كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
رد: رواية بين الماضي والحاظر. للكاتبة شغف…
بين الماضي والحاظر
-/البارت الثامن/-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
خزنه من رات يد بثينه مجبرة ودموعها تسيل على خديها بغرازه وتنظر لها بصمت وحسره وحنان ….
تتذكر من اجت على الدنيا وهي مرافقه مع اختها ترفه بالمستشفى وقت الولاده …
كيف حملت بثينه بين يديها حضنتها على صدرها نامت معها اهتمت فيها اهتمام الخاله الحنونه …
حتى كبرت هي واختها جواهر قدام عينيها الله جعل خلفتها اولاد بس بنات ترفه ملن فراغها تشعر كانهما بنات بطنها …
لاتريد شيا يوجعهما ولا يخدشهما توقف امام الجميع لاجل تحميهم بدم قلبها حتى ولو كان امام اولادها؟..
جواهر انحنت وقبلة كتفها بموده / بسك يا الغاليه ترا دموعك توجعنا كثير…
بثينه كانت منزله راسها ودموعها تنزل بذات الصمت
تفهم مايدور بعقل خالتها وتشعر بمافي قلبها…
خزنه بلعت غصتها حالفه من صميم قلبها / والله واللي خذ ترفه اغلا خلقه يا طيحتك هاذي لا عاقب عليها الجميع …
بثينه رفعت عينيها لها بهدو / يا خالة انا قدامك طيبه لا تشغلين بالك وتتعبين نفسك …
خزنه سالت بحده خافته / وقليلة المروه ليش تخليك تغسلين الحوش ما عندها رجلين لعلهن للكسر …
جواهر تهديها بخفوت / قصري حسك لا يسمعك مخلد والله ليقوم قيامتها مانبي لهم المشاكل ..
خزنه زفرت / خلي يلعن خيرها ويعلمها ان الله حق ماهو بكل مره نبي نسكت ونطوف لها؟؟…
بثينه قامت وقبلة راسها برجا / اذا للي قدر عندك طالبتك تسكرين الموضوع عشان مخلد يا عين اخته من اليوم ماثنى عظمه واقف بذا المستشفى …
خزنه تنهدت بقلة حيله / بسكت لاني ماني فاضيه لها اصلاً بفرغ ما براسي هناك عند زيد وولده …
بثينه رجعت وجلست متبادلة النظرات هي وجواهر بصمت مشترك !؟...
رن هاتف جواهر وكان حامد يبلغها بوصوله برا سلمت هي وخالتها على بثينه وطلعو له…
بسيارة حامد سال عن بثينه باهتمام وجواهر طمنته بانها بخير ..
كانت خزنة طول الطريق صامته وفي تخطيط يدور براسها لازم يتنفذ بسرع وقت؟؟…
حامد سال بغرابه / شفيك يومه ساكته عسى ما مضايقك شي؟؟…
خزنه ناظرته بوجع وعيونها ترمش تحاول تخفي دموعها / مافيني شي خلني ساكته احسن …
حامد لف لجواهر بالمرتبه الخلفيه وهو قاطب اشر لها بمعنى شفيها اشرت له بمعنى مادري ….
———————————————————-
كايد من طلع من المستشفى وهو يفرغ طاقته المتراكمه المتناقضه بالرياضة …
بصالة جناحة الذي قلبها نادي بالاجهزة الرياضيه من رجع من السفر ….
ولا انتبه لمرور الوقت كل تفكيرة في بثينه وكسر يدها ومع كل فكره وفكره بانها تتالم كان يزيد بسرعة السير الرياضي ويهرول اكثر ؟؟…
حتى غرق جسده و متلى جبينه بالعرق ونافسه تسارعت ونبض قلبه يعلى ويعلى ….
اخشى من عتاب يفهم كرهاً ..
ومن صمت يفهم تجاهلاً ..
ومن كلام اندم عليه …
ومن رحيل يولمني غداً …
ومن البقا بالاسم فقط .؟..
اذا عاتب على ما فعلته به و اختيارها لطب بدل منه افهمو بانه كارها وحاقد عليها…
واذا صمت و مثل لهم البرود وعدم الاهتمام قالو متجاهلها ولا درا عنها ؟…
واذا حاول ما يتحدث ابد عشان مايندم على مايقوله لانه متاكد بيوجع الجميع ماهو بس هي قالو ورا صمته كارثه؟..
و بالواقع هو خايف من رحيلها وابتعادها وخايف اكثر من قربها و باقها بالاسم فقط ؟…
لف رقبته يمين ويسار حتى سمعها طقت رفع عينيه وناظر بالوقت بساعة الفخمه العالقه بالحيط …
تافف بتعب وضغط زر تخفيف السرعه هدا خطواته على السير حتى اطفاه ونزل …
اخذ الفوطه صغيرة الموضوعه على الاريكه وجفف عرق وجهه ورقبته فيها..
من بعد مارمى جسده الثقيل على الاريكه بتعب شديد
قطب جبينه وهو يسمع اصوات تتعالى بدور الارضي..
رمى الفوطه باستغراب وقام خرج من جناحه ونزل الدرج بخطوات سريعه…
حتى وصل مسامعه صوت ابوه الغاضب / تبين تجبرين ولدك على شين ما يطيقه بعد هالعمر يا خزنه انتي صاحيه ولا مجنونه …
حزنه ردت بغضب اعمق / لا صاحيه و صحى منك ومن ولدك اللي مضيع نفسه ومضيعنا معه بعناده وحقده ..
زيد زفر بصرامه/ اقول تلايطي بس مابقى الا هاذي مره تمشيني انا وعيالي ورا شورها …
حامد يحاول يهدي الوضع بينهم / تعوذو من الشيطان وتفاهمو بهدو الصياح يتعب صحتكم ما يفيدكم …
خزنه تنظر لكايد الذي يقترب وعقد حاجبيه باستغراب
رفعت اصبعها مهدده بحده / اسمع يا كايد بنت ترفه ما تعلقها اكثر من كذا يا تعرس عليها ولا تحررها …
كايد فهم السالفه تقدم بقسوه حاقده / انتي يا يومه اللي سمعيني بنت ترفه على قولتك والله مادخل عليها الا اذا تركت الطب ولا خليتها معلقه لايوم الدين …
خزنه تقدمت له بغضب شديد/ تطلقها من ورا شاربك واللي خلقك خلق احسن منك يصونها ويصون عشرتها…
كايد جنت جنونه صرخ بغضب متفجر / والله ما طلقها لو تحبون السما وغيري ماهي اخذه يا ام حامد الا اذا اندفنت تحت التراب …
زيد بتدخل حازم منفعل / اقول عاد اسمعي يا مره الكلام اللي يجمد على الشارب بنت اختك يا عقليها وعلميها السنع وتترك الطب عنها ولا ترا بزوج ولدي اللي تشرفه هي و اهلها …
خزنه لفت له بنظره حارقه وعيونها تغيب بدموع وهي تاشر على نفسها / اهلها انا زيد انا واذا بنت اختي
ما تشرفكم حتى انتم ما تشرفونا رح انت وولدك المحكمه وجيب ورقة طلاقي وطلاقها..
كايد وحامد صرخو فيها بصوت رجولي
واحد / يومه ؟؟!!..
خزنه حلفت باصرار حازم / وصمه تصمكم نذرن علي ماجلس بالبيت ساعه وحده الا اذا تحدد عرس بنت ترفه وهذا انا حلفت …
كايد اغلق عينيه بتحطم من بعد ما كور كف يده وشد عليها بقوه حتى ابيضت وجهه احتقن بالاحمرار مختلط بسواد …
محطم تماما بل وصف التحطم لا يناسب مع حالته المعجزه محطم وكما لم يتحطم مخلوق قبله …
هاهو انتقم جزء انتقام من بثينه بتعليقه لها ثمان سنين وليسا انتقاماً كاملاً بنسبه له…؟
انتقم من اصرارها على رايها وتقليلها من قيمته ومكانته بقلبها امام الجميع لاكنه غير سعيد ولا مرتاح..
و غير مقتنع بهذا فقط يريد ينتقم اكثر يريد يحطم اكثر يريد يجرح ويقتل حتى تخلا عن شهادة الطب وترد له مكسوره كما كسرته من قبل …
زيد صدم من خزنه زفر عليها بعتاب / خزنه اتركي خبالك عيب عليك اللي تسوينه ؟؟…
خزنه عطتهم نظره قويه و اتجهت لجناحها …
حامد ماهو مصدق اللي صار بلع بريقه بصعوبه /امي صادقه ولا تمزح ؟؟..
زيد جلس على الاريكه بزفرة / رح ياولد عقلها وين بتروح وتترك بيتها ضاع عقلها على كبر …
حامد لحق بامه لمح جواهر واقفه باخر الدرج وحاطه يدها على فمها بصدمه من الذي سمعته ….
زيد رفع نظره بكايد اللي مازال واقف بتجمد / ورا ماتجلس بدل مانت واقف على راسي؟؟..
كايد هز راسه يحاول يستوعب ماقالته يشعر بالم عميق من اعماق جوفه..
هتف بنبرة حاول بان تكون هادي متماسك / بروح
اتفاهم معها لا تجن بعد ذا العمر وتطلع من بيتها..
———————————————————
رشاء من امس وهي زعلانه من والدتها وكلامها واعتراضها بانها تاخذ حقها وتامن مستقبلها..
وضعت راسها على رف السرير باكيه من غير صوت
روحها مغمورة بحزن لا ينتهى حزن عميق لانهاية له..
تشعر بانها ضعيفه لا قوة لها لا اب ولا اخ ولا سند
ووالدتها مهمها عملت من المستحيل وظهرت قوتها بتبقى مكسوره ومهدده ؟…
انفتح الباب ودخلت انتصار من رات بنتها بهذا الشكل الموجع ضاق صدرها وغارت عيونها …
اقتربت وجلست جوارها سحبتها لحضنها هامسه
لها / ليش يامك تبكين ناقصك شي انا اعطيك راتبي كله يفداك..
رشا ابتعدت من حضنها وناظرت فيها بعيون ممتلئه دموع / ماهو قصد فلوس يا يومه نبي الامان الحريه عمي عبيد خطر علينا …
انتصار مسحت على شعرها بحنو بالغ/ خلي لين تطلعين من ذمتي لا ذمة رجال يحميك وانا اقدر اتحرر منه ماعندي احد يهددني فيه لاكن الحين والله خايفه ياذيك …
رشا زفرت بحرقه / ماهو بكيفه يومه في قانون ياخذ حقنا ويحمينا …
انتصار ردت عليها بغضب مكتوم / قانون ماهو مرجعك للي لا ذبحك وش ابي برقبته لا فقدتك؟…
رشا تنهدت بضيق/ والحل طيب؟؟..
انتصار تطمنها / لين يرجع طلال ومعه الحل تزوجينه وترتاحين وانا اتفاهم مع عبيد..
رشا صدت نظرها لابعيد / طلال ابطى كثير مادري بيرجع ولالا؟؟..
انتصار قامت واقفه ردت بثقه/ بيرجع بيرجع بس يبي لك شويه صبر…
رشا ناظرت امها لين خرجت تنهدت بالم عميق ( ماراح تفهميني يا يومه وش انا خايفه من بضبط بس المحامي واعدني راح يوقف معي ويحميني بعد ربي)
————————————————————-
كايد من دخل جناح امه عيونه طارت بصدمه وهو يراها تضب ملابسها بشنطه ناويه بان تترك بيتها فعلاً وحامد يترجاها ان تهدا؟…
اقترب ومسك معصمها موقفها عن باقي الترتيب سال بحزم / يومه وش قاعده تسوين تبين تطلعين من بيتك بعد هالعمر مافكرتي فينا وبسمعتنا؟؟..
خزنه تقزه بنظره قويه / هذا اللي همك الحين سمعتنا وانت مافكرت بنت ترفه وسمعتها ؟؟…
كايد تنهد بطولة بال / يومه تعوذي من الشيطان ولا تدخلين انتي و ابوي بمشاكلي انا وبثينه …
خزنه بلعت غصتها / بثينه بنتي مثل مانت ولدي واللي يجور عليها يجور علي ماني براضيه اشوفها تخدم غدير وعيالها واسكت ؟؟..
كايد قبل راسها خافت لها برجا عميق من اعماق
قلبه / يومه تكفين لا تنحريني وانا حي ماقدر اجبر نفسي عليها ماقدر …
خزنه افلتت يدها منه بعنف / ابعد عني وحتى انت لا تجبرني على العيشه معك انت و ابوك ماقدر اجبر نفسي عليكم …
حامد تقدم وقبل راسها هو بعد بذات الرجا/ تكفين يومه ادحري الشيطان الناس بتاكل وجيهنا لا طلعتي ..
خزنه عادت تضب اغراضها بعناد / معك شهر يا كايد انت وابوك كان ماجبت ورقتي و ورقة بثينه ترا اخذها ونروح للمحكمه نطلب خلع …
حامد وكايد ناظرو بعضهم بدهشه ورعب؟!! …
خزنه اغلقت الشنطه لفت الحامد بحزم / توصلني ولا اخلي السواق يوصلني؟؟…
حامد سال بتوجس/ وين بتروحين؟؟…
خزنه ردت بثقه/ بيت ابوي اللي بالمزرعه …
حامد تنهد بضيق شديد / يومه الله هداك وين تروحين للمزرعه كلها عمال اجلسي واللي تبينه بيصير …
خزنه رفعت حاجبها بتقصد / اللي ابيه ماهو بيدك
يا حامد بيد اخوك خل عناده وقسوته تنفعه …
كايد سحب له نفس عميق مثقل بالم وشعور
مرير / خلاص انا موافق اللي تبينه بيصير بس لا تطلعين من البيت …
خزنه لفت له غير مصدقه ماقاله / انت صادق بكلامك ولا بس تبي تسكتني اصدق القول ياولد؟؟…
كايد انتفض بعتاب جازع / افا يا يومه وانا عمري قلت قول ولا صدقت فيه ؟؟..
