد ولا خالتها …

جواهر لاتنكر على بانه ضايقه كلامه ولاكن اسعدها فعله فهذا يدل على بداية الخير ..

لذالك طبطبت على كتف بثينه بود / هذا كلام مايودي ولا يجيب المهم انه اقترب منك وراح يكرر الشي هذا لين يجيك يحبي على ركبه ..

بثينه تناظرها بحقد وقهر / والله لا قهره هو اللي حدني احطه براسي اجل يبي يكويني لين اترك الطب ومشي على شوره …

جواهر مسحت دمة شقيقتها بطرف اصابعها / خلك قويه انتي قدها لاجبتي له الولد والله مايفتح فمه بكلمه ولا يهمه الطب بس هو الحين اخذها عناد ..

بثينه صرت على شفتيها بقوه / هذا لو كان غير كايد اصدقك بس هو لا حقود مثل الجمل ماينسى لاكن وربي وربك لحرقه على نار هاديه ..

جواهر هتفت بكيد / يستاهل اللي يجيه ابدي البسي قمصان نوم و تأنقي وتحداه كان قاومك …

بثينه طارت عينيها / لا جواهر وش قمصان نوم عاد قولي ضيق بس قمصان مستحيل عيب..

جواهر تلفت تبحث عن شيا ترميها به / وشو العيب مانتي مرته و بالحلال لو تطلعين عنده مفصخه مايفتح فمه بكلمه ادفنه بتراب ..

بثينه ماكان لها الا ان تضحك رغم عنها / اقول لا ينقطع لك عرق بس ماهو دراي عنك كايد ولا عن عصبيتك ..

جواهر تضحك / قهرني الله يقهره ..

بثينه اختفت ضحكتها فجئه وهي هتفت بخفوت وعينيها بالارض/ لا تدعين عليه تكفين يا جواهر ..

جواهر ناظرتها بوجع / تحبينه على كثر ماسوى فيك والله انه مايستاهل؟؟..

بثينه بحة حزن / غصبن علي ماهو بيدي حتى يوم اشوفه يتجدد الحب يوم عن يوم ..

——————————————————

انتصار ترحب وتهلي وهي متأنقه بجلابية بلون البحري وحجابها ذات الون …

كانت الطاوله مرتبه بضيافة انيقه معتوب عليها
وريحة البخور من النوع الثمين ..

مليحه نزلت نقابها وهي تجامل ببتسامه لا تنكر بانها ارتاحت للام لاكن هذا مايهمها الاهم هي البنت الذي باقي لم تبين ..؟؟

انتصار شعرت براحه عميقه وهي تو تتعرف ان مزنه شقيقه لعساف كانت لم تركز على تشابه الاسما من شدة القروشة ..

مزنه سالت بهتمام / شلون صحتك طمنيني عنك ؟؟..

انتصار ردت بموده / زينه انشاءالله ومازلت على العلاجات و المراجعات والحمدلله على كل حال..

مليحه بهدو / الله يرفعه عنك ويجعل لك شفاء من عنده ..

انتصار ابتسمت / امين يارب حنا والمسلمين..

كل العيون توجهت الا الخطوات الهادئه الذي تقترب
بتردد وارتباك وعينيها بالارض بخجل طفولي..

العين انبهرت حتى صمت السان ..ان المحاسن ابدعت تصويرها في ناظريها و غصنها المياد..

كانت كالبدر في اشراقه و الريم في ارهاقه تبهج عين تراها ولم تكتفي من النظر اليلها …

لا تشبه احداً تشبه الجمال الذي يلون الارض تشبه اشياء لايمكن ان ترا تشبه الحلام والرؤى ..

مليحه ومزنه لم يتوقعو بانها بهذا الجمال اليوسفي والحيا والنقا والطهارة …

كانت رشاء ترتدي فستانا سكري ماسك لتحت الخصر ثم بدا بالتوسع الهادي ياصل الا نصف ساقها وحذا ربط ناعمه …

شعرها الكثيف مفتوح الا ان وصل طوله لكتفيها الميكب ناعم بشدة لبراز ملامحها فقط….

تقدمت وسلمت عليهما ثم جلست بجوار والدتها
رفعت عينيها بفضول لترا اهل عساف ..

و ارتكزت انظارها على مليحه بدهشه لم تستطيع بان تكسر النظر منها لم تستطيع ؟؟…

مليحه لاحظت نظراتها وفهمتها بفطانة فهي ذكيه جداً ولم يمر شيا لم تفهمه ؟؟..

فهاذي الفتاة الساحره شبهتها بملامح عساف والواضح بانها راسمته بعقلها تماماً ..

مزنه هتفت باعجاب واضح / ماشاءالله تبارك الله ماتوقعت عندك بنت بذا الحلاوه يا انتصار …

انتصار ابتسمت بلطف / مخبيه حلاها عن الناس ما عندي غيرها ..

مليحه من ردت وهي تبادل الانظار مع رشا/ يحق لك مثلها حرام عينن ماتصلي على النبي تشوفها …

انتصار بذات الابتسامه / ماعليكم زود من الجمال والكامل مشاءالله…

مليحه هتفت بهيبه امراه / يا ام رشاء اتوقع ان عندك علم بجيتنا حنا جايين طمعانين بنسبكم ونطلب بنتك زوجة لولدنا على سنة الله ورسوله..

انتصار ردت بتقدير / نسبكم شرف لنا يا ام عساف ورشا وردة حياتي والله كاني بقطع عرقها من وسط عروق قلبه وسلمها لولدك لتزهر باقي عمرها معه ..

مليحه تنظر برشا نظره مباشر لمحت ببعينيها لمعة حزن وتاثر من كلام والدتها…

هتفت بثقه عاليه/ تطمني يا ام رشا والله انك سلمتي وردتك بيد رجل امين ماهو لانه ولدي بزكية عندك لاوالله لونه عزام والدي الثاني ما حلفت عليه كثر حلفي لعساف والله انه يحفظ الامانه ويصونها..

انتصار غارت عينيها هاتفه بعفويه/ من هناحية والله اني واثقه ان شاءالله بعساف انه بيصونها ويصون عشرتها…

مليحه قطبت جبينها بغرابه ماذا عرفها بعساف لجل تثق فيه كل هالثقه ؟؟..

رشا توترت فهي لاتريد والدتها بان تبوح بشيا حفاظ على خصوصية عساف …

————————————————————-

بلاستراحه..

الشباب يلعبون بلوت بانسجام وصراخ لاكن فاجئهم دخول كايد الثابت الذي هتف / سلام عليكم..

قامو الشباب جميعاً بسلام عليه وترحيب به لم يتوقعو بان يجي الفترة هاذي بسبب شريكة جديده لحياته ..

مخلد ضاق صدره حتى ولو كان يعلم بان الامور من المستحيل تنحل بهذا السرعه…

ولاكنه كان مرتاح لقربهما من بعض في بيت واحد والان يصدمه بعودته للاستراحه ؟؟…

كايد كان يرد على ترحيبهم بغموض لاحد يفهم مافي داخله هل هو سعيداً اما تعيساً …

حماية الغموض من اصعب مهارات الحياة ليسا هناك ضرورة بان تكون شديد الوضوح او كشف خصوصياتك للجميع ستفقد بريقك ..

عبدالله يسلم ببتسامه / حي الله العريس والله ماتوقعت انك تجي لنا هالفتره ..

كايد رد عليه بغموض / وليش ماجي لايكون مسجون وانا مادري؟؟..

محسن يجلس بجواره / ايه سجن اجل ليش مسمينه دخول القفص الزوجي…

بدر يضحك بمرح / انا اذكر كملت اربعين يوم ماطلعت بعد العرس تقل مره والد…

الشباب / هههههه

كايد هز راس بياس/ لاحول ولاقوة الا بالله عزالله مانتم بصاحين ..

عبدالله سال بتوجس/ شلون العرس معك تنصحنا نقبل عليه؟؟..

كايد عينيه اتجهت لمخلد الذي ينظر به منتظر رده
لذالك هتف بنبرة مدروسه/ ايه انصحك وبقوه عشان تركد وتريح امك من رجتك شوي..

محسن يغمز عينه ببتسامه / لا الواضح ان الاخ مبسوط وينصح بقوه بعد ؟؟…

عبدالله ابتسم بتوسع / ايه والله واضح انه مروق اجل بس اقدم هذا شورك..؟

كايد ابتسم / و مايجيك بوجهي ..

مخلد وخيراً هتف بتدخل / ترا صامل عبدالله صدق امه جايبه له عروس ..

كايد ناظر لعبدالله / جد عاد بالمبارك ومن سعيدة الحظ؟؟..

بدر كشر / الا قل تعيسة الحظ ..

عبدالله عطاه نظره / اقول انت تلايط من زين حظ مرتك يوم نصيبها حذفها عليك..

بدر يمسح عارضه بتمثيل / بسم الله علي مزيون والف بنت تمناني من حظها انها كسبتني…

محسن طارت عينيه/ كسبتك بعد ؟؟..

مخلد يضحك / يارجال خلوه يعيش احلامه لازم يعني تنكدون عليه ..

كايد سال عبدالله بجديه / ماقالت للي من تبي تخطب ؟؟…

عبدالله اشر على مخلد ببتسامه /بصير عديل هالحية الغانمه ..

كايد رفع حاجبيه بتعجب / حلو حلو ونعم ما خترت ..

عبدالله هز كتفيه / والله ماهو انا اللي مختار امي بس عاد مخلد نسيبهم يعطيني العلم عن عمة عياله لاتكون مقروده وتقرد فيني..؟؟

مخلد ابتسم / عمة عيالي ابرك من شيفتك يا الهيس المشكله ماهي فيها المشكله لاسالوني عنك وش بقول وش بخلي؟..

عبدالله ابتسم / امدحني يا صديقك استاهل المدح ولا شاريك انت؟…

مخلد هز راسه بنفي/ تبي اكذب على الناس وظلم بنتهم؟..

محسن ناظر عبدالله بتسال / ومتى تبي تخطب رسمي ؟..

عبدالله رد وهو يرقص حاجبيه لمخلد / الجمعه باخذ خالي وعياله ونروح نخطب وبعض الناس يستقبلنا ويقهوينا ..

مخلد رماه بالمسباح / تخسي وتعقب مابقى الا هاذي اقهويك انت والله لو مصدر رزقي عليك انت وبدر ماقهويتكم ..

بدر طارت عينيه بدهشه/ وانا وش دخلني؟!..

عبدالله هز كتفيه بعد اهتمام / نشوف يا لحبيب الوعد الجمعه ..

——————————————————————
-/البارت السادس عشر /-


(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



بسيارة كانت مليحه صامته صمت غريب دق ناقوس الانذار بقلب عساف لايعلم مابها ؟…

فهد سال باهتمام / هاه شلون شفتو البنت وهلها ؟..

مزنه هتفت بحماس واعجاب / والله ماشاءالله تبارك الله ماتوقعت البنت بهذا الزين والعفه ربي يحبك يا عساف وهداها لك ..

عساف لف لوالدته بتوجس / وام المعرس وش رايها؟؟..

مليحه ردت بنغزى /اذا على الزين عزالله انه كاسيها من راسها لين اقدامها ولا الباقي مادري عنهم انت ادرى فيهم يامك ..

عساف تبادل النظرات هو ووالده فكلمتها كانت مقصوده واضحه ..

فهد زفر بحزم / المهم ترا حددنا الملكه مع عمها يوم الجمعه والعرس الجمعه اللي بعدها …

مليحه انتفضت بصدمه كاسحة/ نعم العرس متى ؟؟..

عساف هتف بتحكم / الجمعه الجايه ليش ماهو مناسب لك؟..

مليحه زفرت بحده / اقول عاد لا هنيه وبس كانكم قمتم تصرفون من راسكم وانا اخر من يعلم بعد عشر ايام عرس اول واحد من عيالي وش يمديني اجهز ؟؟..

مزنه بتدخل / فعلاً والله مايمدي نحجز شي ليش العجله ؟..

فهد تنهد بطولة بال / كل شي ملحوق عليه وعشر ايام يمديكم تجهزون وترتبون الوضاع..

مليحه برفض قاطع / مستحيل اوافق مافيه عرس الا بعد شهر ولا شهرين وهذا انا علمتكم..

عساف تافف بضيق / لاحول ولاقوة الا بالله ..

فهد استدار للخلف وعطا مليحه نظرت توعد وهي شاحت نظرها عنه ولا همها..

من وصلو امام البيت نزلت مليحه بغيظ تتبعها مزنه
فهد لف وناظر لملامح عساف الكاتم عصبيته..

تنهد با ابوه / يابوك ترا امك معها حق تبي تفرح فيك وتفخم زواجك وبعشر ايام مايمدي تسوي شي..

عساف ناظر بعينين والده بوجع / يوبه انا لو علي مايهمني لو بعد سنه لاكن المره مريضه ومحتاجه علاج بسرع وقت وانا وعدتهم خلال سبوعين تبدا رحلة علاجها..

فهد هز راسه بحيره / والحل طيب مع امك كيف نقنعها؟؟..

عساف بذكاء وسياسه / هي واضح من دقها للكلام ان البنت ولا امها متكلمين عني وانت تعرف امي فطينه ماتفوتها الكلمه ..

فهد ابتسم بحب/ اي عزالله انك صادق لو سكتت الحين بتجي بكرا تسحبك بالكلام ..

عساف رد بتحكم / قبل لا تجيني انا لازم اروح و اقنعها حتى لو اضطريت ابلغها برحلة العلاج ..

فهد هتف باقتناع / زين تسوي مدام شافت البنت وعجبتها يمكن تقتنع ..

———————————————————

كانت جمانه واقفه خلف شباك غرفتها وتناظر وصول عائلة الفاهد و نزول فهد ودخوله البيت ومن ثم نزول عساف بهيبه واناقة ..

خطواته كانت هاديه و راكده حتى وقف يناظر بنفسه بقزازة السيارة و رفع يده ناسف غترته بدقه هاديه..

اخرج هاتفه من مخباه واشتغل به لا يعلم بمن كانت تراقب تحركاته بحسره وحسافه ..

جمانه ما استطاعت بان تراه اكثر من كذا عادت لسريرها وهي تكتم غصتها فهي لا ترضى بذل
والانكسار ..

تعلم بان الخسارة لعساف اعظم من خسارتها فهي تمنت لمجرد اعجاب به اما هو تمناها لانه يعشقها بصدق..

رواف وحده من كان واقف بطريق زوجها من عساف وفي امل واحد بالميه ان يرضى بي وقت ولو بعد حين..

لاكنها فقدت جميع الامال من دخلت ذمة عزام وحاصرها بكل النواحي …

نفضت راسها وخرجت من غرفتها كان بوجها سند من راها ابتسم / تو كنت بطق الباب ..

جمانه تخصرت / نعم وش تبي فلوس اكيد؟؟..

سند يحاول بان يستضعفها / من عندي غيرك لاخو يصرفني ولا ابو يسال عني وامي مابيدها شي مالي غيرك ..

جمانه تجاوزة بعدم اهتمام / لك الله اطلبه يرزقك بشغل عشان تعتمد على نفسك وتصرف منه..

سند الحق بها برجا / جمانه تكفين والله محتاج كل خوياي بيطلعون مخيم وقطه الا انا مامعي …

جمانه ناظرته برفعة حاجب / باقي ماجا الشتاء عشان تاخذون مخيم ؟؟..

سند قطب بغرابه / انتي اللي ماتحسين بس منكتمه بالبيت اطلعي برا وشوفي الجو والله لتنافضين من البرد …

جمانه شعرت بضيق فهي فعلاً لم تخرج من البيت حتى الدوام انحرمت منه كله بسبب هذاك اليم..

سند هز كتفها / تكفين بس خمس ميه مابي غيرها..

جمانه تنهدت بطولة بال/ انت تاكل الفلوس اكل اعوذبالله ماشفت نفسك …

سند ابتسم / وش اسوي ياخوك بطلع مع هالناس..

جمانه تعود الا غرفتها / انتظرني بجيب لك خمس ميه ولاعاد تطلبني الشهر هذا كله علمتك ..

سند مازال يبتسم / الله يحقق مناك يا اختي الغاليه..

جمانه ابتسمت رغم عنها / لو الله يفكني من دعاك كان تحقق مناي من زمان …
————————————————————

رشا تمدد على سريها وهي مازالت بفستانها تتذكر ملامح مليحه ونظراتها ليرق قلبها من غير سابق انذار..

كانها ترا عساف امام عينيها سبحان خلقة الخالق بخلقه فيهما جاذبيه وقبول غير طبيعي..

ليسا عدلاً ان ياتون جميعاً نسخة بعضهما عينيه ضحكته صوته تفاصيله ليسا عدلاً ان تواجهما فقلبها الصغير لن يتحمل ..

نهضت تبحث عن هاتفها رات رساله من عساف لتعود جالسه تشعر بفتور باطرافها..

الرسالة كانت : مساءالخير كيفك وكيف الوالده؟؟..

ردت عليه: الحمدلله تمام انت كيفك؟..

رد عليها : انا بخير رشا اتفقت مع عمك الملكه تكون الجمعه الجاية وزواج الجمعه اللي بعدها بفترة عشر الايام هاذي ارسل تقارير الوالده للمانيا وان شاءالله يوصلنا ردهم بسرع وقت ..

رشا ردت بامتنان : اشكرك استاذ عساف عمري ماراح انسى فضلك علي وعلى والدتي ..

عساف رد لها بحنيه : الله يقدرني على فعل الخير وان شاءالله تعالج وترجع لك بالسلامه …

رشا بعفويه : ماتوقعت والدتك تهبل كذا الله يحفظها لك ..

عساف ابتسمت من قلب : ويحفظك يارب ..

قطبت رشا وهي تسمع صوت صراخ وهواش طبعت رساله : استاذ انا استاذنك بروح اشوف امي..

عساف رد بسرعه :لحظه رشا بقول لك شي..

رشا باستغراب: تفضل..

عساف رد : انتبهي على نفسك وقفلي باب غرفتك قبل تنامين لا تضمنيني عمك ابد فاهمتني؟؟.

رشا ردت : فاهمه تطمن باي..

رمت الهاتف وهي ترتدي قميص طويل فوق فستانها وتخرج رات عمها عبيد والدتها بصاله واضح النار شابه بينهما ..

انتصار تصرخ فيه / اص ولا كلمه الباب اللي جيت معه تطلع معه تفهم ؟؟..

عبيد زفر بغضب / يا سلام وين اروح اجلس بشارع؟..

انتصار هزت كتفيها بعدم اهتمام / اجلس بالمكان اللي تبي والحين اذلف يلا برا يا خاين العشره يا قليل خوف الله اذلف..

عبيد يناظر فيها / انتصار اكسري الشر انا رجال مريض ومحتاج اهتمامك ان رحت طحت بشراب وهذا اللي اسمه عساف مهددني اصحى الا الملكه ..

اقتربت رشا وهي تهتف لوالدتها بعقل / يومه ماله داعي تطردينه خلي عندنا وقدام عينا لين تعدي هالايام على خير …

عبيد عطاها نظره /اول مره اشوف بنت مستعجله على العرس كثرك..

انتصار حمر وجها بالغضب / اقطع وخس لاسمع لك نفس يا جلس محترم للعرس ولا اذلف ذلفت الكلب ..

عبيد اتجه غرفته/ بحلس غصبن عليك وعلى بنتك لا تخليني اخرب عليكم هالعرس اللي انتم فرحانين فيه عشانه ولد الفاهد …

رشا خفتت لوالدتها/ يومه الله هداك لو طلع بيروح يشرب ويسكر ويفضحنا عند الناس ..

انتصار تنهدت بطولة بال / الله يصبرني عليه بس ..
—————————————————————

سيارة كايد كان راجع من الاستراحه طريقه على البيت
يسمع شيلة و غائص بفكارة المؤلمه وشقى عمره …

لا تبتعد يا حبيبي اكره الابتعاد ..
الهجر ناره تولع في ضلوعي كما..
اجروم سمرن تضوت لين صارت رماد ..
وعيني على شوف غيرك كن فيها عما ..
اخوا على شوفتك مثل الخوا للقناد ..
وانا على دلتك خاوي وميت ضما ..
تعال خل التغلي والعتب والعناد ..
الشوق من فوق حده ياحبيبي زما..

مد يده واطفى الشيلة وهو يمسج جبينه بطراف اصابعه يشعر كل عرق براسه ينبض بشده …

تعب من كبرياءه وتحدياته للحياة ليحاول التغلب عليها ويحقق ما يتمناه ليجعل الحياة ذات معنى..

لايمكنه لعوده للخلف وتغير البداية ولاكن يمكنه ان يبدا من مكانه لتغير النهائيه ليمحي شهادة بثينه الطبيه ولم يبقى لها اثرا…

وهو متاكد بانه سيحاول ويبذل جهدة وسلاحه الارادة والعزيمه حتى يصل ويبلغ مراده سيقطف ثمرة جهدة
و سيتذوق لذة سعيه..

صفط سيارته امام البيت نزل وهو يرفع معصمه ويرا الساعه داخله على الثانيه عشر ليلاً…

دخل البيت كان هادئ والكل نايم رقى الدرج وصل جناحه اقفل الباب خلفه دخل غرفته…

بثينه كانت واقفه خلف باب غرفتها وهي ترتعش من الخجل والتردد هل تخرج بهذا البس ام لم تخرج..؟؟

بالاخير سحبت لها نفسا وخرجت فتحت شاشة التلفزيون وجلست على الاريكه وهي تغير بالقنوات بريموت التكم حتى وصلت فلم رومانسي..

كانت عينيها على الشاشه وعقلها مشغول بالذي داخل لاتعلم ماذا ردت فعلة لو راها بهذا المنظر؟؟…

انكمشت بثينه على نفسها برعب طهور وهي ترا كايد يخرج من غرفته وبيده روب الاستحمام ولا انتبه لها ..

لاكن ماسرع ماعقد حاجبيه من صوت التلفاز لف وناظر بمن جالسه حتى ادهشته؟؟؟..

كانت بثينه ترتدي قميص نوم طويل شفاف بالون البيج عاري الكتفين تماماً وجز كبير من نهديها ظاهر…

وتنظر به بثقه وثبات مخفيها خلفها التوتر والرعب
والخجل والحرج …

ليشعر كايد بشعور غريب متضخم استولى على كل قلبه وعقله من فتنتها القاتله لاخر نفس واخر نقطة دم ..

ولكنه ختماً قهر رغباته وهو يصد بغموض مدروس ويتجه الا الحمام ليستحم ويطفي حرارته المفاجئه..

تاففت بثينه بشدة وهي تلفح بكف يدها على وجها لتطلب هوا وكان المكان ضاق ليخنقها…

(حسبي الله على بليسك يا جواهر انتي و افكارك اللي مادري وين بتودينا اخرتها بداهيه )…

ترددت هل تهرب لغرفتها قبل ان يخرج من الحمام ام تجلس مكانها ما امداها تقرر الا وكايد قد خرج..

واتجه غرفته فتح الكبت واخذ اول ترنق يظهر امام عينه لبس بسرعه لجل يعود لها قبل ان تهرب …

ليشبع عينيه بنظر لها حتى ولو احرم نفسه منها ومن حضنها وقرب ريحتها..

اقترب لها جلس على الاريكه المنفرده من يسارها وهو يخفت بسلام وهي ترد عليه بذات الخفوت..

كانت تشغل عينيها بالفلم لاجل لايوضح ارتباكها
وهو كان مشغل عينيه بها بتفحص من راسها الا قدميها..

بثينه شهقت فجئه وهي تبحث عن ريموت التحكم لتغير عن الفلم لعرض لقطة جرئه …

كايد لاحظ شهقتها لف عينيه لشاشه كتم ابتسامته
بما انها لم تكن قد فعلتها لماذا تعمل هكذا ؟؟..

هتف بينه وبين نفسه ( ولا حاطه فلم رومانسي بعد عايشه جوها الاخت ؟.)

غيرت بثينه القناه هتف لها كايد بنبرة خبث/ليش تغيرينه حلو الفلم ؟…

بثينه بلعت ريقها فكل الخطط تبخرت تماما وهي تغير بالقنوات وترد بنبرة مخنوقه / ماعجبني بدور غيرة ..

كايد مستمتع بحراجها / بس انا اعحبني رجعي عليه ..

بثينه ماكان لها الا ان تعود الا الفلم الذي هو طلب
احمر وجها بشدة من استمرار القطات الجرئه …

كايد رحمها وهو يغير الموضوع بهتمام / شلون الدوخه معك ؟؟..

بثينه ترد من غير لاتنظر به / خفت الحمدلله ..

كايد يبلع ريقه بصعوبه وتسال/ دورتك كم يوم وتنتهى؟؟..

بثينه لعنت جواهر وافكارها بداخلها وهي ترد
بتوتر / ثلاثة ايام ..

كايد قطب بغرابه / غريبه الطبيعه خمسة ايام الا سبعة ايام؟؟

بثينه رفعت عينيها به بصدمه وهي تسال من غير شعور/ وانت شعرفك ؟؟..

كايد لاينكر بانه ارتبك بداخله لاكنه ماوضح ذالك وهو يتكي ظهره على ظهر الاريكه ..

راد بغموض / لا تنسين اني استشاري عام وعرف بالامور هاذي ..

بثينه هزت راسها بعدم اقتناع / لا طبعاً استشاري عام غير عن استشاري نساء ؟؟..

كايد رفع حاجبه واحد بتوجس / وش تبين توصلينه بضبط ؟؟..

بثينه قامت وهي ترقمه بنظراتها وتترك له المكان كاملا متجه الا غرفتها …

لاتعلم بانها اصيبت هذا الرجل برصاصه ناريه من هاذي الحركه العفويه …

وهو يراقب جسدها الواضح تفاصيله الانوثية من خلف القميص الشفاف …

شعر ان جسده امتلى بالعرق معن الجو كان مايل للبروده وهو من دقايق مستحم بماء باردا …

وفوق هذا يشعر بانه يطبخ بالحراره نهض نفسه وعاد الا غرفته وغلقها خايف بان ينفعل ويندم على فعلته ..

———————————————————

قبل الفجر بقليلاً …

وقف عزام سيارت امام البيت وهو مازال مرتدي لبس الكابتن بقى جالسا وينظر بهذاك الحيط المقابل له..

يفكر ماذا يعمل لو راء جمانه هل يمزق لحمها ويفصل عظمها و يصلخ جلدها اما يشنقها شنقا حتى الموت ؟؟…

لتستوعب فعلتها الذي اتعبته حقاً وسهرته ليلاً حتى وهو مقلع بوسط السما كان يفكر بها ..

ينظر الا بياض المزن الذي يحيط السما ليذكره بجمانة و بياض حسنها و شفافية جلدها …

زفر بتعب( الحين بروح انام ورتاح وبكرا لاصحيت اشغل عقلي ودور على حل قبل لا اطق واموت من ورا راس رواف وبنته)..

نزل من سيارته ودخل البيت رقى الدرج بخطوات فاتره
مهلكه قطب جبينه وهو يرا والدته جالسه بصاله …

تقدم لها وهي من راته ابتسمت بحب / الحمدلله على السلامه …

عزام انحنى و قبل راسها وكفها / الله يسلمك علامك جالسه هنيه بروحك وش مسهرك ؟؟…

ابتسمت مليحه وهي تمسح عارضه باطن كفها / انتظر عساف يصحى لصلاة بتكلم معه ..

عزام جلس بجوارها بغرابه / عسى ماشر وش اللي صاير و مخليك جالسه تنتظرين حظرت جنابه لين يصحى؟؟..

مليحه تنهدت / بساله عن البنت اللي هو مختارها وش عرفه فيها وليش مستعجل على العرس…

عزام اشر بعينيه بتسال / كيف مستعجل على العرس انتي شفتي البنت فيها شي؟؟..

مليحه ردت بذمه / لا بالله ظليمتها شينه البنت تقول للقمر قم وانا اجلس مكانك بس احسهم يعرفونه وبينهم شي؟؟..

عزام قطب بشدة / فهميني وش صاير بضبط عشان اركز معك ؟؟…

مليحه حكت له مالاحظته عليهما ..

عزام حك على حاجبه الايمن يطرف اصبعه/ غريبه تقولين البنت طارت عيونها فيك اكيد مشبهتك فيه..

مليحه تهز كتفيها بعفويه / مابي اظلمها لين اسمع من اخوك هذا جمانه ذاك اليوم بالعرس شوشت فيني وكنها اول مره تشوفني لو ماعرف اخلاقها زين كان قلت مشبهتني على عساف …

لاتعلم مليحه بانها هيجت روح ابنها العاصية وذابت جليده بشكواها العفوي …

عزام حاول ينظم انفاسه المتسارعة / ليش جمانه اول مره تشوفك ؟؟..

مليحه هزت راسها بذات العفويه / لاكم مره تشوفني بس ذاك اليوم طارت عيونها فيني واليوم البنت هاذي مادري انا يهى للي ولا الناس فيهم شي؟؟…

عزام وقف ليهرب منها فوالدته دقيقه التركيز يخشى بان تلاحظ عليه شيا ؟؟…

مغط يديه / انتي لا تفكرين كثير وتشغلين بالك يمكن اعجبتيها لاكثر..

مليحه هزت كتفيها / مادري يمكن ..

عزام اتجه غرفته وهو يهتف بتوصيه/ بتحمم قبل الصلاة وبعده بنام لاحد يصحيني ابد …

———————————————————-

كايد اقضى ساعات من اليل يصارع رغباته و يشتم ضعفه امام انوثتها الظاهره ..

يعشقها من طفولتها بجميع فصولها دلعها زعلها حزنها فرحها لاكنها كبرت و صفعته بتركها له وخيارها لطب؟..

فهي بنسبه له خاينه بايعه موجعه ولم تستحق كل هالعشق لم تستحقه ..؟؟

بالهون يا انفاس صدري تهادي..
الجرح كايد لا تزيدين جرحي …

صلى الفجر برفقة والده وحامد بالمسجد وعادو الا البيت كلن اتجه جناحه ليرتاح لوقت الضحى…

الا حامد كان يستعد لدوامه واخذ زيد الصغير الا المدرسه بطريقه …

اما عند بثينه فكرت قليلاً بمعلوماته الغريبه عن الدورة الشهريه وماذا عرفه بها؟؟..

ولاكن بالاخير اقنعت نفسها بانه فعلاً استشاري عام ودارس كم سنه فاكيد بيكون فاهم …

لذالك كبرت المخده ونامت لم تعلم بانها تسببت الما وجعاً بقلبه وفكره …

من بعد ماصلت الفجر جلست بغرفتها لترتب بعض الاشيا وتشغل نفسها حتى ياتي موعد خروج حامد لدوامه ..

الا ان جت الساعه تاسعه صبحاً لبست لقنز بالون الزيتي وتيشرت بالون السكري

لمة شعرها كله على فوق بترتيب الا من خصل نازله بنعومه توصل لنحرها …

نزلت تحت رات خالتها تجلس بصاله والخدامه تضع امامها القهوه والبخور...

انحنت بثينه وقبلة راسها ببتسامه /صباح الخير يا وجه الخير…

رفعت راسها خزنه باستغراب/يا صباح النور غريبه صاحيه بدري ماهي بالعادة ؟؟..

بثينه جلست جوارها وهي تمغط يدها بدلع / شبعانه نوم وشتقت لقومة الصباح ولدوام ..

خزنه تسكب لها فنجال من القهوه / ماسرع تشتاقين لدوام وانتي توك عروس تريضي شوي ممدية على الشقى والتعب ..

بثينه تاخذ المبخره وتقوم تبخر وهي ترد بهدو / ايه والله صدقتي هو تعب بس احسن مافيه يضيع وقتي ويقصر علي النهار ..

خزنه تقهو وهي تناظر فيها / النهار اصلاً بادي يقصر عسى الله يرحمنا جانا البرد البارح غير ماطفى زيد التكييف يقول برد ..

بثينه مازالت تبخر و ترد على كلام خالتها بعفويه/ حتى انا البارح نمت من غير تكييف برد الجو..

خزنه باستغراب / غريبه خابره كايد ماينام الا على مكيفه كيف خلاك تطفينه؟؟..

بثينه بلعت ريقها بورطه وعينيها على كايد الذي ينزل من الدرج ولقط اخر كلامهما ..

انحنى وقبل راس والدته /صباح الخير ..

خزنه تو تنتبه لوجوده / صباح النور يالله تحيهم وش ذا الصباح الزين اللي جمعكم عندي ..

كايد يجلس بجوارها مد يده واخذ ترمس القهوه وسكب له فنجالا وهو يرد بتعمد/ اصلاً مازلت مواصل ولا نمت من البارح ..

خزنه قطبت بمحاتات / افا يا ذا العلم ليش عسى ماتونس شي ؟؟..

كايد يرشف فنجاله وعينيه على الذي تبخر و تناظره باستماع وتركيز ؟..

هتف بتلاعب / بنت اختك طفت علي المكيف وانتي تعرفيني مانام من غير تكييف..

بثينه طارت عينيها وفتح فمها بفهاوه غير مستوعبه ماقاله ؟؟…

ابتسم كايد من ردة فعلها وخزنه ترد ببتسامه/عادي لازم تعودون على بعض مره انت شغل المكيف ومره هي تطفيه …

بثينه تجلس مقابله لهما بصمت ..؟؟

كايد غير الموضوع بتسال / ابوي وينه بعده نايم ؟؟..

خزنه اشرت بنفي / لا راح لفضيلة البارح كلمته تقول الصباح ماهي مداومة وتبيه يمرها بتشاورون على خطبه عبدالله عسى ربي يوفقه..

كايد هتف بموده / الله يوفقه عبدالله يستاهل كل خير..

خزنه ناظرته بحرص /الجمعه تفضون نفسكم عشان تروحون معه تخطبون ترا عبدالله يستحق من يتعنى عشانه رجال محترم ويخاف ربه ..

كايد هز راسه بقناعه / ابد ابد باذن الله مايحتاج توصينا هذا اخونا ولازم نوقف معه ..

خزنه خفتت له برحمه / و يامك شوفو اذا يحتاج شي من امور الدنيا وتكاليف العرس والمهر ترا ماعنده الا امه عليها قروض وهو مامن راتب بعد ..

كايد بتاكيد حازم / طبعاً لا تشيلين هم ماحنا مخلينه يا ندفع عنه المهر ولا ندفع عنه تكاليف الزواج والذبايح ..

خزنه ابتسمت بموده / الله يحفظكم ولا يخليني منكم حتى حامد البارح يقول للي بتشاور مع كايد ونشوف وش حنا نساعده فيه ..

كايد تقهو بصمت وخزنه ناظرت بثينه بحنو/ علامك ماتجين تقهوين وتاخذين لك فذة تمره تفكين فيها ريقك قبل لا يحطون الريوق ؟..

بثينه هزت راسها بنفي/ لا معدتي ماتتحمل القهوه على الريق خلي بعد الريوق افضل..

خزنه بتسال / غريبه جواهر مابعد صحت ماهي من عوايد ام زيود بالعادة هي قبل الجميع..

بثينه هزت كتفيها بدلع / مادري عنها مريتها قبل انزل حصلتها نايمه وخليتها وكاد انها صارت راعيت افلام وسهرات ..

خزنه ابتسمت / يويلي لاتخرب علينا من ذا الفلام نولي من بعدها عاد هي قايدة البيت..

بثينه ضحكت ضحكه رقيقه / امحق قيادة مالقيتي الا جواهر تقيدينها علينا ؟؟..

خزنه تضحك / والله انها تستاهلها بس انتي تبين تشتمينها وكاد انك طامعه بالقياده ؟؟..

زادت نغمة ضحك بثينه / بيني وبينك بنافسها عليها ولا شرايك لا تقولين ماهي مناسبه للي ؟؟..

خزنه ما اخفاها لمعة الحنين بعينين كايد المولعة في بثينه الذي لم تنتبه له اصلاً ..

لذالك هتفت خزنه بخبث/ مادري نشوف راي كايد شرايك من تصلح قايدة البيت جواهر ولا بثينه قل الصدق مانبي محاماه؟؟..

بثينه ناظرت كايد ببتسامه ماكره وهي تهتف بدلع / انا صح ؟؟..

كايد هز راسه وهو غايم معها /صح ..

خزنه ضحكت بشده / غشاش انت ومرتك والله ان ام زيود هي القايدة رضيتم ولا انرضيتم ..

كايد لا يعلم هو بيموت من العطش ولا يموت من الغرق ؟؟..

لذالك وقف بتهرب هتف لوالدته بحزم/ انا طالع عندي كم شغله بخلصها تبين شي ؟..

رفعت راسها خزنه بغرابه/ وين بتروح وانت مانمت تريق معنا وطلع جناحك خذ لك غفوه ترتاح فيها؟..

كايد رد بذات الحزم وهو يتجه الباب/ لا رجعت نمت..

بثينه صمتت وهي تحبس الدمعه بين اهدابها لم يعبر وجودها ولا حتى سالها اذا تريد شيا ؟؟…

ومن بعد زوجهما لم يخرج معها لتمشى مره واحده حتى ولو عزمها على قهوه فهي راضيه..
—————————————————————

مليحه جالسه على هاتفها لتشغل وقتها فيه فصباح لم يوجد عندها احد فهد يخرج لشركة ..

وعساف الى مكتب المحاماه وعزام يكون نايم من بعد وصوله من الرحلة ومزنه وزوجها وابنتها يكنون بدومهما..

كانت تصفح الاخبار بهاتفها فجائها انفتاح الباب الخارجي ودخول عزام قطبت بشدة مستغربه ..

اقترب لها بارهاق واضح على وسامة ملامحه / صباح الخير ..

مليحه ردت وهي مازالت مستغربه / صباح النور انت ماكنت نايم بجناحك متى طلعت؟؟..

عزام جلس وهو يشعر بدوران / قبل شوي طلعت ..

مليحه باستغراب اعمق / يارباه من راح ابوك لشركة وانا جالسه هنيه كيف ماشفتك وانت نازل؟؟..

عزام هز كتفيه بمعنى لا اعلم وهو اصلاً يعلم بانه لم يصدق القول مع والدته…

من صلى الفجر بالمسجد لم يعود الا البيت ولم ينام اصلاً عاد له جنونه وشراسته …

لذالك كان يلف بسيارته انحى بيت رواف ويدرس كل ركن من اركانه حتى نسخه براسه ..

لم يمنعه سهره و ارهاقه بان يرسم خطه دقيقه ليبقى تنفيذها فقط …

مليحه سالت باهتمام وتركيز / وجهك يقول انك مانمت ولا غفت لك عين يامك انت شفيك ماهو عاجبني وضعك من فتره لاتحسبني غافله عنك بس انتظر لين اخلص من سالفة اخوك عشان افضى لك …

عزام تنهد بصوت مسموع فهو متعب حقاً فطعم العشق الذي اذاقه قتل له عزمه وقوة شخصيتة …

مليحه انتفضت بشدة / وتنهيدات بعد يويلي عليك وكاد ان فيك شي كايد بس ماتبي تقول لنا كاتم بصدرك وساكت؟؟..

عزام انتبه لنفسه وهو يبتسم بتلاعب عبيط / واخيراً احد اهتم فيني تو تحسين اني بشر وعندي قلب و حاسيس ولا لازم اصير شاعر و رومانسي مثل ولدك عساف عشان تنتبهون للي؟؟…

مليحه زفرت بجديه / خلك عنك المراوغه وقل للي شفيك بضبط انت هويان ياولد ؟؟..

عزام طارت عينيه بتمثيل متقن / الله اكبر يعني ماحد يضيق بنسبه لك الا الهويان يومه خبري بعقلك كبير وماتجي فيه هالافكار الصغيره اي هوا واي خرابيط هذي عند عساف ماهي عندي ..

نجح بشعار مليحه بالحرج وهي تهز كتفيها/ مادري عنك انت وخوك فريتم للي عقلي واحد جايب له بزر بعمر بناته يقول بعرس عليها واحد مايندرى وش بقلبه بس سهران وضايق؟؟..

عزام هتف بحزم / انا خليك مني الحين وقولي للي وش اللي كبر بناته يومه ترا عساف ماهو من كبره والبنت يقول بالعشرين يعني بينه وبينها 13 سنه ماهي كثير ..

مليحه تنهدت بنفاذ صبر / بس البنت اللي انا شفتها واضح اصغر من العشرين ماهي حوله بدل ماتجيب له عيال يربيهم بيجلس يربي فيها هي ..

عزام هز راسه بضحكه / والله غريب امره طيب الفجر جلستي معه سالتيه وش حاده يتزوج بزر على قولتك؟؟..

مليحه هزت راسها بنفي / لا مالحقت عليه رحت جناحي اصلي وطلب ربي ولما رجعت له الا قد طلع لمكتبه ولا مرني يحسبني نايمه..

عزام نهض واقف / ماعليه تيسر الامور لارجع تجلسين معه يا تقنعينه يا يقنعك ونخلص من ذا السالفه..

مليحه ناظرته بتسال/ علامك قمت اجلس معي بدل ماجلس بريحاتي..

عزام تثاوب فهو واصل حده / بروح انام ماقدر اقاوم اكثر المهم بوقت جوالي عشان اصحى وانتي تكفين يومه تكفين اليلة قبل تنامين مري علي اذا انا نايم صحيني ضروري ..

مليحه رفعت حاجبها / ليش شعندك ضروري تالي اليل؟؟..

عزام اتجه الدرج / شغل مهم بس حلفتك بالله لا تنامين لين تاكدين اني صحيت …
—————————————————————-
بعد صلاة العصر …

جمانه شعرت فعلاً بانها بسجن من بعد الاجازة فهي اشتاقت لعملها الذي تحبه بشدة…

لبست لها جاكيت ونزلت للحوش كان الجو بارداً على بداية موسم الشتاء…

الهو بدا يلفح شعرها الاسود الحريري على بشرتها الزبدية جلست وهي تفكر ماذا ان تفعل؟؟..

متاكده بانها لم تستطع تحمل شهراً كاملاً عاطله هكذا حتى ماكلمت سبوع شعرت انفاسها تختنق حتى الثماله….

اخرجت هاتف والدتها من مخباه الجاكيت الذي لم ينزل من يدها و اتصلت في بثينه …

وصلها رد بثينه مرحباً بصدق / هلاوغلا حي الله جمانه..

جمانه بحب / الله يحيك اخبارك سحبتي علينا من بعد ذا العرس اللي ماندري صدقه من كذبه؟؟..

بثينه ضحكت بشدة/ والله احس اني بمسلسل كل حياتي تمثيل والمخرج جواهر اويلي يا راسي منها ومن اخراجها ..

جمانه ضحكت بتسال / ليش وش هي مسويه بعد؟؟..

بثينه تنهدت بحرج / تخيلي قامت تحن على راسي الا البس قمصان نوم و كون جريئه وانا يا الخبلة مشيت على كلامها وحط على فلم رومانسي بعد انا وجهي قسم يا جمانه من جت لقطه فاضحه قمت ادعي على جواهر من قلب…

جمانه انفجرت ضاحكه / قسم بالله مانتي صاحيه كيف تمشين ورا شورها توك عروس تبين الرجال يقول ذي فاصخه الحيا مره وحده ؟؟..

بثينه شعرت بغصه / فشلة اخاف اخذ فكره اني ميته عليه وعلى النومه بحضنه ؟؟..

جمانه بخبث / وهذا الصدق ياقلبي انتي..

بثينه زفرت عليها بشده محرجه / والله انك حيوانه وكانك ماتعرفيني عدل جمانه انا مايهمني هو بكبره هين حضنه بس من حقي افكر با الامومه ترا انا وانتي ماعاد بحنا صغار اللي كبرنا معهن كم طفل ..

كانه رمت جمانه بسيف ذات حدين لتشطرها لنصفين
يكون عندها اطفال عمرها مافكرت بذا الشي..

و الاطفال تجيبهم من من بضبط عساف الذي مازال حسره بقلبها اما من فارس الذي باعت عشرته…

اما يكون من عزام اليم المتوحش لتجيب اطفال متوحشين مثله تماما؟؟…

بثينه نادت عليها باستغراب من صمتها /جمانه انتي معي؟؟…

جمانه بلعت ريقها الذي جف فجئه / بسراحه وترني كلامك عمري مافكرت بالانجاب انا بكبري حياتي غير مستقره فكيف بحياة طفل ينتمي للي؟…

بثينه بجدية واضحه / لا حبيبتي من حقنا نفكر ننجب لنا كم ولد يشلونا بعد عمر طويل ماحد دايم لنا حتى والديني رحلو وخلوني وحيده كيف تبيني اضمن زوج ولا اخ ولا اخت كيف؟؟…

جمانه تاثرت فعلاً وهي تهتف برجا / بثينه تكفين غيري الموضوع ترا فيني من الضيقه ماتكفيني داقه عليك بغير مزاجي وانتي فتحتي للي موضوع ليزيد همي…

بثينه تنهدت ثم زفرت ثم تمددت بالكامل على سريرها / محتاجه لدوام يشغلني شوي عن الوحده والتفكير …

جمانه بنبرة مكتومه / والله حتى انا فكرت اقطع اجازتي ماقدر اكمل شهر شرايك تقطعينها معي ونرجع نداوم سوى ؟؟…

بثينه راقت لها الفكره لا عندها شهر عسل ولا زوج معبرها اصلاً وهو بيرجع دوامه قريباً ولماذا تستمر اجازتها ؟؟..

ردت بهدو / والله جد ماحنا وجيه راحه انا وانتي انا جلسنا بالبيت متنا من الافكار السلبيه ماعندنا طاقة ايجابية لازم نرجع لدوام بسرع وقت قبل لا تجينا سكته ونموت …

جمانه ضحكت بانوثة / توبه ماعاد نطلب باجازة الا اذا يومين وتخب علينا المهم متى تبين نقطعها ونداوم ؟؟…

بثينه فكرت ثواني ثم هتفت بذات هدوئها / الاحد شرايك؟؟..

جمانه قطبت / ماكنه بدري عليك اخاف خالتك ولا كايد مايرضون؟؟..

بثينه زفرت بغبنه / كايد ماله دخل اصلاً ودوامه الاحد وخالتي اقنعها بطريقني ماعليك..

جمانه هتفت بتاكيد / تمام اجل الاحد اتفقنا ؟؟..

بثينه هزت راسها موكده / اتفقنا …

—————————————————————

انتصار جالسه تفكر الموعد اقترب والايام تمشي سريعه ملكة فتاة قلبها بعد يومان …

ومن ثم بعده بكم يوم ياتي ليلة زفافها وهي لم تعمل لها شيا ولم تشعر بفرحة الام بجمل ايام عمرها؟؟..

ماذا يمنعها المرض تبا للمرض الذي يجعلها تقصر بحق ابنتها وتجهيزها وظهرها باجمل اطلاله…

لذالك نهضت من غير تردد وهي تتجه لغرفة رشاء لقناعها غصبن عليها فما تفعله ظلم بحق نفسها …

رشا كانت جالسه امام مراة التواليت ومركزه هاتفها امامها على تدريب عمل الميكب وتعمل معه خطوه خطوه ..

فهي لاتجهله لاكنها تريد تعلم اكثر لتقانة صح قبل لا تسافر مع عساف وتجلس تحدث معه لعلاج والدتها..

لتكون بشكل مرتب لم تعلم انها جميله بطبيعتها وبشاشة ملامحها من غير مساحيق ..؟..

انفتح الباب ودخلت انتصار قطبت بغرابه لثواني ومن ثم ابتسمت بحب ..

وهي تهتف بتقصد / زين تسوين الوحده لازم تهتم بنفسها قبل زوجها وماهو بس با الميكب حتى بالعطورات و بلبس الطلعات ولبس عند النوم وبكل شي…

رشا وقعت فرشاة من بين اصابعها وهي تدير وجها وتناظر بوالدتها / نعم ؟؟…

انتصار اقتربت / من قال نعم سمع قومي يلا اغسلي وجهك ونبي نروح نجهز للملكه و بعد ما تنتهى نجهز لزواج ..

رشا تاففت بضيق / يومه انتي علامك ماتهتمين بصحتك ترا البس ماهو مهم الحين لاقمتي بسلامه ان شاءالله اجهز من جديد …

انتصار تنحرها بعصبية / ليش تبين تدخلين على الرجال بقميص اللي عليك ماتبين فستان ابيض ماتبين كوشه وش بيقولون اهله عنا هيلق ؟؟..

وقفت رشا بحزم ودود / يقولون اللي يقوله ما يهمني الا انتي وصحتك وبس الباقي ما حرك قولهم فيني شعره..

انتصار ناظرتها بعدم تراجع/ رشا يوم جيتي وقلتي يومه لا ترفضين العلاج ولو صار فيك شي راح اندم طول عمري استسلمت يامك لك حتى ولو كنت من داخل غير مقتنعه ابداً لاكن عشانك انتي..

اقتربت انتصار ومسحت على شعر ابنتها برقه وهي تردف / والحين اقول لا ترفضين فرحتي فيك و تجهيزي لك لا تخليني اندم حيه ولا ميته …

رشا انتفضت وهي تحضن والدتها وتنفجر باكيه على صدرها الحنون / ارجوك لا تقولين كذا ارجوك ثقتي بربي انك بطيبين وترجعين للي احسن من اول …

انتصار كتمت عبرتها وهي ترفع راس رشا و تبتسم لها بصعوبه / حتى انا متاكده بحول الله وقوته ان يشافيني من ذا المرض عشان كذا مابي بعدين اتحسر بعدم فرحتي فيك وانتي عروس يامك الانسان لازم يعيش يومه وفرحته وينسى مرضه وحزنه كل شي له وقته ..

رشا هزت راسها باقتناع تام وهي تمسح وجنتيها من سيلان دمعها / فعلاً كلامك صح من حقك تفرحين وانا ما امنعك من ذا الشي بس يومه الفلوس ماعندنا شي يغطي..

انتصار ردت بثقه / الا طبعاً عندي اقدم على قرض شخصي وقضي لك كل اللي تحتاجينه ..

رشا زفرت برفض غريب عجيب / قرض ودين لا ماتحطين على ظهرك ولا ريال حتى ولو انزف بعباتي دين لا…

انتصار ناظرتها مباشره / خايفه اموت وعلي ديون ؟؟..

رشا بلعت غصتها حتى صدرت من شهقه / يومه لا تحمليني فوق طاقتي تكفين…

انتصار تنهدت بحيره / طيب انا اللي بصرافتي فقط عشر الاف ماراح تغطي على شي تحتاجين تجهيز كامل ..

رشا قبلة جبينها برقه ودوده / تكفي انا احب البساطه وانتي ادرى مابي شي مبالغ فيه..

انتصار ناظرتها بحنيه / بس اهل عساف ناس راقيه ولا تعجبهم البساطه لازم تكونين من مستواهم مابي ينظرون لك باقل..

رشا هزت كتفيها بعدم اهتمام / عادي اذا على نظرة اهله راح نتكلف بفستان ومظهر ليلة الزفه ولبس ناخذ اشياء بسيطه لان عندي اصلاً وبعدين اقدر ازيد …

انتصار هزت راسها برضا/ تمام اهم شي ليلة الزفه ونظرت الناس لك وبعد العرس رجلك ماهو مقصر يقضي لك …

رشا تهربت وهي تعود الا التواليت وتلقط
الفرشاة / طيب الحين بكمل شغلي اجلي التسوق بكرا اكون فاضيه وركز معك ..
————————————————————
الساعه 8 مساً..

يعود عساف الا البيت من بعد انهاه لقضية صعبه خذت من وقته الكثير …

خذ نظره على الصالة لم يرا تواجد احد بها رقى الدرج بارهاق عقلي يريد ان يرتاح قليلاً ليفكر بشياً اهم…

دخل جناحه انزل اغراضه لقط روبه واتجه الا الحمام ليستحم ويريح اعصابه …

طرقت الباب مليحه ودخلت سمعت صوت الدوش يشتغل خرجت وجلسة بصاله العلويه…

عساف من انتهى من الاستحمام ولبس له ترنق رجالي من القماش القطن خرج الا الصالة …

تقدم الا والدته قبل راسها بتقدير / مساءالخير اخبارك ؟؟..

مليحه ردت عليه بهدو / مساءالنور طيبه الحمدلله وينك اليوم كله ماشفتك ؟؟…

عساف يجلس مقابل لها / طلعت الفجر عندي قضيه بالمحكمه ماخلصت منها العصر وبعده رحت المكتب انا وموكلي وتو انتهيت وجيت على طول …

مليحه باهتمام / وعسى كسبت القضيه؟؟..

عساف مسح على شعره المبلول / ايه الحمدلله كسبناها…

مليحه ناظرت بشعره الاسود الناعم زفرت
بحرص/ ليش ما جففت شعرك الجو بارد لا يصفقك الهوا ؟؟…

عساف رد بهدوئه المعتاد / لا مامن برد شوي وبدخل انام حدي نعسان الا وين عزام سيارته واقفه برا ؟؟..

مليحه تنحنحت استعداد للكلام / عزام نايم خلنا منه وقل للي يا عساف الصدق اذا انت تحبني يامك وش عرفك بالبنت واهلها هي قد شافتك من قبل؟؟…

عساف قطب بغرابه / ليش هالسوال يومه البنت فيها شي ماعجبك بخلاقها ولا بكلامها؟؟…

مليحه هزت راسها بنفي راده بسرعه / لا بالله ظليمه شينه اخلاقها واضحه زينه وحيويه وكلامها ماتكلمت ابد الا سلمت وجلست لاكن نظراتها للي ماهي طبيعيه وكاد انها مركزه على الشبه بيني وبينك؟؟…

عساف بدات دقات قلبه تعالى وتعالى لتكون مركزه به معقوله وهو لم ينتبه لتركيزها ؟؟…

وتساليني يا والدتي كيف عرفتها اما تساليني عن اجمل الحظ ليكون جوابي يوم جمعني القدر بها…

مليحه رفعت حاجبها بتشيك / سكوتك يدل على ان كلامي صحيح البنت قد شافتك وشبهة بيني وبينك صدق ياولد بطني ؟؟..

عساف رد بثقه / ايه صدق بس ماهو مثل مانتي تفكرين تماما لا يومه والله انها اطهر بنت مرت علي لا تساليني وش دراني لاني ماراح اجاوب على سوالك…

مليحه وقفت بانفعال / كيف ماتبيني اسال وانت تقول اطهر بنت وش عرفك بطهارتها عساف اصحى انا مازوج ولدي لحثالة …

عساف وقف بانفعال احد ودفاع ومقاطعه / يومه وش ذا الكلام هذا وانتي صايمه ومصليه وعندك بنت ماترضين احد يشك بشرفها كيف تقولين عن بنت ناس ما تبخصينها كذا كيف؟؟…

مليحه رفعت جلابيتها من فوق الصدر ثم نفثة بها بتراجع وندم / تف استغرالله العظيم من كل ذنب عظيم استغرالله يارب لاتواخذني …

عساف زفر بغضب حقيقي / البنت بتكون زوجتي وللي ما ترضينه علي يا ولدك لا ترضينه عليها..

مليحه رفعت حاجبها بهيبه / واذا قلت ماتصير زوجتك لين تقول للي وش عرفك فيها وليش مستعجلين على العرس كذا ابي سبب مقنع يدخل براس..؟؟

عساف هز راسه بياس حقيقي/ انا متاكد لو قلت لك مانتي راضيه تصفين مخك حتى ولو استغفرتي …

مليحه هزت كتفيها / صفى بطريقتك يا حظرة المحامي ؟؟…

عساف اشر لها تجلس بحزم / طيب اجلسي وسمعيني ومابي منك مقاطعه وقبل لا تكلم ابيك تثقين اني بكون صادق معك وحتى لو تبين احلف انا مستعد ..

مليحه جلست بحرج واضح / مايحتاج تحلف اعرفك عدل من وانت صغير ماهي صفاتك الكذب ..

عساف جلس ساحب لنفس وبدا يتحدث
بتحكم / يومه البنت يتيمة الاب وماعندها الا عمها عقله تعبان و حرامي بعد سارق حلالها وحلال والدتها المريضه بسرطان وانا ابي زواج بسرعه عشان اكون لهم محرم وسافر معها برحلة العلاج …

مليحه كانت تستمع بصمت ومن ثم هتفت بهدو / انا اعرف ان والدتها مريضه مزنه قالت للي وعرفت منك سبب تقديمك لزواج لجل علاجها خير ماتسوي لاكن ماهذا سوالي يا عساف ابي اعرف كيف عرفتها ؟؟…

عساف اضطر بان يصدقها القول / جتني استشارة مرتين عشان حلالها وكيف ترجعه من غير محاكم وفضايح البنت ستيرة يومه وتحب الستر وانا من عرفت بظروفها ومرض والدتها حبيت اساعدها ..

مليحه بتماسك اعصاب / و تغصب نفسك على الزواج منها عشان مرض والدتها يامك انت قبل لاتظلم نفسك تراك تظلم البنت ما تساعدها؟؟..

عساف رد بثقه حازمه / لو ماخاطري فيها ماكان طلبتها اقدر اسفر والدتها و عالجها من غير زواج ..

ثم ردف بصدق شفاف / يومه البنت من كثر ماهي نقيه و عفيفه والله اني احس روحها مخلوقه من روحي..

مليحه تنظر الا عينيه وهو يتكلم كانت فيها بريق هيام لذالك الفتاة الصغيرة …

صدمته بسوالها المباشر / وجمانه؟؟..

عساف قطب جبينه / شفيها جمانه؟؟…

مليحه بحزم / لا تزوجت هذيك البزر اللي ماتعرف كوعها من بوعها بتقدر تنسياك جمانة و طوايفها؟؟…

عساف رد بصرامه / اول شي البزر لها اسم رشا واتوقع انك عارفه وثاني شي جمانه تجري بعروقي مجراً الدم مانساها لين تنفضون ترابي…

مليحه تنهدت بحيره عميقه / لاحول ولاقوة الا بالله واللي اسمها رشاء بترضى لو تدري انك تحب بنت الجيران ..

عساف وقف مستعد للمغادرة وهو يرد بهدو
غريب/ هي اصلاً تدري وراضيه انا صريح معها من البدايه…

مليحه طارت عينيها بصدمه كاسحة / انت شقاعد تقول تدري وراضيه يامك انا قلت لك من البدايه البنت بزر ماتعرف شي بالحياة لا تبلش عمرك فيها يا عساف …

عساف ابتعد وهو يرد بخبث/ صدقيني انها بتكون احلا بلشه بعمري كله…
————————————————————-

ماقبل اذان الفجر بساعه ….

فتح عينيه عزام ببطى ومزال يشعر بدوران مستمر
مد يده ولقط هاتفه الموضوع على السرير من الجه الثانيه …

فتح الشاشه راء الساعه وهو يقفز جالس وعينيه طايرة
معقوله نام كل هالوقت .؟؟..

والدته كيف لم تفيقه وهو محرص عليها لا يعلم بانها حاولة به يفيق قبل ان تنام هي …

لاكنه ما استجاب لها لذالك تركته بحنان الام وهي ترا ملامحه متعبه وغارق بنوم ولا يشعر بمن حوله …

نفض الفراش وقام لحمام غسل على السريع لايريد تضيع الوقت لبس له ثوب ابيض ونزل تحت …

خرج برا البيت يتفحص الشوارع الذي كانت خاليه وهادئه الا من صوت هز الاشجار من شدة الهوا…

فتح باب سيارته من المرتبه الخلفيه لقط شماغه ثم تلطم بها لجل ماتبين ملامحه اغلق هاتفه لا يرن ويفضحه…

واتجه لبيت رواف بتهور مجنون فعلي رقى الحيط بمهاره وعينيه تلفت بتركيز حتى قفز بوسط الحوش…

طلع صوت قوي برطم جسده بالارض استدار الا الكرسي و تخبى خلفه لمدة ثواني …

ليتاكد ان ماحد شعر بقفزته ومن تاكد بان الناس نيام ولم يشعرو به حتى…

نهض واقف وكمل مشواره الجنوني حاول يفتح الباب الداخلي لاكن ما استطاع كان مغلق تماما …

احتار ماذا يفعل فهو لم يدل شيا في البيت هذي اول مره يدخله وتو ينتبه له اصلاً وهو يتلفت حوله كان مبناه قديما…

اتجه لقرب شباك حاول يفتحه بالقوه وخيراً انفتح على المطبخ فك الشباك بهندسه ونزله بالارض…

وضع رجله وصعد به حتى نزل بالمطبخ اخذ نفس عميق متعب من تدبيره المهلك …

خرج لصاله رقى الدرج بخطوات خافته مدروسه من وصل الطابق العلوي احتار اين تكون غرفتها بضبط؟..

بدا يتلفت با انحى البيت ويخطط بعقله وين الغرفة الذي كانت بتجاه بيتهما؟؟..

وقف لمدة دقايق يدرس المكان فجئة سمع صوت خطوات هادئه خلفه تصلب مكانه ليشعر بالورطة حقا..!!

استدار بسرعه لمصدر الصوت ليراها هي جمانه كانت متجهه لدرج بتنزل للمطبخ لتشرب اعشاب يهدي مغص بطنها الذي افاقها من عز نومها …

ولا انتبهت لمن بوسط الصاله كان عقلها مشتغل ونظرها مشتت لاكن ماسرع مالفت له بشهقة رعب…

من وصل لسمعها خطواته الواضحه تقترب لها لترا رجل ملثم بشماغه كل ماجا بالها ان يكون حرامي ….

صرخت وهي تحاول تهرب ولاكن عزام كان اسرع منها وهو يسكر فمها بكف يده وحده ويده الثانيه محاوط خصرها..

دافن وجها بوسط صدره و سحبها للغرفة الذي خرجت منها قبل قليل…

قفل الباب خلفه وهو مصدوم بانها هدت فجئه بين يديه بشكل غريب ولم تدافع عن نفسها …

رفع راسها بسرعه خاف يكون اغمى عليها من الخرعه ليصدم بشدة بانها تنظر له بشموخها الذي مرافق لها دائماً …

تعرفت على هويته من قبل حتى لا يفتح الثمه من ريحة صدره الذي تميزها عدلاً …

مرتين اندفن انفها به حتى ركزت بعقلها فتح عزام لثمته وعينيه ترتكز بعينيها …

كانت جمانه كالبدر توج بالثريا غزال في الحمى باهي المحيا رما عزام باللحاظ فصار ميتاً وحيا بالسلام فعاد حياً…

كانت ترتدي قميص من الحرير نصف كم بالون الازرق مرصوص برسم ورد بالون الابيض …

وشعرها الاسود الناعم منثور بهمال على كتفيها يوصل الا تحت ظهرها و خصل واصله الا اسفل فكها المسطر…

سال عزام بخفوت غاضب متفجر / ليش مقفله جوالك يعني لازم تحديني على الردى عشان تعرفين اني قادر اوصل لك و غصبن عليك وعلى ابوك الزفت؟؟…

جمانه زفرت بقهر حاد / قسم بالله عمري ماشفت انسان مثل وقاحتك انت ماتستحي كيف تدخل على بيوت الناس بتسحب مثلك ومثل الحرامي واحد؟؟…

عزام امسك كتفيها ونفضها بشدة غاضبه / اص ولا كلمه لا تختبرين صبري اكثر من كذا يا جمانه لا يمين بالله لا ارتكب فيك جريمه و انهي حياتك هنيه بغرفتك…

جمانه كانت ترجف من القهر كاد تطق وتموت / ماني خايفه من تهديدك و الجدار اللي رقيت معه اطلع معه لاقسم بالله لاصيح ولم عليك الناس ليشوفون ولد الفاهد كيف داخل على جيرانه بغياب راعي البيت؟؟..

عزام رد بصرامه بالغه / الله عاد وراعي البيت الحرامي اللي هج وخلا عياله من حر كم فلس يمال الفقر غير ذا الفقر ..؟؟

ثم ردف باستهتار / ويكون بعلمك ما رقيت الجدار على قولتك وانا برجع بالسهوله اللي جيت عشانه باخذه طرقن على خشمك …

جمانه بمقاطعة تهديد تخفي رعبها / كلامك هذا قوله للي بكرا بمجلس فهد الفاهد يا وقح…

عزام هز كتفيه بعدم اهتمام / انتي تعرفيني عدل ماخاف ولا اهاب لا تحسبين انك بتخوفيني بتهديدك يا حلوه ..

اتجه الى السرير وجلس برود وعينيه تجول اثاث غرفتها البسيط ثم ركز نظرة على جمانه بخبث …

واشر على المكان المجاور له بالسرير /تعالي اجلسي بتكلم معك..

جمانه انكمشت على نفسها قليلاً وهي ترجع خطوه على ورا ثم زفرت بحزم / عزام احسن لك اطلع برا ترا بالنهايه انت اللي بتنفضح من ورا تصرفاتك المريضه..

عزام وقف واتقدم لها وعينيه تجولها بتفحص ابتسم وهو يراء ارتعاش غصنها الناعم…

جمانه رفعت اصبعها الزبدي امامه بحلف صادق وظهرها يضرب بشباك خلفها / ورب السما و الارض ان اقتربت اكثر لافتح الشباك ورمي نفسي منه ودمي برقبتك لايوم الدين …

كانت تنظر له بتهديد وتهتف له بتهديد وهو كان يقتله الشوق لها تهدد وروحه تذوب لعطر انفاسها…

لم يهمه تهديها قصر المسافه وهو يقترب لها اكثر وهي مدت يدها كانت بتفتح الشباك فعلاً …

لولا انه مال وسحبها مع معصمها تحت صوت صراخها اسكتها بقبلة على شفتيها ملتهبه بشوق والاندفاع والهفه والهيام..

جمانه دفته عنها بتضخم من القهر والغيظ/ يا حقير هاجم علي بوسط غرفتي عشان تشبع ضعف نفسك الحقيره مثلك ؟؟…

ابتسم بخبث وهو فاهمها تريد ان تستفزه مثل كل مره لجل تجي بنفسها منه…

لاتعلم بانه لم يخاطر كل ها لمخاطره ليعود عطشان والما النقى كان بين يديه و امام عينيه …

بلل شفتيه بلسانه بخبث اعمق / والله صايره لذيذة يابنت الذينا …

جمانه تجمعت الدموع بعينيها فكل شي تحمله الا انه يستهين بها يقتلها ينحرها …

عزام مسح على خدها من يسار بكف يده العريضه المتجبرة وعينيه غارقه بعينيها …

هتف بخفوت هادئ مخبي خلفه عاصفه من الرغبات لها / جمانه ابيك تقتنعين اني مراح اطلع من ذا الباب لين اخذ حقي كزوج يكون برضى منك ترا افضل من يكون بالغصب تسمعيني برضى افضل ؟؟…

جمانه بلعت غصتها وصدرها يرتفع وينزل بسرعه جنونيه / والله ما تلمسني حتى لو تقطع عرقي وتسيل دمي اللي تبيه ماراح يصير افهم …

عزام احتقن وجهه بالحمار الداكن وهو يصر على اسنانه/ ليش ماتبين تعطيني شي عطيتيه ولد عمك قبلي لايكون حلال عليه وحرام علي؟؟…

جمانه تحاول تبتعد عنه بنفور وهو يسحبها حتى رماها على السرير وبدا يفتح ازارير ثوبه محرر صدره …

جمانه حضنت نفسها بذراعيها من رات عضلات صدره بانت هتفت بنبرة مهزوزه / اياك تقرب فيني دورة …

عزام رفع حاجبه بتشكيك وهو مازال يفتح ازرته/ ليش وانا بصدق تمثيلك اضحكي على الكل الا عزام لا تحاولين تضحكين عليه …

جمانه حلفت من اعماقها بصدق واضح / الله ياخذ روحي كان اكذب عليك تو جتني وصحتني من النوم حتى بطني يوجعني كنت بنزل شرب شي دافي…

عزام جمدت يديه عند اخر زرار وعينيه ارتكزت على جسدها ثم رفع النظر الا وجها / كيف يعني ؟؟…

جمانه كانت بترد عليه لاكن اخرسها طرق على باب غرفتها انتفضت بشده وهي توقف و تشد جيب عزام…
——————————————————————
تحياتي شغف…

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 10-03-23, 09:05 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: رواية بين الماضي والحاظر. للكاتبة شغف…

 

بين الماضي والحاظر

للكاتبة (شغف)

-/البارت السابع عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



جمانه كانت بترد عليه لاكن اخرسها طرق على باب غرفتها انتفضت بشده وهي تقف و تشد جيب عزام…

عزام ماكان اقل منها انتفاضاً لاكنه ماوضح ذالك وهوً يحضنها مهدي لها …

جمانه همست له بارتجاج / يويلي هذي امي ماراح تروح لين افتح لها الباب…

عزام بذات الهمس لاكنه اكثر ثبات/ اهدي اهدي تروح تروح …

استمر يطرق الباب حتى وصلهم صوت سند/جمانه افتحي ابيك ضروري…

عاد يطرقه لدقايق بالاخير فقد الامل وتجه غرفته فهو تو يشرف البيت من بعد انهى سهرته مع اصدقائه …

عزام قطب بشدة مستغربه/ وش يبي يطق عليك هالحزه؟؟…

جمانه تنهدت براحه من سمعت خطواته تبتعد وهي ترد من غير لا تشعر / تو راجع للبيت واكيد يبي فلوس…

عزام زفر بغضب من بين اسنانه/ وانتي امه عشان تصرفينه وبعدين يذلف لغرفته لين الصباح ويجي يشحذ ماهو باخر اليل…

جمانه تو تستوعب انها خذت وعطا معه بشيء مايخصه وهي مازالت متعلقه بصدره ابتعدت عنه قيلاً ..

ثم رقمته بنظره / اول شي هو مايشحذ حلال اخته حلاله ثاني شي اخوي وكيفه يجي باليل النهار انت شعليك؟؟…

عزام اقترب لها بحده خافته / علي اني لو ادري انه معتب باب غرفتك مثل ذا الوقت المتاخر حشيت رجليه حش …

جمانه تاففت وهي تغير الموضوع الوقت غير مناسب لتناقش مع مجنون /الحين كيف بتطلع انت ؟؟…

عزام رد بثقه / بطلع مع الباب اجل مع الشباك ؟؟..

جمانه ضاقت انفاسها وهي تخفت له بغيظ / عزام حركاتك هاذي ترا بالاخير راح تسبب للي مصيبه لو احد لمح رجال غريب طالع من عندنا باخر اليل ما اسلم من كلامهم…

عزام رد بتحكم وهو يبعد الخصل المتمرده عن توريد خدها / قبل الاذان اطلع و ماحد راح يشوفني وبعدين حطي بالك لو احد جاب سمعتك بشينه علقته بحبل المشنقه …

جمانه صدت عنه بخجل من نظراته/ طيب يلا ممكن تروح ؟؟…

عزام مال وقبل خدها بتروي همس عند اذونها
بتوعد/ يكون بعلمك ماكل مره بتسلم الجره بيجي يوم واخذ اللي ابي من ورا ذا الخشم اللي انتي رافعته
(حرك انفها الشامخ بطرف اصبعه )…

جمانه صمتت لم ترد عليه فهي تحمد الله بداخلها على نزول الدورة بالوقت المناسب…

عزام حرك انفه الحاد على نعومة خدها / افتحي جوالك الحين و ياويلك يا جمانه تفكرين تقفلينه مره ثانيه وربي وربك لا اسوي جنون اكثر من ذا الجنون …

جمانه ناظرته بنصف عين / تعترف ان اللي انت مسويه جنون ماقول الا الحمدلله وشكر على نعمة العقل …

ابتسم عزام وهو يبتعد منها / شوفي للي طريق وافتحي جوالك علمتك لا اهجم عليك بعز النهار …

جمانه تنهدت بطولة بال اتجهت الا الباب وفتحته بهدو تاكدت بان المكان خالي اشرت له يخرج …

خرج عزام متجه لدرج وهو يرمي عليها قبلات بالهوا
ليجعل جمانه تشد شعرها من تبلده..

سمع سند يزفر / جمانه للي ساعه اطق عليك ليش ماتفتحين؟؟….