خزنه ناظرته بتفحص / انا حلفت ماجلس الا اذا تحدد العرس متى تبيه عرسكم ؟؟..
كايد هز كتفيه بعدم اهتمام وكان الحياة انتهت ولا عاد لها طعم لاكنه اضطر ان يوافق لجل امه ونذرها عليه..
ومن ناحيه اخرى لجل خاطر مخلد صديق روحه الذي شعر اليوم بانه ضايقه برفضه للعمره وتحكمه باخته بعدم رحمه؟…
تنهد كايد / انتي حددي الوقت اللي تبينه ؟؟..
خزنه ابتسمت براحه / بعد سبوعين اذا فكت بثينه جبيرة يدها…
كايد عقد حاجبيه بصدمه ما توقع بتحدده
بهالسرعه / يومه ماكنه بدري؟؟…
خزنه صدت عنه / لا ماهو بدري مانت وافقت خلاص ليش التاجيل ؟؟…
حامد ابتسم مويد لراي امه / فعلاً خير البر عاجله ياخوك اسبوعين كثيره يمديكم تجهزون انفسكم …
كايد اتجه الباب من غير نفس/ سوو اللي تبونه…
——————————————————-
عساف كان مشتعل بغضب ناري / كيف يا منصور يصير كذا يدق هو وبنته ويقولون موافقين وبعد كم ساعه يتراجعون يحسبون الناس لعبه بيديهم ؟؟…
منصور جالس منحرج ومنصدم بنفس الوقت ماهو فاهم شي / والله يا عساف اني مثلك مادري وش اللي صاير دق علي قال ترا هونا مافي عرس هاوشته كلمته ماخليت عنه شي ولا رد بكلمه ماكنه رواف اللي انا خابر ابو لسان طويل؟!..
مليحه زفرت بغيظ / بس هي بعد دقت على مزنه وقالت موافقه والحين ابوها يدق ويقول انها عيت؟؟…
منصور قام بنفاذ صبر / انا بروح اتفاهم معها من اليوم ادق عليها ماترد والله ماني فاهم شي انا مثلكم …
فهد كان جالس بثبات اشر لمنصور يجلس بتقدير حازم / اجلس يابو جميلة مانت ملزوم تبرر عن رواف حنا خابرينه وخابرين علومه السودا …
رد منصور بحرج شديد/ بروح للعنود وبنتها وشوف وش صاير بضبط ؟؟…
عساف كاتم غضبه و انفعاله لابعد حدود / اذا هي اللي رفضتني صحيح علمها يا منصور ترا اللي مايبيني مابيه وابيعها برخص من الرخص …
منصور طلع بصمت مقدر عصبية عساف وانفعاله يعرفه حسن المعرفه ..
رجل محترم ولا تطلع منه الكلمه الشينه مهمها كان طول عمره كان كتوم ومتماسك ..
ماهو بمثل عزام الذي يرمي الكلمه ولايهتم لاحد
واذا غضب وزعل قلب الدنيا على روسهم …
تصادف مع عزام عند الباب بيخرج وهو بيدخل تبادلو نظرات حارقه بينهما ..
مازال منصور متضايق من كلامه اليوم الصباح في بنت اخته و احتقاره لها…
تجاوزة وخرج عزام لف وناظره برفعة حاجب متكبره
ودخل راء الاهل مجتمعين واضح عليهم جو التوتر؟..
مزنه مالت لوالدتها خافته / ياربي ماهو وقته يجي الحين تقب النار بينه وبين عساف …
مليحه رفعت حاجبها بتعمد / حي الله عزام بدري كان نمت برا البيت احسن …
عزام ابتسم بروقان / بدري من عمرك والله مامعي فراش يا مليح ولا كان نمت برا…
فهد عطاه نظره حازمه / ماهو وقت الفلفسه اجلس وانت ساكت …
عزام جلس وعينيه تجول ملامحهم بتقصد / افا علام وجيهكم حزينه هو ميت لكم احد ؟؟…
ثم ردف بسخرية لا تخلو من خبث / بس المشكله كلكم متواجدين حتى منصور تو شفته وهو طالع حزين ماحد ناقص الا جميلة لايكون هي بس ؟؟..
مزنه انتفضت بجزع / بسم الله على بنتي وابوها فالك ما قبلناه…
عزام يضحك وهو يحط رجل على رجل / بنتك قطوه بسبع اروح ماينخاف عليها..
مزنه ناظرت بوالدتها مستفزعة / يومه شوفي ولدك يبي يغثني بكلامه …
مليحه كاتمه ضحكتها من عيارة ولدها فلا الوقت ولا الجو مناسب لضحك / عزام اعقل ترا ماحنا ناقصينك ..
عساف وقف بنفاذ صبر ماهو متحمل خبث عزام
و تبلده رقى لجناحه قبل ان يرتكب فيه جريمه…
عزام لف و سال والده بجديه / شفيه الاخو زعلان ؟؟..
فهد تنهد بطولة بال / رواف وبنته قامو يلعبون فينا على كيفهم..
عزام قطب جبينه / ليش وش صاير ؟؟..
مليحه من ردت بقهر / داق بكل وقاحه يقول بنتي هونت ماتبي العرس …
مزنه تنهدت بضيقه / والله ماتوقع ان جمانة اللي رافضه لانها يوم كلمتني مقتنعه و تبي عساف اصلاً بس اكيد كله من ورا راس ابوها؟؟…
عزام اشتعلت النار بجوفه من كلمتها ( تبي عساف اصلاً ؟؟)….
فهد وقف بهيبه متجه لجناحه / الشرهه ماهي عليهم الشرهه علينا المفروض ماناخذ علم رواف وحنا خابرينه ناقص عقله…
مليحه تنظر لفهد حتى دخل المصعد وهي تخفت لعيالها بهم / والله اني خايفه على عساف يطق ويموت من حرها …
عزام لف لها بسرعه صادمه / رجال طول وعرض يموت من حر مره ؟؟…
مليحه ردت بحزم بالغ / وقيس وعنتر وش ذبحهم الا حب مره على قولتك ؟؟…
ثم ردفت بحنان امومي /وعساف من جمانه صغيرة وهو يحبها ويبيها ..
كانها سكبت ماء حار على عزام حتى اذابت لحمه من عظمه قام مذهول ورقى الدرج بخطوات مرعبه…
كل همه يطمئن على اخوه الوحيد لو مات فعلاً لان يسامح نفسه ولا يرحم جمانه ياخذ بروحها..
وقف عند باب جناح عساف يعد للعشره لجل يهدي دقات قلبه الذي ارعبها بوح الفراق …
واخير طق طقتين جاه صوت عساف الثقيل /ادخل …
دخل عزام وعيونه تنظر بعيون اخوه / ممكن اتكلم معك شوي؟؟..
عساف قطب باستغراب من ذرابة عزام
الغريبه/ تعال؟!..
عزام سكر الباب تقدم وجلس بجواره على الاريكه سال بشكل مباشر / انت متضايق عشانها رفضتك؟؟…
عساف ناظره بثقه / لا طبعاً ماعاد تهمني الزم ما علي كرامتي …
عزام استغرب من رده ولا ينكر بانه شعر براحه عميقه / طيب وش مضايقك و مزعلك يا ابو فهد ؟؟..
عساف ابتسم يعرف عزام مايقول له ابو فهد الا اذا كان خايف عليه ..؟
لذالك رد بثقه / تطمن ماني منجن بشوارع عشانها بس مضايقني تصرفهم كيف دقو وقالو موافقين بعدين دقو قالو هونا ؟؟؟…
عزام حط كف يده على كف يد عساف الموضوعه على فخذه / بيرزقك الله باحسن منها ومن غرورها والجمال ياخوك ترا ماهو كل شي…
(ليتك تعلم نفسك يا عزام ان الجمال ماهو كل شي وانت احرقت الخضر واليابس من بعد ما رأيتها )..
عساف لا يعلم لماذا جت باله صورة رشا وبرئة ملامحها نفضها من خياله بسرعه ..؟
راد على عزام بحرقه / جمانه مالها ذنب انا متاكد انها تبيني وكم مره تعترف لمزنه بس ابوها ناشب بحلقي وحلقها …
عزام نفذة جميع سيطرته شعر انه هو من بيطق ويموت فعلاً ؟…
دمه حار و لايتحمل كلامهما عن الحب الذي يتبادل بين جمانه و عساف…
قام قبل راس اخوه وكانه يتعذر بالذي ناويه عليه بينه وبين نفسه / سامحني يا عساف على كل شي صار و مهمها يصير تراك عندي اغلا من الدنياء ومافيها…
عساف انقبض قلبه و عقد حاجبيه و عينيه تنظر بصلابة ظهر عزام الذي خرج ..؟؟
غير مطمئن من تصرفاته اول مره يفعلها عزام ويقبل راسه ويعتذر ويقول كلام غير مفهوم ؟؟….
————————————————————
العنود ترد على منصور المعاتب الغاضب/ يا بو جميلة جمانة نايمه ولا درت بفعلة ابوها انتم عارفين رواف وعارفين علومه …
منصور جالس و يهز رجله بقهر / ليش يسوي كذا يا العنود فشلني عند انسابي وهي ليش من البداية دقت على مزنه وقالت انها موافقه ؟؟…
العنود تنهدت بقلة حيله / والله ياخوي ان جمانة موافقه وبوها قايل لها خلاص بس ماندري وش غير رايه تو جا وقال للي هونت سالته عن السبب ماعطاني جواب ؟؟…
منصور هز راسه باسا/ لاحول ولاقوة الا بالله الرجال هذا متى بيعقل ويترك عنه الناس يعني بيسوي انه الحين ذلهم ؟؟..
العنود هزت كتفيها / وانا ادري عنه ضايع ومضيع نفسه …
منصور قام بتماسك/ يسرها الله المهم انتي وبنتك ماعليكم منه ولاعاد تاخذون كلامه…
العنود قامت هي بعد باحترام وعتذار / امسحها بوجهي واعتذر للي من مزنه وهلها والله اني مثلهم مادري عن السبب…
منصور مال وقبل راسها بود / افا يا العنود انتي وجمانة رايتكم بيضا ومزنه واهلها خابرين رواف مايحتاج ابرر لهم ولا يهموني كثرك انتي وعيالك …
العنود ابتسمت بحب صادق / ياربي ماذوق حزنك
يا عزوتي وتاج راسي…
——————————————————-
صباح جديد….
نزل مع الدرج بخطوات ثابته وملامح غامضه راء والده جالس بصالة بروحه وامامه دلة القهوه…
انحنى وقبل راسه /صبحك الله بالخير …
زيد رفع عينيه له / صباحك نور تعال تقهوا معي بدل مانيب جالس بريحاتي …
كايد تلفت باستغراب / وامي وينها عنك؟؟…
زيد تنهد بضيق / مطنقره بغرفتها زعلانه من كلامي البارح…
كايد تافف بضيق اعمق / الله يهديها تحملها يابوي مردها بترضى …
زيد هز راسه باسا / لاترضى بكيفها انا بروح لاختي فضيلة وتريق عندها …
كايد ناظره بعتاب / افا تبي الناس تعرف باللي بينكم خلك هنيه وانا الحين اروح اكلمها تجي عندك …
زيد هز راسه برضا/ رح اهرج عليها انبح صوتي من اليل وانا اعتذر لها و لا فاد فيها …
كايد رد بنبرة ثقيله / بترضى بترضى بس ارتاح…
اتجه جناح والديه طق الباب ودخل راها جالسه على الاريكه وقدامها القهوه و تناظر فيه..
رشفت خزنه من فنجالها / تعال وش تبي ؟؟…
كايد تقدم و انحنى مقبل راسها / اول شي صباحك خير ثاني شي ليش جالسه تقهوين بروحك ومخليه ابوي يتقهوا بروحه بصاله ؟؟…
خزنه نزلت فناجلها على الطاوله بزفره / خله يستاهل عشان بعدين يثمن الكلمه قبل يقولها قال ايش بزوج ولدي من اهل يشرفون ؟؟..
كايد جلس بجوارها مد يده لدلة وصب له فنجال راد عليها بحزم / اللي تبينه وبيصير غير ماله داعي تكبرون السالفه والزعل بينكم …
خزنه سالت بذات الحزم / خلك منه قل للي متى تبيني اغير غرفة النوم ؟؟…
كايد لف لها بصدمه من بعد مانزل فنجاله على الطاوله / اي غرفه ؟؟..
خزنه قطبت جبينها / غرفتك انت وبثينه لا تكون تبيها تدخل على اثاث قديم ياولد زيد ؟؟..
كايد بلع العافيه ماحسب لذا الموضوع حاسب
تنحنح / احم لالا بغير الاثاث بس ماهو بغرفتي بالغرفة الثانيه …
خزنه استغربت / ليش الغرفة الثانيه وغرفتك وش فيها؟؟..
كايد حاول يقنعها بسياسه وذكاء/ غرفتي صغيرة ماتصلح لشخصين الثانيه اكبر واشرح …
خزنه هزت راسها برضا / ابد كيفك انت عندك بجناحك ثلاث غرف رتبهم على ماتبي …
كايد رد وهو يرشف فنجاله / المكتب وغرفتي خلوهن على ماهن عليه و الغرفة الثانيه اثثوها مثل ماتبون …
خزنه لفت له وناظرته بحده / غرفتك شيل فيها اجهزة الرياضه وسع لصاله بدال الفوضه اللي انت مسوي ..
كايد وقف بطول استثنائي / غرفتي خلوها علي لاحد يتعرضها الغرفه الثانيه سوو فيها اللي تبون …
خزنه وقفت هي بعد / خلاص انا وجواهر نسنعها
و ناثث لكم الصاله بعد …
كايد عاد عليها بحرص / كل الجناح تحت امركم الا المكتب وغرفتي يومه ركزي معي …
خزنه تطمنه وهي ماهي فاهمه شي/ ابد ابد اللي تبي بس اجهزتك بحطهم بغرفتك تمام ؟؟..
كايد رفض / لا حطوهم بزاويه من المكتب وسيع …
خزنه اقتنعت / طيب طيب…
كايد مسك كف يدها وقبلها / طالبك عاد تروحين لابوي لا يزعل ويروح لعمتي وتنتشر علومنا …
خزنه قطبت بتسال/ ليش هو مطري شي؟؟…
كايد اتجه الباب / يبي ريوق خلي الخدم يحطون له…
تنهدت خزنه بضيق وطلعت رات زيد على جلسته
جلست هي بعيد عنه شوي ..
وسالته برسمية / تبي ريوق اخلي الخدم يحطون لك؟؟…
زيد ناظرها بتقصد / كان بتريقين معي خلي يحطون …
خزنه قامت واقفه / انا ماني بمشتهيه بس بحط لك ..
زيد وقف ومسك يدها / خزنه لنا سته و ثلاثين سنه مع بعض ماعمرك اطريتي للي طلاق الا البارح وش جاك يامره ؟؟…
خزنه ناظرته بعتب / وانت ماعمرك نزلت من قدري وقدر اهلي حتى لونك تزعلني في بعض الحيان بس متحرمني الا البارح نزلته بالقاع وقدام عيالك اللي طولهم وطولك واحد ؟؟…
زيد مال وقبل راسها بود / انا اسف والله انها زلت لسان وماهي بالقصد ولا عندي فيها …
خزنه رضت بقلبها الحنون / حبت الراس تكفي يابو حامد ماحصل الا الخير …
زيد مسك كف يدها بكف يده / تريقين معي وتقهوين معي ؟؟..
خزنه ابتسمت / حاظر حاظر…
————————————————————-
-البارت التاسع -
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
جمانة من كلمتها بثينه وطلبتها بان ترفع لها اجازة وبلغتها بان يدها مكسوره تقطعت بالحزن عليها…
فقررت بعد ما توقع اجازتها تطلب هي استاذان وتروح تطمن عليها مهمها كان بثينه صديقة طفولتها وحبيبة قلبها …
بس انقلت هم كيف بتقنع والدها شديد الحرص عليها مايرضى تروح لاحد حتى صديقاتها …
كم مره تطلبه ويرفض بس الان بتحاول به يوديها لعل وعسى يوافق؟؟…
و باقي ماتعرف بنا فعله بعساف واهله لو عرفت جنت جنونها هي اهم شي عندها سمعتها كيف يفشلها ويكسر كلمتها امام الناس ؟؟….
طقت باب مكتب كايد وهي تشعر بالحرج منه جاها صوته الخشن / تفضل؟…
دخلت سلمت ولا اخفاها تقطيب جبينه واستغرابه تنحنحت مستعده للكلام / احم دكتور عندي ورقة اجازة الدكتورة بثينه محتاج توقيع منك ؟؟…
كايد مازال قاطب جبينه ناظر بالورقه الذي بيدها بتسال / كم يوم تبي ؟؟..
جمانه ردت بهدو محرج/ تبي سبوعين …
كايد ضاق صدره سبوعين كثيرة كيف يراها ويتفق بينهما على ذا الزواج المزيف بنسبه له؟…
وهي باجازة ولا يقدر يقابلها قبل زواجهم ومافي تواصل بينهم غير دوامهما؟….
تنهدت بعمق مسموع مد يده / اعطيني بوقعها …
ناولته جمانه الورقه وقعها و ارجعها لها /تفضلي…
جمانه خذتها وهي تهتف بحرج اعمق / ممكن استاذن بروح اطمن عليها ؟؟…
كايد صمت لثواني صمت غريب بعده رد بهدو / مو مشكله تفضلي….
جمانه طلعت وهي مبوزه باستغراب ( شفيه هذا ثقيل طينه الله يعين بثينه على اخلاقه الزفت ؟؟)
———————————————————-
اتصلت بوالدها و تطلبه بان ياتي لها وهذا رواف وصل امام بوابة المستشفى بسيارته الثمينه…
ركبت جمانه بالمرتبه المجاوره له سلمت بهدو وبعده هتفت برجا / يوبه تكفى بروح لصديقتي بثينه تعبانه ولا داومت من يومين …
رواف هز راسه برضا و بسرحان / طيب وين بيتهم؟؟..
جمانه ركزت نظرها فيه بصدمه / يوبه فيك شي؟؟..
رواف لف لها بتوتر/ لا ابد بس العصر خليك جاهزة بروح انا وانتي لمرت صاحبي تعبانه ابيك تعالجينها…
جمانه مازالت مصدومه منه ومن كلامه / طيب ليش ماتروح المستشفى يعالجونها انا مجرد دكتورة اسنان لا اكثر …؟؟
رواف ترجاها بهدو / طالبك يابوك يتيمه ومسكينه ناخذ فيها وجه الله …
جمانه صمتت وعينيها طايره غير مصدقه ان هذا والدها صار حنون ويطلبها بعد برجا شي غريب؟؟…
وصفت له بيت بثينه اوصلها وهو يحرص عليها بان العصر ياتي لاخذها وهي استسلمت له برضا …
رنت الجرس وفتحت لها غدير وهي مكشرة
بتسال/ هلا من انتي؟؟..
جمانه كان بودها توطى بطنها / صديقة بثينه وينها بسلم عليها …
غدير اشرت لها تدخل /حياك الله تفضلي هذي غرفتها ..
دخلت جمانه وغدير شدت شعرها (اوف انكسرت وشغلتنا بناس جايه وناس رايحه ماحد اكلها الا انا شغل ورا شغل)
بثينه فزت بفرحه عميقه وهي تحتضن جمانة مرحبه بصدق / يا هلا وغلا تو نور البيت جعل يدي سالمه اللي جابتك ….
جمانه تبادلها الاحضان / يا قلبي الف لاباس عليك ليته فيني ولا فيك…
بثينه انتفضت بجزع مبعده عنها / بسم الله عليك لا انشاءالله ..
جمانه تلمس جبيرتها بحنان / اتعبتك ؟؟..
بثينه تشد يد جمانه وتجلسها على الاريكه / بسيطه الحمدلله المهم اخبارك وخبار الدوام معك ؟؟…
جمانه انزلت نقابها / الدوام زين الحمدلله وترا جبت ورقة اجازتك من بعد ما وقعها مديرنا المحترم …
بثينه شعرت بغصه وهي تتذكر رفضه بالامس للعمره وحرق قلبها / غريبه مارفض بعد عشان يستمتع بذلي؟؟..
جمانه طبطبت على كتفها / لا ماعليك واضح انه منفس وماهو فاضي للعناد …
بثينه كانت على وشك الرد بس قطعها دخول غدير اللي تبتسم مجاملة وبيدها صينية قهوه /حي الله من جانا …
حطت الصينه وهي مبققه عيونها على الاخر بجمانة وجمالها الرباني …
بثينه لاحظت نظراتها و هتفت لها بحرج / ليش تكلفين على نفسك يا ام وافي انا اقوم وسوي لنا…
غدير مازالت مفهيه بجمانة باعجاب واضح / لا كلافه ولا شي ضيوفك ضيوفي…
جمانه رفعت حاجبيها بغرور ( يلعن ذا الوجه تحسب اني ماعرف تمثيلها انقلعي مثلي على غيري )
غدير ماعجبتها نظرات جمانه وتطنشيها لذالك استاذنت وطلعت …
وقفت عند الباب( هذي خطيره تجي بيتنا لو يشوفها مخلد والله لغير يزوغ عقله )…
————————————————————-
جواهر تقبل راس خالتها بود عميق / والله ماكن ترفه غابت وانتي موجودة يعساني ماخلا منك انا وبثينه كنتي بتتركين بيتك عشانا؟؟…
خزنه مسحت على شعرها بحنان / ولا اخلا منكم انتم بناتي يا جواهر ولا ارضى عليك وعلى اختك بذل حتى من عيال بطني …
جواهر دمعت عينها / اشهد ان الام هي اللي تربي ماهو باللي تجيب…
خزنه ناظرتها با مومه صادقه / اللي تجيب واللي تربي كلهن امهات المهم بعد العصر بنروح لبثينة ونعلمها عشان يمدي تجهز نفسها …
جواهر خفتت بتردد / خاله مانبيها تدري باللي صار ولا بحلفك عشان مايحز بخاطرها…
خزنه هزت راسها بتفهم واثق/ اكيد يامك لا تشيلين هم بنقول هو اللي طلب نقدم العرس وبعده يتفاهمون بينهم …
جواهر ابتسمت براحه / لا قربو عند بعضهم والتم شملهم بتهدي الاوضاع بينهم …
خزنه خنقتها العبرة / اي بالله انك صادقه بعيد عن العين بعيد عن القلب كايد والله انه يحبها لو اخفى عن الجميع عني مايخفى ولا صارت عنده وكاد انه بيطخ ويعقل…
جواهر زادت ابتسامتها وهي متأمله كثير / اي تجيب راسه بثينه لا يغرك سكوتها تراها عويبا وعليها حركات جريئه بس تستحى عندك …
ضحكت خزنه بحب / تعلميني فيها خابرتها من وهي ورع لا بغت الشي تاخذه بدلعها و عوابتها …
————————————————————
عزام كان متمدده على الاريكه بشقته ويناظر السقف ينتظر وصول رواف وبنته خايف تعاند وتفر مخ ابوها…
متوعد فيها من بعد ماكسرت قلب عساف بخبثها
فهم بانها بتوصل له معلومه انها غير خايفه منه ومن تهديده ؟…
يتمنى تعدي الساعات ويملكها بين يديه لجل يعطيها درس ماتنساه طول ماهي حيه …
دق هاتفه وكان المتصل عبدالله رد عليه/ هلا عبدالله ..
عبدالله سال باستعجال / هاه نجي ماوصلت المدام؟..
عزام اعتدل جالس / لا باقي انتظرو شوي …
عبدالله زفر عليه بنفاذ صبر / يا رجال المملك على وصول وبدر عنده استلام بيروح دوامه …
عزام رد بحزم / انت حمار ماتفهم اقول لك باقي ماجت البنت املك على الطوفه …
عبدالله ضحك بقوه / هههه حلوه بس لا عاد تعيدها..
عزام تافف بنفاذ صبر / ماني بمرتاح يا عبدالله حاس انها بتغير راي رواف اللي مثلها ما تستلم بالسهوله …
عبدالله مدد رجوله فوق الطاولة بثقه / راح يسحبها ابوها غصبن عليها ماهو صابر على طاري السجن كيف لو شافه …
عزام قفز واقف بلهفه / الجرس يرن بشوف يمكن يكون هو وبنته …
من رمى هاتفه على الاريكه اتجه الباب فتحه و شعر بنصر و راحه عميقه وهو يراها بعباتها ونقابها واقفه خلف والدها….
جمانه مجبره بان تجي عشان خاطر والدها الذي شرح لها حالة زوجة صاحبه وانها تعبانه بالحيل…
كانت تلفت بالممرات من غير نفس فجئه تصلبت عظامها و ارتعشت اطرافها بصدمه قويه وهي تراه يفتح الباب بملامحه الشرسه ….
بلعت ريقها عدت مرات الذي جف من شدت انفاسها السريعه ودقات قلبها العنيفه …
عزام شرع الباب واشر لهم يدخلون بتقصد / حياكم المكان مكانكم …
جمانه رجعت خطوه على ورا وكانت مستعده للهروب لولا يد رواف الذي قبضت عليها بقوه وسحبها لداخل وسكر الباب خلفها…
صرخت وهي ترجف وتحاول تسحب يدها / يوبه وش ناوي عليه لايكون تبي ترخصني لهذ النذل …؟؟؟
عزام رد عليها بثبات مدروس/ تطمني ابيك بالحلال لا يطق لك عرق من افكارك المريضه…
جمانه ماردت عليه كل همها تحاول بان تقنع والدها وتنجي من هالمصيبه / يوبه تكفى انا مستعده اتحمل ديونك كامله حتى لو تبيني انسجن مكانك بس لا تسلمني له لا تسلمني لهذا ….
عزام قلبه بدا ينبض بسرعه من صمت رواف المفاجئ كل خوفه بانها تاثر عليه برجاها الناعم المذيب …
جمانه مازالت ترجا والدها وهي تشد كفوفه وتهزه / انا اكلمك رد علي السجن اشرف من انك تبيع بنتك لواحد مجرم مايخاف ربه …
عزام صرخ فيها مهدد ونيته بان يرعب رواف/ على تراب انا رجال اخاف الله قبل اعرفك والحين عندكم خيارين يا اجيب المملك ولا اجيب الشرطه ؟؟..
جمانه ردت عليه بصراخ اعمق / جيب الشرطه اللي ماتطوله بيدك واصله برجولك ماحنا خايفين منك …
عزام هز كتفيه بلعانه /كيفكم اجل تبون الشرطه حاظر الحين اتصل عليهم…
رواف اشر له بصوت مبحوح / لحظه يا عزام بتكلم مع بنتي شوي …
عزام ناظر جمانه بانتصار كاتم ابتسامته السعيده مايبي يشعل النار بينهما حتى يحكمها صح ..؟
رد بحزم بالغ / طيب انا بطلع برا وانتم تكلمو براحتكم بس لا تبطون علي وراي شغل ماني بفاضي لكم ..