جمانه شعرت بان جسدها بدا ينمل و اطرفها خدرت وعينيها على الدرج الذي وقف عزام بوسطه بفضول..

حتى يسمع ماذا يدور بينها وبين شقيقها ولا اهتم بالمكان ولا برعب جمانه…

تدعي على هذا الرجل المتهور بداخلها وهي تقدم لسند لجل لا يلمح شيا وتورط ورطة عمرها…

ردت جمانه بتوتر/ كنت نايمه ليش شتبي؟؟..

سند تنهد بضيق / طايح بمشكله وابيك تساعديني مالي غيرك يا جمانه تكفين لا تخليني..

جمانه زاد توترها وهي تعلم بان عزام مازال يسمع لذالك ردت بتصريفه / اجل موضوعك لا بكرا انا الحين نعسانه وبرجع انام …

سند صدم من ردها فهي كانت دقيقه وحريصه ولا ترضى بتاجيل النقاش ماذا حصل بها؟؟…

زفر بقهر / جمانه اقول لك مصيبه تقولين اجلها؟…

جمانه تنهدت بضيق حقيقي / وش انت مخبب بعد قول اسمعك خلصني الله يخلص من عمري عشان ارتاح من ذا البلاوي اللي تحذف على راسي..؟؟

سند لم يركز على دعاها و انفعالها عكس عزام الذي انتفض قلبه وكل مايدور به ( بسم الله عليك وعلى عمرك الله يخلص من عمر اخوك ذا الشيفه قبلك )…

بدا سند يحكي لها/ خوي مرزوق توه شاري سياره جديد وقلت بجربها اخذتها ورحت اتمشى فيها وانا نازل بالبقالة رجعت الا ماهي موجوده..

جمانه ناظرته بغرابه / كيف ماهي موجوده طلع لها جنحان وطارت مثلاً؟؟…

سند بهم ضايق / المفتاح كان فيها وانسرقت والمشكله خويي واهله متهميني يقولون ترجعها ولا بنسلمك لشرطه …

جمانه مازالت مستغربه فالقصه كاملا لم تدخل بعقلها / ومتى ذا السالفه واهل خويك للحين ساكتين معقوله ؟؟…

سند هز كتفيه /كانت العصر ايه ينتظروني ارجعها قبل لا يبلغون وانا خايف …

جمانه بتسال / والبقاله مافيه كميرا برا تسجل ..؟؟

سند جلس على الاريكه/ يقولون ماهو واضح مكان السياره بتسجيل …

جمانه تنهدت بضيق/ وكم قيمتها السيارة طيب ؟؟…

سند ناظرها بذات الضيق/ خمسين الف ..

جمانه هزت راسها باستسلام / طيب طيب اشوف خالي منصور بكرا يتفاهم مع اهل خويك واذا هم اصرو على كلامهم اخذت لك قرض ودفعته تمام كذا؟؟..

سند قام وقبل راسها/ الله يخليك للي …

عزام نزل باقي الدرج وخرج من البيت بعد ماسمع كل شيء وهو يفكر بان الموضوع غريب …؟

وجمانه ماهي عادتها تستسلم بهذا السهوله وتصدق بسرعه و تاخذ قرض وتدفع ؟؟؟..

لايعلم بانها ماكنت مركزه مع سند اصلاً تركيزها كان مع عزام تنتظره يتحرك ويطلع خايفه من الفضايح…

—————————————————————
بالصباح …الساعه العاشرة..

بثينة لم ترا كايد من بعد ماخرج صباح الامس حتى انها ليلة البارح سهرت الا ان صلت الفجر ولم يعود …

بالاخير فقدت الامل به ونامت وتو تصحو ومازالت لم تعلم هل عاد ام لا…

من بعد ما اغتسلت لبست لها فستان ناعم من النوع الثقيل لتشعر بالبروده من دخول بداية الشتاء …

نزلت تحت لترا خالتها و جواهر على مائدة الطعام
ابتسمت وهي تقترب لهما…

هتفت بلطف / يوه تريقون قبل لا صحى وش ذا الخيانه يا خاله من شفتي جواهر نسيتي صديقتك اللي امس تريق معك؟؟…

خزنه نادت لها ببتسامه /تعالي تريقي معنا والله هقوتي انك نايمه ولا ماكن تدخل القمه بلعومي الا بشوفة عيونك …

جواهر رفعت حاجبها / عجيب والله مالها الا سبوع وتبي تامر وتنهي لو تاخذ شهر وش تبي تسوي؟؟…

بثينه تجلس وهي ترقص حاجبيها / باخذ القيادة منك ..

خزنه هزت راسها بضحك / كايد شهد لها بالقيادة انتي وكاد حامد يشهد لك وانا شهادة لك باقي زيد هو النهائي يتعادلون يتخسر هي..

جواهر انفجرت ضاحكه/ اذا على عمي مايبي لها كلام والله اني ضامنه القيادة بمخباي من الحين…

بثينه تسكب لها كاس من الحليب/ والله حتى انا غسلت يدي اذا على عمي زيد بيختارك انتي…

خزنه ناظرتها بحنان / والله ماتدرين عاد هو من امس يسال عنك ويمدح فيك وكاد رق قليبه من شافك ..

بثينه ابتسمت بشفافيه / يمدح فيني عشان يرضيك انتي من كم يوم هاجرته والسالفه ماتسوى يا خاله يصير بينكم زعل…

خزنه ابتسمت / وانتي صادقه بس ماعلينا منهم اهم شي انك مرتاحه وانا مرتاحه …

جواهر بمرح / وانا طيب ما تهمكم راحتي ؟؟..

بثينه ناظرتها / انتي شفيك صايرة غيورة ماتبين احد يمدحني يا حماتك ؟؟…

جواهر تضحك / لا يا حماتي العزيزة يمدحوني انا وبس…

خزنه بحب صادق/ كلكم فيكم الخير والبركه يا عطايا ربي يوم جابكم للي بنات …

جواهر وبثينه يناظرون لها بحنيه وحب..

بثينه تاكل بهدو وهي تحاول تستدرجهم بالكلام/ والله اشتقت لدوام حتى جمانه قطعت اجازتها وتقول للي اقطعيها شرايكم؟؟…

جواهر صمت وهي تفهم شقيقتها عمرها لم تشاور احد بي قرار تتخذه الاكيد ماقالته ذا الكلام الا من بعد ماقررت وانتهت؟؟….

خزنه لفت لها برفض ودود /لا يامك وين تقطعين اجازتك وانتي توك ماصار لك سبوع عروس ؟؟..

بثينه ناظرت بعينيها برجا / ياخاله خلي اداوم وشغل نفسي بشي يفيدني لو اني عروس مثل باقي العرايس كان الحين بشهر العسل …

خزنه تنهدت بوجع / والله ماهو مخفيني تقصيره معك
بس العين بصيرة واليد قصيرة ولد زيد ما ينقدر عليه ..

جواهر بتدخل ودي / ماعليه مرد الايام بتغيرة وذا هي بترجع اجازتها كيفها يا خاله يمكن يكون افضل لهم ..

خزنه هزت كتفيها / اللي يريحك بس علمي كايد قبل
تقطعينها …

بثينه كان بودها تقول ليش هو ابلغني بقصر مدة اجازته لجل ابلغه ولاكنها صمتت …

خزنه هتفت بتسال / هو للحين نايم ؟؟..

بثينه قطب جبينها / لا ماهو فوق ولا شفته من امس اصلاً..

خزنه لفت لها بصدمه / كيف ماشفتيه وهو جاي بعد صلاة الفجر سلم علي وطلع ينام ؟؟..

بثينه تبادلت الانظار مع جواهر بورطه !!…

خزنه ناظرتها برفعة حاجب / وش السالفه يا بثينه رجلك فوق ولا تدرين عنه ؟؟..

بثينه بلعت ريقها / بسراحه انا زعلانه منه ونايمه بصاله على الاريكه ولا حسيت فيه اذا هو جاي ونايم بالغرفه ..

خزنه باهتمام حازم / وش هو مسوي عشان تهجين من غرفتك وانتي توك عروس عيب يامك هاذي ماهي حركات بنات الاصول …

جواهر بتدخل هادي / ياخاله هم ادرى بحياتهم ومشاكلهم خليهم يحلونها بينهم ..

خزنه زفرت بشدة / بس سواتها غلط ومن حقي اعلمها كانها جاهل ولا تعرف السنع مثل باقي الحريم ما تترك فراشها مهمها حصل من رجلها ..

بثينه هزت راسها بمسايرة / صدقتي يا الغاليه بس انا ماعرف بالامور ذي وان شاءالله منك اتعلم …

خزنه ناظرتها بحنان امومي / ايه يامك انتي تجهلين الحياة الزوجيه اساليني انا ولا جواهر ونعلمك الصح من الغلط…

——————————————————
على شعاع الشمس..

العنود جت مفجوعه على صراخ سوسن / ماما هذا شباك مطبخ فك اكيد هذا يجي حرامي…

العنود انفجعت وعينيها على الشباك المرمي / انتي من صحيتي وهو مفكوك كذا؟؟..

جمانه تتبعها وقفت بصدمه مخترعه وهي ترا والدتها و سوسن عند الشباك…

(حسبي الله عليك يا عزام يعني لازم تترك لك اثر يويلي كان جابو الشرطه وخذو بصماته والله لايروح فيها)…

العنود لفت لجمانة بندا / تعالي شوفي البيت داخله حرامي وحنا نايمين اكيد عارف بغياب ابوك تفقدو الاغراض لايكون مسروق شي …

جمانه تقدمت بهدو / عاد الله والاغراض ماعندنا شي ثمين تلقينه قطاوه ولا طاح من شدة الهوا البارح …

العنود قطبت بغرابه من برود جمانة فهي تعلم ان ابنتها حاره و منفعله لماذا الان بارده هكذا؟؟…

جمانه لم تنتبه لنظرات والدتها وهي تقترب و تنحنى مع فتحت الشباك تحاول بان تركبه امامهما وهي قاصده تبعد البصمات …

العنود بزفرة / لا تلمسين شي بتصل على منصور يجيب الشرطه ياخذون البصمات ..

جمانه استدارت لها بصدمه / يومه ليش الفضايح والبيت ما نسرق منه شي ثمين ..

العنود بعصبيه / وحنا ني نحتريه يجي اليله ويسرق الثمين اللي مثل هالاشكال لازم نبلغ عنه ينطق له كم سنه بسجن عشان يتادب …

جمانه ماردت عليها وهي تعدل الشباك وكل مايدور بالها (بلاك ماتدرين هذا ولد الفاهد وش يحده يسرق ولا تبي تسجنه بعد ماتدري انه يطلع منها بسهوله والمصيبه تطيح براسي بنتها )…

العنود هزت راسها بياس / انتي علامك ما تمسكين العلم اقول لا تلمسينها تروحين تركبيها ؟؟…

جمانه نادت لسوسن تحمل معها الشباك ثم حاولت بتركيبه بالمكان الصحيح …

العنود بعدم راحه / لاحول ولاقوة الا بالله بروح اكلم منصور وعلمه يشوف لنا حل…

جمانه ناظرت بها بمحاوله / يومه والله ماله داعي خالي ابيه بموضوع اهم وبعدين مافي شي يثبت فعلاً ان في حرامي ؟…

العنود تنهدت بقلة حيلة / هالمره بعديها لن فعلاً مامداه يسرق شي بس لو عادها ببلغ عنه واللي فيها فيها…

جمانه بتوجس / من تقصدين؟؟…

العنود اتجهت الباب /من غيرة الحرامي…

—————————————————————-

عزام كان متمدد على سريره مرتسمة على شفتيه ابتسامه عميقه يكفيه رؤيتها وقبله من شفتيها …

يكفيه رعشة كتفيها و لمعة عينيها يكفيه عطر انفاسها ودفى جسدها يكفي حظورها كاملاً…

لم يعرفها الا من فتره قصيره لاكنها استوطنت قلبه
وسفهت عقله حتى انه غير قادر على غيابها…

فقدها سبوع شعر ان سيجن فعلاً يريدها بي شكل من الاشكال لدرجة انه نزل على بيتهما مثل الحرامي تماما..

هذا لم يناسب مستواه ومكانته لاكن لجل عينيها تكرم مدينه الا يكرم بلد وشعباً …

لا انتي بعيده ياجمانه لا انتظرك…
ولا انتي قريبة فالقاك…
لا انتي للي ليطمئن قلبي …
ولا انا محروم منك لانساك..
انتي في منتصف كل شي ..
انتي حبيبتي ونبض قلبي..

هتز هاتفه المجاور له معلن وصول رساله مد يده عزام وفتحه اعتدل جالس بلهفه وهو يرا اسم جمانه..

كانت رسالتها: عاجبك اللي سويته امي كانت بتستدعي الشرطه لجل البصمات على الشباك وهذاك الوقت برر لفهد الفاهد ليش هاجم بيت جيرانه باخر اليل…

ابتسم وهو يرد: ايه طبعاً عاجبني عادي خلي تجيب الشرطه قلت لك من قبل انا ما اخاف ولا اهاب …

ردت بسرعه متنرفزه : انا بعرف انت مخلوق من نار مثل ابليس بضبط اعوذبالله منك …

انفجر عزام ضاحك : يازينك لا عصبتي ودي اجي اتعرمشك وفصفص عظيماتك …

جمانه صمتت كلامه هكذا يرعبها بقوه؟…

عزام بتسال: شفيك قطمتي خفتي ؟؟..

ردت : ماخاف الا من خالقي..

رد عليها : المهم قولي للي متى تخلص دورتك ؟؟..

جمانه ردت : ماهو شغلك واعيد وزيد يا عزام اللي بالك انساه لانه ماراح يصير مهما سويت..

عزام رد بلعانه : مو مشكله يا جمانه لاجيت وهجمت عليك مره ثانيه قولي للي ذا الكلام الوعد بعد ماتخلص الزفت اللي عليك..

جمانه ارتاعت : يارجل فكني من شرك حتى بيتنا لاحقني تبي تفقدني الامان لا تحدني ابلغ عنك ترا الدنيا ماهي سايبه فيها قانون وياخذ حقي…

عزام رد بتبلد: بلغي قولي زوجي يبي حقه الشرعي وانا رافضه ويكون بعلمك يا جمانه الامان لك هو صدري ماهو بيتكم …

جمانه غسلت يدها منه لذالك اغلقت هاتفها وهي تدعي عليه بعديد من الدعاوي …

————————————————————-
بعد صلاة العصر ..

كايد تو يفيق من نومه كان مرهق ارهاق فعلي قام وخذ له شاور دافى ومن ثم صلى العصر ..

لبس ثوبه وشماغه بتأنق نزل الدرج وهو ينحنح معلن عن حظوره حتى وصل الصاله ..

قطب بغرابه وهو يرا بثينه جالسه مرتديه عباياتها وشعرها منثور على متونها…

خزنه ابتسمت بترحيب / يا مرحبا وش ذا النوم يا دافع البلا ماصحيت الا على وجه المغرب؟…

كايد اقترب لها بنبرة مثقله/ كنت تعبان شوي ورحة علي نومه ما حسيت بالوقت…

خزنه اشرت له يجلس/ تعال تقهو معنا وكاد تصحصح شوي..

كايد مازال واقف ناظر بثينه الجالسه المستمعة الصامته /شعندك لابسه عباتك ؟؟..

بثينه ردت بهدؤ / انتظر جواهر و زيود بنطلع نتمشى..

كايد كاتم غضبه حتى احتقنت ملامحه بسواد
الداكن /نعم تمشين لاتكونين ناسيه انك على ذمة رجال ومن المفترض يا المثقفه ان تاخذين رايه قبل الخروج؟..

بثينه هزت كتفيها بعدم اهتمام / والله عاد الرجال الي انا على ذمته هذا هو يطلع ويدخل ماطق للي خبر وانا على مبدا عامل كما تعامل …

صدم كايد من ردها المتمرد / اقول اعقلي مابقى الا هاذي تحطين راسك براسي يا بنت وافي؟…

بثينه استفزها باخر كلمه تعلم بانه لا يطيق والدها لانه من ساندها لجل تاخذ شهادة الطب وكايد مازال حاقد عليه حتى وهو تحت التراب ؟؟…

لذالك وقفت بانفعال / حدك عاد ابوي ماسمح لك تجيب طاريه لا بخير ولا بشر ..

خزنه وقفت مهدئه و احمرار وجه كايد لم
يطمن/ تعوذو من ابليس السالفه كلها ماتسوى انكم تقبون بعضكم كذا و…

كايد زفر بصرامه مقاطعه / يومه انتي المفروض انك تعلمينها الاصول كان هي ماتعرفه البنت ماتطلع من البيت من غير علم رجلها حتى لو كانت مرضانه كيف باللي بتطلع تحوم …

خزنه ردت بحزم / يا بن الحلال انت كنت نايم وانا اذنت لها غير احشم مرتك و حشمني يامك …

كايد رد بشدة غاضبه / البنت اللي ما تحشم رجلها مالها حشيمه عنده وطلعه مافي مفهوم ؟…

بثينه اقتربت منه بعاند وتحدى / ماهو بكيفك تمشي كلامك علي يكفي انك حرمتني ابسط حقوقي تمشيات وطلعات معك والحين تبي تحرمني اطلع مع اختي بعد؟؟…

كايد يناظر بملامحها الغاضبه وشفتيها المرتعشة وهي تكلم وتكلم بانفعال وعناد..

ليهمس لنفسه(نعنبو ذا الشفه اللي عليها يبي لهن اكل)…

احبها كايد فوق حدود المحتمل فوق طاقة الاستيعاب اكثر ممن تضن هي واعمق مما تشعر وأصعب شيا عليه..

بثينه مازالت تردف بانفجار ولا انتبهت لنظراته / ولا دوامك الاحد وما علمتني بس يكون بعلمك حتى انا قطعت اجازتي و بداوم معك الاحد…

كايد رفع حاجبه بصدمه / دوامك الاحد ؟؟؟…

بثينه تجاوزة متجهه لدرج / ايه ولا لك دخل فيني تفهم خلك بنفسك وبحياتك …

جواهر كانت واقفه باعلى الدرج مرتاعه حتى وصلتها بثينه و لحقت بها…

كايد وقف متصلب غير مستوعب ماقالته قطعت اجازتها معقولة ؟؟..

خزنه تناظر به باستغراب من صمته لما كانت بثينه هاجمه عليه بالكلام المنفعل!!؟ …

كايد استدار لجل يلحق بها لاكن امسكته قبضت يد والدته المرتجيه / طالبتك طلبه كان للي قدر عندك تتركها البنت كانت كاتمه وطلعت اللي بقلبها ..

كايد زفر بحزم وهو يتجه الباب الخارجي/ الواضح ان بنت اختك استخفت بس عقليها لايمين بالله تشوف مني شي مايرضيها..

خزنه خفتت بوجع (الله يلف بين قلوبكم ويصلح ذات بينكم)..
——————————————————————
مكتب المحامي عساف فهد الفاهد …

عساف كان واقف خلف مكتبه ببتسامه ليودع موكله من رجال العامل من بعد خروجه عاد وجلس على الكرسي ..

رفع سماعة الثابت وهو يهتف بامر هادي / لاحد يدخل علي لمدة ساعه برتاح شوي تمام؟؟..

السكرتير باحترام /حاظر ..

عساف اغلق الثابت ومد يده حمل هاتفه طبع رساله لرشا :مساءالخير اذا فاضيه ممكن اتصل بك؟؟..

عاد و اركى ظهره للكرسي الدوار وهو يحركه يمين ويسار ينتظر ردها…؟

وصلته رسالتها :مساء النور نعم فاضيه تفضل؟..

اتصل عساف عليها رنتين وصله صوتها الرقيق الذي اشتاق لسمعه من فتره بينهما تواصل برسايل فقط..

رشا بنعومه / مرحبا..

عساف بثبات / مراحب شلونك وشلون الوالده طمنيني عليكم؟؟…

رشاء بنبرة خجولة / كلنا بخير الحمدلله انت كيفك وكيف الاهل؟..

عساف بذات الثبات / وحنا بخير الحمدلله المهم رشا بقول لك ترا يوم الجمعه حجزنا شاليه الوالدة تبي تسوي حفله بسيطه لنا…

رشا ردت بخجل اعمق / اوك بس ارسل للي الوكيشن..

عساف بحزم / حاظر وابي تجهزون تقارير الوالده كامله الاحد راح امر عليكم واخذهم عشان نلحق نحجز لها موعد ..

رشا ردت باختناق /ان شاءالله الاحد يكونن جاهزات …

صمت الطرفين لم ينسمع الا صوت انفاسهما ..

رشاء تنحنحت / احم تبي شي قبل اسكر؟؟…

عساف بتسرع / لاخلك شوي …

صدم رشا بطلبه وهو انصدم من نفسه لاكن ما في مجال لتراجع ؟…

لذالك هتف بثقه مدروسه / ابي اسالك كم تحتاجون عدد من بطاقات دعوة الزواج ؟؟..

رشا هزت كتفيها برائه / والله مادري اسال امي ورد لك..

عساف صمت ثواني ثم سال بتحكم / محتاجه شي تبين شي قولي للي لا تستحين؟؟..

رشا قطبت ثم ردت بذات البرائه/ لا ابي سلامتك ..

عساف انفاسه تعالى حتى عجز السيطره عليها/ طيب لا احتجتم شي كلميني وبكرا راح ارسل لك لوكيشن الشاليه تمام ؟؟..

رشا لم يخفي سمعها صوت انفاسه / تمام مع السلامه ..

عساف انهى الاتصال/ مع السلامه بحفظ الله ..

من سكر الهاتف رماه على مكتبه وهو يسحب نفس شديد ( اوف انا شفيني كاني ملحوق نفسي طار مره وحده اعوذبالله من الشيطان )…

————————————————————-

منصور عقد حاجبيه بغرابه / وانتي لا تكونين مصدقه حكي سند المرجوج؟؟..

جمانه هزت كتفيها بحيرة/ والله مادري يا خالي الحين يجي واسمع منه واحكم على كلامه ..

العنود تنهدت بهم / حنا مانخلص من الديون والمصايب راح رواف وحل مكانه ولده ؟؟…

منصور يطمنها بخوه صادقه / افا يا العنود تنقلين هم وانا موجود كان السالفه صدق ابد رحت لاهل الولد وعطيتهم حقهم وخلصنا…

جمانه ردت بحزم ودود / لا ياخالي كان السالفه صدق انا بقدم على قرض وسدده وانفتك منهم ومن شرهم..

منصور بحزم اعمق / لا يابوك انتي راتبك نصه يروح على ديون ابوك تداومين وتتعبين من غير فايده..

جمانه ابتسمت برقه / بالعكس ماعندي شي الحين نص ديون ابوي خلصناها بس انت عندك فلتك يبي لها فلوس ماراح ارضى توقفها عشانا …

العنود بتركيز / ومن متى خلصتي نص ديون ابوك اللي لا تعد ولا تحصى؟؟…

جمانه اخفت توترتا وهي ترد بثقه /من شهر خلصت النص يومه لا تنسين من توظفت وانا اسدد اقصاد ..

منصور لم ينتبه اصلا لانه لم يعرف كم ديونه لذالك هز راسه باقتناع / ابد النص بنص بيني وبينك نسددها ..

جمانه برفض قاطع / لاوالله انت ماتدفع ريال يا خال..

منصور بمقاطعه مصره / اقول لا يكثر الكلام انا قلت بينا يعني بينا انتهينا …

جمانه صمتت لم تستطيع تكسر كلمته وقراره …

وصل سند سلم وجلس قبالهم رفع عينه لمنصور المتسال / صدق الكلام اللي تقول جمانه انت مضيع سيارة صديقك؟؟…

سند هز راسه / اي والله يا خالي مادري كيف ضاعت نزلت البقاله رجعت ماهي موجوده …

منصور بعدم اقتناع / يابوك لا تكذب علينا وتحمل اختك الديون قل الصدق اذا انت محتاج فلوس نساعدك من غير ذا الفلام …

سند بحلف / والله ياخالي ماكذب واذا مانت مصدقني قم معي نروح لاهل صديقي وتسمع منهم …

منصور بصرامه / واهل صديقك ورا ماراحو يشتكون وش هم ينتظرون ؟؟…

سند هز كتفيه/ مادري عنهم الولد يقول ان ابوه يقول بننتظر لين يخلصونا ولا رحنا و بلغنا …

منصور نهض واقف / قم يلا نروح لهم ونفهم وش السالفه بضبط..

سند قام معه وعينيه على جمانه برجا/ تكفين جمانه لا تخليني انسجن عشان فلوس…

جمانه انتفضت بالحمية / مستحيل سند اتخلى عنك تطمن بس تاكد كم يبون وانا اقدم على قرض…

منصور اشر له يلحقه / اقول امش بس امش خل عنك التحيل يا ولد رواف …

العنود تناظر بهما حتى غادرو ثم نزلت دمعتها / يويلي عليه كانه بيلحق ابوه بالمصايب الله يسرع لنا بالفرج..

جمانه تهديها بثقه/ بتنحل يومه واذا يعني السالفه صدق ترا ماهو بيده يمكن خويه مدبر له دبره يبي يورطه فيها نسدده ثم نحذره ماعاد يتبعه..
———————————————————
الساعه الواحده ليلاً …

بثينه لم تخرج مع جواهر قبل ساعات للمول بنى على طلب خالتها الذي تعجز بان ترد طلبها…

ومن داخل كانت محرجه من كلامها وانفعالها على كايد امام عينين خالتها …

كانت تردي بجامه من القماش القطن بنطول كاروهات احمر بابيض و التشيرت احمر…

خرجت لصالة جنحهما شغلت شاشة التلفزيون وجلس امامه تغير بالقنوات بملل…

فالنوم لم ياتيها وجواهر نامت من بدري مع حامد
و ابنها زيد الصغير وخالتها كذالك …

اما كايد فهي فاقدة الامل من عودته لم ياتي مثل كالعاده الا من بعد صلاة الفجر وهي قد نامت …

تمددت على ظهرها من بعد ما استقرت اخيراً على فلم اكشن لتفاجئ بصوت الباب يفتح ويدخل كايد…

كايد تو يعود من الاستراحه قرر يعدل نومه قبل وقت الدوام من فتره لم ينام اليل …

كان منزل شماغه على كتفه وعلى راسه الطاقيه والعقال فقط اقترب منها وهي مازالت متمدده …

هتف بسلام بخفوت وردت وهي تشيح نظرها عنه بزعل واضح…

قلب كايد بدا ينبض على مهل من منظرها المسترخي ونظراتها الزعلانه …

جلس على الاريكه حط رجل على رجل من بعد مانزل الطاقيه والعقال بجواره وحرر شعره الكثيف…

هتف بنبرة غامضه / كل ما افكر اجيب لك ثلاجه بالجناح انسى لجل تحطين فيها شي تاكلينه وقت ما تسهرين على الفلام …

بثينه ردت بخبث / قالو لك جايه عندك من جوع ؟؟..

كايد رد بخبث اعمق/ لا واضح على فخوذك انك ما قد جربتي الجوع …

بثينه نزلت عينيها على فخذيها بصدمه وهي ترفع عينيها لكايد بنبرة موجعه / شقصدك جسمي تغير؟؟…

سوالها ماكان الا صاعقه قويه شديدة القوه سقطت على كايد حتى تلامست انحائه بالكامل ؟؟….

بثينه كانت تنظر له بعينين لامعه تنتظر اجابته؟؟…

كايد نظرتها وجعة قلبه هز راسه بنفي/ ماتغير فيك شي يا بثينه هذا انتي من خلقتي …

بثينه تنظر له بعد تصديق ومن ثم صدت نظرها الا الفلم تحاول تخفي الدمعه الذي حارت مابين اهدابها…

كايد وقف وتقدم لها ومن ثم جلس بجوارها رفع راسها ووضعه في حجره خلخل اصابعه بشعرها بحنان هادي…

صدم بثينه بما فعل وعينيها مازالت معلقه على الفلم كانت انفاسها تسارع بقوه من قربه ودفى حضنه وريحة عطره الرجوليه القاتله…

حال الصمت بينهما وقت قليلاً…

سال كايد وعينه لم تنظر بها / كيف تفكرين تقطعين اجازتك من غير لا توجهين للي شور؟؟..

بثينه تنحنحت ثم ردت بنبرة مخنوقه /احم وانت ليش ماقلت للي ان اجازتك سبوع والاحد دوامك؟؟…

كايد زفر بخفوت وهو يعند وينظر بها / لا تجاوبين على سوالي بسوال …

بثينه رفعت راسها حتى تنظر به / تبي اجاوبك اوك مافي مشكله اسمع اجل جوابي..

اعتدلت جالسه و قرب انفاسها تخالط انفاسه/ ماله داعي اكمل اجازتي وانا مارحت مثل الناس لا شهر عسل ولا شهر بصل مقابله للي اربع طوف…

كايد صر على اسنانه / وحنا اصلاً متزوجين مثل باقي الناس عشان نروح شهر عسل؟..

بثينه بعفوية متسرعه/ وليش ما نتزوج مثلهم وش يمنعنا؟؟..

عضت على شفتيها وهي تلعن لسانها من رات الدهشه على ملامح كايد من قو كلمتها !!…

صدت بثينه وجها عنه بحرج عميق لم يخفى كايد احمرار وجنتيها وعضها على شفتيها…

تم الصمت يدور بينهما لا للكلام قيمه ولا لتبرير معنى شيا بذر من الخاطر من المستحيل ان يعود او يتغير…

كل مايدور بال كايد هاذي الابيات؟..
اعزك لو انك جرح و مجاهدك قتال ..
وروضت جسمي لجل سقمك وصبرته…
لجل من ملك قلبي من الجال لين الجال…
و فجيت له باب عن الناس سكرته..

نهض واقف ثم مال لها ليجعل بثينه تنكمش قليلا كايد زفر بخفوت قاسي/اللي تفكرين فيه يا بثينه من المستحيل يصير الا اذا انسحبتي من مجال الطب…

كم جرحتها يا كايد بقساوة كلامك ومازلت تجرح لها
بعدم مرعاة لمشاعرها …

كم كسرها من قبل وعاد ليكسرها من جديد وكم توعده ومن ثم تنسى و تغفر له وكم هو حقود ولم ينسى …

بثينه تنظر به وهو ينحني ويحمل شماغه وعقاله ويتجه الا غرفته من غير حتى لاينظر لرد فعلها…

قامت راكضه الا غرفتها قفلت بابها و استندت عليه انفجرت بالبكا الرقيق اشبة بالانين الموثر…

حتى انهت طاقتها تماما ثم نهضت و ارتمت على سريرها وهي تغطي نفسها كامل بالغطاء…

تحاول بان تخبى من صدمات الحياة و اوجعها حتى غفاها النوم ورحلة باحلامها…

————————————————————
بعد مرور يومين ..

نهار الجمعه …

مليحه متأنقه فوق اناقتها دايماً ترتدي جلابيه مغربيه بالون الرصاصي مطرزه بكرستال لون الاخضر العشبي..

وحجابها لون الرصاصي الميكب عاملته عند خبيرة تجميل ليظهر وسامة ملامحها …

كانت واقفه امام التواليت تنظر لمجوهراتها بحيره ماذا تلبس بالاخير استقرت على طقما من الالماس..

دخل فهد يستعجلها بهيبه ثوب ابيض وشماغ احمر وطقم ساعه وقلم وكبكات من النوع الثمين…

ابتسم بحب / ماشاءالله تبارك الله وش ذا الزين يا ام عساف وش خليتي للعروس؟؟…

مليحه تقترب له / ماشفت شي الكشخه الصح مخبيتها لزواج الله يلحقناه على خير…

مال فهد قبل جبينها / بالمبارك يا الغاليه عقبال ما تفرحين بشوفة عياله وعيال عياله…

مليحه رغم عنها غارت عينيها / بوجودك يا تاج راسي و نوماسة …

ابتسم فهد / يلا امشي خلي نلحق الشاليه وتجهزين قبل وصول اهل العروس …

مليحه انحنت لسرير وحملة بيدها عباتها وشنطتها
اليدويه / يلا عشان يمدي يسلم على عروسته قبل حظور الضيوف…

نزلو مليحه وفهد مع الدرج وهم يرون ابناهما بصاله بانتظارهما…

الاثنان كانو غاية في الاناقة والهيبه والحظور الرجولي
في ثيبهما البيض و غترهما ابيض ناصع…

عساف كان حذاه بالون البيج وطقم ساعة والقلم والكبك بالون الذهبي …

اما عزام كان حذاه بالون الاسود وطقم الساعه والكبك والقلم ذات الون الاسود …

مليحه تقدم لهما ببتسامه / بسم الله ماشاءالله اعوذ بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه…

اقترب عساف يتبعه عزام قبل راس والدتهما ومن بعده والدهما …

عزام يبتسم وعينيه تفحص والدته / وش هالحلاوه يا مليح عزالله انك شيخة النسوان كلها …

مليحه ضحكت برقه / هذا عساف الفاهد ماهو حي الله يستاهل من يكشخ ويتعب عشانه …

عساف قبل راسها ببتسامه / الله لايحرمني منك ومن ابوي والله ان اسعد شي عندي نظرت الفرح بعيونكم اليوم…

فهد هتف بابوه حانيه / الله يوفقك يابوك ويجعلها زوجة الدهر كله …

عساف رد بصعوبة يخفي خلفها شيا من الوجع / امين امين يارب يلا مشينا؟؟…

مليحه ترتدي عباتها / منصور ومزنه راحو ولا ننتظرهم ؟..

فهد رد بحزم / لا عندهم الوكيشن و يلحقونا مامعنا وقت ننتظرهم …

عساف و عزام و والدهما يتجهون لباب مليحه من بعد ماكلمت لبس عباتها ونقابها لحقت بهم …

———————————————————-

العنود طرقت باب غرفة جمانه ثم دخلت وعينيها تنفتح على وسع وهي تراها جالسه تقرا لها كاتباً…

تقدمت لها بتسال/ ورا ماتقومين تجهزين قبل يجي خالك منصور ؟؟…

جمانه ردت بعدم اهتمام / بدري خالي منصور انا معلمته مايجي الا بعد المغرب …

العمود زفرت بحده / اقول قومي تجهزين الوقت مايمدي تبين الناس يقولون حزينه على ولد الفاهد؟..

جمانه هتفت بغرور / الناس كلها تعرف ان ولد الفاهد خطبتي كم مره ورديته كيف بحزن عليه؟؟…

العنود تامرها بذات الحده / لا يامك الناس تدري انه ابوك اللي يردهم ماهو انتي لا تعطينهم مجال يتكلمون عليك …

جمانه وقفت بضيق/ والله مالي خلق احظر بس كله عشان مزنه ولا الناس ماتهمني …

العنود اتجهت لباب / يلا استعجلي لا يضيع عليك الوقت …

جمانه قررت بان تعمق با ناقتها لجل تعمي كل عيناً تنتظر ان تراها لجل تتهمها بندامة على ولد الفاهد …

لذالك خذت شاور سريع ومن ثم جففت شعرها وعملت له ويفي على طوله وبدات با الميكب الهادي الا من الروج الاحمر الناري …

فتحت الكبت وخرجت لها فستانا بالون الاحمر من غير اكمام خالي من اي تطريز كان مفصل على جسدها بنعومه..

ارتدت على كتفيها شال فرو بالون الاسود و حذا كعب بالون الاسود خذت نظره على نفسها بالمراءه …

كانت قمه في تفاصيل الجمال والتأنق …

من جهزت الا هاتفها يرن معلن وصول رسالة
اقتربت له و ارتعشت يديها رغم عنها من رات اسم عزام يضي الشاشة…

كانت رسالته : سمعت خالك منصور يقول بيروح يجيبكم للملكه ماتوقعتك تحظرين؟؟…

جمانه زفرت بقهر (حتى سلام مثل المسلمين مايعرف يسلم يحبه لشر)..

ردت عليه : وليش ما حظر ان شاءالله لايكون زوجي السري يبي يمنعني.؟…

رد عليها : لو فكرت امنعك والله ما توصلينه الا اذا وصلتي السما لاكن يشرفنا حظورك يا زوجتي العزيزة..

ردت عليه بغبنه : الحين انت مرسل تبي تعكر مزاجي ولا وش وضعك؟؟…

رد عليها: لا طبعاً وليش اعكر مزاجك بس خاطري اشوفك بملكة محبوبك السابق..

رد جمانه بزفرة منفعله : اذا انت مجنون و متبري من نفسك انا نفسي غاليه علي ولا راح افكر مجرد تفكير اخاطر فيها…

عزام بهدو : اشوفك غصبن عليك بس خلي جوالك مفتوح والله والذي مايحلف بعز منه يا جمانه كان قفلتيه لا سوي لك مصيبه ما توقعتيها تراي مجنون على قولتك ولا علي حرج…

جمانه طارت عينيها وقلبها بدا ينبض: عزام اترك جنونك ماهو وقته اليوم مستحيل اطلع لك افهم …

رد بكلمه وحده وانهى النقاش : خلي جوالك مفتوح بس..
———————————————————
خزنه اقتربت لجواهر وبثينه الذي جالسات بصاله
يدور بينهم حديث اخوي ودي…

جواهر ابتسمت لخالتها بترحيب/ يا هلا وغلا وش هالكشخه ياخاله ؟؟..

ابتسمت خزنه / من بعد ماخلص من خطبه عبدالله بطلع انا وفضيلة لملكة ولد مليحه ملزمه علي اجي..

جواهر بود / تستاهل ام عساف اللي جت وتعنت لعرس كايد هي وبنتها …

بثينه قطبت باهتمام / اي واحد من عيالها الملك ومن اخذ؟؟…

خزنه ناظرتها بعفويه / ولدها الكبير عساف واهل العروس ماعرفهم بس فضيلة تعرف امها تقول زميلتها بدوام…

جواهر لم يخفيها اهتمام بثينه لاكنها صمتت امام خالتها ؟؟…

بثينه تنهدت /الله كلن يوفقه لو ماني عروس على قولتكم كان حظرت معك..

خزنه ردت وهي ترتدي عباتها/ بالعرس ان شاءالله تحظرين معي انتي وجواهر …

البنات بصوت واحد/ان شاءالله..

خزنه بتسال/ العيال مانزلو ؟؟..

جواهر ردت /حامد طلع بسياره يقول لا خلصت امي خلي تلحقني اما كايد ماشفته شكله فوق…

خزنه اتجهت الباب / بروح مع حامد وكايد يجيب ابوه…

من خرجت خالتهم لفت جواهر لبثينة متسائله / شعندك تسالين عن عيال مليحه وكانك تعرفينهم؟؟..

بثينه ترد عليها بزفرة / يا غبيه هذول عيال الفاهد جيران اهل جمانه هذا اللي اسمه عساف خطبها كم مره ميت عليها بس ابوها يرفضه…

جواهر فتحت عينيها /اما عاد سبحان الله مانتبهت طيب هي لاتكون تبيه خطي يا جمانه ماتستاهل يصير فيها كذا؟؟..

بثينه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم وعينها عالقه بالذي نازل الدرج بخطوات ثابته تسبقه ريحة عطره الفاخر..

متألق برجوله مثقله ثوب مفصل على جسده الرياضي حتى بانت عضلاته وشماغه ناسفها بترتيب دقيق…

كايد يتنحنح /احم احم..

جواهر وضعت شالها على راسها وهي تخفت لبثينة/نادي عليه ينزل ..

بثينه قامت متجهه للمطبخ لا تريد بان تراه/ نادي له انتي…

جواهر ماكن لها الا تنادي هي له / تعال يا كايد مافي احد غريب…

كايد اقترب وعينيه تلمح بثينه الذي تجاوزته وهي صاده النظر عنه بنفور واضح..

فهي من بعد اخر موقف بينهما ونثر سم كلامه عليها
لم تعطيه فرصه ان يراها حتى بصدفه …

اذا اتى موعد عودته للبيت دخلت في غرفتها ولم تخرج منها حتى تتاكد من خروجه …

لا تعلم بانه كل ليلة يقدم ساعه حتى يعود للبيت من بدري كاد يلحق يرا ولو لمحه منها تطفى نار شوقه..

لاكنها كانت دقيقة التركيز والتوقيت عاقبته بشياً لا يطاقه لقلبه و روحه…

اقترب كايد لجواهر يحاول بان يخفي ضيقته من تجاهل بثينه له …

من بعد ما هتف بسلام سال بكلمه مختصره فهو لايحب كثرت الحديث/ الوالده وينها ؟؟…

جواهر كانت محرجه من فعلت شقيقتها/ خالتي راحت مع حامد لبيت فضيلة عشان يطلعون كلهم مناك لخطبه عبدالله …

كايد قطب/ طيب ابوي راح معهم ؟؟..

جواهر هزت كتفيها / والله مادري خابرته بالمجلس الخارجي ينتظرك..

كايد اتجه الباب / يعطيك العافيه…

جواهر خفتت لنفسها/ ياربي يا ثقل دمه الكلمه ماتطلع منه الا بالقطاره ماتنلام بثينه لو عطتها ظرها وشردت للمطبخ يقهر…
————————————————————-
بشاليه…

من بعد تمام كتب الكتاب وكان الشهدا على الزواج منصور وخليل ابن لجيران انتصار وعزيز عليها…

وقف الجميع ليبارك لعساف الذي يبتسم بجاذبيته
رد على مباركتهما …

منصور هتف بثقل/مبروك يابو فهد منك المال ومنها العيال ان شاءالله…

عساف رد بذات الثقل / الله يبارك فيك يا بو جميله وعقبال فرحتنا فيها…

عبيد ناظر بفهد الفاهد / اقول يابو عساف انتم ماعندكم بنات للعرس ؟؟..

فهد قطب بغرابه / لا بالله ماعندي الا بنت وعلى ذمة هالحية الغانمه بس ليش تسال؟؟…

عبيد ناظر بمنصور الذي اشر عليه فهد ثم عاد نظره له /والله كنت بخطب منك لولدي طلال يشرفنا نسبك…

فهد نقد عليه / الله يشرف مقدارك ويرزق ولدك بالاحسن…

عساف متماسك وسيرة طلال ضايقته بوده ان يركل عبيد بقس يكسر اسنانه …

عزام الجالس بجوار شقيقه مال هامس له بلعانه/ علام عمك كانه مشفوح هو داخل على طمع ؟؟..

عساف عطاه نظره / اقول اكرمني بسكوتك ترا ماني فاضي لخبالك…

عزام كتم ضحكته / اول مره اشوف عريس عافس وجهه يارجال فكها قبل تدخل على بنت الناس لا تطير قلبها…

عساف لا يعلم لماذ ابتسم من طاريها/ زين كذا ؟؟…

عزام هز راسه بضحك / ايه ياحلوك وانت مبتسم لا تزيد الجرعه توقف قلبها من صفة اسنانك…

عساف ضحك/ انا كشرت طار قلبها وان ابتسمت وقف قلبها وش السواه اجل ؟؟…

عزام بخبث / اعفاها من النظره خل مزنه تنوب عنك بتلبسها لشبكة …

عساف مارد عليه وهو يخرج هاتفه الذي يرن معلن رساله من مخباه كانت من مزنه تستعجله لعروسته قبل موعد الضيوف …

ابتسم وهو يهز هاتفه / الطيب عند ذكره هاذي هي مزنه بروح معها اسلم على البنت وانت قم عند الباب باستقبال الضيوف لين اجي…

عزام هتف بعيارة / وانتم جايبين معكم حارس لشاليه والله لو رايح خطبة عبدالله صديقي كان ابرك للي…

عساف قام مبتسم من ثم استاذن ودخل لقسم النساء
كانت مليحه ومزنه بانتظاره بساحة الحوش…
—————————————————————-

وكنها خلقت من نقاء الورد تثمر كزهره منبعها هي..
ازهري يا رشا من جديد اثبتي لهما ان الذبول خرافه ..

كانت رشاء ترتدي فستانا طويل بالون الزهري القطيفي بدون اكمام والصدر مرصوص كاملا بكرستال ذات الون..

ومن تحت الخصر يبدا قماشه بالحريري خالي من اي كرستال وحذا كعب كرستالا وبيدها تحمل مسكة ورد..

خبيرة التجميل عامله لشعرها تسريحه ناعمه
و الميكب كان جميل على العيون مع القلوس الزهري…

جالسه على الكوشه الانيقه الذي تكلفت بترتيبها وتنسيقها مزنه حتى اظهرتها با اجمل صورة…

انتصار توقف من يمينها باناقة ام بيوم فرح طفلتها الوحيده كانت متماسكه قدر المستطاع بان لا تبكي وتنزع يومها …

مزنه تقترب لهما بحلاوة طلتها بالفستان كحلي وشعر و ميكب متقن هتفت ببتسامه / جاهزه يا عروستنا بيدخل عساف؟؟…

رشا رفعت عينيها بتوتر لانتصار الذي ابتسمت وهي تمسح على راسها / قولي بسم الله وخلي يدخل ياالله يامك …

رشا هزت راسها وهي تخفت بتسميه كاد صوتها يسمع…

مزنه خرجت لندا عساف و مليحه الذي دخلت وهي تيبب بصوت رقيق / كلووووش الف الصلاة والسلام عليك يا رسول الله محمد..

عساف اقترب بخطوات هادئه ثابته معلن لحظوره الواثق وهيبته المتدفقه …

من وصل مال وقبل راس انتصار بتقدير وهي تخفت له بنبرة حانيه /الف مبروك يامك عسى الله يسعدكم ويهنيكم …

عساف رد بتحكم وعينيه تلقط شيا من تفاصيل الزهره الذي نهضت واقفه / يبارك فيك يا ام رشا والله يقدرني على اسعادها و سعادتك انتي بعد …

انتصار خنقتها العبرة و لم تستطع ترد اعفاها عساف من ذالك وهو يقترب لرشا …

مال وقبل جبينها هتف لها بخفوت / الف مبروك ..

ردت بذبذبة لم يركز عساف على ماقالته وقف بجوارها على الكوشه …

وهو يبتسم لوالدته الذي اقتربت وباركت لهما و من بعد الدعا الصادق خرجت هي وانتصار لياخذ راحته مع عروسته…

اقتربت مزنه الذي باركت ومن ثم فتحت الشبكة
و مدت له الخاتم ببتسامه / يلا بسم الله لبسها دبلتها…

عساف حمل الخاتم بين اصبعيه امسك بكفه الثانيه كف رشا حتى شعر بانها تسيح من شدة نعومتها
ادخله بوسط اصبعها البسكوتي الرقيق…

مدت مزنه لرشا خاتم ببتسامه خبيثه / يلا حتى انتي يا روحي لبسي اخوي دبلته..

ابتسم عساف وهو يرا انكماش رشا على نفسها بخجل ومن ثم مدت يدها حملت الخاتم وهي تدعي بقلبها بان لا يا قع و يحرجها…

حاولت بان تدخله باصبع عساف الممدود عدت مرات وتفشل من شدت ارتعاشها…

عساف رحمها وهو يمسك بكفها بخفه مهدئه حتى ثبت ارتعاشها ودخلت الخاتم …

مزنه تضحك وهي تمد طقما من الالماس
الثمين /اخير انهينا المهمه باقي الشبكه لبسها انت..

عساف مد يده وحمل العقد حاوط عنق رشا بين ذراعيه وراسها يوصل لتحت عرض صدره…

حتى شعر بان انفاسها المتوترة احرقت صدره كاد تبكي فعلاً من قربه ولمساته لعنقها محاول بن يقفل العقد …

انتهى مهمته وهو يستدير لمزنه الذي مازالت تحمل طقم العقد فيه الحلق والخاتم و السواره …

هتفت لها بخفوت حاني / مايحتاج البسها الباقي اخاف يوقف قلبها وتموت …

مزنه ضحكت وعينيها على رشا الذي مازالت منزله راسها ولا سمعت ماذا قال لشقيقته لتضحك؟؟…

جلس عساف على الكوشه وهو يمد يده ويجلس رشا بجواره مزنه استاذنت وخرجت …

عساف شعر بالحريه ليشبع نظره بها كانت عينيه تجولها ببطى كل شي فيها ينقط بالانوثه ليثير رجولته رغم عنه..

لاكنه لاينكر بانه تضايق بداخله من لبسها وظاهر عضديها وجز من كتفيها فهو لم يتعود على تبرج كهذا..

لم يكن عنده الا اخت واحده مزنه وكانت تقيه نقيه بلبسها محتشمه بزيادة عن الزوم …

لا يريد بان يحرج رشا لذالك اختار الصمت سوفا ياتي يوما ليقنعها بتغير عادتها الذي لا تعجبه بطريقته الركاده…

عساف مد يده لفكها ورفع راسها وهو يهمس بنبرة رجوليه خالصه / ناظري فيني يا رشا عشان اقدر اتكلم معك براحتي …

رشا رفعت عينيها له كانت تنظر بانحاء وجهه ودقة وسامته لتشعر بكل وريد بقلبها ينبض…

عساف عينيه على ملامحها العذبه كالطفولة كالا حلام كالحن كالصباح بهدؤه..

يربطه بها شيء اعمق من المحبه يعجز عساف عن شرح الامر لكنه بطريقة ما ياشعر بان روحها مخلوقه من روحه …

لم يخفيه نظراتها المتفحصة به ليعلم بانها تنظر من غير شعور برائتها تثبت ذالك…

رشا انتبهت لنفسها وهي تعود لنزال عينيها لكفيها الذي بحجرها وتفرك بهما في بعض …

عساف خفت لها من صميم قلبه/ ماكنت اؤمن بالعيون و فعلها ..حتى دهتني بالهوا عيناك..

رشا توترت فعلاً ماقاله غير مناسب لوضعهما زادت بفرك اصابعها حتى احمرن بشده …

عساف ابتسم وهو يمد يده ويمسك كفها/ بسك ارحمي يديك قطعتيها شوفي حتى لونها تغير …

رشا خفتت له برجا خجول / تكفى لا تحرجني بكلامك ترا انا ماقدر اجاريك بذا الشي…

عساف شعر بان هو من توتر حاول يخفي ذالك راد عليها بهدو/ انتي لا تركزين على كل كلمه بقولها لانها ماهي بالقصد ابد..

صمتت رشا وهي تشعر بتحطيم لذاتها ليته لم يعتذر فهو جرحها بعذره بمانه لم يقصد لماذا قاله ؟؟…

عساف هتف بحزم ودود / رشا ابي اطلب منك طلب واتمنى ما ترديني …

رشا توترت حتى بان بنبرة صوتها / الله يقدرني على تنفيذ طلبك..

عساف هتف بثقه / قادرة ان شاءالله بس انتي اهدي لا توترين ترا طلب بسيط…

رشا رفعت عينيها له / اللي هو؟؟..

عساف يبادلها الانظار هتف بنبرة رجولية/ رشا انتي شرطتي علي مادفع لك مهر لجل علاج والدتك وانا وافقت مجبور لاكن الان بطلب ان اتكلف بتجهيزك ليلة الزواج واذا للي قدر عندك لا ترديني…

رشاء انحرجت منه / استاذ طالبتك لا تحطني بموقف محرج انت افضالك علينا كثيرة و..

عساف بمقاطعه حازمه / اول شي لاسمع كلمة استاذ مره ثانيه اسمي عساف فقط..

ردف بذات الحزم/ وثاني شي الفضل لله سبحانه ماهو للي انا بس بحدد لك كم بوتيك مدفوع تروحين وتاخذين تجهيزك منه وبطلب لك خبيرة تجميل معروفه اتفقنا؟؟..

رشا ماكان لها الا انت ترضى/ اممم والله مادري شقول بس اذا انت مصر خلاص موافقه بس فلوس ماراح اقبل…

ابتسم عساف لشفافيتها / ايه طبعاً مصر و فلوس مافي زين كذا …

ابتسمت رشا من نبرته الباسمه /زين …

عساف داخ مع ابتسامتها الذي اول مره يراها كانت فتنه درجه عاليه …

قطع عليهما خطوات مزنه الذي تقترب ببتسامه مرحه / شكلك مانت ناوي تطلع الضيوف على وصول ؟..

نهض عساف واقف بثقل وهو يتحسس مخباه/ لا بطلع الان بس شوفي للي طريق…

مزنه اتجهت الباب بضحكه / تدري ان مافي غيرنا هنيه بس قول بتصرفني…

عساف استدار بالكامل لرشا الذي نهضت واقفه بتقدير
ضم وجها بين كفيه وعينيه عالقه بعينيها الذي تنتظر له بغرابه؟؟…

عساف هتف بحنو بالغ/ مابيك تفكرين بمرض الوالده اثقي بان مافي داء الا وله دواء بقدرة القادر والطب تطور وباذن الله بترجع احسن من قبل…

رشا كانت تسمع حتى ذرفت دمعتيها وسقطت على كف عساف الذي امسحها بخفه حاني ومن ثم ابتعد وخرج ….

————————————————————-

بعد صلاة المغرب …

ابتدات مراسم حفلة النساء كانت من افخم التجهيزات بكامل نواحيها…

خزنه تخفت لمليحة بمحبه / الف مبروك يا ام عساف الله يبلغك فيهم كلهم وتفرحين بعرس الباقي يا كريم…

مليحه ردت بحب اعمق / امين يارب ويحفظ لك عيالك وكل من يعز عليك يا خزنه والله جيتك عندي تسوى الكثير بس وين بنات ترفه ليش ماجن معك؟ …

خزنه هتفت بموده / تستاهلين العنوه انتي راعية الاوله وبنات ترفه ان شاءالله يحظرن العرس…

بزواية ثانيه فضيلة تهتف ببتسامه / كنت ابي رشا لعبدالله ويوم قلتي انها عيت قررت اخطب له وشوفي سبحان الله بيوم واحد كلهم…

انتصار ردت بحرج / والله اني تمنيته اكثر من ولد الفاهد لا تحسبيني زوجته بنتي عشانه رجل اعمال ويهمني صيته لا بالله بس هي عيت عن عبدالله وانا ماقدر اجبرها …

فضيله مسكت كف يد انتصار/ يا بنت الحلال كلن ماياخذ الا نصيبه ولا في شك ادري ما تهمك المظاهر بس عسى الله يوفق ولدي وبنتك …

جمانه طول ماهي جالسه كانت عينيها لاتنزل عن رشاء الذي جالسه على الكوشه و يحيطن بها ثلاثة بنات من صديقاتها بالجامعه …

وكل مايدور بالها (سبحان الله يا عساف من نيتك النقيه ونفسك العزيزة الله رزقك بوحده ماهي قليلة زين محظوظه فيك ماشاءالله )..

العنود مالت وهزت كتفها بهمس/ شوفي ولد مليحه ماطاح الا وهو واقف هيب مدري شلون نخشو الزين من برا القبيله بعد ؟…

جمانه ردت عليها بهمس اعمق / اذكري الله يومه ودعي لهم بالتوفيق هذا نصيب بيد الله ماهو بيديهم..

العنود هزت راسها/ اي بالله صادق …

جمانه ناظرت بهاتفها الذي يرن باسم عزام صمته وعاد يرن نهضت واقفه / يومه بروح الحمام واجي …

اتجهت لزاوية خاليه ردت بزفرة منفجره /نعم نعم شعندك احرقت جوالي بتصالاتك حتى وانت بوسط الناس ماتغفل ياخي اشتغل بشي يفيدك عني وريحني من جنونك اللي مايخلص..

عزام هتف برود /خلصتي كلامك؟؟..

جمانه سحبت لها نفس عميق ثم زفرت بطولة
بال/ عزام لو سمحت لا عاد تدق ب…

عزام بمقاطعه متبلده / شوفي فيه صالة للعشا مشتركه بين قسم النسا ورجال انتظرك فيها لاتاخرين..

جمانه طارت عينيها بشهقه/ نعم انت فقدت عقلك رسمي مافي شك ابد بذ الكلام …

عزام صر على اسنانه بتهديد / جمانه معك عشر دقايق كان ماجيتي والله لاطلعك من ذا الحفل بالاسعاف سكته قلبيه من قو المصيبه اللي بتنزل على راسك…

جمانه فتحت فمها برعب وهو يغلق الهاتف لم يعطيها مجال لترد على تهديده ..؟؟

لاكنها تعترف بانه يرعبها بتصرفاته فهذا انسان متهور خطير لابعد درجه …

لا يفكر بخطورة الشي لو وقع كل همه الذي يريده يتنفذ حالاً…؟

تلفتت لتبحث عن المكان الذي قال عليه فهي مضطره تستجيب له رغماً عنها …

تقدمت للمضيفات بتسال/ وين صالة العشا؟..

المضيفه اشرت من يمين / هذا الباب ..

جمانه قبل ان تدخل تاكدت بان الكل مشغول ولا به عينا تراقبها ؟…

من فتحت الباب ودخلت الا بيد عزام تسحبها للمستودع صغير ثم يدخلها ويغلق الباب خلفه…

استدار لها كان على وشك الاندفاع بالكلام لولا بانه تصلب مكانه باندهاش ذهن و عقل ونظر…

وهو ينظر بها بعدم تصديق يستحيل ان هاذي الصبيه تنتمي لباقي النساء ؟؟…
هاذي بالتاكيد انها ملاكا سقط سهوا من السما…

خذت من غزال الريم عنق وجسد وعناد..
وسيعة المحاجر والهدب مايل ظله…

جمانه بالفعل كانت تنتظر لعزام بعجاب حقيقي رغم عنها فهو شديد الوسامه ورجولة…

ولم يفتها نظراته بها وهي تزفر بتقصد/ الحين حاشرني هنيه عشان تبقق عيونك فيني ماشفت خير من قبل انت ؟؟..

عزام لم يرد على كلامها وهو يقترب يحوط خصرتيها وعينيه ترتكز على احمرار الروج بشفتيها / والحين انتي ليش حاطه الحمر ذا اخاف اتهور و لا يروح اثره بعدين؟؟..

جمانه خطرت ببالها فكره خبيثه لتعطيه درساً لم ينساه وهي تقترب له اكثر …

وتهمس بتمثيل / الغرفه ضيقه وتخوف …

عزام حضنها بقوه وهو يدفن انفه بعنقها الدافى ليفرغ شياً من داخله ..

لا يعلم بانها لهمت غترته بين شفتيها حتى طبعة عليها بوسه حمرا من اليمين…

ثم ابعدت عنه بالقوه/ عزام خاف الله بنفسك وفيني لا تبليني بمصيبه يكفي مصايبك من قبل ..

عزام تنهد يحاول يتماسك فعلاً هي متى تفهم بان هذا الرجل مولع و مغرم بها احبها رغماً عنه…

جمانه توترت من صمته ونظراته لها / عزام ابعد عن طريقي خلني اطلع وقت عشا لاحد يطيح علينا…

صدمها رده وهو يبتعد عند طريقها / روحي يا جمانه روحي …

جمانه ماصدقت تهرب فتحت الباب بسرعه لاكنها رجعت خطوه على ورا بشهقه والدموع تجمعت بعينيها…

افزعت عزام الذي تقدم لها ليرا منصور وعساف واقفين بوسط صالة العشاء يتفقون على التجهيز ولم ينتبه احد منهما…

اغلق الباب وهو يشعر باقتراب المصيبه لتقع على راسه ماذا يبرر لمنصور وماذا يقول لعساف؟؟..

والاهم من كل هذا بان لا يرا عساف فتنة جمانه هاذي الفتنه صارت له هو وحده…

وانه يحبها امتلاكا وتملكا وكمالا ويغار عليها جنونا وحنانا …؟؟

جمانه دفنت وجها بين كفيها وهي تان باكيه لم احد يصدق كلامها لو انكرها عزام حتى عقد الزواج عنده وليسا عندها …

عزام انتفض من صوت انينها الخافت اقترب لها وبعد كفيها الصغيره عن وجها…

همس لها بنبرة رجولية خاصه لم تسمعها من
قبل /لا تخافين جمانه لو صار شي لاقدر الله تراك بشعر شاربي ما انكرك ولو انتي انكرتيني…

جمانه ناظرت بعدم راحه / عزام تحلف ما تبليني بشرفني؟؟…

عزام رد بتاكيد واثق / ياذا الخبله انا ماني بقليل مروه ابليك بشي ماهو فيك تطمني بس..

جمانه تحاول تقتنع / بس انت اللي قلت ماراح اعترف فيك …؟؟

عزام امسح دمعتيها بطرف اصبعيه/ الكلام شي والفعل شي جمانه اثقي فيني لو مره وعد ماتخلى عنك ..

جمانه تنهدت براحه هذا مايهمها ان لا يبليها بنفسها
لتشعر بنصر وقوه من كلامه بانه مجرد تخويف منه لا اكثر…

كان عساف يتحدث مع العمال ويحرص عليهما
منصور تقدم للمستودع وهو يسال / هذا وشو ؟؟..

العامل رد / هذا مستودع لخزن الغراض..

منصور حاول يفتحه لاكنه مغلق ومن بعده خرج هو وعساف وبقى العاملين لتجهيز طاولات العشاء …

عزام لف لجمانة بهمس / بطلع اشوف الاوضاع وانتي خلك هنيه ومن انادي عليك روحي ولا تلتفين وراك ابد فاهمه ؟؟..

جمانه هزت راسها وهي ترا يفتح الباب ويخرج …

عزام من خرج العاملين لفو له وهم يتبادلون الانظار بصدمه واحد هتف من غير شعور / بسم الله هذا الحين يروح كيف يجي غرفه ..؟؟

العامل الاخر / بسم الله اعوذبالله من شيطان …

عزام رغم عنه ضحك فهو يعلم بانهم يتكلمون عن شقيقيه عساف على بالهم انهم شخص واحد؟…

تقدم لهم بامر حازم / طلعو برا بسرعه لين انادي لكم و تجون سرعه…

العاملين خرجو مرتاعين وزادة روعتهما حينما صادف عساف قبالهم بساحة الحوش…

انتفضو مع بعض/بسم الله الرحمن الرحيم ..

عساف قطب بغرابه/ علامكم خلصتو تجهيز الطاولات؟؟..

العامل الاول / انت في داخل يقول اطلعو الحين نطلع انت برا كيف يجي كذا انت انس ام جن ؟؟…

عساف انفجر ضاحك / اقص يدي اذا ماورا كل ها التخويف و ارجفه عزام الكلب…

تقدم عبدالله بتسال / عساك على القوه يا بو فهد وين عزام من جيت ماشفته ؟؟…

عساف استدار له وهو مازال يضحك/ هلا عبدالله عزام اتوقع انه بصالة العشاء مهبل بذا الضعوف يحسبونه جني…

عبدالله ضحك بقوه / ياولد وهو جني اصلاً بروح اتفاهم معه …

عساف هتف بهدو / لو ماعليك امر خذ العمال معك خل يكملون شغلهم وقل لعزام يكون معهم انا بروح اشوف العشا وصل او باقي..

عبدالله اشر على انفه /على هالخشم يا عريس…

عساف ابتعد وهو يبتسم / تسلم يا عريس انت بعد…

دخل عبدالله صالة العشا وكان يتبعه العاملين من وصل الا عزام جالس على حدا الكراسي بنهيار جسدي…

عبدالله اقترب له / عسى ماشر شفيك جالس هنيه ومخرع العمال يقولون انك جني ؟؟..

قام عزام سلم عليه ببتسامه / يا مرحبا حيالله العريس وش فيك تاخرت لا تكون بركت عند المره من الحين؟؟…

عبدالله يضحك / يارجال حتى ماشفتها نظره شرعيه يقولون بالملكه الله يستر بس من تاليها…

عزام لف للعاملين الذي متصلبين يناظرون
له / شفيكم مشوشين كذا ترا انا انسان بس اتحول على شخصين عادي …

عبدالله انفجر ضاحك/ هذا كذاب مافي خوف هذا اخو هذاك سمسم شبه …

عزام ابتسم وهو يستدير لطاولات/ يلا كملو ترتيب جلدي جلدي…

عبدالله مسك عضد عزام وعينيه طايره / وش انت مهبب يا مجنون ؟؟…

عزام عقد حاجبيه بغرابه/ شفيك؟؟..

عبدالله فتح غترة عزام وهو يرفعها حتى بانت
البوسه/ وشو هذا ؟؟…

عزام مسك غترته وكاد عينيه تخرج من مكانها/ بنت الذين سوتها تبي تبليني بنفسي؟؟…

عبدالله نفخ بوجهه بحده /انت صاحي كيف تسوي كذا تدري كان عساف اللي بيدخل هنيه لو شافك وش مبررك ؟؟…

عزام سكر عينيه بضيق عميق/ مادري شفيني صرت مراهق على كبر يا ولد هاذي ثاني مره كنت بنكشف معها لولا ستر ربي…

عبدالله زفر له بخفوت حازم / وانا اخوك افتك من تهورك تراه يضرك مايفيدك لو احد كشفك بتعترف فيها غصبن عليك وتقع المشاكل على راسك انت …

عزام هز راسه باقتناع / صادق والله بس الحين كيف انضف هذا قبل العشا ؟؟…

عبدالله اشر على المغاسل / رح افركه بما وصابون يمكن ينظف ولا يخف على الاقل ولابس غتره بيضا انت وجهك بعد؟؟…

عزام ابتسم وهو يتجه المغاسل / مسوي كاشخ مادريت انها تبي تورطني…

—————————————————————
-/البارت الثامن عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…


كايد يعود للبيت فهو الوحيد الذي رفض بان يرافق والده وحامد وعبدالله لملكة ولد الفاهد…

رقى الدراج لمح بعينيه الشقيقتين الذي يجلسان مع بعضهما مثل كالعادة اشر لهما بسلام ودخل جناحه….

جواهر قطبت /شكله ماراح معهم للحفل علامه ؟؟…

بثينه هزت كتفيها/ معقد الحين يروح اجهزته الرياضيه ويفرغ عقدته فيها …

جواهر تنهدت بهم / طيب لا متى وهذا حالكم مافي تحسن ابد؟؟…

بثينه زفرت بوجع / ولا راح يتعدل كايد مريض بالحقد ولا راح ينسى ويعفي وانا تعبت يا جواهر من سم كلامه و اهانته للي..

جواهر تنظر لها بحنو / لا تستلمين بذا السهوله يا بثينه حاولي وحاولي لين توصلين للي تبينه …

بثينه تنهض واقفه / كذا انا مرتاحه لا شوفه ولا يشوفني ولا اكلمه ولا يكلمني…

جواهر بتسال/ وين بتروحين ؟؟…

بثينه ردت بهدو / بتمدد بغرفة زيود وكلم جمانه اشوف اخبارها تعالي معي..

جواهر وقفت / يلا روحي وانا اجي وراك بس بسوي لنا شي دافى الجو برد …
—————————————————————-
عند كايد من بعد ما لبس شورت سماوي و تشيرت ابيض اتجه لجهزته الرياضيه ليفرغ طاقته مثل ماتوقعت بثينه …

مرت ساعه ساعتين ثلاث وهو مازال يهرول حتى سمع صوت باب الجناح وخطواتها الهادئه تتجه غرفتها ومن ثم تغلقها…

تافف بضيق وهو يخفف السرعه الى متى يبقان على هذا الحال هو يعلم بانه جرحها بكلامه…

لاكنه يعلم ويعلم بانها جارحته من زمن بافعالها فاتى اليوم الذي هو يضغط عليها حتى تضعف وتستسلم للذي يريده…

وتنتهى قصتها بمجال الطب وتعود قصتها معه هو ليجبر كسرها ويمحى حزنها …؟؟

هذا كل ما يخطط له كايد لاكن السوال هل بثينه فعلاً تستلم له من بعد معناتها وتحدياتها ؟…

يحتاج الاسنان ثلاثة امور بحياته كي تنجح ؟…
الثقه بالنفس ..
والاصرار على التنفيذ ..
تجاهل المحبطين..
————————————————————
يوم جديد…

مليحه مازالت تحاول بان تقنع عساف ياجل زواجه الجمعه الثانيه لجل يمديها الوقت تنجز لو شيء بسط من الذي تريده…

عساف رد بهدو / يومه انا قلت لك من قبل لو علي انا خليته بعد شهرين ترتيبين الامور على مهل لاكن المره مريضه ومابي اتاخر على علاجها…

مليحه باصرار / يامك سبوع ماهو مقدم ولا ماخر اللي ربي كاتبيه بيصير لاكن عندي انا يفرق يمدي احجز وجهز الناس ماهي بداريه انك مستعجل عشان علاج يفكرون اني مابي اتكلف بزواج ولدي …

عساف تنهد بطولك بال / وانا علي من الناس يومه كبير عقلك وفكري بالاهم مر…

مليحه زفرت مقاطعه بنفاذ صبر / خلاص عساف ماهي بسالفه اجلس اترجى فيك عشان تاجل زواجك ام رشا اغلا مني ولا كيف ؟؟…

عساف انتفض بصدمه / وشو ؟؟..

مليحه توقف / اللي عندي وقلته عرس الجمعه الجايه مافي وكان بتكسر كلمتي خذ مزنه تنوب عني ماني بحاظره …

قام عساف بتقدير شديد / افا يذا العلم ما تحظرين عرسي عزالله ماصار ذا العرس ولا راح يصير رضاك عندي بدنيا ومافيها…

مليحه ابتسمت / طيب مر اهل البنت وبلغهم بتاجيل ..

عساف اقترب وقبل راسها / تامرين امر وغيرة؟؟…

مليحه تناظره بمحبه /ابي سلامتك وسعادتك..

عساف اتجه لغرفته / بلغي ابوي ومزنه بتاجيل…

من دخل غرفته حمل هاتفه وتصل برشا رنتين وصله صوتها الهادي/ مرحبا..

عساف جلس على سرير /سلام شلونك رشاء؟؟..

وشا بذات الهدو / عليكم السلام تمام الحمدلله وانت؟..

عساف ابتسم /شفيني انا؟؟…

رشا انحرجت /شلونك ..

عساف مازال يبتسم / طيب الحمدلله ارسلت لك قبل شوي اسما البوتيكات شفتيها؟؟…

رشاردت بعفويه / ايه شفته بس عساف البوتيك غاليه مره..

عساف بحه روجليه/ الغالي يرخص لك المهم جهزي على مهلك لاني قررت اجل الزواج للجمعه الثانيه تمام؟؟..

رشا شعرت بقهر ان ياجل من غير علمها ويهمل علاج والدتها لاكنها ردت بتماسك/ ممكن اعرف سبب التاجيل؟؟..

عساف رد بوضوح / الوالده طلبتني يتاجل عشان يمدي تجهز وانا ماقدر اردها من حقها ام بتفرح بولدها…

رشا ردت بذات التماسك/ من حقها فعلاً لاكن بظروف غير ظروفنا عساف انت اكثر واحد تعرف اني احاول اتصبر على موعد رحلة العلاج الاوله والان تقول تاجيل؟؟..

عساف تنهدت بحيرة / رشا كل شي بيد الله ماهو بيدينا وعسى كل تاخيره فيها خيره ماتدرين …

رشا لا تريد تضغط عليه / ان شاءالله…

عساف لم يخفيه كتم قهرها وصمتها لذالك هتف بحنيه / اوعدك يا رشا لاسوي اللي ربي يقدرني عليه لجل شفا والدتك حتى ولو اضطريت اتبرع لها انا…

رشا انتفضت باكيه فهذا الرجل له في وسط قلبها شموخ وجمايل هو بنسبه لها الملك والمملكه والقبايل وهو الخفوق الذي دعاها ولبته…

عساف بذات حنيته / لا تبكين وخلك قويه بكرا على وعدنا راح اجي واخذ تقاريرها جاهزات ؟؟..

رشا تنحنح لتصفي نبرة صوتها/ نعم جاهزات حياك الله بي وقت …

عساف قرر ينهى الاتصال ليجعلها تختلي بنفسها يشعر بانها تكتم كثير/ يلا انا استاذن واذا احتجتي شي كلميني ..

رشا بصوت مبحوح / الله معك ..

من سكر عادت لتنفجر باكيه لماذا يصير معها كل هذا
تحمل هم مرض والدتها وتاجيل موعد علاجها …

وتحمل هما بان تخطي و تحب عساف وهو ملك لغيرها وليسا لها خايفه على قلبها من وجع الايام المقبله …

ندمت انها ليلة البارح لم تسال عن الفتاه الذي عشقها
لا يهمها الناس يهمها ان تراها فقط؟..