جمانه تناظر فيه بحقد وقهر لين اختفى لفت لاوالدها بخفوت / يوبه انتبه تطاوعه ولا يخوفك هذا بس كلام ماراح يفعل شي…
رواف رد عليها بوجع حقيقي/ بلاك ماتعرفينه كثيري يفعل ويفعل هذا ماهو سهل ينخاف منه …
جمانه عاتبته بغيظ مجروح / ودامك عارف انه ماهو سهل و ينخاف منه ليش تبي ترميني عليه ؟؟…
رواف انهدر صوته بضعف لاول مره تسمعه جمانه وتراه بهذا الضعف / تكفين يا جمانه ضحي عشاني مثل ما انا ضحيت بشبابي عشانكم ودخلتك التخصص اللي تبينه ولا عمري رديتك عن شي …
جمانه سالت دموعها من تحت النقاب وهي ترجاه بعمق / يوبه انت اللي تكفى لا تبليني بشرك وشره ابعده عني …
رواف امسك كفيها الناعمتين و باسهن حتى بللهن
بدموعه / تكفين يابوك انا رجال ماتحمل السجن راح اموت قاصر عمر لو دخلته …
جمانه انتفضت مبعده عنه وبكاها يزيد وضعت كفيها على فمها تحاول تكتم شهقاتها ماتعود على الضعف ابداً…
منظر ابوها الباكي المكسور امزق اوردت قلبها وريد وريد جلست على اقرب اريكه كانت خلفها وهي ضامه راسها بين كفيها….
رواف اقترب وجلس عند رجليها / وافقي يا جمانه وانقذي ابوك من طريق التهلكه …
جمانه هزت راسها باستسلام وهي مازالت على
وضعيتها / موافقه موافقه …
رواف قام مسح دموعه بطرف شماغه وطلع ينادي لعزام هتف له بخفوت / تراها موافقه ماهو ذلن منك بس ارخصت نفسها عشاني يا ابوها ماتبي ترخصني لسجن …
عزام حاول بان مايبين فرحته العميقه دخل بثبات انحنى ياخذ هاتفه من جوارها وعينيه تنظر لها كيف دافنه راسها بين كفيها ولا تنظر باحد …
خرج و دق على عبدالله يستعجله يجي هو و المملك وبدر وكانه خايف تطير من بين يديه …
————————————————————-
غدير وضعت صينية القهوه والشاي امام خزنه وجواهر وهي ترحب تمثيلها المعتاد / حي الله ام حامد يامرحبا تو نور بيتنا …
خزنه ردت من غير نفس/ ابقاك الله شلونك شلون عيالك …
غدير تمد لها فنجال / بنعمه يالله لك الحمد..
خزنه ترشف من فنجالها/عساه دوم الا وين مخلد وبثينه ؟؟…
غدير تجلس من بعد مامدت لجواهر فنجالها / مخلد طلع مع كايد جا وخذاه يقول ابيك بموضوع ؟؟..
خزنه وجواهر تبادلو نظرات السعاده وراحه زين من كايد تحرك وقرر يحط لمخلد واخواته قدر …
اجت بثينه عليها بجامه قطن عريضه نصف كم ويدها المجبرة عاكفتها على صدرها …
وهي تبتسم بترحيب / يا هلا وغلا انا لو داريه انكم بتجونا كل يوم كذا كان انكسرت من زمان ….
جواهر تضحك / ماكل مره بتسلم الجره بس انتبهي ..
بثينه انحنت وقبلة راس خالتها بود / والله يا شوفتك انها ترد للي العافية …
خزنه ابتسمت بود اعمق واعمق / يا بعد عوينتي انتي تعالي اجلسي يمي وطمنيني عن صحتك عسى ما توجعين ؟؟…
بثينه جلست بجوارها من يمين / الحمدلله بس باليل وجع خفيف و اكل مسكن ورتاح …
خزنه هتفت بتقصد / المهم انتبهي لا تشتغلين على يدك ترا ماراح تطيب وتجبر …
بثينه ناظرت بغدير الذي صدت عنهم بغيظ ردت على
خالتها بحرج / لا تشيلين هم ام وافي ماهي بمقصره معي قايمه بشغلي وشغلها…
خزنه صمتت وجواهر ردت ببتسامه مغصوبه /الله يعطيها العافيه ويخلي لها عيالها…
غدير تنظر لهما بعينين غيرانه كيف جواهر وبثينه محاوطات خالتهم من يمين ويسار وهي مغرقتهن بالحنان وكانها ام لهم ..؟
خزنه تنحنحت ماتعرف كيف تصرف غدير لاجل تفتح الموضوع مع بثينه / احم ام وافي لو ماعليك امر مشتيه كاس شاي من يديك …
غدير فهمت عليها بس ادعدت عدم الفهم وهي تقوم مبتسمه / تبشرين يا ام حامد باحلى كاسه..
خزنه تناظر لها / عشتي عشتي …
بثينه قطبت باستغراب / ماني خابرتك تحبين الشاي يا خاله وش جاك عليه ؟؟…
خزنه تخفت لها وهي تشد على كف يدها السليمه بين كفها / بصرفها ابيك بموضوع مهم بينا وبينك..
بثينه مازالت قاطبه و تناظر بجواهر المبتسمه وترجع تناظر بخالتها / عسى خير امريني؟؟…
خزنه ابتسمت بامومة صادقه / كايد يبي يحدد عرسكم بعد سبوعين وتوه مر اخوك مخلد عشان يتفق معه…
بثينه ارمشت عدت مرات غير مستوعبه كلامها / خاله انتي وش تقولين مافهمت ؟؟..
جواهر بتدخل / كلامها واضح يا بثينه عرسك انتي وكايد بعد سبوعين من بعد ماتشيلين الجبيرة …
بثينه تناظر بينهما بصدمه موجعه/ انتم متاكدين انه كايد هو القايل بحدد العرس ؟؟…
خزنه ردت بحزم / ايه متاكدين المهم ابدي تجهيز نفسك من بكرا ترا مافي وقت وانا وجواهر بنبدا بحجوزات العرس ..
بثينه امتلت عينيها بدموع بعدم تصديق / يا خاله كايد مايبني كيف يحدد عرسنا كيف؟؟…
خزنه زفرت عليها بحده خافته / اص ولا كلمه من قال مايبيك هو من درا ان يدك انكسرت انجن يبيك عنده افهمي …
بثينه اغلقت عينيها ودموعها تسيل على خديها تحاول توزن الكلام بعقلها ؟؟…
تشعر بفرحه مالها حدود فرحه غابت عنها من ثمان سنين من غاب هو و غابو بعده والديها…
واليوم وبالحظه هاذي ترد لها الفرحه حتى تغمر روحها الرقيقه و كانها تنمو بالازهار والانهار …؟
فتحت عينيها الذي مازالت تذرف ماها حتى ابكت خزنه وجواهر من منظرها المحزن …
خزنه ضمتها بحنان صادق / افرحي يامك الله اعطاك على قد صبرك والله لو تلفين العالم من اقصاه لين ادناه ماتلقين رجال حب كثر حب كايد لك …
بثينه شدت عبات خالتها جاذبتها لها وصوت شهقاتها تزيد/ حلفتك بالله انه هو اللي قايل لكم ماحد جبره علي ؟؟..
خزنه لفت لجواهر بتوتر ماقدرت بان ترد/ ؟؟..
جواهر زفرت عاتبه منقذه خالتها/ افا يا بثينه تشكين بكلامنا لو ماهو اللي جا وطلب العرس ماكان جينا
و علمناك..
بثينه رفعت راسها معتذره بحرج /والله ماهو صدي بس خايفه انه مجبور؟…
خزنه ردت بحزم / ماهو ورع عشان نجبره رجال طول بعرض شوره بيده …
بثينه صمتت براحه عميقه شديدة العمق هذا دليلاً على حبه لها بس انكسرت يدها كسر حلفه وحقده وحدد عرسهما وهي مازالت بمجال الطب؟؟…
—————————————————————
من نص ساعه وهم بسيارة يلفون الشوارع بصمت حتى طال الصمت بينهما …
ومخلد ينتظر كايد يتكلم غير مرتاح من غموضه ونظراته الغريبه..؟؟
كايد عينية تنظر لطريق امامه ويده واحده الذي محوطه بساعه سودا ماركه عالميه تمسك بالسكان ويد الثانيه موضوعه بحضنه…
ماهو مرتبك ولا متوتر ولا هو بطبعه اصلاً لاكنه يحاول يصفف الكلام الذي بيقوله لاجل لايندم على اي قرار اتخذه …
و شخصيته ما تمثل بانه هو الذي يرغب بالزواج ومستعد لاسعادها بيكون مع مخلد صريح لابعد حد..
يكفي بان مخلد صمت كثير ولا عمره فاتحه بموضوع تعليقه لاخته الا ان طالة السنين ونفذت اركان صبره…
يستحق الاحترام وتقدير ويستحق الصراحه و توضيح
فهذا هو الذي مشتت عقل كايد كيف بان يشرح له كل هذا من غير لا يجرحه ..؟؟
مخلد زفر بنفاذ صبر / يارجال لنا ساعه نحوم بذا الشوارع ونت ساكت فيك شي ؟؟…
كايد لف له بثقل راكد / مافيه الا كل خير بس عندي موضوع بكلمك فيه…
مخلد قطب بغرابه / اسلم يا بو زيد انا اسمعك ؟؟..
كايد سحب له نفس عميق ثم بدا كلامه بحزم / مخلد امي من بعد مادرت بكسر يد بثينه وهي حالفه ان اعرس عليها وجيبها قدام عينها وانا وافقت عشانها عاد انت تشاور مع اختك ورد علي كان وافقتم حددناه بعد سبوعين ؟؟…
مخلد صح بانه تمنى يكون تحديد الزواج من طيبة خاطر كايد لاكنه ماينكر احساسه بالفرح والسعاده…
حمل وطاح من ظهره فهي امانة عنده وهو حافظ عليها يتمنى يسلمها من يده لايد رجل يخاف الله فيها…
و متاكد ماحد يقدرها و يصونها كثر كايد مهمها قسى و مهمها حقد …
صديقه منذا ثلاثين سنه بينهما اخوه وافيه ما فرقتهما بعد المسافات ولا فرقتهما مرور السنين رغم ظروفهم القاسيه..
يعرفه مثل عرفه لنفسه كايد رجل ثقيل راكد يمشي على الحق لو بعدها قطع ارقاب مايخون ولا يبور…
عزيز نفس قوي شخصيه رجل متماسك وصبور
بنا نفسه بنفسه ذكي وطموح ولا ينزل من هيبته وقدره مهمها كان …
حتى بيوم بثينه وابوها اختارو الطب عليه ابتعد لاخر الدنيا ولا رخصها ورماها مازال متمسك فيها …
مخلد تنهد بصوت مسموع / الحين انت بتفهمني لو ما خالتي اللي حلفت ماكان فكرت بالعرس؟؟..
كايد رد بوضوح واثق / طبعاً بالوقت الحالي ماكن عندي نيه نهائي لاكن جبرتني امي بنذرها …
مخلد لف له بعتاب / جبرتك اجل؟؟..
كايد ناظر فيه بهدو / مخلد انت اكثر واحد تعرفين زين مالف ودور مع احد ولا اكذب وهذا انا معك صريح؟..
مخلد هز راسه بتفهم / طيب انا ماعندي مشكله تزوجها حتى لو كنت غير مقتنع لاني متاكد ماراح تاذيها بس اول شي بشوف رايها وهي كيفها ان رضت تم والحمدلله وان عيت ماقدر اغصبها…
كايد عينيه تنظر بالشوارع يشعر بكوبة احزان مثقله على صدره / ابد خذ راحتك وانا انتظر ردك ؟؟…
مخلد تردد ثواني ثم هتف بهدو عميق / كايد ان وافقت تراها امانه معك كانك تحفظ الامانه تصونها وتخاف الله فيها …
كايد لف له بعتاب موجع/ افا يا مخلد توصيني على بثينه انت اقرب واحد لقلبي وتعرف اللي فيه مايحتاج اعلمك …
مخلد هتف براحه / ادري ومتاكد من الشي هذا الله يوفقكم ويلف بين قلوبكم …
كايد تنهد بعمق من اعماق روحه / امين وتطمن تراها بتنزل بقلوبنا قبل بيتنا …
—————————————————
بعد ربع ساعه وصل المملك وشهوده و تم عقد النكاح بشرط بانه ما يفصلها من وظيفتها وعزام وافق بشرط انه يتم الزواج بسر …
عند باب الشقه وقف عزام يودع عبدالله ومن معه ومن اغلقه عض على شفتيه السفليه ببتسامه سعيده غير مصدق بانها صارت من ممتلكاته…
دخل الغرفه الذي كانت تجلس فيها جمانه لجل وجود الرجال بصاله …
وقف عزام على الباب وهو يراء رواف جالس بجوارها على طرف السرير ولام كتفيها بذراعه بصمت عاجز عن التبرير …؟
وهي مازالت بعبايتها ونقابها وصاده عنهم بجمود غير طبيعي ماتنظر لاحد فيهم ؟؟…
عزام نادا رواف بصوت ثقيل / تعال ابيك …
رواف قام يتبعه لصاله / خير وش تبي بعد ؟؟..
عزام ابتسم بخبث / ابد ابيك توكل على الله وتسري لبيتك …
رواف عطاه نظره / من اول بنروح مايحتاج تطردنا …
عزام قرب وجهه له بخبث اعمق / من اللي يروح ؟؟…
رواف قطب/ انا وجمانه ؟…
عزام رفع حاجبه بسيطرة / جمانه صارت مرتي وماهي برايحه معك ويلا سوقها برا …
رواف غضب منه / كيف بخليها عندك وش اقول لامها !؟…
عزام هز كتفيه بعدم اهتمام اراد بان يولم رواف ونجح في ذالك نجح جداً / دبرها من عندك المهم انا لا خلصت منها ادق عليك تجي تاخذها …
رواف شعر بذل والاهانه من وقاحته / ثمن كلامك يا عزام تراها بنتي مارضى عليها…
عزام مستمتع باهانته له / اقول اذلف بس قال مارضى عليها صارت حلالي اسوي فيها اللي ابي تفهم؟…
رواف صرخ فيه واصبعه عند انفه / اص ولا كلمه ترا باقي مانشف حبر عقد الزواج منها لا تخليني امحيه …
عزام صرخ باشد منه / لو تنط بيديك ورجليك يا رواف ماسويت شي بس امسك الباب لا مسح بكرامتك الارض …
جمانه كانت خارجه من صوت الصراخ حمر وجها من الغضب وهي تسمع اخر جملته / هيه انت وش تحسب نفسك تمشي الكوره الارضيه واللي فيها بفلوسك وظلمك؟؟…
عزام ابتسم بتبلد / والله طالة وشمخت طلعت البنت طويلة لسان مثل ابوها…؟؟
جمانه لو بيدها الموت اول ماتاخذ روحه وتفك المسلمين منه لفت لوالدها / يوبه خل نمشي هذا مريض محتاج له علاج بطب النفسي…
عزام امرهم بصرامه / روحه مافيه وانت يلا امسك الباب قبل لا تهور صحيح …
جمانه طارت عيونها بدهشه وهي تراء رواف خرج
وسكر الباب خلفه بتنفيذ مستسلم لايريد المشاكل يعترف بانه ماهو بقد عزام وسلطته ..
جمانه كانت بتلحق فيه بس ثبتها قبضة شديده جبره على معصمها وصوت خافت / وين يا بابا ماسمحت لك تطلعين ؟؟…
جمانه حاولت تسحب يدها من يده بتلحق على والدها قبل لا يمشي / فكني فكني …
عزام سحبها خلفه لغرفة النوم ولا استجاب لصراخها الانوثي رماها على السرير وسحب نقابها و شيلتها بيد وحده ورمهما بالارض…
جمانه زحفت على ورا بنص السرير وعينيها تناظر له برعب غريب وكانها غزالة تنتظر هجوم الاسد المفترس…
عزام عينيه غايمه هايمه في ملامحه الذي ضيعت عقله من بعد ما رائها اول مره بيتهم..
وجعلته يتصرف من غير رحمه حتى سهر ليالي عديده بتخطيط والتدبير لاجل يعقد اسمه باسمها ..
تقدم بذهول ومن غير شعور اقدامه تقوده لها قود جلس على طرف السرير …
مد يده كان بيتحسس وجها و يتاكد انها انسانه على هيئة حوريه وهو مازال غايم فيها…
جمانه قفزت واقفه بجوار السرير من الجهه الثانيه وهي ترفع اصبعها مهدده / قسم بالله لو تقرب ماراح يحصل لك خير لا قطع وجهك بظافري …
عزام صحى من فقدانه لوعيه قام واقف وبينه وبينها السرير الواسع / قطوه شرسه انتي عشان تشلخين وجهي ؟؟…
جمانه من داخلها مرعوبه بشدة وكل همها بان ما يلمسها ولا هو من يملك اغلا شي حافظة عليه…
تمنت بانها مازالت على ذمة فارس وملكها له ولا يملكها هذا الحقير …
عزام ما اخفاه خوفها و ارتعاشها الشديد مسح شعر عارضه باطن يده وعيونه مركزه عليها…
جمانه توترت اكثر من حركته ونظراته الجرئه فيها
رجعت على وراء لين لزقت بزاويه وهي تراه يقترب يقترب حتى وصلها …
عزام لزق فيها و انفاسة الملتهبه تلفحها بقوه رفع يده لوجها وابعد خصله نازله على خدها الايمن …
مال من طوله وهمس باذنها الصغيرة / بستمتع فيك يا جمانه لين يقضى دين ابوك …
جمانه دفته بقوه مع صدره ولا هزت صلابته شيا نافخه عليه بقهر لايخلو من غرور / على بالك اذا صرت ظالم و سويت المستحيل تبي توصل لحمي والله لو تحبون السما يا عيال الفاهد ما خذتو اللي تمنونه …
عزام انتفض مبتعد عنها وعينيه طايرة بها حتى بدا يرتعش من شدة الغضب …
ازداد غضبه وتضاعف باخر جملتها المستفزة لكرامته ورجولته له ولاخوه ؟؟…
(لو تحبون السما يا عيال الفاهد ماخذتو اللي تمنونه؟! )
ناظرها بصرامه متكبره متفجره / مانتي من مستوانا اصلاً ولا تحركين فينا شعره مجرد رهينه لا اكثر …
جمانه رفعت حاجبها المرسوم بغرور اعمق / تبي تنكر انك صرت اناني وماتحب الا نفسك من بعد ماشفتني وطمعت بعشيقة اخوك ؟؟…
عزام رفع يده بغضب ملتهب وكان على وشك ان يصفعها الا انها نزلت من طولها لا تحت و ارتمت يده بالهوا …
رفعها مع شعرها بيد وحده لمستوى طوله ولا رحم ارتعاش جسدها الناعم ..
مهدد بحده غاضبه / حرام حرم الدم ان جبتي طاري عساف مره ثانيه لا طلع بروحك فاااااااهمه …
جمانه انتفضت بقوه من شدت صرخته وهي تشعر بان طبلة اذنها انفجرت و رقبتها انفصلت من جسدها..
زفرت بالم / شيل يدك قطعت رقبتي..
عزام خفف يده منها صار على اسنانه / اقطعها وقطعك من الحياة ان عدتي كلامك مره ثانيه…
جمانه ابتعدت منه وهي تعدل شعرها وتنظر فيه بشموخ انثى ولا هزها شيا…
تلك النظره الناعسه الواثقه الحاده المستفزة الفاتنه
الذي اثارت استغراب عزام من قو شخصيتها حتى بانه ما لمح دمعه ولا انكسار بها…
جمانه تجاوزته وجلست على طرف السرير فتحت شنطتها وخرجت هاتفها …
عزام انحنى وسحب هاتفها سال بحزم / من بتكلمين؟؟…
جمانه رفعت راسها له حتى بانت تسطيرة فكها / جيبه لا تستفزني وتخليني اتصرف بشي يضرك ماينفعك…
عزام عقد حاجبيه بشده انحنى وقرب وجهه لوجها بتسال محتقر / و تهددين بعد وش بتسوين يا بنت رواف ؟؟؟..
جمانه مازالت ثابته مكانها ولا اوضحت توترها من قربه لها/ راح اقول لفهد الفاهد عن عمايل ولده واذا ما رباك وانت صغير يمديه يربيك وانت كبير…
عزام رمى جوالها بلارض حتى تهشم وهو يصرخ بوجها بغضب مكتوم / ترا الشياطين تناطط قدام عيوني سدي فمك لا تخليني اشنقك و اروح من وراك عدام …
جمانه مرعوبه من احمرار وجهه و ارتجاف يديه بالغضب حتى بلعت العافيه وصمتت …
اول مره تشوف رجال بهذ الصوره المرعبه متعوده على ابوها هياط على قلة سنع …
وفارس كان صبور وحنون ومنصور هادي ومتماسك هذا منفعل مشتعل….
عزام رجع خطوه على ورا كور كف يده وضرب الحيط بقوه ناوي يفرغ طاقة الغضب قبل لا يقتلها فعلاً ….
جمانه عينيها تنظر بهاتفها المتحطم وهي تدعي عليه بداخلها ( الله يكسر عظمك جوالي جديد ما تهنيت فيه هو يدري كم قيمة الله ياخذه ؟؟.)
عزام لف لها كان بوده يراء وجها الجميل حتى تمتص غضبه لاكن ماسرع ما قطب باستغراب من مكان ماتنظر هي له؟؟…
نزل عينيه على هاتفها المرمي بالارض ورجع نظره عليها كانت تنظر بعزام انتبهت لتحركاته …
عزام تقدم لها وهو رافع حاجبه بتكبر منرفز / صدق بنت فقر هذا اللي هامك جوال لايكون بس شاريته من دين ابوك ؟؟…
جمانه كاد يطق لها عرق براسها من وقاحته لاكنها ردت بثقه مدروسه / ماني بحاجة دين من احد براتبي
اقدر اجيب مثله عشر …
عزام ابتسم بخبث / كويس يعني راتبك بيدك مايلهمة رواف كله ؟؟…
جمانه ماقدرت بان تتحمل قامت واقفه بوجهه / ابوي لا تجيب طاريه على السانك الوسخ فلوسك اللي اشغلتنا فيها مستعده اسددها لك بقرب وقت …
ثم ردفت بتقصد متعمد ناويه تقهره وهي تنظر له بشكل مباشره / حتى لو اضطريت اعرض نفسي لزواج من واحد غني و يسواك عشان افتك منك ومن دينك …
عزام فهمها وهي طايره تبي تاكد له بجمالها انها تدبر ثلاثة ملايين بمجرد اشارة و عرض زواج و اولهم اخوه عساف ؟؟…
ماقدر يمسك اعصابه الذي انفلتت من وقاحة كلمتها صفعها بقوه حتى اختل توازنها وطاحت على السرير/ يا بنت الكلب …
لاول مره بحياته يمد يده على انثى ماهو من عوايده ولا من شهامته اغلق عينيه شاد على كفه حتى ابيضت…
جمانه ماقدرت بان تنهض نفسها دفنت وجها بالغطا ماهي مستوعبه اللي صار نهائي تنضرب وبهذ العمر؟..
تشعر بسكاكين تنغرز بصدرها و تمزق لحمها من فيضان القهر الذي تراكم بروحها …
عزام يناظر لها بتاثر توقع بانها تبكي تنحنح / احم قومي بوديك لبيتكم …
جمانه نهضت واقفه وهي تعطيه نظره قارصه انحنت اخذت هاتفها المكسور لاجل فيه رقمها …
وخذت نقابها وشيلتها وشنطها وخرجت لصاله تلبس وتستعد لوصول والدها لتحريرها من سجن هذا المجرم …
عزام كان واقف يراقب تصرفاتها بدهشه تاكد بنسبه له بانها عديمة احساس خاليه من المشاعر …
عقله المتبلد مايعرف بان مافيه انسان مايحس ولا يشعر فكيف با انثى رقيقه ؟؟…
( فقد شبَّه النبي صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير, ومعلوم ليونة القوارير ووجوب صيانتها من الانكسار والضياع , فهكذا يجب على الرجال للنساء*)
———————————————————
-/البارت المكمل لتاسع /-
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره )
في ظلام الليل والصمت المهيب…
ذكريات تزورنا ونشغل بالنا ..
تجعل الماضي من الحاظر قريب…
وتستعيد قلوبنا قصة لنا…
قصة عشناها نظن فيها نصيب…
والحقيقة مات فيها حلمنا…
من بعد ماتصل على رواف وبلغه بان يرجع ياخذ بنته خرج لصاله رائها لابسه و جاهزة.؟؟…
وقف على حافة الباب يناظر بعينيها الوساع الناعسه ورموشها الطوال من تحت النقاب بتفحص وهي صاده عنه ولا تنظر فيه …
بلع ريقه ( والله ماخليها بخاطري وانا ولد ابوي حلالي وبكيفي )…
تقدم وشر لها تقوم / قومي ابوك جاي قريب …
وقفت جمانه وكانت بتتجه الباب الخارجي لاكن عزام كان اسرع و امسك بذراعها بكفه وحده…
وكفه الثانيه رفع نقابها عن وجها و مال خالط ريقه بريقها بسرعه غير متوقعه..؟؟
كل شي يصير با تراضي الا القبلة جمالها بسرقتها..
طعم القبلة الاولى كتوت غاص في السكر ..
كمثل الخمر نشربها ولكن دون ان نسكر ..
جمانه جمدت بصدمه كاسحة غير قابله لاستيعاب حتى انها ماتحركت ولا توقعت بان يفعلها اصلاً؟؟…
عزام هايم بدفى انفاسها وريحت رئتيها العطره حتى شعر بانه يائن من وطاة المشاعر المثيرة الذي يشعر بها …
طال العناق مع دقات قلب مشتركه وانفاس مرتحلة
بالرائحه الانوثية اختلطت برائحته الرجوليه …
قطع الوصل بينهم طرقات على الباب تعالى انتفضو كلهما بعنف مبتعدين بشكل مفاجئ …
جمانه تو تفيق من غيبوبتها الذي ادخلها فيها هذا الرجل اليم كبنت اول مره تشعر بهذا الشعور الغريب؟..
كورت كفها وضربت كتفه بقوه غاضبه / يا الخسيس يا النذل هذا اللي يهمك ؟؟…
عزام مازال غير متوازن ولا رد على سبها كل همه ماحد يراه بهذ الضعف الرجولي …
وهو يتنهد تنهيدات طويله يحاول بان يتنفس
بنتظام / بنت اسكتي خليني اخذ نفس دقيقه بس…
جمانه اتجهت لباب الذي زادت طرقاته حتى وقف عزام بطريقها مال خافت لها من بين اسنانه / انتي ماتفهمين انثبري انا افتح الباب بس لين اهدا لين اهدا…
جمانه صدت وجها عنه بحرج / ومتى ان شاءالله تهدا ساعه ساعتين ابوي واقف برا..؟؟؟
عزام اغلق عينيه ساحب له نفس عميق( شفيك يا عزام كنت بتفضح نفسك وانت اللي طول عمرك رجال متماسك و ماتهزك العذاري تجي بنت رواف وتهز رجولتك؟؟ )
من بعد دقايق سيطر على نفسه و مشاعرة فتح الباب على وسعه وكتف يديه على صدره …
رواف دخل وعينيه تنتقل بينه وبين جمانه بعدم
راحه / اطق الباب من اليوم علامكم ماتفتحون ؟؟..
عزام رد بخبث قاصد / وش رايك يعني عرسان تبيهم يفتحون لك بسرعه توقف تنتظر وش وراك …
جمانه طارت عينيها فيه بدهشه من خبثه وهي تذوب خجلاً من وجود والدها تجاوزتهم وخرجت …
رواف ناظر بعزام ثواني ثم لحق بنته …
————————————————————
بثينه من وقت وهي تتصل في جمانه بودها انها اول من تعرف بخبر زواجها محتاجتها تشاركها فرحتها لاكن مافي رد ؟…
تحوم بالغرفه بسعاده وحماس توقف امام المراءه وتنظر بملامحها الساحره تفتح شعرها تنظر لا طوله؟..