لم تعلم رشاء بانها لو رات جمانه سوف تغير كثير من الامور وسوف تتعب نفسيا وعقليا وبذات هالوقت والدتها ورحلة علاجها اهم من كل شيء..؟؟
—————————————————————

جمانه مصدع راسها من حنت سند من البارح يريد مبلغ ليصلح سيارة والده القرنبع ويستخدمها…

سند بالحاح / جمانه تكفين دبريني من امس اشحذ احد من خوياي يمرني ماحد راضي اخذين فكره اني حرامي ؟…

جمانه ناظرت فيه بدوخه / يا سند ادوختني وربي مامعي شي حتى مصروف لاكلي وقهوتي مامعي ….

سند يلح برجا ورا رجا / تكفين انا اخوك مالي غيرك تبين اسرق عشان اسنع نفسي….

جمانه ناظرت امها تبي تستفزع فيها / يومه الله يخليك اقنعي ولدك من وين اجيب له يكفي اللي دفعت انا وخالي منصور عليه؟؟…

العنود تنهدت بحسره على عيالها/ كم يبي هو ؟؟…

رد سند باستعجال / ثلاث الاف بس…

جمانه طارت عينيها / بس بعد يقولها برود ثلاث الاف نص راتبي ….

العنود هتفت لها برجا /تكفين اذا تقدرين عطيه ادوش روسنا من البارح…

سند تقدم وقبل راس والدته بحماس/ ايه ايه تكفين…

جمانه تنهدت بضيق / والله مامعي بس بتسلف لك وفارقني لاشوفك جاي تطلب فلوس اذبحك وفتك منك …

سند حط اصبعه على انفه بمسايرة / على هالخشم ابشري …

جمانه حطت اصابعها على جبينها تمسده من الصداع /خلاص راح بكرا ادبرهن لك …

سند قبل راسها وخرج من البيت بسعادة…

العنود ناظرتها بتسال/ صدق مامعك شي؟؟؟…

جمانه ناظر والدتها بوجع / والله مامعي الا 500 ابيها مصروف للي لين ينزل راتبي…

العنود قطبت بهم/ ومنين بدبرين له …؟؟

جمانه قامت / بكلم خالي منصور اخذ منه سلف لراتب وخلصه…

العنود بحرج /و خزياه هو دافع معك 25 الف لسيارة والحين نتسلف منه بعد ؟؟..

جمانه تمددت بارهاق / عاد وش تبين اسوي بقفل بفم ولدك عني صدع راسي وانا وراي دوام بارتاح…
—————————————————————-
الساعه الثامنه مساً..

خزنه كانت جالسه مع جواهر وبثينه تحكي لهما عن خطبة عبدالله ومن ثم عن حفلة ولد الفاهد ..

ليلة البارح عادت متاخره ولم يساعدها الوقت تحكي لهما شيا غيرت لبسها ونامت…

والعصر كان زيد و ابنائه متواجدين عندها من خرجو اجتمعت مع بنات اختها …

بثينه باهتمام متسال/ عاد وش زين العروس من قرايبهم هي ؟؟…

خزنه ردت باعجاب واضح / لا ماهي من قبيلتهم بعد بس مزيونه ماشاءالله عليها…

بثينه لا تعلم لماذا تضايقت من انها جميله لاتريد قلب صديقتها ينكسر…

جواهر بغرابه/ غريبه ليش ياخذون من برا القبيله؟؟…

خزنه هزت كتفيها / مادري والله بس وكاد يعرفونها من قبل…

جواهر بتاكيد/ اكيد ماهو اخذينها لولدهم الا وهو يعرفونها زين …

خزنه لفت لبثينة بتسال مهتم / بكرا بداومين؟؟..

بثينه هزت راسها بايه /ان شاءالله …

خزنه هزت راسها بحيره / الله يعين والله ودي انك كملتي اجازتك وريحتي يامك من ذا الدوام…

بثينه باصرار هادي/ راحتي بدوام يا خاله وانتي ادرى..

جواهر بتدخل/ ليش شايله همها يا خاله زوجها ومعها بنفس الدوام و يبون يشبعون من مقابل بعض…

خزنه ابتسمت / الله يسعدهم يارب وين مايكونون هنيه ولا بدوامهم …

بثينه تنهض واقفه / امين يارب ويديمك لنا..

قم ردفت / بروح اجهز ملابس الدوام ويمكن انام لا تنتظروني بالعشا..

خزنه بحنيه / ليش يامك تعشي معنا لا تنامين جايعه..

بثينه ترقى الدرج / احب انام خفيفه عشان الصباح اتريق صح…
—————————————————————-
مليحه تناظر بجميلة متمدده على الاريكه وتابع يوتيوب بالايباد…

لفت لمزنه / بنتك علامها بس طايحه على الجوال ماهو زين لها توحد…

مزنه تنهدت بتعب / خليها تنثبر عليه صدعت براسي…

مليحه ناظرتها بنص عين / هاذ كلامك وانتي ماعندك الا ذا البنت غيرك عندهم وش كثر ولا شكو …

مزنه زفرت بتافف/ اوف وحده وعن عشر بنات الله يصلحها بس…

مليحه خفتت بحده / اقول شدي حيلك بس واتركي الموانع جيبي لها اخ ولا اخت…

مزنه اعتدلت بجلستها / يومه تكفين لا يسمعك منصور تراه صاير لحوح على سالفة العيال…

مليحه ردت بحزم / من حقه بنته كم عمرها وش انتم تحترون لين تشيبون؟؟…

مزنه عقدت حاجبيها/ لين الله يسرها وتفضى للحمل…

مليحه ناشبتها بحزم اعمق / ومتى بتفضين ان شاءالله عطيني وقت محدد؟؟…

قطعهم دخول عزام / السلام عليكم …

من بعد رد السلام هتفت مزنه بضحكه/ جيت بوقتك تفكني من لح مليح الله يطول عمرها …

مليحه زفرت بحده / مليح بعينك انتي وياه والله ما اسكت عنك لين تحددين للي وقت مقنع ..

عزام جلس وهو يبتسم بتلاعب / علامك علينا اسم مليح زين يعتبر مدح لك …

مليحه ناظرته من تحت اهدابها / مابي لكم مدح لانت ولا اختك ….

مزنه امسكت بكف والدتها المشدود ومليان بذهب قبلتها / العذر والسموحه يا الغاليه …

مليحه ابتسمت بثقل / عاذرينك ماعليك شرهه …

عزام انفجر ضاحك من حركات والدته / هههههههه…

مزنه هتفت بغيظ تمثيلي/ مقبولة منك يا ام عساف…

عزام سال بصوت جبر / وين منصور ماهو معكم ؟؟…

مزنه فتحت شعرها ولمته من جديد/ حطني وراح يقول عنده شغل…

عزام مغط يديه حتى سمعها تطق / وش هالشغل اللي بتالي اليل لايكون نياقه بس…

مزنه ردت عليه بود / لا راح يسحب لجمانة فلوس كلمته تبي سلف تقول محتاجة لراتب وخلصك…

مليحه لفت لها بتسال/ وابوها وينه ما يخاف الله ويساعد بنته على هالصرف و المسؤليه…

مزنه هزت كتفيها / ماهو داري عنهم وجمانه مره تنضغط من البيت حتى اجازتها يقول منصور قطعتها بداوم بكرا عشان تصرف اهلها…

عزام شعر بدم عروق راسه جفت تماما احتقن وجهه بالحمار الحاد من شدت غضبه ..

كيف بان تسلف من منصور ولم تهاتفه هو وتطلب منه ولا قاطعه اجازتها ولم تخبره ماذا تريد توصل له؟؟…

وقف من غير لا يهتم بملاحظة احد ورقى الدرج بخطوات غضب اثارت استغراب مليحه ومزنه وتسال بينهم بما فيه ..؟؟؟

من وصل غرفته اتصل بها لعدت مرات مافي رد ارسل لها رسايل تهدد مثل كل مره …

طول اليل يدور بغرفته و بين وقت وقت يفتح شباك ويناظر بيت رواف مابينه وبين الانفجار الا شراره…
——————————————————-
صباح جديد…

كايد كان عند المراه يعتدل شعره بالفرشاه من بعد مالبس بنطلون بيج وقميص كحلي مشدود على عضلاته…

كل تفكيره في بثينه لا يعلم هل هي مازالت مصره على رايها للعوده لدوامها اليوم اما استخارت؟؟..

له فتره ما جلس معها ولا حادثها كان يلمحها فقط في بعض الاحيان وهي جالسه مع جواهر …

اشتاق لها بلفعل يريد ان تجلس امامه حتى ولو تصمت يكفيه النظر لميلان عودها وضي وجها..

لاكن كرامته وكبرياءه لا يريد بان يريح عينيه قلبه حتى ولو توقف نبضه تماما…؟

الجهاد الحقيقي هو جهاده مع قلبه رغم كل الاشتياق
والمعارك لا يبدي شيا على كرامته ابداً….

خرج وعينيه ترتكز على باب غرفتها يتسال بينه وبين نفسه ( تكونين نايمه يا بثينه ولا صاحيه شلون بعرف عنك وانتي محرمتني من شوفتك اصلاً الله يقدرني الين يباسة راسك حتى تتركين ذا المجال ونرتاح)…

نزل تحت كانت والدته خارجه من المطبخ متجه لصاله من راته ابتسمت / صباح الدوامات يا عريس..

كايد قبل راسها / صباح الخير الله هداك العريس عبدالله ماهو با انا …

خزنه هزت كتفيها / وانت عريس اصلاً ماصار لك عشر ايام بس مادري وش الوضع مداومين من بدري …

كايد يتقطع من الداخل ليسالها عن بثينه ودوامها لاكنه لا يرد والدته تلاحظ شيا عليهما …

لذالك رد بثقل / المهم تبين شي قبل اروح لدوام؟؟..

خزنه قطبت بغرابه/ ماتبي تاخذ بثينه معك ؟؟..

اوجعته بما قالته وهو يزفر من غير شعور/ سوتها يعني و قطعت اجازتها ؟؟…

خزنه بغرابه اعمق / ليش ماقالت لك؟؟..

كايد تنهد بضيق متعب / الا قالت بس كيفها خلي السواق يوصلها ويرجع ياخذها مثل قبل …

خزنه تشده مع كتفه قبل يخرج / كايد انت صاحي تبي كل واحد يروح بسيارة ومكان عملكم واحد ؟…

كايد ابتعد وهو واصل حده / يومه كفايه ارحموني عاد الله والعمل اللي انا بطق وموت من وراه..

————————————————————

بالمستشفى …

عزام يمشي بين الممرات و هو مازال مواصل دمه الحار وعقله المتهور لايريدان له الراحه ؟؟….

اتجه مكتب جمانه فتحه من غير لا يطرق الباب تفاجئ بانها غير متواجده ….

خرج يدور انحاء المستشفى يريد يلمحها لم يهتم باحد الاهم بان تطيح بين يديه لجل محاسبتها …

من استدار للخلف الا هذا هي تخطي بنعومه ولم تنتبه له كان تركيزها على الملف الذي بين كفيها وتقرا به …

ماحست الا بيد جبره لم تستغربها تشد على معصمها وتسحبها معه ليحشرها بزاويه ضيقه بالحيل..

ارتفعت دقات قلب جمانه وهي ترا ملامحه كيف غاضبه بوضوح وعينيه تلمع بشر …

عزام صر على اسنانه / كيف تطلبين سلف من منصور وانا موجود ليش ما كلمتيني ؟؟…

جمانه كانت تلفت بتوتر تخاف بان احد يراهم / عزام لا الوقت ولا المكان مناسب لنقاش رح وبعدين اتكلم معك …

عزام مازال قابض على معصمها / انا اسالك تجاوبيني على قد السوال كيف تطلبين سلف منه وانا موجود؟؟…

جمانه عطته نظره قارصه من تحت النقاب بعينيها الناعسه / انت بذات لو اشحذ ما طلبت منك يكفي مذله ما حنا ناقصين…

عزام برزت عروق رقبته من شدت تماسكه / جمانه لا تشبكين المواضيع بعضها انا الحين زوجك و محسوبن عليك تبين شي تاخذينه مني انا ماهو من غيري …

جمانه نفضت يدها بقوه / زوجي مجرد دين بيني وبينك اسددك بقرب وقت لجل اتحرر ماهو اخذ منك و ازيد بالحكم علي؟؟…

عزام عاد و امسك يدها بقوه بالغه خافت من بين
اسنانه / اقول اسمعي عاد نذر علي لو تاخذين ريال واحد من منصور ما تلومين الا نفسك رقم حسابك ترسلينه علي الحين وانا احول لك دبل اللي طلبتي…

جمانه زفرت بخفوت غاضب / مابي منك شي افهم
و الحين ابعد احسن لك ترا اهم ماعندي سمعتي …

عزام زفر عليها بعمق / ليش يعني انا ماتهمني سمعتك؟؟؟..

جمانه نفخت بوجهه / لو تهمك مانت حاشرني هنيه ولا حسبت لاحد حساب…

من اكلمت كلمتها الا شهقت بقوه وبصوت مسموع وهي ترا كايد واقف ويناظر لهما بتقطيب شديد..!!؟

عزام استدار للخلف لينظر ماكان ماهي تناظر به ويده مازالت قابضه معصمها ….

تعلقت عينيه بعينين كايد كل واحد منهما يعرف الثاني جيد لاكنها معرفه رسميه….

جمانه سحبت نفسها وتجاوزته وهي تغلي من الحرج والقهر اتجهت لمكتب بثينه على طول لتفرغ مافيها…

كايد مازال يناظره بحده غامضه عزام بادله الانظار بثقه وتبلد تحرك متجه لباب الخروج ولا كانه عمل شياً…
_____________________________
بمكتب بثينه…

جمانه كانت تلطم خديها باطن كفيها من بعد مارفعت نقابها / و فضيحتي فضيحتاه الرجال الحين وش بيقول عني قليلة اصل؟؟…

بثينه من بعد ماسمعتها هتفت لها بتهدئة/ جمانه اهدي يمكن مانتبه لكم ما تدرين ؟…

جمانه ناظرتها ودموع تجمع بعينيها / الا شافنا اقولك وقف مكانه متجمد من الصدمه يويلي الحين ياخذ عني فكره ماهي زينه…

بثينه بلعت ريقها بارتباك / لا جمانه لاتقولين كذا الكل يشهد لك بالحفاظ على نفسك ولا راح يشك واحد بالميه فيك تطمني…

جمانه تغلي غليان بالقهر/ كيف مايشك وهو شافنا بعينه ماحد قاله لا نضحك على بعض يا بثينه والزفت عزام ماراح يرتاح لين يفضح فيني ويشوه سمعتي..

بثينه تنهدت بحيره / لاحول ولاقوة الا بالله و ماحد طاح فيكم الا كايد وش ذا الحظ؟؟..

جمانه مسكت كفي بثينه برجا / تكفين بثينه اشرحي له قولي له عن زواجنا مايهمني اهم شي عندي سمعتي…

بثينه انتفضت بصدمه /انتي جنيتي تبين ابوك يروح فيها لو درا عزام ان كايد عنده علم؟؟…

جمانه زفرت بشده واصرار/ انتي اقنعيه بطريقتك انه مايتكلم اهم شي ماينظر للي نظره سيئه …
————————————————————-
بعد صلاة المغرب…


انتصار كانت بالمجلس ترتب الضيافة على الطاولة حان موعد جيت عساف لا تريد بان يلاحظ عليهما الفقر…

دخلت رشا وهي تزفر / يومه انا مو قايله لك لا تحركين انا اجهز نفسي واجي ارتب الطاولة؟…

انتصار تنظر لها ببتسامه / وش ذا الزين كله بسم الله ماشاءالله عليك..

كانت رشا ترتدي تنوره ضيقه من القماش الجلد قصيره توصل لركبه بالون البيج …

تيشرت ماسك عليها بالون الاسود وحذا بوت يوصل لنص الساق بالون الاسود كذالك …

شعرها الاسود القصير الكثيف ربطته ذيل ونازله خصلتين على خديها الممتلئ و باينه تدوير وجهها…

لم تضع ميكب الا مرطب و قلوس على شفتيها
و مسكرا فقط مع قليل من بلشر ليورد وجنتيها..

اقتربت لوالدتها بعتاب طفولي/ زعلانه عليك يومه ما تسمعين كلامي وتهتمين بصحتك و تريحين للي قلبي..

انتصار مدت يدها ومسحت على خدها بحنو/ وانا وش سويت ترا كله ترمس قهوه حتى الحلا والمعجنات جاهزات طالبينه…

رشا هتفت برجا/ انا قلت لك بسوي القهوه وجهز الطاوله بس انتي الله هداك …

انتصار بذات الحنو / ماحصل الا الخير اهم شي الله فكنا من عمك عبيد و ازعاجه ..

رشا بتسال وهي تنحني تعدل ترتيب الطاوله / ليش وين راح ؟؟…

انتصار تنهدت بضيق/ ذلف يقول معزوم مايدري ان عساف جاي ولا كان بلط عندنا ناشب الرجال…

قطع كلامها رن الجرس رشا عضت على شفتيها السفليه / اكيد عساف متصل وجوالي بالغرفه بروح افتح له؟؟..

انتصار زفرت بحرص وهي ترا ابنتها ابعدت
راكضه/ اسالي من ورا الباب قبل تفتحين…

وقفت رشا خلف الباب بتسال خافت /منو عند الباب؟؟…

وصوتها ان حل سمع عساف يذيب فؤاده ويمحو المه فان رشا المعاني وكل الاماني …

ردت بثقل / انا عساف …

فتحت رشا له الباب وهي ترحب بخجل / تفضل حياك الله…

عساف دخل واغلق الباب خلف وهو يحمل بيده كيسا انيق من اغلا انواع الحلويات…

وعينيه على رشاء / الله يبارك فيك اخباركم؟؟..

رشا خزت راسها وعينيها بالارض/بخير الحمدلله وانت اخبارك واخبار الوالده ومزنه ؟؟..

عساف بذات الثقل/كلهم بخير ويسلمون عليك…

رشا اشرت له / الله يسلمهم تفضل …

عساف يتبعها وهي تخطي امامه لتدله على المجلس
كانت عينيه تجول رسمة جسدها الرشيق ودقة خصرها…

و ماسرع ما صد النظر رغم عنه فهو يشعر بانه يرا شيا ماهو حلال له بينهما التفاق ويلزم عليه الالتزام…

دخل المجلس كان ذوق بتاثيثه رغم انه بسيط جلس من بعد ماوضع الكيس على الطاوله …

رشا خذت الدله وهي تصب له فجالا من القهوه ثم تمده له / سم …

عساف اخذ منها /سم الله عدوك تعالي اجلسي وخلي الدله عندك …

ابتسمت رشا برائه / لا مرتاح لين اضيفك ومن بعده اجلس …

عساف صمت وهو يرشف من فنجاله وعينيه تتبع تحركاتها وهي تفتح بكس من الحلا وتمده له لياخذ قطعه …

عادت بالترمس وهي تخفت بهدو/ فنجالك؟؟..

مده عساف لها/ خلاص ذا اخر فنجال و جلسي ترا ماحب احد يوقف على راسي وانا اتقهو…

رشا هزت راسها ببتسامه /حاظر …

وضعت الترمس على الطاولة من بعد ما سكبت لها فنجالا وهي تجلس بجواره لاكنها تركت بينهما مسافه قليله …

عساف سال بركادة / وين الوالده ؟؟..

رشا ردت بنعومه / تجي الحين بس تجهز تقاريرها لك..

عساف كانت عينيه تلمح ظهور ركبتيها وهي جالسه
ليشعر بضيق شديد لم يرتاح للبسها لاكنه لم يستطيع يصرح لها…

وبهذا الوقت بذات لا يريد تخويفها من شخصيته فهو عاش عمره بالسياسه لذالك اختار الصمت موقتاً…

هتف بتسال/متى راحت المستشفى لتطلع تقاريرها؟؟..

رشا هزت كتفيها / يوم الخميس بس مادري متى الوقت بضبط لاني كنت بالجامعه …

عساف ناظر بها بحزم / وش سويتي بترم الجاي تاجل خلاص ؟؟…

رشا ردت بشفافيه / ايه اجلته بس علي كم اختبار لترم هذا لازم انجزهم قبل كل شي…

عساف رفع حاجبه اليسار / ومتى اختباراتك ؟؟..

رشا تحرك الفنجال بين كفها وعينيه عليه / الثلاثا كلهم جمعتهم بيوم واحد …

عساف امر بحزم هادي / خلاص انا اجي اوديك الساعه كم ؟؟..

رشا لفت له بدهشه /توديني الجامعه؟؟..

عساف قطب بعلامة تعجب / ايه انا اوديك ليش كل هالخرعه ؟؟…

رشا ردت بعفويه/ مو خرعه بس بسراحه ماقدر اروح معك للجماعه استحي …

عساف ماكان له الا ان يبتسم / هذا انتي جالسه معي ليش ما استحيتي؟؟…

رشا خفتت برائتها القاتله / تبي الصدق غصبن علي امي جابرتني ولا ما كانت بطلع لك اصلاً …

عساف توسعت ابتسامته حتى بانت صفة اسنانه وبيضها الناصع/ وتقولينها بوجهي بعد على العموم تراي مصر وابي اوديك انا لجامعتك الثلاثا تمام ؟؟…

رشا دست الخصله خلف اذنها بحرج / ماهو قصدي شي والله بس…

عساف خفت لها بمقاطعه / ادري انك ما تقصدين شي مايحتاج تبررين يا رشا…

انتصار تصلي على النبي لتعلن وصولها/ لاله الا الله اللهم صل على محمد..

اقتربت بترحيب وهي تبتسم /يا مرحبا حي الله من جانا ..

عساف نهض واقف بتقدير قبل راسها/الله يبقيك اخبارك طمنيني عن صحتك؟؟…

انتصار ببتسامه ودوده /انا بخير الحمدلله انت شلونك شلون والدتك عساها بخير…

عساف لايعلم لماذا يشعر بمشاعر غريبه لهاذي المراه يرحمها ويحن عليها فوق الخيال…

رد عليها بهدو / بخير وتسلم عليك …

انتصار جلست امامه /الله يسلمك ويسلمها …

رشا من بعد ما قهوة والدتها وعساف خرجت لغرفتها مقرره بان لا تعود والدتها تنوب مكانها…

عساف من بعد ما استلم من انتصار التقارير بدا يحدثها عن مرحلة العلاج ويحاول يشرح لها ويطمنها…

وهي كانت تسمع وعينيها عليه لتشعر بان الله يعطي الانسان على قد صبرة يرزق من يشا بغير حساب…

ارسل لهما عساف بهيبته وشموخه ليكون السند بهاذي الحياة وجبر لا خواطرهما..

ترا فيه هدو و ركاده و التزام وخوف من الله ليطمئن قلبها على طفلتها قبل موعد رحيلها…

خفتت له من صميم قلبها/ عساف يا وليدي يشهد الله من شفتك وقلبي مطمئن لك بس هذا مايمنع اني اوصيك على رشا من بعد موتي …

عساف رد بهدو / لا تقولين كذا يا ام رشا الاعمار بيد الله سبحانه و…

انتصار بمقاطعه حانيه / يامك انا ادري ان العمار بيد الله لاكن انا مره مريضه وبي لحظه بموت عشان كذا بحملك امانه يا عساف هي رشا حطها بين عيونك لا تصير انت والزمن عليها ان اخطت حاسبها على قد خطاها قدر صغر سنها ويتمها بالحياةً…

لم تكمل انتصار حديثها لانها انخرطت بالبكا الخافت وهي تدعس عينيها بطرف شالها …

عساف وقف وقبل راسها بتقدير ورحمه همس لها بوعد صادق / يا ام رشا والله ياللي يطلع بيدي اني ما اذخره عليكم بحاول قدر المستطاع اعالجك وترجعين لبنتك احسن من قبل…

انتصار رفعت عينيها الدامعه له / والله اني ادري انك بتبذل كل جهدك معنا وهذا دليل على طيب اصلك لاكني اوصيك عشان يرتاح قلبي…

عساف هز راسه بتفهم / من حقك وابد اطمئني رشا بعيوني الثنتين والله ياللي يجور عليها انه يجور علي لا تشيلين همها ابد…

انتصار ابتسمت بصعوبه / الله يشرح صدرك ويعطيك من الدنيا حتى يرضيك…

عساف يستعد للخروج فهو فقد الامل من عودت رشا /امين يارب وياكم والحين انا استاذنك ولو احتجتي شي كلميني تراي بحسبة ولدك…

انتصار وقفت با حترام / ماهو حسبة ولدي الا والله انك ولدي وسند للي من بعد الله سبحانه…

عساف اتجه الباب ببتسامه ودوده / الله يرفع قدرك اسلمي و سلمي للي على رشاء ومع السلامه…
————————————————————
الساعه الثانيه عشر ليلاً…

بثينه كانت جالسه بغرفتها تعلم بان كايد عاد للبيت من ساعه تقريباً لاكنها تنتظره لعل يخرج لصاله…

خجلانه بان تدخل غرفته بهذا الوقت وتكلمه بموضوع حساس هكذا لتبرر عن ماراه اليوم ؟؟…

وهي من فتره محاربته ولا تكلم معه لاكن الان من اجل جمانه وسمعتها لازم تضغط على نفسها …

لتحاول تحسن الصوره براسه غصبن عليه لذالك اتجهت لغرفته ودقات قلبها تعلى..


كايد كان يستعد لنوم من بعد ما تمدد بالكامل افزعته طرقات هادئه على الباب ليعلم بانها بثينه لتثير استغرابه؟!…

بثينه فتحت الباب وقفت عليه بتسال/ ممكن اتكلم معك شوي؟؟…

كايد رفع جزئه العلوي و اركاه على ظهر السرير / اي طبعاً تعالي …

بثينه خفتت بحرج / بصاله احسن …

كايد رد بارهاق واضح / والله مافيني حيل اقوم اذا شي مهم تعالي قوليه اذا ماهو مهم اجليه لابكرا ….

بثينه تقدمت بزفرة / الا مهم ونص….

كايد اشر لها تجلس على طرف السرير / طيب تفضلي اسمعك…

بثينه جلست على السرير قريب لقدميه صمتت ثواني ثم هتفت بحيره / والله مادري من وين ابدا…

كايد خفت لها بحنو صادق / قولي يا بثينه لا ترددين انتي محتاجة شي ناقصك شي ؟؟…

بثينه هزت راسها بنفي / لا راح بالك بعيد اصلاً السالفه ماتخصني …

كايد قطب باستغراب /اجل ؟؟…

بثينه ناظرت فيه بتوجس / تخص جمانه..

لاحظت تغير ملامح كايد بالاحتقار و الغضب..

لذالك تمكنت بثينه الوضع وبدات تكلم / كايد انت تعرف ان جمانة صديقتي من كنا بالابتدائي واعرفها مثل ماعرف اختي جواهر واثق بكلامها وبفعالها و…

كايد نغزها بحده مقاطعه / ايه ادري وهي من فرت مخك واقنعتك بتخصص الطب ؟؟..

بثينه ردت بحده اعمق / لا طبعاً ماهي هي يمكن اكون انا اكون من فريت مخها و قنعتها…

كايد سال من غير نفس / اختصري وش تبين تقولين بضبط ؟؟..

بثينه عادت تبرر بطريقتها / ابيك تعرف ان معدنها نظيف وماعندها خرابيط والله ماشفت بحياتي اشرف منها…

كايد رفع حاجبه بغرابه/ طيب وانا وش دخلني بمعدنها وشرفها لايكون تبين اتزوجها بس؟؟…

بثينه ناظرته بقوة عين ومن ثم التفتت على التحفه الموضوعه بالطاولة المجاوره لسريره …

وهي تزفر بشده / شكلك مشتهي هالتحفه تجي على راسك؟؟…

كايد كتم ضحكته من غيرتها الواضحه زفر بحزم / اقول اخلصي علي ادوختي راسي بربره على قلة سنع…

بثينه وقفت بزعل / الشرهه علي اللي متنازله و جايتك بس والله عشانها ماهو عشانك …

كيد امرها بحزم / اقول اجلسي …

جلست وهي مبوزة بعفويه منها…

كايد حينما ارتكزت عينيه على بوزها المزموم تحركت بداخله الرغبه ليقبلها…

بثينه تقطع حبل افكاره بزفرة / المهم انه جايه بفهمك ان اللي شفته اليوم ماهو مثل مانت تصور…

كيد عقد حاجبيه وهز راسه بتسال/ كيف يعني مافهمت ؟؟….

بثينه سالت بشكل مباشر / انت شفت على جمانه شي اليوم؟؟…

كايد عطاها نظره قارصه / لا تلفين ودورين معي اللي شفته ماله مبرر الا شي واحد الدشاره وقلة التربيه…

بثينه زفرت بحمية شديد / لا ماسمح لك تقول عنها كذا جمانه شريفه عفيفه وماعندها هالسوالف …

كايد قدم جزئه العلوي لها صار على اسنانه / شريفة عفيفه وهي محشوره بالممر مع رجال غريب وماسك يدها بعد ؟؟…

بثينه انفجرت بقهر / زوجها والله زوجها …

كايد صدم وهو يسال بعدم تصديق/ عزام الفاهد زوجها كيف؟؟…

بثينه تنحنحت بتوتر/ زوجها بسر لا تسالني عن التفاصيل لاني ماراح اقول بس امانه كانك تحفظها لا تبوح لاحد باللي سمعته مني …

كايد ماكان عنده فضول يسال ولا يهمه اصلاً لذالك رجع ظهره لظهر لسرير بغموض/ طيب زوجها بسر ماقلنا شي بس تعلمه يحترم مكان عملها وترا لو احد شافهم بالمنظر اللي انا شفته ما يفسره بحسن نيه….

بثينه ناظرته بتقصد/ مثلك طبعاً فسرتها بنيتك الشينه..

كايد هز كتفيه بثقه / معي حق وش عرفني بانها زوجته ماني مجبور ابرر لناس ماعرفها…

بثينه نهضت واقفه/ اهم شي الله اللي يعلم بطهرها وعفتها…

كايد سال بتوجس / وين بتروحين ؟؟…

بثينه ردت بغنج / بروح انام …

ومن ثم ناظرت فيه بخبث و سلهمت برموشها و هزت كتفها اليمين وخرجت…

كايد طارت عينيه بحركاتها المثيره غير مصدق بانها لم تغير من كانت صغيره هاذي اشارتها لا قررت بان تقهر احد…

جت باله ذكرى قديمه تمدد وهو يتذكرها ….

كانو يوم العيد مجتمعين بيت جدتهم ام خزنه وترفه
مسويه ضحيتها غدا….

كايد بعمره 16 سنه يشغل هو ومخلد العاب ناريه
مستمتعين بصوتها و شرارتها ….

جت بثينه تركض عليها طقم تنوره ميد بالون الزهري عمرها بحدود 12 سنه كبيرة شوي ومحدده شعرها بترتيب ….

مدت يدها تطلب / ابي وحده بشغلها مثلكم…

مخلد لف لها زفر بشدة / لا انتي صغيرة تحترقين ماتعرفين…

بثينه مازالت ماده يدها وترجاه / تكفى مخلد ابي بس وحده والله مارجع اطلبك…

مخلد بعناد / قلت لا والحين يلا ادخلي احسن لك…

طول حديثهم عينين كايد لم تنزل منها يناظر ملامحها
ويناظر لبسها و اناقتها …

يحاول لا ينظر بجسدها البادي يبلغ بانوثة واضحه مع التنوره الماسكة لاكنه لم يستطيع يعود ويتفحصها…

رجاها لمخلد اذاب قلبه مد لها عدد من الناريات بحب / خوذي هذول ودخلي يلا …

مخلد ناظره بدهشه / انت صادق تحرق نفسها ماتعرف …

كايد مازال يناظرها / لا بثينه شاطرة تعرف تحافظ على نفسها…

بثينه ناظرت مخلد هزت كتفها الايمن و سلهمت بعينيها وابعدت راكضه…

مخلد طارت عينيه بغبينه/ بنت الذينا تبي تقهرني ؟؟..

كايد انفجر ضاحك بتلذذ منها ومن
حركاتها / ههههههههه…

——————————————————-

جمانه من عادت من الدوام لم يصمت هاتفها من اتصالات و مسجات عزام المتواصله ..؟؟

يهدد لو تاخذ ريالاً واحد من منصور يحرق الدنيا عليها
لذالك خافت فعلاً وعادت فلوس لخالها…

والفت قصه بان وحده من صاحباتها كانت مديونه لها وسددتها اليوم وانتهى الامر …

كل همها ترتاح من عزام و تهوراته و اجراميته تشك بانه مريض نفسي غير قابل للعلاج…

رفعت هاتفها راده عليه بنفاذ صبر / انت وش تبي هبلت فيني ماذكر اني سويت ذنب عشان اتعاقب عليه وابتلي فيك…

عزام سال برود غير طبيعي/ رجعتي الفلوس صح؟؟…

جمانه طارت عينيها بدهشه / وانت وش دراك ؟؟…

عزام خفت لها بلعانة / ماهو مهم تعرفين المهم انك رجعتيه…

جمانه تافف بطولة بال / طيب صار اللي تبي وش المطلوب الحين؟؟…

عزام رد بحزم / ارسلي حسابك الان بحول لك
ومصروفك ينزل بحسابك بداية كل شهر…

جمانه تاففت بحده / ماطلبت منك مصروف اشوفك اخذ سالفة الزواج جديه؟؟..

عزام تمدد بتبلد / ايه جديه اجل لعب ورعان؟؟…

جمانه جلست وردت عليه بذات الحده / زواج موقت دين و يتسدد وانتهينا ؟؟…

عزام زفر بحزم بالغ / اقول لا تخليني احطك براسي وجي اليله اتمم الزواج صح وفهمك كفايه…

جمانه صمتت بتوتر مرعب لم تقدر تحداه او تناقشه هذا الرجل مصيبه….

عزام ناد عليها / جمانه ارسلي رقم حسابك الحين …

جمانه محتره منه بالحيل / طيب برسله لك ودفع لين تشبع ماني رادتك انت طاغي…

عزام انفجر ضاحك وهتف بتلاعب/ اذا ما دفعت لك ادفع لمنو كم جمانه عندي انا؟؟..

جمانه انحرجت وحاولت ماتبين / ممكن اسكر بحط راسي ونام …

عزام رد عليها ببتسامه/ ليش ماسكك انا لا تنامين نامي بس قبل ارسلي رقم الحساب؟…

جمانه شدت شعرها بقلة صبر / طيب باي…

طبعت له رساله برقم حسابها ومن ثم حطت الهاتف على التواليت وراح الحمام تبدل بجامه استعداد لنوم..

من انتهت وكانت متجهه لسرير حملت هاتفها بكف يدها رات رساله نصيحه من البنك تحويل شعرت بفضول كم حول …؟

فتحتها وكانت الدهشه مبلغ ماتوقعته نهائي عشر الاف ريال دفعه وحده كثر اللي يصفى من راتبها….

دخلت السرير وهي تخفت لنفسها( وعيباه كيف ارضى على نفسي واهلي واحد مثل عزام يصرفنا)..

تمددت وهي تشعر بشي غريب غير مقتنعه بالذي يصير؟..

(لو كنت متزوجه رجال غير عزام وزواجنا مثل اي ثنين مايهمني يدفع وش وراه هذا يلعب بالفلوس لعب بس هو ماقدر اتقبله غليظ)..

وصلتها رساله منه : هاه تكفيك ولا ازيدك ؟؟…

ردت عليه : كثيره ماني بحاجة كل هالمبلغ ..