( مدري اصبغه ولا اخلي كذا وكانه طال يبي تحديد شوي؟)
لمت شعرها ورفعته كله على فوق ضيقت تشيرت بجامتها حتى بانت عضلة خصرها النحيل المرسوم بدقه بخلقة الخالق..
( لايكون وزني زاد و جسمي تغير عاد كايد كان ميت عليه من زمان )…
ابتسمت بجاذبية وهي تراء مفاصل جسدها من تحت كيف ممتلئه و مشدود…
خفتت لانفسها بخبث ( والله لاطير لك عقلك يا كايد عقابك لسنين اللي فاتت كيف معلقني فيها)…
فتحت كبتها فتشت مابين ملابسها كله بجامات عريضه قمصان بيت طويله …
تنورات لدوام بلايز رسميه بناطيل لطلعات فساتين لزوجات ملابس داخليه ..
مافي شي مفتن وملفت للانتباه خذت ورقه وقلم وجلست تكتب وش تحتاج وتركيزها على لبس النوم
و العطورات ….
قطع حماسها طق الباب رفعت عينها وهي متاكده انه مخلد غدير درعم على طول / ادخل يا ابو وافي ؟؟…
مخلد دخل وعينيه تنظر لها بحنان واضح /مساك الله بالخير يا بنت وافي …
بثينه انتبهت لنظرته الحنونه وتاكدت بان كايد مكلمه ردت عليه وخديها مورده بخجل / مساك النور لا تعبت …
مخلد جلس جوارها / لا ندمتي شلونك وشلون يدك ؟..
بثينه نزلت عينيها على جبيرتها بعفويه / زينه الحمدلله بس ودي اشيل ذا الجبس ورتاح منه ..
مخلد ابتسم بتقصد / علامك مستعجله على شيله باقي سبوعين تو الناس…
بثينه ساحت بالحيا / لا يروح بالك بعد والله عشانه مثقل على بالحركه …
مخلد مسح على شعرها بكف يده بحنو / خالتي قالت لك كل شي صح ؟؟..
بثينه هزت راسها بايه وعينيها بالارض/ قالت للي هي وجواهر …
مخلد سالها بذات الحنو / وش رايك انتي عاد ؟؟..
بثينه مازالت منزله نظرها / مابعد رايك راي اللي تبيه انا امشيه …
مخلد هتف بحزم / بثينه ماعليك لا مني ولا من كايد ولا من غيرنا هاذي حياتك انتي بتعيشين معه لحالك ماحد مشاركك فيها فكري زين؟؟…
بثينه ناظرته باقتناع / انا موافقه ومقتنعه بس ادع للي بالتوفيق …
مخلد هز راسه بتفهم / الله يوفقك وتاكدي ان كل شي بعد الزواج بيتغير وبتزين الامور بينكم …
بثينه ابتسمت برقه / باذن الله بتزين لا تحاتي وتاكد ان اختك صبوره وقادره …
مخلد قام واقف مبتسم / من ناحيت قادره قادره
و قادحه بعد …
بثينه ضحكت وهي تنزل راسها بحرج تعرف وش يقصد بانها مجننه كايد من وهي صغيرة وجايبه راسه..
مخلد هتف بتاكيد قبل ان يخرج وكل توقعه بانها تدري ان خالته هي الذي حلفت على كايد ومقتنعه
بقرارها / ارد عليه اكيد انك موافقه قرار نهائي ماتجين بكرا استخرت فكرت هونت …؟؟
بثينه هزت راسها موكده / لا باذن الله على قراري…
———————————————————-
رشا ماتعرف لماذا تشعر بانها بفضاوه غير طبيعيه
هي فاقده العزوه والاهتمام …
والمحامي عساف اعطاها جرعه فوق الخيال من الاهتمام والحرص والانتباه …
خاطرها بان تسمع صوته الرجولي الحاني حتى يملى عليها فراغها …
كانت متمدده على الاريكه بالمجلس وناسيه المكان الذي هي فيه وخيالها ياخذها له و لاوصافه…
لوسامته المثقلة لابتسامته الجذابه لعيون المكحله لانفه الحاد شفايفه المدوره سواد حاجبيه وسواد شعر عارضه …
لهيبته وطوله الفارع رزانته وثقته بنفسه اناقته وترتيبه كل هذا يبحرها فيه لاعالم بعيد…
حتى اخرجها من عالمها الذي اقتحم خيالها واقف فوق راسها قفزت واقفه فجئه وهي تصرخ برعب حقيقي ..
عبيد ببتسامه طافيه وبيده علبة شراب ويحاول يتوازن بوقفته المترججة …
يخفت لها بعد تركيز / اش امك لا تشوفنا روحي قفلي الباب وتعالي …
رشا صرخت فيه وعينيها فاتحه على وسع / انقلع يا مجنون ياويلك تقرب والله لادق على الشرطه تجي تاخذك…
عبيد قطب مع شهقه /شرطه تهددين انتي وجهك تعالي انا اربيك واعلمك من قاعده تهددين …
رشا اتجهت الباب راكضه وهو يلحق فيها خرجت لصاله وصدمت بوالدتها المخترعة من صوت صراخها؟..
سالتها بتقطيب / شفيك تصارخين و تركضين؟؟…
عبيد يخبط بمشيه و يشاهق بكلامه / بنتك تهددني بشرطه يا انتصار انا عبيد ابو طلال تذللني بزر بزر….
انتصار ناظرت رشا بحده / انتي صاحيه وش قايله له ؟؟..
رشاء انفجرت بالبكا انفضت قلب انتصار وهي تشدها وتحضنها بقوه / لا تخافين انا موجوده ماراح يمد يده اكسرها له …
رشا تشد والدتها لها ببكاء اشد خاطرها بان تفهم من نفسها لماذ هي خايفه منه لهذ الدرجه ليته يكون بالضرب فقط…؟؟
عبيد يقترب مهدد/ فكيها بذبحها قليلة الادب …
انتصار ابعدت بنتها خلفها وهي ترد عليه بحزم / اقول اعقل يا عبيد ورجع وراك بنتي ما سمحت لنفسي اضربها تبي اسمح لغيري؟….
عبيد يشاهق / اقول بعدي لا ذبحك انتي وبنتك ابعدي…
انتصار دفته عنها بقوه / يا رجال انت علامك اشغلتنا فارقنا اشرب بشارع …
عبيد ضحك بقوه / انا بيتي يا انتصار اذا نسيتي اذكرك الشارع لك و لكلبتك اللي وراك ؟؟…
انتصار ارتبكت / اقصر الشر ورجع غرفتك البنت صغيرة ماتعرف تازن كلامها…
عبيد ناظر بجسد رشا الانوثي بتفحص ارعبها / هاذي صغيرة تو ادري ان ماعندك نظر …
انتصار مافهمت عليه / خلاص يلا روح روح بجيب لك ثلج روح …
عبيد رجع غرفته / لا تاخرين بسرعه…
رشاء قبضت على كتف والدتها / هذا وش يخربط وش يقول؟؟..
انتصار تبلع ريقها/ ماهو بصاحي ماعليه شرهه المهم روحي غرفتك و قفليها لا يذبحك من طاري الشرطه …
رشا ابعدت واتجهت لغرفتها قفلتها وجلست على السرير وهي مازالت ترتعش بالخوف و الخرعه …
ماقدرت تحمل تبي تفضفض خذت هاتفها وطبعت لها رساله : مساءالخير ..
انتظرت عدت دقايق وصلها رده : مساء النور..
رشا ترددت ماذا تكتب له : استاذ فاضي بقول لك شي؟؟..
رد عساف بتوجس : قولي يا رشا فاضي؟؟…
رشا نزلت دمعتها وهي تكتب : هجم علي عمي الحين بس ربي ستر منه وهددته بشرطه طار عقله و كان بيذبحني..
عساف كان متمدد على سريره وبجواره كتاب ثقافي كان يقرا فيه قبل ترسل عليه..
من قرا كلامها قفز واقف بحركه سريعه نازل بجوار السرير وكانها شياً مهم تنتمي له …؟؟
رشاء توترت و نبض قلبها زاد وهي تنتظر رده ندمت على رسالتها و اخجلت من تطنيشه لها ؟…
فجئها اتصاله قطبت جبينها تحاول تستوعب سحبت نفس وردت بصوت مبحوح / هلا استاذ؟؟…
عساف سال بحزم / قولي للي وش صار بضبط لا تخبين علي شي يا رشاء؟؟…
رشاء بدات تحكي له كل الذي صار بصوت باكي لاكنها الفت انها كانت تذاكر بالمجلس ماقالت افكر فيك…
عساف بدا يصب عرق جبينه وهو يدور بالغرفه من الغضب لين انتهت كلامها زفر عليها بحزم بالغ / ارسلي للي الحين الوكيشن بكرا لازم اقابل امك …
رشا ردت بتسرع / لا امي لا …
عساف بنفاذ صبر حاد / ليش لا بفهم لازم تعرف وتوقفه عند حده يا رشا القزازه لانكسرت ماتجبر والندم ماعاد يفيد..
رشا شعرت من قو كلمته بهزه عنيفه حتى صمتت بحرج ورعب ..؟!!
عساف انتبه على كلمته هتف بثبات / اثقي فيني اذا مانفعتك ماراح اضرك …
رشا ردت بهدو خافت / طيب بسكر الحين و برسل لك الوكيشن والوقت اللي تكون هي بالبيت …
عساف اوصها بنبرة خافته غريبه و هو لايعلم لماذا يسوي كل هذا / رشا انتبهي لنفسك ولا تطلعين من غرفتك اليوم نهائي …
رشا اغلقت عينيها تشعر بانتعاش من اهتمامه وصوته الرجولي الخافت / ان شاءالله …
————————————————————-
طول الطريق من شقة عزام لا بيتهم كانو صامتين هي و والدها المتألم عليها وعلى نفسه….
جمانه صامته صمت غريب مريب حتى اوصلت البيت انزلت و دخلت غرفتها و قفلتها….
ماردت على ندا امها الذي كانت جالسه بصاله
ومستغربه من تاخرها لهذا الوقت بدوام ..؟؟
تتصل عليها مغلق لاكن رواف اتصل بها و اخبرها بانه وصلها لصديقتها بثينه حتى اطمئنت العنود ….
بس ماسرع ما خافت وهي تراها تجاوزها للغرفه
و تقفل الباب خلفها حتى ماسلمت عليها ؟؟….
وقفت طقت الباب بقوه ساله / جمانه شفيك افتحي الباب يا جمانه ….
دخل رواف مرهق متعب / خليها يا مره براحتها من شافت صديقتها مريضه وهي متضايقه عليها ….
العنود لفت له بمحاتات / ليش بثينه مره مريضه ؟..
رواف اتجه الغرفه / مادري عنها ماشفتها بس بنتك تقوله…
عند جمانه من اقفلت الباب ارتمت جالسه على الارض بنهيار لم تشعر يوماً بالجرح والمهانه كما تشعر فيه الان في هذي الحظه …
حتى بيام زواجها من فارس كانت فعلاً مجبره عليه
لاكنها غير مذله عنده ومهدده له؟؟…
وكان عندها استعداد للمواجه وعندها قوه للحفاظ على نفسها وشموخها …
اما هذا الموقف الصعب الذي حطها فيه رواف امام الامر الواقع موقف جارح مولم مهين ….
لمت ركبتيها ودفنت راسها بينهما منفجره بالبكا بصوت خافت مواثر ..
الهموم تراكمت عليها والخوف تلبسها من كل الجهات كيف تحمي نفسها من المتوحش …
كيف تصبر على سم كلامه الذي يقذفها فيه وعلى ظلمه و افعاله الوقحه ؟…
طال الوقت وهي على حالها بالاخير نهضت نفسها واقفه مسحت دموعها بكفوف يدها بعنف …
(ماهو انا اللي اضعف وانكسر وهذاك الزفت دواه عندي والله لا علمه من تكون بنت رواف على قولته)..
—————————————————————
عزام رجع البيت وقلبه يرفرف بسعاده انفاس جمانه العطره وشفتيها النديه اعطته دافع لحب الحياة …
يرقى الدرج ويغني بصوت رايق هايم /
العين فيها سحر هاروت ..
نجلا تزيد المغرم جنان ..
والخد فيه الورد والتوت..
لون الشفق وقت المسيان ..
قلوبنا يا ضبية امحوت ..
شبة من الاشواق ضيان ..
والصدر كنه وسط تابوت ..
شوق وعنا وضيق وحرمان..
مليحه كانت خارجه من جناحها وقفت بنص الصاله العلويه وهي قاطبه جبينها من الصوت العذب الذي يغنيه عزام ؟..
سالت بعفويه / يالله وش الطاري مخليك تغني غزل ؟؟..
اقترب عزام مبتسم بذات الروقان / مادري بس حسيت اني صرت شاعر ومغني مره وحده شرايك بالله؟؟…
مليحه رفعت حاجبها بتشكيك / عزام و شاعر ماتجي الا من سبب؟؟!..
عزام جلس على الاريكه وهو فاهم نغزتها/ وش السبب بنظرك يا مليح ؟؟..
مليحه تجلس بجواره هاتفه بتوجس / يا انك هويان ولا شايف لك شوفه؟؟..
عزام انفجر ضاحك/ انا اهوا عزالله قلبي اعما مضيع دروب الهوا ماهو مثل قلوب المخاليق …
مليحه مازالت تشكك / ماتدري ياما رجال قالو كذا وبالاخير طاحو بالحب وماحد سمى عليهم..؟؟
عزام ريح ظهره لظهر الاريكه راد عليها بنبرة تبلد مدروسه/ وحب وخرابيط بعد يالله يا يومه ماكنك تعرفين طبع ولدك بس عشان شيلة قلبتيها سناريو رومانسي…
مليحه هزت كتفيها بعدم فهم / اي والله عارفتك لو اجيب لك اجمل النساء ماحركت فيك شي مادري وش انت مخلوق منه ياربي سترك؟؟…
عزام صمت لاول مره يفقد ثقته بالرد لان الكلام الذي قالته غير صحيح الا فيه صبيه حركته وثارت رجولته ..
ولا استطاع بان ينام ويرتاح لين انربط اسمها باسمه وثق ثقه تامه انها له و ليسا لغيرة …
خرج عساف من جناحه بوجه عابس وخلق ضايق فحديثه مع رشا وشكائها من عمها ضيق خلقه وحرق بدنه …
اقترب ونظم للجلسه وعيونه على عزام الذي ينظر فيها نظرات غريبه غير مفهومه ؟؟….
هتف بتسال حازم / صاير معك شي لك كم يوم مانت على بعضك؟؟…
عزام صمت ماله وجه بان يرد عليه يشعر وكانه سارق منه شيا ثمين ومن غير حتى علمه …
عساف قطب باستغراب/ ولد اكلمك انا شفيك ماترد ؟؟..
عزام تنهد وهو يرد بمراوغه / متضايق منك ومن ابوك عشان سالفة المناقصة لاحد الان ما كشفتو الخاين؟؟..
عساف زفر بضيق / بنكشفة قريب بس عندي قضيه مضايقتني من اخلصها اتفرغ للشركه …
مليحه سالت باهتمام / وش ذي القضيه اللي مضايقتك واهم من حلالك ؟؟..
عساف تنهد بعمق شديد / لا خلصت منها قلت لك ..
عزام يقوم ويمغط يديه حتى سمعها طقت / بروح انام بكرا المغرب عندي رحلة لا سويسرا …
مليحه رفعت حاجبيها بغرابه/ ماهو من عوايدك تنام قبل الفجر حتى لو عندك رحلة ؟؟…
عزام اتجه غرفته براحه عميقه / كان براسي شغل صعب واليوم خلصته و ارتحت…
مليحه خفتت لعساف بتسال / ماتلاحظ اخوك في شي؟؟..
عساف هز راسه بايه وهو مركز اصلاً عليه / ماهو بس شي الواضح اشياً بتفضى له يوم وحشره فيه…
————————————————————
انا والسهر واليل والقمرة ..
ننتظر طلتك يا من تغليت ..
الشوق يكوي قلوبنا جمرة ..
وانت بشغالك عنا تسليت ..
كايد مصاحب السهر من ثمان السنين مايذكر طول هاليالي بان اغفى له جفن من غير هم والم…
يسهر على طيفها ويقتله الحنين لها وبنفس الوقت يكبر حقده لها لانها هي من تسببت بالفرقى؟..
ماكان مرتاح و متوازن وهي بعيده عنه والحين بيجيبونها معه وتحت سقف واحد؟…
هل لهم قلوب ويشعرون بما يشعر هل عندهم رحمه ويرحمون قلوب البشر ؟..
كيف رضو من الاول بفراق حبيب من حبيبته ولان بيجمعون حاقد مع بليده؟…
كيف بان تكون الحياة مشتركه بينهم هل هو بيعفي وينسى مامضى منها ؟…
هذا من المستحيل وهل هي تبي تتحمل صده وهجره هذا من المستحيل؟..
كايد شغل اجهزته الرياضيه مثل كل عاده يبي يفرغ
ثوران القهر والحقد الذي كاتم على صدره …
وتراكم الافكار بين الماضي والجاي كيف بيصبر
و بيتحمل رؤيتها بجناحه و ريحتها قريبه لنفاسة…
وكيف بيصبر على رؤية جسدها الطاغي تمختر قدام عينيه من غير لا عباية ولا ردا ؟؟…
هو يالله بالقوه ماسك نفسه عنها بدوام للحين
ما قتلها حتى وهي ترتدي معطف الا انه واضح مفاتن جسدها…
من بعد ساعتين متواصله ينتقل بين الاجهزه من السير الرياضي الا الاثقال الا العجله حتى انهلك تماماً…
اطفى كل الاجهزه وتجه لحمام خذا له شاور يحاول يطفى نار قلبه وحرارة جسده …
لبس له بجامه وتمدد على السرير بيحاول مجرد محاوله بان يغفي لو ساعه قبل صلاة الفجر وقبل موعد دوامه …
فتح هاتفه بياخذ نظره على الرسايل والاتصالات
ماله خلق يرد على احد …
بس لفة انتباهه مكالمات من مخلد ورساله فتحها بفضول ولهفه وكل مايتمناه انها رفضت الزواج ..
يتمنى هالمره الرفض يكون منها هي لاجل مايحطون الوم عليه…
لاكنه احمرت عينيه و اعتلت انفاسه بفوصى عارمه من قرا رسالة مخلد : اتصلت عليك عدت مرات كنت ببلغك بموافقة بثينه الله يتمم لكم على خير …
رمى هاتفه بجواره من السرير ( ليش توافق ليش وش هي ناويه عليه تبي تذبحني عشان ترتاح ما كفاها اللي سوته ماكفاها ؟..)
——————————————————
..صباح جديد…
الساعه التاسعة صباحاً …
كانت طريحة الفراش خادرة تماماً من الحمى الذي احرقت جوفها طوال اليل ..
حتى استنزفت جسدها و اضعفته ما قدرت بان تنهض نفسها وتخرج لدوامها صباح هذا اليوم...؟
ودموعها من اليلة تسيل على مخدتها من غير شعور وقلبها يعتصر بالحسره والوجع …
الله اعطاها جمال لو توزع على امة محمد لا كفاهم وزاد وكانت تغتر بجمالها بيام الثانويه والجامعه …
و ماتنظر احد شيا رافعه انفها على الجميع تستخدمه سلاح تغيظ فيه من عاداها…
لاكن للاسف الان تشعر بانه صار نقمه ليسا بنعمه عليها يمكن يكون ذنبها بتكبرها وغرورها ..؟؟
ويمكن يكون نفس فارس المسكين فيها الذي داست على كرامته بلا احترام ورحمه وحرمته من ابسط حقوقه…
جاها من يدوس عليها بكبرها وياخذها غصب عليها وعلى والدها بظهار الظلم و القوه …
دخلت العنود بخرعة / جمانه يامك وش تحسين فيه سوسن تقول انك تعبانه و مارحتي لدوام ؟..
جمانه فتحت عينيها الذابله من جفاف ماها الذي ذرفته دفعه واحده …
ردت بصوت مبحوح / مافي شي يومه بس ودي اريح شوي من الدوام …
العنود جلست بجوارها من السرير / انتي متاكده مافيك شي ؟؟…
جمانه هزت راسها بخمول / تطمني مافي الا العافيه بس بقوم اخذ للي شاور عشان انشط..
قامت العنود واقفه / طيب وانا بجهز لنا ريوق انتي استاذنتي من دوامك؟؟…
جمانه قامت هي بعد بثقل جسدي/ لا والله ماكلمت احد بصحصح وتصل بليلى ترفع للي اجازة يومين …
العنود اتجهت الباب / زين تسوين خذي لك كم يوم اجازه و ارتاحي…
جمانه خذت روبها كانت بتخرج لاكن لفة انتباها حمامه واقفه تنوح على شباك غرفتها المفتوحه لدخول الهوا…
نزلت دمعتها من غير مقدمات تمنت بان تكون حمامه لها جنحان وتطير بعيد لابعد مدى عن الذيابه المفترسه…
يا حمامه لو دريتي بشيء في الضمير..
ما تمرين الضحى والعصير ترحلين..
——————————————————-
..بمكتب المحامي عساف فهد الفاهد …
كان فعلاً فاير دمه من برود هالبنت من البارح ينتظرها ترسل له الوكيشن وهي ولا همها ؟؟…
هو خايف عليها اكثر من خوفها على نفسها
يتصل عليها من الصباح مغلقه هاتفها…
يحاول يطمن نفسه بانها بخير بس الهواجيس
والمحاتات اتعبته اشغلت فكره …
خايف يكون صاير معها شي خطير لذالك قرر يتحرك وينفذ ولا ينتظر ردها اكثر من كذا ؟؟..
الغى جميع مواعيده اليوم مفكر يتفضى لها هي فقط
دق على احد اصحابه عطاه اسم ابوها بالكامل وطلب موقع بيته..
و اقل من ساعه وصلت جميع العلومات بان لهم بيتين واحد فله مستثمره للايجار وبيت صغير
باحد الحارات البسيطه …
خرج من مكتبه و هتف لسكرتير الذي قفز واقف بحترام من راءه / ابي اطلع عندي شغل وممكن مارجع للمكتب اليوم مثل ماقلت لك اجل جميع الاستشارات…
السكرتير هز راسه / حاظر اللي تامر عليه بيصير …
عساف نزل لسيارته ركب وشغلها اتجه على موقع البيت الصغير الذي ارسله صاحبه عليه …
يبعد مسافة كم كيلو حتى دخل حاره ابسط من البسيطه بالحيل…
و التمو عليه مجموعة عيال صغار مستغربين فخامة السياره كيف تدخل بحارتهم؟؟…
صفط عند الموقع ناظر في بيوت قديمه بصفت بعض احتار اي واحد يكون بيتهم ؟…
تافف من الفوضة الذي تحيط بسيارته فتح الباب
و نزل بتأنق مبالغ فيه وكانه يحظر مناسبه …
ونظارته الشمسيه تخفي تعقيد حاجبيه ونظرات عيونه المقززه للعيال الذي يطالعون فيه بفهاوة …!!
احد الولاد هز كتف خويه / من هذا ماتعرفه؟؟..
رد الولد الثاني / شكله مضيع مستحيل احد بالحاره يعرفه انت شفت شكله كيف جاي نظيف تحسه تو طالع من قراطيسه ..
عساف سال بصوت رخيم / وين بيت عبدالرحمن الماطر ؟؟…
العيال بصوت واحد / ماعندنا احد بهالاسم انت غلطان…
ولد ضحك بصوت عالي/ والله اني عارف انه مضيع ولا فيه احد بحارتنا يعرفون هالاشكال؟؟…
عساف تنهد بطولة بال/ ياولد انت وياه انا متاكد بيت الماطر هنيه وينه ؟؟…
من اكمل كلامه لمح سيارة فان ابيض توقف عن حدا البيوت وتنزل منها بنت معها كتب وشنطه ومن لفت تجاهه عرف من تكون؟؟…
رشا من رأته واقف بهيبه ورزه عند سيارته الثمينه بوسط العيال شهقت بقوه عنيفه كاد يوقف قلبها من قوتها …
عساف انزل نظراته الشمسيه من على عيونه وناظرها بحده غاضبه عاتبه انفضتها وهي تبتعد وتدخل البيت وتسكر الباب خلفها…
عساف اتجه مكان مادخلته اتضح بيتهم اين يكون
طق الباب بكف يده عدت مرات …
دقايق وانفتح الباب واقفه خلفه امراءه ماهي كبيره بالعمر عليها نقاب وشاح طويل …
سالها بتحكم ثابت / هذ بيت عبدالرحمن الماطر؟؟..
انتصار كانت مشوشه فيه تناظر فيه بالكامل من طوله لين قدمه نظيف انيق وسيم جذاب …
عساف قطب بغرابه / يا خاله انتي ام رشا الماطر؟؟..
انتصار ارتاعت / ايه انا ليش بنتي وش تبي فيها؟؟..
عساف رد بثقه عاليه / انا المحامي عساف الفاهد بنتك رشا الماطر موكلتي …
انتصار طارت عينيها بغضب / نعم موكلتك من سمح لها؟؟..
عساف يهديها بتماسك حازم / لو سحمتي اهدي وعطيني من وقتك شوي عشان اقدر اشرح لك موضوع مهم بنتك خجلانه لا تشرحه لك …
انتصار قرصها قلبها/ وش مافهمت؟؟..
عساف بمحاوله سياسيه / مايصير نتكلم على الباب الموضوع اكبر من ما تصورين…
انتصار تنهدت بصوت مسموع / بعد اذنك شوي بشوف لك طريق..
عساف هز راسه بتفهم / خذي راحتك …
——————————————————-
بثينه فتحت عينيها ببطى ناظرت بالشباك كانت الشمس ساطعه عليها …
مغطت يدها السليمه ببتسامه بشوشه سعيده
اعتدلت جالسه..
رفعت نظرها لساعه المعلقه بالحيط شهقت وهي تقفز واقفه وتقترب منها بتاكد من الوقت؟…
الساعه الثانيه عشر ظهراً اول مره تنام هنومة وبيت غدير وعيالها من غير ازعاج وصراخ …
طول اليل مانامت تكتب تجهيزات زواجها بحماس
ومن خلصت من الكتابة ..
تمددت و خيالها يرسم لها قصة حياة زوجيه هنيه
مليئه بالرومانسيه ..
حتى اغلقت قصتها على اذان الفجر من بعد مانجبت اطفال هي وكايد وسمتهم بختيارها وعلى ذوقها…
صلت الفجر وبعده نامت على طول ما فاقت الا بنص النهار …
خرجت لصاله من بعد ما غسلت وجها وفرشت اسنانها شعرت بحرج من رأت غدير جالسه بروحها على التلفزيون …
ومن رأتها قامت واقفه ببتسامه / حي الله العروس مابغيتي تصحين ؟؟..
بثينه قطبت باستغراب و ماسرع ما تلاحقت ببتسامه مجامله / الله يحيك اسفه والله ماحسيت بالوقت …
غدير بذات ابتسامتها/ يا بنت ماعليه نتحملك هالاسبوعين لين الله يسر لك وتروحين بيت رجلك …
بثينه جلست كاتمه ضحكتها ( ياربي يا هالانسانه ماتعرف تجامل لازم تخربها )…
غدير جلست هي بعد / من قال للي مخلد البارح وانا طايرة من الفرحه نبي عرس ورقص وناسه …
بثينه تنهدت بود / الله يفرح قلبك يا ام وافي وترا تجهيزي ماراح استغني عنك انتي وجواهر..