رد عليها : لا ماهو كثير عليك على العموم كل شهر بحول لك خمس الاف واذا ما تكفي قولي للي انا بالخدمه…

جمانه تاففت بضيقه ( هذا لاوين بيوصل يحسب انه يشريني بفلوسه ؟)…

وصلتها رساله اخر منه : يلا نامي وحلمي فيني …

ردت عليه : ليش ماعندي شي احلم فيه عشان احلم فيك انت ؟…

رد عليها ببتسامه : من يحصل له يحلم بعزام الفاهد ويقول لا افا عليك بس…

ردت عليه : باي بنام…

رد عليها : نوم العوافي و الحاف الدافي…

جمانه ابتسمت رغم عليها وضعت هاتفها صامت
ورمته على الطرف السرير ونامت ….
—————————————————————
صباح جديد…

بالمستشفى … مكتب جمانه..

كانت تهتف بعدم تصديق/ بثينه امانه انه اقتنع بكلامك ولا تحسينه خلاص اخذ عني فكره سيئه؟؟..

بثينه تهز راسها بياس/ يا بنت علامك صايره تلحين كثير وربي اني ماطلعت من غرفته لين غسلت مخه وخليته يصدق غصب عليه لا واتهمته ان افكاره هو السيئه…

جمانه ابتسمت براحه/ الحمدلله يمكن تكون سالفتي بداية خير لكم تجمعكم الغرف ( غمزت بعينها ثم ضحكة بدلع)…

بثينه رقمتها بنظره / اللي يسمعك يقول بعد سالفتك تابعنا فلم رومانسي و اغرقني كايد بالكلام الحلو ؟؟…

جمانه مازالت تضحك/ ليش وانتي مستعجله على الرومانسيه اثقلي شوي عيب الخفه …

بثينه ضحكت / لا تلوميني جمانه احبه حبه برص ولا هو حاس فيني تدرين البارح انتظرته يقول نامي عندي ؟..

جمانه طارت عينيها/ حلفتك بالله لو قاله بتنامين؟؟…

بثينه زاد صوت ضحكها / اي والله لندعس بحضنه بعد…

جمانه وضعت كفها فوق راسها / لا انتي المفروض نحط عليك رقابه وضعك خطير …

بثينه تنهض واقفه / خفي علينا ياللي مسويه ثقيله وانتي ريحة عزام ميزتيها حتى وهو متنكر …

جمانه توترت فعلاً / كم مره اشم ريحة عطره فاكيد بميزه عادي يعني…

بثينه تتجه الباب / اقول بروح اشرف على مرضاي وانتي لاتجلسين بروحك وتفكرين اشتغلي بشي يفيدك..

جمانه زفرت عليها بصوت عال/ وجع عاد وش قالو لك مستخفه معه مثل بعض الناس؟؟..

بثينه خرجت وهي تضحك برقه صادفت بطريقها الدكتور عزيز ابتسم لها بتسال/ عسى دوم هالضحكه يارب..

بثينه ردت بهدو / تدوم ايامك ..

عزيز بتسال / عسى ماشر اخذه اجازة ثلاث اسابيع؟..

بثينه لم يفتها انتباه با اجازاتها وبها وهي ترد بذات الهدو / كان عندي ظروف والحمدلله انتهت على خير وقطعت اجازتي …

ابتسم عزيز / زين قطعتيها وخليتينا نشوفك؟؟..

بثينه توترت وهي تحاول تهرب منه/ عن اذنك بطلع فوق اشرف على مرضاي…

عزيز هز راسه وعينيه بها / اذنك معك بالتوفيق لك..

بثينه من تحركت الا كايد تو يخرج من مكتبه ناظر بها وهي تجاوزه بعدم اهتمام له…؟

وعيني كايد التقطت نظرات عزيز الذي تراقب خطوات بثينه ليدق ناقوس الانذار…!!

فهو رجل ويفهم بان هاذي نظرت الاعجاب فا احسسه دايماً يصدق وتلك العزيز بثينه الفتاة الذي يتمناها…

عزيز تحرك مبتعد ولم ينتبه لرجل الذي يتوعده بنظراته وبقلبه المشتعل بنار ودخان…

———————————————————-

رشا تجول هي و والدتها احد البوتيكات الفخمه الذي حددهما عساف لها…

كانت كل ماتمر من عند فستان تناظر بسعره لتشهق من غير شعور فالاسعار مبالغ بها…

خفتت لوالدتها/ يومه والله غالي بالحيل شرايك نطلع.؟..

انتصار اعطتها نظره / اقول خلي خبالك و اختاري لك فستان عسى يمديهم يفصلونه بعد زين اجلو الزواج ..

رشا تنهدت بحرج / والله فشله لو ارسلو على عساف الفاتوره اخذ للي فستان بقيمة اربعين الف هذا ارخص شي بعد ..

انتصار زفرت عليها/ هو ماقال لك تروحين لذا المحمل الا وهو عارف اسعاره الرجال يبي يبيض وجهك قدام اهله بالزفاف وانتي تفقفقين؟..

رشا شعرت بضيق/ حتى ولو هو اللي بيدفع وراضي حرام كل هالقيمه تروح على فستان ليلة وحده و ينقط بعدين..

انتصار نفذ صبرها من ابنتها / اقول فارقي بس انا بختار لك اللي يعجبني ان شاءالله بمية الف مالك دخل فاهمه؟؟…

رشا هزت كتفيها بعدم اهتمام / طيب كيفك انتي اختاري الله يحاسبه هو لحاله على هالطغى …

انتصار لفت انتباها فستانا مميز فعلاً مرصوص اطرافه من تحت فقط بكرستال كان ناعماً و انيقاً..

هتفت بتسال / شرايك فيه اعجبني ؟؟..

رشا لا تنكر بان حتى هي اعجبها بقوه / حلو بس خلي نسال كم سعره ..

انتصار سالت الموظفه البنانيه / بكم الفستان ذا؟؟..

الموظفه رد بهدو / هذا من بعد الخصم بسبعين الف كامل مع الطرحه و المسكه و الحذا…

رشا ردت بتسرع / سلامات وحنا بنشري بيت ولا فستان مانبيه غالي مره …

انتصار تقرصها بخفه لتجعل رشا تقفز /اه يومه الله هداك…

انتصار ناظرت الموظفه / خلاص بناخذه من طرف عساف الفاهد …

الموظفه ابتسمت مرحبه بصدق / يا مرحبا لو التو للي من زمان انكم من طرف الاستاز عساف كان قمنا بضيافتكم تفضلو للمكتب …

رشا طارت عينيها بدهشه انتصار ناظرتها بغرابه / ورا ما تحركين ما تسمعين المره وش تقول تعالو بضيفكم بالمكتب …

زفرت رشا بقهر مكتوم / وجع يوجع عيونها ما عرفت تضيفنا من قبل لازم نجيب طاري عساف المزيون يعني؟؟…

انتصار كتمت ضحكتها /علامك غرتي يا دافع المره ماقالت شي مقدرتنا من تقديره ..

رشا لا تعلم لماذا غارت فعلاً / مابي البوتيك ذا نبي نغيره مارتحت لموظفه…

انتصار بطولة بال / يا بنت امشي خلصيني بس …

دخلت انتصار وابنتها المكتب وقامت الموظفه بضيافة القهوه وانواع الحلويات …

انتصار بتسال / هو الاستاذ عساف جاكم هنيه للمحل؟؟…

الموظفه ردت بهدو/ لا طبعاً احنا رحنا له للمكتب وعرضنا عليه جميع التصاميم لاكنه طلب العروس هي تختار يالي بيعجبها …

رشاء تفتح نقابها بغيظ /ماعجبني شي عندكم وفوق هذا اسعاركم غاليه بعد…

الموظفه تناظر لها بعجاب / سبحان من صور هيك حسن محظوظ الاستاز عساف فيك …

رشا على وشك الانفجار وهي ترد بتطنز / ومحظوظ زود انه تعامل مع هيك ناس مثلك تمام…

انتصار ابتسمت مجامله / خلاص نبي الفستان اللي قبل شوي …

الموظه ناظرت رشا بتاكيد / نعمل الفاتوره ونرسلها للاستاز خلاص اعجبك؟؟…

رشا خافت من نظرات والدتها المتوعدة / اوك نعمل الفاتورة …

—————————————————————-
الساعه الثالثه عصراً…

عادت بثينه من دوامها برفقة السواق وهي تتجه للمطبخ وعباتها مازالت عليها …

لترا خالتها تشرف على القهوه والحلا اقتربت لها ومن ثم قبلة راسها ببتسامه / مساءالخير يا الخير انتي كله…

ابتسمت خزنه مرحبه / ياهلا وغلا مساء الانوار اخبار الدوام معك ؟؟..

بثينه انزلت نقابها و شيلتها وضعتهما على الطاوله مع الشنطه / زين الداوم الحمدلله الا انتي وش تسوين بالمطبخ ؟؟…

خزنه هزت كتفيها / ابد اجهز لنا فنجال قهوه نروق انا وانتي وجواهر عليها…

بثينه بحب / يا قلبي انتي لا تعبين نفسك الخدم يكفون ..

خزنه ردت بهدو / مامن تعب يامك بس روحي بدلي وتعالي تغدي مخلين لك انتي وكايد …

بثينه بهدو اعمق / انا مو مشتهيه تريقت زين اليوم ..

خزنه تتجه الصاله وبثينه تتبعها من بعد ماحملت اغراضها من على الطاوله …

جواهر كانت جالسه وهي تبتسم /هلا بثينه جيتي؟؟..

بثينه ردت بعباطة / لا باقي بطريق يعني وش رايك انتي؟؟…

جواهر انفجرت ضاحكه / مادري احسبه خيالك المهم تجهزي المغرب بنسير على مخلد وعياله ابطينا عنهم..

بثينه هتفت بحرج / اي والله مره ابطينا اشتقت لوافي وفادي فديتهم …

خزنه جلست بحزم / ايه والله روحو لخيكم وشوفو اخباره و اخبار عياله …

جواهر بهتمام / ماتروحين معنا ؟؟..

خزنه هزت راسه بنفي/ لا يامك مالي قدره سلمت عليه بخطبة عبدالله وسال عنكم قال انه بيمر مادري وش رده…

جواهر ردت بحنان / ياقلبي كلمني امس الصباح بيجي قلت بثينه مداومة وحنا بكرا نجيك …

خزنه لفت لبثينة بتقصد/ اهم شي لاتروحون قبل الاستاذن من رجالكم قد اعذر من انذر …

جواهر ترقص حاجبيها/ انا تعرفيني مرت ولد مطيعه ماعمري طلعت من البيت الا بشور ابو زيود فديته…

بثينه ابتسمت وهي تبتعد لدرج / ماقول الا الله يعين ابو زيود على مابلاه ..
———————————————————-
كايد من خرج من دوامه وهو يفر بسيارته الشوارع مثل كل مره اذا ضاقت به دنياء ونفذت اركان صبرة …

لايريد يعود للبيت و يلمح بثينه يخاف بان يثور عليها ليحطم مستقبلها كاملا…

مازالت نظرات عزيز عالقه براسه و خطوات بثينه الرقيقه مع ميلان جسدها تقتله بالغيرة…

زوجته وملكه ولم يستطيع بان يفرغ مابداخله من رغبات لها وفوق هذا ينظر بها رجلاً غيره….

يا رصيف الصبر كيف ان يتحمل كايد كل ذالك كيف يتجاوز ذكرياته المره و حاظره الامر؟؟…

حان موعد اقتراب اذان المغرب لذالك قرر بان يعود الا البيت لتطمئن والدته وليرتاح هو بعد ….

دخل وعينيه على الصاله كانت خاليه تمام من الناس ولا يوجد بها احد اتجه جناحه …

ليغير لبسه ومن ثم يوضي قبل الصلاة وينزل يسلم على والدته هذا مافكر به كايد….

من دخل الا بثينه خارجه من غرفتها بطله جميله كانت ترتدي فستان طويل من القماش الصوف …

موديله من فوق ضيق على الصدر و الخصر ومن تحت كلوش ناعم بالون البندقي…

شعرها مفتوح على ورا و الخصل من يمين ويسار مثبتهم بنس حتى بان طول نحرها …

تقدمت بعفويه / زين جيت كنت بتصل عليك..

كايد قطب بارهاق / ليش وش صاير ؟؟…

بثينه ابتسمت بذات العفويه / يعني ماتصل فيك الا اذا صاير شي على العموم كنت بستاذنك بروح بيت مخلد..

كايد رفع حاجبه بغرابه / زين عرفتي الاصول ؟؟..

بثينه زفرت بخفوت حاد / يكون بعلمك خالتي اللي جبرتني استاذن ولا انا مثل ماقلت ماعرف الاصول ولا فكرت استاذنك اصلاً…

كايد صمت بغموض وعينيه مثبته بعينيها ليشعر بثينه بالحرج وهي تنحنى وتاخذ الجلال من على الاريكه

كانت بتجاوزه مستعده للخروج لاكن اوقفها قبضه اصابعه العريضه على معصمها …

بثينه لفت له بستغراب / نعم ؟؟…

كايد سحبها وحضنها بقوه كاد يخلخلها بين ضلوعه
غرز اصابعه بظهرها وهو يشد فستانها…

بثينه تصلبت بصدمه و انفاسها انقطعت لثواني وهي تشعر با نفاسه الحاره تحرق عنقها …

كايد همس لها بوجع / بثينه مردك للي انا تفهمين مردك للي…

انتفضت بثينه بشده وهو يشد احتضانها مهدي لها
اختنقت وكاد تبكي فعلاً فالذي يعلمه معها كايد غير مطمن؟؟…

احياناً يكسر بها حتى يحطمها ومن ثم يعود ويجبرها
ولم يكتفي الا ان ينحر روحها ويقضي عليها؟؟…

افلتها بحركه مفاجئ مثل ما حضنها تماما وهو يتجه غرفته من غير ولا كلمه …
—————————————————————-
تحياتي (شغف)…

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
قديم 10-03-23, 09:07 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2022
العضوية: 338907
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون الود عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون الود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون الود المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: رواية بين الماضي والحاظر. للكاتبة شغف…

 

رواية بين الماضي والحاظر

للكاتبة (شغف)

-/البارت التاسع عشر/-

(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )

في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…



صباح يوم الثلاثا …

كان عساف بسيارة برفقته رشا الذي مر بها لتحظر اختباراتها با الجامعه …

كانت رشا جالسه بالمقعد المجاور له وهي متوتره بشدة لاول مره تركب بسياره من الامام ومع رجل غريب….

عساف لا يخفيه توترها وهو يهتف بهدو محاول يلطف الجو / عاد ماوصيك نبي الدرجة الكامله لا تقولين الاختبار صعب ومدري كيف تجيبين اعذار…

رشا ردت بختناق / لا ان شاءالله كامله انا مذاكره زين..

عساف ناظر بها ثم عاد يناظر بالطريق/ الله يوفقك الا بسالك كنتي تبين امك تروح معنا خايفه اخطفك؟؟…

رشا شهقت بحرج / لاوربي ماهو قصدي كذا…

عساف ابتسم/ اجل وش قصدك وانتي اصلاً متوتره؟؟…

رشاء بهدو / اول مره اطلع مع احد غريب وبروحي طبيعي بتوتر و كثير بعد …

عساف هتف بحزم / كنت غريب بس اليوم انا زوجك يا رشاء ولازم تعودين على ذا الشي…

رشاء برائه / زوجي بالاسم بس يعني غريب…

عساف لف لها بصدمه كاسحة وهي انكمشت على نفسها بارتباك …

عساف صمت ثواني ثم سال بتغير الموضوع لانه لاحظ رعبها/ الموظفه تقول انك غير مقتنعه بالفستان اللي حجزتي صدق؟..

رشا انفعلت بغيرة من اتى بسيرة الموظفه لترد من غير شعور / وليش تسالني انا من بعد ما سالتها هي يكفيك جوابها الواضح ان بينكم تواصل ماشاءالله ؟…

عساف قطب بتفاجئ من ثورتها لتبين له تفاصيلاً يجهلها ليست بريئه كما فكر!!…

فهي شديدة الغيرة وتحب التملك وتريده زوجاً لها باكمله هذا ما تضح له من حديثه معها قبل قليل؟؟…

رشا لعنت نفسها الف مره وهي ترا ملامحه كيف تغيرت وحاجبيه المرسومة كيف قطبت ببعضهما؟؟..

اكثر شيء يقتل الثقه بداخلها خوفها من ردة فعله؟؟..

تم الصمت بينهما وعيني عساف تلمح كفيها وهي تفركهما ببعض بشدة غاضبه…

رشا من رات بانه اقترب من حدود الجامعه انفجرت باكيه من غير مقدمات …

وهي تهتف من بين شهقاتها/رجعني للبيت…

عساف ناظر بها بصدمه اعمق / رشا شفيك!!..

رشا زادت شهقاتها / امانه رجعني لبيت…

عساف تورط بها / و اختبارك؟؟…

رشا دفت وجها بين كفيها ونقابها امتلى بدموعها/مابي اختبر هونت خلاص…

عساف زفر بتافف بين شفتيه وهو يستدير مع طريقه ليقف سيارته من يمين الرصيف…

رشا رفعت راسها و نظرت بطريق ثم عادت ونظرت به باستغراب/ ليش وقفت ؟؟…

عساف مد يده وسحب نقابها المبلول حتى بانت له احمرار انفها وخديها الممتلئتين …

رشا صدت عنه للقزازه بخجل وحرج عاد الصمت من جديد وعساف كان يتجول ملامحها…

اهدابها الطويله المبلولة متراصه ببعضها انفها الصغير مرتكز بتناسق مع شفتيها المزمومتين…

مازالت عينين عساف تلمع حينما يرا زمها لشفتيها
ويزداد نبض قلبه حينما يسمع انتظام انفاسها…

صد وهو يستعيذ بالله من الشيطان ومن افكاره ( اعوذبالله منك يا بليس انا علامي شوشت بذي البزر كذا؟)..

رشا ناظرت له بندم وهي تبرر بختناق/ عساف قسم بالله ماكان قصدي بالكلام اللي قلت انا كذا لا توترت اقط كلام عفوي بس انت مابعد عرفت طبعي..

عساف عاد النظر بها راد بحزم ودود / حصل خير انا مانكر ان سلوبك ضايقني وبذات حركات الغيرة والتملك هاذي انا ما اطيقها رشا رجا ابعدي عنها…

رشا ردت باختناق اعمق / والله ماهو تملك بس انا اللي احبهم اغار عليهم حتى على امي شي غصبن علي مو بيدي …

عساف اندهش وعجز لا يركز على شيء الا كلمه واحده (بس انا اللي احبهم اغار عليهم)…

تصرح بحبها له معقولة بهذي السرعه اما انها قالت هكذا بعفويه ولا تقصد شيا؟؟…

تنهد عساف وهو يرد بتماسك / طيب يلا برجعك للجامعه تختبرين ولا خلصتي كلميني…

رشا ردت برجا/ وصلني ايه بس تكفى لاترجع تاخذني السواق يجيني…

عساف هز راسه برضا ماصدق على الله بانها هي من تطلبه لن يعود فهو غير قادر يجلس معها لوحدهما …

هاذي البدايه فكيف بالايام المقبله و بالغربه ويكون اغلب الوقت لوحدهما ماذا بان يفعل بها ؟….

———————————————————-

عزام كان يرتدي لبس الكابتن نزل الدراج بتافف وضيق
لم يكن له خلق على الرحلة والطيران …

راء والدته ترتدي عباتها امام المراه الذي تزين الحيط
بوسط الصاله …

ليتقرب لها عزام بتسال/ وين رايحه يا مليح القلب؟؟..

مليحه تبتسم وهي تنظر به/ بروح انا ومزنه نكمل باقي تجهيزات الزواج …

عزام وقف بجوارها وهو يعدل شعره الاسود الكثيف باطراف اصابعه امام المراه …

ويهتف باهتمام / يومه لا تتعبين نفسك في مصممين يجون لك للبيت وتختارين اللي تبين وانتي حاطه رجل على رجل بلا ذا القروشة والتعب..

مليحه هزت راسها بتفهم / ايه يامك امس عندي مصممات لاكن بروح اشوفه على الطبيعه وحجز اللي يجوز للي …

عزام هتف بموده عميقه / الله يعطيك العافيه واذا احتجتي شي تراي بالخدمه صرفاتي وحلالي تحت امرك..

مليحه امسكت كفه بحنان / لا خلا ولا عدم ماتقصر انت ولا اخوك لاكن خير فهد مغطينا عسانا ما نذوق حزنه …

ابتسم عزام بخبث/ ياحبك لفهد وطاريه لازم تمدحه لو السالفه ماتخصه…

ضحكت مليحه برقه / وانت وش حارك تزوج وخل مرتك تمدحك …

عزام بمراوغة / خلينا من طاري الزواج المهم ترا عندي رحلة ثلاث ايام ويمكن اتاخر اكثر مادري عن الاوضاع..

مليحه هتفت بوجع /الله يستر عليك من هالعمل اللي تقضيه بين السما والارض والله انه غير مطمن لقلبي…

عزام ابتسم بحنين/ هذا طموحي من وانا ورع تذكرين العابي كلها طيارات ولو تمر طياره بسما اوقف برا اناظر فيها لين تغيب عن عيني..

مليحه بحنين اعمق / اي والله وكل مانطلع لسوق لاشفت ملابس المهن تنشب للي الا تاخذ لبس الكابتن والحمدلله كبرت وحققت مناك…

عزام مال و قبل راسها/ الحمدلله دعواتك ومع السلامة…

مليحه تنظر به حتى غادر / الله يحفظك بعينه الذي لا تنام…

عزام فتح سيارته بالريموت وهو يرا سيارة منصور توقف عند بيتهما وتنزل منها مزنه ومن ثم تبتعد السياره لبيت رواف…

مزنه تقترب /صباح الخير …

عزام يرد وعينيه على بيت رواف يعلم بانه موعد دوام جمانه /صباح النور حي الله ام جميله …

مزنه ببتسامه /الله يبقيك مداوم ؟؟..

عزام رفع حاجبه بعباطه/ لا رايح بلعب كوره يعني وش تشوفين انتي؟؟…

مزنه هزت راسها بياس وهي تبتسم /ياربي ماحد يسلم منك ومن لسانك المهم امي جاهزه ؟؟…

عزام هز راسه /اي داخل تنتظرك انتي ورا مادوامتي؟؟..

مزنه تتجه لداخل /استاذنت هالاسبوع عشان اكمل تجهيزات مع امي…

عزام مازال واقف بجوار سيارته ينتظر خروج جمانه يريد جرعه من رويتها ليروق نفسه لرحله …

جمانه خرجت وهي تغلق باب بيتهما وتضع هاتفها بشنطه ولم تنتبه للذي يراقبها…

ركبت السياره وهي تبتسم/صباح الخير ياخالي العزيز..

منصور رد الابتسامه /صباح النور والسرور اخبارك واخبار امك وخوك؟؟…

جمانه ردت بتقدير عميق/كلنا بخير والله يا خالي فكرت اطلب سواق كذا مو حاله كل يوم طاق طريق عشان توصلني وترجعني؟…

منصور رد بحزم وهو يحرك السياره / لو تطلبين سواق والله لازعل عليك عمري كله وبعدين انا مرتاح كذا بخوتك معي الا اذا انتي متضايقه؟؟…

جمانه ماكنت مركزه على كلامه وعينيه على عزام الذي يناظر بهما بعدم احترام ولا خوف ..؟؟

منصور لف لها بتسال/ ابوك ماكلمكم ماتدرون وينه؟؟..

جمانه تنهدت بضيق/لا والله ما كلمنا الله يستر بس منه ومن سفرته المفاجئه…

منصور غير الموضوع بهدو / ماعلينا منه المهم بقول لك ترا واحد من زملائي بداوم كلمني يبي يخطبك وانا بشور عليك يا خالك كان تثقين فيني لا تردينه والله انه رجال ينحط على الجرح يبرى استاذ بالجامعه ومثقف ولا سبق له الزواج توه بعز شبابه…

جمانه ضاقت انفاسها وهي تهتف برجا / ياخالي تكفى فكني من طاري الزواج انا كذا مرتاحه بحياتي…

منصور لف لها بصرامه / لا ماهو بكيفك تجلسين كذا طول عمرك لا رجال ولا ولد وتلد لازم تشوفين حياتك..

جمانه تموت الف مره و لاحد حاسً بها ردت باصرار غريب/ زواج قلت لكم من قبل مابي اتزوج جربت نصيبي بالحياة من قبل وانتهينا…

منصور بصرامه اعمق / الحياة ماتوقف على شي واحد جربي نصيبك مره ومرتين وثلاث عادي لين ربك يكتب لك التوفيق بعدين يا خالك انتي الف واحد يتمناك حرام تهدمين شبابك كذا…

جمانه باصرار قاطع / انا كذا مرتاحه واذا انت تعزني يا خالي لا عاد تفتح هالموضوع وبذات عند امي تكفون خلوني براحتي…

منصور باصرار اعمق واعمق/ الا بفتحه ونبي نقنعك انا وامك غصبن عليك …

جمانه بشكوى اليمه / امي لها يومين تلح على راسي تبيني اوافق على واحد محامي اسمه صالح مادري اذا تعرفه ولالا من طرف اهل زيد الحامد .؟…

منصور قطب / ايه اعرفه غريبه ماكلمني من اللي كلم امك؟؟…

جمانه هزت كتفيها بعد اهتمام / مادري تقول اخته كلمتها وتقول شاوري البنت نبي نجي نخطب رسمي…

منصور هز راسه باقتناع / ابد وانا خالك استخيري بينهم كلهم ونعم فيهم وشوفي المناسب وردي علينا…

جمانه تستعد لنزول من بعد ماوقف سيارته امام المستشفى/ مايحتاج استخير لاني مو موافقه لاعلى هذا ولا هذاك ورجا لاحد يلح علي اكثر من كذا ترا نفسيتي تعبانه من غياب ابوي..

———————————————————
بالمستشفى…

دخلت بثينه مكتبها وهي متاخره كيف بان ماحد انتبه لها و فيقها لداوم؟..

من انزلت عباتها واستعدت للجلوس الا دخلت عليها
الدكتوره ريم بمياعه/ دكتوره بثينه في اجتماع طارئ بجناح 113 لا تتاخرين؟..

بثينه انهضت واقفه راده من غير نفس /حاظر جايه..

وهي خارجه من المكتب صادفت جمانة كانت جايه
لها وتبتسم / صباح الخير سمعت حظرت هرمك الماصون طالبنا اجتماع ؟..

بثينه ردت الابتسامه وهي تشبك كف يدها بكف جمانه / صباح النور وش عنده اجتماع على وجه الصبح؟…

جمانه تمشي معها وتنظر لها من تحت اهدابها بتقصد/ المفروض انا اللي اسالك وش عنده ؟؟…

بثينه تنهدت بضيق وذكرى ليلة البارح تشعرها بالحرج / انتي عارفه الوضع بينا يا جمانه مايحتاج افسر اكثر ….

جمانه شدت على كف صديقتها بمسانده / لا تشيلين هم بيجي يوم ويزحف وراك ولا تقولين جمانه ماقالت…

بثينه بحة الم / مابيه يزحف وراي ابي بس يحترمني ويحترم عشرتي على الاقل …

دخلت جناح الاجتماع الذي امتلى من الفريق الطبي الرجالي من اليمين..

والفريق الطبي النسائي من يسار صفت جمانه وبثينه مع صفته النساء ينتظرون حظور مدير القسم؟…

حظر كايد بثقه صارمه وخطوات ثابته ليلفت انتباه كثير من العذارى واولهم زوجته المجهوله؟…

بثينه تراقب ملامحه حتى نزلت عينها لعضلات صدره وقلبها بدا يرفرف من ذكرى حضنه لها ليلة البارح…

لتشعر بشيء غريب يجعل روحها تذوب لرغبتها بان تدفن راسها بوسطه وتنسا عالمها موقتاً…؟

كايد لم يعبرها ولا يعبر وجودها حتى انه لم يلتفت لمكانها كان همه يستعد للجتماع …

هتف باسلوبة الواثق ونبرته الحديديه / صباح الخير اولاً يعطيكم العافيه على الالتزام بحظور الاجتماع بوقته..

رفع عينيه ليتجول الجميع ثم ردف بذات النبرة الحديديه / ثانياً موضوعنا جد مهم ولازم كلنا نفهم ان ارواح الناس امانه بين يدينا وخدمتنا لوطنا اعظم امانه وعزيمه الله اعطنا عقل لندرس الطب كم سنه لجل نتقن عمالنا و نفكر قبل نخطي اي خطوه هل هي صح ام غلط..

ردف بتسال صارم / كيف بان يوصلني خطاب احد الاطباء يماطل بصحة ناس محتاجة للعلاج اكثر من غيرها والبعض يقدم ناس غير محتاجه بسبب الواسطات هاذي ارواح ماهي لعبه؟؟…

الدكتور ناصر بتدخل هادي/ كلامك صحيح يا دكتور كايد والله قبل كم يوم جتني مره تعبانه تقول للي سبوعين انتظر مراجعتي عشان التحاليل و الاشاعه واخر شي من اقترب الموعد دخلو ناس قبلي وخذو مكان غير مكانهم؟؟…

الدكتوره ليلى بنقاش / بس بعض المراجعين الله هداهم يحسبون المستشفى باسمنا والمواعيد تحت امرنا ينشبون لنا هذا من غير السب و الشتم …

جمانه بذات التدخل / طيب ماهو مهم نرد على المراجعين ونتعب انفسنا المهم نمشي العالم بدور لابرا اذمه من غير نبدي احد على احد …

الدكتوره ريم تدخل بمياعاتها المعتاده / فعلاً اهم شي بينا وبين ربنا مايحتاج نبرر لاحد ثاني …

الكل ناقش وقال وجه نظره الا هي بثينه كانت تسمع
فقط ولا انتبهت لعينين عزيز الذي تراقبها وتراقب صمتها …

حتى سال باهتمام واضح / وانتي دكتورة بثينه وش وجة نظرك؟؟…

سواله المهتم جعل راس كايد يغلي من الغضب حتى تغيرت ملامحه فجئه وعينيه الذي احمرت ارتكزت على بثينه ينتظر ردها؟..

بثينه وجهت نظرها لكايد من غير لا تشعر ولم يخفيها احتقان وجهه و احمرار عينيه الذي تنظر لها بحده..

تنحنحت وهي تهز كتفيها تحاول بان تخفي توترها عن الجميع / زميلاتي كفن وفن وجهة نظري من وجهة نظرهن...

كايد لن ينكر بان ردها المختصر على عزيز هدا اعصابه الذي كانت على وشك الانفلات…

يكفيه وجع من ريحتها ليلة البارح مازالت عالقه بين ضلوعه…

كايد يغير الموضوع من بعد ما رقم عزيز بعينيه الحاقده وكان شياً يدور براسه؟…

زفر بصرامه بالغه/ اي دكتور و دكتوره يستخدم الواسطات بعمله راح يكون له عقاب شديد اياكم وتهاون بمراجعات المرضى و اهمالها حطو بالكم ان هاذي اروح امانه عندنا ولازم نحافظ عليها…

الكل بصوت واحد /ان شاءالله …
————————————————————-
وقت الظهر …

رشا من انهت اختباراتها اتصلت بالسواق وهذا هو اتى لتركب السياره وتعود بطريقها للبيت…

كانت مشغولة التفكير بما حصل لها من انفعال صباح اليوم امام عساف لتشعر بالخرج الشديد…

وهي تعيد كلامها بعقلها لتعترف انه غير منطقي وغير لايق ان تتحدث معه بشيء اكبر من سنها…

فتحت الشنطه واظهرت الهاتف متأمله بانه ارسل لها ليطمئن على اختبارها لتحصل فرصه وتعيد تبرر له…

لاكن للاسف لم يرسل لها شيء ابد رمت الهاتف بشنطه بخيبة وعينيها تلمع بدموع …

زفرت لنفسها( ياربي انا وش سويت لازم يعني انفعل واخليه ياخذ فكره عني مو زينه قبل حتى الزواج والله عيب علي اجل اقول انت غريب لانه زواج بالاسم يا فشلتي منه ياربي رباه)…

احترق وجها با احمرار شديد من تذكرت الموقف وهي تهفهف النقاب لتبرد عليه بالهوا…

لا تنكر على نفسها فقط بانها انانيه بعيونه وصوته ولمسته وبكل شي فيه نعم هي تريده لها باكمله…

لاكن عساف يريد فتاه غيرها يريد حب قديم وهذا الذي جارح قلب رشا ومعقد حياتها معه…

هي الفتاه المجهوله الذي هو يعشها ولا تعلم سبب عدم زواجه منها الى الان ؟….

——————————————————-
وقت الخروج من الدوام …

كايد ركب سيارته شغلها ليريح ظهره على المرتبه وهو يغلق عينيه مثل كل عادة لم يمشي حتى يتاكد من وصول سيارة السايق لاخذ بثينه..

بعد ربع ساعه تقريباً عدل مرتبته وهو يتلفت هل وصل السايق قبل ان يغادر ساحة المستشفى؟…

لاكنه صدم بشده وهو يرا بانعكاس المراه بثينه كانت واقفه بساحه وتسولف مع الدكتور عزيز…

اثارت غضب كايد من اقصى اقصاه حتى نزل من سيارته بثوره جنونيه متجه لهما ليفجر مابداخله…

من اقترب سمع عزيز يهتف لها بتقصد / اذا انتي تعبانه خذي اجازة مرضيه معن و الله يحز علينا غيابك بس اهم شي صحتك وراحتك…

بثينه ردت عليه مجامله ولن تنتبه للذي اقترب من خلفها/ ايه باذن الله بقدم اجازة ب…

قطع نصف كلامها و فاجئها اقتحام كايد عليهما وهو يقبض عزيز مع جيبه و ينفضه بشده غاضبه …

زفر من بين اسنانه بذات الغضب / وانت وش عليك فيها وبصحتها تراي ملاحظ اهتمامك فيها من زمان لاكني مطوف لك بمزاجي…

عزيز انصدم ليرد عليه بحزم وهو يسحب كفي كايد من عنقه الذي اختنق / وانت وش دخلك لا تكون ولي امرها وحنا ماندري؟…

بثينه شدت ظهر كايد تحاول تبعده و تنقذ عزيز قبل ان يموت بين يديه / كايد الله هداك لا تذبح الرجال..

كايد لم يستجيب لها وهو يزيد بخنق عزيز ويهدد من بين فحيحه الملتهب / قسم بالله العلي العظيم يا عزيز ان شفتك واقف معها مره ثانيه ولا مكلمها حتى ولو كان بموضوع يخص العمل لانهي لك حياتك تفهممممم؟؟…

عزيز مازال مصدوم وهو يصرخ فيه / ومنو انت عشان تمنعني عنها وتفرض نفسك ورايك علينا،؟؟..

كايد دف عزيز بقوه غاضبه حتى صعق ظهره بالحيط الذي خلفه / محارمي خط احمر وللي يدوس على طرفهم ادوس عليه بكبره وفيك خير ارجع كلمها بس؟..

عزيز وقف متصلب بصدمه هل قال محارمه ؟؟…

كايد شد يد بثينه بعنف وسحبها معه لسياره كانت تمشي معه وهي مدهوشه من عصبيته وغيرته الواضحه …

دفها بالمقعد الامامي من سيارته وغلق الباب وعاد ركب بمقعده …

لف له بانفجار جارح / هذا اللي تبين اختلاط ودكاتره وسوالف مع كل من هب ودب ضايعه ومضيعه نفسك انتي ؟…

بثينه مقدره عصبيته وهي ترد بهدو / لو سمحت اوزن كلامك وهذا السواق وصل بروح معه…

كايد حرك السياره و فحيحه يزيد من القهر وصدره يعلى وينزل بشده غاضبه …

زفر بذات الانفجار / اسمعيني عدل يا بثينه طب ودخلتيه غصبن عن الكل ولا سالتي حتى عن محارمك والحين معك خيارين يا تقدمين استقالتك ولا بطلع لك تقاعد وتنثبرين بيتك؟؟…

بثينه طارت عينيها برفض قاطع / مستحيل لا هذا ولا هذا انا تحديت العالم كله عشان هالمجال ولا راح اتنازل عنه نهائي …

كايد يصرخ فيها بجنون منفعل / بتنازلين غصبن عليك انا ماني وافي اللي مشى ورا شورك ودخلك مجال الضياع انا كايد وكلمتي بتمشي عليك وعلى غيرك …

بثينه الان هي من تنفجر عليه / كايد وظيفتي ماراح اتخلى عنها واذا ماتشرفك طلقني ورتاح مني مانت مجبور علي…؟؟

كايد كان يقود السياره بسرعه جنونيه ودمه فاير وجسمه يرجف / طلاق انسيه لو بطلقك طلقتك من زمان وضيفتك والله وعزت الله لا تتركين عصبن عليك فاهمه غصب عليك..