غدير لفت لها بالكامل بحماس/ صدق تبين اجهز لك ؟؟..
بثينه هزت راسها بود اعمق / اكيد مالي غنى عنك انتي اختي الثانيه …
غدير انبسطت عرفت بثينه كيف تكسبها / ابد اعتمدي والله لا جهز لك من احسن التجهيزات ترا ذوقي راقي ..
بثينه ابتسمت من غير لاتظهر اسنانها ( راقي بعد يازين الثقه بس الله يخرجني منك ومن ذوقك)
دخل مخلد من بعد مانتهى دوامه بالتدريس هتف بالسلام وجلس / عسى الغدا جاهز تراي ميت جوع ما تريقت اليوم …
غدير بثقه / افا عليك مضبطه لكم احسن غدا بمناسبة فرحنا بثينه …
مخلد ابتسمت وعيونه على بثينه الخجلانة / الله يتمم على خير …
غدير بتسال / علامك ما تريقت ؟؟…
مخلد يدخل يده بمخباه ويطلع منه ظرف / مرني كايد ورحنا للبنك و نشغلنا …
غدير عيونها على الظرف / ليش وش عنده وش هالظرف اللي بيدك ؟؟…
مخلد مده الظرف لبثينة هاتف لها بحنان / هذا مهرك صرفه لك كايد ثلاثماية الف تستاهلينها …
غدير شهقت بقوه /كم ثلاثماية الف ؟!…
بثينه تناظر بالظرف بصدمه بالغه / بس هو عطاني مهر من ملكنا قبل ثمان سنين ؟! …
مخلد هز كتفيه / ادري انه معطيك وقلت له بس هو اصر ان اوصله لك …
بثينه شعرت بعدم راحه وش يقصد بحركته هاذي انها مجرد سلعه تنباع و تنشرى معقولة هذا تفكير كايد
اما يهيا لها ؟؟..
مخلد هز الظرف / خذيه تراه حق من حقوقك يدفع مهر ثاني عن الثمان السنين اللي علقك فيها …
بثينه خذته ونزلت عينها بالارض ماتبي مخلد يلمح بريق لمعانها…
مخلد قام متجه الغرفه / حطو الغدا ببدل وجي …
غدير اقتربت لبثينة خافته لها/ لا تنسيني من الظرف اعطيني بجهز لعرسك ..؟
بثينه ماكنت معها كل تفكيرها بصاحب الظرف
ردت على غدير بهدو عميق / ابد حلالك اللي تبينه خذيه …
غدير استغلت الفرصه / ابي عشرين الف بتجهز انا وعيالي ونفرح مع الناس؟؟…
بثينه قامت واقفه بذهول عقل / ان شاءالله …
اتجهت غرفتها و جلست تفكر وتفكر حتى تعبت عقلها بالاخير اتخذت قرار بان تحسن نيتها فيه وتستغل وقتها بتجهيز زواجها وتمام سعادتها …
————————————————————-
انتصار دخلت الحوش وعينيها توعد برشا الواقفه بارتباك واضح ؟…
هتفت لها بامر حازم / ادخلي داخل غرفتك و ياويلك تطلعين اطلع روحك …
رشا بلعت ريقها بتوجس / من عند الباب ؟؟…
انتصار صرت على اسنانها / اقول ادخلي وحسابي معك لا راح الرجال يلا اذلفي …
رشا دخلت غرفتها وقفلتها منخرطة بالبكا …
انتصار عادت لعساف اشرت له يدخل / تفضل ..
عساف دخل وعينيه تجول انحى البيت ماتوقع بانها تسكن مكان نفس كذا اشبه بالخرابة ؟…
حوش كبير فيه من الزاويه كثير من الاشجار ودجاج وديك و الزاوية الثانيه جلسه ارضيه تراثيه …
دخل مكان ماشرت عليه انتصار مجلس رجال
ارضي بسيط جلس من بعد مانزل حذاه برا …
انتصار صبت له فنجال من القهوه المرتبه الجاهزة
مثل كل عاده من ترجع من دوامها تجهزها لضيوف ..
عساف اخذ الفنجال مجامل وهو من داخل قرفان
كيف يشرب قهوة من بيئه غريبه ؟؟..
رشف منه القليل ونزل فنجاله بالارض تكلم بحزم / يا ام رشا ابي اتكلم معك بهدو ورجاً لا تقاطعيني حتى اخلص كلامي ..
انتصار جلست بعيد عنه شوي وهي غير مطمئنه من اسلوبه / اسمعك تفضل؟؟…
عساف دخل بالموضوع بسياسه مدروسه/ اول شي بسال لو خيروك بين بنتك ورجلك من بتختارين؟؟..
انتصار ردت بثقه/ اكيد بنتي مايبي لها تفكير..
عساف مكمل بذات السياسه / طيب مدامك تحبينها هالكثر فاكيد انك تخافين عليها اكثر من اي احد بنتك معرضه لتشريد والذل وماعندها من يحميها وياخذ بحقها الا انتي يا امها بعد الله…
انتصار صامته تستمع بتركيز / ؟؟…
عساف ردف بتحكم هادي / كيف تمنعينها و توقفين بوجها تحط محامي وتطالب بحقها ؟؟..
انتصار ردت بحده / ومازلت بوقف بوجها بسالفة المحامي ولا تحسب اني بسمع كلامك وخليها تجرجر عمها بالمحاكم عشان فلوس؟؟…
عساف زفر عليها بصرامه / ترا السالفه ماهي سالفة فلوس مثل مانتي تفكرين بنتك تعرض لتحرش من اقرب انسان لها عمها اللي هو زوجك …
انتصار جمدت مكانه بصدمه / وش قلت تحرش رشا من عبيد ؟!!…
عساف يفهمها بحزم خافت / يا ام رشا هي ماقلت لك لانها خايفه عليك وماتبي تضايقك وانتي لازم تكونين قويه عشانها و توجهين الصعب من غير تردد وتراجع…
انتصار انفجرت بالبكا من استوعبت ما قاله؟…
عساف تنهد بطولة بال / ترا هي باشد الحاجه لك وانتي بكذا تخوفينها وتخلينها تستسلم بانكسار…
انتصار رفعت عينيها الباكيه له / ليش ماقالت للي ليش تسكت هو سوى فيها شي قل للي الصدق حلفتك بغلا شي عندك ؟؟…
عساف رد بثقه حازمه / افا يا ام رشا تساليني عن بنت بطنك وكانك ماتعرفينها هي تقدمت لطريق الصعب عشان تحمي نفسها وتحافظ على عرضها …
انتصار تنهدت بشعور فخر / ماني متخيله رشا البزر تسكت وتصبر على الضيم عشان ما تضايقني وفوق هذا تفكر بعقل وتحط محامي ؟؟..
عساف ارتاح بانها تجاوبت معه / عشان كذا لازم انا وانتي نتفق على راي واحد ونبعد هذا اللي اسمه عبيد عنها ..
انتصار تلفتت لباب ورجعت تناظر فيه / بس في شي مهم انت ورشا ماتعرفونه …
عساف قطب / اللي هو ؟؟…
انتصار بلعت غصتها / انا ماقدر اشكي عبيد لسببين الاول انه عم بنتي قدام الناس وعيب بحقي وحقها والسبب الثاني الاكبر انا مسويه له توكيل من قديم على حلالنا وهو نقله باسمه كامل و مهددني لو افتح فمي بكلمه راح يطردني انا وبنتي بشارع …
عساف ما ينكر بانه ضاق من هالخبر المفاجئ لاكنه رد بثقه متوازنه / من ناحيت هذا الموضوع لا تخافين انا كمحامي راح استلمه ورجع لكم حقكم كامل بمشية الله لاكن الان الاهم هي بنتك لازم نوقفه نحميها منه..
انتصار بعقلانيه / انا معك بنتي اهم من كل شي بس اذا تناذل وطردنا من البيت وين نروح ؟؟…
عساف طمنها بثقه اعمق / تطمني ماراح يطردكم لاني راح اهدده بالقانون والحلال يرجع لصاحبة وبكذا راح يهجد ويعض القاع …
انتصار اقتنعت بكلامه / اللي افهمه انك تبي تهدده الحين فقط من غير قضايا صح؟؟..
عساف رد بحزم / ايه لان بنتك هي من اصرت ان ابعد عن القضايا عشان كلام الناس وكذا …
انتصار تنهدت براحه/ زين تسوين اجل انا بعطيك رقمه وتفاهم معه بينكم …
عساف قام واقف بهيبه / تمام رقمي عند رشا ارسليه علي وتطمني يا ام رشا ترا الامور سهلات لاصرتي انتي مساعدتنا بعد ….
انتصار وقفت بتقدير / والله منحرجه منك مادري وش بضيفك مافي شي من مستواك ؟؟…
عساف ابتسم بثقل / مايحتاج يا ام رشا كثر الله خيرك ومستواي ومستواكم واحد كلنا خلق الله ..
انتصار تنظر ببتسامته الجذابه وكل مايدور بالها (سبحان الخالق بحسن خلقه )..
ردت عليه بحرج / الله يرفع قدرك ويعلي شانك …
عساف يلبس حذاه و عيونه تاخذ نظره على الباب الداخلي خاطره يلمحها بس ؟…
تنهدت بعمق / اي شي يصير معكم كلموني بي وقت…
انتصار خفتت له بهم من مرضها حاولت بان تخفيه لاكنها ماستطاعت / انا خايفه عليها بعد عيني من هالظالم قليل خوف ربه …
عساف مافهم مقصدها بضبط لذالك طمنها وهو يتجه الباب / لا تخافين انا بوقف معكم لين اخذ حقكم بالكامل …
انتصار ردت بامتنان / الله يكثر من امثالك …
——————————————————-
…بعد صلاة العصر …
مليحه تاخذ لها قطعة حلا وتذوقها / امم يا مزنه وش ذا الابداع من زمان عن شغل يدك …؟
مزنه تبتسم ماده لها فنجال قهوه / من صحيت اليوم عندي طاقة لطبخ وسوي غدا منصور وسوي حلانا وجيب لك نقصه …
مليحه بعجاب صادق / بسراحه شي عندك نفس بطبخ من وانتي صغيرة ماشاءالله عليك..
مزنه تجلس تقهو / اي والله احب اطبخ بس التدريس والطالبات ياخذون كل وقتي …
مليحه سالت بتركيز / الا شلون المعلمه اللي قلتي للي انها مريضه ؟؟…
مزنه قطبت بتذكر / اي وحده قصدك ؟؟…
مليحه بتركيز اعمق / مره قلتي للي معكم معلمه كبيره شوي وتعبانه معها خبيث على ماضن ؟؟..
مزنه تذكرت / اها ايه ذكرتها استاذة انتصار ماعليها مازالت تعالج بس مسكينه كاتمه ماقالت لبنتها …
مليحه بحنيه / ليش ماتقول لها حرام قبل يزيد المرض و تصدمها ؟؟…
مزنه تنهدت بحزن / والله قلت لها بس هي ماشاءالله عليها عندها قوة ايمان تقول بتعالج وتشفى ماله داعي تدري وتخاف …
مليحه ترد على مزنه ونظرها بعزام اللي يقترب
لهم /ماشاءالله الله يزيدها و يشافيها…
عزام هتف بالسلام وهو يمد يده وياخذ قطعة حلا يشعر بنفس مفتوحه للاكل / ياسلام من مسويه ؟؟..
مزنه تقوم تقهويه/ افا نسيت ان اختك طباخه؟؟..
عزام يجلس ببتسامه / كانت طباخه قبل تاخذ الراعي بعده ما عاد شفنا شي …
مزنه مدت له فنجال وهي قاطبه بتسال/ من الرعي ؟؟..
عزام زادت بتسامته الخبيثه / ماغيره ابو جميلة عسى الله يخلي لكم …
مزنه ناظرت بامها اللي انفجرت ضاحكه هتفت
بزعل / وش يضحكك يومه خبال ولدك ؟؟…
مليحه مازالت تضحك / شر البليه مايضحك يامك ..
مزنه جلست بزعل حقيقي/ عاد ترا والله ماسمح لك يا عزام تسمي منصور راعي …
عزام يتقهو بروقان / لا تسمحين وانا سال عنك وعنه الا راعي ولد راعي بعد بس عند ذا النياق يركض وراهن..
مليحه تنحره بحزم / ولد عيب هالكلام هذا هواية من الله و جاعل فيهن بركه ورزاق …
عزام اخذ الترمس وصب له فنجال ثاني / الله يرزقه ماقلنا شي …
مزنه قامت وخذت صحن الحلا قبل ياكل منه / والله ما تذوقه كل من ذا التمر …
عزام يضحك بقوه / يا بنت عطيني ميت جوع على غداي امس …
مليحه ناظرته بهتمام / وليش ماتعشيت البارح ولا قمت تغديت معنا بس نايم ؟؟…
عزام يتمسكن / ماعندي اهل مثل الناس يصحوني اتغدا ويهتمون فيني كاني ماني ولدهم لايكون متبنيني بس؟؟…
مليحه تبتسم / لا تطمن ولد بطني و اكبر دليل التشابه بينا مارحت بعيد …
مزنه تناظره بتكشيره / ماخذ منك ومن عساف الا الملامح اما الركاده والثقل مايعرفها الله يعين اللي بتتزوجه…
عزام استلمها / لا مخلي الثقل لك انتي و راعيك لايق عليكم وبعدين من قال لك اني مفكر اتزوج اصلاً…
مزنه تشد شعرها بنفاذ صبر / لا تقول راعي تسمعك جميلة تفضحنا عند ابوها …
عزام قام واقف ببتسامه / اجل وش تبينا نقول ؟؟..
مزنه ردت بفخر / استاذ بالجامعه يا نقال له …
عزام يبتعد / طيب ياحرم الاستاذ منصور قولي للخدم يحطون الي شي اكله قبل اطلع المطار …
——————————————————
تحياتي (شغف)..
|