بثينه بكت بانهيار وحرقه / لا تحلف والله لو توصل للقتل ماراح اتركها افهم افهم لو بخاف كان خفت من اول ما هدتني بالذبح والحين قسم بالله لو تجبرني على شيء ماطيقه لاذبح نفسي انا ورتاح منك ومن حقدك…

كايد من سمع صوت شهقاتها وتهديدها صمت ولا هو قادر ان يناقشها يعلم بان قلبه يذوب لدمعتها…

بثينه بقت تبكي لاحد ماوصلت البيت نزلت من السياره بسرعه ورقت الدرج بركض ولا ردت على ندا خالتها وجواهر…

كايد بقى لنص ساعه بسيارته يحاول يستجمع اعصابه ويهدي من ثورانه نزل ودخل البيت …

لف لا صوت خزنه المرعوب / بثينه شفيها يا كايد انت قايل لها شي؟؟..

كايد سال بضيق/ وينها هي؟؟…

حزنه ردت عليه بحزم / طلعت فوق تبكي واختها راحت وراها البنت علامها يا كايد تراها يتيمه اتق الله فيها وفكها من شرك..

كايد زفر بضيق شديد وهو يرقى الدرج / يصير خير …

من دخل جناحه الا يسمع ندا جواهر الذي توقف امام باب غرفة بثينه / بثينه تكفين افتحي طمني قلبي عليك وش صاير معك ؟؟…

كايد هتف لها بغموض/ خليها يا ام زيد ترتاح واذا هدت هي تجيك …

جواهر نزلت نقابها على وجها و استدارت له / وش فيها يا كايد هي ماتبكي كذا الا من شين كبير؟…

كايد اتجه غرفته راد عليها بذات الغموض / مافيها الا العافيه …
_______________________________

بعد يومين …

نهار الجمعة …

كانت السما سودا من الغيم المتراكم حتى غطا شعاع الشمس وبدا الجو يمطر…


فهد قرر بان يطلع مع اهله لمزرعة منصور لتغير الجو وصنع لهما وقت راحه من تجهيزات الزواج…

قامت مزنه بتجهيز العزبه والملابس لجل انهما مفكرين يباتون اليلة بالبيت الذي بالمزرعه…

جت تمشي بحماس/ كل شي جهزته ان والخدم حتى قفلنا الشنط …

مليحه تسال باهتمام / خذتي لبس دافي لبنتك ترا الجو بارد بالحيل ؟…

منصور متركي بجوار فهد وهو يحرص عليها / لا تنسون شي ترا صعبه كل شوي نرجع كم كيلو…

فهد باقتناع حازم / هو صادق المزرعه بعيده بس خذو عزبتكم وكل شي تحتاجونه …

مزنه ردت بثقه / ابد ان شاءالله اني مانسيت شي بس خلو نمشي قبل اليل …

فهد لف لمنصور بمشاوره / نتوكل على الله قبل يزيد المطر و تحدنا السيول …

مليحه بتسال / عساف وعزام ماهو برايحين معنا؟؟..

فهد رد عليها بثقل / عساف الا يقول بيجي معنا هذا هو قريب اما عزام ماضنتي مايحب المزرعه والنياق وبعدين مارجع من رحلته الا وجه الصبح خلي يرقد…

مليحه تقوم واقفه / ليت الله يهداه ويروح بدل مايجلس بالبيت بروحه …

فهد زفر بشده / وذا جلس بروحه يعني ماهو ورع نخاف عليه وانتي خابرته لا رقد ماقام الله يعينه على نفسه ونومه ..

مزنه هتفت لمنصور باقتراح / كلم العنود وجمانة يمكن يروحون يتوسعون معنا بذا الاجواء الزينه ..

مليحه تايدها الراي/ اي والله مازين من لمة الحبايب وكاد انها تروح لا شافت رشرشة المطر…

منصور عقد حاجبيه وكانه يفكر / ماتوقع يروحون بس بكلمها وشوف مادري لو الله يهداها…

فهد بتسال/ هو رواف مسافر للحين ؟؟…

منصور يرد عليه من بعد مانهض واقف واخرج هاتفه من مخباه / ايه بقلعته يرتاح ويريح اهله منه …

منصور ابتعد وهو يتصل على العنود جاه صوتها مرحب / ياهلا حي الله ابو جميلة …

منصور رد بمودة /ابقاك الله شلونك شلون جمانه و سند؟؟…

العنود ردت عليه بذات الموده / زينين يالله من فضله انت بشرني عنك وعن جميلة وامها؟؟..

منصور يدخل بالموضوع / كلنا بخير المهم حنا واهل ابو عساف بنطلع لمزرعتي ونرجع بكرا منكم خوه؟..

العنود بتردد/ والله ودي يا وخيتك الجو يجيب العافيه بس مادري عن سند وجمانة ؟؟..

منصور هتف بثقه / عطيني جمانه اكلمها وسند ماله راي بعد رايك …

العنود تقوم / يلا كلمها كان رضت ابد مشينا معكم …

جمانه كانت على المرجوحه بالحوش تناظر بالغيم الذي يتوسط السماء …

لتشعر في شيء كاتم على صدرها منذا الصباح وهي ضايقه ولا تعلم سبب لهذي الضيقه او الكتمه؟..

العنود جت تمشي ومدت لها الهاتف/ خالك بيكلمك…

جمانة امسكت بالهاتف وهي تسال بعيونها وش يبي
العنود اشرت على الجوال / ردي عليه …

جمانه ردت بتقدير / هلا وغلا …

منصور ابتسم من ذرابتها/ هلابك شلونك اسمعي جمانه حنا واهل ابو عساف بنطلع للمزرعه تجهزو بمر واخذكم معنا …

جمانه انتفضت برفض/ لا ياخالي صعبه ابوي لو يدري قوم قيامتنا …

منصور زفر بحزم / ماهو بداري المهم تجهزو ساعه كذا وامركم وترا بنبات فيها اليله خذو لكم لبس دافي يلا يابوك عجلي علينا…

جمانه كل خوفها هو عزام حاولت تستدرجه بطريقه ذكيه / احم طيب عيالهم معكم والله استحي يا خالي؟…

منصور بحزم اعمق / مع خالك و بمزرعته و تستحين وبعدين مامعنا الا عساف يجلس بالدوانيه ماهو عندكم…

جمانه تنهدت براحه عساف لن يخيفها مثل شقيقه المتوحش / حاظر بس لو ماعليك امر كلم سند طالع من الصباح ولا شفناه …

منصور بعصبيه / وين طاس هذا متى بيعقل ؟؟…

جمانه تنهى الاتصال / والله مادري ياخالي عنه المهم بقوم اتجهز انا وامي مع السلامه ….

العنود تشاورها/ هاه شرايك نروح معهم نغير جو مادام ماعندك دوام بكرا ؟؟…

جمانه هزت كتفيها وهي تقوم من المرجوحه / ابد اللي تبينه …
———————————————

بعد ساعتين انتهى الجميع من ترتيب اغراضهما
والكل كان جاهز ليركب السيارة…

جيب فهد المرسيديس قام عساف بقيادته و والده بالمقعد الامامي و مليحه والخدمتين بالمقعد الخلفي…

جيب منصور الرنج كان معه العنود بالمقعد الامامي
ومزنه وجمانة وجميلة بالمقعد الخلفي ….

سند رفض بان يروح معهما معتذر بالمذاكره عجز الجميع عن اقناعه كان مصر على رايه…

غادرو للمزرعه والمطر كل ماله يزيد والبروق والرعود تشق نورها السما ….

بسيارة عساف كان مركز على الطريق وعقله مشغول
وقلبه يحترق بين نارين …

مابين حبه القديم جمانة وجودها معه بالرحله ومابين حبه الجديد رشا وبعده عنها بكم كيلو يقلقه عليها…

لف لفهد الذي يسال بمحاتات / ماكن المطر زاد الله يستر…

عساف ابتسم بجاذبيه / الحافظ الله وبعدين مزرعة منصور ماشاءالله فيها بيت كبير ماعلينا خوف …

مليحه تدخل مع حديثهم / حلات المزرعه ونياق بالمطر يا فهد …

فهد رفع يديه و دعا بالتزام / اللهم اسقينا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار اللهم اجعل لنا مع كل قطرة مطر تفريجاً وسعادةً ورزقاً وعافيةً وستراً وامان…

مليحه ردت بموده وتقدير /اللهم امين يارب …


بسيارة منصور مازال معصب من سند وعناده زفر للعنود / ولدك هذا وش وضعه علامه مايبي يروح وش عنده ؟..

العنود تنهدت بقلة حيله / انا ادري عنه ياخوي طلع الشيب براسي من سافر ابوه مايجي الا وجه الصبح وان كلمته طار …

منصور بغبنه / اذا رجعنا من المزرعه انا اتفاهم معه هذا يبي قرصة اذن …

العنود زفرت بضيق/ تعبت معه حتى راتب اخته اكله بس يطلب من هالفلوس مادري وين يوديهن؟؟…

منصور ناظر جمانة بالمراهء اللي قدامه / لا تعطينه لو يموت عنده ابوه يصرف عليه تشتغلين وتتعبين وراتبك يروح عليه…

جمانه بضيق مهموم / والله ياخالي ماقدر عليهم يحنون على راسي لين ياخذون اللي يبون …

منصور بغضب / بلاهم معتمدين عليك رجال الواحد طول وعرض وانتي تصرفينهم…

مزنه ناظرتها بحنو / لا تضايقين بتسير باذن الله …

_______________________________
من بعد المغرب…

عزام يصحى من النوم ليستغرب البيت خالي من اهله وحتى من الخدم ولا يعلم وين راحلو ؟؟؟…

لم احد يبلغه برحلة توقعاتهم بانه لن يصحو الا من بكرا مثل كل عاده نومه ثقيل…

خرج من البيت وهو يحضن نفسه من شدت البرد وعينيه تنظر لسما وضبابية الجو …

كان بيركب سيارته لولا بان عينيه طارت بصدمه وهو يرا سند يرقى على حيط بيت رواف تقدم له بغضب …

نادا له بصوت حاد/ ولد وش تسوي انت ؟؟؟…

سند لف له وهو مازال عالق بالحيط / بدخل بيتنا ناسي مفتاحي داخل …

عزام ناظر به بحده اعمق / و ليش ماتدق على اهلك يفتحون لك بدال مانت متغربش مثل القرد …

سند رد من غير نفس / البيت فاضي مافي احد …

عزام عقد حاجبيه بحركه سريعه / ليش واهلك وينهم؟؟..

سند بتجاوب لجل يفتك منه / راحو لمزرعة خالي منصور مع اهلك…

عزام سال بصدمه/ وش تقول اهلك مع اهلي بالمزرعه؟؟..

سند استغرب من تغير ملامحه / ايه ليش؟؟؟…

عزام عطاه نظره / ماهو شغلك والحين انزل لا تطيح
و تكسر ماحد فاضي لك …

سند راه يبتعد ساله بصوت عالي/ انت لحالك بالبيت ؟؟…

عزام لف له باحتقار/ وانت وش دخلك ؟؟؟…

سند بفهاوه / عشان لا حتجت شي اجيك …

عزام بوده يصعد له على الحيط ويرميه بالارض ويتوطى بطنه …

زفر عليه بتهديد / لا شوفك توطوط عند الباب احش رجولك تفهم…

سند هز راسه برعب / طيب …
—————————————————-
بلاستراحه…

الشباب جميعا مجتمعين يتابعون مباره بين الهلال والنصر وكلن له فريقه …

مخلد بحماس /علي الحرام اذا فاز الهلال ان عشاكم علي لمده ثلاث ليالي …

محسن بذات الحماس / ان فاز النصر والله لا سدح لكم مفطح كامل تاكلون لين تشبعون …

كايد بحماس اعمق واعمق / وانا ان فاز النصر لكم من عندي اجار مخيم ثلاث ليالي متواصله بذا الاجواء الزينه…

عبدالله يرشف من كاس حليب الزنجبيل وهو مريح راسه/ الحمدلله اني ماني براعي كوره اتهور وعزم ومشغل نفسي بخلق الله ثلاث ليالي خبال هذا…

مخلد ناظره بقهر / ياولد يا برد قلبك انت ماتحب شي بالحياه الا الاستراحات و البلوت…

بدر يضحك/ ياخي والله اني احسده احياناً على بروده حنا نتحمس للكوره و نحلف ونكرم وهو المستفيد ..

عبدالله انفجر ضاحك / لا تحسدني قل ماشاءالله عني..

بدر نفذ عليه/ تف على وجهك ماشاءالله…

العيال/ ههههههه

عبدالله بتسال / انت وش تشجع يا بدر عشان لا فاز تواعدنا مثل باقي الشباب…

بدر رد بثقه /الهلال اكيد وان فاز لك من عندي ادفع ايجار الاستراحه الشهر اللي عليك …

عبدالله اعتدل بجلسته ببتسامه /والله اغرات يا عيال احترت ادعي لمن النصر مخيم و مفطح والهلال دفع القطه عني ومكفول عشا ثلاث ليالي..

محسن يضحك/ اخاف اقول ادع لنا نخسر من ورا دعاه واخاف اقول ادع لهلال تطلع دعوته مستجابه و يفوزون علينا..

كايد ببتسامه / لا يدعي لاحد خله ساكت افضل له..

ضربت صاعقه قويه حتى طفى الكهرباء بنص المباره العيال وقفو بقهر وصراخ / يالله وش ذا الحظ؟؟…

محسن من زود الحماس/ انا بروح اتابع بالبيت لا تفوتني تخاويني كايد ؟؟..

كايد بهدو / لا بروح بيتنا اكلمها هناك ..

مخلد يحاول فيهم / لا يا عيال خلكم الحين يشتغل الكهرباء حالاتها بالجمعة والحماس…

كايد ناظر به / تعال معي للبيت الاستراحه كهرباها ضعيف…

عبدالله ضحك/ وانا كيف اعرف من اللي فاز؟…

بدر ضحك معه / ريح راسك بالقروب تعرف كل شي…

محسن استاذن وخرج ومن بعده كايد برفقته مخلد
بقى بالاستراحه عبدالله وبدر…
———————————————————
بالمزرعة …..

المطر بدا يرشرش خفيف مزنه و جمانة اشعلن الجمر
والعنود و مليحه جالسات يدور بينهم حديث لطيف…

جمانه تمد كفيها الذي اصبحت ورديه من شدت البرد على الجمر تحاول ان دفيها وهي تهتف برجفه / ياربي قفصت برد موت ماتوقعته كذا…

مزنه تعدل براد الشاي بين الرماد / ماجانا البرد الصحيح اللي ينفضنا نفض للحين …

جمانة ابتسمت / هذا ماهو شي يعني ؟؟…

مزنه هزت راسها ببتسامه / اي والله ماهو شي عند المقبله علينا المربعانيه يويلي والله لتجمد عظيماتنا…

جمانه جلست على الكرسي مقابل لوالدتها و مليحه وهي تهتف بهدو / متحمسه لصبح خاطري اشوف النياق على الطبيعه …

مليحه ضحكت / ليش وانتي ماعمرك شفتيهن ؟؟؟..

العنود من ردت بياس / لا من وهي ورع ماشافتهن رواف مايحبهن ولا يخلينا نروح لهن …

مزنه وجهت كلامها لجمانة / الصباح اروح انا وانتي ومنصور ونحلبهن ان شاءالله…

جمانه ضحكت برقه حتى بانت صفت اسنانها / انا زين مانحاش لا شفتها وانتي تبين احلبها بعد.؟؟…

مليحه كانت مدققه على مبسم جمانة الجميل
( و عزتي لعساف ماينلام لو راحت سنين عمره وهو ينتظرك تصيرين نصيبه )…
————————————————————

عند الرجال …

كان منصور و فهد على كرسي واحد وبينهما المركى
عساف على كرسي المجاور لوحده ومريح ظهرة ..

لم يركز على حديثهما عن الابل والمزرعه والمخططات كان تفكيره بين رشا و جمانة …

لاكن الاغلب يحاتي رشا يشعر بالمسأولية تجاها
هل المطر بللها واسقى روحها ولا نايمه ولا اهتمت به؟…

لا يعلم ماذا عملت باليومين الذي مرت من غير لا يكلمها ولا حتى يرسل لها من بعد اخر موقف بينهما…

قرر يخفف عليها الاتصالات والرسايل ويحاول قدر المستطاع بان لا يعلقها به يخشى على قلبها الصغير يتاذى من فراقه …

زاد رش المطر سكر عينيه مستنشق ريحة الارض المبتله بالماء وروح الشاعر بداخله تصفف بيتين …

لو المطر يغسل حنيني وشوقي …
وقفت تحته من ضحى الامس لليوم …

فتح عينيه و اعتدل جالس باستغراب من صوت والده الذي يكلم بهاتفه بصوت غاضب ؟؟….

فهد زفر بغضب بالغ/ ياولد انت ماتفهم كيف بتجي باليل ودنيا صواعق و مطر ؟؟…

عزام زفر باصرار / انا قد مسكت الخط المهم ابي موقعكم وينه بضبط قبل لا يفصل للاتصال عندي ؟؟؟…

فهد بمحاولة لعزام مرعوب من تهوره / خل جيتك الصباح لا شق النور وبان لك الطريق…

عزام تنهدت بطولة بال / انا جاي جاي الله لايعوق بشر بس عطني منصور يوصف للي مكان مزرعته ماقد جيتها من قبل…

فهد استسلم وهو يمد الهاتف لمنصور / كلم عزام اوصف له مكانا ….

منصور اخذ الهاتف ومن بعد السلام وسوال عن الحال وصف له المكان بدقه…

عساف رفع حاجبه باستغراب / غريبه وش عنده عزام بيجي ماني خابره يحب النياق والمزارع ؟؟…

فهد هز كتفيه / مادري وش طرى عليه يمكن اشتهى يجي يغير جو بس لو انتظر النهار وترك عنه العجله …

منصور من بعد ماغلق الهاتف هتف ليطمنه / ماعليك الخط امان والمطر خف ان شاءالله يوصل بسلامه …

عساف يخاف على شقيقه حتى من شق الابره / وين امان الله هداك يابو جميله كله قطوع ودنيا ضلام …

فهد بمحتات / الله يستر عليه ويجيبه بسلامه ….

جت مزنه تخطى بخطواتها الهاديه / هاه وين نصيبنا من الشوي ؟؟؟..

منصور لف لها ببتسامه / ماعندك شوي طفى المطر نارنا…

مزنه طارت عينيها / صدق عاد وش نتعشا …؟؟

عساف ومنصور ضحكو منها /ههههه

مزنه هتفت بغيظ/ تمسخرون علي ماني راده عليكم
عندي فهد عسى عيني ماتبكيه اساله و يعلمني بالعلم الصحيح…

فهد ابتسم لها بابوه / تعالي يابوك عند الجمر عن البرد …

مزنه اقتربت بتسال جدي / صدق عاد وين شويكم ؟؟..

منصور رد عليها بصدق / داخل بالمطبخ خلينا الخدم يكملونه …

مزنه كشرت / يوه الله هداكم كلن علمتونا حنا نكمله الخدم وش عرفهم له؟؟…

عساف ريح ظهره على الكرسي راد عليها بتقدير
حاني / الخدم يكفون انتم ريحو اليوم وبكرا تسون غدانا …

مزنه جلست /كيفكم عاد لاخلص انا اجهزه لكم…

فهد هتف باهتمام / لا انتظرو عزام لين يجي يتعشا معنا…

مزنه سالت بغرابه / ليش عزام بيجي؟؟…

فهد هز راسه بهم / اي سارا بذ اليل يقول بجي الله يستر عليه من هالقطوع …

مزنه بغرابه اعمق / معقولة عزام يجي للمزرعه ؟؟…

عساف ناظر بها بتوصيه / المهم امي لا تدري عنه لين يوصل بسلامه…

__________________________________

دخل كايد البيت يتنحنح يتبعه مخلد جواهر وضعت الشال على راسها وخزنه نادت له /تعال يا كايد …

فزت الشقيقتين بترحيب محب من رات عينيهما مخلد اقترب يهتف ببتسامه / مساكم الله بالخير جميعاً…

خزنه ببتسامه وهي تراه انحنى وقبل راسها/يالله تحيي ابو وافي وش ذا الساعه المباركه …

مخلد بموده / الله يبقيك ويبارك بساعتك اخبارك عساك طيبه…؟

جواهر تسلم عليه/ جيتك مثل جيت المطر ..

مخلد يضحك وهو يسلم عليها / الله الله انا ولد المطر اصلاً…

بثينه تقبل راسه ببتسامه / الله يسامحك ليش ماجبت معك وافي وفادي حدي مشتاقه لهم…

مخلد ياشر على كايد الذي يقترب بصمت / وين اجيبهم رجلك اصلاً ساحبني من الاستراحه و جايبني هنيه …

كايد ينظر لبثينة وهي صاده النظر عنه من بعد اخر موقف بينهما لم يراها الا في بعض الايام بدوام وكانت تحاشاه…

خزنه تضحك بود / زين انه سحبك يعني مانت ناوي تجي من طيبة خاطر.؟؟…

مخلد يجلس بجوارها / لا والله الكذب شين ماكنت نوي اليله بس طفى كهربا الاستراحه علينا وجينا نلحق نتابع الا مباره …

خزنه بعفويه / يوه من اليوم بثينه صجتنا فيهم بتجون تلحقون الباقي بعد..

بثينه رفعت عينيها باستعجال لكايد الذي مازال ينظر بها وهو يعلم بانها تشجع الفريق الذي هو يشجع…

هو من اعادها على ذالك لما كان يكلمها بالسعات واليالي وهي من قبل لم تعرف شيء بالكوره…

لاشيء اسوء من ان تكتشف انك اعطيت من لا يستحق اكثر من حقه…؟

لاكن كايد لا يندم على نية صادقه منحها ذات يوم لبثينة وهي لم تقدرها …

لاكنه يفتخر انه كان ومازال انساناً يحمل قلبا من ذهب
لايتغير بريقه كحبه لها لم يغيره شيا ….

كايد كسر النظر عنها وهو يهتف بثقل /مخلد تعال نكمل المباره بمجلس اللي برا احسن …

مخلد نهض واقف /يلا واذا انتهت مريت عليكم قبل امشي…

خزنه بموده / يوم الله جابك والله ماتروح عشاك معنا…

مخلد يضحك وهو يرا كايد قد خرج/ يا خاله والله اني شبعان بس كان شاهي بجي اتقهوا معكم …

خزنه با صرار امومي / ايه فيه شاي وعشاء بس لا خلصت ذي الكوره تعال انت وخويك تراه ما تغدا بعد كاد تفتح نفسه لاكل…

مخلد ناظر في بثينه ببتسامه/ اذا مرته مافتحت نفسه عزالله ماني فاتحها …

جواهر تضحك / هم ياكلون فوق ويشبعون وعند خالتي يصمون مستغلين رحمتها…

بثينه ناظرتها ببتسامه / افكارك حتى ابليس ماتطري عليه كيف بتطري علينا حنا…؟

مخلد انفجر ضاحك وهو يتجه الباب ….
—————————————————————
بالمزرعه ..،

مزنه جالسه بجوار جمانه امام الجمر وعينيها كل شوي تروح لجميلة تنادي لها تخاف بان تبتعد…

جمانة خفتت لها / يابنت انتي علامك عليها خليها المكان امان …

مزنه بمحتات / اخاف من الحشرات والعقارب …

جمانه تثاوبت بكسل / وكليها لله المهم وين عشانا بنرقد ورانا قومه وحلب ناقه من الصبح…

مزنه همست لها ببتسامه / عاد اللي يسمعك يقول انك راعيت ابل المهم العيال ينتظرون عزام لين يجي ونحط عشانا..

جمانة لفت لها بشهقه من غير لا تشعر / من اللي بيجي؟؟..

مزنه قطبت باستغراب / عزام اخوي ليش؟؟..

جمانه انتبهت على نفسها وهي ترقع / احسبك تقولين سند تخرعت …

مزنه هزت كتفيها بغرابه لم يكن به تشابه بالاسما ابد سند و عزام لاكنها صمتت يمكن تكون لم تنتبه فعلاً؟؟…

جمانه من داخل قلبها بدا ينبض برعب وجوده معها بنفس المكان خطر عليها …

تعلم بان سوفا يضايقها ويكتم على انفاسها وهي تريد الراحه وتغير الجو …

كل مايدور في بالها ( معقوله يدري اني موجوده معهم الله يعيني على بلوتي بس ؟؟)

نهضت مستاذنة دخلت داخل فتحت شنطتها وخرجت هاتفها الذي لن تمسكه من العصر…

انصدمت من عدد المكالمات من عزام وعدد المسجات محرق هاتفها احراق …

استدارت على ورا لتجلس على اقرب اريكه غير قادره توقف من الرعشه والرعب فتحت مسجاته …

كانت الرساله الاولى: ادق عليك ليش ماتردين وش مشغلك عن الجوال ؟؟؟

الرساله الثانيه :كيف تذلفين للمزرعه من غير علمي تحسبين انك منفلته ماوراك لا حسيب ولا رقيب ؟؟؟..

الرسالة الثالثه والاخيره: حاقرتني انا اوريك جايك وعرف كيف اسنعك يا بنت قليل السنع ..

جمانه رمت الهاتف بشنطه تاففت بغبنه / هذا بيموتني ناقصة عمر بيفرض رايه علي غصب ؟؟..
—————————————————

وصل عزام وهو مرتدي ثوب اسود شتوي مفصل عليه متلطم بشماغه انحنى وقبل راس والده بتقدير …

فهد رفع عينيه فيه براحه / الحمدلله على سلامتك يابوك الله فكك من خطورة هالطريق ..

عزام جلس بجوار عساف بعتاب/ الله يسلمك بس كيف تروحين ولا تعلموني مخليني بغرفتي خامد مثل الجثه الميته ماحد درا عني ؟؟…

فهد رد بحنو / يابوك راحمينك ماجيت من دوامك الا الفجر وتوقعنا نرجع وانت على نومتك مابعد صحيت..

عساف ناظر فيه من تحت اهدابه / وبعدين كم مره نعلمك و تعيي لا تجي معنا وش جاك اليوم على المزرعه ؟؟..

عزام هز كتفيه بهدو / ابد طقت براسي وجيت المهم وين منصور؟؟…

فهد رد عليه بذات الهدو/ راح يشوف مشاويه …

عزام ضحك / عزالله تعشينا ….

عساف ضحك مشارك له / من المغرب وهو يشوي يشغل ناره وطفيها المطر لين زهق ودخلها بالمطبخ…

عزام انفجر بضحك /ههههههه

منصور اقترب لهما ببتسامه مرحبه/ هلا ومرحبا حي الله ابو فهد نورت مزرعتنا …

عزام قام ليسلم عليه بتقدير / ابقاك الله ماتوقعتها كبيرة كذا ماشاءالله …

منصور جلس / عسى ماتعبت من الطريق والقطوع ؟؟…

عزام جلس هو بعد / والله شوي طريق معقد المهم ابي للي غرفه خاصه انا ضيفك…

منصور ابتسم بموده / ابد البيت تحت امرك طب وتخير…

فهد زفر عليهم / البيت فيه ناس وشو يطب ويتخير ؟؟؟….

منصور ضحك / يوه نسيت اختي وبنتها المهم الدور الارضي لكم والدور الثاني لنا …

عساف يايد رايه / زين ماتسوي انت واهلك واختك فوق وحنا تحت ….

عزام سال بتوجس/ غريبه كيف جو معكم وين رواف عنهم ؟؟…

منصور بحسن نيه / رواف مارجع من السفر وهم طفشو يبون يغيرون جو …

عزام يغير الموضوع لايريد ان تاتي سيرت جمانة امام عساف نهائي يشعر بغيرة فضيعه / المهم تحت فيه غرف جد ابي شي نظيف …

منصور رد عليه بثقه / ايه ثلاث غرف نوم وكبار بعد انت وحده عساف وحده عمي وعمتي وحده ….

فهد سال باهتمام / وفوق عسا فيه غرفن كثيره ناسيه و مبطي عنه …؟؟

منصور هز براسه / ايه بعد ثلاث غرف …

_______________________________
الساعه الثانية عشر ليلاً…

رشا كانت واقفه امام شباك غرفتها وتناظر با لبروق
في السما اظهرت يدها الصغيره لتغرق من قطرات المطر…

نزلت دمعتيها لتشعر بان قلبها انكسر من صد وجهر عساف من يومين لاتعلم ماذا حصل به …؟

هي تعترف انها اخطئت بكلامها اخر مره ولاكنها اعتذرت وبررت لم يغفر لها معقوله؟؟…

معظم الاشياء حين تنكسر تصدر صوتاً مزعجناً يسمعه الجميع …

الا القلب حين ينكسر يصدر انيناً لايشعر به الا صاحبه ..

هذي هي رشا تان باكيه بخفوت لترفع كفيها لرب السموات والارض خالق البشر جابر الكسر لا غيره احد..

هتفت من صميم قلبها/ يارب كانه ماهو نصيبي العمر كله تعلقني فيه يارب انزعه من قلبي يارب وشفي والدتي وردها للي بصحة وعافيه اللهم اخرج المرض منها كما خرجت يونس من بطن الحوت يارب تجعل العمليه لها برداً وسلاماً كما جلعت النار برداً وسلاماً على نبينا ابراهيم يارب الطف بجسدها ولطف بقلبي..

اغلقت رشا الشباك من بعد ما فاضت ما بخاطرها لربها لتشعر براحه عميقه لاحدود لها…

تمددت على السرير وهاتفها بين كفيها متردده ترسل له وتسال عنه اما تنسحب بهدو مثل انسحابه بضبط ..؟؟

بالاخير رمت الهاتف بعيد عنها وهي مازالت ممدده
و افكارها تبعد بها لبعيد …

كيف الحياة بالغربه وكم مدة رحلة العلاج و لانتهى منها كيف السكن والاستقرار بينهما؟؟..

ليقطع افكارها صوت اشعار رسالة مدت يدها ورفعت هاتفها لتصدم انها من عساف وخيراً حن عليها ؟…..

——————————————————————

من بعد العشا الكل غادر لنوم ما عاد عزام وعساف كانو سهرانين بالحوش تحت قطرات المطر وصوت الرعد …

و كل واحد منهما متمدد على كرسي منفرد طولهم وطوله واحد يناظرو بسما ويفكر لبعيد …

عساف مازال مشغول البال على رشا قلبه غير مطمئن من ناحيتها لذالك قرر بان يرسل لها لجل يستطيع ينام مرتاح الضمير..

رفع هاتفه طبع فيها رسالة :: مساءالخير..

وصله ردها : مساء النور..

عساف فز قلبه ماتوقع بترد بهذ السرعه : شخبارك شخبار الوالده ؟؟…

ردت : كلنا بخير انت كيفك؟…

عساف احتار ماذا يقول سال : عليكم مطر؟؟..

استغربت رشا من سواله لاكنها ردت عليه : ايه كثير ليش مانت بديرة؟؟…

عساف رد عليها : لا طالع المزرعه يومين بس حبيت ارسل وطمن عليكم …

رشا بوجع : حنا بخير لا تحاتي ..

عساف باهتمام : رشا اكيد مانتم بحاجة شي قولي لا تستحين ؟…

رشا ردت بتقصد : لا ماني مستحيه منك انت مثل اخوي بس والله مو محتاجين شي…

عساف صدم منها ليشعر بضيقه غريبه كيف ان تقول له مثل اخيها؟؟…

انهى النقاش : جوالي شغال اذا بغيتم شي كلميني …

رشا ردت : مانبي الا سلامتك بحفظ الله …

عساف حط هاتفه بمخباه و اعتدل جالس ناظر بعزام اللي سرحان بعالم اخر …

هتفت له بتسال/ ماتبي تدخل تنام برد هنيه ؟؟…

عزام لف له غير منتبه لما قاله/ شقلت ماسمعتك؟؟..

عساف ناظره من تحت اهدابه / اقول اللي اخذ عقلك يتهنى به…

عزام ابتسم بثقل/ ماحد ياخذ عقل اخوك وانت ادرى..

عساف نهض واقف/ والله ماندري على العموم انا بروح انام تصبح على خير…

عزام رد عليه بموده / وانت من اهل الخير..

عساف متجه لداخل زفر بحرص / لا تجلس هنيه بالبرد تمرض …

من اختفى شقيقه عن عينيه تنهد عزام بضيقه
ليشعر بشيء بداخله غريب …

من برودة الجو ونسمة الهوا وصوت الرعد يريد ان يراها ليزرعها بين ضلوعه..

صوت المطر يشبه الالحان ..
في قلب مشتاق تزايد حنينه …
يزداد شوقه كل ماهل هتان …
رش المطر لاطاح بيح كنينه …

رفع هاتفه عاد الاتصال فيها لاكنها لم ترد انقهر من صدها لن تشعر به ومافي داخله من اشتياق و وله …

لاكنه متوعد بها ان امسكها اليله لن يفلتها حتى يشبع رغبته منها ويطيب مافي خاطره ....

___________________________

جمانه خذت لها شاور دافى عن ريحة النار والجمر
غير مستمعه لنصيحة والدتها بان الجو باراً وغير مناسب…

وضعت لوشن على جسدها كاملا مثل كل عاده لبست لها بجامة حرير بالون البندقي ..

دخلت الغرفة حصلت العنود نايمه بعمق تمددت
على سرير المجاور لها …

كانت تستعد لنوم لاكن لفت انتباها جوالها يضي
خذته واستغرب عدت مكالمات من عزام …

ورساله فتحتها وهي قاطبه (الله يكفيني شرك وشر نيتك )…

الرساله كانت: جمانه حرام حرم الدم كان مارديتي لارقى لك فوق واسحبك غصبن عليك …

جمانه انتفضت بجزع قامت خارجه لصاله بخطوات هاديه رد على اتصاله بزفرة غاضبه / نعم عزام انت وش تبي لاحقني لا هنيه وتهدد بعد؟؟…

عزام ماهو اقل منها غضب / انا تحت انتظرك انزلي …

جمانه طارت عينيها / انت وش تقول كيف انزل لك البيت ماهو خالي ؟…

عزام خفت لها من بين اسنانه / ادري ان البيت ماهو خالي تعالي خلصيني …

جمانه بتوتر / عزام فكني منك ومن شرك ماقدر انزل لك …

عزام فار دمه خافت بتهديد/ اجل انا بطلع لك ..

جمانه ارتاعت تعرفه متهور ولا يردع شيء / نازله نازله…

عزام تنهد براحه / انتظرك عند الدرج …

جمانه من اغلقت هاتفها نزلت الدرج بحذر لمحته خارج من الغرفة اليمين وياشر لها ان تاتي …

اتجهت له حتى دخلت معه الغرفه وهو قفل الباب خلفها عدت مرات بالمفتاح …

استدار لها بحده / المفروض يكون عندي خبر انك جايه هنيه اذا رواف ماعلمك الاصول انا علمك بطريقتي ؟؟؟..

جمانه ترتعش بارتباك / عزام ماهو وقتك تبي تشوفني فيه الف طريقه غير هالطريقه ورواف لاعاد تجيب طاريه على لسانك ؟؟..

عزام رد بجمود مدروس / والله عاد انا طق براسي اشوفك اليوم لازم تنفذين وتجين ومن زين طاري ابوك عاد عشان ينذكر…

جمانه حطت عينيها الناعسه بعينيه الحاده / ثمن كلامك معي وانا متاكده لو احد شافنا بتنكر اني مرتك احترام لمشاعر اخوك …

عزام فاضت غيضه حاول مايبين غيرته وهو يتعمد يغيظها / اي طبعاً بقول انا بغرفتي نايم وهي اللي جتني…

جمانه انقهرت من اسلوبه / وقح وافكارك وحقه مثلك…

عزام اقترب منها حاوط كتفيها بين ذراعيه همس بخبث مدروس/ بمشيها لك هالمره بمزاجي بس لو تعيدينها مره ثانيه طلعت لسانك وقصيته …

جمانه تنهدت بطولة بال / عزام لو سمحت لا تلمسني..

عزام عطاها نظره خبيثه / وليش ان شاءالله مالمسك مانتي بحلالي ؟؟…

جمانه زفرت عليه / لا طبعاً ماني بحلالك فابتعد احسن لك…

عزام نغزها بكلامه / على طاري الحلال ابوك لا متى متخبي ومسافر متى بيرجع ويرجع فلوسي؟…

جمانة استفزها كلامه عن والدها / انا اللي بسدد فلوسك عن قريب وتبتعد تفكنا منك ومن شرك ..

عزام مال من طول لاطولها هامس لها بتقصد
حميم /اذا بتسدديني صدق ابي شي واحد يا جمانه واحد فقط سددينياه الحين …

جمانه تحاول تبعد منه برعب / ابعد عني نعسانه وابي اروح انام..

عزام شدد امساكها همس بخدر عميق/ نعسانه تعالي نامي بحظني والله لا دفيك بين ضلوعي وزرعك بوسط قلبي….

جمانه توترت برعب اعمق / انت شقاعد تقول؟؟…

عزام حملها بين يديه بخفه متجه لسرير / اقول بدفيك ودفيني…

جمانه لاول مره يدق قلبها بهذي الشده المرعبه /عزام حلفتك بالله تنزلني …

عزام نزلها على السرير غطاها بالحاف ودخل بجوارها
حاوط خصرها بذراعه واحده والثاني حاوط كتفيها..

هامس لها بذوبان /شفيك بس بندفي بعض والله…

جمانه شوي وتصيح بين احضانه/ مابي ادفى بس فكني الله يوفقك…

عزام وزع قبلاته على وجها كامل بهيام / المطر يحرك العشاق انتي ماحرك فيك شي ؟…

جمانه حاولت تبعد هامسه برجا اعمق/ طلبتك يا عزام لا تسوي فيني شي طلبتك…

عزام فتح عينيه بزفرة حاده / اللي يسمعك ترجين يقول ما عرستي من قبل ولا جربتي هالشعور خلي عني التمثيل بس؟؟…

جمانه بدات تنتفض زفرت من بين انفاسها / ماهو شغلك جربت ولا ماجربت والحين ابعد احسن لك ابعد…

عزام لم يرد على تهديدها عاد يقبلها بتروي ذايب معها ليلمس شعرها باطن كفه هامس لها / سابحه بذا البرد تبين تمرضين انتي؟؟..

جمانه ناظرت بغبنه منفعله/ يهمك عاد اذا مرضت؟؟..

عزام همس بذوبان اعمق وعينيه ترتكز بعينيها/ اي والله انك تهميني كثير واكثر مما تصورين …

جمانه همست بوجع حقيقي/ حط بالك يا عزام ترا ماني براضيه باللي بتسويه فيني ..

عزام لم يرد عليها جذب جسده بجسدها وشفتيه بشفتيها لينسيه جمال جمانه العالم ومن فيه…

اعطها من دفاه ضلوعه الكثير واخذ من ريقها الاكثر
وهي بالاخير ضعفت بين يديه واستسلمت له …

———————————————

زاد المطر نزول بشدة مع صوت الرعد ولمعان البرق يضوي مع الشبابيك..

بثينه كانت نايمه انتفضت على صوت الصواعق ونور البرق اعتدلت جالسه وهي ترجف برعب حقيقي …

لمت جسدها بالغطا لتنزل دمعه يتيمه على خديها من بعد ماوضعت كفيها على اذونها…

لا تريد تسمع صوت البرق وغلقت عينيها لا تريد ترا شدت لمعانه…

و الماضي يمر بفكرها من كانت صغيرة تخاف من صوت الصواعق ومن بريق البرق …

من ذكريات الذي خطرت في بالها؟ ….

كانو بنهائية الاسبوع متجمعين بمزرعة الجدة وبثينه ذات عمر 10 سنين تلعب بالحوش..

نزل المطر فجئه وامتلت قاع الارض بالماء و اهتز النخل من شدت الهوا …

جلست لامه جسدها الصغير تحت احد النخل
و انفجرت باكيه برعب …

كايد بعمر 15 سنه لمحها ليقترب لها راكض جلس على ركبتيه امامها ولا اهتم بالماء الذي تحته…

ماد يده ليرفع وجها راه مبتل بدموعها سحبها وحضنها بقوه حانيه ولاول مره يحضنها بحياته …

هامس لها بتهدئه / بثينه حبيبتي لا تخافين انا عندك ..

بثينه شدت احتضانه من بين شهقاتها / ماحب صوت المطر يخوف يخوف …

كايد كان يذوب معها وهو يحاول يتصبر رغم انه بسن المراهقه وهاذي الذي بين يديه حبيبته وعشيقته..

ولاكنه حافظها مثل حفظه لنفسه لان يتجرئ حتى بمجرد تفكير ان يؤذيها بشيء…

ومن بعد ما رحل كايد وهي بسن 19 سنه لاتى المطر والبرق ارتمت بحضن والدتها لتحتمي بها وتنام بامان و استقرار ….

ومن بعد وفاة والدتها تخجل ان تحتمي بحضن والدها و شقيقها وكانت تخبى بفراشها وتبكي حتى ينتهى..

بالوقت الحالي ….

اشتد صوت الصواعق وضو البرق بثينه حضنت نفسها وزاد بكاها كل مازاد الصوت…

واخيراً ما استطاعت ان تحتمل نفضت فراشها وقامت متجه لغرفته فتحت الباب ودخلت …

حتى لم تطرقه رات الغرفة كامله مغرقه بضلام الى من نور الابجورة قريب لسريره؟…

كايد كان يستعد لنوم من بعد ماقرا اذكاره وسبح بحمد ربه وخفت بدعا المطر …

لاكنه صدم من صوت فتح الباب رفع جزئه العلوي
يناظر لها باستغراب من اقتحامها لغرفته فجئه كذا؟…

بثينه لن تعطيه فرصه يسال اقتربت له خافته من بين شهقاتها / ممكن انام عندك خايفه ؟..

كايد اثرت رجولته بما قالته لتنسف روحه وتفتح جروحه صمت لا ثواني يحاول يستوعب ماقالته ؟…

بثينه مازالت واقفه تنتظر رده وكل خوفها ان يكسرها ويطردها بهذي الحضه هي بشد الحاجه له…

كايد نادها بنبرة حانيه خرجت من صميم قلبه وهو يزيح لها مكان / تعالي ..

بثينه اقتربت لتندعس معه بالفراش لتجعل بينها وبينه مسافه كافيه احتراما لها..

كايد عاد ليتمدد بلكامل على يمينه موجه لها ماكان يرا منها شيء اندعست تحت فراشه حتى راسها…

لاكن ارتعاش الغطا من ارتعاش جسدها اوجع قلبه بقوه ليشعر برغبه في احتضانها وتهدئتها…

ضربت صاعقه متواصله بشده جعلت بثينه تقفز من مكانها برعب وتكور بحضنه وهي تدفن وجها بعضلات صدره…

و يديها تحاوط خصرتيه شاده تشيرت من عند ظهره جاذبته لها وكانها تبي تدخل بين ضلوعه من قو رعبها..

كايد تصلب جسده وحرارته ارتفعت وانفاسه طارت
ودقات قلبه اعتلت بشده وكانها تعلن التوقف …

حاس صدره يلتهب من شهقاتها الدافيه وظهره يتلامس بكهرباء من شد كفيها الناعمه …

اختلطت ريحتها الانوثية مع ريحة المطر لتذيبه تماما افقدته السيطره على نفسه كيف يسيطر ان اساسا؟..

فهاذي الفاتنه الموجعه بمعالم جسدها الناعم وريحتها الانوثية زوجته وحلاله وبين احضانها؟…

تجاوب معها محاوط خصرها الدقيق بين ذراعيه ولم راسها بوسط صدره بقوه حانيه واكثر من الحانيه …

دفن انفه بمفارق شعرها في كل ثانيه وثانيه يقترب كايد ويلزق جسده بجسدها اكثر…

استمر الوضع الحميم بينهم لعدت دقايق بثينه ارتخت بين يديه من بعد ماهدا صوت الرعد…

رفعت راسها له حتى التقت بالعيون وختلطت الانفاس بالانفاس صمتت قليلاً …

ومن ثم همست له باعتذار وحرج / انا اسفه بس…

كايد قاطعها بنبرة غريبه وعينيه مازالت بعينيها وقربها الشديد منه يخدره / للحين يا بثينه تخافين من صوت الرعد؟..

بثينه ردت عليه بنبرة وجع احرقت كيانه حتى
اذابته / كنت اول لاسمعت الرعد وشفت البرق احتمي فيك ومن بعد مانت غبت صرت احتمي بامي ومن بعد ماهي غابت احتمي بفراشي لين يختفى المطر بس اليوم حاولت و ماقدرت والله ماقدرت …

كايد عاد ليضم راسها على صدره بيده واحده والثانيه مازال محاوط خصرها يريد يحميها بكل مافيه…

بثينه لاول مره تشعر بالامان الذي فقدته من زمان
و رئتها تنتعش بريحة عطرة الرجولي الفاخر من نوعه..

استكنان بينهما وكل واحد يتلذذ بقرب الثاني الود ودهما يوقف الوقت على هذي الحظه…

ولن تشرق شمس صباح الغد ويصير بينهما عدت مسافات و توعد وانتقامات؟…

كايد عجز ان يقاومها اكثر من كذا لهفته بها غلبت على امره حتى رفع ذقنها بطرف اصابعه…

وبانت له ملامحها الساحره وشفتيها الممتلئه الذي هي الموت الحمر بنسبه له…

همس لها بحراره من بين فحيحه / يوم جيتي لا تبعدين لين تعطيني جرعه من ريقك ولمسة من شفايفك اللي سهرت اليالي وانا احلم اذوقها …

لم ينتظر جوابها مال جاذب ريقه بريقها بدفى عميق
غاب فيها حب وغاب فيها حقد وغاب فيها الم وصد..

كم سنه كان يتمنى هذي الحضه وكم حلم فيها ليالي عديده كم قطع شفتيه من غير لا يشعر وهو يرا زم شفتيها…

قبلتها ورشفت خمرة ريقها …
فوجدت نار صبابة في كوثر …

حاول كايد ان يرتفع عنها لجل يوعد لتوازنه لاكنه
ما استطاع ما استطاع …

طعمها لذيذ يعجز ان يشبع الروح الجايعة فيه بهاذي السهوله؟….

بثينه اغلقت عينيها براحه و كانها ورده مابين الحياة والموت اتاها رش مطر وانعش حياتها من جديد …

حتى شعرت بروحها خرجت وهو مازال يستنشقها ويسحب ماتبقى لها من نفس…

ابعدت عنه بالقوه وهي تسحب هوا عميق ليرجعها للحياة وجسدها ينتفض بشده…

كايد مازال يتنفس بتسارع وعينيه مثبته بعينيها زلزلت ثباته حتى شعر بالخطر من قربها هكذا…

قرر بان يتلاحق نفسه وهو يصد موجها ظهره وهي فهمت عليه وصدت وجهته ظهرها هي بعد…

مر من الوقت الكثير وهم يحاولون بان يتناسون الذي صار حتى غفت بثينه من الارهاق والتعب …

وكايد من سمع صوت انتظام انفاسها دلاله على انها نامت لف لها بالكامل وعينيه تجول رسمة جسدها..

طول ظهرها ارتكاز ردفها نحل خصرها كيف انها
مازالت فاتنه ولا تغير بها شيا…

بالنهايه نهض واقف بحذر توضى وصلى له ركعتين وجلس بصاله لايريد يعود غرفته خوفن من مشاعره ان تخونه…

حتى سمع اذن الفجر اتجه المسجد صلى وعاد لغرفته راها مازالت على نومتها والواضح انها متعبه..

غير لبسه وخرج لدوامه من غير لا تشعر به ولا حتى فكر يفيقها لدوامها..
———————————————————
قبل الفجر بوقت ..

عزام كان جالس على الحجر المرصوص بالحوش لام راسه بين كفيه المرتعشة بشده…

تحت قطرات المطر الذي بللته وهو لا يشعر بها
مشتت عقله غير مستوعب مارات عيناه؟؟…

الصبيه الذي كانت بين يديه قبل قليل يحركها كما يشاء عذرا ماسبق لها الزواج نهائي معقوله؟…

كيف هكذا وهي كانت في ذمة رجال ست شهور الواضح له ان زواجها المسبق بالاسم فقط ؟؟…

من قو صدمة عزام عجز حتى ان يسالها ارتدى لبسه وخرج وجمانه كانت عاريه تحت غطى الفراش..

يلوم نفسه على عدم انتباهه لخجلها وارتباكها
و جفولها و رجائها المتواصل…

كل هذا الشيء يدل بانها لم تمر بتجربه من قبل وهو كان قاسي معها ولاهمه الا رغبته فقط..

لو كان يعلم عزام ذالك لتغير كثير من الامور بينهما يتعامل معها بهدو وتفاهم..

لاكنه لاينكر بشعوره بسعاده غريبه كرجل يلمسها اول واحد بحياتها هو فقط يجعله يحلق فرحاً..

رفع راسه لسما وهو يزفر بقهر ( اللي سويته معها غلط والله غلط لازم ارجع و افهم منها و اعتذر لها بس هي الغلطانه بعد ليش ما قالت للي من قبل ليش؟.)..

نهض واقف وعاد لغرفته والصدمه الاكبر بانها خاليه منها تمام لم تبقي لها حتى اثر …

تافف بقهر وهو يبحث بعينيه عن هاتفه لمحه على الطاوله تقدم وحمله اتصل بها اول مره رن ثاني مره مغلق…

رمى الهاتف على السرير بقهر اعمق ( كيف صار كذا راحت من غير لاشرح لها ولا تشرح للي؟؟.)..

——————————————————
الساعه 8 الصباح …

العنود قبل تنزل قررت تصحي جمانه النايمه انحنت وهزت كتفها/جمانه جمانه …

جمانه فتحت عينيها ببطى ردت بنبرة رايحه من كثرت البكا / هلا يومه..

العنود قطبت بخوف / شفي وجهك احمر وصوتك كذا انتي تعبانه ؟؟…

جمانه تناظر والدتها بعينين ذابله / ايه تبعانه بنام بس…

العنود جلست جوارها وضعت ظاهر كفها على جبين جمانه / حرارتك مرتفعه هذا من سبوحك باليل بذا البرد ؟…

جمانه هزت راسها بنفي و صوتها مختنق / لا الدورة جتني وتعبانه منها …

العنود باستغراب/ ماسرع تجيك ماهو موعدها قبل سبوع مخلصه عنك ؟؟…

جمانه حاولت بان لا تبكي كاتمه قهرها / مادري يومه عاد جت يمكن من البرد…

العنود بعدم اقتناع / لا البرد وش دخله بس غريبه حتى ماذكرى انها تتعبك وش جاك اليوم يامك ؟؟…

جمانه تنهى النقاش/ بنام تكفين يومه …

العنود قامت واقفه / طيب بجيب لك فطور وحليب ساخن .؟؟…

جمانه لمت الحاف عليها / مابي شي بس خلوني لاحد يصحيني ابد…

العنود تنهدت بقلة حيله وهي تنزل تحت للحوش المزرعه….

رات مليحه جالسه بهيبه على حدا الكراسي وتسبح بخاتم الاستغفار الذي بين اصبعيها …

جلست جوارها / صباح الخير …

مليحه اعتدلت بجلستها / ياصباح النور …

العنود بتسال / وين مزنه مابعد صحت ؟؟…

مليحه ابتسمت بحنو / الا من زمان بالمطبخ مع الخدم تشرف على فطورنا وفطور العيال…

العنود تقوم / بروح اساعدها …

مليحه تمسك يدها حالفه/ والله ماتروحين فيه خدم يساعدونها…

العنود عادت جالسه / الله هداك ليش الحلوف؟؟…

مليحه بثقل / اقول ارتاحي بس…

جت مزنه تخطي ببتسامه مشرقه / صباح الخير…

العنود ردت الابتسامه /صباحك نور…

مزنه تلفتت / وين جمانه مزعجتنا ونايمه بدري عشان تحلب الناقه من الصباح ومابعد قامت ؟؟…

العنود تنهدت بهم / تعبانه فوق مالها قدره تنهض نفسها…

مليحه لفت لها باهتمام / عسى ماشر شفيها ؟؟..

العنود بذات الهم / مادري يا وخيتي البارح تسبحت ونامت اليوم تقول نزلت الدوره وسخنت …

مزنه تتجها لداخل / بروح اطمن عليها…
————————————————

بثينه تحرك وجها على المخده وهي مازالت مغلقه عينيها من استوعبت الريحه الذي تحيط بها قفرت جالسه…

تلفتت يمين ويسار تبحث عن كايد بعينيها لاكنه غير متواجد زمت شفتيها بحرج وهي تتذكر احداث ليلة البارح…

نفضت الفراش واتجهت غرفتها وقفت امام المراه وهي ترا زراق شفتيها لتجعلها تبتسم بنصر وخبث..

استدارت لترا الساعه العالقه بالحيط وهي تشهق بقوه داخله على التاسعه ولم يفيقها لدوام معه..

ركضت توضت وصلت وهي تشعر بتانيب الضمير على تاخيرها لصلاة ومن بعده لبست ونزلت …

صادفت خالتها الذي قطبت /علامك تركضين يا دافع؟؟..

بثينه تلقط انفاسها / متاخره على الدوام ياخاله وماحد يصحيني لا امس والا اليوم..

خزنه رفعت حاجبها/ وكايد وينه عنك هذا هو يروح دوامه من بدري…

بثينه تتجه الباب ببتسامه / تبين كايد يصحيني لدوام هذي من علامات يوم القيامه…

وصلها السايق الا المستشفى نزلت وهي تتجه لمكتبها
نزلت عبايتها و ارتدت معطفها الطبي…

وبدات ترتب جدول مراجعينها ومن ثم نهضت لتنزل تشرب لها فنجالاً من القهوه ليصحصح بها…

كانت تخطي بالممرات لتشعر بالوحده اذا جمانه استاذنت او رفعت اجازه لا تريد بان تختلط بغيرها…

وقفت تنتظر المصعد يفتح لم تنتبه للذي واقف خلفها حتى مد يده وضغط زر التحكم …

استدارت بشهقه مخترعه لترا كايد يناظر بها بغموض سحبت لها نفس وزفرت بشده…

فتح المصعد دخلت ودخل هو معها سال بهدو/ رقم كم تبين ؟؟…

بثينه ترد من غير لا تنظر به/ G..

كايد نفذ بصمت انفتح المصعد وخرجت وهو يتبعها حتى وقفت بتوتر ونست ماكانت تريد اطلب؟..

اول ما رات عينيها طلبته / ابي ايس كرامل ميكاتو …

كايد خفت لها بتقطيب / بارد عليك …

بثينه ردت بذات الخفوت / عادي …

كايد هتف بنبرة ثابته / واحد دبل اسبرسو …

خرج صرافه من مخباه دفع حاسبه وحسبها همس لها قبل يبتعد /جيبي قهوتي معك للمكتب وتعالي ابيك..

بثينه انفاسها تسارعت كاد تطير دفعه واحده من الارتباك وكل مايدور بالها ماذا يريد بها؟؟..

من جهز طلبهما حملت قهوتها و قهوته متجهه له للكتب بنا على طلبه؟….

كايد كان جالس على كرسي مكتبه يزفر بصوت
عال/ يعني كيف يادكتوره ليلى كل مره بتجين تغطين عنها وهي وش مهنتها بالحياة تاخذ راتب على ايش بضبط؟؟…

ليلى هزت كتفيها بقلة حيله / شسوي دكتور هي دايم تحرجني تقول عندها ظروف خاصه ولدها مريض وكذا وانا ماقدر اردها حرام…

كايد رد بذات الزفرة وعينيه على الذي تقترب وبيدها تحمل كوب من القهوه / بس ولو اذا عندها ظروف تقدم على اجازه مفتوحه من غير راتب وتفضى لولدها…

ليلى تنهدت بحيره / انا بكلمها وقول الدكتور كايد يقول تعالي خذي اجازه مفتوحه …

بثينه انزلت الكوب امامه على الطاولة و استدارت كانت بتخرج لولا ان وقفها ندا / دكتوره بثينه خليك بتكلم معك شوي وانتي يا دكتوره ليلى بلغيها بكرا لازم اداوم …

ليلى بتقدير / حاظر والحين تبي شي مني ولا اروح ؟…

كايد بذات التقدير / يعطيك العافيه تقدرين تفضلين…

بثينه كانت واقفه تسمع بصمت حتى اشر لها كايد تجلس وهو يرشف من كوبه/ اجلسي بثينه…

بثينه هزت راسها بنفي /كذا مرتاحه قول وش بغيت مني يا دكتور كايد؟؟…

كايد فهم مقصدها ترد على نداها قبل قليل بدكتوره بثينه انها لعينه هاذي الفتاه…

كايد عاد واشر لها بحزم / قلت اجلسي يعني اجلسي ..

بثينه جلست وهي تضع رجل على رجل/نعم هذا انا جلست؟؟…

كايد رشف من كوبه المره الثانيه وعينيه عليها ثم انزله وقدم جزئه العلوي على الطاوله بتسال خافت/ انتي تشكين من كليتك او جنبك ؟؟…

بثينه قطبت بغرابه/ لا ليش؟؟…

كايد بتاكيد / بثينه اكيد؟؟…

بثينه زفرت بعدم صبر /كايد لا تكلمني بلالغاز اختصر وش بتقول؟؟…

كايد رد بوضوح / البارح من مسكت خصرك حسيت ان الايمن قاسي وكانه وارم شوي؟؟…

بثينه وضعت كفها على جنبها من يمين باستغراب ضغطت عليه/ لا مافي شي ابد…

كايد هتف بحزم /طيب تعالي عندي هنيه بشوفه وتاكد ..

بثينه انتفضت /نعم اجي عندك واذا احد دخل علينا؟؟…

كايد هز كتفيه بغموض / وليش وانا وش بسوي كله بلمس جنبك تعالي …

بثينه جازت لها الفكره وهي تطلب الله بقلبها ان احد يدخل عليهما ليعترف بها غصبن عليه…

نهضت وهي تتجه له بخبث وتوقف قريبه له بالحيل حتى تلامست ركبتيه وهو جالس بركبتيها وهي واقفه..

كايد اندهش ثم تنحنح و هتف لها بخفوت / احم انا صح قلت قربي بس ماهو كذا…

بثينه انحنت له لتجعله يرجع على الخلف قليلاً بغرابه ركزت عينيها على عينيه/ انت اللي بديت البارح وكسرت الحاجز بينا لين قربتني لك وانا بكمل عنك الباقي…

كايد صمت لثواني وهو رفع حاجبه بصدمه من جراتها
ثم زفر بشدة غاضبه / بثينه اعقلي الكلام اللي تقولينه ماهو بطبعك عيب…

بثينه مازالت منحنيه له رفعت نقابها عن وجها بتمرد وهي تبتسم / عيب اجل هاه انت حلالي تفهم و ماهو بكيفك تاخذ من غير لا تعطي؟…

كايد ارتبك فعلاً ونصدم بشده من فلعها وكلامها وهو يرا زراق شفتيها وكنه لمح عليها ابتسامة نصر…

لاكن الان كل همه بان لا يدخل عليهما احد وهي قريبه له بهذا الشكل ورافعه النقاب بعد…؟؟

كايد دفها بخفه يحاول يبعدها/ اطلعي برا…

بثينه ثبتت عينيها على شفتيه بتقصد خبيث / اطلع بس بشرط…

كايد بدا صدره يرتفع وينزل و نفاسها تسارعت بصوت مسموع / بنت اعقلي انتي فيك شي؟؟…

بثينه انحنت ببطى لتجعل كايد يغلق عينيه باستسلام ذايب ينتظر بان تفعلها…

يستحيل بان يصد الذ و ادفى شيء اذاقه بحياته كلها
لاكنه استغرب منها تاخرت ؟؟…

افتح عينيه ليراها تضحك برقه متقصده ومن ثم نزلت نقابها وعطته نظره وخرجت من مكتبه…

كايد زفر بوف من بين شفتيه معبره عن مابداخله ( اوف لعنبو شكلها خدرتني من غير شعور مجنونه هالبنت مجنونه )…

لايعلم كايد بان فعلته بها ليلة البارح اعطاها القوه
و الجرائه لتبدا تنفذ معركة حرب بينهما…

وهو الله يعينه هل يقدر على معاركتها بهذ الشيء وعدم الخساره اما انه يرفع لها رايه الاستسلام؟…

———————————————————

الكل اتجه الى الابل برفقة منصور الذي حاول في جمانه ان تاتي معهما لاكنها اعتذرت بتعبها…

ولا حب ان يضغط عليها مقدر وضعها وهي فعلاً لن تسطيع تنهض من الفراش حراره ومغص دورة….

عزام كان باله مشغول عليها يدق مغلق يرسل لن تستلم خاف فعلاً لايعلم ماهي ردت فعلها…؟؟

كيف يطمن عليها من يسال لايريد احد ان يلاحظ عليه لاكنه مضطر يتحرك لجل يراها و يرتاح …

لمح جميلة تلعب برفقة الخادمة ناد لها جت تركض حتى جلس عزام على ركبه وساق لجل يوصل لطولها الصغير…

سالها بخفوت / من عند النياق؟؟..

جميلة ردت بطفولة / امي وابوي وجدتي مليحه وعمه عنود..

عزام سالها بتردد/ وجمانه وينها؟؟…

جميلة تجاوبه بذات الطفولة/ فوق نايمه تعبانه…

عزام انتفض بخوف / شفيها؟؟…

جميلة هزت كتفيها / مادري امها تقول حراره ومريضه ماتقدر تقوم …

عزام تلفت يمين يسار ومن ثم همس بتوتر/ بي غرفه هي؟؟…

جميلة بتجاوب / اللي فوق عند المطبخ …

عزام اعتدل واقف بطوله الفارع / طيب خلاص روحي عند النياق العبي معها …

جميلة ابعدت راكضه بحماس لاكن لم يفتها شيا فهي طفله ذكيه …؟؟

عزام اتجه البيت تلفت يمين يسار بارتباك رقى الدرج بخطوات سريعه و روح مغامرة…

عينيه ارتكزت على اقرب غرفة كانت بجوار المطبخ التحضيري فتحها بحذر هادي راها ظلام في ظلام …

شغل النور بتهور فهي خاربه خاربه بنسبه له لمح جمانه نايمه على السرير وشعرها الاسود متناثر حولها…

اغلق الباب بالمفتاح واقترب لها جلس بجوارها على طرف السرير هز كتفها بخفوت حاني / جمانة جمانه…

جمانه فتحت عينيها بسرعه مرعبه تحاول تستوعب هل هذا صوته فعلاً اما يهي لها ؟؟…

عزام مسح شعرها بطان كفه هتفت لها بذات الخفوت الحاني / انتي صدق تعبانه ؟؟؟…

جمانه اعتدلت جالسه بارتباك / انت كيف تجي هنيه جنيت تبي تفضحني ما كفاك الي سويته البارح؟؟..

عزام اشر لها تقصر حسها / اص قصري صوتك جاي بطمن عليك ادق جوالك مغلق ؟؟…

جمانه ترجف خفتت له من بين اسنانه / عزام اطلع احسن لك ترا اللي جاني منك يكفيني …

عزام سال بشكل مباشر /طيب ليش ماقلتي للي من قبل ليش يا جمانه ؟؟…

جمانه صدت وهي تدعي عدم الفهم / مادري انت تكلم عن وش بضبط بس ممكن تطلع …

عزام امسك حنكها و لف وجها لوجهه بقوه / الا تدرين وش اقصد لا تجلسين تستعبطين على راسي؟؟….

جمانه هزت كتفيها بغموض مدروس/ اهم شي انت فاهم نفسك انا مايحتاج افهم انسان مريض نفسك ..

عزام رفع حاجبه بثقه / انا صح ماسبق للي الزواج بس ترا ماني بجاهل يا جمانة افهم بالامور هاذي ؟؟…

جمانه شاحت بوجها / الحين انت جاي وش تبي بضبط؟؟..

عزام سال بحزم / ست شهور مع ولد عمك العاجز وش تسون تلعبون غميمه ؟؟؟…

جمانه عطت نظره قارصه / ثمن كلامك يا عزام ترا فارس ولد عمي ومارضى عليه …

عزام انتفض بالغضب حاط اصبعه على شفتيها ليسكتها / اص ولا كلمه لا تخليني انحرك نحر عرفت الحين ليش ماتبين اقرب لك عشان ماكشف رجولته الضعيفه ….

جمانه سالت دموعها لتنفجر عليه / فارس رجال من ظهر رجال ماتهمه شهواته مثلك كان محترم رغبتي وعدم تقبلي له….

عزام قفز واقف وغضبه يزيد / تضحكين على انتي مافي رجال تنام عنده مره ست شهور ومايصير بينهم شي الا العاجز تفهمين عاجز بس انتي ماتبين تفضحينه ..

جمانه عينيها غارقه بدموعها / اطلع برا لاقسم بالله ليصير شي مايرضيك …

عزام انحنى حط عينه الحاده بعينها الناعسه /وش بتسوين يا بنت رواف بتكشفين زواج السري اللي بينا ؟؟…

جمانه بلعت ريقها ودموعها مازالت تنزل / قلت لك اطلع برا اطلع ..

عزام لاول مره ياراها تبكي بضعف حقيقي ليشعر بتناقض غريب يدور بداخله؟…

ما بين التلذذ بضعفها وبرائة ملامحها الباكيه ومابين الغبنه والحمية…

فهو مهمها قسى وظهر قوته لاكنه لا يحب ان يرا انثى تبكي تهز رجولته وشهامته ….

اعتدل واقف خافت بحزم هادي / الحين بفهم ليش كل هالدموع عشان شي صار المفروض يصير من زمان وبعدين ترا ماسوينا الا الحلال….

جمانه ناظرته بعين عتابه انفضت كيانه / خذت مني اغلا ماملك واكثر شي حرصت عليه ومن غير رضاي بعد ماراح اسامحك يا عزام طول عمري…

عزام بلع ريقه برعب داخلي سحب له نفس وجلس بجوارها ناسي المكان الذي هو فيه…

هتفت بندم واضح / جمانه انتي غلطتي بتكتمك على سر مثل هذ وانا وش دراني والله لو كنت اعرف ماخطيت هالخطوه الا برضا منك لاكن تدرين ابشري بالعوض وانا ولد ابوي…

جمانه شاحت وجها عنه و شهقاتها تزيد لتشعر بالخساره والانهزام اي عوض يتكلم عنه من بعد ما افقدها اغلا ماتملك وبالقوه بعد…

عزام لم يستطيع ان يكابر اكثر من كذا اتعبته المكابره لذالك سحبها وحضنها بحنو رجولي دافى…

هامس لها بتهدئه / يا قلبي لا تبكين تاكدين اني ماراح اتخلى عنك والله لا حميك مهمها كلفني الامر …

جمانه لم ترد على كلامه غير مطمن هذا الانسان من معرفتها به متناقض و ضعه خطير …

خطير وخبيث عايش حياته بتخطيط وتدبير رجل قادر وقوي تزوجها بذكاء وتحيل..

والان اخذ اغلا شيا تملكه بالقوه والقسوه ولا رحم ضعفها ولا قدر رجاها وانوثتها…

عزام ضامها على صدره ومازال يشعر بالراحه والتملك
تفتنه تذوبه هالانثى البالغة بانوثتها …

اول كان يتضايق من ذكرى انها كانت تنام بحضن رجل غيره والان تاكد بان حضنه هو اول من تستكن له …

قطع افكارهما و فزعهما مبتعدين عن بعض صوت طرق على الباب متواصل….

جمانه تنفس بسرعه خايفه/ عزام طاحو علينا انت السبب انت بكل شي…

عزام وقف يهديها بثقه رغم الخوف الذي بداخله اكثر
منها / اهدي اهدي الباب مقفل …

جمانه وقفت بارهاق / واذا مقفل يعني بيزيد شكهم انت وش سويت؟؟..

عزام تلفت والباب مازال يطق / بروح الحمام وانتي شوفي من عند الباب …

جمانه ترجف / واذا امي وبتدخل الحمام وش اسوي؟..

طرق الباب مع صوت ندى مزنه / جمانه افتحي بطمن عليك …

عزام بلع ريقه بصعوبة تمنى انها العنود ولا تكون مزنه ماذا بتكون ردت فعلها و نظرتها له لو عرفت بوجوده؟؟…

لف لجمانة بارتباك واضح / بروح الحمام افتحي ولا توترين لو صار شي تراك زوجتي و بالحلال…

جمانه شعرت بالامان اقل شي يعترف بها راته دخل الحمام وغلق الباب على نفسه ..

هي توجهت وفتحت لمزنه الذي دخلت عاقده حاجبيها / علامك مقفله الباب لاتكونين تعبانه؟؟…

جمانه حاولت ماتبين توترها / لا بس كنت ببدل و انتي طقيتي الباب …

مزنه اعتذرت بحرج مدروس تخفي خلفه شيء مجهول/ اسفه والله ماكنت ادري ..

جمانه ابتسمت بارتباك / لا عادي …

مزنه تلفت بانحاء الغرفه / طيب بدلي و تعالي معنا تحت جايبين حليب نياق …

جمانة برد حيلها من الرعب / انتم جيتم كلكم ؟؟..

مزنه هزت راسها برفعت حاجب / ايه جالسين بالحوش ليش؟…

جمانه تبتسم بصعوبه/ لا بس اسال طيب روحي انا جايه وراك …

مزنه كانت بتطلع بس لفت وكانها تذكرت شي / بسالك امك تقول الدورة جايتك ومالها الا اسبوع عنك ؟؟..

جمانه احمر وجها بخوف / ايه صحيح يمكن من البرد ولا امس كنا نشيل المنقل الثقيل..

مزنه صمتت لثواني ثم هزت راسها / اي يمكن المفروض مانشيل منقل الجمر ننادي الخدم يشيلونه…

جمانه تحاول تنهى السالفه لجل تفضى لتصرف المصيبه الذي خلفها / فعلاً والله المهم ببدل وجيكم…

من خرجت مزنه جمانه اغلقت الباب بالمفتاح
ليخرج عزام من الحمام ..

زفر بغضب/ انتكمت داخل وانتي طاقتها سوالف…

جمانة مقهوره منه / الحين انت كيف بتطلع وهم بالحوش تحت ؟؟…

عزام تقدم لها بنظره غريبه / بطلع ماعليك المهم صدق عليك الدورة ؟؟…

جمانه صدت عنه / وش يخصك انت ؟؟…

عزام مال وقبل جبينها بدفى / لا عاد تشيلين شي ثقيل وريحي نفسك ووعدك بصلح خطاي …

جمانه اغلقت عينيها فهذا الرجل الغريب يرعبها عزام اتجه الباب لاكن اوقفه يدها الرقيقه الذي شدت عضده..

وهي تخفت بارتباك / انت مجنون بتطلع كذا ؟؟…

عزام نزل عينه يناظر بنفسه / ليش وشفيني لايكون مفصح وانا مدري ؟؟…

جمانه استفزها اسلوبه نحرته بزفرة / خل عنك التهور و اصبر بطلع قبلك اشوف لك طريق …

عزام رفض بانفعال/ اقول بعدي بس انا اتصرف …

جمانه وضعت كفيها على فمها برعب وهي تراه يفتح الباب ومن ثم لحقت به…

لتكون الصاعقه المتفجره بان مزنه واقفه خلف الباب وكانت رفعه يدها لتطرقه …

عقلت يدها بالهوا بصدمه كاسحة لتنظر بهما وهي ترجع للخلف و تشهق بقوه وعينيها تلمعان بدموع!!..

——————————————————
تحياتي (شغف)..

 
 

 

عرض البوم صور عيون الود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية